الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 18/10/2017

سوريا في الصحافة العالمية 18/10/2017

19.10.2017
Admin


اعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :  
الصحافة الروسية والتركية :  
الصحافة العبرية :  
الصحافة البريطانية :  
الصحافة الامريكية :
المونيتور: تنافس كبير على الأرض السورية بين الجيش السوري وحلفائه والتحالف الدولي وحلفائه.. وحزب الله لاعب رئيسي
 http://www.raialyoum.com/?p=761793
واشنطن ـ كشف موقع “المونيتور” الأمريكي تقريرا عسكريا حول النشاط العسكري لـ “حزب الله” اللبناني في سوريا، واستند التقرير إلى معلومات ومصادر صحفية أشارت إلى أن هناك تنافس كبير يجري على الأرض السورية بين الجيش السوري وحلفائه من جهة والتحالف الدولي وحلفائه من جهة أخرى.
وأفاد تقرير الموقع أن “حزب الله” اللبناني يلعب اليوم دورا بارزا ومهما في سوريا، لا سيما في منطقة البادية السورية الاستراتيجية التي يسيطر عليها ويؤمن الطريق التي تربط سوريا بالعراق.
ووفق التقرير يساهم “حزب الله” بتأمين الحدود من الجهة السورية، في المقابل تقوم حركة “النجباء” العراقية بتأمين الحدود من الجهة العراقية، هذا الأمر يشكل ترابطا استراتيجيا مهما لإيران وسوريا والعراق، لذلك يسعى الجيش السوري و”حزب الله” اليوم السيطرة على البوكمال والميادين لأنهما تعتبران المنطقتان البارزتان لربط الحلف السوري الإيراني في المنطقة.
وكشفت مصادر عسكرية للتقرير أن حوالي 8000 عنصر من “حزب الله” يشاركون في القتال في شرق سوريا، وتمكنوا من استعادة أكثر من 70% من الأراضي بمساندة جوية روسية.
وفي المقابل يحاول التحالف الدولي عبر حلفائه، أي “قوات سوريا الديموقراطية” تثبيت سيطرتها على بعض المناطق الاستراتيجية في شرق سوريا، وكشفت المصادر العسكرية  أن “حزب الله” اللبناني لن يدخل في مواجهات مباشرة مع “قسد” في سوريا.
وكشف التقرير أن هناك غرفة مشتركة تدير العمليات في دير الزور بين روسيا والجيش السوري و”حزب الله”، وتسند عمليات الهجوم معظمها إلى حزب الله ومن بعدها تقوم قوات من الجيش السوري  بتتبع الحزب  لتثبيت السيطرة والأمن في المناطق المحررة من تنظيم “داعش”.
========================
مركز الأمن الأمريكي الجديد: فيمَ يتمثل مشروع التخطيط القبلي في دير الزور؟
http://idraksy.net/deir-azzour-tribal-mapping-project/
دير الزور
تشمل محافظة دير الزور في سوريا أهم ولايات (محافظات) تنظيم الدولة؛ على غرار ولاية الفرات، وولاية البادية، وولاية الخير، ضمن نطاق جغرافي يمتد من جنوبي العراق إلى وادي نهر الفرات الأوسط في شرقي سوريا. وستكون هاتان الولايتان، أي ولاية الخير، وولاية البادية (التي تمتد من المناطق الواقعة غرب مدينة دير الزور باتجاه منطقة وادي نهر الفرات الأوسط إلى منطقة البوكمال)، فضلاً عن ولاية الفرات (التي تمتد من منطقة البوكمال في سوريا إلى مدينة القائم في العراق)، الهدف التالي لحملة قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة.
علاوة على ذلك، تعد منطقة وادي نهر الفرات الأوسط الهدف الحالي للقوات الموالية لحكومة بشار الأسد، التي تتمتع بوجود كبير في المحافظة عن طريق السيطرة على مطار دير الزور وجزء كبير من المدينة. من جهة أخرى، يتقدم تحالف قوات سوريا الديمقراطية المدعوم من قبل الولايات المتحدة، بمساعدة مجلس دير الزور العسكري، نحو مدينة دير الزور.
وتجدر الإشارة إلى أن الحصار الذي فرضه تنظيم الدولة على المناطق التي يسيطر عليها الأسد في دير الزور، والتي تضم نحو 200 ألف شخص، بمن في ذلك المشردون داخلياً من المناطق الريفية في المحافظة، أدى إلى حدوث أزمة إنسانية كبيرة في ظل الحرب الأهلية السورية الحالية.

بالإضافة إلى ذلك لا يزال مصير سكان دير الزور على المحك؛ نظراً لأن حكومة الأسد وحلفاءها، وكذلك التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، يستعدون لإجراء حملات منفصلة ضد تنظيم الدولة في المحافظة. وأفاد نشطاء محليون، قبل فترة من هذه الحملات العسكرية، أن عشرات الآلاف من المدنيين قد فرّوا من المحافظة، في حين يضطر البعض الآخر إلى دفع آلاف الدولارات في شكل رشا إلى ضباط تنظيم الدولة المحليين، أي من دير الزور، لتجنب اعتقالهم وإكراههم على الخدمة العسكرية، أو التعذيب. وكان سكان دير الزور يتعرضون، في بعض الحالات القصوى، للإعدام عند محاولتهم مغادرة المناطق التي يسيطر عليها التنظيم.
 وتقع دير الزور في المنطقة الشرقية الإستراتيجية من البلاد على الحدود مع العراق، وتبعد المحافظة نحو 500 كيلومتر عن دمشق. ويحدّها من الشمال الشرقي محافظة الحسكة، ومن الشمال الغربي محافظة الرقة، وأما من الغرب والجنوب فتوجد محافظة حمص. وتصل مساحة المدينة إلى نحو 33.060 كيلومتراً مربعاً (20.543 ميلاً مربعاً).
وكان قرابة 1.7 مليون شخص يعيش في دير الزور قبل الانتفاضة ضد حكومة الأسد في سنة 2011. في المقابل، وعلى مدى الحرب الأهلية السورية، من المحتمل أن هذا الرقم قد انخفض بشكل كبير، وذلك بحسب سكان المحافظة الذين شهدوا نزوح كثيرين من عدة قرى. والجدير بالذكر أن الاقتصاد المحلي والشبكات الاجتماعية في قرى ريف دير الزور بدأت تضعف حتى قبل سنة 2011.
وقد أصبحت العديد من القرى الصغيرة في المحافظة مجرد بلدة تابعة، يسعى معظم سكانها للحصول على فرصة اقتصادية في مدينة دير الزور. وقد أدى ذلك إلى تراجع عدد سكان هذه القرى على مدار السنة بشكل كبير، حيث انتقل كثير منهم، وخاصة الشباب، إلى مدن في غربي سوريا، مثل دمشق وحلب، وحمص، أو خارج سوريا، مثل لبنان ودول الخليج العربي.
من السمات الرئيسية لتضاريس دير الزور نهر الفرات الذي يتدفق عبر محافظة الرقة وصولاً إلى العراق، والصحراء السورية، التي تحيط به على الضفتين. ويُطلق السكان على المناطق الواقعة فوق الضفة الشمالية لنهر الفرات اسم “الجزيرة”، في حين تدعى المناطق التي تقع تحت الضفة الجنوبية للنهر باسم “الشامية”. فضلاً عن ذلك، يتدفق نهر آخر يُطلق عليه اسم الخابور من محافظة الحسكة، ويلتقي مع نهر الفرات في دير الزور في بلدة البصيرة الكبيرة.
وقد نضبت مياه نهر الخابور حالياً بسبب الجفاف الذي دام قرابة عقد من الزمان، والذي دمّر الكثير من موارد سوريا بين سنتي 2003 و2010 (في دير الزور والحسكة). ويرتبط ذلك بتداعيات سوء إدارة حكومة الأسد للمياه، فضلاً عن الاضطرابات الناجمة عن الحرب الأهلية. ومن دون الفرات، وبدرجة أقل الخابور، كانت أرض دير الزور أرضاً صحراوية، كما هو الحال داخل الحزام الضيق الذي يوجد بالقرب من نهر الفرات.
من جانب آخر، يشمل الاقتصاد الزراعي في المنطقة زراعة مجموعة واسعة من المحاصيل، لا سيما القمح والقطن وبنجر السكر والذرة، وتربية الدواجن والماشية والأغنام. وتشكل حركة البضائع، المشروعة وغير المشروعة، وخاصة داخل العراق وخارجه، عنصراً رئيسياً آخر من مكونات الاقتصاد المحلي في دير الزور.
وتحتكر دير الزور، في الوقت ذاته، معظم الموارد النفطية في سوريا، حيث يوجد ما لا يقل عن ثمانية حقول نفط رئيسية منتشرة في جميع أنحاء المحافظة. وتتركز هذه الحقول خاصة على جانب الجزيرة من نهر الفرات، وصولاً إلى الحدود السورية العراقية.
واعتبرت الموارد النفطية في دير الزور، في أوائل الثمانينات، ذات فوائد تجارية، ولكن منذ ذلك الحين وحتى الانتفاضة سنة 2011، نادراً ما تم تجنيد السكان المحليين للعمل في صناعة النفط في المحافظة. بالإضافة إلى ذلك لم تستثمر حكومة الأسد عائدات النفط المستمدة من تلك الحقول في البنية التحتية، أو في استخدام المال لبناء الاقتصاد المحلي في المحافظة؛ ممَّا شكّل مصدراً آخر للتوتر بين سكان المدينة ودمشق.
خلال سنة 2012، وبعد أن سيطرت قوات المعارضة المسلحة، التي تم تعبئتها أساساً من المليشيات القبلية المحلية، على معظم مدينة دير الزور، باتت السيطرة على موارد النفط في المحافظة مصدراً للنزاع بين الجماعات المسلحة المحلية والقبائل. وقد خدمت بعض الجماعات المسلحة التي تم حشدها محلياً، ولا سيما لواء جعفر الطيار، الذي كان فرعاً من جيش الإسلام، الذي يتخذ من دمشق مقراً له، مصالح الجهات الفاعلة خارج المحافظة، وزودّتهم بالإيرادات التي عززت من قوتهم في مناطقهم المحلية.
وتجدر الإشارة إلى أن تنظيم الدولة تمكّن، منذ أن أصبح يمثل السلطة التشريعية التي تتمتع بقوة عسكرية في مناطق واسعة من المحافظة في صيف سنة 2014، إلى حدٍ كبير من وقف الصراعات القبلية على موارد النفط. واستهدفت الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة، منذ سنة 2015، بشكل منهجي البنية التحتية للنفط التي يسيطر عليها تنظيم الدولة؛ ما أدى إلى حصول انخفاض حاد في إنتاج وتصدير إمدادات النفط المحلية، ومن ثم خفض أرباح بيع نفط دير الزور.
========================
مايكل تشوسودوفسكي - (غلوبال ريسيرتش) 30/9/2017 :الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط وآسيا: تحوُّل في التحالفات العسكرية؟
http://www.alghad.com/articles/1887842-الجغرافيا-السياسية-للشرق-الأوسط-وآسيا-تحوُّل-في-التحالفات-العسكرية؟
مايكل تشوسودوفسكي - (غلوبال ريسيرتش) 30/9/2017
 ترجمة: علاء الدين أبو زينة
ثمة تحول عميق يحدث في التحالفات الجيوسياسية، والذي يميل إلى تقويض الهيمنة الأميركية في منطقة آسيا الوسطى والشرق الأوسط الأوسع، وكذلك في جنوب آسيا. ويبدو أن العديد من أقوى حلفاء أميركا قد "غيروا الاصطفافات". ويعيش كل من حلف الناتو ومجلس التعاون الخليجي في أزمة.
تركيا والناتو
تعاني منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) من انقسامات عميقة، ناتجة إلى حد كبير عن المواجهة الجارية بين أنقرة وواشنطن.
في الوقت الراهن، تنخرط تركيا -القوة ثقيلة الوزن في حلف الناتو- في قتال ضد المتمردين الأكراد المدعومين من الولايات المتحدة فى شمالي سورية -أي أن الولايات المتحدة، التي هي دولة عضو في الناتو، تقوم بدعم وتمويل المتمردين الأكراد الذين يقاتلون دولة عضواً في الناتو.
وبينما تبقى تركيا رسمياً عضواً في حلف الناتو -وتمتلك نظاماً متكاملاً ومنسقاً للدفاع الجوي- قامت حكومة أردوغان بشراء نظام الدفاع الجوي الروسي، S400، المقرر استخدامه ضد وكلاء الولايات المتحدة في شمال سورية.
ويعني ذلك أن دولة عضواً في حلف شمال الأطلسي تستخدم حالياً نظام الدفاع الجوي لعدو للولايات المتحدة/ الناتو، ضد المتمردين الذين تدعمهم الولايات المتحدة والناتو.
وفي هذا السياق، أرسلت تركيا قوات إلى شمال سورية بهدف ضم جزء من الأراضي السورية في نهاية المطاف. وفي المقابل، عقدت موسكو وأنقرة تحالفاً للمصالح.
من جهتها، تؤيد إسرائيل بقوة إقامة دولة كردية في العراق وشمال سورية، وهو ما يشكل نقطة انطلاق لإقامة "إسرائيل الكبرى". وتدرس تل أبيب نقل أكثر من 200 ألف من الأكراد اليهود إلى إقليم كردستان العراق من إسرائيل.
وفي المقابل، أصبح اتفاق التعاون العسكري الثنائي بين تركيا وإسرائيل معرضاً للخطر. وغني عن البيان أن هذه التطورات أدت أيضاً إلى تعزيز التعاون العسكري الأميركي–الإسرائيلي، بما في ذلك إنشاء قاعدة عسكرية أميركية في إسرائيل.
وفي الوقت نفسه، أقامت تركيا روابط أوثق مع إيران، مما يسهم في نهاية المطاف في تقويض استراتيجيات الولايات المتحدة وحلف الناتو في الشرق الأوسط الأوسع.
الشرق الأوسط الجديد
تتمثل استراتيجية واشنطن في زعزعة استقرار وإضعاف القوى الاقتصادية الإقليمية في الشرق الأوسط، بما في ذلك تركيا وإيران. وترافق هذه السياسة أيضا عملية تجزئة سياسية (انظر الخريطة المرفقة). ومنذ حرب الخليج (1991)، تفكر وزارة الدفاع الأميركية في إنشاء "كردستان حرة"، وهو ما سيعني ضم أجزاء من العراق وسورية وإيران، وكذلك تركيا، كما هو موضح في الخريطة أعلاه. ولكن، في ظل هذه الظروف، هل ستبقى تركيا عضواً نشطاً في الناتو؟
قطر والمملكة العربية السعودية
أدى الحصار الاقتصادي الذي فرضته المملكة العربية السعودية ضد قطر إلى حدوث خلل في التحالفات الجيوسياسية، على نحو أدى إلى إضعاف الولايات المتحدة في منطقة الخليج. ويبدو مجلس التعاون الخليجي منقسماً بشكل كبير، مع انحياز دولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين إلى السعودية ضد قطر. وبدورها، تحظى قطر بدعم عُمان والكويت. وغني عن البيان أن دول مجلس التعاون الخليجي التي كانت حتى وقت قريب أقوى حلفاء أميركا في الشرق الأوسط ضد إيران، أصبحت تعيش حالة من الفوضى الكاملة.
وفي حين أن أكبر قاعدة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط تقع في قطر، فإن للحكومة القطرية علاقات وثيقة مع إيران. وعلاوة على ذلك، جاءت طهران لإنقاذها في أعقاب الحصار السعودي.
في حين أن لدى القيادة المركزية الأميركية (أوسنتكوم) مقرها في قاعدة عسكرية أميركية خارج الدوحة، فإن الشريك الرئيسي لدولة قطر في صناعة النفط والغاز، بما في ذلك خطوط الأنابيب، هو إيران. وفي المقابل، تشارك روسيا والصين بنشاط في صناعة النفط والغاز القطرية.
تتعاون إيران وقطر بنشاط في استخراج الغاز الطبيعي البحري بموجب هيكل مُلكية مشترك بين قطر وإيران. وتمتاز هذه الحقول للغاز البحري بقيمتها الاستراتيجية، وهي تشكل أكبر احتياطيات للغاز البحري في العالم، والتي تقع في الخليج العربي.
وبعبارات أخرى، في حين أن قطر تتعاون بنشاط مع إيران، فإن لديها اتفاق تعاون عسكري مع الولايات المتحدة، والذي يتوجه في الواقع ضد إيران. والقيادة المركزية الأميركية التى تتخذ من قطر مقراً لها هي المسؤولة عن العمليات العسكرية ضد أعداء الولايات المتحدة والناتو، بمن فيهم إيران التى تعتبر الشريك الرئيسي لدولة قطر فى صناعة النفط والغاز. ويتسم هيكل هذه التحالفات الشاملة بالتناقض. فهل ستسعى الولايات المتحدة إلى تغيير النظام في قطر؟ يلاحظ في الأثناء أن تركيا أنشأت أيضاً قاعدة عسكرية في قطر.
لهذه التحالفات الجديدة أيضاً تأثير مباشر على مسارات خطوط أنابيب النفط والغاز. فقد تخلت قطر عن مشروع خط الأنابيب الذي يمر عبر المملكة العربية السعودية والأردن (الذي دعمته تركيا مبدئياً) لصالح خط الأنابيب الذي يبدأ في إيران من أصالوية عبر إيران والعراق وسورية، وتدعمه روسيا.
تعززت السيطرة الجيوسياسية الروسية على خطوط أنابيب الغاز المتجهة إلى أوروبا نتيجة الحصار السعودي. وفي المقابل، من المقرر أن تقوم قطر بدورها بدمج خطوط الأنابيب التي تربط إيران بباكستان والصين عبر ميناء أصالوية الإيراني.
باكستان، والهند، ومنظمة شانغهاي للتعاون
ثمة تحول كبير آخر حدث في العلاقات الجيوسياسية، والذي له تأثير عميق على الهيمنة الأميركية في كل من وسط وجنوب آسيا.
في 9 حزيران (يونيو) 2017، أصبحت كل من الهند وباكستان عضوين في منظمة شنغهاي للتعاون، المنظمة الاقتصادية والسياسية والأمنية المتبادلة الأوراسية، التي تسيطر عليها الصين وروسيا إلى حد كبير. وغني عن البيان أن عضوية الهند وباكستان في منظمة شانغهاي للتعاون تؤثر على اتفاقيات التعاون العسكري مع الولايات المتحدة.
وفي حين أن منظمة شانغهاي للتعاون، التي مقرها بكين، ليست "تحالفاً عسكرياً" بشكل رسمي، فإنها تعتبر بمثابة "ثقل موازن" جيوسياسي واستراتيجي للولايات المتحدة/الناتو وحلفائهما. وخلال السنوات القليلة الماضية، وسعت المنظمة تعاونها في الشؤون العسكرية والاستخبارات. وأقامت المناورات الحربية تحت رعاية منظمة شانغهاي للتعاون. وباعتبار باكستان والهند عضوين كاملين، أصبحت المنظمة تحتوي على منطقة واسعة، والتي تضم الآن نصف سكان العالم تقريباً.
توسيع منظمة شانغهاي
ليس الإعلان المتزامن عن عضوية البلدين الكاملة في منظمة شانغهاي شأناً رمزياً فحسب، وإنما تشكل عضويتهما تحولاً تاريخياً فى المواقف الجيوسياسية التي تؤثر عملياً وبحكم الأمر الواقع على هيكل الاتفاقيات الاقتصادية والعسكرية. وعلاوة على ذلك، فإن لها تأثيرا أيضاً على الصراع الداخلي بين الهند وباكستان، والذي يعود وراء إلى زمن استقلال البلدين.
ولا شك في أن هذا التحول التاريخي يشكل ضربة حتمية ضد واشنطن التي لديها اتفاقات دفاعية وتجارية مع كل من باكستان والهند.
وبينما ما تزال الهند متحالفة بصرامة مع واشنطن، فإن القبضة السياسة الأميركية على باكستان (من خلال الاتفاقات العسكرية والاستخباراتية) قد أُضعِفت نتيجة لصفقات التجارة والاستثمار الباكستانية مع الصين، ناهيك عن انضمام كل من الهند وباكستان إلى منظمة شانغهاي للتعاون، والذي سيعطي الأفضلية لإقامة العلاقات الثنائية بين البلدين، فضلاً عن التعاون مع روسيا والصين وآسيا الوسطى على حساب الروابط التاريخية مع الولايات المتحدة.
وبعبارات أخرى، فإن هذا التوسع في منظمة شانغهاي للتعاون يضعف طموحات أميركا إلى الهيمنة، في كل من جنوب آسيا والمنطقة الأوراسية الأوسع. كما أن لها تأثيرا على طرق خطوط أنابيب الطاقة وممرات النقل والحدود والأمن المتبادل والحقوق البحرية.
مع تطور العلاقات الثنائية الباكستانية مع الصين، تم منذ العام 2007 وبشكل لا يمكن إنكاره تقويض قبضة الولايات المتحدة على السياسة الباكستانية -والتي اعتمدت إلى حد كبير على الوجود العسكري الأميركي، فضلاً عن صلات واشنطن بمؤسسة المخابرات العسكرية الباكستانية. وينبغي أن تسهم العضوية الكاملة لباكستان فى منظمة شانغهاي للتعاون وروابطها مع الصين وإيران في تعزيز سلطات حكومة إسلام أباد.
ملاحظات ختامية
يخبرنا التاريخ بأن هيكل التحالفات السياسية هو أمر أساسي. وما يتكشف الآن هو عبارة عن سلسلة من التحالفات المتقاطعة والمتناقضة، سواء "مع" الولايات المتحدة، أو "ضد" الولايات المتحدة. ونحن نشهد تحولات في التحالفات السياسية والعسكرية التي تسهم إلى حد كبير في إضعاف الهيمنة الأميركية في آسيا والشرق الأوسط.
هل تكون تركيا عازمة على الانسحاب من الناتو؟ لا شك في أن علاقتها الثنائية مع واشنطن تمر في حالة من الفوضى. وفي الوقت نفسه، لم يعد مجلس التعاون الخليجي الذي يشكل حليف أميركا الأقوى في الشرق الأوسط فعالاً. ولم يقتصر الأمر على تحالف قطر مع إيران فحسب، بل إنها تتعاون بنشاط مع روسيا أيضاً.
وفي المقابل، تتأثر اتفاقيات التعاون العسكري الثنائية بين باكستان والهند بعد انضمام الدولتين إلى منظمة شانغهاي للتعاون التي تعتبر تحالفاً عسكرياً بحكم الواقع، والذي تسيطر عليه الصين وروسيا.
 
*رئيس مركز أبحاث العولمة في مدينة مونتريال الكندية. يعتبر كتابه "عولمة الحرب: حرب أميركا الطويلة على الإنسانية" واحداً من أهم الكتب الصادرة في السنوات الأخيرة عن الوضع العالمي المعاصر. ويُظهر فيه كيف أن الصراعات المختلفة التي نشهدها اليوم في أوكرانيا وسورية والعراق وفلسطين هي في الواقع مترابطة ومتشابكة من خلال جدول أعمال أحادي النظرة، سعياً وراء الهيمنة العالمية التي تتصدرها الولايات المتحدة ويدعمها حلفاؤها في الغرب وفي مناطق أخرى من العالم.
*نشر هذا الموضوع تحت عنوان: Middle East and Asia Geopolitics: Shift in Military Alliances?
========================
وول ستريت جورنال: القامشلي.. مدينة يسيطر عليها نظامان في انتظار يوم الفصل
http://www.all4syria.info/Archive/449753
  كلنا شركاء: وول ستريت جورنال- ترجمة هاف بوست عربي
كانت هذه المدينة الشمالية لفترة طويلة حالةً خاصةً يتعايش فيها النظام السوري وإدارةٌ كردية منافِسة له معاً -وهما ليسا حليفين تماماً أو عدوين تماماً- فيما تحتدم حربٌ متعددة الأطراف حولهما.
لكن نجم الحكومة في دمشق في حالة صعود الآن، وذلك بعدما تراجعت من حافة الانهزام إلى تدمير قوات المعارضة واستعادة السيطرة على مساحاتٍ من الأرض من قبضة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) المُنهَك. ويقول الأكراد، الذين جعلوا من مدينة القامشلي قاعدةً لمنطقة الحكم شبه الذاتي التي أقاموها في معظم الجزء الشمالي من سوريا خلال الصراع الدائم منذ سنوات، إنَّهم يعلمون أنَّ اليوم الذي سيحاول فيه النظام استعادة المدينة بأكملها بات قريباً، وفق صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية.
فقال عبدالكريم عمر، أحد قياديي الإدارة الكردية والمقيم بالقامشلي، إنَّ “النظام لا يزال يحلم بالفترة التي سبقت عام 2011، ويعتقد أنَّه سيعود للسيطرة على سوريا بالكامل. لكن هذا التفكير ليس واقعياً. إنَّنا على يقين بأنَّ النظام سيسعى وراءنا إن سنحت له الفرصة”.
هي مدينة سورية تقع في جهة الشمال الشرقي على الحدود مع تركيا وعلى مقربة من سفح جبال طوروس بمحاذاة مدينة نصيبين التركية، وتتبع إدارياً محافظة الحسكة. ويبلغ عدد سكان المدينة نحو 88 ألف نسمة حسب إحصاء 2007، ويقطنها خليط من العرب ومن الأكراد والسريان/الآشوريين والأرمن، بحسب ما ذكرت موسوعة ويكيبيديا.
وقال عمر إنَّه بعد وضع جدولٍ زمني لإجراء الانتخابات البرلمانية أوائل عام 2018، تخطِّط الإدارة الكردية لإعلان المدينة عاصمةً للمنطقة، وهي خطوة يمكن أن تزيد التوترات في المستقبل مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وبعد كل بضعة مبانٍ سكنية، تظهر صورةٌ للأسد، وتمثالٌ لوالده الراحل حافظ الأسد وذراعاه مرفوعتان للأعلى، أو لافتاتٌ تُظهِر الزعيم السوري مرتدياً زياً عسكرياً، إلى جانب تعهُّدٍ كُتِب فيه: “نبايعك للأبد”.
وتمثل هذه المعالم تذكيراً دائماً للأكراد بأنَّ النظام سيأتي في نهاية المطاف للنيل منهم.
ويعيش سكان القامشلي بين الإدارتين، ويدفعون ضرائب وتُحصَّل منهم فواتير نظير الخدمات في المدينة من كلا الجانبين. وأحياناً، يحصلون حتى على غرامةٍ مرورية من كلتا السلطتين؛ بسبب المخالفة المرورية نفسها.
فقال محامٍ يمضي أيامه في التنقل جيئةً وذهاباً بين محكمتين تمثلان النظامين القضائيَّين المتوازيَين: “الناس تائهون بين الجانبين”.
في السنوات الأولى من الانتفاضة، انسحبت الحكومة السورية وجيشها بصورةٍ كبيرة من المناطق ذات الأغلبية الكردية في شمال شرقي البلاد، ومن ضمن ذلك القامشلي. وكان ذلك محاولةً لاسترضاء الأكراد، الذين حُرِموا الكثير من الحقوق الأساسية مثل الحصول على جواز سفر، ولمنعهم من الانضمام إلى المعارضة. ونتيجةً لذلك، لم يتقاتل النظام السوري والميليشيات الكردية الرئيسية فيما بينهما إلا نادراً.
واستفادت الإدارة الكردية من السيطرة على المباني الحكومية؛ كي تعلن أنَّها السلطة الجديدة في المدينة الواقعة على الحدود التركية، والتي تعد مركزاً اقتصادياً هاماً شرق سوريا. ولا توجد تقديرات محددة لأعداد السكان حالياً، إلا أنَّ مسؤولاً محلياً قال إنَّ هناك نحو 750 ألف شخص يعيشون فيها.
صمود طويل الأمد
وقال سكانٌ ومسؤولون إنَّ الصمود طويل الأمد للمنطقة الكردية في سوريا يعتمد على استمرار الحضور الأميركي في المنطقة، إلا أنَّ الولايات المتحدة الأميركية لطالما نفت أنَّها ستُمكِّن الأكراد من إقامة المنطقة، وقد أوضحت إدارة الرئيس الأميركي الجديد، دونالد ترامب، أنَّ مصالحها في سوريا تقتصر على محاربة تنظيم داعش.
فقالت هيذر نويرت، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، في أغسطس/آب الماضي، إنَّ “مهمتنا الأولى والأخيرة.. هي هزيمة تنظيم داعش”. وكانت هيذر ترد على تصريحاتٍ لقوات سوريا الديمقراطية، التي زعمت أنَّ الولايات المتحدة ستحافظ على وجودٍ لها في سوريا عقوداً.
وفي الوقت الراهن، تحتفظ الولايات المتحدة بوجودٍ عابر في القامشلي، حيث ترسل حمولات تشمل عدة شاحنات مُحمَّلة بالأسلحة والمدرعات عبر شوارع المدينة إلى القوات الكردية والعربية الحليفة التي تقاتل داعش في الرقة على بُعد نحو 170 ميلاً (273.6 كم) غرباً.
وأشعل الاستفتاء على الاستقلال الذي أُجري في شهر سبتمبر/أيلول الماضي بإقليم كردستان الذي يتمتع بحكمٍ ذاتي في العراق المجاور- أزمةً سياسية رفعت مخاطر وقوع صداماتٍ بين القوات العراقية والكردية، اللتين كانتا حليفتين ضد داعش حتى وقتٍ قريبٍ. ووحَّد تحرُّك أكراد العراق نحو الاستقلال أيضاً بين حكوماتٍ إقليمية -لديها هي الأخرى سكانها من الأكراد الثائرين- تعارض هذه التطلعات.
واتسم الصراع الدائر في سوريا منذ أكثر من 6 سنوات، بوجود مدنٍ مُقسَّمة تسيطر عليها الأطراف المتحاربة. وتميَّزت خطوط المواجهة الأمامية في المدن المتنازع عليها، مثل حلب وحمص، بوجود أكياس الرمل والمركبات المتفحمة.
لكنَّ السيطرة في القامشلي تتغير عبر خطوطٍ غير مرئية. وتدور المعركة في كثيرٍ من الأحيان عبر النظم القانونية المتنافسة أكثر منها عبر استخدام العنف؛ إذ تحاول كل حكومةٍ تعزيز سلطتها من خلال فرض قواعد وقوانين خاصة بها.
فالسائقون مجبَرون على اختيار استخراج لوحات تسجيل السيارات؛ إما من قِبل النظام السوري وإما الإدارة الكردية، ويُفضِّل البعض تراخيص النظام؛ خوفاً من مصادرة المركبات التي لا تحمل تراخيصه حين يسيطر النظام السوري على المدينة.
وتُسيِّر شرطة المرور التابعة للنظام دورياتٍ في دوَّارات وشوارع بعينها، وتُصدِر مخالفات انتظار السيارات، وتلقي القبض على الرجال المطلوبين للخدمة العسكرية.
وقال جوان تتر، وهو صحفي محلي، إنَّه كان يستقل سيارة أجرة ذات مرة في طريقه لقضاء مهمة عندما وجد نفسه فجأة في شارع يسيطر عليه النظام. وكان قد أمضى عامين من الخدمة العسكرية الإلزامية، لكنَّه كان لا يزال مطلوباً للخدمة الاحتياطية.
وأضاف: “شعرتُ بالخوف. لقد أخبرتُ سائق سيارة الأجرة بأن يقود في طريقٍ ليس طريقي فقط؛ كي أنجو منهم”.
ورغم سيطرته المحدودة على القامشلي، واصل النظام تأكيد هيمنته عليها؛ لأنَّ هناك حكومةٌ مركزية يمكنها القيام بذلك.
فقال أستاذٌ جامعي يعيش في المدينة، إنَّ أحد أقاربه مُنِع من الصعود على متن إحدى الطائرات في مطار القامشلي، الخاضع لسيطرة النظام؛ لأنَّه لم يدفع فواتير الخدمات العامة إلى النظام.
وحجبت الحكومة المركزية أيضاً، الرواتب عن الرجال الذين تجاهلوا إخطارات الخدمة العسكرية.
وتُعَد محكمة النظام هي المكان الوحيد لتسجيل المواليد، والزيجات، والوفيات رسمياً. ولا بد من تسجيل جميع المعاملات العقارية والمواريث لدى النظام، الأمر الذي يمنحه أفضلية أخرى في صراع القوة بالمدينة.
وحتى القرارات القضائية التي تُتَّخَذ في محكمة الإدارة الكردية، يجب أن تُسجَّل لدى محكمة النظام.
وقال المحامي الذي يتردَّد بين المحكمتين: “نذهب إلى الإدارة (الكردية) من أجل الخدمات، ونذهب إلى النظام من أجل المسائل القانونية”.
لكنَّ الإدارة الكردية لا تمتلك أي شرعية خارج حدودها. وفشلت محاولات الحصول على اعترافٍ بها من الدول الأجنبية.
وعلى الرغم من أنَّ السيطرة المشتركة على القامشلي مضت بصورةٍ سلمية في أغلب الأحيان على مدار سنوات، فإنَّ صداماتٍ دامية اندلعت في بعض المناسبات. ففي ظل وجود طرفين يتنافسان على السيطرة وقوتهما في تزايد، يبدو أنَّ أفق التوصل لسلامٍ دائم يبقى محل شك.
ووفقاً لوسائل الإعلام الرسمية، قال نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، في أغسطس/آب، قبيل الانتخابات المحلية التي أجرتها الإدارة الكردية، إنَّ الحكومة السورية “لن تتخلى عن ذرة ترابٍ واحدة من الأرض. ويجب على هؤلاء الحالمين التخلِّي عن أي أحلام شيطانية أخرى؛ لأنَّ ذلك سيؤدي إلى مزيدٍ من القتل وإراقة الدماء”.
========================
موقع بوليتيكو :من تركيا إلى أوروبا: أدينا دورنا تجاه اللاجئين والآن حان وقتكم
http://www.turkpress.co/node/40643
فاروق كايماكجي - موقع بوليتيكو - ترجمة وتحرير ترك برس
أصبحت الكارثة الإنسانية التي اجتاحت أوروبا في صيف عام 2015، عندما هرب مئات الآلاف من الحرب في سوريا والصراعات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الآن تحت السيطرة، وذلك بفضل تضامن تركيا. ولكن ما يزال الاتحاد الأوروبي وتركيا يواجهان ضغوطا كبيرة، فقد أدى النزاع السوري وحده إلى تشريد ما يقرب من 5 ملايين شخص. وفي أوروبا، طغت الأزمة على بلدانها الواقعة في أقصى الجنوب، وهددت أحد مبادئها الأساسية: حرية التنقل.
وقد غطت تقارير وسائل الإعلام المصاعب التي يواجهها السوريون الذين لجؤوا إلى البلدان المجاورة بما في ذلك تركيا. لكن العبء الهائل الذي تتحمله تركيا عن الجناح الجنوبي لأوروبا لا يجب أن يمر دون أن يلاحظه أحد.
تركت تركيا حدودها مفتوحة أمام الفارين من حمامات الدم والاضطرابات. واستقبلت 3.2 مليون سوري و300 ألف عراقي وأفغاني، دون تمييز على أساس دينهم أو طائفتهم أو جنسهم أو أصلهم العرقي، مما جعلها واحدة من أكبر البلدان المستضيفة للاجئين في العالم. وقد أنفقت تركيا حتى الآن ما يقرب من 30 مليار دولار - 3.5 في المائة من ناتجها المحلي الإجمالي - لدعم اللاجئين الذين يعيشون داخل حدودها ومساعدتهم على الاندماج اجتماعيا واقتصاديا. يخضع معظم اللاجئين في تركيا المقدر عددهم بـ3.5 مليون شخصًا للحماية المؤقتة ويعيشون في مراكز الحماية المؤقتة بسلام جنبا إلى جنب مع السكان الأتراك.
وتشمل سياسة الحماية الإنسانية المؤقتة التي تتبناها تركيا تجاه السوريين دورات لغوية، والتعليم والتدريب المهني. كما أنها تضمن دخولهم سوق العمل التركية ومنحهم خدمات صحية مجانية. ومنذ كانون الثاني/ يناير 2016، أصدرت الحكومة التركية تصاريح عمل لـ22 ألفًا و600 سوري. ومن بين الأطفال السوريين الذين يعيشون في تركيا والبالغ عددهم قرابة 835 ألف طفل، هناك نحو 508 آلاف طفل مسجلين حاليا في التعليم الابتدائي والثانوي.
ومن الإنصاف القول إنه، بالمقارنة مع الجهود الكبيرة التي تبذلها تركيا، كان المجتمع الدولي أكثر عزوفا عن تقاسم العبء، إذ تبلغ مساهمة المجتمع الدولي - فيما عدا الاتحاد الأوروبي - للسوريين في تركيا منذ بداية الصراع السوري 526 مليون دولار. وفي الوقت نفسه، لم ينفق الاتحاد الأوروبي حتى الآن سوى 838 مليون يورو من 3 مليارات يورو تعهد بها في البداية لتركيا. ويمثل هذا المبلغ 0.02 في المائة فقط من إجمالي الناتج المحلي للاتحاد الأوروبي. والأهم من ذلك أن هذه الأموال لا تمنح للحكومة التركية، بل تمنح مباشرة إلى السوريين المحتاجين، ويتم ذلك تحت رعاية المنظمات غير الحكومية الأوروبية ووكالات المعونة.
وفي مارس/ آذار أكد الاتحاد الأوروبي وتركيا من جديد التزامهما بالتعاون على إدارة أزمة الهجرة التي كانت أحد الأهداف الرئيسية في علاقاتنا الثنائية. وكما قال الرئيس رجب طيب أردوغان، إن تركيا مصممة على الوفاء بالتزاماتها.
إن التعاون بين الاتحاد الأوروبي وتركيا تعاون فعال، وكما أشار رئيس المفوضية الأوروبية، جان كلود يونكر، في خطابه عن حالة الاتحاد، انخفض عدد الوافدين الجدد القادمين إلى أوروبا عبر تركيا بنسبة 97 في المئة خلال العام الماضي. ولولا تركيا لشهد الاتحاد الأوروبي وصول حوالي 1.5 مليون مهاجر هذا العام. وقد ثبت أن هذا النموذج يتسم بالكفاءة بحيث تناقش الكتلة الأوروبية كيفية تكراره مع بلدان أخرى للحد من تدفقات الهجرة غير النظامية في وسط البحر المتوسط.
على أن العلاقة لا يمكن أن تكون في اتجاه واحد. وتتوقع تركيا من الاتحاد الأوروبي أن يفي في النهاية بالتزاماته في اتفاقية اللاجئين. ونتوقع أن يسرع الاتحاد الأوروبي في تخصيص وإنفاق المبلغ المتبقي المتعهد به كجزء من الحزمة الأولية البالغة ثلاثة مليارات يورو. كما يجب على الاتحاد الأوروبي ألا ينسى التزامه بوضع خطة طوعية للقبول الإنساني لإعطاء اللاجئين السوريين طريقا قانونية وكريمة إلى أوروبا ويسمح للكتلة الأوروبية بتحسين إدارة الهجرة.
لقد بذلت تركيا جهودا كبيرة لمساعدة أوروبا على إدارة تدفقات الهجرة، على الرغم من أن محاولة الانقلاب في العام الماضي عطلت بشكل جزئي آلية عمل دولتنا. ولا يمكن للكتلة الأوروبية أن تظل غير مبالية بالأعباء التي تحملتها تركيا.
إن تركيا ملتزمة بنهجها الإنساني تجاه الأزمة السورية، وإن استعدادنا للمشاركة في العبء الثقيل دليل على أننا، بوصفنا بلدا مرشحا لعضوية الاتحاد الأوروبي، نعتمد حقا القيم العالمية التي تجعلنا أوروبيين. وبمساعدتها على وقف تدفقات الهجرة، أثبتت تركيا أنها شريك موثوق به في أوقات الأزمات في أوروبا. كما يجب على الاتحاد الأوروبي أن يؤدي نصيبه في الاتفاقية.
========================
نيوزويك : طرق إيران لزعزعة الشرق الأوسط
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/10/17/باحثة-طرق-إيران-لزعزعة-الشرق-الأوسط
قالت باحثة بمؤسسة هيرتدج الأميركية بواشنطن إن النفوذ المتزايد لإيران يهدد استقرار الشرق الأوسط ويضر مصالح حلفاء أميركا، ولها أربع طرق -بالإضافة إلى برنامجها النووي- لزعزعة الاستقرار.
وأوضحت ماديسون هتشنسون المتخصصة في السياسة الخارجية والأمن القومي في المؤسسة أنه ومنذ رفع العقوبات العام الماضي، تمتعت إيران بنفوذ مالي واقتصادي متزايد استغلته في زعزعة أوضاع كثير من جيرانها. وفي ما يلي هذه الطرق الأربع:
الحروب بالوكالة وتهديد حلفاء أميركا: لإيران تاريخ طويل في دعم الجماعات المتمردة وتهديد الحكومات المستقرة بالمنطقة، مثل دعم الحوثيين باليمن.
تهريب الأسلحة والجنود: استطاعت إيران الاستفادة من حرب العراق ضد تنظيم الدولة الإسلامية وعدم الاستقرار الناتج عنها وأنشأت بنية تحتية للنقل وللعمليات اللوجستية لنقل الجنود والأسلحة عبر العراق إلى القوات الموالية لها في سوريا وبنان.
الانحياز للنظم القمعية: مثل النظام السوري، الذي كان الدعم الإيراني له أحد العناصر الأساسية لبقائه، كما تضم قائمة حلفاء إيران روسيا وفنزويلا.
الإرهاب الذي ترعاه الدولة: أحد الشرور سيئة الصيت لإيران هي تمويل "الإرهاب". ووضعت وزارة الخارجية الأميركية إيران الأولى في قائمة الدول الراعية للإرهاب، ويشمل ذلك دعم حزب الله والمجموعات الموالية لها في العراق وسوريا واليمن التي فاقمت الصراعات المستمرة بالمنطقة.
وقالت الباحثة هتشنسون إن منع إيران من الحصول على قدرات نووية أمر مهم، لكن القدرات النووية ليست هي المهدد الوحيد الذي تعرّض طهران المنطقة له.
واعتبرت الباحثة رفض ترمب المصادقة على الاتفاق النووي الجمعة الماضي نقطة تحوّل في نفوذ إيران المدمر.
المصدر : نيوزويك
========================
الصحافة الروسية والتركية :
أر به كا :مكسيم سوتشكوف :أخطار صدام روسي - أميركي في سورية
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/24742035/أخطار-صدام-روسي---أميركي-في-سورية
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ١٨ أكتوبر/ تشرين الأول ٢٠١٧ (٠١:٠ - بتوقيت غرينتش)
 خلص عدد من البعثات الإنسانية للأمم المتحدة، الى أنّ حدة القتال في سورية في أيلول (سبتمبر) المنصرم وتشرين الأول (أكتوبر) الجاري، بلغت مستويات خريف العام الماضي العالية، أثناء هجوم حلب. ففي الشهر المنصرم من العام الحالي، بلغ عدد الضحايا المدنيين رقماً قياسياً. وتدور في عدد من الجبهات، بخاصة في إدلب ودير الزور، أحداث قد تحدد نتيجة الحرب المديدة. وتصريحات كل من موسكو وواشنطن الحادة حول نشاط الطرف الآخر في سورية هي مؤشر ملموس الى تصعيد في العلاقات الروسية - الأميركية منذ بداية الخريف. ويتناول السؤال ما إذا كانت هذه التصريحات هي رد على تعاظم الاشتباكات المسلحة أو المسبب لها. لكن المؤكد أنّ الخسائر المتزايدة للقوات الروسية والأميركية هي أعراض مقلقة لعجز الطرفين عن مباشرة عملية حل سياسي متكامل تجمعهما. ولذا، برز الرهان على إقامة «تحالفات تلقائية» مع اللاعبين المحليين، أي الأكراد وتركيا وإيران، والبحث في خيار «التفاوض على أقل مستوى» مع «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) التي تستبعدها روسيا من الاتصالات.
النصر المستحيل
وتقوم روسيا بتأجيج خطابها الاتهامي تجاه الولايات المتحدة، وتكرر الطعن في افتقار المرابطة العسكرية الأميركية في سورية الى المشروعية، وتتهم الجيش الأميركي بدعم جماعات متطرفة، وتسريب معلومات سرية الى الإرهابيين. ومع تحرك الجيش السوري نحو الشرق، صارت القاعدة العسكرية الأميركية التي أنشئت في نيسان (أبريل) الماضي على الحدود السورية - الأردنية في التنف لمحاربة «داعش»، مشكلة. وتطالب موسكو بإغلاقها، وتعتبر أنها «ثقب أسود» يمتد على مسافة 100 كيلومتر، ينطلق منها «داعش» لتنفيذ أعمال تخريبية وهجمات إرهابية. ويبدو أنّ موسكو مقتنعة بأن خطوات واشنطن ترمي، من جهة، الى عرقلة إنجاز الأسد «نصراً كاملاً». فتضطر روسيا إذّاك الى إقناع القيادة السورية بالتفاوض مع الجماعات المعارضة القوية على تقاسم مناطق النفوذ. وإثر مثل هذا التقاسم وبناء عليه، يمكن الانطلاق من هذه الاتفاقات في محادثات جنيف وتكريسها إطاراً قانونياً مشروعاً. لذا، ترى موسكو أن مشاركة الأميركيين «معلومات حساسة» في شأن «داعش» و «النصرة»، إجراء قد يؤدي الى استخدام هذه المعلومات، عاجلاً أم آجلاً، ضد القوات الروسية. ومن جهة أخرى، ترمي واشنطن الى الحؤول دون ترسيخ إيران نفوذها في سورية. ولا يخفى أن الموقف الأميركي هذا تؤيده إسرائيل ودول عربية تعارض تمدد نفوذ طهران. ولا يزال على روسيا أن تقرر حجم النفوذ الإيراني في سورية الذي يتناسب مع مصالحها. إلا أن الوضع الإيراني يتجاوز حدود سورية، فتعاظم ضغط إدارة ترامب على طهران يضطر موسكو الى الميل أو الانحياز أكثر مما تشاء الى إيران.
 مسارات متوازية
ويدور داخل الولايات المتحدة ذاتها نقاش على ما إذا كانت روسيا تقود الموقف وتوجه دفته أم هي رهينة له، وهو ما يترتب عليه احتمالان للحل والتعامل مع روسيا، على أقل تقدير. الأول يقضي باستغلال الطبيعة الهجومية للسياسة الروسية في سورية «لتوريث» موسكو مجموعة من المشاكل. والاحتمال الآخر يقضي بعدم السماح لموسكو بمواصلة قضم «الحصة الأميركية» في سورية والسطو عليها، والسعي الى تقويض التقدم الذي أحرزته، سواء على المستوى السياسي أو الميداني. ولا يستبعد هذا النهج الدخول في عملية تفاوض، ولكن بعد إضعاف موقف موسكو. وتحاول إدارة ترامب تحويل هذه الأفكار إلى سياسة محددة تأخذ ثلاث وجهات: عرقلة تقدّم الجيش السوري في بعض المسارات، ورفض المقترحات الروسية للتعاون، وتقديم مبادرة خاصة.
ومع التدهور العام للعلاقات الروسية - الأميركية، يبرز التعاون بين البلدين في سورية نموذجاً إيجابياً لصورة من التعاون. فالواقع أن ما يحدث بين روسيا والولايات المتحدة في سورية، يعتبر تجربة قيمة. فالجيشان الروسي والأميركي أمام واقع جديد. وفي وقت تُستبعد «تجربة التعايش» بينهما المتحدرة من زمن الحرب الباردة، تحل محلها استراتيجية جديدة، هي «تجربة العمل المشترك». ومع ذلك، فإن أعمال الطرفين، وفي أمثل الأحوال، لا تلتقي وتسلك منحيين متوازيين. وفي الإمكان، طبعاً، وصف ما يجرى بـ «التعاون»، ولكنه تعاون «بشق النفس». والحق يقال هذا التعاون هو أقرب الى التنسيق. ومنذ عامين، شنّت روسيا حملة عسكرية في سورية، وتتصرف القوات الروسية وقوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة كل على طريقته الخاصة، أمّا المشترك بينهما (القوتين) فهو السعي الى تفادي وقوع مواجهة مباشرة رئيسية بينهما. وفي هذا المجال أنجز الكثير.
وتربط بين روسيا وأميركا في سورية خطوط واتصالات (لتفادي أو معالجة) أزمة، منها غرفة عمليات في عمان حيث يعمل منذ آب (أغسطس) مركز مشترك لرصد أحوال «منطقة خفض التصعيد الجنوبية» في سورية. ويربط خط ساخن بين مراكز تحكم طيران عسكري أميركية وروسية: أي بين القاعدة الجوية الروسية في حميميم ومركز العمليات الجوية الأميركية المشتركة في قاعدة العديد في قطر. ويسمح الخط هذا لممثلي القيادة العسكرية الأميركية والروسية بتبادل نحو 10 إلى 12 رسالة في اليوم. ففي قاعدة العديد، مترجمون ناطقون بالروسية يؤمّنون عملية التواصل بين القادة الأميركيين ونظرائهم الروس. وإلى ذلك، رسم خبراء عسكريون روس وأميركيون «خطوط تماس» بين الحكومة والقوات المعارضة.
ولا تلغي قنوات الاتصال المباشر احتمالات الحوادث. فعلى سبيل المثل، ساهمت حوادث متكررة، وهي أنزلت خسائر مؤلمة في صفوف كل من القوات الروسية والقوات التي تدعمها أميركا، في الطعن في فاعلية قنوات الاتصال. لكن آراء كبار المسؤولين الروس والأميركيين المطلعين من كثب على سير الأمور، تشير الى أن المشكلة ليست في قنوات الاتصال. فالقنوات هذه تدور عجلتها كما كانت من قبل. والثقة قائمة بين الأطراف، على أقل تقدير، على مستوى العسكريين والديبلوماسيين. لكن المشكلة هي أن هذه الأداة (قنوات الاتصال) لا تغني عن موجبات العمل السياسي ولا عن ضبط التنافس المحموم بين القوى العظمى، حيث يعتبر نجاح المنافس انتكاسة للطرف الآخر. ولا شك في أن الحد الأدنى من التفاعل، الى اليوم، بين الروس والأميركيين يساهم في ضبط الصراع في إطاره غير المباشر. وخطر التصادم غير مستبعد ما دامت القوات الروسية والأميركية تقوم بمهامها القتالية المنفصلة في سورية. ويبدو أن البلدين يدركان ذلك، ولكن الإدراك هذا غير كاف. ففي غياب اتفاقات سياسية جادة جديدة بين موسكو وواشنطن، يتجه الجانبان إلى اشتباكات غير ضرورية وخطيرة.
* محلل سياسي، عن موقع «أر به كا» الروسي، 10/10/2017، إعداد علي شرف الدين
========================
صحيفة “يني شفق” تكشف عن الموقف الروسي من عملية الجيش التركي في عفرين
https://sdusyria.org/?p=66975
كشفت صحيفة “يني شفق” التركية، اليوم الاثنين، عن الموقف الروسي من العملية العسكرية التركية المرتقبة في منطقة عفرين بريف حلب الشمالي والخاضعة لسيطرة ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي “PYD”.
وقالت الصحيفة في تقريرٍ لها -نقلًا عن مصادر عسكرية-: إن “عملية عسكرية محتملة على منطقة عفرين محل رضا وارتياح روسي المنشغل بالقتال الى جانب قوات نظام الأسد في منطقة دير الزور ضد مليشيات (PYD) المدعومة من أمريكا”.
وأشارت إلى أن العملية العسكرية في عفرين ذات أهمية إستراتيجية لسلامة وأمن تركيا؛ نظرًا لأنها ستمكن تركيا من إفشال مشروع الممرّ الإرهابي المدعوم من الولايات المتحدة وإسرائيل بالقضاء على ميليشيات “PYD”.
وتعتبر منطقة عفرين نقطة ارتكاز لربط المنطقة التي شهدت عملية درع الفرات والتي تشمل مثلث “إعزاز- الباب- جرابلس” وربطها بمنطقة إدلب، وهذا من شأنه فتح الباب أمام القوات التركية المتقدمة للسيطرة على منطقة منبج الخاضعة لسيطرة “PYD”.
=======================
موقع خبر :الشرق الأوسط الكبير وأحلام بتركيا من دون أردوغان..
http://www.turkpress.co/node/40673
جنة جان قلج – موقع إنترنت خبر – ترجمة وتحرير ترك برس
في البداية تحدث وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أمام محافظي 81 محافظة في البلاد فقال: "أنتم تعلمون ونحن نعلم أن الاعتداء المنفذ في 15 يوليو/ تموز (المحاولة الانقلابية الفاشلة) لم يكن من تدبير مخبول واحد فقط".
ومن بعده ألقى أردوغان خطابًا على المحافظين قال فيه:
"تعيش بلادنا منذ فترة واحدة من أخطر المراحل التاريخية من ناحية وجودها وبقائها المستمر على مدى ألف عام في هذه المنطقة. نحن في خضم فترة تاريخية نخوض فيها حرب استقلال ثانية. هناك محاولات لمحاصرة تركيا من الداخل والخارج".
نعم، أظهرت أزمة التأشيرة مع الولايات المتحدة وبشكل واضح أننا "نواجه حصارًا من الداخل والخارج".
ربما يبدو ذلك للبعض مبالغًا فيه، لكن الحقيقة أننا فعلًا نخوض حرب استقلال ثانية حاليًّا.
والأمر يتعلق بوجود بلدنا...
أعداء البلاد حاولوا بالمدفع والبندقية فلم ينجحوا، وسعوا إلى فرض حصار اقتصادي  فلم يفلحوا، وعملوا على نشر الإرهاب والمخدرات ففشلوا.
خطة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بدعم من تنظيم "غولن" بدأت بأحداث منتزه غيزي، وتواصلت مع العمليات الأمنية في 17 و25 ديسمبر 2013، واختتمت بالمحاولة الانقلابية في 15 يوليو 2016. وغاية الخطة هي تمزيق تركيا من خلال حرب أهلية، ثم تشكيل دولة جديدة.
وكان هناك طريقتين لذلك، إما العمل بنموذج مصر، أي فتح القلعة من الداخل عبر الإطاحة بالحكومة، أو نموذج سوريا عبر إثارة حرب أهلية. وفي كلتا الحالتين تحقيق الحلم جعل تركيا بلا أردوغان.
لأن تركيا يقودها أردوغان هي أكبر عائق أمام مشروع الشرق الأوسط الكبير، الذي تسعى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرئيل إلى تنفيذه.
وعلى الصعيد الداخلي، لا يمكن استيعاب كيف يمكن لرئيس حزب الشعب الجمهوري كمال قلجدار أوغلو أن يضع نفسه بعيدًا عن تركيا حين يدعو الطرفين في أزمة التأشيرة الناشبة بين أنقرة وواشنطن إلى ضبط النفس.
وماذا يمكننا القول لسماسرة السياسة الداخلية الذين ينتقدون رئيس حزب الحركة القومية دولت باهجلي، بأنه يتبع أردوغان، ويسعون إلى تقسيم القوميين وتأسيس حزب جديد؟
لقد أعمى الطموح إلى الحكم بصيرتهم إلى درجة أنهم لا يدركون أي الجهات يخدمون بخطاباتهم ومواقفهم هذه. وربما يدركون لكنهم يرون كل شيء مباح في سبيل الإطاحة بأردوغان مهما كانت الوسيلة.
=======================
الصحافة العبرية :
معاريف: الجيش السوري عثر على أسلحة إسرائيلية في مواقع تنظيم الدولة
http://www.elghad.co/arabic/news-1565678/معاريف-الجيش-السوري-عثر-على-أسلحة-إسرائيلية-في-مواقع-تنظيم-الدولة
رام الله - الغد نيوز
صرحت صحيفة (معاريف) العبرية: إن الجيش السوري، عثر على أسلحة إسرائيلية الصنع في مواقع لتنظيم الدولة بمناطق عديدة في البلاد.
وأكدت الصحيفة أن الجيش وبعد سيطرته على عدة مواقع في سوريا استحوذ على أسلحة تابعة للتنظيم اتضح فيما بعد أنها أسلحة إسرائيلية.
========================
«هآرتس»: من ستدعم روسيا في حرب لبنان القادمة: إسرائيل أم حزب الله؟
https://www.sasapost.com/translation/who-will-russia-back-in-the-next-lebanon-war/
يبدو أن هناك بعض القلق بين سطور تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان بشأن خوض الحرب القادمة على جبهتين. هكذا بدأ المحلل العسكري عاموس هرئيل مقاله بصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية والذي يناقش فيه الموقف الروسي في حالة اندلاع حرب بين إسرائيل وحزب الله اللبناني. يرى هرئيل أن الدعم الأمريكي لم يعد كما كان، رغم انسحاب الولايات المتحدة من منظمة اليونسكو بسبب ما دعته «الانحياز ضد إسرائيل».
بدأت إدارة أوباما بالفعل تحويل انتباهها من الشرق الأدنى إلى الشرق الأقصى. ينشغل الرئيس ترامب بشكلٍ رئيسي، يتابع هرئيل، برغبته في إعلان نفسه القاهر العظيم لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش). من غير الواضح مدى التزامه بتقييد قوة إيران، ويبدو أنه يعتمد على الطريقة التي يمكنه بها تقديم نفسه كنقيضٍ لسلفه في البيت الأبيض. ويرى الكاتب أنه في الفراغ الذي حدث في المنطقة، تناور إيران أفضل من أي لاعبٍ آخر.
هل ستكون إسرائيل قادرة على الاعتماد على الروس؟
يرى هرئيل أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أدار محادثاته مع الرئيس فلاديمير بوتين بحكمةٍ شديدة، ويبدو أنه حصل على موافقةٍ روسية على عدم التدخل في حملة إسرائيل الجارية لمنع حزب الله من الحصول على أسلحةٍ إيرانية متقدمة.
لكن الأسئلة الأكبر هي كيف ستتصرف موسكو على المدى الطويل في مواجهة تصاعد النفوذ الإيراني، وما إذا كانت ستتدخل في صراعٍ محتمل بين إسرائيل وحزب الله. يشير هرئيل إلى أنه من المحتمل أن تخلص الروس إلى أن سفك الدماء المتبادل في مصلحتهم.
ينقل هرئيل عن دكتور دمتري أدامسكي من «مركز هرتسليا متعدد التخصصات»، وهو أحد أهم الخبراء الإسرائيليين في شؤون التفكير الاستراتيجي الروسي، من مقالٍ نشره في مجلة «فورين أفيرز» الأسبوع الماضي أن الكرملين سوف يرغب في استغلال أي حربٍ مستقبلية بين إسرائيل وحزب الله للاستمرار في تقوية موقف روسيا في الشرق الأوسط.
حسب أدامسكي فإن الاستقرار الذي بدأ في نظام الأسد، بمساعدةٍ روسية وإيرانية، قد زاد من المنافسة على النفوذ بين الداعمَين، وأنهما سوف يجدا من الصعب العيش المنسجم معًا لفترةٍ طويلة. يعتقد أدامسكي أن طموحات إيران تصبح شيئًا فشيئًا مشكلةً لروسيا، والتي ترغب في تحجيمها دون مواجهةٍ مباشرة.
يشير أدامسكي إلى أنه في حربٍ مستقبلية، سوف ترغب روسيا في السماح لإيران وحزب الله بالاستمرار في النزيف لإضعافهما، لكن أدامسكي يتوقع أنه إذا أصبح هناك نصرٌ إسرائيلي ساحق على الأفق فإن روسيا سوف تتدخل لمنعه، لأنها تحتاج حزب الله بوصفه جزءًا من مجال النفوذ الإقليمي الخاص بها، وخاصةً في سوريا. ويتابع بأن هزيمةً ساحقة لحزب الله من إسرائيل قد تفكك توازن القوى القائم في لبنان، وتؤثر بصورةٍ سلبية في نظام الأسد. ترغب روسيا أيضًا في أن تظهر للإسرائيليين حدود قوتهم.
يعتقد أدامسكي أن النتيجة المفضلة لموسكو سوف تكون حربًا قصيرة في لبنان، تتدخل روسيا في نهايتها كوسيط. في نهاية حرب لبنان الثانية عام 2006، كانت روسيا خارج الصورة تمامًا في المحادثات، تاركةً الأمر للأمريكيين والفرنسيين.
ويرى أدامسكي أنه من أجل حماية حزب الله من الهزيمة، سوف تدرس روسيا القيام بحربٍ سيبرانية دون ترك آثارٍ واضحة تشير إلى مسؤوليتها، وهو ما سيخل بسير العمل في المواني ومصافي النفط في إسرائيل. استخدم الروس بالفعل تكنيكاتٍ شبيهة في أوقات التوترات مع أوكرانيا ودول البلطيق وتركيا. يمكن أيضًا للروس نشر مظلة جوية حول المواقع الأساسية لحزب الله وإيران، بل وحتى استخدام الحرب الإلكترونية للتشويش على هجومٍ إسرائيلي.
هناك ظروفٌ جديدة، يتابع المقال، ينبغي أن يكون المخططون الحربيون الإسرائيليون مدركين لها تمامًا. لن يكون الأمر سهلًا.
الحرب على جبهتين تصبح مأزقًا مزدوجًا لإسرائيل
استغل ليبرمان المناخ الاحتفالي لينشر بعض التفاؤل بين المواطنين الإسرائيليين بطريقته الفريدة. في لقاءٍ مع مجموعةٍ من الجنود، قال ليبرمان التالي: «الحرب القادمة»، والتي تحدث عنها بشبه استسلامٍ كامل: «سوف يتم خوضها على جبهتين: الشمالية والجنوبية».
سوف تكون الجبهة الجنوبية ضد حماس في غزة. وستكون الشمالية، من الحدود اللبنانية إلى سوريا، جبهةً واحدةً كبيرة. سوف تعني الحرب مع حزب الله، والحرب مع نظام بشار الأسد في سوريا والجيش اللبناني، والذي أصبح على أي حال «جزءًا مدمجًا من حزب الله، تحت قيادته».
تحاول إسرائيل منع وقوع حرب، يمضي المقال، لكن كلمتي «احتمالية ضئيلة» ليس لهما مكان بالنظر إلى الأوضاع الجديدة في المنطقة، حيث يمكن للحرب أن تندلع بين يومٍ وآخر دون تحذيرٍ مسبق.
ويرى هرئيل أن وجهات نظر ليبرمان ونواياه بشأن أعداء إسرائيل معروفة جيدًا، ومعروفٌ أيضًا إصراره على إبقاء الجيش الإسرائيلي في حالةٍ عالية من الاستعداد، لكن هل الجيش مستعد لقتالٍ على جبهتين، كما يصفه ليبرمان؟ وما الذي يفعله السياسيون لضمان أن الجيش الإسرائيلي سوف يكون مستعدًا لأي تطورات قد يواجهها؟
تمت مناقشة تلك الأشياء في تقرير لجنة العلاقات الخارجية والدفاع بشأن استراتيجية الدفاع والقوة، والذي تم نشره في نهاية الشهر الماضي. في نسخته المنشورة، غير السرية، ينص التقرير على أنه خلال الحملات العسكرية الأخيرة التي شنتها إسرائيل، في لبنان وغزة، فاق استخدام المركبات وقطع الغيار حسابات الجيش الإسرائيلي بمئات النقاط المئوية.
ولفتت اللجنة النظر إلى أن مبدأ التخطيط العسكري فيما يتعلق باحتياجات الجيش خلال وقت القتال كان «مفلسًا» في وجه حقائق المعركة. كما أوصت اللجنة بتغييرٍ رئيسي لعملية التخطيط العسكري وإعادة فحص تقديرات الجيش للتهديدات ونقاط الضعف ضمن إعدادته للمعركة.
في ظل الأوضاع الحالية، تقول اللجنة: «ليس لدى الجيش أي معايير حقيقية فيما يتعلق بقدرته على البقاء في ميدان القتال، أو إلحاح وترتيب أولويات احتياجات الإمدادات المختلفة»، مضيفةً أن «فيما يتعلق بالموارد البشرية المطلوبة، يجب أن يتم فحص سيناريو للقتال على جبهتين متوازيتين، لأن من الواضح أنه لا يمكن استخدام نفس الوحدة في ساحتي معركة في الوقت نفسه، وبذلك فإن هذا السيناريو يختبر قدرات الجيش الإسرائيلي بأكبر قدر».
وخلصت اللجنة إلى أن السيناريو الذي ينبغي على الجيش دراسته هو خوض حرب على جبهةٍ بعد الأخرى، «وهو أكثر الاحتمالات الممكنة صعوبة».
بعبارةٍ أخرى، يختتم المقال، فإن ليبرمان يقدم توقعًا منطقيًّا لما قد يحدث إذا اندلعت حربٌ أخرى، لكن هناك أسئلة جادة تطرحها النسخة غير السرية لتقرير اللجنة بشأن ما إذا كان الجيش يستعد على نحوٍ مناسب لتلك الاحتمالية.
========================
معاريف: الأسد يحاول رسم خط أحمر جديد
http://www.raialyoum.com/?p=762068
بقلم: يوسي ميلمان
الحادثة الخطيرة أمس هي محاول من بشار الاسد لرسم خط أحمر جديد لسلاح الجو الاسرائيلي واجباره على الكف عن العمل في لبنان. ولكن السؤال الاكب والاهم هو اذا كان فعل ذلك بمبادرته أم بالتنسيق مع روسيا وايران، والاخطر من كل ذلك – ربما بتعليمات منهما.
 منذ عشرات السنين، ولا سيما منذ حرب لبنان الثانية التي نشبت في 2006 يعمل سلاح الجو دون عراقيل في سماء لبنان، ولا سيما بهدف جمع المعلومات الاستخبارية. هكذا كان امس ايضا، حين حلقت طائرات السلاح في مهامة تصوير عادية جدا.
ما كان استثنائيا هو حقيقة أن نظام الاسد، لاول مرة، أطلق النار نحو طائرات اسرائيلية في سماء لبنان، حتى لو اخطأت الصواريخ أرض – جو السورية هدفها. في نهاية المطاف يدور الحديث عن صواريخ قديمة يعرفها سلاح الجو منذ 1983.
حتى الان، على مدى ست سنوات ونصف السنة من الحرب الاهلية في سوريا، هاجم سلاح الجو أكثر من مئة مرة اهدافا في الدولة، معظم الهجمات كانت موجهة ضد محاولات ايران وسوريا نقل صواريخ دقيقة وبعيدة المدى أو قطع غيار لصواريخ كهذه، الى حزب الله في لبنان.
وحسب منشورات أجنبية، بين الحين والاخر هوجمت ايضا مخازن ومعامل صواريخ في سوريا. الجيش السوري، بسبب أزمته الكبيرة وضعفه، كاد لا يرد على الهجمات، وسلم بها الى هذا الحد أو ذاك.
قسم من الهجمات، ولا سيما منذ تثبت الجيش الروسي في سوريا واقامته ايضا منظومة متطورة مضادة للطائرات، مع بطاريات صواريخ متطورة تمت من سماء لبنان كي لا تمس، حتى ولا ظاهرا، بالسيادة السورية وتقليص خطر الاحتكاك مع روسيا وبطارياتها.
واذا كان كذلك، فلماذا قرر نظام الاسد تنفيذ اطلاق النار وما هو مدى دور روسيا وايران في القرار؟ هذا سؤال يشغل بال محافل الاستخبارات في اسرائيل. واضح أن ثقة الاسد بنفسه تتزايد منذ انجازاته في الاشهر الاخيرة في الحرب، انجازات من خلالها يستعيد السيطرة على اجزاء واسعة من الدولة.
هذا الاسبوع احتلت ايضا مدينة الرقة، “عاصمة الدولة الاسلامية”. وهكذا عمليا انتهت فكرة الخلافة ككيان اقليمي. هذا الامر يزيد اكثر فأكثر ثقة النظام.
ان اطلاق الصاروخ السوري يمكن ان يفسر كأمر بسيط، ولكن ايضا كأمر ضروري. والبسيط هو مزدوج: يمكن أن يكون هذا رد لمرة واحدة من النظام على الهجوم على مصنع الصواريخ في الشهر الماضي في عمق الاراضي السورية، والذي نسب لاسرائيل، أو رغبة من نظام الاسد لمزيد من التثبيت لسيادته والاشارة لاسرائيل بالكف عن الهجوم في سوريا، ولا حتى من الاراضي اللبنانية.
ولكن توجد ايضا ضرورة. ينبغي أن نأخذ بالحسبان ايضا بان اليدين هما يدا الاسد، اما الصوت الآمر فهو صوت النظام الايراني. فمن غير المستبعد ان تكون ايران هي التي طلبت من جيش الاسد ان يطلق النار كي يقول لاسرائيل انه من الان فصاعدا لن تكون الطلعات الجوية فوق سماء لبنان – والموجهة أولا وقبل كل شيء ضد حزب الله، الحليف والفرع المتقدم لطهرن حيال اسرائيل –  نزهة سهلة بل وستنطوي على خطر.
وثمة حتى مكان لتفسير بعيد المدى يقول ان ايران استخدمت سوريا ليس فقط كاشارة لاسرائيل بل وايضا للولايات المتحدة في اعقاب قرار ترامب عدم اقرار الاتفاق النووي. أي ان وسعها أن تشعل الشرق الاوسط أكثر فأكثر.
ولكن فوق كل ذلك، فان عدم اليقين الاكبر يرتبط بروسيا. فهل عرفت مسبقا بالقرار السوري لاطلاق الصاروخ؟ هل عرفات بل واقرت هذه العملية؟ اذا كان لا، فالامر يمس بمكانتها في سوريا حيث انها من جهة تتعاون مع ايران في ادارة الحرب ضد اعداء النظام، ولكن من الجهة الاخرى تتنافس معها ايضا على النفوذ وعلى الاعمار الاقتصادي المتوقع ما بعد الحرب.
واذا كانت عرفت وأقرت، فلماذا فعلت ذلك؟ هل تلعب لعبة مزدوجة، تقر فيها لجيش الاسد ان يدافع عن نفسه ضد هجمات اسرائيل ومن جهة ثانية تقبل دون ان يرف لها جفن هجمات سلاح الجو الاسرائيلي ضد اهداف سورية؟
في كل حال، ردت اسرائيل ردا محدودا. هكذا ترغب اسرائيل في أن تؤشر الى انه غير معنية بالتصعيد. ومن وجهة اخرى، أوضح رئيس الوزراء نتنياهو مرة اخرى بان اسرائيل لن تسمح بالمس بها، وان من سيفعل ذلك سيعاقب.
كل هذا يشهد على ان الاطراف، رغم انها لا تريد الحرب، فانها تحدد خطوطها الحمراء في محاولة لتأكيدها وتثبيت واقع جديد لليوم التالي للحرب الاهلية في سوريا. من ناحية اسرائيل نشأ على الحدود الشمالية مع سوريا ولبنان واقع جديد.
 
========================
يديعوت :انتهى زمن التهديد السوري
http://www.alquds.co.uk/?p=810293
اليكس فيشمان
Oct 18, 2017
 
منذ نصف سنة على الأقل وإسرائيل تتجلد على نار صواريخ مضادات الطائرات السورية نحو طائرات سلاح الجو. منذ نصف سنة على الأقل وإسرائيل تهدد سورية بأنه إذا لم تتوقف النار، فإن بطاريات الصواريخ هذه ستضرب.
قاعدة حديدية في سياسة الأمن الإسرائيلية تقول إن كل منظومة مضادات طائرات «تضيء» و»تستهدف» بطاريات الصواريخ فيها طائرات سلاح الجو ـ ستدمر. فما بالك إذا ما أطلقت الصواريخ. إن التفوق الجوي الإسرائيلي، أية حرية عملها في الساحة، هو أحد النقاط الأكثر حساسية في مفهوم الأمن الإسرائيلي، ذاك الذي يضمن تفوقها العسكري.
منذ شهر آذار من هذا العام غيرت سورية سياستها في الرد على أعمال سلاح الجو في سورية: فلم تعد تتجاهل وتختبئ خلف نفي إسرائيل للهجمات، بل رد فاعل في محاولة لإسقاط طائرة مأهولة أو غير مأهولة لإسرائيل تعمل في الجبهة. وبالفعل، في أثناء هذه الأشهر اصطدمت طلعات التصوير والتجوال لسلاح الجو عدة مرات بنار مضادات الطائرات السورية. ولم تنشر إسرائيل عن هذه الأحداث ـ ربما لأسباب سياسية أمنية وربما لأنه لم تنشأ الظروف للرد بالهجوم على البطاريات ـ ولكنها نقلت إلى السوريين تحذيرات صريحة، تبين أن دمشق لم تأخذها على محمل الجد.
بعد أن تبين أن الإيرانيين أيضا لا يأخذوننا على محمل الجد (في طهران لم يتأثروا عندما أعلنت إسرائيل أنها لن تقبل قواعد إيرانية دائمة على الأراضي السورية)، لم يعد بوسع إسرائيل أن تسمح لنفسها بمواصلة التهديد من دون الرد. وأمس نشأت للجيش الإسرائيلي فرصة لتحقيق سياسة «السماء المفتوحة» والإيضاح على الطريق للإيرانيين أيضا أننا جديون تماما.
وعليه فلم تهاجم إسرائيل فقط بل ونشرت، وهكذا تخلت عن وعي عن «مجال الغموض» الذي سمح حتى الآن للرئيس الأسد بالامتناع عن رد دراماتيكي.من أصدر الضوء الأخضر للهجوم يُقدِّر على ما يبدو أن تدمير البطارية والنشر لن يؤديا بالضرورة إلى تدهور عسكري في المنطقة.
توجد هنا محاولة لإعادة الرئيس السوري إلى حجومه الطبيعية، إذ أن الأسد في الأسابيع الأخيرة يتصرف كأنه انتصر في الحرب. فجأة يخرج للصلاة بعيدا عن المنطقة الآمنة في دمشق ووزراء حكومته يجرون جولات في الجبهات وبشكل عام يشعر الحكم السوري بالانتعاش. وجاء النشر ليقول له: إذا واصلتم الاستفزاز، فسنواصل تقزيمكم.
لا يمكن أن نقطع الهجوم الجوي هذا عن زيارة وزير الدفاع الروسي، الجنرال سيرجيه شويغو، ولقائه مع وزير الدفاع ليبرمان أمس. فالإسرائيليون الذين حضروا اللقاء لاحظوا أن الوزير الروسي كان في مزاج سيئ، ربما بسبب التوقيت. فالهجوم الإسرائيلي ضد منشأة عسكرية سورية، في عمق سورية، في الوقت الذي يوجد فيه وزير الدفاع الروسي في إسرائيل، ينقل عمليا للسوريين رسالة تقول إن «روسيا لن تقف خلفكم بشكل تلقائي، وإذا اختار الأسد دهورة الوضع، فإنه سيدفع الثمن على ذلك».
بالمناسبة، ليست هذه هي المرة الأولى التي يقر فيها ليبرمان هجمات في سورية بينما يوجد في لقاءات مع الروس. فقبل بضعة أشهر أيضا، عندما التقى في موسكو نظيره الروسي، أقر هجوما. أما لرجال جهاز الأمن الذين فوجئوا فشرح يقول إن «الروس يحتقرون الضعف ولا يحترمون أولئك الذين لا يقاتلون في سبيل مصالحهم».
يديعوت 17/10/2017
========================
اسرائيل اليوم :مقاتلو داعش يبحثون عن ملجأ ..على خلفية هزائم التنظيم والحصار الإيراني التركي فإن الملجأ المتاح لهم هو أفغانستان وليبيا
http://www.alquds.co.uk/?p=810289
ايلي كرمون
Oct 18, 2017
التحالف برئاسة الولايات المتحدة وروسيا، وفي الجهة المقابلة إيران وحلفاؤها، يدمرون بمنهجية صفوف المقاتلين المحليين والأجانب لداعش. مؤخرا سلم مئات الجهاديين أنفسهم، والمقاتلون الأجانب لا يسمح لهم بالمغادرة. أين سينتشر مقاتلو داعش الذين ما زالوا على قيد الحياة من أجل اللجوء وبناء قاعدة جغرافية جديدة.
نحو 30 ـ 40 من مئة من المقاتلين الأجانب في داعش عادوا إلى أوروبا، ومعظمهم معروفون ويوجدون تحت الرقابة. ولن يبقى مقاتلون كثيرون في سورية والعراق. والباقون سيجدون صعوبة في العودة إلى تركيا التي أغلقت حدودها. لقد غيرت تركيا سياسة ضبط النفس أمام داعش بسياسة عدم ضبط النفس في أعقاب عملية «الفرات» في شمال سورية في آب 2016. أنقرة تأمل أن الجدار الأمني الجديد الذي أقامته على طول خمس مقاطعات على الحدود بين تركيا وسورية، سيشكل عائقا مضمونا.
إيران عملت على تسهيل دخول نشطاء القاعدة ومجاهدين آخرين إلى أفغانستان، قبل وبعد عمليات الحادي عشر من أيلول. على خلفية الحرب بين إيران وأتباعها في سورية والعراق وداعش، ووجود علامات على أن إيران تحولت إلى غاية مفضلة لتنظيم الدولة الإسلامية، فمن المتوقع أن تقوم طهران بوقف تدفق المقاتلين في اثناء هربهم إلى الدول المجاورة.
في اليمن يحارب داعش ضد الحوثيين منذ سيطرتهم على العاصمة صنعاء في عام 2014، مع ذلك، داعش فشل في تجنيد الدعم، ومقاتلوه هناك يقدرون ببضع المئات مقابل آلاف مقاتلي القاعدة الذين يسيطرون على مساحة كبيرة في شبه الجزيرة العربية.
في سيناء نجح ذراع داعش هناك في التغلب على هجمات الجيش المصري، وأحيانا كان يتسبب بإصابات كبيرة في صفوف القوات الأمنية، لكن لا توجد أية إشارة تدل على أنه يستطيع الانتشار وأن يشكل حصنا جغرافيا مهما من أجل لجوء المقاتلين إليه.
بعض القبائل في سيناء، بمن فيهم قبيلة الطرابين، قامت بالانتفاض في أيار ضد داعش وبدأت التعاون مع المصريين. على خلفية تحسن العلاقة بين مصر وحماس فقد مكنت حماس من تحويل غزة إلى قاعدة للعمليات ضد الجهاديين في سيناء. وكرد على ذلك نشر فرع سيناء التابع لداعش تصريحا يعارض الاتفاق بين المخابرات المصرية وحماس، وهدد بالانتقام. وهكذا ففي آب نفذ جهادي من غزة عملية انتحارية في حاجز أمني لحماس على حدود القطاع الجنوبية، وهي الحادثة الأولى من نوعها.
منطقتان جغرافيتان هما أرض خصبة لتمركز محتمل لنشطاء داعش الهاربين. صحيح أن التنظيم فقد في ليبيا السيطرة على معقله الأول في مدينة درنة وتم طرده من مدينة سيرت، لكن يبدو أنه قد انضم إلى الألف مقاتل الباقين جهاديون من مناطق القرى الجنوبية والغربية. أحد التهديدات المتوقعة لتمركز داعش في ليبيا هو ضعضعة الاستقرار في تونس المجاورة، وفي المغرب والجزائر.
وإمكانية استخدام هجرة السكان لأشخاص من أصل أفريقي في تنفيذ عمليات إرهابية في أوروبا. على سبيل المثال تم اكتشاف علاقة بين داعش في ليبيا ومنفذ العملية في مانشستر إيرنا في بريطانيا في أيار 2017.
أفغانستان التي هي قاعدة رئيسة للقاعدة والجهاديين من منظمات مختلفة في الثمانينيات والتسعينيات، يمكن أن تتحول مرة أخرى إلى ملجأ آمن وقاعدة للإرهاب في أوروبا (اسكندنافيا وألمانيا)، وفي روسيا وفي الجمهوريات الإسلامية في وسط آسيا وفي الصين والهند. بعد أن أقام داعش في أفغانستان وباكستان ولاية «خورسان» في كانون الثاني 2015، تكبد التنظيم خسائر كبيرة في المعارك مع خصومه من طالبان الذين لم يحبوا منافسته لهم. مع ذلك، التنظيم لم يرتدع من هذا الفشل، وفي السنة الأخيرة نفذ عدد من العمليات الإرهابية الدموية ضد النظام في أفغانستان وضد مليشيات شيعية.
الرئيس ترامب عرض في آب استراتيجية لحل النزاع في أفغانستان، شملت نشر قوات أمريكية إضافية من أجل إقناع طالبان الذي يسيطر على 40 من مئة من الدولة المقسمة، بأنه لا يستطيع الانتصار في ميدان القتال. وبقي أن نرى إذا كانت الاستراتيجية الجديدة ستشكل تحديا، ليس فقط للسيطرة الجغرافية لطالبان، بل أيضا وجود داعش المتزايد في أفغانستان.
 
إسرائيل اليوم 17/10/2017
========================
اسرائيل اليوم :هل حقا بشار الأسد قوي؟
http://www.alquds.co.uk/?p=810291
ايال زيسر
Oct 18, 2017
 
أبكر من المتوقع ومما قدرت إسرائيل، الحرب السورية الأهلية تقترب من النهاية. بشار الأسد، الشخص الذي أكثرنا تأبينه في السنوات الأخيرة صمد في هذه الحرب، بل يتوقع أن يخرج منها منتصرا. في طريقه إلى الانتصار قتل على يديه أو هرب من أمامه نصف أبناء شعبه تقريبا، لكن جيشه حافظ على جزء مهم من قوته وقدرته التي كانت لديه قبل اندلاع الحرب في الدولة.
الأسد يصمم على إعادة سورية إلى سيطرته الكاملة. هذا مرمى طموح، لكن حتى الآن تمكن من السيطرة على ثلاثة أرباع الدولة فقط، حتى لو أن هذه السيطرة غير كاملة وغير ناجعة. هذا برغم أن ربع مساحة سورية كان تحت سيطرته قبل سنة.
بشار الأسد لم يكن يستطيع تحقيق هذا الانجاز من دون مساعدة روسيا وإيران، ومن الواضح أنه تحول إلى شخص يتعلق بالمساعدة التي تمنح طهران، والأساس بموسكو، حق قول الكلمة الأخيرة. ولكن جهود بشار لإيقاف الدولة على أقدامها، وإلى جانب ذلك جهود إيران لتثبيت حضورها العسكري في سورية، وجهود موسكو لتحويل هذه الدولة إلى قاعدة روسية، لا تتناقض، لهذا ستستمر هذه الجهود بكامل قوتها.
هذه هي اللحظة التي توجه فيها بشار لدفع حسابات الماضي لإسرائيل، وفي الأساس رسم خطوطا حمرا للمسموح والممنوع، بعد أن عمل سلاح الجو الإسرائيلي في السنوات الأخيرة في سماء سورية كل ما أراد. منطق بشار واضح. حتى لو قامت إسرائيل بتدمير عدد من بطاريات الصواريخ السورية، وقد تم تدمير العشرات منها على أيدي المتمردين في الحرب، فإن إسقاط طائرة إسرائيلية واحدة سيؤدي إلى الأثر المطلوب وهو انتصار ظاهري مهم بالنسبة لبشار، إغلاق حسابات وربما أيضا رسم خط أحمر يجب على إسرائيل أن تحذر من تجاوزه في المستقبل.
الأسد لا يبحث عن الحرب، لكنه مستعد للمخاطرة ودفع الثمن من أجل تحقيق مراميه. من المهم التذكير بأن الأمر لا يتعلق بحادثة أولى من إطلاق صواريخ سورية مضادة للطائرات على طائرات إسرائيلية، لكن هذه هي المرة الثالثة في السنة الأخيرة التي يريد فيها السوريون تحدي إسرائيل.
لأن قرار إطلاق صاروخ هو قرار غير آني يتخذه قائد صغير، يمكن الافتراض أنه في دمشق وعلى أعلى المستويات قد اتخذوا قرارا للبحث عن مواجهة توفر للأسد البضاعة المطلوبة.
بشار الأسد يشعر بالراحة، ويبدو أن ثقته بنفسه عادت إليه، لكن الحديث ما زال يدور عن رئيس دولة مدمرة، يقف على رأس جيش متعب قابل للإصابة. ويمكن الافتراض أنه تنتظرنا أحداث جوية أخرى، لكن لأن بشار غير معني بالحرب الشاملة، فغن السؤال المطروح هو من الذي سيرفع يده أولا، ونحن نأمل أن يكون هذا بشار بعد أن يشعر بقوة الضربة الإسرائيلية له، وتصميم إسرائيل على عدم السماح له بإملاء قواعد لعب جديدة في الحدود الشمالية.
 
إسرائيل اليوم 17/10/2017
========================
الصحافة البريطانية :
إندبندنت: أين سيذهب مقاتلو تنظيم الدولة بعد الرقة؟
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/10/18/إندبندنت-أين-سيذهب-مقاتلو-تنظيم-الدولة-بعد-الرقة
في مقاله بصحيفة إندبندنت، كتب روبرت فيسك أن مدينة الرقة السورية على وشك السقوط وأن انهيارها الوشيك كان بأيدي مقاتلي تنظيم الدولة الذين اختاروا عدم القتال حتى الموت.
وأشار إلى تقارير عن إطلاق ما لا يقل عن 275 من مقاتلي التنظيم السوريين، وأن هذا الأمر سيثير قلقا كبيرا للحكومة والجيش السوري. وتساءل: هل سيسمح لهؤلاء المقاتلين بالتجول في الصحراء السورية وشن هجمات على الجيش السوري؟ أم أنهم سينضمون إلى زملائهم في دير الزور؟

وأضاف فيسك أن هذه هي المرة الثانية في أسبوع واحد التي استسلم فيها التنظيم بشكل جماعي، وافترض أن التنظيم إما أنه قانع بالتخلي عن المعركة ومعاودة القتال في يوم آخر، أو أن مقاتليه قرروا ببساطة العودة إلى أوطانهم والتخلي عن القتال. ورجح الكاتب الافتراض الثاني.
وعلق فيسك بأن الهدنة القصيرة في الرقة أتاحت لمئات المدنيين فرصة الفرار من المدينة، بما في ذلك زوجات وأطفال مقاتلي التنظيم، واعتبر مجرد تحدث مقاتلي التنظيم المستسلمين إلى خصومهم خطوة استثنائية، ورجح ألا يكون هناك "عفو" عن المقاتلين الأجانب في الرقة ومن ثم قد يضطرون إلى القتال حتى الموت ما لم يتلقوا أيضا عفوا من محاصريهم بالمدينة.
وأشار إلى أن الحرب لم تنته بعد بالرغم من الانتصارات التي ربما تكون قد تحققت في الصحراء، حيث إن القذائف بدأت تتساقط من جديد هذا الأسبوع على أنحاء دمشق، وخاصة في الجزء القديم من المدينة.
واستبعد فيسك صحة زعم الولايات المتحدة بأن ثمانين ألفا من مقاتلي التنظيم قتلوا في العراق وسوريا، وتساءل عن الوجهة التالية للتنظيم بعد أن خسر الرقة.
========================
الديلي تلغراف: الناجون من تنظيم الدولة سيعيدون تجميع أنفسهم
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-41661608
في صحيفة الديلي تلغراف كتب كون كوغلين مقالا بعنوان "كان هناك انتصار في الرقة، لكن هذا لا يعني نهاية التشدد الإسلامي".
يقول الكاتب"في الظروف العادية كان سقوط مدينة الرقة، عاصمة تنظيم الدولة الإسلامية، سيكون سببا للاحتفال في دول التحالف من بينها بريطانيا التي ساهمت في هذا الإنجاز".
يشير الكاتب إلى تصريح لمدير جهاز الإستخبارات البريطانية MI5 أندرو باركر قال فيه إن خطر الإرهاب ما زال قائما في بريطانيا.
وأوضح أنه بالرغم من أن أحلام التنظيم لإقامة دولة في العراق والشام قد انهارت،فإن التطرف ببساطة قد تحول من شكل إلى آخر.
ويعتقد باركر أن مستوى خطر الإرهاب الذي تواجهه بريطانيا حاليا هو الأعلى منذ 34 سنة.
وينحي الكاتب باللائمة في زيادة نفوذ التنظيم على دول الغرب، وفي طليعتها الولايات المتحدة التي فضل رئيسها السابق باراك أوباما قيادة جهود مكافحة تنظيم الدولة عن بعد، مما مكنه من الاستيلاء على مساحات شاسعة في العراق وسوريا.
ويرى الكاتب أن الغرب كان مترددا في التورط في تدخل عسكري آخر، بعد تجربته في العراق وأفغانستان.
ويثني الكاتب على قرار التحالف الغربي لاحقا دعم المعارك البرية ضد التنظيم بغارات جوية، مما ساهم في هزيمته.
ويرى الكاتب أن الناجين من أفراد التنظيم سيعيدون تجميع أنفسهم ويشنون هجمات في الغرب، خاصة أن زعيم التنظيم، ابو بكر البغدادي، ما زال طليقا.
ويلخص الكاتب أفكاره في نهاية المقال بالقول إن تحرير الرقة قد يعني أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قد انتصر في معركة مهمة، لكن من الواضح أن أمامه طريقا طويلا قبل أن يعلن أنه انتصر في الحرب.
========================
الإندبندنت: هزيمة الأكراد لداعش بالرقة ستجلب لهم الويلات..
http://www.all4syria.info/Archive/449908
كلنا شركاء: الإندبندنت- ترجمة هاف بوست عربي
سيؤرّخ حدث سقوط الرقّة في يد قوات سوريا الديمقراطية التي يقودها الأكراد، كحدث مفصلي في تاريخ داعش وكذلك في تاريخ خصومهم من أكراد سوريا.
فبسقوط المدينة خسر داعش آخر معاقله المدينية في سوريا والعراق، وسيعود التنظيم ليكون مجرّد حركة عصابات تشن غاراتٍ من مخابئها في الصحراء، لكنَّ نجاح العملية سيجلب مشاكل للمنتصرين كما المهزومين، حسب تقرير لصحيفة الإندبندنت البريطانية.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من تطهير مدينة الرقة بالكامل من تنظيم “داعش”، موضحاً أن عناصر التنظيم الأجانب في الرقة استسلموا إلى التحالف الدولي، وفقاً لموقع قناة “العربية”.
وقد بدأ حصار الرقة في 6 يونيو/حزيران 2017، وقاتل تنظيم “داعش” بمهارة في مواجهة أفضلية كاسحة، وفقاً للإندبندنت.
وتتكوّن قوة الهجوم على الرقة من قوات سوريا الديمقراطية، وقوات كردية-عربية مختلطة، لكنَّ القوة العسكرية الفعّالة هُنا تأتي من جانب وحدات حماية الشعب، وهُم مقاتلون ملتزمون ومنظّمون وذوو خبرة من الأكراد السوريين تربطهم صلات بحزب العمال الكردستاني في تركيا.
ومع أنَّ قوات سوريا الديمقراطية قد أثبتت كونها قواتٍ برية ممتازة، إلّا أنَّ الفضل في انتصارهم الكاسح لا يعود فقط لبطولتهم العسكرية الأكيدة، لكن أيضاً لقوة الأسلحة النارية المدمّرة المملوكة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة واستخدامه القنابل، والصواريخ، والطائرات الآلية، وفقاً للتقرير.
مصيرهم بعد استخدامهم من قبل أميركا
لطالما تساءل الأكراد في سوريا عمّا يصير بهم عندما لا تعود الولايات المتحدة بحاجة لهم بصفتهم حليفاً أساسياً في مواجهة داعش.
يمثّل أكراد سوريا مجتمعاً يعيش به 2.2 مليون شخصٍ تعرّضوا للتهميش والاضطهاد حتى قيام الانتفاضة ضد النظام السوري عام 2011، حسبما ورد في تقرير الإندبندنت.
وفي عام 2012، انسحب الجيش السوري من المناطق الكردية وأسّس الأكراد عندها ما لقّبوه باسم “روج آفا”، وربطوا القطاعات الكردية في منطقة واحدة تقع شمالي شرق سوريا جنوب الحدود التركية.
وفي عام 2014، هاجم تنظيم داعش الأكراد وكادوا أن يستولوا على مدينة كوباني الكردية، لكنَّهم هُزِموا بعد تدخلٍ مكثّف من قبل سلاح الجوّ الأميركي.
كانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) آنذاك تبحث دون جدوى عن حليفٍ على الأرض السورية، ثم وجدت ضالتها في وحدات حماية الشعب الكردية: لاقى التحالف الأميركي-الكردي نجاحاً هائلاً، لكنّه قد يقع الآن ضحيةً لنجاحه.
العرب السنة
اليوم، يتجوّل الأكراد في مناطق عربية سنيّة لا يمكنهم التطلّع للاستيلاء عليها على نحوٍ دائم. وقد أرسلوا بعض وحدات قوات سوريا الديمقراطية جنوباً على امتداد نهر الفرات وصولاً إلى محافظة دير الزور حيث يخاطرون بالاشتباك مع الجيش السوري القادم من الغرب. إذ كان تنظيم داعش قد انسحب إلى هذه المنطقة التي تنتج نصف إجمالي النفط السوري.
هكذا يفكر ترامب في استخدامهم
تفيد تقارير بأنَّ بعض مسؤولي البيت الأبيض يدفعون باقتراح استخدام وحدات حماية الشعب والقبائل السنية في خطة الرئيس دونالد ترامب لإضعاف إيران وحليفتها السورية.
لكنّ تبنّي سياسةٍ كتلك قد يكون له عيوبٌ خطيرة: فقد فات وقت ذلك بالفعل إذ أنَّ الرئيس بشّار الأسد، وحزب الله اللبناني، والحرس الثوري الإسلامي الإيراني، والجماعات العراقية الشيعية شبه العسكرية، قد فازوا بالحرب في سوريا عملياً.
ويحتّم ذلك حصول قوات سوريا الديمقراطية على دعمٍ من حلفاء عرب محليين حتى تتمكّن من محاربتهم، وقد يؤدي استخدامهم كوكلاء إقليميين للولايات المتحدة إلى نزاعٍ مع روسيا.
خيارهم مع الأسد
يتحدّث القادة العسكريون الأكراد الآن عن إجراء مفاوضاتٍ مع دمشق بما أنَّ الأسد قد هزم المعارضة القادمة من جانب العرب إلى حدٍ كبير وعليه الآن التعامل مع الأقلية الكردية.
ومع أنَّ ترامب قد قال يوم الجمعة الفائت، 13 أكتوبر/تشرين الأول 2017، أشياء كثيرة عن إيران توحي باشتباك الدولتين في حربٍ، لكنّه ليس واضحاً ما إن كان ترامب مستعداً للخوض في حرب خاسرة في سوريا قد تجلب أضراراً على الولايات المتحدة أكثر ممّا قد تفعله إيران.
تركيا
يأتي التهديد الأخطر للأكراد السوريين من جانب تركيا التي ترى شبه-الدولة الكردية القابعة على امتداد حدودها الجنوبية بمثابة تهديدٍ دائم.
والأسوأ من ذلك أنَّه ليس بيد تركيا التصرّف تجاه هذا التهديد في ظل تغلغل الولايات المتحدة وروسيا في تلك المنطقة. وإذا ما وسّعت أنقرة وجودها المحدود في سوريا فإنَّها ستكون بحاجة لغطاءٍ جوي، لكنَّ الروس لن يسمحوا لتركيا بتحليق طائراتٍ فوق سوريا.
إنَّ لعبة الشطرنج السياسي والعسكري في سوريا شديدة التعقيد ومتعددة اللاعبين. ستصبح الرقة مدينة جديدة على قائمة طويلة من هزائم داعش حيث سيواجه التنظيم صعوبةً في البقاء من بعدها.
ورغم ذلك فإنَّه من المؤكد أنَّهم (داعش) توقّعوا سقوط المدينة واتّخذوا استعداداتٍ للّجوء لمناطق مهجورة بها مخابئ تحت الأرض، ومخازن من الأسلحة ومؤونات الطعام، حيث سيسعى داعش للبقاء هُناك. مثلما فعل التنظيم بين عامي 2008 و2011 بعد أن طردتهم الولايات المتحدة وحلفاؤها من العرب السنة من معظم الأراضي العراقية.
ولكن الآن تبدّلت القضية الأساسية في سوريا والعراق، بعد أن كانت القضية هي هزيمة داعش، لتصبح مستقبل الأكراد الذين سيناضلون للتمسّك بالمكاسب التي حقّقوها في الحرب.
=======================