الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 16/12/2020

سوريا في الصحافة العالمية 16/12/2020

17.12.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • معهد هوفر: على بايدن فتح حوار استراتيجي مع تركيا لهذه الأسباب
https://thenewkhalij.news/article/215423
  • فورين أفيرز: إيران موجودة في سوريا لتبقى
https://www.aljazeera.net/news/politics/2020/12/15/فورين-أفيرز-إيران-موجودة-في-سوريا
  • مجلس الاطلسي :المساعدات الروسية في سوريا: أداة لتحسين صورة روسيا القبيحة والكنيسة الأرثوذكسية متورطة
https://orient-news.net/ar/news_show/186709/0/المساعدات-الروسية-في-سوريا-أداة-لتحسين-صورة-روسيا-القبيحة-والكنيسة-الأرثوذكسية-متورطة
 
الصحافة الهولندية :
  • صحفية هولندية وموظفة أممية في سوريا تروي تجربة أربعة فصول بدمشق
https://www.syria.tv/صحفية-هولندية-وموظفة-أممية-في-سوريا-تروي-تجربة-أربعة-فصول-بدمشق
 
الصحافة الجنوب افريقية :
  • "بوليتيك ويب" :"قاذفات قنابل وبنادق قنص".. مطالبات بالتحقيق في استخدام النظام السوري لأسلحة جنوب إفريقيا
https://www.alhurra.com/arabic-and-international/2020/12/16/قاذفات-قنابل-وبنادق-قنص-مطالبات-بالتحقيق-في-استخدام-النظام
 
الصحافة الامريكية :
معهد هوفر: على بايدن فتح حوار استراتيجي مع تركيا لهذه الأسباب
https://thenewkhalij.news/article/215423
 حض معهد هوفر البحثي الأمريكي للسياسات العامة إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" على فتح حوار استراتيجي مع تركيا والرئيس "رجب طيب أردوغان" إذا أرادت واشنطن الخروج من الشرق الأوسط وحماية مصالحها.
واعتبر المعهد، في تقرير مطول، أن انسحاب الولايات المتحدة الكامل من الشرق الأوسط سيخلق مشاكل أكثر من التي سيحلها بالنسبة لواشنطن وحلفائها والمصالح الغربية بشكل عام.
وأضاف أن الشرق الأوسط مركز ثقل أسواق الطاقة العالمية ومحور النقل الرئيسي لجميع أوراسيا؛ ولذا فإنه إذا انسحبت واشنطن منه فإن الصين ستملأ فراغها بكل تأكيد، وسيمتد نفوذ بكين إلى أوروبا وأفريقيا.
وذكر الموقع أن الاستراتيجية العالمية السلمية تتطلب أن تظل الولايات المتحدة المهيمنة في الشرق الأوسط، وأن تعمل بقوة لاحتواء الصين وروسيا وإيران، لكن ذلك غير قابل للتحقق.
وأوضح أن هناك طريقة أخرى تتمثل في بناء تحالف من قوى إقليمية تكون قادرة على حماية المصالح الغربية في منطقة الشرق الأوسط، لكن عندما يتم التدقيق في ذلك الطرح، فإن قليلين جدا من حلفاء أمريكا في هذا الإطار من يملكون القدرة على إبراز قوتهم خارج حدودهم.
ووفق الموقع، هناك 3 قوى فقط منهم تبرز عن البقية وهي إسرائيل والسعودية وتركيا، لكن لسوء الحظ وصلت العلاقات التركية الأمريكية إلى أسوأ مستوياتها في السنوات العشر الأخيرة.
وذكر الموقع أن واشنطن ترى أن "أردوغان" يحاول استعادة أمجاد الإمبراطورية العثمانية، ويتبنى سياسة خارجية تتميز بدعم "الإخوان المسلمين" في العالم العربي.
ومن المفترض أن دعم "الإخوان"، وفقا لحجة ساسة واشنطن، ليس مجرد تكتيك. بل التزام أساسي لـ"أردوغان"؛ مما يضعه في مسار تصادمي مع الغرب وإسرائيل والحلفاء العرب للولايات المتحدة.
ووفق التقرير، فإن ما يتعلق بالتصور الموجود في واشطن حول النزعة العثمانية لـ"أردوغان" خاطئ؛ لأن أصحاب هذا التصور يخطئون في فهم الأسباب الرئيسية لهذا السلوك، وهذا يعمي واشنطن عن الفرص التي يمكن من خلالها أن تضع الأساس لتجديد التعاون التركي الأمريكي.
أمن قومي تركي
وأشار التقرير إلى أن العيوب في التصور الأمريكي حول النزعة العثمانية تبدأ بالقراءة الخاطئة للخريطة؛ فتركيا تقع عند تقاطع البلقان والقوقاز والشرق الأوسط.
وتشتهر كل منطقة من المناطق المذكورة بتعقيد وقسوة سياساتها، ومع ذلك يجب على تركيا أن تتعامل مع الثلاثة في وقت واحد.
ونتيجة لذلك؛ يركز القادة الأتراك على التهديدات التي يتعرض لها الوطن على حدود تركيا المباشرة.
ويشمل هذا بالطبع التهديدات القادمة من المناطق الكردية في العراق وسوريا، لكن الظروف في العالم العربي ليست أولوية قصوى لتركيا أو لـ"أردوغان".
وأكد المعهد أن إقامة علاقة مثمرة مع تركيا تتطلب أن يتفهم الأمريكان ويحترموا تحديات الأمن القومي التركي، لكن في السنوات الأخيرة كان سجل واشنطن في هذا الصدد ضعيفا.
واستشهد التقرير بدعم واشنطن للجناح السوري لتنظيم "حزب العمال الكردستاني" (بي كا كا)، الذي بدأ في 2014، رغم أن خصوم "أردوغان" يعتبرون أن هذا  التنظيم "أكبر تهديد للأمن القومي التركي".
وبعد سنوات من الشكوى، لجأ "أردوغان" للرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"؛ لشراء نظام صاروخي بعد رفض أمريكي، ودعم الأتراك من جميع الأطراف الصفقة؛ سواء أكانوا قوميين أو علمانيين أو إسلاميين.
إعادة اكتشاف العلاقة مع تركيا
ولفت التقرير إلى أن هناك طريقا للخروج من الأزمة الراهنة، ويبدأ ذلك بإعادة اكتشاف المصالح المشتركة بين تركيا والولايات المتحدة.
وأشار إلى أنه خلال الحرب الباردة، أدرك الأمريكيون أن تركيا تمثل قوة توازن لا تُقدر بثمن للاتحاد السوفيتي، وبعد 1979 مثلت قوة توازن لإيران الثورية.
ويتطلب الوضع العالمي اليوم، تحديث هذا المفهوم، لكن ما يقف عائقا أمام ذلك، هو التصور الأمريكي المشوش عن النزعة العثمانية الجديدة لـ"أردوغان".
ولفت التقرير إلى شجب مؤيدي هذا التصور المشوش عن تركيا خطوة "ترامب" بالانسحاب من سوريا، زاعمين أن خطوة الانسحاب تعني تسليم سوريا إلى روسيا وإيران على طبق من ذهب؛ وهو ما ثبت خطأه تماما عندما أوقف الجيش التركي بمفرده هجوما روسيا إيرانيا في إدلب، مارس/آذار الماضي.
وبعد ذلك بقليل، واجهت القوات التركية روسيا في ليبيا. وفي الشهر الماضي، وجه "أردوغان" ضربة ثالثة لروسيا في إقليم "قره باغ".
وذكر التقرير أن التحالف التركي الآذري يمنع روسيا من وضع إبهامها في القصبة الهوائية لأوروبا، كما أربكت الحرب في "قره باغ" قادة إيران.
وأشار التقرير إلى أنه في السنوات الأخيرة عمل رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" بهدوء بالتوازي مع تركيا لدعم الجيش الآذري، الذي تدمج قدراته الحربية الأنظمة التركية والإسرائيلية، وهذا يلخص الأمر.
ووفق التقرير، فإن "أردوغان"، المهندس المزعوم للسياسة الخارجية الإسلامية السنية، يعمل بالتوازي مع "نتنياهو"؛ لتقوية أذربيجان الشيعية لإخراج إيران من المعادلة، وهذه سياسة واقعية كلاسيكية، وليست إسلامية.
وذكر التقرير إنه باختصار تحقق تركيا مصيرها الجغرافي الاستراتيجي من خلال موازنة روسيا وإيران، لكن حتى عندما تفعل ذلك فإن أنصار تصور النزعة العثمانية لتركيا يضغطون على الكونجرس لفرض عقوبات على تركيا.
وحسب تقرير هوفر، فمن خلال إساءة فهم الحقائق الجيوسياسية الأساسية، يخاطر مؤيدي هذا التصور بوضع أمريكا في موقف لا يمكن الدفاع عنه في الشرق الأوسط.
وأضاف أن أمريكا التي ليست لديها شهية لنشر أعداد كبيرة في الشرق الأوسط لا يمكنها ببساطة احتواء وروسيا وإيران وتركيا في وقت واحد.
وأضاف التقرير أن مثل هذه الجهود ستأتي بنتائج عكسية وتقود إلى التوافق الروسي الإيراني التركي المدعوم من الصين بهدوء.
وخلص التقرير إلى أنه من شأن هذا التوافق أن يسرع ببساطة من رحيل الولايات المتحدة من الشرق الأوسط، ومن أجل تجنب مثل هذا الاحتمال يجب على الإدارة الأمريكية القادمة أن تجعل فتح حوار استراتيجي مع أنقرة أحد أولوياتها القصوى.
=========================
فورين أفيرز: إيران موجودة في سوريا لتبقى
https://www.aljazeera.net/news/politics/2020/12/15/فورين-أفيرز-إيران-موجودة-في-سوريا
قالت مجلة فورين أفيرز (Foreign Affairs) الأميركية إنه يتعين على إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن المقبلة أن تدرك أن إيران ليست مستعدة لتخسر نفوذها في سوريا بسهولة، لذلك عليها أن تعتمد سياسة واقعية تساعدها على الحد من المخاطر وتقليص الخسائر.
وترى المجلة -في تقرير للباحثتين إليزابيث دينت وأريان طبطبائي- أن إدارة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب لم تنجح في التعامل مع إيران بالشكل الأمثل على الساحة السورية، وهو ما يطرح الكثير من التحديات أمام الإدارة القادمة.
وكان مسؤولون عراقيون أعلنوا الأسبوع الماضي عن مقتل قائد في الحرس الثوري الإيراني بغارة جوية أثناء دخوله سوريا قادما من العراق يوم 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وجاءت تلك الأنباء بعد أيام قليلة من اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده بالقرب من طهران. ورغم أن إسرائيل التزمت الصمت، فإن أصابع الاتهام وُجّهت على نطاق واسع لأجهزة استخباراتها بالوقوف وراء العمليتين.
لكن المسؤولين الإيرانيين الذين سارعوا إلى اتهام إسرائيل باغتيال فخري زاده ووعدوا بالانتقام، رفضوا الإفصاح عن أي معلومات بشأن الهجوم على قوات تابعة للحرس الثوري الإيراني بالقرب من الحدود العراقية السورية.
وقد سخر متحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية من التقارير التي تحدثت عن مقتل جنرال في الحرس الثوري الإيراني في سوريا، ووصفها بأنها "دعاية إعلامية".
هجمات إسرائيلية
وعلى امتداد الأعوام الماضية، اعتاد الجيش الإسرائيلي مهاجمة المواقع الإيرانية في سوريا بشكل دوري. وفي الأشهر الأخيرة، هاجمت إسرائيل أهدافا إيرانية مهمة، مما أدى إلى تصعيد التوتر بين إيران والولايات المتحدة.
وأفادت تقارير إعلامية بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب منح وزير الخارجية مايك بومبيو الضوء الأخضر لمعاقبة إيران، لكن البيت الأبيض لم يعلّق على تلك الأنباء. ومع ذلك، يبدو أن الرسالة وصلت للنظام الإيراني، وهي أن الإدارة الأميركية ستواصل منح الغطاء للهجمات الإسرائيلية، أو قد تنفذ بنفسها هجوما على أهداف إيرانية.
منذ اندلاع الثورة الإسلامية عام 1979، كانت علاقات إيران مع جيرانها العرب متوترة. وخلال حرب الخليج الأولى التي امتدت بين عامي 1980 و1988، انحازت جميع الدول العربية في المنطقة إلى صدام حسين باستثناء سوريا، التي اختارت الوقوف إلى جانب إيران. وعلى امتداد العقدين التاليين، ظل حافظ الأسد وبعده نجله بشار حليفين مقربين من النظام الإيراني.
وعندما بدأت الاضطرابات في سوريا عام 2011، دعمت إيران نظام الأسد، وسرعان ما تحول دعم طهران إلى تدخل عسكري شامل عبر قوات الحرس الثوري والقوات العسكرية التقليدية. وعملت طهران على تجنيد عدد كبير من المليشيات الموالية لها للقتال مع قوات الأسد.
ووفقا للكاتبين، من الصعب حاليا تقدير العدد الحقيقي للقوات الإيرانية والمليشيات المتحالفة معها في سوريا. فقد غادرت العديد من القوات الإيرانية البلاد في وقت عزز فيه الأسد قبضته على الأراضي التي كانت سابقا بيد المعارضة، لكن عددا من القادة والوحدات القتالية بقيت في سوريا لتأمين المصالح الإيرانية والإشراف على المعارك.
وتؤكد المجلة أن طهران ترى في الواقع أن سوريا جزء مهم من "محور المقاومة" وجسر إمداد لحزب الله اللبناني، وتعلم جيدا أن سقوط حكم الأسد يعني نظاما يسيطر عليه السنّة، وقد ينحاز على الأرجح إلى خصومها بالمنطقة وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية.
سياسة مغايرة
ترى الكاتبتان أن إدارة ترامب تبنّت على امتداد الأعوام الأربعة الماضية سياسة غير متّسقة في سوريا أدت إلى الإضرار بمصداقية الولايات المتحدة وخدمت مصالح إيران، فقد أعلنت واشنطن مرات عدة انسحابها وخفض عدد جنودها في البلاد، مستخفة بالتزاماتها تجاه قوات سوريا الديمقراطية الكردية، شريكها في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية.
وقد نجحت إدارة ترامب -تضيف الكاتبتان- في تشخيص المشكلة، لكنها تبنّت سياسة خاطئة وبالغت في تقدير إمكانات الضغط على طهران. ولم يُسفر النهج الذي اتبعته طيلة الفترة الماضية إلا عن ترسيخ وتوسيع النفوذ الإيراني في سوريا.
وسيكون على إدارة بايدن القادمة أن تتقبل محدودية خياراتها في مواجهة النفوذ الإيراني، مع إمكانية اتخاذ بعض القرارات الفورية لتصحيح المسار، ومنها تقديم الدعم لقوات سوريا الديمقراطية، أكبر خصم لإيران في سوريا حاليا.
وفي ظل سعي العديد من الدول العربية إلى إعادة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا -بمساهمة أميركية أو من دونها- على غرار الخطوة العمانية بإعادة تعيين سفير لها في دمشق، وفتح الإمارات سفارة لها هناك، تؤكد الكاتبتان أن بإمكان الولايات المتحدة أن تعمل على فتح قنوات خلفية مع النظام السوري عبر الدول العربية.
كما يجب على الولايات المتحدة التي حافظت على القنوات الدبلوماسية مع روسيا فيما يتعلق بالشأن السوري، أن تواصل العمل مع موسكو لتحقيق المصالح المشتركة، ومحاولة الاستفادة من الفجوة التي تزيد اتساعا بين روسيا وإيران.
وفي هذا الإطار، يمكن لواشنطن -تضيف المجلة- أن تضغط على روسيا للمساعدة في إخراج القوات الإيرانية والمليشيات التابعة لها من المناطق الواقعة على طول نهر الفرات والمناطق القريبة من إسرائيل، مقابل التنازل عن بعض المناطق لفائدة الروس مثل قاعدة التنف الأميركية.
وتؤكد أنه ينبغي على واشنطن أن تتعاون مع أنقرة وموسكو لإيجاد تسوية للوضع في إدلب، آخر معقل للمعارضة السورية وآخر ملاذ للجماعات المتطرفة مثل تنظيمي الدولة والقاعدة.
ولن يكون ذلك سهلا لأن العلاقات الأميركية التركية ليست في أفضل حال، كما أن موسكو وأنقرة لا تتفقان على تصنيف الجماعات الإرهابية، بحسب المجلة.
وتعتقد فورين أفيرز أن مواصلة العمل عن كثب مع إسرائيل سيكون من العوامل المهمة لتحجيم الدور الإيراني في سوريا، سواء عبر منح تل أبيب الضوء الأخضر لاستهداف المليشيات الإيرانية بالقرب من حدودها، أو في مسار المفاوضات الثلاثية مع روسيا بهدف تبادل المعلومات الاستخباراتية حول حركة إيران ومليشياتها في البلاد.
=========================
مجلس الاطلسي :المساعدات الروسية في سوريا: أداة لتحسين صورة روسيا القبيحة والكنيسة الأرثوذكسية متورطة
https://orient-news.net/ar/news_show/186709/0/المساعدات-الروسية-في-سوريا-أداة-لتحسين-صورة-روسيا-القبيحة-والكنيسة-الأرثوذكسية-متورطة
أورينت نت - بقلم: جوناثان روبنسون– ترجمة: زين الحمصي
يستعرض جوناثان روبنسون الباحث المستقل المختص في تحليل الصراعات والوصول الإنساني في مقال نشره (المجلس الأطلسي) كيفية استخدام جهود المساعدة الروسية في سوريا كأداة من أدوات القوة الناعمة الروسية في سوريا. وهنا النص الكامل للمقال كما ترجمته (أورينت نت)
استخدام رمزي وضحل!
ركزت الأبحاث السابقة  على الاستخدام الروسي الضحل والرمزي للمساعدات الإنسانية في سوريا من خلال مركز المصالحة الروسي في سوريا، في حين تم استكشاف الكيانات الروسية الخمسة والعشرين الأخرى التي ساهمت في المساعدات بشكل أقل، فقد أبلغت روسيا عن تقديم مساعدات في البلاد من وقت لآخر منذ تدخلها في الصراع السوري في أواخر عام 2015 كما يوضح (الشكل 1 و2) من خلال تشكيل نظام مساعدات الظل في البلاد، يشكل هذا النظام الذي يبدو غير ضار تهديداً لا يستهان به لمجتمع المساعدة الإنسانية في سوريا وللشعب السوري. بعيداً عن الحاجة إلى مساعدة خارجية من المجتمع الدولي أو الأمم المتحدة (UN)، يقوض نظام مساعدات الاكتفاء الذاتي الإيكولوجية الروسية الجهود التي تقودها الأمم المتحدة في سوريا ويقلل من قيمتها وينافسها، ويهدد بتقويض الثقة في نظام المساعدة الأوسع ويوفر رواية بديلة خطيرة حول البيئة الإنسانية في سوريا لنظام بشار الأسد.
تُعد جهود المساعدة الروسية في سوريا أداة غالباً ما يتم تجاهلها من القوة الناعمة لروسيا، وتنوع جهود روسيا السياسية والعسكرية في سوريا، فضلاً عن تضخيم أهداف سياستها الخارجية في المنطقة. ومع ذلك، من خلال إدراك الفروق الدقيقة في المشاركة الإنسانية الروسية الإشكالية في سوريا، تظهر فرص مواجهة هذا التهديد.
النظر إلى جهود المساعدات بأعين روسية
تستند هذه الدراسة إلى بيانات من المعلومات المتاحة للجمهور من الكيانات الروسية المحددة في هذا التقرير. في حين أن هذا يحد من نتائج هذه الدراسة، مثل فقدان الإجراءات التي لم يتم الإبلاغ عنها أو البيانات التي تميل نحو كيفية رغبة كل كيان في صياغة صورته العامة، إلا أن البيانات لا تزال مفيدة، حيث توفر لمحة سريعة عن الطريقة التي تريد روسيا أن يرى العالم بها جهود المساعدة في سوريا.
لطالما نظرت روسيا إلى تقديم المساعدة كأداة للسياسة الخارجية لإصلاح صورتها كقوة مهيمنة وذات مصداقية بعد سقوط الاتحاد السوفييتي. نصت السياسة الرسمية الروسية منذ عام 2007 على أن المساعدة كانت تستخدم "لتقوية مصداقية روسيا وتعزيز موقف غير متحيز للاتحاد الروسي في المجتمع الدولي". قام خبراء السياسة الروس بتحديث هذا الموقف فيما يتعلق بسوريا، وسلطوا الضوء على أن النشاط الإنساني الروسي في سوريا يهدف إلى تحسين صورة روسيا في الشرق الأوسط.
الكنيسة الأرثوذكسية تدعم المسيحيين والهلال الأحمرعلى الخطوط الأمامية
بينما تروج الدول الأخرى أيضاً لرواياتها من خلال تقديم المساعدة، هناك عادةً درجة من الفصل بين الدولة والجهود الإنسانية. على سبيل المثال، تستخدم الولايات المتحدة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID) لتمويل ودعم العديد من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية غير الحكومية حول العالم. وفي المقابل، فإن هذه الكيانات مسؤولة أمام مجالسها وإجراءات المراقبة والجهات المانحة الحكومية الأخرى (إذا تلقوا تمويلا في مكان آخر)، مما يضعف القوة الناعمة للولايات المتحدة في المساعدات.
 لا تمتلك روسيا في المقابل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أو ما يعادلها، كما أنها لم توقع على مبادئ المنح الإنسانية الجيدة، التي تضعف أيضاً القوة الناعمة في العمل الإنساني. بدلاً من ذلك، تستخدم المساعدات الروسية في سوريا العديد من الكيانات التي لها صلات قوية بالدولة أو بتمويل منها.
من الواضح أن CRCS التابعينِ لوزارة الدفاع والوكالة الفيدرالية لاحتياطيات الدولة مرتبطان بالدولة، لكن العديد من المنظمات الأخرى مسؤولة أمام الدولة من خلال كبار القادة داخل منظمات الإغاثة الروسية. عادةً ما يكون هؤلاء الأفراد سياسيين نشطين داعمين للكرملين أو مرتبطين بمكتب الرئيس كمستشارين. ومن الأمثلة البارزة على ذلك، رئيس البعثة الإنسانية الروسية، يفغيني ألكساندروفيتش بريماكوف، ونائب رئيس جمعية المحاربين القدامى في روسيا سابلين ديمتري فاديموفيتش.
تظهر أربع فئات من كيانات المساعدة الروسية اعتماداً على ارتباط قائد كبير بمهمة الدولة والمنظمة. أولئك الذين هم علمانيون أو ذوو توجه ديني ولكنهم أكثر ميلاً إلى الحكومة المدنية الروسية، وأولئك الذين هم علمانيون أو ذوو توجهات دينية ولكن لديهم صلة أكبر بالجيش الروسي كما يوضح (الشكل 2).
يتيح هذا التنوع لروسيا درجة من البراعة في تسويق جهود قوتها الناعمة، مما يوفر لها خيارات مختلفة لتوصيل المساعدات اعتماداً على نوع أو موقع المجتمع المتلقي. على سبيل المثال، يمكن للكنيسة الأرثوذكسية الروسية دعم المجتمعات المسيحية في سوريا، بينما يمكن لجمعية الهلال الأحمر الروسي تقديم المساعدة بالقرب من الخطوط الأمامية شديدة الخطورة. كما يمنح التنظيم جهود المساعدة الروسية وهماً بالانفصال عن سيطرة الدولة وظهور التوافق مع المعايير الإنسانية الدولية، مع استكمال الإجراءات العسكرية والسياسية لروسيا.
التهديد الذي يمثله نظام مساعدات الظل المغلق
أنشأت روسيا من خلال نظام المساعدة الخاص بها أداة رئيسية للقوة الناعمة في سوريا، وهي أداة مغلقة وخالية من التأثير الخارجي. فعلى سبيل المثال، ليست كيانات المساعدة الروسية جزءاً من إطار تنسيق الشؤون الإنسانية الذي تقوده الأمم المتحدة في سوريا. كما أنهم لا يخضعون لنفس القواعد الصارمة المطبقة على نظرائهم الإنسانيين الغربيين، مثل الحاجة إلى التسجيل رسمياً لدى النظام أو الشراكة مع المنظمات غير الحكومية السورية المحلية لتوزيع المساعدات. كما أن روسيا لا تشارك عادةً مع الأمم المتحدة أو الصليب الأحمر الدولي أو المانحين الدوليين. بدلاً من ذلك، يعتمد نظام مساعدة الظل الروسي على عاملين رئيسيين، وهما مركز المصالحة الروسي، وبدرجة أقل الكنيسة الأرثوذكسية الروسية، لتقديم المساعدة في البلاد كما يوضح (الشكل 3). كما استخدمت روسيا محادثات أستانا لإعطاء الأولوية لمصالحها خلال عملية جنيف، تستخدم روسيا نظام المساعدة المحمي هذا لمنافسة النظام الحالي الذي تقوده الأمم المتحدة في سوريا.
كما يقلل نظام المساعدات الروسي من قيمة جهود المجتمع الإنساني الأوسع، يؤدي الارتباط الوثيق بين الدولة الروسية ومنظمات الإغاثة الروسية إلى طمس خط الحياد والاستقلال، وهما مبدآن إنسانيان أساسيان يعملان كآلية مهمة لضمان سلامة العاملين في المجال الإنساني ومن يخدمونهم. قد يؤدي تركيز المساعدة الروسية على الإمداد بدلاً من التأثير، حيث يظهر الشكل أن بعثات الإغاثة الروسية زارت 98٪ من 351 موقعاً أقل من عشر مرات في غضون عامين، ممّا يقود إلى تراجع الثقة في نظام المساعدة الأوسع كما يوضح (الشكل 4).
أظهرت الدراسات أن المستفيدين من المساعدات غالباً ما يكونون غير قادرين على التمييز بين الكيانات الإنسانية التي تزودهم بالمساعدات، مما يعني أنه إذا أهدرت روسيا الثقة أو لم يُنظر إليها على أنها مصدر موثوق أو حقيقي للمساعدات، فقد يتشكل عدم ثقة في المجتمع الإنساني الأوسع. هذا التهديد حقيقي للغاية، مع تنامي المشاعر المعادية لروسيا في جنوب سوريا من جماعات المعارضة وميليشيات النظام وفي شمال غرب سوريا. ما هي المدة قبل استهداف الكيانات المدنية الروسية؟
بدلاً من ذلك، يمكن أن تخلق تصرفات روسيا تصوراً خاطئاً خطيراً حول انتشار المساعدات الروسية في سوريا أكثر مما هي عليه في الواقع. من خلال دفع روايتها البديلة حول المشهد الإنساني في سوريا، تأخذ جهود روسيا أيضاً الأكسجين والخبرة القيّمة بعيدًا عن الأمم المتحدة والغرب. يؤدي استخدام المساعدات للترويج لوجهة نظر إيجابية عن روسيا في سوريا إلى صرف الرسائل بعيداً عن قوتها العسكرية الصارمة والمدمرة، ويعيد فرض رؤية النظام للشراكة الدولية المثالية، ويعزز وينوّع نفوذ روسيا مع نظام أسد.
مواجهة التهديد الذي تم التقليل من شأنه
من المرجح أن يستمر استخدام روسيا للعمل الإنساني كأداة قوة ناعمة في سوريا. ومع ذلك، يمكن التخفيف من حدة التهديد الذي تشكله من خلال التوصيات التالية:
• أولاً: لا ينبغي الاستهانة باستخدام روسيا للمساعدات كأداة للقوة الناعمة. تعمل جهود المساعدة الروسية في سوريا - وفي أماكن أخرى- على تضخيم نفوذ روسيا العالمي، وتهدد النظام الإنساني الأوسع، وتعرض للخطر السرديات الراسخة والفعالة التي تقودها الأمم المتحدة تجاه الوضع في سوريا. هذا هو الحال بشكل خاص إذا تم دمج تسليم المساعدات الروسية مع أدوات أخرى، مثل الحملات الإعلامية، كما رأينا مؤخراً في صربيا.
• ثانياً: يجب التعامل مع روسيا بحذر، لا سيما من قبل العاملين الإنسانيين على الأرض، الذين يمكن أن يضيفوا عن غير قصد واجهة من الشرعية على استخدام روسيا السياسي للمساعدات. يجب بذل الجهود للتعرف على الجهود الخبيثة من خلال أفعال روسيا في وقت مبكر، مع إدراك أنها في الوقت الحالي ليست شريكاً موثوقاً به، كما يوضح (الشكل 5).
• ثالثاً، يجب بذل جهود قوية لتخفيف نفوذ روسيا على الفضاء الإنساني في سوريا. يجب ممارسة الضغط لنقل تقديم المساعدات الروسية إلى الجهات الفاعلة المدنية، وهذا من شأنه أن يخفف من الصورة العسكرية لنظام الظل الروسي للمساعدة، ويقلل من التهديد للمجتمع الإنساني الأوسع، وربما يوفر فرصة لدمج الكيانات المدنية الروسية في التنسيق الذي تقوده الأمم المتحدة في سوريا، الذي يتمتع بواحدة من أقوى الآليات الموضوعة لتقديم المساعدات بشكل فعال ومواجهة التلاعب الروسي على الرغم من مشاكله.
• رابعاً يجب إعطاء الأولوية للجهود حول تحسين كيفية تقدير روسيا للمبادئ الإنسانية في حد ذاتها، بدلاً من اعتبارها عائقاً أمام الجهود العسكرية والسياسية في البلاد. يجب إعطاء التثقيف حول سبب عدم تجاهل المبادئ كما هي الآن وكيف أنها أداة مهمة لبناء الثقة والشراكات الفعالة طويلة الأجل على أرض الواقع. في عالم مثالي، يمكن لروسيا حينئذٍ أن ترى أن هذا من شأنه أن يساعدها على بناء المرونة في مواجهة أي تغييرات محتملة في العلاقات الروسية السورية في المستقبل، وفي الوقت نفسه عدم إلحاق المزيد من الضرر بالنظام الإنساني في سوريا. يجب أيضاً توفير التثقيف للكيانات الروسية حول فوائد النأي بنفسها عن الدولة الروسية، لا سيما في مجالس إدارتها أو قيادتها التشغيلية.
مساعدات خلقت الوهم!
لقد خلقت روسيا  من خلال قوة جهودها العسكرية والسياسية في البلاد وهماً مفاده بأن مساعداتها معزولة عن احتكار النظام السوري للمشهد الإنساني في سوريا. ومع ذلك، فإنه من البديهي أن دمشق كانت وستظل تتحكم دائماً في توصيل المساعدات في سوريا؛ بالرغم من أنها لم تجرؤ على تطبيق ذلك على روسيا حتى الآن. وعلاوةً على ذلك، يحتاج هذا الاحتكار الذي تهيمن عليه دمشق، إلى التغيير إن كان الشعب السوري سيحظى حقاً بالدعم.
=========================
الصحافة الهولندية :
صحفية هولندية وموظفة أممية في سوريا تروي تجربة أربعة فصول بدمشق
https://www.syria.tv/صحفية-هولندية-وموظفة-أممية-في-سوريا-تروي-تجربة-أربعة-فصول-بدمشق
الخمين داخبلاد - ترجمة وتحرير: أحمد محمود
انتقدت صحفية هولندية عاشت في سوريا لمدة عام، تجاهل الغرب للحرب بعد سقوط تنظيم "الدولة" وتجاهله "الفظائع" التي يرتكبها النظام من مجازر بحق السوريين، وفضحت عجز الأمم المتحدة في مناطق النظام وطريقة تعامل النظام مع مسؤوليها، كما سخرت أيضاً من دعوات الأحزاب اليمينية لإعادة اللاجئين إلى سوريا باعتبارها أصبحت "آمنة" معتبرة ذلك غير منطقي.
وتقول الصحيفة الهولندية "الخمين داخبلاد" الواسعة الانتشار التي أجرت حوارا مع فيرناندي فان تيتس صاحبة كتاب "أربعة فصول في دمشق"، أنه بعد ما يقرب من عشر سنوات من الحرب عادت سوريا بالفعل إلى المربع الأول فنفس النخبة لا تزال في السلطة، ونظام الأسد تقريباً انتصر في الحرب.  
ونقلت الصحيفة عن فان تيتس قولها إن "الانتفاضة بدأت على الفساد في سوريا، الآن أصبح الفساد أكبر لأنه تم إشراك نخبة أخرى فيه وهم الأشخاص الذين أصبحوا أغنياء من خلال الحرب"،
لافتة إلى أن"البلد محطم وهناك أزمة اقتصادية كبيرة، ولقد أنهكت الحرب المدنيين السوريين"، مؤكدة أن "كل أسباب الانتفاضة ما زالت قائمة".
ووفقا للصحيفة كانت فان تيتس لمدة عام في سوريا "مندهشة" من الطريقة التي ينظر بها الغرب إلى الحرب ومن عجز الأمم المتحدة. 
الصحفية الهولندية فرناندي فان تيتس انتقلت الى العاصمة السورية دمشق في شهر آذار من عام 2018 وبقيت هناك لمدة عام، لكن ليس كصحفية (فهي لم تحصل على تأشيرة لهذه المهنة) بل بصفتها مسؤولة اتصالات في إحدى وكالات الأمم المتحدة للاجئين في البلاد.
وعندما أعلن الأسد ما سماه "عام النصر"، رأت فان تيتس بحسب الصحيفة أن زملاءها وأصدقاءها
السوريين ما زالوا يعانون فكتبت كتاباً بعد عودتها إلى هولندا عن تلك الفترة وعنونت الكتاب الذي تناولت فيه مشاهداتها في دمشق "أربعة فصول في دمشق" وصدر في شهر نوفمبر تشرين الثاني الماضي.
وفي مقابلتها مع الصحيفة الهولندية، ردت فرناندي فان تيتس على سؤال حول "نظرة الغرب" للحرب في سوريا وفيما إذا كانت ركزت على الإرهاب هناك فقط، قائلة "لقد فعل تنظيم الدولة أشياء مروعة، وأنا أفهم أن الغرب كان ينظر إلى ذلك بشكل رئيسي فقد ذهب أوروبيون إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم الدولة وقاموا بهجمات في أوروبا".
 وأضافت "لكن داعش كان أيضاً جيداً جداً في جذب الانتباه، فقد استخدموا فظائعهم كدعاية، في وقت كان الأسد وجيشه يرتكبون فيه فظائع، النظام يعذب الناس ويخفيـهم وينفذ هجمات بالغازات السامة ويرمي البراميل المتفجرة على مناطق سكنية(..) لكنهم يصمتون عن ذلك أو ينفونه"، مشيرة إلى أن "نظام الأسد تسبب في وقوع ضحايا أكثر بكثير من ضحايا داعش في هذه الحرب.. ولا يزال باقيا هناك حتى الآن".
الأمم المتحدة ونظام الأسد
وعن رأيها بأداء منظمات الأمم المتحدة في سوريا في وقت يواصل النظام جرائمه وفيما إذا عادت من هناك بـ"خيبة أمل"، قالت الصحفية الهولندية " نعم ولا، لا لأن المساعدة الطارئة التي تقدمها الأمم المتحدة للكثير من السوريين هم بالفعل في أمس الحاجة إليها وإلا سيكون لديهم القليل من الطعام أو لا يملكون المال لدفع الإيجار"، مضيفة "ونعم لأنني واجهت الكثير من المشاكل مع الطريقة التي تُجبر بها الأمم المتحدة على العمل هناك.. في فندقنا، كنا نأكل الكعك، وكان الناس على بعد أميال قليلة يموتون جوعاً لأن النظام منعنا من الوصول إلى المنطقة، وبالتالي لم نتمكن من تقديم المساعدة (..) هذا محبط للغاية".
وأضافت "لا تستطيع الأمم المتحدة أن تفعل أي شيء في سوريا دون إذن الحكومة (..) أنت مجبر أيضاً على العمل مع المنظمات غير الحكومية المرتبطة بالنخبة المحيطة بالأسد.. ولكن إذا لم تفعل ذلك، أو إذا انتقدت النظام بشدة، فقد يتم طردك من البلاد ولن تتمكن من تقديم المساعدة على الإطلاق.. هذه معضلة كبيرة".
ورداً على سؤال عن تصريحات الأحزاب اليمنية المتطرفة كحزب من أجل الحرية "PVV" ومنتدى من أجل الديمقراطية بأن سوريا أصبحت "آمنة" وأن اللاجئين السوريين يمكنهم العودة، قالت فان تيتس "إذا كنت تقود سيارتك في سوريا ونظرت حولك، فسترى من الواضح تماماً أن الناس لا يمكنهم العودة بأعداد كبيرة.. هذا غير منطقي".
وأضافت "حتى لو كان منزلهم لا يزال قائماً، فالسؤال هو ما إذا كانوا يستطيعون العودة إليه"، مشيرة إلى أن "الحكومة صادرت العديد من المنازل، لا سيما في المناطق التي كانت تسيطر عليها المعارضة(..) على أي حال، أنت بحاجة إلى إذن من النظام للعودة"، مشيرة الى أنه "بعد ذلك من الممكن إجبارك على الالتحاق بالجيش أو الاعتقال من قبل جهاز المخابرات للاستجواب"، مؤكدة أن "هناك سوريين عادوا لكنهم اختفوا بعد ذلك".
وتابعت فان تييس أنه "بصرف النظر عن ذلك، تسببت الحرب في أزمة اقتصادية كبيرة في سوريا: هناك كثير من البطالة، وأسعار المواد الغذائية مرتفعة، والناس يصطفون للحصول على الخبز(..) إذا قارنت الآن سوريا بمستوى شروط الأمم المتحدة للعودة الآمنة فلا يمكن أن يحصل ذلك".
يشار الى أن فرناندي فان تيتس درست اللغة العربية والعلوم السياسية وانتقلت إلى بيروت عام 2011، عملت كصحـفية مستقلة في صحيفة "تراو"، صحيفة "الإندبندنت" والقناة التلفزيونية "فرانس 24"، ومن عام 2018 إلى عام 2019 عاشت في دمشق وعملت كمسؤولة اتصالات في منظمة الأمم المتحدة لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
=========================
الصحافة الجنوب افريقية :
"بوليتيك ويب" :"قاذفات قنابل وبنادق قنص".. مطالبات بالتحقيق في استخدام النظام السوري لأسلحة جنوب إفريقيا
https://www.alhurra.com/arabic-and-international/2020/12/16/قاذفات-قنابل-وبنادق-قنص-مطالبات-بالتحقيق-في-استخدام-النظام
طالب أكبر أحزاب المعارضة في جنوب أفريقيا بفتح تحقيق بشأن بيع أسلحة إلى سوريا يعتقد أن نظام بشار الأسد قد استخدمها في حملات القمع ضد شعبه عقب الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها البلاد في العام 2011.
وأوضح العضو البارز في حزب التحالف الديمقراطي المعارض، ديفيد ماينير ، في مقال نشره في موقع "بوليتيك ويب" أن هناك حاجة ملحة للتأكد تماما من عدم استخدام النظام السوري لأسلحة من جنوب في أفريقيا لقمع حركة الاحتجاجات.
وأوضح ماينير  في مقاله أن على جيف راديبي، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد، أن يأذن بإجراء تحقيق في مبيعات الأسلحة إلى الحكومة السورية.
وأشار مارينير إلى اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد في كشفت في العام 2009 عن وجود أدلة مؤكدة لبيع قاذقات قنابل متعددة  من عيار 40 ملم أو بنادق قنص إلى النظام السوري.
وأصدرت اللجنة الوطنية لمكافحة الفساد  أيضًا تصريح تصدير لأسلحة "الفئة أ" (الأسلحة التقليدية الرئيسية في الحروب) بقيمة 52 مليون دولار أميركي تقريبا إلى سوريا في عام 2010.
ولكن  راديبي زعم أن تلك  أن الأسلحة التقليدية جرى بيعها إلى قسم مشتريات تابع للأمم المتحدة في سوريا وليس إلى نظام بشار الأسد.
ويرى ماينير أنه رغم عدم وجود دليل قاطع في تلك الفترة على بيع أسلحة جنوب إفريقية  بشكل مباشرة إلى نظام بشار الأسد في سوريا، فإن هناك مؤشرات تدل على سماح منظمة الحد من الأسلحة التقليدية لمصنعي الأسلحة في جنوب إفريقيا بتسويق بضاعتهم في سوريا.
وأشار إلى اللجنة سمحت لشركة واحدة على الأقل للقيام بتعاقدات وأعمال تجارية مع حكومة دمشق، معتبر أن ذلك أمر يدعول للعجب لأن نفس اللجنة كانت  قد صنفت نظام الحكم في سوريا على أنه أحد أعتى الأنظمة القمعية في العالم وبالتالي لا يجوز توريد أسلحة إليه.
وشدد ماينير على أنه سوف يطلب من راديبي أن يفتح تحقيقا للتأكد فيما إذا كانت  قد صدرت أي تصاريح تسويق لمصنعي الأسلحة في جنوب إفريقيا لتسويق منتجاتهم في سوريا، وفيما إذا كانت قد صدرت أي تصاريح تسمح لمصنعي الأسلحة بالتفاوض مع جهات وسيطة لبيع الأسلحة إلى سوريا.
=========================