الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 16/1/2022

سوريا في الصحافة العالمية 16/1/2022

17.01.2022
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • مركز “سترافور”: لهذا ستكون لإعادة تأهيل نظام الأسد تداعيات خطيرة على المنطقة
https://www.alquds.co.uk/موقع-استخباراتي-لهذا-ستكون-لإعادة-تأه/
 
الصحافة التركية :
  • تقرير تركي: أمريكا لا تمتلك سياسة واضحة بشأن وجودها في سوريا
https://eldorar.com/node/172557
  • مركز التفكير الاستراتيجي : واشنطن تستخدم أكراد سوريا والعراق ضد أنقرة
https://elaphmorocco.com/Web/news/2022/01/98149.html
 
الصحافة الفرنسية :
  • لاكروا: هدوء مخادع في سوريا.. السلام لا يزال حلما بعيد المنال
https://www.aljazeera.net/news/2022/1/16/لاكروا-هدوء-مخادع-في-سوريا-السلام-لا


الصحافة الامريكية :
مركز “سترافور”: لهذا ستكون لإعادة تأهيل نظام الأسد تداعيات خطيرة على المنطقة
https://www.alquds.co.uk/موقع-استخباراتي-لهذا-ستكون-لإعادة-تأه/
لندن ـ “القدس العربي”:
نشر مركز “سترافور” الأمريكي للدراسات الأمنية والاستخباراتية (الذي يوصف بالمقرب من المخابرات الأمريكية) مقالا للباحث ريان بوهل أكد فيه أن التطبيع مع نظام الأسد سيكون استمرارا لدورة الصراع والاستبداد في الشرق الأوسط.
ويقول الباحث إن عددا متزايدا من الدول العربية بدأ مؤخرًا في إحياء العلاقات مع النظام السوري بعد عقد من الصراع الأهلي والمحاولات الفاشلة للإطاحة بـبشار الأسد. ومع خروج نظامه ببطء من العزلة، تريد الأنظمة والجهات الفاعلة غير الديمقراطية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إبراز نجاح “الأسد” كدليل على أن القوة خيار صالح للغاية لقمع التهديدات.
مع خروج نظامه ببطء من العزلة، تريد الأنظمة والجهات الفاعلة غير الديمقراطية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إبراز نجاح “الأسد” كدليل على أن القوة خيار صالح للغاية لقمع التهديدات
ومن بين جميع انتفاضات الربيع العربي التي بدأت في عام 2011، بدا نظام الأسد الأكثر استعدادًا لتغيير الطريقة التي تحكم المنطقة بها نفسها. وبخلاف البلدان الأخرى التي شهدت احتجاجات كبيرة مناهضة للحكومة خلال ذلك الوقت (مثل مصر وتونس)، كانت سوريا الدولة الأمنية العربية التي تحكمها المخابرات. وكان يُنظر إلى دمشق على نطاق واسع على أنها “دليل على التحول” بعد عقود من إعادة التنظيم الداخلي واختبارات الولاء التي ابتكرتها عشيرة “الأسد” الحاكمة.
وهكذا بدت حكومة النظام السوري محصنة ضد الضغط الشعبي، ناهيك عن التمرد، لأنها تستطيع استخدام القوة كما تريد. ولو نجح الربيع العربي في قلب هذه المعادلة، لفقدت الدولة البوليسية مصداقيتها، وكذلك الاستبداد الإقليمي بشكل عام.
ومع ذلك، تحولت اضطرابات الربيع العربي في سوريا إلى سنوات من الصراع المسلح والحرب الأهلية. وعندما بدأت القوات الجوية الروسية والميليشيات المدعومة من إيران في تغيير الواقع العسكري لصالح “الأسد” بعد عام 2015، ظهر درس جديد وهو: “يمكن الفوز بمثل هذه الحرب الأهلية الوحشية، وبإمكان النهج المتشدد إزاء الاضطرابات أن ينتج نصرًا، وإن كان مكلفًا”.
وتشير فاتورة إعادة الإعمار في سوريا التي لا تقل عن 500 مليار دولار (أكثر من 8 أضعاف الناتج المحلي الإجمالي للبلاد قبل الحرب البالغ 60 مليار دولار في عام 2010) إلى أن النظام السوري سيحتاج إلى كميات هائلة من المساعدات لإعادة بناء الدولة الممزقة. لكن العقوبات الأمريكية والأوروبية بدت وكأنها ستعيق إعادة الإعمار إلى الأبد، تاركة نظام “الأسد” مع مشهد سوداوي، حيث تحصل المدن المتضررة على ساعات قليلة فقط من الكهرباء في اليوم، وحتى أنصار النظام يسعون للحصول على الوقود والأدوية بصعوبة.
ومع ذلك، حتى هذا الافتراض يبدو الآن موضع شك، حيث بدأت كل من الإمارات والأردن ومصر والبحرين تطبيع العلاقات مع سوريا بشكل نشط في الأسابيع الأخيرة، بالرغم من قانون “قيصر” الذي يفرض عقوبات على الدول والجهات التي تتعاون مع نظام “الأسد”.
ويلفت الكاتب إلى أن الإماراتيين أخذوا زمام المبادرة في هذه الحملة، حيث تعهدوا ببناء محطة للطاقة الشمسية في سوريا بعد وقت قصير من إرسال وزير خارجيتهم إلى دمشق في 9 نوفمبر/تشرين الثاني. كما أعاد الأردن فتح حدوده مع سوريا في سبتمبر/أيلول، بينما أعادت البحرين تعيين سفيرها في دمشق في ديسمبر/كانون الأول. في غضون ذلك، كانت مصر تضغط بنشاط من أجل عودة نظام الأسد ا إلى جامعة الدول العربية بعد تعليق عضويتها عام 2011.
ومثلما يؤكد الكاتب تعتبر كل هذه الدول حلفاء للولايات المتحدة وعادة ما تكون هذه الدول حذرة من إثارة غضب واشنطن وعقوباتها. لكن يبدو أنهم قد اقتنعوا أن الولايات المتحدة لا تريد إحداث خلاف مع شركائها الإقليميين بشأن سوريا، وهي دولة لا تهتم واشنطن بتحسين الحوكمة الكلية بها وتركز بدلاً من ذلك في المقام الأول على التهديدات الأمنية في الشمال الشرقي.
وقد صمدت هذه الحسابات حتى الآن، حيث لم تشر الولايات المتحدة بعد إلى أي نية لفرض عقوبات رداً على تواصل الإمارات والأردن ومصر والبحرين مع دمشق. في الواقع، يبدو أنه حتى واشنطن تجد استثناءات في استراتيجيتها لعزل سوريا، حيث تسعى الولايات المتحدة الآن إلى إعادة تشغيل خط الغاز العربي الذي تم إغلاقه منذ فترة طويلة والذي يمتد من مدينة العريش المصرية إلى مدينة حمص السورية.
بحسب الكاتب ففي حين قد يستغرق الأمر بعض الوقت قبل أن تسقط الولايات المتحدة علانية اعتراضاتها على عودة نظام الأسد الكاملة إلى الاقتصاد العالمي والفضاء الدبلوماسي، فإن المسار واضح بما فيه الكفاية. وفي المستقبل، قد تضعف العقوبات الأمريكية بما يكفي للسماح بتدفق كميات من المساعدات واستثمارات إعادة الإعمار وقد يؤدي ذلك مع الوقت إلى تطورات أكبر.
ويشير إلى أنه لا يعد النموذج السوري هو المرة الأولى التي تكافأ فيها القوة في المنطقة لكنه واحد من أكثر الأمثلة التي تضيف إلى الاتجاه الذي سيظل فيه الحكم في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بحد السيف. وبالنسبة للقادة في المنطقة، فإن نجاح “الأسد” في الاحتفاظ بالسلطة خلال العقد الماضي يضع أيضًا نموذجًا لكيفية النجاة حتى في أسوأ سيناريو لانتفاضة شعبية شاملة.
ويرى أنه من المرجح أن ترى كل من الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية شيئًا في المثال السوري قد يكون مفيدًا لهم في المستقبل.
ويقول إنه على سبيل المثال، امتنع “حزب الله” في لبنان عن استخدام قوته الكبيرة لإعادة تشكيل السياسة لصالحه، خشية العودة إلى الحرب الأهلية. ولكن مع ظهور الصراع السوري ليس كتحذير، ولكن كنموذج محتمل، قد يعتبر “حزب الله” استخدام القوة مقامرة جديرة بالاهتمام لتأمين قوته المحلية وشرعيته وسط الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المستمرة في لبنان.
وفي منطقة تعاني من الأزمات الاقتصادية والصراع الطائفي والأنظمة الاستبدادية والفساد العميق والحكم غير الفعال، تستخدم الأنظمة الحاكمة الحرب الأهلية السورية ليس كتحذير فقط، ولكن كنموذج لمواجهة التمرد القادم حتما.
ويعتقد أنه من المرجح أن يتجلى ذلك في مزيد من العنف المعلن ضد المتظاهرين والناشطين اللبنانيين وحتى المؤسسات الحكومية. وقد يخطئ “حزب الله” في التقدير أو يقتل الشخص الخطأ أو يمارس العنف في العلن بطريقة تؤدي إلى إعادة إشعال صراع طائفي مخيف.
وفي العراق، ستتشجع الميليشيات المدعومة من إيران للتمسك بالتكتيكات العنيفة التي استخدموها بالفعل لفض الاحتجاجات الموجهة ضدهم. وقد تميل هذه الميليشيات خلال الأزمات الأمنية أو السياسية المستقبلية، إلى العودة إلى التطهير العرقي الذي شوهد آخر مرة في العراق خلال ذروة الصراع الطائفي في العراق في 2006-2007، بعد رؤية النجاح الذي حققه “الأسد” في استخدام مثل هذه التكتيكات للحفاظ على سيطرته في سوريا.
ويذكر أن إيران نفسها تواجه أيضًا اضطرابات متكررة، غالبًا من الأقلية العربية، ولكن أحيانًا من أطياف واسعة من سكان إيران أيضًا. وقد شهدت البلاد بعض أكبر الاحتجاجات على مستوى البلاد في 2019-2020. وعادة ما تستخدم إيران القوة لقمع هذه الانتفاضات. ولكن مع أخذ المثال السوري في الاعتبار، قد تكون طهران على استعداد للجوء إلى المزيد من تكتيكات الأرض المحروقة، خاصة ضد سكانها العرب، لقمع التحديات التي تواجه حكمها بحزم.
بالإضافة إلى ذلك، ستثبت الحرب الأهلية في سوريا ـ حسب الكاتب ـ صحة السياسة الخارجية الإيرانية المتشددة، وتنذر بمزيد من التدخلات العسكرية في الخارج لصالح حلفاء طهران الأيديولوجيين.
لكنه يؤكد أنه حتى حلفاء الولايات المتحدة مثل مصر والسعودية سيرون دروسًا تستحق من سوريا. على سبيل المثال، تظل هناك فجوة هائلة بين قيم الولايات المتحدة وسياساتها بالرغم من التعهدات المتكررة من قبل الرؤساء والقوانين المختلفة المصممة لتغيير ذلك.
ينذر التطبيع البطيء في سوريا بالعودة إلى أنماط الحكم القديمة واستمرار دورة الحرب نتيجة عدم معالجة الأسباب الأساسية للصراع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
ويقول إنه طالما أن هذه الدول ذات قيمة استراتيجية للولايات المتحدة، يمكن أيضًا أن تطمئن إلى أن واشنطن ستتخذ إجراءات محدودة، وربما غير فعالة، ضدهم إذا انخرطوا في قمع واسع النطاق للمعارضة الشعبية. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى نهاية حالة عدم اليقين التي أعقبت الحرب الباردة والتي نجمت عن تأكيد الولايات المتحدة على التزام الحلفاء بمعايير حقوق الإنسان الخاصة بها، مما يمكّن الدول من العودة إلى التكتيكات القمعية دون تعريض علاقاتها مع واشنطن للخطر.
ويؤكد أنه إذا تم فرض عقوبات على حلفاء الولايات المتحدة بسبب مثل هذا السلوك المحلي، فسوف ينظرون أيضًا إلى سوريا كدليل على أنه إذا كان بإمكانهم امتصاص الضربة الأولى، فإن تطبيق هذه العقوبات سيتلاشى في النهاية.
ويختم الكاتب بالقول إنه يظهر النموذج السوري أن الاستبداد قد خرج منتصرا في الشرق الأوسط. وينذر التطبيع البطيء في سوريا بالعودة إلى أنماط الحكم القديمة واستمرار دورة الحرب نتيجة عدم معالجة الأسباب الأساسية للصراع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
=============================
الصحافة التركية :
تقرير تركي: أمريكا لا تمتلك سياسة واضحة بشأن وجودها في سوريا
https://eldorar.com/node/172557
الدرر الشامية:
نشر موقع "تي آر تي وورلد" التركي ،اليوم السبت، تقريرًا مطولًا أكد فيه أن الولايات المتحدة لا تمتلك سياسة بشأن وجودها في سوريا.
وقال الموقع: "لا يبدو أن لدى واشنطن سياسة بشأن وجودها في سوريا حتى الآن، على الرغم من  وعد الرئيس جو بايدن بإعادة تأكيد القيادة الأمريكية لحل الأزمة في سوريا".
وأضاف: "أت الهجمات الإيرانية المتزايدة على المواقع الأمريكية وحلفاء أمريكا وفشل المحادثات النووية تستدعي خيارات صعبة تحجم إدارة بايدن عن اتخاذها".
وذكر الموقع أنه يمكن للولايات المتحدة أن تغادر سوريا بكل بساطة كما فعلت في أفغانستان  وربما تريد أن تفعل ذلك في العراق.
وأوضح الموقع أنه لو حدث هذا السيناريو فسيتركون موارد الطاقة بأيدي نظام الأسد بالإضافة إلى ما يسمى بشريكهم وحدات حماية الشعب / حزب العمال الكردستاني - التي تعترف بها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا على أنها منظمة إرهابية.
وأردف الموقع:" لسوء الحظ يواصل بايدن موقفه المتذبذب من الصراع السوري، الأمر الذي أثار  تصريحات مشتركة من قبل كبار المسؤولين الأمريكيين تدعو الرئيس إلى عدم السماح لشرعية الأسد من خلال الدبلوماسية الضمنية".
يذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أصبحت في الآونة الأخيرة تتعمد اتباع نهج متساهل مع بشار الأسد ونظامه، حيث أنه سمح لمصر والأردن بنقل الطاقة إلى لبنان عبر سوريا بالرغم من عقوبات قيصر.
=============================
مركز التفكير الاستراتيجي : واشنطن تستخدم أكراد سوريا والعراق ضد أنقرة
https://elaphmorocco.com/Web/news/2022/01/98149.html
مروان شلالا
إيلاف من بيروت: في اللعبة الكبيرة التي تُلعب في الشرق الأوسط، تبحث الولايات المتحدة عن حلفاء جدد يخدمون مصالحها الوطنية. بسبب السياسة الأميركية، تواجه العلاقات التركية - الأميركية الخطر. تكتسب منظمة حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب الإرهابية المدعومة من الولايات المتحدة في سوريا ضد تركيا العضو في الناتو قوة في شرق الفرات.
يقول الباحث التركي ميتثا إيزيت رؤية الولايات المتحدة لحزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب كحليف هي السبب الرئيسي لزيادة التوتر في العلاقات التركية الأميركية. يتم استخدام الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة إلى حزب العمال الكردستاني في سوريا ضد تركيا في شمال العراق، ومن وقت لآخر داخل حدود تركيا.
ملفات عدة
تقدم أطروحة الولايات المتحدة جميع أنواع التدريب لهذه المنظمة في سوريا، بما في ذلك الأسلحة والمتفجرات وتدريب الوحدات المدرعة. من أجل تحسين العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، على واشنطن التخلي عن دعمها السري لحزب العمال الكردستاني في سوريا، وعلانية في شمال العراق، ودعم نضال تركيا ضد المنظمات الإرهابية في العراق وسوريا.
من بين المشاكل التي تنتظر الحل بين تركيا والولايات المتحدة ملفات مثل منظومة صواريخ S-400 ومقاتلات F-35، وتحديث مقاتلات  F-16، وعدم تسليم أنقرة فتح الله غولن المنفي في الولايات المتحدة.
يضيف الباحث التركي: "لا يبدو أنه من الممكن حل التطورات في الشرق الأوسط وشرق البحر الأبيض المتوسط ​​وقبرص وليبيا والبحر الأسود، على وجه الخصوص، من خلال تعاون التحالف الاستراتيجي مع الولايات المتحدة. على تركيا حل هذه المشاكل من خلال مراعاة مصالحها الوطنية. نحتاج إلى توخي الحذر الشديد والتصميم في تعاوننا مع الولايات المتحدة. خلاف ذلك، من الممكن مواجهة مواقف خطيرة للغاية".
تغير سياستها
في ظل ظروف اليوم، متوقع أن تغير الولايات المتحدة سياستها تجاه الشرق الأوسط وشرق المتوسط ​​وقبرص والأكراد. ستواصل الولايات المتحدة دعم هيكلة حزب العمال الكردستاني في شرق الفرات. تريد الولايات المتحدة استخدام الحزب ضد تعزيز التعاون بين تركيا وحكومة إقليم كردستان (بارزاني). فالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منزعجان من سياسات تركيا، لذلك يواصلان تقديم الدعم العلني والسري لحزب العمال الكردستاني الذي حصل على دعم الولايات المتحدة في سوريا.
من المرجح أن يتسبب هذا الوضع باشتباكات بين الجماعات الكردية العراقية وحزب العمال الكردستاني. وتستخدم الولايات المتحدة هذا الحزب كقوة برية خاصة بها في سوريا، متلطيًا باسم "قوات سوريا الديمقراطية".
ستعيش تركيا كجار حدودي للعراق وسوريا. هدف الولايات المتحدة هو استخدام الأكراد كقوة برية في المنطقة والتأكد من أن الأكراد يموتون بدلاً من جنودها. لكن. دعوا الجندي الأميركي يعيش مهما مات من الأتراك والأكراد والعرب والأيزيديين في المنطقة.
أعدت "إيلاف" هذا التقرير عن "مركز التفكير الاستراتيجي" التركي.
=============================
الصحافة الفرنسية :
لاكروا: هدوء مخادع في سوريا.. السلام لا يزال حلما بعيد المنال
https://www.aljazeera.net/news/2022/1/16/لاكروا-هدوء-مخادع-في-سوريا-السلام-لا
في مدينة الرقة التي كانت ذات يوم عاصمة لتنظيم الدولة الإسلامية، والتي تم التخطيط فيها لمعظم الهجمات الإرهابية التي ضربت أوروبا، يمكن للمرء أن يشرب مشروب العرق اليوم في المقاهي المنتشرة على طول نهر الفرات بعد أن تحقّق استقرار، وإن كان هشا، تحت قيادة حزب الاتحاد الديمقراطي "بي واي دي" (BYD)، وهو فرع من حزب العمال الكردستاني.
بهذه المقدمة، يفتتح رئيس تحرير صحيفة "لاكروا" (La Croix) الفرنسية جان كريستوف بلوكين عموده ليلقي نظرة إلى الوراء على الوضع في سوريا بعد الحكم على عقيد سابق في المخابرات السورية بالسجن مدى الحياة في ألمانيا بتهمة ارتكاب "جرائم ضد الإنسانية".
ويقول الكاتب إن الرقة التي دمرت بنسبة 80% أثناء احتلالها من قبل المليشيات الكردية المدعومة من قبل تحالف غربي، تشهد منذ عدة أشهر حركة بناء متواصلة، جلبت إليها رجال الأعمال من المدن الخاضعة لسيطرة النظام السوري الساعين للاستفادة من السياق الاقتصادي الأكثر ديناميكية، في مدينة 3 أرباع سكانها من النازحين الذين فروا من أجزاء مختلفة من البلاد.
ونسب الكاتب هذه الحركة إلى ما تحقق من استقرار في جميع أنحاء المنطقة الحدودية مع تركيا والعراق تحت قيادة المليشيات الكردية التي لا تعترف بسلطة نظام دمشق والمعادية لتركيا، حيث أنشأت إدارة محلية لمواكبة الانتقال من سياق الحرب إلى الحياة المدنية الطبيعية، ونشرت مؤخرا مشروع ميزانيتها لعام 2022 البالغ نحو 630 مليون دولار تغطي عائدات النفط 80% منها.
بين فكي كماشة
ومع ذلك -يقول جان كريستوف بلوكين- إن الوضع لا يزال هشا والسلام حلم بعيد المنال، لأن منطقة شمالي شرقي سوريا العالقة بين فكي كماشة بين نظام دمشق الذي يريد إعادة تأكيد سيادته عليها، وتركيا المعادية بشدة للحزب الكردي والتي تحتل الجيوب القريبة من المنطقة، وتعيش، مثل البلد كله، في هدوء مؤقت مضطرب بسبب المناوشات على خطوط التماس، وهو هدوء تحفظه توازنات بين القوى المسلحة تحت رعاية قوى خارجية تهيمن عليها روسيا.
وأشار الكاتب إلى أن سكان سوريا الذين يواجهون ظروفا معيشية كارثية، نصفهم منفي أو مشرد، و80% منهم تحت خط الفقر، وهم مشتتون بين حكم الأكراد في الشمال الشرقي وجهاديي هيئة تحرير الشام في الشمال الغربي، في حين يحكم نظام بشار الأسد ثلثي الأراضي بطريقة عشوائية، ويتنازل عن جزء من السيطرة لمليشيات موالية لإيران، ولا يزال تنظيم الدولة ينفذ بضع الغارات في الصحراء.
وفي هذه اللحظة الهشة، يعتزم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي تعزيز مكاسبه بتقديم وثيقة تأسيسية، والتخطيط لإجراء انتخابات من شأنها أن تعزز نظام الحزب الواحد، من أجل تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة وفرنسا، اللتين ما زالتا موجودتين عسكريا في المنطقة.
ولا شك في أن مثل هذا الاقتراع سيمثل مصدر إزعاج شديد لتركيا، مما يعني -حسب الكاتب- أن تناول مشروب العرق على ضفاف نهر الفرات من شأنه كذلك أن ينسيك التفكير مليا في المستقبل.
المصدر : لاكروا
=============================