الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 16/1/2020

سوريا في الصحافة العالمية 16/1/2020

18.01.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • فورين أفيرز: مقتل سليماني وضع حزب الله في مواجهة جديدة مع أمريكا.. فكيف سيرد؟
https://www.alquds.co.uk/فورين-أفيرز-مقتل-سليماني-وضع-حزب-الله-ف/
  • معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى :استراتيجية أميركية أوسع لمواجهة إيران خارج العراق
https://alghad.com/استراتيجية-أميركية-أوسع-لمواجهة-إيرا/
 
الصحافة الروسية :
  • أوراسيا ديلي :الاستخبارات السورية والتركية التقت في موسكو: هل تصالح أردوغان مع الأسد؟
https://arabic.rt.com/press/1076664-الاستخبارات-السورية-والتركية-التقت-في-موسكو-هل-تصالح-أردوغان-مع-الأسد/
 
الصحافة التركية :
  • صحيفة تركية تنشر تفاصيل اللقاء بين "هاكان فيدان" و"علي مملوك" في روسيا
https://nedaa-sy.com/news/18211
  • صباح :تركيا وروسيا وضعتا الاتحاد الأوروبي في الظل
http://www.turkpress.co/node/67943
 
الصحافة العبرية :
  • معاريف: إسرائيل ستواصل مهاجمة سوريا رغم التوتر مع إيران
https://www.elbalad.news/4135317
  • هآرتس :فرصة لتسريع الهجمات ضد إيران وحلفائها
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=139d7b64y329087844Y139d7b64
  • أمان :"حزب الله" التهديد الأخطر لإسرائيل على المدى القصير
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=139d82d2y329089746Y139d82d2
 
الصحافة الامريكية :
فورين أفيرز: مقتل سليماني وضع حزب الله في مواجهة جديدة مع أمريكا.. فكيف سيرد؟
https://www.alquds.co.uk/فورين-أفيرز-مقتل-سليماني-وضع-حزب-الله-ف/
لندن ـ “القدس العربي”:
نشر بريان كاتز، الزميل ببرنامج الأمن الدولي بمركز الدراسات الإستراتيجية والدولية، مقالا بموقع “فورين أفيرز” عن ردة فعل حزب الله اللبناني على مقتل قائد فيلق القدس، الجنرال قاسم سليماني، بغارة أمريكية يوم 3 كانون الثاني (يناير) الحالي بعد خروج موكبه من مطار بغداد الدولي.
وتساءل تحت عنوان “يجهز حزب الله لهذه اللحظة منذ عقود” حول خطاب حسن نصر الله بعد يومين من مقتل سليماني وأبو مهدي المهندس قائد الحشد الشعبي “ما هو القصاص العادل؟”، وأجاب أنه في ظل عدم وجود مسؤول أمريكي يوازي أهمية سليماني فيجب الانتقام من الوجود الأمريكي في كل منطقة الشرق الأوسط. ودعا لتجنب قتل المدنيين الأمريكيين بل وضرب القواعد العسكرية والبوارج الحربية، والجنود والضباط الأمريكيين.
في ظل عدم وجود مسؤول أمريكي يوازي أهمية سليماني فيجب الانتقام من الوجود الأمريكي في كل منطقة الشرق الأوسط
وفي ظل خطاب نصر الله الداعي للانتقام، لن يكون حزبه الطرف الذي سيبدأ الحرب مع الولايات المتحدة، فلديه إسرائيل ليقلق منها ومشاكل محلية تعرض سيطرته على السياسة الداخلية في لبنان للخطر. وعانى الحزب من خسائر فادحة في سوريا حيث قاتل إلى جانب القوات الموالية لنظام بشار الأسد. إلا أن عدم الرغبة بالحرب مختلف عن عدم الاستعداد لها. فحزب الله كما يقول كاتز يحضر لهذا اليوم منذ عقود، وبنى قدرات عسكرية وإرهابية وتكنولوجية إلكترونية في لبنان والشرق الأوسط وحول العالم لكي يضرب الولايات المتحدة وأيا من حلفائها الذين سينضمون إليها في ضرب إيران.
ويجد الحزب نفسه الآن في وضع يجبره على الدخول بالمواجهة مع أمريكا نظرا لتبعيته واعتماده على إيران. ففي الأسبوع الماضي شنت إيران سلسلة من الهجمات الصاروخية على قاعدتين عسكريتين في العراق في رد رمزي على مقتل سليماني، إلا أن الرد الحقيقي لن يظهر إلا بعد شهور وسنوات وسيلعب فيه حزب الله دور “النجم”.
وفي محاولة لاستخدام قوته وتجنب مواجهة مباشرة مع الولايات المتحدة، قد يقوم حزب الله وفيلق القدس بتدبير حرب منسقة بالمنطقة أو خارجها على الأرجح. والهدف من هذه الحملة هو التخريب وتهديد وتقييد عمليات الجنود والدبلوماسيين وضباط المخابرات الأمريكية لدرجة تزيد فيها مساوئ وجودهم في الشرق الأوسط على منافعه.
ويقول الكاتب إن الحزب الذي أنشأه فيلق القدس في الثمانينيات من القرن الماضي حاول أن يوثق العلاقة ويوازن بين هويتين، الأولى هي كلاعب لبناني قوي عسكريا واقتصاديا ودينيا وأجهزة اقتصادية واجتماعية لتعزيز الأهداف المحلية وتقوية الشيعة في لبنان. أما الهوية الثانية فكجماعة وكيلة وحليف لإيران ملتزم بما يطلق عليه محور المقاومة، والذي يضم النظام السوري وحماس والميليشيات الشيعية المتعددة مثل الحشد الشعبي.
الحزب حاول أن يوثق العلاقة ويوازن بين هويتين، الأولى هي كلاعب لبناني قوي عسكريا. أما الهوية الثانية فكجماعة وكيلة وحليف لإيران
إلا أن الحزب وجد صعوبة في الموازنة بين هاتين الهويتين، فقد وجد نفسه خلال العقود الماضية عندما كانت تشتعل المواجهات بين الولايات المتحدة وإسرائيل وإيران في الوسط، حيث كان يسير بحذر دونما أن يستفز الولايات المتحدة للرد بطريقة تهدد إنجازاته في لبنان. ففي حرب 2006 التي اندلعت نتيجة لمواجهات حدودية، ردت إسرائيل بغارات جوية مدمرة على الضاحية الجنوبية في بيروت التي تعتبر معقله. ومنذ ذلك الوقت تجنب الحزب مواجهات عدوانية غير ضرورية مع إسرائيل، وركز على الردع وبناء ترسانته من الصواريخ المتقدمة ورد بطريقة متناسبة وحذرة على الغارات الإسرائيلية.
ولكن الحزب وبعد الضربة القاصمة التي أودت بسليماني وقائد الحشد الشعبي، حليفه، قد يجد نفسه مضطرا للرد والثأر لراعيه القتيل. ولن يكون الرد مدفوعا فقط بتبعية الحزب لإيران ولكن الحاجة لإظهار صموده وقوته أمام أتباعه وأعدائه على حد سواء.
وربما شعر الحزب بأن إسرائيل والولايات المتحدة تحضران لهجوم عليه ولهذا قد يقوم بعملية ردع لهما وتذكيرهما بقدراته لإدارة حرب غير منسقة. وربما ظهرت أية حملة ضد الولايات المتحدة بعدة أشكال، ولكنها ستحتوي على سلسلة من أعمال العنف المحسوبة بطريقة تحدد من قدرة الولايات المتحدة على الرد وردع الهجمات الأمريكية بطريقة تشبه الغارة على سليماني.
وربما استخدم حزب أدوات عسكرية وأمنية وإرهابية وإلكترونية ومعلوماتية، سرا وعلنا، وعلى مستويات متعددة حسب أهدافه التي يريد من خلالها توصيل الرسالة وتعطيه الفرصة للنفي والإنكار. وستأخذ الردود بعين الاعتبار طبيعة وكثافة التهديد الأمريكي والإسرائيلي والرد بنفس الطبيعة. وربما بدت العمليات في الساحة التي يعرفها حزب الله، لبنان، حيث سيتم استهداف الوجود الأمريكي القليل والمتمثل بأعداد من القوات الأمريكية التي تقوم بتدريب قوات الجيش اللبناني.
وحتى لا يستفز بشكل مدمر فقد يركز الحزب في عملياته على محاولات تعطيل العمليات الجوية أو زرع العبوات في الطرق لتحميل الجماعات السنية المتشددة مسؤوليتها وتقييد حركة القوات الأمريكية على الأرض. قد يقوم الحزب بهجمات إلكترونية للتشويش على الاتصالات الأمريكية والكشف عن هوية المسؤولين الأمنيين الأمريكيين ومصادرهم اللبنانيين. وهناك طريقة أخرى للإضرار بالأمريكيين من خلال حملة تضليل إعلامية ونشر المعلومات المزيفة التي تؤدي إلى رد شعبي عفوي يقيد حركة الدبلوماسيين الأمريكيين وضباط الاستخبارات في المجمعات التي يعيشون فيها. وهناك إمكانية لقيام حزب الله باختطاف أو اغتيال مسؤولين أمريكيين. وهذا خيار لن يلجأ إليه إلا في حالة تزايد التوتر مع الولايات المتحدة.
وبالإضافة لتحييد الولايات المتحدة في لبنان فقد يلجأ لضرب المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط. وبعيدا عن مناطقه ومصالحه المهمة فقد تلجأ الجماعة لعمل عسكري قوي، وذلك بالتنسيق مع فيلق القدس. وبهذه الطريقة سيكشف حزب الله عن قدرات “محور المقاومة” وتشتيت القوى الأمريكية في المنطقة وإشغالها بأكثر من جبهة. ولدى الحزب مقاتلون في سوريا واليمن حيث يمكنه توجيههم للقيام بعمليات ضد الأمريكيين.
ويستطيع الحزب العمل مع القوى الأخرى في المحور سواء الحشد الشعبي أو المتمردين الحوثيين في اليمن أو الميليشيات الشيعية في سوريا المكونة من الأفغان وباكستانيين للقيام بهجمات يمكنهم إنكارها ضد المصالح الأمريكية. ولدى هؤلاء المقاتلين الخبرة والترسانة العسكرية للقيام بهذا، وهم أيضا موالون لقادة حزب الله والحرس الثوري الإيراني، ولديهم الدافعية للقتال والموت بعد مقتل سليماني.
سيكون من الصعب على الولايات المتحدة العمل لو واجهت حملة منسقة وواسعة ضد منشآتها ومراكز اتصالاتها وجنودها، خاصة لو ارتفعت درجة التوتر
وسيكون من الصعب على الولايات المتحدة العمل لو واجهت حملة منسقة وواسعة ضد منشآتها ومراكز اتصالاتها وجنودها، خاصة لو ارتفعت درجة التوتر. ولدى حزب الله ورقة تهديد إقليمية يمكنه لعبها وهي تهديد حليفة أمريكا بالمنطقة: إسرائيل. وكقاعدة متقدمة للمصالح الإيرانية بالشرق الأوسط، فقد تلقى مقاتلو الحزب تدريبهم وسلحوا للمواجهة العسكرية مع إسرائيل، سواء كانت مباشرة كما في عام 2006 أو من خلال الحرب الإقليمية بين إسرائيل وإيران.
وبالتأكيد لا يريد حزب الله مواجهة مع إسرائيل، خاصة في ظل حالة التوتر الأمريكية- الإيرانية لكن لا خيار له. ولدى الحزب قوة عسكرية ضاربة وصواريخ دقيقة ليست قادرة على الوصول إلى إسرائيل فقط ولكن المصالح الأمريكية فيها وكذا ضرب البوارج الأمريكية في البحر المتوسط أيضا. وربما لجأ لتفعيل علاقاته مع حماس والجهاد الإسلامي لفتح جبهة صغيرة ولكن قاتلة ضد إسرائيل حالة اندلعت مواجهة شاملة بين أمريكا وإيران.
ولدى الحزب خيار للضرب خارج الشرق الأوسط وإحياء خلاياه التابعة لمنظمة الأمن الخارجي الناشطة في القارات الخمس. وبنى الحزب هذه بهدوء وصبر ودعم إيراني تحسبا ليوم كهذا. وعندما أرادت قيادة حزب الله والقيادة الإيرانية الانتقام في المكان والزمان الذي يختارونه.
وأشار تقييم أمريكي أمني العام الماضي إلى أن حزب الله لديه القدرة للحفاظ على قدرة تنفيذ مدى واسع من العمليات ضد المصالح الأمريكية حول العالم. وربما توصل حزب الله وإيران إلى أن الرد على مقتل سليماني يجب أن يكون قاتلا واستعراضيا وبدون نسبة المسؤولية لهم. ففي عام 1992 كان رد حزب الله على مقتل عباس موسوي، زعيم الحزب، بشاحنة متفجرات قادها شخص إلى السفارة الإسرائيلية بالعاصمة الأرجنتينية، بيونس آيرس، وقتل في العملية 29 شخصا وجرح المئات. وتظل الأرصدة الخارجية جاهزة للاستخدام عند الضرورة، وستأخذ منظمة الأمن الخارجي وقتها وتبحث عن مكامن الضعف الأمريكية. وفي منطقة الشرق الأوسط يمكن للحزب البحث عن أهداف ونسبتها لتنظيم الدولة أو القاعدة.
تظل الأرصدة الخارجية جاهزة للاستخدام عند الضرورة، وستأخذ منظمة الأمن الخارجي وقتها وتبحث عن مكامن الضعف الأمريكية
ولو زاد التوتر بشكل كبير فقد تقرر منظمة الأمن الخارجي الضرب مباشرة في العمق الأمريكي حيث تحتفظ بخلايا نائمة هناك. لكن حملة انتقامية لحزب الله لن تكون بدون مخاطر. فهناك إمكانية لإحباط الأمريكيين وحلفائهم أي محاولة في ظل حالة التأهب التي اعقبت مقتل سليماني. وربما تجنبت الميليشيات الأخرى الرد خوفا من التداعيات رغم رغبة إيران بالانتقام. ولا يريد الحزب القيام بحملة واسعة ضد أمريكا في ظل الاحتجاجات التي يشهدها لبنان احتجاجا على الوضع الاقتصادي المتردي. ويواجه نصر الله وحزبه اليوم عدوا مختلفا هو الولايات المتحدة. ففي العقود الماضية ظلت إستراتيجية الحزب قائمة وموجهة لمحاربة إسرائيل.
ومنذ عام 2006 طور الحزب إستراتيجية ردود محسوبة وإدارة التصعيد دون الانجرار لحرب شاملة. ويعرف الحزب وإسرائيل الخطوط الحمر الواجب تجنبها ويصممان الرد بطريقة يزعم فيها كل طرف النصر. ولا يمكن لحزب الله معرفة إن كانت إدارة دونالد ترامب ستلتزم بالخطوط التي تمسك بها الحزب وإسرائيل.
ولو أخطأ الحزب الحسابات بشأن استيعاب الولايات المتحدة الضربات، فهذا سيقود إلى تصعيد آخر بشكل يهدد مصالح الحزب في لبنان. وما كشفت عنه عملية قتل سليماني هو أن ترامب على خلاف أسلافه مستعد لاستخدام القوة العسكرية القاتلة ضد إيران وقادة محور المقاومة. ولكن على الرئيس أن يكون مستعدا للعمليات الانتقامية التي تتبع، “وتوابيت الجنود الأمريكيين” كما هدد نصر الله في خطابه يوم 5 كانون الثاني (يناير)، وربما أرسل توابيت الدبلوماسيين وضباط الاستخبارات الأمريكيين أيضا، وحتى المواطنين الأمريكيين.
===========================
معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى :استراتيجية أميركية أوسع لمواجهة إيران خارج العراق
 https://alghad.com/استراتيجية-أميركية-أوسع-لمواجهة-إيرا/
تواصيف المقبل* – (معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى) 10/1/2020
اعتمدت الولايات المتحدة الأميركية على مر تاريخها في توطيد نفوذها وهيمنتها على علاقاتها المتينة مع دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ وكان ذلك لما تتمتع به تلك الدول من موقع استراتيجي وجيوسياسي مهم بالنسبة للمنافذ المائية والبرية، وامتلاك مقدرات نفطية ومالية هائلة. وهذا ما يُفسر كثرة النزاعات التي مرت بها المنطقة والتي تكاد أن تكون الأطول عمرا في التاريخ الحديث.
على الرغم من أن سياسة توازن القوى التي تبنتها الولايات المتحدة قد أثمرت في كثير من الأحيان، إلا أنها أخفقت في أحيان أخرى، فمثلا، كانت استراتيجية الفوضى التي أدت إلى إسقاط النظام العراقي غير مجدية ولم تصب في صالح توازن القوى بين دول الشرق الأدنى. بل على العكس، أدى إسقاط نظام صدام حسين إلى انهيار المؤسستين العسكرية والأمنية في البلد، وفتح الباب أمام ظهور الجماعات الإرهابية المختلفة والتي كانت تتخفي في بداية الأمر تحت رداء المقاومة العراقية، حيث حظيت بدعم شعبي واسع يرفض الاحتلال الأميركي بكل صوره وأشكاله.
وبالحديث عن الهيمنة الإيرانية التي تواجهها المنطقة وما تمثله من تهديد على المصالح الأميركية، يبدو أن الولايات المتحدة قد تعلمت الدرس من النموذج العراقي ولن تسعى هذه المرة إلى توظيف سياسة الفوضى مرة أخرى. وفي حين يعتبر خيار اسقاط النظام الإيراني من ضمن الخيارات المتاحة لدى الإدارة الأميركية وصُناع القرار هناك، إلا أنه خيار بعيد المنال، بسبب حجم وعمق الأذرع التي كونتها إيران على مدى عقود بمساندة منقطعة النظير من أجهزة مخابرات بعض الدول العظمى وتلقي الدعم الدائم، وكذلك إمكانيات النظام الإيراني التي لا يستهان بها عسكريا.
كان قتل قاسم سليماني خطوة جريئة وغير متوقعة، ولكن يبدو أن الولايات المتحدة قد تعلمت الدرس من النموذج العراقي. ففي ظل وجود مزيج من التهديدات والمحاولات الواضحة لتهدئة التصعيد، يبدو أن الولايات المتحدة تسعى إلى تجنب استراتيجية إثارة الفوضى كأداة لمواجهة النفوذ الإيراني. فالفوضى قد تُنذِر بإعادة ترتيب القوى العُظمى الفاعلة في المنطقة، وقد تكون هذه القوى هي الصين التي قد تلجأ إلى استخدام قواها الاقتصادية الناعمة -وحتى الصلبة- إذا تطلب الأمر.
لذلك، يبدو أن الخيار الواقعي والناجع الذي يمكن أن تتبناه الولايات المتحدة حاليا هو إضعاف النظام الإيراني عن طريق ضرب اقتصاده. ويبدو أن الإعلان الأخير عن فرض عقوبات إضافية على إيران هو بمثابة عودة إلى هذا النموذج. ومن ثم، أثبتت سياسية الإدارة الأميركية الحالية التي عملت على تجفيف منابع العملات الصعبة التي يحصل عليها النظام الإيراني نجاحها، حيث استهدفت الولايات المتحدة النفط بشكل مباشر، وهو بلا شك المصدر الرئيسي الذي يغذي خزينة طهران بما تحتاجه لتصنع تأثيرا ممتدا ومثيرا للجدل في المنطقة. وفي الوقت نفسه، شمل تأثير العقوبات قطاع الصلب والحديد والألمنيوم والنحاس، وهو أكبر مصدر للربح من الصادرات غير النفطية لطهران.
كان لاستهداف الاقتصاد الإيراني تداعيات حقيقية على استراتيجية إيران الإقليمية الرامية إلى تعزيز نفوذها. فمن دون توافر العملة الصعبة ستصبح إيران غير قادرة على تسديد فواتير حلفائها ودفع رواتبهم وصناعة دعاية إعلامية ماكرة تساهم في تثبيت أجندتها الإقليمية المناهضة لحلفاء أميركا في المنطقة.
ومع ذلك، إذا اختارت إيران الاستمرار في الانتقام من القوات الأميركية في العراق أو في أي مكان آخر في المنطقة، فقد يدفع ذلك الولايات المتحدة لتغير سياستها الحالية. وعلى الرغم من أن النزاع بين الولايات المتحدة وإيران قد استقر منذ فترة طويلة عند حدود معينة، فإن حادثة اقتحام السفارة الأميركية في بغداد، وقبلها الهجوم على قاعدة “كي وان” في كركوك وقتل مدني أميركي وإصابة خمسة آخرين، دفع الولايات المتحدة إلى التصعيد والقيام بقتل الجنرال الإيراني قاسم السليماني. وردا على ذلك، توعدت إيران بالانتقام لمقتل السليماني، وبالفعل قام الحرس الثوري الإيراني باستهداف قاعدة “عين الأسد” التي يتمركز فيها جنود أميركيون بالصواريخ. لكن من غير الواضح ما إذا كانت تلك الحادثة ستكون الأخيرة في سلسلة الهجمات التي قد تشنها إيران ضد الولايات المتحدة.
مما لا شك فيه أن الرد الأميركي القادم على الهجوم الإيراني الأخير على قاعدة “عين الأسد” هو ما سيحدد شكل وطبيعة المواجهة القادمة بين الولايات المتحدة وإيران في المنطقة. وبذلك، فإن عودة الولايات المتحدة عسكرياً واقتصادياً وبقوة إلى المشهد العراقي يمثل ضرورة حتمية لمنع سقوط البلاد -إن لم تكن المنطقة برمتها- تحت النفوذ الإيراني. وقد حان الوقت أيضا لأن تقوم الولايات المتحدة بمواجهة النفوذ الإيراني بشكل أكثر فعالية من خلال اتباع أساليب أخرى غير العقوبات، من بينها العمل على تقوية علاقاتها بشركائها الإقليميين للحد من النفوذ الإيراني من دون الدخول في مواجهة مباشرة -خاصة في تلك البلدان التي يقاوم فيها المدنيون النفوذ الإيراني.
في هذا الصدد، يمكن أن تساهم الولايات المتحدة في حل الأزمة السورية من خلال تخليها عن سياسة إدارة الملفات الإقليمية بالوكالة والتي من شأنها أن تسمح لقوة أخرى مثل روسيا وإيران وتركيا بملء الفراغ، ومن ثم تهميش دور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط وتهديد مصالحها. كما أن تلك السياسة قد تودي إلى تفاقم الأزمة إلى أبعد في اتجاه غرب سورية، حيث الجولان وما بعد حدودها. ويمكن أن يوفر تجديد الولايات المتحدة التزامها بالاستمرار في مواجهة النفوذ الإيراني في سورية لها العديد من السبل للمشاركة في مستقبل سورية، ويساهم في تأمين مصالحها بشكل أفضل هناك.
أدت التطورات الأخيرة في اليمن أيضا إلى تعظيم الدور الأميركي هناك، حيث عملت الولايات المتحدة بشكل كبير على ضمان محاصرة النفوذ الإيراني هناك من دون الدخول في صراع مباشر. وفي هذا الإطار، يجب أن تعمل الولايات المتحدة جنباً إلى جنب مع المملكة العربية السعودية والدول الخليجية الأخرى للوصول إلى تسوية للأزمة اليمنية. وقد بدأت تلك الجهود بالفعل، لكنها ستكون أكثر فاعلية مع وجود مشاركة أميركية أكبر. وفي حالة الوصول إلى تسوية، يمكن أن يكون هناك جهد جماعي يساهم في تحييد النفوذ الإيراني في اليمن وإنشاء منطقة منزوعة السلاح على الحدود اليمنية–السعودية تحت مظلة الأمم المتحدة، وستكون هذهِ المنطقة بمثابة حزام أمني بين السعودية واليمن وستقلل إلى حد كبير من المخاوف بشأن النفوذ الإيراني في الطرف الجنوبي لدول الخليج.
وفي حين تعمل الولايات المتحدة على دعم الاستقرار في اليمن وسورية، بعد سنوات طويلة من الحروب والنزاعات، فإن هناك العديد من الفرص التي يمكن للولايات المتحدة من خلالها توثيق علاقاتها مع حلفائها الملتزمين بمجابهة التوسع الإيراني في المنطقة. ولذلك، يجب أن تعمل الولايات المتحدة، بالتعاون مع المملكة العربية السعودية، على تشديد العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران حتى يتحقق التوازن المنشود الذي يضمن أمن المنطقة ويحمى مصالح الولايات المتحدة على السواء. كما يجب على الرياض أن تُفعِّل كافة إمكانياتها المُخابراتية والتي لا تقتصر فقط على جمع المعلومات البدائية، وإنما على تحليل وتفسير الواقع وما يدور في المنطقة لرسم استراتيجية بعيدة المدى.
أخيرا، إذا كانت هناك حاجة إلى تكتيكات جديدة ضد إيران تساهم في ضمان رؤية الولايات المتحدة لتوازن القوى في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فهناك العديد من الفرص الإقليمية المتاحة التي يمكن من خلالها مواجهة التوسع الإيراني بشكل مباشر من دون استهداف إيران نفسها. ولن تأتي استمرارية مرونة العلاقات وفن التوازنات بين الولايات المتحدة وحُلفائها في المنطقة إلا عن طريق قيام الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة بإيجاد حلول سياسية جادة، خاصة في الدول التي ينشط فيها وكلاء إيران مثل العراق، واليمن، وسورية، ولبنان.
===========================
الصحافة الروسية :
أوراسيا ديلي :الاستخبارات السورية والتركية التقت في موسكو: هل تصالح أردوغان مع الأسد؟
https://arabic.rt.com/press/1076664-الاستخبارات-السورية-والتركية-التقت-في-موسكو-هل-تصالح-أردوغان-مع-الأسد/
تحت العنوان أعلاه، نشرت "أوراسيا ديلي"، مقالا حول فشل المشروع التركي في سوريا، واضطرار أنقرة إلى التنسيق مع دمشق.
وجاء في المقال: عشية الـ 13 من يناير، بالإضافة إلى المفاوضات بشأن ليبيا، عُقد في موسكو اجتماع مهم، بين ممثلي الأجهزة السرية الرئيسية في سوريا وتركيا، حيث التقى كبار المسؤولين الأمنيين في البلدين، لأول مرة منذ بدء الحرب السورية في العام 2011.
وعلى الرغم من أنهم لم يتمكنوا من الاتفاق على أي شيء، فالاجتماع بحد ذاته، ذلك أنه كان مستحيلاً حتى عهد قريب. وقرار السلطات التركية الاتصال المباشر بـ "النظام السوري" الذي ما زالت تعده عدوها، يمكن أن يشير إلى أمرين رئيسيين.
أولاً، تصالح أنقرة تماما مع فكرة أن بشار الأسد باق على رأس الجمهورية العربية السورية لفترة طويلة الأمد، وهو عامل يجب أخذه في الاعتبار، أكثر فأكثر، خاصة على خلفية استعراض روسيا وإيران ثقتهما المتزايدة في الأسد. في هذا الصدد، شكلت الزيارة المفاجئة لفلاديمير بوتين إلى دمشق في الـ 7 من يناير إشارة غير متوقعة للزعيم التركي رجب طيب أردوغان. فبعد زيارة العاصمة السورية واللقاء مع الأسد، في مركز القيادة العسكرية الروسية، غادر الرئيس والقائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية إلى أنقرة في زيارة عمل مخطط لها مسبقا؛
ثانيا، الوضع في إدلب الكبرى (في محافظتي إدلب وحماة، وأجزاء من محافظتي حلب واللاذقية) يتخذ طابعا أكثر مدعاة للقلق بالنسبة للقيادة العسكرية والسياسية في تركيا. فمشروع أنقرة الأخير في ما يسمى بالمعارضة المسلحة المعتدلة - الجبهة الوطنية للتحرير، التابعة لتركيا- على وشك التفكك وتدفق "كوادر الجبهة" إلى التحالف الإسلامي "هيئة تحرير الشام". فسلسلة الهزائم في إدلب تحت ضربات قوات الأسد، بدعم جوي من مجموعة القوات الروسية في الجمهورية العربية السورية، تؤدي إلى تطرف "المعتدلين" في "الجبهة الوطنية للتحرير"، وابتعادهم عن تركيا.
===========================
الصحافة التركية :
صحيفة تركية تنشر تفاصيل اللقاء بين "هاكان فيدان" و"علي مملوك" في روسيا
https://nedaa-sy.com/news/18211
نشرت صحيفة تركية تفاصيل اللقاء الذي جمع بين رئيس الاستخبارات في تركيا "هاكان فيدان"، ورئيس الأمن القومي بنظام الأسد "علي مملوك" في العاصمة الروسية موسكو قبل أيام.
وذكرت صحيفة "حرييت" أن اللقاء لم يتناول أو يتضمن أبعاداً سياسية، مضيفةً أنه كان بطلبٍ من روسيا وناقش الأوضاع الميدانية في سوريا فقط.
وركّز الاجتماع على ضرورة إنهاء "الاضطهاد الذي يتعرض له الشعب السوري"، في إشارةٍ لما يحصل بإدلب، كما تم التباحث بين الطرفين حول أنشطة ميليشيات الحماية في شمال شرقي سوريا ومواضيع متعددة منها مكافحة تنظيم الدولة.
وفيما يخص محافظة إدلب فقد أشارت الصحيفة إلى أن تركيا شددت خلال اللقاء على ضرورة استمرار وقف إطلاق النار في المنطقة، الذي أعلن عنه قبل أيام.
وكانت وكالة "رويترز" قد أوضحت أمس نقلاً عن مسؤول تركي أن اللقاء تضمن النقاش حول إمكانية العمل المشترك ضد ميليشيات الحماية، وهو ما نفاه نظام الأسد بعد ساعات عبر وكالة أنبائه "سانا".
===========================
صباح :تركيا وروسيا وضعتا الاتحاد الأوروبي في الظل
http://www.turkpress.co/node/67943
هلال قابلان – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
العنوان ليس لي وإنما مستقى من تحليل نشرته مجلة فوربس في الشأن. وتفصيله هو: تركيا وروسيا لعبتا دور الريادة في ليبيا ودفعتا الاتحاد الأوروبي إلى الظل.
فكيف نجحنا في ذلك؟
لو أن تركيا لم ترسل قواتها إلى ليبيا لما كان هناك "أزمة ليبية" اليوم وإنما "أزمة كيفية تقاسم ليبيا". لولا تمرير المذكرة الرئاسية من البرلمان التركي، رغم رفض المعارضة، لكانت قوات حفتر قد سيطرت على طرابلس ولأصبح الاتفاق المبرم مع حكومة الوفاق الوطني بقيادة فائز السراج طي النسيان.
لكن دعوة تركيا وروسيا إلى هدنة بعد مباحثات أردوغان- بوتين دفع بالأمور نحو حل بالطرق الدبلوماسية. هناك حقيقة تعرفها المعارضة التركية، التي تدعو للتركيز على الدبلوماسية، لكنها تخفيها وهي أن الدبلوماسية غير المدعومة بالقوة العسكرية عبارة عن دعابة سيئة، يبتسم لها من يسمعها لكن لا يوليها شأنًا.
رغم أن البلدان الأوروبية، وفي طليعتها فرنسا وإيطاليا، انتفضت في البداية ضد إرسال تركيا قوتها إلى ليبيا، إلا أن التوازنات تزعزعت، واضطر العالم للبحث عن حل جديد.
لننظر في التطورات الآن: دخلت الهدنة بين حكومة الوفاق الوطني وقوات حفتر حيز التنفيذ نهاية الأسبوع الماضي. رغم اعتراض حفتر في البداية إلا أنه أعلن وقف هجماته المستمرة في الغرب.
أعلن السراج، خلال لقائه رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي في روما عن ترحيبه بوقف إطلاق النار المقترح من تركيا وروسيا، شرط انسحاب القوات المهاجمة، معربًا عن اعتقاده بأن طريقة تحرك قوات حفتر لا توحي بإمكانية التطبيق.
عدم ثقة السراج بحفتر لم تأتِ من فراغ. بطبيعة الحال قد لا يدوم وقف إطلاق النار طويلًا ما لم يتكلل بحل دبلوماسي، غير أن تركيا وروسيا أطلقتا عملية في ليبيا على غرار مسار أستانة في سوريا.
أعلنت البعثة الأممية في ليبيا عن ترحيبها بوقف إطلاق النار، ودعت الأطراف إلى الالتزام بشروطه وحل المشاكل عن طريق الحوار.
تواصل ألمانيا جهودها من أجل المؤتمر المزمع عقده نهاية الأسبوع الحالي في برلين بشأن الحل الدبلوماسي في ليبيا. أما رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي فحل ضيفًا في أنقرة على أردوغان.
لم تكن إيطاليا ترغب بوجود تركيا في المعادلة الليبية مهما كانت الشروط، وأعلنت عن رأيها هذا بصراحة، إلا أنها ترغب الآن بأن تكون جزءًا من المسار الذي أسسته تركيا وروسيا.
يقول وزير الخارجية الإيطالي: "ليبيا هي مصلحة قومية بالنسبة لنا"، لأنه لا يجد على أي حال في بلاده معارضة تقول له: "ما شأننا في ليبيا؟"، كما تفعل المعارضة التركية..
===========================
الصحافة العبرية :
معاريف: إسرائيل ستواصل مهاجمة سوريا رغم التوتر مع إيران
https://www.elbalad.news/4135317
 سمر صالح
زعم المحلل العسكري لصحيفة "معاريف" العبرية "تال ليف رام" أن مطار T4 أصبح مركزًا مهمًا للإيرانيين في سوريا يتلقون من خلاله الأسلحة بشكل مباشر من إيران، وسيظل نقطة استخبارات مهم للجيش الإسرائيلي.
ويعتبر الهجوم على المطار هو الأول الذي ينسب لإسرائيلي بعد أسبوعين على اغتيال قائد فيلق القدس في إيران قاسم سليماني.
المصري يسعى لتجاوز أحزانه الأفريقية على حساب أسوان في الدوري
حكاية فتاة المرج .. أرادت استبدال الكوتشي فكانت النتيجة وفاة شقيق زوجها .. المتهم سدد له 3 طعنات...
من البراءة للملابس الجريئة .. 10 صور تكشف التحول في إطلالات منى هلا
أنا آسفة.. لبنى عسل تتعرض لموقف محرج على الهواء.. شاهد
وبعد اغتيال سليماني، يقول المحلل، ازداد مستوى التوتر والتأهب على الجبهة الشمالية على طول الحدود، لكن سرعان ما انخفض مستوى الاستعداد بعد تقدير موقف إسرائيلي، اعتبر أن الحدث خاص بين أمريكا وإيران.
وعن موقف وزارة الجيش الإسرائيلي من مواصلة الهجمات كشف المحلل العسكري عن تأييد الوزير نفتالي بينت لهذا الموقف، ومن المتوقع أن يواصل سلاح الجو الإسرائيلي هجماته في سوريا، إذا ما وصلت معلومات استخبارية تفيد بنقل أسلحة نوعية إلى سوريا من قبل إيران.
في السياق نفسه، فقد نقل موقع القناة السابعة العبرية عن تقارير عربية قالت إن الهجوم على حمص كان يستهدف قاعدة جديدة تحاول إيران تأسيسها في سوريا.
===========================
هآرتس :فرصة لتسريع الهجمات ضد إيران وحلفائها
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=139d7b64y329087844Y139d7b64
بقلم: عاموس هرئيل
السطر الأخير في تقدير «أمان» للعام 2020، والذي نشر الثلاثاء الماضي، لا يختلف بصورة جوهرية عن تقديرات السنتين الأخيرتين. احتمالية شن حرب على إسرائيل ما زالت ضعيفة (في السنوات الأخيرة تحرر جهاز الاستخبارات من تابو حرب «يوم الغفران» والآن هو مستعد لقول ذلك بصورة صريحة). في المقابل، خطر التدهور غير المخطط له نحو الحرب كنتيجة لتواصل الضربات المتبادلة يعتبر الآن ذا احتمالية متوسطة إلى مرتفعة.
التجديد الكامل يكمن في ملاحظتَي تحفظ. الأولى هي أنهم في جهاز المخابرات يعترفون بأنه حسب وتيرة الأحداث الحالية في المنطقة، وخاصة الوتيرة المتسارعة التي تتطور فيها وتيرة التصعيد فإن التفاخر بتوفير تنبؤ دقيق يتحول إلى أمر مرفوض، بل مستحيل. التقدير على الأكثر هو قراءة توجه عام. والثانية، خاصة فيما يتعلق بسلوك الجمهور في الدول المجاورة وفي وضعها الاقتصادي فإن التنبؤ مقلص بصورة خاصة. وهذا ما أثبتته على سبيل المثال التذبذبات الأخيرة في الاحتجاجات في إيران، أو تبدد التقديرات المسبقة بشأن انهيار سورية الاقتصادي، وبدرجة ما الاقتصاد الإيراني.
إن تصفية الجنرال الإيراني، قاسم سليماني، والأصداء التي ثارت في أعقابها تعتبر الحدث الدراماتيكي الأكبر في بداية السنة الحالية. فقد سبقها تطوران مهمان في إيران في السنة الماضية وهما فرض العقوبات الأميركية المتزايدة في أيار الماضي والتي أدت الى موجة هجمات إيرانية وجهت بمعظمها ضد صناعة النفط في الخليج؛ وسلسلة الأحداث بين الإيرانيين ومبعوثيهم وبين قوات الجيش الإسرائيلي على الحدود مع سورية ولبنان في شهري آب وأيلول الماضيين.
موت سليماني يوصف في «أمان» كـ»ضربة مثيرة للغضب»، يتوقع أن تكون لها تداعيات جوهرية على الساحة الإقليمية. ادارة ترامب فاجأت الإيرانيين في الاستعداد للمس شخصيا بجنرال، قائد قوة القدس في حرس الثورة الإيراني، وعززت بدرجة ما الردع الأميركي تجاه طهران.
بعد عملية التصفية تنتظر القيادة في إيران سنة من القرارات الصعبة. هل تواصل الخرق المنهجي والتدريجي للاتفاق النووي مع المخاطرة بأن يجر ذلك قرارا اوروبيا بالانسحاب من الاتفاق في اعقاب الولايات المتحدة؟ هل تواصل التمسك بتوصية الجنرال – أي زيادة تعزيز المحور الشيعي في المنطقة بوساطة انشاء قواعد عسكرية في سورية وتهريب السلاح المتقدم الى لبنان حتى بثمن المخاطرة المتزايدة لمواجهة مباشرة مع إسرائيل؟ وكيف ستتم معالجة العجز الكبير في الميزانية في الوقت الذي فيه العقوبات المفروضة على بيع النفط تحرم إيران من مصدر الدخل الاساسي لها؟
في الخلفية يتوقع في هذه السنة حدوث حملتين انتخابيتين مهمتين – للبرلمان الإيراني «المجلس» وللرئاسة في الولايات المتحدة. وفي هذه الاثناء تجددت مظاهرات الاحتجاج، بل أخذت زخما آخر بعد قضية إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية بالخطأ من قبل الدفاع الجوي الإيراني في ذروة أزمة سليماني.
خروقات الاتفاق النووي من جانب إيران يتم تفسيرها حتى في إسرائيل كعملية مدروسة ومتدرجة هدفها، الى جانب الهجمات في الخليج، دفع الأميركيين من اجل العودة الى طاولة المفاوضات، والعودة للالتزام بالاتفاق. تعتبر الخروقات تجميعاً للاوراق، التي يمكن بوساطتها مساومة الأميركيين مستقبلا. ولكن في هذه الاثناء طهران تخاطر ايضا بأزمة مع الشركاء الاوروبيين حول الاتفاق النووي: استمرارها في خرق الاتفاق يمكن أن يجبر هذه الدول على اتخاذ موقف خلال اشهر.
في الوتيرة الحالية لتخصيب اليورانيوم، اذا قررت إيران العودة والسير نحو انتاج قنبلة نووية، فإن هذه العملية ستستغرق سنتين تقريبا، اضافة الى انتاج صاروخ برأس حربية متفجرة يستطيع حملها. تغيير سلوك إيران احتاج تحويل موارد داخلية في «أمان» بغرض زيادة المتابعة الاستخبارية للمشروع النووي. يبدو أنه من اجل العودة والتركيز على خيار الهجوم، مثلما حدث في بداية العقد الماضي، ستضطر إسرائيل الى استثمار الكثير من الاعدادات والموارد، وهذا القرار لم يتم اتخاذه بعد. مجال الاحتكاك الفوري ليس حول الذرة، بل هو حول ارث سليماني وتمركز إيران العسكري في سورية.
في هذه الحالة، رغم الهدنة الظاهرة في احداث الاسابيع الاخيرة، فإنهم في «أمان» يعتقدون بأنه توجد فرصة يمكن استغلالها من اجل العودة وتسريع وتيرة الهجمات ضد إيران وحلفائها. هذه الامور تقال رغم التقدير الذي بحسبه إيران و»حزب الله» ستردان عسكريا على قتل رجالهما في هجمات اخرى. بالمناسبة، وبنظرة الى الخلف، لا تقدر «أمان» بأن سليماني قد تمكن من تحقيق أحد الاهداف الرئيسة التي وضعها لنفسه في السنوات الاخيرة؛ «حزب الله» ما زال لا يمتلك نظام صواريخ دقيقة يمكنه استخدامه ضد إسرائيل، ولم ينتقل بعد الى انتاج منهجي لسلاح دقيق. القدرة في هذا المجال في لبنان لا تعتبر حتى الآن قدرة عملياتية.
في الساحة الفلسطينية، تتمسك «أمان» بالتقدير بأن «حماس» تخشى الحرب، وأنها معنية بإعادة إعمار القطاع، وتريد تحقيق هدنة طويلة المدى؛ لذلك هي مستعدة لمواصلة العمل من أجل ضبط «الجهاد الإسلامي» وفصائل صغيرة أخرى «مارقة». وفي المقابل، وعلى الرغم من أن ذلك لم يتحقق في السنوات الاخيرة، فإن الاستخبارات العسكرية لم تتراجع عن تقديرها الاستراتيجي الذي وضعته أمام المستوى السياسي بشأن خطر الاشتعال في الضفة الغربية. وهو الاشتعال الذي يمكن أن يندلع في أعقاب حادثة معينة في «المناطق» أو على خلفية انهيار داخلي للسلطة الفلسطينية، يمكن أن يكون مرتبطا باليوم التالي – الصراعات على الوراثة بعد رحيل الرئيس محمود عباس.
 
عن «هآرتس»
===========================
أمان :"حزب الله" التهديد الأخطر لإسرائيل على المدى القصير
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=139d82d2y329089746Y139d82d2
بقلم: طال ليف - رام*
يجب النظر إلى تقرير التقييم السنوي لشعبة الاستخبارات العسكرية (أمان)، بصفته فرصة للمؤسسة الأمنية لإجراء فحص معمق للأحداث في السنة الأخيرة في الجبهات القريبة والبعيدة، وكذلك لتحديد نقاط التغيير المهمة خلال تلك السنة.
وعن طريق النظر إلى الأمام، تقوم شعبة «أمان» بالإشارة إلى التطورات التي يُحتمل أن تتطور في غضون السنة المقبلة، والتي تنطوي على تهديدات وفرص يُفترض أن تشكل أساساً لاتخاذ القرارات من طرف المؤسسة السياسية وقيادة الجيش منذ الآن.
لكن المسؤولين في شعبة «أمان» يحذّرون من أن الحديث لا يدور حول نبوءة للسنة القادمة في العالم المتغيّر بوتيرة هائلة، إنما حول انعكاس لصورة الأوضاع في الوقت الحالي، ومن المحتمل أن تتغيّر بسرعة، كما حدث مؤخراً عندما فاجأ رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب بقرار اغتيال قائد «فيلق القدس» في الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني.
إن التغيير الكبير وفقاً لتقييم شعبة الاستخبارات هذه السنة يتعلق بحجم التطورات غير المتوقعة في المنطقة، والآخذ بالازدياد بسبب الصعوبة في تقدير شكل سلوك الدولة الأقوى في العالم وجوهر سياستها في المنطقة.
وكما هو متوقع، تقف إيران ونفوذها في المنطقة في صلب تقييم شعبة الاستخبارات. لكن في المدى الزمني القصير، فإن التهديد الأخطر بالنسبة إلى إسرائيل يأتي من طرف «حزب الله» الذي واصل تعاظمه العسكري والسياسي في لبنان. ومن المتوقع أن يستمر الحزب في خوض كفاح مستقل ضد إسرائيل. وهو لن يسارع إلى إدخال صراعات إيران مع إسرائيل، في حال استمرار سلاح الجو الإسرائيلي في مهاجمة أهداف إيرانية في سورية، إلى الأراضي اللبنانية. لكن القيام بمس مصالحه في لبنان سيكون قصة أُخرى تماماً. وفي هذا الشأن سيكون «حزب الله» مستعداً لأن يجازف بتصعيد مهم ضد إسرائيل من خلال الإصرار على ألّا يتيح لهذه الأخيرة إمكان تغيير معادلة الرد.
يعني هذا التحليل أنه إلى جانب مركزية إيران في تقييم الأوضاع الاستخباراتية، باعتبارها المسبب الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة، فإن الاحتمال الأكبر لاندلاع حرب هذه السنة مرتبط أكثر من أي شيء آخر بتطور أي أحداث عملانية بين إسرائيل و»حزب الله».
إن ما يمكن أن يؤثر بصورة خاصة في هذه الأحداث هو مشروع الصواريخ الدقيقة     لـ»حزب الله». في إسرائيل يفترضون أنهم نجحوا حتى الآن في كبح المشروع الذي كان متأثراً أيضاً برغبة إيرانية قادها سليماني. وحالياً هناك تقديرات في إسرائيل أن هناك احتمالاً أن يقرر «حزب الله» استثمار موارد أقل في المشروع بسبب الضائقة الاقتصادية وحسابات التكلفة والفائدة في المدى القصير.
وبطبيعة الحال، هذا هو السيناريو المرغوب في إسرائيل. لكن يمكن أن يكون مجرد أمنية خفية. وفي المحصلة الأخيرة، فإن المواجهة المباشرة بين إسرائيل و»حزب الله»، والتي يعلن الطرفان أنهما غير معنيين بها، مرتبطة أولاً وقبل أي شيء بالقرارات التي سيتخذها «حزب الله» وبما إذا كان سيستمر في الدفع قُدماً بالمشروع، وكذلك بإسرائيل.
وفيما يتعلق بالتهديدات البعيدة المدى، لا يزال التهديد النووي الإيراني هو الأخطر. وتشير التقديرات في هذا الشأن في إسرائيل إلى أن طهران لم تتخذ بعد قراراً للسير في سكة إنتاج القنبلة النووية، وأن خطواتها تهدف أساساً إلى تحسين شروط المساومة على أعتاب تجدد المفاوضات بخصوص الاتفاق النووي. ومع ذلك، يعتقدون في إسرائيل أن التغيير في السياسة الإيرانية يُلزم المؤسسة الأمنية الاستعداد لاحتمال أن تختار إيران السير في سكة إنتاج سلاح نووي. وهناك من يعتقد في المؤسسة الأمنية أن اغتيال سليماني يقنع النظام الإيراني بأنه يمكن الحصول على حصانة حقيقية لاستمرار تصدير الثورة فقط مع امتلاك سلاح نووي. وبناء على ذلك، ستظل إيران في رأس سلم الأولويات في الفترة القريبة أيضاً.
==========================