الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 16/1/2018

سوريا في الصحافة العالمية 16/1/2018

17.01.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :  
الصحافة التركية :  
الصحافة الايطالية والالمانية :  
الصحافة الامريكية :
فورين بوليسي: الرقص على لحن روسيا في سوريا
ترجمة: آمال وشنان
مع تراجع الولايات المتحدة فإن السعوديين وحتى المبعوث الخاص للأمم المتحدة أصبحوا الآن منفتحين على دور دبلوماسي روسي أكبر في تشكيل مستقبل سوريا.
في 24 كانون الأول/ديسمبر، دعا وزير الخارجية السعودي عادل الجبير وفداً من زعماء المعارضة السورية، وقدَم رسالة قاطعة: الرياض ستخفض دعمها العسكري في إطار جهودها للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
وقال مصدران معارضان ومسؤولان دبلوماسيان آخران وصفا الاجتماع لـ”الفورين بوليسي”، إن الوقت قد حان ليقوم الجبير بتوجيه طاقاته للتوصل إلى اتفاق سياسي مع دمشق في مؤتمر للسلام في كانون الثاني/يناير في سوتشي بروسيا. وقال جبير إنه إذا كانوا مستعدين جيداً لسوتشي، فإنهم سيكونون في وضع أفضل للحصول على اتفاق على التحول السياسي. (لم يستجب المسؤولون السعوديون في نيويورك وواشنطن لطلبات التعليق).
يذكر أن نداءات الجبير تمثل انتكاسة أخرى للقوات السورية المناهضة للأسد، التي خسرت بالفعل الدعم العسكري السري للولايات المتحدة في تموز/يوليو. والأهم من ذلك أن الرسالة السعودية تؤكد نجاح الدبلوماسية الروسية لتشكيل مستقبل سوريا بعد الحرب، التي تأتي بسرعة لتنافس العملية الرسمية التي تقودها الأمم المتحدة، والتي استمرت على مدى خمس سنوات في جنيف.
وحتى الأمم المتحدة منقسمة الآن حول إن كانت ستشارك في خطة السلام الروسية، في الوقت الذي يسعى فيه ستافان دي ميستورا، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، وراء الكواليس لتأمين مقعد على الطاولة في سوتشي، ويحث المملكة العربية السعودية والمعارضة السورية على الحضور.
إن النفوذ الدبلوماسي المتزايد لموسكو في نهاية “اللعبة” السورية قد أصبح واقعاً؛ بسبب سلبية واشنطن. ركزت إدارة دونالد ترامب أكثر على محاربة تنظيم الدولة وصد إيران، بدلاً من تشكيل المستقبل السياسي للبلد الذي مزقته الحرب.
وقال دبلوماسي في مجلس الأمن الدولي: إن “سوريا مثال على أن الدبلوماسية الأميركية ليست مهمة ولا مركزية”. وأضاف: “أن الولايات المتحدة فقدت مكانها لمصلحة روسيا في هذه القضية”. 
وقال الجنرال المتقاعد جون ألين، المبعوث الأمريكي السابق للتحالف المناهض لتنظيم الدولة، إنه حتى لو أرادت الولايات المتحدة أداء دور أكبر في سوريا بعد الحرب، فإن فك الارتباط أضعف قدرتها على القيام بذلك.
وقال ألين في الشهر الماضي: “قرر الروس المسار السياسي في العديد من النواحي”. وأضاف: “من المؤسف أن الولايات المتحدة لديها قدرة محدودة الآن على ممارسة القيادة في هذه العملية أو المشاركة (في قيادتها)”. بدأت آخر حملة دبلوماسية روسية منذ أكثر من عام. وفي كانون الثاني/يناير 2017، أجرت الحكومة الروسية محادثات في أستانة، كازاخستان، مع المسؤولين الإيرانيين والأتراك من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار؛ إن الولايات المتحدة مستبعدة إلى حد كبير من العملية الجارية.
والآن تخطط موسكو لاستخدام مؤتمر يعقد في وقت لاحق من هذا الشهر، في منتجع سوتشي على البحر الأسود، للمساعدة في تحديد معالم المستقبل السياسي في سوريا، والتي يأمل الروس أن تشمل الأسد.
ويثير القلق الدبلوماسي الروسي الكثير من الحكومات الغربية وزعماء المعارضة السورية، ويخشون أن يعزز الاجتماع ببساطة المكاسب العسكرية الأخيرة التي حققتها روسيا والحكومة السورية، ويديم حكم الأسد الوحشي، ويدفع جيلاً جديداً من السوريين إلى التمرد. كما أنهم يشعرون بالقلق من أن العملية الروسية ستتخلص من بعض الأجزاء الأساسية التي تم الاتفاق عليها في جنيف؛ مثل حكومة انتقالية وخطة سياسية بعد الأسد. كثير من النقاد يتهمون روسيا بأنها لا يمكن أن تكون وسيطاً نزيهاً، باعتبارها طرفاً في الصراع.
وقال السفير الفرنسي فرانسوا ديلاتر للصحفيين في نهاية الشهر الماضي: “ليس هناك بديل عن عملية جنيف التي تقودها الأمم المتحدة”. “لا توجد لعبة أخرى في البلد”.
وقد أرسل إليه أكثر من 130 من جماعات المعارضة السورية، التي تثير قلقها رغبة ديمستورا الواضحة في المشاركة في محادثات سوتشي، رسالة في الثالث من يناير/كانون الثاني واصفة المفاوضات بأنها “خروج خطير عن عملية جنيف [بقيادة الأمم المتحدة] “، وتهديد خطير”لاحتمالات السلام في سوريا.
والمشكلة هي أن عملية جنيف بدأت تبدو أقل جدوى. إن المساعدة العسكرية الروسية لنظام الأسد جعلت دمشق أقل انفتاحاً على فكرة التخلي عن السلطة إلى حكومة انتقالية، وهو عنصر أساسي في خطة جنيف.
ولا تبذل واشنطن سوى القليل لإبقاء جنيف على قيد الحياة، حيث تركز إدارة ترامب بدلاً من ذلك على القضاء على تنظيم الدولة والتقليل من نفوذ إيران. ويشكو الحلفاء الأوروبيون بشكل خاص من أن الولايات المتحدة لم تستخدم عضلاتها الدبلوماسية لدعم محادثات جنيف، وأنه ليس هناك شخصية واحدة في البيت الأبيض أو وزارة الخارجية مكلفة بتشكيل المناقشات.
وقال مسؤول أمنى قومي رفيع المستوى في الولايات المتحدة له علاقات بالبيت الأبيض: “إن شخصاً ما يجب أن يمتلك هذا، ولا أحد يفعل”. لكن الحكم على الرسالة السعودية للمعارضة السورية، فضلاً عن الانقسامات داخل الأمم المتحدة، يُظهر على نحو متزايد أن شخصاً ما يمتلك العملية: الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. (يرد مسؤولو إدارة ترامب على تلك الفكرة بأن الولايات المتحدة لديها نفوذ أكبر في سوريا ممَّا كانت عليه قبل عام، الآن بعد أن سيطر شركاؤها الأكراد على المزيد من الأراضي، ولا تزال القوات الأمريكية على الأرض).
وبينما أوضح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أن الأمم المتحدة لن تذهب إلى سوتشي إلا إذا حضرت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية وحلفاء رئيسيون آخرون أو أعطوا الضوء الأخضر، فقد قال دي ميستورا إن على كل من الأمم المتحدة والمعارضة السورية المشاركة.
وفى الشهر الماضي وخلال الجولة الثامنة من محادثات جنيف انتحى بزعماء المعارضة جانباً، وحثهم على حضور المحادثات الروسية. أمره غوتيريس الانسحاب، ولكن كانت الرسالة قد وصلت.
وقال دبلوماسي: “هناك انقسام في الأمم المتحدة”. “دي ميستورا يريد أن يذهب حتى يتمكن من طرح وجهة نظر الأمم المتحدة في الإجراءات”. ولكن زملاؤه في نيويورك “يشعرون أنها ببساطة سوف تعطي مشروعية للأهداف الروسية”.
وقال الدبلوماسي: “حتى الآن يشعر الأمين العام أن سوتشي لا يجتاز اختبار الرائحة”. ومن المقرر أن يلتقي غوتيريس مع وفد من المعارضة بمقر الأمم المتحدة بعد ظهر اليوم.
وقال رضوان زيادة، وهو ناشط سوري في مجال حقوق الإنسان بواشنطن: “إن دي ميستورا يميل إلى الروس بدلاً من الولايات المتحدة”. وأضاف أنه “أنه يشعر أن الولايات المتحدة انسحبت من الملف السوري، والطريقة الوحيدة لتسلمه هي أن تتجه نحو الروس”.
ورفض المتحدث باسم دي ميستورا الرد على أسئلة حول دعمه لمحادثات سوتشي، وأحال إلى سلسلة من التصريحات التي أدلى بها المبعوث الخاص للأمم المتحدة، مشيراً إلى أن أي لجنة دستورية قد تنشأ من سوتشي يجب أن تقرها الأمم المتحدة  بالتشاور مع مجلس الأمن الدولي.
رسمياً لا تزال الولايات المتحدة تعلق آمالها على المحادثات في جنيف، وكل من وزير الخارجية ريكس تيلرسون، ومستشار الأمن القومي ماكمستر، ووزير الدفاع جيمس ماتيس كلهم يحاولون دفع الأسد نحو الخروج.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية: إن “جنيف هي السبيل الوحيد للمضي قدماً”. وأضاف: “مع استمرار تركيزنا على جنيف والتقدم الجوهري من هذه المفاوضات، فإن كل الأساليب الأخرى لا تشكل سوى إلهاء”.
ولكن هناك دلائل على الانقسام في واشنطن أيضاً؛ ممَّا قد يفتح الباب أمام دور روسي أكثر نشاطاً.
العديد من كبار المسؤولين الأمريكيين، بمن فيهم بريت ماكغورك، المبعوث الرئاسي الخاص للتحالف العالمي لمواجهة تنظيم الدولة؛ ومايكل راتني المبعوث الخاص إلى سوريا؛ وديفيد ساترفيلد مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، يؤيدون نهجاً محدوداً تجاه سوريا يركز على هزيمة تنظيم الدولة، ومواجهة الأنشطة الإيرانية، ومن ثم إنهاء الأنشطة الأمريكية في سوريا، وفقاً لمصادر دبلوماسية.
ويبدو ماغورك منفتحاً بشكل خاص حول الجهود الدبلوماسية لموسكو، وقال للصحافيين الشهر الماضي: “لقد تعاملنا مع الروس حيال ذلك، وتحديداً حول ما كان يدور أذهانهم، وقالوا إن سوتشي سيكون نوعاً من تجمع الشخصيات السورية، ثم إن ما يحدث في سوتشي سوف يذهب مباشرة إلى جنيف”.
وأضاف: “ما لن نؤيده وما لن يكون له أي شرعية على الإطلاق سيكون عملية موازية تماماً لجنيف”. ولكن مع جلوس الولايات المتحدة في المقعد الخلفي في سوريا، يبدو أن دفع دبلوماسية موازية هو بالضبط ما يحدث.
‌المصدر: فورين بوليسي
الكاتب: كولوم لينش
========================
معهد واشنطن :الولايات المتحدة لا تستطيع الوقوف بمفردها في مفاوضات الشرق الأوسط
دينيس روس
متاح أيضاً في English
"ذي هيل"
10 كانون الثاني/يناير 2018
تُهيمن الاضطرابات الإيرانية على أخبار الشرق الأوسط منذ [أكثر] من أسبوعين، وتشكل قصة ضخمة لا سيما مع انتشار التظاهرات إلى ما يقرب من ثمانين مدينة في البلاد.
ولم تبدُ إيران بصورة العملاق الذي لا يمكن وقف تمدد نشاطه في المنطقة، بقدر ما بدت بصورة البلاد التي قد يكون موضع استقرارها موضع شك على المدى الطويل. وفي الواقع إن التركيز على إيران لم يتراجع في الثاني عشر من كانون الثاني/يناير الحالي، بعد أن ردّ الرئيس ترامب مرة أخرى على القانون الذي يستوجب منه المصادقة على عدم ارتكاب الجانب الإيراني لأي انتهاك مادي للالتزامات المفروضة عليه بموجب "خطة العمل الشاملة المشتركة"، والاتفاق النووي، وبفائدته لمصالح الأمن القومي في الولايات المتحدة. [وقد قرر الرئيس الأمريكي تمديد تعليق العقوبات الاقتصادية المفروضة على ايران استناداً الى الاتفاق النووي "للمرة الاخيرة". وطالب "باتفاق" مكمّل مع الاوروبيين من أجل "سد الثغرات الكبيرة" في نص الاتفاق النووي. وقال ترامب ان الاتفاق الجديد يجب أن يكبح البرنامج الصاروخي الإيراني وأن يفرض قيوداً دائمة على المفاعلات النووية الايرانية، وأن يلغي مواعيد انتهاء العقوبات التي ينتهي مفعولها بعد عقد من الزمن].
وفي الواقع، أوضح الأوروبيون جلياً أنهم مستمرون في التزامهم بالاتفاق النووي - خاصة وأن إيران تفي بالتزاماتها المنصوص عليها في الاتفاق. [وقد أضاف الرئيس الأمريكي اسم آية الله صادق آملي لاريجاني، رئيس السلطة القضائية للجمهورية الاسلامية، الى لائحة العقوبات الأمريكية".]
وسيظل من المهم الحفاظ على التحالفات من أجل مواجهة التحدي الإيراني في المنطقة. فتكاليف نزعة المغامرة الإيرانية في المنطقة قد أحدثت رد فعل عنيف لدى الرأي العام الإيراني. وهذه هي المرحلة، التي تدل على أن إيران وحيدة على الساحة الدولية هي التي تصبح أكثر أهمية من أي وقت مضى. فهي تزيد من حدة التناقضات داخل إيران وتجبر القيادة على التفكير بجدية أكبر فيما إذا كان بإمكانها مواصلة جهودها المكثفة في سوريا، ومع «حزب الله» والمليشيات الشيعية الأخرى، والحوثيين وحركتي «حماس» و «الجهاد الإسلامي في فلسطين». يجب أن تكون السياسة الأمريكية مصممة بما يؤدي إلى رفع تكاليف هذه الجهود - وهذا أمرٌ يمكن إنجازه دون الحاجة إلى الانسحاب من «خطة العمل الشاملة المشتركة».
بيد، أن هذا الأمر يتطلب حتماً الحفاظ على الدعم الأوروبي وإنهاء الخلافات بين دول «مجلس التعاون الخليجي»، إذ أن الانقسام بين السعودية والإمارات والبحرين من جهة وقطر من جهة أخرى يضرّ بالجهود الرامية إلى التصدي لسياسات إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة - وهذا لا يقتصر على كون هذا الانقسام يتيح لإيران استغلال الخلافات، كما تفعل من خلال تقربها من القطريين وتوفيرها البدائل التجارية للحصار المفروض حالياً من قبل السعودية وحلفائها. فالإيرانيون يعملون على صعيدٍ أعمق من ذلك، حيث يستخدمون الميليشيات الشيعية لمحاولة سد الفراغ في المناطق التي هُزم فيها تنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش») في سوريا والعراق. وإذا واصلوا نهجهم الطائفي والاستبعادي الذي يقمع السنّة ويحرمهم من حقوقهم، سيعيدون خلق الظروف التي أنتجت تنظيم «داعش» في الأساس.
ومنعاً لإعادة انبثاق "ابن «داعش»" في تلك المناطق - مع كل ما قد يعنيه ذلك بالنسبة للولايات المتحدة - يجب على إدارة ترامب أن تحشد الموارد اللازمة من الدول الأخرى للمساهمة في إعادة الإعمار وإرساء الأمن والحوكمة على المستوى المحلي. فإذا حصل السكان والقوات المحلية على الدعم الملموس اللازم، يصبح بوسعهم بذل المزيد من الجهود لمقاومة زحف الميليشيات الإيرانية/الشيعية. لكن الانقسامات الحاصلة بين دول «مجلس التعاون الخليجي» لا تجعل هذا الأمر أكثر صعوبة فحسب، بل تحدث انحرافاً عن التحديات الجوهرية في المنطقة - سواء أكانت النزعة التوسعية الإيرانية أم خطر معاودة ظهور تنظيم «داعش» بهيئةٍ جديدة مختلفة.
وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة تحتفظ بقاعدة جوية ضخمة ومتطورة للغاية في منطقة العديد القطرية، ومع أن القطريين يدفعون معظم تكاليفها، لا يجدر بواشنطن الوقوف على الحياد فيما يخص سوء التفاهم هذا. فالمملكة العربية السعودية منخرطة اليوم في مشروع تحول وطني، الذي لدى الولايات المتحدة مصلحة كبيرة في نجاحه. وبغض النظر عمّا فعله رجال الدين السعوديون في الماضي، فإنهم لم يعودوا ينشرون أيديولوجيا متعصبة عنيفة تبرر الإرهاب ضد الكافرين.
بيد أن هذا القول لا ينطبق على قطر. بدءاً من استضافتها لـ جماعة «الإخوان المسلمين» وعناصر من حركة «حماس»، ووصولاً إلى تمويل التنظيمات الجهادية في سوريا وليبيا، تتصرف قطر بما يتناقض مع التزامها بمكافحة الإرهاب. بالإضافة إلى ذلك، فهي تدعم قناة "الجزيرة" التي شكلت منصة مستمرة للمعتقدات والحجج المتطرفة. فعالم الديني الإسلامي والمرشد الروحي لجماعة «الإخوان» يوسف القرضاوي لا يزال في قطر، وهو الذي كان له برنامجاً أسبوعياً على قناة "الجزيرة" لمدة طويلة. وبينما كان يقدّم النصائح حول كيفية العيش على الطريقة الإسلامية في الكثير من الأمور الحياتية البسيطة، فقد كان يدعو أيضاً إلى مهاجمة القوات الأمريكية والمدنيين الأمريكيين في العراق وإلى قتل اليهود، بالإضافة إلى تبرير التفجيرات الانتحارية في إسرائيل، وإعطاء التسويغات المنطقية لمكانة المرأة الثانوية ولإساءة معاملتها.
وصحيح أن يوسف القرضاوي الذي يبلغ من العمر 91 عاماً، لم يعد يقدم برنامجه على "الجزيرة"، ولكن هذه القناة لا تزال تحرّض أكثر مما تركّز على التوعية.
فلنأخذ ما حدث في الصيف الماضي حين وضع الإسرائيليون أجهزة كشف المعادن عند مدخل الحرم الشريف بعد مقتل اثنين من حرس الحدود الإسرائيليين بواسطة أسلحة مهربة إلى داخل هذا المقام المقدس في القدس. فلم تكتفِ مراسلة قناة "الجزيرة" نسيبة موسى بتغطية التظاهرات الفلسطينية وأعمال العنف التي وقعت ردّاً على هذا العمل، بل شجّعت هذه الردود الفلسطينية وبلغ بها الحد أن حاولت أن تُشعر المزيد من الفلسطينيين بالعار لحثّهم على القيام بأعمال شغب حين قالت إن الأشخاص الذين يقفون بوجه الإسرائيليين لديهم [على الأقل] "كرامة". وعندما قام الإسرائيليون بإزالة أجهزة كشف المعادن، غطّت "الجزيرة" بكثافة زعيم حركة «حماس» اسماعيل هنية الذي تحدث عن النصر الكبير الذي أرغم الإسرائيليين على التراجع في هذه المسألة. وتابع بدعوة الأطفال والنساء والرجال إلى الاستمرار في مقاومة قوات الاحتلال معلناً بأن القتال ضد قوات "جيش الدفاع الإسرائيلي" هو "شرفٌ" لهم.
وردّاً على إعلان ترامب الذي اعترف بالقدس عاصمةً لإسرائيل، نشرت مؤخراً قناة "الجزيرة" على موقعها الإلكتروني مقالاً بعنوان "كيف وصل ترامب إلى مرحلة هدم الأقصى؟" ويتهم هذا المقال كلاًّ من ترامب وإسرائيل بالرغبة في هدم المسجد الأقصى الذي يعد ثالث أقدس مقام في الإسلام، بينما يصف مصر والسعودية بالجهات الممكّنة لهما  مشيراً إلى أن المنقذ الوحيد هو حركة «حماس». وهذا خير مثال عن الخبر العاري عن الصحة تماماً والهادف فقط إلى تحريض المشاعر.
فما الذي يجب فعله بهذا الصدد؟ لا بد أولاً من الإقرار بأن الولايات المتحدة تعتمد على قاعدة العديد الجوية؛ ولكن لا يجوز أن تكون هذه القاعدة تذكرة عبور إلى الحرية لدولة قطر؛ وهذا أمر يجب إبلاغه إلى الأمير تميم بن حمد. ثانياً، يجب على واشنطن أن تحدد أهم التصرفات غير المقبولة التي يجب على قطر تغييرها. وهذا لا يعني القبول بكل مطالب السعودية والإمارات والبحرين ومصر، ولكنه يعني الحرص على منع قطر من لعب هذا الدور الازدواجي من خلال دعم الولايات المتحدة بأساليب عملية - وأبرزها قاعدة العديد - بينما تواصل تقديم الدعم المالي للعقيدة الإسلامية المتطرفة وتأمين منصة لتشريعها.
وعلى وجه التحديد، على الولايات المتحدة أن تحرص على القضاء كلياً على حملات جمع الأمول للشبكات الإرهابية في قطر. ولا بد في هذا الإطار من التنفيذ التام لمذكرة التفاهم حول تمويل مكافحة الإرهاب التي وقعتها مؤخراً وزارة الخارجية الأمريكية مع قطر. وقد يعتمد الكونغرس تشريعات تتطلب من وزارة الخارجية الإبلاغ عن الإجراءات المتخذة والتي تثبت أن قطر تفي بالتزاماتها. وفي ما يتعدى إطار تنفيذ مذكرة التفاهم، يجب على واشنطن أن توضح لقطر أن كل طرف تصنّفه الولايات المتحدة على أنه يدعم الإرهاب أو يسهّله لن يُمنح اللجوء أو الملاذ في قطر. وعلى النحو نفسه، فإن أي تنظيم تميزه الولايات المتحدة على أنه يرتكب أعمالاً إرهابية  لن يحظى بأي دعم مالي من قطر - وهنا يمكن كتابة التشريعات المعتمدة للإبلاغ عن مذكرة التفاهم بحيث تتضمن تقارير عن كيفية وفاء قطر بهذه المتطلبات.
وأخيراً، لا يُخفى على أحد أن قناة "الجزيرة" تشكل تحدياً. ولا يفترض بالحكومة الأمريكية أن تنخرط في فرض الرقابة على شبكات البث، حتى تلك المشابهة لقناة "الجزيرة" والتي تسعى في معظم الأحيان إلى تعبئة الجماهير عوضاً عن إعلام مشاهديها. ولكن حتى وإن لم يكن إغلاق القناة هو هدف الولايات المتحدة، فليس هناك ما يبرر استمرار قطر في دعمها مادياً. ولذلك ينبغي مطالبة الحكومة القطرية بأن تسحب تدريجياً دعمها المالي لها. وإذا كانت "الجزيرة" قناة موثوقة بالفعل، يفترض أن تتمكن من الحصول على التمويل الخاص الذي تحتاجه وأن تبيع أوقات البث التجارية لتأمين مستلزماتها.
ونظراً للتحديات التي ينطوي عليها الشرق الأوسط، تحتاج إدارة ترامب إلى شركاء. فالتعاون مع الأوروبيين والأصدقاء العرب للولايات المتحدة أمر ضروري إذا أرادت واشنطن التصدي للأعمال الإيرانية المزعزعة للاستقرار ومنع ظهور خلَف راديكالي لـ تنظيم «داعش». وفي هذا الإطار، من شأن إدارة «خطة العمل الشاملة المشتركة» من جهة، وإنهاء الجمود وما يشمله من مقاطعة لقطر من جهة أخرى، أن يؤمّنا القاعدة اللازمة لتحقيق الأهداف الأمريكية الأساسية في المنطقة.
دينيس روس هو مستشار وزميل "ويليام ديفيدسون" المتميز في المعهد، وقد عمل في خمس إدارات رئاسية، كان آخرها مساعد خاص للرئيس أوباما.
========================
معهد واشنطن :كيف تجسست الأقمار الصناعية على تنظيم الدولة؟
مؤسسة راند لأبحاث ودراسات الدفاع الأميركية تستخدم الأقمار الصناعية لجمع المعلومات عن مختلف أشكال الحياة على سطح الكرة الأرضية. وفي السنوات التي سيطر فيها تنظيم الدولة على أجزاء من العراق وسوريا، كرست المؤسسة جزءا من عملها لجمع البيانات عن الحياة تحت سلطة التنظيم.
ونشرت مجلة نيوزويك الأميركية مقالا عن تقرير نشرته مؤسسة راند (نشأت عام 1948 لتقديم تقارير دفاعية للحكومة الأميركية) عن نشاطها في مناطق تنظيم الدولة، ورد فيه أن البيانات التي تم جمعها قدمت صورة غير مسبوقة عن الحياة داخل مناطق التنظيم، مشيرة إلى أن الباحثين في المؤسسة ظلوا يجمعون بيانات عن أكثر من 150 مدينة وبلدة في العراق وسوريا بشكل مستمر.
أكثر شمولا وواقعية
وقال مبرمج الأبحاث المحلل إريك روبنسون -الذي قاد مشروع جمع البيانات هذا- إن ما تفرد به مشروعهم هو الجمع بين كل البيانات لتقديم فهم أكثر شمولا وواقعية عن الاقتصادات المحلية، مضيفا أنهم استطاعوا استخدام الأضواء الليلية -على سبيل المثال- للتعرف على استهلاك الكهرباء وعدد السكان الموجودين، مشيرا إلى أنهم إذا علموا أن سكان مدينة ما قد هجروها جميعهم، فسيكون الدليل على ذلك عدم وجود أي شخص لإضاءة المصابيح.
ومن البيانات التي أوردها التقرير أن أكثر من 60% من الأضواء في منطقة التنظيم بسوريا قد أظلمت، في الوقت الذي كان فيه التنظيم يحاول جاهدا للحفاظ على التيار الكهربائي أو توفير مولدات تعمل بالوقود. وفي العراق كانت هذه النسبة أكثر من 80%.
وكان الباحثون يأخذون صورا عالية الدقة من الأقمار الصناعية التجارية مماثلة لصور خرائط غوغل بتفاصيل دقيقة، إلى حد معرفة عدد السيارات على الطرقات أو معرفة حركة مرور المشاة في سوق ما.
متطوعون يدويون
ويساعد عدد من "المتطوعين" -وفقا لما ورد في التقرير- في الاستعراض اليدوي لكل الصور، واحدة بعد الأخرى.
وفي مدن كالرمادي وتكريت ودير الزور، أوضحت الصور أن حكم تنظيم الدولة رافقه خراب اقتصادي. فقد أظهرت الصور الرمادي مدينة أشباح، واختفت الشاحنات التجارية من الطرق في تكريت، وفي دير الزور انطفأت مصابيح الإضاءة في الأحياء التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة رغم أنه كان يمتلك حقولا غنية بالنفط خارج المدينة، كان بالإمكان تشغيل مولدات للكهرباء بها.
أما في مدينة الرقة -قلب "دولة الخلافة"- حيث كان التنظيم أكثر أمنا، أظهرت الصور أدلة على حكم فعال. فقد نجح في توفير الكهرباء للمستشفيات، حتى في الوقت الذي تنقطع فيه عن أجزاء أخرى من المدينة.
وفي الموصل حوّل التنظيم سوقا كبيرة مفتوحة إلى منطقة تسوق مغلقة، بدأت سريعا تجتذب الكثير من المتسوقين والسيارات. وعلق روبنسون على ذلك بأنه لو لم تكن هناك حملة عسكرية على التنظيم لحاول إعادة تكرار بعض نجاحاته المتواضعة في الموصل والرقة في مناطق أخرى، "ولأصبح عدوا مختلفا تماما".
تفسير مختلف
وجاء في التقرير أن سبب تدهور الأوضاع الاقتصادية في مناطق التنظيم لا يعود بالضرورة لقسوة الحكم وكثرة الضرائب، بل لانشغال التنظيم الدائم بتفادي الهجمات عليه والغارات.
وأعطى تفكك "دولة التنظيم" تحليلات مؤسسة راند لصور الأقمار الصناعية أهمية جديدة، فلم تعد تهتم بالكيفية التي يحكم بها التنظيم، بل بالخراب الاقتصادي الذي خلفه.
وبدأ الباحثون يعملون مع وكالات الحكومة الأميركية لترتيب أولويات العمل في سوريا للمساعدة في استقرار المدن والبلدات التي تمت استعادتها من سيطرة التنظيم.
وأعرب روبنسون عن اعتقاده أن أكثر ما يقلق في هذه المناطق هو أنه إذا لم تتم إعادة بنائها وإعادة الحكم المحلي لها، فمن المحتمل أن تعود نسخة ثانية من تنظيم الدولة أو أي مجموعة تشبهه إليها.
ويقول روبنسون إن شدة الاحتياج لإعادة البناء وللسلطة المحلية أكثر وضوحا في الرمادي، التي استمرت تعاني ثلاث سنوات تحت سيطرة التنظيم وسنتين تحت سيطرة الجيش العراقي، فقد أظهرت صور راند دمارا في كل أحياء المدينة وتحطم كل الجسور فيها.
وكان يسكن الرمادي في وقت مضى قرابة ثلاثمئة ألف نسمة، وتبيّن صور راند أن سكانها اليوم لا يزيدون على 36 ألفا فقط.
المصدر : نيوزويك
========================
"واشنطن بوست": لمصلحة مَن تعقيد السلام في سوريا؟
المركزية- حذّرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية من أنّ "مقتل القيادي البارز في المعارضة السورية منير درويش الذي شكّل صدمة لحلفائه سيزيد عملية السلام تعقيداً".
وأوضحت الصحيفة أنّ "درويش (80 عاماً) كان قيادياً بارزاً في المعارضة السورية المدعومة دولياً، واعتاد أن يحضر محادثات السلام التي تدعمها الأمم المتحدة"، مشيرةً إلى أنّ "سيارة صدمته يوم الخميس الفائت وتوفي مساء الجمعة بعدما خضع لجراحة في كاحله".
ولفتت الصحيفة إلى أنّ "أصدقاءه الذين عادوه بعد العملية قالوا إنّه بدا وكأنّه يتعافى بشكل جيد ويتطلّع إلى العودة إلى منزله في اليوم التالي". ونقلت الصحيفة عن المبعوث الأممي الخاص لسوريا، ستيفان دي ميستورا دعوته إلى "كشف هوية المتورطين في مقتل درويش وسوقهم إلى العدالة".
من جهته، قال فراس الخالدي، رئيس منصة القاهرة في المعارضة السورية في مفاوضات جنيف التي ينتمي إليها دوريش "اتصل بي درويش وأخبرني أنّه بحاجة إلى أن يلازم السرير لمدة شهر ولكنّه مستعد لتلقي المستندات التي أريده أن يقرأها"، كاشفا أنّ "درويش تخوّف من أنّ عدائية الحكومة السورية إزاء نشاطاته كانت تزيد، قائلاً "عندما اتصلت أخيرا لأسأله عن اجتماع الرياض، أخبرني أنّه لا يريد المغادرة لأنّه كان خائفاً. كان يقول لي، توخَ الحذر يا فراس". وفي هذا السياق، قالت الصحيفة أن "وجود معارضين كدرويش يسقط الحجة التي يتذرّع بها النظام بأنّه ليس هناك من معارضة يتفاوض معها". يُذكر أنّ وسائل الإعلام الموالية للرئيس السوري بشار الأسد لم تأتِ على ذكر مقتل درويش.
========================
الصحافة التركية :
صحيفة تركية: المرحلة الراهنة في سوريا هي الأصعب بالنسبة إلى تركيا
تركياروسياأمريكاعفرين أثار إعلان القرار الأمريكي فيما يخص إنشاء قوّة عسكرية جديدة لها في سوريا تحت إشراف ميليشيا قسد، وبقوام 30 ألف مقاتل، صدى كبيرا لدى الإعلام التركي الذي خصّص مساحات واسعة لتبعات القرار وآخر التطورات المتعلقة به.
وبحسب الكاتب والإعلامي البارز طه أكيول من صحيفة حرييت المعارضة -وذلك وفقا لما ورد في مقاله له تحت عنوان (إلى أين في الملف السوري) والذي ترجمته أورينت نت- فإنّ المرحلة الراهنة في "الحرب السورية" هي الأخطر بالنسبة إلى تركيا، وذلك لانتقال المشاكل فيها من الجانب السياسي باتجاه العسكري.
ووصف  الكاتب القرار الأمريكي فيما يخص القوّة العسكرية الجديدة بالمحاولة الأمريكية لإنشاء قوة حدودية جديدة لها، لافتا إلى أنّ القرار لا يعزّز من قوّة YPG فحسب وإنّما يضفي عليه -والحديث عن التنظيم- هوّية سياسية أيضا.
ونوّه إلى أنّ القرار الأمريكي ليس بجديد، موضحا أنّ وزير الدفاع الأمريكي "جيمس ماتيس" كان قد أعطى الإشارات الأولى للقوّة العسكرية التي تمّ الإعلان عنها مؤخرا في 2 كانون الأول / ديسمبر وذلك عندما صرّح بأنّ واشنطن ستدعم YPG كقوّة أمنية.
ماذا عن الموقف الروسي وموقف الأسد من الإعلان؟
لفت أكيول إلى الدور الذي تلعبه روسيا في المرحلة الراهنة، مذكّرا بالمساعي التي تبذلها لإشراك YPG في مباحثات سوتشي، مضيفا في الإطار ذاته: "ما كان لنظام الأسد أن يشن هجمات عسكرية في المناطق التي تمّ إعلانها كمناطق خفض نزاع في مدينة إدلب السورية إلا بدعم روسي، ولا يستطيع أحد أن ينكر أنّ التطورات في سوريا خلال السنوات الخمسة الأخيرة كانت لصالح روسيا والأسد وYPG، واتهام الأسد تنظيم YPG بالخيانة، ومعارضته للقوة العسكرية الأمريكية أمر إيجابي، ولكن في المقابل لا يوجد لأنقرة أي خطوط دبلوماسية -سريّة أو معلنة- مع الأسد".
وشدّد الكاتب في إطار إيجاد الحلول المناسبة إزاء القرار الأمريكي على ضرورة الإسراع بعملية عفرين من قبل رئاسة هيئة الأركان التركية العامة، وذلك لكون الشروط السياسية تتجه نحو الأصعب.
وأردف الكاتب في ختام مقالته: "حبّئا لو اتبعنا سياسة أكثر مرونة فيما يخص الملف السوري، وحبّذا لو أنّنا لم نحصر أنفسنا ضمن عبارة (فليرحل الأسد)، ويا ليتنا لم نقع في أزمة الطائرة مع روسيا، وليتنا اتبعنا سياسة أكثر تعاونا مع الغرب، فالقوة العسكرية وحدها في الوقت الراهن لا تكفي، إذ لا يمكن لدولة ما أن تنفّذ مخططاتها بمفردها، على تركيا أن تتبع سياسة دبلوماسية مع الغرب أكثر فاعلية، فكما أنّ هناك دولا تكن العداء تجاه تركيا، فهناك دول تهمّها مصالح تركيا".
ومن جانبه الكاتب مراد يتكين بدوره أكّد على صعوبة المرحلة الراهنة بالنسبة إلى تركيا، مؤكدا على أنّ عودة المياه إلى مجاريها في سوريا، وإنقاذ تركيا لنفسها من الملف السوري بأقل الأطرار، سيستغرق زمنا طويلا.
وترى شفنيم أوروج الكاتبة لدى صحيفة يني شفق المؤيدة -على عكس ما دعا إليه أكيول بشأن تكثيف التعاون مع الغرب- أنّ ما دفع بأنقرة إلى التعاون مع روسيا وإيران فيما يتعلق بإنهاء الحرب والتوصّل إلى حل سياسي في سوريا، هو يقينها بعدم إمكانية تحقيق ذلك من خلال التعاون مع الغرب.
========================
أكشام :تركيا وسيناريوهات المرحلة الثانية من عملية عفرين
أفق أولوطاش – صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس
يمكننا القول إن عملية عفرين على وشك الانتقال إلى مرحلة جديدة مع تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حولها أمس.
وفي الواقع، بدأت القوات التركية تنفيذ عملية عفرين منذ مدة طويلة. ففي المرحلة الأولى للعملية دخلت إلى إدلب وشكلت نقاط مراقبة في جنوب عفرين. وهذا كان نقطة تقاطع عمليتي إدلب وعفرين.
فالقوات التركية كانت تهدف إلى السيطرة على جنوب عفرين عبر مراقبة وقف التصعيد في إدلب من جهة، ونشر وحداتها في نقاط استراتيجية من جهة أخرى.
ولو لم تسيطر القوات التركية على جنوب عفرين لتعرضت وحداتها في إدلب إلى هجمات من جانب حزب العمال الكردستاني.
عفرين حاليًّا واقعة في حصار بين الأراضي التركية في الشمال والوجود العسكري التركي في الجنوب. وتعيش عفرين حاليًّا من خلال علاقتها مع نظام الأسد، في حين تمنحها روسيا ضمانة أمنية بوجودها العسكري الصغير فيها.
المرحلة الأولى من العملية جرت على أساس حصار استراتيجي، وهذا نجح بنسبة كبيرة. ومن المرتقب أن تبدأ المرحلة الثانية الآن وترمي إلى استهداف وجود حزب العمال الكردستاني في عفرين
هناك سيناريوهان رئيسيان بخصوص مستقبل عفرين.
الأول، تنفيذ الجيش التركي قصف مدفعي وغارات جوية على المناطق القريبة من الحدود، ثم دخول عفرين. هذا حل جذري وهو أكثر الخيارات فعالية في مكافحة حزب العمال، غير أنه يواجه تحديات جدية.
فعفرين تختلف من الناحية الطبوغرافية عن منطقة درع الفرات، وهي جبلية أكثر. ويمكن لهضبة عفرين توفير تفوق استراتيجي من جهة إدلب، غير أنها تشكل في الوقت نفسه عائقًا كبيرًا أمام التحركات العسكرية.
كما أن الموقف الروسي ما يزال غامضًا. فإلى أي مدى يصر الجيش الروسي على لعب دور درع يحمي حزب العمال، هذا متعلق بالمباحثات الثنائية بين أنقرة وموسكو.
السيناريو الثاني، هو قصف مدفعي مستمر ومكثف على عفرين المحاصرة من ثلاث جهات وإضعافها. ويمكن للمقاتلات التركية تنفيذ ضربات جوية محدودة دون اجتياز الحدود. هذا حل لاستنزاف قوى حزب العمال بعفرين.
وعقب الاستنزاف، تبدأ عملية عسكرية بواسطة قوات درع الفرات من غرب مارع، وبذلك يتم ربط إدلب بحلب. وهذا الخيار أيضًا قد يتطلب إجراء مباحثات مع موسكو وطهران أيضًا لأنه يمر عبر قريتي نبل والزهراء الخاضعتين لسيطرة إيران.
وعندما يدرك حزب العمال أن الهزيمة محققة سيطرق باب النظام أولًا. وكما رأينا في حالات مشابهة سابقة، قد تُطرح مسألة تسليم عفرين إلى النظام السوري.
لا يملك حزب العمال القدرة مقاومة القوات التركية بإمكانياته وحدها، وما دامت تركيا تطبق استراتيجيتها على الأرض فباستطاعتها تحويل عفرين إلى جحيم بالنسبة للحزب.
على الرغم من أن تركيا تعطي الأولوية للحوار في سوريا إلا أنها لن تحجم عن الإقدام على خطوات مستقلة من أجل حماية أمنها القومي، وعملية درع الفرات خير مثال على ذلك.
========================
الصحافة الايطالية والالمانية :
صحيفة إيطالية: حلم بوتين بدخول روسيا في منطقة البحر المتوسط تحقق
رأت صحيفة "أفينيري"الإيطالية أن "روسيا حققت مرادها في منطقة البحر المتوسط"، موضحةً أنه "كان هدف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن تدخل بلاده إلى المنطقة كلاعب أساسي".
ولفتت إلى انه "تخرج إلى حيز الوجود دولة كبرى متوسطية جديدة لن يرى العالم مفرا من عمل ألف حساب لها فقد حقق بوتين حلم القياصرة من خلال ترسيخ الوجود الدائم لعلم بلاده في البحر المتوسط"، مشييرةً إلى أنه "بات هذا مفهوما في 1 حزيران 2013 عندما ظهرت فجأة مجموعة عملياتية روسية في البحر المتوسط لتبدأ روسيا تلعب لعبتها هناك مباغتة الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي".
وأشارت إلى أنه "أخيرا استأجرت روسيا القاعدة السورية في طرطوس لمدة 49 عاما ويمكن أن تتواجد فيها بعد توسعتها 11 سفينة حربية كبيرة في آن واحد بينما تمخر غواصة هجومية روسية أو غواصتان عباب البحر المتوسط بصفة مستمرة والأغلب ظنا أن الروس توصلوا إلى اتفاق مع الأتراك بغية إطلاق حرية التصرف في الممر الذي يربط البحر الأسود بالبحر المتوسط، ويتيح للأسطول الروسي الوصول الآمن إلى قاعدة طرطوس التي ستطيح بدورها للأسطول الروسي تعزيز وتوطيد وجوده في منطقة شاسعة تمتد حتى المحيط الهندي".
========================
صحيفة ألمانية : طبيب سوري معروف يتخلى عن لجوئه في ألمانيا و يعود ليساهم بمساعدة أبناء بلده في تركيا
يحدث الأن - صحيفة ألمانية : طبيب سوري معروف يتخلى عن لجوئه في ألمانيا و يعود ليساهم بمساعدة أبناء بلده في تركيا يحدث الأن - صحيفة ألمانية : طبيب سوري معروف يتخلى عن لجوئه في ألمانيا و يعود ليساهم بمساعدة أبناء بلده في تركيا
وقالت صحيفة “در فيستفالن بلات” الألمانية، الأحد، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الطبيب النفسي السوري، جلال نوفل، كان يمكن له أن يعيش حياة هادئة في مدينة “لونه”، غربي ألمانيا، لكنه كان أقل قدرة على المساعدة هناك.
وأضافت الصحيفة أن الطبيب البالغ من العمر 54 عاماً، قال: “كان في ألمانيا نوع من الجمود بالنسبة لي”، مشيرة إلى أنه يعمل منذ أكثر من عام، في مركز للصحة النفسية، في مدينة غازي عنتاب، جنوبي تركيا.
وتقوم منظمة الإغاثة الدولية بتنظيم المشروع، وتعتبر هذه الأموال من ضمن ثلاثة مليارات يورو مقدمة من الاتحاد الاوروبي لتركيا، في إطار اتفاق اللاجئين، المبرم في آذار، عام 2016.
وذكرت الصحيفة أن نوفل تعرض في سوريا للاضطهاد، كمعارض للنظام، وقال إنه سجن أربع مرات، لثماني سنوات، بين عامي 1983 و 1991، وبعد أن سجن لمدة ستة أشهر، أطلق راحه في شهر كانون الثاني عام 2015، حيث هرب إلى ألمانيا.
ومنذ نهاية عام 2014، عاشت زوجته الكاتبة خولة دنيا (49 عاماً)، في ألمانيا، التي توجهت إليها من لبنان، عام 2013، بعد اعتقال آخر لزوجها في سوريا. و في مدينة لوهن، حيث يعيش أقاربها، وجدت منزلاً، وحصلت على الفور على اللجوء السياسي، وفي وقت لاحق، حصل زوجها على الإقامة ذاتها. ولكن على المدى الطويل، لم تكن الحياة مناسبة لجلال نوفل في ألمانيا، وأضاف: “البلاد لم تستخدم امكاناتي”.
وذكرت الصحيفة أن نوفل طبيب نفسي معروف، وناشط في سوريا، وهو متخصص في حالات الصدمة والأزمات. ووفقا لمصادر تركية رسمية، فإن أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري مسجلون في تركيا، ويقدر عدد السوريين منهم، في مدينة غازي عنتاب، البالغ عدد سكانها مليوني نسمة، بحوالي 300 ألف سوري، ولديهم “حاجة ماسة” للدعم النفسي، بحسب ما أضاف نوفل. ووفقا لدراسة صادرة نهاية عام 2016، عن الصليب الأحمر السويدي، فإن واحداً من كل ثلاثة لاجئين سوريين يعاني من مشاكل في الصحة العقلية، مثل الاكتئاب واضطراب القلق وأعراض ما بعد الصدمة، وهذا ما أكده نوفل، حيث قال إن معظم مرضاه يعانون من الصدمات النفسية والاكتئاب.
ويرجع ذلك أساساً إلى الظروف المعيشية الصعبة في تركيا، والخوف من المستقبل، حيث يعمل بعضهم 14 أو 15 ساعة في الان هذا "اليوم"، ولذلك فمن المهم أيضاً أن يعالج أطباء مثل نوفل أولاد بلدهم، وذلك بحسب رأي عالمة النفس، ربى درويش.
وأضافت الصحيفة أن ربى، البالغة من العمر 29 عاماً، تعمل في مشروع لمنظمة الصحة العالمية في غازي عنتاب، والذي يشارك في تمويله الاتحاد الأوروبي أيضاً، وقالت: “لأنني سورية، أستطيع أن أفهم ما يمر به الناس”.
وأشارت الصحيفة إلى أن 33 سورياً، وثلاثة أتراك، يعملون هناك كأطباء أو ممرضات، ويعالجون حالات كثيرة، ابتداء من السعال، إلى العلاج النفسي، حيث يوجد طبيب مختص لكل قسم.
و ختمت الصحيفة بالقول إن المركز الصحي هو نقطة اتصال للسوريين، الذين اضطروا للذهاب إلى مستشفى تركي لتلقي العلاج، وقالت الممرضة المسؤولة إليف غول: “كان ذلك عبئاً كبيراً على نظام الرعاية الصحية التركي، لكن الأطباء السوريين يساعدون في تخفيف هذا العبء، كما كانت هناك مشاكل في الترجمة، ولم تعد موجودة لدينا بعد الآن”.
========================