الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 16-6-2022

سوريا في الصحافة العالمية 16-6-2022

18.06.2022
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • نيويورك تايمز :“والي الرقة”.. أمريكا تكشف هوية “قيادي الدولة” الذي اعتقلته في جرابلس
https://www.enabbaladi.net/archives/581993
 
الصحافة البريطانية :
  • موقع بريطاني: سوء المعاملة يدفع السوريين لمغادرة تركيا وأكبر حزب معارض متورط
https://orient-news.net/ar/news_show/197849
 
الصحافة الفرنسية :
  • اونز :بايدن يهز الشرق الأوسط: تقسيم سورية قد يكون على الطريق
https://alghad.com/بايدن-يهز-الشرق-الأوسط-تقسيم-سورية-قد-ي/
 
الصحافة العبرية :
  • يديعوت أحرونوت :توتر إسرائيلي روسي عقب قصف مطار دمشق الدولي
https://arabi21.com/story/1444522/توتر-إسرائيلي-روسي-عقب-قصف-مطار-دمشق-الدولي#category_10
 
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز :“والي الرقة”.. أمريكا تكشف هوية “قيادي الدولة” الذي اعتقلته في جرابلس
https://www.enabbaladi.net/archives/581993
عنب بلدي
كشف الجيش الأمريكي عن هوية القيادي في تنظيم “الدولة الإسلامية” بعد إلقاء القبض عليه بعملية إنزال جوي شمالي سوريا، فجر الخميس، 16 من حزيران.
وتعّرف المسؤولون الأمريكيون على المشتبه به على أنه هاني أحمد الكردي، الذي يُعرف أيضًا باسم “والي الرقة”، وفق ما نشرته صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.
وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال مايكل إريك كوريلا، إن العملية “تُظهر التزامنا بأمن المنطقة والهزيمة الدائمة لداعش”.
الكشف عن هوية الكردي جاء بعد ساعات من تنفيذ قوات التحالف الدولي إنزالًا جويًا بريف مدينة جرابلس شمالي حلب، اعتقلت خلاله قياديًّا بارزًا في تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وأعلنت قوات التحالف أن الشخص الذي ألقت القبض عليه هو أحد أكبر قادة تنظيم “الدولة” في سوريا، و”صانع قنابل متمرّس وميسّر عمليات”.
وأكدت قوات التحالف نجاح العملية دون تسجيل أي إصابات سواء في صفوف المدنيين أو لقوات التحالف ومعدّاته.
ونشرت شبكات محلية أن طائرات التحالف الدولي التي دخلت أجواء ريف جرابلس، نفّذت عملية إنزال على منزل عائلة قرية قرقوي العرب.
وذكرت أن العائلة المستهدفة تم تقييد أفرادها بحبال واختفى أحد أبنائها، واسمه مصطفى، دون معرفة مصيره حتى لحظة إعداد هذا الخبر.
وأكدت دخول قوة عسكرية من فرقة “السلطان مراد” التابعة لـ”الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، إلى القرية ونشر حواجز داخل وخارج القرية.
وتكرر تنفيذ قوات التحالف الدولي وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية لعمليات عسكرية استهدفت خلالها قياديين وعناصر يتبعون لتنظيم “الدولة الإسلامية” في الشمال السوري.
وترافقت بعض عمليات التحالف سابقًا بتسجيل خسائر في صفوف المدنيين، أعربت عن آسفها في بعض الخسائر، وتهرّبت في بعضها عن الاعتراف بتسجيل ضحايا بين صفوف المدنيين.
وفي 3 من شباط الماضي، نفذت مروحيات تابعة للقوات الأمريكية إنزالًا جويًا في بلدة أطمة شمالي إدلب، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات ومسيّرات حربية.
وحاصرت قوات الإنزال منزلًا يقع بين بلدتي أطمة شمالي إدلب ودير بلوط شمالي عفرين، الحدوديتين مع تركيا، تبعها اشتباك استمر لنحو ساعتين بين القوات المهاجمة والمجموعة التي كانت في المنزل.
وقُتل في العملية زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية”، عبد الله قرداش، الملقب بـ”أبو ابراهيم الهاشمي القرشي”، وأسفرت العملية عن مقتل 13 شخصًا على الأقل بينهم ستة أطفال وأربع نساء.
=============================
موقع بريطاني: سوء المعاملة يدفع السوريين لمغادرة تركيا وأكبر حزب معارض متورط
https://orient-news.net/ar/news_show/197849
أورينت نت - إعداد: إبراهيم هايل 2022-06-16 12:39:37
أصبحت الحياة في تركيا لا تُطاق بشكل متزايد بالنسبة لأكثر من 3 مليون سوري يعيشون في البلاد، حيث يختار البعض منهم المغادرة بدلاً من الاستمرار في تحمّل العنصرية والبطالة والاستغلال، خاصة مع تزايد حملات كراهية الأجانب التي حصلت مؤخراً.
وسلّط تقرير لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني الضوء على واقع اللاجئين السوريين في تركيا حيث بات العديد منهم يرغب في الهجرة إلى أوروبا بدلاً من العودة إلى سوريا، وذلك بعد أن أجرى مقابلات مع العديد من السوريين المقيمين في تركيا.
تزايد كراهية الأجانب
وقال الموقع: "يختار السوريون بشكل متزايد مغادرة تركيا مع تزايد كراهية الأجانب، حيث يدفع الافتقار إلى الوظائف وسوء المعاملة والعنصرية بعض السوريين للبحث عن مكان جديد للعيش فيه".
ونقل التقرير عن سوري غادر إلى فرنسا مؤخراً ويدعى عباس (34 عاماً)  قوله: "لم أسرق الوظائف التركية، لم أضايق أي شخص، لدي أخواتي.. لكنني اتُّهمت بهذه الأشياء وتعرّضت للهجوم.. لكنني لم أذهب حتى إلى الشرطة لأنها لن تُحدِث فرقاً".
وقال محمد (33 عاماً)، وهو مهندس سوري غادر تركيا في فبراير/شباط الماضي، إنه أصبح من المستحيل عليه البقاء في ولاية هاتاي الحدودية التركية بسبب تغيّر المشاعر الاجتماعية، مضيفاً أن "التصريحات والمشاعر المعادية للاجئين في المجتمع التركي جعلت من الصعب علينا تلبية احتياجاتنا الأساسية. اضطررت للمغادرة من أجل عائلتي وأولادي".
وأوضح محمد للموقع أنه كان يفضل البقاء في تركيا، لكنه قلق من إمكانية العودة القسرية إلى سوريا حيث يوجد على قائمة الإرهاب بسبب معارضته لميليشيا حكومة بشار أسد.
ضحية سياسية
ونوّه التقرير إلى أن أحزاب المعارضة التركية سعت إلى الاستفادة من قضية اللاجئين السوريين، في أعقاب حملة شنّها حزب الشعب الجمهوري المعارض الذي وعد بإعادة السوريين بمجرد انتخابه، حيث شهدت تركيا العديد من أعمال العنف والقتل التي طالت سوريين.
لكن الحزب وفق التقرير خفّف من لهجته، حيث التقى رئيسه كمال كليجدار أوغلو بممثلين سوريين لإيجاد طريقة لإعادة السوريين بسلام إلى بلادهم.
يأتي ذلك في وقت سعى فيه آخرون أيضاً إلى الاستفادة من هذه القضية، مثل أوميت أوزداغ، الذي أثار ضجة إعلامية في الأشهر الأخيرة من خلال وعده بإرسال ملايين السوريين والأفغان والباكستانيين إلى بلدانهم.
ونقل التقرير عن شامل، البالغ من العمر 47 عاماً، وهو لاجئ سوري آخر عاش في أورفا وكيليس بتركيا على مدى السنوات السبع الماضية، إن وجهة النظر التركية تجاه السوريين قد تغيّرت بشكل كبير.
 وقال شامل، الذي كانت مهنته الفعلية هي تدريس اللغة الإنكليزية: "لم أحصل على وظيفة خلال السنوات الثلاث الماضية، باستثناء الأعمال الشاقة اليومية مثل النقل.. ومديري كان ينظر إليّ بغضب".
بعد مغادرته تركيا في أواخر السنة الماضية وصل إلى ألمانيا، ويفيد شامل بأنه يوافق على أن بعض السوريين قد ارتكبوا جرائم في تركيا، وقال: "لكننا لسنا المسؤولين عن كل شيء سيّئ يحدث في تركيا. الآن كل جريمة فردية تقع علينا".
حتى التركمان لم ينجوا
ولفت التقرير إلى أن التركمان أيضاً لم ينجوا من العنصرية في تركيا، وأشار إلى أن جزءاً كبيراً من العداء تجاه السوريين يستند إلى اختلافات مفترَضة في نمط الحياة والقومية العرقية من جانب بعض الأتراك، إلا أنه ومع ذلك فقد واجه التركمان، وهم أقلية عرقية تركية في سوريا والذين هربوا إلى تركيا، بعض الانتهاكات.
وقال أحمد (35 عاماً)، وهو سوري تركماني كان يعيش في تركيا حتى مغادرته إلى هولندا في فبراير/شباط، إنه تعرض لمعاملة عنصرية من قبل أولئك الذين كانوا اسمياً أتراكاً.
وأضاف: "لقد تعرضت للمضايقة لكوني سورياً، رغم أنني تركماني وأتحدث التركية".
وتابع: "لم يكن من الممكن العثور على وظيفة في العامين الماضيين لأن أصحاب العمل بدؤوا يشيرون إلى أنني لا أستحقّ وظيفة لمجرد أنني من سوريا".
بدوره أفاد "عادل"، وهو مترجم سوري (30 عاماً)، للموقع بأنه على الرغم من كونه تركمانياً، إلا أنه تعرض لمضايقات.
وقال: "ليس من الواقعي العيش في تركيا بعد الآن. عندما يتدهور الاقتصاد يستهدفنا بعض الأشخاص"، مضيفاً: "لقد أصبحنا كبش فداء لكل شيء سيّئ في البلاد".
وعود وخطط لإعادة السوريين
والشهر الماضي، كشف الرئيس التركي عن مشروع جديد يضمن عودة مليون لاجئ سوري من المقيمين في تركيا إلى الداخل السوري، مشدداً على أن تركيا تعمل على دعم إستراتيجية السيطرة على الهجرة عبر الحدود بمشاريع العودة الطوعية.
وتتزامن الخطة مع تزايد الضغوط خلال الآونة الأخيرة على ملف اللاجئين السوريين في تركيا، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية المزمع إجراؤها عام 2023.
=============================
اونز :بايدن يهز الشرق الأوسط: تقسيم سورية قد يكون على الطريق
https://alghad.com/بايدن-يهز-الشرق-الأوسط-تقسيم-سورية-قد-ي/
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
فيليب جيرالدي* – (أونز) 7/6/2022
أدركت تلك المجموعة المتضائلة من المراقبين التي تواصل الإعراب عن القلق بشأن الكارثة التي تشكل السياسة الخارجية للولايات المتحدة في عهد الرئيس جو بايدن، كيف يتم استخدام الوضع في أوكرانيا كغطاء للتدخلات وغيرها من أنواع الأذى المماثل في أجزاء أخرى من العالم. وتكشف التقارير الأخيرة، على سبيل المثال، أن إدارة بايدن قررت “إعادة إنشاء وجود عسكري أميركي مستمر في الصومال لتمكين قتال أكثر فعالية ضد حركة الشباب”، على الرغم من حقيقة أنها “لا توجد أي سلطة دستورية على الإطلاق للرئيس بايدن لإرسال قوات إلى الصومال أو إلقاء قنابل على الصومال”. كما أن حركة الشباب لا تمثل تهديدًا للأميركيين أو المصالح الأميركية.
من المؤكد أن التركيز على أوكرانيا ينطوي على بعض القدرة على الإقناع لأنه خطير بشكل خاص، ويمكن أن يؤدي إلى دمار نووي في حالة لا يقتصر فيها تدخل الولايات المتحدة على أنه غير مبرر فحسب، وإنما عندما لا يشكل استجابة لأي تهديد قومي حقيقي أيضًا. وسوف يتصاعد الوضع إذا استمر البيت الأبيض في مساره الحالي. وتقول مصادر الحكومة الأوكرانية الآن إن الولايات المتحدة تستعد لتدمير أسطول البحر الأسود الروسي لإنهاء الحصار المفروض على موانئ أوكرانيا. وبدا أن قائد القوات الأميركية في أوروبا، الجنرال كريستوفر كافولي، يؤكد هذا التقرير عندما أشار إلى إعداد “خيارات عسكرية” للمساعدة على تصدير الحبوب الأوكرانية.
قد يقترح المرء أن مثل هذه الخطوة يمكن أن تكون كافية لبدء الحرب العالمية الثالثة، ومن شبه المؤكد أن حرباً عالمية ثالثة ستتحول إلى واحدة نووية بسرعة كبيرة. وقد يعتبر البعض أن اتخاذ خطوة متعمدة من شأنها أن تتصاعد حتما إلى تدمير الكوكب بأكمله كما نعرفه، ربما تكون مجرد خطأ في السياسة الخارجية ترتكبه إدارة الرئيس جو بايدن، لكنني متأكد من أن المحاربين الجالسين على الكراسي في حي “فوغي بوتوم” لن يوافقوا، مشيرين إلى أنه لا يوجد شيء يمكن أن يجعل فلاديمير بوتين العجوز يركض ويختبئ أسرع من وابل من الصواريخ الخنجرية التي يشربها مع شاي إفطاره.
وبطبيعة الحال، ثمة المزيد. دائماً هناك المزيد. لقد عمل التركيز على أوكرانيا في الولايات المتحدة ووسائل الإعلام الدولية، جنبًا إلى جنب مع سيل من سوء السلوك المربك الذي يخرج من البيت الأبيض، على حجب ما يجري في زوايا أخرى من العالم، حيث تستعرض واشنطن عضلاتها ذات الرأسين وهي تعلم تمامًا أن حرباً تمكن السيطرة عليها أو اثنتين ستساعد بالتأكيد تصنيف أفضلية المرء في انتخابات تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وهناك دائما إسرائيل. وقد أطلق الجيش والشرطة الإسرائيليان النار مؤخرًا على المراهقين الفلسطينيين وقتلوهم بشكل شبه يومي، ويأتي ذلك إضافة إلى قتل الصحفية الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقلة قبل نحو شهر. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، في واشنطن قبل أسبوعين من أجل عقد اللقاءات وإلقاء التحية، وقد يشك المرء في أنه ربما كان في المدينة، من بين أمور أخرى، للتعبير عن بعض الاعتذار عن اغتيال جيشه لأبو عاقلة، لكن مثل هذا التفكير سوف يسيء فهم العلاقة الثنائية. في الواقع، عندما تصرخ إسرائيل “اقفزي”، ترد إدارة بايدن “إلى أي ارتفاع يا سيدي؟”.
في الشرق الأوسط، وفيما يتعلق بإسرائيل أيضاً، دخلت وزارة الخارجية الأميركية في حالة من الارتباك بعد التصويت بالإجماع في البرلمان العراقي في 26 أيار (مايو) لجعل جميع علاقات “التطبيع” مع إسرائيل غير قانونية. وكانت الدولة سريعة في الرد، على عكس سباتها المعتاد في التعامل مع معظم القضايا، لكن إسرائيل كانت متضمنة في المسألة هذه المرة، وليست من “معظم القضايا” فحسب. وصدر بيان جاء فيه أن “الولايات المتحدة منزعجة للغاية من تمرير البرلمان العراقي تشريعاً يجرم تطبيع العلاقات مع إسرائيل (بينما) يهدد أيضاً حرية التعبير ويعزز بيئة لمعاداة السامية…”. آه نعم، تلك الإشاعة الكاذبة نفسها عن معاداة السامية تصعد إلى السطح مرة أخرى!
وهناك أيضًا العديد من القصص المثيرة للاهتمام المتعلقة بسورية، التي ما تزال نقطة ساخنة لأن إسرائيل تريد الحفاظ على قدرتها على قصف أهدافها فيها بحرية، وهي التي تصفها بأنها “إرهابية” أو مرتبطة بالعدو اللدود، إيران. وقد استمر هذا القصف بشكل متكرر منذ بدء الأزمة في أوكرانيا ولم يتم الحديث عنه أو نقل أخباره في وسائل الإعلام الأميركية. ومرة أخرى، هناك المزيد في القصة من حيث تورط الولايات المتحدة. قبل كل شيء، ردت روسيا على الدعم الإسرائيلي الفاتر لغزوها أوكرانيا. وقد قوبل هجوم إسرائيلي شُن على أهداف في سورية الأسبوع الماضي بصاروخ “إس-300” أطلقته الدفاعات الجوية الروسية. وحتى الآن، امتنعت موسكو عن محاولة إسقاط الطائرات الحربية الإسرائيلية، لكن من الواضح أن الصاروخ كان بمثابة تحذير لما قد يأتي إذا ما استمرت إسرائيل في شن هجماتها في سورية.
وفي ما يتعلق بسورية أيضًا، من المفارقات أن الولايات المتحدة اتهمت روسيا بارتكاب جرائم حرب بسبب تدخلها في أوكرانيا بينما تواصل هي في الوقت نفسه احتلالها غير القانوني الخاص لسورية. كما أن لها سجل جرائم الحرب الخاص بها أيضاً. في الأسبوع الماضي أعلن البنتاغون أنه استكمل تحقيقه في هجوم شُن في سورية في 18 آذار (مارس) 2019 والذي يفترض أنه أسفر عن مقتل مقاتلين من تنظيم “داعش” وأربعة مدنيين وإصابة 15 مدنياً آخرين بجراح. وقال السكرتير الصحفي للبنتاغون، جون كيربي، إن وزارة الدفاع قررت أن الغارة الجوية “لا تنتهك قوانين الحرب أو قواعد الاشتباك. لا قائد القوات البرية ولا أي شخص مشارك في تنفيذ الضربة الجوية ’تصرَّف بشكل غير لائق أو بنيّة خبيثة‘ أو ’أراد عمدًا قتل المدنيين وسعى إلى قتلهم‘”. وفي تحقيق سابق انتهى في كانون الأول (ديسمبر) الماضي، قال البنتاغون إنه لن يحاسب “أي شخص على ضربة بطائرة من دون طيار شنت أيضاً في سورية في أواخر آب (أغسطس) وأسفرت عن مقتل 10 مدنيين، بينهم سبعة أطفال. حيث خلصت مراجعة أجريت بشأن الضربة إلى أنها كانت ’خطأ مأساويا‘ نتج عن ’أخطاء في التنفيذ‘”.
وهناك أيضًا تقارير موثوقة تفيد بأن الولايات المتحدة تستعد لتقسيم سورية بحكم الأمر الواقع، لإنشاء دولة منفصلة يديرها حلفاؤها الأكراد في شمال شرق البلاد، والتي ستكون تحت حماية واشنطن وتضم حامية من القوات الأميركية. وستكون مثل هذه الخطوة، بطبيعة الحال، غير قانونية تمامًا، وهي في الواقع تذكرنا بشكل مخيف “بجرائم الحرب” المزعومة التي تدعيها الولايات المتحدة بشأن روسيا لمحاولة الأخيرة تقسيم أوكرانيا. ومن المثير للاهتمام أنه لم يتم الإبلاغ عن هذا المخطط في وسائل الإعلام الرئيسية، إلا أنه يشكل مثالًا آخر على أن أزمة أوكرانيا كانت بمثابة غطاء لإغراق كل ضجيج الخلفية وإتاحة الفرصة للولايات المتحدة لزيادة تدخلها في أماكن مثل الشرق الأوسط نيابة عن الحلفاء الضعفاء، مثل إسرائيل والمملكة العربية السعودية.
من المفارقات أنه عندما تدخلت الولايات المتحدة في البداية في سورية، فإنها ادعت أنها تفعل ذلك لمحاربة تنظيم “داعش”. لكنها بعد ذلك تعاونت مع فرع تابع لتنظيم القاعدة، بينما كان لدى حليفها المقرب، إسرائيل، ترتيب مماثل مع “داعش” نفسه. ويُعتقد أن الأكراد و”داعش” و”القاعدة” على حد سواء متورطون في سرقة وبيع النفط السوري. والآن تسعى الولايات المتحدة، التي كانت تسرق النفط أيضًا، إلى ما يشبه الوجود الدائم لتعزيز سيطرتها على الموارد السورية.
من المثير للاهتمام أن المخطط الذي تعده واشنطن لإنشاء منطقة شبه دولة أو منطقة حكم ذاتي في شمال شرق سورية كشفت عنه ما لا يقل عن الشخصية الثالثة من حيث الأهمية في وزارة الخارجية، فيكتوريا نولاند، في مؤتمر عقد مؤخرًا في المغرب. ووصفت نولاند، التي كانت القوة الدافعة وراء تغيير النظام في أوكرانيا في العام 2014، تطور سورية بأنه نشاط يهدف إلى جلب “الاستقرار”. وسيشمل الكيان الجديد المنطقة الرئيسية المنتجة للنفط في سورية، التي تقوم باستغلالها حاليًا واشنطن و”حلفاؤها”، فضلاً عن الكثير من الأراضي الصالحة للزراعة في البلاد.
كما طبقت واشنطن بالفعل عقوبات عقابية غير مسبوقة على الأجزاء التي يسيطر عليها الروس والرئيس بشار الأسد في سورية، لتشمل ما يسمى بالعقوبات الثانوية لقانون قيصر للحماية المدنية السورية، التي تعاقب أي شخص يحاول الالتفاف حول القيود التي تفرضها واشنطن. وقد عبر السفير الأميركي السابق في سورية، جيمس جيفري، عن الأمر على هذا النحو: “وبالطبع، صعَّدنا من العزلة وضغط العقوبات على الأسد، زقد تمسكنا بعدم وجود مساعدة لإعادة الإعمار، وكانت البلاد في أمس الحاجة إليها. وأنتم ترون ما حدث لليرة السورية، ترون ما حدث للاقتصاد بأكمله. لذلك، كانت هذه استراتيجية فعالة للغاية…”. وأضاف أيضًا: “وظيفتي هي أن أجعلها (سورية) مستنقعًا للروس”.
وللالتفاف على العقوبات الحالية، سيتم منح الدويلة المصغرة الجديدة قابلية للنمو الاقتصادي من خلال جعلها معفاة من العقوبات كحافز للاستثمار الأجنبي وتطوير المستوطنات التي يسكنها إلى حد كبير الأكراد المرتبطون بالولايات المتحدة. وسيتم إصدار “ترخيص عام” لتسهيل الاستثمار والأنشطة الاقتصادية الأخرى. وسوف تلتزم الولايات المتحدة بتخصيص مبلغ 350 مليون دولار للمشروع الذي يتم تنفيذه بالتعاون مع السلطات التركية التي تسيطر على ميليشياتها الخاصة على طول الحدود. ومن خلال تأمين شمال شرق سورية، ستكون واشنطن قادرة أيضًا على الاحتفاظ بقاعدة التنف العسكرية الأميركية غير الشرعية وحمايتها في جنوب شرق البلاد المتاخم للأردن. ويحول وجود قاعدة التنف دون إنشاء “محور مقاومة” متصل الأجزاء يمتد من إيران إلى لبنان ثم إلى فلسطين في نهاية المطاف، وبالتالي الحفاظ على “الأمن الإسرائيلي” في المنطقة. وكما هو الحال في كثير من الأحيان، تأتي المصالح الإسرائيلية دائمًا في المرتبة الأولى في أذهان السياسيين في واشنطن.
 
*الدكتور فيليب إم. جيرالدي Philip M. Giraldi: المدير التنفيذي لـ”مجلس المصلحة الوطنية” Council for the National Interest، وهي مؤسسة تعليمية معفاة من الضرائب تسعى إلى تعريف سياسة خارجية أميركية أكثر اعتماداً على المصالح في الشرق الأوسط.
*نشر هذا المقال تحت عنوان: Biden Rocks the Middle East: Partitioning Syria may be on the way
=============================
يديعوت أحرونوت :توتر إسرائيلي روسي عقب قصف مطار دمشق الدولي
https://arabi21.com/story/1444522/توتر-إسرائيلي-روسي-عقب-قصف-مطار-دمشق-الدولي#category_10
عربي21- عدنان أبو عامر
أثار الاستهداف الإسرائيلي لمطار دمشق الدولي، والتسبب في تعطيله، تساؤلات عديدة حول الأهداف الحقيقية للاحتلال من هذا التصعيد النوعي باتجاه سوريا، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 2013.
ولم يقتصر تبادل الاتهامات عقب قصف مطار دمشق على تل أبيب وطهران، حيث دخلت موسكو على الخط، وتم استدعاء السفير الإسرائيلي لديها أليكس بن تسفي إلى اجتماع في وزارة الخارجية الروسية للمطالبة بمزيد من التفاصيل حول الهجوم الأخير في سوريا.
وشدد نائب وزير الخارجية الروسي على أن الكرملين يحارب "الإرهاب" الإقليمي، ولن يسمح بأن تصبح سوريا ساحة معركة لدول أخرى.
إيتمار آيخنر المراسل السياسي لصحيفة يديعوت أحرونوت، ذكر في تقرير ترجمته "عربي21"، أن "نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أعلن أن التفسيرات الإسرائيلية المقدمة حتى الآن حول استهداف مطار دمشق لا ترضي الكرملين، ولذلك فإن الكرملين قلق للغاية من الهجوم، الذي تسبب في إلحاق أضرار بالمدرج وأنظمة الملاحة والمباني، والحركة الجوية الدولية، وسبق لموسكو أن أصدرت بالفعل إدانة شديدة للهجوم الإسرائيلي".
وأضاف أن "الموقف الروسي جاء هذه المرة عالي اللهجة، فقد اعتبر الهجمات الإسرائيلية المتكررة على سوريا انتهاكاً للقانون الدولي، وغير مقبولة، واصفا إياها بـ"الأعمال غير المسؤولة"، لأنها تشكل مخاطر جسيمة على الحركة الجوية الدولية، وتعرض حياة الأبرياء لخطر حقيقي، ونطالب إسرائيل بوقف هذه الممارسة الشريرة".
مع العلم أن التفسيرات الإسرائيلية المرسلة إلى موسكو لتبرير قصف مطار دمشق تركزت على تقارير استخباراتية حصلت على صور بالأقمار الصناعية كشفت أن أحد خطوط النقل يخدم الجزء المدني من المطار، بينما يخدم المسار الآخر الجزء العسكري منه، وأظهرت الصور وجود مركبات ثقيلة قرب مدارج الطائرات.
واضح أن الموقف الروسي الحاد هذه المرة ليس حباً في النظام السوري، أو حرصا على مطار دمشق، على اعتبار أن العدوان الإسرائيلي على سوريا مستمر منذ قرابة التسع سنوات، لكن اعتراضهم هذه المرة جاء متزامنا مع اصطفاف إسرائيلي مع المنظومة الغربية في معارضتها للحرب الروسية على أوكرانيا، ما دفع موسكو إلى محاولة الإيضاح لإسرائيل بأن هذا الموقف قد تدفع ثمنه في سوريا، بعدم تمكين طائراتها من التحليق بحرية في الأجواء السورية.
في الوقت ذاته، يدرك الروس أن ما يقال عن انسحاب تدريجي لقواتها من سوريا لنقلها إلى أوكرانيا سيجعل الأطراف المتحاربة على الأراضي السورية تزيد من حدة ضرباتها المتبادلة، لاسيما إيران وإسرائيل، ما سيحول سوريا إلى ساحة مستباحة، وميدانا جديدا لمواجهات عسكرية تم طي صفحتها منذ سنوات، وفي هذه الحالة سيكون من الصعب على روسيا القتال على جبهتي أوكرانيا وسوريا، ما يدفعها لتحذير إسرائيل من رفع معدل ضرباتها تجاه التواجد الإيراني في سوريا.
=============================