الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 15/9/2018

سوريا في الصحافة العالمية 15/9/2018

16.09.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • فورين بوليسي :الرجل الذي يدير فعليا سياسة إيران الخارجية
http://www.alghad.com/articles/2445802-الرجل-الذي-يدير-فعليا-سياسة-إيران-الخارجية
  • "نيويورك تايمز": "جاويش أوغلو" كشف عن تقارير مهمة تتعلق بمعركة إدلب
https://eldorar.com/node/125814
 
الصحافة البريطانية والالمانية :
  • الغارديان: سامر عطار شاهد على بعض ما حصل في المشافي الميدانية في سوريا
https://7al.net/2018/09/14/الغارديان-سامر-عطار-شاهد-على-بعض-ما-حصل/
  • "بيلد": هل يشن الجيش التركي هجوما ضد قوات نظام الأسد؟
https://arabi21.com/story/1122603/بيلد-هل-يشن-الجيش-التركي-هجوما-ضد-قوات-نظام-الأسد#tag_49219
 
الصحافة التركية :
  • صحيفة خبر تورك :"حرب عالمية مصغرة" بإدلب والأمل بتركيا لمنع اندلاعها
http://www.turkpress.co/node/52773
  • صحيفة تقويم :هل ستكون قمّة طهران سبباً لانتهاء مرحلة أستانة؟
http://www.turkpress.co/node/52774
  • صحيفة تركيا :عملية اللاذقية.. ضربة تركية موجعة للأسد
http://www.turkpress.co/node/52813
 
الصحافة الروسية :
  • صحيفة روسية تكشف تناقضات روسيا والنظام مع إيران بسوريا
https://www.elmethaq.net/syria/1252067/صحيفة-روسية-تكشف-تناقضات-روسيا-والنظام-مع-إيران-بسوريا
  • فزغلياد: جبهة الجهاديين في إدلب يمكن أن تنهار في أي لحظة
https://www.raialyoum.com/index.php/فزغلياد-جبهة-الجهاديين-في-إدلب-يمكن-أن/
 
الصحافة الامريكية :
 
فورين بوليسي :الرجل الذي يدير فعليا سياسة إيران الخارجية
http://www.alghad.com/articles/2445802-الرجل-الذي-يدير-فعليا-سياسة-إيران-الخارجية
روح الله فقيهي – (فورين بوليسي) 4/9/2018
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
كان محمد جواد ظريف وزيراً لخارجية طهران على مدى السنوات الخمس الماضية. وخلال هذا الوقت، أصبح وجهاً مألوفاً في الغرب، وكسب سمعته كواحد من الأشخاص الرئيسيين الذين يمكن التحدث إليهم لحل أي خلاف مع طهران. ويساعد في ذلك أنه كان قد ذهب للدراسة في كولورادو الأميركية، واكتسب الطلاقة في التحدث بالإنجليزية على الطريق –وأنه يتمتع بسمعة كونه واحداً من الشخصيات الرئيسية في معسكر المسؤولين الإصلاحيين في إيران.
مع ذلك، تضاءلت سلطة ظريف بشكل كبير على مدى العامين الماضيين. وعلى الرغم من أنه واصل جولاته للتحدث في الغرب، فقد حل محله في إدارة ملفات السياسة الإقليمية التي تهم طهران أكثر ما يكون –بما في ذلك وجود إيران في العراق وسورية واليمن- شخص أقل ظهوراً، وإنما أكثر نفوذاً بكثير: علي أكبر ولايتي، الذي يشغل منذ وقت طويل منصب مستشار السياسة الخارجية للزعيم الإيراني الأعلى، آية الله علي خامنئي.
سوف يكون أفضل شيء يفعله المهتم بفهم استراتيجية إيران الحالية للسياسة الخارجية هو أن يتأمل ما كان ولايتي يقوله في الوطن وخلال رحلاته التي تصبح أكثر تكراراً في المنطقة. وسوف يكون التحدي الحاسم أمام الغرب هو أن يفهم نظرة ولايتي العالمية المحافظة، والتي تتميز عن كل من براغماتية ظريف والعدوانية الأيديولوجية لمتشددي إيران.
على الرغم من أنه غير معروف نسبياً في الخارج، كان ولايتي لاعبا أساسيا في سياسة إيران ما بعد الثورية. ومثل ظريف، ارتاد الجامعة في الولايات المتحدة، ودرس الطب في جامعة جونز هوبكنز في الستينيات؛ لكنه، على النقيض من ظريف، رفض العادات والتقاليد الثقافية الأميركية عوضاً عن استيعابها. وبعد الإطاحة بالشاه، انضم ولايتي مباشرة إلى الحكومة، ليصبح في نهاية المطاف أطول وزير عامل لخارجية الجمهورية الإسلامية، حيث احتفظ بالمنصب طوال 16 عاماً بداية من العام 1981. وجاءت ولايته إلى نهاية في العام 1997، عندما كسب الإصلاحي محمد خاتمي، الذي أراد تعميق العلاقات مع الغرب، الانتخابات الرئاسية لذلك العام. وعندئذ، عينه خاتمي مستشاره الشخصي للشؤون الدولية.
في العام 2013، خرج خاتمي من هذا الدور الاستشاري ليتسابق على منصب الرئيس. وخلال ذلك السباق، ظهرت ملامح الإطار العام لملفه السياسي أول مرة في المشهد العام. وكان ولايتي في البداية جزءاً من تحالف فضفاض من المرشحين المحافظين المعارضين للمرشح المعتدل حسن روحاني والإصلاحي محمد رضا عارف. لكنه سرعان ما تحول خلال مسار الحملة إلى هدف لغضب تحالفه نفسه. وشن زميلاه المرشحان المحافظان، سعيد جليلي ومحمد باقر قاليباف، هجوماً على ولايتي بسبب دوره قبل عقد في السعي إلى إجراء المحادثات النووية مع الغرب، حيث رُبط سجله السابق في السياسة الخارجية بسجل روحاني. وبذلك أصبح ولايتي وروحاني حليفي مصلحة، واللذين يهب كل منهما للدفاع عن الآخر ضد المتشددين الذين عارضوا عقد أي محادثات مع الغرب على الإطلاق. وفي نهاية المطاف، عاد ولايتي للوفاء بالوعد الذي كان قد قطعه بالانسحاب من السباق لصالح مرشح تحالف المحافظين الأبرز، قاليباف، وهو أدى إلى تقسيم أصوات المحافظين بطريقة صبت في مصلحة روحاني.
بعد انتصار روحاني الانتخابي في العام 2013، نبذ المتشددون الإيرانيون ولايتي، ووصفوه بالخائن، ليعتنقه الإصلاحيون والمعتدلون بشكل متزايد. وفي وقت لاحق من ذلك العام، قام الرئيس الأسبق، علي أكبر هاشمي، بتعيين ولايتي رئيساً لمركز الأبحاث الاستراتيجية الأبرز في إيران. ومن ذلك الموقع، دافع ولايتي بشكل بارز عن مفاوضات ظريف النووية المباشرة مع الولايات المتحدة.
مع ذلك، تغير موقف ولايتي مرة أخرى في السنوات الأخيرة. ففي أعقاب وفاة رفسنجاني في العام 2017، تم انتخاب ولايتي ليحل محله كرئيس لمجلس أمناء جامعة أزاد الإسلامية، أكبر مؤسسة أكاديمية في البلاد والملاذ التقليدي للإصلاحيين. وعلى الفور، نفذ ولايتي عملية تطهير، والتي أسفرت عن طرد معظم مسؤولي الجامعة الموالين لرفسنجاني. ثم قام بطرد قائمة طويلة من الأساتذة الإصلاحيين، على الرغم من تصاعد الاحتجاجات العامة.
بعد انتخاب دونالد ترامب في الولايات المتحدة، تغير موقف ولايتي أيضاً تجاه الاتفاق النووي مع الغرب –المعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة؛ وشرع في مقارنتها علناً بمعاهدتين سابقتين سيئتي السمعة من القرن التاسع عشر، واللتين كانتا قد أجبرتا إيران على التخلي عن السيطرة على المناطق التي أصبحت تشكل اليوم داغستان، وشرق جورجيا وأذربيجان وأرمينيا. وأعلن ولايتي في 31 أيار (مايو): "المشكلة الأخرى في خطة العمل الشاملة المشتركة هي عدم وجود نسخة فارسية (من الاتفاقية)، وهو ما يجعل المرء يشعر بأنهم يقللون من شأنه. حتى معاهدات جولستان وتركمنشاي بذلك (المحتوى) المهين كانت لهما نسخة فارسية".
وفي نفس الخطاب، كرر ولايتي أيضاً شعارات المتشددين وانتقاداتهم ضد الصفقة، بينما يوجه انتقاده لرغبة روحاني في التفاوض من موقف الضعف وسط العقوبات الدولية: "حول قضية خطة العمل الشاملة المشتركة، قاموا بتقييد (توفير) المياه للناس وخبزهم بخطة العمل وأغلقوا البلد... حقنوا خيبة الأمل واليأس في المجتمع وقالوا لهم أن علينا التفاوض لحل المشاكل".
إذا كان طموح ولايتي هو العودة إلى النعم الجديدة للمحافظين والمتشددين، فقد نجح في ذلك. وقد لاحظ حامد رضا مقدم فار، المتشدد المعروف جيداً والرئيس السابق لوكالة أنباء فارس، يوم 19 آب (أغسطس) أنه لا ينبغي لأحد أن يشك في مؤهلات ولايتي الثورية. وأعلن مقدم فار: "على العكس مما نسب إلى ولايتي في انتخابات 2013، فإنه شخصية ثورية. لم أكن أفترض أن يكون لديه مثل هذا الحماس للثورة الإسلامية على الرغم من كونه دبلوماسياً معروفاً".
انقلب ولايتي ضد روحاني بالضبط في الوقت الذي تفقد فيه إدارة الأخير الدعم بين كل من النخب السياسية الإيرانية والجمهور الأوسع على حد سواء. ومنذ خروج ترامب من الاتفاق النووي في أيار (مايو)، كانت خطة العمل الشاملة المشتركة على حافة الانهيار، وفقد نهج روحاني وظريف المعتدل في السياسة الخارجية مصداقيته إلى حد كبير. ووفقاً للاستطلاعات التي أجرتها جامعة ميريلاند، فقد هبطت معدلات تأييد ظريف في إيران من 78 في المائة في العام 2016 إلى 43 في المائة في العام 2017. وفي الأثناء، يقول 61 في المائة من الإيرانيين أن لديهم نظرة إيجابية للغاية تجاه قائد نخبة قوات القدس شبه العسكرية، قاسم سليماني.
بعد أن نجح في تطهير سمعته من دعمه السابق لروحاني، مُنح ولايتي دوراً أكثر بروزاً في صياغة سياسة إيران الشرق أوسطية. وتم إيفاده بشكل متكرر إلى مناطق الصراع والعواصم في كل أنحاء المنطقة، حتى عندما يتعارض ذلك مع سياسات روحاني المفضلة في سورية واليمن. وعلى العكس من ظريف، لا يظهر ولايتي كثيراً من الإشارات إلى أنه مهتم بالتفاوض مع أي أحد –لا من خصوم إيران ولا حتى حلفائها المزعومين– حول سلام يكون مقبولاً من الطرفين. وقال لمحطة "روسيا اليوم" الروسية يوم 18 تموز (يوليو): "سوف تغادر إيران دمشق فقط بطلب من سورية. لن تغير إيران سياساتها الاستراتيجية في المنطقة، وكما ساعدت سورية والعراق، فإنها ستساعد اليمن أيضاً إذا أراد ذلك".
من الواضح أيضاً أن أولويات ولايتي الجيوسياسية الأوسع نطاقاً تختلف اختلافاً كبيراً عن أولويات ظريف، كما انعكس في رحلاته الأخيرة إلى كل من الصين وروسيا لتعميق العلاقات مع هذه البلدان –وهي رحلات تعرضت لانتقاد كثيف من الإعلام الإصلاحي لأنها ألقت طغت على جهود وزير الخارجية لتعميق العلاقات مع القوى الغربية وألجأتها إلى الظلال. وفي القلب من استراتيجية ولايتي، ثمة شك عميق إزاء الغرب (في جزء منه لأنه ثبت أن الغرب غير جدير بالثقة -وإنما أيضاً لأن قوته تتدهور بشكل عام)، مقرون باعتقاد راسخ بأن إيران يجب أن تسعى إلى كسب حلفاء أقوياء في أي مكان آخر ربما تجدهم فيه، ولو أن ذلك يجب أن يكون من دون التنازل عن استقلال استراتيجيتها الخاصة بالعلاقات الخارجية. ويبدو هذا الموقف واضحاً في الشكوك التي يعبر عنها ولايتي علناً في قدرة أوروبا على الوفاء بوعودها بإدامة الاتفاق النووي. وقال عن مفاوضي أوروبا النوويين في مقابلة أجريت معه في 20 أيار (مايو): "الكلام المتناقض الذي يصدر عن المسؤولين الأوروبيين (يجعلنا) متشككين (إزاءهم)".
في بعض الأحيان، يصف ولايتي هذا الوضع على أنه يبرر حاجة إيران إلى التحول نحو الشرق بدلاً من الغرب. وقال في خطاب آخر في أيار (مايو): "إن اتخاذ نظرة استراتيجية إلى الشرق هو أسهل شيء يمكننا عمله للتخلص من ألعاب الاختباء والبحث التي يمارسها الغربيون. يجب أن لا نتأثر بالمتغربين (الذين) يحبون باريس أكثر من موسكو". كما دفع ولايتي أيضاً بمنطق متساوق ضد رواية في الإعلام الإصلاحي في إيران، والتي تقول بأن روسيا طعنت إيران في الظهر فيما يتعلق بمستقبل سورية. وقال ولايتي في نفس الخطاب: "نحن، وروسيا ومصالح الصين الوطنية نتداخل حول قضايا مختلفة، ويمكننا أن نعمل معاً. إن روسيا غير قادرة، ولا هي تخطط لإجبار إيران (على فعل شيء). كنا نعمل معاً في هذا البلد في مناطق دفاعية، وقد أعطونا كل شيء طلبناه، بشكل أو بآخر".
لم يعد بوسع ولايتي أن يزعم بعد الآن أنه شخصية تعمل من خلف الكواليس؛ فقد كسب القوة لنفسه من خلال ممارسة العمل السياسي المفتوح –بالتقرب من المتشددين ودفع حليفيه السابقين، روحاني وظريف، بمرفقه إلى جانب. وقد سمح ذلك للأخيرَين بالرد عن طريق الترويج العلني للحاجة إلى اعتناق نهج براغماتي في السياسة الخارجية، والذي يحاول العمل مع أوروبا لإنقاذ الاتفاق النووي والعمل بتعاون مع الغرب في المنطقة. وقبل مغادرة إيران للقيام بجولته الأوروبية في تموز (يوليو)، قال روحاني: "هناك بعض القضايا الإقليمة التي كنا قد تحدثنا بشأنها مع أوروبا وسوف نواصل هذه المحادثات حول الدور الذي تستطيع إيران أن تلعبه في استقرار وأمن كل الشرق الأوسط، بما في ذلك سورية واليمن". وفي الأثناء، يدعي عباس عراقجي، نائب رئيس الخارجية للشؤون السياسية، بأن المحادثات جارية حالية بين إيران وأوروبا بشأن التوصل إلى حل للأزمة اليمنية.
ولكن، حتى تنجح هذه المحادثات في اليمن، وفي نهاية المطاف في سورية، سوف يحتاج روحاني وظريف إلى كسب الدعم من المتشككين فيهما في المؤسسة السياسية الإيرانية، وسوف يتطلب ذلك أولاً تحقيق النجاح في إعادة تأهيل الاتفاق النووي مع أوروبا، وإطلاق مكاسبه الاقتصادية الموعودة منذ وقت طويل. وبهذا المعنى، سوف يعود إلى المسؤولين في الغرب أن يقرروا من هو الذي يفضلون التعامل معه في طهران على المدى الطويل –وإذا ما كان صعود ولايتي السياسي سيوصله إلى قمة السلطة في أي وقت قريب.
==========================
 
"نيويورك تايمز": "جاويش أوغلو" كشف عن تقارير مهمة تتعلق بمعركة إدلب
 
https://eldorar.com/node/125814
 
الدرر الشامية:
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، رسالة بعثها وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، تكشف عن تقارير مهمة، تتعلق بمعركة إدلب التي يجهّز لها النظام السوري.
وقال "جاويش أوغلو" في الرسالة: "تشير تقارير جديدة إلى أن (وحدات حماية الشعب)، وهي جماعة إرهابية تنشط من سوريا تلقت أسلحة ومساعدات مدفوعة الثمن من قِبَل دافعي الضرائب الأمريكيين".
وأضاف وزير الخارجية التركي أن ميليشيا "الوحدات" الكردية، "أقامت تحالفًا مع (الأسد) وترسل قوات في إطار اتفاق تم التوصّل إليه في يوليو/تموز، لمساعدته على استعادة السيطرة على إدلب من مقاتلي المعارضة".
وجاءت رسالة "جاويش أوغلو" إلى صحيفة "نيويورك تايمز"؛ ردًّا على مقال رأي نشرته الصحيفة الأسبوع الماضي؛ حيث حذّر "جاويش أوغلو" من أن واشنطن ينبغي أن "تُقيِّم من هم حلفاؤها الحقيقيون في المنطقة".
يشار إلى أن الأوضاع الميدانية على الأرض -بحسب مراقبين- تشير إلى تخبط لدى "نظام الأسد"؛ حيث يتخوف من خوض معركة إدلب في ظل التردد الروسي، بسبب تجهيزات الفصائل العالية، وكذلك التحذيرات التركية والأمريكية والغربية.
 
==========================
الصحافة البريطانية والالمانية :
 
الغارديان: سامر عطار شاهد على بعض ما حصل في المشافي الميدانية في سوريا
 
https://7al.net/2018/09/14/الغارديان-سامر-عطار-شاهد-على-بعض-ما-حصل/
 
نشرت صحيفة الغارديان البريطانية شهادةً كتبها الطبيب سامر عطار، وهو بروفيسور مشارك في الجراحة في جامعة الشمال الغربي للطب ومتطوع في الجمعية الطبية السورية الأمريكية، تحدث فيه عن المشاهد الدموية التي رآها في سوريا.
حيث افتتح مقاله بالقول: “عندما يسألني الناس عن سوريا، أحدثهم عن الأشخاص الذين يعرّضون أنفسهم للموت في سبيل إنقاذ أرواح الآخرين”.
تحدث الطبيب عن الأطفال السوريين وأجسادهم المدمّاة بينما يقف عاجزاً عن فعل شيء. “أطفال قتلى تلفّهم الأكفان البيضاء وعيونهم المتجمدة تحدّق بي. لقد رأيتهم طوال الفترة التي كنت أعمل خلالها في حلب”، قال عطار مشيراً إلى أن تلك المشاهد لا تزال تراوده في كوابيسه.
فبعد عودته من رحلته الأخيرة إلى سوريا تحدّث عطار عن المظاهر التي تنبئ بعودة الحياة إلى طبيعتها. حيث عادت المقاهي والأسواق والمحال التجارية إلى الحياة، لكن بالمقابل لا يزال هناك عائلات لاجئة تكافح لتعيش في خيام وسط حرارة تصل إلى 38 درجة مئوية. الكثير منهم فرّوا من حلب والمناطق الساخنة في الجنوب.
 وفي حديثه عن الحالات التي أشرف على علاجها، يكشف عطار كيف تلقى أحد الشبان عدّة عمليات جراحية لإعادة ترميم ساقه اليسرى وإنقاذها من شظية آذتها. لكن في النهاية كان الخيار الوحيد هو بتر الساق إلى ما فوق الركبة بسبب هشاشة العظم وتقلص العضلات. كما أصيب شاب آخر بانفجار قنبلة أدت إلى تحطيم وتشويه مفصله وعظام حوضه. لا يمكن للجراحة أن تفعل شيء لوركه الضعيف وساقه القصير، فترك الشاب ليعرج على عكاز. كذلك تحدث عن طفلة جاءت بيد شبه مقطوعة في حلب، تمت إعادتها إلى حالها من خلال عمليات جراحية للعضلات والأوتار والعظام. إلا أن يدها أصبحت متقلصة ولا فائدة منها. كما نفى أن يكون للترميم أي دور في إعادة إحياء وظائف يدها.
وأشار عطار إلى رؤيته الكثير من الحالات المشابهة لما ذكره. فقد قدم المساعدة لمن يستطيع مساعدته واكتفى بتعزية من لم يستطيع مساعدتهم. ويوضح أنه إذا ما مرّ يومٌ هادئ في الشمال، فالأيام كلها دامية بالنسبة للأطباء في إدلب. ففي أحد الأيام الهادئة في حلب، قتل 40 شخص في قصفٍ جوي في إدلب. فوصف أحد الأطباء المحليين المشهد في المستشفى بأنه يوم من أيام حلب يتكرر، “أطفال قتلى وأرضيات ملطخة بقطع من أجزاء البشر ودماء متجمدة تلطّخ كاحليك”.
ويوضح عطار أن هذا المشهد ما هو إلا عيّنة مما سيحصل في حين تصعّد الحكومة السورية هجومها لاستعادة السيطرة على إدلب التي تضم ثلاثة ملايين نسمة. ويوجه عطار كلامه إلى المثقفين الذين لم تطأ قدمهم سوريا ويتحدثون عن المسألة السورية بأنها معقّدة للغاية ولا يمكن فعل شيء. متحدّياً إياهم أن يقضوا يوماً واحداً في العمل التطوعي في مستشفى ميداني في سوريا، حيث “تبتر أطراف الأطفال وتطهّر الأرضيات من أشلاء الجثث ويوضع الأطفال المشوهين في أكياس الجثث المؤقتة. ومن ثم فليغرّدوا من مقاعدهم المريحة والمقاهي بأن الأمر معقّد ولا يمكن فعل شيء”.
هناك أشياء مروعة تحدث في جميع أنحاء العالم، من إطلاق نار وتفجيرات وعمليات قتل جماعية. إلا أنه وبحسب عطار فهذه الفظائع تمثّل الروتين اليومي في سوريا. ويشيد بالناس الطيبين الذين يسارعون إلى مساعدة الجرحى متحدين الصعاب والخطر دائماً. مشيراً إلى الشعب السوري الذي بقي أعزل في سوريا دون أطباء وممرضين ومدرّسين. رجالاً ونساءً يعملون في المستشفيات والمدارس ودور الأيتام بدون حماية من المدفعية والغارات، متحملين تلك الظروف بشكلٍ يومي وهم غير مسلّحين، متطوعين من تلقاء أنفسهم.
ويروي عطار كيف أنه قابل البعض منهم في رحلته الأخيرة إلى سوريا. هم أصدقاء وزملاء من حلب ويعملون الآن في إدلب. ووصف بواب المستشفى بأنه من أشجع الرجال الذين التقاهم في سوريا. فبحسب وصفه: إن لم يكن ينظف الأرض من الدم وبقايا الأجساد، كان يحمل المرضى من الأرض ويهرع بهم إلى غرفة العمليات، كان كالصخرة. كان قوياً وهادئاً ومتحمساً لاستقبال المصابين والقتلى بالرغم من يقينه أنه قد ينتهي به المطاف مصاباً أو ميتاً على الأرض إلى جوار الأشخاص الذين يحاول إنقاذهم. ويضيف: مثل هؤلاء الأشخاص أخبروني أنهم يفضّلون مواجهة خطر الموت بينما ينقذون حياة الآخرين في سوريا. علّموني أنه هناك أسباب تستحق القتال والموت من اجلها، وأنه توجد طرق لمحاربة الإرهاب والظلم لا تتطلب استخدام القنابل والرصاص. أحياناً كل ما يطلب منك هو الحضور والمساعدة. هؤلاء الأشخاص هم من أريد أن أتذكرهم عندما يسألني أحدهم عن سوريا.
وينهي عطار مقاله بالقول: أعرف أن لا أحد سوف يساعدهم، عندما تنتهي المذبحة في إدلب! سوف نتساءل مرة أخرى كيف سمحنا لهذا بأن يحدث؟ كل ما يمكنني فعله من هنا اليوم هو المتابعة والتضامن.
==========================
 
"بيلد": هل يشن الجيش التركي هجوما ضد قوات نظام الأسد؟
 
https://arabi21.com/story/1122603/بيلد-هل-يشن-الجيش-التركي-هجوما-ضد-قوات-نظام-الأسد#tag_49219
 
أفادت الصحيفة أنه "في مطلع هذا الأسبوع، ازداد الوضع الإنساني في محافظة إدلب تأزما"- جيتي
نشرت صحيفة "بيلد" الألمانية تقريرا تحدثت فيه عن ردة فعل الجيش التركي إزاء هجوم إدلب المرتقب، مشيرة إلى أنه "قد تضطر القوات التركية للتدخل عسكريا لحقن الدماء في محافظة إدلب خاصة وأن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أكد أن بلاده ستحرص على الحيلولة دون وقوع كارثة إنسانية هناك".
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إنه وفقا لصحيفة "يني شفق" التركية، تستعد تركيا لشن هجوم عسكري على قوات النظام السوري على خلفية الهجوم العسكري المرتقب، الذي من المنتظر أن يشنه النظام السوري وحليفه الروسي على محافظة إدلب.
وذكرت أن "أردوغان لن يسمح لقرابة 3.7 ملايين سوري من أهالي إدلب بالفرار إلى بلاده، نظرا لأنه استقبل بالفعل قرابة 3.5 ملايين لاجئ سوري في وقت سابق"، مؤكدة أنه "بعد فشل محادثات وقف إطلاق النار في قمة طهران الأخيرة، نشر أردوغان تغريدة قال فيها إن تركيا تحاول منذ انطلاق الأزمة تلافي حمام الدم على الأرض السورية، ومثلما فعلنا في السابق لن نسمح بإراقة دماء إخواننا السوريين".
وأشارت إلى أن "أردوغان وجه أيضا الاثنين الماضي تحذيرا شديد اللهجة لرئيس النظام السوري بشار الأسد وحلفائه، مفاده أن تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي أمام سفك دماء الآلاف من الأبرياء في سوريا"، منوهة إلى أن "الجيش التركي وضع حوالي 50 ألف جندي في حالة استنفار استعدادا للذهاب إلى سوريا".
وتابعت أنه "سيتم نقل ما يقارب 20 ألف جندي من المناطق الحدودية في حلب إلى محافظة إدلب لمساندة جهود القوات المعارضة السورية"، مضيفة أنه "تم وضع أيضا 30 ألف جندي في شمال سوريا في حالة تأهب"، بحسب ما نقلته عن صحيفة "يني شفق" التركية.
ونوهت الصحيفة إلى أن "القوات التركية المتمركزة في 12 نقطة من شمال إلى جنوب إدلب، جرى تحصينها بشكل جيد ضد أي هجوم"، لافتة إلى أنه "خلال الأيام الأخيرة انتشرت صور ومقاطع فيديو تكشف عن استعدادات القوات العسكرية التركية في شمال سوريا".
وأفادت الصحيفة أنه "في مطلع هذا الأسبوع، ازداد الوضع الإنساني في محافظة إدلب تأزما، ووفقا لمنظمة الأمم المتحدة، فر قرابة 30 ألف سوري، منذ بداية الغارات الجوية الروسية والسورية، نحو الحدود التركية".
وحذرت منظمة الأمم المتحدة الاثنين الماضي، من تبعات الهجوم العسكري على محافظة إدلب، وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة مارك لوكوك، إن الهجوم على شمال غرب سوريا قد يكون أكبر كارثة إنسانية في القرن 21 من حيث عدد الضحايا.
ونقلت الصحيفة على لسان رئيس منظمة بردى للأعمال الإنسانية مروان خوري، قوله إن "الهجوم العسكري على محافظة إدلب قد يخلف حوالي 700 ألف لاجئ، في حين يعتبر اللجوء إلى المناطق، التي يسيطر عليها النظام السوري، أمرا محفوفا بالمخاطر".
كما حذر خوري من  الدمار، الذي يمكن أن يخلفه الهجوم العسكري على إدلب، حيث قد تؤدي الغارات باستخدام البراميل المتفجرة إلى تدمير العديد من المباني، ونتيجة لذلك، قد يلقى العديد من المدنيين حتفهم، وفي هذا السياق، أفاد خوري أن "عدد المدنيين المحاصرين في محافظة إدلب يناهز أربعة ملايين شخص".
وفي سياق متصل، أضاف رئيس منظمة بردى للأعمال الإنسانية أن "منظمات الإغاثة المتواجدة في إدلب، بما في ذلك منظمتنا، لا تقدر على تلبية حاجيات كل اللاجئين، علما وأن أغلب المخيمات تفتقر للماء الصالح للشراب والمرافق الصحية، وفي حال ارتفع عدد اللاجئين في المخيمات الحدودية، فلن تتمكن المنظمات الإنسانية من السهر على رعايتهم، كما يواجه اللاجئون خطر الإصابة بالأمراض نظرا لعدم توفر المرافق الصحية".
وفي الختام، أوردت الصحيفة أن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، قال بشأن إمكانية التدخل العسكري الألماني في سوريا: "سنتخذ قرارا مستقلا لا يتعارض مع دستورنا ومع القانون الدولي".
==========================
الصحافة التركية :
 
صحيفة خبر تورك :"حرب عالمية مصغرة" بإدلب والأمل بتركيا لمنع اندلاعها
 
http://www.turkpress.co/node/52773
 
سردار تورغوت – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس
"حرب عالمية مصغرة"، مصطلح لم أخترعه، وإنما يعود إلى بريندان بويل، العضو الديمقراطي في لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس الأمريكي.
عندما سُئل عن أنباء قيام أمريكا بمناورات في المنطقة أجاب: "صحيح، بدأنا نحن أيضًا بمناورات والوضع متوتر جدًّا، إلى درجة يمكن الحديث معها حتى عن خطر حرب عالمية مصغرة".
السفن الحربية الروسية والأمريكية تمركزت بالقرب من بعضها البعض على الساحل السوري. تجري الولايات المتحدة بعض التحركات العسكرية بريًّا تحت مسمى مناورات. أما الروس فلديهم بالأساس أنشطة عسكرية.
تخشى الإدارة الأمريكية من احتمال تحول هذا الوضع الراهن إلى قتال مباشر جراء حادث أو عمل استفزازي. ولهذا تبقي على جميع قنوات الاتصال مفتوحة.
مصادر أمريكية أبلغتني أن التواصل ليس على صعيد التقني المنخفض فحسب، وإنما على مستوى مستشاري الأمن القومي، وأن جون بولتون على اتصال مستمر مع نظيره الروسي.
ماذا تريد الولايات المتحدة؟
 سألت زميلًا صحفيًّا مختصًّا بشؤون الأمن القومي عن سبب التحركات الأمريكية في هذه المرحلة بينما الوضع على وشك الانفجار بشرارة واحدة في إدلب، فأجاب:
"تعتقد واشنطن أنه مهما حدث في إدلب، ستكون المرحلة التالية خطوات سياسية. بمعنى أن المرحلة القادمة في سوريا هي طريق الحل السياسي".
ترى الإدارة الأمريكية أن قدرتها على التأثير على خطوات الحل السياسي تضاءلت، وأن التحكم بالوضع انتقل إلى روسيا وتركيا، ولهذا تعتقد أن بإمكانها التأثير على بعض التطورات السياسية في حال قامت بـ "عرض عضلات" أخير على الساحة.
وحدات الحماية ورقة واشنطن ميدانيًّا
وللسبب ذاته دفعت واشنطن بورقتها الوحيدة في الميدان، وحدات حماية الشعب، وكلفت مبعوثها إلى التحالف الدولي لمكافحة داعش، بريت ماكغورك، بالحديث مع الوحدات، كي تتواصل هذه الأخيرة مع النظام السوري وتقترح عليه المشاركة إلى جانبه في عملية محتملة ضد إدلب.
بحسب تفسيرات الإدارة الأمريكية فإن روسيا ستقنع النظام السوري بالسماح بوجود كيان لوحدات حماية الشعب في شرق الفرات. لا تهتم واشنطن باعتراض إيران على ذلك، لكنها تتابع عن كثب الموقف التركي.
تخشى المصادر الأمريكية، التي تتحدث عن حرب عالمية مصغرة، من حدوث أي استفزاز بسبب الوضع شديد الحساسية على الساحة.
وتعتقد أن احتمال صدور مثل هذا الاستفزاز عن أمريكا أو روسيا أو تركيا معدوم، بيد أنها تخشى من حدوثه من جانب الميليشيات القريبة من إيران أو العناصر الخارجة عن سيطرة وحدات حماية الشعب، أو المرتزقة الموجودين بكثرة في المنطقة. فمع أي خطوة استفزازية من هؤلاء سينفجر الوضع في إدلب.
الأمل الأخير معقود على تركيا
هذا ما يقوله الإعلام والخبراء الأميركان، لكن الإدارة أيضًا تعقد أملها على تركيا بوصفها القوة الوحيدة على الساحة القادرة على الحيلولة دون وقوع تطور من هذا القبيل. ولهذا تتابع واشنطن عن كثب التصريحات الصادرة عن تركيا وخطواتها الدبلوماسية
==========================
 
صحيفة تقويم :هل ستكون قمّة طهران سبباً لانتهاء مرحلة أستانة؟
 
http://www.turkpress.co/node/52774
 
حسن بصري يالتشين – صحيفة تقويم – ترجمة وتحرير ترك برس
اكتسبت الاختلافات بين وجهات النظر التركية-الروسية-الإيرانية وضوحاً أكبر خلال قمّة طهران الأخيرة، وقد وضّحت روسيا وإيران سعيها للتمهيد من أجل تنفيذ عملية عسكرية في إدلب، وحاولت الضغط على تركيا خلال الاجتماع الثلاثي المعروض ببث مباشر أمام أعين العالم، ولكن فشلت مخططاتهم في نهاية المطاف.
ضغط الرئيس التركي أردوغان على نظرائه بوتين وروحاني من خلال مفهوم وقف إطلاق النار في الساحة السورية، وذكر ضرورة تطبيق قرار وقف إطلاق النار في المنطقة، ومن المحتمل أن القوى التي تستعد لتنفيذ العملية العسكرية في إدلب -روسيا وإيران- لم تكن تتوقّع هذه المبادرة من أردوغان، وكانت مبرراتهم فاشلة لأنهم لم يكونوا مستعدين لمواجهة الموقف المذكور، إذ حاول بوتين تبرير المسألة من خلال التفاصيل التقنية، فيما ازداد روحاني حدّةً خلال تبريراته، لكن لم يدركوا أن الحدّة زادت من همجيتهم، وبالتالي تعرقل الاجتماع على الرغم من تجهيز بنية تحتيه له مسبقاً، ولكن مع مبادرة تركيا أصبحت قمّة طهران غير نافعة في إطار تنفيذ عملية عسكرية، ربما لن تكون هذه القمّة سبباً كافياً لإلغاء العملية، ولكن من المؤكد أنها ستزيد من زخم وتعقيد العملية العسكرية.
ستُوضّح القمّة الثلاثية أن روسيا وإيران لجأت لاستخدام السلاح بدلاً من وقف إطلاق النار في سوريا، ولهذا السبب يزداد احتمال تأجيل عملية إدلب العسكرية لوقت آخر، وقد لا تكون هذه التطورات كافية بالنسبة إلى تركيا، ولكن تُعتبر نتيجة إيجابية في الظروف الراهنة، وفي جميع الأحوال يمكن الحصول على نتائج أفضل من الحالية خلال الاجتماعات الثنائية وليس الثلاثية، ولكن كانت القمّة الثلاثية بمثابة فرصة أمام تركيا للمبادرة في اجتماعات ثنائية واكتساب مدة زمنية أطول.
بطبيعة الحال لم تُعجب هذه الأوضاع روسيا وإيران، إذ انتهى الاجتماع بنتائج سلبية بالنسبة للدول الأخيرة، ومن جهة أخرى بدأت الجهات المعارضة لتركيا في الداخل التركي بتحويل المسألة إلى فرصة للتنبؤ بالكوارث وهلاك البلاد، وتزعم أن قمّة طهران الأخيرة كانت نهايةً لمرحلة أستانة، بتعبير آخر تزعم هذه الجهات أن تركيا لا تستطيع الاتفاق مع روسيا وإيران مما سيؤدي إلى فشل مرحلة أستانة، ويجدر بالذكر أن التفكير بهذا الأسلوب هو خطأ كبير في مجال السياسة الدولية.
ربما ستفشل مرحلة أستانة في يوم ما، ولكن لن تكون هذه القمّة سبباً لذلك، وكذلك لن تفشل مرحلة أستانة بسبب اختلاف وجهات النظر بين أطراف القمّة الثلاثية، إذ لم تنشأ مرحلة أستانة بناء على توافق وجهات النظر، وبالتالي لن تفشل بسبب اختلاف وجهات النظر، إذ تنتهج تركيا سياسية مختلفة تماماً مع روسيا وإيران فيما يتعلّق بالقضية السورية، وفي جميع الأحوال بدأت مرحلة أستانة من أجل الوصول إلى إمكانية إجراء المفاوضات بين الأطراف على الرغم من اختلاف وجهات النظر، خصوصاً أن مثل هذه المفاوضات لا تكون بما يناسب أحد الأطراف فقط، بل تنشأ لأن الأطراف تُدرك أنها لن تربح لوحدها وبالتالي تشعر بالحاجة لإجراء المفاوضات، وكذلك لو أن الأطراف تستطيع حل المشكلة لوحدها لما شعر بالحاجة لمفاوضة قوى أخرى، ويبدو أن روسيا وإيران أدركت أنها لن تستطيع التقدّم كثيراً لوحدها في الساحة السورية، مما دفعها للتفاوض في خصوص المسألة مع تركيا أيضاً.
يُدرك بوتين وروحاني أنهما لا يستطيعان الاتفاق مع أردوغان في العديد من المسائل، وهذا هو  السبب الرئيس لوجود مفاوضات بين الثلاثي المذكور، إذ يتم تنظيم هذه القمم من أجل رفع مستوى النقاط المٌشتركة لأكبر حد ممكن، وكذلك من أجل تقليل اختلاف وجهات النظر لأدنى درجة، وإن عدم الوصول إلى نتيجة ملموسة خلال قمّة طهران الأخيرة لا يعني فشل المرحلة بأكملها، على العكس تماماً يشير إلى الحاجة لتنظيم قمّة جديدة خلال المراحل المقبلة، ولكن مع ذلك ما يزال احتمال قلب طاولة المفاوضات من قبل أحد الأطراف موجود دائماً، لكن لا يمكن توقّع أن روسيا قد تفعل ذلك بعد أن أحرزت تقدّمها الحالي، وإن لم تفعل روسيا ذلك لن تستطيع إيران قلب الطاولة، وبالتالي ليس هناك أي داع لزيادة القلق والتوتر من خلال المزاعم التي تشير إلى فشل مرحلة أستانة.
قد تنهار مرحلة أستانة في المستقبل، وهذا هو الأمر الطبيعي والمتوقّع، إذ لا يمكن لتركيا أن تسير مع روسيا وإيران إلى الأبد، وكذلك لا يمكن لروسيا وإيران أن تسير مع تركيا للأبد، ولكن في الوقت الراهن لن يرغب أي طرف بإفساد الاتفاق الموجود، أي إن مرحلة أستانة مستمرة، وستستمر لطالما هناك حاجة لها، وسيتم تأسيس مرحلة جديدة في حال انتهاء مرحلة أستانة، لأن الدافع الذي يحافظ على بقاء مراحل المفاوضات هو انعكاس نتائجها في الساحة بما يناسب مصالح جميع الأطراف، على سبيل المثال انتهت مرحلة جنيف لأنها لم تحقق نتائج ملموسة في الساحة، وكذلك ستنهار مرحلة أستانة عندما لا تُعطي نتائج إيجابية، ولكن أعتقد أنها ما زالت تعود بالفائدة إلى الآن، بوتين يُدرك هذا الواقع، وكذلك يجب على معارضي أردوغان في الدخال التركي إدراك هذا الواقع أيضاً والتوقف عن إثارة القلق والتوتر من خلال نشر الإشاعات.حسن بصري يالتشين – صحيفة تقويم – ترجمة وتحرير ترك برس
اكتسبت الاختلافات بين وجهات النظر التركية-الروسية-الإيرانية وضوحاً أكبر خلال قمّة طهران الأخيرة، وقد وضّحت روسيا وإيران سعيها للتمهيد من أجل تنفيذ عملية عسكرية في إدلب، وحاولت الضغط على تركيا خلال الاجتماع الثلاثي المعروض ببث مباشر أمام أعين العالم، ولكن فشلت مخططاتهم في نهاية المطاف.
ضغط الرئيس التركي أردوغان على نظرائه بوتين وروحاني من خلال مفهوم وقف إطلاق النار في الساحة السورية، وذكر ضرورة تطبيق قرار وقف إطلاق النار في المنطقة، ومن المحتمل أن القوى التي تستعد لتنفيذ العملية العسكرية في إدلب -روسيا وإيران- لم تكن تتوقّع هذه المبادرة من أردوغان، وكانت مبرراتهم فاشلة لأنهم لم يكونوا مستعدين لمواجهة الموقف المذكور، إذ حاول بوتين تبرير المسألة من خلال التفاصيل التقنية، فيما ازداد روحاني حدّةً خلال تبريراته، لكن لم يدركوا أن الحدّة زادت من همجيتهم، وبالتالي تعرقل الاجتماع على الرغم من تجهيز بنية تحتيه له مسبقاً، ولكن مع مبادرة تركيا أصبحت قمّة طهران غير نافعة في إطار تنفيذ عملية عسكرية، ربما لن تكون هذه القمّة سبباً كافياً لإلغاء العملية، ولكن من المؤكد أنها ستزيد من زخم وتعقيد العملية العسكرية.
ستُوضّح القمّة الثلاثية أن روسيا وإيران لجأت لاستخدام السلاح بدلاً من وقف إطلاق النار في سوريا، ولهذا السبب يزداد احتمال تأجيل عملية إدلب العسكرية لوقت آخر، وقد لا تكون هذه التطورات كافية بالنسبة إلى تركيا، ولكن تُعتبر نتيجة إيجابية في الظروف الراهنة، وفي جميع الأحوال يمكن الحصول على نتائج أفضل من الحالية خلال الاجتماعات الثنائية وليس الثلاثية، ولكن كانت القمّة الثلاثية بمثابة فرصة أمام تركيا للمبادرة في اجتماعات ثنائية واكتساب مدة زمنية أطول.
بطبيعة الحال لم تُعجب هذه الأوضاع روسيا وإيران، إذ انتهى الاجتماع بنتائج سلبية بالنسبة للدول الأخيرة، ومن جهة أخرى بدأت الجهات المعارضة لتركيا في الداخل التركي بتحويل المسألة إلى فرصة للتنبؤ بالكوارث وهلاك البلاد، وتزعم أن قمّة طهران الأخيرة كانت نهايةً لمرحلة أستانة، بتعبير آخر تزعم هذه الجهات أن تركيا لا تستطيع الاتفاق مع روسيا وإيران مما سيؤدي إلى فشل مرحلة أستانة، ويجدر بالذكر أن التفكير بهذا الأسلوب هو خطأ كبير في مجال السياسة الدولية.
ربما ستفشل مرحلة أستانة في يوم ما، ولكن لن تكون هذه القمّة سبباً لذلك، وكذلك لن تفشل مرحلة أستانة بسبب اختلاف وجهات النظر بين أطراف القمّة الثلاثية، إذ لم تنشأ مرحلة أستانة بناء على توافق وجهات النظر، وبالتالي لن تفشل بسبب اختلاف وجهات النظر، إذ تنتهج تركيا سياسية مختلفة تماماً مع روسيا وإيران فيما يتعلّق بالقضية السورية، وفي جميع الأحوال بدأت مرحلة أستانة من أجل الوصول إلى إمكانية إجراء المفاوضات بين الأطراف على الرغم من اختلاف وجهات النظر، خصوصاً أن مثل هذه المفاوضات لا تكون بما يناسب أحد الأطراف فقط، بل تنشأ لأن الأطراف تُدرك أنها لن تربح لوحدها وبالتالي تشعر بالحاجة لإجراء المفاوضات، وكذلك لو أن الأطراف تستطيع حل المشكلة لوحدها لما شعر بالحاجة لمفاوضة قوى أخرى، ويبدو أن روسيا وإيران أدركت أنها لن تستطيع التقدّم كثيراً لوحدها في الساحة السورية، مما دفعها للتفاوض في خصوص المسألة مع تركيا أيضاً.
يُدرك بوتين وروحاني أنهما لا يستطيعان الاتفاق مع أردوغان في العديد من المسائل، وهذا هو  السبب الرئيس لوجود مفاوضات بين الثلاثي المذكور، إذ يتم تنظيم هذه القمم من أجل رفع مستوى النقاط المٌشتركة لأكبر حد ممكن، وكذلك من أجل تقليل اختلاف وجهات النظر لأدنى درجة، وإن عدم الوصول إلى نتيجة ملموسة خلال قمّة طهران الأخيرة لا يعني فشل المرحلة بأكملها، على العكس تماماً يشير إلى الحاجة لتنظيم قمّة جديدة خلال المراحل المقبلة، ولكن مع ذلك ما يزال احتمال قلب طاولة المفاوضات من قبل أحد الأطراف موجود دائماً، لكن لا يمكن توقّع أن روسيا قد تفعل ذلك بعد أن أحرزت تقدّمها الحالي، وإن لم تفعل روسيا ذلك لن تستطيع إيران قلب الطاولة، وبالتالي ليس هناك أي داع لزيادة القلق والتوتر من خلال المزاعم التي تشير إلى فشل مرحلة أستانة.
قد تنهار مرحلة أستانة في المستقبل، وهذا هو الأمر الطبيعي والمتوقّع، إذ لا يمكن لتركيا أن تسير مع روسيا وإيران إلى الأبد، وكذلك لا يمكن لروسيا وإيران أن تسير مع تركيا للأبد، ولكن في الوقت الراهن لن يرغب أي طرف بإفساد الاتفاق الموجود، أي إن مرحلة أستانة مستمرة، وستستمر لطالما هناك حاجة لها، وسيتم تأسيس مرحلة جديدة في حال انتهاء مرحلة أستانة، لأن الدافع الذي يحافظ على بقاء مراحل المفاوضات هو انعكاس نتائجها في الساحة بما يناسب مصالح جميع الأطراف، على سبيل المثال انتهت مرحلة جنيف لأنها لم تحقق نتائج ملموسة في الساحة، وكذلك ستنهار مرحلة أستانة عندما لا تُعطي نتائج إيجابية، ولكن أعتقد أنها ما زالت تعود بالفائدة إلى الآن، بوتين يُدرك هذا الواقع، وكذلك يجب على معارضي أردوغان في الدخال التركي إدراك هذا الواقع أيضاً والتوقف عن إثارة القلق والتوتر من خلال نشر الإشاعات.
==========================
 
صحيفة تركيا :عملية اللاذقية.. ضربة تركية موجعة للأسد
 
http://www.turkpress.co/node/52813
 
باطوهان يشار – صحيفة تركيا – ترجمة وتحرير ترك برس
نفذ جهاز الاستخبارات التركي عملية في غاية النجاح، وتمكن من جلب منسق تفجير مدينة ريحانلي بمحافظة هطاي قبل خمسة أعوام..
مع سخونة الحدث، بدأنا جميعًا باستقصاء تفاصيله، لكن الضربة الموجعة من العملية تلقاها الأسد.
هناك العديد من الأبعاد للحادثة..
إليكم ما حصلت عليه من مصادر موثوقة:
عملية أشبه بفيلم سينمائي
نفذ جهاز الاستخبارات التركي العملية وسط مدينة اللاذقية..
اللاذقية ليست مكانًا عاديًّا، فهي تتمتع بأهمية استراتيجية في حماية طرطوس حيث تقع القاعدة البحرية الروسية..
يبلغ عددد سكان اللاذقية 400 ألف نسمة، وتبعد عن تركيا 90 كم.. أي أنها ليست قريبة أو متاخمة للحدود مباشرة..
لا يمكنكم دخول اللاذقية والخروج منها هكذا بكل بساطة، فعليكم تجاوز العديد من نقاط التفتيش..
نتحدث عن مدينة مغطاة تمامًا برادارات النظام السوري وروسيا.. الاستخبارات التركية قبضت على الإرهابي "يوسف نازيك" و جلبته كما تُسحب الشعرة من العجين..
الأسد هو من أمر بتنفيذ التفجير
قُتل في تفجير ريحانلي 53 شخصًا بوحشية..
نازيك اعترف في الاستجواب الأولي بأنه تلقى تعليمات من المخابرات السورية لتنفيذ التفجير.
عندما نقول المخابرات السورية فإن المقصود هو بشار الأسد، كما يعلم الجميع..
من يريدون من تركيا التفاوض مع الأسد!
روسيا وإيران تقولان إن على أنقرة التفاوض مع الأسد..
منذ بداية مسار أستانة وهما تضغطان على تركيا من أجل إجبارها على الاختيار ما بين الأسد وحزب الاتحاد الديمقراطي، فرع "بي كي كي" في سوريا.
هذه العملية عززت موقف تركيا في مواجهة البلدين المذكورين.
جلب الإرهابي رغم عملاء روسيا وإيران والنظام
اللاذقية مدينة استراتيجية..
وهي منطقة يسرح ويمرح فيها عملاء الاستخبارات..
هناك الكثير من وحدات الاستخبارات الروسية والإيرانية..
كما أن المخابرات السورية قوية جدًّا فيها..
من هذا المكان جلبت تركيا الإرهابي، دون خسائر أو ترك أي أثر..
أظهرت العملية أن جهاز الاستخبارات التركي يمتلك شبكة قوية في المنطقة.
كيف علم الأسد بأمر العملية؟
علم النظام السوري بخبر القبض على يوسف نازيك وجلبه إلى تركيا عن طريق وسائل الإعلام التركية.
لم يعلم حتى بفقدان عمليه هذا..
يمكن القول إن هذه العملية سيكون لها حتمًا آثار على النظام السوري، في طليعتها إثارة "عدم الثقة" في أجهزته..
العملية نُفذت دون الحصول على دعم خارجي
هذه نقطة هامة للغاية.
كان عناصر تنظيم "غولن" يعتقدون أن مثل هذه العمليات تستهدفهم وحدهم، وأن الاستخبارات التركية تتعاون مع استخبارات البلدان التي فروا إليها في القبض عليهم..
كذلك "بي كي كي"..
لكن اتضح أن الامر ليس كذلك، فعملية اللاذقية نُفذت دون الحصول على دعم استخباري من أي دولة..
أخبار مثل هذه العمليات تتوالى من مناطق مختلفة في العالم..
أصبح الإرهابيون المطلوبون لتركيا يعيشون كابوسًا ورعبًا شديدًا..
ولا تستغربوا إن سمعتم أخبار عملية جديدة قريبًا..
==========================
الصحافة الروسية :
 
صحيفة روسية تكشف تناقضات روسيا والنظام مع إيران بسوريا
 
https://www.elmethaq.net/syria/1252067/صحيفة-روسية-تكشف-تناقضات-روسيا-والنظام-مع-إيران-بسوريا
 
الميثاق الميثاق :- تحت عنوان "أممية الأسد الشيعية. من يحارب في سوريا؟"، عرضت صحيفة "فوينيه أوبزرينيه" الروسية، مقالا لإيليا بولونسكي حول استقدام مقاتلين شيعة من مختلف البلاد للقتال إلى جانب الأسد في سوريا.
وقال المقال الذي عرضت "روسيا اليوم" مقتطفات منه: "تلعب إيران في الحرب الأهلية في سوريا منذ البداية دورا هاما للغاية. فقد اتخذت قيادة الجمهورية الإسلامية على الفور إجراءات لتوفير المساعدة العسكرية لحكومة بشار الأسد".
ويضيف: "جاء إلى سوريا الحرس الثوري الإسلامي، وخبراء عسكريون ومدربون. وبالإضافة إلى الجنود الإيرانيين في سوريا، هناك أيضا الكثير من التشكيلات الشيعية شبه العسكرية، التي يعمل فيها متطوعون، وتقوم بدور نشط في القتال".
ويتابع: "أكبر وأبرز المشاركين في الحرب السورية من بين المنظمات الشيعية، حزب الله اللبناني. في سوريا، أصبح حزب الله واحدا من أقوى المشاركين في الحرب، لأنه يمتلك جماعات مسلحة جيدة التدريب. ولكن، بعد التحول في الحرب والهزيمة الفعلية للإرهابيين في معظم سوريا، ظهرت تناقضات واضحة بين حزب الله وغيره من مؤيدي الرئيس الأسد".
ورأى المقال أنه "لا مصلحة للحكومة السورية في تبني حزب الله على الأراضي السورية وسيطرته على المناطق الحدودية، بما في ذلك التجارة السورية اللبنانية".
كما رأى أنه "لا مصلحة لموسكو أيضا ببقاء حزب الله في سوريا"، وأنه "بعد أن لعبت دورا رئيسيا في القضاء على الإرهابيين، لها كل الحق في الإصرار على مراعاة مصالحها".
ويفسر المقال الموقف بالقول: "تحافظ روسيا على علاقات جيدة؛ ليس فقط مع سوريا وإيران، إنما مع إسرائيل أيضا، لكن رحيل حزب الله عن سوريا يتناقض مع مصالح إيران، وهي لاعب مؤثر آخر، اجتذب الشيعة اللبنانيين للمشاركة في القتال، وسلّحهم ودربهم".
ويضيف: "لكن حزب الله اللبناني ليس التشكيل العسكري والسياسي الشيعي الوحيد الذي يقاتل في أراضي سوريا. فبعد اندلاع الحرب، بدعم مباشر من إيران، تم إنشاء ألوية متطوعين، دعي إليها الشباب الشيعة من العراق وأفغانستان وباكستان",وفق عربي 21.
وينتهي المقال إلى القول: "إن عدد "الأمميين الشيعة" الذين يقاتلون إلى جانب دمشق يفوق عدد الأجانب القادمين إلى سوريا للقتال إلى جانب المعارضة، إلا أن هناك سؤالا بات يُطرح الآن حول مصير جميع التشكيلات الشيعية بعد التوقف التدريجي للأعمال الحربية. إذا كان حزب الله اللبناني والعراقيون سيرجعون إلى بلدهم، فمن الذي سيسحب التشكيلات الأفغانية والباكستانية؟".
==========================
 
فزغلياد: جبهة الجهاديين في إدلب يمكن أن تنهار في أي لحظة
 
https://www.raialyoum.com/index.php/فزغلياد-جبهة-الجهاديين-في-إدلب-يمكن-أن/
 
“الولايات المتحدة رفعت الرهان بشدة في حرب الأعصاب السورية”، عنوان مقال يفغيني كروتيكوف، في “فزغلياد”، حول إمكانية حدوث انعطاف حاد في الحرب السورية في أي لحظة.
وجاء في المقال: الأحداث في سوريا تهدد بمنعطف حاد في أي لحظة. السؤال هو ماذا سيحدث قبلا: اقتحام الجيش السوري لإدلب أم استخدام الأسلحة الكيماوية، كذريعة لضربة عسكرية من قبل الولايات المتحدة؟
لقد اتفقوا في الولايات المتحدة نفسها على أن الأهداف يمكن أن لا تقتصر على المواقع السورية، إنما وتشمل المواقع الروسية. حذرت روسيا الولايات المتحدة من ضرب سوريا، والتذرع بضربة كيماوية يفبركها المقاتلون.
وأيا يكن ما سيجري، فهناك حرب حقيقية في سوريا وحرب معلومات حولها تسيران بالتزامن.
في إطار الحرب، ضاعفت القوات الجوفضائية الروسية والقوات الجوية السورية هجماتها على مواقع في إدلب بشكل حاد في اليومين الماضيين، وبدأ التمهيد المدفعي على طول الخط الأمامي. كل هذا يدل على الهجوم القريب للقوات الحكومية.
خلافا للحديث عن “الانسحاب من سوريا”، فإن العملية المعاكسة مستمرة. فالجيش الأمريكي يضاعف عديد وحدته في سوريا، من دون الالتفات إلى عدم شرعية وجوده هناك بالمطلق.
وفيما كانت حجة واشنطن النموذجية قبل شهرين “لا يمكن المغادرة دون مغادرة”، فإمكانية البقاء مرتبطًة الآن حصرا بالحفاظ على محمية إدلب كمنطقة للتوتر. ووقف الهجوم على إدلب لم يعد ممكنا بطرق أخرى، باستثناء استفزاز بـ “سلاح كيميائي”.
يمكن أن يحدث الاستفزاز بالأسلحة الكيميائية في أي وقت. لكن جبهة الجهاديين يمكن أن تنهار في أي لحظة.
إن وجود توازن طويل الأمد في الجبهة لن يصمد، فذلك ليس من مصلحة دمشق على الإطلاق. موسكو توقف السوريين منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع عن بدء الهجوم، على الرغم من حتمية “فتح الكتلة المتقيحة”، كما قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف. وأثناء فتحها يمكن أن يحدث أي شيء. )روسيا اليوم)
==========================