الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 15/8/2018

سوريا في الصحافة العالمية 15/8/2018

16.08.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • ناشونال إنترست: هكذا عاد الروس للبقاء في الشرق الأوسط
https://arabi21.com/story/1115930/ناشونال-إنترست-هكذا-عاد-الروس-للبقاء-في-الشرق-الأوسط#tag_49219
  • سينابس نتوورك  :تكالب على أشلاء سورية ... بلاد مقفرة من الشباب اقتصادها مشلول
http://www.alhayat.com/article/4598143/رأي/الصحافة-العالمية/تكالب-على-أشلاء-سورية-بلاد-مقفرة-من-الشباب-اقتصادها-مشلول
 
الصحافة البريطانية :
  • الإيكونوميست: دمشق هي المدينة الأسوأ في العالم
http://jorfnews.com/portal/?p=15173
  • فايننشال تايمز: هكذا تستغل روسيا الاحتياجات الإنسانية في سوريا 
http://o-t.tv/wXw
 
الصحافة العبرية :
  • إيناس وبيان خمّاش مجرد أم وطفلتها؟ ماذا لو أن حماس قتلت إسرائيلية حاملا وطفلتها؟
http://www.alquds.co.uk/?p=993699
 
الصحافة الامريكية :
  • ناشونال إنترست: هكذا عاد الروس للبقاء في الشرق الأوسط
https://arabi21.com/story/1115930/ناشونال-إنترست-هكذا-عاد-الروس-للبقاء-في-الشرق-الأوسط#tag_49219
ناقش نائب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق والباحث في مركز بيلفر في جامعة هارفارد تشاك فرليتش، في مقال نشره موقع "ناشونال إنترست"، أن روسيا لم تأت إلى الشرق الأوسط بل إنها عادت إليه.
 ويقول فرليتش في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إن الولايات المتحدة نجحت ولعقود في تهميش الاتحاد السوفييتي السابق في الشرق الأوسط، وأصبحت القائد الرئيسي فيه، واليوم تقوم روسيا بتأكيد دورها من جديد فيه".
 ويرى الباحث أن "عملية تفكيك العلاقة الجزئية مع الشرق الأوسط بدأت في عهد باراك أوباما، وتسارعت في ظل دونالد ترامب، ولو استمرت الأمور على هذه الحال فإن روسيا قد تحل محل أمريكا في الشرق الأوسط".
 ويجد فرليتش أن "تزايد التأثير الروسي في المنطقة واضح من المغرب إلى إيران، ويعد التحول المثير للدهشة جزءا من استراتيجية فلاديمير بوتين، من توسيع مدى التأثير الروسي، وتحسين موقع موسكو، بصفتها قوة عظمى ونتاجا لاستراتيجية دبلوماسية ذكية، مرفقة مع استعداد لبيع السلاح والمفاعلات النووية لمن يطلبها".
 ويشير الكاتب إلى أنه "في الوقت الذي تركز فيه اهتمام المجتمع الدولي على المشروع النووي الإيراني، فإن موسكو ركزت توجهين مهمين وخطيرين في المنطقة، سباق التسلح، الذي اشترت فيه دول الخليج ما قيمته 1.3 تريليون دولار، في الفترة ما بين 2000- 2014، والدفع باتجاه بيع المفاعلات النووية، والمفاعلات هذه كلها تعكس حاجة مشروعة للطاقة النووية، إلا أن المشاريع النووية (المدنية) في الشرق الأوسط لديها ميل قبيح للتحول إلى مفاعلات عسكرية".
 ويلفت فرليتش إلى أن "حلفاء الولايات المتحدة يبدون اليوم ترددا في وضع ثقتهم الكاملة فيها، فهم وإن رحبوا بنهج دونالد ترامب المتشدد، إلا أن ندبات الضعف الأمريكي أثناء سنوات أوباما، كما يرونها، لم تشف بعد، بالإضافة إلى أن شخصية ترامب أدت إلى نقاش حول مدى مصداقية أمريكا، ومن هنا يحاول الجميع لعب أوراقهم".
 ويفيد الباحث بأن "غضب مصر على ما رأته دعما أمريكيا ضعيفا لنظام مبارك، والعقوبات اللاحقة على مبيعات السلاح، دفعاها لتحسين علاقاتها مع روسيا، ووقعت معها على شراء أربعة مفاعلات نووية في عام 2017، وتحسنت العلاقات العسكرية، بالإضافة إلى شراء مروحيات قتالية ومقاتلات متقدمة، والنظام الصاروخي (أس-300) إلى جانب المناورات العسكرية المشتركة".
 وينوه فرليتش إلى أن "مصر ظلت عماد السياسة الأمريكية في المنطقة منذ طردها السوفييت في السبعينيات من القرن الماضي، وخلقت بهذا التصرف أساسا للأعمدة الثلاثة للسياسة الأمريكية في الشرق الأوسط: خلق معسكر عربي معتدل، في مركزه مصر والسعودية، ومواجهة الأنظمة المارقة، مثل العراق وإيران وليبيا بمساعدة المعسكر المعتدل، ودعم ونشر السلام العربي الإسرائيلي وبدعم من المعتدلين العرب، وعليه فإن التقارب المصري الروسي يمثل ضربة للموقف الأمريكي".
 ويبين الكاتب أنه "بالنسبة للسعودية، فإن الاتفاق غير المكتوب، الذي غطى العلاقات الأمريكية السعودية، ظل هو الأمن مقابل تأمين نقل النفط، بل خاضت أمريكا في عام 1991 حربا للدفاع عن السعودية، أما اليوم فإن السعوديين متقلبون، وفي عام 2017 قام الملك سلمان بأول زيارة رسمية لملك سعودي لروسيا، وتم توقيع اتفاق لشراء منظومة الدفاع الصاروخية المضادة للدبابات (أس- 400)، وتم توقيع اتفاقيات للتعاون في المجال النووي، ومن المتوقع أن تقدم روسيا مفاعلين من 16 مفاعلا، ونسقت روسيا والسعودية، اللتان تسيطران على نسبة 16% من النفط العالمي، على زيادة أسعار النفط العالمي".
 ويرى فرليتش أن "تدخل روسيا المحدود في الحرب السورية، بسربين من الطائرات، كان ناجحا بشكل كبير، وأنقذ نظام الأسد دون كلفة على روسيا، التي تركت المعارك البرية الدامية لإيران وحزب الله، ولم تثبت صحة مقولة باراك أوباما من تحول سوريا إلى فيتنام روسيا".
 ويشير الباحث إلى أن "روسيا تحولت إلى لاعب رئيسي في سوريا، بوجود عسكري طويل المدى، والتزام من سوريا بمنحها قواعد بحرية وجوية تستخدمها لإظهار قوتها في المنطقة ولمدة 49 عاما، وتحولت سوريا، التي لا تمثل أهمية بنفسها وللولايات المتحدة، إلى مركز حيوي يشمل قضايا المنطقة كلها، بما في ذلك النزاع السني الشيعي، والحرب ضد تنظيم الدولة، ومواجهة التوسع الإيراني، ونزاع إيراني إسرائيلي محتمل، وتمنح وضعية روسيا في سوريا يتيح لها التأثير على هذه القضايا كلها".
 ويذهب فرليتش إلى أن "خروج الولايات المتحدة من الاتفاقية النووية فتح الباب أمام توثق العلاقات الإيرانية الروسية، حيث باتت طهران تعتمد على موسكو لمواجهة العقوبات، والحماية في حال تعرضت لهجوم عسكري، وقدمت روسيا لإيران منظومة الدفاع الصاروخية (أس- 300)، وباعتها مقاتلات ومصفحات ومدفعيات، وكذلك مفاعلها النووي الوحيد".
 ويقول الكاتب: "أما تركيا، عضو الناتو، التي ظلت معادية بطريقة حاقدة لروسيا، لكنها بدأت تقترب من موسكو، وستشتري منظومة الدفاع الصاروخية (أس- 400)، وأبدت قطر والمغرب والبحرين رغبة في شراء المنظومة الروسية، ووقعت موسكو صفقة أسلحة كبيرة مع الإمارات، وتبحث موسكو عن فرص لإقامة قاعدة بحرية في ليبيا، ووقعت اتفاق تعاون نووي مع تونس".
 ويكشف فرليتش عن أن "الروس عرضوا على لبنان صفقة أسلحة كبيرة، وهم مهتمون بإقامة قواعد جوية وبحرية هناك، وتعاونت روسيا مع حزب الله في الحرب السورية، ويعرف مقاتلو الحزب طريقة استخدام السلاح الروسي".
 ويشير الباحث إلى أن "روسيا نجحت في تطوير علاقات قريبة مع إسرائيل، فكان للانسحاب الأمريكي من سوريا، وانسحابها من الاتفاق النووي، أثر عملي في جعل روسيا لاعباً حاسماً بالنسبة لإسرائيل، ويعتمد منظور مواجهة جديدة مع حزب الله/ إيران، وضرب المنشآت النووية الإيرانية على الدور الروسي، وزار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موسكو 10 مرات في العامين الأخيرين".
 ويرى فرليتش أن "العالم الدبلوماسي لا يحب الفراغ، ولهذا سارعت روسيا لملئه في المنطقة"
 ويعتقد الباحث أن "إعادة التأثير الأمريكي ممكنة في حال توفرت ثلاثة تغيرات في السياسة الأمريكية، الأولى تطوير واشنطن استراتيجية في سوريا، والثانية تبني استراتيجية واضحة تجاه إيران، وتبني تحالف قوي مع إسرائيل".
 ويختم الكاتب مقاله بالقول: "لسوء الحظ، فإن أيا من هذه ليست من متوفرة في ظل ترامب، وعاد الروس إلى الشرق الأوسط للبقاء".
==========================
 
سينابس نتوورك  :تكالب على أشلاء سورية ... بلاد مقفرة من الشباب اقتصادها مشلول
 
http://www.alhayat.com/article/4598143/رأي/الصحافة-العالمية/تكالب-على-أشلاء-سورية-بلاد-مقفرة-من-الشباب-اقتصادها-مشلول
 
 
سينابس
غيّرت الحرب السورية وجه البلاد فتشظت تشظياً يعصى التحليل والوصف. وعلى رغم أن شطراً راجحاً من أوجه تغيرها هو إلى الاسوأ، بعض هذه المحنة يبعث على التفاؤل: فالسوريون أظهروا قدرة هائلة على التكيف مع مراحل هذا النزاع الرهيبة، وانتشلوا من ردم الخراب بقايا كرامة ولحمة وحيوية في هذه الظروف الكابوسية. والوقوف عند أوجه تغير المجتمع السوري عسير ولن يجلو على صورة واضحة قبل مرور الوقت.
بلاد مقفرة من الشباب
وهلاك الذكور السوريين هو أبرز منعطف طرأ على النسيج الاجتماعي السوري. فجيل كامل من الرجال قضى، أو نزلت به إعاقة أو اضطر إلى النزوح والاختفاء من دون أثر، ومن تبقى بلعته دوامة نظام عنف وفساد محورها الفصائل المسلحة. وقصة عائلة علوية في بلدة ساحلية هي مرآة انكماش شريحة الذكور في سورية: ثلاثة أشقاء، واحد سقط في معركة، والثاني أصابت رصاصة عموده الفقري وصار طريح الشلل، والثالث في الثلاثين من العمر يتقاضى راتباً متدنياً لا يكفي لسد الرمق ويعيش في خوف من التجنيد. وتقول والدتهم ملخصة أزمتهم: «تعبنا من الحرب. قدمت شهيداً، وابني صار شبه ميت، وآخر العنقود يخشى التجنيد في أي لحظة. أدعو الله أن تنتهي هذه الحرب. فالقبور متخمة بالشباب». وقصة هذه العائلة هي قصة كثير من العائلات في هذه البلدة التي يبلغ عدد سكانها 3 آلاف نسمة، وهي مرآة الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في كثير من جماعات سورية وثيقة الصلة بالجهاز الامني العسكري. وقضى 80 رجلاً من رجال البلدة هذه وجرح 130 منهم، أي ثلث الذكور في سن بين الثامنة عشرة والخمسين. والتحق الثلثان المتبقيان بالجيش أو الميليشيات. والعنف الذي استهلك كثيراً من الحيوات أنتج مصادر دخل لا غنى عنها. فهذا الشاب المصاب بالشلل يعتمد على راتب تقاعدي قدره نحو 60 دولاراً شهرياً. وتتلقى أرملة أخيه معاشاً قدره 35 دولاراً من الميليشيات التي كان يقاتل في صفوفها حين أردي في المعركة. وهذه العوائد لا تكفي لقمة العيش، ويضطر أفراد العائلة هذه الى التقشف. فالوالد، وهو جندي متقاعد، والابن يعملان ليلاً نهاراً لتأمين لقمة العيش.
ومثل هذا الضيق متفشٍ في مناطق سبق أن سيطرت عليها الفصائل المعارضة، وعادت إلى قبضة الأسد. فكثير من الشباب قتلوا أو اضطروا إلى الرحيل، ومن بقي في مسقط رأسه يضطر إلى الانضواء في المجموعات الموالية للنظام من اجل النجاة وتأمين مورد عيش. فالانتساب إلى هذه المجموعات هو بديل عن التجنيد في الجيش النظامي، وهو بديل يدر راتباً أفضل ويجنب المنتسب إرساله الى جبهة أمامية بعيدة. ومآل الناس في حلب بعد سقوطها هو خير دليل على ما نسوقه. بعد سنوات من حصار الحكومة والقصف، لم يبق في المدينة خدمات يعتد بها، واقتصادها مدمر، وغياب الأمان متفشٍ جراء انتشار الميليشيات المسلحة. «إذا أراد المرء حماية نفسها وعائلته، عليه الانضمام إلى ميليشيات، يقول رجل في متوسط العمر في حي الجزماتي بحلب». المنطقة موبوءة بجرائم ميليشيات الدفاع الوطني. وكل مجموعة تسيطر على حي، وأحياناً تتقاتل فيما بينها لتقاسم الغنائم. وعلى أصحاب المتاجر دفع الأتاوى للميليشيات مقابل الحماية. وأحد اصحاب المتاجر رفض الدفع، فأحرقوا متجره. لذا، يبدو أن حمل السلاح «طبيعي». ووصف أحد المقيمين في مساكن هنانو هذه الدينامية: «الشباب الذين لم يغادروا شرق حلب التحقوا بالميليشيات التي تقدم حلولاً لأسوأ المشكلات التي نواجهها. فالمقاتلون يتقاضون راتباً محترماً، وبدلات أخرى على غرار أمبيرات كهربائية إضافية من أصحاب المولدات الخاصة. فبائعو الكهرباء يقلصون ثمن الاشتراك بالتيار الكهربائي حين يعرفون أنهم يتعاملون مع ميليشياوي». ويشرح مقيم آخر في المنطقة هذه أنه وعائلته يدبرون أمورهم بشق النفس، وأن الفضل في تأمين لقمة العيش يعود إلى انضمام ولديه إلى كتيبة الباقر الإيرانية الولاء- التي تمنحهما دخلاً شهرياً، وفرص وضع اليد على أثاث منزلي في عمليات نهب». وعلى امتداد سورية، من يرغب في النجاة من التجنيد- في الجيش أو الميليشيات على حد سواء- لا يجد أمامه خيارات يعتد بها. ومن يسعه مغادرة البلاد يغادر، وبعضهم يستفيد من إعفاءات الطلاب الجامعيين، في وقت يتمتع بعض آخر بمكانة المعيل الوحيد لأسرته النواتية فيعفى من الخدمة الإلزامية. وبعضهم يدفع رشاوى لتجنب التجنيد أو يعتزلون العالم في منازلهم مخافة رصدهم وانكشاف أمرهم- فيعيشون في الخفاء. ويروي شاب تجربته إثر سيطرة القوات الموالية للنظام على مسقط رأسه في ريف دمشق في 2016: «كنت أمام خيارين، إما دفع 3 إلى 4 آلاف دولار لتهريبي الى تركيا او لبنان، وإما الاتحاق بالجيش أو ميليشيا من الميليشيات. وفي بلدتي ثمة 9 فصائل مسلحة أو أكثر، على رأسها شباب مقربون من أجهزة الأمن. ومن يرغب في القتال، يُسجله زعيم الفصيل المسلح في لوائح المقاتلين، فيسعه مواصلة حياته العادية مقابل دفع رشوى تتراوح بين 500 إلى ألفي دولار، والتنازل عن راتب الميليشيات الشهري ويبلغ نحو 100 دولار. وكلفة تهريبي إلى الخارج باهظة- وعندي زوجة وأولاد في البلدة. لذا، أنفقت أكثر من ألف دولار لتسوية أموري مع فصيل مسلح. ولكن، ولحظي التعس، انحل هذا الفصيل، وخسرت أموالي وحرية حركتي. واليوم أنا سجين منزلي، وأعتاش من مدخراتي ومساعدة العائلة. ولا أدري ما العمل».
ويعوق دورانَ العجلة الاقتصادية تدمر القوة العاملة من الذكور. فيقول صناعي من حلب إن أصدقاءه هم أصحاب مصانع، ويريدون فتح أبوابها، ولكنهم لا يعثرون على عمال. وحين يجدون العمال، تأتي قوى الأمن أو الميليشيات وتقبض عليهم، وتبتز الأموال من أصحاب المصانع الذين وظفوهم. والصناعة المحلية أمام طريق اقتصادي مسدود، وتذليل العوائق يحتاج إلى أعوام.
وعلى المستوى السياسي، قوضت الحرب جيل الشباب الذي كان على رأس الانتفاضة السورية. ومن بقي في سورية هم من انكسرت شوكتهم وصدعوا بالنظام- أو أُلحقوا قسراً في جهاز القوة الذين قاموا وانتفضوا عليه. والحصيلة متناقضة: على رغم أن المشكلات كلها التي اشعلت فتيل انتفاضة سورية في 2011، تعاظمت، انكسر المجتمع ولن تبرز حركة اصلاحية واسعة القاعدة قبل جيل.
اقتصاد الكواسر
ويفاقم أحوال الشباب المأساوية تحول ثان في المجتمع (إلى انحسار أعدادهم) وهو انفراط عقد الاقتصاد الانتاجي السوري، وتربع اقتصاد نهش منظم محله: انقضاض شرائح من المجتمع السوري على بعضها من أجل النجاة والبقاء. وأبرز أمارات هذا الاقتصاد هو ثقافة السرقة والنهب التي صارت راسخة ومنتشرة في المجمع السوري، واشتقت كلمة تعرفها: التعفيش، وهذا ليس سرقة الأثاث فحسب بل تجريد المنازل والشوارع والمصانع من إمدادات الكهرباء والمياه (امدادات السمكرة). وخير مثل على التعفيش هو ما حصل حين سقط مخيم اليرموك جنوب دمشق في أيدي قوات موالية للأسد في نيسان (أبريل) 2018. فاندلعت إثر سقوطه موجة نهب تواصلت فصولها الى نهاية حزيران (يونيو)، وخلفت ندوباً لا تمحى في النسيج المديني. وبلغ النهب مبلغاً وقع وقع المفاجأة على بعض المقاتلين في ميليشيات الأسد. فأملاكهم كانت لقمة سائغة أمام الفصائل الأخرى: «شاهدت جنوداً غير نظاميين على متن دبابات الجيش النظامي يقتلعون كابلات كهربائية ممدودة على عمق 6 أمتار»، يروي مقاتل فلسطيني موال للنظام كان يسعى إلى استخراج ممتلكاته من شقته قبل نهبها. «شاهدت جنوداً من قوات النخب ينهبون المستشفيات الخاصة والمكاتب الحكومية، هذه ليست سرقة فحسب، بل تخريب للبنى التحتية». وروى سكان محبطون ويائسون أنهم دمروا بأيديهم ممتلكاتهم للحؤول من دون أن تستغلها المجموعات المسلحة. ويقول رجل دمر شقته: «عدت إلى شقتي لآخذ وثائق رسمية وبعض المجوهرات. ثم دمرت أثاث منزلي وأجهزته الكهربائية لأنني لا أريد أن يجني أشخاص الأموال على حسابي. كنت مستعداً لتفجير شقتي، ولكن زوجتي منعتني. فهي لم ترغب في الحاق الضرر بشقق المبنى الأخرى». ومع تفشي هذا الوباء في سورية، نجم عن عمليات النهب اقتصادات مجهرية- بدءاً من إعادة تدوير المطاط وصولاً الى بروز اسواق التعفيش حيث يشتري الناس سلعاً مستعملة مسروقة من سوريين آخرين. وكثيرون لا يملكون خياراً غير اللجوء الى هذه الاسواق لشراء بديل عن ممتلكاتهم المسروقة. ويروي موظف مدني ما حصل معه حين عاد إلى مدينته في دير الزور بعد عامين من النزوح الى دمشق: «في تشرين الأول (أوكتوبر) 2017، أُمرت بالعودة إلى دير الزور واستئناف عملي الحكومي. ووقع عليّ وقع الصدمة دمار شقتي كلها، وسرقة كل ما فيها. وساعدني أخي على العثور على غرفة للايجار، واشترى لي بعض الأثاث المسروق. فخسارة أهالي دير الزور مزدوجة: خسرنا في وقت أول أثاث مطابخنا وغرف نومنا وكل شيء، ثم شعرنا بالخسارة من جديد حين اشترينا سلعاً مسروقة».
والنازحون السوريون العائدون إلى بيوتهم عليهم تذليل مصاعب العودة: فإلى دمار ممتلكاتهم وسرقتها، يواجهون سيلاً من الحواجز غير الرسمية التي تفرض عليهم إتاوات مقابل خدمات أساسية غير موجودة. ويروي تاجر نسيج من حلب القديمة تجربته: «أنفقت 3 ملايين ليرة سورية (6 آلاف دولار) لأعيد فتح متجري المدمر. وطالبتني وكالات الحكومة بدفع ثمن فواتير مياه وكهرباء وضرائب على الارباح بين 2013 و2017. وقلت أن متجري كان مغلقاً طوال هذه المدة، ولم أكن أجني الاموال ولم استخدم الكهرباء ولا المياه. ولكنهم ألزموني دفع مقابل هذه الخدمات التي لم أستعملها. وأنفقت نحو 7 ملايين ليرة (13500 دولار) لشراء أنسجة وأقمشة. فكل ما في متجري نُهب. ومجموع ما دفعت هو 10 ملايين ليرة [20 ألف دولار] لأعيد فتح متجري. واليوم، أربح نحو 6 إلى 8 دولارات يومياً، وهذا بالكاد يكفي ثمن الغذاء والكهرباء والمياه والضرائب. ولكنني أفضل أن أزجي أوقاتي في السوق عوض البقاء في المنزل وأصابتني بأمراض القلب نتيجة كثرة التفكير».
وشطر راجح من اقتصاد النهب السوري وثيق الصلة بالعنف، فالحرب ولدت أشكالاً لا تحصى من النهب ستتعاظم في السنوات المقبلة. فاقتصاد «النهش» يشمل كل من يعتمد على السلب لتأمين لقمة عيشه، ومنهم محامون ومسؤولون أمنيون وموظفون حكوميون يؤدون دور «الوسيط» في السوق مقابل وثائق رسمية مثل وثائق الولادة والزواج والوفاة. وأعداد لا تحصى من السوريين لم يوثقوا مثل هذه الوقائع (زواج، ولادة، وفاة) حين كانوا في مناطق خارجة على سيطرة الحكومة. ومقابل تفادي عقوبات قانونية في سورية وخارجها، يدفعون مبالغ باهظة للوسطاء من أجل تيسير إصدار أوراقهم الثبوتية ووثائقهم. ويروي محام سوري كيف غيّر هذا الاقتصاد وجه مهنته في دمشق: «اليوم حتى أكبر المحامين وأكبرهم مرتبة يعمل في مجال «سمسرة» الأوراق. فالوسيط الذي له شبكة واسعة من الارتباطات يجني يومياً ما بين 30 إلى 40 الف ليرة (60 إلى 80 دولاراً)، وهذا يضاهي الراتب الشهري لخريج جامعي موظف في دائرة رسمية. لذا، يستقيل كثيرون من الموظفين الحكوميين، ويعملون في السمسرة لجني عائد أكبر. وهذا العمل لا يمت بصلة إلى العمل الخيري: فكل وسيط يأخذ المال من زبائنه، وحتى من اخوته وشقيقاته. ففي الاسبوع الماضي، عرفني زميل لي في المهنة إلى صهره، وطلب مني إنجاز أوراقه. وسألته عن حاجته إليّ في وقت يسعه هو إنجاز الأوراق كلها. فقال لي إنه لا يستطيع تقاضي المال من صهره، على خلاف حالي. فأنا أستطيع تقاضي المال وتقاسمه معه». واقتصاد الكواسر هذا سرع وتيرة هرب رؤوس الأموال والكفاءات من سورية، وبقيت في البلاد طبقة دنيا عريضة لا تطمح إلا للبقاء. والسعي إلى البقاء يحمل عامة السوريين على الدوران في حلقة مفرغة من حلقات اقتصاد الكواسر - وإذا لم يصيروا كواسر مباشرة، تحولوا إلى شركاء أو مستفيدين من النهب من طريق شراء سلع منهوبة والاعتماد على أقارب يتوسلون الابتزاز لجني المال، وهكذا دواليك. واقتصاد الحرب في سورية، ويغلب عليه النهب والتكالب على جمع المال، يستقر ويتحول شيئاً فشيئاً إلى اقتصاد وقت السلم.
* فريق مراسلين، عن «سينابس نتوورك»، 6/8/2018، إعداد منال نحاس
==========================
 
الصحافة البريطانية :
 
  • الإيكونوميست: دمشق هي المدينة الأسوأ في العالم
 
http://jorfnews.com/portal/?p=15173
 
جُرف نيوز | خاص ترجمة
احتلت العاصمة السورية دمشق المرتبة الأدنى من بين المدن الصالحة للمعيشة للعام 2018، وفقاً لدراسة استقصائية سنوية لمجلة “إيكونوميست”.
و بحسب ما ترجمت جُرف نيوز قالت الـمجلة في تقريرها المنشور اليوم (الثلاثاء)، إن دمشق هي “المدينة الأقل ملاءمة للعيش في العالم” من بين 140 مدينة، حيث كانت دمشق في “القاع” بنتيجة 30,7 من أصل 100 نقطة.
واحتلت العاصمة النمساوية فيينا المركز الأول في القائمة، وحصلت على 99,1 من النقاط، التي تحددها مجموعة من العوامل مثل مستويات المعيشة، نسبة انتشار الجريمة، البنية التحتية، والحصول على التعليم والرعاية الصحية، فضلاً عن الاستقرار السياسي والاقتصادي.
وأشار التقرير إلى أن المدن التي احتلت المراكز العشر الأولى، كانت ذات كثافة منخفضة نسبياً، الأمر الذي عززه “مجموعة من الأنشطة الترفيهية، دون أن تؤدي إلى ارتفاع مستويات الجريمة أو ضعف بالبنية التحتية”. فيما فشلت عواصم مثل باريس ولندن ونيويورك إلى الوصول إلى تلك المراكز.
==========================
  • فايننشال تايمز: هكذا تستغل روسيا الاحتياجات الإنسانية في سوريا 
 
http://o-t.tv/wXw
 
أشارت صحيفة "فايننشال تايمز" إلى طبيعة المساعدات الإنسانية التي تحاول روسيا القيام بها عبر الجيش الروسي في سوريا، حيث ارتفعت وتيرة المساعدات الروسية، مع تعزيز ميليشيات أسد الطائفية السيطرة على البلاد في الأشهر الأخيرة.
التقت الصحيفة (زين مصطفى)، والذي يعمل كهربائياً في أحد الأرياف السورية، حيث صدم من المساعدة غير المتوقعة، التي كانت من الجيش الروسي. وقال مصطفى: "أتى إلينا جنود في الشاحنات المحملة بالطعام وبدؤوا بتوزيعه علينا، حتى أنهم أتوا بصحبة أطباء عاينوا ساق زوجتي المصابة بالقرب من غربي حماة".
وتشير الصحيفة أن الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) والذي يرغب بإنهاء المشاركة العسكرية الروسية في سوريا يسعى إلى تأمين الاستقرار من خلال كسب عقول الناس وعواطفهم عبر تقديم مساعدات لهم.
نوع خاص من المؤسسات
وتشير الصحيفة إلى أن المجموعات الإغاثية الروسية التي تعمل في سوريا ليست نمطية بالمعنى المتعارف عليه للمنظمات الإنسانية. منها مثلا "مؤسسة أخميم قاديروف العامة" وهي مجموعة خيرية أنشئت تخليداً لذكرى والد أمير الحرب الشيشاني (رمضان قديروف)، المعروف أساساً بانتهاكه لحقوق الإنسان لعمال الإغاثة الغربيين العاملين في الشيشان.
تحجج الخبراء الإنسانيون الروس بعمل مؤسسة (قديروف) مدعين إن العقيدة الإسلامية المشتركة مع الشيشان، ووجود مقاتلين شيشان على طرفي الصراع، والصلات العميقة بين حكومة الشيشان وحكومات الشرق الأوسط، هي التي سمحت للمؤسسة بتقديم المساعدات في سوريا.
قامت المؤسسة منذ بدء عملياتها في سوريا في 2016، بدعم من الحكومة الشيشانية، بإيفاد بعثات مساعدات إلى دمشق وحلب ودير الزور والغوطة الشرقية وذلك وفقاً لـ (دجومبولت عمروف) وزير الإعلام الشيشاني.
وبحسب (عمروف) قدمت المؤسسة في الغوطة الشرقية وحدها الطعام والمياه لأكثر من 100,000 من السكان خلال شهري نيسان وأيار. وقال (عمروف) "تساعد طائرات النقل التابعة للقوات الجوية الروسية بنشاط في إيصال المساعدات إلى سوريا".
إغاثة بالتعاون مع المخابرات
وبحسب الصحيفة يشكل التعاون مع الجيش الروسي لإيصال المساعدات مشكلة في بعض الحالات. حيث قال مسؤول في وزارة الدفاع الروسية وخبيران في مجال المساعدات الروسية إن الجيش اعتمد في بادئ الأمر على مخابرات النظام للحصول معلومات حول مكان إرسال المساعدات الإنسانية، إلا أنهم اكتشفوا فيما بعد أن المساعدات لم تصل إلى المحتاجين.
وقال المسؤول في وزارة الدفاع "قمنا حالياً بوضع قوائم خاصة بنا، ونبلغ السلطات السورية إلى أين نحن ذاهبون". مع ذلك تشير الصحيفة إلى أن مجموعات الإغاثة الروسية مضطر للتعاون مع الهلال الأحمر السوري، والذي ينظر إليه بحسب عمال الإغاثة على أنه مقرب جدا من النظام.
وقال أحد عمال الإغاثة الغربيين "إنهم - الهلال الأحمر -  أصبحوا يسيطرون تماماً على الفضاء الإنساني ويحاولون الهيمنة عليه".
السيطرة على الإغاثة
في نسيان الماضي، نظمت البعثة الروسية "RHM" لقاء لتقييم الاحتياجات وتسليم المساعدات بصحبة المجموعات الغربية بما في ذلك منظمة أوكسفام ومنظمة أطباء بلا حدود بحضور مسؤولين في الحكومة الروسية ومسؤولين تابعين للنظام.
تشير الصحيفة إلى أن اللقاء لم يثمر، كان ذلك واضحاً من خلال النقاش الدائرة بين منظمة أطباء بلا حدود ووزارة الدفاع الروسية.
==========================
الصحافة العبرية :
إيناس وبيان خمّاش مجرد أم وطفلتها؟ ماذا لو أن حماس قتلت إسرائيلية حاملا وطفلتها؟
جدعون ليفي - هآرتس
القدس العربي Aug 13, 2018
http://www.alquds.co.uk/?p=993699
إلى اوري افنيري. في الوقت الذي فاض فيه التعطش للدماء حتى بلغ السيل الزبى، وفي الوقت الذي غرد فيه شمعون ريكلن: «يهمنا أن تقتلوا أكبر عدد من المخربين حتى تتفوق صرخات عائلاتهم على رغبتهم في القتل المرضي»، وفي الوقت الذي فيه يوآف غالنت، الشخص الملطخة يداه بكثير من الدماء في غزة، خفف دعوته: «سأقوم بملاحقة أعدائي وسأصل إليهم ولن أعود حتى أن يتم فناؤهم»، وكذلك في الوقت الذي كتب فيه يئير لبيد: « يجب على الجيش الإسرائيلي أن يضربهم بكل ما في استطاع من قوة دون تردد ودون تفكير».. في هذا الوقت قتلت إيناس وبيان خماش.
أم وابنتها: ايناس (23) عامًا، وهي في الشهر التاسع من حملها، وبيان طفلة لها من العمر سنة ونصف، كان قتلهما صاروخ سقط على منزلهما الذي هو شقة مستأجرة مكونة من طابق واحد في دير البلح. والد العائلة محمد أصيب بجروح بالغة. قتل الأم وابنتها لن يشبع ولو القليل من هؤلاء المتعطشين للدماء في الشبكات الاجتماعية. وبصعوبة حظي هذا الخبر بالذكر في وسائل الإعلام الإسرائيلية. إن إلغاء حفل زفاف في «سدروت» أشغلها أكثر! هذا دائمًا هو سلم أولويات إسرائيل. ما من ضرورة لكتابة تقارير موسعة عن معاناة سكان بلدات غلاف غزة، وثمة تجاهل مطلق للضحايا في الطرفين، حتى قتل أم حامل وطفلتها، وهذا كله فعل نابع من التعاون في تجاهل الحرب، وكذلك فإن اللامبالاة المطلقة للجمهور لكل عملية قتل، إلى جانب التعطش للدماء الذي تحول إلى أمر سليم سياسيًا، تدل على الدونية التي لم يكن لها مثيل.
لا يصعب تخيل ما الذي كان سيحدث في البلاد وفي العالم لو أن حماس قتلت امرأة إسرائيلية حامل وطفلتها. ولكن إيناس وبيان فلسطينيتان من دير البلح. صورة في وكالة «رويترز» في «نيويورك تايمز» أظهرت نُواح نساء العائلة. صهر وعم الأم وطفلتها، كمال خماش، قال: «لقد كانوا مواطنين في بيتهم يحلمون بطفل آخر سيولد في الأيام القريبة القادمة». هل هناك إسرائيليون نظروا إلى أعزائهم وتخيلوا رعب قتل أم حامل وطفلتها وهي تحتضنها بين ذراعيها؟ هل خطر ببال أحد فكرة أن إيناس وبيان (أم حامل وطفلتها) مثلهما مثل الجارات اللواتي في البيت المقابل، مثل البنت والحفيدة، مثل الزوجة والابنة. هل ثمة أفكار كهذه يمكن أن تخطر ببالهم إزاء موجات رفع الصفة الإنسانية والدعاية وغسل الأدمغة التي تبرر كل عملية قتل وتتهم كل العالم، باستثناء من ينفذها أمام وسائل الإعلام التي في معظمها تريد فقط رؤية المزيد من سفك الدماء في قطاع غزة وتفعل كل ما في استطاعتها في استمرار تدفق هذه الدماء، أمام التبريرات المعتادة بأن الجيش الإسرائيلي لم يكن في نيته في أي يوم المس بامرأة حامل وطفلتها، ويقوم بذلك المرة تلو الأخرى ومرارًا وتكرارًا ـ هل ما زال هناك احتمال لأن يهز قتل الأم وابنتها أي أحد هنا؟ وهل سيؤثر على أحد ما؟
منذ 12 سنة تقريبًا وغزة مغلقة أمام المراسلين الإسرائيليين بتعليمات إسرائيلية، والصحف الإسرائيلية المناضلة تتقبل هذا بخنوع وحتى بسرور. كم تمنيت الآن الوصول إلى بيت إيناس وبيان كي أروي قصتهما، ولكي أذكر القارئ بأنهما كانتا من البشر. هذا أمر صعب جدًا في الأجواء السائدة في إسرائيل.
في إحدى زياراتي الأخيرة لغزة في أيلول 2006 وصلت أنا والمصور ميكي كارتسمان إلى بيت عائلة حماد في مخيم البرازيل للاجئين في رفح. فجوة كبيرة فتحت على بعد مئات الأمتار من بيت الصفيح البائس الذي دخلناه. في ظلام الغرفة رأينا كرسيًا متحركًا محطمًا وامرأة معاقة ملقاة على الأريكة. قبل بضع ليال سمع أبناء العائلة صوت الطائرات في السماء. باسمة (42 سنة) في حينه كانت مشلولة الأطراف تنام على سريرها الحديدي، أسرعت تنادي ابنتها الوحيدة دام العز (14 سنة) كي تدخلها إلى سريرها وتحميها من أي سوء، لكن قطعة من الباطون طارت عليهما وقتلت دام العز، البنت الوحيدة التي نامت وهي بين ذراعي والدتها.
منذ قتل إيناس وبيان وأنا أفكر بدام العز وأمها.
=========================