الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 15/7/2017

سوريا في الصحافة العالمية 15/7/2017

16.07.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/syrian-army-and-allies-bound-for-deir-al-zour http://alghad.com/articles/1718532-هل-تعمل-هدنة-ترامب-وبوتين-في-جنوب-غرب-سورية؟ http://www.all4syria.info/Archive/426392 http://www.arabyoum.com/breaking_news/228080/ليلا-جاسينتو-يكتب-جيش-أردوغان-وتطهير-ما-بعد-الانقلاب http://www.thebaghdadpost.com/ar/story/38734/المونيتور-إنشاء-قواعد-أميركية-جديدة-في-العراق-وسوريا-لـ-ملاحقة-داعش http://arabi21.com/story/1020997/روبرت-فورد-هدنة-ترامب-في-سوريا-محكوم-عليها-بالفشل#tag_49219
الصحافة الروسية والتركية : http://idraksy.net/changes-in-the-military-and-political-situation/
من الصحافة التركية: ماذا يدور في أروقة اجتماع التحالف الدولي ضد داعش؟
http://www.all4syria.info/Archive/426264
الصحافة العبرية : http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=122a8169y304775529Y122a8169 http://www.alquds.co.uk/?p=753819
 
الصحافة الامريكية :
معهد واشنطن :فرصة للنظام السوري في دير الزور
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/syrian-army-and-allies-bound-for-deir-al-zour
فابريس بالونش
متاح أيضاً في English
12 تموز/يوليو 2017
تركّزت الكثير من التكهنات في الآونة الأخيرة على مستقبل مدينة ومحافظة دير الزور في سوريا. وشكّل النقاش حول وجهة نظر الولايات المتحدة بشأن دور إيران في سوريا أحد الأسباب الرئيسية لهذه التكهنات - وعلى وجه الخصوص هدف الجمهورية الإسلامية إنشاء جسر بري من طهران الى بيروت. وبالفعل، تشير التحركات العسكرية على الأرض إلى أن الجيش السوري وحلفاءه سيستعيدون دير الزور. 
مدينة مطوّقة من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية»
في عام 2012، خسر الجيش السوري نصف مدينة دير الزور لقوات المتمردين وسرعان ما سقطت بعد ذلك المقاطعة بأكملها. وفي حين يربط طريق يمر عبر تدمر (بالميرا القديمة)، الجزء الذي تسيطر عليه الحكومة من دير الزور إلى حمص استولى تنظيم «الدولة الإسلامية» في أيار/مايو 2015 على تدمر وعزل عناصر الجيش السوري وسط منطقة شاسعة يسيطر عليها الجهاديون. وبالفعل، تقلّصت الأراضي التي تتحكم بها الحكومة بعد الهجمات المتتالية لـ تنظيم «الدولة الإسلامية». وفي السابق، كانت امدادات الأحياء الخاضعة لسيطرة النظام تصل من المطار، ولكن في كانون الثاني/يناير 2017 فقدت الحكومة سيطرتها على الطريق الذي يربط المدينة بالمطار وتوقفت هذه التدابير. ومن أجل درء الهجوم النهائي، تقوم قوات النظام السوري والقوات الروسية وحتى القوات الإيرانية بقصف الخطوط الأمامية لتنظيم «الدولة الإسلامية» بالصواريخ من دون توقف. وبفضل الدعم الذي توفّره الطائرات المروحية تبقى إمكانية التواصل مع الخارج ممكنة، كما تلقي طائرات الشحن كميات كافية من المساعدات لإطعام المدنيين الذين ما زالوا مقيمين في المنطقة التي تسيطر عليها الحكومة ويبلغ عددهم100,000  نسمة.      
ويترسّخ الدفاع الصارم للنظام السوري وحلفائه عن دير الزور في عزمهم على استعادة شرق سوريا في نهاية المطاف. وأُسند هذا الدور إلى أحد أفضل الجنرالات السوريين، عصام زهر الدين، الذي يعتمد على "كتائب الحرس الجمهوري" أي قوات النخبة في الجيش السوري. وفي كانون الثاني/يناير 2017، أرسل «حزب الله» مئات المقاتلين كتعزيزات إلى دير الزور التي كانت تتعرّض لهجمات تنظيم «الدولة الإسلامية». وعبّأ «جيش الدفاع الوطني»، إحدى القوات شبه العسكرية للنظام السوري، جميع الذكور الذين تتجاز أعمارهم الخمس عشرة سنة في هذا الجهد. ويساند الجيش السوري أيضاً ست مائة مقاتل من عشيرة "الشعيطات" التي تسعى إلى الانتقام من المجزرة التي ارتكبها تنظيم «الدولة الإسلامية» في قراها.  
حَذرْ الجيش السوري في الصحراء
في ربيع عام 2016، وبعد استئناف عملية تدمر حاول الجيش السوري إعادة فتح طريق تدمر - دير الزور ولكنه سرعان ما تخلّى عن المشروع بعدما واجه مقاومة قوية من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية». وحُشدت بعد ذلك جميع القوات المتوفرة للسيطرة على حلب، حيث أدّى الانتصار في كانون الأول/ديسمبر 2016 إلى فتح المجال أمام عشرات الآلاف من المقاتلين لدخولهم المحتمل إلى شرق سوريا. وتتمركز الميليشيات الشيعة الأجنبية على الخطوط الأمامية أيضاً. ومنذ آذار/مارس 2017، يتقدّم الجيش السوري وحلفاؤه نحو الشرق، مستفيدين من انسحاب تنظيم «الدولة الإسلامية» من حول تدمر. وفي مطلع حزيران/يونيو، وصلوا إلى الحدود السورية العراقية، ومنعوا بالتالي المتمردين المدعومين من الولايات المتحدة والمتمركزين في التنف [من التقدم]. ويخطط حالياً الجيش السوري للاستيلاء على المنطقة الصحراوية شرق مدينة سلمية. وبالرغم من هذا التقدّم المحقّق في أماكن أخرى، لا يبدو أن الهجوم الخاطف على دير الزور محتملاً نظراً لخطر الفشل المرير، كما حدث في كانون الأول/ديسمبر 2016، عندما أدى هجوم مضاد شنّه تنظيم «الدولة الإسلامية» إلى إجبار مقاتلي النظام على التخلي عن تدمر.   
ويتقدّم الجيش السوري وحلفاؤه بشكل منهجي في "البادية"، ويستولون على نقاط المياه، وطرق المواصلات، وحقول النفط والغاز، ومناجم الفوسفات. وتحتاج سوريا إلى مواردها لإعادة بناء بنيتها التحتية وضمان الأمن الاقتصادي. وأُسندت مهمة إستعادة السيطرة على هذه المنطقة الصحراوية، الغنية بالنفط والغاز، إلى «لواء صقور الصحراء» وهو جيش خاص يموّله رجل الأعمال أيمن جابر المقرّب من الرئيس السوري بشار الأسد. فهو يحصل على حصة من إنتاج النفط والغاز من الآبار المحررة. وفي خريف عام 2016، دُمج «لواء صقور الصحراء» مع "الفيلق الخامس" في الجيش السوري ولكنه يحتفظ باستقلالية كبيرة ويتقاضى جنوده رواتب مستقلة. وهم أيضاً على خط المواجهة لاستعادة محافظة دير الزور، التي أنتجت ثلثي النفط السوري في عام 2011.   
السُخنة، العقبة الأخيرة
في أيار/مايو 2017، عندما شنّت الميليشيات الشيعية العراقية هجوماً على الحدود السورية - العراقية قطعت مسافة 150 كلم في يوم واحد على طريق من دون عوائق، على طول أرض مستوية في منطقة تم إخلائها من قبل تنظيم «الدولة الإسلامية». إلّا أنّ الوضع يختلف في دير الزور التي تبعد مسافة 200 كلم عن تدمر. فعند التوجّه من تدمر إلى دير الزور تغطي التلال القسم الأول الممتد على مسافة 70 كلم وحتى السخنة، ولا بدّ للجيش السوري أن يسيطر عليها أولاً قبل استخدامه الطريق الأكثر سهولة للاجتياز. وفي حزيران/ يونيو 2017، استغرق الجيش السوري ما يقرب من شهر للسيطرة على قرية آراك وهذا دليل على حجم التحدي. وتتركّز الجهود حالياً على السخنة وهي واحة ضمّت حوالي 20,000 نسمة في عام 2011 وتحصّن فيها تنظيم «الدولة الإسلامية» منذ ذلك الحين. وتشكّل السخنة العقبة الأخيرة قبل دير الزور وتقع في وسط شبكة سكك حديدية تمتدّ عبر "البادية" الوسطى إلى حلب، والرقة، وسلمية، ودير الزور. وبالتالي، من المرجح أن تستمر المعركة لبعض الوقت، وهذا هو سبب تقدم الجيش السوري نحو السخنة من عدة جبهات: تدمر، والرصافة، وسلمية.
وسيسهّل الطريق المستوي شمال شرق السخنة تقدّم الجيش السوري، ولكن ذلك لا يعني أن قوات النظام ستشن غارة خاطفة. بل على العكس من ذلك، فتمديد خطوط الاتصالات من شأنه أن يعرض للخطر مثل هذا الهجوم إذا لم يتم مسبقاً تطهير الصحراء من عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية». وإذا هدّد تنظيم «داعش» بشن هجوم جديد على حامية دير الزور، يستطيع النظام من جانبه أن يرسل دائماً تعزيزات عبر الطائرات المروحية قبل فتح الطريق البري. وبدلاً من ذلك، قد يختار الجيش السوري تجنّب السخنة وبلوغ دير الزور مباشرة من محطة ضخ النفط الثالثة في شرق تدمر.  ولكن يبدو أن تنظيم «الدولة الإسلامية» يدافع بقوّة عن هذه المحطة، نظراً لأن الجيش السوري بقي على بعد ما يقرب من عشرة كيلومترات غربها منذ منتصف حزيران/يونيو، بدلاً من استيلائه على الموقع. وتتسم المحطة بأهمية استراتيجية كبيرة، بوصفها نقطة لجمع النفط في وادي الفرات ومفترق طرق مؤدية إلى البوكمال، والميادين، ودير الزور.
هل يتم التوصل إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا في وادي الفرات؟
منذ نيسان/إبريل 2016، تمركزت «قوّات سوريا الديمقراطية» التي تدعمها الولايات المتحدة على بعد 40 كلم تقريباً شمال دير الزور ولكنها لم تحاول الاقتراب قط. وهذا الأمر منطقي في ضوء السؤال الذي يطرح نفسه: لماذا قد تأتي قوّة يهيمن عليها الأكراد لإنقاذ الجيش السوري؟ ولماذا قد تضحّي بحياة رجالها لتحرير مدينة عربية بعيدة عن الأراضي الكردية؟ وتماماً كما ينظر السكان العرب المحليون إلى الوضع يمكن اعتبار وصول المقاتلين الأكراد على أنه مجرد تغيير في الأسياد.   
ويبدو أن القوة الأكثر ملاءمة لتحرير المحافظة لا بدّ أن تكون سنيّة عربية في تركيبتها وهذا ما يوضّح الدعم الأمريكي لـ «جيش أسود الشرقية»، وهي جماعة متمردة كانت في الأصل في هذه المنطقة. ومع ذلك سيصدّ تطويق النظام وحلفائه للتنف في أيار/ مايو 2017 أي هجمات جديدة تشنّها هذه الجماعة في منطقة دير الزور، إلا إذا أخرجت الولايات المتحدة المتمرّدين جوّاً من التنف إلى الجنوب من الحسكة، في المنطقة التي تديرها «قوّات سوريا الديمقراطية». مع ذلك، لا يتعدّى عدد أفراد هذه القوات البضع مئات وفرص انتصارها على تنظيم «الدولة الإسلامية» ضئيلة من دون دعم «قوّات سوريا الديمقراطية». بالإضافة إلى ذلك، فإن خصومها المحتملين يشملون أيضاً الميليشيات الشيعية العراقية، التي احتلت مواقع إلى جنوب وشرق وشمال مدينة دير الزور وهي مستعدة للهجوم، وبالتالي تكتسب السيطرة على الطريق المؤدية إلى دير الزور.
وإذا نجحت الميليشيات الشيعية في مثل هذا الجهد، ستكون الإشتباكات مع العشائر السنيّة المحلية التي لا ترغب في رؤية الميليشيات الشيعية تحتل أراضيها مخيفة. وقد توقّع الأسد هذه الاحتكاكات إلى حدّ ما من خلال الحفاظ على الولاء والحوار مع بعض زعماء العشائر. وأتى هذا النهج بثماره في حالة نواف البشير، رئيس اتحاد "البقارة" النافذ، الذي عاد من منفاه في إسطنبول للعيش في دمشق في كانون الثاني/يناير 2017. و بصفته مؤيداً للنظام في وادي الفرات، يجسّد البشير على نحو مثالي نوع الشخصيات المحلية التي يستطيع النظام تخويلها السلطة بعد الحرب.       
وبطبيعة الحال، لدى حلفاء واشنطن في الخليج علاقات مع القبائل العربية المحلية أيضاً ويمكن تفعيل هذه العلاقات، رغم أن مثل هذه الجهود قد تستلزم مبالغ كبيرة من المال ودعم عسكري على الأرض. ومع ذلك، فوفقاً لمقال لديفيد إيغنيشس في صحيفة "واشنطن بوست" في 4 تموز/يوليو 2017، ربما تكون واشنطن وموسكو قد قسّمتا بالفعل وادي الفرات: الرقة للولايات المتحدة ودير الزور لروسيا.
متسع من الوقت للجيش السوري
يبدو أن الوضع العسكري الحالي يؤكّد وجود هذه الصفقة بين الولايات المتحدة وروسيا، وهي صفقة لا تعجب النظام السوري من دون شك، حيث هو يسعى لاستعادة السيطرة على الضفة الجنوبية لنهر الفرات و"سد الثورة"، والرقة، ما أن يتم تحرير المدينة من قبل «قوّات سوريا الديمقراطية». ومع ذلك، إذا أراد النظام إعادة فرض نفسه في محافظة دير الزور سيحتاج إلى الدعم الجوي الروسي، وسيتعيّن عليه بالتالي الرضوخ لإرادة موسكو. وفي خطوة تظهر استعداد روسيا الواضح لتكون شريكة جدية للولايات المتحدة في سوريا، لم يردّ الكرملين بقوة على إسقاط الأمريكيين لطائرة سورية هدّدت قوات سوريا الديمقراطية قرب الرقة في 18 حزيران/يونيو.
ومن الممكن أن يستعيد الجيش السوري مدينة دير الزور بالكامل في خريف عام 2017 مع إبعاد تنظيم «الدولة الإسلامية» نحو البوكمال. وتشير الأدلّة إلى أن تنظيم «داعش» لن يتمكن من السيطرة على المدينة في حين أن الجيش السوري ينحني ولكن لا ينكسر. ومن جهتهم، فإن الثوار الذين تدعمهم الولايات المتحدة لا يتمتّعون بالقوة الكافية لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» والوصول إلى دير الزور، مما يترك المجال أمام قوات النظام لتنفيذ حملتهم بصبر.  
 فابريس بالونش، هو أستاذ مشارك ومدير الأبحاث في "جامعة ليون 2"، وزميل زائر في معهد واشنطن.
========================
نيوز ويك :هل تعمل هدنة ترامب وبوتين في جنوب غرب سورية؟
http://alghad.com/articles/1718532-هل-تعمل-هدنة-ترامب-وبوتين-في-جنوب-غرب-سورية؟
فردريك هوف، وفيصل عيتاني* – (نيوزويك) 10/7/2017
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
في 7 تموز (يوليو)، أعلنت الولايات المتحدة وروسيا والأردن عن التوصل إلى اتفاق لنزع التصعيد في منطقة الحدود الجنوبية الغربية في سورية.
وتقرر أن يبدأ سريان الاتفاق يوم الأحد الماضي، 9 تموز (يوليو)، والغرض منه هو السماح لهذه البلدان وأي مجموعات تدعمها في المنطقة بالتركيز على محاربة "داعش".
وفيما يلي تعليق خبيري مجلس الأطلسي، السفير فريدريك سي. هوف، والزميل الرفيع فيصل عيتاني على هذا الاتفاق:
فريدريك هوف
يشكل الإعلان الأميركي-الروسي عن وقف لإطلاق النار في جنوب غرب سورية أخباراً طيبة للمدنيين الذين كانوا في الآونة الأخيرة أهدافاً لقنابل البراميل المتفجرة التي يلقيها عليهم نظام الأسد. وإذا كانت شروط الاتفاق ستعفي المدنيين من الهجمات الجوية وقصف المدفعية، فإنه سيشكل خطوة أولى مفيدة في اتجاه خوض محادثات سلام مثمرة في جنيف.
كانت الاتفاقيات السابقة لوقف الأعمال العدائية قد عُرقلت في أوائل العام 2016، على ضوء الافتقار إلى آليات للإنفاذ، والوجود الكبير للمفسدين في كل مكان: نظام الأسد؛ والميليشيات ذات القيادة الإيرانية، وجبهة النصرة. وربما يضيف المرء إلى هذا الخليط المتقلب في جنوب غرب سورية وجود بعض عناصر تنظيم "داعش".
سوف تكون رغبة وقدرة موسكو وواشنطن على قمع مثل هؤلاء الفاعلين السيئين بشكل دائم هما الفيصل في تحديد الفرق بين النجاح والفشل هذه المرة.
بالنسبة للأردن، ينطوي تحقيق الاستقرار في جنوب غرب سورية على أهمية قصوى: فآخر شيء تحتاجه المملكة الهاشمية الآن هو التعرض لتسوماني آخر من اللاجئين. وبالنسبة لإسرائيل، يعتبر إبقاء حزب الله و"داعش" بعيداً عن الجولان مهماً جداً بنفس المقدار.
ومع ذلك، إذا كان الأساس وراء هذا الاتفاق هو ببساطة قمع تنظيم "داعش" وغيره من الجماعات الإسلامية المتطرفة، فإن وجود هذه الجماعات في مناطق مأهولة بالسكان يمكن أن يجتذب هجمات جوية ومدفعية عشوائية، وربما يفشل القضاء عليها في نهاية المطاف في الدفع بقضية الانتقال السياسي بعيداً عن نظام فاسد، غير كفؤ وخبيث، والذي يعزز وجوده في حد ذاته قضية التطرف والإرهاب.
فيصل عيتاني
كانت هناك مسبقاً العديد من اتفاقيات وقف إطلاق النار، ووقف الأعمال القتالية، ووقف التصعيد ومنع نشوب النزاعات في سورية. ومن دون استثناء، فشلت هذه الاتفاقيات في تهدئة مناطق جغرافية كبيرة من البلد.
كانت الحالات الوحيدة التي انتهى فيها العنف هي التي يسيطر فيها النظام بالقوة على المناطق التي تحتفظ بها المعارضة ويقوم بإخلاء السكان. ويعود هذا إلى حقيقة بسيطة، هي أنه لا يمكن أن يكون هناك وقف إطلاق نار دائم إذا لم يكن يخدم مصالح المتحاربين الرئيسيين، والذي يصادف أنهم يكسبون الحرب أيضاً: في هذه الحالة: إيران ونظام الأسد.
يتطلب نجاح اتفاق لنزع التصعيد بولاية دولية في جنوب سورية، أن يتخلى النظام السوري وإيران عن مطالباتهما بالسيطرة الكاملة على منطقة جغرافية حساسة وحرجة في سورية، والتي تضم طرقاً تفضي إلى العاصمة والحدود.
سيكون هذا ممكناً نظرياً إذا ما واجه هذان الحليفان حركة تمرد هائلة مع داعمين أجانب ملتزمين، أو تعرضا لتهديد موثوق بعقاب قوي من القوى الدولية إذا ما قاما بانتهاك الاتفاق.
لكنهما لا يواجهان مثل هذه القيود. ولذلك، سوف يلتزم النظام وإيران باتفاق يناسب غاياتهما مؤقتاً (مثل السماح لهما بإعادة نشر القوات في جبهاتهما) حتى يكونا جاهزَين للتركيز مرة أخرى على إجبار المعارضة على تسليم الأراضي.
حتى لو كانت روسيا تتصرف بنوايا حسنة وتؤمن حقاً بأن النظام سيُخدم بشكل جيد بالالتزام باتفاق من هذا القبيل، فإنني أشك كثيراً في أن تكون لديها القدرة على إجباره على القيام بذلك.
يمكن أن يكون تنفيذ انتشار عسكري أميركي كافياً لعرقلة تقدم النظام وإيران، لكن من غير المرجح أن يتم تحقيق ذلك في الحدود القصوى، وسوف يتم تقديم أحد المتحاربين كقوة شرطة في المناطق المتنازع عليها.
وبالمناسبة، يصادف أن تكون روسيا، التي يقال إنه يُنظر في شأن قيامها بدور الشرطة، مناسبة تماماً لهذا الوصف.
 
*فريدريك هوف: مدير مركز رفيق الحريري للشرق الأوسط في مجلس الأطلسي. فيصل عيتاني: زميل رفيع لمركز رفيق الحريري للشرق الأوسط في مجلس الأطلسي.
========================
بلومبيرغ: أخطار (داعش) بعد الهزيمة
http://www.all4syria.info/Archive/426392
كلنا شركاء: ليونيد بيرشيدسكي- بلومبيرغ- ترجمة الشرق الاوسط
مع استعادة الموصل من تنظيم داعش الإرهابي، وجزء من البلدة القديمة قد وقعت بالفعل في أيدي الجماعات المدعومة من الولايات المتحدة، ربما بعد أسابيع قليلة من السيطرة عليها، من المرجح للتنظيم الإرهابي أن تُمحى آثاره تماماً من خرائط منطقة الحروب. وعلى غرار اللورد فولديمورت من النسخ الأولى لكتاب «هاري بوتر» الشهير، لن يكون للتنظيم وجود مادي على أرض الواقع، ولكنه سوف ينتقل للحياة على أشكال أخرى من الوجود: عقول وأذهان المقاتلين الأجانب العائدين إلى بلادهم، والوجود الإلكتروني الذي أنشأه التنظيم، وقلوب السكان السنة الساخطين في المناطق التي سيطر عليها التنظيم الإرهابي لعدة سنوات.
ومن المهم للغاية تقييم المخاطر الثلاثة الكامنة والبدء فوراً في التعامل معها قبل حلول الهزيمة العسكرية النهائية لتنظيم داعش، والتي باتت تلوح في الأفق.
ولقد قيل إن المقاتلين الأجانب قد بدأوا في التخلي عن الفكرة للخلافة بمجموعات كبيرة، وهم المقاتلون الذين لم يتعرضوا للقتل ويصعب الوقوف على أعدادهم الحقيقية. ولكن الآلاف منهم لا يزالون داخل سوريا والعراق، وسوف يحاول كثير منهم العودة إلى أوطانهم.
في عام 2013، قدر توماس هيغامر، الخبير في شؤون المقاتلين الأجانب لدى جامعة «أوسلو»، أنه من بين 401 إرهابي الذين شاركوا في الهجمات التي شهدها الغرب بين عامي 1990 و2010، هناك 107 منهم قد سافروا إلى بلدان أجنبية للقتال في صفوف المتطرفين. كما قدر السيد هيغامر أن واحداً من كل تسعة مقاتلين أجانب يعود لشن الهجمات في الغرب، ولكن، في دراسة نشرت عام 2016، قال دانيال بيمان من جامعة «جورج تاون» إن التقدير الدقيق لا بد أن يكون واحداً من كل عشرين مقاتلاً أجنبياً. وهذا لا يزال يعني شن مزيد من الهجمات، مع اعتبار قوة جذب واستمالة تنظيم داعش للمقاتلين الأجانب أول الأمر.
ووفقاً للسيد بيمان، فإن التهديدات التي يشكلها المقاتلون العائدون مبالغ فيها. فإن المقاتلين الأجانب السابقين يمرون بعدد من المنحدرات القوية على السبيل المؤدي إلى الإرهاب، حتى وإن تجاوزوا الصراعات الشديدة التي يذهبون للقتال فيها. بعضهم ينطلق للمشاركة في حروب أخرى في منطقة الشرق الأوسط، والفرصة متاحة الآن أمام مقاتلي «داعش» للانتقال إلى أفغانستان وغيرها من الأماكن التي تنشط فيها خلايا التنظيم. وتعترض أجهزة الاستخبارات سبيل بعضهم، ويخضعون للمراقبة المكثفة حتى يفقدوا فعاليتهم كإرهابيين محتملين. والبعض الآخر يجد الطريق عسيراً للغاية، وربما مهيناً، في تطبيق المهارات التي اكتسبوها خلال القتال في الحرب الأهلية، على التخطيط السري لشن الهجمات على المدنيين في بلدانهم.
ولكن، في حالة مقاتلي «داعش» العائدين، فإن أغلب أسباب عدم مواصلة سبيل العنف سوف تكون أسباباً نفسية. وكما كتب السيد بيمان يقول:
في البداية، كان مجرد الدفاع عن الشعب السوري ضد وحشية النظام الحاكم هناك هو الدافع الرئيسي لكثير من المقاتلين الأجانب، وليس الدفاع عنهم ضد العدو الغربي أو العدو الأجنبي أيا كانت ماهيته. ولقد شارك أغلبهم في القتال من أجل تأمين حقوق التباهي والتفاخر بين المعارف والأصدقاء، أو سعياً وراء الإثارة والمغامرة الحقيقية. ومن وجهة نظرهم، كانت سوريا تحظى بجاذبية كبيرة وسبيل مشرف لهم للقيام بذلك.
ولكن شن الهجمات على الجيران المسلمين المسالمين هو أكثر تناقضاً وإثارة للشكوك من التباهي والتفاخر بمساعدة الآخرين.
إلى جانب ذلك، سوف يرجع كثير من المقاتلين إلى أوطانهم بخيبة الأمل. فلقد روجت الآلة الدعائية لتنظيم داعش، لأراضي الدويلة الموهومة بأنها جنة من الجنات على الأرض، استنادا إلى أهدافهم وأفكارهم. ولكن في واقع الأمر، لم يتمكن كثير من المقاتلين الأجانب من الاندماج مع السكان المحليين، وكانوا يُكلفون مهام شاقة وعسيرة، وكانوا مروعين من وحشية الصراعات المدنية في منطقة الشرق الأوسط، ولا سيما بعد الهزيمة العسكرية التي لحقت بهم. ويرجع الأمر إلى المجتمعات الغربية إن كانت تود التواصل معهم وتطلب مساعدتهم في مواجهة مزيد من الدعاية الإرهابية القميئة. ويمكن الاستفادة كثيرا من التجربة الدنماركية في إعادة تأهيل المقاتلين الأجانب بعد عودتهم إلى أوطانهم.
سوف تظل شبكة الدعاية المتطرفة التابعة لتنظيم داعش مستمرة بعد الهزيمة العسكرية على الأرض، على الرغم من أن الموارد المالية المتناقصة بشدة لدى التنظيم سوف يكون لها أبلغ التأثير على العمليات الإعلامية المتطرفة لديه. وفي خاتمة المطاف، فإن شن حملات التجنيد عبر منافذ التواصل الاجتماعي الإلكترونية من المهام الرخيصة، ونزع الجاذبية عن الخطاب المتطرف العنيف ليس إلا مناورة من مناورات الإعلام والإعلام المضاد. ولكن دعاة التنظيم والفكر المتطرف سوف يواجهون متاعب جمة مع دعواهم في الواقع الجديد.
كان حلم إقامة الدويلة الفعلية إحدى أقوى أدوات الدعاية لفترة من الوقت انقضت، كما ذهبت ضجة الانتصارات المبكرة أدراج الرياح سواء بسواء. ولقد صار كل ذلك جزءاً من الماضي الآن، ويتعين على منافذ الدعاية المتطرفة الترويج من جديد لفكرة الانتقام والثأر المستنزفة. وهي لا ترقى إلى مستوى ضخامة المعركة المروعة التي تلوح في أفق الأحداث ضد الصليبيين بالقرب من مدينة دابق السورية، ولقد كانت من الركائز الأساسية في دعايات تنظيم داعش خلال السنوات السابقة، حتى تمكنت قوات المعارضة السورية من الاستيلاء على بلدة دابق من عناصر «داعش» في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ومن دون مزيد من الضجيج والدعايات.
وعما قريب سوف يتحول تنظيم داعش إلى مجرد جماعة إرهابية أخرى تحاول جذب الانتباه من جانب المجندين الغاضبين المحتملين هنا وهناك. يصعب كثيرا تسويق الهزيمة، تماما كما تبين لتنظيم القاعدة الإرهابي عبر السنوات الطويلة، في حين يتعرض قادة التنظيم للاغتيال وتدمير قواعده ومعسكرات التدريب التابعة له واحداً تلو الآخر. وكان صعود «داعش» يعتبر مستحيلاً من دون القضاء التام على تلك العلامة الإرهابية الكبرى، أي القاعدة.
إن مآسي العرب السنة في المناطق المحررة من العراق وسوريا كبيرة وعميقة للغاية، للتعامل معها بأكثر من صعوبة التعامل مع المقاتلين العائدين أو العمليات الدعائية المستمرة من قبل «داعش». إذ لم يكن باستطاعة «داعش» مواصلة السيطرة على تلك الأراضي من دون الدعم الشعبي من السكان المحليين هناك.
إن مدينة الموصل دُمرت بالكامل في نفس يوم تحريرها، ولسوف يأتي الدور على مدينة الرقة قريبا. وإعادة إعمار هذه المدن – فضلاً عن المناطق الأخرى المحررة سلفاً من أيدي «داعش» – هي من المهام الطويلة المنهكة نظراً لقلة موارد الحكومة العراقية وقوات المعارضة السورية. غير أن التوصل إلى تسوية سياسية هو السبيل الأكثر واقعية، ولكنها عملية مطولة سوف تستغرق مزيداً من الوقت. ومن المرجح للمناطق التي احتلها «داعش» أن تكون أسوأ حالاً مع الاختفاء التام لمظاهر التنظيم الإرهابي من هناك.
وقد خلص تقرير صادر عن مؤسسة «راند» في عام 2013 إلى أن محاولة تلخيص التجربة الحديثة للتعامل مع عمليات التمرد في استراتيجية واحدة فقط (من أصل 24 استراتيجية أخرى) أسفرت عن حالة من الفشل الذريع: «السحق التام» أو «تصعيد القمع والعقاب الجماعي». وهو لا يزال من السيناريوهات المحتملة في هذه المرحلة، الأمر الذي يخشاه السكان المحليون من الحكومة العراقية الحالية. والحل الناجع يتمثل في قوات الشرطة الواثقة إلى جانب جهود إعادة البناء، وهو المزيج الذي يصعب الحصول عليه الآن.
ويعكس تقرير صادر في يونيو (حزيران) عن مركز مكافحة الإرهاب الملحق بالأكاديمية الحربية الأميركية، أن «داعش» لا يزال نشطاً في المدن المحررة، ويشن الهجمات الإرهابية، ويحتفظ بدرجة من الوجود السري. ولا بد من وجود بديل أفضل للسكان المحليين بدلاً من التمرد الجديد، وذلك هو التحدي الكبير الذي تواجهه مدينة الموصل، ومن بعدها الرقة.
========================
فورين بوليسي :ليلا جاسينتو يكتب: جيش أردوغان وتطهير ما بعد الانقلاب
http://www.arabyoum.com/breaking_news/228080/ليلا-جاسينتو-يكتب-جيش-أردوغان-وتطهير-ما-بعد-الانقلاب
نقلاً عن مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية
بعد مرور عام على محاولة الانقلاب الذى وقع فى 15 يوليو عام 2016، فقدت المؤسسة العسكرية التركية، التى كانت يوماً ركناً قوياً من أركان الدولة المدنية ذات الأغلبية المسلمة، التى تمتلك ثانى أكبر قوة عسكرية فى حلف شمال الأطلسى (الناتو)، ذلك البريق الذى أكسبته إياه دولة كمال أتاتورك.
وبات جنرالات الجيش الذين نجوا من مذبحة التطهير التى نصبها لهم الرئيس التركى، رجب طيب أردوغان، بعد تلك الليلة المشؤومة، فى شدة الخوف من انتقامه، حتى قبل بعضهم الانتقال مع قواتهم إلى سوريا دون أى اعتراض، إذ إن حملة التطهير التى سرعان ما بدأها أردوغان بعد الانقلاب شملت طرد قضاة ومسؤولين أمنيين وحكوميين من مناصبهم، وتم استبدال آخرين بهم سريعاً، حتى وإن كانوا أقل كفاءة منهم، وهو ما تم فى إطار مساعى أردوغان لبناء كادر جديد ممن لهم الولاء لنظامه.
ولم تكن المؤسسة العسكرية بمنأى عن حملة التطهير هذه، ما دفع القائد الأعلى لحلف الناتو، الجنرال كورتيس سكاباروتى، إلى التحذير من تدهور مستوى عمليات قيادة التحالف بعد قيام أردوغان بطرد كبار المسؤولين فى الجيش ممن يتمتعون بالكفاءة والموهبة العسكرية.
وبعد مرور عام على المحاولة الانقلابية، لايزال مسؤولو المخابرات الغربيون غير متأكدين من تورط المعارض فتح الله جولن فى المحاولة الانقلابية. وفى مطلع العام الجارى كشف رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الألمانية، برونو كال، أنه فشل فى إقناع جهاز المخابرات الفيدرالية أن «جولن» متورط فى التخطيط الفاشل للانقلاب، وقال فى تصريحات لصحيفة «دير شبيجل» الألمانية فى مارس الماضى: «تحاول تركيا أن تقنعنا بهذا طوال الوقت، ولكنها لم تنجح».
ورداً على سؤال يتعلق بما إذا كانت الجماعة التى يتزعمها «جولن» إسلامية متطرفة أو إرهابية، قال «كال» إن «حركة جولن هى مؤسسة مدنية للتعليم الدينى والعلمانى». الواقع أن تقريراً مسرباً أعدته وكالة الاستخبارات التابعة للاتحاد الأوروبى (Intcen) خلص إلى أن أردوغان كان ينوى تطهير الجيش قبل يوليو 2016، وأن مجموعة من أفراد الجيش قاموا بمحاولة الانقلاب الفاشلة خوفاً من تبعات ما كان ينتويه أردوغان.
إن ما نحن متيقنون منه الآن هو أن الجيش التركى لم يعد كما كان عليه، بعدما فقد بريقه وأفضل جنرالاته، إذ تم فصل نحو 400 مبعوث عسكرى بحلف الناتو بعد أشهر من محاولة الانقلاب.
أما فى الداخل التركى فصار الوضع أسوأ بعدما صارت إراقة دماء العسكريين مستباحة. وبحسب المحلل العسكرى التركى، متين جورسان، شهد الجيش التركى خلال الفترة بين مارس وسبتمبر 2016 تخفيضاً نسبته 38% فى عدد الجنرالات، وتخفيضاً آخر نسبته 8% فى عدد الضباط، وهذا من إجمالى الجيش التركى البالغ عدده 350 ألف جندى، فضلاً عن أن المئات من كبار المسؤولين العسكريين الذين كانوا يقومون بمهامهم فى مراكز تابعة للناتو عبر أوروبا والولايات المتحدة قبل الانقلاب الفاشل صاروا يبيعون الآن سياراتهم ومجوهرات زوجاتهم من أجل إعادة بناء حياتهم المهددة بعدما رفضوا الاستجابة لأوامر قياداتهم بالعودة لتركيا، وبالتالى الاختفاء فى السجون التركية.
وفى عشية الانقلاب، خرجت تقارير عديدة تشير إلى أن أفراد جماعات أمنية خاصة انطلقت فى شوارع اسطنبول لمحاربة الانقلابيين عند جسر البوسفور، وأظهرت مقاطع فيديو عديدة التقطت قرب الفجر أفراداً يرتدون قمصانا وسترات واقية للرصاص يحملون بنادق شبه آلية، ويطلقون النار فى الهواء، وشُوهدوا وهم يزيحون جانباً مؤيدى أردوغان، بينما يحاولون ركل الانقلابيين وطرحهم أرضاً، ليتبين بعدها أن هؤلاء الأفراد ينتمون للمؤسسة المعروفة فى تركيا باسم «صادات» (SADAT)، وهى شركة خدمات استشارية وتدريبات عسكرية فى مجال الدفاع العالمى بتركيا، أسسها اللواء المتقاعد عدنان تانريفردى فى فبراير عام 2012، والذى تم فصله من منصبه بسبب ميوله الإسلامية، وحسبما توضح الشركة على موقعها الإلكترونى، فإن مهمتها هى «توفير التنسيق الدفاعى والتعاون الأمنى بين الدول الإسلامية من أجل مساعدة العالم الإسلامى».
إن محاولة الاستعانة بشركة «صادات» لبناء عالم إسلامى ربما يمكن تفسيرها وطبيعة عملها فى ضوء أحداث الربيع العربى، إذ لفتت مشاركة الشركة فى عمليات داخل سوريا انتباه برلمانيين أتراك، حتى قدم أحد نواب البرلمان المعارضين، فى سبتمبر عام 2012، قائمة من الأسئلة عن «صادات» والتدريبات المزعومة والتجهيز العسكرى الذى تقدمه للمقاتلين الثوريين فى سوريا وتركيا، وهى المزاعم التى أنكرتها الحكومة التركية بشكل قاطع، وتم حذف الأسئلة من سجلات البرلمان.
وبعد فترة وجيزة من محاولة الانقلاب، تم تعيين «تانريفردى» فى منصب كبير مستشارى أردوغان، ما دفع بعض المحللين وكتاب الأعمدة إلى الاشتباه فى قيام أردوغان بحشد جيش شبه عسكرى، وفى تلك الحالة فإن قوات «صادات» ستمضى فى اتجاه التصادم مع المقاتلين العلمانيين الاشتراكيين الذين يتبنون رؤى السياسى ورجل الأعمال السابق «رودينا دوغو بيرينسك» (الذى حقق نجاحاً انتخابياً ضئيلاً جداً، لكنه أنشأ قاعدة كبيرة من القوة لنفسه فى الجيش التركى، حيث يتبنى العديد من كبار الضباط قوميته التركمانية).
إن الشىء الوحيد الذى يربط المعسكرين العسكريين المشار إليهما سلفاً هو العداء للولايات المتحدة، حيث اعتبرت جماعة بيرينسك المؤيدة لروسيا أن الغرب هو العدو، أما «صادات» ومؤيدو أردوغان فإنهم لا يتوقفون عن تأييد خطابات أردوغان المناهضة للغرب، ورؤيته عن مساعدة العالم الإسلامى، غير أن احتمالات التصادم بين المعسكرين قائمة، وبعد عام من الانقلاب الفاشل الذى غيّر ملامح تاريخ تركيا الحديث بات النظام التركى مهدداً.
ترجمة- أمانى عبدالغنى
========================
المونيتور: إنشاء قواعد أميركية جديدة في العراق وسوريا لـ"ملاحقة داعش"
http://www.thebaghdadpost.com/ar/story/38734/المونيتور-إنشاء-قواعد-أميركية-جديدة-في-العراق-وسوريا-لـ-ملاحقة-داعش
نشر موقع "Al-Monitor " تقريراً أشار فيه إلى أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تضغط على "الكونغرس" من أجل إعطائها صلاحيات بناء ما أسماه "مرافق مؤقتة" في العراق وسوريا، كجزء من الحملة التي تقودها واشنطن ضد "داعش".
ولفت التقرير إلى بيان صدر عن البيت الأبيض قبل أيام أفاد بأن القوات الأميركية تعاني من "القيود القانونية" المفروضة على توسيع البنية التحتية العسكرية في العراق وسوريا.
وأوضح البيان أن هذه "المرافق" ستمكن من ملاحقة "داعش" في وادي نهر الفرات وتأمين حدود العراق.
التقرير نقل عن محللين أن وزير الحرب الأميركي "James Mattis " يريد تحقيق السلم و الاستقرار، وزيادة الضغط العسكري على إيران، حسب مزاعمه.
 كما نقل عن الناشطة "Kate Gould " التي تنتمي إلى مجموعة "Quaker "، أن إنشاء المزيد من القواعد العسكرية الأميركية يفتح المجال لتثبيت الوجود الأميركي أكثر فأكثر في سوريا من أجل "حرب غير مصرح بها"
أشار إلى أن "بيان البيت الأبيض يأتي في وقت تسعى قوات "التحالف الدولي" إلى "تكثيف عملياتها العسكرية ضد "داعش"، مؤكد أن ما قاله الجنرال الأميركي "Stephen Townsend " يقوِّد هذه الجهود، لجهة توسيع الحملة لتصل إلى وادي الفرات بعد استعادة القوات العراقية للموصل.
ولفت إلى إعتراف "Townsend " بأن التواجد العسكري الأميركي المتواصل في المنطقة المذكورة قد يتضمن استخدام "مرافق مؤقتة" على غرار تلك التي تطرحها إدارة ترامب.
========================
ذي اتلانتك :روبرت فورد: هدنة ترامب في سوريا محكوم عليها بالفشل
http://arabi21.com/story/1020997/روبرت-فورد-هدنة-ترامب-في-سوريا-محكوم-عليها-بالفشل#tag_49219
نشرت مجلة "ذي أتلانتك" مقالا للأستاذ في جامعة ييل والسفير الأمريكي السابق لسوريا والعراق، روبرت فورد، يناقش فيه اتفاقية وقف إطلاق النار، التي تم التفاوض عليها بين روسيا وأمريكا والأردن.
ويقول فورد: "يبدو أن وقف إطلاق النار في سوريا، الذي تم التفاوض عليه بين روسيا وأمريكا والأردن، مستمر، وكما هو معتاد قام الرئيس دونالد ترامب بالثناء على هذه الصفقة على مواقع التواصل الاجتماعي، فغرد على (تويتر) قائلا: (حان الوقت لنمضي قدما في العمل بشكل بناء مع روسيا!)".
ويستدرك السفير في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، بأن "هناك تفاؤلا أقل من ذلك بين المسؤولين الآخرين في الإدارة، ففي شكل موجز، فإنه في 7 تموز/ يوليو قام مسؤول كبير في وزارة الخارجية بالتركيز على حقيقة أن الاتفاقية محدودة بجنوب غرب سوريا، وأنها كالمحاولات التي سبقتها قد تنهار، بالإضافة إلى أن البنتاغون، بحسب (بازفيد)، أبقي خارج حلقة النقاش، ولا تزال البنود الرئيسية من الاتفاق غير معلنة بعد، بحسب ما نشرته مجلة "فورين بوليسي" هذا الأسبوع".
ويجد الكاتب أنه "مع أن الاتفاقية تتمتع بمزايا كثيرة، إلا أنها لا تغطي الحاجة بشكل مثير للقلق، حيث تطلب الاتفاقية من القوات الموالية للحكومة السورية، وتلك التي تنتسب إلى المعارضة غير الجهادية، التي توضع مع الجيش السوري الحر/ الجبهة الجنوبية، لوقف الهجمات، ويجب منع المقاتلين الأجانب، بمن فيهم القوات التي تدعمها إيران، من المناطق المحاذية للحدود، ويجب إدخال المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، ويجب أن يسمح للاجئين بالعودة إلى بيوتهم، لكن لتأمين هذه الأمور يجرب ترامب حظه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويعتمد عليه لوقف سفك الدماء في أنحاء سوريا، ويتوسط للتوصل إلى اتفاق سياسي، بالإضافة إلى أن الصفقة أهملت إيران، وتجاهلت الواقع على الأرض وضمان معارضة طهران حتى لهذه الصفقة المحدودة، إنها استراتيجية قد تحقق مكاسب على المدى القريب، لكنها لن تعالج القرحة السورية، التي تقضي على الاستقرار في الشرق الأوسط". 
ويتساءل فورد قائلا: "كيف سيبدو شكل صفقة متينة في جنوب غرب سوريا؟ يجب أن توفر مكاسب إنسانية مباشرة، وتوقف المزيد من الهجرة باتجاه الأردن، ويمكن أن تسمح حتى لبعض اللاجئين المسجلين في الأردن، الذين يصل عددهم إلى 600 ألف مهاجر، بالعودة إلى مناطقهم إن كانت مغطاة بالاتفاقية، بالإضافة إلى أن اتفاقا يستمر بموجبه وقف إطلاق النار قد يضم أيضا تنظيم الدولة، وهناك وحدة صغيرة تابعة لتنظيم الدولة تنشط بالقرب من هضبة الجولان، وتشتبك أحيانا مع مقاتلي الجبهة الجنوبية المعتدلة، وإن توقف القتال بين الجبهة الجنوبية والحكومة السورية يمكن حينها للجبهة الجنوبية التركيز على تنظيم الدولة، وهي النتيجة التي تسعى إليها كل من أمريكا والأردن".
ويقول الكاتب: "يمكن في هذه الحالة للحكومة السورية نقل قواتها من جنوب غرب سوريا، وتوجيهها ضد تنظيم الدولة، وبالطبع فإن هناك احتمالا بأن تنقل الحكومة السورية قواتها إلى دمشق لقتال قوى معارضة في بعض البلدات التي لا تمتد إليها الاتفاقية، والمزيد من القتال فيها قد يؤدي إلى مقتل ونزوح الآلاف".
ويشير فورد إلى أن "التحدي الرئيسي لهذه الصفقة هو إرغام القوى الفاعلة على الالتزام ببنودها الأساسية، ففي حلب أعلنت اتفاقية وقف إطلاق نار تم التوصل إليها في شباط/ فبراير، وقبلها في شهر أيلول/ سبتمبر بين أمريكا وروسيا، وانهارت كلتاهما، وتبادلت كل من الحكومة السورية والمعارضة الاتهامات بالتسبب بانهيار الهدنة، ولاستمرار أي هدنة يجب أن يكون هناك مراقبون لها، حيث قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في 6 تموز/ يوليو، إن الشرطة العسكرية الروسية ستقوم بفعل ذلك، لكن لم يتم الاتفاق على هذا بعد، وقد يتم (خلال أيام)".
ويلفت الكاتب إلى أن "طبيعة هذه الصفقة تعكس أيضا عدم فهم أهداف الأطراف فيها، حيث قال وزير الخارجية ريكس تيلرسون بأن هدف موسكو وواشنطن في سوريا واحد، لكن هذا غير واضح، فبالنسبة لواشنطن كان الهدف منذ منتصف 2014 تدمير تنظيم الدولة، وقال فريق ترامب إن على الأسد أن يذهب، لكن ذلك ليس أولوية مباشرة، وفي المقابل فإن موسكو سعت لتقوية الأسد ضد الضغط الداخلي، وترفض أن تحمل نظامه المسؤولية عن الهجمات الكيماوية، وترفض شجب أي جرائم حرب، مثل الهجمات العشوائية على المدنيين، واستهداف المستشفيات وقوافل المساعدات، وبالتعريف الروسي تمر طرق الاستقرار كلها في سوريا من خلال الأسد".
ويذهب فورد إلى أنه "لذلك، فحتى لو عرفت موسكو أن الحكومة السورية اخترقت وقف إطلاق النار، فإنها لن تعاقب دمشق بما يكفي لصدها عن تصرفها، فهي لا تريد زعزعة دمشق، أو حتى أن تسيء لسمعتها كونها حليفا يعتمد عليه، وبالإضافة إلى ذلك، فإن التوقف المؤقت عن القتال يقوي الحكومة السورية، التي لم تستطع أن تنقل قواتها من الجبهات الهادئة إلى تلك الناشطة، وكلما تحسن وضع الحكومة السورية يقل تأثير روسيا عليها".
ويرى الكاتب أنه "دون شكل جديد من أشكال الضغط، فإن الحكومة السورية لن تغير من تعاملها مع وقف إطلاق النار من الاختبار والدفع، وفي العادة ضد قرية واحدة لتحسين وضعها التكتيكي، حكام سوريا قساة، لكن لديهم نفس طويل، ويدركون أن الأمر سيأخذ منهم سنوات لإعادة البلد إلى سيطرتهم".
ويستدرك فورد بأن "السؤال الأكبر الذي بقي دون جواب هو إيران، وإن استمرت هذه الاتفاقية فإنها ستساعد على التعامل مع مخاوف إسرائيل والأردن، وهما حليفان رئيسيان لأمريكا يحيطان بإيران، وكان الملك عبد الله من أوائل القادة العرب الذين حذروا من الهلال الشيعي، الذي كان بدأ يتكون، والذي يمتد من إيران إلى لبنان عبر العراق وسوريا، وقد أعلنت مليشيا النجباء الشيعية التي تدعمها إيران بأنها ستتحول إلى قتال إسرائيل بعد أن تهزم المعارضة السورية، وقد تضطر إسرائيل إلى مواجهة مليشيات شيعية عراقية تدعمها وتمولها إيران، بالإضافة إلى عدوها التقليدي حزب الله، وإن نجحت الصفقة الروسية الأمريكية الأردنية الجديدة فإنها ستمنع تقدم المليشيات المدعومة إيرانيا من الوصول بالقرب من الأردن وإسرائيل".
وينوه الكاتب إلى أن "مكاسب إيران من هذه الاتفاقية غير واضحة، ولم تكن طهران مثل الحكومة السورية طرفا في هذه الاتفاقية، وردت عليها بحذر، فإيران هي مصدر الدعم الرئيسي للأسد وليس روسيا، وذلك يجعل تأثير بوتين على الأسد محدودا، بالإضافة إلى أن إيران تريد أن يسترجع الأسد سوريا كلها، وإذا ما أخذنا في الاعتبار التهديدات من المليشيات الشيعية العراقية الجاهزة لدخول سوريا، فإن احترام الاتفاقية لا يتماشى مع هذا المخطط".
ويفيد فورد بأن "الدور الحرج الذي تؤديه إيران في سوريا يبرز قصور المفاوضات التي أوصلت إلى هذه الاتفاقية، حيث كانت روسيا وأمريكا خلال الحرب الباردة، وبسبب قوتيهما العسكريتين، قادرتين على تحديد نتائج (حروب التحرير) في الدول النامية، أما اليوم في 2017 لم ينجح هذا في سوريا، وذلك إما لأن روسيا غير صادقة، وإما لأنها تفتقر للقوة الكافية للتأثير على إيران وسوريا لإلزامهما باتفاقيات وقف إطلاق النار، وإن نجحت هذه الاتفاقية الأخيرة فإن إدارة ترامب ستسعى لعقد اتفاقيات مشابهة في مناطق أخرى من سوريا، بما في ذلك مناطق حظر جوي".
ويجد الكاتب أنه "دون الحصول على موافقة إيران وعشرات الآلاف من المقاتلين الذين تدعمهم إيران، فإن هذه الخطة لن تنجح، ولذلك أدخلت روسيا إيران في المفاوضات التي تتم في كازاخستان حول سوريا، في الوقت الذي اكتفى فيه الأمريكيون بالمراقبة وليس التفاوض، وحتى تقبل واشنطن بضرورة التعامل الدبلوماسي مع إيران لإنهاء الصراع في سوريا، فإنها ستترك في الخارج منفصلة عن أي دور لبناء سلام دائم".
ويرى فورد أن "أمريكا تغامر في دورها في تشكيل تضاريس مستقبل سوريا، حيث قال تيلرسون إنه يجب أن تستقر سوريا لضمان عدم عودة تنظيم الدولة ثانية، لكن إن نجح وقف إطلاق النار وتم توسيعه، فسينتج عنه سوريا تهيمن عليها فصائل مختلفة، حكومة الأسد والأكراد السوريون والسوريون العرب، وفي ظل سوريا مقسمة بهذا الشكل، ومع جيران يحبون التدخل، فإنها لن تكون مستقرة، وتقضي عمرها في حالة مفاوضات سلام، مثل تلك المفاوضات الفاشلة في جنيف، وسيبقى نظام الأسد المدعوم من إيران يحاول قضم مناطق المعارضة".
ويخلص الكاتب إلى أنه "في مثل هذا السيناريو سيؤدي الاستياء السائد بين العرب السنة، الذي أدى إلى ولادة تنظيم الدولة وتنظيم القاعدة في سوريا عام 2011، إلى الاستمرار في توفير المجندين للنسخ المستقبلية، فمع أن هناك إيجابيات للاتفاق، إلا أنه عندما يتعلق الأمر بالأسئلة الكبيرة، ومنع تفكك أكبر للشرق الأوسط، فإنه لا يقدم شيئا".
========================
الصحافة الروسية والتركية :
معهد الشرق الأوسط الروسي: تغيرات الوضع العسكري والسياسي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا
http://idraksy.net/changes-in-the-military-and-political-situation/
نشر معهد الشرق الأوسط الروسي دراسةً سلّط من خلالها الضوء على آخر التغييرات على الصعيد السياسي والعسكري في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في الفترة الممتدة بين 26 حزيران/يونيو و3 تموز/يوليو.
حيث شهدت بعض بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خلال الفترة الأخيرة، حالةً من التوتر وعدم الاستقرار. ففي الواقع لا يزال النزاع المسلح في سوريا والعراق وليبيا واليمن وأفغانستان وجنوب السودان والصومال مستمراً، فضلاً عن الصراع الدائر بين حكومة قطر والدول الخليجية؛ المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين بالإضافة إلى مصر.
وفي أواخر شهر حزيران/يونيو، أعلن وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو” أن قوات النظام السوري قد انتشرت على مساحةٍ تمتد إلى أكثر من 12 ألف مترٍ مربع في 69 موقعاً، بدعمٍ من القوات الروسية. وقد أوردت وزارة الدفاع السورية أنه قد تمّ استعادة محافظة حلب بالكامل من قبضة مسلحي “تنظيم الدولة” في الأيام الأخيرة من شهر حزيران/يونيو. فضلاً عن ذلك استعاد الجيش السوري والمليشيات الموالية له الطريق السريعة بين الرصافة-الرقة في اتجاه جنوب نهر الفرات.
من جانبٍ آخر تمكنت قوات الجيش الحكومي السوري من تطهير محافظة حماة بشكلٍ تام من المعارضين، في حين أخذت تتحرك نحو عمق الصحراء السورية، وتحديداً باتجاه شمال تدمر بالقرب من واحة حميمة على الحدود الإدارية بين محافظتي حمص ودير الزور.
وبحلول 30 حزيران/يونيو، تمكنت قوات النظام من السيطرة على الوضع بالكامل في محافظة القنيطرة. وبالتزامن مع ذلك، أدان مجلس الأمن الدولي بشدّة العمليات العسكرية في المنطقة الفاصلة بين سوريا وإسرائيل. وتجدر الإشارة إلى أن الوضع قد ازداد تعقيداً بسبب التدخل الإسرائيلي، حيث قام الكيان الصهيوني بتوجيه العديد من الضربات لسوريا في أواخر شهر حزيران/يونيو وأوائل شهر تموز/يوليو.
وفي سياقٍ متصل يشكل الأكراد أغلبية المقاتلين في صفوف قوات سوريا الديمقراطية، مع العلم أن الجماعات الكردية تحظى بدعمٍ عسكري واسع من قبل التحالف الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية في المعركة ضدّ “تنظيم الدولة” في الرقة. وقد تمكنت هذه القوات من محاصرة مدينة الرقة بشكلٍ تام في الأيام الأخيرة من شهر حزيران/يونيو.
 وفي الأثناء واجه مسلحو قوات سوريا الديمقراطية مقاومةً شرسة من قبل عناصر “تنظيم الدولة”؛ ما أدى إلى وقوع خسائر جسيمة في صفوف المدنيين في الرقة؛ وذلك نتيجةً لضربات قوات التحالف الغربي فضلاً عن المواجهات المحتدمة مع التنظيم. وقد قتل في مدينة الرقة خلال شهر حزيران/يونيو 173 شخصاً.
وفي أواخر الشهر الماضي، أعلن وزير الدفاع الأمريكي “جيمس ماتيس” أن الولايات المتحدة الأمريكية ستواصل إمداد الأكراد بالأسلحة بعد استعادة الرقة. ومن ثم ستستمر العلاقة التي تربط بين واشنطن والأكراد، الأمر الذي يتنافى مع مطالب تركيا.
ووفقاً لوزير الدفاع الروسي، يقتصر عمل قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في سوريا على مساحاتٍ محددة وقع الاتفاق عليها. وتتمثل هذه المواقع في محيط مخيم التنف في الجنوب وشرق نهر الفرات، إلا أنه تم تسجيل انتهاكاتٍ من الجانب الأمريكي. وفي هذا الصدد، أكّد “سيرغي شويغو” أن هذه الممارسات الاستفزازية من جانب قوات التحالف من شأنها أن تساهم في توسيع نطاق الأنشطة الإرهابية في سوريا.
من جهته أفاد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في 26 من حزيران/يونيو، أن بلاده على استعدادٍ للقيام بعمليةٍ عسكرية جديدة في شمال سوريا، على خلفية دعم الولايات المتحدة للأكراد السوريين. ومن المتوقع أن تقوم القوات التركية بشنّ عملية عسكرية في منطقة عفرين شمال غرب حلب.
في 27 من حزيران/يونيو، التقى “بشار الأسد” برئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية “فاليري غيراسيموف” في قاعدة حميميم العسكرية؛ لمناقشة الجهود المشتركة في إطار محاربة التنظيمات الإرهابية، فضلاً عن العديد من المسائل العسكرية الأخرى.
أما فيما يتعلق بمناطق وقف التصعيد، التي أنشئت وفقاً لاتفاقٍ بين روسيا وإيران وتركيا، فتشهد استقراراً، وفقاً لما أكده وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية “ستيفن أوبراين” في 29 من حزيران/يونيو في اجتماعٍ لمجلس الأمن. في المقابل أعرب أوبراين عن قلقه إزاء الوضع في محافظة درعا، مشيراً إلى تدهور الحالة الإنسانية في شمال شرق سوريا نتيجة للعمليات العسكرية ضدّ “تنظيم الدولة”.
في 26 من حزيران/يونيو، أقر السكرتير الصحفي في البيت الأبيض “شون سبايسر”، أنّ الحكومة الأمريكية وجدت أدلةً تثبت عزم دمشق على استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا. وفي مكالمةٍ هاتفية جمعت الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” بنظيره الأمريكي “دونالد ترامب” في 27 من الشهر نفسه، اتفق الزعيمان على القيام بردٍّ مشترك في حال أقدمت دمشق على تنفيذ هجومٍ آخر باستخدام المواد الكيميائية.
وفي الوقت نفسه لم يكشف الأمريكيون عن أي تفاصيل تؤيد تصريحاتهم بشأن استعداد دمشق لاستخدام أسلحةٍ كيميائية. خلافاً لذلك أعربت موسكو عن قلقها إزاء التصريحات الأخيرة التي صدرت من قبل البيت الأبيض، خاصةً أن روسيا تنفي تورط دمشق في استخدام الأسلحة الكيميائية. وفي هذا الإطار أكدت موسكو أنها ستقوم بالرد في الوقت المناسب في مواجهة أي استفزازات محتملة من قبل الولايات المتحدة ضدّ الجيش السوري، وفقاً لما أكده وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف”.
وأضاف الوزير الروسي أن الولايات المتحدة لن تخلق المزيد من الأعذار لتوجيه ضرباتٍ جديدة لسوريا. أما دمشق فقد نفت الشكوك الأمريكية، وأكدت أنها لم تكن تستعد لتنفيذ أي هجمات باستخدام الأسلحة الكيميائية. وفي 28 من حزيران/يونيو، أكد “جيمس ماتيس” أنّ السلطات السورية تأخذ تحذيرات البيت الأبيض على محمل الجد. وأردف ماتيس أن البيان الصادر عن واشنطن في هذا الشأن يعكس رغبة ترامب في منع وقوع مثل هذا الهجوم.
في شأنٍ ذي صلة، أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أنه قد تم استخدام غاز السارين في الهجوم الكيميائي على مدينة خان شيخون السورية، في أوائل شهر نيسان/أبريل سنة 2017. في المقابل شككت وزارة الخارجية الروسية في صحة التقرير الصادر عن بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وتجدر الإشارة إلى أن القوات السورية قد اتٌّهمت باستخدام غاز الكلور ضدّ مجموعةٍ من المعارضين في قرية عين ترما بالقرب من مدينة دمشق. وبحسب تصريحات وزارة الخارجية الروسية في الثاني من تموز/يوليو، تعدّ هذه الاتهامات جزءاً من حملةٍ شرسة جديدة واسعة النطاق ضدّ دمشق.
وفي سياقٍ آخر، تشهد منطقة الخليج العربي أزمةً خانقة على مستوى العلاقات بين قطر “والرباعي” العربي؛ المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، ومصر والبحرين. والجدير بالذكر أن 2 من تموز/ يوليو يمثل نهاية الموعد المحدد لقطر حتى تقدم جوابها النهائي فيما يتعلق بقائمة المطالب 13، التي ينبغي أن تلتزم بها الدوحة لاستعادة العلاقات مع جيرانها.
وقبل يومٍ واحد من انتهاء المهلة، أكد وزير الخارجية القطري “محمد بن عبد الرحمن آل ثاني” أنّ بلاده ترفض الاستجابة لهذه القائمة، إلا أن الإمارة، في المقابل، مستعدةٌ للحوار في ظلّ ظروفٍ ملائمة.
ووفقاً لوزير الخارجية القطري، تعتبر الاتهامات الموجهة لقطر غير صائبة، كما أنه لا دليل على صحتها. علاوةً على ذلك، يعكس الحصار المفروض على قطر عدم رغبة هذه الدول للتوصل إلى تسوية من خلال التفاوض. وفي هذا الإطار أكد الوزير القطري أن الدوحة تصر على حل هذه الأزمة بناءً على مبادئ القانون الدولي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.
وفي الأثناء أكد وزير الخارجية السعودي “عادل الجبير” أن بلاده ليست على استعدادٍ للتفاوض مع قطر، كما أن قائمة المطالب غير قابلة للمناقشة. وشدد الجبير على ضرورة تخلي قطر عن دعم الإرهاب والتطرف، مشيراً إلى أن الدوحة لم تف بالتزاماتها التي تقضي بتوقفها عن تمويل الإرهاب والتدخل في الشؤون الداخلية للدول المجاورة.
من جانبه أورد وزير الخارجية المصري “سامح شكري” أن على قطر الاختيار بين ولائها للأشقاء والجيران العرب، أو الاستمرار في انتهاج السياسة ذاتها التي ترمي بالأساس إلى تقويض الاستقرار في المنطقة لمصلحة قوىً أجنبية. وفي السياق ذاته أقرّ شكري بأن قطر فتحت المجال لدولٍ أجنبية للتدخل في شؤون الدول العربية.
وفي 26 من حزيران/يونيو، التقى الأمير القطري “تميم بن حمد خليفة آل ثاني” بالداعية الإسلامي “يوسف القرضاوي”، في إطار الاحتفال بعيد الفطر. وتجدر الإشارة إلى أن القرضاوي مصنّفٌ في السعودية والإمارات والبحرين ومصر ضمن قائمة الإرهابيين.
من ناحيةٍ أخرى، جمعت مكالمة هاتفية بين الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” والأمير القطري، لمناقشة الأزمة القطرية مع الدول العربية، كما عرض بوتين أن يتدخل سياسياً ودبلوماسياً لحلّ الخلافات القائمة بين الأشقاء. وخلال تبادل للآراء بين بوتين وملك البحرين “حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة”، تبين أن للبحرين تأثيراً سلبياً على الوضع في الشرق الأوسط.
وفي سياقٍ مغاير تم تنظيم حوارٍ ثلاثيّ على مستوى وزارات الخارجية بين أفغانستان وباكستان والصين. وفي هذا السياق اتفقت باكستان وأفغانستان على بذل مزيد من الجهود المشتركة للحفاظ على السلام والاستقرار في المنطقة، وتدعيم التعاون في مجال الأمن والاقتصاد. وفي الوقت نفسه أعلنت الصين عن استعدادها لتقديم الدعم اللازم لكل من إسلام آباد وكابول في هذا الغرض.
 وفي أثناء ذلك سيتم وضع آلية لإدارة الأزمات، فضلاً عن أنه سيتم تبادل المعلومات لمكافحة الإرهاب وغيرها من القضايا الهامة في المنطقة. علاوةً على ذلك ستعمد هذه الدول إلى بناء علاقاتٍ متينة من خلال الحوار والتشاور، وتجنّب خلق أي توتراتٍ قد تؤثر سلباً على العلاقات الثنائية.
في تونس، وعلى خلفية نسبة البطالة المرتفعة في جهة الجنوب التونسي (تطاوين) في ظلّ الثروات التي تمتلكها المنطقة، نشبت موجةٌ من الاحتجاجات في صفوف الشباب في الجهة، الذين طالبوا بضرورة قيام الحكومة التونسية بالعديد من الإصلاحات وخلق فرص للعمل لهم.
وفي سياق هذه الاحتجاجات يذكر أن المتظاهرين دخلوا إلى منشآت النفط والغاز الطبيعي، ما ساهم في إعاقة الإنتاج. وقد اضطرت السلطات التونسية إلى إرسال الجيش بغية حماية هذه المنشآت. وتجدر الإشارة إلى أن تونس تواجه واقعاً جديداً يتطلب منها القيام بإصلاحاتٍ عميقة، وتنفيذ جملةٍ من السياسات التنموية المحلية بالتعاون مع القطاعات الخاصة حتى تضمن التوزيع العادل للموارد.
المصدر: معهد الشرق الأوسط
========================
من الصحافة التركية: ماذا يدور في أروقة اجتماع التحالف الدولي ضد داعش؟
http://www.all4syria.info/Archive/426264
كلنا شركاء: سردار تورغوت – صحيفة خبر تورك – ترجمة ترك برس
بدأ في واشنطن أمس الأول اجتماع التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش، الذي تأسس بمبادرة أمريكية، بمشاركة 72 من البلدان الأعضاء. أما “المجموعة الصغيرة” التي تقوم بالمكافحة الرئيسية ضد التنظيم وتضم تركيا في عدادها فسينعقد اجتماعها اليوم بمشاركة 30 بلدًا عضوًا.
وأوضحت مصادر في واشنطن أن المجموعة الصغيرة سوف تناقش القضايا التي بحثها أعضاء التحالف الدولي أمس وقبله من أجل الوصول بها إلى نتيجة.
يترأس المبعوث الأمريكي الخاص للتحالف الدولي بريت ماكغورك الاجتماع في واشنطن. ومن المنتظر أن يدلي ماكغورك بتصريح عقب انتهاء اجتماع المجموعة الصغيرة اليوم.
وكان من المعتقد أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون هو من سيرأس الاجتماعات، إلا أن وجوده خارج الولايات المتحدة حاليًّا أحال الرئاسة إلى ماكغورك. وبناء عليه تم تحديد مستوى المشاركة الدبلوماسية للبلدان في الاجتماع.
الخلايا النائمة
تشير المصادر الأمريكية إلى الأهمية الكبيرة للاجتماع، وتؤكد على ضرورة عدم الاعتقاد أن التنظيم سينتهي بعد إخراجه من الرقة والموصل. وتقول المصادر إن التنظيم سيعود إلى أصوله وسيتجه إلى إيقاظ الخلايا النائمة ومقاتليه الانتحاريين.
كما أوضحت أن الكادر القيادي للتنظيم قرر أن يصطحب معه وهو ينسحب من الرقة على الأخص العناصر المسؤولين عن الشؤون المالية وتجنيد المقاتلين والدعاية للتنظيم.
وتقول المصادر إن هذا يدل على نية وغاية التنظيم في العودة إلى النشاط مجددًا في المستقبل. وتضيف أن الكادر القيادي انسحب إلى جنوب شرقي الرقة، وسيحاول إنعاش التنظيم في مكان التجمع هذا القريب من مراكز إنتاج وتوزيع الطاقة.
في اليوم الأول ناقش المجتمعون سبل إنزال ضربة بالشبكات العالمية للتنظيم. وأكدوا على ضرورة التركيز على مراقبة مصادر تمويل التنظيم والهجمات الإلكترونية وجمع المساعدات المالية عبر الإنترنت والمساعي لتجنيد مقاتلين جدد.
وكما ترون فإن جميع القضايا المذكورة آنفًا تدخل في المجالات المسؤول عنها العناصر الذين هرّبهم الكادر القيادي معه قبل كل شيء من الرقة. أي أن التحرك المحتمل للتنظيم هو ما حدد أجندة الاجتماع في واشنطن.
تنبثق عن الوفود المجتمعة في واشنطن مجموعات عمل تركز على التمويل المضاد ووضع المقاتلين الأجانب في التنظيم وأنشطة التواصل لديه. وعلاوة على ذلك هناك مجموعة عمل لتحقيق التوازن، تخطط لما يجب الإقدام عليه بعد عمليتي الرقة والموصل.
غرب أفريقيا
تلفت المصادر إلى أن التحالف الدولي تناول تهديدات داعش المتزايدة في غربي أفريقيا، وناقش على الأخص أنشطة التنظيم في صحراء تشاد. وتوضح المصادر أن ممثلين عن القوة متعددة الجنسيات للمهام المشتركة شاركوا في هذا الجزء من الاجتماع.
والقوة متعددة الجنسيات للمهام المشتركة هي وحدة عسكرية دولية شُكّلت بمشاركة بعض البلدان الأفريقية في المنطقة. وتم تشكيل هذه القوة من أجل تنسيق عمليات مكافحة تنظيم بوكو حرام في المنطقة.
وتقول مصادر واشنطن، في معرض تقديمها معلومات عن الاجتماع بشكل عام، إن المقترحات المصاغة من جانب مجموعات العمل على الأخص، سوف تكون محل بحث ومناقشة المجموعة الصغيرة، التي  ستضع بناء عليها إطارًا عامًّا اليوم، وهو آخر أيام  للاجتماع.
========================
الصحافة العبرية :
يديعوت :إيـران تـبـنـي قـواعـد دائـمـة فـي سـوريـة
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=122a8169y304775529Y122a8169
2017-07-15
بقلم: اليكس فيشمان
خطوة أخرى ومقلقة في تثبيت التواجد في سورية وفي الاقتراب من حدود إسرائيل: استأجرت ايران من الحكومة السورية مطارا عسكريا وسط سورية لتتواجد فيه طائرات قتالية. والى جانب ذلك، فهي تجري مع السوريين مفاوضات لاقامة قاعدة برية يرابط فيها مقاتلون شيعة.
يدور الحديث عن قاعدة ذات حكم ذاتي ايراني، هي الاخرى وسط سورية، حيث سيرابط حسب الخطة نحو 5 آلاف من رجال الميليشيات، المرتزقة من افغانستان ومن باكستان ممن سيتواجدون هناك بشكل دائم تحت قيادة الحرس الثوري. والى جانب ذلك تجري مفاوضات لاقامة مصف مستقل لايران في ميناء طرطوس في شمال سورية.
وتستهدف هذه الخطوات تثبيت الحضور الايراني في سورية، على المدى البعيد، وتشكيل تهديد ضد اسرائيل. كما انها تتم كجزء من خطة للضم الايراني الزاحف: للسيطرة على مناطق في الشرق الاوسط وخلق تواصل اقليمي بري وبحري من ايران الى لبنان، الى السودان، الى امارات الخليج والسعودية، وفي مسار اضافي – العراق والاردن، حتى حدود اسرائيل. وتشير مصادر استخبارية في الغرب الى أن الخطوات الايرانية تذكر بخطوة مشابهة نفذها الروس في 2015: استئجار مطار حميميم، في سورية، مرابطة قوة جوية، والاعلان عن المنطقة كحكم ذاتي روسي.
في مقابلة نشرتها الصحيفة الروسية الرائدة «كومرسنت»، أول من أمس، حذر وزير الدفاع افيغدور ليبرمان من تثبيت التواجد الايراني في سورية. فقال ان «اقامة القواعد الجوية والبحرية، ومحاولة مرابطة 5 آلاف شيعي على الارض السورية بشكل دائم، ليست مقبولة من جهتنا، وستؤدي الى نتائج ثقيلة الوزن. ايران تجعل سورية، وليس فقط جنوب غرب الدولة، قاعدة متقدمة ضد اسرائيل. لن نسلم بذلك. نحن نصر على ألا يبقى ذكر للتواجد الايراني على ارض سورية، وعلى هذا الشرط نصر في كل تسوية». ونقلت اقواله في كل وكالات الانباء ومواقع الانترنت المركزية في روسيا.
وأكد ليبرمان في المقابلة، بشكل رسمي، الانباء عن ان ايران تدفع لـ»حزب الله» كل سنة مبلغ نحو 800 مليون دولار. وذكر بان «حزب الله» يحاول هو ايضا ان يقيم في سورية قاعدة متقدمة تهدد اسرائيل.
كما كشف وزير الدفاع النقاب أيضا عن انه قريبا سيلتقي في فيينا مندوبون أميركيون وروس مع مندوبين اسرائيليين، ويطلعوهم على اتفاقات وقف النار في سورية، والتي اقرت بين الطرفين. «اذا أرضتنا تفاصيل الاتفاق فاننا سنرحب جدا بمبادرة التهدئة».
وعندما سُئل عن أن الحكومة في موسكو تعترف بنظام الاسد كنظام شرعي قال ليبرمان ان اسرائيل لا تتدخل ولن تتدخل في شؤون سورية الداخلية، باستثناء اوضاع يكون فيها انتهاك للسيادة الاسرائيلية داخل الاراضي السورية. «نحن نرد حين تسقط قذائف من الجيش السوري في اراضينا، ولكننا لا نرد على ما يبدو بما يكفي من القوة. فالروس كانوا بالتأكيد سيردون بقوة اكبر بكثير في وضع مماثل... نحن نرد بالقوة ايضا عندما نلاحظ اقامة قاعدة متقدمة تستهدف فتح جبهة اخرى ضدنا».
عن «يديعوت»
========================
هآرتس :ما زال داعش حياً :بعد خسارة المعركة من المحتمل أن يتحول التنظيم الى خلايا صغيرة كالقاعدة
http://www.alquds.co.uk/?p=753819
تسفي برئيل
Jul 15, 2017
عندما أعلن رئيس الحكومة العراقي في هذا الاسبوع، حيدر العبادي، عن انتصار الجيش العراقي على تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) في مدينة الموصل، عرف أن الامر ليس نهائيا. ففي اليوم التالي لاعلان الانتصار الذي رافقته التهنئات من زعماء العالم، استمر سلاح الجو العراقي في قصف أهداف لداعش في غرب المدينة. وقد سمعت اصوات القذائف واستمر قتال الشوارع في تلك «الجيوب» التي ما زالت تتحصن فيها قوات داعش. قائد القوات الامريكية في العراق، الجنرال ستيفن تاونساند بدا في هذا الاسبوع متشككا عندما أوضح أنه «ما زالت هناك مقاومة شديدة وداعش لم يتم القضاء عليه في العراق».
الاعلام العراقية التي ترفرف في غرب مدينة الموصل وصافرات السيارات وهتافات المواطنين من شأنها أن تكون مضللة. صحيح أن معظم المدينة عاد تحت سيطرة الحكومة العراقية، لكن الخشية هي من أنه حتى لو فقد داعش أحد مناطقه الجغرافية الكبيرة، حيث أظهر فيها قدرته على ادارة المدينة الاكبر في العراق وسيطر على موارد مالية كبيرة، فانه سيتفكك الى منظمات ثانوية وخلايا تبقي المعركة التي تستمر منذ ثلاث سنوات. فمن منظمة ارهابية سيطرت واحتلت مناطق من اجل اقامة وحدة سياسية، سيعود الى العمل حسب نموذج القاعدة.
هذا سؤال من الاسئلة التي لا يمكن الاجابة عليها، والتي تشعل النقاش العراقي والدولي حول اليوم التالي لداعش. بالنسبة للعراق قد تكون هذه هي المرحلة التي يمكن أن تحسم مصير العراق كدولة موحدة قادرة على العمل. وبالنسبة للقوى العظمى في الغرب، ولا سيما الولايات المتحدة، فان هذه المرحلة ستحدد ما اذا كان باستطاعتها الاعلان عن الانتصار والانفصال عن العراق والعودة لعلاج الارهاب في ساحتها الداخلية. أو اذا كانت ستستمر في الاهتمام بالمرحلة الحساسة القادمة هذه المرحلة التي يجب فيها اعادة اعمار العراق واعادة الحياة الى مسارها، وعودة مئات آلاف اللاجئين العراقيين الى منازلهم المدمرة، والبنى التحتية المدمرة وصراعات القوى الداخلية.
إن صراعات القوى هذه من شأنها أن تحسم اذا كان داعش أو أي قوة اخرى مثله، سينهض من جديد في العراق بعد الحرب الحالية، أو أن العراق سينجح في اقامة علاقات جديدة بين النظام وبين الطوائف التي تتشكل منها الديمغرافيا العراقية، بشكل يكبح ظهور منظمات ومليشيات تعمل حسب أجندة خاصة بها، دينية أو طائفية.
الاختبار الاول لفرصة نجاح المصالحة الوطنية سيكون استيعاب 900 ألف لاجيء ومشرد هربوا من الموصل في السنوات الثلاثة الاخيرة. وحسب تقارير وسائل الاعلام وتقارير منظمات حقوق الانسان، فقد قتل حوالي 6 آلاف مواطن في المعركة التي جرت في الجزء الغربي من الموصل. ولا توجد احصائيات دقيقة حول عدد القتلى في الجزء الشرقي الذي تم تحريره قبل بضعة اشهر. وعدد القتلى في العراق في الحرب ضد داعش يعتمد على التقديرات التي يصعب تأكيد صحتها. الموصل هي مدينة مختلطة، معظم سكانها من السنة، وتعيش فيها ايضا أقلية تركمانية كبيرة اضافة الى الشيعة والاكراد. أحد اسباب سهولة سقوطها في أيدي داعش في العام 2014 كان التعاون الذي حظيت به هذه المنظمة من السكان والقبائل السنية. وذلك ليس بسبب الايمان بالاسلام الراديكالي، بل بسبب المعاناة من اعتداءات النظام، ولا سيما قمع الجيش للسكان. مواطنو الموصل ومحيطها تعاملوا مع الجيش العراقي على أنه جيش محتل وليس جيشا وطنيا. وفي الحواجز التي اقيمت على مداخل المدينة والطرق المؤدية اليها تعرض المواطنون للاهانات وتمت سرقة اموالهم من قبل الجنود وتم ضرب الكثيرين منهم ومصادرة سياراتهم.
بعد تحرير غرب الموصل ايضا تعامل الجيش العراقي مع املاك المواطنين وكأنها املاكه الخاصة. وسيطر الجنود على المنازل المهجورة بذريعة أن سكانها تعاونوا مع داعش، وتمت سرقة المحلات، وقام مقاتلو المليشيات الشيعية باعتقال آلاف المواطنين، وبالتعاون مع الشرطة يقومون بادارة الاجزاء المحررة في المدينة، التي تشبه السجن المفتوح.
 
مشكلة الاكراد
 
  هناك مصدر خلاف مشتعل آخر هو نقطة الالتقاء بين القوات الكردية وبين النظام في العراق. هذا الخلاف يتصل بجبهتين. الاكراد يقولون إنهم لا ينوون الانسحاب من المناطق التي حرروها من سيطرة داعش. الادعاء التاريخي للاكراد هو أن الموصل كانت جزءا من ارضهم الموعودة، وأنه حان الوقت لتحقيق هذا الوعد. الادعاء المحدد هو بعد أن قتل حوالي 11.500 مقاتل كردي أو أصيبوا في الحرب ضد داعش، لن يتم اعطاء المناطق التي سفك فيها الدم الكردي للحكومة الفيدرالية. رسم حدود سيطرة الاكراد في العراق اصبح موضوعا جوهريا على خلفية نية المقاطعة الكردية برئاسة مسعود البرزاني اجراء استفتاء شعبي في 25 ايلول/سبتمبر المقبل حول الاستقلال.
الاكراد يحاولون تهدئة الحكومة العراقية وتركيا بأن الحديث يدور فقط عن استفتاء شعبي. إلا أن موضوع الحدود قد يتحول الى صراع سياسي ومواجهة عنيفة، لأن رسم الحدود سيحدد ايضا مستقبل آبار النفط الموجودة في المقاطعة الكردية.
الاستفتاء الشعبي الذي تعارضه ايران وتركيا خشية أن يؤدي الى مطالبة الاكراد في الدولتين بالاستقلال من شأنه اشعال جبهة جديدة مع دول المنطقة، لا سيما الشيعة في العراق، من اجل اقامة حكم ذاتي خاص بهم في جنوب العراق، والسنة في جنوب غرب الدولة. إن انطلاق الحوار حول اقامة مناطق حكم ذاتية سيضر ويمنع فرص المصالحة الوطنية.
ايران هي الرابح الاكبر من الحرب ضد داعش في العراق. المليشيات الشيعية ادارت قسما من المعارك تحت إمرة قائد قوة «القدس»، قاسم سليماني، وبالتعاون مع الحكومة العراقية. وبدأت ايران منذ العام 2003 بانشاء مراكز تأثير سياسية واقتصادية في العراق، وطورت التعاون الاقتصادي كرافعة استراتيجية، وأصبح العراق تحت رعايتها. وهناك علاقة ممتازة لايران مع المقاطعة الكردية، خاصة مع جناح طالباني الذي يسيطر على الجزء الشرقي قرب الحدود مع ايران. وهناك تواجد كثيف للقوات العسكرية التابعة لايران، ويوجد ممر بري يصل بين طهران والحدود مع سوريا.
لغزان بقيا بدون حل، يتعلقان بمستقبل داعش وسياسة الولايات المتحدة. حسب التقارير العراقية، بدأ داعش في صراع الوراثة لكرسي أبو بكر البغدادي الذي قتل في الرقة في سوريا، حسب التقارير. والصراع لا يدور داخل داعش فقط على الوراثة، بل يدور بين المقاتلين المحليين وبين المقاتلين الاجانب، ويتركز الصراع في منطقة تلعفر قي شرق الموصل الذي ما زال داعش يسيطر عليه. الجناح العراقي يسعى الى السيطرة على المدينة، أما الاجانب فيريدون السيطرة. وباستثناء الصراع المحلي ليس من الواضح ماذا ستكون استراتيجية داعش بعد الانسحاب من الموصل وسقوط الرقة في سوريا. هل سيعود المتطوعون الاجانب الى بلادهم ويواجهون قوات الامن هناك، أو أنهم سينضمون الى منظمات ما زالت فاعلة في مصر وليبيا، أو سيقومون بتنفيذ عمليات في الغرب؟.
داعش يتحدث من خلال تقاريره عن هزيمة الموصل كانسحاب مؤقت لا يؤثر على الحرب ككل. وليس واضحا الى متى سيستمر داعش في تمويل نشاطاته بعد أن فقد مصادر دخله الاساسية، لا سيما النفط.
ما بقي الآن هو قرار رئيس الولايات المتحدة، الذي سيحتاج الى سحب القوات الامريكية من العراق وسوريا بعد طرد داعش من المدن الرئيسة، واذا كان سيساعد العراق في عملية الاعمار المكلفة والطويلة أو أنه سيكف عن التدخل في الصراعات المحلية.
هذه القرارات ستكون متعلقة بدرجة كبيرة بالتطورات الداخلية في الولايات المتحدة ومكانة ترامب السياسية والقانونية. وفي الوقت الحالي ليست هناك حاجة الى التوقف عن التنفس بانتظار ما سيقرره ترامب، لأنه حين عملت القوات الامريكية بكل قوتها في العراق، لم ينجح ذلك في منع الازمات الداخلية التي منحت داعش فرصة السيطرة على مناطق واسعة في الدولة.
هآرتس  14/7/2017
=======================