الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 15/5/2018

سوريا في الصحافة العالمية 15/5/2018

16.05.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • معهد واشنطن :هل اقتربت إيران من الحرب الكبرى في سوريا؟
http://www.washingtoninstitute.org/ar/fikraforum/view/is-iran-close-to-a-major-war-in-syria
  • بزنس إنسايدر: هل تخلت روسيا عن إيران في سوريا؟
https://arabi21.com/story/1093880/بزنس-إنسايدر-هل-تخلت-روسيا-عن-إيران-في-سوريا
  • وول ستريت جورنال: الضربات الإسرائيلية في سوريا اختبار لقوة التحالف "الروسي الإيراني"
https://www.arabyoum.com/world/5011628/وول-ستريت-جورنال-الضربات-الإسرائيلية-في-سوريا-اختبار-لقوة-التحالف-الروسي-الإيراني
  • ببزنس انسايدر :أسرار جديدة تفضح عمليات قذرة قام بها “المارينز” في سوريا والعراق
https://wakalanews.com/أسرار-جديدة-تفضح-عمليات-قذرة-قام-بها-ا/
 
الصحافة العبرية :
  • معاريف :أبجديات سياسية للتعامل مع الشرق الأوسط
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12aaf17ey313192830Y12aaf17e
  • هآرتس :حشر إيران في الزاوية: إسرائيل ستدفع الثمن
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12ab005ay313196634Y12ab005a
  • أحرونوت: الضربة الصاروخية الاخيرة على سوريا تمت بالتنسيق مع السعودية وامريكا
https://www.alansaar.net/2018/05/14/107861/
 
الصحافة الامريكية :
معهد واشنطن :هل اقتربت إيران من الحرب الكبرى في سوريا؟
http://www.washingtoninstitute.org/ar/fikraforum/view/is-iran-close-to-a-major-war-in-syria
فراس الياس
05-11-2018
كانت عمليات تبادل الضربات الصاروخية الأخيرة بين إيران وإسرائيل داخل سوريا؛ مؤشرا مهما للغاية - لكنه ليس السبب الرئيسي – على شبح الصراع المسلح الذي بدا يلوح في الأفق على نطاق واسع بالمنطقة. وفي واقع الأمر، وبصرف النظر عن قرار الولايات المتحدة هذا الأسبوع، والخاص بانسحابها من الاتفاق النووي مع إيران، فإن التطورات الإقليمية والدولية الأخرى تشير إلى أن الظروف باتت مهيأة لإثارة الحرب ضد إيران. ولابد أن نؤكد هنا، على أن مفهوم الحرب في هذه الحالة لا يقتضي بالضرورة، ضرب طهران بالقنابل والصواريخ، بل أن مجرد إحساس صانع القرار السياسي الإيراني باقتراب الحرب منه، أو من مناطق نفوذه، هو بحد ذاته إشعال لفتيل هذه الحرب، علما أن التطورات الخارجية والداخلية المتعلقة بإيران، توحي بأن هناك شيئا ما سيحدث.
فعلى الصعيد الداخلي الإيراني، أصبح الصراع السياسي على أشده بين مختلف التيارات، فمن جهة، بات الحرس الثوري غير مقتنع بالتصرفات التي تقوم بها حكومة الرئيس روحاني، خاصة الاقتصادية والأمنية منها، وفي السياق نفسه نجد بأن موضوع قداسة سلطة "ولاية الفقيه" أصبحت في حاجة اليوم، لمراجعة مدى شرعية مرشدها الأعلى ـ علي خامنئي ـ الذي يتربع على قمة هرم الدولة، علما أنه  أصبح المحور الرئيس لكل الانتقادات الموجهة للنظام السياسي الإيراني، وتحديدًا فمنذ اندلاع المظاهرات الاحتجاجية بإيران في ديسمبر من العام الماضي، لم يسلم علي خامنئي من سهام النقد الموجهة إليه، سواء من قبل أحمدي نجاد أو من القيادات الإصلاحية، أو التيار الشيرازي، أو حزب نهضة آزادي، أو حركة التحرير وغيرها، والتي تشي جميعها، بأن التصدع العظيم بدأ ينخر جسد هذا النظام.
ومن جهة أخرى، فإن الشعب الإيراني لا يزال هو الآخر، ينتظر الوعود الاقتصادية والاجتماعية التي تعهدت بها الحكومة الإيرانية، والتي لم ينفذ منها أي شيء حتى الآن، سوى المزيد من جرعات التخدير التي تبتغي امتصاص حالة الغضب الشعبي المتنامية في الشارع الإيراني، وعلى ما يبدو فإن هذا الشارع أضحى يتحين الفرصة المناسبة، للتفاعل مع أي جهد دولي يستهدف إسقاط النظام السياسي. فحالة الأزمة الاقتصادية وصلت اليوم، إلى أدنى مستوياتها، خاصة بعد الهبوط الحاد في قيمة العملة الإيرانية مقابل الدولار الأمريكي، والتي قد تستمر لمدة أطول في ظل العديد من المؤشرات، إذ تزامنت مع تحديات أخرى، من قبيل: تصاعد العقوبات الدولية على إيران، وقيام الحرس الثوري الإيراني بتهريب الكثير من رؤوس أمواله إلى خارج البلاد، والذي كان له الأثر السلبي على قيمة العملة الإيرانية والسيولة النقدية من العملة الصعبة بالبلاد.
وأما الواقع الاجتماعي فهو ليس بأفضل حال من الواقع السياسي، فبعد أزمة الحجاب والتلغرام والتضييق على الحريات، لازالت المظاهرات الاحتجاجية مشتعلة في الأحواز العربية وغيرها من المحافظات النائية، وكلها تؤكد بما لا يقبل الشك، على أن هناك أزمة كبرى قد لا يستطيع النظام الإيراني مواجهتها، وحتى لو نجا منها؛ فإن تناقضاته الداخلية الواضحة تمثل حافزاً للقوى الخارجية على توجيه ضربة عسكرية رادعة لإيران، نتيجة تدخلاتها الخارجية المفرطة.
فقد ذكرت صحيفة "شرق رزنامة" المقربة من التيار الإصلاحي في إيران، بأن هناك ترتيبات سياسية تجري خلف الكواليس، للإعداد المبكر لمرحلة ما بعد خامنئي، ينقض فيها الحرس الثوري الإيراني على السلطة، من أجل الحفاظ عليها، مع اختيار مرشد جديد يأتمر بأوامر قيادة هذا الحرس، علمًا أنه لا يمكن لأي شخصية دينية أن تصبح مرشداً أعلى في إيران، دون أن تمر عبر قناة الحرس الثوري.
وأشارت الصحيفة نفسها إلى أن التيار المحافظ ومعه أركان الدولة العميقة، قد اقتنع بأنه إذا ما استمرت الأمور على ما هي عليه  داخليا وخارجيا، فإن شخصية رئيس الجمهورية القادمة ستكون عسكرية، وهو ما عبر عنه "حسين الله كرم"، الأستاذ في الجامعة الحرة الإسلامية، بأنه ينبغي أن تكون شخصية عسكرية استراتيجية، ووضع العديد من الخيارات ضمن إطار هذه الشخصية، كـ"قاسم سليماني (قائد قوة القدس)، ومحسن رضائي (القائد السابق للحرس الثوري الإيراني ورئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام)، إلى جانب محمد باقر قاليباف (قائد سابق  لسلاح الجو في الحرس الثوري ً و لمقر خاتم الأنبياء وعمدة طهران حالياً)، هذا إلى جانب شخصيات أخرى قد تكون قريبة من تفكير التيار المحافظ، كحسين دهقاني أو مسعود جزائري وغيرهما، ويبقى قاسم سليماني هو الأقرب والأكثر حظا بين هذه الشخصيات، وذلك بحكم علاقاته داخليا، مع أركان الدولة العميقة، وحتى خارجيا، مع مختلف التيارات السياسية والحركات المسلحة التي تدور في الفلك الإيراني.
أما على المستوى الدولي، فقد أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية على أنها ستنسحب من سوريا في نهاية المطاف، إلا أن هذا الإعلان لا يمثل إشارة على التراجع الاستراتيجي، بقدر ما هو أسلوب تكتيكي، يهدف إلى النأي بالجنود الأمريكيين عن أي رد محتمل يمكن أن تتخذه إيران؛ إذا واجهت حرباً شاملة. وبالإضافة إلى ذلك، فإن تدفق المقاتلين المنتمين لتنظيم "داعش" على منطقة البادية السورية، يمثل تهديدا كبيراً لخطوط الإمدادات اللوجستيكية لإيران ولميلشياتها في سوريا. فقد نشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية قبل بضعة أسابيع، تقريرا استخباراتيا عن تبادل الضربات الصاروخية الإسرائيلية - الإيرانية الأخيرة، أشارت فيه  إلى وجود تنسيق مسبق إسرائيلي- أمريكي؛ لتنفيذ هجمات عسكرية على الميليشيات الإيرانية في سوريا وعلى  حزب الله في لبنان
ومن وجهة نظرنا، فإنه لا يمكن فصل هذه التطورات عن الجولة السابقة من الهجمات الكيميائية التي قام بها نظام الأسد ضد المتمردين المتبقين بالقرب من العاصمة دمشق، إذ أن الأهم ليس الهجمات نفسها، بل من أصدر الأمر بتنفيذها. وكما يعرف الجميع، فإن روسيا وإيران هما اللذان يتخذان القرارات الأمنية في سوريا، ولطالما نظرت روسيا إلى إيران كحليف مُرهق في سوريا، وذلك لعدة أسباب، منها: أن روسيا تنظر إلى الأزمة في سوريا بشكل مختلف. ورغم ذلك، فإن إيران تدرك جيداً أن روسيا لا تستطيع فعل أي شيء دون مساندتها، إذ أن القوة الإيرانية هي المسيطرة على الأرض، في حين تبقى القوة الروسية مقتصرة على العمليات الجوية. وقد تعلمنا من هذه الاستراتيجية أن اليد العليا تكون دائمًا، للقوى المسيطرة على الأرض, ولا يمكن لروسيا أن تغفل هذه الحقيقة، أما إيران فاغترارها بهذه الميزة؛ جعلها أحيانا تتصرف باللامبالاة، مادام  أولئك المقاتلون في سوريا غير إيرانيين، وإنما مجرد ميليشيات متنوعة:عراقية وأفغانية وباكستانية وجيش النظام السوري، وكلهم تحت إمرة المستشارين من الحرس الثوري الذين ترسلهم إيران، والذين يكتفون بتوجيه الأوامر من أماكنهم بالخطوط الخلفية.
ومن الاحتمالات القوية التي لها ما يبررها، أن تكون إيران هي صاحبة الأمر في تنفيذ الهجوم الكيماوي على مدينة "دوما"، فدوافعها تبدو أكثر من الدوافع التي قد تحث روسيا على القيام بذلك. إذ أن إيران غير راضية على وجود متمردي جيش الإسلام في تلك المنطقة، وتتوجس من علاقاتهم الجيدة إلى حد ما، مع الولايات المتحدة ، فهي تتخوف من أن يؤدي ذلك إلى تفكير الولايات المتحدة في خلق جبهة جديدة بدمشق. كما أن مقاتلي جيش الإسلام سيشكلون عقبة رئيسة أمام استكمال المشروع الإيراني الذي يسعى إلى إحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة. فطهران لا تقبل وجود أي من المتمردين المسلحين السُّنَّة بالقرب من دمشق لأسباب عديدة، منها تخوفها من قيامهم   بلعب دور مهم في أي حرب محتملة من إسرائيل ضد إيران وميليشياتها في سوريا، خاصة بعد الأضرار الجمة التي تلقوها من طرف المعسكر الإيراني.
لقد أصبح لزاما على الولايات المتحدة وحلفائها العرب التفكير في توجيه ضربة عقابية ضد إيران ردا على تداعيات وجودها في سوريا، حتى ولو كانت ضربة محدودة ، على أن تتلوها في وقت لاحق، ضربات أكثر قوة حسب الحاجة، بينما تترك لإسرائيل مهمة إثبات هيمنتها العسكرية المطلقة في الجنوب السوري الذي أصبح مسرحاً حيوياً للعمليات. وهناك أيضا حاجة إلى قطع طرق الدعم اللوجستي الإيراني في مناطق جنوب سوريا حتى مدينة القلمون التي تستخدمها إيران كمنفذ لتقديم مساعدات عسكرية لحزب الله. علاوة على ذلك، هناك أيضا دور حيوي يمكن للأكراد أن يقوموا به، حيث ينبغي منحهم مساحة للمناورة في المناطق القريبة من مدينتي دير الزور والرقة، خاصة بعد انسحاب قوات الحرس الثوري الإيراني من تلك المناطق في نيسان/ أبريل 2018 عقب مفاوضات سرية مع الروس. كما يجب على الولايات المتحدة أيضاً، ممارسة المزيد من الضغط على الحكومة العراقية لإقناعها بقبول تلك العمليات العسكرية، أو على الأقل العمل على منع الميليشيات الإيرانية من العبور إلى سوريا.
بالمجمل يمكن القول بأن كل الظروف أصبحت اليوم، مهيأة للإجهاز على المشروع الإيراني في سوريا. ويمكن القول أيضًا، أن الإصرار الإيراني على التمسك بالاتفاق النووي، هو القشة الأخيرة التي قد تنقذها من الدمار الكبير. وعمومًا، أصبح الوضع الدولي والإقليمي اليوم، مهيأً للحرب ضد جحافل إيران في المشرق، خاصة بعد التوافق الأمريكي الفرنسي البريطاني في مختلف القضايا الدولية، والشهية الإسرائيلية المتصاعدة للحرب ضد إيران، والسياسات الخارجية والأمنية النشطة للمملكة العربية السعودية التي أضحت أكثر حماسة لمواجهة إيران في سوريا، بل إن هذه المواجهة صارت بمثابة عقيدة عسكرية ثابتة في نظر السعودية، خاصة مع استفادتها من الدعم الأمريكي المتزايد.
==========================
 
بزنس إنسايدر: هل تخلت روسيا عن إيران في سوريا؟
 
https://arabi21.com/story/1093880/بزنس-إنسايدر-هل-تخلت-روسيا-عن-إيران-في-سوريا
 
نشر موقع "بزنس إنسايدر" تقريرا للصحافي أليكس لوكي، يقول فيه إن الخلاف الروسي الإيراني هو ما سمح لإسرائيل بالدخول وبقوة إلى الساحة السورية.
ويجد التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، أن رفض روسيا يوم الجمعة نشر منظومة الصواريخ "أس- 300" الدفاعية إلى سوريا، وتدمير مجموعة من الدفاعات الجوية السورية، بعد غارات إسرائيلية يوم الأربعاء، ومع ذلك رفضت روسيا نشر المنظومة، يشير إلى أن الروس ربما أداروا ظهورهم عن حماية الإيرانيين، الذين تعرضوا لغارات إسرائيلية، ما يترك إيران في سوريا تحت رحمة إسرائيل، التي يمكنها الضرب في أي وقت تريده.
ويقول لوكي إن روسيا هي حليفة للنظام السوري، الذي وجهت له الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وبريطانيا ضربات جوية في شهر نيسان/ أبريل، في الوقت الذي تقوم فيه إسرائيل بغارات على سوريا منذ شهور، في شباط/ فبراير وآذار/ مارس ونيسان/ أبريل.
ويشير الموقع إلى أن إسرائيل تقول إنها ستضرب الأهداف الإيرانية طالما ظلت إيران تدعم حزب الله وحركة حماس، مستدركا بأنه رغم الضربات التي تتعرض لها سوريا، وضعف دفاعاتها الجوية، فإن مساعدا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قال إن سوريا "لديها كل ما تحتاجه".
ويلفت التقرير إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان في زيارة إلى موسكو يوم الأربعاء، في اليوم ذاته الذي قام فيه الطيران الإسرائيلي بضرب ما قال المسؤولون الإسرائيليون إنها مواقع إيرانية، مشيرا إلى أن روسيا تملك نظام "أس- 300" المضاد للصواريخ في سوريا، إلا أنها لم تفعل أي شيء لوقف الغارات.
 وينوه الكاتب إلى أن إسرائيل ضربت الدفاعات الجوية السورية، الروسية الصنع، في أكبر عملية تقوم بها في العمق السوري منذ عام 1973، حيث تم تدمير الدفاعات القديمة، لافتا إلى أن إسرائيل قامت بالهجوم لإضعاف الوجود الإيراني في سوريا، وبحسب تقارير، فإن الهجمات نجحت في تدمير بنى تحتية ومواقع قيادة ومخازن ذخيرة.
 ويستدرك الموقع بأنه رغم أن إسرائيل تقوم بهجمات منذ 2012، وشنت أكثر من 100 غارة، معظمها ضد القوات المرتبطة بالإيرانيين، إلا أنها ظلت حذرة في عملياتها، مشيرا إلى أنه دون منظومة "أس- 300"، وتدمير الدفاعات الجوية، فإن القوات الإيرانية أصبحت مكشوفة.
ويختم "بزنس إنسايدر" تقريره بالإشارة إلى أن روسيا قد تستمر في التجارة مع إيران، بعدما فرضت الولايات المتحدة العقوبات عليها، إلا أن حرمان القوات الإيرانية من المنظومة الصاروخية في سوريا هو إشارة تظهر تخلي روسيا عن طموحات المرشد الأعلى للجمهورية آية الله علي خامنئي الإقليمية.
==========================
 
وول ستريت جورنال: الضربات الإسرائيلية في سوريا اختبار لقوة التحالف "الروسي الإيراني"
 
https://www.arabyoum.com/world/5011628/وول-ستريت-جورنال-الضربات-الإسرائيلية-في-سوريا-اختبار-لقوة-التحالف-الروسي-الإيراني
 
11:59 م الإثنين 14 مايو 2018
كتب - عبدالعظيم قنديل:
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الاثنين، إن الضربات الجوية الإسرائيلية داخل سوريا مؤخرًا عكست الانشقاقات في التحالف الروسي الإيراني.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن التوترات المتصاعدة مع إسرائيل تثير الانقسامات في التحالف بين موسكو وطهران، التي حولت مسار الصراع السوري لصالح الرئيس بشار الأسد، حيث ساهمت الحرب الأهلية السورية في تصنيف روسيا مرة أخرى كقوة عالمية، في حين تمكنت إيران من توسيع نفوذها في الشرق الأوسط.
وتعد طهران داعمًا رئيسيًا للحكومة السورية، وتزود دمشق بدعم اقتصادي وعسكري كبير في القتال ضد المجموعات المعارضة، كما أن حزب الله يرسل مقاتليه لمساندة القوات الحكومية السورية.
كما بدأ سلاح الجو الروسي توجيه ضربات جوية في الأراضي السورية في 30 سبتمبر 2015، وهذا بعد أن طلب الرئيس السوري بشار الأسد دعمًا عسكريًا من موسكو من أجل كبح الثورة السورية، ووافق مجلس الاتحاد الروسي على تفويض الرئيس فلاديمير بوتين استخدام القوات المسلحة الروسية خارج البلاد.
وبينما يستعيد الرئيس السوري بشار الأسد السيطرة على جزء كبير من البلاد، أظهرت روسيا وإيران مدى اختلاف مصالحهما في سوريا، وفق التقرير الذي أوضح أن المحللين الروس يرون أن موسكو تشعر بالقلق إزاء محاولة إيران استخدام سوريا كرأس لتهديد إسرائيل وتعزيز قوتها على لبنان والأردن والأراضي الفلسطينية.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن نيكولاي كوزانوف، وهو دبلوماسي روسي سابق في إيران وأستاذ في الجامعة الأوروبية في سانت بطرسبرج: "روسيا تود أن ترى نفوذ إيران يتقلص في سوريا، خاصة وأن لديهم وجهات نظر مختلفة جذرياً حول ما يجب أن تكون عليه سوريا في مرحلة ما بعد الصراع".
وكشف كوزانوف أن موسكو حاولت فتح قنوات دبلوماسية غير رسمية بين البلدين (إيران وإسرائيل)، مضيفًا أن موسكو أرسلت مؤخراً مواطنين روس لهم علاقات قوية مع إسرائيل إلى طهران، تحمل في حقيقة الأمر رسائل تحذير.
ومنذ بدء النزاع في سوريا في 2011، قصفت إسرائيل مرارا أهدافاً عسكرية لجيش النظام السوري أو أخرى لحزب الله في سوريا. كما استهدفت مرات عدة مواقع تواجد قوات إيرانية.
 ويشير التقرير إلى أن التوترات الحالية لا تعرض العلاقة بين إيران وروسيا للخطر في أماكن تشمل أفغانستان وآسيا الوسطى ومنطقة بحر قزوين، حيث يتمتع كلا البلدين بتأثير قوي، ولذا يرى محللون أن روسيا حريصة على العمل بشكل أوثق مع قطاع النفط الإيراني وتريد تعزيز وجودها في العراق حيث تتمتع طهران بنفوذ قوي.
ووفقًا لـ"وول ستريت جورنال"، قالت دينا اسفندياري، مساعدة في برنامج الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والدولية: "كانت إيران سعيدة بوجود شريك مثل روسيا التي دعمتها خلال نظام العقوبات". "لكن إيران تدرك أنها علاقة براجماتية".
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن جوهر اقامة التحالف الروسي الإيراني لإنقاذ نظام الأسد من السقوط خلال الربيع العربي، مشيرة إلى زيارات سرية لوفود إيرانية إلى موسكو من أجل الاتفاق إلى استراتيجية للاستفادة من الوجود البري الإيراني والقوة الجوية الروسية قبل العملية العسكرية الروسية عام 2015.
لم يستجب مسؤول إيراني في بعثة الأمم المتحدة لطلب الصحيفة الأمريكية من أجل التعليق، كما رفض المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية الحديث.
ووفق التقرير، ترى روسيا أن الوجود المتزايد لإيران بالقرب من حدود إسرائيل يمثل مشكلة وحاول استخدام نفوذها المحدود على إيران لتلبية المطالب الإسرائيلية. وحذر الجيش الروسي بدوره إيران من أنها لن توفر غطاءً جويًا للقوات الحكومية أو وكلاء إيران الذين يظهرون في جنوب غرب سوريا.
وهناك أمثلة، بحسب التقرير، على وجود انقسام حول غنائم الحرب بين روسيا وإيران، والدليل منح حقوق مساعدة الحكومة السورية لتطوير منجم فوسفات بالقرب من "تدمر" مؤخراً لروسيا ، وفقاً لتقرير "سوريا ريبورت" ، وذلك بعد أشهر من اعتقاد شركة إيرانية بأنها أبرمت الصفقة.
كما تجاهلت القوات الإيرانية قصف أهداف متفق عليها في سوريا العام الماضي، وهو ما أثار حفيظة القيادة المركزية الروسية ووزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، وذلك نقلًا عن مصادر مطلعة في موسكو.
وبشأن موقف النظام السوري، قال دبلوماسي أوروبي يعمل في الأزمة السورية: "دمشق جيدة بالفعل في إبعاد روسيا عن إيران، حيث يزعم الأسد أنه أكثر اعتماداً على القوات الإيرانية".
في الوقت نفسه، نوه التقرير أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسير بدون استراتيجية واضحة في الملف السوري، فإنه يستخدم أسلوبا مألوفا من الانتظار والمراقبة، ومع ذلك تأمل موسكو أن تتفادى المناوشات المتبادلة بين إيران وإسرائيل الإضرار بالمصالح الروسية هناك دون التسبب في اندلاع صراع إقليمي شامل.
اكتسبت روسيا ميزة على إيران عبر اجراء محادثات مع المعارضة السورية، التي تقول إن وجود موسكو هو وسيلة لتلميع سمعتها الدولية، ولذا تنقل الصحيفة الأمريكية عن يحيى العريضي، المتحدث باسم الهيئة السياسية الرئيسية التي يمثل المعارضة السورية في محادثات السلام: "لديهم تضارب مصالح حقيقي، لأن خططهم مختلفة".
==========================
 
ببزنس انسايدر :أسرار جديدة تفضح عمليات قذرة قام بها “المارينز” في سوريا والعراق
 
https://wakalanews.com/أسرار-جديدة-تفضح-عمليات-قذرة-قام-بها-ا/
 
الوقت- وثائق سريّة تم كشفها اليوم حول تورّط قوات البحرية الأمريكية في عمليات قذرة على الأراضي السورية والعراقية، وتم نشر هذه الوثائق بواسطة موقع “بزنس إنسايدر” الأمريكي، بموجب قانون “حرية المعلومات” الأمريكي، تحت عنوان “روايات مسكوت عنها”.
ونشر الموقع المذكور ثلاث روايات تم السكوت عنها من قبل القيادة الأمريكية لأسباب سياسية بحتة تتعلق بسرية تعاطي أمريكا مع أزمات الدول، والتي كنا نقول عنها دائماً بأنها “سياسة عدوانية” لا تقدّم أي خدمة أو منفعة للمنطقة بل على العكس تساهم إلى حدّ كبير في تفتيتها وتقسيمها من مبدأ “فرق تسد”.
وعلى هذا النهج بُنيت السياسة الأمريكية التي خدعت الكثير من الأنظمة ومن عارض سياستها دفع الثمن باهظاً؛ العراق وسوريا نموذجاً لذلك، ولم يسلم هذان البلدان من سياسة واشنطن العدوانية، إذ دمّرت الأخيرة البنى التحتية لهاتين الدولتين بوسائل عدة وبحجج مختلفة كـ “إرساء الديمقراطية، أسلحة دمار شامل، محاربة الإرهاب، القضاء على داعش” وفي النهاية اتضح أن كل الشعارات التي غزت عبرها الشعوب كانت “ملفقة” ولا دليل على وجودها، سوى تنظيم “داعش” الإرهابي الذي اتضح فيما بعد أنها تدعمه في كثير من الأماكن، وتقضي على بعض مقاتليه عندما تقتضي الضرورة لإيصال رسالة للعالم بأنها تحارب الإرهاب.
هذه الازدواجية ليست بالجديدة على واشنطن وليست مستغربة منها، ولكن ما يدعو للاستغراب هو وجود دول وحركات وأحزاب ما زالت تؤمن بالأيادي البيضاء لواشنطن في المنطقة وتبني آمالاً على تقديم الأخيرة كل وسائل الدعم لها، قد انخدع الأكراد على سبيل المثال مؤخراً في كل من سوريا والعراق بسياسة أمريكا التي لا تبدي حرجاً بالتخلي عن حلفائها عندما تجد ما يدعو لذلك.
الرواية الأولى
في الرواية الأولى للوثائق السرية يتحدث الموقع الأمريكي عن مقتل ثلاثة جنود كبار من “غزاة البحرية” في الفترة ما بين يناير/كانون الثاني حتى يوليو/تموز 2016، خلال تنفيذهم عمليات داخل الأراضي السورية والعراقية، تلك الحقبة التي كانت خلال فترة ولاية الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، وهذا يتنافى مع تصريحاته العلنية مراراً وتكراراً هو وكبار قادة وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، حول عدم تورط أي من القوات الأمريكية في أي عمليات مباشرة على الأرض ضد تنظيم داعش الإرهابي.
وكشفت الوثائق أيضاً عن “العمليات القذرة” بحسب ما وصفها الموقع الآنف الذكر، التي نفذها “غزاة البحرية” في تلك الفترة من تنظيم مفاوضات وتواصل مباشر مع عدد من قادة “داعش” الإرهابي.
عندما كنا نتحدث عن ذلك كان البعض يعتقد بأننا نبالغ ويتهمنا بأننا نحمّل أمريكا المسؤولية في دمار المنطقة، وهل أثبتت واشنطن عكس ما كنا نتكلم عنه حتى اللحظة، لم نجد لهذه الدولة العملاقة أي أيادٍ بيضاء في هذا الشرق سوى تلك التي تمسح بها “جبين نتنياهو” وتبارك له في قتل الفلسطينيين وإخراجهم من بيوتهم وزيادة الاستيطان، وما فتح السفارة الأمريكية إلا خير دليل على ما نقول.
الرواية الثانية
تقول الوثائق الصادرة عن “ببزنس انسايدر” في روايتها الثانية إن أمريكا كانت تقوم بعمليات “قذرة” ظاهرها محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي، لكن باطنها تنفيذ عمليات دعم لجماعات موالية لأمريكا أو التفاوض مع قيادات التنظيم الإرهابي، وهذا وفقاً للوصف الذي استخدمته الوثائق وأيّده الموقع.
وتحدّث الموقع عن دعم قوات البشمركة، حيث نفّذ مشاة البحرية الأمريكية عمليات سرية تؤكد دعمهم لقوات “البشمركة” الكردية في العراق بأنواع مختلفة من الأسلحة الآلية الدقيقة وقذائف الهاون، وغيرها من الأسلحة الاستراتيجية، لمساعدتها في صراعها المرتقب مع القوات التابعة للحكومة العراقية، على الرغم أن الموصل حينها كانت محاصرة من قبل تنظيم “داعش” الإرهابي، وهو ما أسفر عن مقتل أحد الجنود، بسبب اشتعال قذيفة هاون فيه.
ورغم دعم واشنطن لهذه القوات الكردية إلا أنها تخلّت عنها عند أول مفترق طرق، وتركتها وحدها تواجه الغزو التركي في سوريا، علماً بأنها كانت تدّعي بأنها “الأب الروحي” للأكراد ولن تتخلى عنهم أبداً، ولكن ما حدث على أرض الواقع كان مخالفاً تماماً للادعاءات الأمريكية ومن حسن حظ الأخيرة أن الأكراد جددوا ثقتهم بها في أكثر من مناسبة، ومن سوء حظ الأكراد أن واشنطن خذلتهم في جميع هذه المناسبات.
الرواية الثالثة
كشف الموقع الأمريكي في الرواية الثالثة مقتل أحد جنود “غزاة البحرية”، خلال تعامل القوات مع قناصة تابعين لـ “داعش”، واجههم خلال عملية دعم وتدريب قوات تابعة للمعارضة السورية.
وهذا يوضح للمرة المليون الدور التخريبي الذي مارسته وتمارسه واشنطن في سوريا، ومن المؤسف أن بعض الأطراف في هذه البلاد تثق بالأمريكي وفي النهاية تكتشف أن بلادها دُمّرت بالكامل من أجل أوهام خدعتها بها أمريكا.
وفي نهاية تقرير موقع “بيزنيس انسايدر” نكتشف وجهاً جديداً من سياسة واشنطن في طمس الحقائق، حيث تقول الوثائق بأن قيادة العمليات الخاصة التابعة لمشاة البحرية الأمريكية “المارينز”، قد أزالت أسماء كل الجنود من الوثائق، حفاظاً على سريتها وخصوصيتهم، كما رفضت القيادة التعليق على طبيعة تلك العمليات، وعما إذا كان من ورائها أي مخطط “سري” تدبره أمريكا في سوريا والعراق.
==========================
الصحافة العبرية :
 
معاريف :أبجديات سياسية للتعامل مع الشرق الأوسط
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12aaf17ey313192830Y12aaf17e
 
بقلم: البروفيسور يوسي كوبرفاسر
بناء الأساسات لنظام عالمي جديد، ولا سيما في الشرق الأوسط، الذي يتصدره الرئيس ترامب منذ بداية ولايته، آخذ في الاكتمال هذه الايام. فنقل السفارة الى القدس، بل أكثر من ذلك – الاعلان عن الخروج من الاتفاق النووي مع ايران، هما من الحجارة الاساس لهذا النظام، الذي في مركزه يكمن الايمان بقوة الولايات المتحدة لتغيير الواقع بحكم مكانتها كقوة عظمى.
لم يؤمن اوباما بأن الولايات المتحدة هي قوة عظمى. واعتقد بان ايران هي قوة قد تساهم في الاستقرار، ولهذا فليس فظيعاً إن كان بوسعها ان تنتج سلاحا نوويا في غضون 15 سنة. رأى في عناصر الاسلام "المتطرف" الواقعيين، مثل "الاخوان المسلمين" وتيار روحاني في ايران، عناصر من المناسب تعزيزهم للتضييق على خطى عناصر الارهاب الاسلامي، وقد تبنى نهجا امتنع عن الصدام مع الرواية الفلسطينية، وهكذا خلق توترا في العلاقات مع اسرائيل. اما الصفقة مع ايران والامتناع عن استخدام الفيتو ضد قرار مجلس الامن في موضوع المناطق (2334) فكانا درة التاج في هذا النهج.
أسقط ترامب كل هذه العناصر. الولايات المتحدة في نظره قوة عظمى يمكنها أن تستخدم قوتها الاقتصادية، السياسية، والعسكرية لتصميم واقع يسهل عليها الدفاع عن مصالحها. المعسكر السني المعتدل وإسرائيل هما حليفاها الطبيعيان، وايران يجب لجمها والتأكد من أنها لن تتمكن من الوصول إلى سلاح نووي. وفي السياق الفلسطيني ايضا تجده يرفض الرواية "الزائفة" لجيراننا، ويتبنى الاعتراف بالحقيقة وبالواقع، وفي ضوء ذلك نقل السفارة الأميركية الى القدس وقلص المساعدة للسلطة الفلسطينية، طالما كانت تتمسك بـ"النظام الفاسد" لدفع الرواتب لـ "المخربين". ولم تردعه نزعة المصالحة من جانب الاوروبيين ومن المعارضة الروسية (مثلما اثبت في الهجوم في سورية ايضا).
بينما في الخلفية نجد التصميم الأميركي والاسرائيلي، فان الكرة تنتقل الآن الى ملعب الخصوم الذين استفادوا من الضعف الأميركي في عهد اوباما. الايرانيون غاضبون، بالطبع، لان ترامب سلب من ايديهم الهدية الرائعة التي منحهم اياها اوباما – مسار آمن الى سلاح وحرية عمل لخلق هيمنة ايرانية في اجزاء واسعة من الشرق الاوسط، يمكن منها تهديد اسرائيل لشكل مباشر ايضا. وهم يتطلعون الى ان يردوا بقوة ولكنهم يفهمون موازين القوى الحقيقية، بما في ذلك ضعفهم الاقتصادي، الذي من شأنه ان يحتدّ الآن جداً. وبالتالي من المتوقع الآن حدوث نقاش في القيادة الايرانية. وحتى لو كانت الاصوات التي تؤيد الحذر ستزداد وستحاول التمسك بالتزام باقي القوى العظمى في الاتفاق لتبرير النهج الحذر، فان العناصر المتطرفة اكثر من شأنها ان تضع كل المنظومة في خطر التصعيد من خلال خطوة ذات نزعة قوة.
سينفّس الفلسطينيون غضبهم في الايام القريبة القادمة في مظاهرات عنف ومحاولات لتنفيذ عمليات، ولكن عندما سيتبدد الدخان سيتعين عليهم ان يسألوا انفسهم ما اذا حان الوقت لحساب النفس. تطلق "حماس" أصواتاً أولية وغير كافية تشير الى الاعتراف بضعفها، وفي المستقبل يحتمل أن تضطر السلطة الفلسطينية ايضا الى التصدي إلى آثار الاصرار على التمسك بمكافحة الصهيونية والاعتراف بان الواقع قد تغير. يخيل أن كيم بيونغ اون يري الجميع الطريق.
اسرائيل، بطبيعة الاحوال، راضية جدا من خطى ترامب، التي تخلق وحدة في الرأي بينها وبين الولايات المتحدة وتعزز المصالح المشتركة بينها وبين الدول العربية البراغماتية. ومع ذلك، فان التصدي المباشر لطهران حول مستقبل التواجد العسكري الايراني في سورية يتبقى مهمة ملقاة حصريا على كاهل القدس، وليس واضحا اذا كان الموقف الأميركي في المسألة الفلسطينية متماثلاً تماماً مع الموقف الإسرائيلي.
 
عن "معاريف" 
==========================
هآرتس :حشر إيران في الزاوية: إسرائيل ستدفع الثمن
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12ab005ay313196634Y12ab005a
 
بقلم: عوزي برعام
مقال إسرائيل هرئيل "كراهية ترامب ونتنياهو" ("هآرتس"، 11/5)، الذي عبر عن تساؤلات طرحها غير كبير من الاشخاص، لا يحتاج ردا دوغمائيا أو تلقائيا، بل يحتاج ردا يتناول فحص الحقائق.
أساس ادعاء هرئيل هو انه رغم أن بنيامين نتنياهو كان محقا طوال الوقت بشأن ايران، إلا أن معارضيه غير مستعدين للاعتراف بذلك، مثلما أنهم غير مستعدين للتغلب على الكراهية التي يشعرون بها تجاه دونالد ترامب، رغم "الضربة المؤلمة التي وجهها لأعداء اسرائيل الأكثر خطورة". أوساط اليسار، حسب هرئيل، ترد سلباً على كل خطوة أميركية في صالح اسرائيل - في المقام الاول بالطبع اليد القوية تجاه ايران ونقل السفارة الأميركية الى القدس – ولكن ايضا على تعيين محبي اسرائيل مثل جون بولتن ومايك مومبيو مستشارا للامن القومي ووزيرا للخارجية.
من المحظور الاستخفاف بهذه الادعاءات بذريعة أنها ايديولوجية لا يمكن فحص صلاحيتها. ويمكنني التعبير عن رأيي بترامب بصفتي شخصا من اليسار الصهيوني. حسب رأيي يتعلق الامر برئيس محموم يتصرف كممثل على خشبة المسرح ويعاني من النرجسية. خلافا لنتنياهو ليس لترامب المام حقيقي بالمادة والمعطيات.
من وجهة نظري فان عالم ترامب وبولتن يبدو عالما مخيفا وخطيرا. بولتن - "الذي يحب إسرائيل" والذي يعيش بسلام مع المستوطنات سيرى بارتياح ضم "المناطق"، وحقوق الفلسطينيين لا تعنيه – ليس مؤيداً لاسرائيل بالنسبة لي. من يريد قانون القومية وفقرة الاستقواء والضم الزاحف يمكنه الشعور بأن بولتن وترامب يؤيدان نهجه.
كل خطوات ترامب في مجال البيئة والصحة والدعم الاحمق للوبي القتلة في منظمة رجال السلاح الأميركيين وغير ذلك هي خطوات غير ليبرالية وتهدف الى ضعضعة الدستور الأميركي.
لا أتجاهل احتمالية أن عددا من خطواته سيتوج بالنجاح – ربما حتى أنه سيتوصل الى اتفاق مع كوريا الشمالية – ولكن الخطوة التي اتخذها ازاء ايران هي خطوة عاطفية ليست فيها أي رؤية شاملة عدا التطلع الى الغاء ارث اوباما. الاتفاق القائم هو ثمرة رؤية مشتركة لزعماء العالم، الذين أرادوا منع توصل ايران الى القنبلة النووية. نتنياهو مسرور، الرأي العام سعيد، لكن لا أحد يكلف نفسه عناء السؤال هل قرار ترامب حقا هو في صالح اسرائيل؟
من هنا، يا إسرائيل هرئيل، ألاحظ اللغم الكبير المدفون في ارضنا. ترامب ونتنياهو من أتباع سياسة القوة والإخضاع. هذا هو القاسم المشترك بينهما والذي يربطهما بالخطوات التي فشلت في نهاية المطاف. إذا تم حشر ايران في الزاوية فان الثمن سيدفعه مواطنو اسرائيل، بمن فيهم الذين هتفوا لاحتمالية الحرب.
نتنياهو، خلافا لترامب، ربما مستعد لأخذ اعتبارات موضوعية في الحسبان، لكنه أسير الصقور المتدينين والعلمانيين، وأسير وزير دفاع غير ملتزم في الحقيقة. النشوة التي شعرنا بها مؤخرا تذكر بالنشوة الخطيرة بعد حرب "الأيام الستة". خلافا لتصريحات اليمين لسنا دولة عظمى، نحن شعب صغير له جيش قوي ومنطقة جغرافية مكشوفة.
خسارة أننا لا نتعلم من حذر ومسؤولية دافيد بن غوريون، الذي كان حذرا من كل خطوة محمومة وخطيرة بعد أن اتخذ القرار المصيري باقامة الدولة. اجل، يجب علينا صد عدوانية ايران في سورية، لكن من اجل ذلك نحن بحاجة الى تحالف دولي كبير، من خلاله تحل ايضا المسألة الفلسطينية. كل طريق آخر سيكون مليئا بالعقبات وخطيرا.
 
عن "هآرتس"
==========================
 
أحرونوت: الضربة الصاروخية الاخيرة على سوريا تمت بالتنسيق مع السعودية وامريكا
 
https://www.alansaar.net/2018/05/14/107861/
 
اخر تحديث 19:16 | 14-05-2018
الانصار/.. اكد كاتبان إسرائيليان، ان الضربات الصاروخية الاسرائيلية الاخيرة على سوريا تمت بالتنسيق مع المملكة العربية السعودية وامريكا.
وقال المستشرق الإسرائيلي يارون فريدمان في مقال نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت”, ان ” التوتر بين اسرائيل وايران جعل السعودية تنحاز للسلوك الاسرائيلي العسكري, وما ذكره الجنرال السابق في الاستخبارات السعودية أنور عشقي، والذي أغضب كثيرا من الدول العربية، بوصفه إيران العدو المضمون وإسرائيل العدو المضنون، يدل على الانحياز السعودي الواضح لاسرائيل”, مضيفاً ان “بعض المحللين والخبراء السعوديين لم ينفوا وجود شراكة سعودية مع إسرائيل ضد إيران”.
وقال ميرون ربابورت الكاتب بموقع “محادثة محلية”, إن “الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على مواقع في سوريا لم تكن عفوية وانما تمت بتنسيق مسبق بين اسرائيل وامريكا والسعودية”, مشيراً الى ان “السعودية وافقت على تطبيع علاقاتها مع اسرائيل من خلال سماحها لعبور الطائرات الاسرائيلية من اجوائها, وزيادة الضغط على الرئيس الفلسطيني للقبول بصفقة القرن، التي تعني للفلسطينيين تصفية قضيتهم”.
وتماشيا مع سياسة التطبيع الجديدة والتقارب المتصاعد بين إسرائيل والسعودي سعى الصحفي والإعلامي الإسرائيلي المعروف إيدي كوهين الى التزلف للمسؤولين المقربين من النظام السعودي من خلال رده على بعض تغريدات سعود القحطاني المستشار المقرب في الديوان الملكي.انتهى/62أ
=========================