الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 15/4/2018

سوريا في الصحافة العالمية 15/4/2018

16.04.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • بيزنس إنسايدر : من سيفوز في الصراع الغربي على أرض سوريا؟ قدرات كل جيش تخبرك الإجابة
https://www.sasapost.com/translation/who-would-win-us-allies-fought-russia-syria-2018/
  • واشنطن بوست: بعد الضربة العسكرية.. نيران سوريا تشتعل في بريطانيا وفرنسا
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1474562-واشنطن-بوست--نيران-قصف-سوريا تشتعل-في-بريطانيا-وفرنسا
  • نيويورك تايمز: 7 حقائق عن قصف سوريا
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1474563-نيويورك-تايمز--7-حقائق-عن-قصف-سوريا
  • نيويورك تايمز :الرئيس ترامب تحدث بقوة.. لكن ضربته لسورية كانت مقيَّدة
http://www.alghad.com/articles/2205782-الرئيس-ترامب-تحدث-بقوة-لكن-ضربته-لسورية-كانت-مقيَّدة
  • واشنطن بوست :الضربات ضد «الأسد».. ومخاطر التصعيد
http://www.alittihad.ae/details.php?id=28090&y=2018&article=full
  • نيويورك تايمز :سوريا والرؤية الأميركية الغائبة
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=98413
  • ديلي بيست عن ضرب سوريا: ما هكذا يُعاقب "الوحش"
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/14/ديلي-بيست-عن-ضرب-سوريا-ما-هكذا-يعاقب-الوحش
  • وول ستريت جورنال: ضربة واحدة لا تكفي
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/14/وول-ستريت-جورنال-ضربة-واحدة-لا-تكفي
  • ستراتفور :ضربة ترمب لسوريا.. ماذا بعد الأسلحة الكيميائية؟
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/14/ضربة-ترمب-لسوريا-ماذا-بعد-الأسلحة-الكيميائية
  • نيويورك تايمز: الضربة العسكرية لسوريا مخاطرة تورط واشنطن فى حرب معقدة
https://www.youm7.com/story/2018/4/14/نيويورك-تايمز-الضربة-العسكرية-لسوريا-مخاطرة-تورط-واشنطن-فى-حرب/3743558
  • نيويورك تايمز: القصف الأمريكى لسوريا انتهك سلطة الكونجرس والأمم المتحدة
https://www.youm7.com/story/2018/4/14/نيويورك-تايمز-القصف-الأمريكى-لسوريا-انتهك-سلطة-الكونجرس-والأمم-المتحدة/3743648
  • واشنطن بوست: الأسد وشعبه يتحدون الغارات الثلاثية على دمشق
https://www.youm7.com/story/2018/4/14/واشنطن-بوست-الأسد-وشعبه-يتحدون-الغارات-الثلاثية-على-دمشق/3743460
 
الصحافة البريطانية :
  • جارديان: لهذا السبب ضربات أمريكا في سوريا لن تقود لحرب عالمية
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1474532-جارديان--لهذا-السبب-ضربات-أمريكا-في-سوريا-لن-تقود-لحرب-عالمية
  • جارديان: في الصراع السوري .. من اللاعب الرئيسي؟
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1474563-نيويورك-تايمز--7-حقائق-عن-قصف-سوريا
  • الأوبزرفر: "العد التنازلي للصراع: كيف اتخذت ماي قرار المشاركة في الضربات الجوية على سوريا؟"
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-43772152
 
الصحافة الفرنسية والاسبانية :
  • لوموند تكتفي بـ"بيانات الإليزيه" في تغطية العملية العسكرية الغربية على سوريا
http://gate.ahram.org.eg/News/1895037.aspx
  • صحيفة إسبانية: هل سينتقم بوتين ردا على هجوم ترامب؟
https://arabi21.com/story/1086465/صحيفة-إسبانية-هل-سينتقم-بوتين-ردا-على-هجوم-ترامب#tag_49219
 
الصحافة التركية :
  • صباح :هل بدأت الحرب العالمية الثالثة؟
http://www.turkpress.co/node/47896
  • خبر تورك :أمريكا وروسيا اتفقتا على عدم الاقتتال في سوريا
http://www.turkpress.co/node/47889
  • ملليت :هل المشكلة في استخدام "الغاز السام"؟
http://www.turkpress.co/node/47890
 
الصحافة العبرية :
  • هارتس: احد احتمالات الرد الروسي على ترامب منع اسرائيل من مهاجمة سوريا مجددا
http://pnn.ps/news/319294
  • ميكور ريشون: لدينا جارة جديدة في الشمال.. اسمها روسيا
https://arabi21.com/story/1086615/كاتب-إسرائيلي-لدينا-جارة-جديدة-في-الشمال-اسمها-روسيا#tag_49219
  • "هارتس": الهجوم الأمريكي إنجاز للأسد في معركة تعاطف العالم العربي
http://www.eda2a.com/news.php?menu_id=1&news_id=179506
 
الصحافة الامريكية :
بيزنس إنسايدر : من سيفوز في الصراع الغربي على أرض سوريا؟ قدرات كل جيش تخبرك الإجابة
 
https://www.sasapost.com/translation/who-would-win-us-allies-fought-russia-syria-2018/
 
منذ 14 ساعة، 14 أبريل,2018
الولايات المتدة وفرنسا والمملكة المتحدة على حافة القتال مع سوريا، وربما روسيا؛ بسبب استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين؛ وبالتالي يمكن أن تتحول بسهولة إلى واحدة من المصادمات العسكرية الأكثر تعقيدًا وتطورًا في كل العصور. هكذا استهل الكاتب أليكس لوكى تقريره بموقع «بيزنس إنسايدر» الذي كتبه قبل بداية الضربة الأمريكية الفرنسية البريطانية على سوريا بساعات.
وقال التقرير: «إن الولايات المتحدة لديها قوة عسكرية كبيرة في الشرق الأوسط، مع أن مخزون الأسلحة استُنزف؛ فإن هزيمة (داعش) في الحرب جعلت الولايات المتحدة تعيد بعض أسلحتها إلى أمريكا، وترسل بعض الأسلحة الأخرى إلى مكانٍ آخر».
استعرض موقع «بيزنس إنسايدر» تقرير معهد الدراسات الاستراتيجية الدولية حول التوازن العسكري في سوريا، لتوضيح ما تمتلكه الدول من قدرات عسكرية في نطاق ضرب سوريا.
مقاتلات «التفوق الجوي» الأمريكية قريبة من سوريا ومستعدة للقتال
لدى الولايات المتحدة سرب من طائرات إف -15 إي سترايك إيجلز في الأردن، وسرب من الطائرات لوكهيد مارتن إف-22 رابتور المقاتلة في الإمارات العربية المتحدة للتفوق الجوي (طائرات مقاتلة مصممة للدخول والسيطرة على المجال الجوي للعدو).
وفي قطر، لدى الولايات المتحدة قاذفات بي-1 لانسر التي حلت محل قاذفات بي-52 ستراتوفورتريس، بالإضافة إلى أن قاذفات الشبح نورثروب غرومان بي 2 سبيرت ليست بعيدة، بفضل قواعد أمريكا حول العالم وإمكانية التزود بالوقود جوًا.
في مكان آخر بالمنطقة، تمتلك الولايات المتحدة طائرات إيه-10 ثاندر بولت الثانية، وتسع كتائب مشاة للبحرية الأمريكية.
الولايات المتحدة لديها مدمرتان وقوة كبيرة تحت المياه
في البحر، لدى الولايات المتحدة مدمرتان من طراز أرليه بورك للصواريخ الموجهة، وهما يو إس إس دونالد كوك، بالإضافة إلى يو إس إس ونستون س. تشرشل، التي تحمل ما يصل إلى 96 صاروخ توماهوك كروز، وهو نفس النوع الذي استخدمته الولايات المتحدة في آخر هجوم لها على سوريا في أبريل (نيسان) 2017.
ولكن تحت الماء، يقدر معهد الدراسات الدولية أن الولايات المتحدة لديها غواصة نووية واحدة سريعة الهجوم ، تحمل ما يصل إلى 40 صاروخ توماهوك، وربما غواصة نووية سابقة أخرى جرى تحويلها وتعديلها لحمل 154 توماهوك.
لا يمكن التقليل من أهمية القوات البرية الأمريكية
لدى الولايات المتحدة صواريخ أرضية يمكن أن تخترق الدفاعات السورية أو الروسية، ولكنها لديها مخاطر عالية للهجوم المضاد؛ لأنها أبطأ بالحركة.
وأشار التقرير إلى أن فرنسا لديها 10 مقاتلات رافال متعددة المهام في المنطقة، فضلًا عن مدمرة بحرية مجهزة بصواريخ كروز كروزيل البحرية الجديدة، تبحر بجانب السفينة الحربية الأمريكية دونالد كوك.
بريطانيا لديها طائرات وسفينة قادرة على الدفاع الجوي للأسطول المتحالف معها
المملكة المتحدة، التي قررت أيضًا المشاركة في الهجوم، لديها مدمرة إتش إم إس دنكان في شرق البحر الأبيض المتوسط كرائدة المجموعة البحرية الدائمة لـ«الناتو 2»، ولكنها لا تملك أي قدرة على مهاجمة المواقع الأرضية، وتقتصر قدراتها على الدفاع الجوي فقط. في الجو، لدى المملكة المتحدة مزيج من مقاتلات التورنيدو، ومقاتلات تايفون في قبرص.
الطائرات البريطانية والفرنسية يمكنها شن هجمات على سوريا
الطائرات البريطانية والفرنسية يُمكنها شن هجمات على سوريا من خارج مجالها الجوي بصواريخ ستورم شادو، وشيبال إي جي كروز.
ما هو وضع الدفاعات الجوية الروسية والسورية؟
على جانب روسيا وسوريا، فإن الدفاعات الجوية المتطورة ستبقي قوات الولايات المتحدة والقوات الحليفة على أصابع قدمها.
ويرى التقرير أن نظام بانتسير-إس1 الروسي الصنع ونظام صواريخ بوك التي تديرها سوريا يشكلان تهديدًا، وتتكفل أنظمة إس- 400 المضاد للطائرات، وأنظمة إس – 300في4 المضاد للصواريخ البالستية بحماية القواعد الجوية والبحرية الروسية.
نظام صواريخ بوك
القوات الجوية الروسية بسوريا ليست مزحة
الطائرات المقاتلة الروسية في سوريا، مثل سوخوي سو- 34 وسوخوي سو – 30 ، يمكن أن تشكل تهديدًا حقيقيًا لطائرات الحلفاء، ولكن طائرة الشبح إف – 22، أقوى الطائرات القتالية في العالم (لديها قدرة كبيرة على التسلل والمناورة)، من المحتمل أن تغطي العمليات الجوية الأمريكية.
من سيفوز؟
منذ أن أعلن ترامب أن الصواريخ الأمريكية ستضرب سوريا قريبًا، تحدث بيزنس إنسايدر إلى العديد من الخبراء في مختلف المجالات، وأجمعوا على أن الجيش الروسي في سوريا سوف يخسر معركته مقابل القوات الأمريكية في المنطقة. لهذا السبب قالوا جميعًا إن روسيا لا تريد قتال الولايات المتحدة، ولكنها تهدد فقط.
ويختتم الكاتب مقاله قائلًا: «ترى الولايات المتحدة أن دفاعات روسيا الجوية قوية، ويقول الخبراء إنه حتى طائرات الشبح إف-22 لن تتخطاها بسهولة، ولكن الولايات المتحدة تستطيع أن تسحق أي دفاعات بوابل من صواريخ كروز».
==========================
 
واشنطن بوست: بعد الضربة العسكرية.. نيران سوريا تشتعل في بريطانيا وفرنسا
 
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1474562-واشنطن-بوست--نيران-قصف-سوريا تشتعل-في-بريطانيا-وفرنسا
 
جبريل محمد 14 أبريل 2018 17:55
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن الضربة العسكرية التي شنتها أمريكا وفرنسا وبريطانيا، فجر السبت، ضد سوريا وضعت "تيريزا ماي وإيمانويل ماكرون" في مرمى نيران الانتقادات الداخلية، خاصة أن الضربة تثير استياءً وغضبًا داخل أوروبا بشكل أكبر من أمريكا.
وأضافت، أنَّ زعماء فرنسا وبريطانيا ردّدوا عبارات مثل "الخط الأحمر" و"المعاناة المروعة" للدفاع عن قراراتهم بالانضمام للهجوم الذي شنته الولايات المتحدة ضد سوريا، بسبب هجومها الكيميائي على المدنيين في دوما
 وأوضحت فرنسا وبريطانيا، أنَّ الضربة محدودة وناجحة، وليست مصممة للإطاحة بنظام بشار الأسد، وفي الوقت نفسه كان الهدف هو تخفيف التداعيات السياسية والانتقادات في الداخل عن المشاركة في العمل العسكري الذي يقوده الرئيس ترامب.
ومن غير المحتمل أن يشكل قرار تيريزا ماي، وإيمانويل ماكرون تهديدات مباشرة لاستقرار حكوماتهما، لكن الضربة تثير المشاعر في أوروبا بشكل مختلف عن أمريكا.
وتابعت، في بريطانيا كان الجميع يتساءل، هل حصل قرار "ماي" بقصف أهداف سورية على دعم؟ خاصة أن الكثيرين في بريطانيا مازالوا غاضبين من قرار رئيس الوزراء السابق "توني بلير" بالانضمام إلى جورج بوش في حرب العراق، زاعمين أن البلاد ضلت والنتائج كانت كارثية. 
وفي فرنسا، يمتلك ماكرون حساسية كبيرة بشأن الانخراط أكثر من اللازم في أزمة أخرى في الشرق الأوسط، حيث لا تزال ذكرى العملية الليبية عام 2011 تلوح في الأفق، حينما شاركت قوات فرنسية بجانب الناتو، في الإطاحة بنظام الدكتاتور الراحل معمر القذافي، لكن البلاد دخلت بنهاية المطاف في نزاع استمر لأشهر أطول مما كان متوقعًا.
وقالت "ماي" في مؤتمر صحفي في مقر رئاسة الوزراء: "رأينا صورًا مروِّعة لرجال ونساء وأطفال الرغوة تغطي أفواههم"، وفي إشارة إلى النظام السوري، قالت: "نحن واضحون بشأن من المسؤول عن هذه الفظاعة".
لكن معارضيها انتفضوا ، وهم يستشعرون شكوكاً عميقة حول ما إذا كان العمل العسكري هو المسار الصحيح، أم أن ماي لم تتعامل بالطريقة الجيدة.
وقال "جيريمي كوربين" زعيم حزب العمل المعارض، إن بريطانيا يجب ألا "تأخذ تعليمات من واشنطن وتضع أفراد الجيش البريطاني في طريق الخطر".
وأضاف في تغريدة:" لن تنقذ القنابل الأرواح أو تجلب السلام.. هذا التصرف المشكوك فيه قانونيًا."
وفي عام 2013، ديفيد كاميرون، رئيس الوزراء حينها، خسر تصويتا في البرلمان لتمهيد الطريق أمام الضربات الجوية ضد نظام الأسد، وبعد عامين، فاز بتصويت لانضمام بريطانيا إلى حملة القصف التي قادتها الولايات المتحدة واستهدفت الدولة الإسلامية في سوريا.
وفي فرنسا، واجه ماكرون جمهوراً متشككاً، لكنه كان على استعداد لمنح الرئيس بعض الحرية.ونقلت الصحيفة عن "فرانسوا هايسبورغ" المحلل الأمني قوله: هذه الحرية لأن فرنسا ليس لديها مشكلة في العراق، ويميل الناس إلى الثقة بالسلطة" .
ماكرون الذي يعتبر منذ فترة طويلة استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا "خط أحمر"، كان واضحا أن فرنسا عليها التزام أخلاقي للتدخل.وقال في بيان:" لا يمكننا تحمل استخدام الاسلحة الكيماوية هذا خطر مباشر على الشعب السوري، وأمننا الجماعي."
وكانت المعارضة الأعلى في فرنسا مقتصرة في النهاية على الأحزاب السياسية المتطرفة ذات النفوذ القليل في البرلمان.
وقال "جان لوك ملينشون" زعيم حزب يساري متطرف :" إنها مغامرة انتقامية وتصعيد غير مسؤول.. فرنسا تستحق أفضل من هذا الدور".
==========================
 
نيويورك تايمز: 7 حقائق عن قصف سوريا
 
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1474563-نيويورك-تايمز--7-حقائق-عن-قصف-سوريا
 
جبريل محمد 14 أبريل 2018 18:30
نفذت الولايات المتحدة، بالتنسيق مع فرنسا وبريطانيا، ضربات جوية، فجر اليوم السبت، ضد أهداف في سوريا ردًا على هجوم بالأسلحة الكيماوية في منطقة دوما بريف دمشق.
الضربات أحدث تطور في صراع طويل الأمد ومعقّد مع تداعيات تفوق بكثير سوريا نفسها، ويصل مداها للولايات المتحدة وإيران وروسيا وأجزاء أخرى من أوروبا.
صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية رصدت سبع حقائق عن الضربات الجوية وما سوف يليها:
أولًا: الضربات قوية ومحدودة
حاولت الولايات المتحدة وحلفاؤها السير على خط دقيق في الضربات الجوية، حيث ترسل في النهاية رسالة قوية إلى الرئيس السوري بشار الأسد دون إثارة رد عسكري من روسيا وإيران، أقوى حلفاء الأسد.
عملية اليوم السبت كانت أكثر قوة من الضربة الجوية التي أمر بها الرئيس ترامب العام الماضي، فقد كانت هناك ثلاثة أهداف، لكنها تقتصر على ليلة واحدة؛ وموجهة تحديدًا لمنشآت الأسلحة الكيميائية.
وقال وزير الدفاع الأمريكي "جيم ماتيس" عن الأسد، هذه طلقة واحدة، وأعتقد أنها رسالة قوية جداً لإقناعه وردعه عن فعل ذلك مرة أخرى... قد يكون القادم أكثر.
ثانيا: عدم التأخير
الولايات المتحدة وحلفاؤها فضلوا شن الضربة رغم العديد من التطورات التي كانت تشير إلى إمكانية تأجيلها.
وكانت من المفترض أن يصل مفتشين من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لدمشق اليوم السبت للتحقيق في الهجوم في دوما.
وكان وزير الدفاع "ماتيس" يعمل على إبطاء التحرك نحو رد عسكري، إذ يشعر بالقلق من أن ضربة صاروخية قد تشعل صراعاً أوسع نطاقاً بين روسيا وإيران والغرب.
وأرسل ترامب إشارات متضاربة حول التوقيت؛ في يوم الأربعاء حذر روسيا على تويتر من أن الصواريخ "ستأتي وستكون جميلة وجديدة وذكية" لكن في اليوم التالي، قال:" لم أقل أبداً عندما يحدث هجوم على سوريا سيكون قريباً جداً.
وفي مؤتمر صحفي صباح السبت ، قالت رئيسة الوزراء تيريزا ماي إن الضرابات كانت "الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله".
ثالثا: الأسد نجا من ضربة جديدة
أرسلت الغارات الجوية رسالة واضحة إلى الأسد، وليس من الواضح هل سوف تغير تفكيره أم لا، خاصة أنه في السلطة بفضل دعم روسيا وإيران.
لقد كان الأسد محاصراً في الأساس منذ بدء الحرب قبل أكثر من سبع سنوات، وفي ذلك الوقت تعامل مع الحرب والضربات الجوية، والعقوبات، ومسلحي الدولة الإسلامية، ومجموعة متنوعة من الجماعات المتمردة واقتصاد متهالك.
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية السورية أن العديد من الصواريخ اعترضت، ونشر على تويتر شريط فيديو يظهر الأسد يبدأ عمله في المكتب.
رابعا: انقسام البنتاجون
كان رد الفعل في واشنطن منقسمًا، حيث أشاد الجمهوريون بالضربات، فيما انتقد الديمقراطيون مثل "نانسي بيلوسي" زعيم الأقلية في مجلس النواب، الغارات بشدة.
وقال السناتور "توم كوتون" من ولاية اركنسو في بيان:" لقد تعلم جزار دمشق درسين هذه الليلة بالطريقة الصعبة".
وشكا السيناتور الديمقراطي "تيم كاين" من ولاية فرجينيا، من أن ترامب لم يطلب الإذن من الكونجرس، وقال إن شن الضربات كان "غير قانوني ومتهور".
خامسا: روسيا تعترض
دعت روسيا إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ووجهت بعض التحذيرات القاسية قبل الهجوم، لكن سرعة ونبرة رد الفعل اليوم يؤكد أن الهجوم لن يسفر عن مواجهة مباشرة، وكان محدودًا إلى حد كبير.
ووفقا لوسائل الإعلام الرسمية الروسية، أدان الرئيس فلاديمير بوتين الضربات الصاروخية ووصفها بأنها "عمل عدواني ضد دولة ذات سيادة" وضد ميثاق الأمم المتحدة.
سادسا: ماي تتجنب صراع الداخل
قالت رئيس وزراء بريطانيا "تيريزا ماي" إنها تعتقد أن هناك حاجة لإرسال رسالة قوية حول استخدام الأسلحة الكيماوية، لكن لديها أيضا أسباب دبلوماسية وسياسية ملحة لدعم الولايات المتحدة، وتنفيذ الضربات في أسرع وقت ممكن.
ومن الأمور الحتمية الرغبة في الرد بالمثل على الدعم الذي تلقته لندن من الولايات المتحدة في النزاع مع روسيا بشأن تسميم جاسوس سابق على الأراضي البريطانية.
واستفادت ماي ،التي ربطت صراحة بين الضربات الجوية في سوريا وتسمم سكيربلز، من توقيت الغارات الجوية حيث جاء، قبل يومين من عودة النواب من العطلة، فهي بذلك غير ملزمة بأخذ الإذن من البرلمان.
كما تريد بريطانيا أن تستفيد من اعتبارها حليف لترامب في وقت يتأثر فيه نفوذها الدولي بسبب انسحابها من الاتحاد الأوروبي، عندما تأمل في تعزيز العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة.
سابعا: فرنسا عبرت الخط الأحمر
الرئيس "إيمانويل ماكرون" ناقش إمكانية الضربات الجوية مع البرلمان، وأوضح في وقت مبكر من رئاسته أن استخدام الأسلحة الكيميائية كان "خطاً أحمر".
وفي حين يضغط ماكرون من أجل الرد العسكري على استخدام الأسلحة الكيماوية، فقد قال أيضاً إنه يريد العمل على التوصل لاتفاق سلام في المنطقة، مما يخلق استراتيجية ثنائية مدعومة من فرنسا، وقام ماكرون بتوثيق علاقته مع ترامب أكثر من الزعماء الغربيين الآخرين، لكنه تواصل مع بوتين.
==========================
 
نيويورك تايمز :الرئيس ترامب تحدث بقوة.. لكن ضربته لسورية كانت مقيَّدة
 
http://www.alghad.com/articles/2205782-الرئيس-ترامب-تحدث-بقوة-لكن-ضربته-لسورية-كانت-مقيَّدة
 
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
 
بيتر بيكر؛ وبيك غلادستون - (نيويورك تايمز) 13/4/2018
مع كل خطاب الرئيس ترامب القاسي والحازم في الأسبوع الماضي، فإن البديل الذي اختاره لم يُحدث أي تأثير ظاهر لتدمير الآلة الحربية الأوسع للرئيس الأسد أو مراكز قيادة وسيطرة حكومته على قواته خارج قدرات أسلحته الكيميائية. ويبدو من غير المرجح أن تؤدي موجة القصف لليلة واحدة إلى تغيير التوازن الكلي للقوى في سورية بعد سبع سنوات من الحرب الأهلية الدموية. لكن الرئيس كان يأمل أن يكون ذلك كافياً لردع الأسد عن استخدام الأسلحة الكيميائية مرة أخرى، من دون أن تلحق عمليته الكثير من الضرر إلى حد إجبار روسيا وإيران على التدخل.
*   *   *
واشنطن - بإرسال الصواريخ والقذائف إلى سورية، ضرب الرئيس ترامب أهدافاً أكثر واستخدم قوة نيران أكبر مما فعل في ضربة عسكرية مشابهة نفذتها قواته في العام الماضي. لكنه اختار في نهاية المطاف ما كان عملية مقيدة ومحدودة، والتي كانت محسوبة بوضوح لتجنب استفزاز راعيي سورية؛ روسيا وإيران، ودفعهما إلى الرد.
اختارت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون ثلاثة أهداف بدلاً من القاعدة الجوية الوحيدة التي تم استهدافها في العام الماضي، واستخدموا نحو ضعف عدد الأسلحة. ومع ذلك، قال مسؤولون أميركيون، إن الهجوم قُصد منه أن يكون ضربة متناسبة، موجهة بالتحديد إلى مرافق الأسلحة الكيميائية السورية بدلاً من طائفة أوسع من الأهداف، والتي كانت هجوماً لمرة واحدة في ليلة واحدة لمعاقبة دمشق على هجوم يشتبه بأنها شنته بالغاز في نهاية الأسبوع الماضي.
في الأيام التي سبقت الضربة، حذر وزير الدفاع الأميركي، جيم ماتيس، من القيام بهجوم سريع من دون وضع استراتيجية مدروسة بعناية. وعبر عن قلقة من إمكانية تصعيد الصراع عن طريق جر روسيا وإيران إلى مواجهة أعمق مع الولايات المتحدة، في بلد حيث توجد للبلدان الثلاثة قوات على الأرض. وبوجود قوات روسية وإيرانية تدعم حكومة الرئيس بشار الأسد في البلد، سيطر طيف احتمالية حدوث أخطاء على أذهان المخططين العسكريين.
مع كل خطاب الرئيس ترامب القاسي والحازم خلال الأسبوع الماضي، لم يشكل البديل الذي اختاره أي جهد ظاهر لتدمير الآلة الحربية الأوسع للرئيس الأسد أو مراكز قيادة وسيطرة حكومته على قواته خارج قدراتها المتعلقة بالأسلحة الكيميائية. ويبدو من غير المرجح أن تؤدي موجة القصف لليلة واحدة إلى تغيير في التوازن الكلي للقوى في سورية بعد سبع سنوات من الحرب الأهلية الدموية. لكن الرئيس كان يأمل أن يكون ذلك كافياً لردع الأسد عن استخدام الأسلحة الكيميائية مرة أخرى، من دون أن تكون عمليته مفرطة في الضرر إلى درجة إجبار روسيا وإيران على التدخل.
وقال ماتيس للصحفيين في البنتاغون، مساء الجمعة، إن الضربة صُممت لتقليل احتمالات قتل الجنود الروس من دون قصد، وقصر الضرر على المرافق المرتبطة مباشرة بترسانة الأسلحة الكيميائية السورية. وفي حين وصفها ماتيس بأنها "ضربة قوية"، فإنه قال أيضاً: "الآن هذه ضربة لمرة واحدة، وأعتقد أنها أرسلت رسالة قوية جداً لثنيه وردعه عن فعل ذلك مرة أخرى".
وقال دنيس روس، الخبير في شؤون الشرق الأوسط منذ فترة طويلة، والذي عمل مع العديد من الرؤساء الأميركيين ويعمل الآن مع معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: "من المرجح أن تكون الردود الروسية والإيرانية صاخبة من الناحية الخطابية، لكن الاستجابات المباشرة غير محتملة". وأضاف روس: "الأهداف التي تم قصفها كانت مرتبطة بالبنية التحتية للأسلحة الكيميائية، وليس القواعد العسكرية التي يوجد فيها الروس والإيرانيون".
وقال روس إنه من الممكن أن تستجيب إيران بطريقة غير مباشرة باستخدام الميليشيات الشيعية التابعة لها ضد القوات الأميركية في العراق -أو ربما سورية. ولكن، حتى هذا يبقى "أقل احتمالاً بسبب الطبيعة المحدودة لهذا الهجوم"، كما يقول.
في الساعات والأيام التي سبقت الضربة، شغلت العواقب المحتملة للضربة أذهان المسؤولين الذين اجتمعوا في وزارة الدفاع الأميركية، وفي غرفة دراسة الوضع في البيت الأبيض وفي فورت ميد في ولاية ماريلاند، حيث توجد قيادة الحرب السيبرانية للولايات المتحدة.
وفي هذه الاجتماعات، شكك المسؤولون الأميركيون في احتمال أن تقوم روسيا أو إيران بشن هجوم مضاد ضد قوات الولايات المتحدة في المنطقة، لكنهم ركزوا أيضاً على احتمال شن عملية من الانتقام غير المتماثل، والتي يمكن أن تعتمد على القدرات السيبرانية الهائلة التي تتمتع بها موسكو وطهران، والتي قد يكون من الصعب على واشنطن الاستعداد لها أو التمكن من الدفاع ضدها.
لم تكن هناك أي معلومات مخابراتية فورية تفيد بأن مثل هذا الهجوم قيد التخطيط. كما لم يكن المؤكد إلى أي مدى يمكن أن تتجشم أي من روسيا أو إيران المخاطرة بتوسيع الأزمة في سورية من خلال شن هجوم سيبراني مضاد على الغرب.
لكن مسؤولين أميركيين قالوا إنهم يستعدون للرد على مجموعة من الأعمال الانتقامية المحتملة -بما في ذلك التعرض لضربة بواسطة الإنترنت، والتي قد يعيق الاتصالات مع قوات الولايات المتحدة في مناطق القتال.
ركزت اللغة الساخنة التي استخدمت في الأيام التي سبقت الضربة على روسيا بقدر ما ركزت عن سورية نفسها -إن لم يكن أكثر- وهو ما أبرز مخاطر الانزلاق إلى دوامة ربما تفضي إلى مواجهة أكثر خطورة بين الخصمين السابقين في الحرب الباردة.
وقبل ساعات من بدء الضربات، شاركت نيكي ر. هالي، السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، في حوار قاسٍ مع نظيرها الروسي في اجتماع الجمعة لمجلس الأمن.
وفي الاجتماع، اتهم السفير الروسي، فاسيلي أ. نيبينزيا، الولايات المتحدة وحلفاءها باستخدام اللغة الحربية المتهورة. وقال السيد نيبزينيا إنه لا يوجد أي دليل مؤكد على استخدام الأسلحة الكيميائية في دوما، وإن الولايات المتحدة وحلفاءها "أثبتوا أنها ليست لديهم أي مصلحة أو اهتمام بإجراء تحقيق".
وقال السيد نيبينزيا إن تهديدات الرئيس ترامب بضرب قوات الرئيس الأسد "لا يجدر أن تصدر عن عضو دائم في مجلس الأمن".
وفي المقابل، قالت السيدة هالي إنها لا تصدق دفاع السيد نيبنزيا عن الحكومة السورية وتصويره الشامل للأحداث. وقالت له: "أنا مصدومة من الكيفية التي تقول بها ما تقول بدون أن يرف لك جفن".
ولكن، وعلى الرغم من كل ذلك، خيم طيف روسيا بقوة على المناقشات التي دارت في واشنطن حول كيفية المضي قدماً. وخلال مؤتمر عسكري أميركي عبر الفيديو، أعرب العديد من المسؤولين عن قلقهم إزاء رد الفعل الروسي المحتمل على ضربة تُشن ضد المنشآت السورية، خاصة في ضوء تهديد موسكو بإسقاط الصواريخ التي تستهدف تلك المنشآت.
وخلال المؤتمر، قال مسؤولون عسكريون إن من الضروري اتخاذ خطوات لحماية مدمرات البحرية الأميركية من هجمات روسية مضادة محتملة. لكن إمكانية التعرض لضربة عبر الإنترنت ظلت تخيم على الأفق -كطريقة يمكن أن تتفادى بها روسيا وإيران خوض مواجهة مباشرة مع الجيش الأميركي.
قبل أسابيع فقط، حددت وزارة الأمن الداخلي الأميركية روسيا باعتبارها مصدراً "لزرع" البرمجيات الخبيثة في الشبكة الكهربائية الأميركية، وأصدرت عينات من التعليمات البرمجية إلى المرافق المعنية لمساعدتها على تنظيف أنظمتها من الفيروسات. واتهم التحذير روسيا بتنفيذ سلسلة من الاختراقات ضد محطات الطاقة النووية الأميركية والأوروبية وأنظمة المياه والكهرباء، وهو ما فسره المحللون بأنه خطوة لاختبار قدرة موسكو.
ومن جهتها، ضربت إيران البنوك الأميركية بهجوم كبير لتعطيل الخدمة فيها منذ قرابة ستة أعوام، وحاولت -بلا نجاح يُذكر- التلاعب بسد للمياه في مقاطعة ويستتشستر في ولاية نيويورك. وتعد إيران من بين أكثر القوى متوسطة الحجم تطوراً في مجال استخدام الأسلحة السيبرانية، وهي مهارات استثمرها ذلك البلد بكثافة منذ أن قامت الولايات المتحدة وإسرائيل بشن هجوم بواسطة الإنترنت على مواقع تخصيبها النووية.
بينما كان بصدد إعداد الجيش لعملية الرد الانتقامي، حذر السيد ماتيس من احتمال وقوع هجوم مضاد تشنه سورية وروسيا وإيران بعد هجوم يشنه الغرب. وأكد مسؤولو وزارة الدفاع الحاجة إلى إبراز دليل مقنع للعالم على أن حكومة الرئيس الأسد شنت بالفعل هجوماً كيميائياً في دوما.
توجد قوات روسية وقوات من المرتزقة التابعة لها في سورية، كما توجد قوات وميليشيات إيرانية هناك أيضاً، والتي يمكن أن تنفذ عمليات انتقامية ضد آلاف الجنود الأميركيين الموجودين في سورية والعراق. وكان أفراد الولايات المتحدة في أربيل؛ المدينة الكردية في شمال العراق، يجهزون أنفسهم لاحتمال التعرض إلى هجوم إيراني يُشن على قواتهم هناك، وفقاً لمسؤول أميركي.
بعد أيام من التحذير من أن الرئيس ترامب يخطط لاتخاذ إجراء عسكري، نقلت سورية بعضاً من طائراتها إلى قاعدة عسكرية روسية على أمل ردع الأميركيين عن مهاجمتها هناك -وهو ما قد يؤدي في حال حدوثه إلى استدراج أعمال عدائية بين قوتي الحرب الباردة. وقد حرص السيد ترامب على عدم استهداف تلك القاعدة يوم الجمعة، وتجنب إمكانية إصابة أهداف روسية، وإنما حافظ بذلك أيضاً على سلامة السلاح الجوي السوري.
وقال السيناتور ليندسي جراهام، الجمهوري من ولاية كارولينا الجنوبية، قبل ساعات من الضربة، إنه يشعر بالقلق من واقع الحذر الشديد الذي تتوخاه القيادة العسكرية الأميركية. وقال في حديث لإذاعة فوكس نيوز: "إنني قلق مما إذا كان لدينا الجنرالات المناسبون أم لا".
وأضاف: "إذا كان قادتنا العسكريون يستمعون إلى بوتين، ثم نتراجع لأن بوتين يهدد بالانتقام، فإن هذه كارثة علينا في جميع أنحاء العالم. لا يمكنك أن تدع دكتاتوراً يخبرك بما يجب عمله إزاء دكتاتور آخر قام بعبور اثنين من الخطوط الحمراء".
 
*شارك في إعداد هذا التقرير كل من بيتر بيكر من واشنطن، وريك غلادستون من نيويورك. وكل من هيلين كوبر، وتوماس جيبونز نيف، وديفيد سانغر من واشنطن؛ وإيريك شميت من أغاديز في النيجر.
 
==========================
 
واشنطن بوست :الضربات ضد «الأسد».. ومخاطر التصعيد
 
http://www.alittihad.ae/details.php?id=28090&y=2018&article=full
 
باول سون*
وعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأسبوع الماضي بالانسحاب من سوريا، لكنه فتح هناك الأسبوع الحالي جبهة جديدة ضد الديكتاتور السوري بشار الأسد، مما قد يهدد بانزلاق الولايات المتحدة في صراع أوسع نطاقاً في سوريا. وقد سعت إدارة ترامب، بمهاجمتها الأسد في وقت مبكر من صباح يوم أمس، إلى تحذير الرئيس السوري إزاء مواصلته استخدام أسلحة كيميائية غير قانونية، عقب شنّه هجوماً بالغاز ضد المدنيين قرب دمشق في نهاية الأسبوع الماضي.
وقد اعتبرت الإدارة الأميركية أن توجيه رسالة إلى الأسد بشأن الأسلحة الكيميائية يفوق أهمية احتمال إثارة رد من حلفائه، لاسيما روسيا، سواء أكانت ردة فعل متوقعة على أرض المعركة المباشرة في سوريا، أم في أماكن أخرى في الشرق الأوسط، بل وربما في الفضاء السيبراني.
ويرى المحللون أن الخطر يكمن في أن الولايات المتحدة ستجد نفسها حينئذ في دائرة من التصعيد تجر الجيش الأميركي إلى عمق الصراع السوري، أكثر مما كان ينوي. وقال الجنرال الأميركي المتقاعد والباحث لدى معهد «دراسات الحرب»، «جيمس دوبيك»: «في ضوء الارتباط بين روسيا وإيران والأسد، فإن أي هجوم نعتبره محدوداً وموجهاً ربما يُساء تفسيره من أحد الأطراف الثلاثة ويبرر من وجهة نظره ضربة انتقامية». وتساءل: «ماذا سنفعل عندئذ؟».
والسيناريوهات المحتملة لأية ضربة انتقامية تشمل هجمات من قبل ميلشيات مدعومة إيرانياً ضد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، وعمليات تصعيد ضد القوات الأميركية وحلفائها داخل سوريا، و«ردوداً غير متماثلة» كهجمات إلكترونية خارج مسرح العمليات ذاته.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت الضربات الجوية التي نفّذتها الولايات المتحدة، وحليفتاها بريطانيا وفرنسا، ستمنع قوات الأسد من اللجوء إلى الأسلحة الكيميائية في المستقبل، بينما يسعى الرئيس السوري إلى توسيع سيطرته في أنحاء البلاد، وتعزيز مكاسبه في الحرب الأهلية الدائرة.
وأكد السفير الأميركي السابق لدى سوريا والباحث في معهد الشرق الأوسط وجامعة «يال»، «روبرت فورد»، أن العمل العسكري لن يردع الأسد عن استخدام أسلحة كيميائية ما لم تتابع الولايات المتحدة عبر القيام بضربات إضافية عندما تقع تجاوزات جديدة. وقال «فورد»: «لا أتصور أنه من الممكن أن يكون هذا هو الهجوم الأخير من أجل إظهار قوة رادعة»، معتبراً أن من بين أسباب لجوء الأسد إلى استخدام الأسلحة الكيميائية افتقاره إلى قوات بشرية. وتوقع الدبلوماسي السابق أن الأسد سيختبر الإرادة الأميركية، ولا بد عندئذ من توجيه ضربات أخرى.
وقد وعد ترامب عقب الضربات بأنها لن تكون الأخيرة بالضرورة، وقال في كلمة بالبيت الأبيض: «نتأهب لمواصلة هذا الرد إلى أن يتوقف النظام السوري عن استخدامه لأسلحة كيميائية محظورة».
وبعض من يؤيدون الضربات يؤكدون أنه حتى إذا أخفقت في منع الأسد من استخدام أسلحة كيميائية في المستقبل، فإنها ستوجه رسالة مفادها أن المجتمع الدولي يراقب ويعتزم تطبيق الحظر على الأسلحة الكيميائية الذي أقرته الدول عقب الحرب العالمية الأولى.
وأفادت رئيسة الوزراء البريطانية أن الضربات، التي شاركت فيها المملكة المتحدة وفرنسا، ستوجه رسالة واضحة لجميع من يتصورون أن بمقدورهم استخدام أسلحة كيميائية من دون عقاب. وقالت، في إشارة إلى الهجوم الأخير بغاز أعصاب على جاسوس روسي سابق يعيش في إنجلترا: «لا يمكننا السماح بأن يصبح استخدام الأسلحة الكيميائية أمراً طبيعياً، داخل سوريا أو في شوارع المملكة المتحدة أو في أي مكان آخر في عالمنا».
غير أن التدخل العسكري يأتي أيضاً في وقت تخلت فيه واشنطن تخلياً كاملاً عن السعي إلى الإطاحة بالأسد منذ أكثر من سبعة أعوام في الحرب الأهلية السورية. ويرغب ترامب في سحب القوات الأميركية بعد أن قضت الميلشيات التي يقودها الأكراد وتدعمها واشنطن، على فلول تنظيم «داعش» الإرهابي.
ويتصور محللون استراتيجيون وعسكريون أن مغادرة القوات الأميركية ستمهد على الأرجح لتعزيز الأسد سيطرته على الأراضي السورية، بدعم من روسيا وإيران وميلشيا «حزب الله» اللبنانية. والنتيجة هي ما وصفه وزير الدفاع الأميركي «جيم ماتيس» في شهادته أمام الكونجرس، يوم الخميس الماضي، بـ«قوى دفع مضادة»، إذ يرغب ترامب ألا تكون للولايات المتحدة علاقة بما يحدث في سوريا من جانب، لكن من جانب آخر يرغب في أن تملي واشنطن قواعد السلوك في ميدان المعركة السوري!
أما أولئك المتشائمون بشأن الضربات العسكرية الانتقائية رداً على استخدام الأسلحة الكيميائية، فيقولون: «إن الولايات المتحدة امتنعت حتى عن التأكيد على ضرورة رحيل الأسد، وهو ما يعني أن قواته ستواصل قتل من تشاء بينما تحاول تعزيز سيطرتها، حتى إذا كانت ستفعل ذلك باستخدام الأسلحة التقليدية».
وذكر «كينيث بولاك»، المحلل السابق لدى «وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية» (سي آي إيه) والباحث لدى «أميركان إنتربرايز إنستيوت»، أنه طالما أن الاستراتيجية القائمة هي ترك الأسد في مكانه، والسماح له بقتل شعبه كما يحلو له، فسيفعل ذلك، مضيفاً: «من المحتمل أنه سيعيد استخدام الأسلحة الكيميائية مرة أخرى».
غير أن «فورد» أشار إلى أنه لكي تمنع واشنطن الأسد من قتل المزيد من مواطنيه، فإنها تقترب من سيناريو تغيير النظام لأنه يمارس القصف يومياً، وهو ما يعني أن الولايات المتحدة ستنجر إلى الصراع السوري، وعندئذ سيمكنها السيطرة على مجريات الأمور هناك.
ويشك «بولاك» في أن النظام السوري وحليفه الإيراني سيحاولان الانتقام من الولايات المتحدة، لأنهما يسيطران على الوضع في ميدان المعركة الذي وعد ترامب بمغادرته، ومن ثم لن يرغبا في الانخراط في أي عمل يمكن أن يمنع مغادرة الولايات المتحدة، والذي سيعتبر انتصاراً كبيراً لهما. لكن روسيا يمكن أن يكون لديها دافع أكبر للانتقام، لأن فلاديمير بوتين لديه مصالح أكبر من سوريا، ترتبط بمدى سماحه لواشنطن بالتصرف كما يحلو لها، ومدى رغبته في إظهار أن بمقدوره الرد.
*كاتب أميركي
يُنشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
==========================
 
نيويورك تايمز :سوريا والرؤية الأميركية الغائبة
 
http://www.alittihad.ae/wajhatdetails.php?id=98413
 
تاريخ النشر: الأحد 15 أبريل 2018
يوم الأحد الماضي اصطحبت عائلتي في رحلة حتى نرى سوريا عن قرب. كان ذلك في هضبة الجولان. وكان في مقدورنا أن نرى مدينة القنيطرة المدمرة. وعادة ما تكون الأراضي الحدودية لهذه المنطقة شديدة الخضرة في هذا الفصل وهي مغطاة بالأعشاب الخضراء وتكثر فيها الزهور. وكان من الصعب أن أقنع أولادي بأن حرباً جهنمية سبق أن حدثت هنا. إلا أنني كنت مصراً على أن يرو تلك المنطقة حتى يدركوا أن سوريا هي مكان وواقع وليست فكرة أو خيالاً، وأن الجراح العميقة التي يعاني منها شعبها قريبة جداً من هنا وليست شديدة البعد، وبأننا لن نتوقف عن التفكير بما يحدث فيها. وقبل بضعة أيام، تمكنت قوات الأسد من فرض سيطرتها على الغوطة الشرقية لمدينة دمشق بعد أن طردت سكانها. ولم يعد لاستراتيجية الانسحاب مقابل السلام أي معنى هذه الأيام. وهذه الحقيقة تنطبق على الأوضاع في العراق وأفغانستان وقطاع غزة. وهي النقطة التي غابت بوضوح عن الرئيس دونالد ترامب عندما تعهد الشهر الماضي بسحب قواته من سوريا، وهو القرار الذي شجع النظام السوري على استخدام الأسلحة الكيميائية مما دفع ترامب للتهديد بالانتقام.
وكما نلاحظ الآن من مجريات الأمور، فإن احتمالات نشوب حرب واسعة النطاق وأكثر دموية في سوريا قد تزايدت خلال الأيام الأخيرة. وتحدثت تقارير عن دخول الدبابات وبطاريات المدفعية التابعة للنظام السوري إلى المنطقة المنزوعة السلاح القريبة من الحدود الإسرائيلية في انتهاك واضح لاتفاقية فض الاشتباك لعام 1974. ولم تبذل إسرائيل أي مجهود لإنكار هجومها يوم الاثنين على مطار التيفور الذي تستخدمه القوات الإيرانية كقاعدة جوية في وسط سوريا. يحدث هذا في الوقت الذي تهدد فيه إسرائيل باتخاذ إجراءات أكثر قوة لإبعاد القوات الإيرانية عن حدودها مع سوريا. وهدد الإيرانيون بدورهم بالانتقام لهذا الهجوم، ويبدو أنهم متأكدون من قدرتهم على ذلك من خلال صنيعتهم «حزب الله» والميليشيات المرتزقة الطائفية التي تعمل تحت إمرتهم. وأصبح مؤشر التوتر السياسي والعسكري بين إسرائيل وروسيا في أعلى مستوياته منذ نهاية الحرب الباردة. وكان مما زاد من حدة التوتر بينهما أن إسرائيل رفضت إطلاع روسيا على هجوم الاثنين على مطار التيفور.
فأين الولايات المتحدة من كل ما يحدث؟ كما قال الصحفي «مايكل دوران» في افتتاحية ذكية نشرتها صحيفة «نيويورك تايمز» مؤخراً، يبدو أن ترامب تجاوز قناعاته الشخصية عندما وعد بسحب القوات الأميركية من سوريا وبما سينهي تماماً ما بقي لنا من نفوذ فيها وحتى في تركيا، ثم ما لبث أن أعلن عن عزمه على توجيه ضربة صاروخية ضد نظام الأسد خلال ساعات أو أيام.
إلا أن الحقيقة المتعلقة بالسياسة الراهنة للولايات المتحدة في سوريا سيئة إلى أبعد الحدود. وأنا أقول للمبتدئين بمتابعة الأمور إن الولايات المتحدة تفتقر لأي سياسة للتعامل مع الأوضاع المضطربة هناك. ولهذا السبب أطلق الرئيس ترامب والقائد العام للقوات الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال «جوزيف فوتيل» سلسلة من البيانات المتناقضة فيما يتعلق بما تعتزم الولايات المتحدة عمله في سوريا. وكنا منذ فترة طويلة قد أعلنا عن عزمنا على مساعدة المعارضة السورية المعتدلة في حربها ضد نظام الأسد، وكان الافتقار التام لسياسة واضحة قد بدل مسار الأمور لعكس الجهة التي أرادها ترامب والتي كان من المفترض أن تمنع إيران من تحقيق طموحاتها التوسعية وإجبارها على التفاوض وتوقيع الاتفاقية النووية.
ولا شك أن ضربة صاروخية محدودة ضد قوات الأسد، مثل التي وقعت أول أمس، يمكنها أن تضعف قدراته العسكرية ولكنها لن تغير شيئا من الواقع السياسي القائم الآن في سوريا، مثلما كانت حال الضربة الصاروخية للعام الماضي والتي لم تغير من الأمور شيئاً. فما هو العمل المفيد في هذه الحالة؟ يتعيّن على الولايات المتحدة أن تستهدف بشار الأسد وأهم مساعديه بشكل مباشر وبضربات صاعقة مثلما فعلت في العراق عام 2003 وعند اغتيال أسامة بن لادن عام 2011. ولم تكن كل التطورات التي حدثت في سوريا خلال السنوات الخمس الماضية لتغير من نظرتي تلك للأمور. وإذا كنا جادّين في دفاعنا عن القوانين الدولية التي تمنع استخدام الأسلحة الكيميائية، فإن من الضروري أن تكون عقوبة انتهاك تلك القوانين قاسية جداً. وإذا كنا جادّين أيضاً بتحدي إيران، فإن سوريا هي ميدان المعركة المفضل. ويمكن للجهود الأميركية التي تهدف إلى تدمير الأصول العسكرية الإيرانية في سوريا أن تشكل رسالة تفيد بأننا لم نتقبل رؤية إيران وهي تستعمر سوريا وتهدد جيرانها.
بريت ستيفنس: كاتب أميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «نيويورك تايمز»
==========================
 
ديلي بيست عن ضرب سوريا: ما هكذا يُعاقب "الوحش"
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/14/ديلي-بيست-عن-ضرب-سوريا-ما-هكذا-يعاقب-الوحش
 
هل تمنع الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا فجر اليوم السبت على مواقع مختلفة ومتعددة تابعة للنظام السوري الأسد من استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين؟ وهل ستردع "الوحش" (الرئيس السوري بشار الأسد) من مواصلته قتل مئات الآلاف من الشعب السوري بأسلحة أخرى، أم أنه ما هكذا يُعاقب الوحش؟
تلك الأسئلة طرحتها مجلة ذا ديلي بيست الأميركية بشأن الضربات التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا فجر اليوم على مواقع تابعة للنظام السوري، وذلك في أعقاب استخدامه الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في دوما بالغوطة الشرقية بريف دمشق.
ونشرت المجلة مقالا للكاتب كريستوفر ديكي انتقد فيه الطريقة التي تمت من خلالها الضربات الجوية والصاروخية على ما اعتبره الأميركيون والبريطانيون والفرنسيون أهدافا مهمة على الأرض في سوريا تتعلق ببرنامج الأسلحة الكيميائية لرئيس النظام السوري.
واعتبر المقال أن هذه ليست هي الطريقة الكافية أو المناسبة لمعاقبة "الوحش" الذي ذبح مئات الآلاف من الشعب السوري.
إحدى الطائرات تقلع للمشاركة في الضربة الأميركية البريطانية الفرنسية على مواقع تابعة للنظام في سوريا فجر السبت 14 أبريل/نيسان 2018 (رويترز)
الأسد يضحك
وقال الكاتب "لا ندري ما إذا كان الأسد يضحك الآن، لكنه قد يكون كذلك".
ويشير إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أعلن مزمجرا على شاشات التلفزة أن الهجوم يهدف إلى معاقبة الوحش على جرائمه، لكن الوحوش لا تستجيب لمثل هذه الضربات المحدودة.
ويوضح الكاتب أن الضربات التي لا تقتل الوحوش تجعلها أقوى.
ويقول إنه قد تكون الأهداف المختارة -مركز البحث والتطوير في العاصمة، ومرافق القيادة والتحكم والتخزين في أماكن أخرى- حاسمة لو كان الأسد يشن هجوما متقدما باستخدام الأسلحة الكيميائية، أو لو أن نظامه كان يترنح على حافة الانهيار من دونها. لكن أيا من هذه الأشياء غير صحيح.
قدرات كيميائية
ويمضي بالقول إن الحقيقة هي أن الأسد يكسب حربه في غرب سوريا المكتظ بالسكان دون استخدام الأسلحة الكيميائية، بل إنه يكسبها بفضل التدخل الكبير من جانب روسيا وإيران، وذلك باستخدام القنابل التقليدية والقصف المدفعي المتواصل، جنبا إلى جنب مع المليشيات الشيعية والمرتزقة الروس.
ويضيف أن القضاء على ما تبقى من القدرات الكيميائية القليلة لدى الأسد لن يغير من المعادلة على الأرض في الحرب السورية شيئا.
ويرى أن أحد الأسباب التي جعلت الأسد يقصف دوما بتأييد من حلفائه الروس والإيرانيين هو اختبار عزيمة ترمب وقياس مدى خطورة هذه الأسلحة المستخدمة.
لكن الرد من جانب ترمب تمثل فقط في الخطابة المدوية وفي الضربات ذات الضرر الأدنى.
ويستدرك الكاتب بأن الهجوم الذي قادته الولايات المتحدة قد يردع الأسد عن استخدام الأسلحة الكيميائية ضد اللاجئين والثوار الذين تمت هزيمتهم في مناطق أخرى وتم دفعهم إلى محافظة إدلب شمالي غربي سوريا.
لكن الهجوم يُظهر للأسد وحلفائه أن إدارة ترمب لا تعتزم تغيير النظام أو الوصول إلى حد المواجهة مع إيران أو روسيا، وأنه ليس لديها إستراتيجية قد تؤدي بالفعل إلى إنهاء الحرب التي تعصف بسوريا منذ سنوات.
ويختتم الكاتب بأنه إذا كان الأسد لن يواصل قتل العشرات بالأسلحة الكيميائية، فإنه لا يزال يستطيع قتل الشعب السوري في ساحة المعركة وفي بيوتهم وفي سجونه بعشرات الآلاف.
==========================
 
وول ستريت جورنال: ضربة واحدة لا تكفي
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/14/وول-ستريت-جورنال-ضربة-واحدة-لا-تكفي
 
وصفت صحيفة وول ستريت جورنال القصف الأميركي البريطاني الفرنسي لسوريا فجر السبت بأنه رد ضروري على ما وصفه الرئيس الأميركي دونالد ترمب بـ"بربرية" نظام الأسد لاستخدامه السلاح الكيميائي ضد المدنيين، داعية إلى إستراتيجية أوسع من الضربة الواحدة.
وتساءلت الصحيفة في افتتاحية لها عما إذا كانت هذه الضربة ستكون الوحيدة لمعاقبة الأسد، أم أنها تمهد لإستراتيجية أوسع لاحتواء محاولة الأسد وروسيا وإيران للهيمنة على الشرق الأوسط.
وقالت إن القصف مرة واحدة لن يكون له الأثر الرادع الذي يريده ترمب ضد إنتاج وانتشار واستخدام الأسلحة الكيميائية، مضيفة أن الأسد وكل حلفائه -الإيرانيين والروس- يجب عليهم أن يفهموا أنهم سيدفعون ثمنا باهظا إذا دعموا استخدام السلاح الكيميائي.
ومضت تقول إنه لدى كتابتها هذه الافتتاحية لم تتبين نطاق الضربة العقابية، لكنها على يقين أنها أوسع من ضرب الشعيرات العام الماضي. وحثت ترمب على مواصلة القصف، قائلة يجب على الرئيس الأميركي ألا يتوقع أن يستمع الكرملين أو طهران لدعوته لهما بالابتعاد عن الأسد "قاتل العزل والأبرياء".
ومضت تقول إن موسكو وطهران استثمرتا كثيرا من الموارد في الأسد إلى الحد الذي لا يستطيعان معه الابتعاد عنه إلا إذا تيقنا أنهما سيدفعان ثمنا أعلى مما استثمراه.
ونقلت الصحيفة عن تصريحات نسبتها لمسؤولين في الإدارة الأميركية أن التحالف الثلاثي مستعد لتنفيذ المزيد من الضربات إذا دعت الضرورة، وإذا لم يلزم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السكون.
وقالت إن تحالف الأسد يعوّل على أن لأميركا نفَسا قصيرا، داعية إلى أن يراقب التحالف الثلاثي حركات بوتين وإيران الساعيين للعثور على أي فرصة للرد في المنطقة الممتدة من البحر الأبيض المتوسط إلى البلطيق.
واختتمت بالقول إن من المحتمل أيضا أن تكتفي موسكو وطهران بالاحتجاجات الكلامية حاليا بانتظار لحظة فقدان واشنطن الرغبة والحماسة، قائلة إن ترمب -لردع البربرية وحماية المصالح الأميركية- بحاجة لإستراتيجية أوسع من ضربة عسكرية واحدة.
==========================
 
ستراتفور :ضربة ترمب لسوريا.. ماذا بعد الأسلحة الكيميائية؟
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/14/ضربة-ترمب-لسوريا-ماذا-بعد-الأسلحة-الكيميائية
 
ما أهداف الضربة الأميركية البريطانية الفرنسية على سوريا؟ وهل تعني التدخل في الصراع الدائر في البلاد منذ سنوات؟ وهل هي عقاب لنظام الرئيس السوري بشار الأسد أم أن لها أبعادا أخرى؟
في هذا الإطار، يقول موقع الأبحاث الأميركي ستراتفور في تحليل كتبه بشأن الضربة الأميركية البريطانية الفرنسية على سوريا، إن الرئيس دونالد ترمب أكد أنه أجازها في الساعات الأولى من اليوم السبت 14 أبريل/نيسان 2018، وذلك لاستهداف المنشآت الكيميائية في البلاد.
ويقول ترمب إن الضربات تمت بجهد مشترك مع بريطانيا وفرنسا، بينما أصدرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بيانا يتماشى مع بيان البيت الأبيض، موضحة أن الضربات كانت "محدودة وموجهة" ولا تعني التدخل في الصراع  الدائر بسوريا.
ويؤكد مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) أنه تم استخدام القنوات العادية لمنع الاشتباك مع روسيا، ولكن لم يتم إخطار الروس مسبقا بالمواقع المستهدفة، وأن الروس لم يحاولوا التدخل الضربات كما كان متوقعا.
ويتحدث التحليل عن بعض المواقع التي تم استهدافها، ويقول إنها كانت أوسع بكثير من تلك التي تم استهدافها العام الماضي لظروف مماثلة.
ويشير إلى أن نطاق العملية الحالية تجاوز الضربة العقابية إلى كونه جهدا منسقا يهدف لإضعاف قدرة الحكومة السورية على تصنيع الأسلحة الكيميائية واستخدامها.
وإلى جانب الهدف التكتيكي الفوري المتمثل في إضعاف قدرة الحكومة السورية على استخدام الأسلحة الكيميائية والوعد بتعزيز الحملة العسكرية بحسب الحاجة، تطرق خطاب ترمب إلى إستراتيجية أوسع تهدف لتحدي الوجود الإيراني في سوريا.
ويشير الموقع إلى أن ترمب وصف السعودية والإمارات وقطر بأنها حليفة للولايات المتحدة، وذلك ليس فقط في الجهود المبذولة لتقويض قدرة الحكومة السورية على استخدام الأسلحة الكيميائية بل أيضا للعمل ضد المصالح الإيرانية في المنطقة.
==========================
 
نيويورك تايمز: الضربة العسكرية لسوريا مخاطرة تورط واشنطن فى حرب معقدة
 
https://www.youm7.com/story/2018/4/14/نيويورك-تايمز-الضربة-العسكرية-لسوريا-مخاطرة-تورط-واشنطن-فى-حرب/3743558
 
رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن الضربة العسكرية التى وجهتها الولايات المتحدة بمشاركة بريطانيا وفرنسا إلى مواقع للجيش السورى فجر اليوم السبت، تجر واشنطن إلى المزيد من التورط في الحرب المعقدة متعددة الأطراف التى تدور رحاها في هذا البلد.
وقالت الصحيفة - فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى اليوم السبت، إن الضربة تزيد من احتمالية المواجهة مع روسيا وإيران اللتين تدعمان الجيش السورى بقوات عسكرية ، مستدلة بالتحذير الذى أطلقه السفير الروسى لدى الولايات المتحدة خلال 90 دقيقة من بدء هجوم التحالف من أن أفعال كهذه لن تمر دون عواقب والمسؤولية الكاملة تقع على عاتق كل من واشنطن ولندن وباريس.
وأشارت إلى أن حجم الضربة التى تم تنفيذها اليوم بلغ ضعف حجم الضربة التى أمر بها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى شهر أبريل العام الماضى على قاعدة جوية سورية ، كما أنها استهدفت المزيد من المواقع من خلال صواريخ وقذائف تم إطلاقها من طائرات حربية ومدمرات بحرية.
وقالت : "إنه باختيار ترامب توجيه هذه الضربة يبدو أن رغبته فى معاقبة نظام الأسد على ما وصفه "بالعمل البربرى" وتنفيذ ما كان يعد به فى تغريداته على تويتر خلال الأسبوع الماضى بشأن اتخاذ رد فعل ، غلبت رغبته فى الحد من التورط العسكري الأمريكي في الصراع ، على الأقل على المدى القصير".
وأضافت : أنه وفى هذه الضربة، التى تعد الثانية لترامب على سوريا، سعى البيت الأبيض إلى رد أكثر قوة مما كانت عليه الضربة الأولى فى أبريل من العام الماضى عندما ضرب 59 صاروخا من طراز كروز (توماهاوك) قاعدة جوية سورية وعادت قوات الجيش السورى لاستعمالها فى اليوم التالى.
==========================
 
نيويورك تايمز: القصف الأمريكى لسوريا انتهك سلطة الكونجرس والأمم المتحدة
 
https://www.youm7.com/story/2018/4/14/نيويورك-تايمز-القصف-الأمريكى-لسوريا-انتهك-سلطة-الكونجرس-والأمم-المتحدة/3743648
 
علقت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فى افتتاحيتها على التحرك العسكرى الثلاثى، الذى شنته أمريكا وبريطانيا وفرنسا ضد دمشق فجر السبت، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بحاجة إلى موافقة من الكونجرس على أى عمل ضد سوريا.
وأوضحت الصحيفة أنه بموجب ميثاق الأمم المتحدة هناك مبرران لاستخدام القوة ضد بلد آخر دون موافقتها، وهما إما من أجل الدفاع عن النفس أو بموافقة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وأشارت إلى أن الحالة الأولى لا تنطبق على الضربة ضد دمشق، وهذه الأخير ستكون مستحيلة نظرا إلى حق روسيا فى النقض "الفيتو".
وشاركت بريطانيا وفرنسا مع الطيران الأمريكى فى قصف العاصمة السورية دمشق بدعوى ردع الرئيس الأسد عن استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، بعد هجوم على قرية الدومة، وجهت فيه الولايات المتحدة اتهامات للأسد باستخدام أسلحة محرمة دوليا.
 وأشارت الصحيفة إلى أنه بموجب الدستور الأمريكى، يتم تقسيم صلاحيات الحرب بين الكونجرس والرئيس. ففى رأى معظم الباحثين القانونيين، فإن مؤسسو أمريكا أرادوا أن يقرر الكونجرس متى يجب شن الحرب، إلا عندما تكون البلاد عرضة لهجوم. لكن منذ الحرب العالمية الثانية، دفع الرؤساء من كلا الحزبين حدود السلطة التنفيذية وقاموا بالعديد من العمليات العسكرية دون تفويض من الكونجرس، كما فعل ترامب، العام الماضى، عندما أمر بإطلاق 59 صاروخا كروز على أهداف سورية بعد هجوم بغاز السارين على بلدة خان شيخون التى يسيطر عليها المتمردون.
وكان من المفترض أن يسمح قانون صلاحيات الحرب الصادر عام 1973 للكونجرس باستعادة بعض نفوذه، لكن سجله فى تقويض سلطة الرئيس فى استخدام القوات العسكرية  فى الخارج بات أمر مختلط. ففى السنوات الأخيرة، خلص محامو السلطة التنفيذية إلى أن الرؤساء قد يتصرفون من جانب واحد إذا قرروا أن الضرب سيكون فى المصلحة الوطنية وأنه لن يصل إلى أى حرب شاملة تشارك فيها القوات البرية، وهو ما وافق عليه الكونجرس إلى حد كبير.
وخلصت الصحيفة الأمريكية إلى ضرورة سن تشريع يضع قيودًا على قدرة الرئيس على شن حرب ضد دول مثل سوريا. وبدون ذلك، سيتخلى الكونجرس مرة أخرى عن مسؤوليته ويتنازل عن صلاحيات واسعة للرئيس المتهور مشكوك فى حكمه.
==========================
 
واشنطن بوست: الأسد وشعبه يتحدون الغارات الثلاثية على دمشق
 
https://www.youm7.com/story/2018/4/14/واشنطن-بوست-الأسد-وشعبه-يتحدون-الغارات-الثلاثية-على-دمشق/3743460
 
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن السوريين والرئيس بشار الأسد، واجهوا ضربات العدوان الثلاثى، المكون من طائرات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، بالتحدى حيث خرج مدنيين بصحبة بعض الجنود مع فجر السبت، يلوحون بالأعلام السورية تحديا للغارات الجوية.
وقالت الصحيفة فى تقرير على موقعها الإلكترونى، إنه مع شروق الشمس فى دمشق، تجمع المدنيين وجنود الجيش السورى فى ساحة الأمويين لإظهار التحدى للقصف الجوى ولوحوا بالأعلام وقاموا بالرقص والغناء ثناءا للجيش. كما هلل أحد المدنيين أمام كاميرات التليفزيون "نحن جميعنا رجالك يا بشار".
وبالمثل قالت "واشنطن بوست"، إن الحكومة السورية ردت بتحدى فى أعقاب قرار ترامب شن تحرك عسكرى ضد المنشآت الكيماوية المزعومة فى سوريا، واصفة الهجوم بأنه عمل عدائى سوف يفشل.
وشاركت بريطانيا وفرنسا مع الطيران الأمريكى فى قصف العاصمة السورية دمشق بدعوى ردع الرئيس الأسد عن استخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين، بعد هجوم على قرية الدومة الذى وجهت فيه الولايات المتحدة اتهامات للأسد باستخدام أسلحة محرمة دوليا.
==========================
الصحافة البريطانية :
 
جارديان: لهذا السبب ضربات أمريكا في سوريا لن تقود لحرب عالمية
 
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1474532-جارديان--لهذا-السبب-ضربات-أمريكا-في-سوريا-لن-تقود-لحرب-عالمية
 
بسيوني الوكيل 14 أبريل 2018 13:28
رأت صحيفة "جارديان" البريطانية أن رد الفعل الأمريكي المحدود في سوريا يشير إلى أن الصراع مع روسيا غير مرجح أن يشهد تصعيدا، ولن يؤدي لحرب حرب عالمية ثالثة.
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني إن:" العملية التي قادتها الولايات المتحدة ضد سوريا والتي تضمنت مشاركة 4 طائرات تورنادو من سلاح الجو الملكي البريطاني كانت محدودة نسبيا، عبارة عن هجوم خاطف و عنيف ضد أهداف يزعم أن لها علاقة بالأسلحة الكيميائية".
وأضافت الصحيفة:" كان من المخطط أن يكون هجوما واحدا دون مزيد من الضربات، طالما لم يشن الرئيس السوري بشار الأسد هجمات أخرى في المستقبل".
ولفتت جارديان إلى أنه كان هناك توقع مسبق أن يقود الهجوم إلى حرب عالمية ثالثة، إلا أن الهجوم جاء بعيدا عن ذلك الخطر.
واعتبرت الصحيفة أن هذا الهجوم لم يكن تصعيدا، حيث كانت الأهداف محددة في قواعد جوية ومنشآت أبحاث وموقع تخزين يزعم أنه استخدم في الإعداد للهجمات الكيميائية، على الرغم أن من استخدام ضعف الأسلحة المستخدمة في الهجوم السابق، بالطائرات والصواريخ.
وقال التقرير إن الولايات المتحدة سعت لتجنب الصدام من خلال توجيه تحذير مسبق للروس أن الهجوم قادم وتحديد الممرات الجوية التي سوف تستخدم وليس الأهداف.
ورأت الصحيفة أن الهدف الأساسي بشكل عام بعيدا عن توجيه رسالة للأسد للتوقف عن الهجمات الكيميائية، كان الابتعاد بقدر الإمكان عن المواقع الروسية والإيرانية لتجنب توسيع النزاع بالاقتراب بشكل مباشر من روسيا وإيران.
وعلى الرغم من الخطاب الروسي خلال الأسبوع الماضي بشأن الانتقام المحتمل من الهجوم، إلا أن روسيا لا تتمتع بنفس القوة التي كانت عليها في فترة الاتحاد السوفيتي، كما أن موسكو كانت قلقة مثل واشنطن لكي تتجنب هذا الصراع، بحسب التقرير.
وقالت الصحيفة إن روسيا تتفوق على الولايات المتحدة في الإنفاق الدفاعي والمعدات بكل المجالات باستثناء الأسلحة النووية، مشيرة إلى أن واشنطن تنفق 55 مليار دولار سنويا على الدفاع مقارنة بموسكو التي تنفق 70 مليار.
وبتناول مؤشر واحد فقط فإن روسيا لديها حاملة طائرات واحدة قديمة بينما تمتلك الولايات المتحدة 20 حاملة.
وذكرت الصحيفة أن هدف الولايات المتحدة في سوريا هو مغادرة سوريا بمجرد هزيمة تنظيم داعش هناك بشكل كامل. واستبعدت أن يكون الهدف هو تغيير النظام، "فعلى الرغم من كون قصر الأسد مكشوفا على تل مرتفع فوق دمشق إلا أنه ترك خارج قائمة الأهداف".
واستهدفت ضربات جوية "أمريكية-بريطانية-فرنسية" مواقع عسكرية في سوريا، ردا على الهجمات الكيميائية المفترضة في دوما في الغوطة الشرقية، حسبما قال الرئيس الأمريكي والفرنسي ورئيسة الوزراء البريطانية.
وفي وقت لاحق من ليل الجمعة السبت أعلن قائد الأركان الأمريكي الجنرال جو دانفورد انتهاء العملية العسكرية.
استهدفت الضربات التي نفذتها الولايات المتحدة مع فرنسا وبريطانيا في سوريا مركز البحوث العلمية وقواعد ومقرات عسكرية في دمشق ومحيطها، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "يستهدف قصف التحالف الغربي مراكز البحوث العلمية وقواعد عسكرية عدة ومقرات للحرس الجمهوري والفرقة الرابعة في دمشق ومحيطها".
ويقول المرصد السوري إن ثلاثة مراكز للأبحاث العلمية قُصفت في الهجوم من بينها مركز في منطقة حمص، إلا أنه أشار إلى أن الحكومة السورية أخلت في الأسبوع الماضي القواعد والمطارات العسكرية التي استهدفت في الهجوم.
==========================
 
جارديان: في الصراع السوري .. من اللاعب الرئيسي؟
 
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1474563-نيويورك-تايمز--7-حقائق-عن-قصف-سوريا
 
جبريل محمد 14 أبريل 2018 21:36
بعد سبع سنوات من الحرب المدمرة، أصبحت سوريا حاليًا ساحة معركة لصراعات متعددة، بعضها متشابك، وبعضها غير مرتبط تمامًا، ومدفوعًا بمجموعة من القوى الإقليمية والعالمية لكل منها أجندة خاصة.
الضربات الجوية لن تؤدي إلا لزيادة حدة التنافس بين مختلف القوى، صحيفة "الجارديان" البريطانية تساءلت في تقرير عن اللاعبين الرئيسيين في الصراع السوري المستمر منذ سنوات وأدَّى لملايين الضحايا؟
نظام الأسد
الرئيس السوري بشار الأسد واثق بشكل متزايد من بقائه في منصبه، ودعمه من الروس والإيرانيين، هدفه تعزيز موقعه في غرب البلاد، والقضاء على آخر جيوب المقاومة، ثم توسيع سيطرته شرقًا، ويبدو أنَّ استخدام الأسلحة الكيميائية يعكس الرغبة في تحقيق ذلك بأقل تكلفة، الغارات الجوية قد تبطئه، ولكن من غير المرجح أن تهدد قبضته.
روسيا
بالنسبة لـ فلاديمير بوتين، فإنَّ مشاركته في سوريا رمزًا لحكمه؛ حيث استعادت روسيا كقوة عظمى ويجب أخذ آرائها ومصالحها في الشرق الأوسط وخارجه بعين الاعتبار، ومساعدة نظام الأسد هي فرضية تحمل عنوان "كل شيء أو لا شيء" ، وهو اختبار للقوة مع الغرب ، والغارات الجوية هي إذلال وإهانة، خاصة بعدما هدد المسؤولون الروس بإسقاط الصواريخ والطائرات القادمة، ولكن لم يحدث، ويدرك بوتين جيدا مخاطر المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة وحلفائها.
إيران
تعتبر طهران سوريا منطقة أساسية، وسقوط الأسد وصعود نظام سني سيكون بمثابة كابوس استراتيجي بالنسبة لطهران، وفيلق الحرس الثوري، وحزب الله اللبناني، كما أن هذا تواجدها في سوريا يمكنها من تهديد إسرائيل، ورغم مواقف طهران، إلا أنها لا تبحث عن مواجهة مع الولايات المتحدة، وطالما أن الضربات موجهة فقط إلى المنشآت الكيميائية، فإنها سوف تسمح بالمرور دون رد.
إسرائيل
مكسب إيران في سوريا هو خسارة بالنسبة لإسرائيل، تل أبيب مصممة على تعطيل خطوط الاتصالات والسيطرة، والإمدادات الإيرانية لحزب الله، وهي تفضل الولايات المتحدة وروسيا لكبح جماح الإيرانيين، ولكن إذا لزم الأمر، فمن المرجح أن تغرق إسرائيل في جنوب سوريا لمواجهة الإيرانيين وخلق منطقة عازلة، وسوف ترغب في جذب الولايات المتحدة إلى جانبها في دور أوسع من دورها في مكافحة الانتشار ومكافحة الإرهاب.
الولايات المتحدة
شعار إدارة ترامب "في سوريا لمحاربة داعش فقط"، واستخدام الأسلحة الكيميائية مع الضربات الجوية يصور على أنه مسؤولية استثنائية، مدفوعة بمصلحة وطنية في عدم انتشارها، لقد قام ترامب بإلغاء سياسة أوباما للدعم الفاتر لجماعات المعارضة التي ينظر إليها على أنها معتدلة، لكن البيت الأبيض يرغب أيضًا في احتواء إيران، وهذا أمر قاله وزير الدفاع "جيمس ماتيس" عن الموجة الأخيرة من الضربات الجوية لكنه قد لا يستمر في المستقبل.
بريطانيا
ترى المملكة المتحدة دورها كشريك في التحالف المعادي لداعش، وترى مشاركتها في الإضرابات كمسؤولية دولية لعدم الانتشار، وجزء من ثمن كونها عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، كما تدرك لندن تمامًا أن رفض المشاركة في الغارات العقابية في 2013 بعد هجوم سابق على الأسلحة الكيميائية أضعف علاقتها مع واشنطن.
فرنسا
اتخذ "إيمانويل ماكرون" خطًا قويًا على وجه الخصوص فيما يتعلق بمعاقبة الأسد لاستخدامه أسلحة كيميائية ، وعلى غرار لندن، ترى باريس المشاركة في هذه الضرابات جزء من عبء الاحتفاظ بوضعها القوي الرئيسي من خلال ضبط معايير عدم الانتشار، وترى باريس أن المعركة ضد داعش هي ضرورة حتمية للأمن القومي لأنها كانت واحدة من الأهداف الرئيسية للتنظيم الإرهابي.
تركيا
كان رجب طيب أردوغان في بادئ الأمر واحداً من أكثر المطالبين بتغيير النظام في دمشق، لكنه يجد نفسه الآن يبحث عن تسوية مع النظام وأنصاره لتفكيك السيطرة الكردية على المنطقة على طول الحدود التركية السورية، لكن هجومه المعروف بـ "غصن الزيتون" على الأراضي الكردية، يخاطر بالمواجهة مع الأمريكيين، الذين يرون الأكراد شريك أكثر فعالية ضد داعش.
==========================
الأوبزرفر: "العد التنازلي للصراع: كيف اتخذت ماي قرار المشاركة في الضربات الجوية على سوريا؟"
 
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-43772152
 
ركزت الأوبزرفر على كواليس اتخاذ قرار مشاركة بريطانيا في الضربات الجوية وذلك في مقال أعده كل من توبي هيلم وأنغيليك كريسافيس.
وتقول الصحيفة إن رئيسة الوزراء، تيريزا ماي، كانت تبدو شاحبة ومتهدجة الصوت وهي تتحدث للصحفيين بعد الضربة العسكرية، وكان من الواضح عليها أنها لم تنم طوال الليل فلا يوجد قرار أخطر من تكليف الجنود بشن عمليات عسكرية خارج البلاد وذلك على حد تعبير ماي نفسها التي ركزت على أنها المرة الأولى في فترة توليها رئاسة الوزراء التي تكلف فيها الجنود بهذا النوع من العمليات.
وتوضح الأوبزرفر أن هناك انتقادات لماي بسبب تعجلها في اتخاذ قرار الضربة بينما كان ينبغي أن تنتظر عودة مجلس النواب للانعقاد بعد عطلة عيد الفصح لمشاورة الأعضاء في قرار خطير كهذا، لكنها تضيف أن ذلك لا ينفي أن الجميع كانوا على قناعة بأنه لا يمكن السكوت على ما فعله الأسد.
وكان جميع الوزراء في الحكومة متفقين مع ماي على ضرورة المشاركة، لكن كانت هناك خلافات بينهم حول عدة مسائل أخرى مثل طبيعة العمليات والأهداف وحجم الضربات ومدتها.
وعن طبيعة المشاورات بين قادة الدول الثلاث التي شاركت في الهجمات تقول الأوبزرفر نقلا عن مصدر رفيع المستوى في الحكومة البريطانية إن ماي في الساعة السابعة من مساء يوم الجمعة وقبل ساعات قليلة من بدء الضربات كانتعلى الهاتف في حوار مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمناقشة المدى الزمني للعمليات.
وتنقل الأوبزرفر عن المصدر أنه كان من الواضح من المكالمة أن ماكرون أكثر تشددا وتعجلا في بدء الضربات الجوية على سوريا من ماي وربما أكثر من ترامب نفسه، وتضيف أن مسؤولين سياسيين فرنسين أشاروا إلى ان بلادهم ترغب في الاستثمار في زخم الضربات لدفع روسيا إلى استخدام نفوذها على الأسد وإعادته إلى طاولة التفاوض لحل الأزمة السورية ديبلوماسيا.
وكانت ماي حريصة قبل كل شيء على التأكد من قانونية الضربات الجوية، لذكلك نحت، كما تقول الصحيفة، إلى الحصول على استشارة من المدعي العام الذي أكد لها قانونية استخدام القوة ضد نظام الأسد ثم حصلت على تقارير استخباراتية تقطع بأن الأسد استخدم السلاح الكيماوي في دوما وهو أمر لم يعد به مجال للشك.
وبعد إعلان بدء الضربات الجوية ظلت ماي مستيقظة، حتى جاء المستشارون العسكريون ليقدموا لها تفاصيل العمليات ونتائجها ثم توجهت ماي لتسجيل خطاب للأمة ليتم بثه على المواطنين قبل أن تعود وزوجها إلى المنزل للحصول على قسط من النوم.
==========================
الصحافة الفرنسية والاسبانية :
 
لوموند تكتفي بـ"بيانات الإليزيه" في تغطية العملية العسكرية الغربية على سوريا
 
http://gate.ahram.org.eg/News/1895037.aspx
 
الهجوم علي سوريا
أولت الصحف الفرنسية الصادرة صباح اليوم، اهتماما بالغا بالضربة العسكرية الغربية ضد سوريا، لاسيما أن باريس كانت من بين الدول الثالث التي شاركت في توجيه تلك الضربات الجوية جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة وبريطانيا.
وكانت صحيفة "لوموند" وحدها التى جددت صفحتها على موقعها الإلكتروني، في حين صدرت الصحف الأخرى قبل بدء الضربات.
وتحت عنوان: "واشنطن تشن ضربات في سوريا بمشاركة باريس ولندن"، كتبت صحيفة "لوموند" على موقعها الإلكتروني قائلة: بعد عدة أيام من المماطلة بدأت الولايات المتحدة بالتنسيق مع حلفائها البريطانيين والفرنسيين عملية عسكرية في سوريا، وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: إنه أمر بتوجيه "ضربات دقيقة" ضد سوريا ردا على الهجوم المزعوم بغاز سام، والذي أدى إلى سقوط ما لا يقل عن 60 قتيلا في السابع من إبريل الجاري.
وتابعت "لوموند"، أن ترامب الذي كان يتحدث في البيت الأبيض قال إن "عملية عسكرية مشتركة مع فرنسا وبريطانيا، تجري ونحن نشكر البلدين"، ووعد بأن تأخذ العملية "الوقت الذي يلزم"، منددا بالهجمات الكيميائية "الوحشية" التي شنها النظام السوري.
وأشارت "لوموند" على موقعها بأن العملية العسكرية على سوريا، هي رد مباشر على الهجوم الكيمياوي المزعوم الذي نفذ الأسبوع الماضي في دوما، وقالت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إنها تملك أدلة على أن النظام السوري هو المسئول عن هذا الهجوم الذي أدى إلى مقتل عشرات السوريين.
وبعد دقائق قليلة من كلمة الرئيس الأمريكي، أكد الرئيس الفرنسي مشاركة فرنسا في عمليات القصف على سوريا.
ونوهت "لوموند": على موقعها الإلكتروني إلى مشاركة فرنسا في عمل عسكري في سوريا مع الولايات المتحدة وبريطانيا، حيث قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إنه أمر بتدخل عسكري في سوريا جنبا إلى جنب مع الولايات المتحدة وبريطانيا في هجوم على ترسانة الأسلحة الكيماوية للنظام السوري.
وشدد ماكرون - كما لاحظت الصحيفة- على أن الهجوم سيقتصر على منشآت الأسلحة الكيماوية في سوريا.
ونقلت اليومية الفرنسية على موقعها الإلكتروني ما جاء في بيان صادر عن قصر الإليزيه ومضمونه: " لا يمكننا التغاضي عن الاستخدام المتكرر للأسلحة الكيماوية التي تمثل خطرا فوريا على الشعب السوري وأمننا المشترك".
==========================
 
صحيفة إسبانية: هل سينتقم بوتين ردا على هجوم ترامب؟
 
https://arabi21.com/story/1086465/صحيفة-إسبانية-هل-سينتقم-بوتين-ردا-على-هجوم-ترامب#tag_49219
 
نشرت صحيفة "الكونفدنسيال" الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن تركيز أنظار العالم على ردة فعل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، حليف الأسد في سوريا، إثر هجمات الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها ضد النظام السوري.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن عدم تمكن بوتين من منع هذا الهجوم، أرسل رسالة إذلال قوية لحليف الأسد؛ ظهرت على وجه الخصوص في خطاب ترامب المباشر خلال الندوة الصحفية، أما السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة في هذا الصدد، فيتمحور حول اتخاذ موسكو لإجراءات ردعية أو بقائها مكتوفة اليدين.
وبينت الصحيفة أن هذا الهجوم بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها، الذي اقتصر على بعض الأهداف العسكرية والذي لا يبدو أنه سيتوسع أكثر؛ يمثل عاملا كافيا لزيادة حدة الأزمة الحالية، في الآن ذاته، يضع هذا الهجوم الرئيس الروسي في موقف صعب وحرج، وعلى عكس الهجوم على قاعدة الشعيرات خلال السنة الماضية، لا يمكن لبوتين القول إن هذا الهجوم قد كان مفاجئا.
وأضافت الصحيفة أن بوتين كان له الوقت الكافي لتجهيز عتاده العسكري قبيل هذه الهجمات، كما حاول الرئيس الروسي تجنب هجوم اليوم بكل ما أوتي له من وسائل، ولم يقتصر الأمر على التحركات الدبلوماسية واللجوء إلى الوساطة التركية، إذ تعدى ذلك ليهدد بوتين بالرد واستهداف القواعد والسفن الحربية التي تستهدف سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن عدم تمكن بوتين من ردع الهجوم وتجنب وقوعه، يتضمن رسالة إهانة وإذلال للزعيم الروسي، ولم تكن روسيا قادرة على حماية حليفها الرئيسي، على الرغم من إنجازاتها الدولية باعتبارها قوة عظمى في الشرق الأوسط وفي مناطق أخرى.
وتجدر الإشارة إلى أنه في دفاعها عن حليفها الأسد، سخرت موسكو موارد عسكرية، واقتصادية، وحتى بشرية، وفي ظل هذا الوضع؛ يبقى السؤال الأكبر هو: ما الذي سيفعله بوتين الآن؟
ونقلت الصحيفة أنه في الوقت الراهن، اقتصر الرد الروسي إصدار بيان من قبل وزارة الدفاع الروسية، كما برر هذا الجهاز التقاعس الروسي جزئيا، عبر التأكيد على أنه "لم يدخل أي من صواريخ كروز الأمريكية أو التابعة لحلفائها، إلى المناطق التي تقع تحت مسؤولية جهاز الدفاع الروسي في سوريا".
وأضافت الصحيفة أن الإهانة التي لم يتمكن الكرملين من هضمها أبدا تتمثل في الإشارة التي وردت على لسان ترامب في مؤتمره الصحفي للرئيس الروسي.
وجاء في هذا الخطاب أن "هجوم الأسد الكيميائي الأخير والرد الدولي الذي تبعه، هو نتيجة مباشرة لعجز روسيا عن الوفاء بوعودها"، التي تمثلت في تدمير الأسلحة الكيميائية الروسية، ومن الجلي أن الرسالة الأمريكية قد أثرت سلبا في الكرملين وتسببت في استيائها؛ وهو ما بدلى جليا في ردّ السفير الروسي في واشنطن أناتولي أنتونوف.
ونقلت الصحيفة أن حجج واشنطن وباريس ولندن التي تدعم الهجوم على سوريا، تحمل في طياتها العديد من نقاط الضعف، ويمكن أن تستفيد روسيا من هذه الثغرة، وفي ظل هذا الوضع، ستدافع الكرملين عن موقفها بحجة أن هذه الدول فضلت الحرب على العديد من الخيارات الأخرى المتاحة.
وأوضحت الصحيفة أنه يوجد عامل حاسم يفسر الهجمات الغربية على سوريا، وعلى وجه الخصوص، وصل يوم أمس مفتشو الأسلحة الكيميائية التابعون للأمم المتحدة إلى سوريا، بهدف التحقيق فيما حدث في دوما، وفي الوقت الذي أبدت فيه حكومة الأسد تعاونها، رأت الجهات الغربية أن القيام بهذه المهمة، وسيلة تسمح للأسد ورسيا بكسب الوقت.
وبينت الصحيفة أن القيام بهذه العملية عامل من شأنه أن يمد الدعاية الروسية بالأكسجين ويدعمها بمزيد من المزايا؛ خاصة وأن موسكو خبيرة في تزييف الوقائع، وبشكل استباقي، أعلنت موسكو على وجود أدلة تورط المملكة المتحدة في إعادة تركيب مقطع فيديو حول الهجوم الكيميائي في دوما.
وفي الوقت الحالي، لن يمنع أي شيء الدعاية الروسية ومنابر حواراتها من طرح السؤال حول ما ترغب المملكة المتحدة في إخفائه، وفعلا، بدأت هذه الأسئلة في الظهور للعلن، وتبعت هذه الأسئلة اتهامات "برغبة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها بالتشويش على بعث بعثة الأمم المتحدة".
وفي الختام، قالت الصحيفة إن الضربات الأمريكية محدودة للغاية وتقتصر على أهداف محددة بدقة، وعلى وجه الخصوص، يتمثل الهدف من هذه الدقة الفائقة في تجنب الرد الروسي، ويعتمد تطور الأحداث على موقف الكرملين وتحركاتها في التراب السوري، وهو ما ستكشفه الساعات القليلة القادمة.
==========================
الصحافة التركية :
 
صباح :هل بدأت الحرب العالمية الثالثة؟
 
http://www.turkpress.co/node/47896
 
إبراهيم كالن - ديلي صباح - ترجمة وتحرير ترك برس
هل ستخوض الولايات المتحدة وروسيا الحرب بسبب استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية في السابع من أبريل في دوما؟ هل هذه بداية حرب عالمية ثالثة؟ على الرغم من المبالغة والحرب  الكلامية فالأمر ليس كذلك، لكنه بالأحرى الجزء الناقص من الحرب الباردة التي تركت كثيرا من الأمور في غير موضعها.
هناك أدلة قوية على أن نظام بشار الأسد استخدم الأسلحة الكيماوية مرة أخرى في 7 أبريل. وذكرت منظمة الصحة العالمية أن نحو 500 شخص في دوما عولجوا من "علامات وأعراض تتفق مع التعرض للمواد الكيماوية السامة". ويُعتقد أن أكثر من 70 شخصا قد قضوا نحبهم نتيجة للهجوم. وظهرت على القتلى  أعراض "تتوافق مع التعرض للمواد الكيميائية شديدة السمية".
هذه ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها النظام أسلحة كيميائية ضد شعبه. وعندما استخدمها قبل ذلك في عام 2013 ، وضع الرئيس الأمريكي باراك أوباما خطًا أحمر ولكنه لم يفعل شيئًا لإخضاع النظام للمساءلة أو اتخاذ إجراءات لضمان عدم تكرار هذه الأعمال البربرية. وكان هذا الإخفاق من جانب أوباما هو ما منح روسيا وإيران الفرصة لدخول خضم الفوضى في سوريا بكامل قوتهما. وهذا الإخفاق أيضا هو ما أعطى نظام الأسد شريان حياة جديد عندما كان على وشك الانهيار. وفي ذلك الحين كان من المرجح أن يغير رد الفعل الجدي والإستراتيجي مسار الحرب السورية ويمنع الهجمات الكيماوية المستقبلية.
على أن استخدام الأسلحة الكيميائية، وهي جريمة حرب بغيضة في حد ذاتها ، ليس سوى جزء واحد من المأساة السورية ، حيث  لقي مئات الآلاف من الأشخاص حتفهم، وأصبح الملايين من اللاجئين في الخارج والنازحين في الداخل، نتيجة لأشد حرب وحشية في القرن الحادي والعشرين. وكما قال الرئيس رجب طيب أردوغان عن حق ، فقد مات عدد أكبر بكثير من السوريين نتيجة لاستخدام الأسلحة التقليدية ، وأخفق المجتمع الدولي في الرد على هذه المأساة، تاركا الشعب السوري  وحيدا في مواجهة بربرية نظام الأسد من جهة ، وداعش وغيرها من الجماعات الإرهابية من جهة أخرى. وليس الشعب االسوري مضطرًا إلى الاختيار بين وحشين في الحرب السورية. وتخلت معظم دول العالم، مع بعض الاستثناءات القليلة مثل تركيا،عن الشعب السوري.
يجب أن يؤخذ الهجوم الكيميائي الذي وقع في السابع من أبريل على محمل الجد، ويجب أن يخضع النظام للمساءلة عن جرائم الحرب التي ارتكبها، على أن وتشمل التدابير الممكنة ردا عسكريا في شكل تدمير قدرات النظام الكيميائية وغيرها من القدرات القاتلة. وقد أيدت تركيا قرار مجلس الأمن الدولى بالتحقيق فى الحادث، وسترسل  منظمة حظر الأسلحة الكيماوية وفدا إلى دوما للتحقق من استخدام الأسلحة الكيميائية. ويجب السماح للوفد بالوصو للمنطقة والتحرك بحرية.
لم تتخذ إدارة ترامب قرارًا بشأن كيفية الرد. ويتصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وروسيا ، لكنهما لن يدخلا في حرب عالمية. على مدى السنوات الأربع الماضية ، استخدمت القوى العالمية واللاعبين الإقليميين ملحمة الحرب السورية من أجل مصالحها الجيوسياسية، ومن غير المحتمل أن يتغير هذا الموقف في الوقت الراهن.لكن المشكلة الرئيسية هي أن التركيز ليس على إنهاء الحرب بل استخدامها بطرق مختلفة لممارسة التأثير في سوريا والعراق وغيرهما. تستخدم الحرب على ضد داعش قناعا لتبرير سياسات التوسع وسياسة القوة.أن أكثر المستفيدين من سياسة حافة الهاوية تلك هم نظام الأسد وداعميه، بينما تستمر معاناة الشعب السوري.
يرتبط العمل غير المكتمل للحرب الباردة بحقيقة أنه لم يظهر نظام مستدام في أعقاب نهاية النظام العالمي ثنائي القطبية.وكان من املتوقع أن يسبب عدم توازن القوى الذي تشعر به الدول غير الغربية ، وخاصة روسيا والصين، في اضطرابات متكررة في النظام العالمي. وقد أدى إخفاق النظام الدولي في إرساء السلام والنظام والحرية والازدهار للجميع إلى كوارث عديدة منذ التسعينيات. وما حرب الخليج الأولى ، والإبادة الجماعية في البوسنة ورواندا ، والمعاناة الفلسطينية التي لا تنتهي ، وزيادة الدول الفاشلة في أفريقيا وآسيا ، وصعود الإرهاب والتطرف والفجوة المتزايدة بين الأغنياء والفقراء  إلا من نتائج الحقبة الجديدة من الفوضى العالمية والاضطراب. ترى دول، مثل روسيا، نفسها خاسرة في عدم توازن القوة في حقبة ما بعد الحرب الباردة ، وتريد أن تغيره لصالحها. وليست سوريا سوى مجرد مسرح لهذه المعركة الأوسع. سيعتمد مستقبل الحروب الحالية ، بما فيها الحرب في سوريا ، على كيف ومتى يتم إنشاء توازن جديد للقوة، كما سيعتمد على ضمان السلام والعدالة للجميع.
ومن المرجح أن يؤدي التوترالحالي بين الولايات المتحدة وروسيا ، إلى ضربات جوية محدودة من قبل الولايات المتحدة على أهداف نظام محددة ،على غرار ما فعلت العام الماضي في حادثة خان شيخون، حينها أرسلت إدارة ترامب رسالة قوية ، ومن المرجح أن تفعل ذلك الآن. يريد ترامب أيضًا أن يُظهر للعالم أنه مختلف عن أوباما، وأنه عندما يرى تجاوز الخط الأحمر، فإنه يرد. ستستمر روسيا في الوقوف إلى جانب النظام وتسعى إلى تخفيف حدة التوتر لتجنب أي هجوم واسع النطاق على قوات النظام.
في الوقت الذي تتكشف فيه هذه الاستراتيجية، علينا أن نذكر أنفسنا بأن المرء قد يكون لديه أكثر الأسلحة تطورا في العالم، لكن هذا لا يعني أن لديه استراتيجية ذكية. إن  إنهاء الحرب السورية ومعاناة الشعب السوري يتطلب استراتيجية يجب أن تتخطى الحروب بالوكالة والقوة الجيوسياسية. كما يجب أن تركز هذه الاستراتيجية على إقامة نظام سياسي شرعي وديمقراطي وشامل بدون نظام الأسد أو الشبكات الإرهابية مثل داعش والقاعدة وحزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب.
==========================
 
خبر تورك :أمريكا وروسيا اتفقتا على عدم الاقتتال في سوريا
 
http://www.turkpress.co/node/47889
 
سردار تورغوت – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس
شهدت واشنطن في فبراير/ شباط الماضي حدثين هامين للغاية، ومرتبطين ببعضهما. منتصف الشهر أشرف وزير الخارجية المعيّن، مدير "سي آي إيه"، مايك بومبيو على عملية سرية جدًّا، وأدخل الولايات المتحدة ثلاثة من أهم مسؤولي الاستخبارات الروسية الممنوعين من الدخول إلى البلاد.
عقد مسؤولو "سي آي إيه" في مقر الوكالة اجتماعات على مدى ساعات طويلة مع نظرائهم الروس، وهم رئيس وكالة الاستخبارات الخارجية سيرغي ناريشكين، ورئيس الاستخبارات الداخلية ألكساندر بارتنيكوف، ومسؤول في الاستخبارات العسكرية. الغريب في الأمر أن الخبر لم يرد في أي من وسائل الإعلام الكبرى آنذاك.
كان من المقرر أن تبقى العملية والاجتماعات سرية، لكن السيناتور الديمقراطي تشاك شومر سمع بالحادثة وسأل عنها فاضطرت الإدارة للكشف عن تفاصيلها.
مصادر موثوقة أخبرتني حينها أن الملف السوري والأوضاع في الشرق الأوسط كانت محور الاجتماعات المذكورة، وأن المجتمعين درسوا على الأخص كيفية التوصل إلى حل سياسي دون أن يواجه البلدان الأخطار القائمة في سوريا.
اجتماع جورج تاون
حدث آخر لم يأخذ نصيبه من اهتمام الإعلام المركزي، ووقع بعد عشرة أيام من الأول. زار مهندس السياسة الروسية في الشرق الأوسط فيتالي نعومكين، واشنطن، وكانت الغاية من الزيارة الحديث عن السياسة الروسية في سوريا وكيفية إقامة تعاون بين موسكو وواشنطن.
اجتمعت النخب في أوساط السياسة الخارجية والأمن القومي بواشنطن في جامعة جورج تاون مع نعومكين، واستمعت لما تحدث عنه. أعد المشاركون في الاجتماع من جانب الإدارة الأمريكية، تقريرًا تضمن ما تحدث عنه نعومكين، مضافًا إليه خلاصة اجتماعات مسؤولي الاستخبارات الأمريكية والروسية قبل عشرة أيام، وقدموه إلى الرئيس دونالد ترامب.
*بعد استلام ترامب التقرير المذكور اجتمع مع بومبيو، ثم استدعى مستشار الأمن القومي آنذاك هربرت مكماستر وأجرى بحضوره اتصالًا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين على مدى 45 دقيقة.
بناء على كل هذه التطورات، لا يبدو من الممكن أن تحدث مواجهة بين البلدين في حرب ساخنة على الأراضي السورية، في حال لم تقع بعض الحوادث غير المتوقعة.
ترامب يعيش أوقاتا عصيبة
من المفيد الإشارة إلى أن ترامب يعيش في الأوقات الحالية مشاعر مضطربة ومشاكل، تقف وراءها امرأتان.
الأولى مستشارته هوب هيكس، التي استقالت من مهامها، وكان سيد البيت الأبيض متعلق بها كثيرًا من الناحية العاطفية، فقد كانت تهدئه عندما تثور أعصابه وتساعده على اتخاذ قرارات أكثر اتزانًا.
أما الثانية، فهي الممثلة الإباحية ستورمي دانيالز، التي ادعت أنها مارست الجنس مع ترامب، وأن هذا الأخير أمر محاميه بدفع مبلغ من المال  لدانيالز حتى تتكتم على الحادثة قبل الانتخابات. الأمر الذي نفاه المحامي فرفعت دانيالز دعوى ضده وضد موكله.
مكتب التحقيقات الفيدارالي داهم منزل المحامي وصادر بعض الوثائق. ويُقال إن دانيالز ستتعاون مع "إف بي آي" في القضية، التي يبدو أنها ستثيرالكثير من المتاعب لترامب.
==========================
 
ملليت :هل المشكلة في استخدام "الغاز السام"؟
 
http://www.turkpress.co/node/47890
 
نهاد علي أوزجان – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس
نشهد هذه الأيام تطورات غريبة. الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يحرك أسطوله من جهة، ويواصل توجيه رسائل إلى بوتين بأسلوب "وقح وساخر" من جهة أخرى.
الزعماء السياسيون في فرنسا وبريطانيا أعلنوا دعمهم لترامب، وأكدوا أنهم لن يتحرجوا من استخدام القوة العسكرية في سوريا.
أما بوتين وطاقمه، فاتخذ موقفًا معاكسًا لترامب. يشير سلوكه إلى إدراكه أهمية "الرأي العام" في الغرب. وبهدف الاعتماد على هذه الجبهة يدلي الزعيم الروسي بتصريحات هادئة ومتزنة.
أما العضو الآخر من المعسكر، إيران فقد أعلنت أنها ستقف إلى جانب النظام السوري وحزب الله مهما كانت للظروف.
عند النظر إلى الجدل اليومي، يبدو أن التطورات السياسية والدبلوماسية والعسكرية وقريبًا الاقتصادية، ستكون متعلقة مباشرة بسوريا، بيد أن ذلك هو الجزء الظاهر فقط من جبل الجليد.
أما الجزء غير الظاهر من الجبل، فالأمور فيه أكثر تعقيدًا والمشاكل أعمق. يتوجب التفكير في آن معًا بصراع المصالح بين الغرب من جهة وروسيا وإيران من جهة أخرى، والمشاكل السياسية الداخلية في الولايات المتحدة، وتسويق السلاح.
لم يتقبل الغرب، بزعامة الولايات المتحدة، ما فعلته روسيا في أوكرانيا، وإثارتها القلاقل في أوروبا الشرقية والبلطيق، وتهديدها النظام هناك، وضمها شبه جزيرة القرم. وزاد الطين بلة تدخل روسيا في سوريا أيضًا.
الموانئ والقواعد الجوية التي وضعها نظام الأسد في خدمة روسيا وفرت إمكانية التنقل للأسطول الروسي بين البحر الأسود والمتوسط، وهذا ما زاد نفوذ موسكو في الشرق الأوسط. والأمر نفسه ينطبق على إيران. فبفضل الحرب السورية تستمر في توسيع وجودها ونفوذها في المنطقة، وتواصل إثارة مخاوف إسرائيل.
تسعى الولايات المتحدة والقوى الأوروبية إلى إجبار روسيا وإيران على التراجع، ولذلك فقد وضعت نصب عينيها استهداف نظام الأسد بشكل مباشر لأنه استخدم الغاز السام في الغوطة الشرقية، وروسيا وإيران بشكل غير مباشر. وتتبع واشنطن وحلفاؤها موقفًا استراتيجيًّا غير مباشر تجاه موسكو وطهران.
رغم أن نظام الأسد هو المستهدف إلا أن روسيا ستتأثر بشكل غير مباشر، وإيران بشكل مباشر من الحملة على النظام. وفي حين لا تمانع واشنطن وحلفاؤها من الصدام المباشر مع إيران، يبدو أنها ستتجنب مواجهة القوات الروسية.
جزء من آمال المعسكر الغربي تحقق. ويمكن اعتبار تراجع قيمة العملات وتهاوي البورصات التداعيات الأولى للحملة على نظام الأسد. فإذا تمكن ترامب من التخلص من أجندة السياسة الداخلية، فإن ذلك يعني أن الحملة حققت واحدًا من أهدافها على المدى القريب. 
==========================
الصحافة العبرية :
 
هارتس: احد احتمالات الرد الروسي على ترامب منع اسرائيل من مهاجمة سوريا مجددا
 
http://pnn.ps/news/319294
 
بيت لحم/ترجمة خاصة PNN/ نشرت صحيفة هارتس الاسرائيلية اليوم تحليلا قالت فيه ان احد اشكال الرد والانتقام الروسي على الهجوم الثلاثي على سوريا فجر اليوم قد يكون بحق اسرائيل حيث يمكن ان يقوم الرئيس الروسي بمنع اسرائيل من تنفيذ طلعات وهجمات بحق قوات حزب الله ومواقع سورية بين الحين والاخر بحجة تهريب الاسلحة التي يمكن ان تخل بتوازن القوة بين اسرائيل وحزب الله.
وقالت الصحيفة ان اسرائيل تتخوف من ان تتعرض طائراتها لنيران روسية حال خرقت الموق فالروسي الذي قد يمنع اسرائيل من الطيران فوق الاجواء السورية
وبحسب الصحيفة فان مصدر القلق الرئيسي للامريكيين ولاسرائيل هو رد الفعل لروسيا، والتي سوف تؤدي إلى التصعيد وربما حتى التبارز الساحة السورية دوليا.
واوضحت الصحيفة ان ارد واعلان وزير الدفاع الأمريكي، جيمس ماتيس، السريع باتاكيد ان العملية محدودة ولمرة واحدة كان يهدف الى تهدئة الروس ومنع اي رد من قبل قوات ايران وحزب الله في سوريا ولبنان على اسرائيل حيث كان مسؤولون ايرانيون وقادة حزب الله قد اعلنوا انه اذا ما هاجم ترامب سوريا فان ردهم سيكون في اسرائيل.
وقالت الصحيفة ان اسرائيل والولايات المتحدة تخوف ان يكون الرد على شكل خطط روسية يضعها العسكريون الروس تماما كما حصل في سيناء عام 1956 بحيث تسمح روسيا للسورين والايرانيين وحزب الله باخذ زمام المبادرة واسنادهم على المستويين السياسي والعسكري.
==========================
 
ميكور ريشون: لدينا جارة جديدة في الشمال.. اسمها روسيا
 
https://arabi21.com/story/1086615/كاتب-إسرائيلي-لدينا-جارة-جديدة-في-الشمال-اسمها-روسيا#tag_49219
 
تحدث كاتب إسرائيلي الأحد، عن مخاوف تتملك القيادة الإسرائيلية من مواجهة ضد روسيا وإيران، على ضوء التطورات التي تشهدها الساحة السورية، في أعقاب الهجوم على مطار التيفور العسكري، إلى جانب الترقب بعد الضربة الأمريكية البريطانية الفرنسية في دمشق.
وقال الكاتب الإسرائيلي آريئيل كهنا في مقال نشرته صحيفة "ميكور ريشون" الإسرائيلية وترجمته "عربي21"، إن "كثرة اللاعبين الدوليين والإقليميين في سوريا، يعد من أبرز مسببات الصداع لإسرائيل"، موضحا أن الاصطفاف الروسي الإيراني يفقد تل أبيب قدرتها على التحرك في المنطقة كما كانت تفعل من قبل.
واستكمل قائلا: "لأنه يجعلها تحتك بقوتين الأولى عالمية (روسيا)، والأخرى إقليمية (إيران)، واللتان أصبحتا قريبتين من إسرائيل أكثر من ذي قبل، في ظل الانكفاء الأمريكي من المنطقة"، بحسب تعبيره.
وأعرب آريئيل عن استغرابه من تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول سحب قوات بلاده من سوريا، مذكرا إياه بما حدث لسلفه الأسبق جورج بوش الابن، عندما خطب أمام الجمهور الأمريكي في عام 2000، قائلا: "حان الوقت لإعادة الناس إلى الوطن"، للحد من انتشار القوات الأمريكية في أماكن مختلفة من العالم.
وأكد الكاتب الإسرائيلي أن "النتيجة كانت أنه بعد أقل من سنة، أسقط أسامة بن لادن برجي التجارة العالمية في نيويورك، لتدخل واشنطن إثر هذه الأحداث حربين: الأولى في العراق والثانية في أفغانستان، علما بأنهما لم تنتهيا فعليا إلى حد الآن".
وشدد على أن "العالم بحاجة للولايات المتحدة حتى وإن لم تكن ترغب في ذلك؛ فما حدث مع بوش الابن تكرر مع ترامب الأسبوع الماضي"، مبينا أنه "بعد أيام من إعلانه الانسحاب من سوريا قريبا جدا، بدأت تصله اتصالات من زعماء العالم على غرار ماي من المملكة المتحدة، وماكرون من فرنسا، والعبادي من العراق، وابن زايد من الإمارات، الذين يريدون تنسيق الجهود لتوجيه ضربة قوية ضد نظام بشار الأسد".
وحذر من أن الضربة الأمريكية، قد تورط إسرائيل في حرب من نوع لم تعهده من قبل، وتدفعها إلى التصادم مع قوتين إحداهما عالمية وهي روسيا، وأخرى إقليمية وهي إيران.
وأشار إلى ما أكده رئيس معهد أبحاث الأمن القومي، اللواء المتقاعد عاموس يدلين أن "هناك تطورين جوهريين في ما يتعلق بالجبهة الشمالية، فالنقاشات في الولايات المتحدة حول شن حملة عسكرية ضد سوريا، ومناقشة الرد الإيراني ضد إسرائيل على خلفية الهجوم على مطار التيفور، تطوران يبدوان منفصلين ولكن من الممكن أن يدمجا".
وقال الكاتب إن "هناك واقعا جديدا في الجبهة الشمالية، حيث أصبح لإسرائيل بحكم الواقع جارة جديدة في الشمال، اسمها روسيا وليس شرطا أن تكون لطيفة، وفي الحقيقة، تؤكد ردة فعل موسكو على الهجوم المنسوب إلى إسرائيل على مطار التيفور، أن سيد البيت الحقيقي في سوريا هو فلاديمير بوتين".
وكشف الكاتب الإسرائيلي أن "هامش الحذر الذي تلتزم به إسرائيل من أجل عدم المساس بالقوات الروسية في سوريا في تنام، بينما يتلقى الإيرانيون الصفعات الواحدة تلو الأخرى بشكل علني، ويبدو أن صبرهم قد نفذ، لذلك أصبح تحقيق هدف إسرائيل الاستراتيجي في منع التموضع الإيراني في سوريا، أكثر صعوبة، ما يعني أن المواجهة مع إيران باتت قريبة".
بناء على ذلك، بين آريئيل أن الاصطفاف الروسي الإيراني يعرقل عمل القوات الإسرائيلية ويحد من حرية نشاطها كما كان من قبل، ويزيد من المناوشات المباشرة بين إسرائيل والقوات الإيرانية، ويرفع سقف التوترات.
وأوضح أنه على مدى أكثر من ثلاث سنوات من الغزو الروسي لسوريا، أصبح مجال تحرك إسرائيل يتضاءل تدريجيا، مقابل ازدياد النفوذ الروسي الإيراني، مستدلا بما كشفه رئيس هيئة الأركان في مقابلة صحفية عشية عيد الفصح، الذي أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يعمل وسيواصل عمله في سوريا ضمن إطار ما يعرف بـ"حرب بين الحروب".
وأشار الكاتب إلى أن العلاقات الشخصية والمهنية بين الروس والإيرانيين تزداد؛ فهم يتبادلون التنسيق ومعلومات التجسس، وموسكو تمتلك منظومة رادار تغطي كامل المجال الجوي في إسرائيل، والأمر سيان بالنسبة للإيرانيين والأسد، وإن كان ذلك بصورة أقل، ويبدو أنهما ينقلان هذه الخبرات إلى حزب الله.
وأورد أن نقطة الغليان التي بلغتها إسرائيل تفسر الإدانات الغاضبة من موسكو بشأن تصرفات تل أبيب، منوها إلى اتفاق بوتين ونتنياهو السابق حول الآلية المحددة من التنسيق، مستدركا بقوله: "لكن الآن نرى أن الرئيس الروسي يطلب من إسرائيل، عدم القيام بأي عمل يمكن أن يزعزع استقرار سوريا أو يضر بأمنها".
في المقابل، أفاد مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلي بأن نتنياهو أجرى خلال الأسبوع الماضي مكالمة هاتفية مع بوتين، وأكد له أن إسرائيل لن تسمح لإيران بتأسيس قواعد عسكرية في سوريا.
وعلى الرغم من العلاقة المميزة التي تجمع نتنياهو وبوتين، خاصة أنه لا يضمر كرها لإسرائيل بل يكمن هدفه في الهيمنة على سوريا وكله أمل أن لا تقف إسرائيل عقبة في طريقه، إلا أن ذلك لا ينفي احتمال حدوث صراعات محددة مع القوات الروسية.
ولفت الكاتب الإسرائيلي إلى أنه "منذ حرب 67 إلى حرب 2014 في قطاع عزة، كانت جميع حروب إسرائيل في الصيف، وربما هذه ليست بشرى سارة للإسرائيليين الذين يحتفلون بالذكري السبعين لإسرائيل"، مطالبا الإسرائيليين الأخذ بالحسبان أن روسيا باتت جارة جديدة لهم في الشمال، وقد حان الوقت ليعتادوا وجودها.
==========================
 
"هارتس": الهجوم الأمريكي إنجاز للأسد في معركة تعاطف العالم العربي
 
http://www.eda2a.com/news.php?menu_id=1&news_id=179506
 
كتب منيرة مجدى | السبت 14-04-2018 19:08
ذكرت صحيفة "هارتس" العبرية، أن قادة القوى العظمى لم يتعلموا بعد أن الهجوم الغربي على العاصمة العربية لن يجعل السكان يحتفلون في الشوارع ، ولن يكتسبوا التعاطف الذي سيؤدي إلى تغيير الوعي، بغض النظر عن طغيان الزعيم.
وأكدت الصحيفة أن تجاهل المجازر في اليمن والموقف تجاه الفلسطينيين يسلط الضوء فقط على النفاق الغربي.
وأضافت الصحيفة في تحليل لها، اليوم السبت، أن الرئيس السوري بشار الأسد يستطيع الآن أن يسجل نصرًا آخر في النضال من أجل وعي شعبه والعالم العربي ككل ، وفي هذا الصدد ، فإن الهجوم الذي شنته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على المنشآت الأمنية في سوريا هو فشل التحالف المخصص بقيادة الرئيس الأمريكي ترامب إلى جانب نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني تيريزا ماي ، أكثر من نجاح الرئيس بشار الأسد نفسه.
وهاجمت قوة مشتركة من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا سوريا ليلة السبت، ردا على الهجوم الكيميائي لنظام الأسد في دوما ، ووفقا لوزارة الدفاع الروسية ، تم إطلاق أكثر من 100 صاروخ على أهداف في سوريا ، وأثر الهجوم على القواعد العسكرية ومعاهد البحوث ومرافق تخزين الأسلحة الكيميائية .
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الهجوم جاء نتيجة فشل روسيا في نزع سلاح نظام الأسد ، وأوضحت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا مي أن إسرائيل لن تسمح بانتهاك المعايير الدولية ، كما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه تم تجاوز الخط الأحمر.
وقالت روسيا ردا على ذلك إن الهجوم سيكون له تداعيات ، وقال السفير الروسي في الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف إن المسؤولية عن هذه العواقب ستقع على واشنطن و لندن "، وقال الزعيم الروحي لإيران علي خامنئي إن "الهجوم قد فشل وأن مرتكبيه لن يكسبوا شيئا".
==========================