الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 15/3/2020

سوريا في الصحافة العالمية 15/3/2020

16.03.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • يو إس إي توداي :الأسد في الذكرى التاسعة للثورة:النظام قد ينهار قريباً
https://www.almodon.com/arabworld/2020/3/14/الأسد-في-الذكرى-التاسعة-للثورة-سفاح-وغيور-وقاتل-شعبه
  • معهد واشنطن :أزمة إدلب
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/the-crisis-in-idlib
 
الصحافة العبرية :
  • صحيفة إسرائيلية: نظام الأسد يعيد بناء ترسانته الكيميائية بمساعدة إيران
https://www.alsouria.net/صحيفة-إسرائيلية-نظام-الأسد-يعيد-بناء-ت/
 
الصحافة الروسية :
  • كوميرسانت :اختبار إدلب
https://arabic.rt.com/press/1093424-اختبار-إدلب/
 
الصحافة البريطانية :
  • تلغراف : "مسلحو معارضة سوريون يقايضون صواريخهم المضادة للدبابات بأي شيء"،
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-51893425
 
الصحافة الامريكية :
الأسد في الذكرى التاسعة للثورة:النظام قد ينهار قريباً
https://www.almodon.com/arabworld/2020/3/14/الأسد-في-الذكرى-التاسعة-للثورة-سفاح-وغيور-وقاتل-شعبه
يصف موقع "يو إس إي توداي" في تقرير أعدته عشية الذكرى التاسعة لاندلاع التظاهرات المطالبة بتغيير النظام في سوريا والتي تحولت إلى ثورة على النظام، الرئيس بشار الأسد بأنه "أكثر القادة وحشية ودموية في القرن الحادي والعشرين".
رغم أنه تدرب كي يكون طبيب عيون ولم يكن مرشحا لرئاسة سوريا بسبب خجله وخوفه من الدم كما كان والده حافظ الأسد يعتقد، فقد أثبت بشار الأسد أنه أكثر القادة وحشية ودموية في القرن الحادي والعشرين، وفق تقرير "يو إس إيه توداي".
ويشير التقرير الذي اعتمد شهادات من دبلوماسيين وزملاء سابقين للأسد، أنه نجا وتمسك بالسلطة رغم سقوط طغاة آخرين في الشرق الأوسط.
وما بدأ كانتفاضة مفعمة بالأمل تضخم إلى صراع مدمر ومستعص على الحل ساهم في أزمة اللاجئين الأكثر حدة منذ الحرب العالمية الثانية. وأدت الحرب في سوريا إلى مقتل مئات الآلاف، وتشريد الملايين، وساعدت على تحفيز صعود تنظيم "داعش".
ويشير التقرير إلى أن قصة بقاء الأسد ــ وتفكك سوريا ــ تشكل جزءاً من اللاإنسانية الشخصية، وجزءاً من اللامبالاة الدولية. وقبل خمس سنوات، اعترف الأسد في خطاب متلفز بأن جيشه كان متعباً وأن جيشه بدأ يفقد أرضه. لكن اليوم، عادت معظم سوريا إلى سيطرة الأسد.
ووفق التقرير، وصف روبرت فورد، الذي شغل منصب سفير الولايات المتحدة في سوريا في الفترة من 2011 إلى 2014 وتعامل معه، الأسد بالقوي جدا وأنه تحول إلى "قاتل شعبه".
وينقل التقرير عن الأمم والجماعات الإنسانية والهيئات الرقابية في سوريا، أن عنف الأسد اتخذ أشكالاً منها: فرض حصار التجويع على المناطق التي يسيطر عليها المتمردون؛ القصف المتكرر بمساعدة روسية للمستشفيات والبنية التحتية المدنية؛ اعتقال وتعذيب الآلاف من النشطاء والمدونين والمدنيين، ثم اعتقالهم في سجون سرية في أعماق الأرض، حيث يقبعون دون محاكمة. كما استخدم قنابل الكلور وغاز السارين – الأسلحة الكيميائية – ضد مقاتلي المعارضة، مما أسفر عن مقتل الأطفال والمدنيين في هذه العملية.
وينقل التقرير عن أيمن عبد النور، وهو صديق سابق للزعيم السوري منذ أيام دراستهما الجامعية في الطب في دمشق قوله: "كل من يعرف الأسد يعرف شيئين عنه، أولا: أنه يكذب، عن كل شيء. ثانياً: أنه غيور للغاية. إذا كان لديك ساعة لطيفة أو كاميرا، سوف يسعى للحصول على أفضل منها".
بعض المعارضين للأسد يعتقدون أن النظام سقط بحسب ما ينقل عنهم "يو إس إي توداي". ويقول فراس طلاس، الذي كان أحد أغنى الرجال في سوريا وأحد المقربين السابقين من عائلة الأسد، في مقابلة هاتفية من دبي، حيث يعيش في المنفى، إن هناك "مزاجاً داخل سوريا اليوم يشير إلى أن النظام قد ينهار قريباً، وأنه لا يمكن أن يستمر".
وقال إنه في "حين أن الأسد قد يكون له حالياً اليد العليا إقليمياً وعسكرياً، إلا أن الوضع يتغير كل بضعة أشهر والحياة اليومية، حتى بالنسبة للموالين للنظام داخل سوريا، صعبة: انقطاع الكهرباء، وقلة فرص الحصول على الرعاية الصحية".
ويخلص التقرير إلى أنه مهما كان تقييم نظام بشار الأسد، فقد أثبت أنه ربما سفاح وقاس مثل والده، إن لم يكن أكثر منه.
===========================
معهد واشنطن :أزمة إدلب
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/the-crisis-in-idlib
دانا سترول
"لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأمريكي"
11 آذار/مارس 2020
فيما يلي الملاحظات المعدة التي قُدمت إلى "اللجنة الفرعية لمجلس النواب الأمريكي حول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والإرهاب الدولي".
رئيس اللجنة دويتش، العضو البارز ويلسون، وأعضاء اللجنة الموقرون، أشكركم على دعوتي للشهادة في هذه القضية المهمة. تدخل الحرب في سوريا عامها العاشر هذا الشهر وتُعتبر إدلب بوتقة الصراع. ولنتائج هذا الفصل من الحرب تداعيات على جميع التحديات الاستراتيجية تقريباً التي تهدد المصالح الأمريكية، وهي: دور روسيا في الشرق الأوسط؛ تهديدات مكافحة الإرهاب؛ استعراض إيران للقوة؛ أزمة اللاجئين السوريين والأشخاص المشردين داخلياً في سوريا؛ وجرائم الحرب التي لا يرتكبها فقط الأسد وإيران، بل روسيا أيضاً - العضو في مجلس الأمن الدولي.
السياق الاستراتيجي
ظاهرياً لا تزال سياسة إدارة ترامب بشأن سوريا تركز على ثلاثة أهداف: (1) هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية»، (2) إخراج جميع القوات الإيرانية وتلك التي تدعمها إيران من سوريا، و(3) دعم عملية سياسية قابلة للتطبيق لإنهاء الحرب برعاية الأمم المتحدة. ولا يمكن تحقيق جميع هذه الأهداف إذا استعاد النظام السيطرة على محافظة إدلب.
مكافحة الإرهاب. تبدو علاقة الأسد التكافلية مع تنظيم «القاعدة» مترسخة جيداً، وثمة العديد من الأسباب لتوقع أنه إذا استعاد النظام السيطرة على إدلب، سيقوم الأسد باستقطاب العناصر المتطرفة وتسليحها كوسيلة ضغط على الدول العربية المجاورة وأوروبا والولايات المتحدة. وقد بدأ تنظيم «الدولة الإسلامية» أساساً بإعادة توحيد صفوفه في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، وسيؤدي انتصار روسيا وإيران والأسد في إدلب إلى تأجيج التطرف في سوريا، قلب الشرق الأوسط.
إيران. سيتيح انتصار النظام في إدلب استمرار إيران في استراتيجيتها المتمثلة بترسيخ نفوذها الطويل الأجل في سوريا. فطهران تعمل على الحد من العراقيل التي تعترض سعيها للتأثير على المدى الطويل من خلال وكلائها والحكومات الضعيفة في أعقاب مقتل القائد قاسم سليماني. ونظراً إلى هدف إيران الرامي إلى طرد القوات الأمريكية من المنطقة، وهدف الأسد المتمثل باستعادة كافة الأراضي السورية، فسيكون انتقال محور "روسيا - إيران - الأسد" من شمال غرب سوريا إلى شمال شرقها أكثر سهولة بهدف مواجهة الجيش الأمريكي الذي لا يزال ينفذ عملياته شرق نهر الفرات.
العملية السياسية. ستدفع العودة إلى الصراع جميع الجهات المعنية إلى البحث عن حلول عسكرية بدلاً من نتيجة سياسية على طاولة المفاوضات. وسينتهي فعلياً السبيل إلى حل تفاوضي دائم للحرب في سوريا إذا استمر الأسد، بدعم من روسيا وإيران، في رفض أي تنازلات في إطار عملية الأمم المتحدة. فاستراتيجية الأسد القائمة على الإرهاب الجماعي وتسليحه للاجئين مصممة لإرغام الحكومات الأوروبية والعربية على إعادة دمجه في المجتمع الدولي وتمويل إعادة إعمار سوريا، في غياب أي تغييرات في نظامه.
وتهدد هذه النتائج المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط، وأمن تركيا - الدولة الحليفة ضمن "الناتو" - والاستقرار في أوروبا. غير أنه لم يتم بعد في واشنطن منح الأولوية لسوريا، ولا يزال توفير الموارد غير مطروح على الطاولة، من صناديق الاستقرار إلى الجنود الأمريكيين في الميدان. ويشكك الشركاء المحليون والإقليميون والأوروبيون في التزام الولايات المتحدة ويتطلعون إلى موسكو لتولي القيادة في سوريا.
الخلفية
لطالما كانت إدلب محافظة ذات أهمية استراتيجية لكافة الجهات المعنية المنخرطة في الأعمال العدائية الدائرة فيها. وكان عدد سكانها يقدر بحوالي 1.5 مليون نسمة في عام 2011. وتقدّر الأمم المتحدة أن هذا العدد قد ازداد بأكثر من الضعف خلال الحرب السورية، بما أن النظام عمد بشكل منهجي إلى إعادة مجموعات من المدنيين السوريين ومقاتلي المعارضة من أجزاء أخرى من البلاد للاستقرار في إدلب بعد الاتفاقات المحلية لوقف إطلاق النار و"اتفاقات المصالحة". وبشكل أساسي، وبعد أن خسر المقاتلون المعركة، واجه المدنيون والمقاتلون السوريون خيارين قدمهما روسيا والأسد، هما: الخضوع للنظام أو الانتقال إلى إدلب. وصُممت تلك الاتفاقات لإخضاع المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة تحت حكم نظام الأسد وتطهيرها من الشريحة الكبيرة من سكانها السنّة. وعوضاً عن مواجهة احتمال التجنيد الإلزامي والاختفاء القسري وعيش حياة من الإذلال والحرمان اليومي على يد النظام، انتقل مئات الآلاف من السوريين إلى إدلب.
وفي الوقت نفسه، فإن الجماعات الإرهابية غير التابعة لـ تنظيم «الدولة الإسلامية» جعلت من إدلب مركز الثقل لعملياتها. فـ «هيئة تحرير الشام» و «حراس الدين» جماعتان متطرفتان تصدتا لمحاولات تنظيم «القاعدة» لتوحيدهما رغم انتماءاتهما/ميولهما الإيديولوجية المتداخلة. ولا تزال جماعة «حراس الدين» تخطط لشن هجمات خارجية، وبالتالي تعتبرها الولايات المتحدة تهديداً ذا أولوية كبيرة، في حين أقامت «هيئة تحرير الشام» حكومة إسلامية في إدلب وأدت ممارساتها إلى هروب الجهات الإنسانية، وقمع عنيف لناشطي المجتمع المدني، والتجنيد القسري للأطفال.
وفي إطار الجهود لإحباط قيام توغل عسكري تركي أوسع نطاقاً في إدلب ومنع وقوع أزمة إنسانية أخرى على الحدود التركية، اتفق الرئيس بوتين مع الرئيس أردوغان في أيلول/سبتمبر 2017 على إقامة "منطقة خفض التصعيد". وأكمل الرئيسان هذه الجهود في أيلول/سبتمبر 2018 من خلال التوصل إلى "اتفاق سوتشي" الذي تقضي بموجبه تركيا على "العناصر المتطرفة"، في حين تلتزم روسيا بمنع نظام الأسد من تنفيذ أي عمليات هجومية إضافية. لكن نظام الأسد - بدعم من السلاح الجوي الروسي والقوات البرية المتحالفة مع إيران - شن هجوماً لاستعادة إدلب في أوائل عام 2019. وفي بادئ الأمر، حقق الأسد وداعموه تقدماً ضئيلاً فقط، وعاد ذلك إلى حد كبير إلى تصدي قوات المعارضة المدعومة من تركيا والمقاتلين المرتبطين بتنظيم «القاعدة» للهجوم. وتَعتبر تركيا، التي تعاني أساساً من ضغط محلي هائل جراء استضافتها 3.5 ملايين لاجئ سوري في أراضيها، أن تدفق المزيد من اللاجئين يشكل تهديداً وجودياً نظراً إلى التباطؤ الاقتصادي المحلي وتنامي المشاعر المعادية للاجئين.
الأزمة الحالية
انطلق هجوم "الأسد - روسيا - إيران" بكامل زخمه خلال الأشهر الثلاثة الماضية مما تسبب في الأزمة الإنسانية الأشد وقعاً في حرب السنوات التسع بأكملها وانتهاك شروط "اتفاق سوتشي". وقد وصل القتال إلى نقطة الغليان في 27 شباط/فبراير عندما تمّ استهداف القوات التركية بذخائر موجهة بدقة، مما أدى إلى مقتل 33 تركياً وإصابة 60 آخرين. ورغم إلقاء اللوم على قوات الأسد في البداية على شن الهجوم، إلا أن الطبيعة الدقيقة للعملية وتنفيذها ليلاً يشيران إلى أن القوات الجوية الروسية هي التي قامت بها - فقوات الأسد تفتقر إلى القدرة على تنفيذ مثل هذا الهجوم، لا سيما في الليل. وقد ردّت تركيا بحزم بتدميرها طائرات ومركبات برية وقطع مدافع تابعة للأسد؛ واستهدافها أفراد النظام؛ ومهاجمتها نظام الدفاع الجوي الذي يملكه الأسد ووفرته روسيا. كما تم تداول تقارير عن سقوط ضحايا في صفوف «حزب الله» اللبناني في إدلب. وبذلك يكون الهجوم التركي المضاد قد قلب الميزان العسكري على الأرض ضد الأسد وداعمَيْه روسيا وإيران، على الأقل مؤقتاً.
وقد أدّت الخسائر التي تكبدها نظام الأسد واستعداد تركيا لاستخدام القوة العسكرية إلى سعي بوتين إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بدلاً من المخاطرة بتكبّد خسائر إضافية في أرض المعركة. كما أن بوتين متحمس لإبقاء تركيا إلى جانب موسكو، وعدم دفعها مجدداً إلى أحضان الولايات المتحدة وحلف "الناتو" بعد سنوات من التوتر. ورغم رغبة أردوغان الواضحة في استخدام القوة العسكرية، إلّا أن الاتفاق الذي تمّ التفاوض بشأنه مع بوتين يفضل المكاسب الإقليمية للأسد. وفي حين يوفر ذلك متنفساً مؤقتاً للمدنيين السوريين المروعين، إلّا أنه من غير المرجح أن يبقى الوضع على ما هو عليه، وهناك بالفعل تقارير عن انتهاكات يقوم بها نظام الأسد.
إلا أن اتفاق وقف إطلاق النار بين روسيا وتركيا لن يمنع تنفيذ المزيد من أعمال العنف في إدلب، كما عجز عن معالجة الكارثة الإنسانية، ولن يعالج الأسباب الرئيسية الكامنة وراء الحرب الأهلية في سوريا، وهي: وحشية نظام الأسد تجاه شعبه. وقد سبق ورفضته «هيئة تحرير الشام» و جماعة «حراس الدين»، ويفسح المجال أمام قيام وضع على الحدود التركية يشبه ذلك القائم في "قطاع غزة" وسط دفع المدنيين السوريين والجماعات المرتبطة بتنظيم «القاعدة» نحو الحدود التركية. كذلك، لا يمكن للسوريين العودة إلى منازلهم بموجب هذا الاتفاق، الأمر الذي يبقي المعاناة الإنسانية وحالة عدم الاستقرار قائمتين.
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو متى - وليس ما إذا كان - سيطلق العنف شرارته من جديد في إدلب. فروسيا غير مستعدة وغير قادرة على إرغام الأسد على الالتزام بأي اتفاق لوقف إطلاق النار أو وقف التصعيد. ورغم أنه يتعين على الأسد إدراك الخسائر الفادحة التي ستصيب ما تبقى من جيشه إذا أعاد شن هجومه، إلا أن بوتين مصر على ضمان صمود النظام. 
توصيات للسياسة الأمريكية
بالنظر إلى العودة شبه الأكيدة للصراع في إدلب، على الولايات المتحدة البدء بالتخطيط الآن حول كيفية الاستفادة من اندلاع موجة أخرى من العنف لدفع كافة الأطراف نحو عملية سياسية. إن السعي لوقف إطلاق النار - وهو الهدف الحالي للإدارة الأمريكية بشأن إدلب - هو أمر بالغ الأهمية، ولكنه هدف ضيّق للغاية نظراً إلى الخطر الاستراتيجي الذي يهدد المصالح الأمريكية الأوسع نطاقاً.    
وستطرح هذه الفرصة نفسها نحو التوصل إلى محور استراتيجي بالنظر إلى العوامل التالية: 
تكبدت قوات الأسد خسائر فادحة في المعدات والعناصر على أيدي الجيش التركي في إدلب. وبالتالي، ستكون لديها قدرة محدودة على إطلاق عمليات جديدة في أجزاء أخرى من سوريا غير خاضعة لسيطرة النظام. وقد يتراجع الدعم العملياتي الروسي والإيراني على نحو أكبر بالنظر إلى مجموعة من الأحداث ذات العواقب الوخيمة - الفيروس التاجي ("كورونا") الذي يجتاح إيران، والمشاحنة المحتدمة بين روسيا والسعودية في منظمة "أوبك" التي أدّت إلى انهيار أسعار النفط - وهما حدثان من المرجح أن يلحقا الضرر باقتصاديات داعمي الأسد والتي تعتمد على النفط.    
للأسد قدرة محدودة على إبقاء سيطرته على المناطق السورية الخاضعة حالياً لسيطرة النظام. فالمعارضة تنشط مجدداً ضدّ النظام في جنوب سوريا. وهذا مثال آخر على اتفاقيات "المصالحة" الفاشلة مع النظام، الذي يفتقر إلى الموارد والقوى البشرية لمواجهة التمرد المتصاعد في الجنوب، وعدم استعداده للوفاء بالالتزامات التي تعهد بها بموجب شروط اتفاق المصالحة.
يواصل الاقتصاد السوري مساره التراجعي، وقد ساهمت الأزمة الاقتصادية في لبنان المجاور في تسريع وتيرته، فضلاً عن تأثير نظام العقوبات الذي تقوده الولايات المتحدة. وسيتمّ قريباً فرض عقوبات إضافية بموجب "قانون قيصر لحماية المدنيين السوريين" بتكليف من الكونغرس الأمريكي، كما لا تزال الولايات المتحدة وأوروبا ترفضان أي مساعدة لإعادة إعمار سوريا في غياب أي إصلاحات مجدية. ويعيش النظام حالة مجاعة اقتصادية، ولا يمكن لروسيا وإيران إنقاذ الأسد.
إن تقارب هذه التطورات يمنح الولايات المتحدة، بالتنسيق مع الأمم المتحدة، والحكومات الأوروبية والعربية، فرصة لاستخدام الضغوط الاقتصادية وما يحصل في ساحة المعركة داخل سوريا لإعادة التركيز على العملية السياسية. وتتمثل الميزة فيما إذا واصلت الولايات المتحدة اعتراضها على استخدام القوة العسكرية في سوريا بدلاً من هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية»، في استمرار الضغوط السياسية والاقتصادية على الأسد وزيادة العقوبات على مؤيديه في طهران وموسكو. يجب طرح مسألتي التخفيف من العقوبات ومناقشة توفير المساعدة لإعادة الإعمار، فقط إذا قام النظام بتغيير سلوكه بشكل موثوق، بما في ذلك المشاركة الفعالة في العملية السياسية التي طرحت في جنيف.
ومع ذلك، ستتطلب الاستفادة من هذه النافذة الاستراتيجية بناء الثقة والتنسيق مع تركيا. يجب أن يتمثل الهدف في التقارب بشأن سياسة سوريا ودق إسفين بين أنقرة وموسكو. كما لابد من توسيع النقاش الثنائي وعدم حصره بالتركيز الضيّق على نظام الدفاع الصاروخي "باتريوت". يجب أن يركز النقاش على التوصل إلى توافق متبادل المنفعة مع تركيا حول المرحلة القادمة في سوريا، تشمل كيفية إنجاز المهمة لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» في شمال شرق سوريا. ومن شأن توسعة الهوة مع تركيا لتشمل كل سياسة إشكالية تنتهجها الحكومة التركية أن تؤثر سلباً على الجهود الأمريكية في سوريا، ولكن الحل العملي على حيازة تركيا للنظام الروسي "أس-400" يجب أن يكون جزءاً من المشاورات.
وتشمل الجهود الأخرى التي يتعين على الولايات المتحدة بذلها قبل انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بين روسيا وتركيا:
تعزيز البعثة الدبلوماسية الأمريكية في مجلس الأمن الدولي بأعضاء ذوي تفكير مماثل من أجل إحياء عملية تسليم المساعدات الإنسانية بشكل كامل عبر الحدود. ففي كانون الثاني/يناير، مارست روسيا والصين حق النقض ("الفيتو") على تجديد "القرار رقم 2449" الذي يجيز إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود من خلال أربع نقاط دون موافقة نظام الأسد، علماً بأن التفويض المخفض الحالي ينتهي في العاشر من تموز/يوليو. وفي ظل تراجع إمكانية النفاذ عبر الحدود، واجهت الأمم المتحدة صعوبات للوصول إلى السوريين المحتاجين. ووفقاً لـ "إنترآكشن" (Interaction)، فإن 70٪ من سكان إدلب هم من النساء والأطفال، ويُعتبر نظام التسليم عبر الحدود الوسيلة الوحيدة لإيصال المساعدة الإنسانية العاجلة، والتي تشمل الغذاء والمأوى والرعاية الصحية. وأشارت الولايات المتحدة إلى دعمها للتخفيف من وطأة الأزمة الإنسانية في إدلب من خلال تعهدها بتقديم مساعدة إضافية بمبلغ 108 ملايين دولار. غير أن هذه المساعدة غير مجدية دون وجود آليات فعالة لتسليمها في الوقت المناسب، ودون أي تلاعب وتدخل من قبل المسؤولين عن الصراع.      
على الولايات المتحدة فرض عقوبات على الأفراد الروس لارتكابهم جرائم حرب في سوريا، والتنسيق مع حلفائها الأوروبيين للقيام بالمثل كخطوة نحو المساءلة. وفي هذا السياق، يدين التقرير الأخير الصادر عن "لجنة التحقيق الدولية المستقلة" القوات الجوية الروسية على وجه التحديد لارتكابها جريمة حرب تتمثل في شن هجمات عشوائية على المناطق المدنية. ويوفر الأمر التنفيذي رقم 18394 الصادر في 14 تشرين الأول/أكتوبر 2019، حيزاً كبيراً لكي تفرض الإدارة الأمريكية عقوبات على أفراد روس، وأولئك الذين يعملون بشكل مباشر أو غير مباشر بالنيابة عن أفراد روس، والذين ارتكبوا انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في سوريا، ومنعوا جهود التوصل إلى حل سياسي.      
يجب البدء بمشاورات مع أنقرة حول خيارات الدعم المختلفة للدفاع عن الأمن التركي عند انهيار اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب. فلا شكّ أن الجيش التركي دافع بوضوح عن مصالحه في إدلب، لكن أنقرة ستطلب تقديم دعم دبلوماسي وعملياتي من الولايات المتحدة وحلف "الناتو". كذلك، يجب طرح خيارات لمساعدة تركيا - مثل الدعم الاستخباراتي على أن يتم توسيعه لمعالجة الوضع غير المستقر في شمال غرب وشمال شرق سوريا على حد سواء.  
 دانا سترول هي "زميلة شيلي ومايكل كاسين" في معهد واشنطن.
===========================
الصحافة العبرية :
صحيفة إسرائيلية: نظام الأسد يعيد بناء ترسانته الكيميائية بمساعدة إيران
https://www.alsouria.net/صحيفة-إسرائيلية-نظام-الأسد-يعيد-بناء-ت/
كشفت صحيفة “يديعوت احرونوت”، أن نظام الأسد، يعيد بناء ترسانة أسلحته الكيميائية، في مواقع عسكرية قريبة من حمص وسط سورية، بمساعدة الحرس الثوري الإيراني.
وذكرت الصحيفة إن ضربات سلاح الجو الإسرائيلي، التي استهدفت مواقع عسكرية وسط سورية، الأسبوع الماضي، “لم تكن كما الضربات الاعتيادية” التي تشنها إسرائيل لاستهداف الوجود الإيراني وشحنات الأسلحة، إنما كانت لها “أهمية بالغة فقد استهدفت موقعاً لتصنيع الأسلحة الكيميائية”.
وكانت وكالة أنباء النظام “سانا“، قد نقلت عن مصدر عسكري، يوم الأربعاء الماضي، 5 مارس/أذار 2019، إن “الدفاعات الجوية تصدت بعد منتصف الليل لعدوان إسرائيلي بالصواريخ على المنطقة الوسطى ومنعت الصواريخ المعادية من الوصول إلى أهدافها”.
وأوضحت “يديعوت أحرونوت”، أن موقعاً لإنتاج الأسلحة الكيميائية تم تدميره خلال الضربات الإسرائيلية، بناء على “معلومات استخباراتية دقيقة”.
وأكد محلل الشؤون العسكرية والأمنية لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، رون بن يشاي، أن التصعيد الإسرائيلي الأخير في “الجبهة الشمالية”، يستهدف أهدافاً عدة لتقويض الوجود الإيراني في سورية.
وقال بن يشاي، في مقاله الأسبوعي، إن من أهم القنوات التي تعزز إيران من خلالها وجودها في سورية، هو تصنيع أسلحة كيميائية لتعويض ترسانة نظام الأسد الكيميائية، بعد تدميرها في 2013.
وأضاف المحلل الإسرائيلي، من الواضح أن التصنيع الحربي لنظام الأسد يقتصر، في الوقت الراهن، على إنتاج أسلحة كيميائية خفيفة، وخاصة الكلور “للاستهلاك المحلي” في معارك إدلب.
وتابع بن يشاي، على الرغم من ذلك، فإن تدمير الطائرات الإسرائيلية للموقع، بمثابة رسالة تريد إسرائيل إيصالها، ومفادها: “نحن نراقب ونعرف ولا يمكنكم (الأسد وإيران) تحديث تصنيع أسلحة كيميائية أكثر خطورة وبكميات كبيرة”.
وكان نظام الأسد قد خسر معظم سلاحه الكيماوي في 2013، بعد إلزامه بتدمير الترسانة كاملة عقب التهديدات الأمريكية، بعهد الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما، على خلفية الهجوم الكيماوي الذي شنته قواته على الغوطة الشرقية، في آغسطس/آب من تلك السنة.
وتكثف إسرائيل من ضرباتها الجوية داخل الأراضي السورية، التي لم تنقطع رغم تعقد خارطة الصراع بين القوى الدولية والإقليمية في الأراضي والأجواء السورية، لمنع التموضع الإيراني في سورية.
ومنذ بداية عام 2020 شنت إسرائيل خمس ضربات، ثلاث منها في فبراير/شباط الفائت، وآخرها الأسبوع الماضي.
يشار إلى أن الضربة الأخيرة، التي تقول إسرائيل أنها تستهدف موقعاً لتصنيع الأسلحة الكيميائية قرب حمص، نفذتها في وقت تخوض فيه الحكومة الإسرائيلية انتخابات مصيرية.
كما وجهت الولايات المتحدة، بإدارة ترامب، ضربتان عسكريتان لقوات الأسد على خلفية استخدام النظام للأسلحة الكيميائية.
ففي 7 أبريل/نيسان 2017، استهدفت القوات الأمريكية مطار “الشعيرات” العسكري في حمص، بـ 59 صاروخاً من طراز “توماهوك”، بعد ثلاثة أيام من استهداف النظام بلدة “خان شيخون” بالأسلحة الكيميائية.
وفي 14 أبريل/نيسان 2018، نفذت الولايات المتحدة بالتعاون مع فرنسا وبريطانيا، هجمات جوية استهدفت ثلاث مناطق لها علاقة بإنتاج الأسلحة الكيماوية. وذلك بعد أسبوع من هجوم كيماوي للنظام على بلدة دوما، لمنعه استخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين.
وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن نظام الأسد يواصل استخدام الأسلحة الكيميائية في حربه ضد المدنيين خلال المعارك الأخيرة في إدلب.
وقال بومبيو، في مؤتمر صحفي، في 26 سبتمبر/أيلول الماضي، “اليوم أعلن أن الولايات المتحدة خلصت إلى أن نظام الأسد استخدم غاز الكلور كسلاح كيماوي في 19 أيار/مايو 2019”.
===========================
الصحافة الروسية :
كوميرسانت :اختبار إدلب
https://arabic.rt.com/press/1093424-اختبار-إدلب/
تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا وكيريل كرفوشييف، في "كوميرسانت"، حول تراجع شعبية حزب أردوغان على خلفية التصعيد في إدلب والتوتر مع موسكو. فماذا بعد البقاء في إدلب السورية؟
وجاء في المقال: بعد وابل من الهجمات والاتهامات المتبادلة، استأنفت روسيا وتركيا التعاون في إدلب وتستعدان لدوريات مشتركة في هذه المنطقة من سوريا. وبحسب ما قاله وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الخميس، فقد تمكن عسكريو البلدين من الاتفاق على معظم التفاصيل. الأهم، بالنسبة للجمهور التركي، كان قول أكار إن "تركيا باقية في إدلب".
وهكذا، فتصعيد الوضع في سوريا وتفاقم العلاقات مع موسكو على هذه الخلفية باتا عاملين مؤثرين بشكل ملحوظ في السياسة الداخلية، بالنسبة لأنقرة.
فوفقا لمسح أجراه مركز أبحاث ADA التركي، لم يتغير مستوى الدعم للقوى السياسية الرئيسية في البلاد كثيرا منذ الانتخابات البرلمانية في العام 2018. ومع ذلك، فإذا ما أجريت الانتخابات الأحد المقبل، فإن حزب العدالة والتنمية الحاكم سيحصل على 38% بدلاً من 43% السابقة. أما الفارق، فسوف تتقاسمه قوتان سياسيتان جديدتان أنشأهما شركاء سابقون للرئيس أردوغان. في الوقت نفسه، تم الإعلان رسميا عن تشكيل حزب الديمقراطية والتقدم (الاختصار التركي DEVA ، يعني "الدواء")، بقيادة نائب رئيس الوزراء السابق علي باباجان.  ومع أن الإعلان عنه جرى منذ يومين فقط، فإن 3.4 % من الأتراك مستعدون للتصويت له.
وفي الصدد، قال خبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، المقيم في أنقرة، تيمور أحمدوف، لـ "كوميرسانت": "تشكّل إجماع في تركيا على فشل سياسة الدولة في الاتجاه السوري، والشيء الوحيد المتبقي هو الحيلولة دون احتدام الوضع. وكل يفهم على طريقته ما ينبغي القيام به. لكن في الوقت نفسه، فإن الناس الذين خاب أملهم في أردوغان وجدوا أنفسهم في منطقة رمادية، في فئة "الذين لم يقرروا بعد". وسيشكل ذلك تحديا جديا إذا ثبتت التوقعات بإجراء انتخابات برلمانية مبكرة".
===========================
الصحافة البريطانية :
تلغراف : "مسلحو معارضة سوريون يقايضون صواريخهم المضادة للدبابات بأي شيء"،
https://www.bbc.com/arabic/inthepress-51893425
وفي الصنداي تلغراف نقرأ تحقيقاً أجراه غاريث بروان بعنوان "مسلحو معارضة سوريون يقايضون صواريخهم المضادة للدبابات بأي شيء"، يتقصى فيه أوضاع مقاتلين سابقين في المعارضة لم يعد لديهم من يدعمهم.
ويلتقي الكاتب كمثال قائد كتيبة سابق من مسلحي المعارضة، اسمه أبو صالح، أصبح اليوم يعمل سائق شاحنة لصالح شركة توزيع مواد غذائية في مدينة أنطاكية في جنوب تركيا، وحيث لا يزال بإمكانه أن يسمع أصوات الطائرات التي تقصف شمالي غرب سوريا.
وأبو صالح، واحد من كثير من المقاتلين السابقين، الذين يحاولون أن يعيشوا حياة طبيعية إلى حد ما. وبعد عجزهم عن متابعة القتال حاول رجال مثله بيع أسلحتهم بأسعار زهيدة، ومع هذا لا يزالون مصرين على أنهم لم يتخلوا عن قضيتهم، كما يقول براون.
كان ابو صالح، وهو من مدينة اللاذقية، من أوائل المنضمين إلى الجيش السوري الحر، وقاتل القوات الحكومية ومليشيات حزب الله ولواء الفاطميين الإيراني، وعرف إثارة الإحساس بالحرية واقتراب النصر، لكن ذلك قبل تدخل القوات الروسية.
وينقل براون عن أبو صالح أن المقاتلين طلبوا من الولايات المتحدة أسلحة مضادة للطائرات لكي يستطيعوا حماية أنفسهم من غارات المقاتلات الجوية السورية والروسية، وكيف أنهم استطاعوا إسقاط طائرات بأسلحتهم المضادة للدبابات.
وكان أبو صالح من بين مقاتلي المعارضة الذين تواصلت معهم واشنطن عام 2015 ، لكن لم يلبث الدعم الأمريكي أن جف، ثم تخلت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن برنامج دعم المقاتلين المعتدلين في المعارضة السورية. وفي غياب السلاح، وتزايد الدعم الروسي للرئيس السوري بشار الأسد، لم يكن أمام المقاتلين الكثير من الخيارات.
ويتابع قائلاً إن بعض المقاتلين عثروا على داعمين جدد في تركيا، وبعضهم انضموا إلى الجهاديين، وبعضهم جمعوا عائلاتهم وذهبوا إلى تركيا كما فعل أبو صالح، فالرجال إما قتلوا أو غادروا.
ويقول الكاتب رغم أنه من المسوغ تماماً أن يكون لدى أبو صالح حقد تجاه واشنطن، وأن يعتبر أنها تخلت عن مقاتلي المعارضة، إلا أن لومه وعتابه الكبيرين هما على طرف آخر، فأبو صالح يقول "بقية الدول العربية تخلت عنا. أمريكا على الأقل دعمت قضيتنا لفترة، أما الدول العربية فلم تحرك إصبعاً لمساعدتنا. لقد دعموا الإخوان المسلمين ومسلحي القاعدة".
===========================