الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 15/12/2018

سوريا في الصحافة العالمية 15/12/2018

16.12.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
فورن بوليسي: كي لا يعود داعش من جديد!
https://7al.net/2018/12/14/فورن-بوليسي-كي-لا-يعود-داعش-من-جديد/
"واشنطن بوست" تستعرض أبعاد تواجد القوات الأمريكية في سوريا
http://o-t.tv/yQO
توقعات "ستراتفور" لـ2019: ماذا عن ابن سلمان وإيران وسوريا؟
https://arabi21.com/story/1144572/توقعات-ستراتفور-لـ2019-ماذا-عن-ابن-سلمان-وإيران-وسوريا#tag_49219

الصحافة العبرية :
يديعوت :خطة «حزب الله» والرد الإسرائيلي
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=13040aa2y319031970Y13040aa2
هآرتس :روسيا توفّر الحماية لـ «حزب الله»
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=13040334y319030068Y13040334

الصحافة الروسية :
كوميرسانت :إيران وسوريا في حقيبة وفد إسرائيلي بروسيا
https://www.dmcnews.org/arab/3865907/إيران-وسوريا-في-حقيبة-وفد-إسرائيلي-بروسيا
غازيتا رو :ما الذي لم تتقاسمه إسرائيل وروسيا في سوريا
https://arabic.rt.com/press/988902-ما-الذي-لم-تتقاسمه-إسرائيل-وروسيا-في-سورية/

الصحافة التركية :
أكشام :واشنطن تستعد لإعلان "الإقليم الكردي" في سوريا
http://www.turkpress.co/node/55717
ترند نيوز :الجولة الثانية من المعركة بين أمريكا وتركيا في سوريا
http://www.turkpress.co/node/55760
حرييت :متى تنطلق العملية في شرق الفرات؟
http://www.turkpress.co/node/55765

 
الصحافة الامريكية :
فورن بوليسي: كي لا يعود داعش من جديد!
https://7al.net/2018/12/14/فورن-بوليسي-كي-لا-يعود-داعش-من-جديد/
2018-12-14
نشرت مجلة فورين بوليسي الأمريكية تقريراً عن استراتيجية منع التطرف والعنف والبحث في الأسباب التي تجذب التطرف إلى المجتمعات الهشة، والفرصة المتاحة أمام الكونغرس للحفاظ على ما حققه من هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية ومنعه من العودة مجدداً. وقد اعتمدت في تقريرها على برامج وأبحاث منظمة Mercy Corps الغير حكومية. فبالرغم من مرور عامٍ على هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، إلا أن الولايات المتحدة لم توضّح بعد كيف ستعمل على منع عودة التنظيم المتشدد وظهور جماعات متطرفة أخرى مشابهة في المستقبل. حيث تستحق هذه المهمة أن تؤخذ بعين الاعتبار بشكل أكبر من قبل الكونغرس الأمريكي الجديد في كانون الثاني 2019. فالتقارير تواترت على أنه تتم إعادة تجميع معاقل الدولة الإسلامية في سوريا والعراق، وتستمر مجموعات متطرفة محلية بممارسة أعمال العنف في الصومال ونيجيريا وأفغانستان.
حيث تبين برامج وأبحاث Mercy Corps كيف تعتمد استراتيجية منع التطرف والعنف على العوامل الاقتصادية والاجتماعية والمؤسساتية التي تحدد ما إذا كانت هذه المجموعات قادرة على التكوّن وعلى تجنيد الشباب في بعض المجتمعات. فالحكومة الأمريكية تستثمر منذ الحادي عشر من سبتمبر 2001 الوسائل الاحترازية لمكافحة الإرهاب بما فيها من برامج إنمائية وبرامج دبلوماسية للحد من الانجذاب إلى الجماعات المتطرفة ومنع مناصريهم من الانضمام إليهم.
وقد كلّف ليندساي غراهام، العضو الجمهوري في مجلس الشيوخ، والذي يترأس اللجنة الفرعية المسؤولة عن ميزانية المساعدات الخارجية، فريق عمل للبحث في الأسباب الكامنة خلف التطرف العنيف في الدول الهشة. وقد أصدر الفريق النتائج الأولية في 7 أيلول الماضي داعياً الولايات المتحدة إلى تشييد جهود الحكومات المحلية في مكافحة التطرف العنيف وتزكية وسائل مكافحة التطرف العنيف المدنية باعتبارها ضرورة واجبة. لكن الوصول إلى تلك النتائج يتطلب جهوداً تتضمن العمل على حل مسائل السياسة المتعلقة بمشروع مكافحة التطرف العنيف، والتي بقيت بدون حل لأكثر من عقد من الزمن. الأمر الذي من شأنه مساعدة الكونغرس في تقرير الاستراتيجية المناسبة.
فيجب أولا إدراك أن أي نوع من الاستثمارات الأجنبية يساعد في التصدي لحركات التمرد والتطرف والتطرف العنيف. وهو أمر ليس واضح بشكلٍ دائم. ففي العقد الأول من الألفية الثانية، وبينما كان صنّاع السياسة في الولايات المتحدة يأملون أن المساعدات الإنمائية سوف تمكنهم من مواجهة الإرهابيين وتعبئتهم في كل من العراق وأفغانستان، تناقصت تلك الآمال لعدة أسباب. ففي بعض الحالات في أفغانستان تم تسليم المساعدات في المناطق المتنازع عليها, وكانت النتيجة زيادة عدد التفجيرات ضد المدنيين والقوات المسلحة التي نفذها المتطرفون. كما وجد المسؤولون أنفسهم في كثير من الأحيان مضطرون لصرف مبالغ كبيرة من المساعدات الإنمائية لبناء مشاريع بنية تحتية كبيرة بدون إشراف استراتيجي أو توجيه. ومع ذلك، وجد مريستوفر زورشر، من جامعة أوتاوا، في مراجعة منهجية أجراها للعام 2017, بأن صناديق إعادة الإعمار وأشكال المساعدات الأخرى في أفغانستان والعراق قللت من أعمال العنف عندما كانت مشاريع البنية التحتية صغيرة. وقد رافق ذلك نوع من الاستقرار في المجتمع الذي تلقى المساعدات.
أما في هذا العام، فقد وجد باحثوا Mercy Corps أنه عند مشاركة الأفراد في برامج المساعدات الأجنبية الخاصة بهم أو بقطاعات أخرى، تكون هناك بلاغات عن نقص في مساعدات الجماعات المعارضة المسلحة. كما وجد الباحثون أنه عند التحاق الشباب ببرامج التعليم الثانوي في الصومال، وهو برنامج إنمائي بالغ الأهمية، انخفض دعمهم للجماعات المسلحة بنسبة 65 %. وفي تقدير قديم صدر في وقتٍ سابق من هذا العام عن برامج مكافحة التطرف الكبيرة المطبقة في عدد من المدن في الولايات المتحدة، كتب تامر ميتس، من كلية الشؤون الدولية والعامة في جامعة كولومبيا، أن المجتمعات التي تركزت فيها جهود مكافحة التطرف العنيف انخفضت فيها تغريدات الأفراد المشاركين مع الدولة الإسلامية على تويتر. كما توصل مؤخراً باحثون في جامعة ستانفورد وجامعة برازيليا إلى أنه عندما تستفيد العائلات اللاجئة من المساعدات الأجنبية، فإن الذكور في تلك العائلات والذين بلغوا سن القتال تقل احتمالية عودتهم إلى سوريا للقتال في صفوف المجموعات المتطرفة. وبالتالي، وبالاستناد إلى البيانات، يبين التقرير وجود أدلة متزايدة تؤكد فعالية برامج مكافحة التطرف العنيف لكن تلك الأدلة ليست بالكافية.
ثانياً: يجب على صانعي السياسة مواجهة مشكلة تجنيد الإرهاب على مستوى المجتمع. وقد ركّز المختصون في برامج مكافحة التطرف العنيف جهودهم لفترة طويلة على الأشخاص المعرضون لخطر الانضمام إلى الجماعات المتطرفة. ومع ذلك فمن غير الممكن في كثير من الأحيان التنبؤ بهؤلاء الأفراد. كما يمكن للبرامج الإنمائية والدبلوماسية التي تركز على المجتمع أن تنظر في الاحتياجات الأمنية والاقتصادية للسكان على نطاق أوسع، فضلاً عن المظالم الطويلة من قبل الحكومات بسبب التهميش والاستبعاد. وهو ما يوفر عاملاً قوياً للمتطرفين لتجنيد الشباب.
ويؤكد الباحثون في Mercy Corps أنهم يعلمون بأن التطرف العنيف سوف يستمر في الظهور في المجتمعات التي تكون قدرات الدولة فيها ضعيفة أو غير موجودة. وحيث يحد الاستبداد من التعبير الديني أو غيره من أشكال الهوية الثقافية. وكذلك عندما يرى المواطنون بأن الدوائر الأمنية هي موجودة لافتراسهم وليس لحمايتهم. وبالنظر إلى نشأة تنظيم الدولة الإسلامية، يتوضّح كيف استغل ظروف العراق ما بعد الحرب. فبدأ التنظيم باجتذاب العرب السنّة بعد أن تم تهميشهم من قبل الحكومة العراقية الجديدة. كما كان الشباب في السنوات التي سبقت ظهور التنظيم عرضة للإساءة من قبل الشرطة والمسؤولين في الدولة. لذا جذب تنظيم الدولة الإسلامية الشباب كبديل لحكومتهم، وتمكن من السيطرة بسرعة على الأراضي والمؤسسات الرئيسية كالبنوك ومصافي النفط. إلى أن تمكنت الحكومة العراقية والتحالف الدولي متعدد الجنسيات من طرد التنظيم من معاقله في صيف عام 2017.
من جهة أخرى، يرى التقرير أنه يجب على الكونغرس العمل على تحسين برامج المساعدة الخارجية التي تساعد الحكومات المحلية على أن تصبح أكثر شرعية ونزاهة. لكن أي جهود لتحسين استراتيجية مكافحة التطرف العنيف الأمريكية سوف تكون مستحيلة إذا ما سمح الكونغرس بمزيدٍ من إضعاف وزارة الخارجية الأمريكية خاصة الإمكانيات الدبلوماسية المكرّسة لمنع الصراع والتطرف. فالجهود التي بذلتها الحكومة التونسية، على سبيل المثال، للحد من تدفّق المقاتلين الأجانب، إضافة إلى الجهود في مدينة منيابولس الأمريكية لمنع الشباب الأمريكيين من أصل صومالي من الانضمام إلى حركة “الشباب”، تدل على أن النفوذ الدبلوماسي يمكنه الحد من جاذبية التطرف. هذا بالإضافة إلى الضغط على الحكومات الشريكة لكي تقوم بتغيير سياساته المحلية.
وتخن الفورين بوليسي تقريرها بالإشارة إلى أن هزيمة الدولة الإسلامية في سوريا والعراق كلّفت 14.3 بليون دولار في الإنفاق العسكري وحده. ومن غير الواضح إلى متى ستدوم هذه الهزيمة! لذلك فإنه يجب على الكونغرس الأمريكي اغتنام الفرصة والتركيز على جهود الوقاية من عودة المتطرفين بدلاً من انتظار الأزمة القادمة.
==========================
 
"واشنطن بوست" تستعرض أبعاد تواجد القوات الأمريكية في سوريا
 
http://o-t.tv/yQO
 
أورينت نت - ترجمة: جلال خيّاط
تاريخ النشر: 2018-12-15 08:46
 قالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن الرقة قد تحولت إلى مركز حرب الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وذلك في تقرير مطول استعرضت فيه الصحيفة أبعاد تواجد القوات الأمريكية في سوريا.
وكان من المفترض للقوة العسكرية الصغيرة، والتي تتألف من بضع آلاف من الجنود، أن تنسحب من سوريا بمجرد انتهاء معركتها ضد تنظيم "داعش"، وذلك بحسب ما صرح الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) في آذار. مع ذلك تغير منحى تواجد هذه القوات، حيث قالت الإدارة الأمريكية في أيلول الماضي، إن القوات ستبقى في سوريا إلى حين التوصل إلى تسوية شاملة للحرب في سوريا كما أضيف لها مهمة جديدة هذه المرة، تتمثل باحتواء النفوذ الإيراني المتزايد في المنطقة.
وذكرت الصحيفة أن قرار الإدارة الجديد يعني بقاء القوات الأمريكية في سوريا إلى أجل غير مسمى، في منطقة تمتد على مساحة ثلث سوريا، وتقارب في مساحتها حجم ولاية لويزيانا الأمريكية.
وأوضحت أن البنتاغون لا يلعن رسمياً عن عدد القوات المتواجدة هناك، ومن المفترض أن يكونوا حوالي 503 عناصر كما تقول البيانات الرسمية، إلا أن مسؤولا قال في وقت سابق أن تعدادهم يصل إلى حوالي 4 آلاف.وتحيط هذه القوة، كيانات معادية للوجود الأمريكي.
أما حلفاء الولايات المتحدة الأكراد، فتحكمهم إيدلوجيا يسارية صاغها زعيمهم التركي – الكردي المسجون في تركيا.
وبحسب الصحيفة، هناك دلائل على بدء "داعش" بتنظيم صفوفه من جديد داخل المجتمع العربي، مما يهدد بإعادة إشعال التمرد مرة أخرى.
الولاء القبلي
وبيّنت الصحيفة أنه تقع جنوب وغرب هذه القوات نقاط تابعة لنظام الأسد والقوات الموالية لإيران، حيث هدد كلا الطرفين بإشعال المنطقة بالقوة، بهدف إعادة المنطقة لسيطرة النظام. كما قامت قوات الأسد، إلى جانب إيران، بتقوية علاقاتها مع القيادات القبلية هناك، حيث تعتبر هذه الخطوة، بحسب الصحيفة، الرد الإيراني على نية الولايات المتحدة بالمواجهة.
وبعيداً عن الخطوط الأمامية، هناك سلسلة من التفجيرات الغامضة والاغتيالات في المناطق التي تم استعادتها من "داعش"، ويشير المتحدث العسكري الأمريكي الكولونيل (شون ريان) إلى أنه لا يوجد سبب للاعتقاد بأن التنظيم غير مسؤولة، حيث قال للصحيفة " نحن نعلم أنهم يعيدون تجميع صفوفهم في تلك المناطق".
وذكرت الصحيفة أن هنالك شكوكا بأن تكون بعض القوى الإقليمية المعارضة للوجود الأمريكي أو سعي الأكراد لحقيق حكم ذاتي هو من يقف وراء زعزعة استقرار المنطقة والهدف إيجاد حلفاء من العرب ساخطين من الوضع الحالي وغير مرتاحين لإدارة "قسد".
وأشارت الصحيفة إلى أن "قسد" تدعي أنها تشرك العرب في التجربة التي تقيمها للحكم الذاتي، إلا أن الأكراد يسيطرون على معظم المناصب القيادية، موضحة أن كل هذه العوامل، أدت إلى استمالة القبائل من قبل جميع اللاعبين الإقليميين الذين لديهم اهتمام في السيطرة على المنطقة في نهاية المطاف.
حالة من الخراب
وتشير الصحيفة إلى حالة الإحباط التي تعم السكان في الرقة نتيجة لنقص التمويل الحاد لإعادة الإعمار، الأمر الذي يعوق الجهود الرامية إلى كسب القلوب والعقول في المناطق العربية التي تسيطر عليها القوات الكردية.
وفي وقت سابق من هذا العام، جمد (ترامب) مبلغ 200 مليون دولار كان قد تم تخصيصها لإجراء إصلاحات أساسية في أسوأ المناطق المتضررة. وعلى الرغم من استبدال هذا المبلغ بتبرعات من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، إلا أن هذه التبرعات تشكل جزءاً بسيط جداً من مليارات الدولارات المطلوبة.
ودمرت الغارات الجوية التي قامت بها قوات التحالف مدينة الرقة، بما في ذلك الهجوم الذي قامت به "قسد" لمدة أربعة أشهر لطرد التنظيم، وبعد مرور عام على المعركة لا تزال المدينة في حالة من الخراب.ويبدو الغضب واضح في شوارع الرقة، فبعض السكان معادون بشكل علني الزوار الأجانب، وتقول الصحيفة أنه حتى أولئك الذين يؤيدون وجود الجيش الأمريكي والقوات المتحالفة معه، مستاؤون من عدم قيام الولايات المتحدة وشركائها بإعادة إعمار المدينة التي قاموا بتدميرها.
وتشير الصحيفة إلى حالة عدم الأمان التي تعم المدنية التي شهدت عدد من عمليات الاغتيال والخطف تستهدف غالباً أفراد من قوات الأمن أو الأشخاص الذين يعملون مع المجلس المحلي.
يضاف إلى ذلك وجود كتابات موالية لـ "داعش" تظهر على جداران المدينة، وتقول إحدى الكتابات "بقيت رغماً عنكم"، في إشارة إلى شعار التنظيم "باقية وتتمدد". كان الطلاء حديثا، قالت الصحيفة.
==========================
 
توقعات "ستراتفور" لـ2019: ماذا عن ابن سلمان وإيران وسوريا؟
 
https://arabi21.com/story/1144572/توقعات-ستراتفور-لـ2019-ماذا-عن-ابن-سلمان-وإيران-وسوريا#tag_49219
 
نشر موقع معهد "ستراتفور" الأمريكي تقريرا، يقدم فيه توقعاته لعام 2019.
وقال المعهد إن العام 2019 سيشهد مواجهة بين الولايات المتحدة والصين من ناحية فرض العقوبات والتعرفات الضريبية على البضائع الصينية، ودعم أكبر لتايوان، وحضور قوي في بحر الصين الجنوبي.
 ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الأمر ذاته سيحصل على معاهدات الحد من التسلح، حيث سيشهد العام تنافسا بين الولايات المتحدة من جهة والصين وروسيا من جهة آخرى، فيما قد تستفيد الدول الواقعة على الحدود، مثل بولندا وتايوان، إلا أن الدول التي تحاول الحفاظ على الحياد، مثل تركيا والهند وفيتنام، ستعيش صداعا.
 ويرجح الموقع أن يشهد العام مخاطر للتجارة، خاصة في محاولات الولايات المتحدة الضغط على أوروبا وكوريا الجنوبية واليابان وتايوان وأستراليا؛ من أجل بناء حواجز كبيرة امام الاستثمار الصيني، مشيرا إلى أن العام سيشهد محاولات لحل المشكلات التجارية بطريقة ثنائية بعد محاولات الولايات المتحدة عرقلة عمل منظمة التجارة العالمية.
ويلفت التقرير إلى أن المكسيك وكندا واليابان وكوريا الشمالية لها حظ من النجاح أفضل من مفاوضات أمريكية مع الاتحاد الأوروبي المحكوم عليها بالفشل.
ويستدرك الموقع بأنه رغم زيادة أمريكا التعرفة الجمركية على الصين، إلا أن الأثر النهائي على مجمل التجارة العالمية من أمريكا لن يكون مهما، لافتا إلى تهديد إيطاليا الشعبوية على منطقة اليورو، بالإضافة إلى الحملة الأمريكية ضد إيران.
ويجد التقرير أنه مع وجود عقوبات ثانوية جاهزة للتفعيل، فإن واشنطن ستحاول عزل ظهران إقليميا، وإضعافها داخليا، ما يقلل من أي أمل للمحادثات المحتملة بينهما، مشيرا إلى أن هذه السياسات ستعمل على حماية السعودية وحلفاء أمريكا، رغم التذمر الغربي من تورط ولي العهد السعودي في جريمة مقتل جمال خاشقجي.
 ويبين الموقع أنه بالنسبة لسوق الطاقة فإن السعودية وروسيا ستحاولان إدارة سوق النفط حتى لا تنخفض أسعاره، في وقت تراقبان فيه ما تبقى لإيران من قدرات إنتاج وتصدير، فيماهناك إمكانية لزيادة إنتاج النفط العراقي والليبي، مشيرا إلى أن بالنسبة لسوق الغاز الطبيعي المسال فإن السوق ستهتز مع دخول الولايات المتحدة إليها عام 2019، كونها واحدة من أكبر دول مصدرة للغاز الطبيعي.
 وينوه التقرير إلى أن السياسات في أمريكا اللاتينية ستتأثر مع محاولات الحكومة البرازيلية اليمينية احتواء الأزمات القادمة من فنزويلا مع كولومببيا، مشيرا إلى أنه في منطقة القرن الأفريقي ستكون إثيوبيا الدافعة للتغيير، من خلال اجتذاب الاستثمارات الخارجية، إلا أن التحديات الداخلية والنزاعات الإثنية قد تكون تحديا للأجندة التي تسعى إليها الحكومة.
ويقول الموقع إنه مع زيادة النزاع مع القوى العظمى، الصين وروسيا وأمريكا، إلا أن محاولات الأخيرة عزل الصين ستبدو محدوديتها في عام 2019، وسيؤدي التطور المتزايد في صناعة الأسلجة وتدهور المعاهدات الدولية إلى سباق تسلح بين أمريكا والصين وروسيا.
إيران
 ويرجح التقرير أن "العقوبات الأمريكية على إيران لن تنجح في أن تقود إلى انهيار النظام، رغم أنها ستضعفه، فرغم التناحر السياسي بين الأطراف الحاكمة، إلا أنها عادة ما تتحد للحفاظ على استقرار النظام، بل خلافا لذلك، فإن العقوبات عززت من قوة التيار المحافظ ضد التيار الإصلاحي الذي يمثله الرئيس حسن روحاني".
 ويؤكد الموقع أن محاولات إدارة دونالد ترامب زيادة العقوبات على إيران؛ وسيلة لعودتها إلى طاولة المفاوضات، والرضا بما تريده أمريكا لن تنجح، مشيرا إلى أن المؤسسة الأمنية ستجد المبرر لتعميق استراتيجية الدفاع الإيرانية لمواجهة الضغوط المكثفة.
 ويبين التقرير أن "طهران ستحاول الانتقام بطريقة لا تؤدي إلى اندلاع حرب تقليدية، وقد تحاول الانتقام من خلال التحرش بسفن حلفاء الولايات المتحدة في منطقة الخليج، وإجراء اختبارات للصواريخ الباليستية، أو استئناف تجاربها النووية عندما تقتضي الضرورة، وستكون طهران مستعدة لشن حرب إلكترونية سرية، أو تفعيل وكلائها قي المنطقة والرد على الولايات المتحدة وإسرائيل ودول الخليج. لكنها تريد تجنب الهجمات العسكرية ضدها، ومع تراجع الدعم الأوروبي لها عام 2019، وتحوله إلى مجرد كلام، فإن إيران ستكون مستعدة لعمليات انتقامية دون أن تؤدي إلى حرب تقليدية".
وبحسب المعهد، فإن "الولايات المتحدة تقوم بتقوية حلفائها الإقليميين من خلال استراتيجية قائمة على إضعاف إيران، فيما ستعتمد واشنطن على مجموعتين من الحلفاء تتفق أهدافهم معها؛ المجموعة  الأولى تضم الحلفاء القلقين من إيران ولديهم استعداد لتبني سياسات الولايات المتحدة بالكامل، وهم السعودية والإمارات العربية وإسرائيل، فقد تجاوزت هذه الدول عقودا من عدم الثقة، وتقوم بالتنسيق معا في الحروب الإلكترونية وفرض الحصار وحتى التعاون العسكري، أما المجموعة الثانية من الحلفاء فتضم كلا من قطر وعمان والكويت، التي تتحالف بطريقة معينة مع أهداف السياسة الأمريكية، لكنها أقل استعدادا لاتخاذ مواقف متشددة مثل المجموعة الأولى، إلا أنها تمنح الولايات المتحدة مساعدة دبلوماسية استراتيجية وقيمة اقتصادية لنزاعات أخرى في المنطقة، وتقوية الاصطفاف بينها قد تخفف من كثاقة الحصار على قطر، إلا أن الخلافات القائمة بين دول مجلس التعاون الخليجي ستستمر".
السعودية
ويقول التقرير إن "السعودية عليها التعامل مع مظاهر القلق المتزايدة من ولي العهد محمد بن سلمان وطوال العام المقبل، ففي أعقاب مقتل الصحافي المنفي جمال خاشقجي فإن تصرفات ولي العهد ستكون محلا للتدقيق الدولي، ومع أن موقعه قوي داخل المملكة العربية السعودية، إلا وضعه المتسيد للسياسة السعودية يعتمد بالضرورة على دعم والده الملك سلمان، وستظل هناك مقاومة هادئة داخل العائلة المالكة تتراكم، وسيخفض بعض حلفاء الرياض الرئيسيين من دعمهم العسكري والاستثمارات الاجنبية المباشرة، إلا أن العلاقات الحيوية لن تتغير، فيما ستظل وصمة قتل الصحافي خاشقجي تلاحق آل سعود طوال عام 2019".
 ويضيف الموقع أن "الرياض ستواصل متابعة أهداف رؤية 2030  في العام المقبل، وستخفف من إجراءات التقشف بناء على التغيرات الاقتصادية الجيدة، مثل ارتفاع أسعار النفط، ومحاولة الاستفادة من تراجع التصدير النفطي الإيراني وعوائد القطاع غير النفطي، وهذا يعني أن المملكة قد تتجنب تغييرات لبينة قطاع العمالة، وستضطر الدولة لاستخدام محفظتها المليئة بالمال من أجل تخفيف الشكوى من عدم توفر السكن وتدني الرواتب ومستويات الحياة".
سوريا
 ويتوقع معهد "ستراتفور" أن يخرج النزاع السوري الذي دخل مراحله الأخيرة  عن محيطه، ففي الحرب الأهلية السورية تتصارع خمس قوى، وهي تركيا وروسيا والولايات المتحدة وإيران وإسرائيل، وتدعم موسكو وطهران نظام بشار الأسد في دمشق، ولا تختلفان في مستوى الدعم الذي تقدمانه للنظام، لكن في مجمل الأهداف التي تريد كل دولة تحقيقها، فاستخدمت روسيا النزاع السوري نقطة انطلاق لتوسيع تأثيرها في المنطقة، وهي تريد الحفاظ على ما أنجزته، ولا ترغب في هذه الحالة بفتح مواجهة مع أي من القوى المتنازعة، سواء كانت الولايات المتحدة أو إسرائيل أو تركيا.
ويشير الموقع إلى أنه في المقابل، فإن إيران تسعى إلى تقديم دعم أوسع لدمشق، خاصة ضد أنقرة وواشنطن، لافتا إلى أن طهران ستواصل بناء قواتها داخل سوريا؛ قوة ردع ضد إسرائيل، ووسيلة لتوفير المعدات لحزب الله في لبنان، فيما ستعمل إسرائيل على إحباط الخطط الإيرانية، لكنها تخشى من إشعال حرب غير مقصودة مع روسيا.
ويفيد التقرير بأن تركيا والولايات المتحدة لا تزالان متوافقتين على معارضتهما لنظام الأسد، إلا أن كل واحدة منهما تسعى لتحقيق أجندة مختلفة، مع أنهما دولتان فاعلتان في حلف الناتو.
 ويلفت الموقع إلى أن الولايات المتحدة تركز على تدمير بقايا تنظيم الدولة في سوريا، مشيرا إلى أنه مع أنها تحاول عزل إيران، والحد من تأثيرها في سوريا، إلا أن تحديها لطهران هناك ربما أدى إلى خلق توتر مع روسيا التي لا تستطيع ولن تقوم بإجبار إيران على مغادرة سوريا.
 ويستدرك التقرير بأنه رغم محاولات تجنب الصدام في الفضاء الجوي السوري، إلا أن إمكانية وقوع نزاع غير مقصود بين أرصدة أمريكية وروسية تظل قائمة، ومن هنا تظل فرص مواجهات بين الدول الكبرى المشاركة في النزاع السوري قائمة عام 2019.
 تركيا
ويرجح الموقع أن تواصل تركيا التركيز على القوات الكردية في سوريا، ما يعد مشكلة للولايات المتحدة، التي تستخدم قوات سوريا الديمقراطية التي تسيطر عليها قوات حماية الشعب الكردية، التي تنظر إليها تركيا على أنها قوات إرهابية، مثل قوة ضد تنظيم الدولة وقوات وكيلة ضد إيران.
ويبين التقرير أن تركيا قد تواجه أزمة في شمال غرب البلاد، خاصة عقب تعهدها بحماية إدلب التي يحاول النظام استعادتها، ومن هنا فإن المحافظة، التي تعد آخر معاقل المعارضة السورية، قد تتحول إلى نقطة توتر في عام 2019، لافتا إلى أن المواجهة ستكون بين الجماعات المؤيدة لإيران وتلك المدعومة من تركيا وروسيا، وربما تحولت إلى نزاع على مستوى دولة ضد أخرى.
ويذهب الموقع إلى أن التحدي الأكبر لتركيا يظل هو معالجة اقتصادها الهش في عام 2019، ومعالجة المستوى العالي من التضخم، فيما قد يجد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نفسه مجبرا على القبول بفاتورة دين تعادل ربع الناتج المحلي، وفي الوقت ذاته تجنب أزمة جديدة لليرة.
 وبحسب التقرير، فإن أردوغان سيحاول توسيع قاعدته الشعبية قبل الانتخابات المحلية في الربيع، ويتقرب من الأتراك القلقين بشأن الوضع الاقتصادي من الطيف الانتخابي كله، مشيرا إلى أن ما أضعف وضع تركيا الاقتصادي علاقاتها مع الغرب، فيما تعاني العلاقة مع الولايات المتحدة من التقلب؛ وذلك بسبب علاقات أنقرة مع موسكو، ودعم واشنطن لقوات حماية الشعب.
 ويقول الموقع إن أردوغان سيحاول التركيز على استقرار الاقتصاد، ونظرا لتعرض تركيا لضغوط من أمريكا، فإنها ستحاول جذب الاستثمارات، والحفاظ على علاقات اقتصادية مستقرة مع أوروبا.
 ويختم "ستراتفور" تقريره بالإشارة إلى أنه بالإضافة إلى تحقيق الاستقرار الاقتصادي، فإن أنقرة ستواصل تحقيق أهدافها الأخرى من ناحية التأثير على شمال غرب سوريا، واحتواء الجيب الكردي في شمال شرق سوريا، وضرب وحدات حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.
==========================
الصحافة العبرية :
 
يديعوت :خطة «حزب الله» والرد الإسرائيلي
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=13040aa2y319031970Y13040aa2
 
بقلم: رون بن يشاي*
لا يريد «حزب الله» ورعاته الإيرانيون حرباً ضد إسرائيل في المرحلة الحالية، وعلى ما يبدو أيضاً ليس في المستقبل القريب. هذا ما تدل عليه معلومات استخباراتية محدثة تجمعت في إسرائيل وفي دول غربية أيضاً، والوقائع على الأرض. لكن لدى «حزب الله «على الأقل خطة عملانية واستراتيجية منظّمة لحرب لبنان الثالثة التي سيسعى فيها الحزب لتحقيق انتصار بارز يؤثر في الوعي، وربما أيضاً انتصار واضح على إسرائيل.
تعتمد خطة الحرب لدى «حزب الله» على جهدين : الأول – إحداث دمار منهجي في الجبهة الداخلية العسكرية والمدنية من خلال إطلاق كثيف لآلاف الصواريخ والقذائف الدقيقة التي ستتحدى المنظومات الدفاعية الإسرائيلية ضد الصواريخ وستتغلب عليها؛ الثاني - هجوم برّي مباغت داخل أراضي إسرائيل بهدف إفقاد التوازن للجيش وللمجتمع الإسرائيليين، من خلال القيام بعمليات تسلل بحجم لا مثيل له منذ حرب 1948.
من المفترض أن تقوم عناصر القوات الهجومية لـ «حزب الله»، قوة الرضوان، بمساعدة ميليشيات شيعية إيرانية، بالسيطرة على مستوطنات، وخطف رهائن وأسرى، وإغلاق محاور حركة أساسية والتشويش وعرقلة نشاط الجيش الإسرائيلي – سواء إذا ما حاول القيام بهجمات مضادة داخل أراضي إسرائيل، أو حاول الدخول إلى الأراضي اللبنانية لإزالة الجوهر المحتمل لهذا الهجوم البري - الورقة السرية التي احتفظ بها حزب الله بسرية كاملة حتى أيضاً عن مسؤولين كبار في الحزب - كانت الأنفاق الواسعة تحت الأرض التي تستطيع أن تتحرك فيها بسرعة عناصر الحزب جنباً إلى جنب الميليشيات.
هذه الخطة نجح الجيش الإسرائيلي حالياً في عرقلتها: على الرغم من جهود الإيرانيين وعناصر «حزب الله»، فإنهم لم ينجحوا في نقل صواريخ دقيقة بكميات كبيرة إلى لبنان.
ونتيجة ذلك، ليس لدى «حزب الله»، الآن، القدرة على تنفيذ هجوم بالصواريخ الدقيقة على إسرائيل. صحيح أن لديه 120 إلى 130 ألف صاروخ وقذيفة، معظمها غير دقيق، وعلى الأقل 80% من هذه الصواريخ سيسقط في مناطق مفتوحة، والباقي ستعترضه منظومات القبة الحديدية، وباتريوت، ومقلاع داود (العصا السحرية)، وصاروخ حيتس 2 وحيتس3.
هذا من دون أن نأخذ في الحسبان القدرة الجوية المتوفرة لدى إسرائيل اليوم لمهاجمة الصواريخ والبنى التحتية السياسية في لبنان، والتي لم تكن متوفرة لدى الجيش سابقاً.
الرد على التهديد يمكن أن يكون «ضاحية بأربعة أضعاف وربما أكثر» يقولون في الجيش بثقة مستعيدين ذكرى الهجوم الكثيف على قلب بيروت [على الضاحية الجنوبية] في العام 2006. صحيح أن حسن نصر الله بث فيلماً يستند إلى صور جوية التقطها غوغل مع إحداثيات تتعلق بالكرياه [مركز قيادة الأركان العامة في تل أبيب] ومعسكرات للجيش، لكن من أجل تنفيذ التهديد ستضطر عناصره إلى إطلاق آلاف الصواريخ والقذائف على الكرياه، ونحن لا نرد، فقط نتلقى. بكلام آخر، مع الصواريخ والقذائف غير الدقيقة التي لديه حالياً، فيلم حزب الله هو تهديد فارغ. وذلك بفضل الجهود التي بُذلت في السنوات الأخيرة ضمن إطار «معركة بين الحروب» (التي تتألف من مئات العمليات السرية أغلبيتها الساحقة لم تنشر).
إلى جانب النجاح الباهر في منع تسلح «حزب الله» بالصواريخ الدقيقة، أخذت خطة الهجوم البرّي داخل أراضي إسرائيل تكتسب زخماً. لم يُخفِ «حزب الله» نواياه في هذا الصدد، لكن شيئاً واحداً حافظ عليه سراً؛ خطة استخدام الأنفاق من أجل تحقيق مفاجأة كاملة في الدقائق الأولى، بوساطة قوات تخرج من عدد محدود من الأنفاق، تقطع بوساطة الصواريخ المضادة للدبابات والكمائن الطريق على قوات الجيش، بينما القوات الخاصة لـ «حزب الله» (قوة الرضوان) والميليشيات الشيعية تتقدم بسرعة فوق الأرض وتسيطر على العوائق التي أقامها الجيش على الحدود، وعلى بعض المستوطنات مثل المطلة، ومنارة، وأفيفيم، وزرعيت وغيرها.
لكن بخلاف ادعاءات سكان الحدود في الشمال بشأن سماعهم حفر الأنفاق داخل المستوطنات وربما تحت منازلهم، حفر «حزب الله» أنفاقه بصورة تخدم خطوة البدء بعمليته العسكرية. لذلك لم تُحفر الأنفاق تحت منازل المستوطنات، أو بالقرب مباشرة منها، بل في المناطق التي من السهل التحرك فيها سيراً نحو محاور السير الأساسية، مثل طريق 90 المؤدي إلى المطلة، وإلى عدد من نقاط السيطرة العسكرية لمنع وصول التعزيزات.
طوال عامين اهتم أيزنكوت شخصياً بموضوع الأنفاق وعقد عشرات الاجتماعات، وعمليات المحاكاة.
والسؤال كان متى نبدأ بإحباط الأنفاق؛ هل نهاجمها وهي في داخل الأراضي اللبنانية أو ننتظر حتى تعبر إلى داخل أرض إسرائيل؟ أو نمتنع من أي عمل وننتظر خروج عناصر حزب الله من الأنفاق عندما تنشب الحرب؟ في هذه الأثناء توصل طاقم استخباراتي - تكنولوجي إلى نتائج مذهلة، وحينئذ جرى استخدام تكنولوجيا جديدة للكشف عن الأنفاق سمحت بتحديد مكانها بدقة. وجرت أيضاً محاولات جرى خلالها التوصل إلى أفضل الطرق للتسلل إلى داخل الأنفاق، من خلال الحفر في داخلها وأدوات سرية.
الدمج بين الاستخبارات والتكنولوجيا والوسائل التقنية أدى في 7 تشرين الثاني إلى عرض رئيس الأركان خطة على المجلس الوزاري المصغر لمعالجة الأنفاق، كما عُرضت أيضاً الحجج التي تبرر عدم معالجتها آنذاك، عرضها رئيس شعبة الأبحاث في الاستخبارات العسكرية العميد درور شالوم.
استمع المجلس الوزاري المصغر إلى رأي رئيس الأركان ورأي رئيس شعبة الأبحاث وقرر إعطاء الضوء الأخضر. تأجل التنفيذ بضعة أسابيع لاستكمال تحضيرات تتعلق بوسيلة تقنية معينة، وبدأ العمل في بداية هذا الأسبوع.
من المهم الإشارة إلى نقطة معينة؛ للمواجهة مع «حزب الله» أولوية في نظر قيادة الجيش الإسرائيلي على المواجهة مع «حماس».
حزب الله وإيران التي تقف خلفه هما العدو الأقوى الأساسي، والمواجهة الناجحة معهما تزيد من الردع الاستراتيجي لإسرائيل وتبعد عنها الحرب، بينما المناوشات مع «حماس» في قطاع غزة لا تنتهي أبداً بنتيجة قاطعة مهمة، بل تؤدي إلى العودة إلى الوضع السابق. العقيدة الاستراتيجية التي يتبناها رئيس الأركان أيزنكوت، وأيضاً جربها، هي أنه من الأفضل الدخول في مواجهة مع عدو قوي بأساليب تفاجئه وتصيبه في نقاط ضعفه مرة تلو الأُخرى - بوساطة عمليات سرية في أغلبيتها تضعفه وتحبط نواياه. وما لا يقل أهمية، عمليات تجري على حافة الحرب ولا تتسبب باندلاع حرب بل تحديداً تبعدها.
في منتصف سنة 2017، طلب أيزنكوت الحصول على موافقة المجلس الوزاري المصغر لتوسيع المعركة بين الحروب لإحباط تمركز إيران في الشمال، وذلك بخلاف رأي عدد من ألوية قيادة الأركان العامة للجيش الذين ادّعوا أنه إذا ضربنا الإيرانيين ستنشب حرب. حصل رئيس الأركان على موافقة الوزراء - إيرانيون عادوا إلى وطنهم بالنعوش، وعلى الرغم من ذلك اضطرت طهران إلى ضبط نفسها. هذه الاستراتيجيا لخوض مواجهة مع عدو قوي بوساطة مئات العمليات السرية ناجعة لتحقيق ردع استراتيجي وإبعاد الحرب، ويمكن أن تسجل في التاريخ «كعقيدة أيزنكوت».
 
عن «يديعوت»
*محلل عسكري.
==========================
 
هآرتس :روسيا توفّر الحماية لـ «حزب الله»
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=13040334y319030068Y13040334
 
بقلم: اليكس فيشمان
        
سمح الجيش السوري لقوات «حزب الله» والميليشيات الشيعية التي وصلت إلى سورية برفع أعلام روسية، وذلك لحمايتها من هجمات جوية اسرائيلية. هذا ما كشفت عنه النقاب صحيفة «كومرسنت» الروسية، واسعة النفوذ.
وحسب الصحيفة، فعشية سفر رئيس قسم العمليات في الجيش الاسرائيلي، اللواء اهرون حليوي، الى موسكو اشتكت اسرائيل للروس بأن «حزب الله» ومنظمات مؤيدة لايران تختبئ خلف أعلام روسيا، التي ترفرف سواء فوق قياداتها ومنشآتها أم في القوافل العسكرية. وهكذا مثلا لوحظ علم روسي في قيادة قوات شيعية في منطقة مطار حماة، حيث قصفت في الماضي منشآت ايرانية في هجمات نسبت لاسرائيل. كما لوحظت اعلام روسية اخرى في حمص، في ادلب، وفي منطقة الصحراء السورية.
أحد قادة المعارضة السورية، العقيد فتح حسون، روى أن هذه صفقة بين موسكو وطهران. مقابل الموافقة الروسية على منح رعاية لمنشآت الميليشيات، تعهد الايرانيون بتنسيق اعمالهم مع القيادة الروسية التي تتواجد في قاعدة حميميم في سورية. الناطق بلسان الجيش الاسرائيلي، الذي سُئل اذا كانت اسرائيل رفعت بالفعل شكوى الى موسكو، أجاب بأنه غير مستعد لان يعلق على منشورات الصحيفة الروسية.
وإلى ذلك، عقد في موسكو قبل ظهر أمس لقاء بين الوفد العسكري الاسرائيلي برئاسة اللواء اهارون حليوي وبين فريق برئاسة نائب رئيس قسم العمليات الروسي فسيلي تروشين.
وهذا هو اللقاء العلني الاول لممثلي الجيشين منذ اللقاء المحرج بين قائد سلاح الجو، اللواء عميكام نوركين، ونظيره الروسي والذي عقد في 20 ايلول في اعقاب اسقاط طائرات الاستطلاع الروسية.
في حينه لم يقبل الروس التفسيرات الاسرائيلية، وكل المحاولات التي تمت لاحقا للوصول معهم الى تفاهمات اصطدمت بكتف باردة. قبل نحو شهر، حتى خطة رئيس الاركان الفريق، غادي آيزنكوت، لارسال اللواء حليوي ردت موسكو بالسلب.
في الاسبوعين الاخيرين أجرى ديوان رئيس الوزراء في القدس اتصالات مع مكتب الرئاسة الروسية، وفي نهايتها وافقوا في موسكو على استقبال اللواء حليوي. ولكن في ختام اللقاء، أول من امس، صدر بيان رسمي روسي يلمح الى انه لم يتحقق الكثير.
مع ان الرئيس بوتين استجاب لضغوط رئيس الوزراء نتنياهو لعقد اللقاء، لكن يبدو أن الروس لم يقصدوا منذ البداية حل الازمة بين الدولتين. وتشهد على ذلك حقيقة أن رئيس قسم العمليات الاسرائيلي لم يلتقِ مع نظيره بل مع نائبه. فضلا عن ذلك يتبين أن النائب، الجنرال تروشين، يوشك على انهاء مهام منصبه بعد عشر سنوات عمل فيها اساسا بالتدريبات وتجهيزات القوات، فيما قضى سنته الاخيرة مندوبا لوزارة الدفاع الروسية في المراسيم الرسمية، دون أي صلة بالازمة في سورية. وعن ذلك قال مصدر عسكري كبير في اسرائيل: «تروشين هو رجل الاتصال الدائم مع اسرائيل».
واذا لم يكن هذا بكافٍ، فانه عندما حدد الروس موعد اللقاء – قبل نحو اسبوعين – كانوا يعرفون أن رئيس قسم العمليات لديهم، رئيس الاركان، وزير الدفاع، وقسما مهما من القيادة الامنية الروسية لن تكون في روسيا على الاطلاق في وقت زيارة اللواء حليوي. يزور وزير الدفاع الروسي الهند، ورئيس الاركان ورئيس قسم العمليات يتواجدان في اذربيجان للقاء قائد «الناتو». والاخطر من ذلك عشية اللقاء قال مصدر كبير في وزارة الدفاع الروسية في وسائل الاعلام الروسية ان «موقفنا لا يتغير. فالضربات الفوضوية لسلاح الجو الاسرائيلي على البنى التحتية السورية، بذريعة التهديد الامني، ليست مقبولة من ناحيتنا».
 
عن «هآرتس»
==========================
الصحافة الروسية :
 
كوميرسانت :إيران وسوريا في حقيبة وفد إسرائيلي بروسيا
 
https://www.dmcnews.org/arab/3865907/إيران-وسوريا-في-حقيبة-وفد-إسرائيلي-بروسيا
 
“إسرائيل وروسيا سوف تتجادلان حول إيران”، عنوان مقال ماريانا بيلينكايا وإيفان سافرونوف، في “كوميرسانت”، حول الصعوبات التي تعترض استئناف الاتصالات العسكرية بين موسكو وتل أبيب.
وجاء في المقال: يناقش العسكريون الروس والإسرائيليون، الوضع في سوريا وفي الشرق الأوسط برمته. هذا الاجتماع الأول من نوعه بعد إسقاط الطائرة إيل-20 الروسية، في سبتمبر في سماء اللاذقية السورية.
فعلت حاشية بنيامين نتنياهو كل شيء لإثبات أن العلاقات مع روسيا تبقى واحدة من الأولويات. قبل حادثة اللاذقية، كثيرا ما تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي عن أن محادثاته مع فلاديمير بوتين لتحييد النفوذ الإيراني في سورية مفيدة وفعالة.
إلا أن تصريحات موسكو بقيت متحفظة. وبقي من غير الواضح متى تجري مباحثات شاملة. ونتيجة لذلك، كان على الجانب الإسرائيلي أن ترضيه مجرد موافقة موسكو على استقبال الوفد العسكري.
وفي الصدد، قال كبير الباحثين في معهد دراسات الأمن القومي (INSS) بجامعة تل أبيب، زفي ماغين، لـ”كوميرسانت” “بالنظر إلى أن التعاون بين البلدين، في الشهرين الأخيرين، استمر بطريقة أو بأخرى، فإن هذا الاجتماع لا يعد بتحول حاد. ومع ذلك، فإن حقيقة انعقاد الاجتماع مهمة للغاية: فالطرفان يظهران الرغبة في مواصلة التعاون”.
 لا يزال الإسرائيليون يأملون في أن تتمكن روسيا من إجبار إيران وحلفائها على الانسحاب من سوريا، لكن أقصى ما استطاع الجيش الروسي تحقيقه حتى الآن هو إبعاد القوات الموالية لإيران عن الحدود الإسرائيلية.
ووفقا لمصدر كوميرسانت القريب من وزارة الدفاع الروسية، ففي الاجتماع، يخطط الطرفان لطرح مسألة أنشطة الجيش الإسرائيلي في سوريا، بصرف النظر عن الوضع مع إسقاط الطائرة إيل-20،
وهذا هو السبب في أن الجانب الروسي يمثله نائب رئيس إدارة العمليات الرئيسية بهيئة الأركان العامة (مسؤولة عن التخطيط لاستخدام الجيش)، وليس ضابط الأركان العامة للقوات الفضائية الروسية.
==========================
 
غازيتا رو :ما الذي لم تتقاسمه إسرائيل وروسيا في سوريا
 
https://arabic.rt.com/press/988902-ما-الذي-لم-تتقاسمه-إسرائيل-وروسيا-في-سورية/
 
تحت العنوان أعلاه، نشر قسم "الجيش" في "غازيتا رو"، مقالا حول البحث في تجنب وقوع حوادث بين إسرائيل وروسيا في سوريا.
وجاء في المقال: التقى الجنرالات الروس والإسرائيليون في موسكو وناقشوا الوضع في سوريا وفي المنطقة ككل. هذا أول اجتماع من نوعه بعد فترة انقطاع طويلة أعقبت إسقاط الطائرة الروسية إيل-20 في سماء سوريا.
وفي الصدد، قال مدير البحوث في معهد أبحاث حوار الحضارات، أليكسي مالاشينكو: "هناك تفاهم متبادل بين الطرفين.. غير معلن.. الإسرائيليون يدركون جيداً تعقيدات العلاقة بين روسيا وإيران. إنهم يخافون من إيران، ولا يحبونها، لكنهم يدركون أن روسيا لن تتخلى عن التعاون مع إيران في سوريا، في المرحلة الحالية".
وفقا لمالاشينكو، ففي هذا الاتجاه، سيجري الحديث عن إيصال الخطر الإيراني في سوريا على إسرائيل إلى حده الأدنى...
المشكلة الثانية، حسب ضيف الصحيفة، هي حزب الله. "مع كون حزب الله منظمة شيعية تحتضنها إيران، فلدى روسيا فرص للضغط.. ستغمض موسكو عينيها عن الطريقة التي تتصرف بها إسرائيل مع حزب الله".
وخلص مالاشينكو إلى القول: "أعتقد أن روسيا تتفهم بشكل كبير موقف إسرائيل".
ووفقا له، فيما يتعلق بالقضايا العامة، وقبل كل شيء الموقف الروسي بشأن سوريا، والعلاقات مع الرئيس بشار الأسد، فإن  إسرائيل تدرك أن موسكو لن تتخلى عن دعم الزعيم السوري. ويرى أن "بشار الأسد ليس سياسياً معادياً لإسرائيل، وسوف يقيم علاقات جيدة جداً مع إسرائيل في أول فرصة..".
"أما كيف ستتطور العلاقات ( بين موسكو وتل أبيب) مستقبلا؟" فهناك مصلحة مشتركة عميقة في تعزيز العلاقات. وهي لن تتدهور. وخلص مالاشينكو إلى أن العسكريين، الروس والإسرائيليين، سوف يجدون لغة مشتركة بسرعة.
==========================
الصحافة التركية :
 
أكشام :واشنطن تستعد لإعلان "الإقليم الكردي" في سوريا
 
http://www.turkpress.co/node/55717
 
كورتولوش تاييز – صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس
في الحقيقة، انتهت الحرب الداخلية في سوريا. هُزم العدو في الساحة "داعش"، ولم يعد يشكل خطرًا.
القوى الممثلة للشعب السوري في أغلبها قريبة من تركيا، وأسكتت أسلحتها بانتظار التوصل إلى مصالحة.
لكن بطبيعة الحال، لأن الحرب لم تنته على ما تشتهيه الولايات المتحدة تتأجل صياغة النظام السياسي الجديد.
في الحقيقة، القوة التي تعرقل الحل السياسي اليوم في سوريا ليست سوى الولايات المتحدة.
فالظروف ملائمة تمامًا من أجل الدستور الجديد والانتخابات والمرحلة الانتفالية، لكن الولايات المتحدة لا تريد تطبيق خارطة الطريق التي أعدتها تركيا وروسيا وإيران من أجل تشكيل النظام الجديد في سوريا.
لأن واشنطن لم تستكمل بعد خطواتها في الشمال السوري من أجل تشكيل "الإقليم الكردي". وتعتزم الولايات المتحدة إتمام جميع التفاصيل بشأن "الإقليم"، قبل الانضمام إلى المفاوضات التي سيتضح فيها الحل السياسي.
لن تأتي الولايات المتحدة إلى مفاوضات الحل السياسي إلا بعد أن تشكل جيشًا مجهزًا بشكل كامل، وتؤسس حكومة مستقلة، وتضع المنطقة تحت حمايتها من الجو.
في هذه الحالة لن يبقى أمام النظام السوري والبلدان الأخرى سوى قبول "وجود وحدات حماية الشعب". هذا هو هدف التحركات الأمريكية في شمال سوريا.
وهذا هو السبب أيضًا في مماطلة الولايات المتحدة تركيا بخصوص منبج وشرق الفرات.  فمنبج تتمتع بأهمية لكونها "بوابة" تنفتح على شرق الفرات، ومن الصعب أن تتخلى واشنطن عن مثل هذه "البوابة" الاستراتيجية لتركيا.
بعد وضع شرق الفرات تحت حمايتها تمامًا ربما ترضى الولايات المتحدة بترك منبج لتركيا، ويبقى ذلك رهن التحضيرات التي تجريها في الداخل.
بمعنى أن واشنطن دربت حتى الآن جيشَا إرهابيًّا يتراوح عدده ما بين 8 و10 آلاف عنصر، في حين أن هدفها هو تجهير وتسليح 40 ألف مقاتل.
من ناحية توريد السلاح، ليس هناك مشكلة بالنسبة للولايات المتحدة، فمن الواضح أنها تسعى لتسليح جيش تعداده 50 ألف مقاتل على الأقل.
ستضع الولايات المتحدة شرق الفرات تحت حمايتها في مواجهة تركيا من خلال القواعد العسكري التي بنتها، ونقاط المراقبة الجديدة التي ستنشئها.
وبعد أن تستكمل استعداداتها في شرق الفرات ستشارك الولايات المتحدة في مفاوضات الحل السياسي بسوريا، وستفرض على الأطراف الاعتراف بـ "الإقليم الكردي في سوريا".
تأسيس دولة كردية في شرق الفرات هو مشروع يسعى لتنفيذه الغرب منذ مئة عام. رفضت تركيا هذا المخطط قبل قرن من الزمن حتى عندما كانت في أضعف حالاتها، ولا يمكن أن تقبل به أنقرة اليوم قطعًا.
تسعى أنقرة من أجل القيام بتحضيراتها وحساباتها، وضبط توازنها بشكل جيد. وتقف متحفزة بهدف انتهاز الفرصة المناسبة من أجل التدخل.
وكما أن إملاءات الغرب من أجل شرق الفرات لم تفلح في الماضي فهي لن تنجح في الحاضر أيضًا. وفوق ذلك، فإن أنقرة أقوى وأكبر عزمًا وثقة مما كانت عليه في أي وقت مضى.
==========================
 
ترند نيوز :الجولة الثانية من المعركة بين أمريكا وتركيا في سوريا
 
http://www.turkpress.co/node/55760
 
روفيز حافظ أوغلو - ترند نيوز - ترجمة وتحرير ترك برس
ستكون عملية مكافحة الإرهاب في شمال سوريا التي تخطط القوات المسلحة التركية لتنفيذها خلال الأيام القليلة القادمة، العملية الثالثة خلال السنوات الأخيرة، ولكن من الواضح أنها لن تكون الأخيرة.
إن التطهير الكامل لسوريا من الميليشيات الكردية الإرهابية التي تسيطر حاليا على نحو 30 بالمئة من أراضي البلاد، ليس أمرا سهلاً حتى بالنسبة إلى الجيش التركي، وهو أحد أقوى جيوش حلف شمال الأطلسي.
أطلق على العملية الأولى التي جرت في صيف عام 2016  "درع الفرات"، وأطلق على العملية الثانية التي شارك فيها الجيش السوري الحر العام الماضي "غصن الزيتون". وليس من المسبتعد أن يطلق على العملية العسكرية الجديدة "درع دجلة".
شن الجيش التركي عملية درع الفرات في شمال سوريا ضد تنظيم الدولة الإرهابي، في حين كانت عملية غصن الزيتون التي نفذت أيضاً في شمال سوريا في مدينة عفرين، موجهة ضد  تنظيم وحدات وحماية الشعب الكردي وحزب الاتحاد الديمقراطي، الجناح السوري لتنظيم حزب العمال الكردستاني الإرهابي (PKK).
ومن الواضح أن العملية العسكرية الجديدة التي أعلن عنها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أول من أمس سوف تتركز على تطهير مدنية منبج السورية من إرهابيي البي واي دي، والبي كي كي. وهنا نجد أن ثمة فرقا بين الطبيعة الجغرافية لمنبح وعفرين، فتضاريس منبج منبسطة، مما يسهل شن عملية عسكرية، في مقابل عفرين ذات الطبيعة الجبلية الوعرة.
لكن من ناحية أخرى، هناك وحدات عسكرية أمريكية وفرنسية منتشرة في منبج، الأمر الذي يعقد العملية العسكرية مقارنة بعفرين.
وثمة عامل آخر مهم هو أنه على عكس عفرين، تمتلك الميليشيات الإرهابية في منبج معدات عسكرية ثقيلة كانت قد حصلت عليها من الولايات المتحدة، وكما هو معروف، فإن الولايات المتحدة لا تعتبر حليفاً لتركيا بسبب هذا الحادث.
وليس من المستبعد أن تؤخذ كل هذه الأمور في الاعتبار، حيث سيقوم الجيش التركي بشن العملية على عدة مراحل: في المرحلة الأولى، سيتم استخدام الطائرات، وتستخدم المدفعية في المرحلة الثانية، أما في المرحلة الثالثة فسيبدا استخدام القوات البرية التي تشارك فيها قوات الجيش السوري الحر.
وبغض النظر عن الكيفية التي ستتنتهجها العملية الجديدة لمكافحة الإرهاب، فإنه يمكن اعتبارها الجولة الثانية من المعركة التركية الأمريكية في سوريا.
==========================
 
حرييت :متى تنطلق العملية في شرق الفرات؟
 
http://www.turkpress.co/node/55765
 
عبد القادر سلفي – صحيفة حريت – ترجمة وتحرير ترك برس
تعرضت أجندة الأحداث في تركيا لهزة قوية إثر إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان أننا سنبدأ عملية عسكرية في شرق الفرات خلال بضعة أيام.
غير أن المصادر التي تحدثت معها في أنقرة لم تكن قلقة، على العكس لم يكن الإعلان بالنسبة لها مفاجئًا. وقالت المصادر إن تركيا تحدثت عن خيار العملية العسكرية بشرق الفرات في كل المحافل الدولية والأمم المتحدة وقمة مجموعة العشرين ومسار أستانة وفي اللقاءات الثنائية.
وأوضحت المصادر أن إعلان الرئيس التركي عن العملية هو المرحلة الثانية من أجل توضيح جدية الأمر على الصعيد العسكري. واعتبرت الإعلان مؤشرًا على الانتقال من مرحلة التحضير إلى التنفيذ.
بعد كشف أردوغان أن العملية سوف تنطلق في غضون أيام بدأنا العد التنازلي. حاولت الحصول على معلومات من المصادر عن توقيت انطلاق العملية، وماذا سيكون اسمها، وكيف سيتم تنفيذها.
وبحسب ما ذكرته المصادر فإن أنقرة مشغولة منذ مدة باستكمال التحضيرات من أجل العملية. سيتم الإعلان عن اسم العملية عند انطلاقها.
لكن هذه العملية لن تكون بنفس قالب سابقاتها، حيث ستشهد هذه المرة اتباع استراتيجية مختلفة. ذكرت المصادر أن خطط العملية أُعدت مع الأخذ بعين الاعتبار المساحات التي ينتشر فيها عناصر وحدات حماية الشعب، ومخزونهم من الأسلحة، والطبيعة الجغرافية للمنطقة.
بطبيعة الحال، هناك ناحية مختلفة في هذه العملية عن عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون. فشرق الفرات واقع تحت سيطرة الولايات المتحدة، ولا يخفى على أحد أنها أرسلت إلى المنطقة 20 ألف شاحنة من الأسلحة وأسست جيشًا من وحدات حماية الشعب.
أكد أردوغان أن القوات الأمريكية ليست هدف العملية، لكن عندما نبدأ العملية من سنجد في مواجهتنا، وحدات حماية الشعب أم الولايات المتحدة؟
وجهت هذا السؤال للمصادر، وكانت الإجابة عنه أن "الوجود العسكري الأمريكي مأخوذ بعين الاعتبار في خطة العملية". إعلان أردوغان عن العملية قبل عدة أيام هو جزء من هذه الخطة. وتركيا منحت القوات الأمريكية مهلة حتى تكون خارج الاستهداف.
هل للعملية علاقة بالانتخابات؟
لكن من أين جاءت هذه العملية ضد شرق الفرات، بينما تستعد تركيا للتوجه إلى الانتخابات؟ كان وجود وحدات حماية الشعب في شرق الفرات المادة الأهم على جدول أعمال اجتماع مجلس الأمن القومي التركي الذي انعقد في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2018.
تمكنت تركيا من تمزيق الحزام الإرهابي الممتد أسفل حدودها الجنوبية حتى البحر المتوسط من خلال عمليتي درع الفرات وغصن الزيتون، وهي تعتبر أن شرق الفرات، وهو مسألة وجود بالنسبة لها، الحلقة الأهم في هذه السلسلة.
بينما تتجه تركيا إلى الانتخابات، كيف ستؤثر هذه العملية ضد وجود وحدات حماية الشعب في شرق الفرات، على أصوات الناخبين الأكراد؟ وعلى الأخص كيف سيكون تأثيرها على أصوات الناخبين الأكراد، التي تلعب دورًا محوريًّا في انتخابات إسطنبول؟
رأينا خلال عملية عفرين أنه عندما يتعلق الأمر بوجود تركيا فإن هذا الشعب بأكراده وأتراكه يقف إلى جانب الدولة.
تصريحات هامة لأردوغان
لكن هذا لا يعني أن حزب العدالة والتنمية لن يبذل جهده من أجل كسب أصوات الناخبين الأكراد. فخلال اجتماع لجنة الإدارة المركزية للحزب كان وضع استراتيجيات لكسب الناخب الكردي واحدًا من أهم البنود على أجندة الاجتماع.
وأدلى أردوغان بتصريحات هامة جدًّا بخصوص الناخبين الأكراد. قال إن الحزب عمل بدقة متناهية خلال عملية اختيار المرشحين عنه، وأكد على ضرورة الأخذ في الاعتبار البنية الديموغرافية للمحافظات وأصوات الناخبين فيها.
==========================