الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 15/1/2020

سوريا في الصحافة العالمية 15/1/2020

16.01.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • واشنطن بوست :تكشف تفاصيل القصف الإيراني لقاعدة عين الأسد
http://o-t.tv/Dvi
  • واشنطن بوست :روسيا تطرح ثلاثة ممرات آمنة.. الجيش السوري يحث المدنيين على مغادرة آخر معقل للثوار
https://www.aljazeera.net/news/politics/2020/1/14/واشنطن-بوست-الجيش-السوري-يحث-المدنيين-على-مغادرة-آخر-معقل-للثوار
  • ريل كلير وورلد :إيران تستطيع أن تمارس اللعبة الطويلة
https://alghad.com/إيران-تستطيع-أن-تمارس-اللعبة-الطويلة/
 
الصحافة البريطانية :
  •  “ميدل إيست آي” البريطانية: اقتصاد الحكومة السورية من سيئ إلى أسوأ.. ما علاقة الأزمة اللبنانية؟
https://rumaf.net/?p=29565
 
الصحافة العبرية :
  • معاريف :أربعة خيارات اسرائيلية للتعامل مع إيران في سوريا
http://www.jordanzad.com/index.php?page=article&id=360847
"واي نت" :حان الوقت لتوجيه «ضربة قاتلة» للإيرانيين في سورية
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=139d1360y329061216Y139d1360
  • اسرائيل اليوم :هل ينتقل الشرق الأوسط إلى حروب الطاقة؟
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=139d0fa9y329060265Y139d0fa9
 
الصحافة الامريكية :
واشنطن بوست :تكشف تفاصيل القصف الإيراني لقاعدة عين الأسد
http://o-t.tv/Dvi
أورينت نت - ترجمة: جلال خياط
تاريخ النشر: 2020-01-15 08:24
قال القادة العسكريون الأمريكيون المتواجدون في قاعدة عين الأسد، التي استهدفتها إيران الأسبوع الماضي، إن الهجوم كان مصمماً لقتل أفراد أمريكيين وإن التحرك الإيراني كان سيؤدي إلى حرب مباشرة، وذلك في حديثهم مع وسائل إعلام أمريكية زارت القاعدة.
وعلى الرغم من أن الصواريخ الإيرانية لم تؤد إلى إصابات بشرية إلا أن القصف أدى إلى حفر عميقة داخل القاعدة، وحطم مباني سكنية، ومواقع تنطلق منها الطائرات المروحية.
وبحسب ما قالت صحيفة واشنطن بوست أدت الضربة الإيرانية إلى إصابة العشرات من الأمريكيين بجروح نتيجة الارتجاجات التي أحدثتها الصواريخ، وتسببت بوقوع جنديين على الأقل من على برج يبلغ ارتفاعه عدة أمتار.
وقال الجنرال تيم غارلاند، أحد كبار المسؤولين العسكريين في قاعدة عين الأسد، إن الضربة "تم تصميمها، والتخطيط لها لإلحاق أكبر عدد ممكن من الإصابات".  وأشار إلى أن الضربة كانت خطيرة لإنها كانت على شكل موجات، يفصل بين كل موجة وأخرى حوالي 15 دقيقة.
وعملت قوة استجابة سريعة في القاعدة، كانت تتنقل بسرعة، وعلى نحو متكرر، لتقييم مواقع الانفجارات ولتفقد العناصر المتواجدة في المناطق المُستهدفة.
التصعيد ارتبط بالضحايا
وقال القادة إن الهجوم استمر أكثر من ساعة ونصف. وقال حوالي 12 عسكرياً، إن الانفجارات زادت من درجة حرارة القاعدة، حيث شعروا بالدفء، فيما تحول ظلام الليل إلى ضوء، مع اختلاف ضغط الهواء نتيجة عمليات التصادم.
واعتبر الجنرال ستاتشي كولمان، القائد العسكري المشرف على عمليات المطار، إن عدم وجود إصابات خطيرة يعتبر "معجزة".
وكانت إيران قد وصفت الهجوم بإنه "انتقام قاسي" قائلة إنه قتل العشرات من الأمريكيين، ولكن المسؤولين الامريكيين والعراقيين قالوا فيما بعد إن الاستهداف لم يؤد إلى حالات وفاة.
وقال المسؤولون داخل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن غياب الوفيات كان عاملاً حاسماً في قراره بعدم التصعيد حيث نشر تغريدة فال فيها "كل شيء على ما يرام!". ولكن داخل قاعدة عين الأسد، يقول شهود عيان، إن عامل الحظ هو فقط الذي أدى إلى منع حدوث إصابات بشرية خطيرة.
وتم رفع حالة التأهب في عين الأسد في وقت مبكر من الأسبوع الماضي، بعد عملية اغتيال قاسم سليماني في بغداد حيث يتواجد حوالي 2,000 جندي منهم 1,500 من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
 اتصال في منتصف الليل
في الساعة 11 ليلاً من مساء الثلاثاء، ورد اتصال للقاعدة، تم إخبارهم إن إيران تخطط لهجوم غير مسبوق يستهدف القوات الأمريكية، ويشمل الهجوم إطلاق صواريخ بالستية من إيران.
وقال القادة الميدانيون، إن هذا هو أسوأ السيناريوهات المتوقعة. وأشار الجنرال غارلاند إلى أنهم سارعوا إلى إغلاق القاعدة، وتفريغ القوات بسرعة بين الملاجئ الضيقة، وأبراج المراقبة، والمخابئ التي بناها جيش النظام العراقي السابق في عهد صدام حسين.
مرت ساعتين والقوات تنتظر الهجوم إلى أن تساءل القادة العسكريون فيما إذا كان الإنذار خاطئاً. وقال مكتب رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي في وقت لاحق إنه أبلغ قيادة العمليات المشتركة العراقية مع قوات التحالف، بالهجوم قبل 30 دقيقة.
تلقت القوات الامريكية في قبل دقائق من الساعة 1:30 من صباح الأربعاء تحذيراً جديداً حيث أشار الرادار إلى أن ضربة صاروخية بالستية وشيكة في طريقها للقاعدة. على الفور، بدأت مكبرات الصوت بالتحذير، واستعدت القاعدة لتلقي الصواريخ.
وقال المسؤولون في القاعدة إن المخاوف كانت من توغل بري محتمل، لذلك بقيت القوات موزعة طوال الليل في محيط القاعدة.
===========================
واشنطن بوست :روسيا تطرح ثلاثة ممرات آمنة.. الجيش السوري يحث المدنيين على مغادرة آخر معقل للثوار
https://www.aljazeera.net/news/politics/2020/1/14/واشنطن-بوست-الجيش-السوري-يحث-المدنيين-على-مغادرة-آخر-معقل-للثوار
في تقريرها بصحيفة واشنطن بوست، كتبت سارة دعدوش أن سكان الجيب الذي يسيطر عليه الثوار السوريون في شمال شرقي البلاد شاهدوا الأحد منشورات تسقط عليهم من السماء فيها رسالة من الحكومة تقول لهم "حان وقت الرحيل".
وبعدها -في وقت لاحق من اليوم نفسه- أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أقامت ثلاث نقاط تفتيش للمدنيين لمغادرة محافظة إدلب المحاصرة.
وقال منشور الجيش السوري "سلامتكم في مغادرتكم مناطق الجماعات المسلحة والتوجه نحو المعابر الرسمية التي فتحتها الحكومة".
وأضاف المنشور أن المعابر الثلاثة ستفتح يوم الاثنين، وستُوفر وسيلة نقل ومساعدة طبية، في حين ستقوم وحدات الجيش قريبا بالانتشار "لتطهير" المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن التحذير صدر في يوم سريان وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه تركيا وروسيا، حيث وعدت روسيا وحلفاؤها بوقف الغارات الجوية. ويأتي وقف إطلاق النار بعد سلسلة من الهدنات التي خُرقت.
وأخبر رئيس فرع منظمة الدفاع المدني السوري بإدلب (الخوذ البيضاء) الصحيفة أن نيران المدفعية استمرت يوم الاثنين. وقال مصطفى حاج يوسف "اليوم لدينا شهيد واحد" نتيجة نيران المدفعية في ريف إدلب. وأضاف أن عددا من الأشخاص أصيبوا يوم الأحد بعد سريان وقف إطلاق النار.
وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا أبلغت المدنيين يوم الأحد أن بإمكانهم مغادرة منطقة تخفيف التصعيد في إدلب عبر ثلاث نقاط تفتيش. والمقصود بمنطقة تخفيف التصعيد هي المنطقة منزوعة السلاح التي أقيمت بعد اتفاق توسطت فيه روسيا وتركيا وإيران عام 2017.
وأضافت أن إعادة تفويض عملية المساعدات الأممية عبر الحدود، التي استمرت ست سنوات صُوّت عليها في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وكانت روسيا والصين نقضتاها. ويوم الجمعة أعيد طرح قرار إعادة التفويض للتصويت مرة أخرى مع تعديلات، وأعيد تفويض اثنين فقط من أربعة معابر حدودية محددة، كلاهما على الحدود التركية السورية ولمدة ستة أشهر فقط. وألغي المعبران الآخران على الحدود العراقية الأردنية.
من جانبها، حذرت لجنة الإنقاذ الدولية (منظمة غير حكومية للمساعدات) من أن إزالة معبر اليعربية على طول الحدود مع العراق "سيوقف فورا الإمدادات الطبية الحيوية، ويعطل ما لا يقل عن نصف استجابة الرعاية الصحية في شمال شرق سوريا".
المصدر : واشنطن بوست
===========================
ريل كلير وورلد :إيران تستطيع أن تمارس اللعبة الطويلة
 https://alghad.com/إيران-تستطيع-أن-تمارس-اللعبة-الطويلة/
كينيث بولاك* – (ريل كلير وورلد) 9/1/2020
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
ردت إيران على مقتل اللواء قاسم سليماني بالضبط كما قالت إنها ستفعل -بتوجيه ضربة عسكرية علنية ضد زوج من الأهداف العسكرية الأميركية. وفي حين أن الضربة كانت سطحية وغير مؤلمة في معظمها للولايات المتحدة، فإننا لا يجب أن نفترض أن انتقام إيران قد انتهى. وهناك مجموعة متنوعة من الوسائل التي يمكن لإيران أن تستخدمها مع الوقت لتحقيق الانتقام الحقيقي لموت سليماني. ويمكن أن تلحق طهران ضرراً حقيقياً بالولايات المتحدة ومصالحها في السنوات القادمة.
يغلب أن لا تكون استجابة إيران الوديعة قد أشبعت الرغبة في الانتقام التي شعر بها الكثير من الإيرانيين الغاضبين، وخاصة أولئك من بين كبار القادة في طهران. وعلاوة على ذلك، ربما يكون مقتل سليماني قد أحدث أثراً على السياسة الداخلية لإيران. فقد كان المتشددون الإيرانيون في صعود مسبقاً نتيجة لقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من الصفقة النووية وفرض عقوبات مقعِدة على إيران، وسوف يعمل مقتل سليماني على تسريع صعود هؤلاء المتشددين فحسب.
وربما تكون وفاة سليماني قد غيرت المنظور الاستراتيجي لإيران بطرق مهمة أيضاً، وهو ما ظهرت بعض من تجلياته فعلياً منذ الاغتيال. وبلا شكل، أدى حرص الرئيس دونالد ترامب على أن يُنسب إليه الفضل في توجيه الضربة الأميركية -التي دفعت قيادة إيران إلى زاوية غير ضرورية وأجبرتهم على الانتقام علانية- إلى تعزيز تصور طهران له بأنه ساذج ومتهور، بحيث يشكل بالتالي تهديداً خطيراً للبلد.
أما وأن المطالب باستعادة الشرف الوطني تحققت (بالكاد) من الضربة الإيرانية، فيجب أن نتوقع من إيران أن تعود إلى طريقة عملها السرية المفضلة. وعلى وجه الخصوص، يجب أن نتوقع من إيران أن تتبع أربعة مسارات عمل على الأقل، سواء لانتزاع ثأر أكثر معنى لمقتل سليماني أو لمتابعة مصالحها في الظروف الاستراتيجية الجديدة التي أوجدتها الضربة الأميركية.
الأشهر المقبلة
أولاً، يجب أن نكون مستعدين لقيام الإيرانيين بإطلاق العنان للمزيد من الإرهاب أو الهجمات الإلكترونية ضد الولايات المتحدة وحلفائها في جميع أنحاء المنطقة، وربما في أي مكان آخر في العالم. وتمتلك إيران عضلات إرهابية قوية وفطنة متبرعمة في مجال الحرب الإلكترونية. وقد تستغرق مثل هذه الهجمات وقتًا طويلاً قبل أن تتراجع.
ولا ينبغي أن نتفاجأ إذا انفجرت أهداف أميركية (أو حليفة للولايات المتحدة) أو حل فيها الظلام في الأشهر المقبلة. وستفترض إيران أن واشنطن ستعرف مرتكب هذه الهجمات والأسباب التي تقف وراءها، ولكن سيكون من الأصعب على الولايات المتحدة بكثير أن ترد بنفس الحصانة التي يمكن أن تحتفظ بها للرد على هجوم عسكري إيراني كبير.
ثانياً، يجب أن نتوقع من الإيرانيين أن يواصلوا الضغط على وكلائهم وحلفائهم العراقيين لطرد القوات الأميركية من العراق. وقد أراد الإيرانيون مغادرة القوات الأميركية من الشرق الأوسط على مدى 40 عاماً، ولكن قبل مقتل سليماني كان هناك أشخاص في طهران -والذين ربما كان من بينهم سليماني نفسه- الذين جادلوا بأن الوجود المتبقي للقوات الأميركية في العراق يخدم المصالح الإيرانية المباشرة. ولكن، يبدو أن ذلك النقاش قد انتهى الآن. وسوف تدفع طهران بقوة لإخراج القوات الأميركية من العراق، بعد أن خلصت إلى أن وجودها هناك يمكن أن يثير أزمات إضافية وأنه خطير للغاية على إيران.
وبالإضافة إلى ذلك، إذا حزمت القوات الأميركية أمتعتها ورحلت عن العراق، فسوف يصبح من المستحيل فعلياً الحفاظ على وجود عسكري أميركي في سورية. وسيكون إجبار الولايات المتحدة على الخروج من العراق وسورية نصراً كبيراً لإيران وانتقاماً حقيقياً لموت سليماني.
ثالثاً، من المؤكد أن إيران ستواصل شن هجمات ضد حلفاء أميركا في الخليج. وقد حققت طهران نجاحا هائلاً في مهاجمة البنية التحتية السعودية والإماراتية لتصدير النفط. وسوف يؤدي عدم وجود استجابة متسقة من إدارة ترامب إلى دق إسفين بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، وهو نصر كبير لطهران أيضاً.
تداعيات نووية؟
أخيرًا، قد يقرر الإيرانيون إعادة تشغيل برنامجهم النووي بطريقة جدّية، بعد أن أرسوا الآن الأساس الدبلوماسي للقيام بذلك.
إن مقتل سليماني، وخطاب ترامب الجامح حوله، وتذكيره المهين بأنه لا يمكن تحدي القوات المسلحة الأميركية، هي شؤون ذكّرت قادة إيران بضعفهم العسكري. وهذا يعطي ذخيرة للعديد من المتشددين الإيرانيين الذين لطالما أرادوا امتلاك سلاح نووي باعتباره السبيل الوحيد لمنع الولايات المتحدة من إلحاق مثل هذه الإهانات بإيران.
كان من العناصر الحاسمة في قرار الإيرانيين قبول الصفقة النووية للعام 2015 اقتناعهم بأن الولايات المتحدة، بقيادة باراك أوباما، لم تكن لها أي مصلحة في مهاجمة إيران، وبالتالي لم تكن هناك حاجة إلى امتلاك رادع نووي. ومن المرجح أن يكون سلوك ترامب قد عكس هذا التصور الإيراني، مما سيقود أميركا إلى أوقات خطيرة وعصيبة للغاية.
 
*باحث مقيم في معهد “أميركان إنتربرايز” ومدير سابق لشؤون الخليج الفارسي في مجلس الأمن القومي.
*نشر هذا المقال تحت عنوان: Iran Can Play the Long Game
===========================
الصحافة البريطانية :
“ميدل إيست آي” البريطانية: اقتصاد الحكومة السورية من سيئ إلى أسوأ.. ما علاقة الأزمة اللبنانية؟
https://rumaf.net/?p=29565
“ميدل إيست آي” البريطانية: اقتصاد الحكومة السورية من سيئ إلى أسوأ.. ما علاقة الأزمة اللبنانية؟
سلّط موقع “ميدل إيست آي” البريطانية الضوء على التدهور السريع في اقتصاد الحكومة السورية على وقع العقوبات والحرب الطويلة وعلاقة ذلك باﻷحداث في لبنان.
وفي تقرير ترجمته “نداء سوريا” نقل الموقع عن “جهاد يازجي” محرر مجلة “سوريا ريبورت”، وهي نشرة أخبار اقتصادية قوله: “إن العلاقات بين السوريين والقطاع المصرفي اللبناني تاريخية” موضحاً أن “لبنان كان يعتبر أكثر أماناً، وكان يتمتع بالسرية المصرفية”.
وأضاف يازجي: “هناك سرية مصرفية ومن الصعب تتبُّع هذه المعاملات، من الصحيح أن الكثير من السوريين يملكون حسابات لكن رقم 20 مليار دولار مُبالَغ فيه”.
من جهته قال “دان عزي” الرئيس التنفيذي السابق لشركة “ستاندرد تشارترد” في لبنان: “كانت البنوك (خارج لبنان) مترددة للغاية في السماح للسوريين بفتح حسابات حتى أولئك الذين لم تتم معاقبتهم”.
وذكر “صاحب مكتب صرف عملات أجنبية في لبنان لم يكشف عن هويته” أن “السوريين الذين يصرفون الليرة مقابل الدولار استمروا رغم العقوبات وكانوا قادرين على شراء ما أرادوا بالدولار ولم يتم طرح أي أسئلة لكن الآن أصبح الأمر أكثر صعوبة”.
وأوضحت “ميدل إيست آي” أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة عندما فرضوا عقوبات على الحكومة السورية في عام 2011 فقد كان الهدف الضغط مالياً على الحكومة السورية “لكن لبنان كان عالقاً في مفترق طرق حيث تم الضغط عليه للحد من وصول الحكومة السورية إلى النظام المالي العالمي في ضوء العلاقات المصرفية الطويلة الأمد بين الدولتين”.
وبحسب التقرير فإنه عندما قامت سوريا بتأميم بنوكها في الستينيات من القرن الماضي هرب رأس المال الخاص إلى لبنان وتم تأسيس البنوك هناك من قِبل مستثمرين سوريين مثل بنك “بلوم” ثالث أكبر بنك في البلاد والذي لا تزال تديره عائلة الأزهرية.
وطوال الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990) حتى عام 2005م كان لبنان بمثابة مركز صرف العملات الأجنبية لدمشق فقد كانت سوريا اقتصاداً مغلقاً، وكان من غير القانوني تداوُل الدولار خارج البنوك المملوكة للدولة.
وبعد انسحاب الحكومة السورية في أعقاب المظاهرات الحاشدة التي اندلعت في بيروت في ربيع عام 2005 فتحت المصارف اللبنانية خمسة فروع في سوريا.
وذكرت برقيات السفارة الأمريكية المسربة من عام 2008 أن الأفراد المقربين من نخبة الأسد لديهم حسابات بأسماء مختلفة في لبنان بما في ذلك رجل الأعمال الملياردير وابن عم الأسد “رامي مخلوف”.
وفي 2011 ذكرت مجلة “الإيكونوميست” أنه تم تحويل أكثر من 20 مليار دولار بينما أشارت تقارير أخرى إلى أن الودائع السورية تمثل ما بين 10 إلى 40 في المائة من إجمالي الودائع في لبنان.
كما ذكرت صحيفة “فاينانشال تايمز” أن 80% من السوريين الأثرياء المقربين من اﻷسد احتفظوا بأموالهم في لبنان ومع ذلك، كان وما زال من غير الواضح مقدار الأموال السورية التي كانت متوقفة هناك.
ومع تشديد العقوبات على الحكومة السورية والضغط على لبنان أغلقت البنوك اللبنانية حسابات السوريين المعاقبين، لكنها قلَّلت من شأن الأفراد المعاقبين في مجالس إدارة فروع البنوك السورية مثل “رامي مخلوف” في بنك بيبلوس سوريا و”أحمد الكزبري” في بنك الشرق.
ثم تصاعد الضغط الدولي بشكل أكبر مع قيام واشنطن بتقديم قانون منع التمويل الدولي لحزب الله في عام 2014 ، والذي تم تجديده لاحقاً في عام 2018 لمحاولة عزل حزب الله مالياً.
في الوقت نفسه ، كانت الليرة السورية في منحدر زلق ، حيث انخفضت من التداول عند 47 ليرة إلى الدولار الأمريكي في عام 2010 إلى 400 ليرة سورية بحلول عام 2016.
وبحلول بداية عام 2019 وصلت الليرة إلى 535 مقابل الدولار، وانخفضت إلى 663 ليرة سورية في شهر تشرين اﻷول/ أكتوبر مع تشديد لبنان لتحويلاته الخارجية وشكوكه في النظام المالي اللبناني.
وفي 17 تشرين اﻷول/ أكتوبر اندلعت انتفاضة في لبنان، مما دفع البنوك إلى إغلاق أبوابها لمدة أسبوعين وفرض ضوابط غير رسمية بعد ذلك على رأس المال والحد من عمليات السحب بالدولار الأمريكي و”كما علق لبنان تماماً في العقوبات المفروضة على حكومة اﻷسد أصبح اﻷخير غارقاً في الأزمة المالية اللبنانية”.
وهكذا أغلقت الأزمة اللبنانية الباب الرئيسي أمام حكومة السورية للحصول على الدولار، وبات وضعه الاقتصادي ينتقل من سيئ للغاية إلى أسوأ، ولا تسمح البنوك اللبنانية حالياً للسوريين المقربين من اﻷسد بسحب الأموال إلا بالليرة اللبنانية.
وبحسب التقرير سوف يتأثرسوريا ولبنان بقانون “قيصر”، مشيراً إلى أنه سيكون له عواقب سلبية على الجانبين؛ حيث “سيكون التعامل مع سوريا أكثر مخاطرة؛ لأنه سيؤدي من الناحية الفنية لمواجهة العقوبات من الأمريكيين” وهذه “أخبار سيئة لشركات المقاولات اللبنانية التي كانت تسعى للحصول على عقود لإعادة إعمار سوريا، وهو ما يحتاجه الاقتصاد بشدة الآن”.
===========================
الصحافة العبرية :
معاريف :أربعة خيارات اسرائيلية للتعامل مع إيران في سوريا
http://www.jordanzad.com/index.php?page=article&id=360847
زاد الاردن الاخباري -
قال الجنرال عومر دينك، الضابط السابق في سلاح الجو الإسرائيلي، في حديث لصحيفة "معاريف" العبرية، إن "إسرائيل تجد نفسها في طريق مسدود باتجاه إمكانية إخراج القوات الإيرانية من سوريا، بل إنها لا تستطيع الحد من تواجدهم هناك"، واصفًا حالة الشعور الإسرائيلي بالإنجاز من اغتيال قاسم سليماني بأنها تعطي صورة غير دقيقة عن حقيقة المشهد الإقليمي، قائلا "ما حصل هو عينة صغيرة ليس أكثر في واقع أكثر اتساعا".
وأضاف "في الوقت ذاته، فما زال "حزب الله" يتسلح بالصواريخ الدقيقة مما يجعل هذا التهديد أخطر من أي مرة سابقة، مما يتطلب من صناع القرار في إسرائيل الاستعداد لإجراء تقدير موقف متجدد لتجديد طبيعة السياسة المطلوبة لنا في المرحلة القادمة".
وأوضح دينك، الذي عمل بقسم التخطيط لإدارة المعركة، وجهاز التخطيط الاستراتيجي بالجيش الإسرائيلي، أن الطريق المسدود المقصود به أن "إسرائيل أمامها أربعة بدائل استراتيجية لإخراج القوات الإيرانية من سوريا: أولها محاربة الإيرانيين حتى آخر جندي، ثانيها جباية أثمان باهظة من الإيرانيين يضطرهم للخروج من سوريا، ثالثها الضغط على روسيا والأسد لإخراجهم، ورابعها استئناف استراتيجية المعركة بين الحروب".
وأكد أن "تفعيل الضغط على الإيرانيين لإخراجهم من سوريا يواجهه خلاف مع وزير الأمن الحالي نفتالي بينيت، الذي يعتقد أن هذه الاستراتيجية ليست كفيلة لوحدها بإخراج الإيرانيين من هناك، إن لم يتدخل الروس، مما سيجعل السياسة الإسرائيلية أكثر هجومية، بما فيها الضغط الاقتصادي والعقوبات على إيران، لأن بينيت يعتقد أنه ما لا يأت بالقوة مع الإيرانيين، يأتي بمزيد من القوة".
وأشار إلى أن "المشكلة أن الإيرانيين ليس لديهم بدائل وخيارات للبقاء في سوريا، فهم يريدون التواجد هناك بكل ثمن، مما جعل من هذا التواجد الإيراني في سوريا يشغل الساسة الإسرائيليين على مدار الساعة، لكننا في حال نظرنا إلى السلوك الإيراني، ورغبته بإعادة بناء سوريا بعد الحرب، فإنها ستشكل تهديدا عسكريا على إسرائيل من داخل سوريا، وهو ما يجب مواجهته مبكرا". وفقا لما أورده موقع "عربي21"
وأوضح أن "ذلك يحمل ضمنا تناقضا في الاستراتيجية العليا لإسرائيل، لأنه لن يوقف التعاظم العسكري الإيراني في سوريا، أو يحبط جهود حزب الله في حيازة الترسانة الصاروخية الدقيقة، مع العلم أنه في 2011 حين اندلعت الحرب الأهلية في سوريا، توقع آنذاك وزير الحرب الأسبق ايهود باراك أن يسقط الأسد خلال فترة وجيزة، ولذلك قررت إسرائيل الوقوف جانبا، انطلاقا من تقدير موقف مفاده أن هذه الحرب ستستمر عدة سنوات".
وأشار إلى أن "التقدير الإسرائيلي آنذاك ذهب إلى أن تهديد الجبهة الشمالية سيتفكك، ولكن في 2013 أدركت إسرائيل أنها أمام مشروع لتطوير الصواريخ الدقيقة في إيران، يمكن له أن يصل حزب الله، ولذلك قررت الشروع في استراتيجية المعركة بين الحروب لمنع التسلح الدقيق للحزب".
وانتقل الجنرال للحديث عن فرضية إسرائيلية مفادها أنه "لن تكون هناك حرب في الشمال لأن الأسد يحارب داخليا للحفاظ على عرشه، وأن إمكانية تدهور الوضع الأمني في الشمال منخفضة جدا، لأن الحزب يخوض حربا وجودية للدفاع عن الأسد، خشية أن يجتاح تنظيم داعش إلى لبنان، ورغم كل ذلك فإن الصواريخ الدقيقة باتت تشكل تهديدا جديا على إسرائيل، مما تطلب منها إبعاده عنها من أجل ردع الحزب لعدم مهاجمتنا".
في الاثناء
قال مسؤول أمني إسرائيلي بارز، مساء الاثنين، إن الوقت قد حان لتوجيه ضربة قاتلة لإيران في سوريا من أجل إجبارها على الخروج من هذا البلد.
وقال المسؤول لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، نقلا عن مصادر مقربة من وزير الدفاع الإسرائيلي، نفتالي بينيت، إنه يريد الآن القضاء التام على الحرس الثوري وعناصره في الأراضي السورية، لإضعاف الحملة الإيرانية بأكملها الموجهة ضد إسرائيل".
واعتبر المسؤول الأمني -الذي لم يذكر أسمه- "أن هذا الهدف يمكن تحقيقه خلال هذا العام، إذا شن الجيش الإسرائيلي حملة هجومية ومكثفة ومستمرة ومميتة ضد قواعد الإيرانيين ونظرائهم في الأراضي السورية".
وبحسب المصدر نفسه، "فإن رئيس الأركان أفيف كوخافي والعديد من المسؤولين الكبار، من حيث المبدأ، لا يعارضون ذلك، ويرون أن الفرصة مواتية في ظل الوضع الحالي لإيران، ومع ذلك يدركون جيدا أن تصعيدا عسكريا قد يحدث في حال تم تنفيذ هذه المخطط".
ووفقا لـ "يديعوت أحرونوت"، فإن مثل هذا الإجراء يتطلب موافقة الكابينيت والحكومة، لكن ليس من الواضح فيما إذا تمت مناقشة هذه القضية بكل تداعياتها.
ورجح محرر الشؤون العسكرية بالصحيفة، رون بن يشاي، أن هذه العملية، في حال نجاحها، ستحمل النظام الإيراني على ترك خطة قائد "فيلق القدس" الإيراني، قاسم سليماني -الذي قتل جراء غارة أمريكية في العراق، في 3 كانون الثاني- لإقامة جبهة في سوريا ضد إسرائيل.
وبحسب بن يشاي، فإن بينيت يعتقد أنه من أجل التركيز على هذه المهمة، يحتاج الجيش إلى تهدئة الوضع في الجنوب مع حركة "حماس" في غزة، بدون عقد صفقة كبيرة، ولكن من خلال تقديم فوائد اقتصادية بمعدل وكمية غير مسبوقة، من أجل العمل على تنفيذ هذا المخطط لإخراج إيران من سوريا، ومن ثم التفرغ لمراقبة الملف النووي الإيراني الذي يتقدم ببطء حاليا.
وقال المسؤول الأمني الإسرائيلي "يجب ألا نسمح للإيرانيين بأن يبقوا في الفناء الخلفي لنا، في سوريا والعراق ولبنان، وأن نبقى جالسين ومكتوفي الأيدي ونشاهدهم يراكمون قوتهم أمام أعيننا ويحشدون الصواريخ الدقيقة".
يذكر أن إسرائيل وجهت خلال العام الماضي عدة ضربات جوية للقواعد والمستودعات والأسلحة الإيرانية في سوريا وخاصة في محيط دمشق والمنطقة الجنوبية.
===========================
"واي نت" :حان الوقت لتوجيه «ضربة قاتلة» للإيرانيين في سورية
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=139d1360y329061216Y139d1360
2020-01-15
بقلم: رون بن يشاي*
في المؤسسة الأمنية يقدّرون أن اغتيال قاسم سليماني سيؤدي إلى تغييرات نحو الأفضل - من وجهة نظر إسرائيلية - بشأن قدرة إيران على التأثير وإظهار قوة في الشرق الأوسط.
أكثر من هذا، يقول مسؤول أمني إسرائيلي كبير، إن التخلص من سليماني والوضع الذي نشأ في أعقاب ذلك يفتحان أمام إسرائيل نافذة فرص، يجب استغلالها لوضع حد للجهد الإيراني لإقامة وترسيخ جبهة ضد إسرائيل في سورية والعراق.
تستند هذه النظرية إلى تقدير أن النظام الإيراني هو اليوم في نقطة متدنية تاريخية.
العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة "اقتطعت" أكثر من 9% من الناتج القومي الإيراني في السنة الماضية، وزادت في تدهور الوضع الاقتصادي.
الخطوات التي تلتف على العقوبات لا تكفي، وفي طهران محبطون من أن الأمل الذي علقوه على حقوق النفط والغاز والفوسفات وترميم المرافئ التي كانوا سيحصلون عليها في سورية واتفاقات التجارة مع العراق لم تتحقق.
بالإضافة إلى ذلك، تلقى خامنئي ونظامه ثلاث ضربات قاسية لحقت بصورته المعنوية وعلى صعيد الأداء؛ اغتيال سليماني، إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية عن طريق الخطأ، والمحاولة الكاذبة والمرتبكة لإخفاء ذلك. فعلياً، إيران لم تخسر قدرتها على الإيذاء والتأجيج وزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، وتهديد سوق الطاقة العالمية، لكن النظام أصبح أقل ثقة بنفسه، وأظهر ارتباكه، وفي الأساس يتخوف من المجهول. ترامب المجنون نجح في إخراج آيات الله عن اتزانهم.
الضربة الأقوى كانت طبعاً اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري، مع زعيم الميليشيات الشيعية العراقية، أبو مهدي المهندس، الذي كان "قائد قيادة العراق" في المنظومة التي أقامها سليماني في شتى أنحاء الشرق الأوسط، من غزة، وصولاً إلى اليمن.
إقصاء بطل وطني عن الساحة، والطريقة التي اغتيل فيها، عاشه ملايين الناس، معنوياً وعاطفياً، كضربة وحشية غير محقة وجّهتها "الغطرسة الأميركية" إلى الشعب الإيراني.
لكن بخلاف التصريحات الصاخبة التي سُمعت من كبار المسؤولين في إيران ومن نبوؤات الغضب في الولايات المتحدة وفي الشرق الأوسط، الرد الانتقامي للنظام كان مدروساً وحذراً للغاية.
إطلاق إيران صواريخ من أراضيها على قواعد أميركية في العراق، هو فعلاً أمر غير مسبوق بالنسبة إلى النظام الذي يحارب أعداءه فقط بوساطة وكلاء منذ 20 عاماً.
لكن الضربة الموجهة إلى الأميركيين كانت في الحد الأدنى، وأثبتت ما يدّعيه إيرانيون في المنفى طوال الوقت، وكذلك الخبراء في الموضوع الإيراني الذين يعرفون جيداً الشعب والنظام: الإيرانيون، وخصوصاً النظام الحالي، يرتدعون بسرعة عندما تُستخدم القوة ضدهم.
يمكن أن نفهم ذلك على خلفية صدمة الحرب العراقية - الإيرانية التي خسرت فيها الأمة الإيرانية جيلاً كاملاً من الشباب، لكن التاريخ يدل أيضاً على أن الشعب وزعماءه يدرسون ويفهمون جيداً متى تكون موازين القوى لغير مصلحتهم، وحينها يرتدعون ويبحثون عن مسار جديد.
طوال بضع ساعات قدّروا في الغرب وفي إسرائيل أن إيران ستكتفي في مرحلة أولى، وعلى الأمد القصير، برد غير فتاك على قواعد أميركية في العراق، وبعدها في المستقبل الأبعد، وبعد جمع المعلومات الاستخباراتية والتحضيرات العملانية، ستحدث موجة أُخرى من الهجمات، هدفها فرض انسحاب أميركي من العراق.
انسحاب القوات الأميركية من العراق هو هدف استراتيجي من المرتبة الأولى في إيران، عمل سليماني بقوة على تحقيقه بوساطة الميليشيات الشيعية العراقية.
بالنسبة إلى الإيرانيين، ما دام الأميركيون حاضرين في العراق على الحدود الإيرانية، فإن هذا تهديد مباشر وفوري للنظام، بالإضافة إلى ذلك، الوجود الأميركي العسكري لا يسمح لطهران بالعمل وإدارة مباشرة "للمحور الشيعي" (إيران، العراق، سورية، لبنان) بصورة تخدم مباشرة، ومن دون عقبات، المصالح الاقتصادية والاستراتيجية والعسكرية والدينية لنظام آيات الله.
إقامة هذا المحور كان مشروع حياة بالنسبة إلى سليماني. حتى الآن، وقبل أن ينجز، هو يمنح إيران نفوذاً وهيمنة وسط العرب في الشرق الأوسط، ومدخلاً مباشراً إلى الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط؛ بالإضافة إلى ذلك، هو يسمح لإيران بتطويق إسرائيل بمنظومات صواريخ وقذائف وقوات برية يحركها وكلاء مخلصون تمولهم إيران.
لكن ما دام هناك 5200 عسكري وعنصر استخبارات أميركي في العراق، فإنهم يغرسون شوكة في حلق إيران، ولا يسمحون لها بإنجاز هذا المشروع العظيم الذي تباهى به سليماني وسعى لتحقيقه.
لذلك، بذل سليماني جهوداً هائلة لمضايقة الأميركيين بوساطة ميليشيات شيعية عراقية، مفترضاً أن ترامب الذي يخاف من استخدام القوة، سييأس ويُخرج جنوده من العراق.
هذا الجهد هو الذي دفع ثمنه سليماني وقيادته العراقية من حياتهم. هم حتى النهاية لم يفهموا ما الذي يحرك ترامب، لذلك ذهبوا إلى أبعد مما يتحمله الرئيس الأميركي النزق وغير المتوقع. الهجوم على السفارة الأميركية في بغداد وهجمات أُخرى خطط لها سليماني عرّضت للخطر حياة أميركيين آخرين وفرص انتخاب ترامب لولاية ثانية: وهذا بالنسبة إلى الرئيس الأميركي تهديد لا يمكن أن يقبله شخصياً، وهو الذي دفعه، على ما يبدو، إلى هذا الخيار المتطرف من بين خيارات الرد التي اقترحها البنتاغون والسي آي إي عليه.
على هذه الخلفية، ليس من المفاجئ أن النظام قرر أن يكون الانتقام لاغتيال سليماني عبر طرد الأميركيين من العراق.
لكن حينها جاء إسقاط طائرة الركاب الأوكرانية والسعي لإخفاء الحقيقة المرتبك والمحرج للنظام الذي فكك الوحدة الوطنية التي برزت عقب الحداد على سليماني.
صورة خامنئي وعناصر الحرس الثوري تصدعت. هم يصورن اليوم كحمقى وكاذبين، لذلك، هم يتخوفون اليوم من القيام بخطوات أُخرى تسوِّد أكثر صورة النظام والوضع الاقتصادي في إيران. مع ذلك لم يتخلوا عن الجهد الدائر بوساطة الميليشيات والسياسيين الشيعة التابعين لهم، لطرد الأميركيين من العراق.
لكن حتى الآن الميليشيات الشيعية أيضاً مرتبكة ومترددة، ولا تعرف حتى الآن ماذا ستفعل إذا فعلت.
 
تغيّر اللعبة
بالحديث مع عناصر رفيعة المستوى يتضح أنهم في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية يعتقدون أن اغتيال سليماني خلق فراغاً في المنظومة الإيرانية التي أدارت عملية التمركز في سورية ومشروع الصواريخ الدقيقة في لبنان. كان سليماني يمسك بخيوط هذه المنظومة وحده، لذلك، التخلص منه هو بمثابة Game Changer – عملية تغيير للعبة.
كان سليماني صاحب كاريزما غير عادية، يقول الخبراء، يعرف كيف يحقق أهدافه بوساطة المزج بين السحر الشخصي، وعلاقات شخصية مع زعامات محلية، ومبادرات من دون كلل من إرهاب وحشي.
يعتقد قيّمون على الموضوع أن خليفة سليماني لا يتمتع بكل ذلك. تقول هذه المصادر، إن الجنرال قآني هو شخصية مغمورة ولا يعرف اللاعبين الأساسيين في العراق، وفي اليمن، وفي سورية ولبنان (نصر الله) الذين كان سليماني يتعامل معهم شخصياً.
وهو عمل في الأساس في جبهات ثانوية كان يعمل فيها فيلق القدس أساساً في أفغانستان، وفي باكستان، في الخدمات اللوجستية.
حتى الآن، ومنذ سنة 2014، بذل الجيش الإسرائيلي جهداً ناجحاً، بوساطة عملياته ضمن إطار المعركة بين الحروب لإحباط وتدمير شحنات صواريخ وقذائف دقيقة وسلاح نوعي في أثناء مرورها إلى سورية، ومن هناك إلى لبنان.
ومنعت المعركة بين الحروب (بمساعدة روسية غير ضئيلة) تمركز ميليشيات شيعية إيرانية ومنظومات تابعة لحزب الله اللبناني بالقرب من الحدود في الجولان، وعرقلت بصورة كبيرة إقامة أكبر معسكر لوجستي وعملاني في البوكمال، على الحدود بين العراق وسورية، والذي كان سيخدم "الممر البري" الإيراني الذي يصل إلى سواحل البحر المتوسط.
كل ذلك لا يكفي بينت، يقول مقربون من وزير الدفاع. هو يريد الآن الطرد الكامل للحرس الثوري والعناصر التابعة له من أراضي سورية من أجل إضعاف كل المنظومة الشمالية لإيران، الموجهة ضد إسرائيل.
في تقدير مسؤول أمني كبير أنه من الممكن تحقيق هذا الهدف خلال سنة، إذ يقوم الجيش بشن معركة هجومية مكثفة ومتواصلة وفتاكة ضد قواعد الإيرانيين ووكلائهم في أراضي سورية.
بحسب كلام المصدر نفسه، رئيس الأركان كوخافي وكثيرون من كبار المسؤولين في هيئة الأركان العامة ينظرون مبدئياً بطريقة مشابهة إلى الفرص التي ينطوي عليها الوضع الحالي في إيران.
مع ذلك، هم يعرفون جيداً التصعيد الذي يمكن أن يحدث إذا هاجمنا بقوة وعنف المنظومة الإيرانية في سورية.
ومن الواضح أن الانتقال إلى هذه العملية يتطلب موافقة من المجلس الوزاري المصغر، وليس واضحاً إذا كان الموضوع، مع كل انعكاساته، قد جرى درسه.
قبل نحو الشهر ونصف الشهر تحدث بينت عن نيته القيام بعملية لإخراج القوات الإيرانية من سورية، ويبدو اليوم أن الظروف قد نضجت للارتفاع درجة: ليس المقصود بتشديد المعركة بين الحروب وتركيزها على عمليات الإحباط والمنع، بل عملية هجومية منهجية مكثفة وفتاكة توقع خسائر وأضراراً كبيرة في صفوف الإيرانيين (وليس فقط وكلائهم)، تستنفد الإيرانيين، وفي نهاية الأمر - خلال سنة - بحسب التوقعات، تدفع النظام الإيراني إلى التراجع والتخلي تماماً عن مشروع سليماني إقامة جبهة في سورية ضد إسرائيل.
يعتقد بينت أنه من المفيد التركيز على هذه المهمة، لذا يحتاج الجيش وسكان إسرائيل إلى تهدئة في الجنوب.
هو ليس معيناً بتهدئة مع "حماس"، التي يشكك في صمودها، ويعتقد أنها ستسمح فقط لـ"حماس" بتعاظم قوتها من دون إزعاج.
لكن في مقابل ذلك، بينت مستعد، في مقابل تهدئة طويلة الأجل، لإعطاء الغزيين والسلطة الفلسطينية تسهيلات اقتصادية بوتيرة وبكميات لم يروها من قبل.
وهذا سيسمح للجيش وللمؤسسة الأمنية والسياسيين - على الرغم من السنة الانتخابية التي تعرقل الرأي السديد والقدرة على العمل - بالتركيز على طرد الإيرانيين من سورية، ومتابعة دقيقة للنشاطات في المشروع النووي التي تستأنف ببطء.
التقدير اليوم أن إيران ستصل في نهاية الأمر إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة، والدول العظمى ستوافق على البحث في اتفاق نووي جديد.
وأغلب الظن أن هذا سيحدث فقط بعد الانتخابات في إيران، وبعد بضعة أسابيع من الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.
لكن في هذه الأثناء يدّعي المصدر الكبير في المؤسسة الأمنية، أنه يجب ألّا نسمح للإيرانيين بأن ينجحوا في أن يقيموا لنا في الباحة الخلفية في سورية والعراق، وحشاً من الصواريخ والميليشيات مثل ذلك الذي أقاموه في لبنان بعد حرب لبنان الثانية، وما زلنا نجلس من دون أن نفعل شيئاً نشاهده يكبر ويتعاظم أمام أعيننا.
 
عن موقع "واي نت"
*محلل عسكري.
===========================
اسرائيل اليوم :هل ينتقل الشرق الأوسط إلى حروب الطاقة؟
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=139d0fa9y329060265Y139d0fa9
بقلم: إيال زيسر*
الحرب المقبلة في الشرق الأوسط لن تكون حرباً على المياه، بل ستكون حرباً على الغاز: حرباً على السيطرة على حقول الغاز، وعلى نقله، وتزويد أوروبا به.
في الواقع، كانت المياه ولا تزال «قوة محرّكة» في الشرق الأوسط. وازدادت أهميتها بسبب الاحتباس الحراري، وسنوات الجفاف المتواصلة، ووتيرة نمو الزيادة السكانية.
تواجه أغلبية الدول العربية صعوبة في تزويد سكانها بمياه للشرب والزراعة، وتوترات بشأن ينابيع نهر النيل تخلق نزاعات بين مصر وأثيوبيا، وكذلك أيضاً بين تركيا وسورية بشأن مياه الفرات، وحتى الربيع العربي في سورية نشب على خلفية الضائقة الاقتصادية في المناطق الريفية نتيجة الجفاف.
لكن حالياً يبدو أن الغاز حلّ مكان المياه كمصدر للتوترات. اكتشاف حقول للغاز على شواطئ البحر المتوسط يثير أملاً بتحقيق أرباح طائلة يمكن أن تحسّن الوضع الاقتصادي لكل دول المنطقة. وعلى ما يبدو، التعاون بين الحكومات يمكن أن يسمح لها بتحقيق زيادة كبيرة في أرباحها من الحقول، لكن في منطقتنا، العاطفة تتغلب على المنطق.
أحد أسباب شحذ السيوف هو حقيقة وجود أغلبية حقول الغاز في مياه البحر المتوسط، في منطقة لم يَجر ترسيمها ولم تقسَّم قط بصورة واضحة ومتفق عليها بين الدول القريبة من السواحل.
هكذا على سبيل المثال، تطالب الحكومة اللبنانية، على ما يبدو، بضغط من حزب الله، بملكية عدة حقول للغاز موجودة على خط الحدود البحرية مع إسرائيل، وبذلك تعرقل استخراج الغاز الموجود في المجال اللبناني غير المتنازَع عليه.
تركيا في عهد أردوغان، هي اليوم مصدر التهديد الأساسي للاستقرار الإقليمي، ويمكن أن تؤدي خطواتها إلى تدهور المنطقة نحو مواجهة.
في سنة 1974 احتلت تركيا شمال قبرص، ومنذ ذلك الحين، تتعامل مع الجزء الشمالي للجزيرة كأرض خاضعة لسيادتها.
وهذا الأمر يمنحها، على الأقل من وجهة نظرها، الحق في المطالبة بملكية جزء من المياه الإقليمية لقبرص، وبذلك تكبح محاولات التنقيب واستخراج الغاز منها.
حالياً، يمد أردوغان يديه أيضاً إلى ليبيا. فقد استغل الحرب الأهلية الدائرة هناك، وفي مقابل تقديم وعود بمساعدة حكومة الوفاق في طرابلس، وقّعت هذه الأخيرة اتفاقاً يمنح تركيا سيطرة اقتصادية على كل المجال البحري الممتد من تركيا حتى الشواطئ الليبية. بذلك تستطيع أنقرة منع إسرائيل وقبرص واليونان من مد أنبوب من أجل تصدير الغاز إلى أوروبا.
الأتراك معنيون بأن يمر أنبوب غاز كهذا في أراضيهم، لكنهم في الوقت الملائم أفشلوا الاتصالات مع إسرائيل لأسباب سياسية، إلى أن يئست الأخيرة من فرص التوصل إلى اتفاق. قبرص واليونان هما في مواجهة مع تركيا بشأن هذه المسألة، وانضمت إليهما مصر أيضاً التي تعتبر أردوغان إسلامياً وخصماً.
حالياً، أعلنت القاهرة أنها لن تقبل وجوداً تركياً عسكرياً في ليبيا، الباحة الخلفية لمصر، ولن تسمح لتركيا بتحقيق مطالبها بمياه البحر المتوسط.
تضافُر الأنانية والسياسة والتوقعات بتحقيق أرباح بالمليارات هي التي تغذي التوتر في المنطقة، ما يمكن أن يتدهور إلى مواجهة عسكرية، ستكون لها نتائج وانعكاسات واضحة على إسرائيل.
 
عن «إسرائيل اليوم»
*نائب رئيس جامعة تل أبيب.
===========================