الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 15-11-2021

سوريا في الصحافة العالمية 15-11-2021

16.11.2021
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • ناشيونال إنترست": على واشنطن التجاوب مع أنقرة في سوريا إن أرادت إبعادها عن موسكو
https://eldorar.com/node/170536
 
الصحافة البريطانية :
  • صحيفة: ممارسات أوروبا ضد المهاجرين لا تقل وحشية عن بيلاروسيا
https://arabi21.com/story/1397905/صحيفة-ممارسات-أوروبا-ضد-المهاجرين-لا-تقل-وحشية-عن-
  • مترجم: كيف أصبح مخيم «الهول» في سوريا أكثر بقاع الأرض دموية؟
https://www.sasapost.com/translation/deadliest-place-on-earth-al-hol-camp/
  • إندبندنت: زيارة وزير خارجية الإمارات لدمشق صورة عن تنافس عربي للتطبيع مع الأسد
https://www.alquds.co.uk/إندبندنت-زيارة-وزير-خارجية-الإمارات-ل/
 
الصحافة الفرنسية :
  • لوموند: هكذا تكثف الإمارات جهودها لكسر عزلة بشار
https://thelenspost.com/لوموند-هكذا-تكثف-الإمارات-جهودها-لكسر/
 
الصحافة العبرية :
  • إسرائيل اليوم :بعد أن طلب مساعدتهم.. لماذا يسعى الأسد الآن إلى إخراج الإيرانيين من سوريا؟
https://www.alquds.co.uk/بعد-أن-طلب-مساعدتهم-لماذا-يسعى-الأسد-ا/
 
الصحافة الامريكية :
ناشيونال إنترست": على واشنطن التجاوب مع أنقرة في سوريا إن أرادت إبعادها عن موسكو
https://eldorar.com/node/170536
الدرر الشامية:
أكدت مجلة "ذا ناشيونال إنترست" الأمريكية أن على الولايات المتحدة الأمريكية التجاوب مع تركيا في سوريا، إن أرادت إبعادها عن روسيا.
 وأضافت المجلة في مقال جديد، أن لدى تركيا أسبابها لشن عمل عسكري على مناطق في شمال شرقي سوريا، وعلى رأسها الهجمات التي تتعرض لها قواتها هناك، والتي كان آخرها الهجوم على دورية في شمال حلب، في العاشر من تشرين الأول الفائت.
وأوضحت أن تركيا غارقة في صراع مجمّد في سوريا، في وقت تتحمل فيه مسؤولية حماية ملايين السوريين وإدارتهم في الشمال السوري وداخل أراضيها.
وأشار المقال إلى أن أنقرة تتصدى لهجمات قوات الأسد وحلفائها من الروس والإيرانيين، على مناطق شمال غربي سوريا، كما تتصدى لهجمات مجموعات كردية في المنطقة.
وبحسب المجلة فإن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" بات يفضل تجنب التصعيد، رغم أن العملية العسكرية قد تستعيد مكانته المحلية والدولية.
ولفتت إلى أن أنقرة ترغب بتهيئة الظروف قبل أي عمل عسكري، عبر أخذ الموافقة من روسيا والولايات المتحدة، إلا أن ذلك لا يبدو أنه قد تحقق.
ويضيف المقال أنه في حال لم تحقق أوروبا وأمريكا حلًا لمشاكل تركيا في سوريا فلن يكون أمام "أردوغان" سوى اختيار روسيا، للحصول على بديل، أو قد يلجأ لتصرف فردي.
وختمت المجلة بأن على الولايات المتحدة الأمريكية -إن أرادت تركيا قريبة منها- بدلًا من سقوطها في أحضان روسيا، أن تهدئ مخاوف أنقرة، عبر إجراءات عملية.
=============================
الصحافة البريطانية :
صحيفة: ممارسات أوروبا ضد المهاجرين لا تقل وحشية عن بيلاروسيا
https://arabi21.com/story/1397905/صحيفة-ممارسات-أوروبا-ضد-المهاجرين-لا-تقل-وحشية-عن-بيلاروسيا#category_10
عربي21- باسل درويش# الأحد، 14 نوفمبر 2021 08:56 م بتوقيت غرينتش0
نشرت صحيفة "الغارديان" مقالا لكنعان مالك قال فيه، إن رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو هو "الشرير المناسب" لإخفاء وحشية أوروبا ضد المهاجرين.
وقال مالك في مقاله الذي ترجمته "عربي21" إن الاعتداء على المهاجرين وضربهم ودفعهم إلى النهر الذي يفصلهم عن الحدود الأوروبية لم يكن الحادث الأول على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا، إذ إن ذلك يحدث على بعد 1000 ميل على الحدود بين كرواتيا والبوسنة والهرسك، ويحدث هذا منذ أشهر بدون انتباه الإعلام له وتقديم التغطية أو التحقيق الذي تعطيه الصحف لما يجري في بيلاروسيا.
وأشار الكاتب إلى أن تحقيقا أجرته مجموعة من الصحف الأوروبية ومنظمات التلفزة والمنظمات غير الحكومية كشفت أن عناصر في وحدات الشرطة الكرواتية واليونانية استخدموا العنف وأجبروا المهاجرين الذين لا يحملون وثائق على الخروج من دول الاتحاد الأوروبي إلى الدول الغير العضو فيه.
 وتصنف هذه العمليات بالـ"صد"، وهي كلمة مخففة عن الطرد العنيف وغير القانوني، ويحدث على الحدود الجنوبية- الشرقية للاتحاد الأوروبي، وليس على اليابسة ولكن في البحر أيضا.
وتقوم وحدات من خفر السواحل اليونانية الذين يرتدون الزي الأسود والأقنعة وبدون إشارات بالقبض على المهاجرين ووضعهم على طوافات النجاة البرتقالية التي قدمها الاتحاد الأوروبي ودفعهم باتجاه تركيا وتركهم لقدرهم. وحتى نفهم هذا ونضعه في سياق الحدود البولندية- البيلاروسية، فمن المهم أن نفهم ليس فقط طبيعة الحكومة في بيلاروسيا ولكن السياسة الأوسع للاتحاد الأوروبي.
وأضاف مالك: "النظام في بيلاروسيا وحشي ولا يغفر ورئيسه أليكسندر لوكاشينكو جزار قامت قوات أمنه بضرب المتظاهرين حتى يستسلموا وعذبت وسجنت رموز المعارضة. ويستخدم لوكاشينكو ورقة المهاجرين للضغط على الاتحاد الأوروبي وترك حوالي ألفي مهاجر بدون وثائق عالقين على الحدود مع بولندا".
ومهما كانت تصرفات لوكاشينكو بغيضة إلا الكارثة الإنسانية على الحدود ليست نتاج تصرف بلد واحد. فقد أجبرت القوات البولندية المهاجرين على نفس الوضع وتركتهم عالقين على الحدود. وأعلنت وارسو عن حالة الطوارئ وحرمت المهاجرين من الطعام والشراب والمساعدة الطبية ورفض منح الصحافيين التصاريح لمعرفة حال المهاجرين.
وتسمح القوانين للشرطة رفض طلبات اللجوء. وبحسب الأرقام الرسمية مات ثمانية على الحدود التي تصل فيها درجة الحرارة إلى الصفر، لكن الرقم الحقيقي قد يكون أعلى.
وأشار الكاتب إلى خطاب رئيسة المفوضية الأوروبية أورسلا فون ديرلين التي شجبت مينسك في خطابها عن حالة الاتحاد والذي اتهمته باستخدام حقوق الإنسان كأداة، وهو زعم رددته الوفود الأمريكية والأوروبية في الأمم المتحدة، صحيح أن لوكاشينكو يستخدم الهجرة كورقة مقايضة في لعبة دبلوماسية تخدم الذات، لكن تحويل حقوق الإنسان لأداة هو ما يفعله الاتحاد الأوروبي وسياسة الهجرة التي يمارسها ولعقود ثلاثة.ففكرة "أوروبا القلعة" خلقت من أجل تحول الناس إلى أداة بيد السياسة، وعدم النظر للمهاجرين كبشر ولكن كحطام يقذفه البحر على الشواطئ الأوروبية. ومن أجل الحفاظ على حصانة أوروبا أو فكرة "القلعة" قام الاتحاد الأوروبي بتمويل صناعة اعتقال واختطاف في أنحاء أفريقيا، من المحيط الأطلسي إلى البحر الأحمر وعبر الصحراء الكبرى.
فما أطلق عليها "عملية الخرطوم" هو اتفاق ربطه الاتحاد الأوروبي مع دول في شمال وشرق أفريقيا، بغرض احتجاز المهاجرين قبل أن يصلوا إلى البحر المتوسط. وتواجه الدول الموقعة عليه، إثيوبيا، أريتريا، السودان وجنوب السودان حروبا أهلية ومجاعات.
وحول الاتحاد الأوروبي المهاجرين إلى مصدر للاستغلال. وأسوأ من هذا فقد دعم الاتحاد الأوروبي ودرب في ليبيا خفر السواحل التي عمل عدد كبير من أفرادها في جماعات مقاتلة غيروا شاراتهم للحصول على الدعم المالي الأوروبي.
 ولا يمكن تحديد عدد المهاجرين الذين تم احتجازهم في ليبيا، لكن تم اعتقال أكثر من 5000 منهم في أسبوع واحد من شهر تشرين الأول/ أكتوبر، وتم احتجاز معظمهم في ظروف بائسة وتعرضوا للتعذيب والانتهاكات الجنسية والابتزاز، وهي ممارسات يعرفها الاتحاد الأوروبي وهو متواطئ بشكل كامل مع ما يجري.
وطالما استخدم الاتحاد الأوروبي البشر كأداة في تقديم الدعم والسلاح للدول التي تقبل فرض سياسات الهجرة، فمن يعتقل منها أي شخص يهدف للوصول إلى أوروبا يمكنها الحصول على الدعم الأوروبي. وتفقد الدول التي ترفض قبول المرحلين الدعم.
وأصبحت النيجر الدولة التي حصلت على أكبر دعم من الاتحاد الأوروبي، ليس لأنها دولة فقيرة بل لتحولها إلى "مختبر الهجرة الأوروبي" حيث يتم تحديد السياسات المحلية من خلال سياسات الهجرة الأوروبية. وكانت نتيجة هذا اقتصاد مشوه وزيادة في عدد الجماعات المسلحة وتفتيش السكان المحليين في بلادهم، كل هذا لأن أوروبا تريده.
وختم الكاتب القول، إن الاتحاد الأوروبي يقوم باستخدام البشر كأداة في سياسة قاسية. ومن الشبيحة المقنعين ويضربون الناس على الحدود إلى المحاكمات الهزلية لزرع الخوف، فإن سياسة أوروبا تجاه المهاجرين قد تنال اعجابا من لوكاشينكو. فديكتاتور بيلاروسيا هو طاغية متوحش وغير معقول. وعلينا ألا نسمح للاتحاد الأوروبي استخدام أفعاله اللاأخلاقية لتبييض سياسته الخاصة التي لا تختلف عن وحشية ديكتاتور بيلاروسيا.
=============================
مترجم: كيف أصبح مخيم «الهول» في سوريا أكثر بقاع الأرض دموية؟
https://www.sasapost.com/translation/deadliest-place-on-earth-al-hol-camp/
مع وصول أعمال العنف إلى مستويات غير مسبوقة في مخيَّم «الهول» الواقع في شمال شرق سوريا، سلَّطت المراسلة بل ترو، الضوء على عمليات القتل التي يتعرض لها المقيمون في المخيَّم، واصفة إياه بأنه أكثر الأماكن دموية على وجه الأرض حاليًا، وذلك في تقرير نشرته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.
مخيم الهول: جرائم في وضح النهار
في مطلع تقريرها، تُدلل بل ترو، مراسلة الصحيفة البريطانية لشؤون الشرق الأوسط، على الخوف المستمر الذي يعيشه المقيمون في المخيَّم وكيف تُنفَّذ عمليات القتل في وَضَح النهار؛ إذ قتل مسلح اثنين من أقارب سارة رميًا بالرصاص مع خروج جموع المصلين من صلاة الجمعة. بينما أغار آخرون على خيمة ليلى في منتصف الليل وقتلوا زوجها الذي كان نائمًا بجوارها، وهي حامل في أشهرها الأخيرة.
ويُوضِّح التقرير أن أحبَّاء سارة وليلى لا يوجد بينهم أي رابط سوى أن جميعهم يعيشون في مخيَّم «الهول» الذي يقع تحت سيطرة الأكراد وتتزايد فيه معدلات الجريمة والعنف، بينما يحاول المسؤولون الأكراد احتواء ما يقولون إنه التأثير المتزايد لتنظيم داعش وغيرها من الفصائل المسلحة داخل المخيَّم. ويعيش في المخيَّم السيئ السمعة حاليًا نحو 60 ألف سوري وأجنبي، منهم أفراد عائلات مقاتلي داعش أو أعضاؤه أو أشخاص هاربون، بعد انهيار آخر معاقل التنظيم قبل ثلاث سنوات.
ولفت التقرير إلى أن أعمال العنف قد ارتفعت في المخيَّم إلى مستويات غير مسبوقة مع زيادة معدلات الاختطاف والذبح والسرقة. وأفاد مسؤولو المخيَّم أن أحبَّاء سارة وليلى هم من ضمن 81 شخصًا قُتلوا هذا العام. بينما وصفت منظمات حقوقية دولية مخيَّم «الهول» بأنه الأكثر دموية هذا العام مقارنةً بكراكاس في فنزويلا، العاصمة الأكثر دموية في العالم. لذلك، دعا مسؤولو «الهول» إلى إعادة تشكيل هيكلة أمنية حاسمة للمخيَّم، مطالبين المجتمع الدولي بتقديم المساعدة لوقف مزيد من إراقة الدماء.
هل يوجد رابط بين الضحايا؟
ينقل التقرير عن سارة، التي غيَّرت اسمها حفاظًا على سلامتها، قولها إن: «أي شخص يُعتقد أنه يعمل مع إدارة المخيَّم يصبح عرضة للخطر. وقد قُتِل والد زوجي لأنه كان عضوًا في مجلس إدارة «الهول»، مضيفةً أنها تعرف 13 شخصًا سوريًّا قُتِلوا هذا العام فقط. ولا يعرف أحد بدقة أسباب تزايد معدلات الجريمة والقتل. ويعتقد مسؤولو المخيَّم وبعض المقيمين أن مقاتلي داعش وأنصارهم يقفون وراء معظم عمليات القتل في إطار جهود التنظيم لتجنيد المقيمين في المخيَّم وجمع الأموال.
ويشير التقرير إلى أنه لا يوجد أي رابط بين الضحايا الذين قُتِلوا مؤخرًا، لكن معظمهم ينتمون إلى رجال الشرطة وعائلات الأعضاء في جمعيات خيرية عاملة في المخيَّم، بالإضافة إلى قادة مجتمع محليين. وتوضح سارة أنه «عندما ألقى أمن المخيَّم القبض على أحد المجرمين، وجدوا رسالة على هاتفه المحمول مفادها «تمت العملية بنجاح»، ووجدوا أسماءً لعددٍ من قادة محليين بوصفهم أهدافًا لعمليات قادمة». أما زوج ليلى، فهو من إدلب، وكان يكسب لقمة عيشه باستخدام جهاز كمبيوتر مُهرَّب يستخدمه في نَسْخ برامج أطفال على أقراص دي في دي وبيعها في المخيَّم. ولا تعرف ليلى سبب استهدافه، لكن ربما كان دافع القتل هو الابتزاز لأنه يدير شركة، قائلة: «لقد أطلقوا النار على رأسه دون أن يتفوهوا بكلمة. أنا مرعوبة ووحيدة في ظل هذا الوضع المخيف».
وتعكس قصة هذا المخيَّم التاريخ العنيف للمنطقة؛ إذ تأسس أول مرة في عام 1991 لاستقبال اللاجئين العراقيين النازحين من حرب الخليج، وأعيد فتحه ثانية لهؤلاء الفارين من الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003. ومع ظهور تنظيم داعش وسيطرته على الأراضي، استقبل المخيَّم موجة جديدة من اللاجئين العراقيين بين عامي 2016 و2017، وأصبح أيضًا معبرًا للسوريين الذين أُجبِروا على الفرار من ديارهم بسبب الحرب الأهلية. وفي بداية عام 2019، ومع انهيار تنظيم داعش في غضون بضعة أشهر، زاد عدد مقيمي المخيَّم ستة أضعاف، وزادت قدرته الاستيعابية مرتين عن الحد الأقصى له.
من هم القاطنون في «الهول»؟
يلفت التقرير إلى أن المخيَّم كان قد قُسِّم إلى جزئين: وُضِع الأجانب، ومنهم بريطانيون وأمريكيون وروس، في جزء يُسمى المُلحق. بينما ظل السوريون والعراقيون، وبعضهم من أنصار داعش، ومواطنون آخرون نازحون من الحرب في الجزء الأساسي من المخيَّم. ثم نُقل معظم الأوروبيين، ومنهم البريطانية شميمة بيجوم (التي انضمت إلى تنظيم داعش من بريطانيا)، إلى مخيَّم أصغر أكثر أمانًا يطلق عليه «الروج». لكن ظل أكثر من 8 آلاف شخص من طاجيكستان وروسيا في المُلحق. وفي الوقت الذي عاد فيه آلاف السوريين إلى ديارهم في صفقات توسَّط فيها زعماء القبائل المحليين، لا يزال هناك نحو 20 ألفًا في الجزء الأساسي من المخيَّم بالإضافة إلى نحو 30 ألف عراقي.
وألمح التقرير إلى أن بعض الدول ترددت في إعادة مواطنيها وظل أغلب السوريين عالقين. وهكذا، ومع مرور السنين، تفاقمت الأوضاع وتجذر اليأس وتزايد العنف. ويرى مسؤولو المخيَّم أن تنظيم داعش هو المسؤول عن هذه العمليات، لمعاقبة أعدائه المفترضين أو الذين يحيدون عن أيدولوجيته المتطرفة، بالإضافة إلى الابتزاز لترويع المقيمين.
وفي السياق ذاته، أوضح المدير الإداري لمخيَّم «الهول»، الذي رفض الكشف عن اسمه لأسباب أمنية، أنهم «في بداية العام الجاري، حاولوا إحياء أيديولوجية تنظيم داعش بقتل المقيمين، ولذلك، كنا نعثر على جثتين أو ثلاث جثث يوميًّا، مطعونين أو مقتولين رميًا بالرصاص. لذلك، قررنا شن عملية أمنية واسعة النطاق». مضيفًا أن سجلاته تُظهر مقتل 154 شخصًا في المخيَّم هذا العام فقط، قائلًا: «لاحظنا ارتفاعًا في التهديدات الموجهة للحرس والسكان المحليين العاملين مع المنظمات غير الحكومية، ومنها التهديد إما أن تعطينا مالًا أو نُردِيك قتيلًا».
وأطلع المسؤولون الأكراد والموظفون العاملون في المنظمات غير الحكومية صحيفة «الإندبندنت» على نحو ست رسائل نصية تُهددهم بالقتل إذا لم يدفعوا الزكاة أو التبرعات. تقول رسالة أُرسلت إلى عاملة نظافة في منظمة إنسانية في القسم السوري العراقي من المخيَّم: «نحن إخوانكم في تنظيم الدولة الإسلامية. ادفعي لنا 300 دولارًا زكاة، وأمامك ثلاثة أيام للدفع». بينما أرسل رقم ليتواني رسالة أخرى عبر تطبيق «واتساب»، تطلب من لاجئ عراقي يملك عدة محلات في المخيَّم دفع 8 آلاف دولار. وكان نص الرسالة يتضمن تهديدًا يقول: «إذا تجاهلتَ تنظيم الدولة ولم تستجب أو إذا وضعتَ رقم الهاتف في قائمة الحظر، فسنعثر عليك، نحن قريبون منك ونعرف أين تسكن».
الأكثر دموية في العالم الآن!
أفاد التقرير أن منشآت المنظمات غير الحكومية داخل المخيَّم تعرضت لهجمات موثَّقة، على الرغم من أن المنظمات الخيرية ترى أن المال هو الدافع وراء أعمال العنف لأن الظروف في المخيَّم وصلت إلى مستويات مروِّعة. وفي نهاية أغسطس (آب)، هاجم مسلحون مركزًا تعليميًّا يديره المجلس النرويجي للاجئين وطلبوا المال، لكن لم يُصَب أحد بأذى، لكن المنظمة غير الحكومية أوقفت عملياتها مؤقتًا، وفقًا لما قالته بهية زريقيم ممثلة المجلس. والتي أوضحت أن: «المخيم يُعد أكثر فتكًا من أحد أخطر المدن في العالم»، في إشارة إلى مدينة كاراكاس بفنزويلا.
وأكدَّت فيرا ميرونوفا، خبيرة شؤون الجماعات المسلحة، أن العنف يحدث أغلبه في القسم السوري والعراقي، لكن المُلحق الأجنبي يشهد أيضًا أعمال عنف نظرًا إلى وجود علاقة بين النساء المقيمات في هذا المُلحق وبين عناصر داعش خارج المخيَّم. ووثَّقت فيرا عددًا من حالات الذبح في المخيَّم، ومنها حالة ضد امرأة روسية، لكنها لم تتمكن من معرفة أعداد الجرائم التي ارتكبت بتخطيط من تنظيم داعش أو الجرائم التي ارتكبها آخرون بسبب تدهور الأوضاع. وهناك مخاوف من تورط بعض حراس المخيَّم الفاسدين في عمليات الابتزاز الذي أصبح تجارة مربحة.
دعوات لإغلاق مخيَّم «الهول»!
نوَّه التقرير إلى أنه مهما كانت دوافع الجرائم، يستشعر المسؤولون عن المخيَّم القلق لدرجة أنهم اقترحوا إستراتيجية أمنية جديدة تقسم المخيَّم إلى أجزاء أصغر معزولة عن بعضها بمنطقة خالية طولها 30 مترًا تخضع لحراسة مشددة. لكن الفكرة قابلتها معارضة من المنظمات الحقوقية التي ترى أنها قد تُعرقل وصول المساعدات الإنسانية وتفرق بين العائلات وتحوِّل المخيَّم إلى سجن، بالإضافة إلى احتمالية تفاقم التوترات وأعمال العنف.
بيد أن محمود كارو، عضو الإدارة الكردية لشؤون اللاجئين في المخيَّم، يحذر قائلًا: «نحن قلقون جدًّا من الهجمات الإرهابية المقبلة التي يُخطط لها من داخل المخيَّم، وأن يتحول مخيَّم «الهول» إلى غرفة عمليات لجرائم داعش في الخارج». ولفتت منظمات حقوقية إلى أنه كلما استمر تجاهل أوضاع المخيَّم، تزايدت مخاطره، داعيةً إلى إغلاق المخيَّم وعودة العائلات إلى منازلهم بأمان.
وتختم المراسلة تقريرها بما أكدَّته كاثرين أكيلس من منظمة «أنقذوا الأطفال» أن: «العنف يُظهِر مدى عدم إمكانية استدامة المخيَّم. وهناك طرق يُمكن من خلالها إغلاقه ودعم الناس للعودة طواعيةً إلى ديارهم بكرامة». وحذَّرت بهية، ممثلة المجلس النرويجي للاجئين، من أن يؤدي الوضع إلى وضْع «أساس لاندلاع مزيد من أعمال العنف والاعتداءات ومزيد من العمليات الإرهابية بالتأكيد».
=============================
إندبندنت: زيارة وزير خارجية الإمارات لدمشق صورة عن تنافس عربي للتطبيع مع الأسد
https://www.alquds.co.uk/إندبندنت-زيارة-وزير-خارجية-الإمارات-ل/
إبراهيم درويش
لندن – “القدس العربي”:
علقت بيل ترو في صحيفة “إندبندنت” على زيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى سوريا الأسبوع الماضي واجتماعه مع بشار الأسد قائلة إنها جزء من الديناميات المتغيرة للقوة في الشرق الأوسط ورغبة الدول العربية بتطبيع العلاقات مع النظام بعد عزلة أكثر من عقد بسبب الحرب الأهلية.
وأضافت “أعتقد أن قلة تختلف حول أن الثورة السورية الفاقدة للأمل قد انتهت وأن بشار الأسد قد انتصر”، مع أن النصر بائس ودموي، شرد نصف سكانه وقتل أكثر من 300.000 شخص ويواجه أزمة مالية غير مسبوقة دفعت العائلات إلى حالة من الفقر، والتي تدفع مع الجفاف إلى مجاعة باتت قريبة.
وجاء انتصار الأسد رغم تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ بين تركيا والولايات المتحدة وروسيا وإيران، وكل منها لديه جماعاته الوكيلة، لكن الأسد انتصر. وهو ما عبرت عنه زيارة الشيخ عبد الله بن زايد، وزير خارجية الإمارات، الأولى منذ بداية الحرب الأهلية في 2011. وهي أوضح إشارة عن رغبة الدول العربية في التعامل مع الأسد وأنه المنتصر بالتأكيد. وعبر عن هذه النقطة بفرح زعيم حزب الله، حسن نصر الله الذي قال إن الزيارة هي اعتراف بـ “انتصار الأسد”.
ومع أن الإعلان عن الزيارة كان مفاجئا إلا أن التحرك لم يكن مفاجئا. فالإمارات تبدو عملية عندما يتعلق الأمر بمصالحها، وقبل الزيارة تلقى الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد أبو ظبي والحاكم الفعلي للإمارات مكالمة من الأسد بحثا فيها تقوية العلاقات والتعاون بين البلدين.
وفي 2018 أعادت الإمارات العلاقات الدبلوماسية وفتح سفارتها في دمشق، مع أنها لم تغلق أبدا، وظل الدبلوماسيون فيها. ولكن فتح السفارة كان رسالة، وكشف خبراء عن استمرار الاتصالات بين عائلة الأسد وحكام الإمارات خلال العشر سنوات الماضية. ومن الواضح أن الدولة الخليجية الصغيرة التي تحاول لعب دور المشاكس تشعر أنها بحاجة لأن تكون الوسيط الواضح لسوريا، حيث تحاول تقديم نفسها على أنها وسيط قوي في المنطقة. وكانت أول دولة خليجية تطبع العلاقات مع إسرائيل وتورطت في نزاعات من اليمن إلى ليبيا.
ويقول المحلل الإماراتي عبد الله عبد الخالق “كان يجب أن يقوم طرف ما بهذا وفعلته الإمارات”، ويعتقد أن هناك إجماعا عربيا على ضرورة عودة سوريا إلى الجامعة العربية. وقال “موقف الإمارات، كفى علينا فتح صفحة جديدة” مع سوريا. وقال إن الأسد سيبقى وانتصر بطرق عدة، مع أن أحدا لا يحبه. وأشار إلى أزمة المعارضة السورية وخلافاتها.
وبالنسبة للإمارات، فاحتكار عملية إعادة دمج الأسد قد تعود عليها بفوائد تجارية ومالية، بما في ذلك ميناء على البحر المتوسط كما يتم تداوله في الشائعات. وربما حصلت على منافع سياسية دولية وشخصية. فمن جهة قد تكون في وضع لمواجهة التأثير التركي والإسلامي، حسب الصحافي إبراهيم حميدي. وأضاف أن الزيارة ليست عن دمشق بل وعن أنقرة وطهران وموسكو وتل أبيب. فهي محاولة لتخفيف التأثير التركي والإيراني وفتح قنوات بين دمشق وتل أبيب.
والإمارات ليست الدولة الوحيدة التي تحاول لعب دور مهم في التفاوض مع الأسد، فالأردن مؤهل أكثر نظرا لحدوده مع سوريا واستقباله مئات الآلاف من اللاجئين السوريين. ولم يغلق الأردن سفارته في دمشق. ورغم استدعائه السفير عام 2011 إلا أن عمان رفعت مستوى التمثيل الدبلوماسي وعينت في 2018 قائما بأعمال السفير.
وتلقى الملك عبد الله في تشرين الأول/أكتوبر مكالمة من الأسد و”ناقشا الطرق لتقوية التعاون”. وقبل شهر زار وزير الدفاع السوري العاصمة عمان وتباحث حول كيفية إدارة الحدود المشتركة والتي فتحت بالكامل. ويقول حميدي إنه اطلع على وثيقة دعمها الأردن وتحتوي على ملامح خطة تطبيع مع دمشق، يتم من خلالها انسحاب القوات الأمريكية وجهود للحد من التأثير الإيراني هناك. وتناقش أن سياسات تغيير النظام فشلت وأن الحرب أدت لكارثة إنسانية ونزوح.
 وتريد مصر التي حصلت على ثناء أمريكي لنجاحها في الوساطة بين إسرائيل وحماس ووقف إطلاق النار بينهما، أن يكون لها دور في سوريا أيضا. وقال وزير الخارجية سامح شكري إن سوريا ستعود إلى الجامعة العربية، وقابل نظيره السوري على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر. وتشير الصحيفة إلى أن التحركات الأخيرة مرتبطة بالتغير في الإدارة الأمريكية الحالية التي لم تعد ترى في الشرق الأوسط منطقة مهمة لأجندتها. ولم تمارس إدارة جوزيف بايدن أي تأثير لمنع عمليات التطبيع العربي مع دمشق وكان ذلك واضحا في التحرك الإماراتي الأخير.
=============================
الصحافة الفرنسية :
لوموند: هكذا تكثف الإمارات جهودها لكسر عزلة بشار
https://thelenspost.com/لوموند-هكذا-تكثف-الإمارات-جهودها-لكسر/
سلطت صحيفة “لوموند” الفرنسية الضوء على زيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى دمشق، في إطار محاولات أبوظبي لكسر العزلة الإقليمية مع النظام السوري رغم التحذيرات الأمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى الدعوة التي أطلقها رئيس الدبلوماسية القطرية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني من واشنطن، الجمعة 12 نوفمبر/ تشرين ثاني، لوقف تطبيع العلاقات مع سوريا في ظل عدم التزام بشار الأسد “بإصلاح الضرر الذي ألحقه ببلده وشعبه”.
وقالت إن هذه الدعوة جاءت خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره أنتوني بلينكن في واشنطن وأعرب خلالها الأخير مجددًا عن قلق الولايات المتحدة من التطبيع مع نظام الأسد.
وأكدت أن تذكير بلينكن بالفظائع التي ارتكبها النظام السوري خلال عشر سنوات من الحرب، من المرجح ألا يكون لها صدى يذكر بين حلفائهم العرب.
وبحسب “لوموند” من خلال إرسال وزير الخارجية الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان إلى دمشق في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني، تستأنف أبوظبي جهودها لكسر عزلة بشار، عازمة على إعادة الديكتاتور السوري إلى الحظيرة العربية.
ونقلت عن سام هيلر، الباحث الأمريكي المتخصص بالشأن السوري بمؤسسة القرن ومقرها نيويورك، القول: ترى الإمارات، أن الأسد سيبقى في السلطة وستظل سوريا لاعب إقليمي رئيسي، لذلك من الأفضل إعادة العلاقات من أجل الحصول على نوع من النفوذ مع دمشق، بدلاً من مغادرة الميدان بالكامل لإيران وروسيا”.
ولفتت الصحيفة إلى أن ما يحدث ليس جديدًا على أبو ظبي فبعد أن سعت لاستبعاد سوريا من جامعة الدول العربية عام 2011، كانت أول من توقف عن دعم المعارضة المسلحة، لقلقها من توسع الحركات الإيرانية على الأراضي السورية.
وبعد إعادة فتح سفارتهم في دمشق نهاية 2018، زادت من دعمها وتبادلاتها الاقتصادية مع النظام، على الرغم من تحذيرات الإدارة الأمريكية.
وقدمت الإمارات أكثر من مليار دولار [873 مليون يورو] كمساعدات إنسانية للمناطق الخاضعة لسيطرة النظام، كما أنها ثالث أكبر دولة مصدرة للمنتجات إلى سوريا، كما يؤكد جوزيف ضاهر، المتخصص في سوريا بجامعة لوزان.
لكن العقوبات الأمريكية التي فُرضت نهاية عام 2019 بموجب قانون قيصر أعاقت محاولاتهم للاستثمار في إعادة إعمار البلاد التي دمرتها الحرب.
الإرادة الإقليمية
كانت الإمارات في حالة هجومية مرة أخرى منذ أن وصل جو بايدن إلى البيت الأبيض، الأمر الذي أنهى سياسة “الضغط القصوى” ضد إيران وحلفائها، التي طبقت في عهد دونالد ترامب.
وبدعم من الأردن ومصر – وبتكتم أكبر من المملكة العربية السعودية – تطالب هذه الدول برفع العقوبات وإعادة دمج سوريا في جامعة الدول العربية.
ويوضح ضاهر أن “هناك رغبة إقليمية حقيقية لإنهاء فترة الانتفاضات [العربية] والعودة إلى الاستقرار الاستبدادي للسماح باستئناف الاستثمارات وإعادة الاندماج الإقليمي، ووضع حد للجماعات المتطرفة، وإنهاء الخصومة مع تركيا أو قطر، وهو الأمر الذي كلف الكثير “.
كما تبين اليومية الفرنسية أن الضوء الأخضر الذي أعطته إدارة بايدن في أغسطس/ آب الماضي لمشروع نقل الغاز المصري والكهرباء الأردنية إلى لبنان عبر سوريا، فُسِّر في المنطقة على أنه مؤشر على استعداد واشنطن لتخفيف العقوبات على النظام، والنظر في التطبيع مع دمشق.
ومهد الطريق لإيماءات تجاه النظام السوري، منها أول تبادل هاتفي منذ 2011 بين بشار الأسد والملك عبد الله الثاني ملك الأردن في سبتمبر/ أيلول، ثم مع ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في أكتوبر/ تشرين الأول.
أجبرت هذه المبادرات واشنطن على تعديل موقفها، مذكّرة إياها بأنه لا جدال بشأن تطبيع علاقاتها مع الأسد، ولا رفع العقوبات عن سوريا.
هذه الرسالة أصغت إليها القاهرة وعمان، اللتان تحرصان على إغضاب حليفها الأمريكي، وتكرران المطالبة بتعهدات الأسد قبل أي تطبيع، وخلف الكواليس يعبرون عن قلقهم من غياب مثل هذه المطالب من أبو ظبي رغم أنهم يعملون معًا.
وقال أحد المراقبين المطلعين على القضية “الأردنيون يريدون تجنب إثبات فكرة الأسد المنتصر، بينما الإمارات تسعى لإعادة تأهيل الأسد”.
 لا ضوء أخضر أو أحمر
في الدوائر المؤثرة بالخليج، ينصب التركيز على التأثير الإقليمي للنهج الإماراتي، إذ يُعزى تهميش الرئيس الأسد لقائد الحرس الثوري الإيراني في سوريا إلى نجاح زيارة وزير الخارجية الإماراتي، رغم أن الإيرانيين لم يمانعون ذلك.
ففي اتصال هاتفي يوم الخميس مع نظيره الإماراتي، أشاد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بالزيارة ووصفها بأنها “خطوة إيجابية” لصالح تخفيف التوترات في المنطقة.
وتؤكد “لوموند” أن الولايات المتحدة لم تعط الضوء الأخضر ولا الضوء الأحمر، فهي ليس لديها استراتيجية بشأن سوريا: والإدارة منقسمة وتركز على تهديد داعش والقليل على إيران، كما يشير إميل حكيم، الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية (IISS) في البحرين.
وأشار إلى أن موقف عدم التدخل هذا من قبل إدارة بايدن يقترن بنهج أكثر مرونة لنظام العقوبات، ردًا على التدهور الإنساني في سوريا.
من جهته يقول سام هيلر” يحاول الأمريكيون التخفيف من آثار العقوبات، لا سيما آثارها الجانبية، ويتبعون سياسة أكثر انتقائية في تطبيق عقوبات جديدة”.
فالاتفاق الذي تم التفاوض عليه في يوليو/ تموز بين واشنطن وموسكو لتمديد تفويض الأمم المتحدة للمساعدات الإنسانية عبر الحدود في سوريا يسمح الآن للمشاريع بتحقيق الاستقرار واستعادة الخدمات الأساسية، وقد ينطبق هذا التأهيل على مشروع بناء محطة الطاقة الكهروضوئية، الذي وقعته أبوظبي ودمشق يوم الأربعاء للهروب من عقوبات “قيصر”.
=============================
الصحافة العبرية :
إسرائيل اليوم :بعد أن طلب مساعدتهم.. لماذا يسعى الأسد الآن إلى إخراج الإيرانيين من سوريا؟
https://www.alquds.co.uk/بعد-أن-طلب-مساعدتهم-لماذا-يسعى-الأسد-ا/
التغييرات التي تجري في سوريا في الفترة الأخيرة ليست أقل من دراماتيكية. فبعد أن كانت سوريا على مدى نحو عقد في حرب أهلية عسيرة مضرجة بالدماء، قتل وجرح فيها مئات آلاف الأشخاص وفر الملايين من الدولة، عاد الرئيس بشار الأسد إلى الحكم.  والآن يحاول فرض سيادته على الدولة حتى على الجهات التي ساعدته على طول الطريق، مثل إيران.
خطوة الأسد مثيرة للاهتمام، في ضوء أنه مدين للإيرانيين ولـ”حزب الله”. في بداية الحرب الأهلية، تكبد الأسد هزائم غير قليلة، ولكن هرعت إيران و”حزب الله”، ولاحقاً روسيا، لنجدته وقادته إلى الانتصار. بدأت إيران و”حزب الله” التدخل في ما يجري في سوريا منذ 2012 من خلال المشورة العسكرية، ونقل الوسائل القتالية، والمساعدة الاقتصادية وقوات المقاتلين.
ثم لاحظت روسيا الفرصة للتأثير في المنطقة، وبدأت تضخ العتاد ووسائل القتال والقوات. عملياً، أنقذ تدخل القوات الخارجية، وبالأساس الروسية، نظام الأسد وأعاد سيطرته على الدولة.
منذ العام 2018 يعمل النظام السوري على إعادة فرض سيادته وبناء الجيش السوري. لم تعد حتى الآن كل المناطق التي كانت تحت سيادة الأسد قبل الحرب الأهلية، ولكنه يفعل كل ممكن لتحقيق ذلك. اعتاد الإيرانيون على التدخل في سوريا وكأنها لهم، وبدأوا في السنوات الأخيرة يتموضعون في المكان ويقيمون بنية تحتية يفترض أن تخدمهم في يوم الأمر، حيال إسرائيل أيضاً. كما أن الإيرانيين يستخدمون الأرض السورية في صالح نقل وسائل قتالية متطورة إلى لبنان.
ومع أن الأسد مدين لإيران بالكثير بسبب المساعدة التي تلقاها في لحظاته الصعبة، ولكنه في الفترة الأخيرة، كما يبدو، لم يعد راضياً عن حضورها المكثف في دولته. هذا التقدير، الذي ظهر أيضاً في المدة الاستخبارية في إسرائيل، تلقى تعبيراً علنياً الأسبوع الماضي مع قرار الأسد تنحية قائد القوات الإيرانية في سوريا، مصطفى جواد غفاري، بسبب “نشاط زائد وتآمر على السيادة السورية”.
تدل هذه التطورات على أن المصالح السورية والروسية تتداخل بقدر ما مع مصالح إسرائيل، التي شددت في الآونة الأخيرة وتيرة هجماتها في سوريا كي تدحر الإيرانيين عن الدولة وتشوش نقل وسائل قتالية متطورة للميليشيات الشيعية في سوريا ولـ”حزب الله” في لبنان.
ومع ذلك، يبدو الأسد غير راض عن الوجود الإيراني في سوريا، ولا يمنعه ذلك من أن يأمر جيشه بفتح نار مضادات الطائرات ضد الطائرات الإسرائيلية التي تهاجم في سوريا، وتطلق عشرات صواريخ أرض – جو نحو هجمات الطائرات الإسرائيلية. النار لا تمس حرية العمل الجوي لإسرائيل، ولكن سلاح الجو يبلغ بأن الردود السورية باتت مقارنة بالماضي، أسرع، وأن زمن رد السوريين قصر بنحو 20 في المئة. مع ذلك، تبلغ إسرائيل بأن صواريخ مضادات الطائرات السورية تعمل بنجاعة وبمعدلات هامشية جداً من الذخيرة التي تطلق نحو الأهداف، وعملياً، تنجح إسرائيل في إصابة الأهداف التي وضعتها بنفسها.
تنسيق جيد بين إسرائيل وروسيا
في ضوء المصاعب الكبرى التي يواجهها الإيرانيون في الآونة الأخيرة في سوريا، فإن وتيرة تموضعها في الدولة ترتفع، بل وتتعرض للانخفاض. معقول الافتراض بأن إيران لن تختفي من سوريا، وعملياً ستحاول طهران إيجاد حلول تكتيكية لتقلص الإصابات، وتصعّب عمل سلاح الجو ضدها. أحد التكتيكات التي تتخذها إيران هو قرب ذخائرها من القواعد الروسية، حيث يحذر الجيش الإسرائيلي أكثر من أن يضرب، لا سمح الله، أهدافاً تعود إلى روسيا.
إذا كان يخيل أن الروس يعربون عن عدم رضاهم من النشاط الإسرائيلي في سوريا، ففي الآونة الأخيرة يبدو أن إسرائيل تلقت ضوءاً أخضر من موسكو، رغم المساعي الإيرانية للاقتراب من القواعد الروسية. يشهد الأمر أيضاً على تنسيق جيد ووثيق بين إسرائيل والروس من خلال “الخط الساخن” بينهما، وكذا على توثيق وتطوير شديد لسلاح الجو في تخطيط الهجمات في سوريا.
الولايات المتحدة لا تزال في سوريا، ولكنها تدخلها قليل فيما يجري عملياً، وينحصر حضورها أساساً في منطقة الطنف. وحسب تقارير مختلفة، تهاجم إسرائيل بين الحين والآخر من المنطقة التي يوجد فيها الأمريكيون. في نهاية تشرين الأول، هاجمت ميليشيات شيعية تتلقى أوامر من طهران القاعدة الأمريكية في المكان بواسطة طائرات مُسيرة، وأغلب الظن، بفضل معلومات مسبقة نقلت للأمريكيين، تمكنوا من إخلاء رجالهم من المكان. في هجوم مشابه، نسب لإيران، قصف بيت رئيس الوزراء العراقي، الذي يتخذ خطاً مستقلاً بالنسبة لإيران. ومع أن إسرائيل معنية بتدخل أمريكي أعلى في المنطقة، اكتفى الأمريكيون في هذه المرحلة بالتنديد فقط، لأن إيران ليست الآن في سلم أولوياتهم.
مهما يكن من أمر، ثمة افتراض باستمرار الهجمات الإسرائيلية في سوريا، وذلك بسبب الحاجة العملياتية وتداخل المصالح مع السوريين والروس، وكذا في صالح بعض التنفيس حيال الإيرانيين، الذين يواصلون برنامجهم النووي ويسوفون المحادثات بالعودة إلى المحادثات على الاتفاق النووي.
بقلم: ليلاخ شوفال
إسرائيل اليوم 14/11/2021
=============================