الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 14/7/2022

سوريا في الصحافة العالمية 14/7/2022

16.07.2022
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • معهد الشرق الأوسط  :كيف ترى إيران زيارة بايدن إلى الشرق الأوسط؟
https://thenewkhalij.news/article/271736/ma-tkhofat-yran-bsdd-zyar-baydn-llshrk-alaost
  • بزنس إنسايدر: صناع المحتوى والمؤثرون يروجون لنظام الأسد
https://arabi21.com/story/1449602/بزنس-إنسايدر-صناع-المحتوى-والمؤثرون-يروجون-لنظام-الأسد#category_10
  • وشنطن بوست : هكذا كشفت أمريكا خطط تنظيم الدولة لاستخدام الكيماوي
https://arabi21.com/story/1449655/WP-هكذا-كشفت-أمريكا-خطط-تنظيم-الدولة-لاستخدام-الكيماوي#category_10
  • المونيتور” يكشف عن اقتراح باستخدام النفط السوري لتمويل المساعدات الإنسانية
https://eldorar.com/node/176565
  • معهد واشنطن :لا للاستخفاف والتقليل من شأن الصراع على المجال الجوي اللبناني
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/la-llastkhfaf-waltqlyl-mn-shan-alsra-ly-almjal-aljwy-allbnany
  • "واشنطن بوست" تتحدث عن احتمالية نشوب صراع أمريكي روسي في سوريا
https://eldorar.com/node/176577
  • تكنولوجي ريفيو :القمع الرقمي عبر الحدود آخذ في الازدياد
https://www.noonpost.com/content/44630
 
الصحافة الالمانية :
  • ديرتاغس شبيغل :مركز أبحاث يتوقع تجنيس ألمانيا 22 ألف سوري كل سنة ابتداء من عام 2024
https://eldorar.com/node/176558
 
الصحافة العبرية :
  • يديعوت أحرونوت" :مخاوف إسرائيلية من تشكل واقع معقد على الحدود السورية
https://arabi21.com/story/1449413/مخاوف-إسرائيلية-من-تشكل-واقع-معقد-على-الحدود-السورية#category_10
 
الصحافة الامريكية :
معهد الشرق الأوسط  :كيف ترى إيران زيارة بايدن إلى الشرق الأوسط؟
https://thenewkhalij.news/article/271736/ma-tkhofat-yran-bsdd-zyar-baydn-llshrk-alaost
تتوقع السلطات الإيرانية أن تهدف زيارة الرئيس "جو بايدن" للشرق الأوسط إلى أولوية قصوى تتمثل في إعادة التأكيد على التزام الولايات المتحدة تجاه شركائها في المنطقة.
تتوقع طهران أن يقدم "بايدن" بعض التنازلات للشركاء الإقليميين للولايات المتحدة مثل إسرائيل والسعودية في سبيل تحقيق هذا الهدف، ويأمل الإيرانيون أن تكون مثل هذه التنازلات محدودة ولا تقوض المحادثات النووية الإيرانية الهشة بالفعل.
ومع ذلك، لا يبدو أن طهران تتوقع أن تؤدي زيارة "بايدن" إلى إطلاق تحالف عسكري إقليمي جديد يستهدف إيران بقيادة واشنطن.
هذه القراءة الإيرانية قد تكون صحيحة. ولكن في الوقت نفسه، تدرك طهران أيضًا أن الولايات المتحدة لديها الدافع والقدرة على تعبئة شركائها في الشرق الأوسط في وقت يدفع فيه الغزو الروسي لأوكرانيا واشنطن لإعادة بناء سمعتها كضامن أمني يمكن الاعتماد عليه للشركاء في أوروبا وشرق آسيا، وكذلك الشرق الأوسط.
أهداف "بايدن" من منظور إيران
من المقرر أن يصل "بايدن" إلى المنطقة في وقت تقف فيه المحادثات النووية الأمريكية الإيرانية عند عقبة حرجة، بعد مرور أكثر من عام على استئناف إدارة "بايدن" المفاوضات.
جاءت الجولة الأخيرة من المحادثات في أواخر يونيو/حزيران في الدوحة. من المحتمل أن يكون هناك المزيد من المحادثات ولكن السؤال الأساسي الذي يواجه حلفاء أمريكا في المنطقة هو ما إذا كانت واشنطن لديها "خطة ب" إذا فشل المسار الدبلوماسي.
هناك شعور لدى أعضاء الكونجرس المتشككين والشركاء الأمريكيين في المنطقة بأن فريق "بايدن" ليس لديه خطة احتياطية للتعامل مع طهران.
وسائل الضغط المتبادلة
وبدلاً من ذلك، تلجأ كل من إيران والولايات المتحدة إلى تكتيكات الضغط، حيث تفترض كل منهما أن الوقت إلى جانبها أثناء المناورة للحصول على أفضل صفقة ممكنة. تلجأ طهران إلى الأدوات المعتادة: تقليل امتثالها لالتزاماتها النووية المختلفة كوسيلة للضغط على الولايات المتحدة، في حين أن واشنطن لديها أداتان تحت تصرفها، أو هكذا يعتقد الإيرانيون.
أولاً، تثير الولايات المتحدة احتمال وجود حملة عسكرية لوقف البرنامج النووي لإيران. ثانياً، يعمل البيت الأبيض على ما يبدو على إنشاء جبهة إقليمية جديدة ضد إيران، ومن هنا تأتي أهمية زيارة "بايدن" القادمة إلى إسرائيل والسعودية.
اعتبرت طهران لبعض الوقت أن التهديدات الأمريكية بالعمل العسكري شكل من أشكال الحرب النفسية. وعندما قالت وسائل الإعلام الأمريكية في الآونة الأخيرة أن الولايات المتحدة وإسرائيل قد نسقتا لسنوات بشكل وثيق الضربات الإسرائيلية ضد الأصول الإيرانية في سوريا، لم تأخذ طهران ذلك بمثابة اعتراف بتعاون عسكري إسرائيلي أمريكي سابق في سوريا -وهو أمر يكاد لا يخفى على أحد- ولكن كتلميح لما يُخطَّط للبرنامج النووي الإيراني.
فهمت إيران من هذا التسريب أن واشنطن كانت تشير إلى أنها يمكن أن تسهل حملة إسرائيلية ضد البرنامج النووي الإيراني وأجندتها الإقليمية دون مشاركة أمريكية علنية.
هذه طريقة ضمنية للحفاظ على إمكانية الضربات العسكرية ضد إيران قائمة وتحذير طهران في وقت يقترب فيه المسار الدبلوماسي النووي من طريق مسدود.
ولكن فيما يتعلق بفكرة الجبهة الإقليمية الجديدة، يبدو أن طهران تعتقد أن واشنطن رفضت حتى الآن "إضفاء الطابع الإقليمي" على البرنامج النووي الإيراني، ما يعني أنها لم تعط دولًا إقليمية - مثل دول الخليج - موقع الصدارة فيما يتعلق بالمحادثات مع إيران.
فعلت الولايات المتحدة هذا لسببين، إذ لم يرغب الإيرانيون في أن ينضم جيرانهم العرب إلى المحادثات النووية كمشاركين مباشرين، كما يتضح أن واشنطن أيضًا لم ترد ذلك.
كانت مشاركة دول الخليج في المحادثات لتعقد العملية فحسب لأنها قلقة بشأن أجندة طهران الإقليمية أكثر من قلقها بشأن برنامجها النووي.
زخم إقليمي جديد ضد إيران
قد يتغير هذا الرأي بشأن إشراك دول الخليج، وإذا حدث ذلك، فإن الأساس المنطقي الذي ستستند إليه إدارة "بايدن" في القيام بذلك يرتبط أيضًا بالمتغيرات التالية لحرب أوكرانيا فيما يتعلق بمنافسة القوة العظمى.
في حين أن طهران لا ترى إمكانية وجود حملة عسكرية أمريكية ضدها في المستقبل المنظور، لكنها تقلق بصدد ما إذا كانت زيارة "بايدن" ستخلق زخمًا إقليميًا جديدًا ضدها.
تتخوف إيران من أن غياب حل دبلوماسي لبرنامجها النووي، سيجعل التكلفة التي يتعين على الولايات المتحدة أن تدفعها للحفاظ على دول الخليج إلى جانب أمريكا - ضد روسيا والصين - هي تعميق تعاونها الأمني ​​مع هذه البلدان، التي تتصدر مخاوفها الأمنية إيران.
وإذا حدث مثل هذا السيناريو، فقد تضطر طهران إلى مواجهة ضغوط الولايات المتحدة على إيران وحلفائها في أماكن مثل العراق أو سوريا أو اليمن. ستكون النتيجة الصافية ضغوطًا أكبر على أجندة إيران الإقليمية وشبكة حلفائها، بداية من القدرة على توفير الأسلحة إلى "حزب الله" في لبنان إلى رعاية الميليشيات المؤيدة للشيعة في العراق والحوثيين المؤيدين لإيران في اليمن.
مثل هذه الحملة تحدث بالفعل، وإن كان ذلك على نطاق أصغر، حيث تعمل الولايات المتحدة وإسرائيل اليوم معًا على سبيل المثال، لوقف تدفق الأسلحة إلى المسلحين المؤيدين لإيران في سوريا أو "حزب الله" في لبنان.
ولكن يمكن تعميق هذه الحملة وتوسيعها لتشمل المزيد من الدول الإقليمية - مثل دول الخليج - التي تشترك في مخاوف الولايات المتحدة وإسرائيل بشأن الإجراءات الإقليمية الإيرانية. وهذا أهم ما تتخوف طهران من زيارة "بايدن" بسببه.
العودة كضامن لأمن الخليج
تركز رحلة "بايدن" إلى الشرق الأوسط على إيران لكنها أوسع من ذلك. وفي الواقع، ليس سراً في واشنطن أن الهدف الأساسي لـ"بايدن" هو مساعدة إسرائيل والسعودية على التقارب من بعضهما البعض.
يساعد العامل الإيراني على تحقق هذه العملية لأن كل من القدس والرياض يشتركان في نفس الذعر بشأن تصرفات طهران الإقليمية. لكن من المحتمل أن تكون أهداف "بايدن" أكبر: أن تكون الولايات المتحدة مجددًا مقدم الأمن بلا منازع لحلفائها في الشرق الأوسط وتعمل كمنسق بين حلفائها وشركائها في المنطقة. وبالتالي، فإن الولايات المتحدة تدفع  للعمل كوسيط بين إسرائيل والسعودية.
المنطق واضح ومباشر من وجهة نظر "بايدن"؛ فلماذا يهمش الحلفاء الإقليميين، أو يتجاهل مخاوفهم في مواجهة البرنامج النووي الإيراني، عندما تكون هناك حاجة إلى نفس الحلفاء في المنافسة التي يحتمل أن تطول ضد روسيا والصين والتي يمكن أن تستمر لسنوات أو حتى عقود قادمة؟
إذا كان هذا التحليل دقيقًا، فإن مسألة إيران ليست مجرد دافع فقط وإنما محرك رئيسي خلف المسعى الأمريكي الجديد لإعادة ترسيخ دورها كممثل مهيمن في الشرق الأوسط، وقد يشير هذا إلى التزام الولايات المتحدة الجديد بالمنطقة. ومع ذلك، فإن هذا يمثل أزمة لطهران.
إن الأجندة الإقليمية الإيرانية -أو ما يسميه الإسلاميون الحاكمون في طهران "محور المقاومة"- كلف الإيرانيين بالفعل كثيرًا من الأرواح والأموال. كما أن اقتصاد إيران على الحافة بسبب مئات العقوبات المفروضة عليها ليس فقط بسبب برنامجها النووي وإنما أيضًا أنشطتها الإقليمية.
لا تتوقع طهران أن تؤدي زيارة "بايدن" إلى إنشاء "ناتو الشرق الأوسط" الذي يعد إيران عدوته الرئيسية. فلكي يحدث ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من التعديلات الإقليمية.
لكن زيارة "بايدن" قد تبدأ فقط جهودًا عملية جديدة من قبل الولايات المتحدة وشركائها لتحدي أجندة إيران الإقليمية ورفع التكاليف والمخاطر على المرشد الأعلى الإيراني "خامنئي" والحرس الثوري، وهما الطرفان القويان في طهران اللذان استثمرا كثيرًا في دعم "محور المقاومة".
المصدر | أليكس فاتانكا | معهد الشرق الأوسط - ترجمة وتحرير الخليج الجديد
=============================
بزنس إنسايدر: صناع المحتوى والمؤثرون يروجون لنظام الأسد
https://arabi21.com/story/1449602/بزنس-إنسايدر-صناع-المحتوى-والمؤثرون-يروجون-لنظام-الأسد#category_10
لندن- عربي21 - بلال ياسين# الثلاثاء، 12 يوليو 2022 09:34 م بتوقيت غرينتش2
نشر موقع "بزنس إنسايدر" تقريرا أعده بيل بوتسوك، قال فيه إنه بعد رفع القيود عن السفر بسبب كوفيد-19، بدأ المؤثرون على يوتيوب بالوصول إلى سوريا بأعداد كبيرة، حيث قدموا للمعجبين بهم رؤية من الداخل عن البلد الذي يعيش حربا منذ عام 2011، لكن هؤلاء الذي يحاولون تقديم أفلام وبرامج عن سوريا يتهمون بأنهم وبطريقة غير مقصودة يرددون رواية النظام عن الحرب الأهلية، ما دعا نقادهم لتوجيه اتهامات لهم بأنهم يطبعون النظام ويبيضون صفحته.
وكان دخول السياح إلى سوريا على مدى عقد مستحيلا، لكن تراجع القتال في عام 2019 أدى بالسياح الباحثين عن المغامرة والمؤثرين على يوتيوب إلى العودة، حتى أوقفهم كوفيد-19، ثم عادوا من جديد بعد رفع القيود.
 ذكر الكاتب أن 10 شخصيات مشهورة على الأقل سافرت إلى سوريا خلال الـ12 شهرا الماضية، منهم سايمون ويلسون، ونجم برنامج "بولد اند بانكربت" بنجامين ريتش، وجانيت نيوينهام وغوغهام يلدريم.
وقاموا بالتجول في سوريا عبر السيارات، حيث نقلهم مرشدون سياحيون إلى الأسواق والمعالم التراثية والتاريخية في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة مثل حمص ودمشق، وقدم لهم المرشدون دروسا في التاريخ.
وتجنب كل صناع المحتوى تقريبا أي ذكر للحرب الأهلية، وركزوا بدلا من ذلك على الشعب السوري وكرمه ولطف معشره. ولم يرد لا ويلسون أو ريتش على طلب الموقع للتعليق.
وقال أيوب موراتا، السوري الذي ينظم رحلات للأجانب في البلد: "هناك عدد كبير من المؤثرين على اليوتيوب يحاولون الذهاب، وهو تجارة بالنسبة لهم".
وأضاف: "السياح الآن هم شباب، ويحاول معظمهم القيام برحلات مغامرات، ولا تمانع الحكومة من وصول المؤثرين على يوتيوب طالما كان كل شيء تحت السيطرة".
ولا يستطيع الزائر للبلد الدخول إلا بعد الحصول على تصريح من جهاز المخابرات السوري، وبعدها يمكنه حجز رحلة مع شركة سياحة سورية. ويجب أن تحصل هذه الشركات على إذن من نظام الأسد كي تعمل.
وفي أفلامهم، قال صناع المحتوى على يوتيوب إنهم لم يتعاملوا مع مسؤولي النظام في أثناء فترة إقامتهم في سوريا، إلا أن الناشطين يرون أن وكالات السياحة ليست متحررة من تأثير النظام.
وقال كريستيان بنديكيت، مدير حملة سوريا في منظمة أمنستي إنترناشونال: "من المؤكد سيطرة مخابرات الأسد على رحلات كهذه"، و"يشمل هذا الدليل والمراقبة بالطبع والمرافقة المباشرة من أجل التأكد أن المدونين يقدمون الصورة التي يريدها النظام عن سوريا".
ويسمح للزوار الأجانب اختيار المكان الذي يريدون زيارته في سوريا، طالما أقاموا في مناطق تابعة للحكومة وقريبة من المرشدين، حسب موراتا وشين هوران التي تنظم شركته "روكي رود ترافيل" رحلات منتظمة إلى سوريا.
وقال هوران: "بعض الطرق والبلدات ممنوعة لأسباب أمنية ولضمان أمننا، لكن الحكومة لا تتدخل في برنامج الرحلة وبمن نلتقي".
 ويحظر على مواطني عدد من الدول، بما فيها الولايات المتحدة، السفر كسياح؛ لأن استخدام المسيرات ممنوع، رغم أنه وسيلة مهمة للمؤثرين.
ويقول الناشطون إن الكثير من "المرشدين" الذين يظهرون في خلفية الكثير من أفلام فيديو يوتيوب هم في الحقيقة مرافقون يعملون مع الحكومة ولكن بالزي المدني. لكن لا توجد أدلة لدعم هذا.
وقال فريد المهلول، المصور الصحافي السوري: "تلاحظ أن من يزور سوريا لا يتحرك بحرية بين المناطق في سوريا وحده، فدائما هناك عملاء لنظام الأسد يرافقونهم في كل مكان".
وعلقت المسؤولة في مجال الكشف عن التضليل صوفي فوليرتون: "طبعا أنت مراقب 24/7"، و"ربما أعتقد الناس الذين يذهبون أنهم أحرار فيما يفعلون، لكنهم أحرار لعمل ما يريدون في مناطق الحكومة، فأنت لا تشاهد هؤلاء المدونين في إدلب"، آخر معقل للمعارضة في شمال- غرب سوريا.
ومن الواضح أن الكثيرين ممن سافروا إلى سوريا قدموا صورة مهمة وضرورية عن الشارع السوري الذي عاش العنف. وكذلك فعلت جانيت نيوينهام التي حصل آخر فيديو لها على 185.000 مشاهدة وبعد زيارتها للبلد في عام 2021.
وقالت للموقع: "نحن لا نسمع عن الشعب السوري، فقط عن الحرب وعن فظاعة الأسد"، و"أريد أن يعرف المشاهدون لي، نسبة 90% منهم غربيون، من هم السوريون، لأنهم لا يعرفون الكثير عنهم".
وقالت نوينهام إنها لم تلاحظ أن المرافقين لها من الحكومة السورية أو أجهزة الأمن. أما المؤثر التركي غوغهام يلدريم، فقد زار سوريا في آذار/ مارس، وأخبر الموقع أنه لم يلاحظ وجود مسؤولين في الحكومة، وأنه ذهب إلى سوريا للتعلم: "جئت إلى هنا متحيزا، ولكنني اكتشفت وضعا مختلفا عن ذلك في الأخبار".
واتهم كلا من نيوينهام ويلدريم بالتربح من بؤس الناس وتبييض جرائم نظام الأسد. وانتقد المشاهدين لفيديو يلدريم عندما كرر مزاعم مرشده بأن بناية في حمص دمرها "الإرهابيون".
وقال إنه اكتشف أن الكثير مما قيل له كذب، وأنه صحح الأخطاء: "انتقدت كثيرا بسبب فيديو حمص، ولم أنتقد بعد التصحيح؛ لأنني أظهرت الحقيقة".
وتعرضت نيوينهام لنفس النقد؛ لأنها كررت نفس الزعم الذي ورد على لسان مرشدها بأن هذه المناطق دمرها "الإرهابيون".
وقالت:" كانت هناك تعليقات مثل: "هذه دعاية"، و"ما كان عليك الذهاب إلى هناك"، و"تظهرين كل صور الأسد".
مضيفة أن الداعمين لها جمعوا بعد ذلك 10.000 يورو بعد ذلك. لكنها لم تصحح الفيديو بعد تلقيها تعليقات ناقدة.
وقال بنديكت من أمنستي إن "المدونين الذين يقومون بحذف الواقع الكئيب من أجل الحصول على لايكات ومشاركات على منصات التواصل الاجتماعي أمرهم متهور بشكل لا يصدق، وليس ترفيها".
و"هناك ملايين من السوريين لا يستطيعون العودة إلى بيوتهم لخوف الاعتقال والإعدام".
وقال الناشط السوري في حقوق الإنسان، محمد النسر، إن المدونين والمؤثرين هم وبطريقة غير مقصودة جزء من جهود العلاقات العامة للنظام السوري.
وقال المهلول إن المدونين لا يقولون الحقيقة، لكنهم يغسلون الجرائم ويكذبون.
ويقول بنديكت إن المدونين أحيانا يمارسون الرقابة على أنفسهم خشية إغضابهم النظام، كما كان يفعل السياح الذين زاروا البلد قبل عام 2011. و"ربما تكررت نفس الأشكال مع المدونين والسياح الذين يراقبون ما يقولون؛ حتى لا يقعوا ضحية مخابرات الأسد سيئة السمعة".
وتعرضت شركات تدعم أفلام فيديو يعدها المؤثرون على يوتيوب مثل مزود في بي أن "سيرفشارك" والذي دعم رحلة ريتش في نيسان/ أبريل للنقد.
وانتقد البعض من المؤثرين لقرارهم القيام بمغامرات سياحية أو سياحة مظلمة مستفيدين من وضعهم المتميز. وقالت نيوينهام: "طبعا أردت الذهاب إلى حمص وحلب"، و"بالطبع هذا نوع من السياحة المظلمة". وأصبحت سوريا وجهود النظام لتأهيل صورتها مثل كوريا الشمالية، كما تقول فوليرتون: "يستخدم البعض سوريا من أجل دعم مسيرتهم العملية، ونجح هذا بطريقة ما".
=============================
وشنطن بوست : هكذا كشفت أمريكا خطط تنظيم الدولة لاستخدام الكيماوي
لندن- عربي21- باسل درويش
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا أعده جوبي واريك، قال فيه إن تنظيم الدولة فكر باستخدام أسلحة كيماوية ضد أوروبا.
وقال إن الولايات المتحدة القلقة من خطط التنظيم قامت في 2015 بعملية لاغتيال أحد الخبراء فيه.
وقال الكاتب إن أبا بكر البغدادي الذي كان أتباعه يسيطرون على المدن في سوريا والعراق، عقد اجتماعا في صيف 2014 مع عدد من القادة والخبراء الذين أراد الحصول على خبرتهم. وكان من بينهم رجل قصير لا يتعدى طوله الخمسة أقدام، وأفرج عنه قبل فترة قصيرة من سجون الأمريكيين والعراقيين.
قبل ذلك كان صالح السبعاوي ضابطا معروفا، حيث درس الهندسة في روسيا، وساعد مرة صدام حسين في بناء ترسانة من الأسلحة الكيماوية.
وتاليا النص الكامل كما ترجمته "عربي21":
طلب البغدادي مقابلة السبعاوي، 52 عاما، وأراد عرض وظيفة عليه، فلو توفرت له الأجهزة والمعدات المماثلة فهل يمكنه إنتاج شيء للدولة؟ وكان رد السبعاوي بحسب تقارير استخباراتية: نعم، ويمكنه عمل أكثر من ذلك.
ومن هنا، بدأت عملية إنتاج ترسانة أسلحة كيماوية وبيولوجية لم يحصل عليها أي تنظيم إرهابي من قبل، وذلك بحسب مسؤولين أمريكيين وأكراد.
وكان من المتوقع وخلال ستة أشهر وتحت إشراف السبعاوي، حصول الدولة على قدرات إنتاج غاز الخردل، وكذلك على قنابل ومقذوفات صاروخية معبأة بالكلور. لكن السبعاوي وبالضرورة، كانت لديه خطة أوسع.
وبحسب تقرير استخباراتي أعدته المخابرات الكردية، واطلعت عليه صحيفة "واشنطن بوست"، فقد فصل دور السبعاوي، وهو شخصية غامضة عرفت داخل التنطيم باسم "أبي مالك". وكانت الخطة هي إنتاج أسلحة الدمار الشامل لاستخدامها في العراق والخارج.
وظهرت أدلة أخرى من خلال بحث الأمم المتحدة في سجلات تنظيم الدولة بحثا عن أدلة لجرائم حرب ارتكبتها الدولة. بالإضافة إلى ذلك، فقد كشفت الصحيفة عن الطريقة التي قتل فيها سبعاوي عام 2015 وبتعاون مع القوات الكردية.
وعلم المسؤولون الأمريكيون من خلال التنصت الإلكتروني عن خطط سبعاوي لإنتاج أسلحة كيماوية من خلال مادة البلوتونيوم والرايسين.
وقال المسؤولون الأمريكيون الحاليون والسابقون، إن هدف سبعاوي كان إنتاج مخزون كبير من العوامل الكيماوية والبيولوجية القابلة للاستخدام في حملات التنظيم داخل العراق وسوريا وفي أوروبا.
وقال مسؤول أمريكي: "كانوا يتطلعون تحديدا نحو أوروبا الغربية". وأضاف: "نعرف أنهم كانوا مهتمين بالقواعد العسكرية الأمريكية في القارة وفي أي مكان آخر، وكانوا سيبدأون بالهدف الأسهل".
واستخدام التنظيم كميات قليلة من المواد الكيماوية ضد القوات العراقية والكردية، ليس جديدا، فقد استخدموه حتى تحرير الموصل.
وحاولت جماعات إرهابية عدة مثل القاعدة، البحث عن طرق لإنتاج المواد الكيماوية، إلا أن تجنيد تنظيم الدولة سبعاوي، كان حالة نادرة، في ضوء خبرته العملية في إنتاج الأسلحة الكيماوية وعلى قاعدة واسعة.
وكان أول ذكر لـ سبعاوي في بيان للبنتاغون عام 2015 عن مقتل خبير مواد كيماوية باسم أبي مالك. ولم يعرف أحد عن خبرة سبعاوي في تقديم أسلحة يمكن للتنظيم توطيد مكتسباته في العراق وسوريا.
وقال جورج كوبلينتز، خبير الأسلحة الكيماوية في جامعة جورج ميسون: "لو نجا أبو مالك، فإن تجربته في برنامج صدام حسين كانت ستجعل تهديد تنظيم الدولة الكيماوية والبيولوجية أعلى".
وقال: "أمر مرعب التفكير في ما سيحدث لو استخدم فيها التنظيم أسلحة كيماوية بدلا من البنادق والقنابل في واحد من هجماته على أوروبا".
وعمل سبعاوي في مؤسسة المثنى التي كانت قاعدة إنتاج الأسلحة الكيماوية في عهد صدام حسين، وعمل في المؤسسة عام 1989 عندما كان عمره 28 عاما. وكمهندس كيماوي تدرب في العراق والاتحاد السوفييتي السابق فإنه ظل في المؤسسة حتى وقف عملياتها بعد حرب الخليج عام 1991.
وفي ذروة إنتاج المؤسسة فإنها كانت قادرة على إنتاج 500 طن من غاز الخردل وعوامل أخرى مثل غاز الأعصاب والسارين وتابون وفي إكس.
وعمل سبعاوي في مجال غاز الخردل خلال السنوات الثلاث الأخيرة من عمله بالمؤسسة. وبعد تفكيك برنامج الأسلحة الكيماوية وجد سبعاوي أن خدماته لم تعد مطلوبة، وظل في الجيش، وقد رُفّع إلى رتبة جنرال ولم يتخلص من مشاعر السخط لخسارة البرامج الكيماوية العراقية التي فككها مفتشو الأمم المتحدة.
وبحسب ملفه الذي أعده الأكراد، فقد انضم بعد الغزو الأمريكي عام 2003 لتنظيم القاعدة ثم اعتقل عام 2005، وبقي لدى الأمريكيين وفي سجن عراقي مدة سبعة أعوام. وكجنرال سابق فإنه احتفظ بعلاقات سياسية وأمنية جعلته قادرا على الخروج من السجن عام 2012، في الوقت المناسب الذي بدأ فيه تنظيمه السابق باستعادة قوته وباسم جديد هو تنظيم الدولة.
ويقول المسؤولون الأكراد إن سبعاوي ربما كان على معرفة بالبغدادي أثناء السجن، إلا أن التنظيم اهتم بالجنرال السابق وخبرته بعد سيطرته على الموصل عام 2014.
ففي لحظة انتصاره، سيطر البغدادي على ملايين السكان وقواعد عسكرية وبنوك وقنوات تلفزيونية وخدمات اتصالات وجامعات، وبعشرات الآلاف تحت لوائه توقع أن يغزو تنظيمه كامل الشرق الأوسط، وحتى يحقق هذا الحلم فإنه احتاج لنوع جديد من الأسلحة، وكان سبعاوي في الخدمة.
ويكشف ملف سبعاوي الذي يغطي 10 أعوام أنه ذهب متحمسا للعمل مع تنظيم الدولة خلافا لأكاديميين وخبراء عراقيين قالوا إنهم أجبروا على العمل مع التنظيم. وبدأ العمل من وادي عقاب، وهي منطقة صناعية قريبة من الموصل. وفي عام 2014 جند التنظيم كل المختبرات والمخازن لتوفير أجهزة لصناعة كل أنواع الأسلحة.
وذهب الجهاديون إلى كل مدرسة ومصنع وعيادة طبية وجردوها من أي جهاز نافع. وفي تقرير أمريكي العام الماضي، عرض التنظيم استخدام السجناء العراقيين في عمليات اختبار الأسلحة التي يصنعها سبعاوي.
وعندما اكتشف المسؤولون في واشنطن خطط التنظيم لاستخدام الأسلحة الكيماوية، فإنهم شعروا بالرعب وزاد خوفهم عندما اكتشفوا أن التنظيم يخطط لإنتاج كميات كبيرة للتصدير إلى الجماعات الإرهابية في الخارج.
وتم وضع سبعاوي في خريف 2014 تحت رقابة مستمرة من وحدات العمليات الخاصة، وبدعم من القوات الكردية. وفي الوقت الذي قادت فيه الولايات المتحدة حملتها لاستعادة المدن والمناطق الخاضعة للتنظيم، شعر قادة البنتاغون أن خطر الأسلحة الكيماوية التي يشرف عليها سبعاوي لا يمكن تجاهله، فقد تم تحرير الموصل عام 2017.
وعليه فقد جرت مراقبة سبعاوي وتحركاته اليومية من مختبره في جامعة الموصل إلى محل إقامته في حي الميثاق، البعيد ستة أميال عن الجامعة. وفي مساء كانون الثاني/ يناير 2015، كان سبعاوي يقود سيارته برفقة ابنه، غير عارف بالرقابة، وانطلق صاروخ من مسيرة على الأرجح وقتل الراكبين.
وتبع ذلك غارات أخرى استهدفت شبكات تابعة للتنظيم، وبحلول 2016 تم تدمير كل منشآت إنتاج الأسلحة الكيماوية المعروفة، مع أن عددا من المتعاونين مع سبعاوي نجوا ولا يزالون على قيد الحياة.
=============================
المونيتور” يكشف عن اقتراح باستخدام النفط السوري لتمويل المساعدات الإنسانية
https://eldorar.com/node/176565
 الدرر الشامية:
كشف موقع “المونيتور” الأمريكي عن اقتراح تقدمت به شركة بريطانية لاستخدام عائدات النفط السوري لتمويل المساعدات الإنسانية، عن طريق منظمة الأمم المتحدة.
وبحسب الموقع فإن شركة نفط “جولف ساندز بتروليوم” البريطانية اقترحت استخدام عائدات النفط السوري لتمويل المساعدات الإنسانية في سوريا، تحت إشراف الأمم المتحدة، بدلًا من نظام الأسد.
واقترح العضو المنتدب في الشركة “جون بيل” أن تذهب عائدات النفط في شمال وشمال شرقي سوريا إلى صندوق دولي، بهدف تمويل المشاريع الإنسانية والاقتصادية.
وتعتبر مناطق شمال وشمال شرقي سوريا، الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الكردية، المدعومة أمريكيًا، من أغنى المناطق السورية بالنفط والغاز، ولا سيما محافظتي الحسكة ودير الزور.
وتأتي في المقدمة حقول الجزيرة والفرات، إذ تضم الجزيرة حقول السويدية والرميلان وكره تشوك، بينما تضم منطقة الفرات كلًا من العمر والورد والتيم وكونيكو.
=============================
معهد واشنطن :لا للاستخفاف والتقليل من شأن الصراع على المجال الجوي اللبناني
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/la-llastkhfaf-waltqlyl-mn-shan-alsra-ly-almjal-aljwy-allbnany
بواسطة أساف أوريون
أساف أوريون هو عميد إسرائيلي متقاعد واستراتيجي للشؤون الدفاعية، وزميل عسكري في معهد واشنطن.
لكي تتجنب إسرائيل أخطاء الماضي ولكي تواجه أكبر التهديدات على حدودها، عليها أن تسعى إلى تكوين صورة استخباراتية دقيقة في لبنان. لكن إيران و«حزب الله» يخاطران بزعزعة استقرار الوضع الأمني من خلال تقويض التفوق الجوي لـ "الجيش الإسرائيلي".
على الرغم من أن التوسع العسكري الإيراني في الشرق الأوسط عادةً ما تتم مناقشته من حيث سيطرة الميليشيات التابعة لإيران على الأراضي، وتوسيع ترساناتها من الصواريخ والقذائف، فإن طهران وشركائها يتنافسون بشكل متزايد [مع خصومهم] على سماء المنطقة أيضاً. وعلى وجه الخصوص، هناك اتجاهان مقلقان آخذان في الازدياد، هما: ضربات الطائرات بدون طيار ضد الدول التي تعتبرها إيران منافسة، وانتشار أنظمة الدفاع الجوي للشركاء الإيرانيين. ففي اليمن، على سبيل المثال، لم تشن قوات الحوثيين هجمات بالطائرات بدون طيار ضد أهداف داخل السعودية والإمارات فحسب، بل أطلقت أيضاً صواريخ أرض - جو على الطائرات المسيّرة التابعة للتحالف. ولإبعاد التهديد الأخير، نشرت "وكالة الإنجازات العسكرية" الإيرانية مخطط معلومات في 1 تموز/يوليو يوضح تنوع أنظمة الدفاع الجوي التي نشرها سلاح الفضاء التابع لـ «الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني، وتم نشر المعلومات باللغات الإنجليزية والعربية والعبرية والفارسية والروسية. (انظر أدناه).
ومع ذلك، يكمن خطر التصعيد الجوي الأكثر خطورة في لبنان. ففي 29 حزيران/يونيو، أسقطت إسرائيل طائرة مسيّرة تابعة لـ «حزب الله» كانت متوجهة إلى منطقتها الاقتصادية. وفي 2 تموز/يوليو، اعترض "جيش الدفاع الإسرائيلي" ثلاث طائرات مسيرة تابعة لـ «حزب الله» تم إطلاقها من لبنان، ووفقاً لبعض التقارير كانت تلك الطائرات متوجهة في اتجاه منصة الغاز الطبيعي البحرية في "كاريش". وفي وقت سابق من ذلك اليوم، أفادت بعض التقارير أن غارة جوية إسرائيلية قامت باستهداف أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية المنتشرة في شمال غرب سوريا بالقرب من الحدود مع لبنان. وتشير هذه التطورات وغيرها إلى حقيقة مقلقة وهي: أن الظروف العملياتية في سماء إسرائيل قد تغيرت بشكل غير مواتٍ لـ "الجيش الإسرائيلي"، مما أعاق بعض جهوده الاستخباراتية بينما زاد من احتمالية نشوب صراع أوسع نطاقاً مع «حزب الله».
«حزب الله» يتحدى حرية إسرائيل في التصرّف
في مقابلة أجريت في 5 نيسان/أبريل، صرح قائد "سلاح الجوي الإسرائيلي" المنتهية ولايته، اللواء عميكام نوركين، إنه قد تم إضعاف حرية بلاده في التصرف في سماء لبنان. ولم تحدث هذه الانتكاسة بين عشية وضحاها. ففي وقت مبكر من عام 2009، حذر الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصر الله من أن الحصول على أنظمة دفاع جوي من شأنه أن يرجح كفة الميزان في أي صراع بالنظر إلى اعتماد إسرائيل الشديد على التفوق الجوي. كما أعلن أن من حق «حزب الله» امتلاك مثل هذه الأنظمة لحماية سيادة لبنان.
ورداً على مثل هذه الجهود، أفادت بعض التقارير أن إسرائيل قصفت منظومات دفاع جوي كان من المقرر نقلها إلى «حزب الله» على مدى الحرب الأهلية السورية في الجوار، بما فيها بطاريات روسية الصنع من طراز SA-8 و SA-17 وكذلك المنظومات الإيرانية المنتشرة في سوريا. وبعد أن أصابت غارة بطائرة بدون طيار أهدافاً لـ «حزب الله» في بيروت في آب/أغسطس 2019، تعهد نصر الله بضرب الطائرات الإسرائيلية المسيّرة وإسقاطها من سماء لبنان.
وازدادت التوترات في المجال الجوي بدرجة أخرى العام الماضي. ففي 3 شباط/فبراير 2021، أطلق «حزب الله» صواريخ أرض - جو على طائرة إسرائيلية بدون طيار لكنه أخفق في ضربها. وبعد ذلك بوقت قصير، أجرى "سلاح الجو الإسرائيلي" مناورات ("وردة الجليل") والتي بدأ السيناريو الافتتاحي فيها وفقاً لبعض التقارير بإطلاق «حزب الله» صاروخاً مضاداً للطائرات أصاب طائرة مقاتلة إسرائيلية.  وبمشاركة ما يصل إلى 85 في المائة من جميع أفراد "سلاح الجو الإسرائيلي"، حاكت المناورات رداَ إسرائيلياَ مكثفاً من خلال ضربها 3000 هدف في لبنان في غضون 24 ساعة، وشملت مهام التفوق الجوي ضد أهداف الدفاع الجوي لـ «حزب الله» في بيروت وجنوب لبنان. وحيث ترك "الجيش الإسرائيلي" القليل للخيال، أعلن  أن ذلك هو ما يجب أن يتوقعه العدو رداً على أي هجوم يشنه ضد طائرة مقاتلة.
لكن يبدو أن ذلك لم يردع نصر الله. فخلال مقابلة أجراها في شباط/فبراير 2022، ذكر أنه في العامين اللذين سبقا ذلك التاريخ، قام «حزب الله» بتشغيل أنظمة دفاع جوي قللت بشكل كبير من نشاط إسرائيل في سماء لبنان وأعاقت استطلاعها ضد "المقاومة". كما تفاخر بأن «حزب الله» بدأ في تصنيع طائرات بدون طيار خاصة به. ووفقاً لنصر الله، أسفر ذلك التقييد المفترض على العمليات الإسرائيلية عن نتيجتين رئيسيتين: لم يعد بإمكان "الجيش الإسرائيلي" القيام بأي خطوة لوقف إنتاج «حزب الله» للصواريخ الدقيقة، وأنّه يتوجّب على إسرائيل الآن القيام بتسخير عوامل بشرية داخل لبنان للتعويض عن فقدان استطلاع الطائرات المسيّرة. وفي حين اعتادت إسرائيل تحليق طائراتها المسيّرة فوق "وادي البقاع" وجنوب لبنان بشكل يومي، كما ادّعى، إلّا أنه لم تحلّق أي طائرة بدون طيار فوق "سهل البقاع" منذ أشهر، بينما شهد الجنوب انخفاضاً في العمليات وتغيراً في مسارات الطيران.
وفي مقابلته في نيسان/أبريل، أقرّ الجنرال نوركين بأن بعض عناصر جمع المعلومات الاستخبارية قد تأثرت بالفعل. كما أشار إلى أن إسرائيل عززت عناصر أخرى باستخدام طرق بديلة، مضيفاً أن "هذا جزء من خطة عملنا لعام 2022". يبقى أن نرى ما إذا كان يَقصد تطوير بدائل استخباراتية أو استعادة التفوق الجوي.
ما الذي تعنيه الأرقام؟
على الرغم من عدم قيام «حزب الله» أو إسرائيل بتقديم بيانات توثق هذه الاتجاهات، إلّا أن تقارير "الأمم المتحدة" تلقي مزيداً من الضوء على هذه المسألة. فمنذ نهاية حرب 2006، قدم الأمين العام للأمم المتحدة تقارير خاصة عن لبنان إلى مجلس الأمن الدولي خلال آذار/مارس وتموز/يوليو وتشرين الثاني/نوفمبر من كل عام على وجه التقريب. وفي البداية، وصفت تلك الوثائق العمليات الجوية الإسرائيلية بعبارات عامة فقط. ومع ذلك، فمنذ تقرير تشرين الثاني/نوفمبر 2017، تضمنت الوثائق وصفاً كمياً لانتهاكات المجال الجوي وساعات الطيران. وفي الواقع توضح التقارير مجتمعة انخفاضاً كبيراً في النشاط الجوي الإسرائيلي فوق لبنان.
وعادةً ما توفر أشهر الصيف أفضل ظروف الرؤية لمثل هذا الاستطلاع الجوي، لذلك يميل النشاط الجوي إلى الذروة خلال هذا الموسم (انظر الجدول). وكان صيف عام 2020 نشطاً بشكل خاص - مع وضع الحدود في حالة تأهب قصوى بعد تهديد «حزب الله» بالانتقام لعضو قُتل في غارة لـ "الجيش الإسرائيلي" في سوريا في تموز/يوليو، وانتهى الأمر بإجمالي ساعات طيران إسرائيلية قدرها 7750 ساعة خلال الصيف فوق لبنان، وهو ما يقرب من ثلاثة أضعاف المتوسط ​​الموسمي للسنوات الثلاث التي سبقت ذلك العام.
ومع ذلك، بدأت هذه الأرقام في الانخفاض في عام 2021، بما مجموعه 413 ساعة طيران في ذلك الربيع - 32٪ فقط من المتوسط ​​الموسمي للفترة 2017-2020 (1273 ساعة). وحدث انخفاض أكثر إثارة في ساعات الطيران في ذلك الصيف، بحث وصل إلى 378 ساعة طيران - 13٪ فقط من المتوسط ​​الموسمي في الفترة 2017-2019 (2846) و 5٪ فقط من المستوى العالي لصيف عام 2020 المذكور أعلاه. وخلاصة القول، تشير تقارير "الأمم المتحدة" إلى أن إسرائيل قلّصت نشاطها الجوي فوق لبنان بنسبة 70-90٪ في عام 2021 مقارنة بالسنوات التي سبقت ذلك، مع أكبر خفض تم الإبلاغ عنه في الموسم الأكثر ازدحاماً للاستطلاع الجوي.
وبالطبع فإن "الأمم المتحدة" لها ما يبررها في توثيقها الدقيق لتحليقات الطائرات الإسرائيلية، لأن هذه العمليات تنتهك سيادة لبنان. (على الرغم من الواقع بأنه يتم القيام بهذه الرحلات الجوية لاستكشاف العمليات العسكرية لـ «حزب الله»، والتي لا تنتهك السيادة اللبنانية فحسب، بل العديد من قرارات مجلس الأمن الدولي أيضاً. إلّا أن هذا الموضوع يستحق تحليلاته الخاصة). لكن للأسف، لم تكن "الأمم المتحدة" متسقة في كيفية وصفها للاتجاهات التي توثقها - على سبيل المثال، شددت على "الزيادة الكبيرة" في الانتهاكات الإسرائيلية بين حزيران/يونيو وتشرين الأول/أكتوبر 2020، لكنها أخفقت في التعليق على الإطلاق على الانخفاض الحاد في عام 2021.
والأهم من ذلك، أضاف الوضع المتغير للمجال الجوي فتيلاً آخر إلى برميل البارود الاستراتيجي على طول حدود إسرائيل مع لبنان وسوريا. ففي عام 2018، قصفت إسرائيل دورية تابعة لـ «حزب الله» في الجزء الذي تسيطر عليه سوريا من مرتفعات الجولان، وانتقم الحزب على ذلك من [أراضي] لبنان، مما أسفر عن مقتل جنديين إسرائيليين. وفي عام 2019، شن "الجيش الإسرائيلي" هجوماً على فريق نشره «فيلق القدس» التابع لـ «الحرس الثوري» الإيراني أثناء محاولته إطلاق طائرات مسيرة من سوريا، وتبين أن بعض عناصره من اللبنانيين. ومع استمرار إيران ووكيلها في زيادة تهديداتهما ضد إسرائيل، فإن سقوط قتلى إضافيين من «حزب الله» في سوريا ليس سوى مسألة وقت. ومن جانبه، تعهد «حزب الله» بمواصلة الرد على هذه الخسائر في الأرواح من لبنان، كما رأينا عندما حاول شن عدة هجمات وتبادَلَ إطلاق النار مع القوات الإسرائيلية عبر "الخط الأزرق" الذي رسمته "الأمم المتحدة" في صيف عام 2020.
وظهرت مشكلة أخرى في آب/أغسطس 2021، عندما أطلقت الجماعات الفلسطينية المسلحة داخل لبنان صواريخ على إسرائيل. ووفقاً للتقديرات الإسرائيلية، لن يكون قد تم القيام بتلك العمليات دون موافقة «حزب الله»، إن لم يكن بتوجيهه، وأكد المتحدث باسم "الجيش الإسرائيلي" أن لبنان مسؤولة عن أي هجمات تنطلق من أراضيها. وردّت إسرائيل على القصف بشنها غارة جوية نادرة في لبنان (الأولى منذ عام 2014) وإطلاقها أكثر من مائة قذيفة مدفعية. ثم رد «حزب الله» بإطلاق عشرين صاروخاً على إسرائيل. وأطلقت فصائل فلسطينية صاروخاً آخر من لبنان في نيسان/أبريل الماضي.
بالإضافة إلى ذلك، غالباً ما شوهدت الطائرات بدون طيار التابعة لـ «حزب الله» وهي تحلق على طول حدود لبنان مع إسرائيل هذا العام - وتم إسقاط إحدى هذه الطائرات في منتصف شباط/فبراير، بينما أدى تحليق طائرة مُسيّرة أخرى إلى إطلاق صفارات الإنذار وعمليات إطلاق فاشلة من قبل نظام "القبة الحديدية" الدفاعي الإسرائيلي. باختصار، تحصل في الواقع بعض الحوادث على الحدود التي وصفها العديد من المسؤولين بأنها "هادئة"، وبينما كان الوضع حتى الآن يُدار بطريقة تكفي لتجنب التصعيد، يمكن أن تؤدي الظروف المتغيرة في المجال الجوي إلى زعزعة هذا التوازن الهش.
ومن هذا المنظور، فإن التهديدات التي يتعرض لها التفوق الجوي الإسرائيلي تنطوي على إمكانية كبيرة لزعزعة الاستقرار. فبين انسحاب إسرائيل من لبنان في عام 2000 والحرب ضد «حزب الله» في عام 2006، بذلت إسرائيل القليل من الجهد في أعقاب تعزيز «حزب الله» لقدراته العسكرية، مستيقظة بمرارة على عواقب هذا الفشل في المعركة. ومنذ تلك الحرب، أقرّت إسرائيل بأن «حزب الله» يُشكل التهديد العسكري الأكبر على حدودها وبذلت جهوداً استثنائية للبقاء على اطلاع جيد بقدرات الحزب، كما تُظهر تحليقات "سلاح الجو الإسرائيلي". وخلال مناورات "عربات النار" التي استمرت شهر والتي أجريت في أيار/مايو، نفذ "الجيش الإسرائيلي" ضربة دقيقة ومناورة واسعة ضد هذه القدرات، مؤكداً أن رده على تصعيد «حزب الله» سيكون شنه حملة جوية وبرية واسعة النطاق تستند إلى معلومات استخبارية.
وللحفاظ على هذه القدرة جاهزة للاستخدام، تحتاج إسرائيل إلى مواصلة جهودها لجمع المعلومات وتحديث صورتها الاستخباراتية بشكل جيد في المستقبل. وأحد هذه الخيارات هو تطوير مجموعة بدائل عن الاستطلاع الجوي، ولكن من المحتمل أن إسرائيل لا تزال تواجه معضلة وهي: إما قبول التدهور التدريجي لصورتها الاستخباراتية مع مرور الوقت، أو تعريض مهام الاستطلاع الجوي الخاصة بها للدفاعات الجوية لـ «حزب الله». وفي سوريا، أظهرت إسرائيل استعدادها لتدمير أنظمة الدفاع التي تهدد طائراتها، لكن في لبنان تصرفت بشكل مختلف حتى الآن. ولطالما كان "الجيش الإسرائيلي" و«حزب الله» يشهدان تجاذباً بين الردع والتصعيد، وتمكنا بحكمة من تجنب خيار التصعيد. لكن مع قيام «حزب الله» برفع المعايير لمواجهة أداة حيوية للأمن القومي الإسرائيلي، فقد زادت المخاطر بشكل أكبر.
العميد (احتياط) أساف أوريون هو "زميل ريؤفين الدولي" في المعهد والرئيس السابق لـ "القسم الاستراتيجي في مديرية التخطيط" التابعة لـ "هيئة الأركان العامة لجيش الدفاع الإسرائيلي"
=============================
"واشنطن بوست" تتحدث عن احتمالية نشوب صراع أمريكي روسي في سوريا
https://eldorar.com/node/176577
الدرر الشامية:
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرًا سلطت فيه الضوء على احتمالية نشوب صراع بين الولايات المتحدة وروسيا في سوريا.
وقالت الصحيفة: " إن الأسابيع الأخيرة شهدت سجالات بين مسؤولين أمريكيين ونظراء لهم روس في موسكو وسوريا".
وأضافت: "أنه في شهر  يونيو الماضي، حذرت موسكو القوات الأمريكية من أنهم وجّهوا ضرباتٍ جوية ضد مسلحي قوات "مغاوير الثورة" المتحالفين مع الولايات المتحدة جنوب شرق سوريا".
وأردفت: "ورغم وجود قنوات اتصال بين الطرفين لتحذير كل منهما الآخر لتجنّب أي خطأ أو سوء تقدير أو تداخل في العمليات العسكرية، لكن لا تزال هناك تخوفات من الطرفين باحتمالات اشتعال حرب مباشرة أو عبر القوات الحليفة لهما".
وذكرت الصحيفة أن مسؤولين عسكريين في سوريا وثّقوا تهديدات عسكرية روسية لمقاتلات أمريكية، دون أن يطلب الجانب الروسي موافقة مسبقة من الأمريكيين وفق ما هو معمول به ومتفق عليه بين الجانبين.
وشهدت العلاقات الأمريكية الروسية منذ غزو موسكو لأوكرانيا مزيدًا من التوتر والقطيعة، ولكن استبعد مراقبون وخبراء فرضية حدوث صراع مسلح بين موسكو وواشنطن في سوريا.
=============================
 تكنولوجي ريفيو :القمع الرقمي عبر الحدود آخذ في الازدياد
https://www.noonpost.com/content/44630
ديفيد سيلفربيرغ
ترجمة وتحرير: نون بوست
اعتقد خطّاب الروحاني، وهو صحفي وناشط يمني المولد، أنه يمكنه الفرار من الاضطهاد الذي يعاني منه الصحفيون في الشرق الأوسط عندما غادر المنطقة. لكن الاضطهاد تبعه. بينما كان يدرس في واشنطن العاصمة في سنة 2015، نشر منشورات تندد بالانقلاب الحوثي الذي أطاح فيه فصيل مسلح بالحكومة اليمنية. ونتيجة لذلك، ألقِي القبض على والده لفترة وجيزة ثم على شقيقه.
عندما استقر خطّاب الروحاني في تورنتو اتخذت حياته منعطفًا مفاجئًا، إذ بدأ في تلقي رسائل على واتسآب من نساء لم يقابلهن من قبل تحثه على النقر على رابط. لم تبدو الرسائل التي تلقاها كأنها محاولات احتيال عادية بل تم تخصيصها، لأنها تضمنت معلومات أساسية حوله وأبدت تعليقات حول مقالات محددة كتبها أو الإشارة إلى المكان الذي كان يعيش فيه في اليمن.
اخترق قراصنة إنترنت مؤيدون للحوثيين صفحة فيسبوك التابعة لشبكته الإخبارية، التي تغطي انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، واستخدموها لنشر رسائل إيجابية حول الانقلاب باللغة العربية. يقول حيال هذا الشأن: "ما كان فظيعًا هو اعتقاد قرائنا أن هذه الرسائل منا". في النهاية، كان على فريقه حذف الصفحة بالكامل وإطلاق صفحة جديدة.
إن هذا النوع من التهديدات الإلكترونية غيّر منظور الروحاني للعالم وكذلك كيفية تفاعله مع الآخرين. وهو يوضح قائلًا: "لا أكتب جملًا كاملة على هاتفي عندما أراسل صديقًا أو زميلًا أو فردًا من العائلة" وإنما يستعمل الرموز، لأنه  يفترض أن نشاطاته الهاتفية مراقبة بشكل مستمر من قبل النظام الحوثي.
لكن خطّاب الروحاني ليس الشخص الوحيد الذي يعاني من هذا الأمر. في جميع أنحاء العالم، فر الناشطون من الدول الاستبدادية حفاظا على سلامتهم بيد أن التهديد يستمر في موطنهم الجديد، وإن كان في الفضاء الرقمي. وتشمل هذه التهديدات - التي يشار إليها بشكل عام على أنها القمع الرقمي العابر للحدود - هجمات التصيد الاحتيالي واختراقات برامج التجسس ذات النقرة الصفرية وعمليات إزالة صفحات مواقع التواصل الاجتماعي واختراق شرائح الهواتف النقالة والدعوات المزيفة للمؤتمرات.
في وقت سابق من هذا العام، وبينما تحتل التهديدات الجسدية ضد الناشطين عناوين الصحف، اُعتُقل - على سبيل المثال - خمسة مواطنين صينيين بتهمة التخطيط لهجمات ضد معارضين يعيشون في مدينة نيويورك. لكن المضايقات الرقمية التي يمكن إجراؤها بنقرة من زر الفأرة تحدث في غالبيتها خلف الكواليس، كما يبدو أن عددها في ارتفاع. أحصت "هندسة العلوم الجنائية الرقمية" وهي وكالة أبحاث يقع مقرها في لندن 326 حادثة قمع رقمي عابر للحدود ما بين 2019 و2021، مقارنة بـ 105 حوادث ما بين 2017 و2019.
تقول إيزابيل لينزر، محللة الأبحاث في منظمة حقوق الإنسان "فريدوم هاوس"، إن أحد أسباب تزايد هذه الهجمات الإلكترونية يرجع إلى حقيقة أنها قد تكون أقل تكلفة بكثير من الهجمات الجسدية. وقد نشرت تقريرًا في شهر حزيران/ يونيو الماضي عن تكتيكات القمع المستخدمة ضد المعارضين الذين هاجروا إلى الولايات المتحدة. وتضيف قائلة: "إن هذه الهجمات "الرقمية" تحدث أكثر بكثير مما يعتقد الناس، ولها عواقب خطيرة على أولئك الذين يمارسون حياتهم العادية وينخرطون في أعمالهم أو نشاطاتهم السياسية".
من الصعب تتبع النطاق الكامل للقمع الرقمي العابر للحدود لأنه لم يتم الإبلاغ عن العديد من الحوادث. تعمل بعض المؤسسات على إظهار مقدار الضرر الذي يمكن أن يُحدِثه - ومدى تهاون استجابة الحكومات وإنفاذ القانون. يتضمن تقرير صدر هذا العام عن "سيتيزن لاب"، وهي مجموعة بحثية في جامعة تورنتو، نتائج مقابلات مع أكثر من عشرة ناشطين فروا من أوطانهم للعيش في كندا.
وخلص التقرير إلى أن "الاستهداف الرقمي له تأثير خطير على رفاهية الضحايا، ويقوض قدرتهم على الانخراط في أعمال المناصرة العابرة للحدود، ويخرق الحقوق الجوهرية مثل الحق في الخصوصية وحرية التعبير والتجمع السلمي، كما يزيد من المخاطر الواقعة على عائلات وأصدقاء المستهدفين الذين يظلون داخل أوطانهم".
وتضم قائمة الدول التي حددها "سيتيزن لاب" على أنها من بين أكثر مرتكبي القمع الرقمي العابر للحدود شيوعًا، اليمن وأفغانستان والصين وإيران ورواندا وسوريا. وتقول نورة الجيزاوي، وهي مسؤولة الأبحاث في "سيتزن لاب" والمؤلفة المشاركة في التقرير، إن اختراقات البرمجيات ذات النقرة الصفرية، التي تسمح للمهاجم باختراق الهاتف أو الحاسوب حتى دون فتح أو النقر على رابط أو مرفق خبيث، هي الأكثر إثارة للقلق لأنه "يمكنها التهرب من ممارسات السلامة الرقمية".
في سنة 2021، استخدم المخترقون مثل هذه البرمجيات للتسلل وتركيب برامج التجسس على الهاتف الخلوي للناشطة السعودية في مجال حقوق المرأة لجين الهذلول، التي كانت تعيش في ذلك الوقت في كولومبيا البريطانية. وفي حالتها، ترك الجناة عن طريق الخطأ ملف صورة على هاتفها مما سمح للباحثين بتحديد مصدر البرمجة. أشار المخطط الرقمي إلى مجموعة "إن إس أو"، وهي شركة تكنولوجيا إسرائيلية تصدرت عناوين الصحف لبيع برامج التجسس للدول القومية الاستبدادية.
تهدف بعض أشكال القمع الرقمي إلى إذلال الأفراد والكشف عن معلوماتهم الخاصة. وقد اكتشفت إحدى المستجوبات في تقرير "سيتزن لاب"، التي انتقلت من الصين إلى كندا، أنه تم تداول صور عارية ملفقة لها بين الحاضرين في أحد المؤتمرات التي كانت تنوي حضورها. وقد نُشرت معلوماتها الشخصية في إعلانات إلكترونية تطلب خدمات جنسية.
ويشير التقرير إلى أن ضحايا هذا النوع من المضايقات يعانون من الكدر واضطراب القلق والخوف على سلامة أسرهم. وتقول المؤلفة المشاركة سيينا أنستيس، كبيرة المستشارين القانونيين في "سيتزن لاب": "هناك أيضًا اتجاه للتسليم بهذه الممارسات بين أولئك الذين استمروا في نشاطهم، وهو نابع من إدراكهم لحقيقة أن هذا النوع من الاستهداف سيستمر".
أصبح العديد من الناشطين مرتابين بشأن الرسائل التي يتلقونها. يولي المحامي العراقي كافيه شهروز، الذي يعيش في كندا ويمثّل المعارضين، كل بريد إلكتروني تدقيقًا خاصًا. يقول شهروز إنه تلقى ذات مرة رسالة ممن يفترض أنه منظم لمؤتمر لحقوق الإنسان في ألمانيا يدعوه فيها للتحدث ويطلب منه ملء المعلومات الشخصية عبر رابط مقدم. وقد بحث أكثر عن المؤتمر واكتشف أنه لم تتم دعوته، مع أن البريد الإلكتروني بدى مخصصًا وذا طابع مهني كذلك.
يقول شهروز: "هذا أحد طرفي الخيط، وما قد يجعلك تنخدع بالنقر فوق الرابط. ولكن بعد ذلك، يتلقى الطرف الآخر رسائل تهديد حول عملي كناشط - أشياء مثل "نحن نعرف ما تفعله وسنتعامل معك لاحقًا"".
هناك القليل من الإنصاف القانوني. توضح أنستيس أن العديد من ضحايا هجمات برامج التجسس في المملكة المتحدة رفعوا "أو يرفعون" دعاوى مدنية ضد مشغلي الدولة ومجموعة "إن إس أو". وتضيف أنه من المتوقع الطعن في مثل هذه القضايا، لأنها تركز بشكل عام على المطالبات المقدمة ضدّ شركات خارج نطاق اختصاص البلد المضيف.
في الولايات المتحدة، مثلا، هناك زخم متزايد وراء الدعوات المطالبة بمنع البرامج والأدوات التي تستغلها الأنظمة الاستبدادية. في سنة 2021، أدرجت وزارة التجارة الأمريكية العديد من شركات المراقبة على قائمة الكيانات لمتطلبات الترخيص الخاصة بها التي تقيد التجارة والأعمال التجارية التي تتنافى مع الأمن القومي أو مصالح السياسة الخارجية للولايات المتحدة. وتشمل الإضافات الجديدة للقائمة مجموعة "إن إس أو" وشركة "كانديرو"، وهي شركة لبرامج التجسس مقرها إسرائيل وتطور تكنولوجيا المراقبة والتجسس الإلكتروني للعملاء الحكوميين.
لكن هذا الإجراء لن يحمي الناشطين من التعرض للاضطهاد. قبل عشر سنوات، بدأت إليانا (وهو اسم مستعار لكندية سورية طلبت عدم الكشف عن هويتها) مشاركة قصص ضحايا نظام الأسد من خلال طرح قصص إخبارية عنهم لوسائل الإعلام المحلية مطبوعة وعبر الإنترنت. كما كرست وقتًا لحشد تأييد الحكومة الكندية بشأن إعادة توطين العديد من اللاجئين السوريين الذين وصلوا إلى البلاد في سنة 2016.
ذكرت إليانا أنها تلقت رسائل منتظمة من غوغل يحذرها من أن أحدهم يحاول الولوج لحساب بريدها الإلكتروني. وجهت شكوكها نحو النظام السوري - لأنه لم يخطر في بالها أحد آخر. وكان مصدر قلقها الرئيسي هو سلامة الناشطين السوريين الذين تتواصل معهم: "كنت على علم بأنه إذا وقعت مثل تلك المعلومات في أيدي ديكتاتورية، فإنها قد تؤدي إلى تداعيات كارثية للغاية، بما في ذلك الاختطاف القسري والتعذيب والاغتيال".
اليوم، تقول إليانا إنها لم تعد اجتماعية كما كانت من قبل: "اعتدت على أن أكون منفتحة للغاية في تفاعلي مع الناس، لكني أدركت أنه يجب أن أكون أكثر حذرًا نظرًا لعدم قدرتي على التنبؤ بمن أو من أين سيأتي الأذى".
المصدر: تكنولوجي ريفيو
=============================
الصحافة العبرية :
يديعوت أحرونوت" :مخاوف إسرائيلية من تشكل واقع معقد على الحدود السورية
https://arabi21.com/story/1449413/مخاوف-إسرائيلية-من-تشكل-واقع-معقد-على-الحدود-السورية#category_10
عربي21- عدنان أبو عامر# الإثنين، 11 يوليو 2022 04:49 م بتوقيت غرينتش0
في الوقت الذي تواصل فيه طائرات الاحتلال عدوانها في عمق الأجواء السورية من خلال عمليات القصف المستمرة، بين حين وآخر لقواعد عسكرية إيرانية ومواقع البنية التحتية السورية وشحنات الأسلحة المتجهة إلى حزب الله في لبنان، فإن العدوان الإسرائيلي امتد مؤخرا إلى المناطق الحدودية مع سوريا، لا سيما الجولان والقنيطرة، وآخرها اغتيال أحد المسلحين المتهمين بالتخطيط لتنفيذ عمليات هجومية ضد قوات الاحتلال.
في مثل هذه الأجواء المتوترة، كشفت أوساط عسكرية إسرائيلية عما أسمتها "خطة لإعادة تصميم الحدود"، على بعد أميال شرق السياج، مع تقوية العلاقات مع الدروز المقيمين في هذه المنطقة، مع استمرار الغارات بالدبابات، وتنفيذ الهجمات السرية، ووضع علامات بارزة على الحدود الجديدة.
يوآف زيتون المراسل العسكري لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، ذكر في تقرير ترجمته "عربي21" أنه "بعد 48 عامًا من اتفاق وقف إطلاق النار مع سوريا، يخوض الجيش الإسرائيلي معركة هادئة ومتفجرة ضد حزب الله وإيران لإعادة ترسيم الحدود مع سوريا، ولعل ما يحصل في الجولان السوري أمثلة على ذلك، حيث يتم إعادة تشكيل الحدود الشمالية لإسرائيل من كلا الجانبين، وتأمين الحدود مع سوريا، لا سيما أن الحديث يدور عن شريط يتراوح عرضه بين 500 متر و4 كم، ويمتد من السياج الحدودي إلى خط الحدود الدولي".
وأضاف أن "الحدث الأخير المتمثل باغتيال أحد السوريين في قرية الخضر الحدودية قرب القنيطرة، يعطي إشارة إلى أن المواجهة مع إيران وحزب الله تجاوزت الضربات الجوية باتجاه تنفيذ الهجمات السرية، بعد ما شهدته الأشهر الأخيرة، من محاولة الجنود السوريين، جنبًا إلى جنب مع عناصر من إيران وحزب الله، للتخطيط لعمليات مسلحة، مما يدفع جيش الاحتلال لشن هجمات بمجرد أن يلاحظ محاولات إقامة نقاط عسكرية ومراقبة في المنطقة".
مع العلم أن التوجه الإسرائيلي للتوترات على الحدود السورية يقضي بتركيز القوات الهندسية والمدرعات والمشاة، ولكن رغم التفاؤل الحذر، فإن خطته الجديدة قد لا تمر بسلاسة من الجانب الآخر، لأنه قبل بضعة أشهر فقط، هاجم الجيش علانية موقعًا للجيش السوري قرب القنيطرة مما كاد أن يدفع الأمور لأن تتطور إلى احتكاك محتمل مع الجيش الإسرائيلي قرب خط الحدود الدولية، مع أن وقوع حوادث هنا وهناك على حدود الجولان لن يشعل بالضرورة حرباً.
يقارن الاحتلال بين التوترات المتصاعدة مع الحدود السورية واللبنانية، وهي منطقة أكثر حساسية بسبب وجود حزب الله، رغم أن الحدود السورية فيها بطاريات صواريخ وقذائف هاون، قد تستهدف في لحظة ما مستوطنات الجولان، ويستعد جيش الاحتلال لمثل هذا الخيار من حيث الهجوم والدفاع، خاصة تركيز بطاريات القبة الحديدية، رغم أن هذه الأجواء توفر أريحية أكثر لحزب الله في الرد والعمل في القطاعات الفرعية التي يطورها.
في الوقت ذاته، يراقب جيش الاحتلال ما يسميها "حالة التعافي" التي يمر بها الجيش السوري من الحرب الداخلية التي استمرت قرابة عشر سنوات، رغم أنه لم يتعاف كلياً، وهو يسعى للتقارب مع عدد من الدول العربية للحصول على أموال لإعادة تأهيل بلاده في العقد المقبل، لكن التواجد الإيراني المكثف في سوريا يحول دون وصول هذه الأموال، مما يوقع النظام السوري في معضلة لم يجد لها حلّا حتى الآن.
=============================
الصحافة الالمانية :
ديرتاغس شبيغل :مركز أبحاث يتوقع تجنيس ألمانيا 22 ألف سوري كل سنة ابتداء من عام 2024
https://eldorar.com/node/176558
الدرر الشامية:
كشف المجلس الاستشاري الألماني للاندماج والهجرة عن توقعه تجنيس أكثر من 20 ألف سوري في ألمانيا كل عام، اعتبارًا من العام 2024.
وقال المجلس الاستشاري بحسب صحيفة "ديرتاغس شبيغل": "إنه يتوقع تجنيس ما لا يقل عن 22 ألف سوري في ألمانيا كل عام، اعتبارًا من العام المقبل 2024".
وأضاف: "من المرجح أن يزداد عدد المواطنين الألمان بشكل كبير خلال السنوات القليلة المقبلة، وسيكون للعديد منهم جذور سورية".
ولفت المجلس الاستشاري إلى أن نحو 6700 سوري حصلوا على الجنسية الألمانية في عام 2020 وحده بزيادة بلغت نحو 73.6 ٪ عن العام الماضي.
وذكر المجلس أنه يتوقع أن يبلغ تجنيس السوريين ذروته في غضون عامين، حيث يكون قسم كبير من الذين جاؤوا في عام 2016، قد أكملوا الحد الأدنى لفترة الإقامة للتأهل للحصول على الجنسية.
يذكر أن ألمانيا تستضيف قرابة 2 مليون لاجئ من مختلف الجنسيات بينهم 780 ألف لاجئ سوري، بحسب آخر إحصائية رسمية.
=============================