الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 14/7/2018

سوريا في الصحافة العالمية 14/7/2018

15.07.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • ناشينال إنترست: ترامب يعزز نفوذ "الهلال الشيعي" من إيران لـ"إسرائيل"
http://khaleej.online/g9pv
  • فورين افيرز: الحرب في سوريا لم تنتهِ وهذا مستقبلها!
https://www.orient-news.net/ar/news_show/151234/0/فورين-افيرز-الحرب-في-سوريا-لم-تنته-وهذا-مستقبلها
  • إنفستورز : حرب الشرق الأوسط قد تبدأ من إيران.. كيف تخطط أمريكا لمنعها؟
https://www.sasapost.com/translation/us-support-iranian-domestic-protests/
  • واشنطن بوست: بسيطرته على درعا.. سوريا تعود إلى الأسد
http://masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1481006-واشنطن-بوست--بسيطرته-على-درعا--سوريا-تعود-إلى-الأسد
  • فورين بوليسي :حروب الشرق الأوسط تحول المدن إلى "ستالينغرادات"
http://www.alghad.com/articles/2352402-حروب-الشرق-الأوسط-تحول-المدن-إلى-ستالينغرادات
  • واشنطن بوست: أي مخاوف من قمة ترامب-بوتين بشأن سوريا؟
https://arabi21.com/story/1108621/واشنطن-بوست-أي-مخاوف-من-قمة-ترامب-بوتين-بشأن-سوريا#tag_49219
 
الصحافة العبرية :
  • هآرتس :بـقـاء الأسـد مـقـابـل إبـعـاد إيــران
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12c19fcby314679243Y12c19fcb
  • هآرتس :«صفقة القرن» الإيرانية: إسرائيل، الأسد، وترامب سيخرجون فرحين!
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12c1a739y314681145Y12c1a739
  • معاريف : مصلحة إسرائيل في الجولان..يجب ألا يدخل الجيش السوري إلى الهضبة وفق ترتيب بموجبه تعلن المنطقة خالية من السلاح
http://www.alquds.co.uk/?p=973077
  • باحث إسرائيلي: حب دفين بين نتنياهو والأسد لا يعلمه إلا بوتين
https://arabi21.com/story/1108643/باحث-إسرائيلي-حب-دفين-بين-نتنياهو-والأسد-لا-يعلمه-إلا-بوتين#tag_49219
 
الصحافة الروسية والفرنسية :
  • في لوموند: المحكمة الروسية تقول “ليس هناك حرب في سوريا”
https://7al.net/2018/07/13/في-لوموند-المحكمة-الروسية-تقول-ليس-هن/
  • سفوبودنايا بريسا: روسيا تُخرج تركيا من سورية
https://www.syriantelegraph.net/?p=175351
  • كوميرسانت :إلى ماذا توصل بوتين ونتنياهو حول الوجود الإيراني في سوريا؟
https://arabi21.com/story/1108554/إلى-ماذا-توصل-بوتين-ونتنياهو-حول-الوجود-الإيراني-في-سوريا
 
الصحافة البريطانية :
  • ميرور :“سأستمر حتى يتوقف الصراخ”.. رجل الإطفاء البريطاني الذي ينقذ اللاجئين من القبر المائي
https://7al.net/2018/07/13/سأستمر-حتى-يتوقف-الصراخ-رجل-الإطفاء-ا/
  • الديلي تلغراف: النظام السوري اعتبر الغارة على السوسة اعتداء على سيادته
https://www.elnashra.com/news/show/1225780/الديلي-تلغراف:-التحالف-يؤكد-وراء-الغارة-التي-قتلت-
  • التايمز: أي صلة بين انتقاد ترامب لحلفاء الناتو وبين سوريا؟
https://arabi21.com/story/1108301/التايمز-أي-صلة-بين-انتقاد-ترامب-لحلفاء-الناتو-وبين-سوريا#tag_49219
 
الصحافة الامريكية :
ناشينال إنترست: ترامب يعزز نفوذ "الهلال الشيعي" من إيران لـ"إسرائيل"
http://khaleej.online/g9pv
منال حميد - ترجمة الخليج أونلاين
قالت مجلة "ناشينال إنترست" الأمريكية، إن سياسة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، تسهم في تعزيز نفوذ إيران بسوريا، فهو لم يقم بأي شيء من أجل الدفاع عن اتفاق وقف إطلاق النار جنوبي سوريا والذي كانت الولايات المتحدة جزءاً رئيسياً منه.
وبحسب المقال الذي كتبه كل من بينيت غروس المدير التنفيذي للتحالف المتعدد الجنسيات للاجئين السوريين، ومدير الإغاثة في التحالف ذاته شادي مارديني، فإن سياسة ترامب في الشرق الأوسط تؤدي إلى الإضرار بمصالح الولايات المتحدة، فهي ستمكن إيران، وتؤدي إلى زعزعة استقرار الأردن، وأيضاً تضر بـ"إسرائيل"، التي سبق لها أن وصفت ترامب بأنه "أعظم صديق".
ويتابع الكاتبان: "يجب على الرئيس ترامب أن يُظهر التزامه بوقف إطلاق النار في جنوب غربي سوريا والذي وافقت عليه الولايات المتحدة قبل عام، وإلا فإنه يخاطر بأن يسمح لنظام الأسد بإجبار عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين على طلب الحماية من إسرائيل عن طريق إقامة مخيم على طول الحدود معها، وإجبار عشرات الآلاف على الانضمام إلى أكثر من مليون شخص فروا إلى الأردن. علاوة على ذلك، فإن انهيار وقف إطلاق النار سيجلب القوات المدعومة من إيران إلى مسافة قريبة من حدود إسرائيل".
وخلال الأيام القليلة الماضية، شن جيش الأسد هجوماً كبيراً على جنوب غربي البلاد قرب الحدود الإسرائيلية، وهي منطقة كانت تعتبر الأكثر سلماً من بقية أجزاء سوريا، حيث يعد هذا التوغل السوري، المدعوم من روسيا وإيران، انتهاكاً صارخاً لوقف إطلاق النار الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
الغريب، كما يرى الكاتبان، أن أي رد فعل أمريكي على هذا الانتهاك كان غائباً، ولم يبدِ الرئيس ترامب أي تفاعل مع ما جرى في سوريا، عكس ما كان يتوقعه الكثيرون، فوصول الأسد والمليشيات الموالية إلى تلك المنطقة يعني "انتصاراً كبيراً لإيران و"نكسة حادة" للأردن و"إسرائيل".
ويضيف الكاتبان: "وصول إيران إلى تلك المنطقة سيجعل الهلال الشيعي، الذي تسعى له طهران، مكتملاً تقريباً، وسوف ينتشر النفوذ الإيراني على طول الطريق الواصل من طهران إلى حدود إسرائيل".
كما أن وصول إيران لهذه المنطقة سيكون "سيئاً" للأردن أيضاً، فالأردن اليوم يوفر الدعم لقرابة مليون وربع المليون لاجئ سوري، ولم يعد قادراً على استيعاب لاجئين جدد.
من هنا، يجب على ترامب أن يفعل شيئاً، بحسب مقال الصحيفة؛ يمكنه أن يغرد، يمكنه أن يدين فلاديمير بوتين، يمكنه أن يدين الأسد لانتهاكه وقف إطلاق النار ويحذره من هذا التوغل، فتهديدات ترامب بالنسبة لسوريا تحمل وزناً حقيقياً، فلقد سبق له أن نفذ غارتين على مواقع وأهداف سورية.
لقد بدأ الكثير من حلفاء أمريكا يشككون في التزام ترامب بتحالفاته التقليدية، بحسب ما يختتم به الكاتبان مقالهما. ومع ذلك، لم يكن هذا الحال مع "إسرائيل"، فقد تقدَّم ترامب وبشكل أحادي ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس بوصفها عاصمة لدولة "إسرائيل"، وبالأسلوب الأحادي نفسه عليه أن يواجه إيران ويمنع وقوع الكارثة على طول الحدود السورية مع الأردن و"إسرائيل"، كل ما يحتاج إليه هو "بعض الوقاحة التي عُرف بها طيلة الفترة الماضية".
==========================
 
فورين افيرز: الحرب في سوريا لم تنتهِ وهذا مستقبلها!
 
https://www.orient-news.net/ar/news_show/151234/0/فورين-افيرز-الحرب-في-سوريا-لم-تنته-وهذا-مستقبلها
 
رأت (جينيفر كافاريلا) مديرة التخطيط والاستخبارات في "معهد دراسات الحرب" أن الحرب في سوريا تتجه إلى مرحلة أكثر خطورة على الرغم من التقدم العسكري الذي أحرزته قوات (الأسد) خلال السنوات الأخيرة.
وقالت (كافاريلا) في تقرير لها نشرته مجلة " فورين افيرز" إن (الأسد) استطاع الاستيلاء على مدينة حلب، المدينة الثانية من حيث الأهمية، في عام 2016. كما استطاع تأمين العاصمة دمشق في 2018. ويشن حالياً هجوماً ضد الثوار في القنيطرة ودرعا، مهد الثورة السورية، إلا أن هذه الإنجازات العسكرية والتي غيرت مسار الحرب، لن تنهي الحرب كما يعتقد الكثير من المراقبين. لأن (الأسد) أضعف مما يبدو، ويعتمد على دعم الرعاة الأجانب له مثل إيران وروسيا.
ورأت أن قرار (الأسد) بتدويل الحرب، أدى إلى وضع أسس للحرب المستقبلية، كما أن تكتيكاته التي أتبعها في عمليات الذبح الجماعي تهدد في إشعال شرارة تمرد جهادي عالمي طويل الأمد، سيبقى الحرب مستعرة في سوريا إلى عدة سنوات قادمة.
ولذلك يجب على الولايات المتحدة أن تتقبل الواقع، فتجاهل سوريا لن يؤدي إلى "انتصار نظيف للأسد" يتحقق فيه سلام مستقر، بل إلى المزيد من الفوضى التي ستظهر مستقبلاً. ولتفادي ذلك، يجب على الولايات المتحدة الاستثمار الآن في بناء نفوذ لها تستخدمه لاتخاذ إجراءات حاسمة في المستقبل، من خلال تقوية القدرات العسكرية وقدرات الحوكمة لشركائها، واستعادة ثقة السكان الثائرين، وبناء قوات الثوار، وحرمان الأسد من الشرعية الدولية التي يسعى إليها بشكل يائس.
وتشير (كافاريلا) إلى وجود عدة خيارات أمام الولايات المتحدة لتقييد (الأسد) وداعميه، وكل ما تحتاج إليه هو الإرادة لاستخدامها.
الحرب الدولية في سوريا
اعتمد (الأسد) في تحقيق انتصاراته على روسيا وإيران وعلى الرغم من أن هذه التدخلات أدت إلى استقرار النظام على المدى القصير، إلا أنها تعيد رسم خارطة القوة في الشرق الأوسط بطريقة تؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار.
المشكلة الأولى بحسب التقرير هي أن إيران وروسيا ستحولان سوريا إلى نقطة انطلاق لعدوانهما الدولي، حيث بدأت روسيا بالفعل باستخدام قواعدها الجوية السورية لدعم عمليات المرتزقة المدعومين الكرملين في جمهورية أفريقيا الوسطى والسودان.
كما إن قدرة الرئيس الروسي (فلاديمير بوتين) على إبراز القوة في سوريا ستساعده في تحقيق جهوده الرامية إلى تقويض "حلف الناتو" وتقويض النظام العالمي الذي تقوده الولايات المتحدة.
أما إيران فتقوم بإنشاء قواعد لها في سوريا بالإضافة إلى شبكة وكلاء محليين بهدف فتح جبهة ثانية ضد إسرائيل في المستقبل، الأمر الذي يزيد من احتمال قيام إسرائيل بعملية برية في جنوب سوريا لإيقاف إيران، حيث أعلنت إسرائيل مراراً أنها لن تتسامح مع التحركات الإيرانية في سوريا.
ويشكل تهجير (الأسد) للسكان الثائرين مشكلة تتمثل في زعزعة استقرار الدول المجاورة وتزيد من عدم الاستقرار في المنطقة بطريقة من شأنها إطالة أمد الحرب.
وتتمثل المشكلة السكانية الحالية في عدة جوانب، فالأردن على سبيل المثال، قد يكون على حافة الانهيار بسبب عدد اللاجئين السوريين الذي لا يمكن تحمله. كما إن إغلاق الحدود أمام السوريين الهاربين من العملية العسكرية الأخيرة للنظام، ستجعل هؤلاء يعيشون في ظل نظام يسعون إلى الفرار منه، مما يخلق بيئة خصبة قد يستغلها الإرهابيون.
الجهاد العالمي
ويؤكد التقرير على أن مكاسب (الأسد) العسكرية لن تنهي التمرد الجهادي، لأن وحشية (الأسد) هي التي تقود هذا التمرد. وعلى الرغم من أن تكتيكات (الأسد) التي شملت الأسلحة الكيماوية وعمليات الإعدام الجماعية والتجويع والتعذيب قد كسرت إرادة العديد من جماعات الثوار إلا أنها شددت في الوقت نفسه من عزيمة عشرات الآلاف من الجهاديين الذين سيستمرون في قتاله لعقود قادمة.
مما يعني عودة تنظيم "القاعدة" لقيادة هذا التمرد، حيث يمتلك التنظيم بحسب التقرير القدرة من بين جميع الجماعات المتمردة في غرب سوريا. كما أن الانتحاريين يلعبون دوراً حاسماً في التغلب على دفاعات نظام (الأسد).
تتركز حالياً قوات التنظيم في شمال غرب سوريا وفي المناطق التي يسيطر عليها الثوار في جنوب سوريا، إلا أن التقرير يرى وجود قدرة لدى التنظيم على الاحتفاظ بشبكة له ضمن المناطق التي يسيطر عليها النظام.
الهجمات الدورية التي شنها التنظيم في محافظات حلب وحماه وحمص واللاذقية خلال عام 2017 وبداية 2018 تؤكد أن تنظيم "القاعدة" والجماعات الموالية له بإمكانها اختراق المناطق التي تخضع لسيطرة (الأسد). حيث من المرجح أن تشهد دمشق وجنوب سوريا هجمات مشابهة بعد مكاسب (الأسد) التي حققها هذا العام.
ويؤكد التقرير على أن المستقبل الذي يعيد فيه (الأسد) السيطرة وينجح في منع التهديدات الجهادية الموجهة للغرب هو خيال، لأن هزيمة الثوار المعتدلين، لا تعني فوز (الأسد) بالحرب بل تمهد الطريق لمجموعات أخرى بأن تتحول من مجموعات مؤيديه للديمقراطية إلى مجموعات تنطلق نحو الجهاد العالمي.
==========================
 
إنفستورز : حرب الشرق الأوسط قد تبدأ من إيران.. كيف تخطط أمريكا لمنعها؟
 
https://www.sasapost.com/translation/us-support-iranian-domestic-protests/
 
لا شك أن الولايات المتحدة الأمريكية لا يمكنها تحمل ذلك المسار، فأي حرب قد تندلع في المستقبل قد تكتسح المنطقة بأسرها، وتقوض مصالحها لسنوات، أو ربما لعقود قادمة
نشر موقع «إنفستورز» تقريرًا كتبه «جيمس كونواي» – جنرال متقاعد، وقائد سابق في سلاح مشاة البحرية الأمريكية- و«تشارلز والد» -جنرال متقاعد، ونائب قائد سابق للقيادة الأوروبية الأمريكية-، يحاولان فيه تفنيد الخيارات المطروحة أمام الإدارة الأمريكية تجاه إيران، ومحاولاتها إثارة النزاعات والطائفية في منطقة الشرق الأوسط، ويتساءلان حول تبعات دعم الولايات المتحدة المظاهرات الداخلية الإيرانية، بحيث ينصرف تركيزها عن إشعال النيران في المنطقة، باعتباره أحد الخيارات المطروحة.
يوضح التقرير بدايةً أن الأشخاص الذين لديهم تاريخ مهني عسكري طويل، يتطور لديهم فهم عميق فيما يخص الحرب، وهو لا يتعلق بالحرب نفسها فحسب، بل بالظروف المؤدية لها أيضًا، فعلى مر السنين، كان للولايات المتحدة الأمريكية نصيب الأسد من تصدر مشاهد الصراعات في العديد من مناطق العالم، وتركز اهتمامها وسياساتها في كثير من الأحيان على الشرارة الأولى لاندلاع هذه الصراعات.
بالنظر إلى الأوضاع الحالية بعين فاحصة، يؤكد الكاتبان أنهما يتملكهما القلق من إمكانية اندلاع حرب أضخم في الشرق الأوسط؛ حرب قد تضطر الولايات المتحدة وحلفاؤها التورط فيها.
ويعتقدان أن في ظل استمرار تلك الأوضاع، يجب على المجتمع الدولي أن يتخير أحد سبيلين: فإما أن يستعد للحرب، وإما أن يعالج الوضع الذي يجعل من الحرب خيارًا أكثر احتمالًا. ويؤكدان أن الشعب الأمريكي بوجه عام بلا شك، وأغلب السياسيين الأمريكيين تقريبًا يفضلون الخيار الأخير، إلا أن حفنة قليلة فقط تستشعر علامات الخطر، فضلًا عن أن قلة قليلة لديهم رؤية واضحة حول التحركات التي قد تبطئ انزلاق المنطقة في أتون الحرب.
أشد الحروب شراسة تنبثق من فترات التراخي الطويلة؛ إذ تتجاهل الأطراف ذات الصلة الصراعات المستعرة، وتأمل ببساطة أن تهدأ التوترات من تلقاء نفسها.
يذكر التقرير أن وفقًا لتصريحات بعض الشخصيات البارزة في إدارة ترامب، فإنهم مدركون لواحد من أخطر العناصر المساهمة في التهديد القائم، فعلى سبيل المثال، لطالما أكد «جيمس ماتيس» -وزير الدفاع- مرارًا وتكرارًا أن من بين جميع الأزمات التي تحيط بالشرق الأوسط، تبقى الجمهورية الإسلامية الإيرانية عنصرًا مشتركًا في جميعها تقريبًا، إذ كان للنظام الديني تأثيرًا فعليًا على مد أمد وإذكاء صراعات بعينها، مثل الحروب المندلعة في سوريا واليمن، فضلًا عن إذكاء الطائفية في المنطقة بأسرها.
لذا، -وحسب ما أورده التقرير- يُعد أهم ما يمكن للمجتمع الدولي القيام بها للحيلولة دون اندلاع صراع كهذا، هو احتواء أنشطة إيران الإقليمية، وعلاج أسبابه الجذرية، ولسوء الحظ، ستواجه السياسات الدافعة نحو هذا الهدف مقاومة شديدة من المدافعين عن الوضع الراهن، وكذلك الذين تؤرقهم فكرة أن أي جهود لمواجهة أو احتواء الخصوم الإقليميين ما هي إلا اندفاع نحو الحرب، وذلك على الرغم من أن أي شخص على دراية بالتاريخ العسكري، حتما سيدرك أن أشد الحروب شراسة تنبثق من فترات التراخي الطويلة؛ إذ تتجاهل الأطراف ذات الصلة الصراعات المستعرة، وتأمل ببساطة أن تهدأ التوترات من تلقاء نفسها.
ولا شك أن الولايات المتحدة الأمريكية لا يمكنها تحمل ذلك المسار، فأي حرب قد تندلع في المستقبل قد تكتسح المنطقة بأسرها، وتقوض مصالحها لسنوات، أو ربما لعقود قادمة، ما يحمل بدوره أيضًا آثارًا لا حصر لها على شعوب الشرق الأوسط، بما في ذلك الشعب الخاضع مباشرةً إلى النظام الرئيسي المحرض على الحرب: النظام الإيراني. ويعتقد الكاتبان أنه من الأهمية بمكان الإشارة إلى ضرورة إدراك الشعب الإيراني للخطر المحيق به، واستعداده لمساندة الجهود الرامية لتقليص تطلعات حكومته، والحد من الدور الطائفي الذي تلعبه إيران في الدول المجاورة، مثل سوريا.
ويضيفان أن بأخذ ذلك في الحسبان، يجب على حكومات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أن تأخذا في الاعتبار الآثار المحتملة الناجمة عن إجبار إيران على مواجهة وضع داخلي كهذا، بدلًا من السعي وراء استغلال نقاط ضعفها الإقليمية، ولا تعد تلك مهمة صعبة، فبالنظر إلى تعرض الجمهورية الإسلامية بالفعل لهزات اضطرابات واسعة النطاق، يتضح أن الشعب بدأ بالاحتجاج على عديد من القضايا الحيوية، فضلًا عن الاحتجاج على طبيعة النظام نفسه.
جدير بالذكر أيضًا أنه خلال شهري ديسمبر (كانون الأول)، ويناير (كانون الثاني) الماضيين، اجتاحت المظاهرات الاحتجاجية كافة أطراف البلاد في 140 مدينة إيرانية، على حين غرة من النظام. كان الأمر مفاجئًا بالفعل وعلى نحو غير مسبوق، ما اضطر المرشد الأعلى للثورة الإيرانية «علي خامنئي» التخلي عن استراتيجيته التقليدية، التي ارتكزت على التقليل من شأن المعارضة السياسية المطالبة بالديمقراطية، وإنكارها، واتهم علنًا حركة مجاهدي خلق الإيرانية بالوقوف وراء الانتشار السريع للاحتجاجات والشعارات الاستفزازية. إلا أن في الأشهر التالية، واصل الناشطون والعمال الإيرانيون تنظيم المظاهرات الكبرى في تحد واضح لحملة العنف والقمع التي أنهت انتفاضة يناير.
دعم الشعب الإيراني
يشير التقرير إلى أن المدافعين عن الوضع الراهن ربما تساورهم عدم الطمأنينة إزاء فكرة استمرار الاحتجاجات في إيران، ولكن فيما يخص الاستقرار العالمي، وكذلك مصلحة الشعب الإيراني نفسه، يعد هذا البديل المفضل للجمهورية الإسلامية الإيرانية، لا سيما في الوقت الذي ينصب جل اهتمامها خارج حدودها، حيث تستمر في نثر بذور الصراعات في المنطقة، والتهديد بإشعال حرب لا يمكن للولايات المتحدة تجاهلها.
وحسب ما جاء في التقرير فإن المغتربين الإيرانيين، جنبًا إلى جنب آلاف المناصرين السياسيين نظموا مسيرةً حاشدةً في باريس، في 30 يونيو (حزيران الماضي) دعمًا للمحتجين الإيرانيين، وقد جرت العادة أن يجتذب الحدث السنوي حشدًا قوامه مائة ألف مشارك، للفت الانتباه إلى الضغوط الداخلية التي يواجهها نظام رجال الدين الإيراني، ولإظهار ضرورة مساعدة السياسات الغربية في تعزيز هذا الضغط، والمساهمة في تأسيس حكم ديمقراطي في إيران، وجدير بالذكر أن أكثر من 33 مسؤولًا أمريكيًّا رسميًّا حاليًّا وسابقًا شاركوا في الحدث هذا العام.
يؤكد التقرير أن هذا التجمع يُعد خطوة أولى نحو تعزيز حركة مقاومة إيرانية داخلية، وتعهد بمساندتها في تفادي اندلاع حرب شاملة في المنطقة، الذي بدوره سيحول آثار احتواء الأنشطة الإيرانية في المنطقة من مجرد آثار مؤقتة إلى دائمة.
ويختتم التقرير بالاشارة إلى أن السبب الجوهري لتلك التحركات، فضلًا عن الحرب التي تلوح في أفق الشرق الأوسط، هو طبيعة نظام الملالي في إيران، ويؤكد على ضرورة أن يفسح النظام المجال لشعبه التواق إلى الديمقراطية، والمحب للسلام، من أجل القضاء على المخاطر الحالية إلى الأبد.
==========================
 
واشنطن بوست: بسيطرته على درعا.. سوريا تعود إلى الأسد
 
http://masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1481006-واشنطن-بوست--بسيطرته-على-درعا--سوريا-تعود-إلى-الأسد
 
جبريل محمد 13 يوليو 2018 19:10
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية إن رفع القوات السورية علمها على مدينة درعا اليوم الخميس، بعد سحق المدينة التي كانت في أوائل المنتفضين عام 2011، بمثابة تأكيد لانتصار الرئيس بشار الأسد.
وأضافت، إن المعركة التي دامت أسابيع من أجل أخر مدينة للمتمردين في الجنوب الغربي، والتي كانت تعتبرها إدارة ترامب مستحقة للحماية الأمريكية، أسفرت عن مقتل مئات المدنيين ونزوح مئات الآلاف.
على وسائل الإعلام الرسمية السورية، بدت شوارع درعا هادئة حيث يرفرف العلم الوطني،
والمسؤولون العسكريون يتجولون في المدينة.
وقال أحد الجنرالات، الذي وصف عودة الحكومة بأنها انتصار لـ "المواطنين الشرفاء":" تهانينا لأهالي درعا ولجميع الشعب السوري".
وكانت هناك تقارير عن عمليات نهب واسعة في درعا، وقال أحد المواطنين الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته: إن القوات الحكومية نهبت المنازل".
بالنسبة إلى أنصار الانتفاضة ، عرفت درعا بأنها مهد ثورتهم، وعندما اجتاحت احتجاجات الربيع العربي الشرق الأوسط أوائل عام 2011.
وتقول مجموعات المراقبة إن حملة القمع تسببت في مقتل حوالي نصف مليون سوري، وأرسلت 5 ملايين إلى المنفى، واختفى أكثر من 100 ألف في شبكة الاحتجاز التابعة للحكومة، ويعتقد أن الكثيرين ماتوا.
وأثارت المعركة من أجل الركن السوري الجنوبي السوري قلقًا في الأردن وإسرائيل، وكلاهما سمح لبعض السوريين بالعبور كلاجئين، وقالت الأمم المتحدة أن حوالي 160 ألف شخص ما زالوا يقيمون في المخيمات بالقرب من إسرائيل وفي حاجة إلى المساعدات الإنسانية.
ومنذ قرابة عام، توقف القتال في الجنوب الغربي بعدما وافقت الولايات المتحدة وروسيا والأردن على وقف محلي لإطلاق النار، واعتبرت إدارة ترامب الصفقة مثالاً على كيفية تعاون الولايات المتحدة وروسيا حتى عندما كانا على طرفي نزاع.
وعندما هدد هجوم شنته الحكومة السورية المنطقة في الأسابيع الأخيرة، أرسل ممثلو الولايات المتحدة رسائل إلى قادة المتمردين الذين دعمتهم منذ زمن طويل ليقولوا إن عليهم ألا يعتمدوا على دعم واشنطن، بحسب المقاتلين.
وذكر مؤيدو المعارضة أن الانتصارات الساحقة للجيش قد تلوح فى الأفق بعد هذا الهجوم، مما أدى إلى كسر الروح المعنوية وتشجيع المدن والقرى ألأخرى على الاستسلام مع اشتداد القصف.
في أوائل يوليو، تجمع ممثلو المعارضة في المنطقة التي يسيطر عليها المتمردون حول درعا ووصلوا إلى اتفاق استسلام مع روسيا يفرض عليهم انسحاب الحكومة المؤقتة من المنطقة والممر الآمن إلى المعقل النهائي للمتمردين في شمال سوريا لمن أرادوا ذلك، واستمر بالقتال.
==========================
 
فورين بوليسي :حروب الشرق الأوسط تحول المدن إلى "ستالينغرادات"
 
http://www.alghad.com/articles/2352402-حروب-الشرق-الأوسط-تحول-المدن-إلى-ستالينغرادات
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
أنطونيو سامبايو – (فورين بوليسي) 3/7/2018
أصبحت مدن الشرق الأوسط مرادفات تراجيدية للصراعات التي تبتلي المنطقة. فأصبحت حلب اختصارا للحرب السورية الكارثية؛ وأصبحت الرقة والموصل اختزالا للمواجهات الهائلة مع "داعش"، وأصبحت مصراتة وبنغازي تجسيدا للتكرارات المختلفة للفوضى الليبية، وأصبحت عدن وتعز تكثيفاً للصراع الجاري في اليمن.
اتخذ الصراع الكبير الجاري في المنطقة منعطفاً حاسماً في اتجاه المدن. وليست الحرب الحضرية جديدة كُلية، لكن المدن أصبحت الآن، في عصر النشاط الدؤوب للميليشيات والمتمردين، نقطة الانطلاق الأساسية للصراعات المطولة والوحشية. وقد أصبحنا نعيش في عالم يعيد إلى الأذهان ذلك العالَم القاتم الذي تنبأ به خبير التخطيط الحضري الماركسي مايك ديفيس في العام 2003، حيث "ليلة بعد ليلة، تطارد المروحيات الشبيهة بالدبابير الأعداء الغامضين في الشوارع الضيقة للأحياء الفقيرة في الضواحي، وتصبُّ نيران الجحيم على الأكواخ أو السيارات الهاربة. وكل صباح، ترُد الأحياء الفقيرة بالمفجرين الانتحاريين والتفجيرات لتعبر عن نفسها ببلاغة".
كانت الحُديدة، إحدى المدن الساحلية الرئيسية في اليمن، بسكانها البالغ عددهم 600.000 نسمة، هي الأخيرة في هذه السلسلة المقلقة من الصراعات الحضرية. وهناك، تحاول القوات اليمنية، مدعومة من السعودية والإمارات العربية المتحدة، القضاء على المقاتلين الحوثيين، وهم حركة تمرد زَيدية تسيطر على مساحات واسعة من غرب وشمال اليمن. وقد أسفرت التماسات القوى الغربية بوقف العملية وعروض الأمم المتحدة بالتفاوض حول تسليم سلمي للميناء عن وقف مؤقت لإطلاق النار، لكن المدينة ما تزال تحت التهديد.
كانت معظم الصراعات الكبيرة في القرن العشرين ريفية في غالبيتها، حيث شكلت المعارك الحضرية، مثل معركة ستالينغراد، الاستثناء أكثر من كونها القاعدة. وقد دعا ماو تسي تونغ حرب العصابات إلى الانتقال للتواجد بين الناس بحيث تكون مثل السمكة في البحر، وكان يفكر في فلاحي الصين الريفيين. أما اليوم، فإن الجماعات المسلحة من غير الدول –مثل جماعات الثوار والميليشيات الطائفية- تجد طرقا أكثر سهولة للاختلاط بالسكان، حيث تجمع أموالاً أكثر، وتعرقل حملات الحكومة من خلال التواجد في المدن.
أحد الدروس الرئيسية التي يمكن استخلاصها من الحروب الأخيرة هو أن حركات الثوار تميل إلى اتخاذ المدن الكثيفة متمددة الأطراف كقواعد، والتي تزودها بدروع بشرية وبوسائل للتمويه على أعدائها. وقد أصبحت الصراعات والمجموعات المسلحة التي تخوضها تندغم الآن في البنية التحتية للمدن وسكانها.
يشكل النمو السريع للسكان، الذي عادة ما يلقى عليه اللوم في العنف الحضري، جزءاً واحداً فقط من التفسير. وثمة عوامل جذابة أخرى للاعبين المسلحين، مستوطنة في المدن وخارجية على حد سواء، ومنها الحضور الضعيف للدولة في الأطراف الممتدة للمدن، وتوفر الاقتصادات الإجرامية العابرة للحدود الوطنية. وقد واجهت منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عملية تحضر وتمدد لأطراف المدن، والتي كانت مستمرة وغير مدارة خلال النصف الثاني من القرن العشرين، مع ارتفاع حصة الناس الذين يعيشون في المدن من أقل من النصف في العام 1980 إلى ما يقرب من 60 في المائة في العام 2000.
 كانت الأطراف المتمددة للمدن في المنطقة، المبتلاة سلفاً بالتوترات السياسية والطائفية، هي التي تأثرت بالصراعات بشكل خاص. وعلى سبيل المثال، تمكنت الميليشيات الشيعية المتمركزة في حي مدينة الصدر الفقير في بغداد من تحدي القوات الأميركية خلال معظم فترة تواجد الأخيرة في العراق خلال العقد الأول من الألفية. وبقي ما يقارب 3 ملايين شخص هناك خارج متناول القوات الأميركية إلى أن انخرط الجيش الأميركي في معركة على مدى شهرين لإضعاف الميليشيا الرئيسية المحلية، جيش المهدي، في العام 2008.
كانت المواجهات الحضرية المطولة اتجاهاً ثابتاً في حروب الشرق الأوسط الأخيرة. وكانت أقسام من حلب، التي شكلت في السابق مركزاً صناعياً مهماً، قد سويت بالأرض تماماً خلال أربع سنوات تقريباً من القتال المتواصل من العام 2012 وحتى 2016، بين جماعات الثوار ونظام الرئيس السوري بشار الأسد. وفي الموصل، استخدمت "الدولة الإسلامية" الأطراف الممتدة لثاني أكبر المدن العراقية للتعويض عن افتقارها إلى الميزة العسكرية ضد عملية الجيش العراقي المدعومة من الولايات المتحدة خلال العامين 2016 و2017. وقد استخدم مقاتلو التنظيم المتفجرات المرتجلة، والكمائن وحواجز الشوارع، وجيشاً من الطائرات المسيَّرة، لفرض انتشار الأعمال القتالية عبر كامل البنية التحتية الحضرية –وهي الاستراتيجية الوحيدة الممكنة التي كانت تسمح لهم بمقاومة نحو 105.000 مقاتل من قوات التحالف.
كما أن المدن مربحة للمتمردين أيضاً. وقد أعطى "داعش" الأولوية لإصلاح الإدارات البلدية بعد وقت قصير من احتلال المدن مثل الموصل والرقة، وفرض جمع الضرائب وقام بإرسال المفتشين –وكذلك الشرطة الدينية- للتحقق من أن الخدمات تعمل والفواتير تُدفع. كما تم رسم دوائر التهريب العابر للحدود ليناسب المناطق الحضرية الكبيرة، وهو ما أتاح تزويد "داعش" بسهولة بالأسلحة والوقود والإمدادات الطبية. وفي مكان أبعد، تعمل مدينة كراتشي الباكستانية مترامية الأطراف كميناء رئيسي للهيروين الذي يمول التمرد في أفغانستان.
في مدينة الحُديدة اليمنية، يبدو المشهد مهيأ لتكرار نفس النوع من الصراع الحضري المطول أيضا. وعلى الرغم من أن النية المعلنة للتحالف هي اقتصار عملياته على مركز المدينة، فإن المفوض السامي للاجئين في الأمم المتحدة يتوقع أن يدور القتال بالقرب من البنية التحتية الحيوية والطرق الرئيسية، والمناطق الأخرى المكتظة بالسكان. وسوف يمتد الضرر بشكل شبه مؤكد إلى خارج الحُديدة نفسها: المدينة اليمنية التي تشكل "العاصمة الزراعية-الصناعية" للبلد، وأحد المحركات الحاسمة للتنمية في بلد فقير إلى حد البؤس.
ضمن هذا العنوان، حذر المانحون، والوكالات الإنسانية، وخبراء الأمن، خلال مؤتمر عقد في جنيف في العام الماضي، من أن أثر الحرب على المدن أصبح يشكل تهديداً للتنمية الدولية، ويصنع أزمة إنسانية كبيرة. وخلص المؤتمر، الذي نظمه المعهد لدولي للدراسات الاستراتيجية واللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى أن الآثار غير المباشرة للحرب على إعادة التأهيل طويلة الأمد للبنية التحتية الأساسية، والإنتاج الصناعي، وأسواق العمل، والأنظمة الصحية، وإمدادات الطاقة، يمكن أن تكون ضارة بالمدنيين بقدر لا يقل عن الدمار المباشر الذي تحدثه القذائف وحرب البنادق.
يعني انتقال الصراع والتمرد إلى المراكز الحضرية ضرورة أن الحكومات وجيوشها واعية للحاجة الملحة إلى إعادة تأهيل الخدمات الحضرية -وعندما يكون ذلك ممكناً- الإبقاء عليها متماسكة. وقد نصحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الأطراف المتحاربة، على سبيل المثال، بتجنب استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق كثيفة السكان والابتعاد عن البنية التحتية التي ستكون حاسمة للسكان المدنيين. وهناك أسباب استراتيجية لهذا، إلى جانب الأسباب الإنسانية: حيث يمكن لعدم الاستقرار طويل الأمد والتخلف اللذين يعقبان الصراعات المسلحة أن يثيرا التوترات المحلية ويزيدا من مخاطر الانتكاسات والعودة إلى الصراع. وبينما تتوسع المدن وتتمدد في كل أنحاء العالم النامي، فإن منع وإنهاء الصراعات الحضرية المطولة يشكل واحداً من التحديات الاستراتيجية والإنسانية الأكثر أهمية وحسماً في وقتنا الحاضر.
*باحث مشارك في شؤون الصراعات، والأمن والتنمية، في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، وهو يبحث في الصلة بين التحضر والصراع. عمل سابقاً كصحفي في البرازيل.
==========================
 
واشنطن بوست: أي مخاوف من قمة ترامب-بوتين بشأن سوريا؟
 
https://arabi21.com/story/1108621/واشنطن-بوست-أي-مخاوف-من-قمة-ترامب-بوتين-بشأن-سوريا#tag_49219
 
حذر المعلق جوش روغين في صحيفة "واشنطن بوست" من تنازل الرئيس دونالد ترامب في قمة هلسنكي للرئيس فلاديمير بوتين.
وقال إن أي صفقة ستكون رهيبة. وعلى ترامب ألا يعقد صفقة كارثية مع بوتين، بشكل يزيد من الأوضاع سوءا على السوريين والمنطقة وأمن الولايات المتحدة.
وقال إن فريق ترامب منقسم حول الخطة التي ناقشها ترامب مع الملك عبدالله الثاني الشهر الماضي.
وتحقق الخطة أماني الرئيس ترامب بالانسحاب "السريع" من سوريا، في الوقت الذي يصادق فيه على سيطرة بشار الأسد والروس الوحشية على جنوب سوريا، الذي يعد خرقا لاتفاق خفض التوتر الذي عقده بوتين العام الماضي مع الإدارة الأمريكية.
ومقابل موافقة الأمريكيين، تتعهد روسيا بالحد من وجود الإيرانيين قرب الحدود السورية مع كل من الأردن وإسرائيل.
وتشجع الصفقة قوات "سوريا الديمقراطية" التي تحظى بدعم الأمريكيين على العمل مع نظام الأسد والروس، في وقت يقوم فيه ترامب بسحب 2200 جندي من شمال- شرق سوريا.
ويبدو أن إسرائيل والأردن موافقتان على الخطة، لكن الإدارة نفسها منقسمة. ويدفع بالخطة مبعوث الخارجية لدولة التحالف بريت ماكغيرك وديفيد ساترفيلد، مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، الذي يقول مسؤولان أمريكيان إنه اختيار ترامب لكي يكون سفير واشنطن في تركيا.
ويشك المسؤولون الباقون في الخارجية والبنتاغون ومجلس الأمن القومي في الترتيبات وإمكانية نجاحها. واعترض جون بولتون في المناقشات الداخلية على ملمحين من ملامح الصفقة، فقد طالب بعدم مقايضة القاعدة العسكرية الصغيرة في المنطقة الحدودية "التنف" بأي شكل من الأشكال. ويقول المسؤولون الأمريكيون إن بولتون طالب بصفقة تؤدي لخروج الإيرانيين بشكل كامل من سوريا، وليس إبعاد قواتهم عن الحدود. ويخشى المسؤولون العسكريون من أن تؤثر أي صفقة على القتال ضد تنظيم الدولة، بشكل يسمح بعودة التنظيم مثلما حدث في أثناء فترة باراك أوباما بعد سحب القوات الأمريكية من العراق عام 2011.
وفي هذا الأسبوع، قال الفريق مايكل ناتغا؛ أكبر مسؤول في مركز مكافحة الإرهاب، إن القتال ضد تنظيم الدولة في كل من العراق وسوريا لم ينته بعد. وقال: "رأيي أن دور الولايات المتحدة لا يمكن التخلي عنه للتعامل مع ما بقي".
وتقوم الصفقة على افتراض أساسي وهو اعتبار تخفيض العنف في سوريا أولوية بشكل يسمح بعودة اللاجئين، وبدء العملية السياسية. لكنها في الوقت نفسه تقوم على فرضيتين خاطئتين؛ وهما أن روسيا جادة في التفاوض على حل سياسي من جهة، ولديها القوة والإرادة لاحتواء إيران من جهة أخرى.
وقدم وزير الخارجية مايك بومبيو شهادة أمام الكونغرس في الشهر الماضي قال فيها، إن قدرة روسيا على إخراج إيران من سوريا "سؤال مفتوح".
وقال إن غياب الضغط عن الأسد وشركائه يعرقل الجهود الأمريكية للدفع بحل دبلوماسي وقال: "لسنا في وضع نملك فيه النفوذ الكافي لتحقيق نتيجة سياسة مقنعة ولصالح الولايات المتحدة والعالم".
فبالإعلان عن نية سحب القوات الأمريكية، يضعف ترامب أوراق التأثير في يده ويقوض جهود مفاوضيه.
وأعلن ترامب عن تجميد كل الدعم الإنساني لسوريا وقطع الدعم عن المقاتلين السوريين، مما يعد بمنزلة تنازلات من طرف واحد لنظام الأسد وروسيا وإيران.
ومع أن أحدا لا يعرف ماذا سيجري بين بوتين وترامب في هلسنكي، وربما نتج عنه اتفاق عام لمواصلة البحث في بنوده لاحقا، إلا أن القتال على السياسة سيبدأ بشكل جدي عندما تنتهي القمة.
ومهما سيقول الزعيمان، فإنه سيترك أثره على النقاشات اللاحقة. ويحاول الكونغرس مساعدة ترامب وتوفير النفوذ له عبر سلسلة من القرارات والتشريعات التي تفرض العقوبات على نظام الأسد وشركائه الذين يساعدونه على ارتكاب الجرائم. وأطلق على واحدة من التشريعات "قيصر"، وهو اسم العسكري السوري المنشق الذي هرّب 55.000 صورة توثق فظائع الأسد في السجون. ونقل عن قيصر قوله: "ما هي الرسالة التي يرسلها العالم "يحق للطيران الروسي ضرب المؤسسات" "أين الإنسانية؟".
ويضيف روغين أن الولايات المتحدة لديها دور كي تؤديه في سوريا، ومسؤولية عمل ما هو صحيح وسليم. ويجب على الإدارة الاحتفاظ بما تبقى لديها من أوراق نفوذ حتى تضغط باتجاه لم شمل المعارضة في مفاوضات حقيقية، وتسهيل وصول المواد الإنسانية للجوعى، ووقف جرائم الأسد ومحاسبته على جرائم الحرب التي ارتكبها. وفي النهاية فأي شيء يوافق عليه بوتين لا يمكن الوثوق به، ولو تم التوافق على تبادل الانسحابات، فيجب خروج القوات الإيرانية أولا. ولن تكون قمة هلسنكي  مؤتمر سلام ينهي الحرب، ولكنها محطة أخرى في طريق الحرب. وستزيد وحشية الأسد مع انسحاب الأمريكيين. وحتى يتفاوض ترامب بطريقة شديدة مع بوتين، فسيرى عودة تنظيم الدولة من جديد، وتوسع إيران في سوريا، ولن يلوم أحدا سوى نفسه.
==========================
 
الصحافة العبرية :
 
هآرتس :بـقـاء الأسـد مـقـابـل إبـعـاد إيــران
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12c19fcby314679243Y12c19fcb
بقلم: نوعا لنداو
العودة الكبرى لروسيا إلى الشرق الاوسط حوّلت في السنوات الاخيرة بنيامين نتنياهو الى ضيف دائم في غرف الكرملين الفاخرة. تقريبا ليس هناك من يخالف في أن العلاقة بين القدس وموسكو تعززت جدا في ظل الظروف الإقليمية. ولكن الزيارة الأخيرة كانت مختلفة. لحظة الحقيقة تقترب: بوتين وترامب سيلتقيان قريباً، وسيضطر الأميركيون الى عرض موقف اكثر وضوحا وشروط واضحة للقبول بالرؤية الروسية القائمة على اعادة تتويج الاسد على سورية وتعزيز نظامه في الدولة.
خلال سنوات جسد الأسد وظيفة النذل العالمي بعد أن ذبح بوحشية أبناء شعبه، وأدى الى موجة لاجئين جماعية ومأساوية. على خلفية الصور التي تمزق القلب من الدولة الممزقة، أوضحوا في اوروبا وفي الولايات المتحدة مرة تلو أخرى أنه "يجب على الأسد المغادرة". امتنعت إسرائيل حقاً بصورة رسمية عن التدخل العلني في المظالم على حدودها الشمالية، لكن من وراء الستار تعاملت فعليا مع مجموعات كثيرة ومتنوعة. المساعدات الانسانية الى جانب تقارير اجنبية عن مساعدة لمعارضي النظام، هدفت ضمن امور اخرى الى الاستعداد لسيناريو ربما ستضطر فيه اسرائيل الى مواجهة قيادة اخرى.
التدخل الروسي غيّر الصورة. أصبح زعماء الدول العظمى يدركون أنه لا يمكن تغيير الواقع المتراكم، لذلك بقي فقط الحديث عن شروط الاعتراف بالنظام الجديد للاسد. قيود على استخدام السلاح غير القانوني، انتخابات حرة ودستور وحل للاجئين هي جزء من المطالب في اوروبا للاعتراف مجدداً بالنظام الذي يذبح الجماهير. ولكن في اسرائيل، ويبدو ايضا في الولايات المتحدة، المطالب مختلفة. قبل كل اعتبار آخر هناك هدف: منع النفوذ الايراني في المنطقة. إسرائيل لا تريد أن تكون شرطياً سورياً، هكذا يشرحون في القدس، بل تريد الدفاع عن مصالحها الامنية. المطالبة بالدمقرطة ليست على رأس سلم الاولويات في هذه الاثناء.
ما هو الموجود على رأس سلم الاولويات الاسرائيلي في هذه الايام الحساسة من خلق حقائق على الأرض؟ أولا، ازالة الصواريخ الموجهة، حسب اقوال نتنياهو، نحو اسرائيل (سلاح يدخلونه الى هناك بهدف واضح وهو مهاجمتنا). ثانيا، إبعاد شامل للوجود المؤيد لايران. شخصيات اسرائيلية كبيرة أكدت على أنه اثناء زيارة نتنياهو الى موسكو، فان الروس أبعدوا فعليا الوجود الايراني من جنوب سورية، "عشرات الكيلومترات"، لكن اسرائيل ما زالت تطلب انسحابا كاملا. اضافة الى ذلك، اسرائيل تريد أن يحافظ الاسد على اتفاقات الفصل على الحدود، وأن يعود الوضع بين الدولتين الى ما كان عليه. "لم تكن لدينا مشكلة مع انظمة الاسد. خلال الاربعين سنة لم يتم اطلاق اي رصاصة من هضبة الجولان"، قال نتنياهو لمراسلين في موسكو. "قلب الموضوع بحسبه هو الحفاظ على حرية العمل ضد كل جهة تعمل ضدنا، سواء كان الامر يتعلق بايران أو داعش أو (حزب الله) – أو الاسد".
يبدو أن الصفقة الآخذة في التبلور في السنوات الاخيرة بين روسيا واسرائيل أوضح الآن اكثر من أي وقت مضى: بوتين لا يمنع حرية عمل اسرائيل في سورية ويبعد عن الحدود الشمالية النفوذ الايراني. واسرائيل من ناحيتها لا تعيق عودة الاسد بهدوء الى الحكم. السؤال الذي ما زال مفتوحا هو كم تساوي ورقة عدم التعويق؟ هل تساوي في نظر بوتين جهوده لابعاد القوات الايرانية أم منع وجود كامل مثلما يطلب نتنياهو؟ هذه هي المسألة التي تقف في مركز النقاشات وتوضيحها من شأنه أن يستمر لسنوات.
وماذا عن مواطني سورية، الذين ساعدتهم اسرائيل بطرق مختلفة خلال سنوات، والذين الآن مصيرهم في أيدي الاسد وهو يتوسلون ويطلبون المساعدة في وجه الذبح؟ عادت إسرائيل وأعلنت أنها لن تستوعب لاجئين في اراضيها، وستوفر لهم احتياجات انسانية فقط. نتنياهو قال إن أحد الطلبات من روسيا هو ضمان سلامة "الأصدقاء" في القرى المجاورة لحدودها. واذا لم تقم روسيا بذلك؟ حسب الموقف في القدس فان اسرائيل لا يجب أن تكون هي الشرطي.
==========================
 
هآرتس :«صفقة القرن» الإيرانية: إسرائيل، الأسد، وترامب سيخرجون فرحين!
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=12c1a739y314681145Y12c1a739
 
بقلم: تسفي برئيل
توجد مكانة خاصة في إيران لعلي أكبر ولايتي. فهو رجل المهمات السرية لعلي خامنئي، في كل مرة يحتاج فيها الزعيم الأعلى لرجل مخلص جدا، كاتم اسرار، حكيم، محافظ، ويعرف جيدا ما يدور في خلده. ولايتي (73 سنة) شغل منصب وزير الخارجية لمدة اكثر من 16 سنة في ظل رؤساء محافظين وأقل محافظة، ويعرف جيدا معظم زعماء العالم. وقد عقد صفقات مع عدد منهم، مثل تدخله في قضية إيران غيت في الثمانينيات. وهو متهم بأنه خطط مع خامنئي وآخرين للعملية في المركز اليهودي في بوينس آيريس في العام 1994. في دراسته الاكاديمية هو طبيب اطفال. وهي مهنة مارس الاختصاص فيها في جامعة جونز هوبكنز في أميركا. وبفضله راكم اموالا من خلال اقامة مستشفيات خاصة في ايران. هو مقرب جدا من الشخصيات التي تدير الاقتصاد في ايران وحرس الثورة الايراني، ويظهر اسمه في قائمة مجالس إدارة شركات حكومية كبيرة في إيران.
هذا هو الرجل الذي أرسله خامنئي، هذا الاسبوع، إلى موسكو اثناء زيارة رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، الى موسكو. البيانات الرسمية التي نشرتها ايران أشارت الى أن ولايتي سافر الى روسيا للتباحث مع الرئيس بوتين حول «مشكلات المنطقة والتعاون بين روسيا وإيران». في ظروف أخرى أقل حساسية، فان مهمة كهذه كانت ستلقى على وزير الخارجية، محمد جواد ظريف. إلا أن ظريف، الذي أدار بكفاءة كبيرة المفاوضات حول الاتفاق النووي، لا يحدد الاستراتيجية، ولا يملي سياسات في ايران. اضافة الى ذلك هو رجل روحاني، ويعتبر من التيار الاصلاحي. الآن حيث تقف ايران في مفترق طرق لحسم المواضيع المبدئية التي تمس مستقبل سياسة ايران، دخل ولايتي الى العمل.
بحث ولايتي في موضوعين أساسيين مع القيادة في روسيا. الاول، المطلب الاسرائيلي لسحب قوات ايران من سورية أو على الاقل سحبها الى عمق سورية بعيدا عن الحدود مع إسرائيل. الثاني، العقوبات التي فرضها الرئيس الأميركي ترامب على ايران. هذان الموضوعان لا ينفصلان عن بعضهما. اذا كان المخطط لحل النزاع الاسرائيلي - الفلسطيني يعرف بـ»صفقة القرن» من قبل ترامب فإن مكانة ايران هي «الصفقة الاقليمية» الأهم.
تؤثر العقوبات الأميركية بصورة دراماتيكية على الاقتصاد الإيراني. فقد بدأت شركات أوروبية في تقليص أو تجميد نشاطاتها في ايران، منها شركات نقل بحري مثل «مارسيك» الدانماركية التي انضمت اليها، هذا الاسبوع، الشركة الثالثة في حجمها في العالم في المجال البحري «سي.ام.اي – سي.جي.ام». وقد أعلنت الهند وكوريا الجنوبية واليابان بأنها ستقلص شراء النفط من إيران، ولم تنجح دول الاتحاد الاوروبي – التي يئست من انقاذ الاتفاق النووي – حتى الآن في بلورة سياسة موحدة ضد العقوبات الأميركية. عملياً، حتى لو نجحت في استخراج خطة تضمن اموال الشركات الكبرى فان حكومات أوروبا لا تستطيع أن تبدد خوف هذه الشركات من العقوبات الأميركية.
إن فقدان أسواق النفط في بداية تشرين الثاني القادم هي المشكلة الكبرى بالنسبة لايران، واذا قدرت بأن خروجها من السوق سيؤدي الى زيادة كبيرة في اسعار النفط، فهي تعرف أنه يقف ضدها تحالف لا يرحم، تعمل فيه سوية السعودية وروسيا. الاولى تعهدت بزيادة انتاج النفط من اجل التغطية على     الـ 2.5 مليون برميل يوميا التي تنتجها ايران يوميا. ايضا روسيا، التي وقعت على صفقات غاز مع السعودية، أعلنت بأنها ستزيد كميات النفط التي تستخرجها. ولايتي وجد نفسه في موقف محرج كمن يتوسل من أجل بلاده امام رئيس روسي يستعد لعقد قمة بعد ايام مع نظيره الأميركي الذي سيطلب منه رفع العقوبات عن روسيا، التي فرضت عليها في اعقاب الحرب في اوكرانيا واحتلال شبه جزيرة القرم.
 
لا توجد هدايا مجانية
في جولة اللقاءات هذه ليس هناك هدايا مجانية. ليس واضحا اذا كان ترامب سيوافق على العمل لرفع العقوبات عن روسيا كما تشجعه على ذلك السعودية واسرائيل واتحاد الامارات، حسب تقرير في مجلة «نيويوركر». اذا عمل ترامب في هذا الاتجاه، كما يشير عدد من تصريحاته الاخيرة، فانه سيطلب من روسيا العمل من اجل سحب القوات الإيرانية من سورية. أو على الاقل ابعادها الى مسافة 80 كم عن الحدود الاسرائيلية.
التقارير التي وصلت من موسكو بعد اللقاء بين بوتين ونتنياهو تظهر أن روسيا حقا تنوي العمل من أجل سحب القوات الإيرانية مقابل تعهد اسرائيل بعدم المس بالأسد ونظامه. إلا أن الموافقة الاسرائيلية على شرط روسيا ليست دراما كبيرة. رغم تصريحات وزراء اسرائيليين هددوا بالمس بالنظام السوري فانه توجد لاسرائيل مصلحة كبيرة في استمرار بقاء الأسد، وسيطرته الكاملة على سورية، والعودة الى اتفاقات الفصل من العام 1974 التي وقع عليها والده. تعارض اسرائيل حقا دخول قوات الاسد الى هضبة الجولان السورية من اجل السيطرة على بقايا المليشيات التي تعمل فيها. ولكنها توافق على أن تعمل قوات شرطية روسية في هضبة الجولان الى حين خلق الظروف التي تسمح بعودة مراقبي الامم المتحدة الى المنطقة.
تعهد كهذا، لا يكلف اسرائيل أي شيء، يمكنه ربما أن يعطي بوتين ذخرا سياسيا عند إقناع ايران بالانسحاب. مع ذلك فان اسرائيل تطالب بالمزيد. حسب مصادر دبلوماسية غربية، تريد إسرائيل من روسيا أن ترسم خطة سياسية لما بعد الحرب، حيث تمنع أن تتحول سورية الى معبر للسلاح بين ايران و»حزب الله». المقابل الاسرائيلي الحقيقي لروسيا من المتوقع أن يأتي من واشنطن التي على اسرائيل إقناعها من أجل تمهيد المصالحة الدولية مع روسيا وربما حتى البدء في الغاء جزء من العقوبات.
في التطرق الى هذا السيناريو يوجد لايران القليل من الاوراق. تستطيع طهران أن تعلن عن انسحابها من الاتفاق النووي، وأن تجدد تخصيب اليورانيوم، وهكذا تخاطر بشرخ علني مع روسيا، ومع حليفتها المهمة الصين، وحتى أن تقف مرة اخرى امام التهديد بهجوم عسكري. امكانية اخرى هي الموافقة على الانسحاب من الحدود الاسرائيلية وسحب جزء من قواتها من سورية، لكن خطوة كهذه ستبقيها تحت نظام العقوبات الأميركية وفي ازمة اقتصادية ستأخذ بالتعمق. السيناريو الثالث يتحدث عن امكانية أن توافق ايران على ابعاد قواتها عن الحدود مقابل اجراء مفاوضات على اتفاق آخر يتناول خطة الصواريخ البالستية التي ليس بالضرورة أن تحل محل الاتفاق النووي. ويوجد لهذه الخطة احتمال أن تحظى بدعم روسي واوروبي، ويمكن أن تلبي مطالب ترامب، وأن تعرضه كبطل سياسي لم يخضع لايران، بل أجبرها على أن تحني رأسها.
 
السياسة هي التي ستحسم
المشكلة في احتمالات كهذه هي أن ما يمكنه أن يلبي مطالب ترامب ونتنياهو ما زال بعيدا عن النوايا الايرانية. وكما أن السياسة في اسرائيل يتم املاؤها من خلال الضغط السياسي، وهكذا ايضا في ايران؛ فان ميزان القوى الداخلي يحدد النتائج على الارض. ساحة الصراع السياسي في ايران توصف في الغرب بصورة مبسطة وكأنها ساحة يتنافس فيها محافظون أمام اصلاحيين، حيث من جهة يقف خامنئي، قائد الحرس الثوري محمد علي جعفري، وقائد قوة القدس قاسم سليماني، وفي الجهة الاخرى يوجد الرئيس روحاني ومعظم اعضاء حكومته.
في هذين المعسكرين تجري صراعات قوة لا تمس بالضرورة المصالح الوطنية. قبل نحو شهرين نشرت في ايران تقارير متناقضة تفيد بأن خامنئي ينوي اقالة سليماني وتعيين قائد آخر لقوة القدس. في المقابل نشرت تقارير تفيد بأن سليماني يحتمل أن يحل محل جعفري. كل واحد منهما أعلن أن علاقته مع زميله ممتازة، لكن تقارير في الشبكات الاجتماعية قالت إن الجعفري اشتكى لدى خامنئي بشأن الفساد الكبير الذي يسود في صفوف قوة القدس، وعن إهدار مليارات الدولارات، وعن صفقات عقارية مشكوك فيها. عارض القائدان الاتفاق النووي، ولم يظهرا في احتفال تتويج الرئيس روحاني. رئيس ايران نفسه، الذي شن هجوما قاسيا على الحرس الثوري – اساسا بسبب الضرر الاقتصادي الذي تسببه للدولة – حول مؤخرا جلده عندما اعلن أن ايران ستغلق مضيق هرمز امام حركة حاملات النفط اذا منعت ايران من تصدير النفط. وبسبب هذا التصريح حظي برسالة ودية من سليماني كتب فيها «أقبّل يدك من اجل هذا التصريح الحكيم والصحيح. نحن ندعم كل سياسة تساعد المؤسسة الايرانية»، أي الحكومة. لا تسود محبة كبيرة بين الاثنين، لكن روحاني يعرف جيدا ما عليه عمله من أجل أن يظل باقيا.
علاوة على ذلك، سيضطر روحاني الى تغيير عدد من الوزراء على ضوء الضغط الكبير الذي يستخدمه ضده المحافظون، الذين دعاه عدد منهم للاستقالة بسبب المشكلات الاقتصادية في الدولة. يبدو أن محمد بكر كليباف سيعين في وظيفة أحد نوابه، حيث كان رئيس بلدية طهران لاكثر من 12 سنة، وهو احد رجال الحرس الثوري السابقين ومقرب من قائد الحرس. تعيين كهذا من شأنه أن يقلل من قدرات روحاني على مواصلة الدفاع عن الاتفاق النووي، وتوسيع تأثير الحرس الثوري على الحكومة التي تعتبر داعمة للاصلاحات، وتعزيز الخط المتشدد الذي يعارض المفاوضات مع أميركا والغرب بشكل عام. الحسم سيكون حقا لخامنئي، الرجل الذي صادق على المفاوضات على الاتفاق النووي، وأمر بالتوقيع عليه وأيده، لكنه سيضطر الى الحسم بين مصالح الدولة ومصالح النظام.
هذا هو المفترق الذي تقف فيه مصالحة روسية أميركية تؤدي الى تنسيق سياسي بينهما يمكنها أن تحدد استمرار الخطوات الايرانية. في الوقت الذي يعلن فيه كبار الادارة الأميركية بأنهم يسعون الى اسقاط النظام في ايران، وحيث روسيا تدافع عن الاسد حليف ايران والذي نظامه يمكنه أن يؤمن استمرار نفوذها – حتى بدون وجودها العسكري على الارض – هناك احتمال أكبر لسيناريو فيه تثمر الخطوات الدبلوماسية نتائج مرغوبة لايران والغرب وإسرائيل.
 
عن «هآرتس»
 
==========================
 
معاريف : مصلحة إسرائيل في الجولان..يجب ألا يدخل الجيش السوري إلى الهضبة وفق ترتيب بموجبه تعلن المنطقة خالية من السلاح
 
http://www.alquds.co.uk/?p=973077
 
عاموس غلبوع
Jul 13, 2018
 
كما يتضح الآن، فإن دولة إسرائيل قررت خوض حرب استنزاف ضد حماس في قطاع غزة، في ظل التنازل عن التزامها بالدفاع عن كل أراضي الدولة. في الجبهة الشمالية تقف الآن حكومة إسرائيل أمام وضع مركب توشك فيه، برأيي، على انتهاج سياسة مغلوطة.
لقد حقق الجيش السوري في نهاية الأسبوع الماضي هدفه الاستراتيجي الأول: الوصول إلى الحدود الأردنية. أما الهدف العملياتي الثاني، المتمثل في السيطرة على قسم من مدينة درعا التي يسيطر عليها الثوار، فإنه سيحققه في غضون وقت قصير. يبقى له الهدف الثالث: السيطرة على هضبة الجولان السورية، ولكن ثمة مشاكل: فالثوار المتواجدون هنا هم في معظمهم جهاديون أعلنوا بأنهم سيقاتلون ولن يوافقوا على أي وقف للنار؛ ولما كان القتال هنا هو عمليًا أمام الأراضي الإسرائيلية، ومشكوك في أن يستخدم هنا سلاح الجو الروسي؛ وفي المنطقة القريبة من الحدود الإسرائيلية، تنتشر مخيمات لاجئين/نازحين من نحو (160) ألف نسمة. ولكن السؤال الكبير هو ماذا ستفعل إسرائيل.
وهنا نجدنا ملزمين بأن نعرف ونفهم: في الفرق السورية التي حشدت لغرض السيطرة على جنوب سوريا، توجد قوات شيعية تستخدمها إيران، وكذا قوة من حزب الله. هذه القوات، التي يرافقها ضباط من الحرس الثوري الإيراني، تلبس بزة الجيش السوري (ورقة خاصة وموثقة في هذا الموضوع أصدرها هذه الأيام مركز معلومات الاستخبارات والإرهاب). والآن، إذا انطلق الجيش السوري قريبًا إلى معركة ضد الثوار في هضبة الجولان السورية، فسيكون في داخله آلاف المقاتلين برعاية إيرانية.
ماذا ستفعل إسرائيل؟ لا أدري ما اتفق عليه أمس نتنياهو وبوتين، ولكني أعرف بأن نتنياهو أعلن صراحة عدة مرات بأن سياسة إسرائيل تستند إلى اتفاق الفصل بين إسرائيل وسوريا من العام 1974، وأن إسرائيل لن تسمح لجيش الأسد بالدخول إلى منطقة الفصل التي تقررت في الاتفاق. برأيي هذا خطأ جسيم، فالوضع الآن يختلف تمامًا عن الوضع في 1974. وكان اتفاق الفصل جاء للفصل بين الجيش السوري والجيش الإسرائيلي من خلال قاطع فاصل من بضع مئات الأمتار في كل جنوب ووسط الهضبة، ومن اثنين حتى ستة كيلو مترات في الشمال (دخلت إليه قوة الأمم المتحدة). كما تقررت للسوريين وللجيش الإسرائيلي مناطق تخفيف القوات، وهذا لم يعد أمرًا ذا صلة الآن، أما ما هو ذو صلة هو فإن كل رجال الميلشيات الإيرانية وحزب الله لن يدخلوا مع الجيش السوري إلى هضبة الجولان. هذه مشكلتنا. وإذا كنا نأتي لنقول علنًا إن كل ما نريده هو أن يحترم السوريون اتفاق الفصل فإننا نكون عمليًا نسمح للإيرانيين «بالمرابطة» على جدارنا في هضبة الجولان. أليس واضحًا لكل طفل بأن السوريين سيقسمون بأنه لا يوجد في جيشهم أي مقاتل شيعي من الميليشيات الإيرانية وسيشيرون إلى أن الجميع يلبسون بزات الجيش السوري؟
وعليه، فإن على النهج الإسرائيلي، المتعلق بجذر الأمن في هضبة الجولان ألا يدخل الجيش السوري إلى هضبة الجولان، ويتحقق ترتيب مرحلي، بموجبه تعلن المنطقة بأنه لا يوجد فيها قتال. هذا يستوجب تفاهمًا روسيًا ـ أمريكيًا. فهل هذا ممكن؟ لا أدري، ولكن لعل هذا بات متأخرًا، ولكن من واضح لي أن هذه هي المصلحة الأمنية الإسرائيلية، وإلا فإننا سنجد أنفسنا في وضع متناقض: نصرح صبح مساء بأننا غير مستعدين لأي تدخل عسكري إيراني في سوريا، ونعمل ضده في كل أرجاء سوريا، وفي الوقت نفسه، من تحت أنفنا، في منطقتنا الحيوية، نسمح لهم بأخذ مواقع.
 
معاريف 12/7/2018
==========================
 
باحث إسرائيلي: حب دفين بين نتنياهو والأسد لا يعلمه إلا بوتين
 
https://arabi21.com/story/1108643/باحث-إسرائيلي-حب-دفين-بين-نتنياهو-والأسد-لا-يعلمه-إلا-بوتين#tag_49219
 
تحدث باحث إسرائيلي عما وصفه بـ"الحب الدفين" بين رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ورئيس النظام السوري بشار الأسد.
وقال الباحث في مركز بيغن- السادات بجامعة تل أبيب، إيدي كوهين، إن "هناك طائرتين مسيرتين انتهكتا أجواء إسرائيل خلال أسبوع، الإعلام العبري يقول سورية، وانا أقول إيرانية".
 وتابع: "هل بدأ الغزل بين نتنياهو وبشار الأسد بعد أن تمت صفقة بقاء الأسد بنتنياهو وبوتين؟".
وختم كوهين قائلا إن "المحبة بين بشار ونتنياهو حب دفين لا يعلمه إلا بوتين".
يذكر أن تصريحات كوهين جاءت في حوار مع قناة "روسيا اليوم"، نشر ملخصها عبر تغريدة في حسابه على "تويتر".
==========================
 
الصحافة الروسية والفرنسية :
 
في لوموند: المحكمة الروسية تقول “ليس هناك حرب في سوريا”
 
https://7al.net/2018/07/13/في-لوموند-المحكمة-الروسية-تقول-ليس-هن/
 
نشرت صحيفة #لوموند الفرنسية تقريراً عن وضع اللاجئين السوريين في #روسيا مشيرةً إلى أن المحكمة العليا في روسيا قد رفضت نهائياً طلب لجوء عشرة أشخاص من الجنسية السورية حتى أنها رفضت منحهم الحماية المؤقتة لأنه “لا يوجد حرب في سوريا وإنما عمليات لمكافحة الإرهاب”. وأبدت اللوموند قلقها من أن يصبح قرار المحكمة العليا الروسية اجتهاداً يجعل من طرد طالبي اللجوء السوريين أمراً ممكناً، لاسيما وأنه لا يزال هناك أحد عشر طلب لجوء من قبل مواطنين سوريين قيد الدراسة ولن تكون النتيجة مختلفة بالنسبة للبقية.
على الرغم من أن التقارير تشير إلى أن الحرب السورية التي اندلعت في عام 2011 قد أودت بحياة مئات آلاف الأشخاص وملايين اللاجئين في مختلف دول العالم إضافة إلى ما يقارب سبعة ملايين نازح في الداخل السوري، وبالرغم من التدخل العسكري الروسي الذي أطلقه فلاديمير #بوتين في شهر أيلول 2015 لمساندة حليفه #بشار_الأسد على الأرض، فإن قضاة أعلى سلطة قضائية في روسيا لم يتزعزعوا عن رأيهم.
وقد جاء قرار المحكمة العليا الروسية، والذي نشرته صحيفة كوميرسان الروسية يوم الأربعاء الماضي، في الوقت الذي يستمر فيه سلاح الجو الروسي في قصفه لمساندة العملية العسكرية التي بدأها النظام السوري ضد مناطق الثوار في جنوب سوريا.  لكن القضاة الروس يعتبرون ما يحصل على الأراضي السورية عمليات ذات طابع خاص لمكافحة الإرهاب وليست حرباً تقليدية بالمعنى الحرفي للكلمة. وبالتالي “ليس هناك سبب لمنح زكريا ( ت ) حق اللجوء ولا حتى الحماية المؤقتة”.
وفق القرار الذي تم تبليغه لأحد المدنيين السوريين الذين طلبوا اللجوء في روسيا والذي حصلت صحيفة اللوموند على نسخة منه. تعتبر المحكمة بأنه ليس هناك أي دليل على إمكانية تعرض زكريا لأي ملاحقة أو معاملة غير إنسانية في سوريا. وأن الجزء الأكبر من المناطق المسكونة في سوريا هي الآن تحت سيطرة النظام السوري بعد وقف إطلاق النار في أغلب المناطق السورية، إضافة إلى استمرار الأعمال الإنسانية وتقديم المعونات الطبية، وفق قرار المحكمة ذاتها.
إمكانية طرد
من جهة أخرى، يشير التقرير إلى أنه ليس هناك طيران مباشر إلى سوريا ومع ذلك فإن الأشخاص الذين رفضت روسيا منحهم حق اللجوء عرضة اليوم للطرد من الأراضي الروسية. من جهتها تشير المحامية إرينا سوكولوفا العضو في شبكة الهجرة والقانون المرتبطة بمنظمة حقوق الإنسان ميموغيال بأنه ومنذ عام 2012- وهو التاريخ الذي بدأت فيه العمل مع اللاجئين السوريين- هذه هي المرة الأولى التي تسمع فيها هذه الحجة، وهي “ليس هناك من حرب هناك”.
ويشير التقرير إلى أن معظم المدّعين قد وصلوا في العام 2013 واستقروا في مدينة إيفانوفو والتي تقع على بعد 250 كم شمال شرق موسكو، حيث اجتذبتهم مصانع النسيج كأيدي عاملة رخيصة، فهم ليسوا مع النظام ولا ضده.. إنهم عمال وسائقي تكسي، لكن معظمهم قد يتم استدعائه إلى الخدمة العسكرية في سوريا في حال عودته، بحسب محاميتهم. وحتى وقتٍ قريب كان هؤلاء السوريون يستطيعون الحصول على الحماية المؤقتة والتي تتجدد سنوياً. لكن في شهر كانون الثاني من العام 2017 قررت وزارة الداخلية الروسية إغلاق هذا الباب. وأول دعوة تم رفعها ضد هذا القرار أمام محكمة إيفانوفو كانت في شهر آذار من العام ذاته والتي تم رفضها بعد ثلاثة أشهر، حيث تبدي المحامية سوكولوفا قلقها بعد أن تم استنزاف كافة وسائل الطعن.
من جهتها، تبدي سيفتلانا غانوشكينا وهي رئيسة جمعية المساعدة المدنية المختصة باللاجئين امتعاضها من هذا القرار قائلةً: “لا يوجد حرب في سوريا! لعل جنودنا يقومون بالاسترخاء هناك. كل شيء على ما يرام في سوريا رغم عودة نعوش جنودنا من وقت إلى آخر”. مضيفة أن السوريين الذين وصلوا إلى روسيا قد جاؤوا إلى حيث يمكنهم الهروب، حيث يصلون بتأشيرات نظامية كسائحين أو كطلاب أو حتى كرجال أعمال، والتي يتم الحصول عليها مقابل دفع المال. وبالتالي فإن قرار المحكمة العليا الذي يعتبر الأول من نوعه والذي قد يصبح اجتهاداً يأتي دون أدنى شك من أعلى السلطات، وهو بالتالي مقلق جداً.
وتختم لوموند تقريرها بأنه وفق التقارير المتكررة فإنه في عام 2015 وجد 12 ألف سوري على الأراضي الروسية، لكن ألفاً فقط منهم استطاعوا الحصول على الحماية المؤقتة. وبحسب الأرقام الرسمية، فإن هذا العدد لم يتزايد. ففي شهر نيسان وصل العدد إلى ألف و47 ممن تمكنوا من الحصول على الحماية المؤقتة بينما لم يتمكن سوى مواطنان سوريان من الحصول على صفة اللاجئ الحقيقي.
==========================
 
سفوبودنايا بريسا: روسيا تُخرج تركيا من سورية
 
https://www.syriantelegraph.net/?p=175351
 
 
تحت العنوان أعلاه، كتب زاؤور كاراييف، في “سفوبودنايا بريسا“، حول إخلاء تركيا مواقعها المتقدمة في محافظة إدلب، بانتظار تقدم الجيش السوري وخوضه معارك عنيفة هناك لتصفية المعارضة.
وجاء في المقال: في الجنوب الغربي، تمكنت موسكو من تحقيق نجاح كبير. إسرائيل ليست ضد استعادة سلطة الأسد في درعا والجزء غير المأهول من القنيطرة. من المحتمل أن يكون الأردن والولايات المتحدة كذلك راضين عن كل شيء، لأن القوات الروسية والأسدية تدمر الإرهابيين والمعارضة المتطرفة في الجنوب الغربي، للأسبوع الثالث على التوالي.
مع إدلب، تبين أن الأشياء أكثر تعقيدا. بدأت تركيا السيطرة فعليًا على هذه المحافظة، على الرغم من وجود الجماعات الإرهابية المعادية لأنقرة علناً هناك. كان يمكن أن يستمر ذلك لفترة طويلة، لو كان الأسد وحيدا. لكن موسكو معه، ومجموعة أقل من الأصدقاء.
بشكل عام، الطريق إلى إدلب مفتوح. قام الأتراك فجأة بإزالة مواقعهم المتقدمة وقللوا بشكل كبير من وجودهم في المحافظة. فما السبب؟
أجاب الخبير التركي كرم يلدريم:
مشكلة تركيا الرئيسية في سوريا هي الجماعات الراديكالية الكردية. الحالة الآن هي التالية: روسيا بمساعدة الأسد يمكن أن تقلل من تأثير وحدات حماية الشعب الكردية في كل شمال سوريا. كانت تركيا بحاجة إلى إدلب فقط لتنظيم إجراءات فعالة ضد هذه القوات. لذلك، فمن المنطقي أن تقوم تركيا بسحب قواتها من هناك، إذا كان من المتوقع وجود الجيش الروسي وقوات النظام في المستقبل القريب. ليس لدي شك في أن الجيشين، الروسي والتركي، قد اتفقا على شروط المنفعة المتبادلة.
فيما قال الخبيرالتركيإندير عمريق:
احتاجت روسيا إلى إزالة المواقع التركية المتقدمة في إدلب، لأن هذه المنطقة طالما شكلت خطراً كبيراً على دمشق لأسباب واضحة. كان الوجود التركي في السنوات الأخيرة هو الرادع الوحيد للأسد وروسيا. الآن، تم التغلب على هذا العامل. وبالتالي، يتوقع، في الأشهر المقبلة، استيلاء قوات النظام على الأرض هناك، ولكن أعتقد أنه سيكون هناك قتال عنيف للغاية. فجميع جماعات المعارضة التي كانت قد انسحبت من الغوطة ودرعا وحلب موجودة هنا.
ولماذا وافقت تركيا على سحب قواتها؟
هناك عدة أسباب، لكن السبب الرئيس هو ضغط الجيش الروسي. في الآونة الأخيرة، تصرفت روسيا من موقع القوي. ربما، هناك بعض الاتفاقيات، لكن فائدتها بالنسبة لتركيا ليست واضحة تمامًا.
==========================
 
كوميرسانت :إلى ماذا توصل بوتين ونتنياهو حول الوجود الإيراني في سوريا؟
 
https://arabi21.com/story/1108554/إلى-ماذا-توصل-بوتين-ونتنياهو-حول-الوجود-الإيراني-في-سوريا
 
نشرت صحيفة "كوميرسانت" الروسية تقريرا تحدثت فيه عن الهجمة التي شنها الطيران الإسرائيلي ضد سوريا في ليلة 12 تموز/ يوليو، بعد أن اخترقت الطائرات السورية المجال الجوي الإسرائيلي، بالتزامن مع المحادثات التي تجمع بين بوتين ونتنياهو حول الوجود الإيراني في سوريا.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن السياسيين يركزان على مناقشة الأوضاع في سوريا على وجه التحديد، إذ يطالب الإسرائيليون بنقطتين رئيسيتين فيما يتعلق بالمسألة السورية.
وتتمثل أولهما في منحهم "حرية التصرف" تجاه أي تهديد قادم من الأراضي السورية ضدهم، في حين تتمحور النقطة الثانية حول سحب القوات الإيرانية من سوريا.
وأكدت الصحيفة أنه وفقا لمصادر إسرائيلية، نزلت روسيا عند طلب الجانب الإسرائيلي القاضي بسحب القوات الإيرانية المتمركزة على الحدود.
ومن المثير للاهتمام أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي تتزامن مع وصول مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، إلى موسكو لمناقشة بعض القضايا الدولية.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل اعترفت أنها هاجمت ليلة الخميس الأراضي السورية، مشيرة إلى أن ذلك كان ردا على أعمال عدوانية واضحة من الجانب السوري أو القوات الموالية لإيران. ووفقا لما أفاد به المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، جوناثان كونريكس، "كانت الطائرة في مهمة استطلاع ولم تكن مسلحة". كما أضاف قائلا: "قبل إطلاق النار على الطائرات دون طيار، نتأكد من أنها ليست روسية".
وأوضحت الصحيفة أن تأزم الأوضاع على الحدود السورية الإسرائيلية، بالتزامن مع المفاوضات بين القادة الروس والإسرائيليين، لا يعد الأول من نوعه. ففي التاسع من آيار/ مايو، زار نتنياهو موسكو خلال احتفال النصر والتقى مع بوتين. وخلال ليلة العاشر من آيار/ مايو، تم إطلاق حوالي 20 صاروخا من إسرائيل على الأراضي السورية.
وعموما، لا يعتبر هذا الهجوم الأخير على درجة عالية من الخطورة، لكنه يأتي في الوقت الذي تحاول فيه موسكو الحصول على ضمانات من تل أبيب بعدم شنّ أي عملية عسكرية ضد الجيش السوري في جنوب البلاد.
وأوضحت الصحيفة أنه في سبيل التقدم نحو غرب سوريا، تحتاج دمشق لضمانات بعدم تدخل إسرائيل، التي سبق وأن وعدت بالرد على أي هجوم يُشن ضدها، بالإضافة إلى ذلك، يطالب الإسرائيليون بعدم دخول الجنود السوريين إلى المنطقة منزوعة السلاح بين البلدين واحترام اتفاقية فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل التي تم توقيعها سنة 1974.
وأضافت الصحيفة أنه تعليقا على نتائج المحادثات الإسرائيلية الروسية في موسكو، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن نتنياهو وصف الاتفاقات التي تضمن منع المواجهة مع الجيش الروسي في سوريا بأنها "إنجاز على المدى الطويل" لإسرائيل، وبالنسبة لنتنياهو تعتبر إسرائيل في موقف قوة، إذ أنها لن تكون مضطرة لمواجهة الروس، كما ستتمكن من تنسيق العمليات العسكرية معهم.
وأوردت الصحيفة أن موسكو ستمنح تل أبيب "حرية التصرف" في سوريا، في أي مكان يتعلق بالأهداف الإيرانية، إن كانت تابعة لحزب الله أو غيره. بعبارة أخرى، تشترط روسيا أن تكون الضربات موجهة للقوات الموالية لإيران وليس للجيش السوري، على الرغم من أن ذلك لم يتم تأكيده رسميا.
وبينت الصحيفة أنه إلى جانب مناقشة الوضع العام في المنطقة الحدودية السورية الإسرائيلية، تهدف زيارة نتنياهو إلى مناقشة الحضور الإيراني في سوريا، قبل لقاء ترامب ببوتين في إطار قمة هلسنكي.
وبحسب ما أكدته وسائل إعلام إسرائيلية، يلعب رئيس الوزراء الإسرائيلي دور الوسيط بين روسيا والولايات المتحدة فيما يتعلق بالمسألة السورية، علما وأن الموقف الأمريكي يتوافق مع الموقف الإسرائيلي إلى حد كبير حول هذه المسألة.
ونوهت الصحيفة إلى أنه في وقت سابق، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية أن جوهر المفاوضات الإسرائيلية الروسية في الكرملين يتلخص في الصيغة التالية: "في حين تعمل روسيا على سحب القوات الإيرانية من الحدود الشمالية لإسرائيل، ستتجنب إسرائيل من جهتها زعزعة استقرار نظام الأسد في سوريا".
في هذا الصدد، ووفقا لمصادر إسرائيلية رسمية، سحبت روسيا قوات إيرانية على بعد عشرات الكيلومترات من الحدود الإسرائيلية، حيث يبدو أن هذه المسافة تصل إلى 80 كيلومترا. وبذات الوقت، حذر نتنياهو من وجود قوات موالية لإيران في صفوف الجيش السوري، مؤكدا أن ذلك سيكون أحد عوامل الخلاف مع نظام بشار الأسد.
وأوضحت الصحيفة أنه بالنسبة للوساطة بين واشنطن وموسكو، أكد نتنياهو أنه في محادثاته مع بوتين، تم التطرق إلى موضوع وجود الجيش الأمريكي في سوريا، ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن رئيس الوزراء الإسرائيلي قوله: "سأترك هذه المسألة بين يدي الرئيس ترامب والرئيس بوتين".
 كما أفاد نتنياهو أن إسرائيل تميل إلى الموقف الأمريكي، علما وأن الأمريكيين لن يغادروا سوريا حتى تنسحب القوات الإيرانية من هناك.
وأفادت الصحيفة وفقا لمصدر إسرائيلي مطلع على المحادثات التي تجري بين الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن "إسرائيل تطمح لطرد إيران من سوريا، ومن جهتها، لا ترغب روسيا في وجود القوات الإيرانية في سوريا بعد الآن، وبناء على ذلك، من الواضح أن المصالح الإسرائيلية والروسية متوافقة في هذه النقطة بالذات".
 كما أكد المصدر ذاته أن الإسرائيليين واثقون من نفوذ روسيا وقدرتها على طرد الإيرانيين من سوريا.
==========================
 
الصحافة البريطانية :
 
ميرور :“سأستمر حتى يتوقف الصراخ”.. رجل الإطفاء البريطاني الذي ينقذ اللاجئين من القبر المائي
 
https://7al.net/2018/07/13/سأستمر-حتى-يتوقف-الصراخ-رجل-الإطفاء-ا/
 
 نشرت صحيفة ميرور البريطانية مقالاً عن لقاء أجرته مع رجل شجاع، كرّس إجازاته السنوية لإنقاذ السوريين الغارقين في القبر المائي قبالة السواحل اليونانية، هو رجل الإطفاء البريطاني بريندان وودهاوس. وقد سرد عدداً من الحالات التي أنقذها وشعوره حيال منح الناجين فرصة جديدة في العيش.
وودهاوس أعلن عبر الصحيفة أنه لن يتوقف عن عمله هذا طالما هناك صرخات تسمع. وعن أكثر الصرخات رعباً التي سمعها وهرع إليها كان صراخ هستيري لأم عائمة على وجه الماء بعد أن انفجر القارب المطاطي الذي يقلها إثر الصخور ليغرق، متداخلاً مع صوت طفلة رضيعة تبلغ من العمر خمسة أشهر، ليتمكن من سحبها 60 ياردة إلى الشاطئ والضغط على رئتيها لإخراج المياه المالحة فتتمكن من التنفس من جديد.
ويذكر وودهاوس أنه في إحدى الليالي حالكة الظلام، وبينما كان يجلس على قمة جرف نائية في جزيرة ليسبوس اليونانية بينما يراقب قوارب اللاجئين السوريين المتجهين نحو المنارة كما تتجه الفراشة إلى النور، وإذ به يرى أحد القوارب يضرب الصخور الخشنة أدناه. صرخ ليطلب المساعدة من زملائه وسبح مباشرة نحو القارب لينقذ الأطفال إلى بر الأمان.
أنقذ في البداية أسرة كان ابنها البالغ من العمر عامين غير قادر على الاحتفاظ برأسه فوق مستوى الماء، ومن ثم اتجه نحو صراخ امرأة تشير إلى طفلتها التي تبعد عنها في المياه.
يقول وودهاوس البالغ من العمر 42 عاماً: كنت مدركاً أنني أعرض حياتي للخطر، فالطفلة كانت بعيدة جداً، وأني لست سباحاً عظيماً، لكن كان علي أن أحاول إنقاذها.
ويضيف: تجاوزت امرأة تبلغ من العمر 70 عاماً، فكانت ترتدي سترة نجاة. وتجاوزت كذلك عشرة أشخاص يتشبثون بالقارب المقلوب، نصفهم كانوا أطفال، لكن كان لديهم شيء يتشبثون به، فتركتهم.
يشير وودهاوس إلى أنه لن ينسى تلك اللحظة التي قلب تلك الفتاة الصغيرة ليجد شفتيها زرقاوين ووجهها رمادي وعيناها مقلوبتان إلى داخل رأسها، لم تكن تتنفس فاعتقد أنها ميتة. ويضيف: وضعتها فوقي وبدأت بالسباحة على ظهري مستخدماً يدي اليسرى، وباليمنى كنت أضغط على صدرها إلى أن وصلت الشاطئ بعضلات ملتهبة، توقفت لأبدأ بإعطائها خمسة أنفاس لإنقاذها. لقد بصقت المياه التي ابتلعتها وبدأت تصرخ، كان أجمل صوت سمعته على الإطلاق.
وعندما استنفذ طاقته أعطى الطفلة لصديقه الذي هرع بها إلى غرفة الإنقاذ المرتجلة. وعند وصوله إلى الغرفة كانت الطفلة الصغيرة “سيوان” ملفوفة في بطانية تبرعت بها ابنته، وكانت تتلقى الأكسجين الذي اشتراه بنقود تبرع بها مجتمعه المحلي.
وعندما وصلت الأم ووجدت الفريق يعمل على إنقاذ طفلتها، سقطت على ركبتيها وبدأت بتلاوة الصلاة. فطلب وودهاوس من الطبيب إزالة قناع الأوكسجين لتتمكن الأم من سماع بكاء طفلتها، عندها احتضنت أختها وأجهشت بالبكاء، كان أمراً لا يصدّق.
وبحسب المقال، رجل الإطفاء الذي يعمل في نوتينغهام، عمل كطبيب مساعد للجيش في معسكر في أفغانستان عام 2014، ويعتمد إجازاته السنوية للانضمام إلى فرق الإنقاذ. فعيونه كانت تشع فخراً وهو يفكر بالطفلة الصغيرة التي تحيا اليوم في مكان ما بفضله. فيقول: يتم استدعائي من وقت لآخر لإنقاذ أسرة من مبنى محترق بصفتي رجل إطفاء، لكن في منطقة البحر الأبيض المتوسط كنت أنقذ العشرات كل يوم، وأحياناً أكثر. لكنه بين الحين والآخر يفسح المجال لغضبه بالظهور تجاه الحكومات الأوربية، فاللاجئون الفارون من القتل والاغتصاب والفقر غرقوا.
ويشير المقال إلى أن 34361 شخصاً ماتوا أثناء أو بعد عبورهم البحر الأبيض المتوسط منذ عام 2002. كما حوصرت سفينة الإنقاذ أكواريوس لعدة أيام إثر رفض إيطاليا ومالطا قبول 629 لاجئاً ومهاجراً كانوا على متنها، ذلك قبل قبول إسبانيا استقبالهم والسماح للسفينة بالرقود في شواطئها.
وفي هنغاريا، يشير المقال إلى أن مساعدة هؤلاء المهاجرين أصبح جريمة يعاقب عليها القانون.
ويوضح وودهاوس أن لديه خطط إنقاذ خلال الشهر المقبل، فقد أنقذ طفلاً بعد ثلاثة أشهر من غرق اللاجئ السوري إيلان الكردي، البالغ من العمر ثلاث سنوات، والذي هزّت صور جسده على الشاطئ ملايين الناس حول العالم.
في المقابل كان هناك عدد لا يحصى من الأطفال الذين لم تتصدر صورهم وأسمائهم عناوين الصحف. يقول وودهاوس: أعرف أصدقاء كانوا يعملون في المخيم ويجدون أطفالاً موتى على الشاطئ خلال عودتهم إلى الفندق نهاية اليوم، كان ذلك يحدث طوال الوقت. ويضيف: “بغض النظر عن موقفنا من الأشخاص الذين يخوضون هذه الرحلة عبر الأبيض المتوسط، فمن الخطأ أن نتركهم يغرقون”.
وعن تطوع وودهاوس، ذكر التقرير أنه شارك لأول مرة كمتطوع منذ ثلاثة سنوات بعد رؤيته لتقارير إخبارية تتحدث عن غرق قاربين يقلان ما مجموعه 1100 لاجئ في البحر الأبيض المتوسط ليقضي بعدها ثلاثة أشهر من البطولات على جزيرة ليسبوس.
وعن يومه الأول في عمله هذا قال: بينما كنا نجول في الساحل اليوناني كدوريات، رأينا قارباً يحمل 135 شخص من بينهم 50 طفلاً، اصطدم بصخرة وبدأ بالغرق. ويشير إلى أن طاقمهم اتصل للحصول على مساعدة لكن لم يأتِ احد.
ويضيف: كان الناس يرمون أطفالهم الرضع في وجهي وهم يصرخون لأنقذهم. كنت أضع الأطفال على بطونهم وأعود لإنقاذ آخرين. إلى أن أصبح خلفي كومة من الأطفال الرضع يبكون، كان علي أن أقوم بدور مرعب وهو إعادة ترتيب الأطفال حتى لا يختنق من هم أسفل الكومة.
ويشير المقال إلى أن وودهاوس انضم أيضاً إلى عمليات الإنقاذ في المياه الواقعة قبالة السواحل الليبية، حيث ساهم في إنقاذ 6000 شخص في أول مهمة له هناك عام 2016. ويعلق على العدد قائلاً: أنه ما كان لينقذ هذا العدد طوال حياته خلال عمله كرجل إطفاء.
ويضيف: “لقد أنقذنا طفلاً يبلغ من العمر 15 عاماً كان قد أجبر على ركوب القارب من قبل مهربي البشر، أطفؤوا السجائر على جلده وصبوا الزيت المغلي على ذراعه أمام والدته لإجبارها على دفع المال مقابل أجرة القارب. وبينما كنت أغطي حروقه جفل، لكنه لم يبكي. أعطيته لعبة على شكل خروف أحبها واستخدمها كوسادة، إنه بعمر ابني فكيف يمكننا أن ندير ظهورنا لأشخاص كهؤلاء؟”
وينهي وودهاوس اللقاء بعرضه صوراً من جهازه المحمول لعمليات الإنقاذ التي قام بها، حيث يظهر زورق يختفي خلف الأمواج في إحداها ليعلق قائلاً: “هذا ما يمكنهم رؤيته الآن، فالناس لم تتوقف بعد عن الموت في البحر المتوسط لذا لا يمكنني التوقف عن عملي كمنقذ متطوع. سوف أستمر طالما الوضع بحاجة لي حتى يتوقف الصراخ هناك”.
==========================
 
الديلي تلغراف: النظام السوري اعتبر الغارة على السوسة اعتداء على سيادته
 
https://www.elnashra.com/news/show/1225780/الديلي-تلغراف:-التحالف-يؤكد-وراء-الغارة-التي-قتلت-
 
نشرت "الديلي تلغراف" موضوعا لمراسلتها جوزي إينسور في بيروت عن التطورات الأخيرة في سوريا بعنوان "التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لايستطيع تأكيد من وراء الغارة الجوية التي قتلت 54 شخصا في سوريا".
واشارت إينسور إلى أن "االنظام السوري انتقد الغارة التي استهدفت منطقة السوسة أحد آخر معاقل تنظيم داعش على الحدود العراقية السورية والتي استهدفت مصنعا للثلج مساء الخميس واعتبرها اعتداء صريحا على سيادته واتهم التحالف الاميركي بالوقوف ورائها لكنه لم يقدم أي دليل على ذلك".
ونقلت إينسور عن العقيد شون راين المتحدث باسم قوات التحالف الاميركي إن "التحالف أو أحد المشاركين فيه ربما قام بشن هذه الغارة"، مشيرةً إلى أن "الحكومة العراقية اعتادت شن غارات جوية على مواقع التنظيم في المنطقة مضيفة أن هناك قوات من المشاة العراقيين يسيطرون على المنطقة المجاورة عبر الحدود بين البلدين وأغلبها مناطق صحراوية
==========================
 
التايمز: أي صلة بين انتقاد ترامب لحلفاء الناتو وبين سوريا؟
 
https://arabi21.com/story/1108301/التايمز-أي-صلة-بين-انتقاد-ترامب-لحلفاء-الناتو-وبين-سوريا#tag_49219
 
قالت صحيفة "التايمز" في افتتاحيتها، التي جاءت تحت عنوان "لعب السلطة"، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ينتقد حلفاءه في الناتو لعدم الانفاق بما يكفي على الدفاع، لكن هدفه الحقيقي قد يكون صفقة كبرى مع بوتين بشأن سوريا.
وتشير الافتتاحية، التي ترجمتها "عربي21"، إلى أن "ترامب بدأ زيارته لدول الناتو بهجوم حاد على ألمانيا، قائلا إنها (أسيرة روسيا)؛ بسبب خط الأنابيب الذي ينقل الغاز الروسي إلى البلاد، وأضاف أنه (من غير اللائق) أن تحمي الولايات المتحدة ألمانيا في الوقت الذي تدفع فيه ألمانيا مليارات الدولارات لروسيا".
وتلفت الصحيفة إلى أن "ترامب ليس الوحيد الذي يحاول منع الأوروبيين من شراء الغاز الروسي، بل حاول رونالد ريغان قبله منعهم من التعامل مع الاتحاد السوفيتي السابق، وقام بمواجهة مع رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر".
وتنوه الافتتاحية إلى أن هجوم ترامب على ثاني أكبر اقتصاد في أوروبا تسبب في الحرج للأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، الذي أكد العلاقة المتوترة بين واشنطن وحلفائها، وأوضح عزم الولايات المتحدة على أن يدفع حلفاؤها المزيد من الأموال مقابل الدفاع.
 وتقول الصحيفة إن "ترامب لم يخف قلة احترامه للناتو، وضيقه بأعضاء الحلف، الذين يعدهم عبئا ماليا، والكثير من أعضاء الحلف يشعرون بالفعل بالقلق إزاء إنفاقهم على الدفاع، والكثيرون منهم أمامهم الكثير للوفاء بتعدههم أمام قمة الحلف في ويلز، من خلال رفع إنفاقهم على الدفاع إلى 2 في المئة من إجمالي الناتج المحلي".
 وترى الافتتاحية أن انتقادات ترامب للناتو قد تكون ناجمة عن رغبته في استباق أي انتقادات قد يعربون عنها بشأن لقائه القريب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مشيرة إلى أن ترامب بدا "استفزازيا تقريبا"، بتكراره لرغبته في علاقات أفضل مع روسيا، في وقت يقلق فيه الغرب من سلوكه.
 وتذكر الصحيفة أن ترامب دعا في الشهر الماضي لعودة روسيا لمجموعة الدول السبع، وقال لدى وصوله إلى أوروبا، إن لقاءه مع بوتين في هلسنكي سيكون أسهل جزء في جولته.
 وتجد الافتتاحية أنه "يحق لأوروبا القلق، لكن في حدود المعقول، فمن المستبعد أن يتمكن بوتين من إقناع ترامب بإلغاء مناورات الولايات المتحدة مع حلفائها، أو بالتسبب في إفلاس الناتو بخفض مساهمة بلاده".
 لكن الصحيفة ترى أن "الأمر المحتمل هو ما بدأ الترويج له على مدى عام على الأقل، وهو شكل من أشكال (الصفقة الكبرى)، التي تسقط بموجبها الولايات المتحدة العقوبات المفروضة على روسيا بسبب شبه جزيرة القرم، مقابل وقف روسيا تحصين القوات الإيرانية في سوريا".
وتفيد الافتتاحية بأن "هذا المخطط تدفع إليه بشدة كل من السعودية والإمارات وإسرائيل، وبالتأكيد فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قام بالدفع بالفكرة في لقاءاته الأخيرة مع بوتين، والمنطق وراء هذا كله هو أن الدول العربية تريد الحد من التأثير الإيراني، وهو ما يسعى إليه ترامب، ويريد بوتين في الوقت ذاته رفع العقوبات المفروضة عن بلاده، وصفقة كهذه ستكون جذابة له، وستفتح له الباب لحل الكثير من المشكلات".
 وتختم "التايمز" افتتاحيتها بالقول إن "السؤال هو عما إذا كانت روسيا قادرة على فرض حل على الإيرانيين وإخراجهم من سوريا، وإن كانت تستطيع منح ضمانات كافية لسحب (بلطجيتها) من أوكرانيا، والبحث عن تسوية حقيقية مع كييف".
==========================