الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 14/3/2019

سوريا في الصحافة العالمية 14/3/2019

16.03.2019
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • باحث أمريكي: السياسة الأمريكية في العراق وسوريا منحت الكورد شرعية دولية من قبل رووداو منذ 17 ساعة
http://www.rudaw.net/arabic/kurdistan/130320194
  • نيويوركر: ما دور الطائفية في نزاعات الشرق الأوسط؟
https://arabi21.com/story/1166469/نيويوركر-ما-دور-الطائفية-في-نزاعات-الشرق-الأوسط#tag_49219
 
الصحافة السويسرية :
  • أموال وتعتيم وسخافات.. من كواليس التغطية الإعلامية لمعركة الباغوز السورية
https://www.aljazeera.net/news/politics/2019/3/13/تنظيم-الدولة-الباغوز-صحفيين-قوات-سوريا-الديمقراطية
 
الصحافة التركية :
  • "يني شفق" تُفجِّر مفاجأة مدوية بنشر صورة حديثة لـ"البغدادي".. وتوجِّه أخطر اتهام إلى أمريكا
https://eldorar.com/node/132727
 
الصحافة البريطانية :
  • الغارديان :مصير أطفال تنظيم الدولة الإسلامية
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-47564573
 
الصحافة الايرانية :
  • صحیفة إيرانية تكشف عن أسرار زيارة الأسد إلى طهران
https://www.raialyoum.com/index.php/صحیفة-إيرانية-تكشف-عن-أسرار-زيارة-الأس/
 
الصحافة العبرية :
  • معاريف :لقاء نتنياهو ـ بوتين وإعادة منظومة العلاقات بين روسيا وإسرائيل
https://www.alquds.co.uk/لقاء-نتنياهو-ـ-بوتين-وإعادة-منظومة-الع/
  • هآرتس :ليس لإسرائيل سوى الخيار الروسي!
https://www.alquds.co.uk/ليس-لإسرائيل-سوى-الخيار-الروسي/
  • "إيميجسات إنترناشيونال" :مزاعم إسرائيلية بوجود مصنع "صواريخ متطورة" بسوريا
https://arabi21.com/story/1166523/مزاعم-إسرائيلية-بوجود-مصنع-صواريخ-متطورة-بسوريا-شاهد#tag_49219
  • هآرتس :كشف البنية التحتية لـ"حزب الله" في الجولان.. إشارة تحذير إسرائيلية
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=132615a8y321263016Y132615a8
  • معاريف :بوتين يبحث عن موطئ قدم في لبنان
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=132620cdy321265869Y132620cd
 
الصحافة الامريكية :
باحث أمريكي: السياسة الأمريكية في العراق وسوريا منحت الكورد شرعية دولية من قبل رووداو منذ 17 ساعة
http://www.rudaw.net/arabic/kurdistan/130320194
رووداو – أربيل
كان قرار سحب القوات الأمريكية من سوريا صدمة كبيرة للشريك الكوردي للولايات المتحدة الأمريكية في الحرب ضد داعش، وفي مقال له نشرته مجلة (فورين أفيرز) يرى الباحث في مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي (CFR)، هنري جَي باركي، أن "الانسحاب الأمريكي انقلاب قاس على الكورد في كل الشرق الأوسط".
ويعتبر باركي وضع الكورد في المنطقة حتى أواسط العام 2017 "نهضة = رينيسانس"، حيث كان "للكورد في سوريا جنباً إلى جنب القوة العظمى الوحيدة في العالم، دور رئيس في هزيمة داعش"، و"كانت حكومة إقليم كوردستان، في العراق، تعد العدة لاستفتاء أيلول 2017"، بينما كان "كورد تركيا فرحين بمكاسب شركائهم السوريين".
لكن بدا في نهاية العام 2018 أن كثيراً من أحلام الكورد "راح هباء"، ويشير الكاتب إلى هجوم القوات العراقية على كوردستان "ونتيجة لذلك لم يخسروا الأرض فقط، بل خسروا النفوذ الدولي أيضاً"، ورغم أن كورد تركيا وصلوا إلى البرلمان فإنهم "تعرضوا لهجوم شرس ومتواصل من جانب أردوغان"، و"خسر كورد سوريا عفرين في آذار 2018، وعلموا في كانون الأول من نفس العام أن حاميهم الأمريكي سيتخلى عنهم تماماً في وقت قريب".
يعتقد باركي أن تراجع الكورد هذا "يخفي توجهاً كبيراً، توجهاً سيلقي بظلاله على الشرق الأوسط في السنوات القادمة"،  لأن الكورد في كل المنطقة "بدأوا يكسبون الثقة بالنفس، ويسعون للوصول إلى الحقوق التي انتزعت منهم منذ زمن بعيد".
ويشير الكاتب في مقاله إلى بقاء العقبات التي تمنع توحيد الكورد، ومنها "الاختلاف اللغوي ووجود دولتين قويتين على الأقل، إيران وتركيا، تجدان مصلحة كبرى في التصدي لأي فكر كوردي شامل. لكن رغم العقبات الداخلية والخارجية، فإن الأحداث الأخيرة أطلقت شرارة عملية بناء دولة كوردية من المستحيل لجمها على المدى البعيد".
ويؤكد المقال على أنه "رغم عدم تحقق كوردستان مستقلة موحدة، فإن نهضة الكورد قد بدأت، ورغم تخوف دول الشرق الأوسط من النهضة الكوردية، فإنها لا تستطيع إيقافها".
ويرى باركي، الذي لديه خبرة كبيرة بالشؤون الكوردية، أن "الطريق الوحيد للحكم الذاتي الكوردي في أغلب القرن العشرين كان من خلال هزيمة الدولة، لذا فإن لمس الكورد في العراق وسوريا بصيص أمل فإن سببه كان ضعف السلطة في كل من بغداد ودمشق. إلى جانب ذلك، كانت هناك الخطوات التي اتخذتها أمريكا لمساندة الكورد بعد العام 2003 في العراق وخلال حرب داعش في سوريا، والتي خلقت الظروف اللازمة لإحياء التطلعات السياسية الكوردية"، بحيث أن "واشنطن، وبدون إرادة منها، ولتوفير احتياجاتها الستراتيجية، تولت توليد القومية الكوردية".
في أواخر العام 2014، أدى الوجود الأمريكي في غرب كوردستان (كوردستان سوريا)، وشراكتها مع وحدات حماية الشعب، إلى تعزيز فكرة إنشاء إقليم ذي حكم ذاتي هناك، وحسب المقال، فإن أكثر ما يخيف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كان ولادة إقليم كوردستان ثان في سوريا، ولن يرضى بوجود إدارتين فدراليتين في دولتين جارتين، يكون الكورد القوة الرئيسة فيهما، ويركز بصورة خاصة على الذي يخص كورد سوريا "الذين تربطهم علاقة وثيقة مع حزب العمال الكوردستاني".
خلال الأعوام الأربعة الأخيرة، تعززت مكانة الكورد الدولية بصورة متسارعة، وكانت حرب داعش من أسباب ذلك التطور. يقول باركي: "إن كانت (خطوات) أمريكا قد أزّمت العلاقات بين تركيا والكورد، فإن السياسة الأمريكية في العراق وسوريا أكسبت الكورد شرعية دولية منقطعة النظير"، وكمثال على ذلك، يشير إلى الدعم الدبلوماسي من جانب فرنسا، بريطانيا وأمريكا لإقليم كوردستان ومقترحَي روسيا في العام 2017 المتعلقَين بالدستور السوري الجديد، القاضيين بإزالة لاحقة "العربية" من الاسم الرسمي للجمهورية السورية وإقليمٍ "ذي حكم ذاتي ثقافي" في شمال شرق سوريا.
النهضة الكوردية
كان النضال الكوردي على مدى القرن الماضي منصبّاً على تحقيق هدفين رئيسين: الحكم الذاتي الثقافي، وصيغة من الإدارة الذاتية.
يقول باركي: "بالرغم من أن التجربة الكوردية في مجال السلطة والإدارة الذاتية لم تكون ناجحة تماماً، لكن هذه التجربة ساعدت على نهوض الثقافة واللغة الكورديتين في عموم المنطقة، وخاصة في إقليم كوردستان وغرب كوردستان. لكن تعزيز قوة الكورد من الناحية الثقافية لم ينحصر في إقليم كوردستان وغرب كوردستان، بل امتدت هذه النهضة إلى إيران وتركيا من جهة، وأحيت من جهة أخرى الشعور بالذات الكوردية في الإعلام الاجتماعي وفي المهجر، وبإمكان الكورد في المهجر أن يؤثروا على رؤى الحكومات الأوروبية لتغير سياساتها تجاه إيران، العراق، سوريا وتركيا".
بناء أمة
يعتقد باركي أن "اضمحلال الحدود المنظورة بين الكورد، نشوء أنظمة حكم كوردية كالذي في إقليم كوردستان، ظهور جاليات قوية (خاصة في أوروبا)، ظهور إعلام اجتماعي ونتاجات ثقافية كوردية، عززت كلها مجتمعة الهوية الكوردية الشاملة"، في حين ولى زمن الصراع السياسي العنفي بين الكورد والكورد، لأن الكورد لم يعودوا يقبلون به... وفي ظل ظروف كهذه "يتمتع الكورد بخصوصية قومية، إضافة إلى السيادة".
ثم يشير الباحث في مقاله إلى العقبات التي تعترض سبيل الكورد في العراق، سوريا، تركيا وإيران، ومن بينها المشاكل بين إقليم كوردستان وبغداد، عدم وضوح مستقبل كوردستان سوريا بين سوريا وتركيا، محدودية نفوذ حزب الشعوب الديمقراطي في تركيا نتيجة تغيير النظام السياسي التركي من برلماني إلى رئاسي وعدم وضوح الوضع الكوردي في كوردستان إيران بسبب السياسة الإيرانية متعددة الاتجاهات تجاه الكورد في داخل وخارج إيران.
وعلى الرغم من كل تلك العقبات، يؤكد هنري باركي على أن الوضع الكوردي لن يتراجع إلى "حالة الأمر الواقع" التي كانت قائمة قبل عقود من الآن، أي قبل أن تتدخل أمريكا في المنطقة "ويضعَ (تدخلُها) الكورد على مسار جديد"، ويضيف: "ربما تكون (ولادة) الدولة الكوردية بعيدة، لكن في حال ظهرت دولة كهذه، فإن هناك أمة لتكون سكان تلك الدولة".
===========================
نيويوركر: ما دور الطائفية في نزاعات الشرق الأوسط؟
https://arabi21.com/story/1166469/نيويوركر-ما-دور-الطائفية-في-نزاعات-الشرق-الأوسط#tag_49219
نشر موقع "نيويوركر" مقالا للمحللين حسين آغا وروبرت مالي، يقولان فيه إن الانقسام الكبير في المنطقة ليس طائفيا. 
ويقول الكاتبان في مقالهما، الذي ترجمته "عربي21"، إن "شبح الطائفية يطارد الشرق الأوسط، حيث تحمل مسؤولية الفوضى والنزاع والتطرف، ومن خلالها يتم النظر إلى خطوط الصدع التي باتت تميز المنطقة: السنة ضد الشيعة، وبات من خلال هذا البعد تفسير كل شيء، السنة المحاصرون والمظلومون على يد الشيعة الطامحين، ما أدى إلى ميل الكثير نحو التشدد والانضمام إلى تنظيم القاعدة أو تنظيم الدولة الإسلامية، وفي الوقت ذاته يحاول الشيعة الذين تسكنهم هواجس الأقليات تجاوز حجمهم العددي وتوسيع سلطاتهم".
ولا يستبعد الكاتبان الدور الذي يقوم به الصدع الطائفي بين السنة والشيعة، سواء اليوم أم في الماضي، مستدركين بأن "فوضى الحاضر التي جلبت الدمار والعنف لا صلة لها بالخلاف السني- الشيعي، فالصراع الأعنف والأكثر دموية هو ما يجري داخل الإسلام السني".
 ويرى المحللان أن "الطائفية ما هي إلا خرافة مفيدة، وتستخدم بطريقة مقنعة للتغطية على النزاع حول السلطة، أو طريقة معاملة الأقليات والممارسات القمعية، ويعد تنظيم الدولة من اللاعبين الأشد شراسة، ورغم ما يحمله خطابه من عداء للشيعة، إلا أن غالبية ضحاياه هم من أبناء السنة، وفي المعارك لتحرير الموصل أو الرقة كانت القوى السنية هي التي واجهت بعضها، وفي العمليات التي نفذتها فروع التنظيم في الصومال ومصر وليبيا ونيجيريا ومناطق أخرى فالضحايا كانوا في الأعم الأغلب هم من السنة".
 ويشير الكاتبان إلى أن "الربيع العربي، الذي يعد الاضطراب السياسي الأكثر زخما، وضع قوى سنية ضد أخرى، في تونس حيث بدأ الربيع العربي، وفي مصر حيث تطور، وليبيا حيث يستمر، ويمكن أن ينطبق الكلام ذاته على الجزائر، التي شهدت حربا دموية في تسعينيات القرن الماضي، وفي كل حالة أم مواجهة فقد دخلت فيها عناصر وتحالفات متغيرة، سواء كانت القوة من الإخوان المسلمين أو العثمانيين الجدد أو السلفيين الوهابيين أو الجهاديين، وتراقب القوى المعتدلة، من الأزهر في القاهرة والهاشميين في الأردن وغالبية السنة السلميين بعجز على أمل أن تنتهي الأزمة، وينتظرون الفرصة لإسماع أصواتهم".
ويلفت الكاتبان إلى أنه "في سوريا يتم تفسير المأساة من خلال الانقسام السني -العلوي كمواجهة فرعية للمواجهة السنية- الشيعية بصفتها نقطة مركزية مهمة لفهم العنف، إلا أن نظام الأسد ليس علويا بالكامل وبني حول تحالف من أبناء الطائفة ومن أبناء الطبقة السنية المتوسطة وطيف من الأقليات الدينية الأخرى، ولم يكن النظام لينجو دون دعم الغالبية السنية، واعتمد النظام في معظمه على الدعم المالي والسياسي من الدول السنية وملكيات الخليج، خاصة السعودية، وفي المراحل الأولى من الاحتلال الأمريكي للعراق سهل النظام السوري دخول المتشددين السنة لمحاربة الأمريكيين والمليشيات الشيعية الأخرى".
 ويعلق الكاتبان قائلين إن "مسارعة حزب الله لمساعدة النظام كانت خطوة سياسية واستراتيجية، وليست دعما لهوية النظام الطائفية، وابتعدت مؤسسات النظام الدينية عن الجمهورية الإسلامية الشيعية، وهو ما يشي بأن الحرب في سوريا كانت في معظمها بين جماعات سنية ذات أهداف وهويات مختلفة والنظام".
ويعتقد الكاتبان أن "التركيز على النزاع السني العلوي يخفي حقيقة أن الجماعات المعارضة للنظام استهدفت سنة أكثر من علويين، وقام تنظيم الدولة بمحاصرة القرى المسيحية وتدمير كنائسها وطرد سكانها، وعندما تدخل الروس إلى جانب النظام السوري قتل طيرانه معارضين سنة أكثر من علويين، ولم يمنع هذا قادة الدول السنية من الحج إلى موسكو بحثا عن تحالفات استراتيجية وصفقات تجارية، واحتفظت مصر، أكبر دولة سنية تعدادا للسكان ومركز أهم جامعة دينية في العالم الإسلامي بعلاقات مع نظام الأسد، وتعامل النظام المصري مع التهديد القادم من الجماعات السنية كونه أخطر من التهديد الشيعي والعلوي".
 وينوه الكاتبان إلى أن "الجزائر، التي تعد أكبر دولة في شمال أفريقيا، تصرفت بالطريقة ذاتها مع النظام في دمشق، فيما لم يكن مستغربا استئناف كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين علاقاتهما مع النظام السوري مع خفوت وتيرة الحرب، وكلاهما تشترك مع النظام في الخوف من التشدد السني ومن قطر وتركيا، وربما تنضم السعودية إليهما قريبا".
 ويقول الكاتبان: "ربما عقد اليمن الصورة في مسألة النزاع الطائفي، وبالتأكيد للحرب فيه ملمح طائفي، لكن تفسيرها عبر هذا البعد يظل مضللا، ويشعر المتمردون الحوثيون أن هويتهم تتعرض للتهديد، ورأوا في إيران نموذجا يحتذى وحليفا قادرا على تقديم المساعدة، وتظل المسألة الحوثية في اليمن مرتبطة بالمظالم الاجتماعية وخسارتهم للموقع واستمرار إهمال الحكومة المركزية لمناطقهم". 
 ويفيد الباحثان بأن "النزاع تحول إلى حرب سعودية إيرانية، لا لعلاقتهما بالهويات الطائفية القديمة، بل لمحاولة الحوثيين الحصول على دعم الإيرانيين بعد الحملة التي شنتها السعودية عليهم، وكانت فرصة لإيران في التنافس الجيوسياسي لا الطائفي مع السعودية، وتظل الحرب بين الحوثيين والتحالف السعودي واحدة من النزاعات التي تمزق البلد ويشترك فيها تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة والسلفيون، وكلها جماعات سنية، التي تفاقمت بسبب تزايد الطموحات والتباين والتنافس السعودي الإماراتي".
 ويبين الكاتبان أنه "حتى جريمة قتل الصحافي جمال خاشقجي الأخيرة تحمل بعد الصراع في داخل الإسلام السني، فالدولة المتهمة هي السعودية والبلد الذي قتل فيه هو تركيا، التي أدت دورا مهما في تسريب المعلومات، وكشفت عن تورط الرياض فيها، وفي الخلفية للجريمة لعبة شد الحبل بين تنوعات الإسلام السني -الوهابية والنموذج الإخواني والعثمانية الجديدة- وكلها تتنافس على القيادة، والغائب عن القائمة هي إيران".
 ويقول الكاتبان إن "القائمة تطول وتضم رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، الذي اختطف لأسبوعين في الرياض عام 2017، وحزب الله الذي زاد من أنصاره السنة في البرلمان، خاصة في مرحلة تدخله في سوريا، والشيعة ليست لهم علاقة بالنزاعات الداخلية كلها في الجزائر والمغرب والأردن والسعودية وبين الفصائل الفلسطينية، ولا التنافس على القرن الأفريقي، وحتى النزاع التركي الكردي هو سني الطابع، وفي السياق ذاته فإن النزاع الليبي لا علاقة له بالبعد الطائفي، لكنها حرب إثنية قبلية وجهوية بين السنة أنفسهم".
ويضيف الكاتبان أن "النزاع الشيعي الشيعي قد يؤدي دورا في تشكيل السياسة المستقبلية، فإيران الشيعية كانت أول دولة تقدم السلاح للأكراد لمواجهة تنظيم الدولة، وقبل تركيا أو السعودية أو أي دولة خليجية أخرى". 
ويجد الكاتبان أن "محاولات السعودية بناء علاقات مع القوى الشيعية في العراق، أو علاقات إيران مع الدول السنية، لا تتلاءم مع البعد الطائفي، ولا رفض باكستان، التي تعد الدولة السنية الأكبر في جنوب آسيا، للمساهمة في حرب السعودية في اليمن، طبعا هناك انقسام سني شيعي، لكنه استخدم لتقوية طرفي التنافس، وهما إيران والسعودية، ويستهدف تنظيم الدولة وتنظيم القاعدة الشيعة في باكستان وأفغانستان لمفاقمة الصراع الطائفي، وهذه تكتيكات وليست مسببات".
 ويرى الكاتبان أن "السبب الذي يجعل غالبية النزاعات هي سنية سنية؛ لأنهم يشكلون غالبية سكان المنطقة، ويعتقدون أن الشيعة لا قدرة لهم على التغلب عليهم، فيما رضي الشيعة بوضع الأقلية، ومن هنا فإن تصوير النزاعات في المنطقة بالطائفية يؤدي في الغالب إلى علاج غير صحيح، وحديث الولايات المتحدة عن دول الاعتدال السني لا معنى له، ومن دعموا تزويد الجماعات السورية بالسلاح قالوا إنهم لا يريدون تهميش العالم الإسلامي، وكان خيارا غير صحيح قام على افتراض أن السنة في سوريا سيدعمون الجماعات المعارضة للنظام، ولم يفهم الغرب مثلا السبب الذي تعاونت فيه تركيا السنية وإيران الشيعية، وهذا كله بسبب المواقف والافتراضات الخاطئة".
 ويختم الكاتبان مقالهما بالقول إن "هذه الأخطاء هي ذاتها التي يواصل الغرب ارتكابها عندما يتحدث عن (ناتو عربي) لمواجهة إيران، فدول الخليج تعد إيران تهديدا عليها، لكنها لن تسارع وتدعم الخطاب الأمريكي الداعم للحرب معها، فهذه الدول منشغلة بما تمثله تركيا من تهديد عليها، فالعثمانيون الجدد يمثلون منافسا لها بقدر أكبر من تهديد إيران".
===========================
الصحافة السويسرية :
أموال وتعتيم وسخافات.. من كواليس التغطية الإعلامية لمعركة الباغوز السورية
https://www.aljazeera.net/news/politics/2019/3/13/تنظيم-الدولة-الباغوز-صحفيين-قوات-سوريا-الديمقراطية
من الباغوز آخر معقل لتنظيم الدولة الإسلامية شرق نهر الفرات بمحافظة دير الزور (شرقي سوريا)، كتب مبعوث صحيفة لوتان السويسرية بوريس مارليبار، الممثل الوحيد للصحافة المكتوبة هناك، تقريرا لا يخلو من سخرية، وصف فيه كيف يعمل الصحفيون الذين يغطون الهجوم الأخير على جيب لا تتجاوز مساحته أربعة كيلومترات مربعة.
بدأ المراسل من إعلان المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية مصطفى بالي أمام جمهور من الصحفيين -وصفهم الكاتب بأنهم متشككون وغير صبورين- عن الهجوم النهائي على قرية الباغوز التي تشكل آخر جيب لـ"دولة الخلافة".
وسخر من أن هذه القوات، التي تعد وحدات حماية الشعب الكردية المكون الرئيسي فيها، ظلت تعد منذ ثلاثة أشهر مرارا وتكرارا بهزيمة وشيكة لآخر الجهاديين.
وقال مارليبار إن القنوات التلفزيونية الكبيرة ووكالات الصحافة أرسلت فرقا لديها إمكانيات مالية كبيرة، حتى إن بعضها لديه طبيب خاص في حالة الطوارئ، وعدّ من بينها القناة الفرنسية الثانية وشبكة "سي أن أن" ووكالة رويترز ووكالة الصحافة الفرنسية وإذاعة فرنسا الدولية.
وأشار الصحفي السويسري إلى أنه كان الوحيد من وسائل الإعلام المطبوعة بسبب كثرة المصاريف والمخاطر.
بسعر الذهب
وأوضح أن الخدمة هناك تقاس بسعر الذهب، إذ يتطلب الأمر منه يوميا ما بين 500 و1500 فرنك سويسري (سعر الفرنك متقارب جدا مع الدولار) بين المترجم ومصروف الجيب والسائق، مشيرا إلى أنه بالفعل استطاع بالترقيع أن يسد حاجياته.
ولم يتوقع المراسل أن تعج الساحة بهذا الكم الكبير من الصحفيين، رغم أنه كان على يقين بأنه لن يكون الوحيد هناك، ووصف مكان إقامتهم بأنه مبنى مهجور تحوّل إلى قاعدة عسكرية وسط بنية تحتية صناعية مدمرة تماما بسبب المعارك.
لكن هذا المقر بمقاييس مناطق الحرب يعتبر فخما، لأنه تتوفر فيه دورات مياه وأماكن للاستحمام والكهرباء وغرفة للطعام، مع أن المراحيض تفيض، وأحيانا تتسرب المياه من الأنابيب من كل مكان تاركة بركا كبيرة، كما أن الكهرباء متقطعة لكثرة توقف المولد.
وعرج المراسل على المقاتلين الأكراد الذين تتمثل مهمتهم في مساعدة الصحفيين، وقال إنهم يظهرون الكثير من الإخلاص، وإن من بينهم أعضاء في لواء دولي مشكل من النساء.
وأوضح أن بعضهم يعمل لوكالة الأنباء المحلية المرتبطة بحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري (بي واي دي)، والبعض الآخر مقاتلون لضمان سلامة القاعدة ومن فيها.
تحت السيطرة
وأشار المراسل إلى أن هذه الضيافة التي توفرها قوات سوريا الديمقراطية لها مقابل، وذلك أنهم خاضعون لرقابة صارمة لأنهم لا يملكون القدرة على المناورة، ولا يحصلون إلا على ما يراد لهم أن يطلعوا عليه، مع أن هناك ثغرات يمكن استغلالها، ووجود إمكانية للحصول على معلومات لم يصدّق عليها القائد.
هنا كل شيء له أهمية إستراتيجية هو بالطبع سر، كما يتم إبعاد الصحفيين عن المعارك المهمة والمعارك الحاسمة -كما يقول المراسل- لأسباب عسكرية وللحفاظ على السلامة.
ومع ذلك نظم مصطفى بالي الاثنين قافلة صحفية إلى الباغوز، كما يقول المراسل، لكنه عندما وصل إلى الجزء المحرر من القرية الكبيرة أخذ معه بعض فرق الصحفيين من أصحاب الامتيازات الذين نسجوا علاقات بعد أيام أو أسابيع في القاعدة لقيادتهم إلى الخطوط الأمامية.
بيد أن المراسل بسبب أنه لم يكن من هؤلاء المحظوظين فرض نفسه، كما يقول، وتتسلل بسيارته غير المرئية ولا المعروفة، وعندما اقترب من "خطوط العدو" تقدم سيرا على الأقدام في مجموعات صغيرة.
مسرح السخفاء
وقال المراسل إن المخاطر قد تكون بالفعل موجودة، ولكن الصحفيين الذين يحبون الظهور غالبا ما يبالغون فيها، مؤكدا أنه هو الآخر يخضع لهذا التمرين. وأضاف ساخرا أن أعضاء التلفزيون الهولندي كانوا يسخرون منه لأنه ليست لديه المعدات اللازمة.
وكما قال إن الخطوط الأمامية كثيرا ما تكون مسرحا للسخفاء حيث يتقدم للعرض صحفي يرتدي خوذة وسترة صدرية مضادة للرصاص للظهور المباشر الذي لن يذهب صاحبه إلى مكان القتال، أو صحفي يتحدث بصوت لاهث على الهواء ليعتقدوا أنه تحدى ألف خطر.
وأشار الكاتب إلى أن هناك قيودا ذات دوافع سياسية جعلتهم يبقون أسبوعا لم يتمكنوا خلاله من مقابلة أو رؤية من يفرون من مناطق "الخلافة" وخاصة من النساء والأطفال حتى إن مصطفى بالي ادعى أن عمليات الإجلاء قد انتهت رغم أن مارليبار تمكن من رؤية شاحنات نقل الماشية التي يتم نقلها خارج الباغوز.
وأوضح أن السبب في ذلك التعتيم هو كثافة سكان المربع الأخير، حيث إن كل قنبلة قد تؤدي إلى الكثير من الإصابات والقتلى، وبالتالي فإن صور هؤلاء المدنيين حتى لو كانوا نساء وأطفال الجهاديين ستقوض أسطورة حرب لا تستهدف سوى المقاتلين على النحو المنصوص عليه في اتفاقيات جنيف.
وختم المراسل بأن هناك تعليمات تقيد الوصول إلى عمليات الإجلاء التي يقوم بها التحالف الدولي، خاصة القوات الفرنسية والأميركية والبريطانية الموجودة في المنطقة المسؤولة الأولى عن معظم القصف الجوي، والحاضرة جسديا لتحديد المشتبه فيهم واستجوابهم.
وانتهى مارليبار إلى أن كل الحروب قذرة وتتم فيها رعاية النفاق والكذب فيما يتعلق بالعمليات، مما يجعله يشعر بالقرف من كل النزاعات.
===========================
الصحافة التركية :
"يني شفق" تُفجِّر مفاجأة مدوية بنشر صورة حديثة لـ"البغدادي".. وتوجِّه أخطر اتهام إلى أمريكا
https://eldorar.com/node/132727
الدرر الشامية:
فجَّرت صحيفة "يني شفق" التركية المُقرَّبة من حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، مفاجأة مدوية بنشر صورة حديثة لزعيم "تنظيم الدولة"، أبو بكر البغدادي، موجهةً أخطر اتهام للولايات المتحدة.
وأظهرت الصورة التي نشرتها الصحيفة، "البغدادي" داخل سيارة أميركية مدرعة على ما يبدو، ونقلت شهادات من مسلحين للتنظيم فارين من "الباغوز" أن الصورة صحيحة.
وفي ذات السياق، ذكرت "يني شفق"، أن المخابرات المركزية الأميركية (CIA) استجوبت نحو ألفين من مسلحي التنظيم من معسكرات خاضعة لحزب العمال الكردستاني، وأن 140 منهم حصلوا على جوازات سفر مزيفة.
وأضافت الصحيفة: أن  المخابرات المركزية الأميركية أعلنت عدة مناطق من دير الزور مناطق عسكرية وأغلقتها لدخول السكان المدنيين وخروجهم منها.
ويستجوب "البنتاغون"، وفق الصحيفة، في المناطق التابعة له أفراد مختارين، ويتم بعد ذلك نقل المقاتلين إلى نقاط تجمع "تنظيم الدولة" في معسكرات، وبعضهم الآخر إلى معسكرات سرية يتم تحديدها من "CIA".
وأكدت الصحيفة أن ممثلين عن المخابرات الإسرائيلية والفرنسية والبريطانية يزورون تلك المعسكرات السرية، ويتم فيها إعداد وتوزيع البطاقات الشخصية وجوازات السفر من أجل توفير خروج المسلحين عبر العراق.
===========================
الصحافة البريطانية :
الغارديان :مصير أطفال تنظيم الدولة الإسلامية
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-47564573
وننتقل إلى صحيغة الغارديان وتقرير لمارتين شولوف، مراسل شؤون الشرق الأوسط،، بعنوان "تحذيرات من مصير آلاف من أطفال تنظيم الدولة في مخيمات ذات أحوال مذرية".
ويقول الكاتب إن نحو ثلاثة آلاف طفل ولدوا لأسر تنظيم الدولة تم وضعهم في مخيمات شمال شرقي سوريا، حسبما قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، وتقول أعمار الكثير منهم عن السادسة ويعيشون في "ظروف مروعة".
وتقول الصحيفة إن الرقم أعلى مما كان يُعتقد، وزاد بعدد وصول أعداد كبيرة إلى نحو 30 ألف من الذين غادروا قرية الباغوز، آخر جيب للتنظيم في سوريا.
وتقول الصحيفة إن الأعداد الجديدة تضع ضغوطا كبيرة على مسؤولي المخيم، الذين يجدون صعوبة كبير في توفير الطعام والمأوى ووضع سجلات دقيقة للقادمين الجدد.
ويعتقد أن نحو ألف طفل، ينتمي آباؤهم لتنظيم الدولة أو على صلة به، محتجزون في العراق.
ويقيد الكثير منهم مع أمهات أصدرت المحاكم العراقية بالإعداد بعد محاكمات أجريت على عجل لم يستمع فيها إلى أدلة.
وتقول الصحيفة إن مصير هؤلاء الأطفال في سوريا والعراق أصبح قضية مؤرقة للكثير من الدول التي سافر مواطنيها للانضمام للتنظيم.
وبينما يوجد بعض التأييد لعودة الأطفال إلى بلدان ذويهم، إلا أنه لا يوجد أي تأييد لعودة أمهاتهم وآبائهم الذين سيواجهون محاكمات ويعتبرون خطرا أمنيا,
===========================
الصحافة الايرانية :
صحیفة إيرانية تكشف عن أسرار زيارة الأسد إلى طهران
https://www.raialyoum.com/index.php/صحیفة-إيرانية-تكشف-عن-أسرار-زيارة-الأس/
 
كشفت صحيفة “صبح نو” الإيرانية تفاصيل هامة عن زيارة الرئيس السوري بشار الأسد الأخيرة إلى طهران ولقائه مع الرئيس الإيراني حسن روحاني.
وجاء في مقال الصحيفة: “صباح الخامس والعشرين من فبراير استضافت طهران ضيفا من نوع خاص، غادر مطار مهر آباد بموكب مرافق صغير، لكنه قوي ومدرب، نحو مبنى في مركز العاصمة طهران”.
وواصلت الصحيفة قائلة “سيارة سوداء وصلت حوالي الساعة التاسعة صباحا إلى مقر مرشد الثورة في نهاية شارع فلسطين، ودخلت المبنى من دون الاستقبالات الرسمية المعتادة. الضيوف الذين كانوا قد دعوا قبل ساعة واحدة إلى غرفة الاستقبال في مقر المرشد، كانوا يعرفون أن الجمهورية الإسلامية تستضيف أحد كبار قادة محور المقاومة، لكنهم لم يكونوا واثقين من اسمه، بعد لحظات نزل السيد بشار الأسد ومن ثم قائد فيلق القدس الشهير من السيارة.
غادر الأسد دمشق عبر طائرة إيرانية بشكل سري للغاية. لقد كانت زيارة الرئيس السوري على جدول الأعمال منذ فترة، لكنهم حافظوا بسرية شديدة على يوم الزيارة وساعتها، وربما لم يتجاوز من عرفوا متى سيزور الأسد طهران عدد أصابع اليد الواحدة، لماذا؟ ألم يكن بالإمكان الحفاظ على حياة الأسد أم أن هناك مشكلة أخرى؟
الأسد وخلال السنوات الثماني الماضية لم يغادر حتى دمشق إلا ما ندر، وسبب ذلك تهديد حياته بشكل مستمر من قبل التكفيريين الأجانب، وخاصة من قبل الكيان الصهيوني، كان هناك احتمال لأن تتعرض حياته للخطر أثناء السفر من قبل الكيان الصهيوني.
في الماضي، قتل عدد من الشخصيات المعروفة من قبل الأعداء خلال طريقها إلى إيران، أهمهم محمد بن يحيى وزير الخارجية الجزائري الأسبق، الذي كان متجها إلى طهران للتوسط في بدايات الحرب مع العراق، لكن صدام أسقط طائرته عند النقطة الحدودية الإيرانية.
تسريب نبأ زيارة الأسد كان يمكن أن يدفع الصهاينة لتنفيذ مخططهم، وعلى الرغم من أن إيران اليوم قادرة على تأمين الأجواء حتى خارج حدودها الجغرافية، لكن كان هناك خطر كبير في هذا الصدد. الزيارة السرية للرئيس السوري إلى طهران تدل على مدى نجاح الجهاز العسكري الأمني، في الحفاظ على سرية الزيارة حتى إنجازها نهائيا.
بعد اللقاء الحميم والحار مع مرشد الثورة، اتجه الأسد مباشرة نحو مكتب الرئيس حسن روحاني، الرئيس روحاني كان يعلم بالزيارة قبل موعدها بيوم واحد فقط وكانت دعوة وزير الخارجية محمد جواد ظريف من صلاحياته. مع ذلك إلا أن الرئيس روحاني فضل ألا يبلغ إلا قلة قليلة بالأمر حتى قبل ساعة واحدة من اللقاء، وهذا هو سبب عدم وضع العلم السوري أثناء اللقاء. وهذا ما حصل كذلك أثناء زيارة الأسد إلى روسيا ولقائه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لم يتم وضع العلم السوري لأن قسم التشريفات لم يكن على علم بالزيارة.
خرج مدير مكتب الرئيس الإيراني خارج مبنى الرئاسة، وكان بانتظار وصول ضيف خاص من بوابة غير متعارف عليها ليبلغ روحاني بوصوله، لم يكن يعلم من سيدخل المبنى سيرا على الأقدام، وبعد أن تم إبلاغ روحاني بوصول الأسد إلى ساحة المبنى، غادر روحاني غرفة عمله واتجه إلى الممر لاستقبال الأسد واحتضنا بعضيهما بحرارة. الوفد المرافق للأسد كان محدودا للغاية، ولم يكن لا وزير الخارجية السوري على علم بالزيارة ولا سفير سوريا في طهران. بالطبع لم يستقيل أي منهما بشكل عجول، ولم يهمشا هذا الحدث الكبير.
الأسد وبعد لقائه الثاني، وبعد نحو أربع ساعات من تواجده في طهران اتجه إلى المطار ومن ثم عاد إلى دمشق برفقة الجنرال قاسم سليماني، وإلى حين وصوله إلى قصر الرئاسة في دمشق، بقي المصورون کالمحتجزين في مكان ما. وبعد أن وصلت رسالة قاسم سليماني (من دمشق)، تم الإعلان عن الزيارة بشكل محدود ومن ثم بشكل إعلامي واسع.
هذه الزيارة سجلت انتصارا استراتيجيا آخر لمحور المقاومة”. انتهى كلام الصحيفة
===========================
الصحافة العبرية :
معاريف :لقاء نتنياهو ـ بوتين وإعادة منظومة العلاقات بين روسيا وإسرائيل
https://www.alquds.co.uk/لقاء-نتنياهو-ـ-بوتين-وإعادة-منظومة-الع/
تنشغل وسائل الإعلام الإسرائيلية في الانتخابات والتخمينات القضائية، لدرجة أنها بالكاد غطت اللقاء الهام لرئيس الوزراء نتنياهو مع الرئيس بوتين الذي انعقد مؤخراً في موسكو. تناول اللقاء النشاط المتفرع لإيران في سوريا على خلفية حقيقة أن تثبيت الوجود الروسي في المنطقة أصبح حقيقة ثابتة، إلى جانب الوجود الأمريكي الآخذ في الاختفاء.
إيران المتحولة نووياً، مع تطلعات التوسع وبرامجها الصاروخية، إضافة إلى نشاط فروعها مثل حزب الله، هي التهديد الأمني المركزي علينا. لقد قررت إسرائيل العمل بكل وسيلة، دبلوماسية وعسكرية على حد سواء، لمنع نشوء جبهة إيرانية في سوريا. في جانبه العسكري حقق القرار آنف الذكر، في هذه المرحلة، نجاحاً لا بأس به. فقد اضطرت طهران إلى إخلاء جيش القدس التابع للحرس الثوري من قيادته المركزية في المجال السوري والتي كانت في قلب المطار الدولي لدمشق-كما أفادت وسائل الإعلام-من مخازن السلاح التي يسلح منها الإيرانيون حزب الله في لبنان وفروعهم الشيعية الأخرى في سوريا.
ولكن ليس بهذا تنتهي المعركة، بل به تبدأ، ولروسيا دور مهم فيها. إسرائيل لا تتحدث عن جبهة الجولان فحسب بل عن سوريا كلها ـ وهذا موضوع أكثر إشكالية بكثير. روسيا عنصر هام للغاية في الاستراتيجية الإسرائيلية، ودورها مركزي وإن لم يكن حصرياً، بخلاف الاعتقاد الدارج، ليس كلي القدرة أيضاً. فالعلاقة بين روسيا وإيران بالنسبة لسوريا، وربما أيضاً في مواضيع أخرى، تقوم على أساس مصالح مشتركة تخدمهما في هذه اللحظة. ولكن مقابل ذلك ثمة مصالح متضاربة، مثل العلاقات مع حكم الأسد والدور الذي يريد كل واحد منهما أن يلعبه في الإعمار الاقتصادي لسوريا.
 
بفريق مشترك على الأرض السورية وتنسيق جوي بينهما
 
إن موقف موسكو من المواقف السياسية لإسرائيل ونشاطها العسكري في سوريا يتأثر باعتبارات مختلفة وأحياناً متضاربة. مثل إيران، فهي بالفعل تريد تعزيز حكم الأسد، ولكن ليس كزبون رئيس لطهران. وبرأي بعض المراقبين، فهي حتى راضية جداً من النشاط الإسرائيلي ضد إيران في سوريا، طالما لا يعرض الأمر للخطر المصالح المباشرة أو القوات الروسية على الأراضي السورية، مثلما تبين من التبريد المؤقت في العلاقات مع إسرائيل بعد إسقاط طائرة الاستطلاع الروسية بمضادات الطائرات السورية. وتشهد الأجواء الدافئة في اللقاء بين نتنياهو وبوتين على أن الحدث بات خلفنا.
إن وضعية روسيا وإسرائيل في عصر بوتين لا يشبه الوضعية في الحرب الباردة، حين كانت إسرائيل وسوريا بالأساس أداتين على لوحة الشطرنج بين القوى العظمى. روسيا بوتين تتطلع إلى تثبيت مكانتها الجديدة ـ القديمة في الشرق الأوسط ليس على حساب إسرائيل، مثلما في الماضي، بل بتضمين إسرائيل. وقد وجد الأمر تعبيراً ملموساً له في اللقاء في موسكو: من ناحية الأجواء الودية التي سادت فيه؛ في تحقيق توافقات مبدئية لتشكيل فريق مشترك للتقدم في إبعاد القوات الإيرانية عن سوريا؛ وفي التنسيق بين الجيش الإسرائيلي والجيش الروسي في المجال السوري منعاً لتكرار حالات الخلل مثلما في قضية الطائرة الروسية. وكما أسلفنا، فإن روسيا ليست كلية القدرة، ولكن التفاهمات التي تحققت كفيلة بأن تبعد عن الطريق عوائق محتملة في وجه الاستراتيجية الإسرائيلية حيال إيران، على الأقل في المجال السوري.
إن التاريخ الدبلوماسي لا بد سيسجل إنجاز نتنياهو في وضع صيغة عملية للتوازن بين علاقات إسرائيل الحيوية مع أمريكا وبين التنسيق البراغماتي مع روسيا. وذلك دون أن تعتبر واشنطن، التي تفهم نهج إسرائيل العقلاني، ذلك مساً بمصالحها العالمية.
تتصرف إسرائيل بحكمة حين تعمل بشفافية كاملة تجاه الولايات المتحدة وهي ملزمة بمواصلة ذلك. فأمريكا هي مدماك استراتيجي وأخلاقي بعيد المدى بينما روسيا ليست حليفاً استراتيجيا بل هي شريك عملي في مواضيع معينة ـ ولهذا أيضاً أهمية قصوى. إن لقاء نتنياهو ـ بوتين أعاد تثبيت منظومة العلاقات بين روسيا وإسرائيل وبشكل إيجابي سواء للفترة القريبة القادمة أم لأوضاع معينة قد تنشأ لاحقاً؟
 
زلمان شوفال
معاريف 13/3/2019
===========================
هآرتس :ليس لإسرائيل سوى الخيار الروسي!
https://www.alquds.co.uk/ليس-لإسرائيل-سوى-الخيار-الروسي/
للحرب الأهلية السورية تداعيات مختلطة على إسرائيل. من جهة الجيش السوري، التهديد الذي تدرب مقابله الجيش الإسرائيلي خلال عقود انهار وأصبح لا يشكل تحدياً كبيراً، باستثناء الدفاع الجوي بصورة جزئية. في الوقت الذي تعقد فيه مصر والأردن معنا سلاماً مستقراً، والجبهة الشرقية اختفت، لا توجد اليوم دولة جارة قادرة على شن حرب ضد إسرائيل ـ تحسين دراماتيكي في وضعنا الاستراتيجي.
في المقابل، فقد دخلت عناصر أخرى إلى الفراغ الذي تركه تفكك سوريا. وخطر انتهاء الحرب الأهلية بسيطرة داعش على سوريا أحبطه المجتمع الدولي برئاسة الولايات المتحدة. فعلياً تركز داعش في الأساس على أعدائه السنة والدول العظمى، وبصورة متناقضة، وإسرائيل كانت أقل قلقاً من صعود داعش.
احتمالية ثانية خشيت منها إسرائيل أكثر وتحققت بالفعل، كانت أن الحرب الأهلية انتهت بسيطرة إيران على سوريا، وفي هذه الحالة أيضاً روسيا. الأنباء الجيدة هي أن سوريا كما يبدو أعيد تشكيلها من جديد كدولة ـ سوريا مقسمة كانت ستكون وسادة مريحة جداً لتدخل إيران وحزب الله، دون أن تكون هناك أي جهة قادرة على ضبطها.
من الواضح أن الأسد غير معني بأن يكون خاضعاً لسيطرة إيران أو روسيا، لكنه اضطر إلى إرضائهم لعدم وجود خيار آخر، من خلال محاولته أن يبقي لنفسه مجال للمناورة. روسيا، العنصر القوي في سوريا الآن، حظيت بعقود لمدة خمسين سنة لمطارات وموانئ في سوريا. من ناحية روسيا، التي تركز كل جهودها لتجديد مكانتها كدولة عظمى وعلى التنافس مع الولايات المتحدة، فإن الحرب الأهلية في سوريا مكنتها من تجديد نفوذها الإقليمي وتكون الدولة العظمى الرائدة في المنطقة.
من ناحية إيران، السيطرة في سوريا هي المفتاح لخلق «هلال شيعي» يمتد من أراضيها ومروراً بالعراق وسوريا ولبنان وانتهاء بالبحر المتوسط، وبذلك تأسيس وجود عسكري دائم على الحدود مع إسرائيل. قدرتها على تحقيق هذه الأهداف تم تقييدها حتى الآن من قبل القوة الأمريكية المقلصة المتمركزة في شرق سوريا، والهجمات الإسرائيلية التي أحبطت حتى الآن جهودها. تمركز إيران في سوريا سيشكل تغييراً خطيراً في ميزان القوة الذي لا تستطيع إسرائيل تحمله، وحتى ليس بثمن المواجهة.
المشكلة هي أن إسرائيل تلعب لعبة دفاعية وتتوقع أن تخسر في المعركة إذا واصلت إيران جهودها. هناك حدود لما يمكن تحقيقه من مهاجمة قافلة ومنشآت. حتى لو نجحت إسرائيل في 99 في المئة من جهود الإحباط ـ الأمر غير الواقعي ـ فإن إيران تستطيع أن ترسخ وجودها في سوريا. أيضاً بناء المخزون الضخم لـ 130 ألف صاروخ لحزب الله في لبنان، استغرق عقوداً.
 
لوقف المد الإيراني من العراق حتى المتوسط
 
في ظل ترامب وفي ظل سلفه، فإن الولايات المتحدة تخلت فعلياً عن الساحة السورية وأبقتها لروسيا وإيران. سياسة الإدارة الأمريكية في الشرق الأوسط، إذا كان هناك شيء كهذا، يتم النظر إليها من قبل اللاعبين الإقليميين كسياسة غير شاملة وغير ناجعة.
ترامب سيبقي في سوريا وجوداً عسكرياً ما. ورغم ذلك، تجد إسرائيل نفسها متعلقة الآن بروسيا ـ العنصر الوحيد القادر على تثبيت الوضع في الشمال ومنع التدهور نحو مواجهة مع إيران في سوريا وحتى بشكل مباشر. حتى هذه الأثناء استطاعت روسيا أن تقوم بهذا الدور الضابط بصورة جزئية، سواء بسبب محدودية تأثيرها على سوريا وإيران أو بسبب تفضيلها لاستخدام الطرفين الواحد ضد الآخر.
حتى إسقاط الطائرة الروسية في أيلول كان يبدو أن روسيا تمنح إسرائيل يداً حرة للعمل ضد إيران وحزب الله في سوريا. إسرائيل تدعي حقها منذ ذلك الحين في مواصلة العمل في سوريا بصورة دفاعية عن نفسها، ولكن عدد الهجمات قل بصورة كبيرة.
إضافة إلى ذلك لم تف روسيا بتعهدها بأبعاد القوات الإيرانية وحزب الله 60 ـ 80 كم عن حدود الجولان. ولا نريد الحديث عن طلب إسرائيل وهو الخروج الكامل من سوريا. فعلياً، قوات إيران وحزب الله تندمج في الجيش السوري وحتى أنها تسيطر على وحدات كاملة. عند غياب الولايات المتحدة فليس لإسرائيل أي خيار سوى السعي إلى المساعدة الروسية من أجل منع الاشتعال.
إذا واصلت إيران محاولاتها لترسيخ وجودها العسكري في سوريا رغم جهود الإحباط الإسرائيلية، ربما ستكون هناك حاجة إلى التصعيد ومهاجمة أهداف ذات أهمية للنظام السوري، بدءاً بالأهداف العسكرية وبعد ذلك بأهداف للنظام. إذا لم يساعد حتى ذلك فإن إسرائيل ستضطر إلى فحص مهاجمة أهداف مشابهة في إيران. لا شك في أن الأمر يتعلق بتصعيد خطير، لكن من الأفضل القيام بذلك الآن بدلاً من تأجيله للمستقبل. عندما تكون إيران قادرة على اجتياز العتبة النووية. يمكن الأمل بأن التهديد بالمهاجمة سيحرك روسيا والمجتمع الدولي من أجل الضغط على سوريا وإيران لتغيير سلوكهما.
إن تفكك سوريا أثبت حكمة الإسرائيليين الذين حذروا أثناء المفاوضات في التسعينيات وفي سنوات الألفين أن الاتفاق مع إيران المقترن بالتنازل عن هضبة الجولان سيعتبر «توقيعاً على الجليل». التفكير بأنه يمكن أن نجد أنفسنا أمام جهود تمركز إيران وحزب الله في سوريا بدون الجولان، يجب أن يقلق كل من يعز عليه أمن الدولة وكذلك أيضاً احتمالية اتفاقات سلام.
 
تشيك فرايلخت
هآرتس 13/3/2019
===========================
"إيميجسات إنترناشيونال" :مزاعم إسرائيلية بوجود مصنع "صواريخ متطورة" بسوريا
https://arabi21.com/story/1166523/مزاعم-إسرائيلية-بوجود-مصنع-صواريخ-متطورة-بسوريا-شاهد#tag_49219
نشرت وسائل إعلام إسرائيلية، صورا لأقمار اصطناعية، تزعم أنها تعود لمصنع "صواريخ دقيقة" أقيم في سوريا على مقربة من الحدود اللبنانية.
وبثت شركة "إيميجسات إنترناشيونال" (ISI) الأربعاء، صورا التقطت من الأقمار الاصطناعية، تظهر "إنشاء مصنع متطور لإنتاج صواريخ أرض-أرض على الأراضي السورية، على بعد ثمانية كيلومترات فقط من الحدود اللبنانية"، وفق ما أورده موقع "i24" الإسرائيلي.
وزعم الموقع، أن "هذه الصور، تثبت ما أعلنته المخابرات الإسرائيلية، في 7شباط/ فبراير الماضي، أن إيران تحاول العودة مجددا، إلى مصنع لإنتاج صواريخ أرض-أرض متطورة، على الأراضي السورية بشكل سري".
ورجح أن اختيار موقع المصنع القريب من لبنان، "يعود إلى تسهيل نقل الصواريخ إلى حزب الله"، منوها إلى أن "جهات إسرائيلية (لم يسمها)، تعتقد أن المصنع يقع في منطقة خاضعة لسيطرة النظام السوري، بالقرب من منطقة الانتشار العسكري الروسي".
وذكرت شركة "ISI" أنه "تم رصد حافلات وشاحنات عند مدخل الموقع في الأشهر الأخيرة الماضية، بالإضافة إلى أنه تم مؤخرا بناء برج مياه جديد هناك، وهذه مؤشرات على أن الموقع نشط وفاعل".
وأظهرت صور أخرى لذات الشركة، "وجود ثلاثة مستودعات رئيسية في المصنع، وأظهرت صورة أخرى نشرتها الشركة طرقا ترابية وعليها آثار سفر شاحنات ثقيلة، على بعد 500 متر غربي الموقع".
وقدرت الشركة أنه "من المحتمل أن تكون تلك الشاحنات، قد خصصت لحمل صواريخ أرض-أرض"، منوهة إلى أنه "ليس من الممكن بعد، تحديد ما إذا كان هذا الموقع إيرانيا، ولكن من المرجح أن يكون مصنعا لإنتاج الصواريخ".
===========================
هآرتس :كشف البنية التحتية لـ"حزب الله" في الجولان.. إشارة تحذير إسرائيلية
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=132615a8y321263016Y132615a8
بقلم: يوسي ميلمان*
في المؤسسة الأمنية كان هناك تردد بشأن توقيت الكشف عن ملف «حزب الله» في الجولان. ظاهرياً، الحديث عن هذا النشاط، الآن، قد يساعد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، الذي يسعى إلى إدارة المعركة الانتخابية بجدول أعمال أمني، الأمر الذي من شأنه أن يُظهر إسرائيل في وضع تواجه فيه تهديدات متواصلة.
لكن التوقيت لا علاقة له بالانتخابات، بل تقرَّر لاعتبارات استخباراتية. وثمة هدف ثلاثي الأبعاد خلف كشف تفصيلات تتضمن أسماء ناشطين من «حزب الله» وتنظيمات سورية يرعاها الحزب:
أولاً - إحراج «حزب الله» وإظهار إلى أي حد نجحت الاستخبارات الإسرائيلية في اختراقه ومعرفة ما يفعله.
ثانياً - دق إسفين بين التنظيم الشيعي اللبناني، الذي تديره إيران، وبين الرئيس بشار الأسد من خلال كشف أن ما قام به «حزب الله» جرى من دون علم النظام.
ثالثاً - التوجه إلى روسيا كي تتحرك لدى الأسد وتمنع «حزب الله» من إقامة شبكته.
هذه هي المرة الثالثة التي يحاول فيها «حزب الله» إقامة بنية تحتية في الجانب السوري من هضبة الجولان. في المرتين السابقتين كان على رأس هذه الشبكة جهاد مغنية والدرزي اللبناني، سمير القنطار. الاثنان جرى اغتيالهما قبل بضعة أعوام من خلال استغلال فوضى الحرب الأهلية في سورية، بوساطة هجمات من الجو منسوبة إلى إسرائيل.
جهود «حزب الله» في العمل السري في المنطقة هدفها إقامة بنية تحتية يمكن أن يستخدمها الحزب «عندما يصدر الأمر». ففي حال نشبت حرب في لبنان أو عندما تنشب، سيكون لدى «حزب الله» ومشغله الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، القدرة على تحدي إسرائيل وفتح جبهة ثانية في الجولان.
لكن ادعاء الاستخبارات الإسرائيلية أن النظام السوري لم يكن على علم بشبكة «حزب الله» التي أقامها من تحت أنفه، من الصعب تصديقه. ثمة شك كبير في أن أموراً كهذه تخفى عن أجهزة الأمن في سورية. لقد انتصر الأسد ومؤيدوه في الحرب الأهلية التي استمرت قرابة 8 أعوام (ولم تنته بعد)، وبالتالي من الصعب تصديق عدم علمهم بنشاط حليفهم في منطقة الحدود مع إسرائيل حتى لو حاول الحزب إخفاء هذا النشاط وتغطيته من خلال العمل تحت غطاء أحزاب وتنظيمات سورية وقرى موجودة في الجوار.
يجب التشديد على أن نشاط «حزب الله» لا يخرق أو يتعارض مع اتفاقيات الفصل بين إسرائيل وسورية الموقعة سنة 1974 بعد حرب «يوم الغفران»، والتي تمت المحافظة عليها حتى في ذروة الحرب الأهلية. ذلك بأن المحافظة على الاتفاقيات وعلى المنطقة المنزوعة من السلاح وأيضاً على الهدوء تصب في مصلحة كل من إسرائيل وسورية.
يحدد الاتفاق بصورة تفصيلية عدد الذين يرتدون بزات عسكرية وأنواع السلاح المسموح إدخاله إلى المنطقة. لذلك يعمل عناصر «حزب الله» من دون سلاح، ويتنكرون كمواطنين سوريين أبرياء، وفي هذه المرحلة جهدهم الأساسي موجّه لأغراض استخباراتية مثل مراقبة إسرائيل وجمع معلومات عن نشاطات الجيش الإسرائيلي.
في أي حال فإن المعلومات التفصيلية التي تسعى شعبة الاستخبارات العسكرية وقيادة الشمال هذا الصباح إلى لفت انتباه الجمهور إليها، هي إنجاز استخباراتي كبير ورسالة تحذير إلى جميع الأطراف، بما فيها سورية وروسيا، فحواها: لقد حذّرناكم، نحن نعرف كل شيء عنكم، ويضاف إلى هذا الكشف السابق عن الأنفاق الهجومية، وسلاح مهم حُرم منه «حزب الله».
 
عن «هآرتس»
===========================
معاريف :بوتين يبحث عن موطئ قدم في لبنان
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=132620cdy321265869Y132620cd
بقلم: اسحاق لفانون*
بعد سورية، يعلّق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، آماله على لبنان. أهمية هذه الدولة، والمنظومات الدفاعية التي نصبتها روسيا في قواعدها في سورية، والتي تغطي الأراضي اللبنانية، والمسافة الجغرافية القصيرة بين مدينة طرابلس الشمالية وبين هذه القواعد، دفعت بوتين إلى الإدراك أنه من الأفضل أن يكون له موطئ قدم في بلاد الأرز.
يعمل الرئيس الروسي على تحقيق رغبته على العديد من الأصعدة: على الصعيد العسكري والاقتصادي، والسياسي والثقافي. لقد كانت سنة 2018 سنة نشاط بصفة خاصة. على الصعيد العسكري، اقترح الروس على اللبنانيين صفقة سلاح كبيرة قيمتها مليار دولار، يمكن دفعها خلال 15 عاماً، من دون فوائد. الصفقة لم تتحقق بسبب ضغط أميركي كبير. اقترحت موسكو على الجيش اللبناني تقديم ذخيرة مجانية. رئيس الحكومة حصل عليها وحوّلها إلى قوى الأمن الداخلي والدرك. تستمر روسيا في اقتراح سلاح على الجيش اللبناني الذي يتردد في إقامة مثل هذه العلاقة. أكثر فأكثر يدرس عسكريون في روسيا. ومؤخراً اشترى لبنان من روسيا 104 شاحنات عسكرية.
مجال النفط والغاز في البحر المتوسط يستهوي روسيا. هنا توجد مصلحة روسية واضحة. بعد اندماج شركة الغاز والنفط الروسية «نوفتاك» مع شركتي «توتال» الفرنسية و»إيني» الإيطالية، تحولت روسيا إلى شريكة في التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط. مؤخراً دخلت شركة روسية جديدة «روز نفط» إلى الصورة في منطقة طرابلس، المدينة القريبة من القواعد الروسية في سورية.
شهد المجال الثقافي في السنوات الأخيرة ازدهاراً كبيراً، فعلى سبيل المثال أُقيمت مراكز ثقافية في شتى أنحاء لبنان. وقريباً سيُفتتح مركزان إضافيان في منطقة عالية في الجبل، وفي الجنوب، ليس بعيداً عن الحدود مع إسرائيل. هذه المراكز هي نواد للعرب الذين يتكلمون الروسية، ومن أجل تعليم اللغة، وزيارات فنانين وغير ذلك. وهي أيضاً تشكل إطاراً لنشاط سياسي. الموسيقار اللبناني، زياد الرحباني، أنشأ مجموعة باسم «مجموعة لـتفكير سياسي» - خطوة متقدمة لبناء لوبي روسي في لبنان.
لا ينظر «حزب الله» بعين الرضا إلى النشاط الروسي. فهو ينافس نفوذ إيران في الدولة. رئيس الحكومة، سعد الحريري، يزور كثيراً روسيا لإجراء محادثات مهمة في موضوعي سورية وطهران. اشتمال هذه المحادثات على مسألة تسلُّل روسيا الهادئ إلى لبنان يتيح معرفة نوايا بوتين ومخططاته. من المفيد أن نعبّر للأميركيين عن اهتمامنا كي يعرفوا أننا انتبهنا إلى ذلك، وأيضاً كي لا نستيقظ صباح ذات يوم مع حقائق على الأرض من الصعب تغييرها.
عن «معاريف»
===========================