الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 14/2/2018

سوريا في الصحافة العالمية 14/2/2018

15.02.2018
Admin


اعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :  
الصحافة التركية :    
الصحافة العبرية :
   
الصحافة الفرنسية :    
الصحافة البريطانية :  
الصحافة الروسية :  
 
الصحافة الامريكية :
ذا ناشونال إنترست :مترجم: حرب بين أمريكا وروسيا على أرض سوريا.. هل هذا ممكن الآن؟
هدير الساموني
قال ديف ماجومدار، المحرر المتخصص في شؤون الدفاع، إن هناك احتمالية حقيقية لخطأ في تقدير وحساب الأمور أو احتمالية وقوع خطأ يؤدي إلى أزمة أعمق في سوريا، وذلك بالأخذ في الاعتبار قيام الكثير من الأطراف بعمليات على مختلف الحدود السورية، منهم الأمريكيون، والروس، والنظام السوري، والمعارضون السوريون، والقوات الإيرانية، والتركية، وداعش، وغيرهم.
وأضاف ماجومدار في تقرير أعده لموقع «ذا ناشونال إنترست»: «في الحقيقة، إننا يلزمنا فقط النظر إلى المواجهات الأخيرة بين القوات الأمريكية والنظام السوري في الغوطة الشرقية لإدراك الخطر المحتمل». وفي المعركة التي تلت ذلك؛ قتلت القوات الأمريكية نحو 100 من مقاتلي النظام. ولما لم يكن هناك أي حضور روسي في المعركة – يقول التقرير – فكان هناك خطر دائم من مواجهة طائشة محتملة إن لم يكن الجانبان حذرين بما يكفي.
أشارت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن الولايات المتحدة وروسيا حافظا على مجال منع التضارب ونشوب النزاع، لضمان عدم وقوع مواجهة مباشرة بين القوات الأمريكية ونظيرتها الروسية. وقال جيمس ماتيس، وزير الدفاع الأمريكي للصحافيين في 11 فبراير (شباط) الجاري: «إن خط التواصل من أجل (عدم نشوب النزاع) مع روسيا يجري استخدامه باستمرار»، وأضاف: «نبقي بعضنا البعض على اطلاع. وقد اعترف الروس أنهم لم يكونوا على علم عندما اتصلنا بشأن تلك القوة التي مرت وأصبحت قريبة. كما أنهم جرى إخطارهم عندما بدأ إطلاق النار. وحينها سمعنا أنه لم يكن الروس هناك، وانصرفنا إلى طريقنا لضمان أننا لم نعرض الروس للخطر، كما تعرفون».
يضيف الكاتب أن ماتيس في ذلك المؤتمر الصحافي بذل جهدًا للتشديد على أن «عدم نشوب النزاع» لا يعني التعاون. إذ قال ماتيس: «ما نقوم به هو (عدم نشوب نزاع)». وأضاف: «نحن لا نقوم بالتعاون مع الروس، ما نفعله هو عدم نشوب نزاع. ولأن لدينا خط عدم تضارب، فإن الأمر لا يحتاج الكثير من التعاون – إن كنتم تفهمون ما أرمي إليه – حتى نقرر أنهم سيتعدون هذا الخط. ونحن على ما يرام بشأن هذا الأمر (تخطي الروس خط عدم التضارب) في المناطق التي يحتاج فيها الروس التحرك للنيل من داعش، والأخرى التي يحتاجون الفرار منها – هم يتلقون إطلاق النار من الناحية الأخرى من النهر (الفرات) – انظروا، نحن سنتعاون لنتأكد أن لا أحد من رجالنا هناك. وما يفعله الروس بعد ذلك هو أمر يخصهم».
على الرغم من ذلك، فإن القوات الأمريكية لن تتردد في الدفاع عن نفسها بالقوة المميتة إذا ما تعرضت للهجوم. لكن في حالة مواجهة الغوطة فإنه من غير الواضح سبب محاولة السوريين مهاجمة القوات الأمريكية. ومع ذلك فإنه في أي مواجهة فإن ضباب الحرب يكون حاضرًا دائمًا، وقد يكون ذلك هو أحد الأسباب التي جعلت السوريين يشرعون في فعل متهور مثل ذلك.
وينقل التقرير ما جاء على لسان ماتيس: «عندما أطلقنا عليهم النيران، حينها بدؤوا إطلاق النار غير المباشر، بدؤوا القصف المدفعي». وأضاف: «نحن لاحقناهم. وبالنسبة لنا، لم يكن الأمر مقلقًا حينها، نحن نرى ذلك، لماذا أقول أنه ليس مقلقًا؟ نحن قادرون على صدهم. إنه أمر مربك لماذا يقومون بمثل هذا التصرف. إن ليس لديهم أية مصلحة من قتالنا. لديهم داعش يجب أن يقاتلوها. إنه أمر غير منطقي، وأظن أنه ربما لهذا السبب فإن الروس، أيضًا، على الأقل ظهروا مرتبكين بهذا الفعل من السوريين».
يقول ماجومدار أنه بينما خيم ضباب الحرب على الحادثة، فإن القوات الأمريكية تعهدت بالسيطرة على المنطقة التي استولت عليها قوات سوريا الديمقراطية، حتى إن كان ذلك يعني مواجهات مع فصائل أخرى.
وحول ذلك يقول ماتيس: «ما سنقوم به هو السيطرة على تلك المنطقة وتسليمها مرة أخرى لأيدي القادة السوريين». وأضاف: «سنستخدم نهج دي ميستورا بجينيف للوصول إلى خطة وخارطة لما بعد المواجهة لما هو قادم، والتأكد من أن النسخة الثانية من داعش لن تنهض في منتصف كل ذلك، وتعرقل كل شيء نقاتل من أجله، وهو ما راح في سبيله الكثيرون. نحن ببساطة لن نستسلم ونغادر في الوقت الذي انتهت فيه معظم دولة الخلافة، قبل أن تنتهي الخلافة بالفعل، ولن نترك الدبلوماسيين من دون ساق يقفون بها في مواجهة هؤلاء الذين ليس لديهم ميل نحو التسوية الدبلوماسية».
ويختتم الكاتب ماجومدار تقريره قائلًا: «في ضوء هذه الحالة، لا يسعنا سوى التمني أن لا تخرج سوريا عن نطاق السيطرة».
==========================
إستارتفور  :الشد والجذب بين تركيا وإيران بشأن سوريا
سيدفع التدخل التركي المتزايد في سوريا إيران إلى الرد عليه، لكن بعض الاعتبارات ستحد من الحرب بالوكالة بين القوتين الإقليميتين وتقصرها على الأراضي السورية والعراقية.
وكما وجدت موسكو وأنقره أن بالإمكان أن تحسنا علاقاتهما في بعض الأمور رغم أنهما على طرفي نقيض في الصراع السوري فإن لإيران وتركيا أسبابهما للتعاون في بعض المجالات والاستمرار بالمنافسة في البعض الآخر.
ورد ذلك في مقال بموقع إستارتفور الأميركي قال فيه كاتبه إن التوغل التركي في سوريا سيفاقم الحرب بالوكالة بينها وبين إيران، لكن الاعتبارات الإستراتيجية الأوسع ستضطر إيران إلى نهج سياسة براغماتية "تجزيئية" لعلاقاتها مع تركيا لتتعاون مع أنقرة في العديد من المجالات حتى في الوقت الذي تنفذ فيه هجمات بمجالات أخرى ضد تركيا.
وأشار المقال إلى أن تركيا تحاول الاستفادة من الرغبة المتزايدة لموسكو في تجميد الصراع السوري بين المعارضة والحكومة السورية، كما تسعى إلى منع القوى الموالية لدمشق القريبة من حدودها من الحصول على مكاسب، ولذلك عززت جهودها لوضع قوات بين المعارضة السورية المسلحة والقوى الموالية للرئيس بشار الأسد في إدلب.
ومن شأن هذا التدبير التركي أن يجر أنقرة إلى عمق الصراع السوري، كما سيوتر علاقاتها بإيران.
يشار إلى أن تركيا وإيران قوتان متنافستان تاريخيا، وساحة تنافسهما هي الشام والعراق وأجزاء واسعة من الشرق الأوسط.
لكن ومهما تصاعد التدخل التركي فإن التعاون الاقتصادي المهم بين إيران وتركيا ومعارضتهما المشتركة للانفصال الكردي، والمخاوف الإيرانية المتزايدة من التحالف الواسع ضدها والذي يضم السعودية وإسرائيل وأميركا كل ذلك سيقلل احتمال تصاعد الحرب بالوكالة بينهما.
وعلى عكس ذلك ستحاول تركيا وإيران "تجزئة" علاقاتهما إلى مجالات تنافس ومجالات تعاون في المنطقة الأوسع.
ورغم أن اللقاءات بين تركيا وروسيا بشأن منطقة خفض التوتر في إدلب أصبحت تتزايد (رغم استمرار الكثير من الخلافات بين الجانبين حول الصراع السوري) فإن إيران تعارض هذا التوغل التركي، ويتردد أنها دفعت بقوى موالية للحكومة السورية بمهاجمة قافلة تركية حيث قتل جندي تركي لأول مرة وجرح خمسة آخرون بجنوب حلب الأسبوع الماضي.
وقال المقال إن قتل الجندي التركي هو مجرد مقدمة لما سيأتي نظرا إلى أن إيران استثمرت كثيرا في منع المعارضة السورية من الإطاحة بالنظام هناك، كما أنها أكثر رغبة من روسيا في إحراز نصر عسكري كامل ضد المعارضة السورية، بالإضافة إلى أنها تنظر لتركيا كقوة إقليمية كبيرة منافسة لها وبالتالي لا ترغب في الوقوف موقف المتفرج لتوسيع نفوذها في سوريا.
واختتم المقال بأنه رغم كل هذه التعقيدات في العلاقات التركية والإيرانية فإنه ليس من المستغرب أن تعزز طهران وأنقرة جهودهما لتحسين هذه العلاقات، فقد زار وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إيران يوم 6 من الشهر الجاري، كما عقد محادثات مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف أعلن بعدها أن لقاء بين الرئيس التركي رجب طيب أروغان ونظيره الإيراني حسن روحاني سيتم قريبا.
==========================
واشنطن بوست :روسيا تسعى لإخراج واشنطن من المربع السوري
ألقت صحيفة واشنطن بوست في مقال للرأي الضوء على مجريات الأحداث في سوريا، واعتبرت أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى لتثبيت روسيا كقوة مهيمنة بسوريا واعتبارها لاعبا رئيسيا في الشرق الأوسط، مراهنا على قدرته على دفع الولايات المتحدة خارج المربع السوري.
وتبدو الأحداث في سوريا ساخنة على أكثر من جبهة، ففي الأسبوع الماضي هاجمت قوات موالية لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، مما دفع الأخيرة لرد جوي مدمر.
وبعد ثلاثة أيام تبادلت إسرائيل وسوريا وإيران الضربات بعد عبور طائرة استطلاع إيرانية الحدود الإسرائيلية، كما أسقطت طائرة إسرائيلية بنيران سورية في إسرائيل، يأتي ذلك في حين تواصل تركيا هجماتها على المنطقة الكردية الواقعة على حدودها مهددة بتوسيع عملياتها بسوريا حيثما تتمركز قوات أميركية.
في الأثناء، تواصل القوات السورية والروسية قصف مواقع المعارضة شرق دمشق وبمحافظة إدلب شمال البلاد مستخدمة أسلحة كيميائية.
فتيل الصراعات
وعوضا عن تخفيض حدة الحرب تهدد الحرب الأهلية السورية بإطلاق صراعات مباشرة بين الولايات المتحدة وتركيا وإسرائيل وإيران وحتى الولايات المتحدة وروسيا.
وبحسب الصحيفة الأميركية، فإنه لا يمكن نزع فتيل هذه التهديدات إلا بالدبلوماسية الرفيعة المستوى التي يدعمها التهديد الموثوق بالقوة، إلا أنها بينت أن رد إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب يبدو إلى حد الآن ضعيفا.
ولعل النقطة المشتركة في هذا النزاع هو تدخل روسيا بصفة مشارك أو شريك صامت أو وسيط لوقف إطلاق النار، فروسيا تدعم قوات الأسد وتقف جنبا إلى جنب مع إيران، وربما تكون قد دعمت هي وإيران الهجوم على حلفاء أميركا من الأكراد شرق نهر الفرات.
كما أعطى الزعيم الروسي تركيا الضوء الأخضر لشن هجومها ضد المقاتلين الأكراد، ووضع اتصاله برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حدا للتوتر بين إسرائيل وسوريا وإيران.
وتذكر الصحيفة أن بوتين يسعى لتثبيت روسيا كقوة مهيمنة بسوريا واعتبارها لاعبا رئيسيا في الشرق الأوسط، وكل ذلك على حساب الولايات المتحدة.
وسيط قوي
وعلى الرغم من أن محاولته لعقد مؤتمر سوتشي يحل محل عملية السلام التي ترعاها الأمم المتحدة الشهر الماضي قد تخبطت إلى حد كبير فإن بوتين تمكن من جعل روسيا وسيطا في صراعات سوريا المتعددة وقادرة على تأجيجها أو إخماد فتيلها.
ويتميز بوتين بازدواجية جريئة، فهو قد أبرم اتفاق خفض التصعيد في شمال وجنوب سوريا مع تركيا والولايات المتحدة ثم سمح للقوات السورية والإيرانية بخرقها.
وعلى الرغم من أن القوات الأميركية تبدو قادرة على الدفاع التكتيكي عن المناطق الشرقية والجنوبية في سوريا حيث يسيطر حلفاؤها فإن إدارة ترمب تفتقر إلى النفوذ لتحقيق أهدافها المعلنة بالبلاد، والتي من شأنها منع عودة ظهور الدولة الإسلامية، ووقف إيران عن ترسيخ قواتها بسوريا، والترويج لنظام سياسي جديد يستبعد نظام الأسد.
وفي هذا المشهد تفشل إسرائيل أيضا في تحقيق هدفها الإستراتيجي المتمثل في طرد القوات الإيرانية.
في المقابل، تراهن روسيا وإيران وتركيا على أنها تستطيع في نهاية المطاف دفع الولايات المتحدة إلى الخروج من سوريا، مما يسمح لتركيا بتجاوز الأكراد ونظام الأسد لاستعادة السيطرة السياسية الكاملة، ولإيران لتثبت نفسها على "حدود إسرائيل" الشمالية.
وإن لم تكن إدارة ترمب مستعدة لتقديم تعهد عسكري ودبلوماسي أكبر فإن هذه هي النتيجة الأكثر احتمالا، بحسب الصحيفة.
==========================
معهد واشنطن :إسرائيل تشير إلى أنّ "ترسيخ" إيران في سوريا باهظ الثمن
ديفيد ماكوفسكي
12 شباط/فبراير 2018
يبدو أن إسرائيل عازمة على إجبار الجهات الفاعلة الرئيسية على الاعتراف بأن مصلحتها تكمن في الحد من الوجود العسكري الإيراني في سوريا، وذلك من خلال ضرب القوات والمنشآت السورية المضادة للطائرات التي يتمركز فيها الأفراد الإيرانيون كما فعلت في نهاية الأسبوع الماضي. وإذا تجاهل القادة الإيرانيون هذه المصلحة، فإنهم يهددون بجر [المنطقة] إلى تصعيد عسكري سريع.
وفي إسرائيل، صرّح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والعديد من القادة العسكريين مراراً وتكراراً أن مصدر قلقهم الرئيسي هو منع "ترسيخ" الجيش الإيراني على حدودهم الشمالية الشرقية. وخلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/سبتمبر الماضي، حذّر نتنياهو من أن إسرائيل لن تقبل قيام طهران بتطوير قدراتها الإنتاجية للصواريخ المتقدمة في سوريا ولبنان، وأنها "ستعمل على منع إيران من إنشاء قواعد عسكرية دائمة في سوريا، لقواتها الجوية والبحرية والبرية". وفي الوقت الذي يوجّه فيه «حزب الله»، الوكيل الرئيسي للجمهورية الإسلامية، أكثر من 100 ألف صاروخ باتجاه إسرائيل، تتزايد المخاوف من قيام جبهة مشتركة بين لبنان وسوريا.
لقد جذبت الاشتباكات التي وقعت في نهاية الأسبوع الماضي اهتماماً دولياً، وذلك لأسباب متنوعة. فقد شكّلت أول سابقة يتم فيها إسقاط طائرة مقاتلة إسرائيلية فوق الأراضي السورية منذ مطلع الثمانينيات. وعلاوة على ذلك، كانت تشكّل الطائرة المعنية جزءاً من عملية استهدفت مركزاً للقيادة الإيرانية داخل قاعدة سورية - وهي خطوة غير مسبوقة نظراً لأن الغارات الإسرائيلية في سوريا تركّز عادة على القوات المتميزة لـ «حزب الله». وقد جاءت تعليمات القصف الجوي من مركز القيادة في أعقاب تسلل طائرة استطلاع إيرانية داخل إسرائيل، وبالتالي، فإن تبادل الهجمات قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد.
وأياً كان الحال، يبدو أن إسرائيل حريصة على بعث رسائل إلى عدّة جهات فاعلة:
نظام الأسد. على الرغم من أن انتصار الأسد في سوريا، بدعم من إيران، لا يصب في مصلحة إسرائيل الاستراتيجية أو المعنوية، إلّا أنّه يبدو أنّ القدس تدرك أنها لا يمكن أن تؤثر بشكل حاسم على حصيلة الحرب. لذلك، فقد زادت التركيز على تغيير دور إيران هناك. وتحقيقاً لهذه الغاية، تريد من دمشق أن تدرك ثمن السماح لإيران بإيواء أفرادها العسكريين في القواعد السورية. وفي هذا الصدد، استهدفت عدد من الغارات الإسرائيلية في نهاية الأسبوع الماضي، قواعد بعيدة عن الموقع الذي أُطلقت منه الطائرة بدون طيار. لذلك، من المرجح أن يكون الردع جزءاً من المخطط بقدر ما هو رد انتقامي.
ويقيناً، أن بشار الأسد يدين بالفضل للإيرانيين لمساعدتهم على إنقاذ حكمه. لذلك، وبكل بساطة، لا يمكنه إملاء الأوامر عليهم. ولكن، إذا استمرت إسرائيل بالتسبب في وقوع خسائر عالية التكاليف بسبب انخراط إيران، فقد يضطر الأسد أن يطلب - سواء بشكل مباشر أو عن طريق روسيا - أن تتراجع إيران عن وجودها. وفي هذا السياق، أظهر النظام السوري بالفعل علامات تدل على محاولته إقناع طهران بهذا الخصوص؛ ووفقاً لما ذكره مسؤولون إسرائيليون، فخلال الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الأركان الإيراني لدمشق، ظلّ منتظراً لأن الأسد تأخّر في توقيع أي التزامات عسكرية طويلة الأجل.
وعند الإشارة إلى دمشق، يبدو أن قوات "جيش الدفاع الإسرائيلي" تميز بين الأنشطة العسكرية المحلية لنظام الأسد ودور إيران في دعمها. وقد بعث كبار المسؤولين العسكريين الإسرائيليين رسائل إلى الأسد عبر أطراف ثالثة تشير إلى أنهم لا يعارضون تمديد نطاق سيادته في سوريا بمفرده، ولكنهم سيعتبرون الوضع مختلفاً جداً إذا فعل ذلك مع إيران و «حزب الله» والميليشيات الشيعية الأخرى.
إيران. كان المقصود من هذه الضربات أيضاً أن تكون بمثابة تحذير بأن "جيش الدفاع الإسرائيلي" لن يقبل بالأنشطة العسكرية الإيرانية أو المنشآت التي تهدد إسرائيل. وخلافاً لما ورد في بعض التقارير، لا تشكل هذه الضربات رداً على عقود الفوسفات الإيرانية الأخيرة أو غيرها من التحركات الاقتصادية في سوريا. وبالأحرى، يهدف المسؤولون الإسرائيليون إلى عرقلة تطوير الهياكل الأساسية العسكرية الكبرى مثل الموانئ، والمطارات، والقواعد التابعة لوحدات «الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني، أو مرافق إنتاج الصواريخ الدقيقة التوجيه التابعة لـ «حزب الله».
وقد شنت إسرائيل غارات أخرى في الأشهر الأخيرة لتثبت أنها لا تقبل ببعض حالات الترسيخ المحددة ولتؤكد على [عدم تجاوز] خطوطها الحمراء. وفي أيلول/سبتمبر، أفادت التقارير أن إسرائيل أصابت منشأة بالقرب من بلدة مصياف في شمال غرب سوريا، حيث أفاد مسؤولو "جيش الدفاع الإسرائيلي" بأنها تُستخدم بهدف تطوير الصواريخ القديمة بشكل كبير. وفي كانون الأول/ديسمبر، قصفت إسرائيل ثكنة تابعة للميليشيات الشيعية المدعومة من إيران في مدينة الكسوة التي تبعد 50 كيلومتراً عن حدود الجولان. وقد اتخذت مراراً إجراءات انتقامية ضدّ «حزب الله» لانتهاكه منطقة تخفيف التصعيد في جنوب سوريا.
الولايات المتحدة. في أعقاب الغارات الأخيرة، أصدرت إدارة ترامب بيانات تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنها لم تقدم أي مساعدة عسكرية (على الأقل علناً) للعمليات ضد القوات الإيرانية في سوريا. وفي هذا الصدد، أعلنت واشنطن أنها تعتزم إبقاء نحو ألفي جندي شرقي نهر الفرات في شمال وشرق سوريا. ولا تزال مهمتهم غير واضحة المعالم، باستثناء هزيمة تنظيم «الدولة الإسلامية». وركزت الإدارة الأمريكية أيضاً على إدارة التوترات التركية -الكردية، من خلال زيارة كل من وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون ومستشار الأمن القومي هربرت رايموند ماكماستر إلى أنقرة مؤخراً. وفي المقابل، هناك بعض المؤشرات الملموسة على الأرض بأن واشنطن تحاول جاهدة الحدّ من النشاط الإيراني في سوريا، فضلاً عن التصريحات العامة التي أدلى بها تيلرسون ومفادها أن استمرار الوجود العسكري الأمريكي يهدف جزئياً إلى كبح نفوذ طهران المحلي.
وقد أعرب بعض مسؤولي "جيش الدفاع الإسرائيلي" عن أملهم في أن الانتقادات المتكررة للرئيس ترامب تجاه طموحات طهران في المنطقة قد تنذر بإمكانية القيام بجهد عسكري أمريكي أوسع نطاقاً ضد النشاط الإيراني في سوريا، ولكن البعض الآخر لا يزال متشككاً. وعلى أقل تقدير، قد يساعد الوجود الأمريكي على طول الحدود السورية -العراقية على منع إيران من نقل الأسلحة إلى «حزب الله» وغيره من الجهات الفاعلة عن طريق البر. بيد أنه بسبب مجموعة من الحساسيات السياسية، من المرجح أن تكون إسرائيل حريصة على عدم استدراج واشنطن إلى القيام بعمل عسكري مباشر ضد المواقع الإيرانية.
وفي الوقت الراهن، من غير الواضح ما إذا كانت المخاطر التي تشكلها الغارات، التي شُنّت في نهاية الأسبوع الماضي، سوف تحفّز واشنطن على تغيير سياستها بأي طريقة تراها مناسبة. على سبيل المثال، هل سيؤدي خطر اتساع رقعة النزاع بين إسرائيل وإيران إلى جعل الإدارة الأمريكية أكثر حذراً إزاء التصعيد، وأكثر نشاطاً في متابعة محادثات السلام في جنيف بشأن ترتيب سياسي جديد في سوريا، وأكثر استعداداً لتنسيق التدابير الأمريكية في المنطقة مع تركيا وإسرائيل؟
روسيا. تشير اللقاءات الأخيرة التي أجراها كاتب هذه السطور مع المسؤولين السياسيين والأمنيين في إسرائيل إلى أن القدس تعتبر روسيا أملها الأكبر في الحد من أنشطة إيران في البلد المجاور، على الأقل في المدى القريب. وليس من قبيل المصادفة أنّ نتنياهو زار الرئيس فلاديمير بوتين سبع مرات خلال العامين ونصف العام، منذ أن بدأت موسكو تدخلها في سوريا. ونظراً للمنافسة بين روسيا وإيران بشأن سوريا ومخاوف موسكو من توسيع الحرب، يأمل المسؤولون الإسرائيليون بأن تنظر موسكو إلى ضربات "جيش الدفاع الإسرائيلي" بمثابة تحقُّقْ مرحب به بشأن نفوذ إيران. ويعتقدون أيضاً أن دمشق تحتاج إلى روسيا أكثر من حاجتها إلى إيران، خاصة بعد تحقق هدف الحفاظ على حكم الأسد.
وفي هذا الصدد، أظهرت روسيا استعدادها للتسامح مع الغارات الإسرائيلية، التي توفر وسيلة أسهل بكثير للحدّ من وجود إيران في سوريا بدلاً من أن تقوم موسكو بذلك. كما أن كبار مسؤولي "جيش الدفاع الإسرائيلي" مسرورون جداً لأن روسيا لم تسمح لإيران ببناء بنية تحتية عسكرية جديدة بالقرب من المنشآت الروسية في ميناء طرطوس في سوريا أو "قاعدة حميميم الجوية"، وهو أمر لطالما رغبت طهران بالقيام به بهدف ردع الهجمات الإسرائيلية أو أي جهات فاعلة أخرى. وبالإضافة إلى ذلك، امتنعت روسيا عن استخدام أنظمتها المتقدمة المضادة للطائرات من طراز "S-400" للتصدي للضربات الإسرائيلية.
ولا تسلط القدس الضوء على هذه الخطوات المواتية علناً، وذلك لتفادي إحراج موسكو أمام شركائها الإيرانيين و «حزب الله». وفي الوقت نفسه، تدرك إسرائيل تماماً حدود النفوذ الروسي. وعلى الرغم من أن بوتين يبدو مستعداً لتقييد عمليات طهران في سوريا ورفض طلبات [إقامة] قاعدة لها هناك، إلا أنه لم يتخذ أي إجراءات عسكرية ضد المنشآت الإيرانية هناك. وفي الوقت الراهن، لا يزال التحالف مع طهران يخدم المصالح الإقليمية لروسيا، كما أنّ أهداف الكرملين هي أكثر تماشياً مع إيران من اتساقها مع إسرائيل. وتُعتبَر الجمهورية الإسلامية مشترياً كبيراً للأسلحة الروسية، وقد تضافر كلا البلدين مع «حزب الله» ليحولوا دون إسقاط الأسد.
الاستنتاج
على الرغم من أن إسرائيل لا تسعى إلى التصعيد العسكري في سوريا، إلّا أنها عازمة على عدم السماح لإيران بتطوير قدرتها العسكرية التي من شأنها تغيير المعادلة على حدودها الشمالية. ولا شك في أن المسؤولين الإسرائيليين سيحافظون على هذا الموقف حتى لو اضطروا إلى مواصلة التصرف بمفردهم، وإن كان ذلك بمساعدة غير مباشرة من موسكو وواشنطن. وهذا يعني أن الجهود الإيرانية المستمرة لتعزيز وجودها العسكري في سوريا قد تترافق على الأرجح مع ضربات إسرائيلية متزايدة. وفي مرحلة ما، قد تؤدي الجهود الإيرانية المتواصلة إلى إقناع إسرائيل بأن عملية الردع قد فشلت. إن التنبؤ بهذه المرحلة أمر صعب، ولكن إذا حصل ذلك، ستصبح احتمالات التصعيد في سوريا، وربما حتى الصراع الإسرائيلي - الإيراني المباشر، أكثر ترجيحاً
ديفيد ماكوفسكي هو زميل "زيغلر" المميز ومدير مشروع عملية السلام في الشرق الأوسط في معهد واشنطن.
==========================
فورين بوليسي :دنيس روس : ترامب يتكلم وإيران تتمدد
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ١٤ فبراير/ شباط ٢٠١٨ (٠٠:٠ - بتوقيت غرينتش)
على خلاف الرئيس الأميركي السابق، شعبية دونالد ترامب مرتفعة في الشرق الأوسط. وخلص قادة في المنطقة إلى أن الخطر الإيراني كبير، وأن أوباما كان يرى أن الإيرانيين هم مصدر الحل وليس المشكلة. وترامب يرفع النبرة ضد الخطر الإيراني على مصالح أميركا وحلفائها في الشرق الأوسط. ولكن كلامه لا يترافق مع سياسات عملية، ولا يترجم أقواله إلى أفعال. وهو اكتفى بما سبق أن فعله أوباما: وصف كيانات إيرانية بالإرهاب والاقتصاص منها مالياً. وعلى رغم أن أوباما كان يميل إلى انتقاد سياسة الاستيطان الإسرائيلي، وعزوف دولة خليجية بارزة عن تقاسم النفوذ في المنطقة مع الإيرانيين، نزل على دواعي القلق الأمني في المنطقة. فموّل نظام «القبة الحديدية» الدفاعي الصاروخي الإسرائيلي، وباع السعودية سلاحاً بعشرات بلايين الدولارات، وتعاونت الاستخبارات الأميركية أمنياً معها في جبه الخطر الإيراني.
وإلى اليوم، دعم ترامب الحلفاء في المنطقة رمزي. ولا يستخف الحلفاء بوزن هذه الرمزية ويرون أنها رسالة إلى الخصوم بأن واشنطن تدعمهم. ولكن الرمزية لا يعتد بها إذا لم ترفق بدعم ملموس. وعلى رغم الإعلان الصاخب عن صفقات سلاح كبيرة إلى السعودية، بقيت حبراً على ورق. وترامب قال إن إدارته ترمي إلى احتواء إيران أو جبهها، في وقت يشكو العرب من تطويقها لهم وهيمنتها على أنظمة عربية. ولكن كيف ردت أميركا على الخطر هذا؟ وقفت موقف المتفرج في سورية حيث يتوسع الايرانيون ويتمددون. وفي اليمن، على رغم قصف مدن الجوار بصواريخ حوثية، اكتفت الإدارة الأميركية بتسليط الضوء على نقل السلاح الإيراني إلى الحوثيين، ولم تبادر إلى عرقلة شحنات السلاح، على رغم حظر قرارين أمميين- رقم 2216 و2231، عمليات نقل السلاح هذه.
ويرى الإسرائيليون أن خطر مرابطة العسكر الإيراني ووكلائه من الميليشيات الشيعية، هو خطر فعلي وليس خطراً نظرياً. ودار كلام إدارة ترامب على الحاجة إلى إنشاء منطقة عازلة تفصل بين «حزب الله» والميليشيات الشيعية» وبين إسرائيل. ولكن في زيارتي الأخيرة هضبات الجولان، أطلعني قائد القوات الإسرائيلية المحلي على نقطة للحرس الثوري الإيراني و «حزب الله» تبعد أقل من 4 أميال فحسب. ويجمع من تبادلت الحديث معهم على أن الولايات المتحدة سلمت سورية إلى روسيا وتركت إسرائيل لمصيرها في التعامل مع المرابطة الإيرانية على حدودها. وإذا أرادت واشنطن فعلاً تقييد التوسع الإيراني في سورية، تغير الموقف الروسي.
وزار رئيس الوزراء الإسرائيلي نظيره الروسي، فلادمير بوتين، 7 مرات في العامين الماضيين، ليضمن عدم وقوع نزاع بين القوات الإسرائيلية والروسية في سورية من جهة، ولإقناعه بتقييد واحتواء البنى التحتية الإيرانية هناك، من جهة أخرى. ويبدو أن التنسيق للحؤول دون مثل هذا النزاع نجح. ولكن نتانياهو فشل في إقناع بوتين باحتواء إيران. ويتساءل كثر عن دواعي امتناع ترامب وراء الأبواب المغلقة من تحذير بوتين من أخطار التوسع الإيراني، وعدم إبلاغه دعم أميركا إسرائيل إذا اندلع نزاع بينها وبين إيران أو «حزب الله» في سورية أو لبنان. وألا يدرك الروس أن احتمالات انزلاق أميركا إلى مثل هذا النزاع كبيرة؟ ويرجح أن يعتبر الروس بمثل هذه التحذيرات إذا رأوا أن الإدارة الأميركية تقدم على خطوات فعلية لجبه الإيرانيين على غرار اللجوء إلى سلاح الجو الأميركي لاحتواء توسعهم. وحريّ بإدارة ترامب أن تدرك أن أثر الخطابة محدود، وأن الخطوات أو الأعمال هي الوازنة.
* ديبلوماسي أميركي سابق، كاتب، عن «فورين بوليسي» الأميركية، 8/2/2018، إعداد منال نحاس
==========================
"بلومبيرغ" يكشف تفاصيل مقتل مرتزقة روس بهجوم دير الزور
نشر موقع "بلومبيرغ" تقريرا خاصا أعده كل من ستيفان كرانشيكو وهنري ماير ومارغريت تاليف، يكشف فيه تفاصيل جديدة عن هجوم الأسبوع الماضي، الذي قالت القوات الأمريكية إنه كان على قاعدة عسكرية في محافظة دير الزور في شرق سوريا.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن الأمريكيين قتلوا عددا من المتعهدين الروس، فيما ينظر إليه على أنه أول هجوم قاتل على مواطنين ينتمون لدول الحرب الباردة.
ويورد الكتّاب نقلا عن مسؤولين أمريكيين وروس مطلعين على الموقع، قولهم إن 200 مرتزق، معظمهم من الروس، كانوا من بين القتلى في العملية الفاشلة على منطقة قريبة من حقول النفط الغنية، التي يسيطر عليها المقاتلون الأكراد الذين تدعمهم الولايات المتحدة.
ويقول الموقع إن الهجوم الروسي ربما كان دون ترتيب أو معرفة من القيادة الروسية، ما يؤكد تعقيد النزاع، الذي بدأ بتظاهرات محلية تطالب بإصلاحات محلية، ثم تحول إلى حروب بالوكالة بين دول المنطقة، اشتركت فيها الجماعات الإسلامية المتشددة والأكراد والقوى والإقليمية، مثل إيران وتركيا وإسرائيل.
وينقل التقرير عن الجيش الروسي، قوله إنه ليست لديه معرفة أو علاقة بالهجوم على القاعدة الأمريكية، مشيرا إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية قبلت تصريحاته، ووصف وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس الأمر بـ"المحير".
ويورد الكتّاب نقلا عن المتحدث باسم القوات الامريكية الجنرال توماس فيل، قوله إن "قوات التحالف كانت على اتصال مستمر مع النظراء الروس، قبل وأثناء وبعد الهجوم الذي أحبط ولم يكن له داع".
ويذكر الموقع أن الهجوم بدأ على بعد 8 كيلومترات من خط خفض التوتر شرق نهر الفرات في السابع من شباط/ فبراير، لافتا إلى قول فيل إن المهاجمين استخدموا الدبابات والمدفعية وراجمات صواريخ متعددة، وإن العربات التي رجعت نحو الغرب لم يتم استهدافها.
ويلفت التقرير إلى أن حصيلة القتلى هي خمسة أضعاف خسائر الروس منذ تدخلهم العسكري في سوريا عام 2015، مشيرا إلى أن العدد يتزايد بحسب قائد مرتزق، الذي قال في مكالمة هاتفية إن عددا من مقاتليه يتلقون العلاج في مستشفى عسكري في سانت بطرسبرغ وموسكو .
وينقل مراسلو الموقع عن مدير منظمة مرتبطة بالكرملين وتعمل على تقوية العلاقات مع الانفصاليين الأوكرانيين ألكسندر لونوف، قوله إن هناك عددا كبيرا من الروس الذين قتلوا أو جرحوا في الهجوم كانوا من المحاربين السابقين على الجبهة الأوكرانية.
ويقول الموقع إنه ليس من المعلوم من يقوم بدفع رواتب المقاتلين إلى جانب رئيس النظام السوري بشار الأسد، حيث تقول تقارير صحافية إن منظمة مرتزقة باسم "واغنر" تعد النسخة الروسية لـ"بلاكووتر" الأمريكية، تم استخدامها من الأسد وحلفائه لحراسة المنشآت الحيوية السورية.
وينوه التقرير إلى أن هناك مصفاة نفط مهمة في دير الزور مولت عمليات تنظيم الدولة، ويريد نظام الأسد استخدامها في عمليات إعادة إعمار سوريا، وذلك بحسب المحلل في شؤون الشرق الأوسط في مجلس الشؤون الدولية في موسكو يوري بارمين.
ويفيد الكتّاب بأن بيان وزارة الدفاع الروسية قال إن 25 مقاتلا "سوريا" أصيبوا دون مزيد من التفاصيل، واتهم الولايات المتحدة باستخدام وجودها غير الشرعي في سوريا "للسيطرة على الثروات الاقتصادية". 
ويورد الموقع نقلا عن النائب والدبلوماسي السابق فلاديمير فرولوف، الذي يعمل حاليا محللا سياسيا في موسكو، قوله إن الهجوم يمثل أول اشتباك بين القوتين منذ حرب فيتنام، وأضاف: "هذه فضيحة كبرى وسبب لأزمة دولية حادة.. لكن روسيا ستتظاهر وكأن شيئا لم يحدث".
ويختم "بلومبيرغ" تقريره بالإشارة إلى أن المتحدث باسم الرئيس فلاديمير بوتين، ديمتري بيسكوي، رفض التعليق على التقارير، قائلا إن الحكومة تتابع الأرقام والبيانات المتعلقة بالقوات المسلحة.
==========================
ميدل إيست أنستيتيوت :تشارلز ليستر :شل قدرات سلاح الجو السوري
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ١٤ فبراير/ شباط ٢٠١٨ (٠٠:٠ - بتوقيت غرينتش)
يبدو أن إسقاط مقاتلة الـ «إف - 16» الإسرائيلية نهاية الأسبوع الماضي، هو حلقة من حلقات مصيدة نصبها نظام الأسد والحرس الثوري الإيراني لإسرائيل. واستخدمت طائرة درون إيرانية طعماً لاستدراج رد إسرائيلي. وقوبل الرد بموجة كبيرة غير اعتيادية من نحو 24 صاروخ أرض – جو وجهت كلها إلى المقاتلة التي سقطت.
 
ولا شك في أن قصف مقاتلة إسرائيلية في هجوم سوري – إيراني مشترك هو تصعيد ضخم، ولكن الرد الإسرائيلي فاق الهجوم هذا ضخامة. ففي أوسع عملية جوية منذ 1982، شن سلاح الجو الإسرائيلي سلسلة ضربات منسقة ضد الفرقة الرابعة الآلية - وهي فرقة النخبة في النظام السوري، خارج دمشق - وعلى عدد من مراكز قيادة الحرس الثوري؛ وضد القاعدة الجوية الاستراتيجية، التياس (تيفور)، في محافظة حمص. ويقول أحد مسؤولي سلاح الجو الإسرائيلي أن قواته دمرت حوالى نصف شبكة الدفاع الجوي السورية، وأنزلت ضربة كارثية في قدرات النظام المحدودة على جبه هجوم جوي. وأعلن مسؤولون في السلاح الجوي هذا أن إسرائيل شنت «آلاف الهجمات» في سورية في 2017. ولا شك في أن هذا الواقع يحرج نظام الأسد، وقد يكون الداعي إلى نصب «الطعم والمصيدة» قبل أيام. واحتفلت دوائر النظام السوري بالنجاح الصغير الذي أحرزه (إسقاط المقاتلة الإسرائيلية)، لكن الاحتفالات هذه تتستر على الهزيمة التي تلت وشلت القدرات الجوية السورية. ويسلط الرد الإسرائيلي الواسع النطاق والفعّال الضوء على مسألتين: أولاً زيف الذرائع التي حالت في السابق دون شن ضربات جوية واسعة على النظام السوري ودون إرساء منطقة آمنة، ودعت إلى احتساب الأخطار؛ وثانياً، خسارة النظام شبكة الدفاع الجوي المستقلة واعتماده اليوم في الكامل على روسيا. وانتهت حوادث الأيام الأخيرة إلى إضعاف يد الأسد، عوض إحكام قبضته وشد عودها.
* صحافي، محلل، عن «ميدل إيست أنستيتيوت» الأميركي، 12/2/2018، إعداد منال نحاس
==========================
ناشونال انترست :رهان "القيصر" المدمّر بسوريا: أعطى الضوء الأخضر.. فهل تشتعل مع أميركا؟
ترجمة: سارة عبد الله 13:44 2018-2-13
تطرّقت مجلّة "ناشونال انترست" وصحيفة "واشنطن بوست" إلى التواجد الروسي والأميركي في سوريا، ولمّحتا الى اصطدام محتمل بين قوات البلدين، في أعقاب التطوّرات الأخيرة التي شهدتها الساحة السورية.
وسألت مجلّة "ناشونال انترست" عن إمكانيّة اندلاع حرب بالصدفة بين الولايات المتحدة الأميركية وروسيا في سوريا. وقالت المجلّة: "مع عمل الأميركيين، الروس، الحكومة السوريّة، المعارضة، القوات الإيرانيّة، القوات التركيّة وتنظيم "داعش" في سوريا وعلى حدودها، فهناك احتمال جدّي أن يؤدّي أي تقدير خاطئ إلى صراع على نطاق واسع". وأضافت أنّه يجب النظر الى المواجهة الأخيرة بين القوات الأميركيّة والجيش السوري، في الغوطة الشرقية لاستكشاف الخطر الكبير.
وأوضحت المجلّة أنّ القوات الأميركيّة قتلت مؤخرًا حوالى 100 مقاتل من النظام السوري، وعلى الرغم من عدم وجود قوات روسية في المعركة الأخيرة، فهناك خطر دائم ممّا قد يحدث. كما كان البنتاغون قد أشار الى أنّ واشنطن وموسكو تتمسّكان بخط عدم النزاع، من أجل ضمان ألا تحصل مواجهة أو احتكاك مباشر بين القوات الروسية والأميركية.
وفي هذا الصدد، قال وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس: "نعمل على منع التصادم، لكننا لا نقوم بأي تنسيق مع الروس". ولفتت المجلّة الى أنّ القوات الأميركيّة لن تتردّد بالدفاع عن نفسها بقوّة عندما تتعرّض للهجوم.
رهان روسيا المدمّر
من جانبها، أشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية الى أنّ روسيا تُراهن على أنّ بإمكانها دفع القوات الأميركية الى خارج سوريا، إلا أنّ هذا الرهان سيكون مدمّرًا.
وأوضحت الصحيفة أنّ تصعيدًا خطيرًا حصل مؤخرًا في سوريا بين القوى الخارجيّة، من بينها الولايات المتحدة. ومن المرجّح أن تؤدّي الحرب السورية الى صراعات مباشرة بين الولايات المتحدة وتركيا، إسرائيل وإيران، والولايات المتحدة وروسيا.
ولفتت الى الدور الروسي في سوريا، قائلةً إنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعطى الضوء الأخضر لتركيا لإطلاق عملية "غصن الزيتون" ضد الأكراد، كما أنّ اتصاله برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوقف العدوان بين إسرائيل وسوريا وإيران.
ويسعى بوتين لكي تكون روسيا اللاعب المهيمن في روسيا، ومع التوسّع، لكي يصبح لاعبًا كبيرًا في الشرق الأوسط، على حساب الولايات المتحدة.
(ناشونال انترست - واشنطن بوست - لبنان 24)
==========================
«واشنطن بوست»: 4 دول خسرت طائرات في سوريا خلال أسبوع واحد
تواصل- سامر محمد:
قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية: إن الحرب التي بدأت بمظاهرات سلمية ضد بشار الأسد في سوريا، تتحول سريعاً إلى صراع عالمي من أجل السيطرة على ما تبقى من سوريا المنهارة، ما يهدد بوقوع صراع أوسع.
وأشارت إلى أن الطائرات الحربية لـ6 دول وقوات مدعومة منهم على الأرض تتصارع فيما بينها، فالحلفاء في معركة ما داخل سوريا هم أعداء في أخرى على نفس الأرض.
وأضافت أن الولايات المتحدة وروسيا وتركيا وإيران لديهم قوات على الأرض وسط حالة من التصادم المتزايد بينهم.
وتحدثت عن أنه وخلال أسبوع واحد، فقدت روسيا وتركيا وإيران وإسرائيل طائرات حربية بنيران معادية، في حين أن الولايات المتحدة تقاتل منذ أيام للتصدي لميليشيا قبلية سورية مدعومة من إيران في الصحراء الشرقية، ما يجعل القوات الأمريكية تدخل بشكل أكثر قرباً نحو الاشتباك في الصراع السوري.
ونقلت عن محللين أن ما تشهده سوريا يمثل حرباً باردة جديدة، وأي تصعيد قد يمهد الطريق لحرب إقليمية أو عالمية باعتبار أن القوى الكبرى متواجدة بشكل مباشر على الأرض وليس عبر وكلاء كما كان يحدث في السابق.
ولفتت إلى أن تعقيد الحرب يظهر في أن تركيا وهي حليف للولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي تقاتل الأكراد المدعومين من أمريكا والذين يتلقون دعما ضمنيا في نفس الوقت من الحكومة السورية، لكن الحكومة السورية تدعم في الوقت ذاته ميليشيا قبلية تهاجم الأكراد المدعومين من أمريكا والمستشارين الأمريكيين في شرق سوريا.
==========================
واشنطن بوست :حرب باردة تجتاح الشرق الأوسط
ترجمة - العرب
الأربعاء، 14 فبراير 2018 01:02 ص 12
قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إن الحرب التي بدأت كمظاهرات سلمية ضد بشار الأسد تنحدر سريعاً إلى صراع عالمي للسيطرة على ما تبقّى من الدولة المفتتة، الأمر الذي يرفع خطر نشوء صراع أوسع نطاقاً.
أضافت الصحيفة أن سماء سوريا مزدحمة بطائرات حربية لحوالي 6 دول، بينما يتصارع تحت هذه المقاتلات مجموعة من فصائل كل منها مدعومة بقوى متخاصمة، ناهيك عن أن بعض الفصائل المتحالفة في منطقة ما تجدها متصارعة في أخرى، مع تزايد الصدام بين روسيا وتركيا وإيران والولايات المتحدة على الأرض.
وفي الأسبوع الماضي وحده، فقدت كل من إيران وروسيا وتركيا وإسرائيل طائرة تابعة لها بنيران عدائية، وفي الوقت ذاته تخوض الولايات المتحدة قتالاً منذ أيام للتصدي لميلشيات قبائلية تابعة لنظام الأسد في محافظة دير الزور الشرقية، جارة بذلك القوات الأميركية نحو انخراط أكبر في الصراع السوري.
ويرى سامي نادر -من معهد الشام للدراسات الاستراتيجية- أن مخاطر الأزمة الحالية كبيرة، «فهناك حرب باردة تجتاح سوريا، وأي تصعيد يمكن أن يمهد الطريق أمام حرب دولية أو إقليمية، خاصة أن القوى الكبرى حاضرة على الأرض، وليس عبر وكلائها، كما كان الأمر في الماضي».
ولفتت «واشنطن بوست» إلى أن المواجهات الأخيرة أتت بعد سنوات من القتال في حرب لم تعد أهلية منذ وقت طويل، بل اعتمدت فيها أطراف الصراع من قوى خارجية، وإدخال أسلحة جديدة للصراع وجنود وأجندات أخرى.
وتشير الصحيفة إلى أن انتصار بشار على المعارضة وحصر تنظيم الدولة في جيب حدودي مع العراق، دفع الأطراف المتخاصمة على الصراع إلى تحديد النتيجة النهائية للحرب.
وأوضحت الصحيفة أن سوريا باتت مقسمة الآن بين نظام بشار الأسد الذي يسيطر على الجزء الأكبر، مع وقوع نصف سوريا تقريباً تحت السيطرة الاسمية لميلشيات موالية للنظام.
وتابعت أن الولايات المتحدة تفرض نفوذها على ثاني أكبر منطقة تمثل نحو 27% من سوريا، وتخضع لسيطرة الأكراد، المدعومين بأسلحة أميركية وقوة جوية وقوات خاصة.;
==========================
نيويورك تايمز تكشف : اميركا في سوريا لدعم جيش سوريا الديموقراطية وجيش حماية الشعب الكردي؟
14 شباط 2018 الساعة 01:42
نشرت صحيفة «نيويورك تايمز» تقريرا لمديرة مكتبها في بيروت آني بارنارد، تتحدث فيه عن وجود خطط أميركية لإنشاء قوة حدودية بقيادة الأكراد في شمال شرق سوريا.
وتقول الصحيفة إن وجود خطة لإنشاء قوة حدودية بقيادة الأكراد في شمال شرق سوريا تدعمها أميركا أثار مخاوف في المنطقة بأن أميركا تحاول تعزيز منطقة حكم ذاتي كردي، ما يزيد من تفتت سوريا.
ويشير التقرير، إلى أن روسيا وتركيا وإيران والحكومة السورية تعارض بشدة إنشاء القوة المؤلفة من 30 ألف شخص، ما قد يتسبب بحرب تضع حلفاء أميركا في خندقين متقابلين، وتورط أميركا بشكل أكبر في الصراع الدائر.
وتقول بارنارد إنه مع أن المسؤولين الأكراد والأميركيين سعوا لإخماد الجدل، وأصروا على أن القوة ليست جديدة، إلا أنهم أكدوا بعض تلك المخاوف.
وتورد الصحيفة نقلا عن مسؤولين، قولهم إن القوات الحدودية ستساعد في الدفاع عن جزء من الحدود الشمالية لسوريا والحفاظ عليها، وستكون قيادتها في يد المليشيات التي تدعمها أميركا، التي تعرف بقوات سوريا الديموقراطية، حيث أصبحت المنطقة شبه محكومة ذاتيا، مشيرة إلى قول المسؤولين إن أميركا ملتزمة بدعم تلك القوات على مدى سنتين على الأقل
ويكشف التقرير عن أن تلك القوة ستكون عبارة عن نسخة تعاد هيكلتها من قوات سوريا الديمقراطية، بحسب ما قاله المتحدث باسم تلك القوات، مصطفى بالي، مشيرا إلى أن المقاتلين سيتم «تدربيهم بشكل مهني على أنهم حرس حدود»، وسيتم نشرهم على الحدود السورية الشمالية مع تركيا والعراق لمنع انبعاث تنظيم الدولة ثانية، وهو ما أسماه «مهمة أخلاقية».   
وتورد الكاتبة نقلا عن بالي، قوله إن تلك القوة ستحافظ على الخط الفاصل بين المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية والمناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية السورية، على امتداد نهر الفرات تقريبا.
وتلفت الصحيفة إلى أن تلك المناطق تتضمن مساحات واسعة من الأرض التي استولت عليها قوات سوريا الديموقراطية من أيدي تنظيم الدولة، مشيرة إلى أن قوات سوريا الديموقراطية شكلت الحليف الرئيسي لأميركا في سوريا، لكن لم يكن هناك أي اتفاق على ماذا سيحصل لهذه الأراضي بعد هزيمة تنظيم الدولة.  وينقل التقرير عن الحزب الكردي الذي يسيطر على قوات سوريا الديموقراطية، قوله بأن تلك الأراضي ستبقى منطقة حكم ذاتي في سوريا الفيدرالية، حيث قال المسؤولون الأميركيون إن أميركا ستستمر في دعم حلفائها في سوريا، مستدركا بأن هؤلاء المسؤولين لم يكونوا واضحين في تحديد كيفىة هذا الدعم ولا المدة الزمنية له.
وتعلق بارنارد قائلة إن «القوة الجديدة قد تشير إلى جواب محتمل لذلك، لكن الحكومة السورية وحلفاءها الروس وإيران يعارضون أي تقسيم للبلد، وكذلك معظم قوى المعارضة السورية، والحكومة التي يقودها رئيس النظام السوري بشار الأسد تسعى لإعادة السيطرة على سوريا جميعها، وتعارض التدخل الأمبركي خارج مفاوضات السلام».
وتنوه الصحيفة إلى أن الاحتجاج الأشد جاء من تركيا، وهي الحليف الأميركي وعضو الناتو، حيث تعارض تركيا الحكومة السورية، لكنها تعد الأكراد عدوا خطيرا، وتعارض بشدة إقامة منطقة حكم شبه ذاتي في المناطق الكردية في سوريا، التي تجاور المناطق الكردية التركية، حيث تقاتل الحكومة الثوار الأكراد، لافتة إلى أن تركيا هددت باجتياح جيب كردي سوري آخر هو عفرين يوم الأربعاء.
ويذكر التقرير أن المحللين الأميركيين يقدمون رأيين منقسمين بشكل حاد حول أهمية تلك القوة، وأثرها على أي خطة سلام محتملة، وكيف تتناسب مع السياسة الأمريكية العامة في سوريا.
وتنقل الكاتبة عن المتخصص في الشأن السوري في معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى أندرو تابلر، قوله: «يتعلق هذا الأمر بالتأكد من أن تنظيم الدولة هزم، وأن ظروف انبعاثه من جديد تم القضاء عليها.. وليس الهدف منه خلق كردستان أو جيب (كردي) على المدى الطويل».
وتستدرك الصحيفة بأن المتخصص في الشأن السوري في جامعة أكلاهوما جوشوا لانديس، قال في رسالة إلكترونية إن أميركا تقوم فعلا بـ «دعم دولة مستقلة شمال نهر الفرات»، دولة تسيطر على جزء كبير من احتياطي سوريا من النفط والغاز، ويتضمن سد توليد الكهرباء الرئيسي، ولها جيشها الخاص بها، ومنهاجها الدراسي باللغة الكردية، وأضاف: «ستصبح دولة يديرها الأكراد إن استمرت أميركا في تمويلها وحمايتها».
ويجد التقرير أنه «مع أن الأميركيين التزموا بحماية المنطقة لمدة عامين، إلا أنه يجب الانتظار لرؤية إن كانوا سيفعلون ذلك، أو ماذا سيحصل بعد ذلك، حيث أثبتت روسيا وإيران وتركيا والحكومة في دمشق بأنهم استثمروا أكثر من ناحية عسكرية وسياسية؛ ليكونوا هم من يشكلون النتيجة في سوريا وليست أميركا».
ويقول لانديس للصحيفة إن القوة قد لا تكون متعلقة بالالتزام على المدى الطويل لدعم الأكراد، لكنها غطاء لإبقاء وجود أميركي في سوريا يعادل من الوجود الإيراني.
وتذهب بارنارد إلى أنه «لوجود هذه الشكوك، فإن الأكراد محتاطون في رهاناتهم، وقد عملوا ليس فقط مع الأمريكيين، لكن بشكل علني أيضا مع الروس، ويرى المحللون والمسؤولون أنه بإبقاء الأكراد للقنوات مفتوحة مع الروس فإنهم يستطيعون الضغط على أميركا وتركيا، ويبقون نافذة للهروب منها إلى التصالح مع الحكومة السورية إن فشلت الأمور الأخرى».  
وتذكر الصحيفة أن المسؤولين الأميركيين والأكراد سعوا إلى تهدئة المخاوف، حيث قالوا إن القوات لن تكون كردية بحتة، لكن بنيتها العرقية ستعكس مناطق تموضعها.
ويورد التقرير نقلا عن المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية مصطفى بالي، قوله: «هذه القوات لا تشكل تهديدا لأحد»، وأضاف أن الجيب «الكردي» لن يكون تقسيما لسوريا، لكنه سيكون جزءا من سوريا أكثر لامركزية أو سوريا فيدرالية، مشيرا إلى أن ذلك الجيب لن يكون مبنيا على العرق، لكن ستكون هناك حكومة لشمال سوريا، وتتضمن العرب والأرمن والسريان.
وتنقل الكاتبة عن المسؤول الكردي السوري عبد الكريم عمر، قوله: «يجب أن تكون سوريا فيدرالية متحدة مثل الولايات المتحدة وروسيا... رؤيتنا لسوريا لا تهدد وحدتها ولا سلامة البلدان المجاورة وأمنها».  وتورد الصحيفة نقلا عن المتحدث باسم القوات الأميركية في بغداد العقيد ريان ديلون، قوله إنه كان بإمكان الولايات المتحدة أن توضح الخطة بشكل أكبر؛ لتجنب تخويف حلفائها، وللتأكيد أن الخطوة هي ببساطة الخطوة المنطقية التالية، بعد القوات الأمنية المحلية التي أنشأتها قوات سوريا الديموقراطية بعد الاستيلاء على المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة، وأضاف العقيد ديلون: «لقد أنشأنا قوات أمنية داخلية... وهذه قوات لحفظ حدود».
ويستدرك التقرير بأن تركيا تعد القوات الجديدة قوات إرهابية، ووعدت بتدميرها، ما يهدد بجولة قتال جديدة، لافتا إلى أن مثل هذا الصراع سيضع حلفاء أميركا، من الأتراك وبعض الثوار السوريين والقوات التي يقودها الأكراد، على طرفي نقيض، ما يزيد من ارتباك السياسة الأميركية المرتبكة أصلا في سوريا.
وتشير بارنارد إلى أن القوات الكردية لم تقاتل الحكومة السورية، بل قامت بحماية مناطقها، ومحاربة تنظيم الدولة، لكنها قد تضطر لمحاباة قوات الحكومة السورية وخسارة الاستقلال الذاتي، الذي حصل عليه الأكراد بحكم الواقع.  
وتبين الصحيفة أن عدة مجموعات من الثوار، كان بعضها مدعوما من أميركا، تعمل مع تركيا مباشرة، واستولت على مناطق بالقرب من الحدود التركية، تفصل المناطق الرئيسية التي يسيطر عليها الأكراد من الجيب الأصغر في عفرين، التي أصبحت مهددة باجتياح شبيه، مشيرة إلى أن هذا الخلاف «قد يتسبب بمطبات جديدة على طريق التسوية المليء بالمطبات أصلا».
ويفيد التقرير بأن هناك تحضيرات لجولة جديدة من المفاوضات برعاية الأمم المتحدة الأسبوع القادم، بالإضافة إلى أن روسيا ستستضيف حوارا سوريا في شهر شباط في سوتشي، مستدركا بأنه ليس هناك اتفاق في أي من المفاوضات الدائرة حول مستقبل المناطق الكردية.
وتذكر الكاتبة أنه لم يسمح للأكراد بإرسال وفد ممثل لهم في محادثات جنيف برعاية الأمم المتحدة، منوهة إلى أن الأكراد يحاولون إرسال وفد يمثلهم إلى سوتشي، لكن تركيا تقول إنها ستنسحب من تلك المفاوضات إن تم منح الأكراد حق الحضور.
وتنقل الصحيفة عن مسؤولين أكراد، قولهم بأنهم سيرسلون 40 ممثلا إلى سوتشي؛ لا لتمثيل الأكراد، لكن لتمثيل قوات سوريا الحرة والمناطق التي تسيطر عليها، أما حكومة الأسد فلم تبد أي اهتمام في لامركزية الحكم أو أي إصلاحات أخرى، مستدركة بأن المسؤولين الأكراد يقولون إنهم مصرون، حيث يقول المسؤول الكردي عمر: «لن تعود الأمور إلى ما كانت عليه قبل عام 2011 بعد هذا كله».
وتختم «نيويورك تايمز» تقريرها بالإشارة إلى قول مسؤول كردي آخر طلب عدم ذكر اسمه؛ لأنه غير مسموح له بالتعليق على هذا الشأن، بأن الأكراد لن يركعوا لتركيا أو للحكومة السورية، وأضاف أنه مع انقسام فصائل الثوار، حيث أن قوات سوريا الديموقراطية تبقى القوى الوحيدة التي تستطيع الدفع نحو التغيير
==========================
الصحافة التركية :
صحيفة تكشف عن الصفقة التركية الأمريكية في سوريا
تركياواشنطنعفرينعملية غصن الزيتون تطرّق الكاتب التركي المعروف بقربه من الحكومة التركية (عبد القادر سيلفي) في مقال له نُشر أمس على صحيفة حرييت التركية إلى العلاقات الثنائية بين أنقرة وواشنطن، موضحا أنّ كلا من أمريكا وواشنطن مختلفتان في وجهات نظرهما فيما يتعلق بنقطة بداية الصفقة في سوريا.
وأوضح الكاتب أنّ بلاده لا تُلقي بالا للاتفاق مع أمريكا فيما يخص عملية غصن الزيتون، قائلا: "كما أنّ تركيا لم تبدأ عمليتها العسكرية بالاتفاق مع واشنطن، وكذلك لا تفكر بإنهائها بالرجوع إليها والاتفاق معها".
ولفت سيلفي إلى أنّ الولايات المتحدة الأمريكية ترغب ببدء الاتفاقية والصفقة مع الجانب التركي من عفرين، وذلك في محاولة منها لحماية (الوحدات الكردية) في منبج -على حدّ قول الكاتب- موضحا أنّ أنقرة تبدأ صفقتها واتفاقها من شرق الفرات، وذلك من دون الرغبة في نقل منبج وعفرين إلى طاولة الحوار من الأساس.
وأضاف في الإطار ذاته: "واشنطن على دراية بأنّ تركيا بقدر ما تكون قوية على الأرض ستكون قويّة على الطاولة، فبعد الاتصال الهاتفي الذي أجراه الرئيس التركي أردوغان مع نظيره الروسي بوتين في 8 شباط فُتح المجال الجوي أمام تركيا مرّة جديدة، وبالتالي استؤنفت الأعمال لزيادة نقاط المراقبة في إدلب".
وأشار الكاتب إلى أنّ القوات المسلحة التركية من جهة تستمر في عمليتها العسكرية في عفرين، ومن جهة أخرى تواصل إنشاء نقطة المراقبة السابعة في مدينة إدلب السورية.
وأردف سيلفي "إنّ تسيير العملية من جهة، والاستمرار بإنشاء نقاط المراقبة من جهة أخرى مؤشر مهم ودليل قوّة  على قدرات القوات المسلحة التركية".
وختم الكاتب مقاله بتأكيده على أنّ تركيا ليست عازمة على عملية عفرين فحسب، وإنّما على عملية منبج أيضا.
تجدر الإشارة إلى أنّ العلاقات الثنائية بين واشنطن وأنقرة شهدت تدهورا في الآونة الأخيرة، على خلفية مطالبة تركيا واشنطن بسحب قواتها من منبج، وتصريح الأخيرة بالقول (إن استهدفت تركيا منبج فستجدنا أمامها).
وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ردّا على التصريحات الأمريكية أشار قبل يومين إلى أنّ العلاقات الثنائية بين البلدين إمّا أن تتحسن أو أن تسوء أكثر، مؤكدا على أنّه لا حلّ ثالث في هذا الصدد، معربا عن فقدان الثقة من الجانب التركي تجاه أمريكا لعدم إيفاء الأخيرة بتعهّداتها لتركيا.
وجدير بالذكر أنّ وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون يعتزم يوم الجمعة المقبل على زيارة أنقرة، واللقاء بنظيره التركي جاويش أوغلو، بهدف تجاوز المشاكل الثنائية بين الطرفين، وذلك نقلا عن مسؤول من الخارجية الأمريكية بحسب ما نقلته صحيفة حرييت التركية.
==========================
صحيفة تقويم :استمرار الحرب السورية والتطورات الجديدة
حسن بصري يالتشين – صحيفة تقويم – ترجمة وتحرير ترك برس
أصبحت تركيا تسعى إلى تعزيز موقفها في سوريا، إذ كانت عملية درع الفرات بمثابة جدار عازل للحفاظ على أمان الأراضي التركية، كما كانت الخطوة الأخيرة المتخذة على صعيد الدفاع، في حين جاءت عملية غصن الزيتون كأول عملية عسكرية هجومية مٌنفذة بهدف القضاء على الإرهابيين، كما يمكن اعتبار مدينة إدلب كجبهة ثانية لمواجهة الإرهاب، ومن المتوقع أن تستمر القوات المسلحة التركية في التقدم إلى أن تصل إلى منبج، وبذلك أصبحت الأهداف أكثر وضوحاً بالنسبة إلى تركيا، أي إن جميع المناطق غير المستقرة من شرق الفرات إلى الحدود العراقية ومن شمال العراق إلى الحدود الإيرانية، إضافةً إلى العناصر الإرهابية الموجودة في هذه المناطق قد أصبحت ضمن أهداف تركيا، وقد يستمر هذا التقدم حتى الوصول إلى جبل قنديل في العراق.
أدرك أن الخطوات المذكورة قد تستغرق سنوات طويلة، ولهذا السبب أعتقد أنه من الضروري تحديد جدول أعمال يراعي هذه الظروف والتوقعات.
التطورات الجديدة في الساحة السورية
لا يمكن القول إن الحرب الدائرة في سوريا قد اقتربت من النهاية، وعند النظر إلى عدم استقرار الأوضاع منذ عشرات السنين في العراق فإن توقّع استمرار حالة عدم الاستقرار في سوريا لفترة أطول من التي شهدناها في العراق ليس بالاحتمال البعيد، أي إن الأيدي المسيطرة في الساحة السورية قد تتغير باستمرار كما حصل في ولايات كركوك والموصل في العراق، وعلى السبيل المثال يمكن للقوة التي يحاول حزب الاتحاد الديمقراطي تأسيسها في الساحة السورية أن تنهار كما حصل بالنسبة إلى الإقليم المستقل الذي حاول برازاني تأسيسه في شمال العراق، وذلك يوضّح أن تأسيس دولة ذات سيادة مستقلة ليس بالأمر السهل، إذ لا تتمكن العوامل الموجودة في هذه المنطقة من مواجهة الخطر الذي يهدد أمنها القومي إلا عند اتحادها في وجه مصد الخطر، وفي الواقع تشهد المواقف والظروف تغيرات جديدة في نهاية كل مرحلة.
لنذكر المرات التي تغيرت فيها المواقف والظروف في سوريا، في الفترات السابقة اقتربت قوات المعارضة السورية من تحقيق الانتصار، لكن سرعان ما تدخلت إيران في سير الأمور، وجاءت روسيا لتظهر في الساحة، كما أصبح دور دول الخليج والمملكة السعودية أقل فعاليةً في الساحة، اقتربت تركيا وروسيا من حافة الخوض في حرب جديدة، في حين وقفت واشنطن إلى جانب المنظمات الإرهابية مما دفع أنقرة إلى التقارب مع موسكو، لكن هذا التقارب أدى إلى انزعاج إيران أيضاً إلى جانب أمريكا، لكن أظهرت روسيا وتركيا موقفاً يوضّح أنها تستطيع الاستمرار في الحفاظ على العلاقات القائمة، وأثبتت ذلك من خلال الحصول على نتائج ملموسة في العديد من المواقع المهمة في سوريا.
تم تحديد مواقف جميع الجهات وتوثيق المناطق التي تقع تحت سيطرتها في الساحة السورية، لكن الحرب لم تنته بعد، والسبب في ذلك هو عدم نفاذ طاقة أي جهة،بل على العكس تماماً تحاول كل جهة أن تكمل الأعمال التي توقفت عنها بسبب الظروف.
المشكلة الرئيسة بالنسبة إلى إسرائيل هي إيران
هناك عوامل جديدة تستعد للدخول إلى الساحة السورية، إذ يمكننا القول إن أمريكا وإسرائيل لا تتدخل في الأحداث السورية بشكل فعّال، ويبدو أن أمريكا لا تدرك ما ستقوم به في هذا الصدد، ولكن في النهاية لا يمكن إيجاد حل للقضية السورية دون موافقة من أمريكا، في الواقع نحن لا ندرك ما هو الأمر الأهم بالنسبة إلى أمريكا، ويجب غض النظر عن دعم الأخيرة لحزب الاتحاد الديمقراطي لأن ذلك ليس هدفها الرئيس، بل إن أمريكا تستغل الحزب كأداة لإثبات وجودها في سوريا، إذ ستبدأ أمريكا بممارسة سياستها الجديدة تجاه حزب الاتحاد الديمقراطي وسوريا والشرق الأوسط بعد أن تقوم بتحديد هدف واضح لها، لكن في الوضع الحالي لا تظهر أمريكا أي سياسة واضحة في الساحة، لكن من المؤكد أن المعادلات الموجودة في سوريا ستشهد تغيراً ملموساً عند تدخل أمريكا في سير الأمور.
أما بالنسبة إلى إسرائيل فإنها تستعد للدخول إلى الساحة، في الأمس تم تنفيذ غارة جوية ضد النظام السوري، لكن ذلك لا يغير حقيقة أن المشكلة الرئيسة بالنسبة إلى إسرائيل هي إيران، إذ اكتفت إسرائيل بمشاهدة قتل المسلمين لبعضهم البعض لعشرات السنين، وأعتقد أنها استمتعت كثيراً في المشاهدة، لكن الآن بدأت تشعر بالخطر التي تشكله إيران، إذ أصبحت إيران بمثابة جار لإسرائيل بعد تدخلها في سوريا، وذلك سيؤدي إلى دخول إسرائيل أيضاً إلى الساحة السورية، جميعنا كنا نتوقع أن تتدخل إسرائيل في القضية السورية عاجلاً أم آجلاً، ويبدو أن الوقت قد حان لهذا التدخل.
كيف ستكون ردة الفعل التي ستظهرها روسيا، وهل ستدافع عن إسرائيل أم تحاول تهدئتها؟ كيف ستكون نظرة إيران تجاه روسيا بعد الآن؟ ما العوامل البديلة التي ستواجهها تركيا في حال تدخل إسرائيل؟ لننتظر ونراقب مجرى الاحداث.
==========================
صباح :حرب بالوكالة في سوريا.. و"سياسة بالوكالة" في تركيا
مليح ألتينوك – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
تواصل البلدان ذات النفوذ في المنطقة حاليًّا حروبها بالوكالة في سوريا حيث يحتدم الصراع.
تضرب البلدان المذكورة منافسيها بيد التنظيمات الإرهابية التي تتحكم بها.
فوحدات حماية الشعب، المطية التي تستخدمها الولايات المتحدة، تضرب دبابة وتسقط طائرة مروحية تابعة للجيش التركي، وترسل المدنيين والأطفال في المقدمة، لتنفذ من ورائهم هجمات تقتل فيها جنودنا..
من جهة أخرى، تتعرض الميليشيلت الإيرانية الموالية للنظام السوري للقصف من جانب الولايات المتحدة بعد هجومها على وحدات حماية الشعب..
ثم تُسقط طائرة حربية تابعة لروسيا..
يتبعها إسقاط مقاتلة إسرائيلة..
أما المرحلة التالية، فستكون حربًا مفتوحة، والتطورات تشير إلى أنه لم يبق إلا القليل على اندلاعها..
لأن من يقفون وراء البيادق لم يعودوا يشعرون بالحاجة للتخفي، فالبيادق لم تعد قادرة على تنفيذ المطلوب منها، وإن رغبت بذلك.
حتى أن أنباء بدأت وسائل الإعلام بتداولها حول مواجهات مباشرة بين القوات الروسية والأمريكية في شمال سوريا..
وأمس الأول صدر بيان عن طهران، يقول إن القواعد الأمريكية والعناصر الإسرائيلية أصبحت هدفًا مشروعًا لقواتها.
وفي حين تتجه السخونة المتزايدة إلى الاشتعال شيئًا فشيئًا، تستعرض البيادق على الساحة السياسية التركية مهاراتها بكل صفاقة.
فزعيم حزب الشعب الجمهوري كمال قلجدار أوغلو، يدعم وحدات حماية الشعب، ويدلي بتصريحات منسجمة مع البنتاغون، التي تقف في جبهة مضادة لنا في الميدان.
وبينما كان الجنرال الأمريكي يلوح بتهديدات لتركيا من معسكر حزب العمال الكردستاني في غرب الفرات، كان قلجدار أوغلو يعبر عما يريد الجنرال قوله:
"لتكن مدة العملية قصيرة، ولا تدخلوا عفرين!".
وأمس الأول، انعقد المؤتمر العام لحزب الشعوب الديمقراطي.
بينما كان 11 عسكريًّا يوارون الثرى، وجه المشاركون في المؤتمر تحياتهم ودعمهم إلى قتلة العسكريين في عفرين.
أرسلوا زهور القرنفل الحمراء إلى القتلة، وهم ينادون بـ"السلام"!
هذه ليست ديمقراطية، وإنما "سياسة بالوكالة". يصرحون بما لا يجرؤ أعداء تركيا الحقيقيين في الميدان على قوله، ويتحدثون باسمهم.
تصوروا، إذا وقعت حرب مفتوحة في سوريا، لا قدّر الله، سيكون هؤلاء تحت سقف البرلمان، الذي سيدير المرحلة..
من يقفون إلى جانب الولايات المتحدة وإسرائيل ومطيتهما حزب العمال الكردستاني وفروعه، وليس إلى جانب تركيا، سوف يتخذون قرارات بشأن مستقبلنا!!
لكن الشعب يدرك ما يحدث، وأنا على ثقة بأنه سيلقن هؤلاء "الساسة بالوكالة" درسًا في أول انتخابات..
==========================
الصحافة العبرية :
يديعوت :إسرائيل مصرة على الحد من نفوذ إيران بسوريا ولو أدى ذلك لحرب
قال رون بن يشاي، الخبير العسكري الإسرائيلي بصحيفة يديعوت أحرونوت، إن التوتر الأمني المستمر على الجبهة الشمالية يتطلب العمل بجد لمنع اندلاع حرب واسعة، مع الحفاظ على الخطوط الحمراء الإسرائيلية، في ظل تقديرات تل أبيب تشير لإمكانية أن ترد سوريا أو إيران على أي هجوم جديد للطيران الإسرائيلي.
وأضاف: تؤكد المعطيات السائدة في تل أبيب أنها لن تتردد في استخدام كامل قوتها للإبقاء على خطوطها الحمراء دون تجاوز، حتى لو كان الثمن لذلك قيام حرب حقيقية، ما يتطلب منها بذل جهود جادة لتطوير قدراتها العسكرية بجانب ما يقوم به سلاح الجو، بحيث تكون قادرة على شن هجمات من البر والبحر.
وأوضح أن إسرائيل ليست بصدد أن تجري تغييرا في إستراتيجيتها المعمول بها في الساحتين السورية واللبنانية، حتى لو حاولت تلك الأطراف تكرار ما حصل في الأيام الماضية حين تم إسقاط الطائرة الإسرائيلية، ما قد يتسبب باندلاع حرب متعددة الجبهات.
وختم بالقول: العام 2018 سيشهد وقوف العالم بأسره لمنع تمركز إيران في سوريا ولبنان، كما شهد العام 2017 تجييشا عالميا وأمريكيا للقضاء على ظاهرة تنظيم الدولة الإسلامية، وفي سبيل ذلك تجري إسرائيل حراكا دبلوماسيا واسعا مع واشنطن وموسكو والاتحاد الأوروبي.
الجنرال رونين يتسحاق كتب في صحيفة إسرائيل اليوم، قائلا إن الوضع في الجولان غير مستقر، بحيث يبدو أننا نقف على شفا حرب؛ لأن الجبهة الشمالية باتت تشكل تحديا حقيقيا للجيش الإسرائيلي بصورة يومية، وقد تؤدي في النهاية لتصعيد عسكري.
وأضاف يتسحاق، خبير شؤون الأمني القومي: هناك فرضية تخشاها إسرائيل، تتمثل بسقوط الطيارين المصابين بحادث إسقاط الطائرة في شباك الأسر داخل الأراضي السورية، أو أن يكونا قتلا فعلا، حينها لن يكون معنى لضبط النفس، بل ستندلع الحرب دون أدنى شك، ما يتطلب من الحكومة الإسرائيلية اتخاذ قرار بشأن المدى الذي يمكن أن تصل إليه حول طبيعة التعامل مع العمليات الإيرانية على الحدود الإسرائيلية السورية.
وختم بالقول: ربما حان الوقت اليوم لأن توجه إسرائيل ضرباتها العسكرية القادمة تجاه البنى التحتية للنظام السوري؛ لأنه من يوفر الغطاء لتدخل إيران وحزب الله في بلاده، ويمنح روسيا القدرة على التحكم الاستراتيجي في الوجهة الشمالية الشرقية من البحر المتوسط.
==========================
هآرتس: للمرة الأولى .. حرب إيران ضد إسرائيل بدون وكالة
بسيوني الوكيل 13 فبراير 2018 14:30
«بعد سنوات من حروب الوكالة السرية، إيران تتحول للاحتكاك المباشر مع (إسرائيل)»..
تحت هذا العنوان نشرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية تحليلًا حول المواجهات التي وقعت بين (إسرائيل) والقوات المدعومة من إيران في شمال إسرائيل.
وكان صاروخ مضاد للطائرات أسقط طائرة حربية إسرائيلية أثناء عودتها من غارة على مواقع قوات تدعمها إيران في سوريا السبت في أخطر المواجهات التي وقعت حتى الآن بين إسرائيل والقوات المدعومة من إيران عبر الحدود، بحسب «رويترز».
وقال مسؤول في دولة الاحتلال إنّ المقاتلة وهي من طراز إف-16 أصيبت بصاروخ سوري مضاد للطائرات وتحطمت في شمال إسرائيل. وأضاف أنَّ الطائرة كانت ضمن ثماني طائرات على الأقل أرسلت ردًا على ما وصفته إسرائيل بتوغل طائرة إيرانية دون طيار في مجالها الجوي في وقتٍ سابق من نفس اليوم.
وقال الكاتب الإسرائيلي «أنشيل بيفر» في التحليل الذي نشرته الصحيفة على موقعها الإلكتروني: إن «الصدمة التي شعر بها كثير من الإسرائيليين وهم يرون طائرة مقاتلة تابعة لقواتهم الجوية التي لا تغلب تتحطم إلى ألف قطعة في الجليل هيمنت بشكل كبير على تغطية المعركة الجوية التي وقعت يوم السبت» الماضي.
وأضاف المحلل الإسرائيلي:" لكن السؤال الأكثر أهمية هو، لماذا نجح السوريون لأول مرة منذ 1982 في إسقاط طائرة إسرائيلية؟".
وعلى الرغم من سؤال الكاتب التعجبي الذي لم يجب عليه، إلا أنه اعتبر أن خسارة إسرائيل لطائرة واحدة بعد أكثر من 100 ضربة جوية شنتها طائرات إسرائيلية على أهداف في سوريا خلال السنوات السبع الماضية، "رقم قياسي ممتاز بكل المقاييس".
وعاد ليضيف: "بينما كان هناك عدد من الغارات في المجال الجوي الإسرائيلي منذ 2006، لطائرات بدون طيار إيرانية الصنع، كلها تم تنفيذها من قبل حزب الله وحماس، وبالطبع بمشاركة ضباط إيرانيين عن كثب، ولكن صباح السبت تميّز بأنه المرة الأولى التي تدار فيها الطائرة مباشرة من قبل الإيرانيين وليس فقط بالوكالة"، معتبرًا أنّ هذا الحدث غير المسبوق لا يتعلق فقط بطائرات الـ "درونز".
وأشار إلى أن إيران وإسرائيل في حالة حرب منذ الثمانينيات من القرن الماضي عندما تشكل حزب الله الخاضع للنفوذ الإيراني كميليشيا شيعية تقاتل الوجود العسكري الإسرائيلي في الجنوب اللبناني.
 "ومنذ ذلك الحين – بحسب الكاتب- تواصل إيران حملتها ضد إسرائيل من خلال الوكلاء المتمثلين في حزب الله وحماس والجهاد الإسلامي ونظام الأسد في سوريا"
في المقابل انطلقت حملة إسرائيل ضد إيران متمثلة في عمليات سرية من حين لآخر – وفقا لمصادر إعلامية أجنبية، وأيضا باستخدام الوكلاء من جماعات المعارضة للنظام الإيراني ولكن لا توجد إشارة على وقوع مواجهة عسكرية مباشرة بين الدولتين، وفقًا للكاتب.
ولفت إلى أنَّه لا توجد حالة حرب رسمية بين إسرائيل وإيران، مثلما توجد وفقًا للقانون بين إسرائيل وعدد من الدول العربية منذ 1948، موضحًا أن أقصى تصعيد في العلاقات هو ما حدث في 2011 حيث تم تحديث القانون الذي يحرم التجارة مع " الدولة العدوة" ليشمل إيران
واعتبر الكاتب أنَّ ما وقع يوم السبت انحراف مفاجئ عن الاستراتيجية الإيرانية الراسخة، والذي خلاله نفّذت قوات القدس التابعة للحرس الثوري لأول مرة غارة في المجال الجوي الإسرائيلي لا تزال تثير حيرة العديد من المسئولين الإسرائيليين
واستشهد الكاتب ببيان مختصر الاثنين الماضي، اعترف فيه نائب قائد القوات الجوية الإسرائيلية العميد تومير بار بأنّه لا يزال ليس لديه أي فكرة عن المهمة التي كانت موكلة للطائرة الإيرانية بدون طيار شاهد 141، التي نجحت الدفاعات الجوية الإسرائيلية في إسقاطها .
وقال تومير في البيان:"ربما تكون أي شيء ما بين عملية تجسس وعملية هجوم، ربما كانوا يحاولون اختبار قدراتنا ويقظتنا وإلى أي درجة نحمي المجال الجوي الإسرائيلي. إنّه من المهم جدًا لنا أن نفهم ما هو الهدف من هذه المهمة ولكني لا أستطيع أن أقول في هذه المرحلة".
وأشار الكاتب إلى أن بعض المحللين الإسرائيليين قالوا: إنَّ الغارة كانت جهدًا ناجحًا "لجر الطائرة الإسرائيلية إلى فخ الصاروخ".
وعلق على ما ذكره المحللون بقوله: "إذا كان الإيرانيون يستخدمون الطائرة لإيقاع إسرائيل في هجوم مضادًا لماذا ضحوا بشاهد 141 ؟ إنها أحدث طراز في الصناعات الجوية الإيرانية، نفس الهدف كان من الممكن أن يتم إنجازه باستخدام طائرة أقدم وأقل في القيمة".
يذكر أن التدخل الإيراني في سوريا دعمًا للرئيس بشار الأسد في الحرب المستمرة منذ نحو سبع سنوات، بما في ذلك نشر قوات تدعمها إيران قرب هضبة الجولان، قد أثار قلق إسرائيل التي قالت إنها ستتصدى لأي تهديد.
==========================
اسرائيل اليوم :المواجهة الإسرائيلية - الإيرانية في سورية: أميركا شبه الغائبة!
بقلم: ابراهام بن تسفي
المواجهة الإسرائيلية- السورية- الإيرانية، التي اندلعت بكامل قوتها، في نهاية الأسبوع، أدت إلى مناقشة ساخنة حول أهداف ومصالح اللاعبين المعنيين. ومع ذلك، فإن مكانة ودور القوة العظمى الأميركية شبه غائب تماما، ولسبب وجيه. فعلى الرغم من قرار الرئيس ترامب زيادة ميزانية الدفاع، فإن الإدارة الانفصالية الجديدة تركز على قوس من التهديدات الضيقة وعلى عدد محدود من الحلبات المرتبطة بالمصالح الأمنية للولايات المتحدة.
وهكذا، في حين يصر البيت الأبيض على استثمار موارد وقوى كبيرة للتعامل مع التحدي الإرهابي لـ «داعش» ووقف السباق الخطير نحو السلاح النووي، من جهة إيران وكوريا الشمالية، فإنه يسعى إلى الانفصال من جانب واحد عن مراكز التوتر وغيرها من الأزمات. ويتجلى هذا في إظهار تشكك عميق في التحالفات الاستراتيجية التي يمكن أن تدفع الأسقف الأميركي إلى تورط عسكري كارثي، أيضا على هامش النظام الدولي، وبالتالي حرفه عن جدول أعماله الأصلي، الذي يركز بشكل كامل تقريبا على الفضاء الداخلي.
ونتيجة لهذه الأولوية، نشهد مفارقة حقيقية في السلوك الأميركي تجاه طهران. وبينما تهدد الإدارة بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران (ما لم تكن هناك طبقات إضافية تجعل من الصعب على نظام آيات الله الاختراق نحو إنتاج القنبلة ومواصلة نشاطه التخريبي في المنطقة)، فإنها تظهر عجزا أمام الوجود المتزايد لإيران في سوريا والخطر المتزايد الذي تشكله على أمن حليفتها الإسرائيلية.
كما أن حقيقة تسليم واشنطن منذ فترة طويلة بتحول دمشق إلى دولة تابعة، تخضع عميقا لتأثير الكرملين، تعكس أيضا موقفها تجاه حليف موسكو الإيراني في هذا القطاع. وهكذا، فإن الإدارة لا تنوي فقط زيادة نشاطها في جبهة الحرب ضد داعش (التي رفعت مؤخرا من مستوى التوتر في علاقاتها مع تركيا)، ولكنها لا تزال تتجاهل تجاوز الخطوط الحمر من قبل قوات الرئيس الأسد على مستوى الحرب الكيميائية.
وباستثناء الهجوم الصاروخي الذي بادر إليه ترامب قبل عشرة أشهر، فإنه يشير بالتالي إلى أن المجموع السوري - بكل مكوناته تقريبا – يبعد مسافة سنوات ضوئية عن جوهر تفكيره الاستراتيجي. وبالتالي، فإن هذا هو أحد المجالات القليلة التي يمكن الإشارة فيها إلى وجود استمرارية بين عهد أوباما (التي أظهر ضعفا كبيرا في التعامل مع الحرب الأهلية في سوريا، واستدعى في الوقاع فلاديمير بوتين للدخول إلى الساحة) والرئيس الذي ورثه في البيت الأبيض، الذي لا يظهر استعدادا لتغيير جذري في قواعد اللعبة التي تشكلت وترسخت خلال الحرب.
وهكذا، على الرغم من أن المطلوب مبادرة أميركية جديدة مع روسيا من أجل إقناع بوتين بالتوصل إلى ترتيب طويل الأمد يتضمن، من بين أمور أخرى، تقليص الوجود الإيراني والنشاط الإيراني في سوريا ونقل السلطة في دمشق إلى أيدي أخرى، لا توجد حتى الآن أية دلائل على الاستعداد للعمل معا لإقامة نظام جديد وأكثر استقرارا في الدولة النازفة.
يبدو أن أحد الأسباب الرئيسية لهذه السلبية ترسخ في الساحة الأميركية الداخلية. في هذه الأيام، عندما لا تزال سحابة التحقيق في مسألة «العلاقة الروسية» في الحملة الانتخابية تثقل على أداء الإدارة، يمكن لتشكيل الاتفاقات بين واشنطن وموسكو، بغض النظر عن طبيعتها ومضمونها، أن تفسر على أنها مستمدة من اتفاق مسبق يسعى ترامب من خلاله إلى توجيه السياسة الخارجية الأميركية نحو تأييد روسيا.
وبهذا المعنى، فإن أيدي الإدارة مقيدة إلى حد كبير، خاصة وأن الصفقة الأميركية- الروسية قد تتجاوز الخطوط العريضة للقطاع السوري، وتشمل تقديم «حلوى» لموسكو على شكل تخفيض نظام العقوبات ضدها. وذلك لقاء مرونة مواقف الكرملين، بما في ذلك تقييد النشاط الإيراني في سورية وفي المنطقة ككل. في النهاية، تمر حتى طريقة إدارة وتسوية الأزمات المشبعة بالتوتر والمخاطر، عبر الساحة الأمامية للبيت ومستوى السياسة الداخلية الأميركية.
 
عن «إسرائيل اليوم»
==========================
الصحافة الفرنسية :
«لوموند»: سوريا تشهد عدة حروب
الثلاثاء 13/فبراير/2018 - 06:51 م نتنياهو نتنياهو  الهلال اليوم
توالت تداعيات تنفيذ إسرائيل، العديد من الغارات في سوريا، لاستهداف مواقع تقول إنها تابعة للإيرانيين وذلك في أعقاب تدمير واحدة من مقاتلاتها من طراز "إف 16" كانت تحلق فوق الأراضي السورية.
ووصفت صحيفة "لوموند" الفرنسية في افتتاحيتها، اليوم الثلاثاء، على موقعها الإلكتروني هذا التصعيد بـ"المقلق"، قائلة "إن ما حدث مؤخرا من تطورات بدءا من الغارات التي شنتها إسرائيل على الأراضي السورية في 10 فبراير الجاري عقب اختراق طائرة دون طيار إيرانية للمجال الجوي للدولة العبرية، ثم تدمير واحدة من طائرات "إف 16" الإسرائيلية، يؤكد مجددًا أن سوريا لا تشهد حربًا واحدة بل عدة حروب".
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن محاربة تنظيم داعش الإرهابي استحوذت على الاهتمام الأكبر، ما جعل الصراعات الأخرى التي بدت تلوح من الآن فصاعدا في الأفق تأتي في المرتبة الثانية.
ومن ضمن هذه الصراعات، الهجوم التركي الذي لا يزال يستهدف منذ شهر جيب عفرين الكردي في سوريا والقصف الأمريكي في 8 فبراير ضد الجيش النظامي، الذي هاجم شرقا القوات الديمقراطية السورية، ومعظمهم من الأكراد، المدعومة من الغرب.
غير أن المواجهة التي وقعت في 10 فبراير الجاري، وهي المواجهة المباشرة الأولى بين إيران وإسرائيل، قد تكون الأخطر نظرا لما سيترتب عليها من آثار.
==========================
لو فيغارو: أردوغان يطالب بضمانات بعدم استمرار حكم حزب الاتحاد الديمقراطي بشمال سوريا لوقف العملية العسكرية
جورج مالبرونو – لو فيغارو
لم يحدّد الرئيس التركي، في مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي، تاريخَ انتهاء الهجوم المناهض للأكراد.
يريد رجب طيّب أردوغان الحصولَ على «ضمانات بشأن الحكم المحلّي في عفرين» قبل إنهاء الهجوم العسكري الذي تقوده أنقرة منذ 20 كانون الثاني على هذه المنطقة في شمال غرب سوريا التي يسيطر عليها أعداؤه، مقاتلو وحدات حماية الشعب الأكراد.
ووفقاً لأحد المصادر الدبلوماسيّة المطّلعة، هذا هو جوهر ما أعلنَه الرئيس التركي يوم السبت في مكالمة هاتفية مع إيمانويل ماكرون دامت ساعةً كاملة. وتقول مصادر في الإليزيه: «إذا حصَل الأتراك على هذه الضمانات، ستنتهي العملية العسكرية. مضيفةً أنّه «ما دام حزب الاتّحاد الديموقراطي سيّدَ هذه المنطقة، التي يَسكنها ليس فقط الأكراد بل العرب أيضاً، فلن تكون تركيا راضية».
ولقد قصَف الطيران والمدافع التركية، لمدّة خمسة عشر يوماً، مواقعَ وحدات حماية الشعب الكردي، الذي تعتبره تركيا الفرع المحلي السوري لحزب العمّال الكردستاني.
وتهدف عمليّة «غصن الزيتون»، المفتوحة على خمس جبهات على طول الحدود بين الدولتين، إلى طردِ مقاتلي وحدات حماية الشعب من منطقة عفرين. ولكنّ توسُّعها ناحية الشرق، وخصوصاً ضدّ مدينة منبج التي يسيطر عليها مقاتلوا قوات سوريا الديمقراطية، وحيث يتمركز 200 جندي أميركي، يثير مخاوفَ شديدة.
وحذّرَ إيمانويل ماكرون يوم الأربعاء في «لو فيجارو» من أيّ محاولة «غزوٍ» تركية في سوريا، ممّا أثارَ غضَب وزير الخارجية التركية مولود جاويش أوغلو الذي انتقد «شتائم» باريس. وأقرَّ مسؤول تركي بأنّه «عادةً، تُسلَّم الرسائل الأكثر أهمّية وجهاً لوجه وليس عبر الصحافة».
فكانت مكالمة السبت الهاتفية فرصةً للتناقش. وأفاد قصر الأليزيه: «لقد تحدَّث ماكرون وأردوغان مع بعضهما البعض كالعادة بصراحة تامّة «. وقال أردوغان لماكرون إنّه «فوجئ قليلاً، لا بل استغرَب سماع ماكرون يتحدّث عن «غزو» لسوريا من قبَل بلاده.
وقال الرئيس التركي لنظيره الفرنسي إنّه «لم يفهَم لماذا كان قد استخدم كلمة «غزو»، في حين أنّ الهجوم التركي هو جزءٌ مِن عملية مكافحة الإرهاب التي يقودها التحالف الدولي – الذي تنتمي إليه فرنسا – ضدّ داعش في سوريا والعراق. فأجاب ماكرون أنّه استخدم أسلوبَ الاحتمال في مقابلته مع «لو فيغارو» عندما قال إنّه «إذا تبيَّن أنّ هذه العملية التركية ستأخذ منعطفاً آخر […] فعندئذ، يُسبّب هذا الأمر لنا مشكلةً حقيقية».
«تطهير عفرين» فقط
وبعد ذلك، أكّد أردوغان لماكرون أنّ تركيا «لا تطمع في أراضي بلدٍ آخر»، وفقاً لِما ذكرَته وكالة الأنباء الرسمية الأناضول. وأضاف أنّ العمليّة الجارية «تهدف فقط لتطهير» منطقة عفرين من «العناصر الإرهابية»، مِثل عناصر «حزب الاتّحاد الديموقراطي».
فهل طمأنَ أردوغان رئيس الدولة الفرنسية؟ «نحن لن تستخدمَ كلمة «طمأنة»، أجابَ الأليزيه، حيث ذكّروا أنّه بعد مقابلة هاتفية سابقة، كان ماكرون قد قال إنّه «مطمئنّ» لوعود أردوغان، التي بقيَت حتّى الآن «افتراضية». باختصار، ينبغي توخّي الحذر.
وذكّر ماكرون، متفهّماً «المصالحَ الأمنية» لتركيا، أنّه لا يَجدر بهذا الأمر إخفاءَ «نوايا أخرى»، أي الوجود الدائم والموسّع للقوّات التركية في شمال شرق سوريا. يريد مسؤولون في الأليزيه أن يصدّقوا أنّ «أردوغان قد فهمَ ذلك جيّداً». لكنّ الرئيس التركي تحَفَّظ في الكشف عن بقيّة خطة معركتِه.
«لا يجيب أردوغان بالتحديد عن الإطار الزمني (لهذه العملية)، ولكنّه أكّد من جديد أنّها عملية لوقتٍ محدّد وموجّهة»، وهذا تأكيد كرَّره في المقابلة التي منحَها الزعيم التركي لصحيفة «لا ستامبا» يوم الإثنين، عشية زيارته، في إيطاليا.
ولكن في الوقت نفسه، هدّد نائب رئيس الوزراء بكر بوزداغ معلِناً لمحطّة «سي أن أن تورك» أنّه «إذا لم تنسحب قوات «حزب الاتحاد الديموقراطي» من منبج، فسنذهب إلى منبج وشرق الفرات، وحذَّر الولايات المتّحدة، التي لها 2000 رَجل في هذه المناطق، بأنّه «إذا ما ارتدى جنود الولايات المتّحدة زيّاً إرهابياً أو تواجدوا مع الإرهابيين خلال هجوم ضدّ الجيش، فلن يكون هناك أيّ طريقة للتمييز بينهم».
وأمام خطر توسّعِهم، ذكّرَ ماكرون أردوغان بأنّه «لا يجب على تركيا أن تطلقَ عمليات برّية جديدة» في شرق سوريا. وسيُجري الرئيسان اتّصالاً هاتفياً جديداً في الأسابيع القليلة المقبلة.
==========================
الصحافة البريطانية :
غارديان: هكذا غيرت الحرب في سوريا موازين القوى في العالم
صحيفة "غارديان" البريطانية تقريراً مطولاً يوضح أبعاد صراع القوى العالمية في سوريا، والتغير الذي طرأ على المؤسسات والعلاقات الدولية وموازين القوى التي كانت تحكم العالم منذ الحرب العالمية الثانية والذي أسمته الصحيفة "بالكارثة الاستراتيجية التي لا تزال تداعياتها تظهر إلى الآن".
لحظة التحول
كان صباح يوم السبت مشمسا في 31 آب 2013، حيث صادف عطلة عيد العمال في نهاية الأسبوع في الولايات المتحدة، عندما كان (باراك أوباما) يتنزه في حديقة البيت الأبيض للزهور. كان آخر شيء يفكر به معظم الأمريكيين هو خوض حرب بعيدة في دولة من دول الشرق الأوسط.
واجه (أوباما) معضلة، إذ إن القرار الذي كان على وشك الإعلان عنه، كان سيرى على أنه لحظة حاسمة في رئاسته، كما أنه يمثل نقطة تحول في التوازن الاستراتيجي الدولي للقوى، هذه اللحظة وبحسب "الغارديان" كانت لحظة تحول الحرب في سوريا إلى الفشل الملحمي في عصرنا.
كان (أوباما) قد تعهد بأن أي استخدام للأسلحة الكيميائية من قبل (بشار الأسد) سيعتبر "خطا أحمرا"، مما يستدعي التدخل العسكري المباشر، قبلها بعشرة أيام، أطلق (الأسد) هجوماً على الغوطة الشرقية، بالقرب من دمشق. أسقط فيها غاز الأعصاب، السارين، من الهواء الهجوم الذي أدى إلى مقتل أكثر من 1000 شخص، المئات منهم كانوا من الأطفال.
الصحفيون الذين كانوا ينتظرون، توقعواً إعلانا أمريكيا عن عمل عسكري وشيك. إلا أن (أوباما) غمز بعينيه، وأعلن أن الولايات المتحدة لن تهاجم نظام (الأسد) - ليس الآن، على أية حال. وبدلا من ذلك، قرر أولا طلب الحصول على إذن من الكونغرس.
ورقة التين
فاجاً قرار (أوباما) حتى أقرب مستشاريه. ظهر على أنه قد تأثر بقرار التصويت غير المتوقع من مجلس العموم البريطاني قبل يومين. في 29 أغسطس، عندما تم رفض قرر (ديفيد كاميرون)، بتوجيه القوات البريطانية للانضمام إلى التحالف العسكري المشترك، بفارق ضئيل بالأصوات.
بالنسبة لرئيس كاره للمخاطر، تعهد سابقاً بإنهاء حروب أمريكا الخارجية شكل رفض حليفه السابق، في الحرب على العراق، تكرار الخطأ الذي ارتكبه في 2013، بعدم الغطس مجددا في صراع مفتوح آخر في الشرق الأوسط، تحذيراً له. فمن الناحية القانونية، لم يحتج (أوباما) إلى موافقة الكونغرس. لكن التصويت البريطاني أعطاه ورقة تين معقولة، بحسب تعبير الصحيفة.
في النقاش الذي أعقب القرار، اتضح أن الكثير من الأمريكيين عارض المشاركة في حرب أخرى في الشرق الأوسط حتى قبل أن تصل القضية إلى أوجهها، كان هناك مفاجئة أخرى، روسيا، حليف (الأسد)، عرضت إزالة مخزون الأسلحة الكيميائية للنظام لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات. وافق (أوباما)، قالت الصحيفة بشكل كارثي، وأوردت أنه في الواقع، لقد استعان بموسكو في الحرب كمصدر خارجي.
وأشارت "غارديان"، أن هذه اللحظة كانت نذير شؤم. فقد تم تفسير تجاهل (أوباما) لخطه الأحمر في موسكو وطهران ودمشق وغيرها من العواصم العربية كدليل على تحول جوهري في الموقف الأمريكي. دليل على أن العقوبة، بدأت تنحسر بعد تراجع أمريكا عن دورها كشرطي عالمي، بعد حربها على العراق. تردد أوباما أعطى (فلاديمير بوتين)، الزعيم الروسي، بوابة للعبور. والذي وضع على جدول أعماله الأساسي: إعادة بناء نفوذ موسكو في الشرق الأوسط وجعل روسيا عظيمة مرة أخرى من خلال استعادة نفوذها العالمي الممتد إلى الحقبة السوفياتية.
سوريا التي غيرت العالم
وتضيف الصحيفة، أنه من غير الواضح ما هو الأثر الذي سيتركه التدخل العسكري الأمريكي فيما لو حصل في 2013. من الممكن أنه كان ليتسبب في زيادة محنة المدنيين بدون إسقاط النظام أو الحد من الحرب. ومن الممكن أيضا، أنه كان ليصعد الحرب بشكل لا يمكن السيطرة عليه، وعلى الرغم من ذلك، من الصعب أن نرى كيف يمكن للأمور أن تكون أسوأ مما هي عليه الآن.
بقراره تسليم المسؤولية، (أوباما) أرسل رسالة ضارة أخرى: أن الولايات المتحدة، القوة العظمى الوحيدة في العالم، والحليف الرئيسي لبلد مثل بريطانيا، لم تكن مستعدة للقتال من أجل سوريا حرة وديمقراطية، وغير مستعدة للقتال من أجل الديمقراطية في دعم ثورات الربيع العربي الأخرى. حاولت فعل ذلك في ليبيا في عام 2011 وسرعان ما ارتدت هذه المحاولة.
ومن خلال التحرك السلبي في سوريا، وحشر نفسها فقط في عمليات مكافحة الإرهاب والدعوات العقيمة إلى السلام، ومن خلال الفشل في معاقبة جرائم الحرب، تقوض الديمقراطيات الغربية فعليا ميثاق الأمم المتحدة، والوكالات الإنسانية، والقانون الدولي.
وفي الوقت نفسه، فإن التردد والانقسام والإهمال الغربي أدى إلى ظهور قيادات استبدادية في العديد من عواصم العالم وشجع نمو الجماعات الإرهابية الإسلامية، على حد تعبير الصحيفة.
في نهاية المطاف، تدخلت الولايات المتحدة وبريطانيا مباشرة في العراق وسوريا، كجزء من تحالف متعدد الجنسيات في عام 2015. والذي كان لمحاربة التهديد المباشر الموجه إليهم من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" وليس للحفاظ على القيم العالمية التي تتبناها هذه الدول ظاهريا.
وباختصار، فإن القرارات التي اتخذت في عام 2013 أدت إلى كارثة استراتيجية لا تزال تداعياتها تظهر إلى اليوم. وهي السبب الرئيسي في أن الصراع السوري الذي بدأ كاضطراب محلي طفيف شمل أطفالا في بلدة درعا، تحول إلى حربا حاسمة في عصرنا.
وتضيف الصحيفة، أنه لطالما كان من الخطأ، الاعتقاد بأن الصراع السوري يمكن أن يبقى محدود الأثر. الآن، ونظرا لدرجة التعقيد الذي وصل إليها. والفترة التي استمر بها والطابع العابر للحدود الذي يظهر عليه، يمكن القول، إن سوريا غيرت عالمنا إلى الأبد.
الكارثة المتصاعدة
الاقتراح بأن الحرب ستنحسر بعد سبع سنوات من الحرب العاصفة المدمرة اكتسب رواجاً كبيراً في 2017. وتشير الأدلة التي تظهر على أرض الواقع أن العكس هو الصحيح. فوفقا لبيانات الأمم المتحدة اليائسة الأسبوع الماضي، فقد وصل حجم المعاناة في جميع أنحاء البلاد إلى مستويات غير مسبوقة، حيث تم منع وصول المساعدات إلى ثلاثة مراكز سكانية، كما ازداد عدد النازحين والمحتاجين إلى أكثر من 13 مليون شخص. بالإضافة إلى مقتل أكثر من 500,000 شخص منذ عام 2011. حيث لا يزال القتل مستمراً بلا هوادة.
تطالب الأمم المتحدة بوقف فوري لإطلاق النار، حيث تشير إلى انه لم يتم حتى الأن منح طلب واحد للوصول إلى المناطق الأكثر تضررا. روسيا، رفضت دعواتها، بينما تؤيدها الولايات المتحدة.
كما أصبح استهداف المدنيين، وخاصة من الجو، أكثر قسوة وروتيني حيث يحاول نظام (الأسد)، في الأشهر الأخيرة، أن يبني على التقدم الذي أخرزه خلال العام الماضي. في الغوطة الشرقية وحدها، والتي كانت مسرحا لهجوم السارين في عام 2013، قتل ما لا يقل عن 200 مدني بسبب الغارات الجوية السورية والروسية في غضون أيام قليلة فقط من الأسبوع الماضي.
وسقط المزيد من الضحايا المدنيين في عمليات عسكرية قام بها النظام في إدلب، حيث نزح قرابة 300,000 شخص منذ منتصف كانون الأول وحده. واندلعت معارك جديدة أيضا في عفرين، الواقعة في الشمال الغربي من سوريا، بعد توغل القوات التركية المدعومة من قبل الثوار من الجيش السوري الحر. وفي الوقت نفسه، وعلى الرغم من الاتفاق الذي وقعه (أوباما) في عام 2013 مع (بوتين)، فإن التقارير التي تتحدث عن استمرار استخدام النظام للأسلحة الكيميائية أصبحت أكثر تواترا.
ومنذ الهجوم الكيماوي الذي تم توثيقه في شهر نيسان الماضي على خان شيخون في محافظة إدلب، والذي قتل فيه أكثر من 80 شخصا، وقعت عدة حوادث قيل إنه تم استخدام غاز الكلور فيها ضد المدنيين. كما أن الغوطة الشرقية شهدت ثلاث هجمات كيميائية على نطاق أصغر مؤخرا، بناء على تقارير أقرت الولايات المتحدة بصحتها.
تغير في المؤسسات الدولية
عجز الأمم المتحدة المتزايد في مواجهة الكارثة الإنسانية في سوريا قابله فشل ذريع في جهود صنع السلام. حيث فشلت محاولاتها المحاولات المتكررة لوقف الحرب والوساطة في التسوية منذ عام 2011. وانهارت المحادثات التي استضافتها الأمم المتحدة في جنيف مرة أخرى في كانون الأول، ويرجع ذلك جزئيا إلى عملية سلام منافسة انطلقت تحت رعاية روسيا وتركيا وإيران. هذه المبادرة، أخفقت هي أيضاً عندما قاطعت المعارضة قمة سوتشي، في الشهر الماضي.
كما أن العديد من الخطط التي طرحت للحد من الخسائر البشرية، تلاشت دون أثر يذكر. بما فيها أفكار تضمنت إقامة ملاذا آمنا ومناطق حظر للطيران وممرات إنسانية. ولم يطرأ أي تحسن يذكر على آخر خطة تدعمها روسيا تحت مسمى "مناطق خفض التصعيد" والتي كان من المفترض أن تكون الغوطة الشرقية واحدة من هذه المناطق. والتي منذ تسميتها، تصاعد العنف.
إن الفشل في إنهاء الحرب قد ألحق أضرارا جسيمة بالمؤسسات الدولية والتي شكلت شؤون العالم منذ عام 1945. كما غير توازن القوى الاستراتيجية بشكل جوهري، مما أدى إلى تغيير دائم للعالم الذي نعيش فيه.
مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والذي يعد من الناحية النظرية الوصي الدائم على سلوك أعضائه، فقد مصداقيته بشدة. ويرجع ذلك جزئيا إلى حق النقض الروسي لقرارات سوريا.
إن عدم فعالية المجلس يعود بسبب قصور في هيكليته. حيث يتمتع الأعضاء "الخمسة الكبار" الدائمون، وهم الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا، بنفوذ كبير. وفي كثير من الأحيان، تفوق المصلحة الذاتية للدول على اعتبارات الصالح العام.
عندما أمر (دونالد ترامب) بتوجيه ضربة صاروخية لمرة واحدة على المنشآت العسكرية السورية في نيسان الماضي بعد فظائع خان شيخون، فعل ذلك دون الحصول على موافقة الأمم المتحدة. حيث أصبح تجاوز أو التقليل من أهمية المحفل الدولي الأول في العالم، قاعدة تتبعها القوى العظمى، بعد السابقة الأنجلو-أمريكية في العراق في عام 2003.
فشل منظومة الأمم المتحدة، وبشكل منفصل، المحكمة الجنائية الدولية، في دعم المعاهدات الملزمة مثل اتفاقية الأسلحة الكيميائية لعام 1993 أو مقاضاة جرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية، قد ألحق ضررا دائما.
استقالت (كارلا ديل بونتي) المدعي العام بجرائم الحرب ذات الخبرة، في آب الماضي من لجنة تحقيق التابعة للأمم المتحدة. واعتبرت إن الاعتراض الروسي يحبط عملية البحث عن العدالة. وأضافت "لقد كان الأمر يتعلق بتقاعس مجلس الأمن ... إذا نظرتم إلى كل التقارير التي نشرناها، لم نحصل على أي شيء، إنه أمر لا يصدق".
المواجهات الإقليمية
وإذا ما وضعنا التكلفة البشرية جانبا، فإن التدخل العسكري الروسي في سوريا في عام 2015 والذي جاء بناء على طلب (لأسد) كان نجاحا استراتيجيا (لبوتين) وهزيمة للغرب. لقد كان التدخل نتيجة منطقية للعذر الذي قدمه (أوباما) قبل عامين، ومنذ ذلك الحين حول الحرب لصالح النظام. ما ضمن لروسيا وجودا عسكريا على المدى الطويل في قواعد سوريا المتوسطية. وأعاد تأسيس موسكو باعتبارها لاعبا مؤثرا في الشرق الأوسط. وأثر سلبياً على العلاقات الغربية مع لاعبين رئيسيين مثل تركيا وإيران ومصر.
إدراك البعض بأن الأسد قد يفوز قد دفعهم إلى تغيير موقفهم منه، بعيداً عن الدعوات الغربية للإطاحة به. وإذا ما أثبتت الحرب أي شيء، فإنه ومن بين جيران سوريا، وبحسب الصحيفة، فإن القلق على حياة السوريين، وكرامتهم الإقليمية، وهويتهم الوطنية أو حتى حكمهم الديمقراطي لا يأتي ضمن الأولويات الأولى لهذه الدول.
من خلال المعركة الأخيرة في عفرين الشهر الماضي، يواجه (أردوغان) تحديا مباشرا للولايات المتحدة ولحلف "الناتو" وهو الذي يفترض به أن يكون الركيزة الأساسية للأمن الغربي. ولكن هذا ليس مفاجئا. فتردد الولايات المتحدة في سوريا هو الذي أدى إلى الجموح التركي هذا. أما بالنسبة "للناتو"، فإن الأزمة السورية، مثل الأزمة في أوكرانيا في عام 2014، والتي جعلت كل شيء غير ذي صلة. إن الاشتباكات المباشرة بين القوات التركية والقوات الأمريكية في منبج، شرق عفرين، أصبحت الآن إمكانية ممكنة.
كما حسنت الحرب أحوال اثنين من الأعداء الإقليميين هما، إيران وإسرائيل. طهران، مثل موسكو، وسعت إلى حد كبير نطاقها ونفوذها، وربط قواتها في سوريا مع "حزب الله" في لبنان وحلفائه في الأراضي الفلسطينية. كما تجرأت على مواجهة السعودية في اليمن.
من جانبها، استغلت الحكومة اليمينية الإسرائيلية والتي تحظى بدعم كبير من (ترامب) مخاوف التهديد الإيراني، وتقدمت عبر سوريا، ونحت قضية الاستقلال الفلسطيني جانباً، كما قامت بتأمين تحالفات عربية غير رسمية، وعززت وجهة نظرها بأن اتفاق 2015 النووي مع إيران هو خطأ وخطير. وفي الوقت نفسه، أدى الفراغ السوري إلى تواجد الجيشين الإسرائيلي والإيراني إلى مواقع قريبة جدا، كما يتضح من الاشتباكات الجوية التي أسقطت فيها طائرة إسرائيلية من طراز F-16. حيث أوضح الحادث بشكل كبير كيف تستخدم الدول الأجنبية بشكل متزايد الأراضي السورية باعتبارها ساحة معركة بالوكالة.
أمريكا والاتحاد الأوروبي
وقد أثبت فشل سوريا وجود كارثة أمنية وسياسية ودبلوماسية تقسم الاتحاد الأوروبي. وعلى الرغم من طموحاته بأن يكون لاعباً عالمياً، فقد أجبر على الخروج بمظهر العاجز.
دول الاتحاد المنقسمة أصلاً بسبب الموقف من العمل العسكري، ازدادت فرقة بسبب الاختلافات حول كيفية إدارة تدفق موجات اللاجئين السوريين الكبيرة في الفترة 2014-2016. ولا تزال هذه المسألة دون حل، حتى مع بناء حالة طوارئ جديدة للمهاجرين. دول مثل ألمانيا، وبريطانيا الخارجة عن الاتحاد الأوربي، وبلدان أوروبية أخرى تكافح في الوقت نفسه في التنقل ضمن المشهد السياسي المتغير والذي أدى إلى ارتفاع المشاعر المعادية للمهاجرين.
إن هذا كله ليس بسبب خطأ السياسيين وحدهم فالضغط الشعبي على الحكومات الغربية لبذل المزيد من الجهد للمساعدة، قد انخفض، هذا إن كان موجوداً، مع استمرار الحرب إلى ما لا نهاية. وامتلأ الرأي الغربي المتعاطف بشعور واسع من اليأس. حيث يميل النشطاء والمجموعات الاحتجاجية مثل "ائتلاف وقف الحرب" إلى التركيز على الأهداف الأسهل، وغالبا ما تكون أهداف أمريكية محلية، مثل مواجهة خطاب (ترامب).
وأوروبا التي كانت تأمل من الإدارة الأمريكية الجديدة تولي زمام المبادرة، أصيبت بالإحباط، بعد عدم اهتمام (ترامب) بتقديم "حل" في سوريا.
استغرق الأمر من (ريكس تيلرسون) وزير خارجيته، سنة واحدة لإعداد وثيقة سياسة متماسكة يشوبها الغموض. وبينما نشطت الولايات المتحدة في الحرب الجوية، إلا أنها تجنبت بقوة أي اشتباكات مع القوات البرية. وعلى الرغم من وقوع اشتباكات قاتلة في الأسبوع الماضي مع ميليشيات موالية للنظام في شرق إلا أنه قد يتم امتصاصها ببطء.
إن تشويه سمعة المؤسسات الدولية والقانون الدولي؛ وتدهور القيادة الأخلاقية في الغرب؛ وتمكين الأنظمة الاستبدادية واليمينية؛ وكذلك حالة الفوضى، والحرب متعددة الأبعاد؛ والبؤس الذي لا نهاية له الذي يعاني منه الملايين من المدنيين الذي لاحول لهم - كلها أسباب قوية للاعتقاد بأن سوريا هي الفشل الملحمي في عصرنا.
وبحسب "الغارديان" ما زالت هناك المزيد من المخاوف من تحطم سوريا إلى عدد لا يحصى من الفوضى التي يسيطر عليها أجنبياً، حتى ونحن ما نزال نشاهد. وبينما تستعر الحرب بشكل غير مقبول، لا بد من التوصل إلى نتيجة لا مفر منها:
بسبب عدم تمكن الديمقراطيات الغربية من العثور على الإرادة أو الشجاعة اللازمة للقتال من أجل القيم الغربية والديمقراطية وإعادة ولادة الأمة السورية، فإن ذلك أدى إلى تعزيز حالة الرعب الدائم والتي تقف على أعتاب أوروبا.
==========================
"إندبندنت": المرحلة الأسوأ بسوريا بدأت.. 3 جبهات مُشتعلة وهذه أسباب اتساع الحرب
ترجمة: سارة عبد الله 11:10 2018-2-13
بعنوان: "بدلاً من أن تهدأ، لماذا تسوء الحرب السوريّة أكثر؟" نشرت صحيفة "إندبندنت" البريطانيّة مقالاً للكاتبة بيثان ميكارن قالت فيه إنّ سقوط الجزء الذي كان يسيطر عليه المسلّحون في حلب بنهاية 2016، كان بمثابة نقطة تحوّل في الحرب السوريّة، قَلبَت ميزان القوى لصالح الرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت: "مع تفكّك الخلافة الداعشيّة بعد معركة الرقّة العام الماضي، بدت الجبهة الأخرى في مسرح الصراع السوري تتراجع وتخفّ حدّتها. ولكن مع مرور 7 أعوام على الحرب، لا توجد أدلّة على أنّها ستتوقّف، ففي بعض المناطق أضحت الأوضاع أكثر تعقيدًا ومميتة. واللافت أنّ الأمم المتحدة أعلنت الأثنين الماضي أنّ سوريا تختبر مرحلة وتشهد أحد أسوأ المعارك خلال الصراع بأكمله".
وأشارت الكاتبة إلى أنّ أنسب وصف لسوريا اليوم هو "ساحة حروب متقاطعة"، ففي الأسابيع الأخيرة، أصبحت الصراعات بالوكالة بين إسرائيل وإيران من جهة وتركيا والأكراد من جهة أخرى على صفيح ساخن. وتحدّثت بالتفصيل عن ثلاث جبهات مشتعلة في سوريا اليوم:
إسرائيل VS إيران
قالت الكاتبة: أسقطت الدفاعات الجويّة السورية مقاتلة من نوع F16 إسرائيلية، بعد قيامها بقصف مواقع في سوريا. وكانت إسرائيل أعلنت أنّها نفّذت أكثر من 100 غارة لمنع وصول شحنات الأسلحة الى "حزب الله"، كما أنّ تل أبيب قلقة من التأثير السياسي الإيراني على الحكومة السورية، وتتهم إيران بأنّها تحاول استخدام سوريا كقاعدة عسكرية جديدة، لتستهدف من خلالها إسرائيل.
ورأت أنّ إسقاط الطائرة شكّل نصرًا رمزيًا للأسد وحلفائه. وذكرت أنّ مجموعة "أوراسيا" لاستشارات المخاطر السياسية التي تتخذ من نيويورك مقرًا لها قالت: "من المرجح أن إسرائيل تحتاج لمواصلة ضرب أهداف في سوريا من أجل تعزيز الردع"، إلا أنّها أضافت أنّه "في أجواء الحرب الضبابية، فقد يتحوّل أي حادث آخر الى صراع إقليمي".
تركياVS الأكراد
وأشارت الكاتبة الى أنّ تركيا غاضبة من الدعم الأميركي للأكراد في سوريا، وأطلقت الشهر الماضي عملية "غصن الزيتون" ضد الأكراد في عفرين، فاتحةً جبهة جديدة من الحرب، وذلك بعدما استفاد الأكراد في شمال سوريا من فوضى الحرب لإنشاء دولة شبه مستقلّة.
وبرأي الكاتبة، فإنّ الصراع يمكن أن يجرّ تركيا مباشرةً إلى نزاع مع الولايات المتحدة، إذا اتجهت القوات التركيّة نحو منبج، حيثُ تتمركز القوات الأميركية.
الأسد VS المعارضة السورية
وهنا لفتت الكاتبة الى أنّ تركيا وروسيا وإيران اتفقت على إنشاء 4 مناطق تخفيض نزاع في سوريا في أيّار 2017، بهدف تخفيف القتال بين القوات السورية والمجموعات المعارضة. إلا أنّ القوات السورية اتجهت خلال الأسابيع الأخيرة نحو إدلب والغوطة الشرقيّة.
وبحسب التقارير فالعنف في هاتين المعركتين هو الأسوأ منذ بدء الحرب السورية. أمّا المعارضة فقد أصبحت مشتّتة وضعيفة وخسرت الدعم من قبل أميركا وتركيا. ويبدو أنّ الجيش السوري سيتسمرّ بالدفع بهجمات جديدة.
==========================
ميدل إيست آي :حتى مع تزايد حدة التوتر، إيران وإسرائيل لا تريدان الحرب
يوسي ميلمان* - (ميدل إيست آي) 11/2/2018
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
كانت سلسلة الأحداث التي وقعت فوق سورية في وقت مبكر من يوم السبت هي أقرب مدى وصلته إسرائيل وإيران على الإطلاق إلى اندلاع مواجهة عسكرية مباشرة. لكن الضربات المتبادلة بين إسرائيل وسورية وإيران انطوت أيضاً على عدد من الأمور التي حدثت لأول مرة.
كانت هذه أول مرة تخترق فيها طائرة إيرانية من دون طيار الفضاء الإسرائيلي -في السابق، كان الذي يشغِّل الطائرات إيرانية الصنع التي تتسلل إلى المجال الجوي الإسرائيلي هو حزب الله الذي يطلقها من لبنان. لكنها كانت هذه المرة عملية إيرانية بالكامل، بقيادة قوة القدس، من حيث القرار، والإطلاق، والسيطرة التشغيلية والإرشاد.
وكانت هذه أيضاً هي المرة الأولى التي يتم فيها إسقاط طائرة حربية إسرائيلية بواسطة صاروخ معادٍ (سوري) منذ العام 1982 أيضاً. وكان ما تلاها أكبر هجوم إسرائيلي يُشن على البطاريات السورية المضادة للطائرات منذ العام نفسه خلال الحرب الأهلية اللبنانية.
بعد الاشتباك، تفاخر كلا الجانبين بإنجازاتهما. وقد أشاد الجنرالات الإسرائيليون بالمعلومات الاستخباراتية الدقيقة التي ساعدت القوات الجوية الإسرائيلية على رصد وتحديد طائرة إرهابية إيرانية متقدمة ومتابعتها وإسقاطها في نهاية المطاف.
وفي المقابل، أشار ضابط كبير في القوات المسلحة الإيرانية إلى أن الطائرة مصممة على غرار طائرة أميركية من دون طيار كانت إيران قد اعترضتها في وقت سابق. واحتفل محور إيران- حزب الله- سورية بهذه الضربة التي تم توجيهها إلى القوة الجوية الإسرائيلية الفخورة.
متابعة الاستراتيجيات
ومع ذلك، لم يتغير الواقع الأساسي والمصالح المتضاربة. ما تزال إسرائيل أقوى قوة عسكرية في المنطقة، وتثبت قواتها الجوية واستخباراتها هذا الواقع يومياً تقريباً، حتى في هذا الحادث الأخير.
وبشكل عام، يشير الحادث إلى أن التوتر بين إسرائيل وإيران حول تورط الأخيرة في سورية ولبنان آخذ في التزايد ولا يبدو أنه ينتهي. وهما مصممتان على مواصلة اتباع استراتيجياتهما.
وتكمن مصالح إيران في تعميق تدخلها في سورية والاستفادة من المكاسب الاقتصادية بعد ذلك بمجرد أن تنتهي الحرب وتتم استعادة الاستقرار الكامل. وفي الوقت نفسه، تسعى طهران إلى استخدام سورية كمنصة انطلاق مستقبلية ضد إسرائيل.
ولهذا الغرض، فإنها ترغب في إنشاء مراكز استخبارات بالقرب من الحدود السورية الإسرائيلية، وبناء مرافق لإنتاج الصواريخ الدقيقة بعيدة المدى، بشكل أساسي لتزويد حليفها، حزب الله، بها. كما تعتزم إيران أيضاً إنشاء مواقع إنتاج مماثلة في لبنان نفسه.
ومن جهة أخرى، تريد إسرائيل الحفاظ على حرية عملها في سورية ولبنان لمنع نشر القوات الإيرانية أو الوكلاء الإيرانيين (الميليشيات الشيعية الدولة و/ أو حزب الله)- بالقرب من حدودها، ولوقف إمدادات الأسلحة إلى حزب الله ومنع بناء مصانع الصواريخ.
تحقيقاً لهذه الغاية، تستخدم إسرائيل كلاً من الدبلوماسية والقوة العسكرية. وهي تستخدم روسيا كوسيط لنقل رسالتها إلى محور سورية- إيران- حزب الله. وإذا لم يلتقطوا هذه الرسائل، فإن إسرائيل تستخدم سلاحها الجوي الذي هاجم منذ بداية الحرب الأهلية السورية أهدافاً سورية وإيرانية في 100 مناسبة على الأقل. وفي معظم الحالات، لم تعلن إسرائيل مسؤوليتها علناً عن الهجمات، من أجل ترك عملياتها مبهمة.
لكن إسرائيل لا تريد أن تجد نفسها في مواجهة عسكرية مباشرة مع هذا المحور الثلاثي. ومن الواضح للقادة العسكريين الإسرائيليين والحكومة أنه إذا اندلعت حرب جديدة، فإنها ستجري على جبهتين -سورية ولبنان. ومع ترسانة تلك البلدان الضخمة التي تضم أكثر من 100.000 صاروخ، فإن السكان المدنيين الإسرائيليين سيعانون بشدة.
مخاوف إسرائيلية
ظهر هذا الخوف الإسرائيلي بوضوح في عملية صنع القرار التي تكمن وراء إسقاط الطائرة من دون طيار فوق إسرائيل وليس فوق سورية.
وكانت إسرائيل تعرف مسبقاً أن إيران تعتزم إطلاق الطائرة من دون طيار، ولذلك تعقبتها منذ لحظة إطلاقها، وقررت أن لا تطلق النار عليها فوق المجال الجوي السوري أو الأردني، وإنما فقط بعد دخولها المجال الجوي الإسرائيلي. لماذا؟ من أجل عدم استفزاز إيران وتزويدها بذريعة للانتقام.
ولكن، يبدو من رد إيران أنها لا تريد هي أيضاً تصعيد الأمور. لم تطلق إيران صواريخ على الطائرات الاسرائيلية التي حلقت فوق سورية بعد إسقاط الطائرة. وكانت سورية هي الطرف الوحيد الذي أطلق النار عليها.
كما نفت إيران في البداية أن تكون إسرائيل قد أسقطت إحدى طائراتها الجوية، ووصفت النسخة الإسرائيلية من الرواية بأنها "كذبة". ثم ادعت طهران أن الطائرة أسقطت فوق سورية وليس فوق إسرائيل.
كانت ردود الفعل هذه كلها دليلاً على أن طهران تمارس ضبط النفس من أجل منع حدوث تصعيد غير مرغوب فيه. وفي واقع الأمر، يواصل الجانبان جهودهما الرامية إلى اتباع استراتيجياتهما ومصالحهما من دون أن ينجرا إلى خوض حرب.
اسم اللعبة التي تمارسها الدولتان هو "الاحتواء". فهما تحاولان رمي الطعم لاختبار رد فعل الجانب الآخر وحدوده؛ وإذا أدركا أنهما قطعا شوطاً بعيداً جداً، فإنها تتوقفان بسرعة.
بل إن اللعبة الروسية أكثر تعقيداً. فمصلحة الكرملين النهائية هي تحقيق الاستقرار للنظام السوري، ثم جني ثمار اقتصادية في نهاية المطاف. وفي الوقت نفسه، تلعب روسيا لعبة مزدوجة.
إنها ما تزال بحاجة إلى إيران ووكلائها كقوات على الأرض لإنهاء جيوب المقاومة المتبقية لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد. لكنها تسمح أيضاً للقوات الجوية الإسرائيلية، التي أقامت معها قنوات اتصال رسمية، بالعمل بحرية ضد حلفائها.
أما بالنسبة للأسد، فهو يعلم جيداً أن إسرائيل هي القوة الرئيسية التي لها القدرة على منعه من تحقيق هدفه المتمثل في استعادة سلطته الكاملة على كل سورية.
ومع ذلك، يجب أن نتذكر أن اللاعبين في الشرق الأوسط لا يمكن التنبؤ بهم في بعض الأحيان. ويظهر لنا ماضي المنطقة وتاريخها أن الحروب تندلع في بعض الأحيان بسبب سوء التقدير، وعلى عكس نوايا أحد الطرفين أو كليهما.
 
 
*معلق إسرائيلي في شؤون الأمن والاستخبارات، والمؤلف المشارك لكتاب "جواسيس ضد هرمجدون".
*نشر هذا التحليل بعنوان: As tensions rise, neither Iran nor Israel want
==========================
الصحافة الروسية :
برافدا. رو :من يحتاج إلى الضحايا الروس في دير الزور
تحت العنوان أعلاه، جاء مقال "برافدا رو"، حول حديث الشبكات الاجتماعية عن سقوط قتلى روس من شركة "فانغر" العسكرية الخاصة بالضربة الجوية الأمريكية للقوات السورية.
وجاء في المقال: كتبت الشبكات الاجتماعية أن مواطنين روس من شركة "فاغنر" العسكرية الخاصة قتلوا، في الـ 7 من فبراير، نتيجة لانتقام واشنطن من هجوم السوريين على مقر التشكيلات الكردية الموالية للولايات المتحدة.
ونقلت "برافدا رو" عن شامل سلطانوف، رئيس مركز الدراسات الاستراتيجية "روسيا-العالم الإسلامي" قوله للصحيفة إن السبب الرئيسي للصدام هو التفسير المتباين للصراع من قبل أطراف النزاع في سوريا. فمن وجهة نظر سورية، دير الزور أرض تابعة لسوريا ذات السيادة، و"السوريون لم يوقعوا أي شيء بخصوص مناطق التصعيد، ولم يتم دعوة الأكراد ولا الولايات المتحدة عموما إلى سوريا".
وأما من وجهة نظر واشنطن فـ" طبقا لتوافق غير رسمي مع روسيا، فإن المسؤول عن هذه المنطقة هم الأكراد والتحالف الأميركي". ولدى موسكو الحقيقة الخاصة بها، والتي، وفقا لسلطانوف، تقوم على ضرورة الحفاظ على التوازن في ظروف الحرب: فمن ناحية، تأخذ (موسكو) في الاعتبار قوة الولايات المتحدة والطابع الدولي لتحالف 60 دولة، ومن ناحية أخرى، "موسكو لا تستطيع إلا أن تحمي السوريين الذين تعتبرهم حلفاء".
ويضيف المقال: بالنسبة للضحايا من الجانب الروسى، قال سلطانوف: "قد تكون هناك بعض الإصابات، على الرغم من أن وزارة الدفاع لم تبلغ عن ذلك ولا يتعين عليها أن تفعل". وأضاف: "الفرق العسكرية الخاصة (فاغنر، على سبيل المثال) تركز أساسا على حماية المنشآت الاستراتيجية الهامة لروسيا: حميميم، طرطوس، وبعض مصافي النفط، التي من بين أمور أخرى، تزود قواتنا بالمنتجات النفطية".
وفي رأيه، فإن هذه القوات غير كبيرة العدد، وبالتالي فـ"من المستحيل أن نتحدث عن مقتل جماعي لمواطنين روس، حتى من وحدات المتطوعين تلك. إنه جزء من حرب معلومات".
==========================
سفوبودنايا بريسا :أليكسي ليونكوف :«استفزاز أميركي» في سورية
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ١٤ فبراير/ شباط ٢٠١٨ (٠٠:٠ - بتوقيت غرينتش)
ضربت الولايات المتحدة الأميركية من جديد في سورية، لكن هذه المرة لم تستهدف قوات إرهابية، بل استهدفت القوات الموالية للحكومة السورية. وتتباين المعلومات حول هوية الضحايا وعددهم. وقبل هذه الحادثة، كان خط الاتصال بين التحالف الدولي، على رأسه أميركا، وروسيا يعمل على أمثل وجه. وشمل عمله ثلاثة مجالات: المسائل العامة، وتنسيق العمليات البرية، وتنسيق العمليات الجوية. وخط الاتصال هذا حيوي من أجل الحؤول دون حوادث بين القوات الجوية الروسية ووحدات الجيش الأميركي وحلفائها. ولكن القوات الاميركية لم تستخدم هذا الخط في الهجوم الاخير، ولم تجر أي اتصال بنا، على رغم ان الأميركيين يزعمون إنهم أبلغونا أنهم مشارفون على شن الهجوم وأنهم أخطروا جانبنا. وهذا ما سبق ان زعموه حين شنوا ضربات على مطار الشعيرات (نيسان/ أبريل 2017). ولكن وزارة الدفاع الروسية لا تؤكد هذه البيانات. ويُرجح أنها لم تتلقَ أي اتصال أو معلومات.
وينتشر في جوار الضفة الشرقية لنهر الفرات بمحافظة دير الزور، مستشارون عسكريون أميركيون يساعدون «قوات سورية الديموقراطية» الكردية. وسبق أن قال الأميركيون إنهم تعرضوا لهجوم شنه الجيش العربي السوري في خريف العام الماضي. وحينها، طلب الجانب الروسي من الأميركيين تزويده ببيانات دقيقة عن مواقع انتشار مدربيه في الضفة الشرقية من نهر الفرات. ولا غنى عن حصول موسكو على مثل هذه البيانات للحؤول دون موت المستشارين الاميركيين عرضياً. ولكن الولايات المتحدة لم تقدم أية إحداثيات دقيقة، واكتفت بالإشارة فحسب إلى الأراضي التي قد ينتشر فيها المستشارون الأميركيون. وتبين أن هذه المنطقة شاسعة، وتبدأ على مقربة من عفرين وتنتهي في جوار البوكمال على الحدود العراقية- السورية. ويبدو أن الأميركيين حددوا منطقة مصالحهم، وأنذروا روسيا بعدم الاقتراب منها. وجلي أن نظرة الجيش الروسي إلى هذه البيانات سلبية. ووقع عدد كبير من النزاعات والشجارات الكلامية على خطوط الاتصال بين الروس والأميركيين. وبيت القصيد أن الأميركيين يتصرفون بوقاحة وصلافة. واليوم، يسعون إلى إثبات أنهم خسروا فحسب معركة في سورية، ولكنهم لم يخسروا الحرب. لذا، يلجأ الأميركيون إلى عدد من الخطوات لإضعاف يد روسيا، ويتوقع أن يرتكبوا أعمال استفزاز.
وينتشر المستشارون الروس في المنطقة التي قصفتها القوات الأميركية. وفي السابق، حصل أن قضى جنرال روسي (الفريق فاليري أسابوف) في قصف الإرهابيين موقعاً كان يرابط فيه في جوار دير الزور. ولا يستبعد أن الأمر ذاته قد يحدث من جديد. ولكن، لا معلومات بائنة عن وقوع ضحايا روس في الهجوم الأخير.
* خبير عسكري، عن «سفوبودنايا بريسا» الروسية، 12/2/2018، إعداد منال نحاس
==========================
نيزافيسيمايا غازيتا: العراق يريد الانضمام إلى حلف روسيا مع تركيا وإيران
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في “نيزافيسيمايا غازيتا” عن أن المشاركين في عملية أستانا ينظرون في طلب بغداد الانضمام إلى المباحثات، وعن ارتباط مصير العراق بمصير سوريا.
وجاء في المقال: تريد قيادة العراق الانضمام إلى “صيغة أستانا” للتسوية السورية.
فقد قال سفير روسيا لدى بغداد، مكسيم مكسيموف: “قدم أصدقاؤنا العراقيون مثل هذا الطلب، والواقع أن مشاركة العراق في عملية أستانا تبدو لنا ذات أهمية، سواء من حيث مساهمته في القضاء على تنظيم الدولة، أو بسبب ترابط الأحداث في العراق وسوريا”.
ويضيف المقال أن الخبراء الذين قابلتهم “نيزافيسيمايا غازيتا” يرون حاجة “أستانا” إلى التوسيع.
فقد قال رسلان ماميدوف، الخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية، للصحيفة: “”المشكلة الرئيسية هنا ليست حتى في عملية أستانا، إنما في تعزيز تسوية سياسية في جنيف… فمناطق تخفيف حدة التصعيد اليوم في وضع غامض جدا. وأما بخصوص مبادرة بغداد، فتجدر الإشارة إلى أن منطقة الصراع في سوريا والعراق واحدة. وكان تنظيم الدولة موجودا في كل من العراق وسوريا… وحتى الآن، تم التمكن منه عبر خطوط الاتصال المباشرة. ولكن، بصفة عامة، ليس من الضروري لروسيا أن تضم العراق إلى صيغة أوسع من أجل حل مشاكلها الخاصة: فهناك قنوات وفرص أخرى للتعاون مع بغداد ومع القوى السياسية المختلفة في العراق”.
ويرى ماميدوف أن بغداد تحاول انتهاج سياسة مستقلة وتريد أن تصبح قوة إقليمية تلعب دور الوسيط بين الأطراف المتصارعة.
فيما يرى ليونيد إيسايف، الأستاذ في قسم العلوم السياسية بالمدرسة العليا للاقتصاد، احتمال ضم العراق إلى عملية أستانا، ولكن بصفة مراقب، فيقول لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “العراقيون، يريدون بالطبع مواكبة ما يحدث في أستانا لأن ذلك من الناحية العسكرية يؤثر في الوضع على حدود العراق مع سوريا. وأعتقد أن مصالح بغداد تكمن هنا بالذات. والعراقيون، يريدون ببساطة أن يفهموا أهداف وتوقعات تلك الدول التي يتوقف عليها مصير الأوضاع في سوريا”. (روسيا اليوم)
==========================