الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 14/11/2020

سوريا في الصحافة العالمية 14/11/2020

15.11.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • معهد واشنطن :السوريون يقرون بشكل متزايد بدور تركيا المعطِل في سوريا
https://www.washingtoninstitute.org/ar/fikraforum/view/syrians-are-increasingly-recognizing-turkeys-disrupting-role-in-syria
  • معهد واشنطن :الإرهاب في فرنسا: اتجاهات جهادية جديدة وقديمة
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/terrorism-in-france-new-and-old-trends-in-jihadism
  • صحف أمريكية: قرار مرتقب بسحب القوات الأمريكية من سوريا
https://orient-news.net/ar/news_show/185973/0/صحف-أمريكية-قرار-مرتقب-بسحب-القوات-الأمريكية-من-سوريا
 
الصحافة العبرية :
  • هآرتس: رئيس وزراء سوريا السابق جميل مردم كان عميلاً مزدوجاً ومرر معلومات قيّمة لإسرائيل وبن غوريون
https://www.alquds.co.uk/هآرتس-رئيس-وزراء-سوريا-السابق-جميل-مرد/
  • مركز إسرائيلي: ماذا يعني فوز بايدن لتركيا؟
https://marsad.ecsstudies.com/44765/
  • جيروزاليم بوست: وجود حزب الله في الجنوب السوري أكبر بكثير مما كنا نتوقعه
https://www.raialyoum.com/index.php/جيروزاليم-بوست-وجود-حزب-الله-في-الجنوب/
  • هآرتس :هم لا يعرفون مع من يتعاملون
https://alghad.com/هم-لا-يعرفون-مع-من-يتعاملون/
 
الصحافة البريطانية :
  • ميدل ايست اي :لماذا ستكون سوريا في مرتبة متدنية من أولويات "بايدن"؟
https://nedaa-sy.com/articles/1088
  • الجارديان :“الصليب الأحمر البريطاني” ينتقد نظام لم الشمل: يعرض الحياة للخطر
https://www.enabbaladi.net/archives/431465
 
الصحافة الروسية :
  • صحيفة روسية: المشكلة الاقتصادية في سوريا ليست في الأموال التي جمّدت في البنوك اللبنانية
https://manateq.net/?p=49592
  • فيروس "الشيطنة" ينتقل من ترامب إلى سوريا!
https://arabic.rt.com/press/1173491-فيروس-الشيطنة-ينتقل-من-ترامب-الى-سوريا/
 
الصحافة الامريكية :
معهد واشنطن :السوريون يقرون بشكل متزايد بدور تركيا المعطِل في سوريا
https://www.washingtoninstitute.org/ar/fikraforum/view/syrians-are-increasingly-recognizing-turkeys-disrupting-role-in-syria
عشتار الشامي، هي كاتبة وناشطة سورية.
13 تشرين الثاني/نوفمبر 2020
أفرجت السلطات التركية منذ أسبوعين عن العميد السوري أحمد رحال- الذي انشق بالأساس عن النظام السوري- بعد أشهر على اعتقاله على خلفية انتقاده القوي والعلني للجيش الوطني السوري وسياسات القوات المدعومة من تركيا في المناطق المحررة، كما يزعم المراقبون. ويمثل اعتقال رحال ذروة الاستياء في الأوساط العسكرية السورية العاملة في المنطقة الشمالية الخاضعة لسيطرة المعارضة في سوريا، بسبب نقص الدعم وتحديات التهجير التي يواجهها المدنيون السوريون، وكلاهما بتسهيل جزئي من قِبل تركيا.
ليست هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها تركيا لانتقادات من قِبل سوريين كانوا مؤيدين لها في السابق. فمنذ أشهر، تعاملت القوات السورية المدعومة من تركيا مع الاستقالة غير المتوقعة للعقيد المنشق فضل الله الحجي من منصبه في قيادة الجبهة الوطنية للتحرير ومن هيئة الأركان العامة للجيش الوطني في قطاع إدلب. وشكلت استقالته صدمة لافتة بما أن العقيد كان يُعتبر مدعومًا من الحكومة التركية.
كما لم تكن هذه ظاهرة محصورة بالضباط الأفراد. فقد انسحب قرابة 2000 جندي -تعود أصولهم الى مدينة حمص- من الجيش الوطني ليؤسسوا فصيلًا مستقلًا باسم خالد بن الوليد. وكذلك، استقال ضباط وجنود من الجيش الوطني السوري- التابع لوزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة، التي تشكلت من مجموعة فصائل لا تزال تعمل في مناطق المعارضة- احتجاجًا على التدخل التركي المباشر في تعيين القادة ومنح المناصب من دون مراعاة التراتبية العسكرية. ويشير هذا إلى شرخ كبير في السياسة التركية تجاه حلفائها الظاهرين على الأرض وبين دعم تركيا المزعوم لقضية السوريين ضد استبداد الأسد.
وشملت الاتهامات الموجهة إلى تركيا على الصعيد العسكري ضبط الإمدادات وشروطها وفرض التبعية على تشكيلات القوات وعدم التعاون مع القادة والعسكريين السوريين في توجيه الدورات. بالإضافة إلى ذلك، أصبح بعض الضباط السوريون قلقين بشكل متزايد من توقيت المعارك وإدارتها، خصوصًا عندما باتوا يلاحظون كيف تؤدي هذه المعارك إلى تسويات بين روسيا وتركيا وأنها مصممة وفقًا لمصالح الدولتين بغض النظر عما يراه المقاتلون السوريون مفيدًا لسوريا.
بالرغم من أن تركيا تشير في الكثير من الأحيان إلى حلفائها السوريين كدليل على الترحيب بدورها في سوريا، يعتقد الكثيرون في الجيش السوري الحر المدعوم من تركيا أن وقف الدعم من مصادر أخرى كان بمثابة بداية لتعزيز الهيمنة التركية عليهم مما أضعفهم في نهاية المطاف كقوة مقاتلة. فهم يعتبرون أن الدعم التركي يؤثر على استقلالية صنع القرار لديهم ويحوّل الجيش الوطني السوري من مؤسسة سورية تقف بوجه نظام الأسد إلى ذراع تركي ممتد في سوريا.
وقد ترسخ هذا الانطباع لدى الضباط السوريين من خلال استيلاء الروس والنظام بسرعة وسهولة على مدن كبرى واستراتيجية مثل سراقب والنيرب ومعرة النعمان. وتمت خسارة هذه المدن بسبب عدم وجود الإمدادات التركية المتفق عليها لدعم الفصائل. ولعبت هذه المسألة دورًا أساسيًا في التراجع التركي من الطريقين السريعين الدوليين الحيويين M4 وM5 . فقد قال عناصر عسكريون من المنطقة إن دخول القوات التركية إلى تلك المنطقة لم يكن لدعم نقاط المراقبة الاستراتيجية التي تسيطر عليها القوات السورية، ولا لردع النظام عن التقدم، بل للتحضير لوقف إطلاق نار استراتيجي، تم التوصل إليه بين روسيا وتركيا في آذار/مارس.
ومذّاك، قامت روسيا وتركيا بتسيير دوريات مشتركة على هذه الطرق السريعة- بالرغم من غياب روسيا عن بعضها- بعد إفراغ محيطهما من السكان والفصائل العسكرية، من ترنبة شرق إدلب إلى عين الحور شمال اللاذقية. وبالرغم من محاولات السيطرة على هذه المنطقة، فلا تزال تشهد تفجيرات وأعمال عنف تتسبب في سقوط قتلى وجرحى في صفوف الجيشين الروسي والتركي.
أدت المواجهات العسكرية السابقة بين مليشيات النظام والقوات التركية إلى سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف الجيش التركي للمرة الأولى في الصراع المستمر منذ سنوات، ما أثار غضبًا شعبيًا داخل تركيا. واستطاعت الحكومة التركية استغلال هذا الغضب كذريعة لحشد تواجد عسكري أكبر في سوريا. في هذه الحالات، لم يؤدِ تدفق الجيش التركي إلى إنقاذ القوات السورية المدعومة من تركيا، بل إلى تمركزها بشكل مقصود واستراتيجي لتحقيق الأهداف التركية. ودفع الضغط التركي على روسيا الناتج عن ذلك الدولتين إلى مسارات التفاهمات الثنائية السابقة التي حصلت في سوتشي وموسكو وأماكن أخرى.
فيما ينتاب الوحدات العسكرية السورية غيظ تجاه تركيا، يعاني المدنيون السوريون أيضًا من سياسات تركيا، بما أن تركيا وروسيا، من بين دول أخرى، تواصلان الصراع القائم على المصالح واتباع السياسات التي تناسب مصالحهما على أفضل وجه. فعلى الرغم من الاختلاف الظاهر، فقد عكست استجابة تركيا للتهجير الجماعي للمدنيين السوريين حقيقة موقفها، كما يحدث اتجاه الوحدات العسكرية السورية التي تدعمها ظاهريًا.
من خلال القراءة بين السطور، يتضح أن التهجير القسري والعنيف للسوريين كان هدفًا بحد ذاته للنظام السوري منذ بداية الحرب. فالدعوة إلى "سوريا المتجانسة" طالبت بالتصفية العرقية والتغيير الديموغرافي. وتجدر الإشارة هنا إلى اتفاقيات التبادل في المدن الأربع (الزبداني وداريا وكفريا والفوعة)، ضمن اتفاق إيراني مع المقر الرئيسي لهيئة تحرير الشام، التي تم الاتفاق بحضورها على إفراغ حمص القديمة وحي الوعر في حمص، بعد تجويع للمدنيين برعاية إيرانية.
انتهى المطاف بالعديد من سكان الداخل السوري- الذين فرّوا من هذه التصفية- في إدلب، حيث حشدتهم تركيا مع سكان إدلب ليشكلوا بشكل أساسي جدارًا حدوديًا بشريًا من المكوّن العربي السني المعارض لنظام الأسد. كما تعرّض هؤلاء المدنيين للاستنزاف والتهجير وإعادة التوطين في مناطق الصراع الكردي-التركي من أجل حماية الحدود التركية، ما يجعلهم جدارًا حامياً للهدف القومي التركي، بحسب قادة تركيا، كونهم يشكلون رادعًا أمام الميول الانفصالية الكردية في تلك المنطقة، تحت عنوان إنشاء منطقة آمنة يسكنها المهجرون، حتى لو كان ذلك تهجيرًا جديدًا لسكانها الأصليين، كما حدث في عفرين.
أصبحت تركيا مستعدة بشكل صارخ لاستخدام اللاجئين السوريين على أراضيها، إلى جانب واقع أنها تسيطر على الممر بين سوريا وأوروبا، كوسيلة للضغط على المجتمع الدولي عند الحاجة، سواء لطلب المساعدة أو لزيادة الضغط من أجل تنفيذ مشروعها المتمثل بالمنطقة الحدودية "الآمنة". واعتمدت تركيا على تهديداتها بدفع المهجرين عبر البحر لتحقيق ذلك ضمن نزاعها مع الدول ذات المصالح المتضاربة في الصراع السوري، كالحل الحتمي، ما يشكل على ما يبدو البند غير المعلن ضمن الشروط.
إن التفاهمات التركية-الروسية، التي أدت إلى تسليم النفوذ على كل من طريقي التجارة الدولية M4 وM5 والمدن الاستراتيجية إلى روسيا والنظام مقابل مناطق أخرى من النفوذ التركي، تُظهر التركيز على الأهداف الاستراتيجية التركية أكثر منه على القوات التي ما زالت تقاتل الأسد من أجل سوريا. بدلًا من ذلك، يبدو أن تركيا تعمل على تكوين مجموعة من النازحين السوريين على طول الحدود التركية السورية، على الرغم من أن منطقة كوباني/عين العرب لا تزال تحت السيطرة الروسية، ولا يُخفى على أحد أن كوباني هي نقطة الوصل لتحقيق الحاجز البشري الحدودي المتواصل المذكور بين تركيا والقوات الكردية، المبني على حساب الجياع والمشردين السوريين، الذين لم يتبقَ لهم سوى التطلع إلى حل يعيدهم إلى مدنهم الأصلية ومنازلهم المدمرة.
منذ سنوات، تتردد على مسامع السوريين رغبة دولية في حل سياسي في سوريا. ولكن يبقى هذا الحل الذي روّجت له الأسرة الدولية من خلال لجنة التفاوض ومن ثم اللجنة الدستورية غير مكتمل.
يدرك السوريون أنه لن يتم التوصل إلى حل ما لم تتم معادلة القوى بين أطراف الصراع. لذلك، يعتقدون أنه يجب أن يتوفر دعم وتمكين أمريكيين لمشروع الجيش الوطني السوري الذي يشمل الكفاءات العسكرية التي نأت بنفسها عن كل من النظام والسيطرة التركية. فهذه القوى المحبطة اليوم يمكن أن تشكل نواة لجيش يندرج تحت مظلة سياسية سورية شاملة، ولديه إمكانية الاتحاد ضمن كيان واحد منضبط وملتزم بمصالح سوريا الموحدة الداعمة لمواطنيها. إشارةً إلى أن هذه المنظمة من شأنها الاعتراف بالاتفاقيات الدولية ومراعاة الجوار والمصالح المشتركة.
في هذا السياق، يحتاج المدنيون السوريون إلى جيش يقاتل من أجلهم. فالجيش الوطني السوري الذي يقاتل من أجل الشعب السوري سيركز على تعزيز الأمن، فيفتح بذلك ممرات آمنة لإعادة اللاجئين من الخارج والنازحين داخليًا إلى مدنهم الأصلية، على النحو المنصوص عليه في قانون قيصر. وهذا النوع من القدرة والنفوذ في الداخل السوري لا تملكه تركيا أو أي قوة أخرى متواجدة حالياً، هو الذي سيكون قادرًا على العمل على تجفيف منابع التطرف الديني والعرقي في البلاد والعمل باتجاه بداية جديدة لسوريا مستقرة وآمنة وحرة
=========================
معهد واشنطن :الإرهاب في فرنسا: اتجاهات جهادية جديدة وقديمة
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/terrorism-in-france-new-and-old-trends-in-jihadism
لورانس بيندنر, هوغو ميشيرون, و هارون ي. زيلين
12 تشرين الثاني/نوفمبر 2020"
في 10 تشرين الثاني/نوفمبر، عقد معهد واشنطن منتدى سياسي افتراضي مع لورانس بيندنر، وهوغو ميشيرون، وهارون زيلين. وبيندنر هي الشريكة المؤسسة لـ "مشروع جَي أو إس"، وزميلة مشاركة في "الشبكة العالمية للتطرف والتكنولوجيا"، وعضوة في "شبكة الأبحاث العالمية" لـ "المديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب" التابعة لـ "مجلس الأمن الدولي". وميشيرون هو باحث مشارك في مرحلة ما بعد الدكتوراه في "معهد الدراسات عبر الإقليمية" بـ "جامعة برينستون". وزيلين هو زميل "ريتشارد بورو" في معهد واشنطن وباحث زائر في "جامعة برانديز". وفيما يلي ملخص المقررة لملاحظاتهم".
خلال الأشهر القليلة الماضية شهدت فرنسا تصاعداً في حدة التوترات تمحور حول تطوريْن: محاكمة المشتبه بهم بتنفيذ الهجمات الإرهابية في باريس عام 2015، وإعادة نشر رسوم مجلة "شارلي إيبدو" التي تصور النبي محمد في أيلول/سبتمبر الأخير. وقد أثارت هاتان الحادثتان موجة إدانات ومقاطعات وتحريض على أعمال عنف في مختلف أنحاء العالم، وتفاقمت جميعها عندما رفض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إدانة الرسوم علناً. وفي الخطاب الذي وجهه في تشرين الأول/أكتوبر حول هذا الموضوع كرر احترام فرنسا لحرية التعبير وتحدث عن "الانفصالية الإسلامية" - وهو موقف اعتبره بعض المسلمين بمثابة مصادقة مستفزة على محتوى الرسوم الكاريكاتورية وانتقاداً للإسلام ككل.
وفي ظل فورة الغضب، اندلعت موجة جديدة من الهجمات داخل فرنسا: في 25 أيلول/سبتمبر أمام مكتب مجلة "شارلي إيبدو" في باريس، وفي 16 تشرين الأول/أكتوبر في بلدة كونفلان سانت أونورين، وفي 29 تشرين الأول/أكتوبر في كنيسة في نيس. ويمكن استخلاص نقطتين مشتركتين مهمتين من هذه الحوادث. أولاً، تمّ تنفيذ جميع هذه الهجمات باسم الدين ودفاعاً عن النبي محمد. ثانياً، يبدو أن كافة الهجمات هي أمثلة على تحركات جهادية مستقلة بلا قيادة - حيث لم يزعم أي من منفذي الهجمات أنه يتصرف باسم منظمة إرهابية، كما لم تتبنَّ أي جماعة مماثلة لاحقاً أياً من هذه الأحداث.
ولطالما كانت فرنسا هدفاً ذا أولوية كبيرة بالنسبة للجهاديين، الذي يميلون إلى تصوير البلاد على أنها معادية بطبيعتها وتاريخياً للإسلام. وفضلاً عن الازدراء بسياستها الخارجية، وتدخلها في العالم الإسلامي، واستغلالها للموارد في مستعمرات سابقة، يدين بعض المسلمين الثقافة الفرنسية الفريدة القائمة على العلمانية وخطأها السياسي. ولطالما اتسمت الصحافة الفرنسية بطابع تهكمي للغاية - هو إرث من الثورة. كما ينتقد العديد من الجهاديين البلاد بسبب هويتها الكاثوليكية، الأمر الذي كان السبب في استهداف كنيسة "السيدة العذراء" (بازيليك نوتردام) في نيس.
ورغم أن بعض المسلمين يعتبرون أن العلمانية هي التي تمكّن الدولة من التغاضي عن الإسلاموفوبيا والعنصرية الممنهجة، إلا أن هذا المبدأ يهدف في الواقع إلى خلق مجتمع موحد يجمعه المنطق. وانطلاقاً من هذه الرؤية، لا يمكن أن تخضع البلاد للقوانين الإلهية - بل يجب أن تكون الدولة حَكَماً محايداً يقدّر جميع الأديان على قدم المساواة ولا يتدخل في ممارستها. وبالمثل، لا يجب أن تفرض أي طائفة معتقداتها أو ممارساتها على طائفة أخرى. ولكن غالباً ما يُساء فهم العلمانية أو يتم تحريفها، وبالتالي تساعد هذه المغالطات المتطرفين على أن يظهروا بصورة المدافعين في نهاية المطاف عن دين إسلامي يتعرض للهجمات.
كما لقي الرئيس ماكرون إدانة واسعة بسبب قوله إن الإسلام في حالة أزمة في مختلف أنحاء العالم. لكن هذه النقطة انتزعت بالكامل من سياقها الأساسي - وسط موجة من العنف أودت بحياة مواطنين فرنسيين. فقد أشار الخطاب بوضوح إلى الجماعات الجهادية وحلفائها على أنهم أعداء (بقدر ما يتعارضون مع القانون الفرنسي)، وميَّز بوضوح بين هؤلاء الأعداء والمسلمين بشكل عام. علاوةً على ذلك، أقر ماكرون بأن مسلمي فرنسا غالباً ما يعانون من التمييز والحرمان من الحقوق وعدم المساواة في سوقي العمل والإسكان. باختصار، لم يكن خطابه غير متوازن، بخلاف ما زعمه العديد من النقاد.
ومع ذلك، ازداد تباين الرأي العام منذ الهجمات. فالكثير من المراقبين يدعمون إعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية التي ظهرت في "شارلي إيبدو" كوسيلة للوقوف في وجه الترهيب والعنف وسط دعم حرية التعبير. في حين أعرب آخرون - ولا سيما المسلمين منهم - عن قلقهم إزاء إعادة طبع هذه الرسوم. وفي الوقت نفسه، يبدو أن معظم المسلمين يدعمون حرية الصحافة ويفهمون حق التجديف؛ وحتى أن مجموعة من القادة الدينيين والمفكرين الإسلاميين نشروا رسالة تدعم العلمانية وتدين مقاطعة المنتجات الفرنسية.
ويتمثل مصدر قلق آخر بأن الأحداث الأخيرة قد تكون فتيلاً لرد فعل مبالغ فيه من قبل اليمين المتطرف. وبالتالي، فإن التحدي الطويل الأمد الذي تواجهه فرنسا هو الصمود في الوقت الذي تواجه فيه الاستقطاب الداخلي المتزايد.
هوغو ميشيرون
على الرغم من أن صعود تنظيم «الدولة الإسلامية» ألهم شبكات جهادية أوروبية أخرى، إلا أن التنظيم لم يؤسس هذه الشبكات. فجذور الجهاد الأوروبي المنظم تعود إلى تسعينيات القرن الماضي وقد أصبحت أكثر انتشاراً بعد هجمات 11 أيلول/سبتمبر في الولايات المتحدة. ويعتبر فهم هذا التاريخ أمراً بالغ الأهمية لتقييم ما تخبئه الحقبة الجهادية في فترة ما بعد تنظيم «الدولة الإسلامية».
أولاً، قدِمَت نسبة تزيد عن 70 في المائة من الستة آلاف جهادي أوروبي الذين انضموا إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» أو «جبهة النصرة» في سوريا من بلجيكا أو فرنسا أو ألمانيا أو بريطانيا. وشكل المقاتلون القادمون من الدنمارك وهولندا وإسبانيا نسبة إضافية  قدرها 20 في المائة. وفي معظم الحالات، ينحدر المقاتلون من عدد قليل من المدن المختارة أو الأحياء في كل بلد: 3-4 مناطق في بلجيكا، و8-10 في بريطانيا، و10-15 في فرنسا، و8-10 في ألمانيا.
ثانياً، لا تتداخل خريطة الجهاد الأوروبي بشكل دقيق مع خريطة التهميش الاجتماعي والاقتصادي  - بل في الواقع، جاء معظم المقاتلين الأجانب من مناطق ثرية نسبياً. فقد أتى نحو 90 في المائة من المقاتلين البلجيكيين من بروكسل، و10 في المائة من هوف، إحدى أغنى بلديات البلاد. ولم يأتِ أي مقاتل تقريباً من فالونيا، المنطقة الأكثر فقراً في بلجيكا.
لذلك، على المرء أن ينظر إلى ما هو أبعد من التفسيرات الاجتماعية والاقتصادية التقليدية عند التقصي عن الأسباب الجذرية للتطرف الأوروبي، مع التركيز بشكل أكبر على الديناميكيات الاجتماعية - الدينية والاجتماعية - الثقافية التي سادت خلال السنوات العشرين الماضية. على سبيل المثال، تتشارك المناطق التي قدِمَت منها الأعداد الكبيرة من المقاتلين تاريخاً من النشاط الإسلامي. كما أنه لا بدّ من تحديد مواقع الجهاديين ضمن مجتمعات إسلامية أوروبية معينة والوسط الإسلامي المتشدد في جميع أنحاء الشرق الأوسط والبحر الأبيض المتوسط.
وعلى الرغم من أنه من الصعب تحديد الموقع الأكثر احتمالاً للهجمات المستقبلية، إلا أنه يمكن القول إن بلجيكا معرضة بشكل خاص. فإلى جانب مساهمتها في توفير العدد الأكبر من المقاتلين الأوروبيين، بالمقارنة مع عدد سكانها، إلى خلافة تنظيم «الدولة الإسلامية»، تعاني البلاد من انقسام إداري وخلل وظيفي. تجدر الملاحظة أن فرنسا وبريطانيا، وبدرجة أقل، ألمانيا وهولندا وسويسرا هي من الدول المعرضة لهجمات أيضاً.
هارون زيلين
يحمل رد فعل المنظمات الجهادية إزاء الهجمات الأخيرة في فرنسا دلالات كبيرة. فقد نشر تنظيم «الدولة الإسلامية» مقالاً افتتاحياً حول هذه الأحداث في رسالته الإخبارية "النبأ"، لكنه التزم الصمت نسبياً على نحو آخر. في المقابل، استخدم تنظيم «القاعدة» الهجمات كوقود لمزيد من التحريض، لا سيما أن الهجمات الأساسية على مجلة "شارلي إيبدو" عام 2015 كان قد نفذها الأخوان كواشي، اللذان سبق أن تلقيا تدريباً في اليمن مع تنظيم «القاعدة في جزير العرب». وبينما تتطلع المنظمة الأم إلى توسيع قاعدتها الجماهرية، فإنها تستخدم القضايا الثقافية والدينية مثل الرسوم الكاريكاتورية لـ "شارلي إيبدو" لصالحها. على سبيل المثال، نشر ذراعها الإعلامي "السحاب" مؤخراً ترجمة باللغة الإنكليزية لرد فعل مصوّر لأيمن الظواهري إزاء الهجمات على المجلة عام 2015 - وهي المرة الأولى التي ينشر فيها ذلك. وفي إطار حادثة مماثلة أخرى، حرضت نشرة إخبارية صدرت عن مجلة "النفير" قراءها على الدفاع عن النبي.
وبالمثل، تسعى الجماعات التابعة إلى استغلال الهجمات الجديدة. فقد أصدر تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» و"حركة الشباب" الصومالية بيانات تهنئ فيها الأمة الإسلامية على أعمال العنف، في حين سلطت «جماعة نصرة الإسلام والمسلمين» في مالي الضوء على قيامها بالتعبئة لاحتجاجات محلية دعماً للنبي محمد. ويبقى أن نرى ما إذا كان تنظيم «القاعدة» سيعود إلى المخططات الإرهابية الموجهة أو يكتفي بالتحريض وحده في الوقت الحالي.
أما بالنسبة لجماعة «هيئة تحرير الشام» السورية، فقد لجأت إلى أنواع مختلفة من التحريض منذ الهجمات في فرنسا على الرغم من إنكارها رسمياً لروابطها بتنظيم «القاعدة» - في تطور يثير تساؤلات مهمة حول المسار الذي يسلكه الجهاديون السوريون. هل ستوفر قضايا محددة وضيقة مثل التجديف المتصور سبباً آخر لهجمات مستقبلية، وهو الذي يختلف عن طريقة التفكير الجيوسياسية النموذجية التي تدعم العديد من عمليات تنظيمي «القاعدة» و «الدولة الإسلامية»؟ أم أن «هيئة تحرير الشام» ستقتصر على التحريض عبر الإنترنت ومواصلة التظاهرات/المنتديات المحلية دعماً للرسول؟ الوقت سيكون كفيلاً بالرد على هذه الأسئلة.
تجدر الإشارة أيضاً إلى التاريخ الراسخ للجهاد التونسي الفرنسي. فخلال الحرب الأهلية في الجزائر، شارك التونسيون في التخطيط والتجنيد لعمليات ضد فرنسا نفذتها "الجماعة الإسلامية المسلحة"، ثم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال" لاحقاً. وبعد انتهاء الحرب، برزت شبكة المتطرفين التونسيين الفرنسيين بشكل خاص في باريس، حيث كان أبو بكر الحكيم محرضاً أساسياً على التطرف. وبعد غزو التحالف للعراق عام 2003، سافر إلى هناك للعمل مع الجماعة المحلية التابعة لتنظيم «القاعدة» بقيادة أبو مصعب الزرقاوي. وعندما حاول العودة إلى وطنه عبر سوريا، ألقى نظام الأسد القبض عليه وسلمه إلى فرنسا.
لكن الحكيم استفاد من هذه الانتكاسة إلى أقصى حد بأن أصبح قوة نافذة ضمن نظام السجون الفرنسي، حيث قام بتعليم الأخوين كواشي وغيرهما من الجهاديين الموهوبين. وبعد أن أنهى محكوميته، عاد إلى تونس (حيث تآمر على اغتيال اثنين من السياسيين اليساريين)، ثم سافر إلى ليبيا وسوريا (حيث أصبح مخططاً رئيسياً للعمليات الخارجية لتنظيم «الدولة الإسلامية»).
وفي ضوء هذه الخلفية، من غير المفاجئ أن ينفذ التونسيون أربع من الهجمات الجهادية التي تم القيام بها في فرنسا منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2015، أبرزها الهجوم المأساوي المنفّذ في يوم العيد الوطني الفرنسي في نيس. وتتشارك الشبكات التونسية في فرنسا العديد من الروابط مع متطرفين ناشئين من الداخل في تونس نفسها، كما أن أعداداً كبيرة من المقاتلين الأجانب الفرنسيين سافروا إلى تونس في طريقهم للالتحاق بدولة الخلافة التي أنشأها تنظيم «الدولة الإسلامية». وفي الآونة الأخيرة، نفذ مهاجر غير شرعي من تونس كان قد وصل مؤخراً إلى فرنسا عن طريق إيطاليا هجوماً على كنسية في نيس. وتمثل هذه العوامل أساساً منطقياً لتعزيز التعاون الاستخباراتي بين السلطات في باريس والعاصمة تونس.
 أعدت هذا الملخص سامانثا ستيرن. أمكن تنفيذ سلسلة برامج منتدى السياسات بفضل سخاء "عائلة فلورنس وروبرت كوفمان".
=========================
صحف أمريكية: قرار مرتقب بسحب القوات الأمريكية من سوريا
https://orient-news.net/ar/news_show/185973/0/صحف-أمريكية-قرار-مرتقب-بسحب-القوات-الأمريكية-من-سوريا
أورينت نت - متابعات
تاريخ النشر: 2020-11-14 10:24
تناولت صحف أمريكية على اختلاف توجهاتها السياسية مسارعة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في إقالة مسؤولين وتعيين مستشارين في إدارته الأسبوع الماضي قبيل خروجه من البيت الأبيض في 20 من كانون الثاني المقبل.
وقال موقع "أكسيوس" الأمريكي أمس الجمعة إن تعيين ترامب لكريستوفر ميلر كوزير دفاع للبلاد بالوكالة، وقيام الأخير بتعيين دوغلاس ماكجريجورفي منصب مستشار أول، ليس إلا مؤشراً واضحاً على نيبة البنتاغون للإسراع في سحب القوات الأمريكية من مناطق عدة في الشرق الاوسط بينها سوريا، قبيل انتهاء ولاية الرئيس ترامب.
من جهتها، ركزت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في عددها الصادر أمس الجمعة على تعيين وزير الدفاع الجديد كريستوفر ميلر للكولونيل ماكجريجور والمعروف بدعوته لسحب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا وأفغانستان.
و عززت صحيفة "نيويورك تايمز" من صحة توقعاتها بأن استشهدت بحزمة مواقف وتصريحات لترامب غير المؤيدة لحروب الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط، وذلك خلال حملته الانتخابية عام 2016، إذ سبق لترامب أن انتقد سياسة كل من الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما ونظيره جورج بوش الأب في حربيهما بالعراق وأفغانستان.
من جانبها، استهلت CNN الأمريكية في التعريف عن دوغلاس ماكجريجور بأنه أحد الدعاة إلى استخدام القوة المميتة ضد المهاجرين، وصاحب تعليقات عنصرية ضد غير الأمريكيين، وأشد الداعين إلى سحب القوات الأمريكية من العراق وأفغانستان.
وسبق للرئيس ترامب أن أعلن في نهاية عام 2018 عن تقليص الوجود العسكري الامريكي في مناطق شمال شرق سوريا، ما أثار انتقادات عدد من المسؤولين في الإدارة الأمريكية وسخط من قبل قيادات في ميليشيا "قسد".
لكن سرعان ما تراجع ترامب عن قراره آمراً بإرسال تعزيزات عسكرية إلى شمال شرق سوريا بعد تصاعد وتيرة الاشتباكات مع القوات الروسية الموجودة في المنطقة وتكررت خلال قيام الطرفين بدوريات في المناطق الشمالية الشرقية خلال الربع الثالث من العام الحالي.
ويبلغ تعداد القوى الأمريكية في مناطق شمال وشرق سوريا نحو ألف جندي أمريكي يتمركز نصفهم حول حقول النفط، في حين يتواجد 250 منهم في مناطق متفرقة من مدينة دير الزور شرق سوريا، ويتوزع البقية منهم في منطقة التنف شرق البلاد، بحسب ما نشرته نيويورك تايمز" في وقت سابق.
 وبرر وزير الدفاع الأمريكي آنذاك مارك إسبر أن القوات الأمريكية ستبقى موجودة في المناطق الاستراتيجية للحيلولة دون وصول عناصر من تنظيم داعش إلى الموارد الحيوية".
وحول ذلك، سعى الرئيس المنتهية ولايته مراراً إلى كسب ود المحاربين القدامى ممن أصيبوا بخيبة أمل حول عدم وفاء السابقين من الرؤساء بوعودهم حول تخفيض عدد القوات الأمريكية في كل من العراق وأفغانستان. وأظهرت نتائج استطلاعات الرأي الأخيرة قد نال تأييداً قوياً من المحاربين القدامى بنسبة 54% مقابل 44% عن نسبة تأييدهم له عام 2016.
=========================
الصحافة العبرية :
هآرتس: رئيس وزراء سوريا السابق جميل مردم كان عميلاً مزدوجاً ومرر معلومات قيّمة لإسرائيل وبن غوريون
https://www.alquds.co.uk/هآرتس-رئيس-وزراء-سوريا-السابق-جميل-مرد/
لندن – وكالات: في خبر لافت، على الرغم من أنه يعود إلى 75 سنة إلى الوراء، كشفت صحيفة عبرية أن رئيس وزراء سوريا السابق، جميل مردم، كان عميلاً مزدوجاً، وأعطى معلومات حاسمة لـ«إسرائيل» ساعدت في قيام «الدولة».
ولفتت صحيفة «هآرتس» في تحقيق، تدعي أنه يستند إلى وثائق رسمية، أن تعاوناً قام به مردم مع الوكالة اليهودية أثناء عمله سفيراً لسوريا لدى مصر ومندوباً لها لدى جامعة الدول العربية عام 1945.
جندته «إم آي 6» لتمكين بريطانيا من السيطرة على دمشق وطرد فرنسا
واستنادا إلى وثائق في الأرشيف الإسرائيلي، والفرنسي، والسوري، قالت «هآرتس» إن رئيس الوزراء السوري تم التعامل معه بالفعل من قبل عميل استخبارات صهيوني مع الفرنسيين، مشددة على أن المعلومات التي تم نقلها برعايته إلى ديفيد بن غوريون (أول رئيس وزراء إسرائيلي) كانت حاسمة خلال الفترة التي سبقت «قيام الدولة».
وبدأت قصة تجنيد مردم في صيف عام 1945، حين كشفت معلومات استخبارية حصلت عليها فرنسا، أن مردم، رئيس وزراء سوريا تحت الانتداب الفرنسي هناك، تم تجنيده من قبل العميد، إيلتيد نيكول كلايتون، رئيس MI6 (الاستخبارات البريطانية الخارجية) في الشرق الأوسط، ونوري السعيد، رئيس الوزراء العراقي آنذاك.
وحسب ما أوردته الصحيفة، فقد وافق مردم أيضاً على خطة تتوحد بموجبها سوريا، بعد طرد فرنسا من الأراضي الخاضعة لانتدابها، مع العراق ومع شرق الأردن في ظل الأسرة الهاشمية، وستتمتع بريطانيا – التي كانت تسيطر على هذين البلدين- بالهيمنة في دمشق أيضاً.
وبالنسبة لدور مردم فيما سمي بخطة «سوريا الكبرى» فقد حصل على مبالغ كبيرة، ووعد بأنه سيحكم سوريا، في عهد الملك الهاشمي. وشدد على أن «ما حدث هو أن الفرنسيين قرروا استغلال الوضع لأغراضهم الخاصة، وبدأوا في ابتزاز مردم، وهددوا بنشر الوثائق التي بحوزتهم، وتسريب المعلومات لخصومه السياسيين، ما دفع مردم إلى الاستقالة، في آب/ أغسطس 1945، بعد التشاور مع البريطانيين، لكنهم لم يعرفوا أنه استسلم للابتزاز وأصبح عميلاً مزدوجاً. في تلك الفترة، زود مردم الفرنسيين بمعلومات قيمة حول نوايا الجيش البريطاني وأجهزة المخابرات في الشرق الأوسط.
وفعل ذلك مرة أخرى بعد ستة أيام، عندما زار مردم القدس على رأس وفد جامعة الدول العربية؛ لترتيب التمثيل الفلسطيني في الجامعة، ثم تم تحديد مردم مباشرة كمصدر استخباراتي لبن غوريون. وفي السنوات التي تلت ذلك، أخفت المخابرات الفرنسية بوسائل مختلفة حقيقة أن مردم كان مصدر المعلومات من أجل عدم فضحه» حسب الصحيفة. ومع ذلك، فإن المعلومات التي تم الكشف عنها لأول مرة في مذكرات موريس فيشر، ضابط مخابرات في المقر العسكري للقوات الفرنسية الحرة في بيروت، والذي خدم سابقاً في ميليشيا الهاغاناه الصهيونية قبل قيام «الدولة» وأصبح فيما بعد أول سفير لإسرائيل في فرنسا، دليل إضافي على أن مردم كان مصدراً مهماً للمعلومات لبن غوريون.
=========================
مركز إسرائيلي: ماذا يعني فوز بايدن لتركيا؟
https://marsad.ecsstudies.com/44765/
نشر مركز بيجن السادات للدراسات الاستراتيجية بإسرائيل تقريرًا تحت عنوان ” ماذا يعني فوز بايدن لتركيا؟“، أعده الباحث التركي “بوراك بيكديل”، تناول فيه مسار العلاقات الأمريكية التركية بعد فوز “جو بايدن” في الانتخابات الأمريكية. حيث توقع التقرير أنه حال التزم بايدن بوعوده الانتخابية فإنه سوف يفرض عقوبات على رجب طيب أردوغان لشرائه صفقة هامة من الأسلحة الروسية، بالإضافة إلى تخفيف العقوبات الامريكية على إيران.
وبالنظر إلى تعامل بايدن السابق مع أردوغان، أن تعامله يعطي مؤشرات مختلطة حول كيفية تعامله مع زعيم تركيا الذي يتمادى في نهجه الاستبدادي، وبالتالي فلن يكون بايدن قادرًا على اتباع نهج براجماتي خالٍ من المخاوف بشأن الحريات المدنية وحقوق الإنسان في تعامله مع أنقرة، حيث رأى أن ما تشهده تركيا من عجز متزايد للديمقراطية قد يجعل ذلك مستحيلًا. لكن على الصعيد الآخر، أشار إلى أن نظام أردوغان يمكنه اتباع خطة عمل جديدة مع واشنطن تحت قيادة بايدن.
أضاف التقرير، أنه منذ اليوم الأول في بدء السباق الرئاسي الأمريكي، حظي ترامب بدعم وسائل الإعلام المؤيدة لأردوغان والمحللين الأتراك، على الرغم من أن تطبيق دونالد ترامب لمخططه تجاه الشرق الأوسط، بما في ذلك التطبيع العربي الإسرائيلي، اصطدم مع سياسة تركيا المستندة على مفاهيم إسلامية معارضة لإسرائيل، وموالية لحركة حماس.
واستطرد، أن حتى الشيطان يفضل في تفسير هذا التوجه التركي، وتسائل كيف يدعم الإسلاميون في تركيا رئيس يُنظر إليه كعنصري مناهض للإسلام ومؤيدًا لإسرائيل؛ وفي إجابته على هذا التساؤل، يؤكد مُعد التقرير أن الأتراك رأوا أن إدارة بايدن المرتقبة قد تكون مدمرة لحكومة أردوغان.
وبالعودة إلى عام 2019، لفت التقرير إلى إشادة ترامب بأردوغان في وقت كانت التوقعات تتزايد فيه حول حدوث أزمة حادة في العلاقات الأمريكية التركية، حيث خالف ترامب التوقعات من خلال الإشادة بحرارة بأردوغان قبل وقت قصير من زيارته الرسمية إلى واشنطن بكلمات سخية، حيث وصفه بالصديق وأكد على عدم وجود مشكلة بينهما، كما وصفه بالرجل القوي الذي يحظى بتقديره.
وبالرغم من وجود العديد من الملفات التي تنطوي على مشاكلات عميقة، سارت الاجتماعات في واشنطن بشكل جيد وانتهى الأمر بتبادل المجاملات، وتم تأجيل قانون مواجهة أعداء أمريكا من خلال العقوبات الذي كان سيفرض عقوبات على تركيا في وقت كان اقتصادها على وشك الانهيار.
وعلى الصعيد الآخر، حظيت العقوبات على تركيا بتأييد هائل في الكونجرس بعد أن أصرت تركيا على تفعيل نظام دفاع جوي طويل المدى ومضاد للصواريخ روسي الصنع على أراضيها، حيث خشيت واشنطن من أن يؤدي تفعيل نظام S-400 إلى تهديد الأصول العسكرية الجوية للولايات المتحدة والناتو المتمركزة في تركيا. لكن ترامب لم يشارك في هذا الخوف حسبما ذكر التقرير، وأكد أن سخائه تجاه رجل تركيا الإسلامي القوي كان أكثر من تجنب إصدار قانون مواجهة أعداء أمريكا.
وألمح التقرير أنه في النهاية، تبين أن أردوغان كان يضغط على ترامب لعدة أشهر لإلغاء تحقيق جنائي في أحد المقرضين التابعين للدولة التركية، وهو تحقيق لم يهدد البنك فحسب، بل يهدد أفراد عائلة أردوغان وحزبه السياسي. وكان بنك خلق يخضع للتحقيق بشأن اتهامات بأنه قوّض سياسة ترامب في عزل إيران اقتصاديًا، وهي إحدى ركائز خطته للشرق الأوسط. إذ أكد التقرير أنه من دون مساعدة ترامب، كان من الممكن أن يتعرض بنك خلق لعقوبات تصل قيمتها إلى عدة مليارات من الدولارات، ولازال هذا الاحتمال قائمًا، طالما لم يتحول جو بايدن إلى مؤيد هو الآخر لأردوغان.
وفيما يخص سياسات بايدن المتوقعة تجاه أردوغان، ألمح التقرير إلى أن تتبع تاريخ علاقة بايدن بأردوغان يحمل إشارات متضاربة حول الاتجاه المستقبلي المحتمل لتعاملاته مع الزعيم التركي المستبد. وأضاف، أن بايدن بصفته نائب الرئيس سابقًا، قام بأربع زيارات رسمية إلى تركيا بين عامي 2011 و 2016، وأثير في عهده العديد من الملفات الصعبة مثل شمال سوريا، والقتال ضد داعش، والدعم العسكري واللوجستي الأمريكي للمقاتلين الأكراد. لكن أردوغان حصل على الضوء الأخضر للتوغل العسكري في شمال سوريا من ترامب في أكتوبر 2019، حيث انتشرت القوات التركية، في مواجهة القوات الكردية المجاورة والتي تعتبرها أنقرة قوى إرهابية  فيما تعتبرها واشنطن حليفاً..
وأضاف، أنه لطالما اتهم أردوغان إدارة أوباما بدعم الأكراد، وأدان إرسال آلاف الشاحنات المليئة بالأسلحة التي يُزعم أن الإدارة الأمريكية أرسلتها إلى المقاتلين الأكراد في سوريا لمحاربة داعش. وارتباطاً بذلك، يرجح التقرير أن وجود بايدن على رأس السلطة سيعزز من قلق أردوغان بشأن إقامة روابط أوثق بين واشنطن والأكراد السوريين.
فيما يتعلق برؤية بايدن تجاه اليونان، أشار التقرير أنه بتحليل الملامح العامة لسياسة بايدن يتضح توجهها بتقديم الدعم للجماعات والدول التي كانت تركيا تنظر إليها تقليديًا كعدو. ففي أكتوبر، نشرت حملة بايدن بيانًا رسميًا بعنوان “رؤية لليونان” تناول النقاط التالية:
لطالما عارض بايدن الاحتلال التركي لشمال قبرص ودعم تسوية شاملة لإعادة توحيد الجزيرة كاتحاد فيدرالي ثنائي المنطقتين ويضم طائفتين مع المساواة السياسية. ففي عام 2014، زار الجزيرة، وهو أول نائب للرئيس يقوم بذلك منذ أكثر من 50 عامًا، وقاد المفاوضات بشأن القضية القبرصية.
دعا جو بايدن إدارة ترامب مؤخرًا إلى الضغط على تركيا للامتناع عن المزيد من الأعمال الاستفزازية في المنطقة ضد اليونان ، بما في ذلك التهديد باستخدام القوة.لطالما كان بايدن مؤيدًا قويًا للبطريركية المسكونية، وقدم دعمًا ثابتًا لقدرة البطريركية على أداء دورها كمركز للكنيسة الأرثوذكسية اليونانية، وهو يعتز بزيارته للبطريركية عام 2011 ولقاءاته مع قداسة البطريرك المسكوني برثلماوس. كما أنه دعا تركيا إلى السماح بإعادة افتتاح مدرسة هالكي وانتقد القرار الأخير للحكومة التركية بتحويل آيا صوفيا إلى مسجد.
لطالما كان جو بايدن صديقًا للجالية اليونانية الأمريكية في ديلاوير وفي جميع أنحاء البلاد، وأكد على امتنانه لدعمهم.
سيعمل جو بايدن بشكل وثيق مع اليونان لتعزيز الاستقرار في شرق البحر المتوسط.
على عكس الرئيس ترامب، سوف يدين بايدن السلوك التركي الذي ينتهك القانون الدولي أو يتعارض مع التزاماتها كحليف في الناتو، مثل الانتهاكات التركية للمجال الجوي اليوناني.
وفي تناوله لقضية إبادة الأرمن، لفت التقرير أنها تعد خط الصدع التقليدي على محور واشنطن وأنقرة ففي أبريل 2020 ، تعهد بايدن بالاعتراف رسميًا بالإبادة الجماعية للأرمن عام 1915 إذا تم انتخابه للبيت الأبيض، وهي خطوة تجنبها الرؤساء السابقون لسنوات. وكتب في أحد المنشورات: “إذا تم انتخابي ، فأنا أتعهد بدعم قرار يعترف بالإبادة الجماعية للأرمن ، وسأضع حقوق الإنسان العالمية على رأس أولويات إدارتي”. لذا، فرجح التقرير أن تصبح قضية الإبادة الجماعية أول اختبار ضغط للعلاقات الأمريكية التركية في عهد بايدن، و في أبريل 2021 ستذكره مجموعات الشتات الأرمن بالتزامه، حيث أن 24 أبريل هو تاريخ إحياء ذكرى الإبادة الجماعية للأرمن.
وركزالتقرير على التحديات التي يواجهها بايدن بشأن تركيا، والتي تتمثل حسبما ورد بالتقرير في طموحات استعادة الامبراطوري العثمانية السابقة في أراضي العراق وسوريا إلى شرق البحر الأبيض المتوسط ​​وليبيا، بالإضافة إلى التوتر العسكري مع اليونان، والحصول على أنظمة الأسلحة السوفيتية السابقة، وتبني تركيا للخطاب الذي يدعي التطلع إلى تحرير القدس لجعلها عاصمة إسلامية، ورأى أنه على الرئيس الأمريكي الجديد أن يكون براغماتيًا مع تركيا وليس معاديًا أيديولوجيًا.
فيما يتعلق بالعلاقة مع روسيا، توقع التقرير أن يحاول بايدن بناء أسلوب عمل مع أردوغان قائم على “الانتهازية”، نظرًا لأن البراغماتية والدبلوماسية غالبًا ما تتغلب على المشاعر حتى في أوقات العلاقات الصعبة، وهو ما يعني أنه على الرغم من السلبيات على الصعيد النظري، إلا أنه من الممكن استعادة العلاقات. ومن جانب آخر، فهناك التزام عميق لأردوغان تجاه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فيما يتعلق بالعشرات من الأمور الجيواستراتيجية، بما في ذلك المعدات العسكرية الهامة مثل نظام S-400 والتعاون المستقبلي المحتمل على نظام S-500 الأكثر تقدمًا، والجهود الروسية لبناء أول شركة نووية تركية لتوليد الكهرباء، واعتماد تركيا على الغاز الطبيعي الروسي، فكل ذلك قد يجعل من الصعب للغاية استحداث خطة عمل تركية أمريكية جديدة.
واستطرد، ينظر بايدن إلى روسيا على أنها أكبر تهديد لأمن أمريكا. ومن جانب آخر، سيعتبر تركيا حليفًا وشريكًا أساسيًا في مواجهة ألعاب القوة الروسية أو الإيرانية في المنطقة. ولكن على الرغم من كون تركيا دولة سنية عضواً في الناتو، فإن تركيا الإسلامية لا يمكنها لعب هذا الدور ضد إيران الشيعية، كما أنها ملتزمة جدًا بعلاقتها نع روسيا بالصورة التي تفيد الولايات المتحدة.
وبشأن التعامل مع المعارضة الأمريكية، لفت التقرير أن بايدن قد يفضل اتباع سياسة أقل براغماتية تجاه تركيا، وفي السياق ذاته، أشار التقرير إلى مقطع فيديو لمقابلة مع بايدن مع صحيفة نيويورك تايمز في ديسمبر 2019 ظهر هذا العام وأثار الجدل، في الفيديو ، قال بايدن مرارًا وتكرارًا إنه قلق للغاية بشأن التطورات في تركيا ، داعيًا إلى نهج مختلف تمامًا لأردوغان من خلال الانخراط مع عناصر من قيادة المعارضة التركية كما فعل خلال فترة توليه نائباً. وأضاف بايدن: “يمكننا دعم تلك العناصر في القيادة التركية التي لا تزال موجودة والحصول على المزيد منها، وتشجيعهم على أن يكونوا قادرين على مواجهة أردوغان وهزيمته”، ليس عن طريق الانقلاب، ولكن من خلال العملية الانتخابية.”
وبالتالي، فلا يمكن لبايدن أن يتبع بايدن نموذجاً عملياً مع تركيا منفصلاً تمامًا عن المخاوف بشأن الحريات المدنية وحقوق الإنسان. حيث أن العجز الديمقراطي التركي المتزايد باستمرار يجعل ذلك مستحيلاً. وأشار إلى وضع منظمة فريدوم هاوس تركيا على قائمتها للدول “غير الحرة” في تقييمها لعام 2020 بالإضافة إلى بعض الدول الأخرى هي، أفغانستان وأنغولا وبيلاروسيا وبروناي وتشاد وجيبوتي وإريتريا والجابون وإيران والعراق وليبيا وميانمار وكوريا الشمالية ونيكاراغوا وقطر ورواندا والصومال والسودان واليمن. ووفقًا للتقرير الخاص بسيادة القانون في الدول، تحتل تركيا المرتبة 107 من أصل 128 دولة في سيادة القانون. ووفقًا لتصنيف حرية الصحافة لمنظمة مراسلون بلا حدود، فإن تركيا تحتل المرتبة 154 من بين 180 دولة ، وسجلت أسوأ من باكستان والكونغو وبنغلاديش.
وذكر التقرير قول عضو الكونجرس الجمهوري السابق “فين ويبر”: لا تكمن المشكلة في أن بايدن لديه موقف مختلف تجاه تركيا فحسب، بل أنه أثار عدة قضايا في الانتخابات، وانتقد ترامب في كلماته “تدليل الطغاة” وذكر أردوغان من بين آخرين. ورأى التقرير أن بايدن مجبر على اتخاذ موقف أكثر تشددًا تجاه العلاقات مع تركيا، لكنه لن يصل إلى حد الاصطدام، إذ أن هناك أمور أساسية تمنعه ​​من جعل الأمور أسوأ، وأهمها، هو العامل الأمنية في العلاقات.
وتساءل، هل يعتمد بايدن في سياسته تجاه تركيا على مزيج من البراغماتية والحذر الأيديولوجي ؟ من وفي محاولته للإجابة على هذا التساؤل، أكد أنه من السابق لآوانه الجزم بذلك، إلا أن التعامل السابق بين بايدن وأردوغان يشير إلى أن خطاب بايدن المناهض لأردوغان قد يتلاشى، ويمكن أن يتطور إلى علاقة عمل جيدة بين الرئيس الجديد .
وأشار إلى قول نائب الرئيس التركي “فؤاد أقطاي” بأن انتخاب بايدن لن يغير العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة بل إنها فقط مسألة مرحلة انتقالية. وبالعودة إلى الخلاف الدبلوماسي الذي وقع عام 2014 بين تركيا والولايات المتحدة، اعتذر نائب الرئيس بايدن رسميًا لأردوغان عن تصريحات تشير إلى أن تركيا ساعدت في تسهيل صعود تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق. وفي تصريحات سابقة، قال بايدن إن أردوغان اعترف بالخطأ في السماح لمقاتلين جهاديين أجانب بعبور حدود تركيا إلى سوريا، مما أدى في النهاية إلى تنظيم الدولة الإسلامية. كما أشار التقرير إلى واقعة أخرى في أغسطس 2016، عندما تلقى أردوغان اعتذارًا آخر من نائب الرئيس بايدن لعدم زيارته لتركيا فور محاولة الانقلاب الفاشلة في الشهر السابق للزيارة. في زيارة لأنقرة، عرض بايدن على تركيا “دعم أمريكا المطلق والثابت”.
وفي هذا الصدد، أكد معد التقرير أن دبلوماسي تركي بارز اتفق مع الطريقة التي ينظر بها المتشككون في بايدن إلى تكتيكات ترامب التفاوضية الناجحة في كثير من الأحيان، حيث أخبره في محادثة هاتفية أنه يتفق مع الحجة القائلة بأن ترامب يعد سياسيًا فريدًا من نوعه، تحدث بطريقة ودية وتصرف بصرامة على الرغم من أن دعمه لحكومة أردوغان كان في بعض الأحيان يتجاوز مجرد الحديث الودي.
واختتم التقرير بالتأكيد على أن فريق أردوغان قد يكون مدركًا بالفعل أنه يمكنهم وضع خطة عمل جديدة مع واشنطن في عهد بايدن، لكنه من المتوقع أن يهيمن الخطاب الذي تم تبنيه في السباق الانتخابي، لكن الحقائق على الأرض ستكون لها الأولوية مثلما قال نائب الرئيس التركي أقطاي.
=========================
جيروزاليم بوست: وجود حزب الله في الجنوب السوري أكبر بكثير مما كنا نتوقعه
https://www.raialyoum.com/index.php/جيروزاليم-بوست-وجود-حزب-الله-في-الجنوب/
أكد مركز “ألما” للبحوث والتعليم الإسرائيلي، أن وجود مواقع لـ”حزب الله” في جنوب سوريا أكبر بكثير مما تم الكشف عنه سابقا.
وقال المركز في تقرير نقلته صحيفة “جيروزاليم بوست”، إن “للحزب نحو 58 موقعا، 28 منها للقيادة الجنوبية للحزب، و30 لمشروع الجولان”، بحسب المركز.
واستند تقرير المركز في تحديد تلك الأماكن على مواقع معارضة سورية وأماكن فعلية تم استهدافها من قبل الجيش الإسرائيلي.
وأضاف التقرير، أن “تلك المواقع المتمركزة في محافظتي القنيطرة ودرعا تشكل أساسا نوعيا لأنشطة حزب الله، من حيث جمع المعلومات الاستخباراتية والتخطيط العملياتي، الأمر الذي يشكل تحديا مستمرا لإسرائيل والمنطقة”.
وتابع: “القيادة الجنوبية للحزب لها مهمة أساسية وهي إنشاء بنى تحتية لحزب الله في المنطقة وليس فقط جمع معلومات عن الجيش الإسرائيلي، فضلا عن تدريب الفيلق الأول للجيش السوري للحرب مع إسرائيل”.
وأوضح، أن قيادة علي موسى دقدوق فتحت “مشروع الجولان”، ومقره في دمشق وبيروت، ومن مهامه “جمع معلومات استخبارية عن إسرائيل والتحركات العسكرية في الجولان الواقع تحت السيادة الإسرائيلية”، بحسب الصحيفة.
ويتوقع الجيش الإسرائيلي، في حالة اندلاع حرب جنوبا، ألا تنحصر في جبهة واحدة، بل على طول الحدود الشمالية مع سوريا ولبنان.
=========================
هآرتس :هم لا يعرفون مع من يتعاملون
https://alghad.com/هم-لا-يعرفون-مع-من-يتعاملون/
بقلم: تسفي برئيل
13/11/2020
يومان كاملان مرا الى أن قام الرئيس التركي رجب طيب اردوغان بارسال رسالة التهنئة للرئيس الاميركي المنتخب جو بايدن. قبل بضعة ايام من ذلك اوضح مكتب اردوغان بأن الرئيس ينتظر النتائج النهائية، لكن يبدو أنه فهم بأن كل ساعة تمر ستسجل عليه وأنه رغم العلاقة المتوترة التي تطورت بينه وبين بايدن خلال سنوات، يفضل أن يبتلع الحبة المرة وأن يرسل التهنئة لمن اعتبره في السابق حاكم مستبد.
في الملف الشخصي الذي أعدته المخابرات التركية عن بايدن لن تختفي بالتأكيد أحد التغريدات التي نشرها بايدن في حملته الانتخابية التي كتب فيها أنه “خلافا للرئيس ترامب أنا اعرف كيف يجب ادارة مفاوضات مع اردوغان. ولو كنت رئيس لكنت جعلت اردوغان يدفع ثمنا باهظا مقابل ما فعله”. اردوغان لم يتأثر.
قبل اسبوع على الانتخابات وعندما ثارت امكانية فرض عقوبات على تركيا بسبب شراء انظمة صواريخ روسية مضادة للطائرات من نوع “اس 400” قال اردوغان في لقاء مع زعماء حزبه بأن “الولايات المتحدة لا تعرف من الذي تتعامل معه. لقد سبق وقاموا بفرض عقوبات”. بايدن الذي كان مسؤولا من قبل الرئيس اوباما عن العلاقة مع تركيا يعرف جيدا مع من يجب أن يتعامل. ومساعدوه الذين يتوقع أن يشغلوا وظائف كبيرة في ادارته الجديدة نشروا في السنوات الاخيرة مقالات انتقدوا فيها بشدة الرئيس التركي.
سوزان رايس التي كانت مستشارة الامن القومي والمرشحة لمنصب وزيرة الخارجية، وصفت اردوغان بـ”الذئب الجائع”. انطوني بلنكن المرشح لأن يكون مستشار الامن القومي، نشر مقالا يوصي فيه الادارة الاميركية بمساعدة الاكراد في سورية الذين يحاربهم اردوغان. مايكل كربنتر، مدير مركز بايدن للدبلوماسية والتدخل الدولي، قال في محاضرة ألقاها بواسطة الزوم بأن “سياسة تركيا في المنطقة تقتضي الكثير من الاهتمام… سواء كان هذا في قضية الصواريخ أو ليبيا أو تدخل تركيا في نغورنو كرباخ، هذه ليست خطوات لحليف… تركيا تعمل بصورة وحشية وغير مسؤولة وتسعى الى تقويض ما نعتبره مصالح مشتركة”. يمكن في الواقع الادعاء بأن ما قيل قبل الانتخابات لن يشبه ما سيقال بعدها. ولكن هذه ليست مواقف صيغت لصالح حملة انتخابية، بل اتخذت كجزء من سياسة وضعت حتى في عهد اوباما.
المواضيع الرئيسة التي اشعلت شبكة العلاقات المتوترة بين تركيا وادارة ترامب ما تزال على حالها. وفي نغورنو كرباخ تم في الواقع التوصل الى وقف لإطلاق النار بالأساس بفضل لي الأذرع الذي استخدمه الرئيس الروسي فلادمير بوتين على اردوغان. ولكنها لم تحل اسباب النزاع، وهي لم تحل ايضا مسألة الصواريخ الروسية وتدخل تركيا العسكري في سورية وحربها ضد الاكراد والتي ستستمر في اشغال ادارة بايدن.
بايدن الذي عارض بشدة سحب القوات الاميركية من سورية (التي لم تخرج في النهاية الى حيز التنفيذ)، هو مؤيد مخلص للاكراد ويعتبرهم حليف ليس فقط في محاربة داعش، بل كمن يستحقون حقوق مواطن متساوية في سورية. في مقابلة اجراها مظلم عبادي (كوباني)، قائد قوات سورية الديمقراطية (المليشيا الكردية التي شكلت على يد الادارة الاميركية باندماج مع مليشيات عربية كغطاء للدعم الذي يحصل عليه الاكراد من الولايات المتحدة)، مع موقع “المراقب”، اظهر التفاؤل والامل في أن ادارة بايدن ستتمسك بسياسة دعم الاكراد وبالاساس ستزيد من حجم القوات الاميركية في سورية. علاقاتنا العسكرية مع الادارة الاميركية ممتازة، لكن العلاقات السياسية لم تصل بعد الى المستوى المطلوب”، قال.
عبادي يرمز بذلك الى الدعم الذي حصل عليه اردوغان من الرئيس ترامب، والى أن الولايات المتحدة خضعت لمعارضة الاتراك لاشراك الاكراد في الخطوات السياسية التي تجري حول الحل السياسي. الجزء المهم والجديد في المقابلة يتعلق بإمكانية أن الاكراد في سورية يعتبرون رئاسة ترامب فرصة لعقد سلام بينهم وبين تركيا. عبادي اقترح التوسط بين تركيا وبين حزب العمال الكردي الذي تدير تركيا ضده حرب دموية، “اذا غيرت تركيا سياستها تجاه الاقليم الكردي في سورية).
هذه الآن اقوال نظرية. وليس من الواضح هل اردوغان نفسه مستعد لاستئناف المفاوضات مع الاكراد وبأي شروط، وهو ايضا صرح مؤخرا مرة اخرى ضد سياسة دعم الولايات المتحدة للاكراد، لكن اذا كان حل مسألة الاكراد سيساعده في تصحيح الاوضاع مع بايدن فربما هو ايضا سيرى هنا فرصة، خاصة على خلفية المحادثات التي تجريها الفصائل الكردية في سورية مع قيادة الاكراد في العراق حول مسألة تقييد نشاطات مقاتلي حزب العمال الكردي.
عصا تركية
العلاقة المستقبلية لأردوغان مع ادارة بايدن مرتبطة جدا بالازمات والتحديات التي يواجهها في الداخل. استطلاع اجراه مؤخرا معهد ميتروبول في تركيا يشير الى أنه لو اجريت انتخابات للبرلمان اليوم فإن حزب اردوغان (حزب العدالة والتنمية) كان سيحصل فقط على 28.5 في المائة. الحزب المعارض الاكبر، “حزب الشعب الجمهوري” كان سيحصل على 17 في المائة، في حين أن الاحزاب التي انشئت من قبل شخصيات كبيرة انسحبت من الحزب الحاكم مثل علي بابجان الذي كان وزيرا للمالية، واحمد دبوتولو الذي كان وزير الخارجية، كانت ستحصل فقط على 1.5 في المائة و0.9 في المائة على التوالي. الاستطلاع يشير الى أن حزب العدالة والتنمية سيبقى الحزب الاكبر، لكن فرصه لتشكيل حكومة بدون تحالف هي احتمالية اقل بكثير مما كان في السابق. اذا تواصلت هذه المعطيات حتى في العام 2023 التي ستجري فيها الانتخابات للبرلمان وللرئاسة، فان احتكار اردوغان السياسي يمكن أن يتصدع.
السبب المباشر لفقدان شعبية حزب السلطة يكمن في الازمة الاقتصادية العميقة وفي انخفاض سعر الليرة التركية ونسبة البطالة التي وجدت حتى قبل كورونا وبالأساس بعدها، والتي أدت بنحو 9.6 مليون تركي الى فقدان اماكن عملهم الى تقليص دراماتيكي في الاستثمارات الاجنبية في تركيا. اردوغان فهم أنه يجب عليه اتخاذ عدد من الخطوات المناسبة. في يوم السبت الماضي قام بإقالة قريبه محافظ البنك المركزي، وعين بدلا منه من كان وزير المواصلات والتطوير السابق ناجي آفل. وفي المقابل استقال من الحكومة وزير المالية برات البيرق، صهر أردوغان، لأسباب صحية. وبدلا منه تم تعيين لطفي الفان الذي كان في السابق نائب رئيس الحكومة.
أوروبا هي حقا مهددة من قبل اردوغان بسبب اتفاق اللاجئين الذي وقعته معه والذي من شأن خرقه أن يغرقها بملايين اللاجئين، لكنها ايضا تمسك بيدها سوط اقتصادي ثقيل على هيئة عقوبات اقتصادية تدرس فرضها على تركيا، بالأساس بسبب التنقيب عن الغاز الذي تقوم به تركيا في شرق البحر المتوسط وفي مناطق تدعي اليابان ملكيتها لها. ترامب منع بدرجة كبيرة نية اوروبا لفرض هذه العقوبات. وبايدن في المقابل يمكن أن يبدو كرئيس يتحدث بلطف ويمسك عصا كبيرة في يده، عصا اوروبية.
 
=========================
الصحافة البريطانية :
ميدل ايست اي :لماذا ستكون سوريا في مرتبة متدنية من أولويات "بايدن"؟
https://nedaa-sy.com/articles/1088
مترجم - نداء سوريا
استمرت الحرب الأهلية في السنوات الأربع التي انقضت منذ خروج "بايدن" من السلطة، لكنها لا تزال صراعاً محلياً وإقليمياً لم يتم حله، ويمكن أن يصيب هذه الإدارة الجديدة بالصداع.
يتمتع الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بسجل مختلط وغير متسق في سوريا، من ناحية تخليه عن سياسة الرئيس السابق "باراك أوباما" في السعي الحثيث للإطاحة ببشار الأسد، وإنهاء دعمه للمعارضة المسلحة في عام 2017.
ومن ناحية أخرى شنّ ضربات صاروخية على قوات الأسد بعد أن استخدمت مواد كيميائية، ووافق على فرض عقوبات "قيصر" القاسية.
مع هزيمة "تنظيم الدولة" لم تعد الحرب تتصدر عناوين الصحف بانتظام في الولايات المتحدة، وقد أشار "بايدن" بالفعل إلى أن المناطق الأخرى ستكون لها الأسبقية.
في شرقيّ سوريا واصل "ترامب" سياسة "أوباما" المناهضة لتنظيم الدولة، ودعم مقاتلي ميليشيات سوريا الديمقراطية التي تهيمن عليها وحدات حماية الشعب YPG لتدمير ما يسمى الخلافة وقتل زعيمها "أبو بكر البغدادي".
لكنه تخلى بعد ذلك عن حلفائه السابقين، وسمح بشن هجوم تركي عام 2019 بعد سحب معظم القوات البرية الأمريكية تاركاً وراءه قوة هيكلية فقط حول حقول النفط في شرقي سوريا.
وبالمثل اتخذ ترامب مواقف متناقضة بشأن اللاعبين الخارجيين الرئيسيين في سوريا.
كان في مواجهة مع حليف رئيسي للأسد "إيران" لكنه كان يتكيف مع الآخر وهو "روسيا" ، وبالمثل بدا على استعداد تامّ للاستماع إلى طلبات الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" وأحياناً حتى ضد نصيحة القادة العسكريين الأمريكيين.
لذلك تضاءل نفوذ واشنطن في سوريا المحدود أصلاً بعد أربع سنوات من حكم ترامب.
هل سيحاول "بايدن" تصعيد التدخل الأمريكي؟ يجدر التذكير بدوره في السياسة السورية كنائب للرئيس "أوباما".
على عكس وزيرة الخارجية السابقة "هيلاري كلينتون" كان مشككاً في التورط العميق في الحرب السورية، ولم يكن متحمساً لتسليح المعارضة خوفاً من المتطرفين بينهم.
كان "بايدن" مثل معظم أعضاء حكومة "أوباما" قد دعم ضرب الأسد في عام 2013 عندما تم استخدام الأسلحة الكيميائية، ولكن بعد أن اختار الرئيس بدلاً من ذلك التفاوض على نزع السلاح أيده "بايدن".
في وقت لاحق من عام 2016 أعرب نائب الرئيس عن أسفه للمنتقدين الذين قالوا إن أوباما لم يفعل الكثير ضد الأسد، ورفض توصياتهم، ووصفها بأنها غير واقعية وغير مجدية.
الأولويات المحلية
تستحوذ الشؤون الداخلية مثل جائحة (كوفيد -19) والركود المرتبط بها على معظم اهتمام "بايدن" ، ومن المرجح أن تركز أولويات السياسة الخارجية على التعددية ومحور آسيا والصين وتغير المناخ.
في الشرق الأوسط تعهد "بايدن" بالعودة إلى الاتفاق النووي الإيراني شريطة أن تلتزم طهران بشروطه، بينما أشار فريقه إلى موقف أكثر انتقاداً تجاه السعودية، كما ستكون إدارة العلاقات مع الحلفاء الصعاب -مثل إسرائيل وتركيا- موضع تركيز.
بينما قال "بايدن" على نطاق أوسع: إنه يريد دعم الديمقراطيات على مستوى العالم، لكن في الشرق الأوسط يبدو أن تركيزه المعلن ينصبّ على مكافحة الإرهاب أكثر من تغيير النظام.
إلى جانب تصريحاته الأخيرة حول إنهاء "الحروب الأبدية" ومعارضة زيادة القوات الأمريكية على الأرض فإن هذا يشير إلى أن "بايدن" لن يسارع إلى زيادة حصة واشنطن في الصراع السوري.
لكن من غير المرجح أن يتراجع فقد أصرّ مستشارو الديمقراطي المخضرم على أنه سيفرض عقوبات صارمة على دمشق، وتحدثت نائبة الرئيس المنتخب "كامالا هاريس" ضد الأسد في الماضي.
على الرغم من أن العقوبات تهدف إلى الضغط على الأسد للتوصل إلى تسوية أو على الأقل الضغط على موسكو لدفع الأسد بعيداً عنها فإن مثل هذه الجهود نادراً ما تحقق أهدافها.
المحافظة على الضغط
فيما يتعلق بالأسد قد تبدو سياسات بايدن إلى حد كبير مثل سياسات ترامب: وهي الاستمرار في الضغط مالياً، ولكن دون أي تصعيد عسكري جادّ أو استثمار دبلوماسي قد يجبر نظام دمشق على الانهيار أو التنازل.
في الشرق قال "بايدن": إنه سيحتفظ بالوحدة الصغيرة من القوات الأمريكية الموجودة، وقد يعني هذا إعادة تنشيط التحالف بين ميليشيات سوريا الديمقراطية والولايات المتحدة، ولكن كما وجد ترامب فإن هذا سيعقد الجهود لتحسين العلاقات مع تركيا، وقد يكون قصير الأجل.
في الواقع -كما في عهد "أوباما"- قد تجد سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا نفسها متأثرة بالأولويات في أماكن أخرى.
إن "بايدن" أكثر عداء تجاه روسيا من "ترامب" وقد يستخدم السياسة تجاه سوريا للوقوف في وجه موسكو، على الرغم من أن الإجراءات المناهضة لبوتين في عهد أوباما كانت تميل إلى التركيز أكثر على أوروبا.
قد تتشكل السياسة تجاه سوريا أيضاً من خلال حالة العلاقات الأمريكية مع إسرائيل وتركيا.
إذا كانت العلاقات دافئة مع إسرائيل فقد تشهد سوريا استمرار الغارات الإسرائيلية على المواقع الإيرانية، وإذا توترت فقد يحث "بايدن" على وقف هذه الضربات.
وبالمثل فإن طموحات تركيا لإخراج ميليشيات سوريا الديمقراطية من حدودها ستكون مشروطة جزئياً بعلاقاتها مع واشنطن، كما كان الحال في السنوات الأخيرة.
تحديات ضخمة
باختصار لا تتوقع تغييرات كبيرة من "بايدن" في سوريا، ومن المرجح أن يتعامل مع الصراع بنفس الحذر الذي اتخذه كنائب للرئيس، ومن غير المرجح أن يصعّد التدخل العسكري الأمريكي؛ إذ إنه لا يملك أي حافز كبير للتراجع عن السياسات الأمريكية الحالية: وهي الإبقاء على بعض القوات في الشرق والإبقاء على العقوبات على الأسد.
مع أولويات "بايدن" في أماكن أخرى، فمن المرجح أن تتغير السياسة السورية بشكل كبير فقط إذا كان هناك تغيير رئيسي في العناوين الرئيسية على الأرض، أو إذا تأثرت أولويات واشنطن الخارجية الأخرى به.
يمكن أن يكون للسياسة تجاه إيران وتركيا وروسيا وإسرائيل أصداء في سوريا، ولكن في الوقت الحالي يبدو من غير المرجح أن ينفق "بايدن" رأس المال السياسي على الصراع السوري فقط.
بينما من المرجَّح أن يركز "ترامب" على تحدي هزيمته في الانتخابات توقع البعض أنه قد يستخدم أيضاً أسابيعه الأخيرة في منصبه للتخريب على "بايدن" ويمكن أن تكون سوريا ساحة لذلك.
حتى من دون أي منحنى نهائي من هذا القبيل يواجه "بايدن" تحديات ضخمة في إعادة بناء سمعة واشنطن العالمية، ورغم أن سوريا تحظى ببعض الاهتمام في هذا الأمر فمن غير المرجح أن تكون في مركز الصدارة.
بقلم   فريق الترجمة          المصدر   ميدل إيست آي
=========================
الجارديان :“الصليب الأحمر البريطاني” ينتقد نظام لم الشمل: يعرض الحياة للخطر
https://www.enabbaladi.net/archives/431465
عنب بلدي
انتقدت منظمة “الصليب الأحمر البريطاني” نظام لم الشمل في الممكلة المتحدة، وقالت إنه يعرض حياة الأفراد للخطر خلال سفرهم إلى البعثات التي تجري مقابلات معهم.
وبحسب ما نقلته صحيفة “الجارديان” عن تقرير للمنظمة، الخميس 12 من تشرين الثاني، فإن ظروف الأطفال والبالغين على حد سواء تجبرهم على التنقل في مناطق الحروب، ويخاطرون بتعرضهم للسجن أو العنف الجنسي والجسدي، ويدفعون للمهربين للوصول إلى مكان يمكن فيه معالجة أوراق تأشيرة المملكة المتحدة.
وعلى أفراد أسرة اللاجئ الوصول إلى سفارة المملكة المتحدة أو مركز طلبات التأشيرة لإكمال تقديم الطلب والعودة لاحقًا لمعرفة النتيجة.
وقال “الصليب الأحمر” إنه بدلًا من أن يوفر ذلك طريقًا آمنًا للم شمل الأسر، فإنه يعرضها للخطر.
ناعومي فيليبس، مديرة السياسة والمناصرة في “الصليب الأحمر البريطاني”، قالت إن تقرير “الصليب الأحمر” يظهر أنه في كثير من الحالات أُجبر الأطفال والبالغون على التنقل في مناطق الحرب، والاختباء خوفًا من السجن أو سوء المعاملة، وأُجبروا على دفع أموال للمهربين، وذلك فقط من أجل الوصول إلى المكان الذي يمكن فيه معالجة أوراقهم من قبل مسؤولي التأشيرات.
وأضافت المسؤولة في “الصليب الأحمر”، أن العملية يجب ألا تكون بهذه الطريقة، وطالبت ببعض التغييرات لتحسين أمان عملية لم شمل الأسرة، كمطالبة الأشخاص بالسفر إلى مكان معالجة طلباتهم فقط بعد أن يضمنوا الموافقة على لم الشمل، بعد تقديمهم الأوراق الأولية عبر الإنترنت.
وأوضحت أن ذلك يقلل أو يمنع عائلات اللاجئين من ذهابهم برحلات خطيرة.
ورغم أن وزير الداخلية البريطاني أشار إلى أن الحاجة ملحة لإصلاح نظام اللجوء، قالت المسؤولة في “الصليب الأحمر”، إن الطريق الطويل للم الشمل يظهر أيضًا أنه يحتاج إلى الاهتمام.
وخلال السنوات الأخيرة، أصدرت الحكومة البريطانية نحو 29 ألف تأشيرة لم شمل عائلات لاجئين، منها 6320 تأشيرة بين صيف 2019 وحزيران الماضي.
وقابل باحثو “الصليب الأحمر” مئة أسرة وصلت بتأشيرات لم شمل إلى بريطانيا، ووصف نصفهم عملية توفير الوثائق والمعلومات الشخصية والسفر لتقديم بصمات الأصابع بـ”الخطرة”.
وفي عام 2019، كانت ثلثا تأشيرات لم شمل عائلات اللاجئين في المملكة المتحدة لأقارب في سوريا والسودان وإريتريا وإيران، وجميع البلدان التي يمثل فيها الوصول إلى مراكز طلبات التأشيرات عادة خطرًا جسيمًا، ووجد باحثو “الصليب الأحمر” أن المتقدمين اضطروا للقيام برحلات متعددة لتقديم الصور وبصمات الأصابع وجوازات السفر.
وقال التقرير إن أقرب مكان يقع على بعد مئات الأميال، وبعض الدول، مثل سوريا وإريتريا، لم يكن لديها مثل هذا المركز على الإطلاق.
وعلّق متحدث باسم وزارة الداخلية على تقرير “الصليب الأحمر”، أن “هذه العملية (التي تتطلب حضورًا شخصيًا إلى مكان المقابلة) تساعد الحكومة على تأكيد هوية الأفراد الذين يتقدمون بطلبات السفر إلى المملكة المتحدة وتقييم ما إذا كانوا يشكلون خطرًا.
وانتقدت صحيفة “The Independent” البريطانية نظام اللجوء في بريطانيا، وقالت إنه “أنشأ الظروف المثالية لعبودية حديثة”.
وتزيد الحكومة البريطانية من تشددها في سياستها تجاه طالبي اللجوء والمهاجرين في العام الحالي، بسبب زيادة أعدادهم إذ يصلون عبر القنال الإنجليزي من فرنسا.
وخفضت الحكومة البريطانية، في تشرين الأول الماضي، الحد الأدنى للأجور البالغ 35800 جنيه إسترليني سنويًا للمهاجرين بنحو 30% عن معدله الطبيعي، ليصبح 25600 جنيه إسترليني (يعادل 33390 دولارًا أمريكيًا).
وفي تشرين الأول الماضي أيضًا، استأنفت بريطانيا عمليات ترحيل طالبي لجوء في المملكة المتحدة، بموجب اتفاقية “دبلن” التي تقضي بأن يقدم اللاجئ طلب لجوئه في أول بلد آمن يبصم فيه.
=========================
الصحافة الروسية :
صحيفة روسية: المشكلة الاقتصادية في سوريا ليست في الأموال التي جمّدت في البنوك اللبنانية
https://manateq.net/?p=49592
بعد قول الرئيس السوري بشار الأسد، إن ودائع بمليارات الدولارات لسوريين محتجزة في القطاع المالي اللبناني هي سبب رئيسي وراء الأزمة الاقتصادية السورية المتفاقمة، رد المحلل السياسي، رامي الشاعر، في صحيفة “زافترا”  الروسية على كلام الأسد بطريقة غير مباشرة، وفي سياق مطالبته دمشق باتخاذ خطوات للبناء عليها للإفادة من المتغيرات المرتقبة في واشنطن بعد الانتخابات الأمريكية.
 إن وصول المرشح الديمقراطي، جو بايدن، إلى سدة البيت الأبيض، إذا قدر له أن يفوز بالانتخابات الرئاسية الأمريكية المحتدمة في هذه اللحظات، هو الأفضل للولايات المتحدة الأمريكية، لما يتمتع به الرجل من خبرة سياسية كبيرة، من خلال عمله نائبا للرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما.
كذلك فإن الحنكة السياسية، والصراحة التي يتمتع بها جو بايدن، والواضحة في تصريحاته التي يمكن أن توصف أحيانا بالـ “فجة”، إنما تعكس خبرة وتجربة عملية أفضل من رجل الأعمال، والرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب، والذي تتصدر أولويات سياسته قضايا المكسب والخسارة، والبراغماتية الاقتصادية والتجارية قبل السياسية والعسكرية.
فعلى مدار الأعوام الأربعة الماضية، دخل دونالد ترامب معترك حروب تجارية مع الصين، وخرج من معاهدات واتفاقيات، وفقدت الولايات المتحدة الأمريكية بسببه، إلى جانب سمعتها الدولية، الكثير من الفرص الواقعية لتجنب التصعيد في الكثير من المناطق حول العالم. على الجانب الآخر، وعلى الرغم من أن بايدن قد أعلنها صراحة أنه يرى في روسيا “العدو الأساسي للولايات المتحدة الأمريكية”، إلا أن ذلك التصريح إنما يدخل في إطار التصريحات الانتخابية التي تستهدف كسب المزيد من الأصوات، بعدما اعتمدت إدارة ترامب تثبيت مشهد روسيا “العدوانية” في مخيلة الناخب الأمريكي. لهذا أعتقد أن الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع رئيس صريح وجدّي وقادر على المناورة والفعل السياسي، ويحمل الخبرة التي يحملها بايدن على كتفه، أفضل كي تنتقل العلاقات الروسية الأمريكية من أجواء العداء والتوجس والقلق والخوف إلى أجواء التفاهم والتعاون وتجاوز أسباب العداء، سعيا إلى رفاهية ورخاء الشعبين، والعالم أجمع.
فروسيا والولايات المتحدة الأمريكية، هما دولتان عظميان نوويتان، وبعد أن عملت إدارة ترامب على إلغاء بعض الاتفاقيات الخاصة بالحد من الأسلحة النووية، وتسعى مؤخرا إلى عودة أجواء الحرب الباردة، وسباق التسلح النووي، والتقليص من دور هيئة الأمم المتحدة، وصل الأمر إلى إنكار حقائق التاريخ فيما يخص دور الاتحاد السوفيتي في الانتصار على النازية، بمناسبة مرور 75 عاما على هذا النصر العظيم، الذي انطبع في ذاكرة البشرية بوصفه إنجازا مشتركا لدول المحور، ليزعم ترامب أن ذلك النصر كان بسبب الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا العظمى فحسب!
إننا نأمل أن تتحلى الإدارة الأمريكية الجديدة بقدر أكبر من الموضوعية التاريخية، والاعتراف بالحقائق التي تم الاتفاق عليها منذ 75 عاما بعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها، وأنشأت الدول المنتصرة هيئة الأمم المتحدة.
فيما يخص الشأن السوري، فإن مبادرة هامة تقوم بها روسيا من أجل عقد مؤتمر دولي خاص بقضية اللاجئين السوريين، حيث قام وفد رفيع المستوى، برئاسة المبعوث الشخصي للرئيس الروسي لشؤون التسوية السورية، ألكسندر لافرينتيف، بزيارة الدول المجاورة لسوريا، والتي تستضيف أعدادا كبيرة من اللاجئين السوريين.
وهناك اجتماع مرتقب في دمشق لبحث قضية اللاجئين، بمشاركة ممثلين عن هذه الدول، والذي سيعتبر خطوة شديدة الأهمية، لدفع هيئة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لاتخاذ خطوات عملية نحو عقد مؤتمر دولي واسع، لما تحتاجه هذه القضية إلى جهود المجتمع الدولي للبدء في حلها وتخفيف المعاناة عن الشعب السوري، الذي تقدر تكلفة إعادته إلى أماكن معيشته (زهاء 9 مليون لاجئ سوري ومهجّر) إلى مليارات الدولارات، لبناء ظروف حياتية مناسبة، من بنى تحتية، ومساكن، ومدارس، ومتطلبات الحياة المختلفة، ومن بينها خلق فرص عمل للعائدين.
يفرض ذلك الوضع على السلطات الرسمية في دمشق اتخاذ خطوات لتهيئة الأجواء والمساهمة في تسهيل عمل جميع الأطراف والجهات التي تسعى لمساعدة سوريا في هذا المجال، ولعل على رأس هذه الخطوات إطلاق سراح المعتقلين، والعفو عن المطلوبين، والمبادرة بخطوات عملية نحو المصالحة الوطنية الشاملة، التي تعطي العائدين ضمانات أمنية لعودتهم، وانخراطهم في الحياة المدنية السلمية من جديد، دون ملاحقات أمنية. ولعل الأهم من عودة اللاجئين، أن تعطي السلطات في دمشق الأمل للشباب بمستقبل مشرق على أرض وطنهم، بحيث توقف رغبة الشباب في الهجرة من سوريا، وبحيث يشعر السوريون من جديد برغبتهم في البقاء، حيث تشير التقديرات إلى رغبة الأغلبية من الشباب السوري للهجرة من البلاد، في ضوء الظروف الراهنة.
أرى أن المشكلة الاقتصادية في سوريا ليست في الأموال التي جمّدت في البنوك اللبنانية، بل على القيادة في دمشق أن تنظر بشكل أعمق، حتى تعالج جذور الأزمة. فلو كانت الأوضاع الاقتصادية في سوريا سليمة من الأساس، لما انتقلت هذه المليارات إلى البنوك اللبنانية، بل بقيت في سوريا لتطوير الاقتصاد والصناعة والاستثمار الوطني. لذلك يجب معالجة الأسباب التي كانت وراء انتقال رؤوس الأموال السورية إلى الخارج، ومحاربة الفساد الذي أفقد رجال الأعمال وأصحاب رؤوس الأموال الثقة في النظام، وفي القوانين الاقتصادية السورية والخوف منها. ولا نقلل هنا، بطبيعة الحال، من دور العقوبات الاقتصادية الأمريكية والأوروبية على سوريا، وآثارها الكارثية على الحياة هناك، ولكن اليوم، وعلى أعتاب هذه المبادرات التي تسعى لحل الأزمة السورية، فإنه يتعيّن لإنجاح أية جهود دولية في تجاوز العقوبات والحرب المدمرة التي عانت منها البلاد، وحل مشكلة اللاجئين، مبادرة السلطات في دمشق، والمعارضة على الجانب الآخر، في اتخاذ خطوات عملية ملموسة لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254، والذي بدونه لن يستطيع أحد أن يمد يد العون لسوريا، لإيقاف التدهور الاقتصادي، واستمرار معاناة الشعب السوري.
بعد أن تهدأ الأجواء الغاضبة حول الانتخابات الأمريكية، وبعدما تشرع الإدارة الجديدة في تسلم مهام عملها خلال شهرين من الآن، أتمنى أن تعي الإدارة الأمريكية الجديدة أهمية تحسين العلاقات الأمريكية الروسية في حل الكثير من القضايا الإقليمية والدولية، وأن تتحلى بإنسانية تميّزها عن إدارة ترامب، التي كانت الإدارة الأقسى من أي إدارة أخرى، وفرضت عقوبات على شعوب بأكملها، من بينها، على سبيل المثال، وقفها تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتمويل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى “الأونروا”، والتي تقدم المساعدة والحماية لأكثر من 5 مليون لاجئ فلسطيني. ناهيك عن العقوبات الأخيرة بحق الشعب السوري، في إطار قانون “قيصر”، وغيرها من الإجراءات التي كانت سببا في معاناة الملايين حول العالم.
=========================
فيروس "الشيطنة" ينتقل من ترامب إلى سوريا!
https://arabic.rt.com/press/1173491-فيروس-الشيطنة-ينتقل-من-ترامب-الى-سوريا/
لم تمر إلا بضع شهور على تسلم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، زمام السلطة في الولايات المتحدة الأمريكية حتى اتضح للجميع في العالم أن مؤهلاته السياسية ليست على المستوى اللائق برئيس دولة عظمى.
على مستوى السياسة الداخلية والخارجية، شرع ترامب وإدارته على الفور في ابتكار أساليب جهنمية، وألاعيب ملتوية تفتقد إلى النزاهة، وتقترب من عالم المؤامرات والدسائس والاتفاقات السرية، أكثر منه إلى عالم السياسة الكبيرة، ورسم خطط استراتيجية كبيرة ومستدامة. هدفها، البقاء في السلطة لثمان سنوات.
فاختارت الإدارة لتحقيق هذا الهدف سياسة الشيطنة الداخلية والخارجية، حيث قاموا داخليا بشيطنة الديمقراطيين، بما في ذلك كل الإنجازات والمعاهدات والمؤسسات والإعلام المرتبط بهم، وخلقوا انقساما غير مسبوق في المجتمع الأمريكي، على أمل أن يجندوا أكبر عدد من الجمهوريين حول حملة ترامب في معركته ضد الديمقراطيين، "الأعداء" الذين يسعون لـ "تدمير" الولايات المتحدة الأمريكية من الداخل. وتحولت جميع برامج الحزب الديمقراطي، والدفاع عن مصالح الأقليات، والمهاجرين، وبرامج الرعاية الصحية لمحدودي الدخل، إلى "عدوان على المصالح الأمريكية".
على صعيد السياسة الخارجية، كانت شيطنة روسيا والصين قالبا جاهزا، يمثّل بالطبع "تهديدا مباشرا" للمصالح الأمريكية حول العالم، بينما بدا ترامب أمام المجتمع الأمريكي، مدافعا صنديدا عن تلك المصالح، كي "يجعل أمريكا عظيمة من جديد"، ويحشد بذلك تأييدا جماهيريا واسعا ضد روسيا، التي تقف عقبة في طريق هذه "العظمة".
على الجانب الآخر، وفي خطابه إلى الأمريكيين، أكد الرئيس المنتخب، جو بايدن، على عزمه إنهاء "سياسة الشيطنة" التي اتبعها دونالد ترامب، والتي عاشت فيها الولايات المتحدة الأمريكية لأربع سنوات مضت. ربما يعني ذاك، أن أملا يلوح في الأفق أن تقوم الإدارة الأمريكية الجديدة بتغييرات جذرية في سياساتها الخارجية، يمكن أن تفتح آفاق البدء بانفراج دولي يبشر بالاستقرار والتعاون لخدمة البشرية وازدهارها.
لقد كان لسياسة الشيطنة التي اتبعتها إدارة ترامب آثارا مباشرة على القضايا الإقليمية في الشرق الأوسط، بل يشبهها في ذلك ما يعانيه المجتمع السوري هو الآخر من انقسام حاد، على خلفية من يسعون إلى شيطنة سوريا. وإلا فكيف نفسر الحملة المعادية للمبادرة الروسية الساعية للقيام بنشاط دولي لحل مشكلة اللاجئين والمهجرين السوريين.
لقد وصل العداء لهذه المبادرة إلى حد تصريح الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بأن المشاركة في هذا المؤتمر هي "جريمة".
والسؤال عن أي "جريمة" يتحدثون؟ فهل تقديم مساعدات للاجئين السوريين "جريمة"؟ وهل التخفيف من معاناة المواطنين، ومحاولات إعادتهم إلى وطنهم "جريمة"؟ وهل محاولات تنسيق إعادة بناء البنية التحتية، وتوفير الماء والكهرباء ووسائل الحياة الآدمية للمواطنين "جريمة"؟؟
اعتقد أن من يضعون نصب أعينهم هدف عرقلة كل الجهود المبذولة على طريق تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254، وما ورد فيه في بند اللاجئين، وعودتهم إلى وطنهم، يسعون الآن، بكل ما أوتوا من قوة، إلى شيطنة ليس النظام فحسب، وإنما كل المجهود المبذولة حتى من الأطراف التي ترغب صادقة في مساعدة الشعب السوري.
إننا هنا أمام مجموعة ترغب الإطاحة بالنظام في دمشق بأي ثمن، حتى ولو كان ذلك على حساب الشعب السوري بأسره، وذلك بعد فشل الخيار العسكري، وتدمير المدن السورية بأموال طائلة.
ما ذنب الشعب السوري، وماذا فعل المواطنون البسطاء ممن لا ناقة لهم ولا جمل في السجال السياسي، والنزاعات على السلطة، حتى يواجهوا كل هذه المعاناة والوضع اللاإنساني الذي يعيشونه.
إن الاستمرار في زرع الحقد بين السوريين، والرهان على خلق شرخ بين الأطراف الدولية التي تسعى جاهدة لمساعدة الشعب السوري، لن يؤدي سوى إلى تدهور وضع السوريين، وإطالة مأساتهم التي يعيشونها منذ سنوات.
إن الأزمة السورية لن تحل سوى بواسطة السوريين أنفسهم، وبعد أن حققت مجموعة أستانا الوقف الكامل لإطلاق النار على جميع الأراضي السورية، فإن على القيادة في دمشق، وعلى المعارضة السورية أن يتحملوا مسؤولياتهم أمام معاناة شعبهم. وخارطة الطريق واضحة لا تحتاج إلا لإرادة سياسية سورية من الجانبين، لإنجاز عمل اللجنة الدستورية، والشروع في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254، وليس هناك مخرج آخر، ولن يسمح المجتمع الدولي بغير ذلك.
لذلك فعلى الواهمين، والحالمين بانفصال الشمال الشرقي أو الغربي عن الدولة السورية، أن يدعوا أوهامهم جانبا.
سوريا تبقى موحدة، وهذا قرار صارم بات لا رجعة فيه على الصعيد الدولي. ويجب على الشخصيات السياسية القيادية، سواء في المعارضة أو الحكومة أن تتخلى عن أي تصريحات غير مسؤولة، مثل تلك التي صدرت عن مسؤولين حكوميين في دمشق ضد تركيا. ويجب أن يضع هؤلاء في اعتبارهم، أن تركيا إحدى الدول الأساسية في مجموعة أستانا، التي تشمل إلى جانبها روسيا وإيران.
مع تغير الأجواء السياسية في واشنطن مطلع العام المقبل، ومع الأنباء التي تبدو حتى الآن مبشرة بشأن إيجاد لقاحات لفيروس كورونا، وربما إمكانية نهاية الجائحة خلال العام المقبل، يحدونا الأمل أن تنتهي عن قريب سياسة الشيطنة في سوريا والمنطقة، بالتزامن مع نهايتها في الولايات المتحدة الأمريكية. وأن تبتعد "الشياطين" عن العلاقات بين دول الخليج، حتى تعود العلاقات العربية إلى وضعها الطبيعي، وتعود الجامعة العربية لأداء دورها، لما فيه أهمية كبيرة جدا لحل المشاكل في كل من سوريا واليمن وليبيا ولبنان، خاصة في ضوء الظروف الدولية الجديدة، أملا في أن تشهد المنطقة انفراجا قريبا.
رامي الشاعر
كاتب ومحلل سياسي
=========================