الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 13/6/2022

سوريا في الصحافة العالمية 13/6/2022

14.06.2022
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • وورلد بوليتكس ريفيو : الحرب الأهلية «الباردة» في سوريا قد تشتعل مرة أخرى
https://www.sasapost.com/translation/syrias-cold-civil-war-could-easily-get-hot-again/
  • فورين بوليسي :المناطق "الآمنة" ستتحول "دموية".. هل تُرحل تركيا حقا 4 ملايين سوري؟
https://www.alhurra.com/syria/2022/06/12/المناطق-الآمنة-ستتحول-دموية-تُرحل-تركيا-حقا-4-ملايين-سوري؟
 
الصحافة العبرية :
  • اسرائيل اليوم :بضربها مطار دمشق.. إسرائيل للأسد: سيكلفك وجود الإيرانيين ثمناً مضاعفاً
https://www.alquds.co.uk/بضربها-مطار-دمشق-إسرائيل-للأسد-سيكلفك/
 
الصحافة الروسية :
  • الراديو الوطني العام :مقاتل سابق في مجموعة فاغنر يتحدث عن تجربته
https://alghad.com/مقاتل-سابق-في-مجموعة-فاغنر-يتحدث-عن-تجر/
  • صحيفة روسية: التغلغل الإيراني المتزايد في سوريا يهدد مصالح موسكو
https://www.ugaritpost.com/صحيفة-روسية-التغلغل-الإيراني-المتزاي/
 
الصحافة الفرنسية :
  • صحيفة فرنسية: سوريا لم تعد من أولويات روسيا
https://eldorar.com/node/1189282
 
الصحافة الامريكية :
وورلد بوليتكس ريفيو : الحرب الأهلية «الباردة» في سوريا قد تشتعل مرة أخرى
https://www.sasapost.com/translation/syrias-cold-civil-war-could-easily-get-hot-again/
نشرت مجلة «وورلد بوليتكس ريفيو» تقريرًا أعدَّه أليكساندر كلاركسون، المحاضر في الدراسات الأوروبية بجامعة لندن، استعرض فيه الحديث عن مدى سهولة اشتعال الحرب الأهلية مرةً أخرى في سوريا.
فوضى عالمية
يقول الكاتب في بداية تقريره: منذ يونيو (حزيران) 2011، عندما بدأت الأخبار تتسرَّب من سوريا عن مؤشراتٍ أولية تفيد بوجود مقاومة مسلحة ضد النظام البعثي للرئيس السوري، آنذاك، بشار الأسد، لم يكن بوسع كثيرٍ من المراقبين للأوضاع أن يتنبؤوا بحجم الفوضى التي ستضرب النظام العالمي من جرَّاء ذلك الصراع الدائر في سوريا.
وبعد مرور أشهر من ممارسة نظام الأسد أعمالَ عنفٍ وحشية ضد المحتجين، سيطر سكان محليون في محيط مدينة جسر الشغور بمحافظة إدلب، التي تقع شمال البلاد، على مركز شرطة في 4 يونيو، ما أدَّى إلى تحوُّلٍ كبيرٍ لم يفهم تداعياته إلا قليل من المراقبين للأوضاع في سوريا، وبعد يومين، ومع نشوب مقاومةٍ مسلَّحةٍ بقيادة ضباط الشرطة المنشقين الذين انضموا إلى المعارضة في مواجهة وحدات عسكرية سورية قريبة تابعة للنظام، كان ذلك بدايةَ صراعٍ يهدف إلى إعادة تشكيل سياسات الشرق الأوسط وأوروبا.
وأسفرت المعاناة الإنسانية التي تفاقمت بسبب الأعمال الوحشية التي يرتكبها النظام السوري، بما في ذلك استخدام الغازات السامة، فضلًا عن الدمار الذي يُحدثه تنظيم داعش والتناحر الداخلي في صفوف حركة معارضة مُشتَّتة ومحاولات مليشيات كردية سورية تشكيل شبه دولة، عن تمزُّق أوصال المجتمع السوري، الذي يبدو أنه لن يجد حلًّا للخروج من هذه المشكلة في أي وقتٍ قريبٍ، بحسب الكاتب، وأدَّت موجات كبيرة من الهجرة السورية، التي أذكى لهيبها قتال لا نهاية له وانهيار اقتصادي، إلى إنشاء شبكة جاليات سورية تضم ما يصل إلى 11 مليون لاجئ منتشر في جميع أنحاء لبنان وتركيا وألمانيا وغيرها من الدول التي أصبحت سياساتها مرتبطة بالتطورات الجارية في سوريا التي فرَّ منها هؤلاء اللاجئون.
وبعد أن وصلت الحرب على ما يبدو إلى ذروتها في عامي 2016 و2017، تحوَّل انتباه كل من صُنَّاع السياسة في الغرب ومجموعة كبيرة من مراكز الفكر والأبحاث التي تُشكِّل المناقشات المتعلقة بالسياسات الخارجية إلى تحدِّيات جيوسياسية أخرى. غير أن التوازن الظاهر الذي دفع سوريا عن صدارة جداول الأعمال السياسية واهتمامات وسائل الإعلام نتج من أن عِدَّة قوى خارجية عمَّقت اهتماماتها بالتطورات الجارية منذ أمد بعيد في سوريا، وكان ذلك بطرق تشير إلى أن تلك القوى لا تستطيع أن تتحاشى تأثير التغييرات التي تستجد على أرض دمشق، مع أنها تأمل أن لو استطاعت ذلك.
الأسد يُحكِم قبضته على سوريا
ووفق التقرير، كان التدخل العسكري الأمريكي للوقوف إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية أو «قسد» ذا أهمية حاسمة لطرد جهاديي داعش من المدن الكبرى إلى مناطق نائية في وسط سوريا بحلول أغسطس (آب) 2017. وأدَّى سقوط المناطق التي يسيطر عليها معارضون في مدينة حلب في أواخر عام 2016 في هجوم عسكري للنظام، مدعوم من قوات المدفعية والغارات الجوية الروسية إلى جانب آلاف من المقاتلين بقيادة قوات الحرس الثوري الإيراني وحزب الله في لبنان، إلى أن أحكم الأسد قبضته على المدن الكبرى في سوريا. وفي الوقت ذاته، ضمن التدخل التركي في المناطق الشمالية من محافظتي حلب وإدلب نجاة المجموعة الأخيرة من مناطق المعارضة التي تخضع لحماية أنقرة العسكرية.
وتمسَّكت حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بموقفها الجديد في سوريا. وفي عام 2018، سيطرت تركيا على منطقة عفرين، شمال شرق البلاد، وانتزعتها من أيدي مليشيات وحدات حماية الشعب الكردية السورية، التي كانت سابقًا شريك واشنطن الرئيس على الأرض، ولكنها ترتبط ارتباطًا وثيقًا أيضًا بأعمال التمرد التي ينفذها حزب العمال الكردستاني التركي. وبعد مرور عام، أعقب هذا التدخُّل عملية نشر أخرى للقوات العسكرية التركية من أجل منع هجوم لنظام الأسد تدعمه روسيا من التوغُّل العميق في محافظة إدلب.
شبه دولة
ويرى الكاتب أن الأهم من كل هذه المستجدات هو أن استعداد مليشيات جبهة النصرة الجهادية للانفصال الحاسم عن تنظيم القاعدة وإعادة تشكيل صفوفها تحت راية «هيئة تحرير الشام» التي تركز على سوريا بقيادة أبي محمد الجولاني هو ما مكَّنها من بناء شبه دولة في محافظة إدلب تحت أعين القوات التركية. ومع انهيار جماعات المعارضة الأخرى وتركيزها على الصراعات الداخلية، تُظهِر مناورة الجولاني أن الديناميات المتغيرة في سوريا لا تزال تتيح للمستفيدين الأذكياء من هذه الأوضاع فرصًا للوصول إلى مواقع هيمنة.
وقد تسبَّب تقسيم سوريا الفعلي إلى ثلاث ساحات سياسية مستقلة في اقتناع صنَّاع السياسات في أوروبا والولايات المتحدة بأن الصراع السوري جرى تسويته إلى حد كبير. ولكن حتى مع استمرار الاهتمام العالمي بالأوضاع الجارية في سوريا، يستمر اندلاع مناوشات على امتداد خطوط التماس بين مجموعات معارضة تخضع للحماية التركية وقوات نظام الأسد. وفي وسط سوريا، تقوِّض الهجمات التي يشنُّها تنظيم «داعش» ضد قوات النظام السوري، فضلًا عن المدن التي تسيطر عليها «قسد»، الجهود الرامية إلى إنعاش اقتصاد البلاد.
ويتسبَّب تبادل القصف بين «قسد» والمجموعات المدعومة من تركيا، فضلًا عن التناحر الداخلي بين فصائل المعارضة، في شعور آلاف من المدنيين بالبؤس. وحتى في المناطق التي استعادتها قوات الأسد بالكامل في محافظة درعا جنوب البلاد، تشير أعمال السطو وإطلاق النار التي يشارك فيها معارضون سابقون، من المفترض أنهم تصالحوا مع النظام، إلى مدى ضُعف سيطرة الأسد على مناطق كثيرة.
احتواء داخلي وخارجي
وينوِّه التقرير إلى أنه في ظِل استمرار هذه التوترات في الخفاء، يحتوي كل فصيل من الفصائل السورية الثلاثة مصادر عدم الاستقرار الداخلي ونقاط الضعف الخارجية التي قد تؤدي إلى جولة أخرى من التصعيد الوحشي الذي يتجاوز الحدود السورية.
وعلى الرغم من أن قوات سوريا الديمقراطية لا تزال تستفيد من الحماية التي يوفرها وجود القوات الأمريكية، فضلًا عن بعض الوحدات العسكرية الروسية المتمركزة بالقرب من مدينتي تل رفعت ومنبج، فإنها تبدو مُعرَّضة لمحاولة تركية أخرى للاستيلاء على الأراضي التي تسيطر عليها.
وعلاوةً على ذلك، نجد أن العداء في أنقرة تجاه العلاقات التي تربط قوات سوريا الديمقراطية بوحدات حماية الشعب وأنصار النزعة الوحدوية الكردية في حزب العمَّال الكردستاني يتجاوز حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي أسَّسه أردوغان. ولذلك، وعلى الرغم من ادِّعاء المعارضة التركية بأنها تفُضِّل الانسحاب من سوريا، فإن عدم الموثوقية التي يتَّسم بها الأسد إلى جانب الضغوطات التي تمارسها وحدات حماية الشعب على طول الحدود التركية ومخاطر تدفق مزيد من المهاجرين إلى أنقرة يزيد من احتمالية أن تشعر أي حكومة تركية بأنها مضطرة للتصدي لأي تهديد على الوضع الراهن في سوريا من خلال مزيد من التوغل العسكري.
وتتفاقم نقاط ضعف قوات سوريا الديمقراطية بسبب حالة الإحباط التي أعربت عنها شرائح كبيرة من السوريين العرب، فضلًا عن المجموعات الكردية التي تنافسها في أراضيها، إزاء كيفية سيطرة شبكات متحالفة مع حزب العمال الكردستاني على حكم شمال شرق سوريا. وهذا الغضب يجعل الأشخاص الذين يشعرون بأنهم منعزلين عن النظام السياسي لدى قوات سوريا الديمقراطية أهدافًا محتملة لأعمال التخريب التي ينفذها تنظيم داعش أو عَقْد اتفاقات تركية أو الرشوة التي يقدمها نظام الأسد، وهو ما قد يؤجج مزيدًا من الصراعات في الأراضي التي تنتشر فيها القوات الأمريكية.
ضغوط اجتماعية
ويضيف التقرير أن المحافظات التي تخضع للحماية التركية تتعرض لضغوط اجتماعية خطيرة. إذ أسفر الارتفاع العالمي في أسعار السلع والطاقة إلى ارتفاع أسعار الكهرباء والغاز، وهو ما تسبَّب في اندلاع أعمال شغب على نطاق واسع ضد الحكومات المحلية في مدينة عفرين. كما أدَّى انهيار قيمة الليرة التركية، وهي العملة الرئيسة في المناطق التي تسيطر عليها أنقرة، إلى ارتفاع أسعار السلع المُستورَدة، مما تسبَّب في تأجيج حالة الاستياء وزيادة صعوبة أن تحكم تركيا هذه المناطق من خلال وكلاء محليين.
ونظرًا إلى إدماج التعليم والرعاية الصحية والمرافق العامة ووسائل النقل في هذه الأراضي السورية التي تسيطر عليها تركيا في الهياكل الحكومية التركية عبر الحدود، تواجه أنقرة، سواء في عهد حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه أردوغان أو أي حزب لاحق، أحد خيارين إما إعادة مدينة عفرين إلى نظام الأسد الذي لا يمكن الوثوق به في إقصاء وحدات حماية الشعب، وإما استمرار الاستيعاب الفعلي للمدينة في تركيا. كما تُفسِح الصعوبات التي تواجهها تركيا في إرساء حكم فعَّال في محافظة إدلب مجالًا إضافيًّا لهيئة تحرير الشام حتى تسعى إلى تحقيق طموحاتها على نطاق أوسع في شمال سوريا.
كما تضع حالة الفوضى التي سادت في الاقتصاد العالمي نظامَ الأسد تحت ضغط. وفي ظِل عجز النظام عن مكافحة الفساد المُستشري من خلال المحسوبية، التي تُعد أمرًا حاسمًا في إحكام قبضته على السلطة، لا يزال النظام يعتمد على الموارد العسكرية الإيرانية والروسية للحفاظ على موقفه. وفي الآونة الأخيرة، تشير دلائل ضخِّ الإمارات استثمارًا في سوريا إلى احتمالية توفُّر مصدر آخر للتمويل اللازم لدرء الانهيار الاقتصادي.
شعور بالإحباط
ويستدرك الكاتب قائلًا: غير أن ارتفاع أسعار السلع الأساسية مثل الخبز وغاز الطهي أدَّى إلى شعور أنصار النظام العلويين بالإحباط. كما تسبَّب الانهيار الكارثي للقطاع المالي اللبناني في إلحاق ضرر بالوضع المالي الخاص بالموالين للنظام السوري المؤثرين، الذين ينقلون رؤوس الأموال ويهرِّبون البضائع عبر بيروت.
وفي ظِل شنِّ خلايا داعش غارات بصورة دورية على المناطق التي يسيطر عليها النظام السوري، قد يؤدي السيناريو الذي تقوِّض فيه الاضطرابات الداخلية أو التوسع الإمبريالي لإيران أو روسيا قدرتهما على دعم نظام الأسد، ومن ثم الإسراع بقلب موازين القوى في سوريا. وقد يُعيد هذا الوضع بدوره طرح أسئلة حول مستقبل البلاد التي اعتقد صُنَّاع السياسة في الغرب أنهم وجدوا حلًّا له عام 2017.
وهناك سوابق كثيرة للحروب الأهلية التي افترض كثير من المراقبين للأوضاع أنها تلاشت، إلا أنها تصاعدت فجأة مرةً أخرى بعد أن تسبَّبت صدمة خارجية أو تحدٍّ داخلي في إفشال التوازن السياسي. وفي أكتوبر (تشرين الأول) 1976، نظر كثير من الأشخاص في ذلك الوقت إلى التدخُّل السوري الكبير في الحرب الأهلية اللبنانية على أيدي حافظ الأسد، والد رئيس النظام السوري الحالي بشَّار الأسد، بصفته الحلقة الأخيرة في ذلك الصراع. غير أن التنافس بين المليشيات إلى جانب إصرار منظمة التحرير الفلسطينية أدَّى إلى تصعيد أكبر بلغ ذروته مع الغزو الإسرائيلي عام 1982 ودوَّامات الأعمال القتالية التي استمرت حتى أدَّت حالة الإنهاك الجماعي إلى إبرام اتفاق سلام عام 1990.
ويختم الكاتب تقريره بالقول: وإذا أخذنا في الاعتبار جميع المصادر المحتملة لحدوث كارثة في سوريا، والتي انتشرت تداعياتها في كل فصيل من فصائلها الثلاثة، يُعد ميل كثير من صُنَّاع السياسة الأوروبيين والأمريكيين إلى افتراض انتهاء الحرب الأهلية في سوريا أمرًا خياليًّا. ولسوء الحظ، إذا كان الرد العالمي على الحروب الأهلية الماضية، بداية من لبنان ومرورًا بالبوسنة وصولًا إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، شيئًا يمكن القياس عليه، فسيعرب الأشخاص الذين ينبغي أن يكونوا عقلاء عن دهشتهم عندما تخرج سوريا عن السيطرة مرةً أخرى.
=============================
فورين بوليسي :المناطق "الآمنة" ستتحول "دموية".. هل تُرحل تركيا حقا 4 ملايين سوري؟
https://www.alhurra.com/syria/2022/06/12/المناطق-الآمنة-ستتحول-دموية-تُرحل-تركيا-حقا-4-ملايين-سوري؟
بات مصير نحو 4 ملايين لاجئ سوري "على المحك" بعد أن أعلنت أنقرة خططا لإعادة توطينهم في شمال سوريا مع تصاعد المشاعر المعادية لهم في جميع أنحاء البلاد، وفق تقرير لمجلة فورين بوليسي.
ومع بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة، يخشى اللاجئون السوريون، مثل أم أنس وعلي الأحمد، من العودة إلى بلادهم مع عدم استتباب الأمن هناك وقلة الخدمات.
وتقول أم أنس، التي غادرت وزوجها سوريا في 2014، إنها باتت تشعر بعدم الترحيب بسبب التعليقات العنصرية التي حلت محل الابتسامات الدافئة، وهو ما يؤكده الأحمد الذي فر من تنظيم "داعش" عام 2014 والآن بات غير قادر على التحدث بالعربية علنا "ويجب أن يخفض صوته أو يتحدث التركية فقط".
وتقول أم أنس، الصيدلانية السابقة التي تعمل حاليا في شركة تسويق بينما يعمل زوجها مدرسا: "أطفالي لديهم مستقبل هنا. لا أستطيع أن أتخيل نفسي أغادر هذا المكان وأعود إلى حيث لا توجد خدمات كافية ولكن فقط الفوضى".
وأصبح مصير لاجئين، مثل أم أنس والأحمد، مرتبطا بالسياسة الداخلية التركية مع احتدام الحملات الانتخابية قبل الانتخابات العامة في يونيو المقبل، مع اتفاق الحزب الحاكم وأحزاب المعارضة على حد سواء على ضرورة عودتهم.
ومنذ عامين، تصاعدت مشاعر العداء ضد اللاجئين السوريين في تركيا، مع تنظيم عدد من السياسيين وقادة أحزاب المعارضة بحملات لفرض قيود أكثر صرامة عليهم، وفق تقرير سابق لموقع الحرة.
ويتأثر الشارع التركي بما يدلي به السياسيون الأتراك، وهو ما قد يحول أي موقف أو تعليق يصدر عنهم إلى حديث واسع النطاق وقد يترجم أيضا على الأرض بصورة متسارعة.
وفي أكتوبر 2021 نشرت منظمة هيومن رايتس ووتش تقريرا حمل عنوان: "حياة أشبه بالموت: عودة اللاجئين السوريين من لبنان والأردن"، وحذرت فيه من المعلومات المضللة عن الأوضاع في سوريا.
وأشار التقرير إلى أن واقع الحياة داخل سوريا أثّر على قرار العودة لدى كثير من اللاجئين الذين قابلتهم المنظمة.
من جهتها، قالت لجنة الأمم المتحدة لتقصي الحقائق في سوريا، في تقريرها الـ 24، سبتمبر 2021، إن سوريا "غير صالحة لعودة اللاجئين الآمنة والكريمة"، وإن "تصاعد القتال والعودة إلى العنف" يثيران القلق.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، أعلن الشهر الماضي أنه يعتزم إعادة توطين مليون سوري في "مناطق آمنة" بالقرب من الحدود التركية في شمال سوريا.
وتعهد كمال كيليجدار أوغلو، زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، بإعادة السوريين في غضون عامين، إذا تولى منصب الرئاسة.
المنطقة "الآمنة" ليست آمنة
واقترحت تركيا منذ فترة طويلة إقامة "منطقة آمنة" على الجانب السوري من الحدود السورية التركية لكن هذه المنطقة "ليست متجاورة" وتضم عدة مناطق ساعدت أنقرة المتمردين السوريين في السيطرة عليها منذ عام 2016.
وتشمل مدنا مثل تل أبيض وجربلس وعفرين وكذلك إدلب التي تخضع في الغالب لسيطرة جماعة "هيئة تحرير الشام" لكنها لا تزال تحت الحماية العسكرية التركية.
ويتوقع التقرير أن تكون هذه المنطقة "الآمنة" دموية، لأن المناطق التي حددتها أنقرة بعيدة عن أن تكون آمنة، فعلى الرغم من وقف إطلاق النار في مارس بين تركيا وروسيا، استمر القصف على المناطق التي يسيطر عليها المقاتلين الموالون لأنقرة في محافظة إدلب.
ووقعت أيضا اشتباكات متفرقة بين القوات التركية والمقاتلين الأكراد من قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في الأراضي التي سيطر عليها مؤخرا المتمردون العرب السوريون المدعومون من أنقرة.
ويعتزم إردوغان أيضا توسيع العمليات التركية في شمال سوريا، وفق ما أعلنه مؤخرا، وشن هجوم لإخراج قوات "قسد" من بلدتين منبج وتل رفعت لتوسيع المنطقة الآمنة.
ويقول محللون إن أولوية الرئيس التركي ليست إعادة اللاجئين بقدر ما هي أخذ أراض من الأكراد مع تعزيز الدعم المحلي لإعادة انتخابه، ولطالما اتهم محللون وأكراد أنقرة باستخدام "مناطق آمنة" لتغيير التركيبة السكانية على طول الحدود السورية التركية.
وقال سنان سيدي، الخبير في السياسة التركية لمجلة فورين بوليسي إن إردوغان "مهتم بتقليل عدد السكان الأكراد في شمال سوريا، من خلال توطين السوريين غير الأكراد على طول الحدود الجنوبية مع تركيا".
وبصرف النظر عن عدم الاستقرار العام في المنطقة، تميل المناطق الواقعة تحت سيطرة المتمردين المدعومين من تركيا إلى أن تكون أقل استقرارا، بسبب الاقتتال الداخلي، أكثر من تلك الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
الأحمد، اللاجئ السوري الذي تحدث للمجلة، قال: "أخشى أن ينتهي المطاف بفوضى في المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المدعومة من تركيا في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية".
واتهمت جماعات حقوقية هذه الجماعات المتحالفة مع الحكومة التركية بالتعذيب والخطف وابتزاز المدنيين والاستيلاء على ممتلكات الأكراد، الذين فروا من الهجمات التركية.
ويشك أحمد برو، الناشط الكردي من القامشلي بسوريا، في مزاعم تركيا برغبتها في مساعدة اللاجئين السوريين من خلال إعادة توطينهم، ويعتقد أنه إذا نفذت هجمات على منبج وتل رفعت "سيتم تهجير ما يقرب من نصف مليون سوري"، وسيضطر عديدون إلى البحث عن مأوى في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة السورية، والتي، يقول برو، إنها آخر مكان يرغبون في العودة إليه.
وهناك أيضا مخاوف من عدم الاهتمام الدولي بهذه القضية مع تركيز الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على الحرب الروسية في أوكرانيا.
وفي الوقت الحالي، لا تزال خطة أردوغان لإعادة التوطين "طوعية" من الناحية الفنية، ولكن بما أن الغالبية العظمى من اللاجئين السوريين في تركيا لن يرغبوا في العودة إلى سوريا في أي وقت قريب، يرى سنان سيدي، الخبير في السياسة التركية، أن العملية قد تصبح "قسرية".
ويأمل العديد من السوريين في عدم تنفيذ الخطة وأن تتلاشى من الوعي العام بعد الانتخابات.
وتقول أم أنس: "لن أعود إلى سوريا أبدا بالطريقة التي تقترحها تركيا.. في سوريا، لا يوجد مكان آمن واحد طالما الأسد في السلطة".
=============================
الصحافة العبرية :
اسرائيل اليوم :بضربها مطار دمشق.. إسرائيل للأسد: سيكلفك وجود الإيرانيين ثمناً مضاعفاً
https://www.alquds.co.uk/بضربها-مطار-دمشق-إسرائيل-للأسد-سيكلفك/
لم تكن إيران هي هدف هجوم سلاح الجو الذي جرى ليل الخميس، بل سوريا: فمن خلال ضرب مسارات مطار دمشق الدولي وتعطيله لساعات طويلة، سعت إسرائيل للضغط على الرئيس بشار الأسد ليتخذ خطاً نشطاً وأكثر حزماً ضد استخدام إيران لسوريا وبناها التحتية كي تواصل تهريب الوسائل القتالية لـ”حزب الله” ولمراكز قوة مختلفة في سوريا نفسها.
قد نرى في هذا الهجوم تغييراً معيناً في السياسة الإسرائيلية. في الماضي، ضربت بنى تحتية سورية أثناء هجمات سلاح الجو، لكن هذا حصل كنتيجة لاحقة.
إذا كانت بطاريات مضادات الطائرات السورية عرضت طائرات إسرائيلية للخطر، فقد أصيبت. وإذا كانت إيران أو فروعها عملت من داخل منشآت سورية، فقد تعرضت للهجوم.
في الحالة الراهنة، كانت الإشارة إلى سوريا مباشرة وواضحة. وهي تعبر عن مدى الإحباط في الجانب الإسرائيلي من أن إيران تواصل عادتها رغم كل الجهود والمحاولات والهجمات.
رئيس الأركان أفيف كوخافي، قال إن الجيش الإسرائيلي نفذ في الأسابيع الأخيرة عدداً من منزلتين من الهجمات في المنطقة. يمكن الافتراض بأن قسماً لا بأس به منها كان في الساحة الشمالية، ضد النشاطات الإيرانية.
واستبعد هذا بالتأكيد غير قليل من القدرات والوسائل عن إيران، لكنه لم يغير قرارهم الاستراتيجي بإحاطة إسرائيل بطوق من النار والوسائل القتالية المتطورة.
اقتلاع الأوتاد
في سبع سنوات من “المعركة بين الحروب”، سجلت هذه غير قليل من النجاحات. فالتسلل الاستخباري الذي سمح بآلاف الهجمات مس وبشدة بنية إيران إقامة قواعد دائمة وميليشيات مسلحة في سوريا وشوش قطار تسليح “حزب الله”. بالمقابل، فإنه لم ينجح في اقتلاع الرغبة الإيرانية.
وعليه، فإن الجهد الآن هو لتفعيل ضغط إضافي عليهم، هذه المرة ليس إسرائيلياً بل سوري. وذلك من خلال دفع الرئيس الأسد إلى الاستنتاج بأن الثمن المباشر الذي يدفعه على استمرار النشاط الإيراني في بلاده سيكون أعلى من الثمن الذي سيدفعه على المواجهة معهم.
ثمة شك بأن الأسد يريد تقييد الإيرانيين، فهو مدين لهم بحياته، بعد أن وضعوا لأجل حمايته وسائلهم وأموالهم في أصعب أيام الحرب الأهلية في سوريا.
وحتى لو أراد الأسد ذلك (وثمة في إسرائيل من يعتقد بأنه يريد فعلاً)، فمشكوك أن يكون قادراً عليه. فسوريا ضعيفة ومنكسرة ومتعفنة من الداخل، وإيران دقت فيها أوتاداً عميقة.
وحدها في المعركة
الروس الذين كان بوسعهم أن يساعدوا الأسد في ذلك، لا يبدون ي اهتمام بالموضوع؛ فهم منشغلون بالحرب في أوكرانيا، ولن يصطدموا بالإيرانيين في هذه المسألة التي يرونها هامشية.
كالمعتاد، هذا يترك إسرائيل وحدها في المعركة ويستوجب منها العودة إلى طاولة الترسيم والبحث عن سبل جديدة لتحسين وتطوير “المعركة ما بين الحروب”.
إن عدم التوقيع على الاتفاق النووي مرة أخرى وعدم رفع العقوبات عن إيران، حقيقة تخدم مصلحة إسرائيل التي سيكون بوسعها العمل بحرية نسبياً في ردع إيران ووقف نشاطها الخطير.
بقلم: يوآف ليمون
إسرائيل اليوم 12/6/2022
=============================
الصحافة الروسية :
الراديو الوطني العام :مقاتل سابق في مجموعة فاغنر يتحدث عن تجربته
https://alghad.com/مقاتل-سابق-في-مجموعة-فاغنر-يتحدث-عن-تجر/
إليانور بيردسلي* – (الراديو الوطني العام) 5/5/2022
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
غالبًا ما يُطلق على مجموعة فاغنر اسم “جيش ظل بوتين”، على الرغم من أن الكرملين أنكر دائما مسؤوليته -أو حتى معرفته بأنشطتها. ويُعتقد أن المجموعة أسسها في العام 2014 أحد المحاربين الروس في حرب الشيشان، والذي كان شديد الإعجاب بهتلر إلى درجة أنه أطلق على المجموعة اسم ريتشارد فاجنر، المؤلف الموسيقي المفضل لدى الفوهرر. ولفتت المنظمة انتباه العالم لأول مرة في العام 2014، عندما قاتلت إلى جانب الانفصاليين المدعومين من روسيا في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا.
* *
باريس- ترتسم على وجه مارات غابيدولين الخطوط والندوب بفعل سنوات من التعرض للعوامل الجوية، ويصبح شعره أقل كثافة بوضوح. لكنه ما يزال يتمتع، في سنه البالغ 56 عاماً، باللياقة البدنية والأذرع مفتولة العضلات لرجل أصغر منه بـ30 عاما. وهو يضع في يده خاتماً مكتنزاً يحمل نحتاً لجمجمة بشرية.
والجمجمة هي رمز “مجموعة فاغنر” Wagner Group -قوة المرتزقة الروسية الخاصة التي يُعتقد أنها تتلقى التمويل من الأوليغارشية الروسية التي تربطها علاقات وثيقة بالرئيس فلاديمير بوتين. وتقاتل المجموعة الآن إلى جانب الجيش الروسي في منطقة دونباس في شرق أوكرانيا. ويُعتقد على نطاق واسع أن بعض “الرجال الخضر الصغار” على الأقل -المقاتلين المدربين جيدًا الذين كانوا يرتدون زياً من دون شارات أو علامات- والذين استولوا على جزء من شرق أوكرانيا في العام 2014، كانوا أيضاً من جنود “مجموعة فاغنر”.
في الأسبوع الماضي أيضاً، اتهمت أوكرانيا اثنين على الأقل من أعضاء مجموعة فاغنر بارتكاب جرائم حرب فيها. لكن أنشطة المجموعة شبه العسكرية لا تقتصر على أوكرانيا. كانت المنظمة ناشطة أيضا في جميع أنحاء إفريقيا في السنوات الأخيرة -ليبيا، والسودان، وموزمبيق، ومالي، وجمهورية إفريقيا الوسطى. واليوم، يُعتقد أن هناك ما يقرب من 10.000 عنصر يعملون في مجموعة فاغنر.
غابيدولين، الذي يعيش الآن في فرنسا حيث طلب اللجوء، هو أول جندي سابق في مجموعة فاجنر يتحدث عن تجربته علنًا. وقد أصدر ناشر فرنسي، ميشيل لافون، كتاب غابيدولين الذي يتحدث فيه عن تجربته بعنوان “أنا مارات، القائد السابق في جيش فاغنر” Moi Marat, ex-Commandant de l’armee Wagner. وكان الكتاب قد نُشر في العام الماضي باللغة الروسية، لكنه لم يظهر باللغة الإنجليزية بعد.
ولد غابيدولين في منطقة باشكيرسكايا السوفياتية، في وسط روسيا اليوم، وعمل لمدة 10 سنوات كضابط في الجيش السوفياتي قبل تسريحه من الخدمة. وفي العام 2015، وجد نفسه عاطلاً عن العمل وفي مرحلة متدنية من حياته.
ويقول غابيدولين: “شعرت بالاكتئاب والإحباط، وأخبرني صديق عن هذه الشركة العسكرية الخاصة التي يمكن أن أكون مؤهلاً للانضمام إليها بسبب خلفيتي العسكرية”.
جذبت مجموعة فاغنر الانتباه العام في 2014
غالبًا ما يُطلق على مجموعة فاغنر اسم “جيش ظل بوتين”، على الرغم من أن الكرملين أنكر دائمًا مسؤوليته عنها -أو حتى معرفته بأنشطتها. ويُعتقد أن المجموعة أسسها في العام 2014 أحد المحاربين الروس في حرب الشيشان، والذي كان شديد الإعجاب بهتلر إلى درجة أنه أطلق على المجموعة اسم ريتشارد فاجنر، الذي كان المؤلف الموسيقي المفضل لدى الفوهرر. ولفتت المنظمة انتباه العالم لأول مرة في العام 2014، عندما قاتلت إلى جانب الانفصاليين المدعومين من روسيا في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا.
وصفت الحكومة الأميركية مجموعة فاغنر بأنها “قوة بالوكالة” لوزارة الدفاع الروسية. ويقول غابيدولين أن المجموعة، من نواحٍ عديدة، تشبه الجيش الروسي -خاصة مع وجود العديد من الضباط السابقين في الجيش الروسي في صفوفها. لكنها أيضًا مختلفة عنه جدًا.
إنها منظمة بالغة المرونة ويمكنها تغيير هيكلها بسرعة كبيرة، حسب الظروف”، كما يقول. ويضيف: “إنها جيش صغير مجهز بكل شيء. ويعتمد ما نفعله على عملائنا”.
ومن المعروف أن هؤلاء العملاء يتراوحون من المجلس العسكري الحاكم في مالي إلى الرئيس السوري بشار الأسد.
غابيدولين خدم مدة ثلاث سنوات في سورية
يقول غابيدولين: “في سورية، كان أحد الأهداف هو تحقيق النصر بسرعة. لكن الهدف الثاني الذي كان بالأهمية نفسها، هو إخفاء عدد الخسائر التي تكبدها الجيش الروسي في تلك الحملة. لأننا أردنا أن نخلق صورة لجيش روسي قوي حقق النصر بتكلفة صغيرة فقط”.
لكنه يقول إن ذلك كله كان خداعًا. كانت التكلفة ضخمة، لكن أحداً لن يعرف الأرقام الحقيقية. في الواقع، كما يقول الخبراء، غالبًا ما يكون جنود مجموعة فاغنر على الخطوط الأمامية -ولذلك، عادة ما تكون خسائرهم أعلى من خسائر الجيش النظامي، والجيوش الخاصة تذهب خسائرها دائماً من دون أن يحصيها أحد.
تنشر المجموعة المعلومات المضللة إلى جانب المرتزقة
يقول كيفين ليمونير، المتخصص في مجموعة فاجنر الذي يدرّس الجغرافيا السياسية في “جامعة باريس 8، إن فاجنر ليست مجموعة، إنها علامة تجارية، على عكس الجيش الروسي إلى حد كبير. ويضيف: “إنها غير موجودة كهيكل رسمي”.
يقول ليمونير إن هذا الواقع يجعل شركة فاغنر مختلفة عن الشركات العسكرية الخاصة الأخرى، مثل شركة “بلاك ووتر” الأميركية سيئة السمعة -المعلنة والمعروفة للعامة جيدًا- والتي جنت المليارات خلال الحروب التي قادتها الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان قبل تغيُّر مالكيها وإعادة تسمية نفسها. ويصف ليمونير مجموعة فاغنر بأنها “مجموعة من المنظمات التي تحمل أسماء مختلفة، والتي يصعب تتبعها”.
تعتقد الحكومات الغربية والمحللون الذين يدرسون المجموعة أن تمويل “مجموعة فاغنر” يأتي من يفغيني بريغوزين، وهو الأوليغارشي نفسه الذي ما يزال مطلوبًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي بسبب تدخله المفترض في الانتخابات الرئاسية الأميركية للعام 2016.
ويقول ليمونير إن إمبراطورية بريغوزين تعتمد على ثلاثة أنواع من الأنشطة: “النوع الأول من النشاط هو بالطبع مجال المرتزقة والعمل الأمني. والنوع الثاني هو عمل التضليل وحرب المعلومات. والثالث هو استغلال الموارد الطبيعية في أفريقيا”.
ويقول هذا الخبير إن أرباح مجموعة فاغنر نمت بشكل كبير في السنوات الأخيرة بسبب عملياتها في إفريقيا. ويُظهر فيلم وثائقي حديث تم بثه على شبكة التلفزيون العامة الفرنسية 2 كيف أن هذه الأنشطة الثلاثة -كما يصفها الفيلم الوثائقي- تتقاطع من أجل دعم الأنظمة الفاسدة، وإرهاب السكان المحليين، وفبركة الأكاذيب.
حازت مجموعة فاغنر على الاهتمام في فرنسا في السنوات الأخيرة بسبب وجودها في عدد من المستعمرات الفرنسية السابقة، لا سيما جمهورية إفريقيا الوسطى ومالي. وكانت لفرنسا قوة قوامها 5.000 فرد تعمل في مكافحة الإرهاب في مالي من العام 2013 حتى كانون الثاني (يناير) من هذا العام.
عندما دخلت تلك القوات مالي، تم الترحيب بها على نطاق واسع وتمكنت من صد هجوم الجهاديين. لكن الأعمال العدائية المحلية تصاعدت في البلد على مر السنين، والتي يقول ليمونير إنها أججتها مجموعة فاغنر.
ويقول: “لأن مالي كانت مستعمرة فرنسية سابقة، فإن العلاقات مع باريس يمكن أن تكون معقدة. يمكن النظر إلى الوجود الفرنسي على أنه استمرار للسلطة الاستعمارية”.
ويضيف ليمونير أن مجموعة فاغنر قامت بتخضيم هذه الرواية، واتهمت القوات الفرنسية بإثارة العنف في المنطقة، ودفعت بهذه الرسالة في حملات تهدف إلى التضليل.
في نيسان (أبريل)، نشر الجيش الفرنسي صورًا ملتقطة بكاميرات طائرات من دون طيار، أظهرت جنود مجموعة فاجنر وهم يضعون جثثًا في الرمال بالقرب من قاعدة للجيش الفرنسي في مالي بعد انسحاب الفرنسيين. وانتشرت الصور على مواقع التواصل الاجتماعي مع بيان يقول: “انظروا ماذا ترك الجيش الفرنسي وراءه”.
يوثق تقرير للأمم المتحدة صدر في 30 أيار (مايو) تصاعد العنف في مالي -عمليات الإعدام الميداني بإجراءات موجزة، والاختفاء القسري والتعذيب- منذ أن بدأ جيش البلد في التشارك مع المرتزقة الروس في كانون الثاني (يناير). وتقول الأمم المتحدة إن عدد المدنيين الذين قتلوا في مالي ارتفع بنسبة 324 في المائة مقارنة بالعام الماضي، وإن انتهاكات حقوق الإنسان ارتفعت بنسبة 150 في المائة. وزاد دور الجيش المالي في هذه الأعمال بنسبة 932 في المائة في الأشهر الثلاثة الأولى فقط من العام 2022، وفقا للتقرير.
مجموعة فاغنر توجد “في فراغ قانوني
يقول ليمونير إن الطريقة الوحيدة لمحاربة مجموعة فاغنر هي كشف ما تفعله. لكن ذلك يمكن أن يكون خطيراً. وقد قُتل ثلاثة صحفيين روس يعملون مع منفذ إعلامي استقصائي يديره رجل الأعمال الروسي المنفي المناهض للكرملين، ميخائيل خودوركوفسكي، في كمين في العام 2018 أثناء محاولتهم تغطية عمليات فاغنر في جمهورية إفريقيا الوسطى.
ويقول ليمونير: “يقوم على تنظيم واغنر أشخاص نشأوا في مجتمع ما بعد الاتحاد السوفياتي، حيث لم يعد للعنف والموت المعنى نفسه الذي لهما في مجتمعاتنا الغربية”.
ويقول غابيدولين إنك عندما تكون جزءًا من مجموعة فاغنر، فإنك تدافع عن نفسك بشكل أو بآخر، لأن عملك غير موجود في العالم الحقيقي. ويشرح: “إن الشخص الذي ينتمي إلى هذه المجموعة موجود في فراغ قانوني. ولذلك فإن كل ما يحدث له يحدث فقط”. وليست الشركة مسجلة في روسيا أو في أي مكان آخر في العالم.
لكن هذا يعني أيضًا، كما يقول غابيدولين، أن الجنود يكونون معفيين من أي عواقب تترتب على سلوكهم -الشخص “غير الموجود” يمكنه أن يفعل أي شيء.
يقول غابيدولين إنه ترك مجموعة فاغنر لأنه أصبح منهكا ومُستنفداً أخلاقياً في سورية، بينما كانيقاتل من أجل حكومة فاسدة يكرهها مواطنوها. ويقول إنه طُلب منه القتال في أوكرانيا، لكنه رفض. ويقول إنه كتب الكتاب عن تجربته لأنه يريد أن يعرف الشعب الروسي الحقيقة عن سورية وعن حروب بلدهم وأكاذيب حكومتهم.
*إليانور بيردسلي Eleanor Beardsley: صحفية بدأت إعداد التقارير من فرنسا للراديو الوطني العام NPR في العام 2004 كصحفية مستقلة تتابع جميع جوانب المجتمع الفرنسي والسياسة والاقتصاد والثقافة وفن الطهي. ومنذ ذلك الحين، عملت بثبات في طريقها لكي تصبح الآن جزءًا لا يتجزأ من فريق إعداد التقارير للراديو الوطني العام في أوروبا NPR Europe.
*نشر هذا التقرير تحت عنوان: An ex-member of one of the world’s most dangerous mercenary groups has gone public
=============================
صحيفة روسية: التغلغل الإيراني المتزايد في سوريا يهدد مصالح موسكو
https://www.ugaritpost.com/صحيفة-روسية-التغلغل-الإيراني-المتزاي/
أوغاريت بوست (مركز الأخبار) – رأت صحيفة “إزفيستيا” الروسية أن التغلغل الجديد للقوات الإيرانية في سوريا، الذي تزامن مع الحرب في أوكرانيا، بات يهدد مصالح موسكو  وأنقرة.
وجاء في التقرير الذي أعدته الصحيفة تحت عنوان: “المثلث السوري إيران تهدد مصالح روسيا وتركيا”، أن إيران زادت نشاطها العسكري ووجودها في سوريا، بعد انطلاق العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ونقلت الصحيفة عن باحث روسي أن زيادة النفوذ العسكري الإيراني في سوريا والعراق ولبنان يهدف لتنفيذ مشروع إيجاد منفذ لها إلى المتوسط، وصرف انتباه واشنطن وتل أبيب عن حدود إيران.
واستغلت القوات الإيرانية خلال الآونة الأخيرة، الانشغال الروسي في الحرب الأوكرانية، لزيادة نفوذها في عدة مناطق من سوريا، ولا سيما مناطق شرق البلاد المحاذية لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
=============================
الصحافة الفرنسية :
صحيفة فرنسية: سوريا لم تعد من أولويات روسيا
https://eldorar.com/node/1189282
نشرت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية تقريرًا أكدت فيه أن سوريا لم تعد من أولويات روسيا بسبب مجريات الحرب الأوكرانية.
وقالت الصحيفة: “إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف صرح خلال زيارته لأنقرة هذا الأسبوع بأن بلاده تأخذ في الاعتبار مخاوف تركيا الأمنية في شمال سوريا”.
وأردفت: “أن روسيا التي كانت تشكل عقبة تقليدية  أمام العمليات التركية في سوريا لم تبد أي اعتراض على ذلك”.
وأضافت: “وهو ما يعد تأكيداً على أنه مع الحرب في أوكرانيا، تغيرت أولويات فلاديمير بوتين حيث تمت في الأسابيع الأخيرة إعادة نشر جزء من الوحدات الروسية في سوريا إلى جبهة دونباس”.
وسحبت روسيا في وقت سابق المئات من قواتها المنتشرة في سوريا وقامت بنشرهم على جبهات القتال في أوكرانيا.
يذكر أن القوات الروسية تعرضت لخسائر فادحة بالأرواح والعتاد في أوكرانيا هذا الأمر دفعها إلى الاستنجاد بمرتزقتها في سوريا وليبيا وأفريقيا الوسطى.
=============================