الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 12/7/2021

سوريا في الصحافة العالمية 12/7/2021

13.07.2021
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة البريطانية :
  • فايننشال تايمز: دول الهامش الأوروبي تبحث عن علاقات مع النظام السوري
https://www.alquds.co.uk/فايننشال-تايمز-دول-الهامش-الأوروبي-تب/
 
الصحافة العبرية :
  • هآرتس تكشف تحضيرات إسرائيلية لحرب ثالثة على لبنان وتسوق سببين لاندلاعها
https://orient-news.net/ar/news_show/191326/0/هآرتس-تكشف-تحضيرات-إسرائيلية-لحرب-ثالثة-على-لبنان-وتسوق-سببين-لاندلاعها
  • مركز إسرائيلي: الأسد بحاجة للأنظمة العربية الآن أكثر من إيران وروسيا
https://www.alestiklal.net/ar/view/9377/dep-news-1625819949
 
الصحافة البريطانية :
فايننشال تايمز: دول الهامش الأوروبي تبحث عن علاقات مع النظام السوري
https://www.alquds.co.uk/فايننشال-تايمز-دول-الهامش-الأوروبي-تب/
إبراهيم درويش
لندن- “القدس العربي”: نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” تقريرا لمراسلتها في بيروت كلوي كورنيش، قالت فيه إن دول الهامش الأوروبية تفكر بعلاقات مع سوريا، مشيرة إلى أن رغبة الدول الصغيرة التواصل مع دمشق تعكس التحدي الذي يواجه الكتلة الأوروبية.
وأضافت أن الدول الأوروبية الصغيرة بدأت وبشكل حذر بترطيب العلاقات مع نظام بشار الأسد، بعد أسابيع من إعادة انتخابه، في عملية نُظر إليها وعلى قاعدة واسعة بالمهزلة. وانتقلت قبرص إلى سفارة جديدة في دمشق، أم صربيا فسترسل سفيرا، وهذه المرة الأولى التي تغيّر فيها مسؤول دبلوماسي بارز منذ اندلاع الحرب قبل عشرة أعوام.
وتعلق الكاتبة أن هذه خطوات صغيرة ولا تعبر عن نقطة تحول، ومن المستبعد أن تتبعها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وبخاصة الدول القوية مثل ألمانيا وفرنسا. إلا أن التحركات وإن كانت مترددة إلا أنها تمثل تحديا للكتلة الأوروبية التي تواجه مع تطبيع الوضع في سوريا مع مرور الوقت. وقال لوري فاوتشر، المحلل البارز في مجموعة الأزمات الدولية، إن التحركات التي تقوم بها دول الهامش الأوروبي “تضعف موقف الاتحاد الأوروبي ويعرف النظام السوري جيدا كيفية الاستفادة من هذا”. وقتل 500 ألف شخص في الحرب الأهلية التي استخدم فيها الأسد السلاح الكيماوي والبراميل المتفجرة لكي يرعب ويرهب السكان.
وتوقف الاتحاد الأوروبي عن إرسال السفراء لتقديم اعتمادهم لنظام متهم بجرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان. وبعد سيطرة نظام الأسد على 70% من سوريا المحطمة، عبرت الدول الصغيرة عن رغبة بفتح قنوات مباشرة مع دمشق، وبعضها لأسباب براغماتية. وأرسلت أثينا مثلا، قائما بالأعمال إلى دمشق في العام الماضي. ونقلت الصحيفة عن الخبير نيكولاس بروتونوتاريوس قوله: “اليونان مهتمة بأن تكون حاضرة في بلد تؤثر فيه التطورات هناك على مصالحنا القومية، مثل أزمة الهجرة”.
فمع وجود 3.6 مليون لاجئ سوري في تركيا، فمن غير المستغرب أن “ترغب اليونان بالمساعدة في بناء البلد حتى يتمكن السوريون في اليونان وتركيا من العودة إلى بلادهم”، بحسب دبلوماسي. ولا ترغب أثينا فقط بعمل هذا، فقد زعمت الدنمارك في نيسان/ أبريل، أن دمشق وضواحيها باتت آمنة لعودة اللاجئين إليها. وحاولت روسيا التي تدعم نظام الأسد إقناع الدول بأن سوريا باتت آمنة.
ومع أن القتال قد هدأ في عدة مناطق من البلاد، إلا أنه لا يزال محتدما في أجزاء أخرى من البلاد، وبخاصة شمال- غرب سوريا التي تسيطر عليها جماعة موالية للقاعدة. وتعلق الصحيفة أن وجود مقاتلين أوروبيين في صفوف هذه الجماعة، ربما كان سببا في محاولة دولهم التعامل مع نظام الأسد. وورد في إيجاز داخلي للأمم المتحدة العام الماضي، أن المخابرات الأجنبية مهتمة بـ”المعلومات التي تقدمها المخابرات السورية عن آلاف الإرهابيين (الأوروبيين) الحقيقيين والمشتبه بهم”.
وأشار التقرير إلى أن بعض الدول العربية ترى أن هناك سببا لإعادة العلاقات مع دمشق. فقد أعادت البحرين والإمارات فتح سفارتيهما عام 2018، على أمل مواجهة تأثير إيران، الحليف العسكري للأسد، بالإضافة لمواجهة عدوته تركيا التي تسيطر على جزء من شمال سوريا.
لكن هناك مقاومة لعودة سوريا إلى الجامعة العربية نظرا لتردد نظام دمشق بالدخول في عملية سياسية ذات معنى. وبدون تسوية سياسية، فإن الاتحاد الأوروبي الذي دفع المليارات في المساعدات يعارض مساعدة نظام مارق ودفع مليارات الدولارات من أجل إعادة تعمير ما دمرته الحرب.
ويقول كرم شعار، الاقتصادي والمحلل السوري، إن “ألمانيا وفرنسا مهتمتان بتسوية طويلة الأمد للنزاع وليس عملية سياسية فاشلة”. وتحولت محاولات الأمم المتحدة إلى مجرد جمع النظام والمعارضة للتوافق على مسودة دستور جديد، ولم تنتج هذه ثمارا بعد.
ويرى دبلوماسي أوروبي أن التحركات للتعامل مع النظام مقصورة “على دول الهامش في سياستنا السورية، وفقط الدول الأعضاء التي لديها حدود مع سوريا أو قلقة من الوجود التركي هي من تحاول فتح قنوات مباشرة مع دمشق”.
ومع ذلك، فهذه المحاولات على الهامش هي التي تنذر بانقسامات، فرغم التردد الأوروبي لتمويل عمليات إعادة الإعمار تقوم عدة دول بتمويل برامج يمكن اعتبارها ضمن جهود الإعمار مثل إعادة تأهيل المدارس. ويقول فاوتشر: “يمكن استمرار الموقف الأوروبي لمدة طويلة، والسؤال عما يحدث بشكل ملموس”. وأضاف: “هناك فجوة بين الموقف الأوروبي السياسي وما يجري على الأرض”.
وفي النهاية  يشتكي بعض الدبلوماسيين في الجنوب الأوربي أن نظراءهم من دبلوماسيي الشمال الأوروبي لا يفهمون رغبتهم بعلاقات جيدة بمنطقة البحر المتوسط. وقال الدبلوماسي: “هذا عن التواصل وليس الدعم”.
=========================
الصحافة العبرية :
هآرتس تكشف تحضيرات إسرائيلية لحرب ثالثة على لبنان وتسوق سببين لاندلاعها
https://orient-news.net/ar/news_show/191326/0/هآرتس-تكشف-تحضيرات-إسرائيلية-لحرب-ثالثة-على-لبنان-وتسوق-سببين-لاندلاعها
أورينت نت - إعداد: حسان كنجو
تاريخ النشر: 2021-07-12 05:53
في خضم الأزمة التي يعيشها لبنان، هدد مسؤول إسرائيلي خلال حديث لوسائل إعلام إسرائيلية بشن حرب جديدة على لبنان، على اعتبار أن نظام الحكم القائم فيها ينهار، ما يهدد بفراغ أمني في البلاد (سبب أول) وسط تنامي سطوة إيران وميليشيا حزب الله على المنطقة (سبب ثان).
ويشهد لبنان بحسب تقارير دولية، أسوأ كارثة في تاريخه الحديث وصلت يوم أمس ذورتها، بعد وفاة أطفال ورجل مسن بسبب انقطاع الكهرباء والدواء، فضلاً عن شح المواد الغذائية وانقطاع الوقود بفعل تهريبه إلى نظام أسد في سوريا.
حرب ثالثة
واطلعت أورينت على تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية باللغة العبرية نقلت فيه عن أحد المسؤولين الأمنيين (لم تسمه) قوله، إن "إسرائيل متخوفة من الانهيار السريع للسلطة في لبنان وما يشكله ذلك من فراغ في البلاد، وسط تنامي دور ميليشيا حزب الله وممولها إيران التي تسعى للسيطرة على كامل البلاد"، مهدداً بإمكانية شن إسرائيل حرباً ثالثة في لبنان في ظل التهديدات التي ستشكلها ميليشيا حزب الله وإيران في حال استمر الوضع كذلك".
وأضاف: "الجيش الإسرائيلي يعزز قدراته لمواجهة قدرات (حزب الله) العسكرية وتعقيدات مواجهة مسلحة في لبنان  تستوجب اجتياحاً برياً عميقاً. التطورات في لبنان تلزم الحكومة الإسرائيلية بحسم كثير من المسائل المتعلقة ببناء قوة (حزب الله) الذي يحصل بشكل متواصل على مساعدات من إيران، ويجلب الاستثمارات والمشاريع الإيرانية إلى البلاد".
واستطرد: "بدأت ميليشيا حزب الله بدعم المنتجات الغذائية والوقود وفتح شبكات صرافة آلية للمواطنين الشيعة فقط في الوقت الذي ينهار فيه الجهاز المصرفي في لبنان عموماً، ومحطات الوقود ترفع الأسعار بشكل كبير بسبب النقص الشديد في السوق".
حزب الله يطور صواريخه
وتابع المسؤول: "لقد لاحظنا أن لبنان يشهد تحولات خطيرة في السنة الأخيرة، أبرزها استمرار تطوير وتقدم مشروع (حزب الله) بتحسين دقة الصواريخ، الذي يهدد الجبهة الداخلية الإسرائيلية عموماً، ومنشآت استراتيجية مثل محطات توليد الكهرباء والبنية التحتية المائية ورموز الحكم خصوصاً، وهو يواصل التسلح بمنظومات دفاع جوي تهدد حرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي في المجال اللبناني والمنطقة وهذه قضية مقلقة جداً"، كما إن تراجع دور الجيش اللبناني بشكل كبير سيزيد من سطوة ميليشيا حزب الله على الحكم حيث إنه بدأ بالتفكك وفقدان (سمعته وثقله) في البلاد.
حزب الله منع اتفاقيات دولية من التنفيذ
ووفقاً للتقرير نفسه، فإن ميليشيا حزب الله، منعت السلطات اللبنانية من التوصل لتسوية في موضوع إلقاء كميات كبيرة من النفايات اللبنانية مقابل بلدة المطلة الإسرائيلية، رغم تدخل قوات (يونيفيل)، إضافة لعرقلته اتفاقية إعادة ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، مشيراً إلى أنه تم عرض آخر المستجدات على الولايات المتحدة.
لبنان يدفع الثمن
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد (نفتالي بنيت)، ذكر في تصريحات له خلال جلسة الحكومة الأسبوعية، أن "الجيش الإسرائيلي يقف على أهبة الاستعداد لمواجهة التطورات في هذا البلد المنهار، مشيراً إلى أن الدولة اللبنانية باتت على حافة الانهيار مثلها مثل جميع الدول التي تستولي عليها إيران، وهذه المرة المواطنون اللبنانيون يدفعون الثمن".
وقال (بنيت): "نتابع الأوضاع هناك عن كثب أنا ووزير الدفاع ووزير الخارجية، وسنبقى على أهبة الاستعداد"، مشيراً في الوقت نفسه إلى "ضبط قوات جيش الدفاع والشرطة مسدسات بقيمة ملايين الشيكل جرى تهريبها إلى إسرائيل مؤخراً".
وباتت إسرائيل تدرس إمكانية إنجاز الجدار الأمني المتطور على طول الحدود بين إسرائيل ولبنان، بتكلفة مليار شيكل (300 مليون دولار أمريكي) وذلك لمواجهة خطط "حزب الله" في التسلل إلى بلدات إسرائيلية وفق مسؤولين.
=========================
مركز إسرائيلي: الأسد بحاجة للأنظمة العربية الآن أكثر من إيران وروسيا
https://www.alestiklal.net/ar/view/9377/dep-news-1625819949
"دول الخليج تغير نهجها تدريجيا منذ سنوات، ومن أيد في الماضي المعارضة السورية ضد الأسد، يسيرون الآن ببطء، ويقتربون من نظام بشار، وهو أمر يصعب استيعابه".
كانت تلك مقدمة ورقة مشتركة للباحث والباحثة في "معهد دراسات الأمن القومي"، بجامعة تل أبيب، يوئال جوزنسكي، وكارميت وليون، اللذين طرحا التساؤل: "هل ستنضج الخطوات الخليجية بالتقارب مع النظام السوري، ويتم طرد إيران من سوريا؟".
عقد من الحرب
وأشارت ورقة معهد دراسات الأمن الإسرائيلي إلى أنه بحلول مارس/ آذار 2021، اكتمل عقد من الحرب في سوريا، وعلى الرغم من انتصار بشار الأسد، بمساعدة إيران وروسيا، فإن سوريا صارت دولة مفككة.
ويسيطر الأسد على نحو 60 بالمئة من الأراضي، فيما تعصف الأزمة الاقتصادية به، بل تزداد تبعاتها، ولا يوجد احتمال توصل إلى تسوية سياسية في المستقبل المنظور.
وأضاف الباحثان، أن "الأزمة في سوريا (صراع مجمد)، ومع ذلك يمكن لمس تغيير أخير في علاقات الدول العربية السنية مع سوريا.
وفي مايو/ أيار 2021، أفادت الأنباء أن وفدا سعوديا بقيادة رئيس المخابرات خالد حميدان، زار دمشق والتقى الأسد، ورئيس المخابرات السورية اللواء علي مملوك في اجتماع هو الأول من نوعه.
حينها جرى الاتفاق على افتتاح السفارة السعودية في دمشق، كخطوة أولى في تطبيع العلاقات، تلاه اقتراح بإعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية.
وفي نهاية مايو/ أيار 2021، أجرى وفد سوري يقوده وزير السياحة السوري محمد مارتيني، أول زيارة رسمية للسعودية، منذ العام 2011.
ويرى المعهد العبري، أنه طوال سنوات الحرب في سوريا، أرادت العديد من دول الخليج سقوط نظام الأسد، بل إن بعضها قام بدور نشط لهذا الغرض، بالدعم العسكري والاقتصادي للمعارضة السورية.
وحتى وقت قريب، كان من الممكن تقسيم دول الخليج وفقا لوصولها إلى سوريا ثلاثة معسكرات رئيسة، وسبقت الإمارات والبحرين الدول العربية بتجديد علاقاتها مع نظام الأسد، رغم دعمهما معارضي الأسد، بداية الحرب الأهلية في البلاد.
وافتتحت الإمارات، سفارتها في دمشق، خلال ديسمبر/ كانون الأول 2018، كما أنها تساعد النظام ماليا، وتعمل مع مصر أيضا لإعادة سوريا الأسد إلى جامعة الدول العربية.
سلطنة عمان تبعت أبوظبي والمنامة، في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، إذ قررت مسقط إعادة سفيرها لدمشق.
ويقول المعهد العبري، إن "بيئة الأعمال المريحة في الإمارات وخاصة إمارة دبي، مصدر جذب لرجال الأعمال السوريين طوال الحرب، خاصة الذين يرون إعادة إعمار سوريا فرصة اقتصادية مهمة للإمارات".
لهذا السبب عارضت أبوظبي، بشدة "قانون قيصر"، الأميركي الذي يجعل من الصعب على رجال الأعمال الإماراتيين العمل في سوريا.
وأتاح وباء كوفيد 19 "كورونا"، لأبوظبي، التي حولت منذ عام 2012، أكثر من 530 مليون دولار إلى سوريا لتلبية الاحتياجات الإنسانية؛ فرصة لتعميق المساعدات وإيصال الغذاء والإمدادات الطبية واللقاحات.
حتى أن ولي العهد الإماراتي وحاكمها الفعلي محمد بن زايد، تحدث مع الأسد، وتعهد بالمساعدة في محاربة كورونا، وأعلن أن "سوريا وشعبها لن يتركوا بمفردهم".
المصالحة مع الأسد
واستطرد المعهد بنفس السياق، ظلت قطر التي دعمت بعض فصائل المعارضة على الأقل من الناحية الخطابية، من الصقور ضد نظام الأسد وتنفي الحوار معه وتدعي أن هذا ينبع من ناحية أخلاقية بشكل أساسي.
وأضاف أنه لا تزال الاعتبارات القانونية التي بسببها طردت سوريا من جامعة الدول العربية عام 2011 سارية.
وألمح إلى تردد الدول العربية الأخرى، بما فيها السعودية والكويت حتى الآن في تطبيع علاقاتها مع نظام الأسد، إذ فضلوا البقاء على الحياد ومتابعة التطورات، واشترطوا تحسين علاقاتهم مع النظام بإحراز تقدم في الحل السياسي وفق قرار مجلس الأمن "2254".
وأكد أنه لم يلاحظ أي تغيير في موقف الكويت، مشيرا لتغير واضح في موقف السعودية تجاه سوريا، ولافتا إلى أنه على الرغم من علامات الاستفهام حول نطاق هذه الخطوة فإن تطبيع العلاقات الآن يخدم مصالح الطرفين.
وتحدث المعهد العبري، عن أزمة اقتصادية غير مسبوقة يواجهها الأسد، الذي يفتقر إلى القدرة على إعادة إعمار البلاد من أنقاضها، مؤكدا أن الذين أنقذوا نظامه (روسيا وإيران) لا يستطيعون المساعدة لإعادة الإعمار الاقتصادي.
أميركا والدول الأوروبية لا ينوون المساعدة في إعادة الإعمار، ما لم يتم استيعاب إصلاحات سياسية واجتماعية مهمة بروح القرار "2254"، لذلك أصبحت دول الخليج أكثر أهمية لتخفيف الأزمة الاقتصادية وتدفق الأموال لإعادة الإعمار، وفق رؤية المعهد.
ويعمل الأسد بجد لإعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية وتعزيز مكانتها في العالم العربي، خاصة بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية المشكوك في مصداقيتها في مايو/ أيار 2021.
ويقول المعهد: وبالتالي يحتاج الأسد إلى شرعية عربية لحكم سوريا، كما يسعى إلى تحسين قدرتها على المناورة في مواجهة إيران وروسيا، وتقوية علاقاتها مع الدول العربية وخاصة الاعتراف من السعودية.
تفادي الخطأ
وأشار الباحثان جوزنسكي، وليون، إلى أن مسألة شرعية نظام الأسد مازالت حرجة لدول الخليج بشكل خاص والدول العربية بشكل عام، إذ لا يريدون أن يتم تصويرها على أنها تضفي الشرعية على حكمه.
ومع ذلك، يبدو أن هناك تفاهما يتغلغل تدريجيا بأن لديهم القدرة على التأثير ولو بشكل طفيف على ما يحدث في سوريا، وخاصة لتعويض التدخل الإيراني في البلاد، وبالتالي يجب عليهم تبني سياسة استباقية.
وتسعى الدول العربية إلى تفادي الخطأ الذي ارتكبته في العراق عام 2003، تاركة الساحة لتورط إيراني متزايد في سوريا، ويسعون إلى شراء النفوذ على سياسات النظام، وتحقيق التوازن بين قوة إيران وتقليص نفوذها، فضلا عن الحد من النفوذ التركي القطري في البلاد.
وخلص الباحثان إلى القول: إن دخول جو بايدن البيت الأبيض والمفاوضات المتسارعة بين أميركا وإيران بشأن القضية النووية هي الدوافع الرئيسة لعملية ربما تؤدي في نظر الدول العربية، إلى تغيير سلبي في ميزان القوى الإقليمي بتعزيز موقف إيران.
وختما مؤكدين أنه لدى دول الخليج مصلحة واضحة في الحد من التوترات الإقليمية وتقليل الضرر وإثبات النفوذ حيثما أمكن بما في ذلك سوريا.
========================