الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 12/6/2017

سوريا في الصحافة العالمية 12/6/2017

13.06.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : http://altagreer.com/ناشيونال-إنترست-هل-تدعم-أمريكا-الجانب/ http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/resetting-u.s.-gulf-ties-beyond-summits-and-arms-sales http://www.all4syria.info/Archive/417856  http://www.alittihad.ae/details.php?id=34799&y=2017&article=full
الصحافة الروسية : http://www.raialyoum.com/?p=690470
الصحافة الالمانية : http://www.alghad.com/articles/1664632-حوار-مجلة-دير-شبيغل-مع-الرئيس-السابق-لحركة-حماس-خالد-مشعل
 
الصحافة الامريكية :
ناشيونال إنترست: هل تدعم أمريكا الجانب الخاطئ في الصراع السعودي الإيراني؟
 
http://altagreer.com/ناشيونال-إنترست-هل-تدعم-أمريكا-الجانب/
ناشيونال إنترست – التقرير
تصاعدت وتيرة العداء بين السعودية وإيران على مدار السنوات السابقة، دعمت حكومتا الدولتين جوانبًا مختلفة من الحروب الأهلية التي اندلعت، واعتبره البعض صراعًا إقليميًا بين السُنة والشيعة.
قد يعتقد كثيرون أن أمريكا ستتبنى نهجًا مناهضًا للصراع بين الحكومات المستبدة، ومحايدًا بينهما، وهو ما يخدم مصالحها، لكن هذا الحياد لم تتبعه واشنطن منذ الثورة الإسلامية الإيرانية عام 1979، بعد ميلها الحاسم تجاه السعوديين.
ظهر النهج الأمريكي من خلال هجوم ترامب ووزير الخارجية ريكس تيلرسون على إيران، وتأكيدهم على الحاجة للتعاون الاستراتيجي بين أمريكا والمملكة. أكد ترامب على التزام دولته من خلال توقيع صفقة أسلحة مع الجانب السعودي بتاريخ 110 مليار دولار.
رغم أن الحياد سيكون الخيار الأفضل لأمريكا، إلا أن قادة الدولة تدخلوا لمصلحة الجانب الأكثر خطورة وفسادًا، وهو ما يعني أن هناك حالة من قصر النظر لدى رؤساء أمريكا.
هناك عدة أسباب لعدم حب واشنطن والشعب الأمريكي لطهران، من بينها ضلوعها في اختطاف دبلوماسيين أمريكيين في عهد الرئيس جيمي كارتر، بجانب تورطها في هجمات على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، مثل تفجير ثكنات بحرية أمريكية في لبنان 1983، وتفجير مقر القوات الجوية الأمريكية في السعودية.
بسبب هذه الكراهية بدأ القادة السياسيون في اعتبار أن إيران داعمة للإرهاب، والحقيقة أن الحكومة الإيرانية دعمت فصائل متنوعة هاجمت مصالح إسرائيلية أو سعودية. سرعان ما اعتبر المسؤولون الأمريكيون أن هذا التمرد يساوي إرهابًا، وهو ما يعد وجهة نظر مبسطة للغاية.
تراجع العداء الأمريكي قليلًا بعد الاتفاقية النووية الإيرانية، لكن هذا التراجع البسيط مهدد حاليًا بالخطر بسبب شكوك إدارة ترامب المستمرة بشأن هذه الاتفاقية، والخطاب الأمريكي المناهض لإيران، بجانب وجود ضغوط قوية من جماعات موالية للسعودية وإسرائيل على أمريكا لإلغاء التزام واشنطن تجاه الاتفاقية، والاستمرار في نهج عدواني تجاه طهران.
ساهم التحيز للسعودية ومعاداة إيران في إضعاف دور أمريكا في الصراعات الدموية المعقدة في الشرق الأوسط. ظهر العداء بين طهران والرياض في عدد من الجبهات. قبل بضعة سنوات، تدخلت السعودية عسكريًا لدعم العائلة الحاكمة السعودية ضد الشعب ذي الأغلبية الشيعية، المدعومين من إيران. استمرت الرياض في دعم هذا النظام الفاسد.
قبل عامين، قادت السعودية تحالفًا من الدول السنية في الخليج؛ للتدخل في الحرب الأهلية اليمنية. أطلقت الرياض صواريخًا ضد الحوثيين المدعومين مع طهران، واعتبرت العديد من المنظمات الحقوقية أن هجمات السعودية انتهاكًا كبيرًا لحقوق الإنسان، وتسببت في فوضى أودت إلى خطر المجاعة. رغم ذلك، إلا أن واشنطن دعمت هذه الحرب من خلال تقديم استخبارات للقوات السعودية بجانب الدعم اللوجيستي.
مثلت الحرب الأهلية في العراق وسوريا جبهات أخرى في حرب إيران والسعودية؛ للسيطرة الإقليمية. دعمت طهران الحكومة الشيعية، التي أتت بعد انتهاء حكم صدام سواء من الناحية المالية أو العسكرية. كما وفرت دعمًا أكبر للميليشيات الشيعية المتطرفة في الدولة، على العكس ساعدت السعودية القبائل السُنية في مقاطعة الأنبار، وفي المناطق الأخرى في غرب وشمال العراق، والتي قاومت الحكومة. تجمعت بعض هذه الجماعات في النهاية لتكوين تنظيم الدولة.
تظهر الحرب بالوكالة بشكل أكبر في سوريا، يرأس الأسد ما يمكن اعتباره نظام “تحالف الأقليات الدينية” المدعوم من إيران وحزب الله. المكون الرئيسي لهذا التحالف هم المسيحيون والدروز وقاعدة الأسد السياسية. احتشد المتمردون السنة ضد هذا التحالف مدعومين ماديًا ولوجستيًا من السعودية وتركيا، لكن معظم هذا الدعم يذهب إلى فصائل متطرفة. بعض من المجندين انضموا لتنظيم الدولة، بينما شكل أخرون أساس جبهة النصرة، إحدى فروع القاعدة في سوريا.
رغم استمرار دعم واشنطن للحكومة الشيعية، إلا أنها زادت من دعمها العسكري للأكراد العراقيين الذين يملكون أجندة تقوض سلطة بغداد.
تتسق سياسة واشنطن في سوريا مع أهداف السعودية، حيث فضلت إدارتي أوباما وترامب التعاون مع المتمردين ضد حكومة الأسد.
من الصعب تبرير الميل نحو السعودية، سواء من الناحية الاستراتيجية أو الأخلاقية. فمن الناحية الاستراتيجية، كانت السعودية تتعامل بشكل مزدوج مع أمريكا، وقوضت المصالح الأمريكية الأمنية لعقود.
في أوائل الثمانينيات، بذلت الرياض مجهودًا للتأكد من أن الدعم المادي والعسكري الذي تقدمه واشنطن للمتمردين الأفغان يذهب إلى الفصائل المتطرفة. أصبح المشاركون في هذا الصراع في وقت لاحق كوادرًا مختلفة في الحركات الإرهابية.
أشار عدد من المحللين إلى أن 15 من أصل 19 شخص تورطوا في هجمات 11 سبتمبر كانوا من السعودية، بجانب العلاقات المتسامحة بين بعض المسؤولين السعوديين مع تنظيم القاعدة قبل سنوات من هذه الهجمات. شاركت إدارتا بوش وأوباما في إخفاء المعلومات حول تورط السعودية عن الشعب الأمريكي، حتى عندما ظهرت هذه المعلومات أخيرًا في يوليو 2016، كان مُنقحة بشكل كبير.
من الصعب تبرير الولاء للسعودية على أسس أخلاقية، بجانب حرب السعودية على اليمن التي استخدمت فيها قنابلًا محظورة، فالرياض تملك سجلًا محليًا مروعًا بشأن حقوق الإنسان. يعامل النظام السعودي النساء والأقليات الدينية كمواطنين من الدرجة الثالثة، وتنفذ أحكام قطع الرؤوس والحبس أو الإعدام على منتقدي سياسة الدولة. تعتبر المملكة واحدة من أكثر أربع أو خمس أنظمة قمعية في العالم، وتتبع الثيوقراطية الشاملة.
لا تعتبر إيران نموذجًا للتسامح السياسي، ولا تحترم حقوق الإنسان بشكل كبير، لكنها أفضل مقارنة بالسعودية. تتمتع النساء في إيران بوضع أفضل من السعوديات اللاتي تُمنعن من القيادة أو الذهاب للمناطق العامة بدون صحبة أحد أقاربها من الذكور. في إيران، هناك انتخابات تنافسية حتى إذا كانت مقيدة، يشارك فيها مرشحون بوجهات نظر مختلفة. لا يحدث ذلك في السعودية.
من وجهتي نظر استراتيجية وأخلاقية، لا يجب على واشنطن دعم السعودية ضد إيران. فبجانب سلوكيات الرياض السيئة، يجب على قادة أمريكا الحذر في دعم أقوى الفصائل في الشرق الأوسط. يوجد عدد سُنة أكبر من الشيعة في المنطقة، وتستحوذ السعودية على معظم القوى العسكرية.
دعم أمريكا للسعودية يُعتبر قصر نظر لدى الإدارة الأمريكية، مثلما اختارت إدارة نيكسون الميل نحو موسكو بدلًا من بكين خلال الحرب الباردة. إذا لم تستطيع أمريكا تبني موقفا محايد بشأن الخلافات السعودية الإيرانية، فلا يجب على الأقل أن يذهب الدعم للجانب الأسوأ.
========================
معهد واشنطن :عادة العلاقات بين الولايات المتحدة ودول الخليج إلى سابق عهدها: خارج نطاق القمم وصفقات بيع الأسلحة
 
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/resetting-u.s.-gulf-ties-beyond-summits-and-arms-sales
 
مايكل آيزنشتات
متاح أيضاً في English
9 حزيران/يونيو، 2017
شكّل حضور ترامب في مؤتمرات القمة الأخيرة في الرياض خطوة أولى نحو إعادة العلاقات مع حلفاء الولايات المتحدة في الخليج العربي إلى سابق عهدها. إلا أن تعزيز المصالح الأمريكية الطويلة الأمد في منطقة الخليج وخارجها يتطلب أكثر من مجرد إبرام صفقات أسلحة وإلقاء خطابات. إذ يستدعي ذلك درجة من الكفاءة والدهاء الجيوسياسي اللذان كانت تفتقر إليهما السياسة الإقليمية الأمريكية منذ عدة سنوات، فضلاً عن استمرار المشاركة العسكرية والرغبة في تولي القيادة عبر وضع أطر لسياسة من شأنها أن تثني الحلفاء عن اتخاذ خطوات مزعزعة للاستقرار بمفردهم.
جذور المشكلة
يمكن أن تُعزى التوترات التي نشبت مؤخراً بين الولايات المتحدة ودول الخليج إلى عملية غزو العراق عام 2003، التي دفعت تبعاتها بالعديد من القادة الإقليميين إلى الاعتقاد بأن الولايات المتحدة، قد أقدمت من خلال عدم كفاءة أو عن سابق إصرار وتصميم، إلى تسليم بغداد التي يحكمها العرب السنّة إلى الشيعة وإيران. وما عزز هذه الفكرة كان تصورهم بأن إدارة أوباما قد توددت بلهفة إلى أعدائها التاريخيين مثل إيران، في حين سارعت إلى التخلي عن حلفائها التاريخيين مثل الرئيس المصري حسني مبارك خلال المراحل الأولى من "الربيع العربي" عام 2011.
وبسبب انعدام الثقة هذا، أدّت الخطوات العديدة التي اتخذتها الإدارة الأمريكية على أمل أن تطمئن دول «مجلس التعاون الخليجي» إلى تفاقم مخاوفهم في الواقع. فعلى سبيل المثال، اعتبر البعض أن تزويد إدارة أوباما أسلحة تفوق قيمتها عن 115 مليار دولار هي بمثابة دليل على أن الولايات المتحدة كانت تحصّن حلفائها لكي تنسحب من المنطقة. ولم تتمكّن القوات العسكرية الأمريكية المنتشرة على الأراضي والحدود الخليجية، والتي بلغ عددها 35000 عنصر، من طمأنة الشركاء فعلياً في الوقت الذي كان يتمتع فيه النظام السوري وحلفاؤه بحريّة ذبح المدنيين وتهجيرهم، واستخدام الأسلحة الكيميائية مع الإفلات من العقاب، وطرد قوات المتمردين، واستعادة الأراضي التي فقدها.
أصوات معارضة تعلو في سوريا
منذ توليها مقاليد الحكم، اتخذت إدارة ترامب خطوات عديدة من شأنها أن تخفف من حدّة بعض المخاوف التي تساور دول الخليج. ففي السابع من نيسان/أبريل، شنّت الولايات المتحدة ضربة صاروخية بحرية على "قاعدة الشعيرات الجوية" في أعقاب قيام النظام السوري بشن هجوم بالأسلحة الكيميائية على المدنيين في "خان شيخون". وفي 18 أيار/مايو و 6 حزيران/يونيو و 8 حزيران/يونيو، استهدفت الولايات المتحدة القوات الأجنبية الموالية للنظام التي هددت المتمردين السوريين ومستشاريهم في التحالف بالقرب من بلدة التنف الحدودية. وفي حين تشكّل هذه التدابير خطوة أولى إيجابية نحو إعادة الاعتبار إلى مصداقية الولايات المتحدة في الخليج، يكمن الاختبار الحقيقي فيما إذا كانت الإدارة الأمريكية ستحافظ على نهجها الصارم وتوسعه. وينطوي جزء من هذه المهمة على احترام خط الإدارة الأمريكية الأحمر المتعلق باستخدام الأسلحة الكيميائية، لئلا تخرقه دمشق مجدداً من خلال استئنافها الهجمات بالأسلحة الكيميائية. ولكن هذا وحده لن يحل الكارثة الجيوسياسية التي هي سوريا. ففي النهاية، كانت "أسلحة الدمار الشامل" الحقيقية للحرب عبارة عن بنادق هجومية ومدفعية وبراميل متفجرة - وفي حين قتلت الأسلحة الكيميائية نحو 1500 شخص في سوريا، أسفرت الأسلحة التقليدية عن مقتل ما يقرب من نصف مليون شخص.
وعلاوة على ذلك، فبينما تُعتبر الضربات التي تشنّها الولايات المتحدة على القوات العسكرية الموالية للنظام التي تقاتل المتمردين وقوات التحالف في مناطق تخفيف التصعيد في سوريا، مبرّرة بالتأكيد، سيكون من الأفضل بكثير إعداد قوات من المتمردين القادرين على الدفاع عن أنفسهم في مواجهة مثل هذه التحديات. وقد تساهم الجهود الرامية لإحياء وتنشيط التدريبات والتجهيزات الخاصة بالمتمردين غير السلفيين في جنوب سوريا (وأينما كان ذلك ممكناً) في ضمان سلامة الاتفاقات المتعلقة بتخفيف التصعيد أو بالمناطق الآمنة، ومنع المزيد من التدفقات الجماعية للاجئين، وفرض تكاليف كبيرة على النظام وحلفائه. وترمي مثل هذه الاستراتيجية إلى استنزاف القوات الموالية للنظام وإبقائها مقيّدة، مما يحول دون شن هجمات جديدة ضد المتمردين في الشرق أو الجنوب أو محافظة إدلب. ويعتبر هذا النهج الوسيلة الفعالة الوحيدة لخلق شكل من أشكال "المأزق الحرج" الذي قد يخفف من طموحات النظام، ويجبره على التقيّد بالاتفاقيات المحلية لوقف إطلاق النار والإبقاء على مناطق تخفيف التصعيد، ويعرقل الجهود الإيرانية لبناء جسر بري إلى البحر الأبيض المتوسط.
بيع الأسلحة مقابل بناء القدرات
خلال زيارة الرئيس ترامب للسعودية في 20-21 أيار/مايو، أعلنت واشنطن أيضاً عن عقود تسليح أمريكية للمملكة بقيمة 110 مليارات دولار. ويبدو أن هذه الصفقة تشمل مبيعات تقدر قيمتها بحوالى 12.5 مليار دولار التي سبق وأن صادقت عليها "وكالة التعاون الأمني الدفاعي" ومررتها إلى الكونغرس الأمريكي للموافقة عليها، بالإضافة إلى صفقة مبيعات أخرى بقيمة 84.8 مليار دولار كانت قيد التحضير لعدة سنوات وتم عرضها أخيراً على الرياض بشكل مبدئي إلى أن تنال موافقة وزارة الخارجية والكونغرس الأمريكيان. بيد، من غير الواضح ما إذا كانت الرياض ستمارس خيارها لشراء جميع هذه الأسلحة، أو ما إذا كان المشرّعون الأمريكيون سيمررون كل صفقة من هذه الصفقات.
والأهم من ذلك كلّه أنه بينما قد تسد بعض عمليات الشراء الثغرات الكامنة في البنية العسكرية السعودية، إلّا أنه من غير المرجح أن تتمكن صفقات الأسلحة بمفردها من سدّ أبرز الثغرات الكامنة في قدرات المملكة. وتتضمن هذه الأخيرة تأمين الحدود السعودية الطويلة مع اليمن؛ والتعامل مع التهديد الذي تشكله قذائف الهاون الحوثية والصواريخ والقذائف قصيرة المدى؛ وإجراء عمليات الأمن الداخلي في المنطقة الشرقية بطريقة لا تؤدي إلى تفاقم التوترات مع السكان الشيعة هناك؛ وتأمين خط المملكة الساحلي الطويل والبنية التحتية العسكرية الحيوية. وبالمثل، تفتقر دول «مجلس التعاون الخليجي» إلى بنية إقليمية متكاملة للدفاع الصاروخي، مما يجعلها عرضة للتكتيكات الإيرانية المركزة.
ونظراً لضعف أداء العديد من الجيوش المدربة من قبل الولايات المتحدة في المنطقة- بما في ذلك الجيش السعودي -  يتعيّن على واشنطن أن تعيد النظر في النهج الذي تعتمده في تأمين المساعدة لقوات الأمن، وتجنب محاولات تحويل القوات الشريكة إلى نسخ مصغّرة عن الجيش الأمريكي. وبدلاً من ذلك، ينبغي عليها أن تتبنى نهجاً محدداً وفق الطلب يساعدها على أن تصبح أكثر فعالية من خلال استقاء الدروس من النجاحات السابقة (مثل تدريب "دائرة مكافحة الإرهاب" في العراق والقوات المسلحة لدولة الإمارات وتوجيههما) مع الأخذ بعين الاعتبار التفضيلات الثقافية المحلية والاحتياجات العملياتية. وتحتاج الولايات المتحدة الآن أكثر من أي وقت مضى، إلى حلفاء مؤهلين وقادرين في الخليج.
أمريكا لا تزال بحاجة إلى قيادة من الخلف
على الرغم من تمتع دول «مجلس التعاون الخليجي» بإمكانية تحسين قدراتها الفردية كثيراً، إلا أنه من غير الواقعي تأمُّل إقامتها منظمة أمنية جماعية فعالة على غرار "حلف شمال الأطلسي"، خاصة نظراً لعدم قدرتها على التعاون حول [إقامة] بنية إقليمية متكاملة للدفاع الصاروخي أو التعامل مع التهديدات الأوسع نطاقاً. وفي كثير من الأحيان، سهّلت الولايات المتحدة قيام تعاون عسكري محدود بينها (باستثناء حملة الائتلاف الإشكالية في اليمن). ولهذه الأسباب وغيرها، يجب على واشنطن أن تبقى منخرطة دبلوماسياً وعسكرياً في المنطقة.
وبشكل أكثر تحديداً، يتعيّن على الولايات المتحدة أخذ زمام المبادرة في وضع أطر للسياسات الأمنية الخاصة بشركائها الإقليميين، لئلا ينفردوا باتخاذ الخطوات التي قد تضرّ بالمصالح الأمريكية. وقد دفع عجز إدارة أوباما عن وضع إطار عمل فعّال في سوريا إلى قيام الشركاء الخليجيين باتخاذ خطوات غير مجدية مثل دعم الجهاديين السلفيين المتطرفين ضد نظام الأسد. كما أدى فشلها في القيادة إلى جعل عملية صياغة الخيارات السعودية والإماراتية في اليمن أكثر صعوبة، وربما لعب ذلك دوراً في توليد الأزمة الدبلوماسية الحالية مع قطر.
وفي الوقت نفسه، أحدثت المحاولة الجليّة لإدارة أوباما في الانسحاب من المنطقة تغييراً في الثقافة الاستراتيجية الخليجية، مما جعل بعض الشركاء الأمريكيين أكثر ثقة في قدرتهم على التصرف بمفردهم. وفي حين ينطوي هذا التغيير على مخاطر [جمّة] (كما يحدث في سوريا واليمن)، إلّا أنه خلق فرصاً أيضاً، لأن الشركاء قد يكونون الآن أكثر استعداداً لاتخاذ مواقف هجومية جريئة من بعض القضايا والسماح لواشنطن "بالقيادة من الخلف" عندما تصبح المصالح أو الأزمات الأخرى في أي بقعة أخرى من الأرض في وضع يتطلب اهتمامها.
وكما أظهرت الأحداث التي جرت في العقد والنصف الماضيين، فلا يوجد بديل عن السياسات السليمة المبنيّة على حكم جيوسياسي سليم. فلا يمكن لمبيعات الأسلحة أو زيادة عدد القوات العسكرية أن تعوّض عن الأخطاء والخطوات الناقصة في السياسة التي قد تترتب عنها تداعيات إقليمية في النطاق وجيوسياسية في الحجم، مثل غزو أمريكا للعراق عام 2003، أو تعاملها مع الأزمة السورية، أو محاولتها فك الارتباط العسكري من المنطقة بعد عام 2011. وبالمثل، فإن حظر الهجرة، أو عدم تأكيد الالتزامات التي تنص عليها المعاهدات، أو تسريب المعلومات من الإستخبارات الحليفة قد تؤثر على العلاقات الأمريكية التي لا تنحصر فقط بالأطراف المعنية مباشرة.
وأخيراً، تجدر الإشارة إلى أن المصداقية هي طريق ذو اتجاهين. وفي السنوات الأخيرة، اتخذت بعض دول «مجلس التعاون الخليجي» خطوات في سوريا واليمن، وربما في قطر حالياً، التي قد لا تخدم مصالحها أو مصالح الولايات المتحدة. ولذلك فإن إعادة العلاقات بين الولايات المتحدة ودول الخليج إلى سابق عهدها، ستتطلب المزيد من المشاورات قبل اتخاذ أي مبادرات مهمة أو خطوات للوراء ضمن إطار السياسة العامة، ورغبة أكبر بين دول «مجلس التعاون الخليجي» للعمل نحو تجميع القدرات وتحقيق أهداف مشتركة، فضلاً عن استعداد الولايات المتحدة لاستئناف دورها القيادي في منطقة أظهرت مراراً وتكراراً المخاطر التي قد تترتب عن التجاوزات وفك الارتباط العسكري.
========================
نيويورك تايمز: الرقة ليست المعركة الكبرى في سوريا.. هنا سيكون الصدام المرتقب بين القوى العظمى المتصارعة
 
http://www.all4syria.info/Archive/417856 
 
كلنا شركاء: نيويورك تايمز- ترجمة هاف بوست عربي
مع اشتداد معركة الرقة وتقدّم قوات سورية الديمقراطية المدعومة أميركياً، بات الحديث عن رحيل داعش عن المدينة وشيكاً، فهو بالفعل نقل قواته إلى معقله الأخير في مدينة دير الزور التي يوجد فيها ما يقارب 200 ألف شخص.
بعض المؤشِّرات ترى أنَّ القوات المدعومة أميركيا ستسيطر على الرقة دون قتالٍ كبير، إذ سيدعون مزيداً من مقاتلي داعش يهربون إلى دير الزور.
ومن المتوقع أن يقف داعش وقفته الأخيرة في وجه القوات المحاربة له في منطقةٍ تشمل الحدود مع العراق والأردن ومعظم احتياطيات سوريا المتواضعة من النفط، الأمر الذي يجعلها مهمةً من أجل إرساء الاستقرار في سوريا والتأثير على البلدان المجاورة.
وتضم هذه المناطق العديد من المعابر الحدودية، بما في ذلك الطريق الدولي الرابط بين بغداد ودمشق – والذي ترغب طهران في أن يصبح طريقاً برياً إلى لبنان وحليفها حزب الله.
وهنا السؤال الأهم من سيسطر هناك، أهي القوات المتحالفة مع إيران، أم روسيا، أم الولايات المتحدة؟ وأي فصيلٍ سوري سيحظى بأكبر قدرٍ من النفوذ هناك؟، لأن ذلك سيلعب دوراً مهماً في تحديد مستقبل سوريا ما بعد الحرب في المنطقة.
ومع وجود كل هذه القوى على الأراضي السورية، أثارت العديد من التصعيدات الأخيرة المخاوف من مواجهةٍ مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، أو حتى روسيا.
آخرها كانت الخميس 8 يونيو/حزيران حيث أسقط طيارٌ أميركي طائرةً بدون طيار (درون) إيرانية الصنع في حجم طائرة درون أميركية من طراز بريداتور، كانت قد أطلقت نيرانها على مقاتلين سوريين مدعومين أميركياً رفقة مستشارين من القوات الأميركية الخاصة.
الأمر الذي أكده رايان ديلون المتحدث باسم التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة مشيراً إلى أنهما شكلتا خطراً على قوات التحالف، قرب قاعدة التنف الحدودية مع العراق، وأشار إلى أن الطائرة كانت تحلق بالقرب من قاعدة التنف التي تتواجد فيها قوات برية من التحالف.وأظهرت تلك الحادثة أنَّ الإيرانيين على استعدادٍ للمخاطرة بصداماتٍ مع الولايات المتحدة.
منع النفوذ الشيعي
وقال كامل وزنة، الذي يدرس حزب الله، والولايات المتحدة، والشرق الأوسط، ويُدرِّس في جامعة بيروت، لصحيفة نيويورك تايمز الأميركية إنَّ هذه اللحظة تُمثِّل “مفترق طرقٍ رئيسياً”.
وأضاف وزنة أنّ الأميركيين يرغبون في منع إقامة “هلال نفوذٍ شيعي” من إيران إلى لبنان، والاحتفاظ بـ”قطعةٍ مما يجري في سوريا”.
وأوضح بحسب الصحيفة نفسها “لن يسمحوا للإيرانيين ومن يدعمونهم بتحقيق انتصارٍ على حساب الأميركيين في المنطقة بكاملها”.
وإن ذلك يضع الولايات المتحدة في خلافٍ مع التحالف الموالي للحكومة في سوريا، خصوصاً حزب الله وإيران. ومع الرئيس ترامب وحلفائه السُنّة في السعودية والخليج العربي، ستُصمِّم إيران وحلفاؤها على إظهار أنَّه لا يمكن ترهيبها.
وبالفعل، وجَّهت الجمعة، 9 يونيو/حزيران، قواتٌ موالية للحكومة ما يمكن أن يكون ضربةً كبرى للخطط الأميركية، مُحقِّقةً تقدُّماً مفاجئاً إلى الحدود العراقية، وعزلت القوات المدعومة أميركياً، مُعرقِلةً طريقها إلى الجبهة ضد داعش في دير الزور.
هل تقاتل أميركا روسيا أم إيران؟
في حين تقول الولايات المتحدة بأنّها لا تسعى إلى مواجهةٍ مع الحكومة السورية وحلفائها، بدأت قصفهم عمداً في منطقة التنف الحدودية، وهو شيءٌ لم تفعله في الحرب من قبل.
وأظهرت تلك الحادثة أنَّ المستشارين الإيرانيين، أو حتى حزب الله يُشغِّلون طائرات درون طبيعية الحجم في سوريا، وأنَّهم على استعدادٍ للمخاطرة بصداماتٍ مع الولايات المتحدة.
ولكن هل تلقى إيران دعماً روسياً في معركتها، وخاصة أنها حاولت إقناع القوات المدعومة إيرانياً بعدم الاقتراب من القاعدة الأميركية في التنف، بحسب تصريحات لوزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس.
لكنَّ دبلوماسيين في بيروت يقولون إنَّ روسيا ربما تقول العكس لحلفائها في سوريا، وربما لا ترى سبباً كافياً لوقف ما يمكن أن يكون اختباراً مُحرِجاً للولايات المتحدة، التي تصر على أنَّها لا ترغب في الانخراط بصورةٍ أعمق في سوريا. فهل ستخاطر بحربٍ من أجل حماية قاعدةٍ صغيرة؟
وتعكس تلك التوتُّرات المتصاعِدة ضغوطاً متزايدة في المنطقة، فقد تعهَّدت إدارة ترامب بالتصدي لإيران.
وظلَّت إسرائيل، التي تقول أنَّها لن تتساهل مع وجود حزب الله المتاخم لإقليمها، تضرب القوات الموالية للأسد في الجنوب.
ومع كل تلك الصراعات تلوح معركة ستكشف التعارضات التي لا يمكن تحمُّلها للحرب ضد داعش، وذلك مع مناورة القوى التي كانت مُصطفَّةً ضد التنظيم ضد بعضها البعض الآن.
فعلى سبيل المثال بحسب ما ذكرته نيويورك تايمز الأميركية، فإن الولايات المتحدة تعمل بشكلٍ غير مباشر في العراق مع الميليشيات العراقية المدعومة إيرانياً، وبعضها كان من بين القوات التي ضربتها في صحراء جنوب شرقي سوريا.
ويحاصر مقاتلو داعش قوات الحكومة السورية في عاصمة محافظة دير الزور، وبالتالي فإنَّ الولايات المتحدة بإبعادهم ستكون قد ساعدت الأسد، الذي تعارضه.
ويقول الأسد إنَّ السيادة السورية ذات أهمية قصوى وإنَّه سيستعيد كل الأراضي المفقودة، لكنَّه لا يمكنه فعل ذلك دون مساعدة إيران وروسيا، اللتين تمارسان درجةً كبيرةً من الاستقلالية والسلطة في سوريا. كما لا يمكنه منع الولايات المتحدة من العمل هناك.
وتجنَّبت الميليشيات الكردية حتى الآن إعلان موقفٍ واضح، لا بمواجهة القوات الموالية للنظام مباشرةً، ولا بالتعاون معها علناً، وذلك لتجنُّب استعداء الحلفاء العرب المعارضين. لكنَّها ربما تضطَّر إلى الاختيار، وذلك مع التقاء القوات.
خريطة نزاعات الدول في سوريا
شرقاً من قلب سوريا يوجد التحالف الذي يدعم الرئيس السوري بشار الأسد، ويتألَّف من الجيش السوري، والميليشيات المدعومة إيرانياً، مدعومين بالقوة الجوية الروسية، والمستشارين الإيرانيين. حتى أنَّ بعض التقارير تشير إلى أنَّ المستشارين الروس نشطون في ساحة المعركة.

أما شمالاً من الحدود الأردنية، توجد القوات الديمقراطية السورية بقيادة كردية التي تتلقى التدريب الآن من القوات الأميركية والبريطانية والنرويجية من أجل محاربة داعش. ولديهم حامية عسكرية بالقرب من الحدود الأردنية والعراقية وطريق بغداد الدولي، ويتلقَّون دعماً جوياً من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش.
وأخيراً، في العراق، اندفعت الميليشيات الشيعية المدعومة إيرانياً غرباً إلى الحدود مع سوريا.
========================
واشنطن بوست :مواجهة إيران في سوريا
 
http://www.alittihad.ae/details.php?id=34799&y=2017&article=full
 
تاريخ النشر: الإثنين 12 يونيو 2017
ألكسندر ديسينا* وجيسي ماركس**
تسير الولايات المتحدة على خط رفيع في جنوب شرق سوريا، حيث تحاول مواجهة التوسع الإيراني من دون تأجيج النزاع أو توريط مزيد من الجنود الأميركيين، غير أن زحف مجموعات مدعومة من إيران مؤخراً نحو قاعدة يستعملها مستشارون أميركيون، أخذ يزيد من احتمالات اندلاع مواجهة مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران. وإذا كانت القوات الأميركية تستطيع دحر حلفاء إيران بسهولة، فإن هذه المقاربة تنطوي على مخاطر كثيرة، وبالمقابل، يجدر بواشنطن استغلال دعمها لجهود موسكو الدبلوماسية عبر المطالبة بإضافة منطقة التنف في جنوب شرق سوريا إلى المناطق الآمنة ضمن مخطط خفض التوتر الذي ترعاه روسيا.
التنف، التي تقع على مفترق الطرق بين سوريا والعراق، تربط الطريق السريع المركزي الرابط بين بغداد ودمشق. وكان تنظيم «داعش» قد استولى على المدينة من نظام الأسد في 2015، وبدورها، استولت قوات المعارضة السورية المدعومة من الولايات المتحدة على المنطقة في مارس 2016. ومنذ ذلك الحين، تكتسي المنطقة قيمة استراتيجية وتكتيكية بالنسبة للولايات المتحدة وشركائها، حيث يستعمل المستشارون الأميركيون التنف كقاعدة للعمليات لتدريب ودعم قوات المعارضة التي تحارب «داعش» في شرق وادي الفرات، لكن في أوائل مايو، شنت مليشيات متحالفة مع الأسد بقيادة فيلق من الحرس الثوري الإيراني هجمات للاستيلاء على مناطق تسيطر عليها مجموعات «الجيش السوري الحر» المدعوم من الولايات المتحدة في جنوب شرق سوريا. زحف هذه المليشيات أخذ يقرِّبها من القوات الأميركية العاملة في المعبر الحدود السوري العراقي (التنف) وأوصلها في نهاية المطاف إلى داخل المنطقة العازلة التي يبلغ عمقها 55 كيلومتراً، والتي اتفقت الولايات المتحدة مع روسيا بشأنها. وفي الثامن عشر من مايو الماضي، وبعد تجاهل مليشيات مدعومة من إيران لطلقات تحذيرية، ضربت القوات الأميركية أحد مواكبها بهدف إرغامها على التراجع، ما أدى إلى مقتل ثمانية مقاتلين على ما قيل.
زحف إيران على التنف لديه هدفان رئيسيان: أولاً، السيطرة على المعبر ستعني إخضاع كل الطريق السريع الرابط بين بغداد ودمشق، وإن كانت السيطرة هناك لمجموعات مدعومة من طهران، فذلك سيسمح لإيران بزيادة وصولها ودعمها لنظام الأسد بشكل كبير، والذي تتنافس عليه هي وروسيا في صمت من أجل النفوذ، كما أنه من شأن ذلك أن يمنح طهران إمكانية غير مسبوقة للوصول إلى بيروت والبحر الأبيض المتوسط.
وبينما تواصل المليشيات المدعومة من إيران الاشتباك مع مجموعات معارضة مدعومة من الولايات المتحدة، تحقق إيران هدفها الثاني والأكثر واقعية، ألا وهو اختبار واشنطن. ذلك أن الفشل في دعم المعارضة والدفاع عنها بشكل كاف ضد إيران، سيضر بالجهود الأميركية الرامية لاستخدام هذه الجهود ضد «داعش».
ولئن كان كثيرون في واشنطن سيكونون جد سعداء بالانخراط في نزاع مباشر مع إيران في جنوب سوريا، فإن من شأن هذا ربما جر الولايات المتحدة إلى نزاع مباشر مع نظام الأسد، كما يمكن أن يؤدي إلى استهداف مليشيات مدعومة من إيران في العراق، مثل «قوات الحشد الشعبي» و«كتائب حزب الله»، للقوات الأميركية. باختصار: إن من شأن ذلك أن يعقّد بشكل كبير الجهود الأميركية ضد «داعش» في سوريا والعراق.
بيد أن لدى الزعماء الأميركيين خياراً آخر للتعاطي مع القوات المدعومة من إيران. ذلك أن الولايات المتحدة لديها فرصة حقيقية للتصدي لإيران دبلوماسياً في سوريا إنْ هي أحسنت التعامل مع روسيا.
ففي الرابع من مايو، وافقت تركيا وإيران على مخطط روسي لخفض التوتر في سوريا. ووفق هذا الاتفاق، فإن روسيا وإيران وتركيا ستكون «بلداناً ضامنة» تسهر على احترام وقف إطلاق النار في مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في محافظة إدلب، وشمال ريف حمص، والغوطة الشرقية، وجزء من جنوب غرب سوريا، بما يشكِّل عملياً أربع مناطق آمنة.
*باحث بمجلس العلاقات الخارجية في نيويورك
========================
الصحافة الروسية :
 
نيزافيسيمايا غازيتا: العمليتان الإرهابيتان في إيران ومقاطعة قطر ستؤدي الى تفاقم الصراع من أجل زعامة المنطقة
 
http://www.raialyoum.com/?p=690470
نشرت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” مقالا كتبه إيغور سوبوتين، عن العمليتين الإرهابيتين في إيران ومقاطعة قطر، أشار فيه إلى تفاقم الصراع من أجل زعامة المنطقة.
كتب سوبوتين:
أظهرت الأزمة الدبلوماسية في الخليج، والهجمات الإرهابية التي أعقبتها في إيران، أن آخر نقاط الاستقرار في الشرق الأوسط مهددة أيضا، وأن الولايات المتحدة، التي راهنت على المملكة السعودية، كانت هي العامل الحافز على قلقلة هذا الاستقرار.
فبعد الفضيحة حول قطر، أذهلت الجميع الهجمتان الإرهابيتان، اللتان أعلن “داعش” مسؤوليته عنهما، على البرلمان الإيراني وضريح آية الله الخميني. وقد أوضح رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني في كلمته أمام البرلمان دوافع الإرهابيين بالقول إن “إيران دولة نشطة ومركز فعال في محاربة الإرهاب، لذلك يحاول الإرهابيون تقويض نشاطها”.
وبحسب الخبراء، يبدو أن هذين الهجومين جاءا نتيجة للهجمات الإعلامية التي يشنها “داعش” ضد إيران منذ عدة أشهر. وعموما تزداد الضغوط على إيران ليس فقط من جانب الإرهابيين، بل ومن جانب منافسيها على الزعامة الإقليمية. وقد أصبحت المقاطعة الدبلوماسية لقطر من قبل جيرانها ردا على سعي الدوحة لتطبيع علاقاتها مع طهران.
وقد لوحظ التوتر في العلاقات بين قطر وجاراتها منذ فترة بعيدة قبل هذه المقاطعة. بيد أن القشة التي قصمت ظهر البعير، كانت إعلان وكالة الأنباء القطرية عن نية أمير البلاد تعزيزَ العلاقات مع طهران، ولم تُجد نفعا إزالة النبأ واعتباره من صنع أيدي الهاكرز، الذين تمكنوا من اختراق موقع الوكالة.
يقول المدير العلمي لمعهد الاستشراق الأكاديمي فيتالي نعومكين إن “أزمة قطر هي انعكاس لقضايا إقليمية معقدة ومضطربة، تشمل الشرق الأوسط، والتي تظهر نتيجة انهيار بعض المنظمات الإقليمية، بسبب تفاقم الصراع بين مختلف القوى السياسية والإقليمية المتنافسة، وكذلك تفاقم الصراع الطائفي والديني، وفي مشكلة السيطرة على الموارد لتعزيز نفوذها وتعزيز المصالح الجيوسياسية للاعبين الدوليين. كما أن أزمة قطر تستند إلى المواجهة التاريخية الطويلة بين دول الخليج. ولكن تأزمها مرتبط بالعمليات ذات الطابع الشمولي للمنطقة”.
وبحسب نعومكين، فإن هذه الأوضاع المعقدة في المنطقة تتزامن مع أزمة هوية شعوب الشرق الأوسط وفشل مشروعات تكاملها، ويضيف أن “أحد نماذج التكامل هو تعاون ملكيات الخليج في إطار مجلس التعاون الخليجي”. وإن الهجمتين الإرهابيتين في إيران هما دليل على أن “ثبات الدول الأكثر استقرارا في المنطقة تعرض لتآكل وتهديدات خطيرة”. وأضاف الخبير أن “هذا ليس مرتبطا بأزمة قطر. بل هو نتيجة للمنافسة بين قوى معينة سنية ذات توجه أصولي وإيران القاعدة الشيعية، وبروز التناقضات بين إيران ودول الخليج، التي حصلت على دعم بعد زيارة ترامب إلى السعودية”، كما يرى الخبير.
وبحسب فيتالي نعومكين، فإن هذه الأزمة لن تستمر طويلا، وسوف تحافظ دول الخليج على تحالفها بهذه الصورة او تلك. ويضيف أن ازدياد معاداة إيران في المنطقة، مرهون بخطوات طهران السياسية اللاحقة في لبنان والعراق واليمن وسوريا، وتدخلها في الشؤون الداخلية لدول الخليج، – كما ذكر نعومكين.
هذا، ولقد كتب دونالد ترامب في موقعه بشبكة تويتر أن جولته في المنطقة بدأت “تؤتي ثمارها”، وأعرب عن أمله بتوقف تمويل الإرهاب. (روسيا اليوم)
========================
الصحافة الالمانية :
 
حوار مجلة "دير شبيغل" مع الرئيس السابق لحركة حماس خالد مشعل
 
http://www.alghad.com/articles/1664632-حوار-مجلة-دير-شبيغل-مع-الرئيس-السابق-لحركة-حماس-خالد-مشعل
 
أجرى الحوار: نيكولا آبي، وكريستيان هوفمان - (ديرشبيغل) 3/6/2017
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
الدوحة، قطر- بينما يدفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أجل مبادرة سلام جديدة في الشرق الأوسط، يعرض خالد مشعل رؤيته حول فرص النجاح. ومشعل هو أقوى رجل في حركة حماس، التي أعلنها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منظمة إرهابية.
  *   *   *
أمضى خالد مشعل، 60 عاماً، أكثر من 20 عاماً في منصب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس. وفي نهاية أيار (مايو)، تنحى عن منصبه، ومن المقرر أن يصبح الآن رئيس المجلس الديني للحركة. لكنه ما يزال يُعد مع ذلك أقوى رجل في حماس، التي صنفها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة منظمة إرهابية. وكانت المجموعة الإسلامية قد فازت بالانتخابات البرلمانية الفلسطينية في العام 2006، لكنها انسحبت بعد ذلك من الحكومة تحت ضغط من المجتمع الدولي. وفي العام 2007، استولت حماس على السلطة في قطاع غزة بالقوة. ويعيش مشعل في المنفى منذ العام 1991، أولاً في الكويت ثم لاحقاً في الأردن؛ حيث نجا من محاولة اغتيال نفذها جهاز الموساد الإسرائيلي باستخدام السم. ثم انتقل بعد ذلك إلى سورية، لكنه غادر دمشق واتجه إلى قطر بعد اندلاع الحرب الأهلية السورية. ويقع المبنى الذي أجريت فيه المقابلة في حي بعيد عن وسط العاصمة القطرية، الدوحة، ويضم مكاتب المكتب السياسي للحركة. وكانت التدابير الأمنية دقيقة جداً، حتى أنه تم استبدال الأقلام التي جلبها صحفيو "دير شبيغل" معهم. وكان هذا الحوار:
شبيغل: سيد مشعل. أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن مبادرة جديدة للسلام في الشرق الأوسط. وفي الخطاب الذي ألقاه يوم 21 أيار (مايو) في السعودية، قسم العالم الإسلامي إلى "خيِّر" و"شرير". ووجهة نظره أن حماس تقع بوضوح في فئة "الشرير".
مشعل: نحن نرفض وجهة نظر ترامب. كان قول ذلك خطأ –خطأ كبيراً.
شبيغل: وضع ترامب حماس في نفس فئة تنظيم القاعدة أو تنظيم الدولة الإسلامية. هل كان مخطئاً في ذلك؟
مشعل: إننا نرفض هذا تماماً. إن ما تفعله حماس والشعب الفلسطيني هو مقاومة مشروعة ضد الاحتلال الإسرائيلي. ومقاومتنا مقتصرة على الأراضي داخل فلسطين وتستهدف الاحتلال الإسرائيلي فقط. إننا لسنا أناساً يسمرئون القتل ويقتلون الناس الأبرياء في جميع أنحاء العالم.
شبيغل: قبل رحلة ترامب إلى الشرق الأوسط، تحدثتم عن "فرصة تاريخية". ما الذي كنتم تتوقعونه؟
مشعل: إننا نشاهد رئيساً أميركياً جديداً يتحدث بشكل مختلف عن أسلافه. وإذا كان جاداً بما يكفي، فإنه يمكن أن يغتنم الفرصة المتاحة لصنع سلام حقيقي في المنطقة. وبتبني نهج جديد، يستطيع أن يحقق ما فشلت كل المناهج السابقة في تحقيقه. ولكن للأسف، ما نشهده الآن هو أن الحكومة الأميركية الجديدة عالقة في أنماط التفكير نفسها المنحازة القديمة فيما يتعلق بمقاومتنا. وهذا خطأ.
شبيغل: في الماضي، لم تشارك حماس أبداً في محادثات السلام. هل كنتم تأملون بأن ذلك ربما يتغير الآن؟
مشعل: من حيث المبدأ، ليست حماس حريصة على أن تكون جزءاً من عملية تفاوض غير عادلة، والتي تكون الأمور الوحيدة التي يمكن أن تنتج عنها هي تنازلات جديدة يقدمها شعبنا. فلماذا نتفاوض؟ للأسف، حتى مع إدارة ترامب، لا أرى وجود أي رؤية حقيقية في اتجاه تحقيق سلام عادة. ومن جهة أخرى، فإن أي نهج لا يعترف بحقوق الفلسطينيين المشروعة سيكون محكوماً بالفشل. وينطبق هذا أيضاً على أي استراتيجية تتجاهل حقيقة أن حماس هي جزء من المقاومة الفلسطينية.
شبيغل: يبدو أن رؤية ترامب تتصور الجمع بين إسرائيل والدول العربية والفصيل الفلسطيني المعتدل الذي يقوده الرئيس محمود عباس. وإحدى الأفكار هي تهدئة الصراع عن طريق تحسين الوضع الاقتصادي في الأراضي الفلسطينية. ما رأيك في ذلك؟
مشعل: القضية الفلسطينية قضية وطنية سياسية. يجب عدم النظر إليها كقضية سياسية يمكن حلها أو معالجتها باتباع نهج اقتصادي ما، والذي يجعل المستوى المعيشي للناس أفضل تحت الاحتلال. لقد ضاق الشعب الفلسطيني ذرعاً بالمحادثات التي تجري لسنوات. إننا نتطلع إلى السلام، لكننا لا نبحث عن عملية سلام جديدة. هذه العملية سوف تفشل.
شبيغل: نشرت حماس مؤخراً وثيقة سياسية جديدة. وهي أقل تطرفاً من الميثاق التأسيسي للعام 1988 ويبدو أنها تهدف إلى إنهاء العزلة الدولية. هل تشعر بخيبة الأمل من حقيقة أنها لم تترك أي انطباع على ترامب كما يبدو؟
مشعل: الموقف السلبي الذي ذكره الرئيس لم يشكل مفاجأة لنا. ولا يمكن أن يتصل بالوثيقة، لأنها تعكس تطورنا على مدى السنوات العشر الماضية، وهي موجهة بشكل أساسي إلى الفلسطينيين. لقد أردنا أن نظهر رؤيتنا، وإنما أيضاً رغبتنا في التعامل مع الصراع بطريقة براغماتية.
شبيغل: دعنا نتحدث قليلاً عن رؤيتكم. وفقاً لها، سوف تقبل حماس بدولة فلسطينية ضمن حدود العام 1967 -بمعنى قبل حرب الأيام الستة- مؤقتاً على الأقل. هل يعني هذا أنكم يمكن أن تعترفوا بحكم الأمر الواقع بحق إسرائيل في الوجود وبحل قائم على مبدأ الدولتين؟
مشعل: تُظهر وثيقتنا السياسية أننا مستعدون في سياق إجماع وطني للقبول بدولة على أساس حدود العام 1967، مع القدس كعاصمة والوفاء بحق العودة للاجئين. هذا لا يعني أن هذه الوثيقة تعترف بشرعية الاحتلال الإسرائيلي. كما أنها لا تعني أننا سنتنازل عن أي جزء من الأراضي الفسطينية.
شبيغل: عندما تتحدث عن الاحتلال الإسرائيلي، هل تشير إلى احتلال الضفة الغربية أم المنطقة بكاملها، من نهر الأردن إلى البحر المتوسط؟
مشعل: الوثيقة واضحة بهذا الخصوص. أولاً، سوف لن نتنازل عن رؤيتنا، ومبادئنا وحقوقنا المشروعة كفلسطينيين. ويشمل ذلك الأراضي الفسطينية، التي لن نتخلى عنها. ومع ذلك، نحن مستعدون في الوقت نفسه للقبول بدولة ضمن حدود 1967 في نطاق توافق للآراء. هذه هي سياستنا البراغماتية الواقعية.
شبيغل: لكن هناك تناقضاً جدياً بين سياستكم ورؤيتكم.
مشعل: لقد اعترف ياسر عرفات ومحمود عباس بحق إسرائيل في الوجود. ماذا كانت نتيجة ذلك الموقف السياسي؟ لم تعترف الحكومة الإسرائيلية أبداً بحقنا في دولة ذات سيادة وفي تقرير المصير. كان المجتمع الدولي ينتزع التنازلات من الطرف الأضعف الذي يرزح تحت الاحتلال. طوال عقود، لم تفعل هذه الاستراتيجية أي شيء مطلقاً للفلسطينيين. والآن هم يطالبون بأن تسلك حماس الطريق نفسه. نحن لن نقبل بهذا. إن انتزاع التنازلات ليس هو المفتاح لتحقيق السلام. يجب أن يُمارس الضغط على الطرف الذي يمارس الاحتلال.
شبيغل: هل يكون خطكم الجديد مجرد شيء لوضعه في واجهة العرض؟ هل ما يزال تدمير إسرائيل هدف حماس؟
مشعل: يُظهر نهجنا البراغماتي كم نحنُ جادون في هذا الشأن. إننا مستعدون للقبول بدولة ضمن حدود 1967.
شبيغل: ولكن هل ستكونون مستعدين لتقديم تنازلات من أجل جعل السلام ممكناً؟
مشعل: عندما نرى جدية من الجانب الإسرائيلي إزاء التعامل مع متطلبات السلام الحقيقي في هذه المنطقة، فسوف نكون عندئذٍ على استعداد لتقديم تنازلات.
شبيغل: لم تأت الوثيقة على أي ذكر لكون إسرائيل هي العدو. بدلاً من ذلك أشارت إليها باسم "الكيان الصهيوني". لكن الوثيقة لم تستبعد العنف. هل يعني هذا أن حماس ستواصل هجماتها الصاروخية والتفجيرات الانتحارية؟
مشعل: بالنسبة لنا، هذا ليس عنفاً، هذه مقاومة مشروعة. هذا حق شعبنا في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي.
شبيغل: لكنكم تستهدفون المدنيين.
مشعل: كلا. إننا نستهدف الاحتلال الإسرائيلي، وليس المدنيين.
شبيغل: عندما تقوم كتائب القسام بإطلاق الصواريخ على إسرائيل، فإن الهدف النهائي يكون عشوائياً تماماً.
مشعل: إننا ندافع عن أنفسنا بالوسائل العسكرية البسيطة التي في متناولنا. ونحن حريصون على تطوير والحصول على أسلحة دقيقة متطورة من أجل استهداف المؤسسات العسكرية الإسرائيلية بدقة.
شبيغل: لكن الناس الذين يموتون يكونون من المدنيين في كثير من الأحيان.
مشعل: كلا، معظمهم من الجنود. في الحرب الأخيرة في العام 2014، فقد الجانب الإسرائيلي 70 شخصاً، 95 في المائة منهم كانوا جنوداً. وعلى الجانب الفلسطيني، قتل 2.500 شخص، 80 في المائة منهم من المدنيين. وكانت لدى الجيش الإسرائيلي أكثر الأسلحة تطوراً والتي استخدمها ضد الأبراج السكنية والمستشفيات.
شبيغل: لأن حماس كثيراً ما كانت تخبئ الأسلحة والمقاتلين فيها.
مشعل:هذه هي الرواية التي يروجها الاحتلال الإسرائيلي.
شبيغل: ولكن، حتى الأمم المتحدة أكدت أن هذا حدث في قطاع غزة.
مشعل: إننا لا نستخدم شعبنا كدروع بشرية.
شبيغل: هل تحل الوثيقة السياسية الجديدة محل ميثاق حماس القديم للعام 1988؟
مشعل: إننا لا نتحدث عن استبدال الميثاق. كان الميثاق وثيقة تاريخية تعود وراء إلى أصول حماس.
شبيغل: هل أصبح منتهي الصلاحية الآن؟
مشعل: أحب أن أستخدم لغتي الخاصة. الحركات السياسية مثل الكائنات الحية -إنها تتطور. كل وثيقة تعبر عن وقتها، والمراحل المختلفة هي جزء من التطور الطبيعي.
شبيغل: ما هو الوضع في قطاع غزة الذي تحكمه حماس؟ تم انتخاب متشدد من الجناح العسكري مؤخراً رئيساً للحكومة هناك. البطالة مرتفعة جداً؛ والناس يعانون من نقص الغذاء والإمدادات، وهناك القليل جداً من إعادة البناء منذ الحرب في العام 2014. وقامت احتجاجات كبيرة ضد نظام حماس في العام الماضي. لماذا لا تستطيع حماس أن تحكم غزة بطريقة أفضل وأكثر كفاءة؟
مشعل: الاحتجاجات كانت ضد إسرائيل، وليس ضد حماس.
شبيغل: حتى أن الطلاب نظموا إضراباً عن الطعام لأنهم ساخطون من الوضع في قطاع غزة، بالنظر إلى عدم وجود فرصة للعثور على عمل. وقد اشتكوا من الفساد، والمحسوبية والقمع الوحشي.
مشعل:غضب الناس في قطاع غزة يتجه بشكل رئيسي نحو أولئك المسؤولين عن ظروف المعيشة القاسية، والاحتلال والحصار. ولكن، نعم، بالتأكيد، كما هو واقع الحال في كل مكان، هناك البعض الذين يعارضون الحكومة. لكنهم قليلون جداً مقارنة بسكان غزة الذين يقترب عددهم من مليوني مواطن، والذين يعانون من إسرائيل، قوة الاحتلال.
شبيغل: تتعرض غزة أيضاً للحصار من الجانب المصري. وقد أمر الرئيس عبد الفتاح السيسي بإغراق أنفاق التهريب وقام بقصف القرى وإعادة توطينها على الحدود. هل تشعرون بأن الحكومة المصرية قد تخلت عنكم؟
مشعل:  لدينا خلافاتنا حول ما تفعله الحكومة المصرية. لكن العلاقات الجيدة مع مصر مهمة للغاية بالنسبة لنا. مصر هي جارتنا الكبرى وأكبر بلد عربي. والناس في كل الدول المسلمة يقفون إلى جانبنا.
شبيغل: ربما الناس، ولكن ماذا عن القادة السياسيين؟
مشعل: هناك البعض الذين يدعموننا وآخرون يقفون على الجانب الآخر. إنهم ينحنون للضغوط من المجتمع الدولي. ولكن، ليس هناك سبب لأي منهم ليكون ضد مكامن قلقنا الفلسطينية. إننا حركة وطنية ونحن نركز على صراعنا ومعركتنا ضد الاحتلال الإسرائيلي.
شبيغل: بعد عقدين، تركتم موقعكم على رأس المكتب السياسي لحركة حماس. لماذا؟
مشعل: كان هذا هو الوقت المناسب للمغادرة. تحتاج قيادة حماس إلى دم جديد. كما أنني أردت أن أظهر أيضاً أن من الممكن في هذه المنطقة من العالم مغادرة المنصب طوعاً، قبل أن يموت المرء.
شبيغل: الآن سيتم تعيينك رئيساً لمجلس حماس الديني. هل تنوي الترشح لتصبح الرئيس الفلسطيني وخليفة عباس؟
مشعل: سوف أواصل خدمة شعبي. لكن رئاسة السلطة الفلسطينية المستقلة ليست منصباً حراً سيادياً -إنها منصب مقيد بالاحتلال. وهو السبب في أن هذا المنصب ليس مثيراً للاهتمام بالنسبة لحماس.
شبيغل: سيد مشعل، شكراً لك على هذه المقابلة.
========================