الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 12/4/2021

سوريا في الصحافة العالمية 12/4/2021

13.04.2021
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • المجلس الأطلسي: روسيا لعبت دورًا مختلفًا في الصراع اليمني عن دورها في سوريا وليبيا.
https://akhbaralyom-ye.net/news_details.php?sid=133476
  • «واشنطن بوست»: زعيم «داعش» كان «عصفورًا» واشيًا لصالح أمريكا
https://sasapost.co/translation/isis-leader-us-informant/
  • الأسلحة الكيميائية".. تحليل: فرصة واشنطن لردع روسيا ونظام الأسد
https://www.alhurra.com/syria/2021/04/11/الأسلحة-الكيميائية-تحليل-فرصة-واشنطن-لردع-روسيا-ونظام-الأسد
  • فوكوياما: كيف تغير ثورة «الدرونز» التركية شكل الحرب التقليدية؟
https://sasapost.co/translation/droning-on-in-the-middle-east/
 
الصحافة الامريكية :
المجلس الأطلسي: روسيا لعبت دورًا مختلفًا في الصراع اليمني عن دورها في سوريا وليبيا.
https://akhbaralyom-ye.net/news_details.php?sid=133476
قال المجلس الأطلسي للأبحاث إن روسيا لعبت في الصراع في اليمن دورًا مختلفًا تمامًا عن دورها في سوريا وليبيا.
وأضاف المجلس في تقرير له أعده الباحث مارك ن. كاتز أن موسكو انضمت في الصراع في سوريا إلى إيران ومختلف الميليشيات الشيعية الحليفة لها للدفاع عن نظام بشار الأسد ضد خصومه.
وتابع «في ليبيا - وهو صراع يبدو أن إيران غير متورطة فيه إلى حد كبير - أرسلت موسكو قوات عسكرية خاصة من مجموعة فاغنر لدعم الجماعات المدعومة من خصوم إيران (مصر والإمارات العربية المتحدة) في شرق ليبيا.
وأردف «على النقيض من ذلك، لم تشارك روسيا عسكريًا في الصراع في اليمن حيث تدعم إيران مجموعة واحدة - المتمردين الحوثيين - بينما يدعم خصوم إيران (المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة) خصومهم. ومع ذلك، على الرغم من أن موسكو قد لا تكون متورطة عسكريًا في اليمن، لا يعني ذلك أن روسيا غير متورطة.
يشير التقرير إلى أن اليمن كان ممزقا بسبب الصراع الداخلي حتى قبل انتفاضة 2011 التي أسفرت عن تسليم رئيس البلاد، علي عبد الله صالح، السلطة إلى نائبه عبد ربه منصور هادي، في فترة انتقالية برعاية مجلس التعاون الخليجي. في فبراير 2012. سرعان ما اندلعت حرب أهلية متعددة الجوانب، شملت حكومة هادي المدعومة من السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران في أقصى شمال اليمن، والرئيس السابق صالح، والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات (الساعين إلى استعادة استقلال جنوب اليمن، التي استمرت من 1967 إلى 1990)، القاعدة في شبه الجزيرة العربية، والدولة الإسلامية في العراق والشام. باستثناء اثنين من الجماعات الجهادية السنية.
يقول المجلس الأطلسي «انخرطت موسكو مع جميع أطراف النزاع الداخلي والقوى الإقليمية الرئيسية الثلاث المعنية في الصراع المملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، وإيران في الواقع.
ووفقا للتقرير يمكن النظر إلى تعامل موسكو مع مختلف الفصائل اليمنية المدعومة من الرياض وأبو ظبي وطهران على أنه جزء من الجهد الروسي الأوسع لبناء والحفاظ على علاقات جيدة مع المملكة والإمارات من جهة وإيران - على الرغم من وجودهم. العداء المتبادل.
وبحسب التقرير فإنه «لطالما دعت روسيا إلى حوار يمني داخلي لإنهاء الصراع وعرضت خدماتها كوسيط. كما استقبلت الخارجية الروسية يمنيين من مختلف الفصائل في موسكو».
وقال «يود المراقبون الروس الإشارة إلى النجاح النسبي لتدخل موسكو في سوريا مقارنة بالرياض في اليمن بينما يصورون روسيا على أنها تلعب دورًا منصفًا في السعي لتحقيق السلام في اليمن. على الرغم من ذلك، تشعر الولايات المتحدة، وكذلك حكومات الخليج العربي، بالقلق من علاقات موسكو الودية مع الحوثيين المدعومين من إيران».
وذكر المجلس الأطلسي في تقريره أن لولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا والعديد من الدول الأخرى سحبوا سفاراتهم من صنعاء في عام 2015 بعد أن استولى الحوثيون على العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014. وعلى النقيض من ذلك، احتفظت روسيا بسفارتها هناك حتى ديسمبر 2017.
واستطرد التقرير «في أبريل 2015 كانت روسيا العضو الوحيد في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي امتنع عن التصويت على القرار 2216، الذي فرض حظراً على الأسلحة على الحوثيين وحظر سفر زعيمهم.
واستدرك «بعد ثلاث سنوات، في فبراير 2018، استخدمت روسيا حق النقض ضد قرار مجلس الأمن الدولي بتمديد حظر الأسلحة المفروض على الحوثيين، والذي ألقى باللوم على إيران في انتهاكه، كما عارضت موسكو أيضًا تصنيف إدارة دونالد ترامب للحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية ودعت بدلاً من ذلك من أجل عملية سلام شاملة بين الأطراف اليمنية مثلما فعلت طهران. كما ورد أن روسيا خففت من حدة انتقاداتها للحوثيين في بيان صحفي لمجلس الأمن الدولي في 18 مارس / آذار بشأن اليمن..
ويرى التقرير أنه رغم كل هذه المواقف الداعمة للحوثيين فقد أظهرت موسكو عدم دعمها بل واختلفت مع الحوثيين في عدة مناسبات، في ديسمبر 2017 انتقد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف المتمردين لقتلهم الرئيس السابق صالح- الذي تحالف معهم بعد الإطاحة به فقط لقطع العلاقات مع الجماعة في ديسمبر 2017 ، قبل أيام من وفاته - ووصف الحوثيين بأنهم أصبحوا «متطرفين».
يواصل المجلس الأطلسي بالقول «بعد استخدام حق النقض (الفيتو) ضد قرار مجلس الأمن الدولي الذي مدد حظر الأسلحة ضد الحوثيين وانتقد إيران، اقترحت موسكو قرارًا آخر (قرار مجلس الأمن رقم 2402) يمدد حظر الأسلحة على الحوثيين لكنه لم ينتقد إيران لتسليحهم». مشيرا إلى موسكو كانت أكثر اهتمامًا بحماية إيران من الحوثيين.
ووفقا للتقرير فإن صمويل راماني من جامعة أكسفورد أشار إلى أن «روسيا رفضت مرارًا إقامة علاقات تجارية مع الحوثيين وتجاهلت التماساتهم للتدخل الدبلوماسي نيابة عنهم». في مارس، وصف لافروف هجمات الحوثيين على منشآت النفط السعودية بأنها «غير مقبولة» في مؤتمر صحفي مشترك في الرياض مع وزير الخارجية السعودي».
يضيف التقرير «على عكس سوريا، حيث تدعم روسيا وإيران نظام الأسد، لا تدعم موسكو الحوثيين بنفس القدر الذي تدعمه إيران في اليمن».
وتابع «من ناحية أخرى، تشير تصرفات روسيا أيضًا إلى أنها لا ترى حلاً للصراع في اليمن إذا لم يشمل الحوثيين أيضًا. لكن بخلاف اقتراح الحوار اليمني الداخلي، لا يبدو أن لدى موسكو أي خطة ملموسة لإنهاء الحرب الأهلية».
ويتوقع التقرير أن معاملة موسكو للحوثيين على أنهم فاعل يمني شرعي - وانتقادها للحركة ودعمها لاستمرار حظر الأسلحة المفروض عليها - تهدف إلى إبقاء جميع الجهات الفاعلة الداخلية والخارجية في حالة تخمين بشأن ما قد يفعله الكرملين بعد ذلك، وبالتالي، كل منهم مع حافز لمحاذاة موسكو على أمل كسب مصلحتها.
=========================
«واشنطن بوست»: زعيم «داعش» كان «عصفورًا» واشيًا لصالح أمريكا
https://sasapost.co/translation/isis-leader-us-informant/
كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، عن معلومات صادمة بشأن زعيم «تنظيم الدولة الإسلامسة (داعش)» أبي إبراهيم القرشي، وأوضحت أن هناك وثائق تؤكد أنه عمل واشيًا ومخبرًا للأمريكيين عندما سُجن في العراق.
وأكدت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمه «عربي21» وينقله لكم ساسة بوست، أنه كان متعاونًا بشكل وثيق مع السلطات الأمريكية، لا سيما ضد منافسيه داخل التنظيم، الذين قتل بعضهم بغارات أمريكية بسبب معلومات قدمها للأمريكيين ضدهم. وقال معد التقرير جون واريك؛ إن وثائق سرية أفرجت عنها السلطات الأمريكية فتحت نافذة نادرة هذا الأسبوع عن أيام القرشي في السجن.
ومع أن وزارة الدفاع أصدرت في الماضي وثائق عن أيام القرشي في السجن الأمريكي، وصورت زعيم التنظيم المستقبلي بالعميل، إلا أن الرزمة الأخيرة من الوثائق تقدم صورة أكثر تفصيلًا عن الزعيم الحالي للتنظيم. وفي الوثائق، تظهر صورة للقرشي الذي وصفته بأنه مخبر مستعد للتعاون مع الأمريكيين من أجل محاربة التنظيم، الذي ترأسه لاحقا.
وقدّم القرشي في جلسات تحقيق عام 2008، معلومات دقيقة عن كيفية تحديد مقرات للتنظيم، بما في ذلك لون الباب الأمامي لها، والوقت الذي تكون فيه مشغولة. وحمل القرشي بحسب الوثائق السرية رقم (أم 060108) حين كان معتقلا، وتصوره التحقيقات السرية نموذجًا عن السجين «المتعاون» مع سجانيه الأمريكيين، بل وفي بعض الأحيان متعاونًا جدًا، وخاصة عندما سُمح له بتقديم معلومات عن منافسين له داخل التنظيم، الذي كان يعرف حينها باسم «تنظيم الدولة» في العراق.
وقدم القرشي المعلومات المهمة عن التنظيم ومقراته في جلسات عدة على مدى أيام عام 2008. وعندما سُئل عن الرجل الثاني في التنظيم، وهو سويدي من أصل مغربي، عرف بلقب أبي قسورة (محمد مومو)، قام برسم خريطة عن المجمع الذي يقيم فيه الرجل، واسم الشخص الذي يحمل الرسائل له.
المتحدث باسم الجيش الأمريكي الأدميرال باتريك دريسكول في بغداد في 15  أكتوبر (تشرين الأول) 2008. وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت في ذلك اليوم أن أحد المتمردين الأجانب الذين قُتلوا في مدينة الموصل هو أبو قسورة، الذي يظهر على الشاشة، ويعد الرجل الثاني في «تنظيم الدولة» – جيتي
وقالت الصحيفة، إنه بعد أسابيع من التحقيق مع المعتقل العراقي، قُتل أبو قسورة في غارة للجيش الأمريكي بمدينة الموصل. وخلف القرشيُّ أبا بكر البغدادي، بعد مقتل الأخير في أكتوبر 2019 بغارة أمريكية في سوريا.
وفي تقرير عن القرشي، واسمه الحقيقي أمير محمد سعيد عبد الرحمن المولى، قالت الصحيفة: «بدا المعتقل متعاونًا بشكل كبير في كل جلسة تحقيق». وشمل تعاونه مع المحققين الأمريكيين على مساعدة الرسّامين لرسم صور للمشتبه بعلاقتهم بالإرها،ب وتحديد المطاعم والمقاهي التي يفضل زملاؤه ارتيادها.
وقالت الصحيفة إنه وفقا للوثائق، كان القرشي متعاونا بشكل بارز بمكافحة وحدة الإعلام في التنظيم، وكذلك العناصر غير العراقية. وأضافت الصحيفة: «كان القرشي في الشهرين الأولين من 2008 بمنزلة الحلم أو الهدية التي ينتظرها المحققون الأمريكيون، فقد كشف عن هوية قادة التنظيم، وقدم معلومات حول كيفية العثور على أماكنهم».
ونقلت الصحيفة أن كريستوفر مير، مساعد وزير الدفاع لشؤون العمليات الخاصة والنزاعات ذات الوتيرة المنخفضة، الذي ناقش في مقابلة السجلات التي أفرج عنها مركز مكافحة الإرهاب بأكاديمية ويست بوينت العسكرية، قال: «فعل (القرشي) الكثير من الأمور لحماية رقبته، وأبدى في جلسات التحقيق عدوانية ضد العناصر الأجنبية في تنظيم الدولة». وأضاف أن «صعود تنظيم الدولة ورغبته في إنشاء الخلافة بمساعدة الأجانب، كان مشكلة» بالنسبة له.
وتقول الصحيفة: إن السجلات التي صدرت جزء من دراسة أكاديمية، ساعدت المسؤولين الأمريكيين على ملء الفراغات في سيرة القرشي، الذي كان ناشطا مجهولا في تنظيم الدولة، قبل أن يتزعم التنظيم. وكان عُمرُ القرشي في ذلك الوقت 31 عاما، ومن قادة الوسط في تنظيم الدولة في العراق. وربما ألقي القبض عليه عام 2007 أو بداية 2008. ولا يُعرف وقت الإفراج عنه، لكن سجلات التحقيق تتوقف عند يوليو (تموز) 2008. وتوقف عندها القرشي عن التعاون، وأصبح قلقًا حول مكانته، ما يشير إلى أنه توقع الحصول على مكافأة مقابل المعلومات التي قدمها.
وعن تفاصيل أكثر حول تعاونه، ذكرت الصحيفة أمثلة أخرى عن تعاون القرشي، منها أنه ناقش مع المحقق الأمريكي أرقام الهواتف في مفكرة سوداء صودرت منه وقت اعتقاله. وفي جلسة واحدة أشار إلى 19 رقما تعود لمسؤولين في التنظيم، بل وكشف عن الأموال التي حصل عليها بعضهم. وقال دانيال ميلتون، الأستاذ المشارك في مركز مكافحة الإرهاب؛ إن «المولى هو طير مغرد بمواهب وقدرات استثنائية».
وأضاف أن «تقارير التحقيقات مليئة بالتفاصيل». ويعرف المسؤولون الذين كشفوا عن التقارير ما يمكن أن تسببه من إحراج لزعيم التنظيم، مع أن المعلومات عن تعاونه مع الأمريكيين معروفة في أوساط تنظيمه. ولكن، يحذر المسؤولون الأمريكيون من خطورة القرشي، حتى مع تشويه سمعته ونزع مخالب تنظيمه، وذلك لقدرته على التجنيد وتحصيل الأموال في محافظات سوريا التي تعمها الفوضى.
=========================
الأسلحة الكيميائية".. تحليل: فرصة واشنطن لردع روسيا ونظام الأسد
https://www.alhurra.com/syria/2021/04/11/الأسلحة-الكيميائية-تحليل-فرصة-واشنطن-لردع-روسيا-ونظام-الأسد
تمتلك واشنطن الآن فرصة تشكيل "تحالف" لردع استخدام الأسلحة الكيمائية في الحرب بسوريا، من خلال "عقوبات" تستهدف موسكو ودمشق، بحسب تحليل نشرته مجلة فورين بوليسي.
التحليل الذي أعده، أنتوني راغيدرو وأندريا ستريكر، يقول أن روسيا والنظام السوري نجحا في تأخير عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، حيث يعمل هؤلاء على وقف أي جهد لفرض عقوبات على سلوكهم في هذا الشأن.
وذكر الكاتبان أن الرئيس الأميركي، جو بايدن، يمكنه تغيير هذا الواقع من خلال بناء "تحالفات" تفرض عقوبات في هذا الشأن، وهو ما يتفق مع جهود السياسة الخارجية الجديدة التي ستعتمد بناء التحالفات والشراكة مع المجتمع الدولي، بدلا من التصرف بشكل أحادي.
يقول الكاتبان إن مواجهة في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تلوح في الأفق، وهي التي ستحدد إن كانت دول العالم ستعود إلى قاعدة منع استخدام الأسلحة الكيميائية، أو السير في الاتجاه الذي اتخذته روسيا عبر تسميم المنشقين، أو ما يجري في سوريا من استخدام الغازات السامة ضد المواطنين.
خلال الشهر الحالي، سيعقد مؤتمر دولي لأعضاء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، حيث يمكن لواشنطن أن تخلق تحالفات مع دول مختلفة لسن مشروع قرار يردع روسيا وسوريا من استخدام الأسلحة الكيميائية.
ويشير التحليل إلى أن روسيا استخدمت "الأسلحة الكيميائية كجزء من برنامج يستهدف أعداء النظام" في موسكو، إذ لا تزال قضايا معلقة بهذا الأمر مثل قضية استخدام غاز الأعصاب نوفيتشوك ضد سيرغي سكريبال، وهو ضابط مخابرات روسي، عام 2018"، ناهيك عن استخدامها ضد أليكسي نافالني مطلع العام أثناء عودته للبلاد، حيث غادرها فيما بعد لرحلة علاج في ألمانيا، وعند عودته إلى موسكو تم القبض عليه ومحاكمته بتهم مختلفة، حيث يقضي حاليا حكما بالسجن هناك.
وفي القضية الأخيرة لنافالني اكتفت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بإدانة ما تعرض له المعارض الشرس لبوتين، لكنها لم تقم بخطوات عملية لمحاسبته، وفق المجلة.
ويذكر التحليل أنه، على سبيل المثال، غاز الأعصاب نوفيتشوك مدرج في قائمة المواد المحظورة للاستخدام بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية منذ 1993، ولكنه لم يتم رصد مخزون الدول منها خاصة روسيا.
الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وجدت في عام 2018 أن النظام السوري استخدم الأسلحة الكيميائية 50 مرة على الأقل.
وفي 2020 " أصدر المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، إنذارا نهائيا لدمشق للامتثال لاتفاقية الأسلحة الكيميائية في غضون 90 يوما أو مواجهة التعليق من المنظمة"، لكن الموعد النهائي مر من دون اتخاذ إجراءات.
غاز الأعصاب
وخلال العام الماضي وجهت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية اتهامات مباشرة للنظام السوري، باستخدامه أسلحة كيميائية في 2017 في حماة، حيث تم استخدام غاز السارين لقتل المواطنين، وهو نفته دمشق.
وادعت دمشق أنها دمرت ترسانتها الكيميائية إثر اتفاق روسي - أميركي عام 2013، إثر هجوم اتهمت دول غربية دمشق بتنفيذه وأودى بحياة مئات الأشخاص في الغوطة الشرقية قرب العاصمة، وفق تقرير سابق لوكالة فرانس برس.
=========================
فوكوياما: كيف تغير ثورة «الدرونز» التركية شكل الحرب التقليدية؟
https://sasapost.co/translation/droning-on-in-the-middle-east/
نشرت مجلة أمريكان بيربوس الأمريكية مقالًا لفرانسيس فوكوياما، العالم والفيلسوف السياسي الأمريكي ورئيس هيئة التحرير في المجلة، تحدَّث فيه عن الطائرات من دون طيَّار (الدرونز) والدور المستقبلي الذي ستؤديه في اللعبة السياسية في مختلف أنحاء العالم، مسلطًا الضوء على امتلاك تركيا لهذا النوع من الطائرات وكيف أدَّى ذلك إلى إبرازها بوصفها قوة إقليمية رئيسة.
عالم جديد تخلقه الطائرات من دون طيَّار
يستهل الكاتب تقريره بالقول: عندما بدأتُ اللَّعب بالطائرات من دون طيَّار في بدايات العقد الأول من القرن الحالي، نشرتُ توقعاتي في صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية وقلتُ إنه إذا كان بإمكاني أن أمتلك طائرة من هذا النوع، إذن بإمكان أي شخص آخر أن يفعل الأمر نفسه، وأن هذا الأمر سيكون له تداعيات كبيرة على السياسة العالمية. وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل في ذلك الوقت تسيطران إلى حد كبير على تكنولوجيا الطائرات من دون طيَّار، إلا أنني أشرتُ إلى أنه لا بد وأن تنتشر هذه التكنولوجيا على نطاق واسع وتُغيِّر طبيعة الصراع بين الدول.
وكان الاستخدام المخصص الذي تخيلتُ أن تُستخدم من خلاله هذه الطائرات هو الاغتيالات المستهدَفة، وكان هنري سوكوليسكي (المدير التنفيذي لمعهد لمركز تعليم منع الانتشار النووي) قد تكهن عبر صفحات هذه المجلة أن تُستخدَم هذه الطائرات في استهداف البنية التحتية الحيوية مثل محطات الطاقة النووية. وحتى الآن لم يظهر أي من هذه التهديدات حقيقة، إلا أن المشهد العالمي قد تغيَّر بالفعل بسبب الطائرات العسكرية من دون طيَّار.
تركيا اللاعب الأساسي في لعبة الطائرات من دون طيَّار
وأضاف الكاتب أن اللاعب الأساسي في هذا التطور هو تركيا في ظل حكم رئيسها رجب طيب أردوغان، إذ طوَّرت البلاد طائرات من دون طيَّار محلية الصنع واستخدمتها محدثةً آثارًا مدمرة في عديد من النزاعات في ليبيا وسوريا وحرب ناجورنو كاراباخ بين أرمينيا وأذربيجان، وأيضًا في قتالها ضد حزب العمال الكردستاني داخل حدودها. وبهذه العمليات، فرضت تركيا نفسها باعتبارها وسيطًا إقليميًّا رئيسًا مع قدرة أكبر على التأثير في النتائج من روسيا أو الصين أو الولايات المتحدة.
وقد طُوِّرت الطائرات التركية من دون طيَّار، مثل طائرات «أنقرة-إس»، عن طريق شركة صناعات الطيران التركية (توساس)، بينما طُوِّرت طائرات «بيرقدار تي بي 2» عن طريق شركة الصناعات الدفاعية «بايكار ماكينا» المملوكة لمصمم الطائرات من دون طيَّار سلجوق بيرقدار، الذي تلقى تعليمه في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا وكان سيتزوج ابنة أردوغان لاحقًا.
وكان الدافع وراء تصنيع تركيا لطائراتٍ من دون طيَّار هو الحظر العسكري الأمريكي منذ عام 1975، وإحجام واشنطن عن بيع طائراتها المتطورة من طراز «بريداتور» و«ريبر» لها. وكانت تركيا قد اشترت طائرات هيرون من دون طيَّار من إسرائيل، إلا أنها وجدت أن هذه العلاقة إشكالية أيضًا. ولكن إنتاج طائرات من دون طيَّار ليس بهذه الصعوبة. فأحدث الطائرات التركية من دون طيَّار مثيرة للإعجاب؛ إذ يمكن لطائرات تي بي 2 أن تبقى محلِّقة في السماء لمدة تصل إلى 24 ساعة، كما تستطيع القيام بمهام الاستطلاع والهجوم على حد سواء.
تركيا تدخل الصراعات متسلِّحة بطائرتها من دون طيَّار
يلفت التقرير إلى أن فاعلية هذه الأسلحة ظهرت لأول مرة خارج حدود تركيا في سوريا في مارس (آذار) 2020، حيث شنَّت أنقرة هجومًا على القوات السورية المدرعة التي كانت تتحرك في محافظة إدلب السورية على طول الحدود مع تركيا، وكان ذلك ردًا على هجوم سوري مدعوم من روسيا أسفر عن مقتل 36 جنديًّا تركيًّا. وأظهرت لقطات الفيديو الطائرات من دون طيَّار وهي تُدمر عربات المدرعة السورية واحدة تلو الأخرى بما فيها أكثر من 100 دبابة وناقلات جنود مدرعة وأنظمة دفاع جوي.
ثم توقف الهجوم السوري تمامًا، وأصبحت إدلب مُؤمَّنة بوصفها ملاذًا للاجئين. وفي مايو (أيار) التالي، استُخدِمت الطائرات التركية من دون طيَّار لشن هجوم على قاعدة جوية في ليبيا كان يستخدمها الجيش الوطني الليبي، المدعوم من الإمارات، بقيادة خليفة حفتر، وهي العملية التي أنهت هجوم الجيش الوطني الليبي على طرابلس. وأخيرًا أثناء حرب نارجورنو كاراباخ في سبتمبر (أيلول) الماضي، تدخلت الطائرات التركية من دون طيَّار لصالح أذربيجان ضد أرمينيا ودمَّرت نحو 200 دبابة وتسع مركبات مدرعة أخرى و182 وحدة مدفعية أخرى، ما أجبر الأخيرة على الانسحاب من المنطقة. وأصبحت هذه المهمة محل فخر وطني في تركيا.
يقول الكاتب: يبدو لي أن استخدام تركيا للطائرات من دون طيَّار سيغير طبيعة القوة البرية بطرق من شأنها تقويض هياكل القوة الحالية، وبالطريقة نفسها التي أبطلت من خلالها بوارج «دريدنوت» البوارج البحرية السابقة، أو كما جعلت حاملات الطائرات البوارج البحرية معدات عفى عليها الزمن في بدايات الحرب العالمية الثانية. واستندت القوات البرية المسلحة من النوع الذي هزم العراق مرتين في حربي الخليج عام 1991 و2003 على الدبابات. وما جعل الدبابات تحظى بهذه الأهمية هي الحقيقة التي كانت سائدة لسنوات والتي تفيد بأنه لا يستطيع تدمير الدبابة إلا دبابة مثلها.
وكانت إحدى الحقائق التي لا يعرفها إلا القليل من الناس عن حرب 1967 هي أن دبابتين مصريتين فقط دُمِّرتا من الجو في الضربة الجوية الافتتاحية الهائلة التي قامت بها إسرائيل؛ إذ كان من الصعب جدًّا تدمير هدف صغير كالدبابة باستخدام طائرة. وفي السنوات التالية، بدأت الذخائر الموجهة بدقة في الانتشار، الأمر الذي جعل استهداف الدبابات أسهل كثيرًا، إلا أنها ما زالت بحاجة إلى منصات باهظة الثمن مثل طائرة آي 10 للإسناد الجوي القريب، وهو ما استلزم بدوره تأمين دفاعات جوية مرتفعة الثمن لتعمل ضد معدات الخصم المتطورة.
ولكن الطائرات من دون طيَّار قد غيَّرت اليوم هذه الصورة كليًّا لأنها رخيصة الثمن نسبيًّا، ويصعب هزيمتها، ولا تعرض حياة الطيَّارين للخطر. وتتدافع اليوم الجيوش حول العالم لتجد طريقة لتدافع بها عن نفسها ضد الطائرات من دون طيَّار، وليس من الواضح بعد مَنْ سيفوز في سباق التسليح بالطائرات من دون طيَّار والإجراءات المضادة لها. ولكن من الممكن أن يكون العالم قد شهد آخر معركة ضخمة بالدبابات أثناء حرب العراق عام 2003.
شرق أوسط متعدد الأقطاب
ويرى فوكوياما أن الطائرات من دون طيَّار فعلت الكثير من أجل الترويج لصعود تركيا بوصفها قوة إقليمية في 2020. وصاغت البلاد إلى حد الآن على نحو حازم نتائج ثلاثة صراعات، وتَعِد أن تفعل المزيد في قادم الأيام. ويبدو أن الشرق الأوسط الذي بدا مستقطبًا بين السنة والشيعة بزعامة الخصمين الرئيسين، السعودية وإيران، هو في الواقع شرق أوسط متعدد الأقطاب. وتركيا لم تنحز على نحو دائم لأي طرف، فقد عارضت نظراءَها من القوى السنية -دول الخليج- في ليبيا، وانحازَت إلى روسيا بشرائها نظام الدفاع الجوي الروسي إس-400 أثناء مهاجمتها القوات الروسية في سوريا، ورفضت أن توائم أهدافها مع واشنطن رغم استمرار عضويتها في حلف الناتو. إلا أنها باعت طائرات من دون طيَّار من طراز تي بي 2 لأوكرانيا؛ الأمر الذي قد يساعد في حل هذا النزاع.
وكان لهذا بعض النتائج الجيدة؛ إذ أوقف التدخل التركي في سوريا ما كان يمكن أن يصل إلى حد الإبادة الجماعية في حق اللاجئين الذين لجؤوا إلى محافظة إدلب. فلو أن الأسد نجح في استعادة إدلب، لأثار ذلك أزمة لاجئين ضخمة كانت ستصل تداعياتها إلى أوروبا. وليس من الواضح هل كان العالم سيصبح مكانًا أفضل لو احتل الجنرال حفتر طرابلس أم لا. ولكن على الجانب الآخر، تسبب التدخل التركي في ناجورنو كاراباخ في إحداث أزمة لاجئين ضخمة بالنسبة للأرمن. والطبيعة المتعددة الجوانب للصراعات في الشرق الأوسط تجعل الحلول صعبة التحقيق، وهي واحدة من الأسباب التي تعلل سبب استمرار الحرب الأهلية في سوريا بعد مرور عقد من الزمان على اندلاعها.
ويختم فوكوياما بالقول إن عديدًا من النقاد الأمريكيين لسياسة الطائرات من دون طيَّار لا يزالون يعيشون في عالم كانت الولايات المتحدة وإسرائيل هما المستخدمان الوحيدان لهذه التكنولوجيا. ولكن هذا العالم تلاشى بالفعل ويُفسح المجال اليوم بقوة لعالم تصبح فيه الطائرات من دون طيَّار أسلحة رئيسة في ساحات المعارك. ولا أحد يستطيع أن يخمِّن الشكل الذي سيكون عليه هذا العالم خلال 10 سنوات قادمة.
=========================