الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 12/3/20202

سوريا في الصحافة العالمية 12/3/20202

14.03.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • نيويورك تايمز: الكشف عن مركز سري في اليونان لاحتجاز اللاجئين القادمين من تركيا
http://o-t.tv/D_t
 
الصحافة الفرنسية :
  • موقع فرنسي عن زيارة أردوغان لموسكو: استدعاء للتوبيخ
https://al-ain.com/article/poutine-erdogan-idleb
 
الصحافة التركية :
  • يني شفق: هل تحاول إيران تخريب اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب؟
https://www.aljazeera.net/news/politics/2020/3/11/إيران-تحاول-تخريب-اتفاق-وقف-إطلاق-النار-بإدلب
  • أحوال تركية :هل ستطالب سورية بلواء إسكندرون بعد أزمة إدلب؟
https://alghad.com/هل-ستطالب-سورية-بلواء-إسكندرون-بعد-أزم/
 
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز: الكشف عن مركز سري في اليونان لاحتجاز اللاجئين القادمين من تركيا
http://o-t.tv/D_t
أورينت نت - ترجمة: جلال خياط
تاريخ النشر: 2020-03-12 09:15
كشفت صحيفة نيويورك تايمز عن مراكز احتجاز سرية اقامتها الحكومة اليونانية تم إنشاؤها في مناطق لا تخضع للنفوذ القضائي وتحتجز المهاجرين القادمين من تركيا بدون مراعاة الأصول القانونية.
وقال عدة مهاجرين إن الحكومة اليونانية اسرتهم، وجردتهم من ملابسهم، وطرتهم من اليونان دون منحهم فرصة لطلب اللجوء أو التحدث للمحاميين، في تصرف غير قانوني يعرف باسم الإعادة القسرية.
وقال مسؤولون أتراك إن ثلاثة مهاجرين على الأقل قتلوا بالرصاص أثناء محاولتهم دخول اليونان خلال الاسبوعيين الماضيين.
ويسعى اليونان لمنع تكرار أزمة الهجرة في 2015 والتي عبر فيها حوالي 850 ألف شخص اليونان إلى أجزاء من أوروبا في خطوة أدت إلى تشجيع صعود أقصى اليمين.
ويخشى المسؤولون في اليونان أن تترك مسؤولية رعاية المهاجرين لهم لسنوات مع تقليل الدعم من دول الاتحاد الأوروبي في خطوة قد تؤدي إلى تفاقم التوترات الاجتماعية وإضعاف الاقتصاد المحلي المتوتر. ويعيش حالياً عشرات الآلاف من المهاجرين في العديد من الجزر اليونانية حيث يشعر العديد من اليونانيين بأنهم تركوا لتحمل أعباء المهاجرين أمام الدول الاوربية اللامبالية.
إدله تدين اليونان
 وتدافع الحكومة اليونانية عن تصرفها وتقول إنه رد طبيعي على الاستفزازات الأخيرة من جانب السلطات التركية التي نقلت آلاف المهاجرين إلى الحدود اليونانية التركية منذ أواخر شباط وشجعت البعض منهم لعبور السياج الحدودي وتفكيكه.
ونفت السلطات اليونانية التقارير الصادرة عن مقتل لاجئين على طول الحدود. ونفى كذلك المتحدث باسم الحكومة اليونانية، ستيليوس بيتاس، وجود مركز الاحتجاز السري الذي كشفت عنه الصحيفة. ولكنه قال إن اليونان يعمل بالقانون المحلي الصادر في 3 آذار والذي يقضي بتعطيل اللجوء لمدة شهر والسماح بالترحيل فوري.
وكانت الصحيفة قد كشفت عن الموقع السري، في شمال شرق اليونان، عبر مطابقة مجموعة من التقارير الميدانية مع صور الأقمار الاصطناعية.
وقال فرانسوا كريبو، المبعوث الاممي السابق المعني بحقوق الإنسان للمهاجرين، إن المركز "موقع اسود" محلي وذلك بعدما أطلع على الرسوم التخطيطية الموقع.
كما تمكنت الصحيفة، بالاعتماد على عدة لقطات صادرة من وسائل الاعلام، إثبات عمليات إطلاق النار الصادرة عن خفر السواحل اليونانية باتجاه زورق للاجئين كان يحاول الوصول إلى الشواطئ اليونانية في وقت مبكر من هذا الشهر.
عمليات ترحيل فورية
ويتألف الموقع السري اليوناني من ثلاث مستودعات، مرتبة على شكل حرف U، بسقف أحمر تقع على طريق زراعي حيث ينتظر خارجه المئات من المهاجرين الذين تصادر هواتفهم لمنعهم من إجراء أي مكالمات.
 ويتم تجاهل طلبات لجوئهم أو طلبهم بالاتصال بمسؤولي الأمم المتحدة. وقال أحد شهود العيان "بالنسبة لهم، نحن مثل الحيوانات" وذلك في إشارة إلى الحراس اليونانيين.
بعد احتجازهم داخل المركز بدون طعام أو شراب يتم ترحيليهم إلى نهر إفروس لتقوم الشرطة اليونانية هناك بنقلهم إلى الجانب التركي مستخدمة زوارق سريعة.
وعبر مطابقة الشهادات والرسومات مع صور الأقمار الاصطناعية تمكنت الصحيفة من تحديد مكان المركز ضمن الأراضي الزراعية الواقعة بين بوروس والنهر.
وقال مسؤول يوناني سابق على دراية بعمليات الشرطة، إن مركز الاحتجاز هذا ليس مصنف ضمن مراكز الاحتجاز القانونية ويستخدم بشكل غير رسمي للتعامل مع حالات تدفق اللاجئين المرتفعة.
وكانت السلطات اليونانية قد أوقف ثلاثة صحفيين من التايمز عند حاجز قريب من الموقع السري حيث ضم الحاجز ضباط شرطة بالزي الرسمي وضباط ملثمين من القوات الخاصة.
===========================
الصحافة الفرنسية :
موقع فرنسي عن زيارة أردوغان لموسكو: استدعاء للتوبيخ
https://al-ain.com/article/poutine-erdogan-idleb
هايدي صبري  الأربعاء 2020/3/11 11:30 م بتوقيت أبوظبي
 
اعتبر موقع "أتلنتيكو" الفرنسي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أذل نظيره التركي رجب طيب أردوغان، خلال زيارته لموسكو الأسبوع الماضي، لتوبيخه على تصرفاته في سوريا وليبيا، وليثبت له أن خيوط اللعبة في سوريا لا تزال بيد موسكو.
وقال الموقع الفرنسي إن بوتين استدعى أردوغان إلى موسكو ليشرح الأخير نواياه تجاه محافظة إدلب، موضحا أنه الرئيس التركي لم يكن قادرا على الرد.
ولفت "أتلنتيكو" إلى أنه خلال زيارة أردوغان إلى موسكو في 5 مارس/آذار الجاري بدت كأنها استدعاء من بوتين لتوبيخه وليست زيارة رئيس دولة.
 
وأشار إلى الفرق الواضح بين زيارة بوتين إلى أنقرة وزيارة أردوغان الذي استجاب لدعوة موسكو كاستدعاء، فضلا عن طريقة الاستقبال الباردة التي افتقدت العديد من اللمسات البروتوكولية، وكشفت إهانة بوتين لشخصية متغطرسة مثل أردوغان.
ووفقا للموقع فإن المشروعات الاقتصادية المبرمة بين البلدين تعد مهمة جدا لتركيا، مثل: خط أنابيب الغاز، ومحطة الطاقة النووية، ومنظومة الدفاع ضد الطائرات "إس-400" وغيرها العديد من الصفقات التي تجبر أردوغان على ابتلاع الإهانة.
فضلا عن ذلك، فإن أردوغان بدأ بالتوغل في المنطقة، بالتنقل بين سوريا والبحر الأبيض المتوسط وليبيا، لذا كان لا بد من رسالة تؤكد أنه لن يحقق أطماعه وأن الأمر يمكن أن ينتهي بتكلفة عالية داخليا وخارجيا، حيث يتزايد عدد أعدائه باستمرار، لا سيما في العالم العربي بسبب تصرفات الرئيس التركي، بحسب الموقع الفرنسي.
واعتبر "أتلنتيكو" أن وقف إطلاق النار سجل انتصارا لسوريا، حيث تم وقف أنشطة الطائرات التركية في المجال الجوي السوري.
ومن المثير للاهتمام أن مراكز المراقبة التركية الواقعة جنوب شرقي محافظة إدلب المحاطة بقوات الجيش السورية وضعت تحت حماية روسية عند عبورها.
أشار الموقع الفرنسي إلى أن محافظة سراقب الاستراتيجية، التي هي نقطة التقاء (إم-4) مع (إم-5)، استعادها الجيش السوري، ويتم تأمينها الآن من قبل وحدات الشرطة العسكرية الروسية.
وأخيرا، تعهد الطرفان بضمان "وحدة أراضي وسيادة سوريا" في محافظة إدلب. حتى لو لم يكن هناك "حل عسكري"، فقد أدركت روسيا وتركيا أن "للسوريين أنفسهم" حقا لأن "يقرروا مستقبلهم"، وهذا يشكل هزيمة كبرى في حد ذاتها لأردوغان.
===========================
الصحافة التركية :
يني شفق: هل تحاول إيران تخريب اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب؟
https://www.aljazeera.net/news/politics/2020/3/11/إيران-تحاول-تخريب-اتفاق-وقف-إطلاق-النار-بإدلب
قالت صحيفة يني شفق التركية إن إيران تحركت لإفشال الاتفاق التركي الروسي على وقف إطلاق النار في إدلب، حيث بدأت المليشيات الإيرانية في القيام ببعض المضايقات على نقاط المراقبة التركية.
وقال الكاتب في الصحيفة حمزة خضر، إن النظام السوري والمليشيات الإيرانية خرقوا وقف إطلاق النار عدة مرات، بل كان أول خرق بعد مرور عشر دقائق فقط على دخول الاتفاق التركي الروسي حيز التنفيذ.
وفور انطلاق عملية درع الربيع التركي، يقول خضر، تجاهلت طهران موسكو ودعت أنقرة للقائها، بينما تحركت بعد ذلك لإفشال الاتفاق التركي الروسي لوقف إطلاق النار حيث بدأت في إجبار الأهالي على النزوح إلى مناطق وقف إطلاق النار، وقامت بمضايقات على نقاط المراقبة التركية، علاوة على خرق النظام السوري والمليشيات الإيرانية اتفاق إطلاق النار أكثر من مرة.
وأفاد الكاتب بأن اتفاق وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ في السادس من مارس/آذار الجاري في تمام الساعة 00:01 صباحا، ولم ينتظر النظام السوري سوى عشر دقائق فقط قبل أن يخرقه.
وذكر أن عدد الانتهاكات السورية لوقف إطلاق النار في اليوم الأول فقط، بلغ 15 انتهاكا استخدم النظام فيها أكثر من خمسين قذيفة، كما استمرت هذه المخالفات في الأيام التالية، إذ هاجمت عناصر النظام نقاطا في جنوبي إدلب وفي حماة عشرات المرات.
وأضاف خضر أن مضايقات النظام لعمليات القوات التركية التي تقوم بها بالتنسيق مع روسيا استمرت، معتبرا أن ما يثير الدهشة هو كون روسيا التي تعدّ الدولة الضامنة لوقف إطلاق النار لم تتخذ أية إجراءات في وجه هذه الانتهاكات المستمرة.
استقدام مليشيات
ولفت الكاتب إلى أن المليشيات التابعة لإيران استمرت في عملياتها دون توقف، حيث أرسلت تعزيزات من لواءَيْ "زينبيون" و"فاطميون" وعناصر حزب الله في بلدات نبل والزهراء والكفرية والفوعة إلى سراقب، بالإضافة إلى عدد كبير من المليشيات التي دخلت منطقة جبل الزاوية، كما عززت عناصر حزب الله اللبناني مواقعها في المنطقة.
من ناحية أخرى، تواصلت، حسب خضر، استفزازات المليشيات على نقاط مراقبة القوات المسلحة التركية، وقامت المليشيات التابعة للواء "الرضوان" بتصوير مشاهد بالقرب من نقطة مراقبة تركيا في سراقب ومشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أظهرت هذه المشاهد ادعاء المليشيات الإيرانية بمحاصرة نقطة المراقبة، وفي السياق نفسه، نشر صحفيون موالون لحزب الله في المنطقة منشورات محرضة بالقرب من نقاط المراقبة التركية.
كما زار القائد الحالي لفيلق القدس اللواء إسماعيل قآني الجبهة لرفع معنويات مليشيات حزب الله وإيران التي تحارب القوات التركية.
ونسب الكاتب لمصادر أمنية قولها إن القوات المسلحة التركية حريصة للغاية على تنفيذ كافة بنود الاتفاق الذي وقع في موسكو بشأن إدلب وإن تحركاتها على الساحة تأتي مطابقة لبنوده، كما لم يسجل لها أي خرق لهذا الاتفاق، وفقا للكاتب.
وأضافت المصادر "نعلم ونتابع عن قرب محاولات النظام انتهاك الاتفاق وننتظر من روسيا، التي تعتبر الدولة الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار، التأكد من التزام النظام السوري الكامل بجميع البنود الواردة في الاتفاق".
===========================
أحوال تركية :هل ستطالب سورية بلواء إسكندرون بعد أزمة إدلب؟
https://alghad.com/هل-ستطالب-سورية-بلواء-إسكندرون-بعد-أزم/
بول إيدن* – (أحوال تركية) 6/2/2020
قد تحاول دمشق إثارة قضية استعادة هاتاي (لواء اسكندرون) مرة أخرى إذا استمر الصراع الحالي بينها وبين تركيا. وفي شباط (فبراير) 2016، توقع وزير الخارجية التركي السابق، يشار ياكيش، هذا الاحتمال بشكل أساسي في التعليقات التي أدلى بها لصحيفة “توداي زمان” عند مناقشة احتمال التدخل العسكري التركي في سورية. وقال في ذلك الحين: “لن يقبل العالم هذا التدخل (للجيش التركي في سورية)”. وأضاف: “لن يسمح بإعادة رسم الحدود من جانب واحد”.
* *
وسط التوتر التركي السوري المتزايد، يُذكّر مقال نُشر في الآونة الأخيرة في الصحافة الروسية الحكومية القراء بمطالبة سورية التاريخية بمقاطعة هاتاي التركية (لواء إسكندرون). ويوحي توقيت نشر هذا المقال فيما يبدو بأن موسكو ربما تريد أن تبعث رسالة إلى أنقرة بسبب تصرفاتها في محافظة إدلب السورية.
نشرت “سبوتنيك نيوز” المقال المذكور وذكرت أن هاتاي، المتاخمة لإدلب، كانت قد انتزعتها فرنسا خلال الانتداب الفرنسي على سورية ثم ضمتها تركيا في العام 1939 بعد إجراء استفتاء متنازع عليه حول وضع هاتاي في المحافظة.
ويثير توقيت هذا المقال التساؤلات لأن علاقته الوحيدة بالأحداث الحالية هي أن سورية وتركيا كانتا تخوضان أعمالا عدائية في إدلب قبل إعلان وقف إطلاق النار. وقد عمدت الحكومة التركية إلى احتجاز رئيس التحرير وثلاثة من أعضاء فريق سبوتنيك في إسطنبول لفترة وجيزة بعيد نشر المقال.
يعتقد مصطفى غوربوز، وهو باحث غير مقيم في المركز العربي في واشنطن العاصمة، أن المقال يهدف عمدا إلى استفزاز تركيا. وقال غوربوز: “على غرار السياق التركي، فإن الصحافة المستقلة هامشية حقاً في روسيا”.
وأردف قائلا: “يعد الإعلام الروسي أحد أكثر الأدوات فعالية في أيدي (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، ليس فقط في السياق الداخلي ولكن أيضا في الدبلوماسية”.
وهكذا، فإن الصحافة الروسية سلاح بين يدي بوتين والذي يمكن استخدامه لممارسة الضغط، وكذلك لنقل رسائل خفية، والتي ربما كانت الهدف من مقال هاتاي.
بعد أن أسقطت تركيا قاذفة روسية من طراز “سو-24” فوق حدودها مع سورية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015، توترت العلاقات بين أنقرة وموسكو بشدة. ونشرت الصحافة الروسية عدة مقالات ضد تركيا تزعم، من بين أمور أخرى، أنها ساعدت تنظيم “داعش” في تجارة النفط غير المشروع.
ثم توقفت هذه المجموعة من المقالات الناقدة حول تركيا في الصحافة الروسية بشكل موحد بعد أن توصل الجانبان إلى تقارب عقب تعبير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن الأسف بشأن حادث إسقاط الطائرة والبدء اللاحق في التعاون الروسي التركي في سورية.
وقال غوربوز: “من المهم أن نلاحظ مدى تأثير الطبعات الدولية لوسائل الإعلام الروسية في الشرق الأوسط”. وتابع قائلا: “مثل هذه الأسلحة الإعلامية هي أيضا جزء من استراتيجية التوسع طويلة المدى لروسيا في المنطقة”.
ومن جهته، يشك تيمور أحمدوف، الباحث المقيم في أنقرة في مجلس الشؤون الدولية الروسي، في أن المقال “كان خطوة متعمدة ومدروسة من سبوتنيك”.
وقال أحمدوف: “أعتقد أنه كان هناك خطأ من فريق التحرير… لا أعتقد أن موسكو ترغب في نشر مقال تركي حول هذا الموضوع الحساس الآن، مع الأخذ في الاعتبار أن الجانبين يبحثان عن طرق لحل الأزمة في إدلب بطريقة دبلوماسية”.
ويشك أحمدوف أيضاً في أن دمشق ستقوم بإحياء قضية هاتاي، حتى في خضم نزاعها المتصاعد حالياً مع أنقرة. وذلك لأن سورية بحاجة إلى الاحتفاظ بعلاقات جيدة مع تركيا إذا كانت تريد الاستقرار السياسي وإعادة الإعمار والتجارة بعد انتهاء الصراع الطويل في البلد المنكوب بالحرب.
وقال أحمدوف: “إذا قررت دمشق التكهن بشأن قضية هاتاي، فسوف يؤدي ذلك إلى نفور القوميين الأتراك، الذين يرغبون في رؤية علاقات مستقرة مع الحكومة المركزية في سورية في قتالهم ضد الانفصالية الكردية”.
ويعتقد نيكولاس دانفورث، الباحث الزائر في صندوق مارشال الألماني، أن مقال سبوتنيك “يمثل بعض التصيد التحرري من دون إلهام بدلاً من مطالبة جادة بالأراضي التركية ذات السيادة”. وأضاف أن هذا هو الحال على الأرجح، لأن دمشق لم تسترد بعد سيطرتها على سورية بأكملها.
وأشار البروفيسور جوشوا لانديس، مدير دراسات الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما، إلى أن إعادة فتح هذه القضية هي مؤشر على مدى تدهور العلاقات بين أنقرة ودمشق. وقال لانديس لموقع (أحوال تركية): “يشير تقرير سبوتنيك حول القضية إلى أن روسيا تبحث أيضاً عن سبل لزيادة الضغط على أنقرة من دون الذهاب إلى الحرب”.
ومع ذلك، وفي الوقت نفسه لم يكن أحد قد أثار قضية هاتاي منذ عشرات السنين. وفي حين أن خرائط الحكومة السورية الرسمية تتضمن غالباً هاتاي كجزء من سورية، إلا أن معظم السوريين والأتراك يعتبرونها مسألة منتهية.
ويتذكر لانديس أنه عندما درس اللغة العربية في دمشق في ثمانينيات القرن الماضي، كان مع حفنة من الأتراك العرب من هاتاي الذين كانوا يسعون إلى لحصول على شهادات في الطب من جامعة دمشق.
وقال: “عندما يخبر الأستاذ السوري طلابه في الفصل كيف كانت هاتاي سورية، كان طلاب هاتاي يسخرون في الجزء الخلفي من الفصل لأنهم لا يريدون أن يكونوا سوريين ويعتقدون أن الأستاذ كان يراهن على حصان خاسر”.
حتى وسائل الإعلام السورية التي تديرها الدولة نادرا ما أثارت مسألة هاتاي، باستثناء مناسبة واحدة جديرة بالملاحظة في العام 2013. ولكن حتى ذلك الحين، كان من الواضح جداً أنه كان مجرد كلام وليس مؤشراً على حدوث تحول جوهري في السياسة السورية القائمة منذ فترة طويلة حول القضية –والتي تؤكد أن تركيا ضمت هاتاي ظلماً ولكنها مع ذلك أرض تركية.
ومع ذلك، قد تحاول دمشق إثارة قضية هاتاي مرة أخرى إذا استمر الصراع الحالي بينها وبين تركيا. ففي شباط (فبراير) 2016، توقع وزير الخارجية التركي السابق، يشار ياكيش، هذا الاحتمال بشكل أساسي في التعليقات التي أدلى بها لصحيفة “توداي زمان” عند مناقشة احتمال التدخل العسكري التركي في سورية.
وقال في ذلك الحين: “لن يقبل العالم هذا التدخل (للجيش التركي في سورية)”. وأضاف: “لن يسمح بإعادة رسم الحدود من جانب واحد”. وتابع قائلاً: “الأكثر من ذلك أنه إذا واجه الجيش التركي الهزيمة، فقد تعيد سورية قول أن هاتاي تنتمي إلى سورية”. كما توقع ياكيش في المقابلة أن “من المؤكد أن روسيا ستكون الفاعل الرئيسي في تشكيل مستقبل سورية”.
اليوم، يشك ياكيش في أن روسيا وتركيا ستدمران كل سبل العودة إلى لوضع الطبيعي بسبب مصالحهما المتباينة في إدلب نظرا لحقيقة ترابطهما القوي اقتصادياً.
وقال ياكيش لموقع (أحوال تركية): “إن عودة هاتاي إلى سورية غير مرجحة… ما قلته في هذا الموضوع في الماضي كان أن سورية قد تثير مسألة هاتاي إذا استمرت العلاقات في التدهور”.
وأضاف: “هذا لا يعني أن تركيا ستسمح بذهاب هاتاي إلى سورية من دون خوض حرب شاملة”.
===========================