الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 12/3/2017

سوريا في الصحافة العالمية 12/3/2017

13.03.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة الروسية :  
الصحافة البريطانية :  
الصحافة العبرية :  
 
الصحافة الامريكية :
بلومبيرغ: أمريكا وروسيا يتعاونان في سوريا ضد تركيا
http://www.turkpress.co/node/31894
ترك برس
ذكرت شبكة بلومبيرغ أن الولايات المتحدة وروسيا تعاونتا هذا الأسبوع بصورة نادرة لمنع حليفتهما تركيا من السيطرة على مدينة منبج في شمال سوريا، وكان الهدف من ذلك منع وقوع اشتباكات بين الجيش التركي والمقاتلين الأكراد الذين يسيطرون على المدينة.
ووفقا لتقارير صحفية ففي إطار هذا التعاون المشترك نشرت الولايات المتحدة 500 جندي على مشارف منبج، وفي المقابل توصلت روسيا إلى تفاهمات مع الجيش السوري على إقامة منطقة عازلة بين المدينة والقوات التركية المتقدمة نحو الرقة المعقل الرئيس لداعش في سوريا.
وحسب بلومبيرغ، ترى الولايات المتحدة وروسيا أن الأكراد هم القوة الحيوية في قتال التنظيم المتطرف، في حين تعدهم تركيا إرهابيين، ومن ثم كلما اشتدت وتيرة الحرب على داعش ازدادا الخوف من حدوث اشتباكات بين القوات المشاركة في هذه الحرب. وفي يوم الثلاثاء الماضي اجتمع رؤساء أركان الولايات المتحدة وروسيا وتركيا في مدينة أنطاليا التركية في محاولة لتهدئة التوتر بين الأطراف.
يقول إلكسندر شوميلين رئيس مركز تحليل النزاعات الشرق أوسطية بمعهد الولايات المتحدة وكندا التابع لأكاديمية العلوم الروسية الحكومية: " لقد نشأت هنا ظروف خاصة عندما تجد الولايات المتحدة وروسيا أنفسهما متحدتين ضد الأتراك من أجل الميليشيات الكردية التي تتلقى الدعم من الأمريكيين، ويدعمهم الروس أيضا."
اجتاح الجيش التركي شمال سوريا في شهر أغسطس/ آب الماضي لدعم الجيش السوري الحر في حربه على تنظيم داعش، لكن القوات التركية تحارب أيضا الميليشات الكردية التي تعدها تركيا جماعات إرهابية مرتبطة بالانفصاليين في أرضها. وقد احتلت تلك الميليشيات مدينة منبج وطردت منها مقاتلي داعش قبل وقت قصير من دخول القوات التركية سوريا.
توجهت تركيا أخيرا بطلب إلى الولايات المتحدة لمساعدتها في قيادة هجوم بري على مدينة الرقة، لكن طريق الهجوم يمر عبر المناطق التي يسيطر عليها الأكراد. ويوضح جوشوا لانديس مدير مركز الشرق الأوسط في جامعة أوكلاهوما أن معارك واسعة النطاق بين الأتراك والميليشات الكردية ستلحق ضررا بمساعي السيطرة على مدينة الرقة، ويقول إن من المهم إقامة منطقة عازلة بين الجانبين حتى يصبح بالإمكان هزيمة داعش.
ويضيف فيصل عيتاني الخبير الاستراتيجي في معهد أتلانتيك للدراسات الاستراتيجية أن الإجراء المشترك الذي أقدمت عليه الولايات المتحدة وروسيا لا يترك مساحة للمناورة أمام روسيا، وسيسمح للأكراد باحتلال مدينة الرقة، ولقوات النظام السوري بأن تنتشر في المنطقة.
========================
 
واشنطن بوست”: ترامب يعتقد أنه يمكنه التعاون مع دول الخليج ولكن الحقيقة ليست كذلك
 
http://www.watanserb.com/2017/03/11/واشنطن-بوست-ترامب-يعتقد-أنه-يمكنه-الت/

تعد أكثر أوهام السياسة الخارجية إغراء للإدارة الحالية، هو إمكانية حشد الدول العربية السنية الرئيسية في خدمة مصالح الولايات المتحدة.
وقد قال الرئيس «ترامب» في تجمع انتخابي مؤخرا في ولاية فلوريدا، أنه سيجبر دول الخليج على دفع ثمن مناطق آمنة في سوريا «لأن ليس لديهم شيء سوى المال». وفي حديثه الأخير مع رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، قال إنه سيعمل على إشراك شركاء (إسرائيل) العرب في صفقة أكبر وأكثر أهمية بكثير، تحتاج الكثير والكثير من البلدان وتغطي مساحة كبيرة للغاية من الأراضي.
وكان «ترامب» ومساعدوه يخططون بشكل مكثف لبناء تحالف عربي لدحر النفوذ الإيراني في المنطقة. على ما يبدو أن هذا سيكون يوم جديد ستشرق فيه العلاقات بين الولايات المتحدة والعرب.
إن أي شخص يعاني من هذه الرؤى يجب أن يستلقي بهدوء حتى يمر الإحساس. هناك الكثير من الأمور التي قد تكون الولايات المتحدة قادرة على القيام بها مع الدول العربية السنية مثل السعودية ومصر والأردن ولكن تعزيز جدول أعمال «ترامب» المطروح ليس واحدا منها.
من المرجح ألا نجد تناغما من العرب تجاه رؤيته لمصالح الولايات المتحدة. إنهم سوف ينتقدون أخطاءه علنا كما في غزو إدارة «بوش» للعراق وفشل إدارة «أوباما» في فرض خط أحمر على استخدام سوريا للأسلحة الكيميائية.
 منذ أعلن الرئيس جيمي «كارتر» المصلحة الأمريكية الحيوية في الخليج أواخر السبعينيات، كان التعاون الأميركي العسكري والأمني مع الدول العربية في الخليج ذو اتجاهين إلى حد كبير. وخلال هذه الفترة، قدمت تلك الدول للولايات المتحدة المنشآت العسكرية والدعم المادي للدفاع عن الخليج ضد الغزو السوفيتي ودعمت المقاتلين الأفغان ضد الاتحاد السوفيتي. وقامت البحرية الأمريكية بحماية الملاحة في مياه الخليج. ومنعت إيران من هزيمة العراق في حربها التي استمرت ثماني سنوات. وتم صد الغزو العراقي للكويت. ودعمت هذه الدول قوات الولايات المتحدة في الحرب على العراق، وساندت عمليات الولايات المتحدة في أفغانستان، والحملة ضد الدولة الإسلامية.
 وعلاوة على ذلك، في معظم هذه الفترة، استضافت البحرين الأسطول الأمريكى الخامس. وتتبادل واشنطن أيضا قدرا كبيرا من المعلومات الاستخباراتية حول الإرهاب مع هذه الدول. وعلى الرغم من وجود الخلافات (وخاصة خلال الغزو الأمريكي للعراق، وإسرائيل، وممارساتها المحلية)، كان عرب الخليج شركاء موثوق بهم في حماية المصالح الأميركية الأساسية من الحفاظ على الحصول على نفط الخليج، ومكافحة الإرهاب ومنع بلد معاد من الهيمنة على المنطقة.
تحديات العلاقة
تتطور رؤية «ترامب» تجاه دول الخليج بشكل واضح. وقد كان الازدراء باستمرار تجاه السعودية في الحملة الانتخابية واضحا، حيث كان «ترامب» رافضا العلاقة في ظل مزايا صغيرة لواشنطن كما يرى. ربما كانت لدى «ترامب» فكرة بسيطة عن تاريخ العلاقات الأمنية بين الولايات المتحدة و دول الخليج واختار عدم التركيز على مليارات الدولارات من المعدات العسكرية التي يشترونها من مقاولي الدفاع الأمريكي. ولكن دفع الحلفاء والشركاء الأمنيين أدى إلى بذل المزيد من الجهد نحو تعزيز نقاط التفاهم عند الرئيس. يعرف الثلاثي المكون من مستشار الأمن القومي «ماكماستر» ووزير الدفاع «جيم ماتيس»، ووزير الخارجية «ريكس تيلرسون»، دول الخليج بشكل وجيز جيدا وسوف يحتاجون أيضا إلى استكشاف ما يمكن القيام به لكسب وإعادة توظيف دعم الدول العربية في خدمة المصالح الأميركية.
 يريد «ترامب» تعميق العلاقات مع دول الخليج العربية في ثلاثة مجالات أساسية: مواجهة النفوذ الإيراني،. والمكافحة ضد الدولة الإسلامية، والتفاوض على السلام بين (إسرائيل) والفلسطينيين.
 ولكن نفس التناقضات والتحديات التي أعاقت العلاقة لا تزال موجودة. لقد فشل مجلس التعاون الخليجي، الذي تأسس عام 1981، في تحقيق أي تكامل عسكري ذي معنى. لم يكن ذلك لعدم وجود جهود الولايات المتحدة لحثهم في هذا الاتجاه، ولكن انعدام الثقة والخلافات بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي هي السبب. ثم هناك مسألة غير مريحة سياسيا وهي الدعم السعودي والإماراتي الخاص لبعض الجماعات الجهادية التي تسعى لهزيمة الولايات المتحدة. وبخصوص هذا الأمر، فإن أقل ما يمكن لإدارة «ترامب» أن تطلبه من العرب السنة تعديل بعض السياسات والميول الخاصة بهم.
 ويقال إن البيت الأبيض يريد تشكيل تحالف عسكري معاد لإيران. وقد بدأ التشاور مع الحكومات العربية السنية حيال ذلك، وتشير المساعدات العسكرية الأمريكية للحملة التي تقودها السعودية في اليمن لإثبات هذه الشراكة الجديدة. وهذا يكفي لجعل المرء يدور رأسه. وكانت حملة السعودية و الإمارات لهزيمة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن كارثية، وتركت دمارا واسع النطاق سواء في عدد الضحايا المدنيين والمزيد من المعاناة الإنسانية. وكانت الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إيجاد حل تفاوضي قد فشلت أيضا وهذه بالطبع ليست المشاكل التي تريد واشنطن أن تلعب دورا محوريا فيها.
يتعين على الحكومات السنية ممارسة التأثير والوصول إلى الحلفاء في العراق للمساعدة في القتال ضد الدولة الإسلامية، لإبعاد قوة الميليشيات الشيعية الوكيلة لإيران، وللمساعدة في تحقيق الاستقرار وإعادة إعمار العراق بعد ذلك. وقد بدأت عملية طرد الدولة الإسلامية من الموصل. قد يكتب لدول الخليج العربية المزيد من النجاح في منع توسع النفوذ الإيراني في البحرين، ولكن فقط إذا كانت هناك ضغط على البحرين لتخفيف الضوابط الداخلية القمعية، والتي تعطي إيران فرصا واسعة للتحريض بين شركائها الشيعة.
ولم يكن السعوديون على استعداد للقيام بهذا خوفا من أن أي حل وسط مع المعارضة في البحرين من شأنه أن يؤدي في النهاية إلى انهيار النظام المجاور. وقد قوبلت مقترحات أمريكية لدول الخليج للعمل معا في الدفاع البحري في الخليج باستجابة فاترة. باختصار، إن دحر النفوذ الإيراني في المنطقة، دون أن يعرض الأهداف الأمريكية الهامة الأخرى للخطر، هو أمر صعب لأنه شئنا أم أبينا، فإن الإيرانيين وعملاءهم يتمتعون بمزايا هامة على أرض الواقع.
سوريا والقضية الفلسطينية
وبالمثل، فإن حشد الدول العربية الرئيسية للعب دور أكبر في السياسة الأمريكية تجاه سوريا لا يزال تجربة فكرية أكثر من كونه واقعا عمليا. وترحب دول الخليج بتعهد «ترامب» بالقضاء على الدولة الإسلامية ، ولكنها ليست على استعداد واضح لقبول روسيا كشريك كبير في تحديد ما يحدث داخل البلاد، وكذلك فيما يخص السكوت على بقاء «الأسد» وتقليص دعم المعارضة السورية. كما أن تعامل دول الخليج مع اقتراح «ترامب» في تمويل مناطق آمنة في سوريا سيكون على أنها فكرة محفوفة بالمخاطر وغير مدروسة الهدف.
والحقيقة غير المريحة سياسيا لدول الخليج في سوريا هي المخاطر المحتملة. فالشكوك لدى الأنظمة السنية تتمثل في أن جدول أعمال «ترامب» الرئيسي وهو تدمير الدولة الإسلامية سيسمح لنظام «الأسد» وإيران بملء الفراغ وتهديد مصالح دول الخليج . إن فكرة تمدد الهلال الشيعي ليغطي المنطقة كلها مبالغ فيها، ولكن الأمر في سوريا يبدو حقيقيا.
يوجد منطقة أخرى حيث يفوق التفاؤل الواقع وتتعلق بدعم الدول العربية لعملية السلام بين (إسرائيل) والفلسطينيين. ومن الواضح أن هذا يستحق الاختبار، لاسيما في ضوء الاتجاه الإيجابي في العلاقات بين (إسرائيل) ودول الخليج التي يقودها الخوف المشترك من إيران والمتشددين السنة. ومن المؤكد أن عملية السلام شيء آخر. ولكن مفهوم توسيع دائرة صنع السلام (لتقديم تنازلات من جميع الأطراف في صفقة أقل إيلاما و أكثر أمنا) هو النبيذ القديم الموضوع في زجاجات جديدة. ويمكن أن تكون الجهود مثمرة إذا كانت (إسرائيل) والفلسطينيين على استعداد لاتخاذ قرارات صعبة في بعض القضايا الجوهرية، مثل الحدود والقدس. ولكن ليس هناك دليل على ذلك. في الواقع، فإنه من الصعب أن نصدق أن الدول العربية ستتخلى عن مبادرة السلام العربية 2002 وستقوم بالضغط على الفلسطينيين من أجل شيء غير ملموس في المقابل. يرسل السعوديون بالفعل إشارات إيجابية، ولكن لا شيء يأتي مجانا.
ستكتشف واشنطن عاجلا أو آجلا، ونأمل أن يكون ذلك قبل إلحاق ضرر حقيقي بمصالح الولايات المتحدة، أن العرب السنة سيكونون مشكلة للشراكة الأمنية، وسوف تتعقد خطط التعاون الإقليمي. هذه الدول لديها سجل سيء جدا من اللعب بشكل جيد معا، و تفتقر إلى الكثير من الأساسيات العسكرية لعمليات التحالف الفعالة. ينبغي على الولايات المتحدة أن تفعل كل ما بوسعها للتهدئة بدلا من تأجيج الصراع الطائفي بين السنة والشيعة الذي تدور رحاه في جميع أنحاء المنطقة.
في نهاية المطاف، فإن إدارة «ترامب» ستصاب بالإحباط مثل سابقتها. وبعض السياسات، مثل فرض قيود على هجرة المسلمين ودعم العناصر المتشددة في (إسرائيل)، ليس من شأنه سوى جعل التعاون أكثر صعوبة.
تحتاج الولايات المتحدة للحفاظ على توقعات منخفضة للعمل بشكل وثيق مع دول الخليج السنية. هناك مجالات ممكنة للتعاون في الدفاع وحماية البنية التحتية الحيوية في الخليج ضد الهجمات الإيرانية والهجمات الإرهابية البحرية والصواريخ الباليستية. ولكن رؤية التقارب الجديد مع السنة كتحرك ضمن استراتيجية الولايات المتحدة على نطاق أوسع في الشرق الأوسط هو أمر معيب. لماذا ندخل إلى مزيد من الصراعات، مثل الذي في اليمن، وهو لا يؤثر على مصالحنا الحيوية.
وإذا مضينا في ذلك، سوف يسحب أصدقائنا في الخليج واشنطن إلى التزامات مكلفة ومحفوفة بالمخاطر ولن تكون الولايات المتحدة قادرة على تلبية ما يريدون. سوف تتحمل الولايات المتحدة كامل الأثقال إذا كانت الأمور تسير بشكل صحيح، أما عندما تسوء الأمور فإن دول الخليج ستلقي باللوم على واشنطن من مقاعد البدلاء.
========================
 
ذا ناشونال إنتريست :هل تتجه أنقرة إلى الصدام مع واشنطن في سوريا
 
http://www.turkpress.co/node/31896
 
سيث فرانتزمان - ذا ناشونال إنتريست - ترجمة وتحرير ترك برس
في رحلة العودة من اجتماع عقده في باكستان في الثاني من مارس/ آذار هدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بتوسيع دور تركيا في الصراع الروسي، وقال أردوغان للصحفيين المرافقين له على الطائرة الرئاسية: "بعد تحرير مدينة الباب من الإرهابيين "داعش" فإن هدف تركيا الجديد في سوريا هو منبج. منبج مدينة تخص العرب ولا ينبغي أن تكون قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في الرقة أيضا".
يمثل هذا التصريح تحديا للسياسة الأمريكية في سوريا، وتحديا غير مباشر للقوات الأمريكية الخاصة التي تنتشر مع قوات قسد في العمليات القتالية ضد داعش. ومنذ العام الماضي نقلت الولايات المتحدة العشرات من القوات الخاصة لدعم المقاتلين الأكراد وحلفائهم العرب في شرق سوريا. وهذه هي المرة الثانية التي يهدد فيها أردوغان بتوسيع دور تركيا في سوريا، وهو الدور الذي يهدف إلى مساعدة قوات الجيش الحر ذي الأغلبية السنية والمعارض لنظام بشار الأسد. وهدد أردوغان قبل مغادرته باكستان الأكراد قائلا إن تركيا ستتحرك نحو منبج.
تأتي تصريحات أردوغان بعد أن ذكرت صحيفة صباح التركية في ال25 من فبراير/ شباط أن الجنرال جوزيف فوتيل قائد القيادة المركزية الأمريكية زار شمال سوريا سرا، وقال فوتيل للصحفيين إنه يشعر "بقلق بالغ إزاء الحفاظ على الزخم في سوريا، وأننا يمكن أن نتحمل عبئا أكبر" . وبقراءة ما بين السطور فإن هذا يعني إرسال مزيد من القوات البرية الأمريكية، وقد رفع الأمريكيون بالفعل وتيرة الهجوم على الموصل في العراق، وقاموا بتحريك القوات للاقتراب من الجبهة بشكل أقرب مما كانت عليه قبل عامين خلال الحرب على داعش.
ظهرت تهديدات في خضم تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بهزيمة داعش، وطلبه من البنتاغون تقديم خطة جديدة لعمل ذلك. ما تخشاه الولايات المتحدة أن يدخل حلفاؤها الأكراد في سوريا في صراع مع حلفائها الأتراك، وقد كان ذلك صداعا في رأس المخططين الأمريكيين ولا سيما في وزارة الدفاع ووكالة المخابرات المركزية، حيث إن وجود أجندات متباينة وأصدقاء مختلفلين يمكن أن يؤدي إلى سياسة متناقضة. فمن جهة تعد تركيا أحد أقرب حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة وشريكا للناتو، ولهذا السبب توجه مايك بومبيو إلى تركيا في التاسع من شباط/ فبراير بعد مدة قصيرة من أدائه اليمين مديرا لوكالة المخابرات المركزية، لكن في الوقت نفسه تعزز وزارة الدفاع علاقاتها مع الأكراد وتزودهم بالعربات والمعدات الأخرى.
توقعت تركيا أن تتحسن العلاقات مع إدارة ترامب، لكنها تريد أيضا اختبار الإدارة لمعرفة مدى توثق هذه العلاقات. ستحاول تركيا دفع قوات " قسد" إلى ما وراء نهر الفرات، لكن الأكراد لن يتخلوا عن منبج بسهولة، ولتجنب حدوث صدام مع تركيا فإنهم قد يعملون مع النظام السوري، وبحسب تقارير أخيرة فقد سلموا بعض القرى إلى الجيش السوري، لأنهم يعرفون أن تركيا لا تريد الانجرار إلى اتصال مباشر مع النظام أو حليفه الروسي.
يصف أردوغان القوات الكردية في سوريا بالإرهابية، وقال في مقابلة أجريت معه أخيرا "من المستحيل أن تقبل تركيا بوجود إرهابيين مسلحين على طول حدودها". على أن الإشارة إلى المقاتلين الأكراد الذين تتعاون معهم الولايات المتحدة بالإرهابيين يضع تركيا في خلافات شديدة مع الولايات المتحدة. ترغب تركيا في تشجيع صناع السياسة الأمريكية على تأييد هجوم الجيش السوري الحر المدعوم منها على الرقة، لكن الناظر إلى خريطة سوريا يعرف أن مثل هذا الهجوم لا يمكن أن يحدث إلا من خلال طرد القوات المدعومة من الأكراد، وقطع الدعم الأمريكي عنها.

هل تتجه أنقرة نحو الصدام مع واشنطن حول الخطوة التالية؟ على الطرفين أن يسيرا بحذر، فمع اقتراب هزيمة داعش سيكون هناك تدافع لملئ الفراغ الذي تخلفه. إن وجود القوات التركية والأمريكية الخاصة والطائرات الحربية والعربات المدرعة على مسافة قريبة للغاية من بعضها بعضا يمكن أن يؤدي إلى حوادث على غرار حادثة إسقاط الطائرة الروسية بالقرب من الحدود التركية في عام 2015.
على أن الصورة الأوسع هي أن تركيا تريد أن ترى إلى اي مدى سيذهب دعم ترامب إلى حلفاء أمريكا الأكراد. التزم ترامب وكبار مستشاريه العسكريين والسياسيين الصمت إزاء الدعم الذي سيقدم للأكراد، لكن بريت ماكغورك، مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص للتحالف الدولي ضد داعش، يدرك جيدا الدور الرئيس الذي لعبه الأكراد في سوريا.
تملك تركيا أوراقا أخرى يمكن أن تتحدى بها سياسيات ترامب، ففي شمال العراق شنت تركيا غارات جوية على البي كي كي، كما تحتفظ تركيا بقواعد في كردستان العراق. تريد تركيا حماية العرب والتركمان السنة في شمال العراق، في الوقت الذي توثق فيه الولايات المتحدة تعاونها مع بغداد التي تعارض وجود تركيا. تهدف تركيا إلى إقامة منطقة نفوذ، وسوف نرى إلى مدى يمكنها أن تدفع في هذا الاتجاه حتى لو كان على حساب سياسة الولايات المتحدة.
في السادس من مارس أخذت التطورات حول منبج، بؤرة الاهتمام التركي، منعطفا جديدا حين أعلن البنتاغون أن قوات أمريكية كانت موجودة على أطراف المدينة لمنع أي اشتباك بين الأطراف باستثناء قتال داعش. التقطت صور لطابور من الدرعات ترفع العلم الأمريكي بالقرب من منبج، ووزعت على وسائل الإعلام، وقال المتحدث باسم البنتاجون جيف ديفيس "إنها دليل واضح على طمأنة تركيا". هذا التطور إلى جانب التقارير التي تتحدث عن أن روسيا والنظام السوري يخططان لنشر قوات الجيش السوري لإقامة منطقة عازلة بين قوات قسد والجيش السوري الحر المدعوم من تركيا، يخلق وضعا معقدا يهدف إلى منع تركيا من اتخاذ مزيد من الإجراءات. لكن مع وجود قوات النظام السوري، وقسد والقوات الأمريكية والتركية والجيش السوري الحر على مقربة شديدة من بعضها ينمي الصراع بين الأطراف الذي قد تستفيد منه جماعات المعارضة مثل المتمردين المحليين، علاوة على أن هذا الاضطراب سيكون محل ترحيب من داعش.
========================
 
ناشونال إنترست: على ترمب قبول الحقائق بسوريا
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/3/11/ناشونال-إنترست-على-ترمب-قبول-الحقائق-بسوريا
 
تناولت صحف أميركية الحرب المستعرة في سوريا منذ سنوات، وخاصة ما تعلق بنشر الولايات المتحدة قوات جديدة هناك، وقالت أخرى إنه ينبغي على الرئيس دونالد ترمب القبول بالحقائق التي على الأرض في سوريا.
فقد نشرت مجلة ناشونال إنترست مقالا للكاتب دانييل ديبتريس أشار فيه إلى عزم ترمب على مواصلة مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، وإرسال الولايات المتحدة المزيد من قواتها إلى سوريا، وقال إن المدفعية الأميركية تتمركز على بعد نحو 32 كلم في جنوبي الرقة.
وأشار إلى أن هذا الانتشار البري للقوات الأميركية يهدف إلى توفير الغطاء الناري اللازم لقوات سوريا الديمقراطية التي تتقدم ببطء نحو الرقة، وأضاف أنه سيتم نشر قوات أميركية أخرى في المنطقة قوامها نحو أربعمئة جندي، وذلك لتضييق الخناق على تنظيم الدولة في الرقة.
وأضاف أن الانتشار العسكري الأميركي في سوريا قد تضاعف بوصول قوات أميركية جديدة قبل أيام، الأمر الذي يدلل على صدق وجدية الرئيس ترمب في عزمه على إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة ومحو ما يسميه "الإرهاب الإسلامي".
أسلحة للمعارضة
وتساءل الكاتب بشأن الإستراتيجية الأوسع التي سيتبعها الرئيس ترمب في سوريا، خاصة أن الرئيس السابق باراك أوباما قضى نحو أربع سنوات وهو يتألم بشأن ما يجب فعله تجاه الأزمة السورية، بينما كان كثيرون في مؤسسة السياسة الخارجية يحثون على المزيد من التدخل الأميركي في سوريا.
وقال إن إدارة أوباما واجهت مقترحات تتعلق بضرورة مد المعارضة "المعتدلة" بأنظمة أسلحة قوية، والتمسك بالخط الأحمر الذي رسمه أوباما لرئيس النظام السوي بشار الأسد بضرورة عدم استخدام الأسلحة الكيميائية في الحرب، وبإنشاء مناطق آمنة لحماية المدنيين من التعرض للقصف الجوي.
وأضاف أن تفاصيل هذه المقترحات، وكم يمكن أن تكون تكلفتها، وكيف يمكن للولايات المتحدة تجنب نشر قواتها على الأرض لحماية المناطق الآمنة من العنف، وكيف يمكن للروس أن يستجيبوا إزاء المزيد من الوجود الأميركي، وكيف يمكن لتدفق المزيد من السلاح تعزيز الوصول إلى تسوية سلمية في سوريا، كلها أسئلة بقيت دون إجابة أو أنه تم تجاهلها من جانب الصقور الأميركيين.
وقال الكاتب إن الرئيس ترمب يواجه في سوريا نفس الوضع الذي واجهه سلفه أوباما، والمتمثل فيما يمكن للولايات المتحدة القيام به من أجل تسريع التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع في سوريا.
مناطق آمنة
وأضاف الكاتب أن مستشاري الرئيس ترمب للأمن القومي يقدمون له المقترحات المختلفة بشأن سوريا، وأن مقترح إنشاء المناطق الآمنة في سوريا موجود على الطاولة بشكل قوي، وذلك لدرجة أن الرئيس ترمب تحدث بشأنه مع ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز.
وتساءل إزاء أي من الدول ستنشر قواتها في المناطق الآمنة في سوريا، والكيفية التي يمكن لهذه المناطق المساهمة في وضع حد للحرب التي تعصف بسوريا. وقال إن المناطق الآمنة ما هي إلا إسعافات أولية لمشكلة نطاقها أوسع، ما يبقي الصراع مستمرا.
وأوضح أن المشكلة الأكبر تتمثل في مدى رغبة الأطراف الرئيسية في الحرب بالجلوس إلى طاولة المفاوضات، والحديث عن مستقبل سوريا دون مناوشات.
وقال الكاتب إنه يمكن لترمب أن يرسل المزيد من الأسلحة المتطورة للمعارضة المعتدلة على الأرض، وذلك بما فيه أسلحة مضادة للطيران وأسلحة مضادة للدبابات، والتي من شأنها كبح جماح الضغط الذي تشكله قوات الأسد.
وقال إنه يمكن لهذه الإستراتيجية أن تكون ذات جدوى أفضل في فترة مضت عندما كانت قوات الأسد على وشك الانهيار. وأضاف أن احتمال سقوط هذه الأسلحة الأميركية المتطورة الآن في أيدي فصائل إسلامية مسلحة في سوريا قد تضاءل.
وفي السياق ذاته، نشرت مجلة نيوزويك مقالا للكاتب آرون ستين أشار فيه إلى وصول قوات أميركية جديدة إلى سوريا، وتساءل عن الخطة التالية التي سيتبعها ترمب بشأن الأزمة السورية المتفاقمة.
انتشار جنود أميركيين بمنبج
وقال إن القوات الأميركية تستعد للمساهمة في استعادة مدينة الرقة السورية من سيطرة تنظيم الدولة، وأضاف أن هناك قوى مختلفة تسيطر على خطوط الجبهات الأمامية في القتال في المنطقة بما فيه القوات الكردية السورية والقوات العربية المتحالفة معها والقوات الخاصة الأميركية وعناصر النظام السوري وقوات خاصة روسية ووحدات عسكرية إيرانية ووحدات عسكرية تركية وقوات تركية ضمن التحالف الدولي.
وأضاف الكاتب أن العديد من هذه المجموعات تعتبر في حالة عداء مع المجموعات الأخرى، وأن عددا منها سبق أن تقاتل في مواقع أخرى في سوريا، في ظل الأحداث التي أدت إلى هذه الواقع المعقد على مدار سنوات الحرب.
========================
 
نيكولاس بلانفورد - (كرستيان سينس مونيتور) 1/3/2017 :بينما تضغط أميركا على إيران، يتصاعد توتر موازٍ بين إسرائيل وحزب الله
 
http://www.alghad.com/articles/1486182-بينما-تضغط-أميركا-على-إيران،-يتصاعد-توتر-موازٍ-بين-إسرائيل-وحزب-الله

ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
الهدوء الذي يسود منذ أكثر من عقد على طول الحدود بين لبنان وإسرائيل أصبح تحت تهديد موجة من التحذيرات النيرانية من كلا الجانبين، حتى أعرب عديدون عن مخاوف من احتمال اندلاع حرب أخرى بين الدولة اليهودية وبين تنظيم حزب الله اللبناني في وقت قريب.
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، هدد بضرب المفاعل النووي الإسرائيلي إذا شنت إسرائيل هجوماً. ومن جهتهم، حذر مسؤولون إسرائيليون من أنه سيتم ضرب لبنان كله إذا هاجم حزب الله إسرائيل.
وفي الأثناء، استمر احتمال أن نشوب حرب بين لبنان وإسرائيل، والتي تكون تدميرية بالنسبة للجانبين، في تشكيل عامل ردع، لكنه يظل عرضة بشكل خطير لسوء حسابات قد يتصاعد بسرعة إلى صراع قبل أن يستطيع كلا الجانبين كبحه.
تقول رندة سليم، الباحثة في معهد الشرق الأوسط الذي يتخذ من واشنطن مقراً له، والخبيرة في شؤون حزب الله: "لا أعتقد أن اندلاع (حرب) هو أمر وشيك. لكن ارتكاب أخطاء بسبب سوء الحسابات وإرسال رسائل خاطئة قد يحدث. وعلى الرغم من خطاب نصر الله المتبجح، فإن حزب الله لا يتمتع الآن بوضع يمكنه من شن هذه الحرب. كما إن إسرائيل لا تستطيع النهوض بكلفة تحدي نصر الله بتنفيذ تهديده بضرب المفاعل النووي الإسرائيلي. نظام الردع المتبادل العامل على الحدود الإسرائيلية اللبنانية مفيد لكل من إسرائيل وحزب الله، ولا أعتقد بأن أياً من الجانبين مستعد بعد لإنهاء العمل به".
كان الذي أثار التهديدات الأخيرة المتبادلة هو إشارة إدارة ترامب الجديدة إلى نيتها كبح نفوذ إيران، راعي حزب الله، في الشرق الأوسط. ولكن، على ضوء النفوذ الموسع الذي تتمتع به إيران في سورية والعراق، وإلى حد أقل في اليمن، فإن الجهد الأميركي الجديد لوقف نفوذ الجمهورية الإسلامية يمكن أن ينطوي على تعقيدات تتعلق بالهدف الأكثر إلحاحاً، والمتمثل في إلحاق الهزيمة بخلافة "داعش" المعلنة ذاتياً، ومن الممكن أن يتسبب بضربة ارتدادية محتملة ضد المصالح الأميركية تنفذها مجموعات مدعومة من إيران في عموم المنطقة.
استهداف مجموعات متشددة عدة
يوم الثلاثاء، قامت وزارة الدفاع الأميركية بتسليم البيت الأبيض خطة مبدئية لهزيمة "داعش" -والتي قال ترامب إنها تعد أولوية عليا للسياسة الخارجية. وبينما يظل التقرير سرياً، قالت بعض التقارير إن التوصيات تضمنت توسيع المدى ليشمل المجموعات المتشددة الأخرى العاملة في الشرق الأوسط، ومن بينها تنظيم القاعدة -وربما حزب الله.
وكان الجنرال جوزيف دنفورد قد أدلى بتصريحات في الأسبوع الماضي، والتي وصف فيها إيران بأنها "نفوذ ماكر" في المنطقة، وهو ما ألمح إلى نهج أوسع إطاراً، والذي يشمل تهديدات عبر إقليمية في الشرق الأوسط.
وقال لجمهور في معهد بروكينغز في واشنطن يوم الجمعة قبل الماضي: "لديهم (الإيرانيون) حرب إنابة شرسة جداً. ونحن نرى ذلك في اليمن ونشاهد نفوذهم في سورية. كما نشاهد نفوذهم الشرير في لبنان وفي العراق وباقي أنحاء المنطقة".
أدى التركيز المتجدد على النشاط الإيراني في الشرق الأوسط إلى صعود بعض الخطاب المتشدد على جانبي الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
وقد سعى نصر الله إلى تعزيز قدرات الردع عند تنظيمه من خلال التهديد باستهداف المفاعل النووي الإسرائيلي في ديمونا، في جنوب إسرائيل، ومرافق تخزين الأمونيا في حيفا في الشمال، إذا هاجمت إسرائيل لبنان. وقال نصر الله للقناة الأولى في التلفزيون الإيراني إنه بينما لا يسعى حزب الله إلى الدخول في صراع مع الدولة اليهودية، فإنه "يجب على إسرائيل أن تفكر مليون مرة قبل شن أي حرب على لبنان".
وفي المقابل، استخف وزير الدفاع الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، بتحذيرات نصرالله. وقال: "الكلب الذي ينبح لا يعض". وقال وزير إسرائيلي آخر: "سيتم ضرب لبنان عن بكرة أبيه" إذا هاجم حزب الله.
حرب أكبر بكثير من الحرب الأخيرة
على الرغم من هذه المواقف، يفهم كلا الجانبين أن مدى الحرب التالية سيقزم تماماً الحرب الأخيرة بينهما في العام 2006. وقد ساعدت هذه الحقيقة القاتمة في ضمان 10 أعوام من الهدوء النسبي على طول الحدود بين لبنان وإسرائيل.
ومع ذلك، يظل احتمال تهديد سوء الحساب من جانب أحد الطرفين كفيلاً بأن يحول الهدوء على وجه السرعة إلى عنف. وكانت إسرائيل قد دفعت بالأمور نحو التصعيد أكثر مما فعل حزب الله في الأعوام الأخيرة، حين أقدمت على اغتيال عناصر من حزب الله، وحين شنت غارات جوية في سورية على مستودعات أسلحة أو قوافل مشكوك في أنها مرسلة إلى المجموعة اللبنانية. لكن حزب الله ما يزال يبدي حذراً في ترتيب عملياته الانتقامية لتوجيه صفعة إلى إسرائيل، بحيث لا تكون قوية كفاية لقلب "ميزان الرعب".
في العقد الماضي، توسعت المجموعة اللبنانية بشكل ضخم من حيث القوى العاملة والأسلحة والخبرة. ومنذ العام 2012، تعلم مقاتلو حزب الله شكلاً جديداً من مهارات المعارك في سورية حيث تدخلت المجموعة للدفاع عن نظام الرئيس بشار الأسد.
ويقول قائد مخضرم في حزب الله كان قد خدم نوبات عدة في سورية، إن حزب الله قد أصبح اسماً صغيراً جداً بالنسبة إلى ما أصبحت عليه المجموعة. ويضيف: "يجب أن ندعى جيش الله".
ومع كسب نظام الأسد يداً أعلى في الصراع العسكري في سورية، يخشى البعض في إسرائيل من أن يعيد حزب الله انتباهه إلى العدو الرئيسي.
وكتب غيورا ايلاند، مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق، في صحيفة يديعوت أحرونوت اليومية الإسرائيلية في الأسبوع الماضي: "حقيقة أن التنظيم يعرف بأنه من الجانب الكاسب ستعطيه المزيد من الثقة في قدراته على نقل القتال في اتجاه عدوه الرئيسي -إسرائيل".
ومن بين التكتيكات التي يمارسها حزب الله في سورية، هناك عمليات الهجوم المعاكس التي تعزز وجهة النظر التي تقول إنه في الحرب التالية، سوف تجتاز كوادر الحزب الحدود إلى داخل شمال إسرائيل لنصب الكمائن وشن الغارات، في تطور كانت هذه الصحيفة قد كشفت عنه أول الأمر في نيسان (أبريل) من العام 2008، والذي أشار إليه نصر الله في خطاب له بعد ثلاثة أعوام. ومن ناحيته، يأخذ الجيش الإسرائيلي التهديد على محمل الجد، وقد عزز دفاعاته في الأشهر الأخيرة على طول حدوده الشمالية مع لبنان حيث نصب حواجز اسمنتية عند نقاط تماس محتملة، بل وحفر جوانب الأودية المجاورة للواجهة وحولها إلى جروف عصية على التسلق.
على الرغم من أن الكثير من انتباه حزب الله قد تركز في السنوات الأخيرة على نشاطات التنظيم في سورية، فإنه لم يتخل عن الجبهة مع إسرائيل. والعديد من كبار مقاتليه، خاصة فرق الصواريخ المضادة للدبابات ووحدات الصواريخ، لم يهبوا إلى سورية وآثروا البقاء في لبنان. ويقال أن وحدات من حزب الله ترتدي ملابس مدنية تقوم منذ الشهرين الماضيين بمسح كامل، وإنما هادئ، للحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث تقوم بتدوين قياسات موسعة للشريط المجاور، بما في ذلك المنحنيات المنحدرة، وتلتقط صوراً للدفاعات الإسرائيلية الجديدة على الجانب الآخر من السياج، وفقاً لمصادر في جنوب لبنان. ويشير هذا المسح الذي يعد في جزء منه تخطيطاً تشغيلياً وفي الجزء نفسياً بهدف مضايقة القوات الإسرائيلية التي تراقب من الحانب الآخر من السياج، يؤشر على أن نشاطات حزب الله المعادية لإسرائيل لم تتباطأ على الرغم من تورطه مع سورية.
 
========================
 
كولِن كلارك؛ وأمارناث أماراسينغام - (الأتلانتيك) 6/3/2017 :إلى أين سيذهب مقاتلو "داعش" عندما تنهار الخلافة؟ لديهم خيارات
 
http://www.alghad.com/articles/1486192-إلى-أين-سيذهب-مقاتلو-داعش-عندما-تنهار-الخلافة؟-لديهم-خيارات
 
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
"الدولة الإسلامية" تترنح. فمع تراجع مواردها المالية إلى النصف على مدى الأشهر الستة الماضية، وحيث أصبحت وسائلها وعملياتها الإعلامية في حالة يرثى لها، وبينما يقتطع الهجوم في غرب الموصل أراضيها قطعة تلو الأخرى، أصبحت نهاية ما تدعى "الخلافة" الداعشية عبر الشرق الأوسط وشيكة كما يبدو. وفي حين أن تحقيق نصر حاسم على المجموعة يظل بعيداً عن الحتمية، فإنه يمكن تصور أن تتمكن القوات الأميركية وحلفاؤها -وفق المعدلات الراهنة- من هزيمة "داعش" عن طريق قتل وأسر مقاتليه، وطرد التنظيم من المدن الرئيسية لما شكل في الماضي خلافته المزعومة، وفي نهاية المطاف استعادة الرقة، معقله السوري الحصين.
عندئذٍ، سوف يتحول التركيز إلى ما سيفعله مقاتلو "داعش" الأجانب بعد ذلك -الذين وصل عددهم في ذروته إلى عشرات الآلاف القادمين من دزينة من البلدان. وهناك احتمالات عدة.
عندما ينتهي أي صراع، سواء كان ذلك بالقوة الجبرية أو بتسوية متفاوض عليها، من المرجح أن يتفرق الإرهابيون العابرون للحدود الوطنية في اتجاهات عديدة. وما من شك في أن مقاتلي "داعش" يمتلكون قدرة الحركة: ففي أثناء تمترسهم في مواقعهم، استخدم مقاتلو "داعش" الأنفاق والشبكات تحت الأرضية بمهارة لنقل الرجال والمواد، وأتقنوا إنتاج ونشر السيارات المفخخة بالعبوات الناسفة للإبقاء على خصومهم بعيدين.
من المرجح أن يظل "المقاتلون الأشداء"، خاصة الأجانب القريبين في الدائرة الداخلية لزعيم "داعش" أبو بكر البغدادي، وكذلك كبار قادته، في العراق وسورية، وأن يسعوا إلى الانخراط في المقاومة السرية التي سيخوضها "داعش، 2.0". ووفق جميع الاحتمالات، فإن هذه الشذرات المتمردة من "داعش" التي تخوض حرب عصابات ستتحول إلى منظمة إرهابية سرية. وإلى جانب الغارات المتفرقة والكمائن، وربما الهجمات الكبيرة المشهدية باستخدام التكتيكات الانتحارية، فإن هؤلاء المقاتلين سيأخذون استراحة، ويعاودون التسلح، ويتمتعون بفترة نقاهة.
خلال هذا الوقت، ربما يبدل المتشددون ولاءاتهم بين القليل من الجماعات المختلفة على أرضيات متعددة، بما فيها "داعش"، وجبهة فتح الشام، وأحرار الشام (التي تشكل مسبقاً تحالفاً فضفاضاً من الوحدات الإسلاموية والسلفية)، وسوف يسعون فعلياً إلى التواجد في المناطق التي لا تسيطر عليها الحكومة وما تزال خارج سيطرة قوات الحكومتين السورية والعراقية وحلفائهما. وكما أشار خبير الإرهاب بروس هوفمان، فإنه إذا استمرت حظوظ "داعش" في التراجع، فربما تكون هناك جماعة من الجهاديين الذين يرون في التقارب مع تنظيم القاعدة خياراً وحيداً لمواصلة كفاحهم. وتشير مقابلات أجريت مع مقاتلين غربيين في "داعش" إلى أن الفروقات الأيديولوجية بين تنظيمي القاعدة و"داعش" كبيرة جداً بحيث يصعب جسرها بسرعة، لكن هذا ربما يتغير مع مرور الوقت.
ثمة مجموعة ثانية من المقاتلين هم أولئك "العملاء الأحرار" أو المرتزقة الذين يُمنعون من العودة إلى بلدانهم الأصلية. ويمكن توقع أن يشكل هؤلاء لفيفاً من الجهاديين عديمي الجنسية الذين يسافرون إلى الخارج بحثاً عن المسرح الجهادي التالي -اليمن، لييبا، غرب أفريقيا أو أفغانستان- من أجل حماية وإدامة وتوسيع حدود ما تدعى الخلافة. وهؤلاء هم ذرية "المجاهدون" المتشددين الأصليين الذين شغلوا ذات مرة صفوف تنظيم القاعدة وقاتلوا في أفغانستان ضد السوفيات، وفي الشيشان ودول البلقان. ومن المرجح أن ترحب التنظيمات الموالية لـ"دعش" والجهاديون السنيون المحليون في تلك الأماكن بهذا الدفق من الرفاق الذين قسّتهم المعارك.
ثم هناك المجموعة الثالثة من المقاتلين الأجانب "العائدون". وهذه المجموعة هي أكبر مصدر قلق للعاملين في دوائر مكافحة الإرهاب. وربما يحاول هؤلاء المقاتلون العودة إلى بلدانهم الأصلية، مثل تونس أو السعودية، أو أن يذهبوا أبعد من ذلك إلى أوروبا أو آسيا أو أميركا الشمالية. ولدى الدول التي تمتلك هياكل دفاع وطني قوية -شرطة حدود جيدة التدريب، وأجهزة مخابرات بمواصفات عالمية عالمية- فرصة أفضل لإحباط تأثيرهم. ولكن، ليست قدرات كل الأجهزة الأمنية الغربية متساوية، وسوف يواجه بعضها حتماً أوقاتاً أصعب في احتواء التهديد من أجهزة أخرى أكثر كفاءة. ومما يزيد القضية تعقيداً عدم قدرة الدول-الأمم، خاصة تلك في الاتحاد الأوروبي، حتى التوصل إلى توافق حول تعريف "المقاتل الأجنبي".
ليس العائدون مجموعة متجانسة كما قد يبدو على لاسطح. سوف يكون البعض من بين "خائبي الأمل" -أولئك الذين ذهبوا إلى سورية بحثاً عن المدينة الفاضلة، والمغامرة، والعثور على فرصة للتعبير عن هويتهم الدينية، لكنهم وجدوا أنفسهم بدلاً من ذلك في شيء مختلف جذرياً. ووفقاً للمقابلات والأبحاث الأخرى ذات الصلة، فإن السوريين المحليين -الذين قال المقاتلون إنهم ذهبوا إلى هناك من أجل "إنقاذهم"- لم يحترموهم. وقد ناضل هؤلاء المقاتلون للدفاع عن أنفسهم عندما تعلق الأمر بالحصول على الأشياء الأساسية، مثل الطعام والتمويل، واشتبكوا مع محن الحرب ومصاعبها. لكن من الممكن استخدام هؤلاء عند عودتهم إلى الغرب لإرشاد الشباب الآخرين الذين تطرفوا. وربما يحتاج هؤلاء المقاتلون إلى عناية نفسية، وليس إلى قضاء وقت في السجن.
هناك مجموعة فرعية ثانية من العائدين، والتي سندعوها "المسرَّحون، وإنما ليس خائبي الأمل". وتماماً كما يتم تحفيز المتشددين للانضمام إلى القتال للعديد من الأسباب، فإنهم ربما يغادرونه لأي عدد من الأسباب أيضاً: زواج وشيك، إجهاد من المعارك، أو لأنهم يفتقدون عائلاتهم. لكنهم ما يزالون مع ذلك ملتزمين بالجهادية. وقال مقاتل عائد مؤخراً: "لقد غادرت الدولة الإسلامية، ولكن إذا حدث قتال آخر في أي مكان آخر، فإنني ربما أذهب". وهكذا، يبدو أن هذا الشخص أصبح خائب الأمل من "داعش" كمنظمة، وإنما ليس من الجهاد ككل.
المجموعة الأخيرة من العائدين هم العائدون "التشغيليون": المقاتلون العائدون الذين يحاولون إحياء الشبكات النائمة، وتجنيد أعضاء جدد، أو تنفيذ هجمات من نوع عمليات الذئب الوحيد. وسوف يكون هؤلاء في وضع جيد لمحاولة شن هجمات تحت قيادة وسيطرة ما يتبقى من "داعش" في الشرق الأوسط. وهم الأكثر فتكاً. وربما تكون هجمات باريس في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015، التي نفذها مقاتلون أجانب تدربوا في سورية وتم إرسالهم إلى فرنسا، هي أوضح مثال على ذلك. ويشكل العائدون التشغيليون مصدر قلق أكبر في واقع الأمر، حيث تم نشر المئات من الناشطين مسبقاً في أوروبا، مع مزيد من المئات يختبئون على عتبة أوروبا في تركيا.
بالنسبة للغرب، سوف تتطلب مكافحة هذه النوعيات المختلفة مجموعة واسعة من الاستراتيجيات. يجب أن تقوم القوات الأمنية وبقية التحالف الذي يحارب "داعش" بقتل أو أسر المقاتلين المتشددين الأشداء الذين يتبقون في العراق وسورية. ويتطلب الانقضاض على العصابات المتنقلة من المسلحين جهوداً متواصلة لبناء قدرات الشركاء من الدول الضعيفة والهشة -تدريب قوات الأمن وتزويدها بالإمدادات، وتقوية حكم القانون، وتعزيز حكم رشيد وتحقيق مجموعة من الأهداف متوسطة إلى بعيدة الأجل.
بينما يتشتت انتباه الاتحاد الأوروبي بتداعيات الخروج البريطاني وتدخل روسيا في الانتخابات الوطنية، سوف يتدفق المتشددون الجهاديون عائدين إلى أوروبا، بعضهم عازمين على توجيه الضربات. وبينما سيتقاطر الإرهابيون العابرون للحدود الوطنية بلا شك على ليبيا واليمن، فإن التحدي الحقيقي سوف يتجسد في منع وقوع المزيد من الهجمات في جميع أنحاء الكوكب، بما في ذلك المدن الأوروبية الكبرى.
========================
 
نيويورك تايمز:سوريا محور اجتماع الجنرالات الأمريكيين مع نظرائهم من روسيا وتركيا
 
https://microsyria.com/2017/03/11/نيويورك-تايمزسوريا-محور-اجتماع-الجنر/

اجتمع كبير ضباط الجيش الأمريكي مع نظيريه الروسي والتركي لبحث كيفية تجنب المواجهات غير المتعمدة في خضم عمل قوات الدول الثلاثة الميداني في المعركة المزدحمة في مناطق شمال .
وعقد الاجتماع غير الاعتيادي في مدينة أنطاليا التركية. وجمع كلاً من الجنرال جوزيف دونفور جونيور، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية والجنرال فاليري جيراسيموف رئيس الأركان العامة الروسية ونظيره التركي الجنرال خلوصي أكار.
وقال المتحدث باسم الجنرال دونفورد في بيان بخصوص الاجتماع أن الهدف الرئيسي من هذا الاجتماع كان مناقشة سبل مكافحة جميع المنظمات الإرهابية المنتشرة في سوريا بالإضافة إلى تركيز الاجتماع على أهمية اتخاذ إجراءات إضافية لوقف التنازع في العمليات.
وقد ازدادت حدة التوتر في شمال سوريا خلال الأيام الأخيرة. فقد نجحت القوات التركية والميليشيات السورية المدعومة منها في السيطرة على مدينة الباب مؤخراً ونزعها من سيطرة وهو التقدم الذي جاء بعد الاستفادة من الضربات الجوية الأمريكية والروسية في المنطقة.
لكن القلق التركي الرئيسي في هذا الصدد لم يكن داعش، بل يتجلى في المخاوف التركية من تمكن الأكراد السوريين من إنشاء منطقة حكم ذاتي في مناطق شمال سوريا. وقد أثار ذلك مخاوف من احتمال تحرك القوات التركية باتجاه مدينة للاستيلاء عليها، بعد أن تمكنت قوات عربية وكردية سورية مدعومة من في السيطرة على مدينة وانتزاعها من سيطرة داعش في وقت سابق من العام الماضي.
من جهتهم، لا ينظر المقاتلون المتواجدون في منبج إلى الموقف التركي على أنه موقف كلامي فحسب. فقد أشار رئيس مجلس منبج العسكري – أبو مجيد- في مقابله له الأسبوع الماضي إلى أن مقاتليه تعرضوا لنيران القوات التركية ورأى في القوات التركية تهديداً أكبر من تهديد داعش له.
وفي سباقه مع الزمن، حاول مجلس منبج العسكري استباق أي هجوم عسكري تركي من خلال التوصل إلى اتفاق مع يقضي بنقل السيطرة على القرى القريبة من سيطرة القوات التركية إلى مظلة قوات الأسد. وكجزء من الصفقة، بدأت قافلة مساعدات مقدمة من النظام السورية في التحرك نحو منبج وتحت حراسة روسية مشددة.
في الوقت نفسه، شرعت القوات الأمريكية المتواجدة في محيط منبج برفع الاعلام الأمريكية على المركبات العسكرية التابعة لها وذلك لثني الميليشيات المدعومة من وغيرها عن مهاجمة المنطقة. وتضم القوات الامريكية المنتشرة هناك وحدة “رينجرز” من الجيش والتي يبدو أنها أرسلت إلى شمال سوريا انطلاقاً من قاعدة القوات الأمريكية المتواجدة في مدينة أربيل العراقية. وتعد هذه المهمة من المهمات العلنية النادرة التي تضطلع بها هذه الوحدة التي تفضل عادة أن تعمل في الظلال.
وقال المتحدث باسم البنتاغون “جيف ديفيس” يوم الإثنين الماضي أن نشر القوات الامريكية كان إشارة واضحة للردع ونشر الطمأنينة. وأضاف أيضاً:” نبدي قلقنا تجاه أي شخص يقوم بالدعوة لتحرير منبج في الفترة الحالية”.
ووصف أحد المسؤولين الأمريكيين الوضع حول منبج بأنه أشبه بحزمة متفجرات مزدحمة. وبالفعل، وقعت حادثتي إطلاق نار صديقة في المنطقة، بما في ذلك الغارة الجوية الروسية الأسبوع الماضي والتي استهدفت مقاتلين عرب سوريين جرى تدريبهم على ايدي القوات الأمريكية. والقلق الكبير هنا أن الحوادث الصغيرة هذه قد تقوض التوجه الأمريكي المتصاعد لدعم أي هجوم محتمل على مدينة التي تتخذها داعش عاصمة لها.
من جهته أشار رئيس الوزراء التركي إلى أن هناك حاجة ملحة إلى الوصول إلى تنسيق فعال للجهود الرامية لتطهير سوريا من كل المجموعات الإرهابية خاصة وأن هناك مشاركة واسعة من دول مختلفة في هذا الصدد وأكد أن هذا هو الهدف الرئيسي من الاجتماع المذكور سابقاً.
غير أن التحدي الذي يواجه كلاً من الولايات المتحدة وتركيا يتجاوز بكثير مسألة رسم خطوط معركة واضحة. فقوات العمليات الخاصة الأمريكية تعتبر قوات الأكراد السوريين ” ” كحليف فعال في ساحة المعركة والتي تعتبر مشاركتها في المعارك حيوية لدحر داعش في سوريا.
وفي حين لم يقرر ترامب بعد في هذه المسألة إلا أن العديد من القادة الأمريكيين يدعون إلى تجهيز قوات وحدات حماية الشعب بمدرعات ورشاشات ثقيلة وصواريخ مضادة للدبابات حتى يتمكنوا من الانضمام لعملية السيطرة على الرقة.
تركيا من جهتها اعترضت بشدة على هذه الخطوة. وهو ما دفع الجيش الأمريكي لمحاولة تطوير طرق تطمئن الجانب التركي وذلك عبر زيادة أعداد العرب السوريين الذين سيستخدمون في معركة استعادة الرقة.
========================

صحيفة أمريكية: ماذا يمكن أن تفعل واشنطن لتصل إلى حل بسوريا؟
 
http://klj.onl/1FRhKW
 
قالت صحيفة ناشينال إنترست الأمريكية، إن على الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن يقبل بالحقائق الجارية في سوريا، أو ألا يكون بعيداً عما يجري على أرض الواقع، مشيرة إلى أن ترامب إلى الآن يواجه ذات السؤال المركزي الذي كان يواجهه سلفه باراك أوباما؛ وهو ما الذي يمكن أن تفعله واشنطن من أجل التوصل إلى حل دبلوماسي في سوريا دون الدخول بتفاصيل هذا الملف الشائك، الذي بقي مطروحاً على طاولة أوباما أربعة أعوام متتالية؟
وتابعت الصحيفة، إنه بعد استعراض الخطة التي طلبها ترامب من وزارة الدفاع لمحاربة تنظيم الدولة، وبعد شهر من تاريخ ذلك الطلب، قدّم البنتاغون الخطة، ومباشرة عقب وصول الخطة إلى البيت الأبيض، أصدرت وزارة الدفاع قائمة من الخيارات التي أمام واشنطن لمحاربة تنظيم الدولة، لكن مع ضرورة توفير الإمكانيات اللازمة لذلك.
وحدة المدفعية الأمريكية أنشات مقراً لها على بعد 20 ميلاً من جنوب الرقة حيث تنظيم الدولة، والتي من المتوقع أن تقوم بمهمة توفير الإسناد لقوات سوريا الديمقراطية، التي ستتقدم إلى الرقة، كما أن هذا الإجراء سيتبعه إجراء آخر؛ يتمثل بنشر 400 جندي إضافي لتشديد الخناق على تنظيم الدولة، كل هذه الإجراءات لا تتناسب مع ما أعلنه ترامب عن نيّته محو "الإرهاب الإسلامي" من على وجه الأرض؛ لأنه منذ البداية كان ذلك من الناحية العملية مستحيلاً.
إلى الآن لا يمكن فهم سياسة ترامب في سوريا، خاصة أن البعض يرى أن ترامب بزيادة نشر قوات أمريكية في سوريا سيؤدي إلى زيادة رقعة الحرب الأهلية هناك، حتى إن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا علّق على موقف واشنطن من سوريا بالقول: "أنا أعرف أنهم ينتظرون تعليمات الرئيس ترامب لوضع استراتيجية جديدة أو خيارات جديدة، لذلك دعونا ننتظر".
أربع سنوات قضاها الرئيس السابق، باراك أوباما، وهو متردّد حيال ما يمكن فعله في سوريا، رغم الضغط الذي واجهته مؤسسة السياسة الخارجية الأمريكية، قبل أن يثمر ذلك عن زيادة الدعم للمعارضة السورية، رغم أن بشار الأسد تجاوز الخط الأحمر الذي رسمه أوباما آنذاك، واستخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبه.
اليوم يواجه الرئيس ترامب نفس الأسئلة التي واجهها سلفه أوباما؛ وهي إمكانية إنشاء مناطق آمنة للسوريين، وكيف تتجنّب واشنطن وضع المزيد من قواتها على الأرض، وماذا تفعل إذا تصرف الروس بعدوانية تجاه أي وجود أمريكي، ليبقى السؤال الأهم أمام ترامب، كما كان أمام أوباما، ما الذي يمكن أن تفعله واشنطن لتسريع التوصل إلى حل دبلوماسي للصراع في سوريا؟
فكرة إنشاء مناطق آمنة في سوريا، التي طرحها ترامب ودافع عنها واعتبرها حلاً، تبدو اليوم معقّدة، رغم أن ترامب حصل على الدعم الكافي من دول الخليج العربية، ولكن الأهم الآن هو إدارة تلك المناطق، فالمناطق الآمنة ليست مجرد إسعافات أولية، وإنما هي ستكون بؤرة لمشكلة أوسع، من شأنها أن تستمر إلى النزاع على السلطة.
أما اقتراح إرسال أسلحة نوعية إلى المعارضة السورية لتشكّل ضغطاً على نظام الأسد، فلا يبدو أنه اقتراح مقبول أو ممكن حالياً، خاصة أن نوعية الأسلحة الموجودة في قبضة الفصائل "الإسلامية المتشددة" أكبر بكثير، ومن ثم فان خياراً كهذا في العام 2017 لا يبدو واقعياً.
الخيار الوحيد أمام إدارة ترامب، وفقاً للصحيفة الأمريكية، هو دعم وتشجيع المفاوضات الجارية برعاية الأمم المتحدة، دون أي قيد أو شرط، ومنها استقالة بشار الأسد بعد فترة انتقالية، كما تطلب المعارضة، فمعلوم أنه بعد الدعم الروسي الإيراني فإن الأسد بات قوياً، ومن ثم فإن هذا المطلب لا يبدو واقعياً.
========================
 
واشنطن بوست :جيل الصدمة من الأطفال السوريين
 
http://www.alittihad.ae/details.php?id=14918&y=2017&article=full
 
تاريخ النشر: الأحد 12 مارس 2017
إيشان ثارور*
أوقف الأمر التنفيذي الجديد الذي وقعه الرئيس دونالد ترامب، يوم الاثنين الماضي، بشأن الهجرة، مرة أخرى برنامج الولايات المتحدة الرامي لإعادة توطين اللاجئين. وإصرار البيت الأبيض على أن بروتوكولات التدقيق في اللاجئين ليست محكمة بما يكفي ليس مدعوماً بالأدلة التجريبية، ولا بالبيانات الحكومية عن التهديدات الأمنية المتعلقة باللاجئين. ومع ذلك، فإن تشويه سمعة اللاجئين -لا سيما السوريين منهم- كان محور رسائل ترامب السياسية منذ الأشهر الأولى من حملته. ولم يفعل ذلك شيئاً لمعالجة محنة السوريين، خاصة الأكثر ضعفاً بينهم.
لقد أجبر أكثر من نصف سكان سوريا على الفرار من ديارهم. وهناك أكثر من 4 ملايين لاجئ مسجلون في الأمم المتحدة، وما يقرب من مليون غيرهم على الأقل يقيمون غير مسجلين في دول مجاورة. وبالنسبة للأطفال على وجه الخصوص، كانت التكلفة مذهلة: فوفقاً لبيانات صندوق الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف»، فإن نحو 8.4 مليون طفل ومراهق سوري -أكثر من ثلث العدد الإجمالي للسكان- هم في حاجة إلى مساعدات إنسانية، وأكثر من 2.5 مليون طفل يعيشون حالياً لاجئين، أو في حالة فرار بحثاً عن الأمان. بيد أن الأمر سيحتاج إلى أكثر بكثير من مجرد جمع التبرعات الدولية لوقف معاناتهم. ويذكر تقرير نشرته هذا الأسبوع منظمة «أنقذوا الطفولة» تفاصيل المصير المذهل والمأساوي لجيل بأكمله من الأطفال السوريين ينشأون مع صدمة ست سنوات من القصف وسفك الدماء. وقد أجرى الباحثون لقاءات مع 450 طفلاً ومراهقاً ممن لا يزالون يعيشون داخل البلاد. ووجدوا أن العديد من الأطفال السوريين يعانون «ضغوطاً سيئة» نتيجة للصراع. ووفقاً للجمعية الخيرية البريطانية، هناك 3 ملايين طفل على الأقل ما زالوا في البلاد، ولا يعرفون شيئاً سوى الحرب. ويقول علاء، وهو صبي يعيش في جنوب البلاد: «سأشعر بارتباك إذا لم أسمع أو أرَ الضربات الجوية؛ لأنها تحدث في أحيانٍ كثيرة».
وتقول «ماريكا بروفي»، مستشار الصحة النفسية من منظمة «أنقذوا الطفولة» في الشرق الأوسط: «بعد ست سنوات من الحرب، نحن الآن في مرحلة حرجة، وبعدها ربما يكون التأثير على السنوات التكوينية للأطفال وتنمية الطفولة هائلًا إلى درجة أن الضرر قد يكون دائماً ولا رجعة فيه». ويرسم التقرير الذي حمل عنوان «جروح خفية» تفاصيل تقشعر لها الأبدان عما فعله أكثر من نصف عقد من القتال لجيل من الأطفال:
- قال 80% من الأطفال والبالغين، إن الأطفال والمراهقين أصبحوا أكثر عدواناً وقال 71% إن الأطفال يعانون بشكل متزايد التبول اللاإرادي -وهو من الأعراض الشائعة للضغط السيئ واضطراب ما بعد الصدمة بين الأطفال.
- يقال إن ثلثي الأطفال قد فقدوا عزيزاً عليهم، وقصفت منازلهم أو عانوا إصابات تتعلق بالحرب.
- قال 51% من البالغين الذين تمت مقابلتهم، إن المراهقين يتجهون إلى تعاطي المخدرات ليتمكنوا من التعامل مع الضغوط.
- قال 59% من البالغين، إنهم يعرفون أطفالاً وبالغين تم تجنيدهم في جماعات مسلحة. وقال 50% تقريباً، إنهم يعرفون أطفالاً يعملون في نقاط التفتيش أو الثكنات.
- واحد من كل أربعة أطفال يعيش الآن في خطر الإصابة باضطرابات الصحة العقلية.
ووفقاً لما أورده التقرير، فإن 48% من البالغين الذين شملتهم الدراسة قالوا إنهم رأوا أطفالًا فقدوا قدرتهم على الكلام، أو لديهم إعاقة في التحدث خلال فترة الحرب. وروت زميلتي «أليزا لافلاك» على «تويتر» تفاصيل رؤيتها لهذه الظاهرة: التقيت محمد.. في معسكر للاجئين في لبنان. كان قد تعرض لصدمة في سوريا ولم يتكلم منذ مغادرته!
ووفقاً لتقديرات منظمة «أنقذوا الطفولة»، فإن هناك حالياً اثنين من الأطباء النفسيين لكل نحو مليون شخص في البلاد. ومن ناحية أخرى، تقول «اليونيسيف» إن نحو 2.6 مليون طفل سوري لا يذهبون إلى المدرسة.
* محلل سياسي أميركي
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
========================
الصحافة الروسية :
 
كومسومولسكايا برافدا: القوات الخاصة الروسية في الصحراء السورية
 
http://msadrnet.us/muta.php?d_no=415&no=1271453
 
نشرت صحيفة "كومسومولسكايا برافدا"، الخميس 9 مارس/آذار، تحقيقا مصورا عن وحدة للقوات الخاصة الروسية عملت في منطقة تدمر أثناء عمليات تحرير المدينة من مسلحي تنظيم "داعش".
وأعد مراسل الصحيفة تقريرا بعنوان "القوات الخاصة الروسية في الصحراء السورية" بعد أن قضى يوما كاملا مع أفراد قوات العمليات الخاصة في فيافي المنطقة.
وتحدث المراسل عن أفراد القوات الخاصة التي تمثل قوات النخبة في الجيش الروسي، لافتا إلى أن هؤلاء قناصة ماهرون قضوا على العديد من قادة الإرهابيين، وبفضلهم أيضا ضرب الطيارون الروس بدقة بالغة مواقع تنظيم "داعش" على المرتفعات القريبة من تدمر.
هؤلاء الأبطال، لا تظهر وجوههم ولا تُذكر أسماؤهم، ومعظم عملياتهم مختومة بعبارة "سري للغاية"، إلا أن دورهم رئيس في المعركة وفي تحقيق النصر والقضاء على الأعداء.
ولفت التقرير إلى أن جنود القوات الخاصة الروسية مزودون بأحدث الأسلحة والمعدات والتقنيات، مضيفا أن هيئتهم مثيرة للإعجاب والرهبة.
وأوضح التقرير أن وحدة القوات الخاصة الروسية أسهمت بجهد كبير في استعادة تدمر من خلال تقديم الدعم لقوات الجيش السوري والتمهيد له، من خلال رصد مواقع مسلحي تنظيم "داعش" وتزويد الطيارين الروس بإحداثياتها لتدميرها.
========================
 
كوميرسانت :لقاء أردوغان وبوتين؛ محاولة الاتفاق حول التعاون العسكري والسلمي
 
http://www.turkpress.co/node/31891
 
سيرغي ستروكان، ماكسيم يوسين، كيريل كريفوشيف، تاتيانا إدوفينا - كوميرسانت - ترجمة وتحرير ترك برس
يلتقي اليوم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنظيره الروسي فلاديمير بوتين في موسكو، في زيارة من شأنها أن ترسم خطة تعاون تتجاوز كل أزمات الماضي. كما من المرجح أن يُستأنف التعاون التركي-الروسي، بعد أن شهد انتكاسة كبيرة على إثر تدمير الطائرة الروسية في تشرين الثاني/ نوفمبر سنة 2015.
ومن أهم القضايا التي سيتم طرحها خلال هذه المحادثات هو التعاون العسكري في الحرب السورية. فبعد وقف إطلاق النار والبحث عن سبل التسوية السلمية في المنطقة، تحاول كل من أنقرة وموسكو الاتفاق على مستقبل النظام في دمشق، إلى جانب محاربة تنظيم الدولة.
 وتجدر الإشارة إلى أن مدينة منبج السورية تحظى باهتمام كبير لدى أنقرة، بالإضافة إلى أهمية التنسيق لتحرير الرقة (عاصمة تنظيم الدولة). فضلا عن ذلك ومع بشائر نهاية الحرب الأهلية في سوريا، تجتهد تركيا بمساعدة روسية، في منع إقامة كيان مستقل معادي لتركيا؛ ألا وهو كردستان سوريا.
تأزم العلاقات
يزور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان موسكو بعد مرور سنة ونصف على زيارته الأخيرة التي تمّت بتاريخ أيلول/ سبتمبر 2015 للمشاركة في حفل افتتاح المسجد المركزي إلى جانب نظيره الروسي فلاديمير بوتين. لكن سقوط الطائرة الروسية ومقتل طيارها في نفس السنة، أدى إلى أزمة غير مسبوقة في تاريخ العلاقات الثنائية قبل أن تُستأنف العلاقات الثنائية في آب/ أغسطس الماضي عندما اجتمع فلاديمير بوتين برجب طيب أردوغان في سانت بطرسبرغ.
استعادة العلاقات التجارية السابقة
يتجه الزعيم التركي إلى العاصمة الروسية لاستعادة العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين ولكسر الجمود الذي اعترى المشاريع السابقة بين الدولتين خلال الفترة الممتدة بين سنتي 2015 و2016. فقبل أزمة سنة 2015 كانت تركيا تعدّ إحدى أكبر شركاء روسيا التجاريين.
والجدير بالذكر أن من أهم البنود المدرجة على جدول أعمال الرئيس التركي في هذا الاجتماع هو استعادة التعاون التجاري بعد فترة طويلة من الانقطاع الذي دام سنتين. كما أن من المهام الطموحة للرئيس التركي، التمكن من تحقيق حجم تبادل تجاري يبلغ 100 مليار دولار، ما سيحتاج إلى إزالة عدد من القيود التجارية التي تم فرضها خلال فترة تراجع العلاقات بين الطرفين.
اتفاقيات تعاون في عديد المجالات
من المواضيع المهمة التي سيتم مناقشتها خلال الاجتماع، هي موضوع الطاقة، أهمها خط أنابيب الغاز "التيار التركي" الذي سيمثل مشروع تعاون هام بين روسيا وتركيا في مجال الطاقة. علاوة على ذلك، سيوقع الصندوق الروسي للاستثمار اتفاقية  شراكة مع الجانب التركي بهدف دعم عدد من المشاريع في عديد المجالات على غرار الصحة والسياحة وغيرها.
في الواقع، يضم الوفد التركي برئاسة الرئيس أردوغان وزير الدفاع التركي فكري إشيك الذي سيناقش مع موسكو إمكانية تزويد أنقرة بأسلحة روسية، بما في ذلك صواريخ مضادة للطائرات من طراز"س-400"، ما قد يفتح المجال أمام تعاون روسي-تركي في مجال الأسلحة.
بالإضافة إلى ذلك، ووفقا للمكتب الصحفي للكرملين خلال هذه المفاوضات، فإنه "من المتوقع تبادل وجهات النظر حول مستقبل التعاون العسكري في مجال محاربة الإرهاب وتسوية الأزمة السورية". والجدير بالذكر، أنه تم الشروع في البحث عن سبل الاتفاق حول وقف إطلاق النار في سوريا في نهاية كانون الأول/ ديسمبر من العام المنصرم، تلته محادثات أستانا، ثم محادثات جينيف التي انتهت بقرار الهدنة. أما أنقرة، فتحاول التوصل لاتفاق مع روسيا حول قضيتين رئيسيتين إحداهما مستقبل النظام في دمشق فضلا عن آفاق التعاون مع روسيا في محاربة تنظيم الدولة.
مدينة منبج
إن أحد أهم المواضيع التي سيتم مناقشتها خلال المحادثات التي ستجمع بين أردوغان ونظيره الروسي بوتين هو الوضع العسكري على الأراضي السورية وخاصة في مدينة منبج (شرق حلب)، إذ أن مصير المدينة أصبح يثير قلق أنقرة بعد استيلاء "قوات سوريا الديمقراطية" عليها إثر تنفيذها لغارات مكثّفة تستهدف مواقع تنظيم الدولة في المدينة ومحيطها بقيادة الولايات المتحدة.
في الحقيقة، عند انطلاق القوات المسلحة التركية في تنفيذ عملية "درع الفرات" على الأراضي السورية كانت تحارب جبهتين هما مسلحو تنظيم الدولة والجماعات الكردية المنتشرة التي تحظى بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية. وفي شهر آذار/ مارس، تمكنت القوات التركية من السيطرة على مدينة الباب السورية التي كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة، وأعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن هدف القوات التركية التالي هو أكراد منبج.
كما هدد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، يوم الخميس، بضرب قوات وحدات حماية الشعب في بلدة منبج شماليّ سوريا في حال لم تغادر المنطقة. وبالتالي، فإن أنقرة تخطط لتنفيذ هجوم على منبج إلا أن أمامها العديد من التحديات، التي تتمثل في تعقيد الأمور حول مدينة منبج السورية بين موسكو وأنقرة ودمشق.
تعليقا على الوضع الراهن، وعلى خلفية المحادثات بين أنقرة وموسكو اعترف رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن "تنفيذ القوات المسلحة التركية لعملية منبج لا معنى لها دون اتفاق مع روسيا والولايات المتحدة الأمريكية". في المقابل، يبقى العامل الكردي مصدر إزعاج كبير لأنقرة، خاصة وأن الجماعات الكردية في سوريا ترتبط بصفة مباشرة مع حزب العمال الكردستاني (المصنف على أنه تنظيم إرهابي في تركيا).
وبالنسبة لتركيا، يعتبر حزب العمال الكردستاني المسؤول الأول على تنظيم العديد من العمليات الإرهابية في مناطق عديدة من تركيا، مما أسفر عن مقتل العديد من الجنود والمدنيين. لذلك، لا يعد مقبولا لدى أنقرة وجود الأكراد بالقرب من حدودها. ولهذا، تطالب أنقرة شركائها وبالتحديد روسيا، بضرورة الأخذ بعين الاعتبار مدى خطورة الأكراد على أمن تركيا وتؤكد على أهمية مغادرة القوات الكردية لمدينة منبج.
تحرير الرقة
تأخذ مسألة تحرير الرقة (العاصمة الحالية لتنظيم الدولة) حيزا كبيرا من المفاوضات الثنائية بين روسيا وتركيا. ويذكر أن القوات التركية تمكنت في البداية من لعب دور هام، إلا أن نشاطها العسكري تراجع نتيجة التحركات العسكرية السريعة.
فمع تمكن القوات التركية من السيطرة على مدينة الباب، وجدت نفسها أمام القوات السورية التي تتكون في أغلبها من الأكراد. علاوة على ذلك، تحركت قوات النظام في جوار مدينة الباب بهدف قطع طريق "درع الفرات" جنوبا نحو الرقة. كما تقدمت القوات الكردية نحو منبج، مما يعني أنه أصبح على أنقرة الاتفاق مع النظام السوري بوساطة روسية حتى تتمكن من التقدم نحو الرقة.
في المقابل، ترفض تركيا مشاركة القوات الكردية في تحرير مدينة الرقة العراقية نظرا لتصنيفها للقوات الكردية على أنها تنظيمات إرهابية.  أما بالنسبة لتركيا، فإن إحدى أهم أولوياتها منذ انطلاق عملية "درع الفرات"، هي منع الأكراد من إنشاء كيان مستقل كردي متاخم لحدودها. ووفقا لتقارير وسائل إعلام عالمية، فإنه قد تمّت مناقشة وضع مدينة الرقة في السابع من آذار/ مارس في أنطاليا خلال محادثات جمعت رئيس هيئة الأركان العامة الروسية فاليري غيراسيموف ونظيره التركي خلوصي أكار والأمريكي جوزيف دانفورد.
وبحسب معلومات مؤكدة، فإنه سيتم مواصلة النقاش حول مسألة الرقة خلال محادثات موسكو التي ستجمع بين قادة روسيا وتركيا. وتبعا للنتائج التي سيتم التوصل إليها من خلال هذه المحادثات، سيتم تحديد آفاق التعاون في مجال محاربة الإرهاب في الشرق الأوسط ليس فقط بين تركيا وروسيا، وإنما أيضا مع الولايات الأمريكية.
========================
 
التلغراف :ما هو السبب الحقيقي وراء انسحاب بوتين من سوريا؟
 
http://motamemservice.com/eg/Story/Details/32030162
 
اعتبرت صحيفة "التلغراف" البريطانية، قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بسحب قواته الرئيسة من سوريا، "مرحلة مفصلية" في الأزمة السورية التي تدخل عامها السادس.
وقالت الصحيفة البريطانية، إن القرار المفاجئ الذي أعلنه الرئيس بوتين أثناء اجتماع له مع وزرائه الاثنين، استنفر الولايات المتحدة والدول الغربية، بالإضافة لمفاوضي النظام السوري والمعارضة المجتمعين في جنيف لبدء المحادثات.
وأشارت "التلغراف" إلى أن تنفيذ القرار "قد يكون إشارة على صدق روسيا برغبتها في إنهاء القتال في سوريا"، إلا أن المحللين حذروا من أن الإعلان لن يكون له أثر كبير على إنهاء الضربات الروسية ضد مناطق المعارضة في سوريا.
وأوضحت "التلغراف" أن روسيا بدأت بالقصف العام الماضي، بالهدف المعلن بـ"تدمير التنظيمات الإرهابية" في سوريا، إلى أنها ركزت على دعم قوات الأسد.
وقال الكرملين، إن روسيا حققت "تغييرا حقيقيا في القتال ضد الإرهابيين في سوريا"، ورغم أن تنظيم "داعش" ما زال يسيطر على ثلث البلاد، فإن بوتين بدأ يعتقد بأن "مهمة روسيا في سوريا بدأت تكتمل"، وحادث الأسد لإعلامه بأن جنوده بدأوا بالانسحاب.
وقال بوتين إن "العمل المؤثر لجيشنا خلق ظروفا مناسبة لبدء عملية السلام"، مضيفا أن "المهمة أنجزت تقريبا، ولذلك أوعزت لوزير الدفاع ببدء سحب الجزء الرئيس من قواتنا في سوريا"، مؤكدا أنه "أمر روسيا بتعزيز الجهود لإتمام صفقة السلام بين نظام الأسد والمعارضة".
ولم يحدد بوتين موعدا للانسحاب، قائلا إن قواته ستبقى في قاعدتي حميميم وطرطوس العسكريتين.
وناقش بوتين "الانسحاب الجزئي"، بحسب ما وصفته "التلغراف"، باتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما، في حين أكد البيت الأبيض أن الزعيمين ناقشا الخطوات القادمة لحل النزاع، بينما أصر أوباما أن هناك حاجة لـ"حل سياسي".
وفي وقت مبكر، أمس الإثنين، قالت الولايات المتحدة إنها لم تتلق إيعازا بهذه الخطوة، وقال المسؤولون إنهم لم يروا مؤشرات على الأرض بأن القوات الروسية بدأت تستعد للانسحاب. وأصدر البيض الأبيض ردا حذرا على إعلان بوتين، قائلا إنه سينتظر "حتى يرى تماما النوايا الروسية"، بحسب ما نقلت "التلغراف".
ورحبت المعارضة السورية بالخطوة، قائلة إنها تساعد بالضغط على النظام للوصول لاتفاق سلام في محادثات جنيف، إذ قال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات، سالم المسلط، إنه "إذا كان هناك جدية بتنفيذ الانسحاب، فإن هذا سيمنح المفاوضات دفعة إيجابية".
وكانت القوات الروسية نشرت ما يقارب 4000 رجل، من بينهم طيارون ودعم عسكري وقوات بحرية، ومع أن الكرملين لم يعترف رسميا بعد، فإن هناك دليلا على أن المدفعية الروسية ما زالت نشطة في الحملة.
وقال مايكل هورويتز، المحلل الأمني مع مجموعة "ليفنتاين"، إن "السؤال الآن هو مدة الانسحاب، وما يعنيه بوتين بالمكون الرئيس للجيش الروسي في سوريا"، موضحا أنه "إذا لم يكن يعني المكون الجوي، وإذا استغرق الانسحاب شهورا، فإن هذا لن يغير شيئا على الأرض".
ورأت "التلغراف" أن هذه الخطوة تعطي دفعة إيجابية لمحادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف، والتي انطلقت بعد النجاح غير المتوقع لهدنة وقف إطلاق النار.
========================
 
التلغراف: أطفال سوريا يعانون “توترًا سامًا” بعد 6 سنوات من الحرب
 
http://www.genevaupdates.com/archives/5892
 
2017-03-11 | مقالات خاصة, مقالات مترجمة
يظهر الأطفال سلوكًا أكثر عدائيةً، يعانون من التبول اللا إرادي، وصعوبات في النطق، وآلام في الصدر، وفي بعض الحالات وقعت محاولات انتحار؛ بحسب ما وجد التقرير.
يعاني الأطفال في سورية من “توتر سامّ”، بعد ست سنوات من التعرض للعنف والمخاطر في الحرب الوحشية الدائرة في بلادهم، وذلك تبعًا لتقرير حديث.
فقد وجدت دراسة أجرتها منظمة “أنقذوا الأطفال، Save the Children، علاماتٍ تدل على معاناة كثير من الأطفال السوريين الحال، ووجدت ايضًا أنهم “يعيشون في حال دائمة من الخوف” حتى بعد الابتعاد عن الخطوط الأمامية للصراع.
وقال أهالي الأطفال، ممن أجريت معهم مقابلات في التقرير: إن أطفالهم يظهرون سلوكًا أعنف من ذي قبل، وأنهم يعانون من التبول اللا إرادي، وصعوبات في النطق، وآلام في الصدر، وفي بعض الحالات وقعت محاولات انتحار.
وتَواصل فريق البحث مع 450 طفلًا من سورية، ونُشرت النتائج قبيل الذكرى السنوية السادسة للحرب، ويشير البحث إلى الأضرار النفسية المديدة التي قد يعاني منها السوريون إلى سنوات مقبلة.
قالت الدكتورة مارسيا بروفي، مستشارة الصحة النفسية لمنظمة “أنقذوا الأطفال” في الشرق الأوسط: “نحن نغامر بإيذاء جيل كامل من الأطفال، بمجموعة من المشكلات الصحية الجسدية والعقلية مدى الحياة [….]، نحن بحاجة إلى ضمان أن لا يخسر هؤلاء الأطفال مستقبلهم، بعد أن خسروا ست سنوات من حياتهم في الحرب”.
ويُعرّف “التوتر السامّ” بأنه “أكثر أنواع التوتر والضغط والإجهاد خطورةً”، ويمكن أن يظهر على الأطفال حين يتعرضون لفترات ممتدة من المعاناة الشديدة، دون مساعدة أو دعم من البالغين.
يتخذ ذلك التوتر، مع مرور الوقت، مسارًا نفسيًا عميقًا، إضافة إلى إضراره بتطور دماغ الطفل، وارتفاع مخاطر حالات جسدية مثل أمراض القلب، أو السكري، أو مشكلات في جهاز المناعة لديه.
وقال خبراء الصحة النفسية والعقلية الذين استشارتهم المنظمة: إنهم رأوا أدلة واسعة الانتشار على وجود “التوتر السام” بين الأطفال الذين قوبلوا في الداخل السوري، أو في مخيمات اللاجئين في الجوار السوري والأردني.
وكان من بين ما وجده التقرير أن:
81 في المئة من الأهالي قالوا إنهم لاحظوا تغير سلوك أطفالهم نحو مزيد من العنف، بما في ذلك العنف مع الأصدقاء وأفراد العائلة.
71 في المئة قالوا إن أطفالهم يتبولون في أسرّتهم أكثر من ذي قبل.
48 في المئة من الأهالي قالوا إن أطفالهم تعرضوا لفقدان القدرة على النطق، أو عانوا من صعوبات في النطق.
أُجبرت الفتاة الصغيرة (عمرها 11 سنة، اسمها المستعار “زينب”، من مدينة دير الزور) على مشاهدة العقوبات العلنية التي قامت بها المجموعة الجهادية، بما في ذلك قطع الرؤوس والرجم حتى الموت، وعاشت تحت قصف قوات النظام السوري الذي كان يحاول استعادة السيطرة على أجزاء من المدينة.
قالت الفتاة: “أشعر أنني رأيت كثيرًا من الأشياء المروّعة، رأيت عقوبات، عقوبات حقيقية، مثل أن يقطع رأس أحدهم، أو أن يُرجم بالحجارة”.
لقد أثر ذلك بي، إن حدث لك شيء مثل هذا، وأنت صغير، فسوف يؤثر فيك طوال حياتك، لكنني آمل من قلبي أن تصبح سورية حرة، وأن تكون في حال جيدة”.
وترافق انتشار المشكلات النفسية الواسع مع انهيار البنية التحتية للرعاية الصحية النفسية المحدودة -أصلًا- في سورية، ومع النقص في الخبرات التي يمكنها أن تساعد في معالجة الأطفال في مخيمات اللاجئين.
يعيش نحو 2.3 مليون طفل سوري لاجئين خارج بلادهم، بينما نزح ما يقدر بنحو 3 ملايين طفل من بيوتهم، في الداخل السوري.
ويقول التقرير: إن الأضرار طويلة المدى للتوتر السامّ تمكن معالجتها، إنْ تمكن الأطفال من الوصول إلى دعم ملائم، والتحصن من أي توتر إضافي، أو عنف.
قالت ألكساندرا تشن، خبيرة حماية الأطفال في جامعة هارفرد: “إذا حصل الأطفال على الرعاية في علاقتهم مع البالغين في مراحل مبكرة من حياتهم، فيمكن معالجة آثار التوتر السامّ المؤذية، وربما القاتلة [….]، بعد ست سنوات من الحرب، خسر كثير من أطفال سورية الوقت الضروري للنمو، وقد يصل الضرر طويل المدى إلى مرحلة لا يمكن علاجها، وربما يتحول إلى حال دائمة”.
 
========================
الإندبندنت: ألمانيا أنفقت 20 مليار يورو على اللاجئين فى 2016
 
http://www.youm7.com/story/2017/3/11/الإندبندنت-ألمانيا-أنفقت-20-مليار-يورو-على-اللاجئين-فى-2016/3138986
 
كشفت أرقام حكومية أن الولايات الألمانية أنفقت ما يقرب من 20 مليار يورو على اللاجئين عام 2016، فى الوقت الذى تزيد فيه الضغوط على المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل بسبب سياستها المتعلقة بالمهاجرين.
وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن الإحصائيات كشف أن حجم الإنفاق المخصص للاجئين للسكن والإدماج فى بافاريا، وشليسفيج هولشتاين، وهيس وبرلين فاق بكثير التوقعات الرسمية.
وأوضحت أن احصائيات البوندستاج (البرلمان الألمانى) كشفت أن حجم الإنفاق الكلى لتلك الولايات الأربع تجاوز 7 مليارات يورو فى 2016، مما يعنى أن الأرقام الخاصة بكل البلاد ستكون أعلى بكثير.
وأشارت "الإندبندنت" إلى أن الولايات الأربع استقبلت أكبر عدد من طالبى اللجوء الذين يعيشون فى ألمانيا، التى وصل إليها ما يقرب من مليون لاجئ منذ بداية أزمة الهجرة فى 2015.
========================
 
الغارديان: معضلة واشنطن بالرقة.. وصول القوات الأميركية يُصعِّد صراع النفوذ في سوريا
 
http://syria-nass.com/الغارديان-معضلة-واشنطن-بالرقة-وصول-ال/
 
دخلت القوات الأميركية إلى شمال سوريا للحفاظ على السلام بين حليفين قاتل بعضهما بعضاً على مدار أسبوع، ما زاد من تعقيد معركة واشنطن ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، وأبرز الصراع الإقليمي الفوضوي على النفوذ في أرجاء ما تبقّى من الشمال المُدمَّر.
ووصلت شاحنات مُصفَّحة ترفع بوضوحٍ أعلاماً أميركية، الثلاثاء 7 مارس/آذار، إلى مجموعةٍ من القرى غرب مدينة منبج، حيث فصل نهر الفرات بين القوات المدعومة من الأكراد في الشرق، وهي القوات التي تدعمها واشنطن، والقوات المدعومة عربياً وتُوجِّهها تركيا، والتي تقع أبعد إلى الغرب.
وعلى الرغم من كوْن تركيا والولايات المتحدة حليفتين في الحرب ضد داعش، فإن أيَّاً من الطرفين لم يستقر بعد على تكوين قواته الوكيلة التي ستستعيد في نهاية المطاف السيطرة على الرقة، آخر المعاقل الرئيسية للتنظيم المُتطرِّف بسوريا. وفي غضون ذلك، تطالب جيوش البلدان الأربع، تركيا، وروسيا، وسوريا، والولايات المتحدة، بحقها في إملاء الشروط.
وتُركِّز المحادثات بين تركيا وروسيا، على الرغم من أنَّها لا تزال في أيامها الأولى، على أن تصبح بقايا الجيش السوري، وربما إلى جانب الوحدات المدعومة عربياً التي تدعمها، جزءاً رئيسياً من القوات على الأرض. وتَصادم العرب المدعومون من تركيا والأكراد المدعومون من الولايات المتحدة بصورة مُتقطِّعة على مدار الأسبوع الماضي، وعطَّل انعدام الثقة العميق بين الطرفين المعركة ضد داعش. ولم تتردَّد الولايات المتحدة إلى الآن في دعمها للأكراد السوريين، الذين يُنظَر إليهم كأعداء من جانب تركيا، وصداع من جانب روسيا.
وزادت الولايات المتحدة، الأربعاء 8 مارس/آذار، قواتها المُنتشِرة في سوريا إلى 900 من الجنود ومشاة البحرية، الذين سيستخدم بعضهم المدفعية ضد الرقة.
معركة النفوذ
وللمرة الأولى في الحرب السورية، تتشكَّل معركة النفوذ على الأرض أساساً على أساسٍ سياسي. فدعت روسيا وتركيا، الحليفتان على مدار معظم السنة الماضية 2016، هذا الأسبوع القوات السورية للعودة إلى المنطقة المُضطربة نفسها بالقرب من الحدود التركية، حيث توجد الآن القوات الأميركية.
وتنظر المعارضة السورية، وفقاً للصحيفة البريطانية، إلى الخطوة باعتبارها مسماراً أخيراً في نعش الجهود التركية المتراجعة لدعم قضيتهم. وأقنع سقوط حلب، الذي بقيت أنقرة صامتةً خلاله، والتحوُّل من قتال القوات الموالية للنظام إلى التركيز الحصري على داعش، قادة المعارضة بخسارة المعركة في الشمال. ويُنشئ ذلك التحوُّل أيضاً إعادة اصطفافٍ سياسي يُشكِّل بدوره نظاماً إقليمياً جديداً، يتوزَّع فيه النفوذ أساساً بين تركيا وإيران، وتضمنه روسيا.
وتقول المجموعات المعارِضة إنَّ رسالةً تركيةً جديدة قد أُرسِلَت: العدو المشترك لكلٍ من النظام والمعارضة يجب أن يكون الآن هو الهدف المشترك لكلٍ منهما. وفي شمال سوريا، أصبحت الحقيقة واضحة أمام مجموعات المعارضة. فقال سعيد الشيخ، المُقاتِل المُتمرِّس في صفوف المعارضة منذ 5 سنوات: “خسرنا الآن قضيتنا. فمن دون تركيا وقطر ليس لنا من نصير. والحقيقة هي أنَّ الوضع كان كذلك حتى قبل سقوط حلب”، حسبما نشرت صحيفة الغارديان البريطانية.
ومنذ منتصف 2012، كان مركز معركة المعارضة في شمال سوريا هو غرفة عمليات، تُعرَف باسم غرفة العمليات العسكرية (MOC)، في قاعدةٍ عسكرية بمدينة أضنة التركية. ومن هناك، مُرِّرت أسلحة مصدرها أساساً أوروبا الشرقية إلى وحدات المعارضة السورية، التي دقَّقت في ملفاتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، بالتعاون مع الاستخبارات التركية. وعبر قادة المعارضة بصورة منتظمة الحدود؛ للضغط على الأتراك والأميركيين من أجل أسلحة أكبر وأفضل، لكنَّهم عادوا، في أغلب الأحيان، إلى سوريا خائبي الأمل.
وقال أحد قادة المعارضة السابقين، الذي ترك المعركة في يوليو/تموز الماضي ويعيش الآن في جنوب تركيا: “كان الأميركيون دوماً هم من يقولون لا. وكانوا يكتفون بتقديم الرصاص والبنادق. لكن انتهى كل شيء. لم يكن بإمكاننا أبداً أن ننتصر في حربٍ بتلك الطريقة. لكن كنا لا نزال نأمل أن نستولي على أسلحةٍ من النظام بدلاً منهم. وبعد ذلك، غيَّرت تركيا موقفها”.
وعلى الرغم من أنَّ غرفة عمليات الموك واصلت العمل طوال عملية استعادة حلب التي قادها الروس والإيرانيون، أخبر مسؤولون صحيفة الغارديان بأنَّ الغرفة الآن ترسل أسلحةً أقل كثيراً إلى داخل سوريا. وتأتي تلك الأسلحة التي تصل، وهي أسلحة تعود للحقبة السوفييتية من صربيا وبلغاريا، مرفقةً بتعليمات بأن يتم استخدامها فقط في قتال داعش.
وكان إسقاط الطائرة المقاتلة الروسية أواخر 2015 أمراً محورياً في التغيير الكامل لموقف تركيا؛ إذ سُمِح للقادة الأتراك باستخدام القوة المُميتة ضد الطائرات الروسية التي كانت تُحلِّق بانتظام قريباً من الحدود السورية الشمالية، أو تتجاوزها (إلى داخل تركيا)، على مدار عدة أسابيع سابقة، بعدما نشرت موسكو قوة تدخُّل في الشمال لدعم الرئيس السوري المُتعثِّر. فقد توصَّلت روسيا وإيران إلى قناعةٍ بأنّ الأسد كان على بُعد أسابيع من فقدان السيطرة على البلاد، وخسارة الحرب.
واشتعل غضب فلاديمير بوتين طوال الأشهر الستة المقبلة، فمنع السياح الروس من السفر إلى تركيا، وعلَّق صفقات تجارية، وزاد الاتصالات مع الأكراد في شمال سوريا. ونظرت أنقرة طويلاً للأكراد باعتبارهم امتداداً لحزب العُمال الكردستاني، وهو تهديدٌ لحدودها أكبر حتى من داعش، ونُظِر لتحرُّكات الروس باعتبارها استفزازية للغاية.
ثُمَّ جاءت الانفراجة التي غيَّرت كلاً من المزاج الثنائي بين البلدين ومصير الحرب السورية. ففي أبريل/نيسان الماضي، وفي ظل تعرُّض جماعات المعارضة للقصف شبه اليومي من المقاتلات الروسية، قال بوتين إنَّه يدعم وحدة الأراضي السورية. راق ذلك للرئيس التركي رجب طيب أردوغان؛ لأنَّه كان يعني أنَّ روسيا لن تدعم طموحات الأكراد الساخطين. ورأى أردوغان هذا الإقرار بمثابة ضمان للسيادة التركية، التي اعتقد أنَّ الأكراد يُمثِّلون تهديداً مباشراً لها أكثر من داعش؛ بسبب الارتباطات بين الأكراد السوريين والتمرُّد المتواصل جنوب شرقي تركيا.
اللحظة التي غيرت كل شيء
وبينما كانت روسيا تُقلِّص صلاتها بالأكراد، كانت الولايات المتحدة تُزيد دعمها للمجموعات نفسها (أي الأكراد). وبالنسبة لأردوغان، كان الحليف الرئيسي لتركيا، (أي الولايات المتحدة)، يغض الطرف عمداً عن أكبر مخاوفها. بينما كانت روسيا، على الجانب الآخر، مُتفهِّمةً لها.
وقال دبلوماسي غربي رفيع إنَّ “تلك ربما كانت اللحظة التي غيَّرت كل شيء. ومن ثَمَّ فصاعداً، تخلَّت تركيا عن حلب للسيطرة على خطر الأكراد. وبدأت في قَصْر مساهماتها على الجانب الإنساني فقط. ومنذ ذلك الحين، كان الانخراط الأميركي في سوريا متواضعاً ومستمراً في التضاؤل”.
وفي فبراير/شباط، توجَّه مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، مايك بومبيو، إلى أنقرة للتباحث حول الحرب السورية والمعركة ضد داعش مع نظرائه الأتراك. والتقى مسؤولون عسكريون من كلا البلدين كذلك.
وقال مسؤولٌ رفيع شارك في المباحثات، إنَّ “النتيجة تتمثَّل في أنَّه لا يزال من غير الواضح من سيسطر على الرقة حينما تسقط الموصل. فلا يزال الأميركيون يراوغون بشأن الأكراد، حتى رغم المعارضة الشديدة من الأتراك. ويريد الروس أن يقوم الجيش السوري والمعارضة بالأمر، تحت رعايتهم. ولا تعارض تركيا ذلك. ومع ذلك، هنالك أمرٌ واحد أكيد: لم يعد الأسد بحاجة إلى الخشية من المعارضة. فمصيره أصبح بين يدي روسيا وإيران”.
وفي هذا السياق، قالت قوات سوريا الديمقراطية، الجمعة 10 مارس/آذار 2017، إن لديها “القوة الكافية” لانتزاع مدينة الرقة من تنظيم “الدولة الإسلامية” بدعم من التحالف بقيادة الولايات المتحدة، في تأكيد لرفضهم أي دور تركي في الهجوم.
وأضافت أنها استبعدت أي دور تركي خلال اجتماعات مع مسؤولين أميركيين الشهر الماضي، لكن تركيا أشارت الخميس إلى أنه لم يُتخذ قرار بعدُ وأن التحالف بقيادة واشنطن قال إن دوراً تركيّاً محتملاً لا يزال محل نقاش.
وقالت جيهان شيخ أحمد المتحدثة باسم قوات سوريا الديمقراطية، في بيان: “عدد قواتنا الآن في تزايد، وخاصة من أهالي المنطقة، ولدينا القوة الكافية لتحرير الرقة بمساندة قوات التحالف”.
وكان متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية قد ذكر في تصريحاتٍ، الخميس، أنه يتوقع أن تصل القوات إلى مشارف الرقة في غضون أسابيع قليلة.
========================
 
«ميدل إيست آي»: هل يحدث في تركيا انقلاب آخر قريبًا؟
 
http://www.kolakhbark.net/arabic-news/article-476691
 
في الخامس والعشرين من شهر فبراير (شباط) الماضي نشرت صحيفة «حريت» التركية البارزة مقالًا مثيرًا للجدل حمل العنوان «حالة من الانزعاج تسود قيادة الجيش التركي» أشارت فيه إلى وجود حالة تململ شديدة في صفوف القوات المسلحة التركية.
ألمح المقال إلى أن الجيش التركي منزعج بسبب سياسات حزب العدالة والتنمية الحاكم منذ محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو (تموز) من العام الماضي وأنّ قيادة الجيش قد أبدت امتعاضها أيضًا من القرار الذي صدر مؤخرًا بالسماح للمجندات النساء بارتداء الحجاب.
وقد أثار المقال غضب الحكومة وهاجم الرئيس أردوغان ورئيس الأركان المشتركة خلوصي أكار – اللذان كانا في زيارة إلى مكة مؤخرًا – المقال ووصفاه بـ«الوقح والمخزي».
قال أردوغان «أعرف أنّ هذه هي عادتكم (في إشارة إلى صحيفة حريت) ولكن الآن أصبحتم جزءً من الماضي».
وقد هاجم أردوغان أيضًا النخبة العلمانية الغاضبين من أنّ قائد الجيش – وما يعتقدون أنّه حارس الهوية العلمانية – قد توافق مع رئيس يرونه يحاول إحياء الإمبراطورية العثمانية فقد أوضح بشكل لا لبس فيه أنّه من العادي للغاية أن يرافق قائد الجيش الرئيس في جولاته الخارجية.
بعد أن تعهد أردوغان بمقاضاة الصحيفة على نشرها المقال تواترت أنباء عن أنّ سادات أرجين – رئيس تحرير صحيفة حريت – قد جرى فصله من قبل قطب الإعلام مجموعة أيدين دوجان وحلّ محله رئيس التحرير السابق لصحيفة ميليات اليومية فكري بيلا.
عادات قديمة؟
بصرف النظر عن مدى فظاعة المقال فإنّ هناك اعتقادًا سائدًا أنّ مقال الصحيفة يتنبّأ بتدخل وشيك من قبل الجيش في الحياة السياسية التركية. ومن المعروف أن صحيفة حريت – المملوكة لمجموعة أيدين دوجان – تتخذ مواقف علمانية وليبرالية في معظم القضايا السياسية في تركيا وأنّها تكيل اتهامات شديدة لأردوغان.
في الواقع ليست هذه هي المرة الأولى التي تنشر فيها الصحيفة مقالات أو عناوين مثيرة للجدل. ففي عام 2015 كتبت الصحيفة مقالًا عن الحكم بالإعدام على الرئيس المصري محمد مرسي مع صورة لأردوغان أسفل العنوان الذي كان نصه «فاز في الانتخابات بنسبة 52% وحكموا عليه بالإعدام» وذلك في إشارة إلى انتخاب أردوغان في عام 2014 بنسبة 52% من الأصوات.
لا يخفى على أحد أن القوات المسلحة التركية تقدم نفسها على أنها حامية الأيديولوجيا الكمالية للدولة لكن تأثير الجيش في الحياة السياسية التركية قد انحسر بسبب فشله في إدارة البلاد في أعقاب الانقلابات المتعددة التي قام بها. قاد الجيش أربعة انقلابات عسكرية منذ عام 1960 (في الأعوام 1960 و1971 و1980 و1997) أزاح بها الحكومات المنتخبة.
في السابق اعتاد جانب من الطيف السياسي التركي على دعم هذه الانقلابات ولكن في يوليو (تموز) الماضي توحد الشعب التركي ضد المحاولة الانقلابية.
مثّلت المحاولة الانقلابية الفاشلة التي وقعت في 15 يوليو (تموز) الماضي إهانة للجيش التركي. قالت الحكومة إن الجيش قد جرى السيطرة عليه من قبل جماعة جولن الإرهابية التي سعت للسيطرة على الدولة وفي أعقاب فشل الانقلاب مباشرة انخرطت الحكومة في حملة تطهير طالت الجيش ومؤسسات مدنية أخرى.
يخضع الجيش التركي لعملية إعادة هيكلة واسعة النطاق. وكان أبرز تغيير هو زيادة السيطرة الحكومية على القوات المسلحة.
على سبيل المثال أنهت الحكومة سيطرة قيادة الأركان العامة على المدارس العسكرية وأسندت المسئولية إلى وزارة التعليم. وقد أخضعت قوات الدرك للسيطرة الكاملة لوزارة الداخلية ووضعت الجيش بأسره تحت سيطرة وزارة الدفاع.
إعادة ضبط عقارب الساعة
إن كافة هذه الإصلاحات المقترحة ستتعزز بشكل أكبر إذا ما وافق أكثر من 50% من الناخبين الأتراك على التعديلات الدستورية المزمع الاستفتاء عليها في 16 أبريل (نيسان) المقبل. وستعيد الإصلاحات المقترحة ضبط عقارب الساعة للنظام السياسي التركي برمته.
سيتحول منصب الرئيس بشكل كامل من منصب شرفي إلى منصب تنفيذي أكثر قوة حيث سيصبح الرئيس هو رئيس البلاد والحكومة والحزب الحاكم.
تأتي التعديلات الدستورية في ظل محاولة الانقلاب الدموي الفاشلة التي كادت أن تطيح بأردوغان وفي وقت تنخرط فيه تركيا في حروب على ثلاث جبهات ضد جماعة عبد الله جولن وضد حزب العمال الكردستاني وضد تنظيم الدولة الإسلامية.
يقول المتحمسون للاستفتاء: إنّ وجود رئيس بسلطات كاملة سيمكن أردوغان من مواجهة هذا الطيف الواسع من التحديات الأمنية داخليًا وخارجيًا.
لكن المعارضين للتعديلات المقترحة يعتقدون أنّها ستضع الكثير جدًا من السلطات في أيدي الرجل الذي أظهر نزعة دكتاتورية بشكل واضح. كما أشارت الانتقادات إلى أنّ عقد الاستفتاء خلال حالة الطوارئ قد منع الأحزاب المعارضة من إقامة حملات مناهضة للتعديلات بحرية.
وما يثير السخرية هو أن أردوغان يتعرض للانتقاد بالفعل على خلفية استخدام سلطته في حملات مكافحة الإرهاب ضد حزب العمال الكردستاني الإرهابي وأجنحته في سوريا والاستيلاء على وسائل الإعلام وحملة التطهير واسعة النطاق التي أعقبت الانقلاب الفاشل لكن هذه ليست سوى تصرفات رئيس قوي ومنتخب ديمقراطيًا يسعى لحماية الأمن القومي لبلاده واتخاذ التدابير التي لم يكن ليتردد أي رئيس آخر في اتخاذها في نفس الظروف.
تحصين البلاد ضد الانقلابات؟
لستُ من عشاق نظرية المؤامرة لكنني أجد صعوبة حقيقية في فهم كيف اتحد كل من الروس والأمريكيين والنظام السوري والميليشات الكردية ضد تركيا في الهجوم على منبج.
ما يثير الصدمة هو أنّ رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم قد صرح مؤخرًا بالقول «إنه من غير المنطقي شن هجوم على منبج بدون التعاون مع كل من روسيا والولايات المتحدة».
وقد جاءت تعليقاته على النقيض تمامًا من التصريحات العنيفة التي أدلى بها وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو الذي قال إن الجيش التركي لن يتورع عن قصف قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكيًا في منبج إذا لم تنسحب من المدينة.
وفي أعقاب تصريحات تشاويش أوغلو التقى كبار الجنرالات الأتراك والروس والأمريكيون هذا الأسبوع في مدينة أنطاليا لمناقشة خطواتهم التالية لقتال الدولة الإسلامية في سوريا.
لنفكر لبعض الوقت فيما لو أصرّت تركيا على التوجه إلى منبج لتجد نفسها في معركة ضد الميليشيات الكردية وقوات الأسد التي تمكنت من إيجاد موطئ قدم قوي لها بعد أن سلمت قوات سوريا الديمقراطية أجزاء من المدينة لها. كان انسحاب قوات سوريا الديمقراطية لصالح قوات الأسد مؤامرة خبيثة بلا شك لتوريط تركيا في مستنقع قذر قبل الاستفتاء المصيري.
وقد ازدادت حدة التوتر الدبلوماسي أيضًا بين تركيا وإيران بعد أن تبادل البلدان الاتهامات بشأن دورهما في الحرب السورية ومنطقة #الشرق_الأوسط.
وفي جبهة ثالثة اشتعلت حرب تصريحات بين الدبلوماسيين الأتراك ونظرائهم الألمان بعد أن منع المسؤولون الألمان وزير العدل التركي بكر بوزداج من عقد مؤتمر شعبي في ألماني.
عند وضع كل هذه القطع معًا يحق للمرء الاعتقاد أنّها ليست مصادفة. فهي جميعها تخدم هدفًا دعائيًا واحدًا: لقد خسرت تركيا في أوروبا وفي المنطقة وهناك محاولة لتمهيد الطريق ليس بالضرورة لانقلاب عسكري وإنما لانقلاب ناعم عبر قيام الأتراك بالتصويت ضد التعديلات الدستورية المقترحة في أبريل (نيسان) المقبل.
يجد أردوغان نفسه بين شقي الرحى فإمّا أن يظهر التسامح واللين مع الانقلابيين الدمويين والإرهابيين والمتآمرين على البلاد في سبيل استرضاء أعدائه وتقليل حدة العداوة اتجاه بلاده أو أن يضربهم قانونيًا وشرعيًا بيد من حديد عن طريق تحصين النظام الرئاسي عبر الاستفتاء وأن ينخرط في وضع حلول سياسية للاضطرابات في المنطقة. وبذلك يضمن أردوغان أن تأثيرات أية محاولات انقلابية تكون محدودة.
في الوقت الراهن طالما أن أردوغان مستمر في اتباع سياسته الوقائية في سوريا وبحثه عن بدائل اقتصادية للاتحاد الأوروبي في آسيا وإفريقيا وانضمامه إلى تحالفات إقليمية ودولية بديلة فإنه سيستمر في الخوض في حقل الألغام.
========================
 
الغارديان: من داخل تدمر بعد الاحتلال الداعشي الثاني هكذا بدت المدينة
 
http://www.elnashra.com/news/show/1084813/الغارديان-داخل-تدمر-بعد-الاحتلال-الداعشي-الثاني-هك
 
نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريرا بعنوان "من داخل تدمر بعد الاحتلال الداعشي الثاني، هكذا بدت المدينة!"، مشيرة الى أن "الضحكات ترددت لتكسر صمت ما تبقى من معبد "بيل" بمدينة تدمر القديمة، بعد أن صرخت مجموعةٌ من الجنود الروس في سيارة ملطخة بطين الصحراء السورية. خرج الجنود المرتدون خوذاتهم وملابسهم المموهة من السيارة، وبنادق الكلاشنيكوف معلقة على أكتافهم، وعصي التقاط صور السيلفي في أياديهم".
ولفتت الصحيفة الى أنه "قبل أيام من ذلك المشهد، كانت هذه القوات، وقوات أخرى موالية للحكومة السورية، قد أعادت الاستيلاء على هذه المدينة الرومانية، الموضوعة ضمن قائمة التراث العالمي، والتي تعد رمزاً مهماً للتنوع في سوريا، بعد أن كانت في قبضة "تنظيم داعش" للمرة الثانية في عامٍ واحد، أما الحوائط فكان مكتوباً عليها بالغرافيتي: "ممنوع الدخول دون إذن داعش، ولا حتى للإخوة". تجمع الروس حول ركام الحطام ووقفوا لالتقاط صورة النصر تحت القوس، وهو كل ما تبقى من المعبد المركزي، وفق ما ذكرت صحيفة الغارديان البريطانية".
ونقلت الصحيفة عن مدير الآثار بسوريا مأمون عبد الكريم، الذي قام بالفعل بنقل معظم التماثيل القديمة في متحف المدينة إلى دمشق قوله: "هذه المرة، لا يبدو أنهم قد دمّروا تدمر دماراً كبيراً كما كنا نخشى"، معتبرا أنَّ "تدمير تراثنا يماثل قتل طفل". مؤكدا أن "معظم المدينة القديمة يمكن إعادة بنائه، لكن باستثناء بعض أعمال الترميم العاجلة، سيتوجب الانتظار حتى عودة السلام للبلاد".
ولفت الى أن "غالبية الشعب السوري يقبلونني، ويقبلون الوظيفة التي أحاول القيام بها، سواءً في مناطق الحكومة أو مناطق المعارضة"، مضيفا: "حاولت الاستقالة 4 مرات، لكن في كل مرة كان يحدث شيء ما. لقد تعبت من مئات الرسائل التي تأتيني كل أسبوع على بريدي الإلكتروني، وعلى تطبيق واتساب، التي تستمر في الوصول حتى منتصف الليل كل ليلة. لم أتناول الغداء مع زوجتي منذ 5 سنوات. قلتُ في تشرين الثاني: أرجوكم، الآن 90 من القطع التاريخية في سوريا موجودة في دمشق، منها 320 ألف قطعة مخزنة ومصورة فوتوغرافياً. أرجوكم هل يمكنني الرحيل الآن؟".
ورأت الصحيفة أن الدمار كان ضخماً رغم ذلك. إذ دمر "داعش" خلال الشهرين الماضيين معظم الترابليون، وهي مجموعة من الأعمدة المرفوعة، ودمرت الواجهة المنحوتة من المدرج القديم، حيث أجبر مقاتلو التنظيم السكان على مشاهدة عملية قتل 25 جندياً أثناء الاحتلال الأول للمدينة.وأكدت أن داعش دمّر خلال الفترة الأولى لاحتلاله المدينة السلالم المؤدية إلى القلعة، ما كان يعني أنَّ الطريق الوحيد المتاح للقلعة أصبح خليطاً من السلالم المعتمدة على أعمدة متداعية الأركان، ومجموعة من الأنقاض المتراكمة في إحدى الأطراف. وفي الأسفل دوّى الأذان من واحدٍ من المساجد العديدة الفارغة في المدينة خلال شوارعها المهجورة: ربما حل واحدٌ من الجنود المتدينين محل المؤذن الغائب، لافتة الى أن المسجد الأساسي للمدينة دُمِّرَ، باستثناء المئذنة التي خُدِشَت فقط من أثر المعركة، ولا تزال شامخةً بالهلال المثبت أعلاها. ووسط الركام رمادي اللون، كان يوجد جزءٌ من قبة المسجد الخضراء، ولا تزال مكبرات الصوت متصلة بها.
وشددت على أنه على الرغم من تدنيس المدينة فإنَّ تدمر الرومانية لا تزال فخمة ومميزة. لكنَّ المدينة القريبة منها، والمسماة تلمود، والتي كانت مشحونةً بالحياة، والضجيج، وآلاف السياح، أصبحت مهجورة.
========================
 
أوبزيرفر: ترمب يقفز ببلاده بمستنقع سوري خطر
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/3/12/أوبزيرفر-ترمب-يقفز-ببلاده-بمستنقع-سوري-خطر
 
قالت صحيفة أوبزيرفر البريطانية إن قرار الولايات المتحدة الأسبوع الماضي نشر مئات من قواتها بشمال سوريا للمساعدة في استعادة الرقة من تنظيم الدولة قفزة في مستنقع خطر، وتغيير كبير في سياسة واشنطن تجاه الحرب السورية.
وأوضحت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم أن أميركا تقذف بجنودها قليلي الخبرة نسبيا وسط ميدان معارك خطر للغاية ومتعدد الجبهات، ويضم المليشيات الكردية ذات الخبرة الطويلة في الحرب بتلك المنطقة، وقوات الحكومة السورية، والقوات المعارضة، وقوات روسية وإيرانية وتركية.
وتحدثت عن أن القوات التي ستُنشر من مشاة البحرية "المارينز" والعمليات الخاصة الأميركية -التي يبلغ تعدادها ألفا من الجنود- ستكون عرضة للهجمات من قبل قوات أكبر عددا وأعلى خبرة بالمنطقة، وأشارت إلى احتمال اختطاف أحد أفرادها من قبل تنظيم الدولة وما يسببه من تداعيات، واعتبرت أن القوات الأخرى مثل التركية لا يمكن الوثوق بها، كما أن القوات الروسية والإيرانية لا تفضل التنازل عن الأرض والنفوذ.
وتطرقت أيضا إلى أن الصراع الرئيسي طويل المدى في سوريا لا يتعلق بمصير تنظيم الدولة، بل بالسيطرة السياسية والسيطرة على الأرض شمال سوريا وكذلك شمال العراق.
مصالح متباينة
وأشارت إلى أن جميع اللاعبين الرئيسيين لديهم مصالح مختلفة. فالرئيس بشار الأسد يريد استعادة سوريا كاملة، وتريد تركيا منطقة حدودية آمنة تحت سيطرتها لكبح تطلعات الحكم الذاتي لحلفاء أميركا من أكراد سوريا، ويريد الأكراد التحرر من نير دمشق، وبعضهم يريد الانضمام للإدارة الكردية الذاتية بشمال العراق، وهو تطلع تنظر إليه أنقرة كمهدد وجودي.
واستمرت أوبزيرفر في سرد طبيعة القوات الموجودة بشمال سوريا واحتمالات تعاملها مع القوات الأميركية المزمع نشرها هناك، لتقول إن القوات الروسية -التي تمثل القوة الحقيقية في الجو والأرض بالمنطقة- لن تساعد القوات الأميركية مهما كانت فكرة ترمب عن عهد جديد للعلاقات بين البلدين، بل ستعمل على إضعاف النفوذ الأميركي تماشيا مع سعي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبسط نفوذه على نطاق الشرق الأوسط وأفغانستان.
وأضافت أن تركيا وروسيا دفنتا خلافاتهما وبدأتا العمل معا لهزيمة "الإرهاب" ووفقا لوجهة نظر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فإن "الإرهاب" يعني الأكراد الذين تساندهم واشنطن أكثر مما يعني تنظيم الدولة. كما أن تركيا تساند الخطة الروسية الإيرانية للسلام في سوريا التي تستبعد أميركا وأوروبا.
وخلصت الصحيفة إلى أن المواجهات المباشرة بين القوات الأميركية والتركية ووكلائهما محتملة تماما. واختتمت بالقول إن التصعيد العسكري في حالة دخول القوات الأميركية مشكلة واضح للعيان وسيكون واسعا ومقلقا، وإن شمال سوريا مستنقع قفز إليه ترمب.
========================
الصحافة العبرية :
 
صحيفة إسرائيلية: نتنياهو يطالب بوتين بضمان انسحاب إيران من سوريا
 
http://www.propaganda-eg.com/صحيفة-إسرائيلية-نتنياهو-يطالب-بوتين-ب/
 
قالت صحيفة (هآرتس) الإسرائيلية اليوم السبت إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، خلال اجتماعه به أمس الأول الخميس في موسكو ، ضمان انسحاب إيران من سوريا .. قائلا “إن إسرائيل تخشى أن يتم استبدال ما سماه بالإرهاب السني المتطرف للقاعدة وداعش في سوريا بإرهاب الإسلام الشيعي المتطرف الذي تقوده إيران”.
وأضاف نتنياهو : “إن إيران تسعى إلى إبادة اليهود ويقولون ذلك بشكل واضح تماما ويحفرون ذلك على صواريخهم الباليستية ، ونحن نقول لهم إن إسرائيل اليوم هي دولة ولدينا جيش ونستطيع الدفاع عن أنفسنا”..مشيرا إلى أن تهديد الاسلام الشيعي المتطرف ليس موجها إلينا فقط وإنما إلى المنطقة كلها ولسلامة العالم.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي – في حديث هاتفي مع المراسلين الصحفيين قبل وقت قصير من مغادرته موسكو عائدا إلى إسرائيل – إنه أكد أمام بوتين أن إسرائيل لا تعارض الاتفاق السياسي في سوريا لإنهاء الحرب الأهلية وإنما تعارض أن تبقى إيران ضمن هذا الاتفاق بشكل دائم .. مضيفا : “لقد تم توضيح الأمر بأفضل شكل وأعتقد أنه تم استيعاب الرسالة”.
وتابع نتنياهو : “نحن نشاهد محاولات إيران لبناء قواعد عسكرية في سوريا بنية ترسيخ وجودها ونرى محاولاتها لبناء ميناء بحري في سوريا..هذا ينطوي على أبعاد خطيرة على أمن إسرائيل..وقلت لبوتين أن طهران تنوي البقاء في سوريا حتى بعد انتهاء الحرب هناك” ، لافتا إلى أن إيران تعمل على إنشاء ميناء في سوريا وهي خطوة يمكن أن تساعدها على البقاء في المنطقة لفترة طويلة.
========================
موقع إسرائيلي: إيران تستخدم الطائرات المدنية لنقل الأسلحة إلى سوريا واليمن
 
http://www.garidaty.net/arabic/720480/موقع-إسرائيلي-إيران-تستخدم-الطائرات-المدنية-لنقل-الأسلحة-إلى-سوريا-واليمن
 
موقع إسرائيلي: إيران تستخدم الطائرات المدنية لنقل الأسلحة إلى سوريا واليمن موقع إسرائيلي: إيران تستخدم الطائرات المدنية لنقل الأسلحة إلى سوريا واليمن
حَكَى موقع "أروتز شيفا" الإسرائيلي إن إيران تستخدم الطائرات المدنية في إرسال الجنود والذخائر إلى ساحات القتال في مناطق الحرب بسوريا واليمن.
ولفت الموقع في تقرير لها، اليوم الأحد، إلى أن الاستخبارات الإيرانية تقوم بنقل جرحى العمليات العسكرية باستخدام طائرات مدنية  إضافة إلى استخدامها في نقل الأسلحة، وفقًا لتقارير مسؤولين بالحرس الثوري الإيراني.
وذكر التقرير أن إحدى طائرات الشحن التي كانت ممتلئة بالأسلحة تم منعها من الهبوط في مطار صنعاء بواسطة مقاتلتين سعوديتين.
وقال الموقع إنه من المتوقع أن يكون التقرير الإيراني مرتبط بما حدث يوم 3 مارس الجاري عندما قامت طائراتان حربيتان سعوديتان بمرافقة طائر مدنية إيرانية لمنعها من الهبوط في مطار صنعاء، رغم أن إيران ذكرت حينها أن الطائرة كانت محملة بمساعدات غذائية.
ولفت الموقع إلى أن العام الماضي تم رصد طائرة إيرانية أخرى كانت تنقل عسكريين وذخائر إلى الجمهورية السورية، وفي رحلة عودتها إلى إيران كانت تحمل جرحى وجثث قتلى لقوا حتفهم في المعارك الدائرة هناك.
وذكر الموقع أن نقل الأسلحة يتم في أجزاء غير ظاهرة بالطائرة حيث لا يتم رصدها من قبل المسافرين العاديين، وفي بعض الحالات تستخدم إيران المسلحين الذين يتم نقلهم إلى الجمهورية السورية كغطاء لعمليات نقل الأسلحة إلى المناطق التي تريد إشعال الحروب فيها.
=======================