الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 1/2/2021

سوريا في الصحافة العالمية 1/2/2021

02.02.2021
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • وول ستريت جورنال :كيف قامت عائلة سام غودوين باستعادة ابنها من سجون نظام الأسد؟
https://www.ultrasawt.com/كيف-قامت-عائلة-سام-غودوين-باستعادة-ابنها-من-سجون-نظام-الأسد؟/أحمد-خواجة/مجتمع/عشوائيات
  •  “واشنطن بوست” :تعيين “روب مالي” كمبعوث إلى إيران يعرقل جهود الحلول في سوريا
https://www.metropost.net/الأخبار/tie-world/صحيفة-أمريكية-تعيين-روب-مالي-كمبعوث-إ/
  • فورين بوليسي :مبعوث إدارة ترامب إلى سوريا والشرق الأوسط: سياسة بايدن في المنطقة لن تختلف كثيرا
https://www.aljazeera.net/midan/reality/politics/2021/1/31/مبعوث-إدارة-ترمب-إلى-سوريا-والشرق
  • "فويس أوف أميركا". :تصاعد التوترات.. حصار متبادل واشتباكات بين الأكراد وميليشيات النظام في شمال سوريا
https://www.alhurra.com/syria/2021/02/01/تصاعد-التوترات-حصار-متبادل-واشتباكات-بين-الأكراد-وميليشيات-النظام-في-شمال-سوريا
 
الصحافة العبرية :
  • صحفي إسرائيلي ينشر صورًا نادرة لمباحثات السلام بين سوريا وإسرائيل
https://www.al3in.news/gate/sport/57396/صحفي-إسرائيلي-ينشر-صورًا-نادرة-لمباحثات-السلام-بين-سوريا-وإسرائيل.html
  • موقع نيوز ون :مستشرق إسرائيلي يتحدث عن اتصالات مع الأسد والنظام ينفي
https://arabi21.com/story/1332634/مستشرق-إسرائيلي-يتحدث-عن-اتصالات-مع-الأسد-والنظام-ينفي#category_10
  • معاريف”بالنسبة إلى حزب الله، لم يُغلَق الحساب بشأن مقتل أحد عناصره في سورية
http://alasrmag.com/معاريفبالنسبة-إلى-حزب-الله،-لم-يُغلَق/
 
الصحافة الامريكية :
وول ستريت جورنال :كيف قامت عائلة سام غودوين باستعادة ابنها من سجون نظام الأسد؟
https://www.ultrasawt.com/كيف-قامت-عائلة-سام-غودوين-باستعادة-ابنها-من-سجون-نظام-الأسد؟/أحمد-خواجة/مجتمع/عشوائيات
أحمد خواجة
انفردت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية بنشر تفاصيل جديدة تنُشر للمرة الأولى، حول قصة الرحالة الأمريكي الشاب سام غودوين الذي اختطفته قوات النظام السوري خلال تواجده في مدينة القامشلي في شمال سوريا، وأبقته قيد الاعتقال لمدة 62 يومًا في صيف عام 2019.
 استفاد سام غودوين من عدة عوامل ساهمت في تخفيف معاناته، منها جنسيته الأمريكية، وتدخّل عباس إبراهيم في قضيته، فيما يبقى مصير عشرات الصحفيين والمصورين والناشطين الذين اعتقلهم نظام الأسد منذ سنوات مجهولًا
الجديد في القصة التي نشرتها وول ستريت جورنال يتمحور حول تفاصيل الدور الكبير الذي لعبته عائلة سام غودوين، ونشاطها الدؤوب ولجوءها إلى كل الطرق الممكنة لإنقاذ ابنها من قبضة نظام الأسد، وإخراجه من السجون المعروفة بأنها تشهد الكثير من الفظائع والانتهاكات الإنسانية.
كان سام غودوين، وهو لاعب هوكي في فريق جامعة سانت لويس، قد خطّط لزيارة 193 دولة حول العالم. وخلال زيارته لسوريا في العام 2019، تحديدًا إلى مدينة القامشلي، وبينما كان سام يتكلم مع والدته في مكالمة مصورة، ويوجه الكاميرا إلى تمثال الرئيس السابق للنظام السوري حافظ الأسد، قامت قوات الأسد على الفور باعتقاله، دون أي مسوغ أو مبرر قانوني، بالرغم من أنّه أكد لهم أنه مجرد سائح، وأنه كان يتكلّم مع والدته.
وخلال رحلته التي استهدفت زيارة كل دول العالم، مرّ سام غودوين في أكثر من بلد يشهد حروبًا وظروفًا أمنية استثنائية، الأمر الذي قد يشكّل تهديدًا لحياته، كاليمن وكوريا الشمالية، لكن المشاكل انتظرته حتى وصوله إلى سوريا، التي دخلها عبر إقليم كردستان في العراق، مستفيدًا من المساعدة التي قدمها له صحفي عراقي، للدخول إلى مناطق النفوذ الكردي في شمال سوريا.
فور اعتقال سام غودوين، بدأت عائلته برحلة البحث والاستقصاء، للحصول على المعلومات حول مكان احتجازه، إضافة إلى التحرّكات في اتجاهات متعدّدة وإجراء الاتصالات بالجهّات النافذة. وقد تواصلت الوالدة مع الـFBI بداية الأمر، ولاحقًا مع مسؤولين في الإدارة الأمريكية ودبلوماسيين من الشرق الأوسط وروسيا، وصولًا إلى الفاتيكان، بدون أن تحصل على نتائج ملموسة.
 تبين بالصدفة أن شقيقة سام غودوين لها صديقة لبنانية في الجامعة، وصلتها باللواء عباس إبراهيم مدير عام الأمن اللبناني، الذي له الكثير من التدخلات في قضايا الخطف والتفاوض والتوسّط مع الخاطفين
 وانتظرت السيدة غودوين، والدة سام، عدة أسابيع قبل أن تعرف المعلومات الأوّلية عن ابنها، وتدرك انه اختطف في مدينة القامشلي في سوريا، وزجّ به في زنازين نظام بشار الأسد. لاحقًا تبين بالصدفة أن شقيقة سام لها صديقة لبنانية في الجامعة، وصلتها باللواء عباس إبراهيم مدير عام الأمن اللبناني، الذي له الكثير من التدخلات في قضايا الخطف والتفاوض والتوسّط مع الخاطفين.
تواصل عباس إبراهيم مع السلطات السورية لمعرفة حيثيات اعتقال غودوين. وقال ممثلو النظام السوري أن الأخير كان يقوم بأعمال تجسّسية، وأنه "لا يوجد سياح في سوريا" بحسب علي مملوك، أحد أبرز وجوه نظام الأسد ونائب الرئيس للشؤون الأمنية، والمعروف بعلاقته الجيّدة مع إبراهيم.
انتظرت عائلة غودوين حتى نهاية شهر حزيران/يونيو 2019، لتحصل على الرسالة الأولى من سام، والتي يقول فيها أنه سليم وحيّ، وأنه متواجد في سجن عدرا في دمشق، وهو بحاجة لمساعدة  قانونية وقنصلية. وقد تلقت العائلة عدة رسائل من معتقلين كانوا مع سام في السجن، تأكدوا من خلالها أنه هو من أرسلها، بسبب استخدامه لرموز لا يعرفها إلا أفراد العائلة.
وفي 25 تموز/يوليو 2019 اتصل عباس إبراهيم بعائلة غودوين وأخبرهم أن بشار الأسد وافق على إطلاق سراح ابنهم، وتم تسليمه لأهله في العاصمة اللبنانية بيروت بعدها بأيام. ليواصل حلمه لاحقًا، وأنهى رحلته حول العالم من خلال زيارة البرازيل في العام 2020.
وصلت قصة سام غودوين خاتمتها، وقد استفاد الشاب الأمريكي من عدة عوامل ساهمت في تخفيف معاناته، منها جنسيته الأمريكية، وتدخّل عباس إبراهيم في قضيته، فيما يبقى مصير عشرات الصحفيين والمصورين والناشطين الذين اعتقلهم نظام الأسد منذ سنوات مجهولًا. كما يرفض النظام إعطاء ذويهم أية معلومات عنهم. ناهيك عن أكثر من 150 ألف معتقل سوري موزعين على زنازين وأقبية النظام، ويموت عدد كبير منهم تحت التعذيب بدون أن يلتفت العالم إليهم.
=========================
“واشنطن بوست” :تعيين “روب مالي” كمبعوث إلى إيران يعرقل جهود الحلول في سوريا
https://www.metropost.net/الأخبار/tie-world/صحيفة-أمريكية-تعيين-روب-مالي-كمبعوث-إ/
قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، إن تعيين روب مالي كمبعوث للإدارة الأميركية إلى إيران سيكون عاملاً معرقلاً للتوصل إلى حلول سياسية عادلة للملف السوري.
وأوضحت الصحيفة أن موقف المبعوث الأمريكي الجديد إلى إيران من النظام السوري، تختلف عن باقي أعضاء فريق بايدن، حيث يُتهم من قبل سياسيين في واشنطن بالتعاطف مع إيران وحلفائها.
ولفتت إلى أن “مالي” كان صاحب فكرة عدم الضغط على إيران وممانعة سلوكها في سوريا، بهدف عدم عرقلة عقد صفقة الاتفاق النووي الإيراني للعام ٢٠١٥.
ورأت الصحيفة أن هذا التعيين سيخلف تداعيات هائلة على الملف السوري الذي وعد جو بايدن بإصلاحه، خاصة وأن المبعوث الجديد إلى إيران انتقد في عام 2018 دعم المعارضة السورية، معتبراً أن الولايات المتحدة كانت جزءاً من تأجيج الصراع بدلاً من إيقافه.
ورجّحت الصحيفة أن يعارض المبعوث الجديد والمقربون منه فرض المزيد من العقوبات على “الأسد” أو تقديم أي دعم للمعارضة السورية.
ونقلت الصحيفة عن رئيس مركز الشرق الأوسط، ستيفن هايدمان، قوله إن هذا التعيين مؤشر مقلق للملف السوري حيث يعزز اعتقادنا بأن إدارة بايدن ستسير على نهج باراك أوباما فيما يتعلّق بهذا الملف، معرباً عن قلقه من إهمال النشاطات الإيرانية المزعزعة للاستقرار ودور حزب الله في سوريا.
المصدر: وكالات
=========================
فورين بوليسي :مبعوث إدارة ترامب إلى سوريا والشرق الأوسط: سياسة بايدن في المنطقة لن تختلف كثيرا
https://www.aljazeera.net/midan/reality/politics/2021/1/31/مبعوث-إدارة-ترمب-إلى-سوريا-والشرق
هدير عبد العظيم
31/1/2021
أعدَّ جيمس فرانكلين جيفري، الدبلوماسي الأميركي الذي خدم في إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مبعوثا دبلوماسيا لكلٍّ من سوريا والتحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، تحليلا نشرته مجلة "فورين أفيرز" الأميركية. ركّز جيفري في تحليله على السياسة الخارجية التي انتهجتها إدارة ترامب تجاه قضايا الشرق الأوسط المُلتهبة، التي تتضمّن الملف النووي الإيراني والحرب الأهلية في سوريا، وزعزعة الاستقرار في العراق. ورأى الكاتب أن إدارة ترامب حقّقت نجاحات للمصالح الأميركية في المنطقة لم يسبق لإدارات قبلها تحقيقها. ويُدلِّل جيفري بذلك على أن إدارة الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن قد لا يتعيّن عليها أن تسلك مسلكا مختلفا عن ذلك الذي سارت عليه الإدارة السابقة.
هيمن الشرق الأوسط الكبير على معظم السياسة الخارجية للرئيس السابق دونالد ترامب، وذلك على غرار آخر ثمانية رؤساء للولايات المتحدة. وعلى الرغم من الحديث عن إنهاء "الحروب الأبدية" والتوجُّه نحو آسيا فإن المصالح الوطنية الجوهرية كانت تجر الولايات المتحدة مرة أخرى إلى المنطقة.
اختلفت أولويات ترامب في الشرق الأوسط قليلا عن أولويات سلفيه (أوباما وبوش) المُتمثِّلة في القضاء على أسلحة الدمار الشامل ودعم شركاء الولايات المتحدة ومحاربة الإرهاب وتسهيل تصدير البترول، إذ أشرفت إدارة ترامب التي خدمتُ فيها مبعوثا لكلٍّ من سوريا والتحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة على نقلة نوعية ملحوظة في نهج الولايات المتحدة تجاه المنطقة. سعى الرئيسان السابقان جورج بوش وباراك أوباما إلى حملات تغيير في الشرق الأوسط مستندين إلى اعتقاد خاطئ يقول إنهم إنْ تدخَّلوا سياسيا وعسكريا في دول المنطقة، فإن الولايات المتحدة قد تُعالج الأسباب الكامنة وراء "الإرهاب الإسلامي" والأمن المتزعزع باطراد.
على الرغم من أن وجهات النظر السياسية الحقيقية لترامب كانت صعبة الاستنباط فإن إدارته اتخذت مسارا مختلفا حمل نتائج واضحة. تجنَّب ترامب المآزق التي واجهت سلفيه مع الاستمرار في خدمة المصلحة الأميركية، وذلك عن طريق الحفاظ على أهداف أميركية محدودة والاستجابة للتهديدات الإقليمية الوشيكة، ولكنه من ناحية أخرى عمل ميدانيا بصورة أساسية مع شركاء الولايات المتحدة. وفي كل الجدالات الحزبية المُحتدمة حول السياسة الخارجية يجب أن يستمر هذا النموذج الجديد، وهو ما سيحدث غالبا، في تشكيل السياسة الأميركية، إذ يُمثِّل هذا النموذج الخيار الأمثل لاحتواء التحديات في الشرق الأوسط ووضع تحديات جيوسياسية لمناطق أخرى على رأس الأولويات.
تعتمد معظم الإدارات الجديدة إستراتيجية معينة للأمن القومي ثم سرعان ما تذهب أدراج الرياح. لكن الوثيقة التي صاغها البيت الأبيض عام 2017 قدَّمت خطة مبتكرة للسياسة الأميركية في الشرق الأوسط، تلك الخطة التي اتبعتها إدارة ترامب عموما. باختصار دعت تلك الإستراتيجية إلى تحويل التركيز على ما يُعرف بـ "الحروب الأبدية" إلى منافسة القوى العظمى وعلى رأسها الصين وروسيا. وبالنسبة للشرق الأوسط فإن هذا المبدأ الأول من الإستراتيجية يعني تجنُّب الولايات المتحدة التورُّط في قضايا داخلية، وفي الوقت ذاته مواجهة المخاطر الإقليمية أو تلك التي قد تمس الشركاء. وعمليا، فإن ذلك يعني العمل على احتواء إيران وروسيا وفي الوقت نفسه محو تهديدات إرهابية خطيرة.
لكن المبدأ الثاني، أي العمل جنبا إلى جنب مع حلفاء وشركاء في المنطقة بدلا من النهج الذي عادة ما كان مُتَّبعا باتخاذ إجراءات أُحادية الجانب كان أعقد من ذلك. فقد كان وسيلة وليس غاية، إذ عمل ترامب، مدفوعا بهذه الغاية، إلى إنهاء الدور الأميركي المحوري في حملة محاربة تنظيم الدولة بعد سقوط مدينة الرقة، عاصمة التنظيم في سوريا، في 2017، كما خفَّض ترامب مستويات القوات الأميركية في أفغانستان وأسند المُهمتين إلى حلفاء محليين. أراد مستشارو ترامب العسكريون أن تُبقي الولايات المتحدة على التزاماتها في المنطقة، فيما سعى قادة مدنيون آخرون إلى تضمين القوات الأميركية في سوريا والعراق في جهود ترامب الأوسع لاحتواء إيران. كانت الكثير من الصراعات الداخلية في إدارة تراامب نتاج هاتين الرؤيتين المتنافستين: الانسحاب وإعطاء الأولوية لمحاربة الإرهاب أو التركيز على كلٍّ من الإرهابيين وإيران. وفي النهاية استقرت الأمور على تسوية معقولة تتمثَّل في سحب عدد كبير من القوات الأميركية مع تكريس القوات الباقية لمحاربة الإرهاب وتنفيذ عمليات تستهدف إيران.
وجزءا من هذا المبدأ الثاني، أوضح ترامب أنه سيدعم أي أعمال إسرائيلية وتركية ضد إيران وروسيا في سوريا، وسيعتمد اعتمادا أساسيا على دول الخليج والأردن والعراق وإسرائيل في مواجهة طهران. وفي المقابل ستُثني الولايات المتحدة على هذه الجهود عسكريا عند اللزوم ببيع السلاح أو استهداف الإرهابيين أو معاقبة رئيس النظام السوري بشار الأسد على استخدام الأسلحة الكيميائية. كانت الإدارة الأميركية، على الرغم من ذلك، حذرة عموما في استخدام القوة العسكرية وخصوصا في حال عدم وجود خسائر في أرواح الأميركيين. ولكن عندما قرّرت الإدارة التحرُّك، استهدفت القوات الأميركية الأسد والجماعات الإرهابية والمرتزقة الروس والمليشيات المدعومة إيرانيا بفعالية.
وفي مقابل حمل إدارة ترامب هذا العبء الزائد على عاتقها، غضّت الطرف عن السلوك المحلي الذي انتهجه شركاء مُهمّون بما فيهم مصر وتركيا وحتى السعودية على الرغم من مقتل الصحافي جمال خاشقجي. كما أوضحت الإدارة أنها ستدعم إسرائيل صراحة في أي قضايا تتعلق بفلسطين والانقلاب على السياسات الأميركية والدولية التي استمرت طويلا فيما يخص نقل الأسلحة، ووضع هضبة الجولان والقدس والصحراء الغربية. هذه السياسات أنتجت "معاهدات أبراهام" التاريخية بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، في مؤشر على أن المنطقة كانت في طريقها لتجاوز الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.
وضعت مهمة احتواء إيران النموذج الجديد الذي ابتكرته إدارة ترامب تحت الاختبار. رأى ترامب أن اتفاق إيران النووي عام 2015 الذي صمّمته إدارة أوباما كان صفقة خاسرة، إذ كان محدودا بمدة زمنية معينة، واشتكى الحلفاء الإقليميون من أن الاتفاق فشل في معالجة السلوك الإيراني المزعزع للاستقرار. وفي النهاية، وبعد سعي إيران لمدة 18 شهرا لشروط أصعب؛ انسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق. وعلى الرغم من أن إيران انتقمت بالزيادة الجنونية في نشاط التخصيب النووي فإنها لم تنسحب من الاتفاق كليا.
على الرغم من الخطاب المعادي، فإن سياسة الإدارة لاحقا لم تكن تغيير النظام الإيراني، على الرغم من نظرة بعض السياسيين بأن هذا خيار ممكن. وبدلا من ذلك فإن حملة "الضغط الأقصى" التي شنّها ترامب صُمِّمت لإجبار إيران على التفاوض على صفقة أوسع لتحجيم أنشطتها النووية، وبرنامجها الخاص بالصواريخ، وسلوكها الإقليمي. أثَّرت السياسة الأميركية بفعالية في كلٍّ من الاقتصاد الإيراني ومغامرات إيران الإقليمية. وعلى الرغم من استمرار طهران في تهريب البترول والغاز إلى خارج البلاد بمقابل زهيد، فإن العقوبات حدَّت من المساعدة المالية التي قد تُوفِّرها لحلفائها في العراق ولبنان وسوريا. لم تكن الصين ولا روسيا مستعدتين لإنقاذ إيران ماليا، كما أن الأوروبيين، على الرغم من معارضتهم لتصرفات إيران، لا يمكنهم فعل الكثير للانتقام من إدارة ترااامب.
جادل المعارضون لإدارة ترامب بأن إيران لن تُقدِّم تنازلات واسعة، لكن على الرغم من ذلك فإن مطالب ترامب كانت تختلف قليلا عن تلك التي طلبتها إدارة أوباما في البداية. وفي الحالتين كانت الإدارتان تتمسكان بمواقف تفاوضية أولية مُغالى فيها، إذ أراد ترامب، على غرار أوباما، التفاوض على اتفاق لكن باختلاف جوهري: كانت أولوية ترامب المحورية هي التصدي لمغامرات إيران الإقليمية، والحد من إمكانياتها النووية بقدر الإمكان، بصرف النظر عن الحدود الدبلوماسية، إن كان من الممكن تحقيق الاتفاق على هذا النحو، فلِمَ لا؟ وعلى عكس إدارة أوباما، التي وضعت الوصول إلى اتفاق على رأس أولوياتها، رأى ترامب إيران تهديدا شاملا، وأخضع كل التفاصيل السياسية الدقيقة الأخرى، بما فيها الملف النووي، إلى هذه الحقيقة. وبالتالي زاد ترامب من ضغطه، فإما أن يفرض شروطه التي يرغب بها وإما أن تعاني إيران مزيدا من الضعف. وحتى الآن لا يمكن الحكم على جدوى هذه السياسة، فالوقت وصناعة القرار في إدارة بايدن وحدهما سيُقرِّران ما إذا كانت سياسة "الضغط الأقصى" فتحت الباب أمام التسوية مستقبلا، أم أنها تدفع إيران لتكون أقرب لتحقيق الانتشار النووي وأبعد ما تكون عن التسوية التفاوضية.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعلن عزمه الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني بالبيت الأبيض
قَرَن ترامب حملة عقوباته بجهود لمكافحة توسُّع إيران الإقليمي خصوصا في سوريا والعراق. ورثت إدارته سياسة مرتبكة عن إدارة أوباما، تلك السياسة التي انتقدها فيما بعد مستشارون سابقون في إدارة أوباما نفسها. كان جزء من هذه السياسة هو الإطاحة بالأسد بيد المعارضة المسلحة، وجزء ثانٍ هو السعي لتسوية سياسية تتوسط فيها الأمم المتحدة، وجزء ثالث هو هزيمة تنظيم الدولة.
وبحلول نهاية عام 2017 كانت إدارة ترامب شكّلت سياستها الخاصة في سوريا، ومرة أخرى اعتمدت فيها على مبادئ مواجهة التهديدات الإقليمية، والعمل مع حلفاء وشركاء في الوقت ذاته: طرد إيران من سوريا، وهزيمة تنظيم الدولة للأبد، وحل النزاع الأهلي الدائر في البلاد. وعلى الرغم من أن الجيش الأميركي عارض التشتت فيما هو أكثر من مهمته في محاربة تنظيم الدولة، فإنه في النهاية وجَّه قواته لتحقيق كلا الغرضين في شمال شرق سوريا وجنوبها، من أجل توسيع السياسة الأميركية في البلاد عن طريق حرمان نظام الأسد وحلفائه من الموارد ومن التوغُّل ميدانيا.
وبحلول عام 2020 كانت الولايات المتحدة قد دشّنت تحالفا منيعا، حتى مع سعيها لخفض التزامها المباشر. كما عملت تركيا وعناصر المعارضة المسلحة في سوريا مع الولايات المتحدة من أجل حرمان الأسد من انتصار عسكري حاسم. وعلاوة على ذلك فإن الغارات الإسرائيلية المدعومة من الولايات المتحدة على أهداف إيرانية في سوريا قد قلَّلت من الخيارات العسكرية التي في يد النظام السوري. وفي هذه الأثناء قادت الولايات المتحدة تحالفا دبلوماسيا عالميا كبيرا دعَّم الجهود السياسية للأمم المتحدة لحل النزاع، وعزل دمشق دبلوماسيا، وسحق الاقتصاد المحلي من خلال العقوبات. ومع ذلك فإن نتيجة السياسة الأميركية في سوريا، كما هو الحال في السياسية الأميركية الأوسع تجاه إيران، ما زالت في طريق مسدود. وفي ظل غياب الحل التفاوضي فإنه من المحتمل استمرار حرب الاستنزاف، لكن هذه هي الطريقة التي آتت ثمارها في الحرب ضد السوفييت في أفغانستان. ومع ذلك فإن الإدارة الأميركية الجديدة يجب عليها أن توازن بين هذه الإيجابيات في مقابل مخاطر أخرى تتضمّن الخسائر في صفوف المدنيين.
ومن غير المفاجئ أن هذه السياسة الأميركية وضعت واشنطن في خلاف مع موسكو، التي رأت سوريا باعتبارها الساحة الأساسية للعودة دبلوماسيا وعسكريا من جديد إلى الشرق الأوسط. استجابت الولايات المتحدة مرارا، بما يتفق مع هدفها المُتمثِّل في مواجهة تهديدات أندادها الإقليمية، لنشاط روسيا العسكري وتوكيلها للمرتزقة في شمال شرق سوريا، كما ساعدت تركيا في صد الغارات السورية-الروسية المشتركة على الشمال الغربي للبلاد. لكن معارضة تركيا للسوريين الأكراد، وهم الشريك المحلي للولايات المتحدة في شمال شرق البلاد مُتمثِّلا في قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المرتبطة بحزب العمال الكردستاني (بي كيه كيه)، قد عقَّدت من العلاقة الأميركية التركية. وأدّت هذه التوترات إلى حادثة عسكرية ودبلوماسية محدودة في أكتوبر/تشرين الأول 2019. وعلى الرغم من اتفاق واشنطن وأنقرة على حل الأزمة، فإن هذه الحادثة أوضحت صعوبة العمل من خلال الشركاء قسد أو الأتراك على حدٍّ سواء، الذين تتجاوز أجندتهم قدرات واشنطن على دعمها.
أما في العراق فقد حاولت الولايات المتحدة عزل جهودها العسكرية لمكافحة تنظيم الدولة عن المعركة الأوسع ضد إيران، لكن المليشيات المحلية الموالية لطهران بدأت تُصعِّد حملتها ضد القوات الأميركية. لكن ترامب انتقم في النهاية باغتيال قاسم سليماني، قائد فيلق "القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني، فيما ردّت إيران بإطلاق هجمة صاروخية باليستية على قاعدة أميركية لكنها فشلت في إلحاق أضرار بالغة. كانت النتيجة واضحة، على الرغم من أنها ليست نتيجة نهائية، بانتصار الولايات المتحدة. لا تزال القوات الأميركية موجودة في العراق، لكن المليشيات مثل "كتائب حزب الله" ما زالت تُمثِّل تهديدا. وما زال العراق هو الجبهة الأكثر تقلُّبا بين واشنطن وطهران.
حقّقت إدارة ترامب على مدار السنوات الأربع الماضية نجاحين رئيسيين في الشرق الأوسط: اتفاقات التطبيع، وتدمير خلافة تنظيم الدولة الإقليمية في العراق وسوريا. كما أنها استطاعت مواجهة التوسع الروسي في سوريا ومناطق أخرى، وأحكمت قبضتها على التهديد الإيراني المستمر متعدد الأوجه للاستقرار الإقليمي، وحشدت تحالفا لمواجهة سلوك طهران. لم يضع ترامب حدًّا للتحدي النووي الإيراني، وهو ما لم يفعله أوباما أيضا، إذ تلاشت بسرعة الحدود التي فرضتها الاتفاقات النووية الأصلية على التخصيب النووي الإيراني غير المحدود خلال السنوات الخمس الماضية فقط.
تعتبر نتائج هذه السياسة جديرة بالتقدير، بمعايير الشرق الأوسط الحديثة، إذ استطاع ترامب خفض التزامات الولايات المتحدة المباشرة ونفقاتها، وفعل ذلك كله بينما كان يعمل عن كثب مع حلفاء إقليميين. ومع ذلك فإنه قد يكون من الصعب على الإدارة الجديدة الحفاظ على هذا النهج، مع إعادة التركيز على الاتفاق النووي الإيراني. وحاليا يرغب الكثير من الحلفاء الإقليميين في استمرار الضغط الأميركي على الاقتصاد الإيراني ومغامرة إيران الإقليمية أكثر من رغبتهم في عودة أميركا الفورية للاتفاق النووي، وسيتعيّن على بايدن الموازنة بين هذه الأولويات بحرص.
——————————————————————————————————
هذا المقال مترجم عن Foreign Affairs ولا يعبر بالضرورة عن موقع ميدان.
المصدر : مواقع إلكترونية
=========================
"فويس أوف أميركا". :تصاعد التوترات.. حصار متبادل واشتباكات بين الأكراد وميليشيات النظام في شمال سوريا
https://www.alhurra.com/syria/2021/02/01/تصاعد-التوترات-حصار-متبادل-واشتباكات-بين-الأكراد-وميليشيات-النظام-في-شمال-سوريا
تجددت الاشتباكات بين قوات الأسايش الكردية وميليشيا موالية للنظام السوري بمدينة الحسكة شمال شرق سوريا بعد مظاهرة مؤيدة للنظام وفقا لمصادر موقع "فويس أوف أميركا".
وقال الموقع: "عندما فتحت الأسايش (قوات الأمن الكردية) النار لتفريق المظاهرة أصيب أربعة متظاهرين وتوفي أحدهم بعد فترة وجيزة في المستشفى".
وردا على ذلك هاجمت ميليشيا تابعة للنظام السوري نقطة تفتيش للأكراد، مما أدى إلى تبادل إطلاق النار بين الجانبين، حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية.
وتخضع الحسكة إلى حد كبير لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، وهي تحالف عسكري يتألف من مقاتلين أكراد وجماعات أخرى لعبت دورا رئيسيا في القتال ضد تنظيم داعش.
ومع ذلك فإن بعض المناطق في المدينة تسيطر عليها قوات النظام والميليشيات التابعة لها، وإحدى هذه المناطق تسمى بـ "الساحة الأمنية"، وهي منطقة صغيرة يوجد بها مقار حكومية.
ويتهم النظام السوري قوات سوريا الديمقراطية بحصار الساحة الأمنية في الحسكة ومدينة القامشلي المجاورة.
وتقول السلطات الكردية المحلية إن حصارها لا يستهدف سوى قوات النظام في المدينتين، وذلك بسبب الحظر الذي يفرضه النظام على المدنيين الأكراد في الشهباء، وهي منطقة تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية في محافظة حلب الشمالية.
توترات متزايدة
وقالت سمر حسين المسؤولة بالإدارة الذاتية الكردية في شمال شرق سوريا للإذاعة المحلية آرتا "منذ فترة فرض نظام البعث قيودا على حركة الأشخاص والسلع الأساسية في منطقة الشهباء".
وأضافت أن "السلطات الكردية حاولت كثيرا إقناع النظام برفع الحظر لكنها فشلت في ذلك، ولهذا قررنا فرض حظر على قواته في القامشلي والحسكة".
وتصاعدت التوترات بين الجانبين بالفترة الأخيرة، وفي الأسبوع الماضي حصل اشتباك في القامشلي عندما هاجم عناصر من ميليشيا تابعة للنظام موقعا أمنيا كرديا في المدينة، وأصيب اثنان من الميليشيات الموالية للنظام بجروح بالغة في الاشتباك.
ويرجع بعض المراقبين التوترات المتزايدة إلى التطورات السياسية والعسكرية الأوسع نطاقا بأماكن أخرى في شمال سوريا.
وقال شورش درويش محلل الشؤون الكردية إن "قوات سوريا الديمقراطية تشعر أن روسيا والنظام يمكن أن يبرما صفقة مع تركيا لإخراج مقاتليها من بلدة عين عيسى".
وشهدت بلدة عين عيسى الشمالية الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية إلى حد كبير هجمات متفرقة من قبل ميليشيات مدعومة من تركيا في الأسابيع الأخيرة، كما أن لروسيا حليفة النظام وجود عسكري كبير حول عين عيسى.
وتعتبر تركيا قوات سوريا الديمقراطية امتدادا لحزب العمال الكردستاني (PKK)، وهو عبارة عن جماعة مسلحة كردية مقرها تركيا تم تصنيفها كمنظمة إرهابية من قبل أنقرة وواشنطن.
وفي السنوات الأخيرة نفذت تركيا عدة عمليات عسكرية كبيرة ضد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، وسيطرت على مناطق هامة في شمال سوريا.
وأضاف درويش أن "روسيا والنظام يحاولان استخدام الوجود التركي كورقة لإضعاف قوات سوريا الديمقراطية والضغط على حليفتها الولايات المتحدة"، وتابع "الفكرة السائدة بين الأكراد في سوريا الآن هي أن روسيا ونظام الأسد يريدان خلق الفوضى من أجل استعادة السيطرة الكاملة على المنطقة".
ويوجد حاليا نحو 700 جندي للولايات المتحدة في شمال شرق سوريا وشرق الفرات كجزء من تحالف دولي تقوده ضد تنظيم داعش.
=========================
الصحافة العبرية :
صحفي إسرائيلي ينشر صورًا نادرة لمباحثات السلام بين سوريا وإسرائيل
https://www.al3in.news/gate/sport/57396/صحفي-إسرائيلي-ينشر-صورًا-نادرة-لمباحثات-السلام-بين-سوريا-وإسرائيل.html
نشر الصحفي الإسرائيلي شمعون آران صورًا نادرة لمباحثات السلام بين سوريا وإسرائيل، التي جرت في عام 2000.
وكتب آران، في تغريدة عبر “تويتر”، السبت 30 من كانون الثاني، إنه غطى مباحثات السلام “الفاشلة” بين بلاده وسوريا، في العام 2000، والمعروفة باسم “كامب ديفيد 2.
وجمعت المحادثات بين وزير الخارجية السورية حينها، فاروق الشرع، ورئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك.
ونشر آران في تغريدة باللغتين، العربية والعبرية، صورًا نادرة للمباحثات، جمعت الشرع بباراك، مع الرئيس الأمريكي، آنذاك،بيل كلينتون، ووزيرة خارجيته، مادلين أولبرايت، ومسؤولين آخرين، في منتجع كامب ديفيد الأمريكي.
وختم أن “المفاوضات انتهت بلا شيء ولا نرى أي مؤشر لإحلال السلام بين سوريا وإسرائيل.. ما رأيكم؟”.
=========================
موقع نيوز ون :مستشرق إسرائيلي يتحدث عن اتصالات مع الأسد والنظام ينفي
https://arabi21.com/story/1332634/مستشرق-إسرائيلي-يتحدث-عن-اتصالات-مع-الأسد-والنظام-ينفي#category_10
عربي21- عدنان أبو عامر# الإثنين، 01 فبراير 2021 10:46 ص بتوقيت غرينتش0
قال مستشرق إسرائيلي إن "اعتراف الرئيس السوري بشار الأسد بأن إيران أصبحت عبئًا على بلاده يجعله يسعى لإخراجها منها، رغم أن تحقيق هذا الهدف يمثل مصلحة لإسرائيل، وربما يكون هذا هو سبب الاتصالات الأخيرة بين الدولتين، بحسب تقارير أجنبية".
وأضاف مردخاي كيدار، المحاضر في الدراسات العربية والشرق أوسطية والباحث في مركز بيغن-السادات للدراسات الاستراتيجية، بمقال نشره موقع نيوز ون، وترجمته "عربي21" أن "أنباء متفرقة نشرت مؤخرا عن اتصالات بين إسرائيل وسوريا لإقامة علاقات بينهما، ناقلا عن ضابط كبير في هيئة أركان الجيش الإسرائيلي أن الأسد جلب الإيرانيين لحل مشكلة داعش والحرب الأهلية".
وأوضح أنه "بعد انتهاء مشكلة داعش، أصبحت إيران مشكلة الأسد الكبرى، وبعد أن كانت كنزًا للنظام السوري، فقد أصبحت اليوم عبئًا على سوريا وروسيا في الوقت ذاته".
وأشار الضابط الرفيع المستوى أن "الروس يوجهون للإسرائيليين رسائل من السوريين، بل إن الرسائل السورية تأتي إلينا بطرق أخرى، وبشكل مستمر، فهم يريدون العودة للجامعة العربية، والمساعدة الاقتصادية، والوقود، ودفع الإيرانيين للخروج من سوريا، بل إن الأسد يريد الاقتراب من المحور العربي المعتدل لسداد ديونه لإيران، وإخراجها من سوريا، ويرى أن لدى إسرائيل القدرة على مساعدتها مع الولايات المتحدة ومحور الخليج".
وزعم ذات الضابط أن "السؤال حول مدى إمكانية حدوث ذلك قد يكون وارداً، لكننا بصراحة لم نتحدث عن ذلك مع رئيس الأركان والمستوى السياسي الإسرائيلي لأنه لا يزال في مهده، ومع وسطاء عرضيين، لكن المهم أنها تسعى لتفكيك المحور الايراني، والخروج منه، لأن الأسد لم يعد يرى أي جدوى من استمرار إقامة الإيرانيين في سوريا، وبنفس القدر من الأهمية، فإن الروس لا يريدون كثيرًا رؤية طهران ومليشياتها في سوريا".
وزعم الكاتب أن "لقاء شهده أواسط يناير بين وفد إسرائيلي وآخر سوري في القاعدة الروسية حميميم قرب مدينة اللاذقية الساحلية شمال سوريا، بعد اجتماع واحد على الأقل بينهما في قبرص، ومن المشاركين في الاجتماع: رئيس جهاز الأمن الوطني السوري علي مملوك، والمستشار الأمني للأسد، بسام حسن، ومن الجانب الإسرائيلي الجنرال غادي آيزنكوت، وآري بن مناشي أحد الرؤساء السابقين للموساد، وكان المضيف الروسي الجنرال ألكسندر تشايكوف".
واستدرك بالقول إنه "حتى لو لم تكن كل التفاصيل دقيقة أو كاملة، فيبدو أن هناك اتصالات مكثفة من وراء الكواليس بين إسرائيل وسوريا، وتشمل هذه الاتصالات مرتفعات الجولان، واحتمال أن تنقل إسرائيل السيطرة على القرى الدرزية في مرتفعات الجولان إلى سوريا، ومن هنا جاء الدعم الروسي للتقارب بين سوريا وإسرائيل الذي يُنظر إليه على أنه أحد بوابات الإمارات والبحرين".
وختم بالقول إنه "إذا كان هذا التقارب بين الأسد والإمارات سيبعده عن الإيرانيين، فإنه بالتأكيد سيتوافق مع المصلحة الروسية، صحيح أنه حتى الآن، لم يصدر أي رد إسرائيلي مصرح به بخصوص الاتصالات مع سوريا، لكن من المحتمل أن يتم نشر التفاصيل قبل الانتخابات الإسرائيلية القادمة".
لكن في المقابل، ردت وزارة خارجية النظام السوري، فور شيوع الأخبار عن اللقاء المزعوم، بالقول إنها "أخبار مأجورة"، وفقا لما نقلته وكالة "سانا" الرسمية السورية للأنباء.
وقال مصدر مسؤول في الخارجية السورية حينها: "تنفي الجمهورية العربية السورية بشكل قاطع الأنباء الكاذبة التي تروج لها بعض وسائل الإعلام المأجورة حول حصول لقاءات سورية إسرائيلية في أي مكان".
وأضاف: "تؤكد سوريا أنها كانت ولا تزال واضحة في سياستها وتتخذ قراراتها بما يخدم المصلحة الوطنية والقضايا العادلة للأمة العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وتحرير كامل الجولان العربي السوري المحتل والأراضي العربية المحتلة وفقا للقرارات الدولية ذات الصلة"، بحسب قوله.
وتابع المصدر السوري قائلا: "القوى التي تقف وراء هذه الأكاذيب هي نفسها التي تسعى لاهثة للتطبيع مع هذا الكيان، وتحاول جر كل المنطقة إلى تحالفات صهيونية غربية، عبر الترهيب تارة أو الترغيب تارة أخرى.. وعندما تفشل تلجأ لمثل هذه الطرق الساذجة عبر نشر الأخبار الكاذبة"، على حد تعبيره.
 وكان مركز دراسات سوري بحثي، قال في تقرير له، منتصف كانون الثاني/ يناير الماضي، إن النظام السوري، تفاوض مع الاحتلال الإسرائيلي في قاعدة حميميم الروسية قبل شهر، في حين نفت دمشق صحة ذلك.
وأفاد موقع "جسور" في التقرير الذي أعده مديره محمد سرميني، بأن "قاعدة حميميم شهدت في شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي لقاءً جمع نظام بشار الأسد بمسؤول أمني إسرائيلي، وبحضور عسكري واستخباراتي روسي".
ونقل معلوماته عن "مصادر موثوقة"، قالت له إن "اللقاء حضره من الجانب السوري رئيس مكتب الأمن الوطني علي مملوك، ومستشاره الخاص للشؤون الأمنية والاستراتيجية اللواء بسام حسن، ومن الجانب الإسرائيلي الجنرال غادي آيزنكوت من رئاسة هيئة الأركان، والجنرال السابق في الموساد آري بن مناشي، وبحضور أليكساندر تشايكوف قائد القوات الروسية في سوريا".
=========================
معاريف”بالنسبة إلى حزب الله، لم يُغلَق الحساب بشأن مقتل أحد عناصره في سورية
http://alasrmag.com/معاريفبالنسبة-إلى-حزب-الله،-لم-يُغلَق/
مجلة تحليلات العصر - طال ليف رام / محلل عسكري
يمكن الافتراض أن بين محاولتيْ الانتقام التي قام بها حزب الله على الحدود الشمالية في نصف السنة الأخيرة حدثت أيضاً محاولات أُخرى لم تنجح. بعد مقتل أحد عناصر حزب الله في تموز/يوليو الماضي في سورية، حاول الحزب مرتين قتل جنود إسرائيليين من دون أن يفلح في ذلك.
المحاولة الأولى وقعت في نهاية تموز/يوليو عندما حاولت خلية من حزب الله الزحف باتجاه موقع على الحدود الشمالية. الجيش الإسرائيلي، الذي تابع تحرُّك الخلية طوال الوقت، أطلق النار عليها وأجبرها على الفرار إلى الأراضي اللبنانية. كما يُذكر أثارت الحادثة جدلاً عاماً بشأن هذا القرار. بعد مرور شهر فشل قناص من حزب الله في محاولته المس بجنود إسرائيليين على الرغم من أنه كان قريباً جداً من الحدود في منطقة المنارة.
بين هاتين المحاولتين، أيضاً على ما يبدو بعد المحاولة الثانية تخوفت المؤسسة الأمنية من محاولات أُخرى لتنفيذ هجوم انتقامي، في نهاية الأمر ذلك لم يحدث. منذ ذلك الحين انخفض الشعور بالتوتر في الحدود الشمالية، لكن في المؤسسة الأمنية يعتقدون أن الوضع لا يزال قابلاً للانفجار.
الحساب المتعلق بالحادثة في سورية لم يُغلَق، ومن المحتمل حدوث محاولات انتقامية إضافية في المستقبل. مع ذلك، التقدير في إسرائيل أن الوضع على السياج الحدودي أقل قابلية للانفجار من الماضي لاعتبارات متعددة ونظراً إلى الوضع الداخلي الصعب في لبنان، لكن في هذه السنة أيضاً سيظل التوتر مخيّماً على الشمال.
إذا نفّذ حزب الله عملية إضافية، وإذا أصاب فيها جندياً، فإن خطة الرد للجيش الإسرائيلي يمكن أن تؤدي إلى سقوط الكثير من القتلى من التنظيم الشيعي. المقصود خطة طوارىء معدّة بصورة مسبقة وتنفيذها مرتبط بموافقة المستوى السياسي وتوصية الجيش في الزمن الحقيقي.
في أي حال، الفرضية التي تنطلق منها إسرائيل هي أن حرباً استباقية يشنها حزب الله هي سيناريو ضئيل المعقولية. مع ذلك، في ضوء التوترات الداخلية ونقاط الاحتكاك بين إسرائيل وحزب الله في سورية، احتمال التدهور إلى تصعيد غير مخطَّط له هو سيناريو يجب أخذه في الحسبان.
بالإضافة إلى التحديات التي تواجهها إسرائيل في سورية والتمركز الإيراني في المنطقة، بالنسبة إلى المؤسسة الأمنية، مشروع الصواريخ الدقيقة لحزب الله يشكل على ما يبدو التحدي الأكثر أهمية الذي يتعين على إسرائيل مواجهته. المعضلة الأكثر أهمية هنا هي هل نتحرك ضد هذا المشروع على الأراضي اللبنانية.
في السنوات الأخيرة عملت إسرائيل ضد المشروع من خلال عمليات متعددة في الأراضي السورية، بينما نُسبت إليها عملية واحدة في الأراضي اللبنانية، في الضاحية الجنوبية لبيروت بواسطة مسيّرات، في آب/اغسطس 2019. باقي العمليات كانت الكشف عن معلومات استخباراتية عن مشروع الصواريخ بصورة علنية بهدف عرقلته.
لكن على الرغم من عمليات قواتنا التي تعرقل المشروع وتؤخره، يلاحظون في إسرائيل أن حزب الله يواصل محاولاته الدفع قدماً بمشروعه في الأراضي اللبنانية. وذلك من خلال توزيع عمليات الإنتاج في أماكن متعددة في أراضي الدولة، من أجل المحافظة على المشروع تحت غطاء من السرية يجعل من الصعب على الاستخبارات الإسرائيلية كشفه.
هناك أطراف في المؤسسة الأمنية تعتقد أن إسرائيل ستقف هذه السنة أمام مفترق اتخاذ قرار، هل تتحرك ضد المشروع أيضاً في الأراضي اللبنانية على الرغم من أن عملية من هذا النوع يمكن أن تؤدي إلى حرب في مواجهة حزب الله؟
========================