الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 12-6-2019

سوريا في الصحافة العالمية 12-6-2019

13.06.2019
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • تحليل المونتيور: لماذا لم تشارك الميليشيات الموالية لايران في معارك "ادلب"؟
https://www.qasioun-news.com/ar/news/show/186591/تحليل_المونتيور_لماذا_لم_تشارك_الميليشيات_الموالية_لايران_في_معارك_ادلب
 
  • ذا هيل: هل يكرر بوتين في فنزويلا ما فعله في سوريا؟
https://arabi21.com/story/1187228/ذا-هيل-هل-يكرر-بوتين-في-فنزويلا-ما-فعله-في-سوريا#tag_49219
  • فورين أفيرز: هل يجب السماح لجهاديي "الدولة" بالعودة لبلدانهم؟
https://arabi21.com/story/1187037/فورين-أفيرز-هل-يجب-السماح-لجهاديي-الدولة-بالعودة-لبلدانهم#tag_49219
  • مجلس الاطلسي :هناك حاجة إلى قواعد جديدة للاشتباك بما أن (داعش) باقية وتتكيّف
https://geiroon.net/archives/155658
 
الصحافة الفرنسية :
  • فوييني أوبوزرينتركيا وروسيا: ما الذي يجري في إدلب؟
https://arabic.rt.com/press/1025182-تركيا-وروسيا-ما-الذي-يجري-في-إدلب/
 
 
الصحافة الامريكية :
تحليل المونتيور: لماذا لم تشارك الميليشيات الموالية لايران في معارك "ادلب"؟
https://www.qasioun-news.com/ar/news/show/186591/تحليل_المونتيور_لماذا_لم_تشارك_الميليشيات_الموالية_لايران_في_معارك_ادلب
ترجمة - قاسيون: قد يكون الهجوم العسكري المستمر في إدلب - بقيادة الجيش السوري وبدعم من روسيا - أول عملية عسكرية كبيرة لم تشارك فيها الجماعات المسلحة الموالية لإيران.
وتعد الوحدات الرئيسية المهاجمة في القوات الحكومية هي الهياكل الموالية لروسيا داخل الجيش السوري: فرقة قوات النمر ، بقيادة سهيل الحسن ، وفيلق الاعتداء التطوعي المتطوع زيد صالح.
ويثير غياب القوات الموالية لإيران في منطقة القتال في إدلب عددًا من التكهنات الجديدة حول الخلافات بين روسيا وإيران في سوريا.
ذكرت صحيفة الشرق الأوسط على سبيل المثال اقتراحًا مزعومًا يمكن للولايات المتحدة وإسرائيل تقديمه إلى روسيا وسوريا.
ويتضمن الاقتراح رفع العقوبات والاعتراف بحكومة بشار الأسد في مقابل مغادرة القوات العسكرية الإيرانية لسوريا.
صرح نصر الحريري ، رئيس لجنة المفاوضات العليا السورية ، لـ "الشرق الأوسط" أنه على الرغم من وقوف روسيا إلى جانب إيران في دعم النظام ، فإن موسكو تدرك أن شركائها - إيران والأسد - يشكلان أعباء كبيرة ، لا سيما بسبب العقوبات الأمريكية .
وقال إن السبيل الوحيد للحصول على الأمن والاستقرار والحل السياسي في سوريا هو انسحاب القوات العسكرية الإيرانية.
رفض المسؤولون الروس هذه التصريحات وكذلك فعل السوريون.
وصرح بطرس المرجان ، رئيس اللجنة الدولية للبرلمان السوري ، لصحيفة إزفستيا الروسية بأنه لن يرفض الدعم العسكري الإيراني ولن يطالب بانسحاب إيران من سوريا ، حتى لو وافقت الولايات المتحدة على رفع العقوبات.
إن موسكو تريد إضعاف النفوذ العسكري الإيراني في سوريا على الرغم من أنها تدرك أن هذه العملية ستكون طويلة ومجهدة.
علاوة على ذلك ، تعترف روسيا بأن إيران لها جذور عميقة في الأجهزة العسكرية والأمنية السورية.
وإذا لم يتم استبدال الهياكل التي أنشأتها إيران في سوريا بهياكل مؤيدة لروسيا ، فإن الفعالية القتالية للجيش سوف تتضاءل بشدة.
من أجل إزالة النفوذ الإيراني من هياكل الجيش ، يجب إصلاح تلك الهياكل: أولاً من خلال دمج فرق الميليشيا الموالية للنظام ، والتي تشكل غالبية قوات الأسد ، في الجيش السوري النظامي.
بعد ذلك ، يجب تحديث هياكل الموظفين والإدارة الخاصة بهم لتلبية متطلبات العصر الحديث.
ومع ذلك حتى الآن إيران هي الطرف الوحيد الذي يعمل بفعالية على دمج الميليشيات مع فرق الجيش النظامية.
وبهذا تزيد تقيم إيران العقبات التي تحول دون فصل الهياكل التابعة لها عن جيش الحكومة.
لذلك ، ولتقليل نفوذ طهران إلى الحد الأدنى تحتاج موسكو إلى انتهاز مبادرة الإصلاح للأنمة الأمنية والعسكرية السورية ودفع أجندتها الخاصة إلى الأمام.
ومع ذلك ستواجه روسيا بعض التحديات الخطيرة في هذا الصدد.
إذ لا ييعد المسلحين في سوريا والمؤيدين لروسيا سوى اثنين: قوات النمر المذكورة وفيلق الاعتداء الخامس.
تعتبر قوات النمر هي الهيكل الأكثر فاعلية للجيش السوري والذي قام بدعم روسي ، باستبدال الفرقة المدرعة الموالية لإيران وحزب الله اللبناني كنموذج رئيسي للهجوم.
وشكلت المخابرات الجوية السورية في البداية قوات النمر كقوة مهمة خاصة.
ومع ذلك ، فقد أصبحت وحدة مهاجمة غريبة للجيش السوري بعد أن تم تعزيزها بالأسلحة الثقيلة وساهمت روسيا بشكل كبير في هذه العملية.
تُعد "قوات النمر" أساسًا هيكلًا شاملاً يضم لواءين مكونين من 24 مجموعة مترابطة بشكل منفتح على بعضها بآن واحد
وفي حين أن عدد الوحدات الهجومية لقوات نمور التاميل التي يبلغ عدد أفرادها حوالي 4000 من أفراد المشاة بالإضافة إلى عدد غير معروف من أفراد المدفعية وأفراد الطاقم ، من المحتمل أن يكون العدد الإجمالي للأفراد المنتسبين أعلى بكثير.
لكن الفيلق الخامس - وعلى الرغم من التوقعات الكبيرة التي كان لدى الجيش الروسي له - لم يصبح بعد هيكلًا عسكريًا لا يتجزأ.
ويتألف من 25000 جندي وثمانية ألوية من كل من الجنود من مجموعات الميليشيات التي تم حلها ، والمقاتلين المنتسبين الذين ما زالوا مستقلين ولا ينتمون رسمياً إلى الفيلق ، لكنهم يتصرفون تحت قيادة الفيلق وهم مسلحون من قبل الفيلق.
إن هذا الفيلق أقل كفاءة وقدرة قتالية من قوات النمر. وقال مصدر عسكري روسي للمونيتور إنه خلال العملية الحالية في إدلب ، اشتكى قائد قوات النمر حسن للروس من تدني القدرة القتالية والمرونة لدى الفيلق الخامس.
يتألف فيلق الاعتداء الخامس من لواء البعث وجنود من لواء صقور الصحراء وقوات الكوماندوز البحرية.
تم حل بعض الشركات العسكرية السورية الخاصة في عام 2017 ثم "أعيد تشكيلها" في الفيلق أيضًا.
يخضع لواء القدس من فلسطين وصيادو داعش - الوحدة المسلحة للمسيحيين السوريين - لقيادة الفيلق الخامس ، لكنهم لا يعتبرون أعضاءً رسميًا.
علاوة على ذلك يعمل في اللواء الثامن في الفيلق مسلحون من الجنوب قبلوا شروط المصالحة مع النظام
ومن الممكن إنشاء لواء مشابه في محافظة السويداء.
تقوم روسيا بتطوير متعدد الأوجه لقوات النمر - مثل عمل هيكل مظلة للفرق الميدانية لمخابرات القوات الجوية السورية - وللفيلق الخامس وهو مجموعة من الميليشيات المختلفة.
ومع ذلك ، لا تزال المخابرات الجوية السورية تحت النفوذ الإيراني وبالتالي ، لا يمكن اعتبار هذه القوى نموذجًا للإصلاح على الأقل من وجهة النظر الروسية أو أن هذا سيكون أساسًا للجيش السوري المستقبلي.
إن طهران ، في الوقت نفسه ، تقترح سيناريو أكثر تماسكا لإصلاح القوات المسلحة السورية من موسكو
إذ تؤيد إيران إما تشكيل تشكيلات عسكرية جديدة أو توسيع فرق الجيش الحالية عن طريق استيعاب الجماعات غير النظامية.
على سبيل المثال ، تقوم الفرقة الرابعة من فرقة ماهر الأسد بتضمين مجموعات شيعية فعالة محلية وعراقية على حد سواء.
وستصبح هذه المجموعات هي كتائب الفرقة ، وسيحصل الجنود على وضع الأفراد العسكريين الرسميين.
لقد اندمجت الجماعات مثل لواء الإمام الحسين العراقي ، الفرع السوري لحركة حزب الله بالنجابة وسيف المهدي.
وتنافس الفرقة الرابعة المدرعة الفيلق الخامس في تجنيده للمتشددين المسلحين الذين وافقوا على المصالحة.
ترى إيران أيضًا أن توسيع نفوذها في الحرس الجمهوري السوري هو مسار مرغوب فيه للعمل.
على سبيل المثال ، يضم اللواء 105 من الحرس لواء أبو الفضل العباس ، وهو فصيل شيعي عراقي. وشكل لواء آخر أساس الفرقة الثلاثين التابعة للحرس ، عندما تم جمع مجموعات مختلفة مع بعضها ، بما في ذلك ما يسمى قوات الدفاع المحلية (التي شكلتها إيران في حلب).
ومع ذلك ، لا تزال لدى روسيا فرصة لتنفيذ خطة بديلة.
إذ يقترح بعض الخبراء تشكيل ثلاثة أوامر عملية بناءً على باقي أفراد سلاح الجيش السوري.
ويمكن توفير المزيد من حقوق القيادة لهذه الأراضي لجميع القوات النظامية والميليشيات الخاضعة لسلطتها. هذا الأخير ، من جانبهم ، يجب أن يتم تجميعه حول موظفي أقسام التشغيل.
بينما تعمل إيران على "الحرس البريوريت" - الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة المدرعة - فهي غير قادرة على إجراء مثل هذه الإصلاحات في جميع أنحاء الجيش السوري.
ويمثل هذا فرصة لروسيا للاستيلاء على المبادرة وإنشاء هياكل قيادة عمليات إقليمية وتقسيمية يمكنها السيطرة على جميع الميليشيات.
في هذه الحالة يمكن لروسيا أيضًا تسهيل حل الفصائل الموالية لإيران والمحافظة على الفصائل التي يمكن أن تعتمد عليها موسكو.
يمكن أن ينضم لواء فيلق الاعتداء الخامس إلى الفرق النظامية للجيش السوري كتكوينات منفصلة موالية لروسيا.
وبالمثل ، يمكن ضم المجموعات التكتيكية المنفصلة التابعة لقوات النمر في نفس أوامر التقسيم الإقليمي ، مما يعزز النفوذ الروسي في كل منها.
===========================
ذا هيل: هل يكرر بوتين في فنزويلا ما فعله في سوريا؟
https://arabi21.com/story/1187228/ذا-هيل-هل-يكرر-بوتين-في-فنزويلا-ما-فعله-في-سوريا#tag_49219
لندن- عربي21- باسل درويش# الأربعاء، 12 يونيو 2019 01:57 م0
نشر موقع "ذي هيل" مقالا للمحلل في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، أندرو غابل، يقول فيه إن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو حث الرئيس فلاديمير بوتين خلال زيارته لروسيا مؤخرا على إنهاء دعمه لنظام نيكولاس مادورو في فنزويلا.
ويقول غابل: "إن استمر بوتين في تحدي الدعوات الأوروبية والأمريكية للديمقراطية في فنزويلا، فإن موسكو قد تقوم بنسخ التكتيكات السياسية والاقتصادية التي أتقنتها خلال تدخلها في سوريا، ومن ناحية عملية قد يعني هذا استغلال ضعف مادورو لتأمين الوصول إلى الموارد والبنية التحتية الاستراتيجية في فنزويلا".
ويشير الكاتب في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن "روسيا قامت بزيادة دعمها علنا لمادورو، في الوقت الذي ترنحت فيه حكومته بعد انتخابات تم التنازع على مدى صحتها في شباط/ فبراير، وهذا الدعم تألف من مساعدات مادية للقوات المسلحة الفنزويلية، وتقديم غطاء دبلوماسي، ونشر قوات برية، بما في ذلك مجموعة (واغنر)، وهي منظمة شبه عسكرية غامضة شاركت في ضم القرم بالإضافة للقتال في سوريا، وبالرغم من الإعلان عن سحب (روستيك)، وهي شركة التعاقد العسكري الروسية، بعد أن أخفقت كراكاس في دفع التكاليف، إلا أن روسيا لا تزال متورطة في فنزويلا بشكل كبير".
 ويؤكد غابل أن "لموسكو مصلحة واضحة في بقاء مادورو، وتدين كراكاس لروسيا بمبلغ 3.15 مليار دولار ديونا سيادية، في الوقت الذي استثمرت فيه روسيا في مجال النفط والغاز في فنزويلا، بالإضافة إلى أن كراكاس تخدم روسيا كونها شوكة في خاصرة واشنطن، وقامت روسيا في السنوات الأخيرة بإجراء مناورات عسكرية مع القوات الفنزويلية، ونشرت بشكل متكرر -آخر مرة في كانون الأول/ ديسمبر- أحدث قاذفة قنابل، ذات الإمكانيات النووية (تي يو 160 بلاكجاك)".
ويقول الباحث: "إن قرر بوتين تصعيد التدخل الروسي في الأزمة الفنزويلية، فإنه قد يميل للأساليب التي استخدمها في سوريا، ففي تلك الحرب، استخدمت موسكو سياسات قليلة الخطورة عالية الفائدة لضمان المصالح الروسية مقابل دعم نظام عميل متهالك، ومع أن بوتين تدخل في سوريا فقط بعد أن كان نظام الأسد على شفير الانهيار العسكري، فإن نظام مادورو دخل غرفة الإنعاش".
ويلفت غابل إلى أن "روسيا دخلت في الحرب الأهلية السورية رسميا في أيلول/ سبتمبر 2015، وقامت دمشق، التي كانت بحاجة شديدة للمساعدة، بالتضحية بالثروة القومية مقابل دعم الكرملين، فتقوم موسكو اليوم بالتحكم في مصنع الأسمدة السوري الوحيد، والميناء المدني والعسكري في طرطوس، بالإضافة إلى أنها حصلت على حقوق لمدة طويلة في احتياطي الغاز في حمص، وهناك عدد كبير من الطائرات العسكرية الروسية في قاعدة حميميم، بالقرب من اللاذقية، ومن المقرر أن تحصل على غالبية حقوق تعدين الفوسفات من مناجم تدمر".
 ويجد الكاتب أنه "إلى الآن، فإن الطرفين استفادا من هذه الصفقة، فكثير من الخبراء يعدون التدخل الروسي السبب في إنقاذ نظام الأسد، في الوقت الذي كسب فيه بوتين الوصول إلى موارد مهمة، وعزز من نفوذه الإقليمي، وسيستقبل ميناء طرطوس السفن الحربية الروسية -بما في ذلك السفن التي تعمل بالوقود النووي- بالإضافة إلى الغواصات، ما يمكن روسيا من نشر أكبر للقوات البحرية، وهذا يعزز من قوة روسيا القتالية البحرية في البحر الأبيض، ويعزز قدرة موسكو على إبراز نفوذها السياسي في الخارج".
وينوه غابل إلى أن "الجذور الاقتصادية التي تغرسها روسيا في سوريا تسمح لها بالتنافس مع أمريكا على النفوذ في الشرق الأوسط بشكل أكثر فعالية، وتضيف سوقا جديدة لموسكو في وقت تواجه فيه مجموعة من العقوبات الأمريكية، وهذه النتائج تقوض بشكل مباشر الجهود الأمريكية الحالية لاحتواء روسيا".
ويقول الباحث إن "نظام مادورو اليوم، مثل نظام بشار الأسد عام 2015، في أزمة، ويواجه تمردا سياسيا واسعا في البلد، والبلد غارق في كساد اقتصادي فرضه على نفسه، ويفتقد إلى الداعمين الدوليين، ويزيد عزلة حتى بين دول أمريكا اللاتينية".
ويستدرك غابل بأنه "مع ذلك، فإن لدى فنزويلا ما تسوقه، فلديها ثروات طبيعية مهمة، بالإضافة إلى أن موقعها الجغرافي جيد لتخريب الهيمنة الأمريكية في النصف الغربي من الكرة الأرضية، ويمكن أن تزيد من إمكانيات وصول الجيش الروسي، وتملك كراكاس أكبر احتياطي نفطي في العالم، وهناك قواعد جوية قادرة على نشر الطائرات الروسية الاستراتيجية والعديد من الموانئ ذات المياه العميقة، ويمكن أن يتخيل المرء كيف يمكن لمادورو أن يضحي بتلك الثروات إن وجد نفسه في مأزق مقابل دعم بوتين، كما فعل الأسد بثروات بلاده". 
ويختم الكاتب مقاله بالقول: "يجب على أمريكا أن تراقب عن كثب ماذا تفعل يد بوتين في كراكاس، وأن تمنع محاولات روسيا تحويل يأس مادورو لصالح روسيا، وفي هذا الاتجاه يجب على إدارة ترامب أن تستمر في فرض عقوبات قوية، والتوضيح، من خلال القنوات العامة والخاصة، بأنها تقف ثابتة في دعم الرئيس المنتخب خوان غوايدو، والديمقراطية الحقيقية في فنزويلا".
===========================
فورين أفيرز: هل يجب السماح لجهاديي "الدولة" بالعودة لبلدانهم؟
https://arabi21.com/story/1187037/فورين-أفيرز-هل-يجب-السماح-لجهاديي-الدولة-بالعودة-لبلدانهم#tag_49219
نشرت مجلة "فورين أفيرز " مقالا للأكاديمية في جامعة برانديس، جايت كلوسين، تقول فيه إنه عندما كان يصل الغربيون إلى "الخلافة/ الأراضي التي كان يسيطر عليها تنظيم الدولة" فإنهم كانوا يقومون بحرق جوازات سفرهم، ويتباهون بذلك على "تويتر".
وتقول كلوسين في مقالها، الذي ترجمته "عربي21"، إنه "الآن بعد أن خسر التنظيم آخر أراض يسيطر عليها في سوريا والعراق، فإن مئات الغربيين وأطفالهم أصبحوا عالقين في مخيمات وسجون في شمال سوريا والعراق، وعادة يأملون في العودة إلى بلدانهم.. لكن حكوماتهم لا تريد عودة الجهاديين".
وتجد الكاتبة أن "قصة شميمة بيغوم، وصديقتيها في المدرسة، اللواتي غادرن بريطانيا عام 2015، وهن في سن 15 عاما، إلى إسطنبول ثم إلى الرقة، لينضممن إلى تنظيم الدولة، تختزل ظاهرة (عرائس الجهاديين)، وهو شابات يافعات تم استدراجهن عن طريق المتخصصين في التجنيد عبر الإنترنت".
وتستدرك كلوسين بأن "صورة أخرى ظهرت عندما قام صحافي من صحيفة (التايمز) بمقابلتها في شباط/ فبراير في سوريا، فقالت إنها ذهبت سعيا للحصول على (العائلة المثالية) وأنها غير نادمة، وقالت إنها لم تتأثر عندما رأت رأسا مقطوعا في برميل قمامة، وقالت في مقابلة لاحقة مع (بي بي سي) إن تفجير مانشستر عام 2017 كان (نوعا من الانتقام) لهجمات الغرب ضد تنظيم الدولة".
وتشير الكاتبة إلى أنه "بعد عشرة أيام من الوصول إلى الرقة عام 2015، قامت بيغوم بالزواج من شاب هولندي كان قد تحول للإسلام، وأصبح مقاتلا مع تنظيم الدولة، وأنجب الزوجان ثلاثة أطفال، كلهم ماتوا بعد فترة وجيزة، وكان الثالث قد ولد في مخيم النزوح الذي انتهت اليه بيغوم بعد فرارها من آخر معقل لتنظيم الدولة، أما زوج بيغوم، ياغو ريديجك، البالغ من العمر 27 عاما، فهو مسجون في مخيم اعتقال كردي في شمال سوريا، وخلال مقابلة له مع (بي بي سي) أرسل برسالة حب لبيغوم، وقال إنه يأمل أن يسمح لهما بالعودة إلى هولندا معا".
وترى كلوسين أن "احتمال حدوث ذلك ضئيل، فقد حكمت الحكومة الهولندية على ريديجك غيابيا بسبب انضمامه إلى منظمة إرهابية، بالإضافة إلى أنه من المشتبه بهم في التخطيط لعملية إرهابية تم اكتشافها قبل وقوعها في مدينته عام 2018، كما أن زواجه من بيغوم، كغيره من الإجراءات التي تمت تحت حكم تنظيم الدولة، غير معترف به، ولن يخوله لجمع شمل في هولندا أو في أي مكان آخر".
وتقول الكاتبة: "هناك العديد ممن يعرفن بعرائس الجهاديين اللواتي شهدن عنفا رهيبا، ويعانين من إجهاد ما بعد الصدمة وغير ذلك من الأمراض، وكثير منهن حوامل، أو أنهن ولدن العديد من الأطفال في المناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم، ومن بينهن نساء شاركن في نهب ممتلكات الفارين من تنظيم الدولة، وهناك من انضممن للحسبة (شرطة تنظيم الدولة) وكن يقمن بقمع نساء مسلمات أخريات، وبعضهن تفاخرن باستعباد نساء أخريات".
وتلفت كلوسين إلى أنه "تمت محاكمة عائدة ألمانية من تنظيم الدولة، وهي جنيفر وينيتش، المتهمة بأنها كانت تعمل في شرطة الآداب في الفلوجة والموصل، بتهم ارتكاب جرائم حرب، وقتل طفلة أزيدية عمرها خمسة أعوام استعبدتها هي وزوجها في سوريا".
 وتفيد الكاتبة بأن "بيغوم وغيرها يدعين الآن أنهن كن مجرد زوجات في سوريا، لكن مواقعهن الاجتماعية تشير إلى أنهن ربما ارتكبن جرائم أكبر من مجرد الانضمام إلى تنظيم مجرم".
وتشير كلوسين إلى أنه "يقدر بأن القوات الكردية الموالية لأمريكا في شمال سوريا تعتقل أكثر من ألف رجل وامرأة غربيين، مثل بيغوم وزوجها، وكثير من الأطفال في مخيمات احتجاز".
وتلفت الكاتبة إلى أن أمريكا تضغط على الحلفاء الأوروبيين بمحاكمة هؤلاء الرجال في بلدانهم، وغرد الرئيس الأمريكي ترامب في وقت سابق من العام، بأن على بريطانيا وفرنسا وألمانيا تسلم 800 رجل من بين المعتقلين ومحاكمتهم في بلادهم، وحذر من أنه إن لم يتم ذلك فإنه سيتم إطلاق سراح هؤلاء الرجال الذين سيحاولون العودة لبلدانهم وارتكاب جرائم هناك، (لكن ترامب يرفض عودة هدى مثنى البالغة من العمر 24 عاما، التي سافرت من ألاباما إلى سوريا عام 2014، التي سحبت إدارة أوباما جواز سفرها عام 2016)".
وتستدرك كلوسين بأن "الحكومات الغربية لا تريد فعل ذلك لما ينطوي على إعادة أعضاء تنظيم الدولة هؤلاء من تعقيدات، ولكون محاكماتهم لن تكون أمرا مباشرا، ففي بعض البلدان لم يكن السفر إلى سوريا للانضمام للثوار جريمة، فمثلا السويد لم تجرم السفر إلى سوريا إلا في عام، 2016 وهو ما يعني أن أي مواطن سويدي سافر قبل ذلك لا يمكن اتهامه إلا بجرائم محددة تم ارتكابها في منطقة الصراع، لكن إثبات ذلك صعب بالرغم من الاعتماد بشكل متزايد على شهادات اللاجئين والأدلة المجموعة من مواقع التواصل الاجتماعي".
وتفيد الكاتبة بأن "كثيرا من الدول الغربية لا يسمح فيها باعتقال الأشخاص أكثر من 14 يوما دون توجيه تهم لهم، ومراقبة عدد كبير من المشتبه بهم لفترات طويلة أمر صعب، وحتى إن تمت محاكمة وإدانة المتطوعين مع تنظيم الدولة فإن وجودهم في السجون سيكون مشكلة، حيث سيؤثرون على بقية السجناء".
وتنوه كلوسين إلى أنه لذلك، فإن الحكومات الأوروبية تفضل أن تتم محاكمتهم خارجيا، فقال متحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي: "يجب مثول المقاتلين الأجانب أمام المحاكم، وأن تتم محاكمتهم بحسب القوانين المناسبة"، فيما قالت وزارة الخارجية الألمانية إن الألمان العالقين في سوريا يجب أن يعودوا من حيث المبدأ، لكن رئيس الوزراء هيكو ماس، قال بأن الوضع الأمني غير المستقر يجعل ترتيب عودتهم أمرا صعبا جدا.
وتشير الكاتبة إلى أن السلطات النمساوية أعلنت أن هناك مخاطرة كبيرة في إرسال موظفين قنصليين للمنطقة لتسلم المواطنين النمساويين من مراكز الاعتقال في سوريا، لافتا إلى أن فرنسا أعلنت في شباط / فبراير أن 14 مقاتلا من تنظيم الدولة اعتقلوا شرق سوريا سيتم تحويلهم للعراق للمحاكمة.
وتعلق كلوسين قائلة إن "إجراء المحاكمات خارجيا فيه إشكالية، حيث أن القانون في أوروبا لا يسمح بتسلم الأشخاص ليحاكموا في بلاد يمكن أن يتعرضوا فيها لحكم الإعدام، أو أن يسجنوا في ظروف غير إنسانية، ولا توجد إحصائيات دقيقة لعدد المواطنين الغربيين الذين تمت محاكمتهم في العراق، ولا الأحكام التي صدرت بحقهم، لكن الصحافيين الذين حضروا بعض تلك المحاكم يتحدثون عن محاكم سريعة قد تتم خلال 10 دقائق، والرجال والنساء الذين يحكم عليهم بالإعدام يتم إعدامهم مباشرة".
وتلفت الكاتبة إلى أنه تم الحكم على ثلاثة بلجيكيين و11 فرنسيا بالإعدام شنقا، وقالت الحكومة الفرنسية إنها ستتدخل لمنع تنفيذ حكم الإعدام، لكنها تصر على أن المحاكم يجب أن تتم في البلد التي ارتكبت فيها الجرائم، مشيرة إلى أن الحكومة الألمانية استطاعت تحويل حكم بالإعدام إلى السجن المؤبد.
 وتذكر كلوسين أنه تمت محاكمة الآلاف من مقاتلي تنظيم الدولة في المناطق الكردية في شمال سوريا، حيث لا يوجد حكم الإعدام، إلا أن الأكراد يقولون إنهم يفتقدون إلى الإمكانيات التي تسمح لهم بسجن ذلك العدد الكبير من الأشخاص.
 وتقول الكاتبة: "أما المقترحات الأخرى، كذلك الذي اقترحته الحكومة السويدية من إقامة محكمة دولية لمقاتلي تنظيم الدولة، فإنه لكن لم يكن واضحا أين يمكن عقد مثل هذه المحكمة، بالإضافة إلى العدد الكبير من المشتبه بهم، الأمر الذي سيشكل حملا كبيرا على المحكمة، والتجربة في محاكم من هذا النوع مثل تلك التي أقيمت للجرائم المرتكبة في رواندا أو يوغوسلافيا سابقا تشير إلى أن العملية طويلة ومكلفة".
وتنوه كلوسين إلى أن "الحكومات الأوروبية بدأت بإسقاط الجنسية عمن انضموا لتنظيم الدولة من مواطنيهم، فبعد أسبوع من مقابلة بيغوم، قام وزير الداخلية البريطاني، ساجد جاويد بإسقاط الجنسية عنها؛ بحجة أنها تستطيع الحصول على جواز سفر بنغالي، وهو ما ينفيه المسؤولون البنغال، ولو حوكمت بيغوم في بنغلادش لربما حكم عليها بالإعدام، كما تم سحب جنسيات الأختين ريما وزارا إقبال، اللتين قد تستطيعان الحصول على جنسية باكستانية، لكن أطفالهما الخمسة غالبا ما سيصبحون عديمي الجنسية". 
وتورد الكاتبة أنه "بحسب صحيفة (إندبندنت) فإن هناك ما لا يقل عن 150 بريطانيا تم سحب جنسياتهم، مع أنه ليس من الواضح كم من الحالات مرتبطة بالصراع في سوريا، كما عرف أن النمسا وبلجيكا والدنمارك وأمريكا سحبت جنسيات أعضاء في تنظيم الدولة، ودول أخرى، مثل النمسا وألمانيا والسويد، إما فكرت في تطبيق هذا الإجراء، أو أنها سنت قوانين تسمح لها بذلك".
وتفيد كلوسين بأن "المحاكم في أوروبا أسقطت الجنسية عن المتهمين بجرائم خطيرة، مثل الإرهاب، إن كانت لديهم جنسية مزدوجة، أما بالنسبة لبيغوم فإن الدول تقوم بذلك استباقا لتجنت محاكمة المشتبه بهم".
وتبين الكاتبة أن سحب جنسيات الذين سافروا للانضمام لتنظيم الدولة فتح جدلا قانونيا، وهو سياسة سيئة، فالقانون الدولي الإنساني يقضي بأن من حق الشخص ألا يحرم من الجنسية إن كان ذلك سيجعله فاقدا للجنسية، بالإضافة إلى أن معظم الدول لا يسمح قانونها بنزع جنسية شخص بأمر إداري، وفي بعض الحالات لم تتأكد السلطات من إمكانية الشخص الحصول على جنسية أخرى قبل إسقاط جنسيته، وفي أواخر 2018 قامت محكمة بريطانية بمنع الحكومة من نزع جنسية جهاديين من جوازيهما، بعد أن وجدت أنه ليست لديهما إمكانية الحصول على جنسية بديلة".
وترى كلوسين أن "منع من سافروا للانضمام لتنظيم الدولة لن يجلب للعدالة ما يقدر بـ1200 مواطن أوروبي آخر عادوا بعد القتال في سوريا والعراق، وقليل من هؤلاء العائدين تمت محاكمتهم، بالإضافة إلى أن سحب الجنسيات لا يحل مشكلة الأطفال الذين ولدوا في ظل حكم تنظيم الدولة، فأولئك الأطفال بلا جنسية، ولم يسجل أي من تلك الولادات بشكل رسمي، وكثير من الاطفال اليتامى هم في حضانة نساء لسن أمهاتهم".
وتستدرك الكاتبة بأنه "بالرغم من التعقيدات، إلا أن السويد أعادت سبعة أطفال يتامى مؤخرا من أبناء مايكل سكرامو، بعد أن رضخت للضغط من جدي الأطفال، وكانت فرنسا تخطط لإعادة 150 من أطفال الجهاديين الفرنسيين في سوريا والعراق، إلا أنها لم تعد إلا عددا قليلا خشية الاحتجاج العام، أما الحكومات الأخرى فكانت أكثر قسوة، وقالت وزيرة الهجرة الدنماركية أنغر ستوجبيرغ إن مجندي تنظيم الدولة (أداروا ظهورهم للدنمارك.. فلا حاجة لأطفالهم أن يكونوا مواطنين دانماركيين)".
وتقول كلوسين: "ليس هناك حل سهل للتعامل مع العديد من مقاتلي تنظيم الدولة المسجونين لدى القوات الكردية، والوضع غير مستقر، وترك عائلات تنظيم الدولة في المخيمات والسجون أو تسليمهم للعراق لإعدامهم لن يكون تكتيكا قابلا للحياة، ولا تزال مجموعات جهادية، بعضها متعاطف مع تنظيم الدولة، تقاتل نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ويخشى أن يقوم الأخير بتحرير مقاتلي التنظيم من السجون الكردية لمواجهتهم، وقد تراجع عدد الجنود الأمريكيين في سوريا، وإن انسحبت أمريكا من سوريا، فإن من الممكن أن تهاجم تركيا والأسد الأكراد الذين لن يستطيعوا مراقبة المعتقلين".
وتختم الكاتبة مقالها بالقول إن "ترك الأطفال في منطقة حرب أمر غير مقبول، وكان ترامب محقا في هذا الباب على الأقل، فعلى أوروبا أن تعيد مواطنيها، وأن تحاكم من ارتكب جرائم منهم".
===========================
مجلس الاطلسي :هناك حاجة إلى قواعد جديدة للاشتباك بما أن (داعش) باقية وتتكيّف
https://geiroon.net/archives/155658
في حزيران/ يونيو 2014، في المسجد النوري بالموصل، العراق، أعلن أبو بكر البغدادي تأسيس داعش (الدولة الإسلامية)، وسمى نفسه الخليفة. في السنوات اللاحقة، استطاع تنظيم داعش بسرعة السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي في العراق وسورية، لدرجة استدعت تشكيل تحالف دولي مكون من ثمانين دولة واتحاد، لشل حركتها.
في النهاية، فقدت داعش تلك المناطق التي سيطرت عليها، وهُزمت في المدى المنظور. ولكن بعد خمس سنوات، أصبحت داعش أي شيء ولكن لم تهزم. في 28 نيسان/ أبريل 2019، عاود البغدادي الظهور في شريط فيديو في مكان مجهول يسعى للانتقام لأرضه المفقودة. لقد أصيبت داعش بالعطب في العام الماضي في عدة معارك شرسة مع التحالف الدولي، ولكنها تعيد تجميع صفوفها، ما يفرض على المجتمع الدولي إدراك ذلك وإعادة تطوير استراتيجيته.
معركة الباغوز
كانت داعش قادرةً، بفضل الخبرة العسكرية والإدارية لمقاتليها المحليين والأجانب، على تنظيم صفوفها بسرعة والتحضير لأي مواجهة كبرى مع الولايات المتحدة وقوات التحالف الدولي. إلا أن ذلك لم يكن كافيًا في مواجهة معركة كبرى مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وقوات التحالف الدولي، وبسرعة اقتصرت حدود دولة البغدادي إلى أقل من عشر بلدات في أقصى شرق سورية.
طوال شهري تشرين الأول/ أكتوبر وتشرين الثاني/ نوفمبر 2018، استعدت داعش لمقاومة شرسة في هجين والباغوز، بلدات في شرق محافظة دير الزور، على الرغم من حقيقة أنها منطقة تفتقر إلى تضاريس دفاعية. يبدو أن داعش اختارت هجين كجزء من استراتيجية أكبر لجذب مقاتلي (قسد) إلى معركة لصالحها. كما اختارت داعش الباغوز، وهي بلدة صغيرة في أقصى الشرق على الحدود العراقية ونهر الفرات، وهي الأرض المرتفعة الوحيدة، وتعرف باسم شفتة الباغوز، في المنطقة.
أعدت داعش جيدًا لهذه المعركة. حفرت الخنادق والأنفاق وزرعت الألغام في كل المنطقة المحيطة. أسرت عشرات الآلاف من السوريين وعائلات المقاتلين الأجانب، واستخدمت بعضهم كدروع بشرية لشراء بعض الوقت الذي يحتاجون إليه من خلال الادعاء بضمان مرور آمن للمدنيين ما يجبر القتال على التوقف. كما اعتمدت داعش على المقاتلين الأجانب الذين رفضت بلدانهم الأصلية السماح لهم بالعودة. فقد افترضت داعش أن هؤلاء المقاتلين لن يستسلموا أبدًا، لأنه ليس لديهم سوى خيارين قاسيين: إما السجن في العراق، أو أن تقوم (قسد) بتسليمهم إلى النظام، في حال انسحاب الولايات المتحدة.
اختارت داعش الباغوز، لأنها تحتوي على الكثير من الكهوف الطبيعية، معظمها في هضبة شفتة الباغوز. كما حفرت خندقًا مغطى نحو الحدود العراقية بطول 700 متر، وأعدت عددًا من مخازن الذخيرة وورش لإنتاج مركبات محملة بالمتفجرات.
هذه الخطة لم تكن لحماية جزء من أرض الخلافة، ولا للسيطرة على الأرض، كما فعلت المجموعة المتطرفة في بداية ظهورها. في الواقع، كان الهدف تحقيق نصر لاحق من خلال منشورات تحفيزية لجيل قادم من أعضائها. يمكن القول إن نخبة من مقاتليها وقفت صامدة طوال ثمانية شهور من المعارك المستمرة ضد ثمانين دولة مع طائرات ومركبات مدرعة و45 ألف مقاتل. إنه شيء يمكن أن تستخدمه داعش في عمليات تجنيد مستقبلية.
لم يحسب قادة داعش الذين خططوا لكل هذا أن مثل هذه الظروف الصعبة والخيارات المحدودة ستقسم صفوف مقاتليهم، بين من يقبل قراراتهم وبين الذين يرفضونها. فضل المئات من مقاتلي داعش الاستسلام لقوات سوريا الديمقراطية، أو الفرار من الباغوز. بعض الذين رفضوا خطة الباغوز تمكنوا من الوصول إلى إدلب، عن طريق الاختباء في شاحنات صهاريج النفط ودفع مبالغ كبيرة لقادة في قوات سوريا الديمقراطية.
في بداية معركة الباغوز، فر قادة داعش نحو العراق، إلى القائم، بالقرب من جيوب داعش في صحراء الأنبار. كان العراق هو الخيار الوحيد، لأن الميليشيات الإيرانية كانت منتشرة على طول الضفة الغربية لنهر الفرات، واستعدت بأن مقاتلي داعش قد يهربون من الباغوز إلى صحراء البوكمال المحيطة.
في أحدث مقطع فيديو، أعلن البغدادي انتهاء معركة الباغوز ومقتل عدد من الموالين لداعش في المعركة. ثم وعد بالانتقام للمقاتلين الذين قُتلوا، وأن داعش سوف يستمر في القتال ضد أعدائه.
(داعش) تأخذ شكلًا جديدًا
يبدو أن داعش قد اشترت الوقت من معارك هجين والباغوز، كجزء من خطة أكبر؛ ولمنح مقاتليها الفرصة في إعادة تجميع صفوفهم. يفترض أن عدد هؤلاء المقاتلين بالآلاف وينتشرون في الصحراء السورية في مثلث يقع بين السخنة في محافظة حمص، والميادين في محافظة دير الزور، ومعدان في محافظة الرقة.
ابتداءً من هذه الجيوب، يستطيع مقاتلو داعش الوصول إلى صحراء السويداء الشرقية، وصحراء البوكمال، وصحراء الميادين، وصحراء السلمية إلى الشمال الشرقي من حماة. من هناك، يمكنهم شن هجمات مفاجئة على دوريات الميليشيات الإيرانية وقوافلها التي تنتشر على طول الضفة الغربية لنهر الفرات من صحراء البوكمال إلى الميادين.
اختارت داعش مثلث (السخنة-الميادين-معدان) لأنه يحد قوات النظام، وهو عدو أسهل من الميليشيات الشيعية الإيرانية. إضافة إلى ذلك، ما تزال لداعش جيوب صغيرة من المقاتلين في المنطقة الواقعة بين السخنة والبوكمال الزكف، وهي منطقة واقعة على طول صحراء الأنبار الغربية.
منذ عام 2015، كان لداعش مصالح في الصحراء السورية حيث ترتبط بمعظم المحافظات. بين عامي 2015، 2016، وصلت قواتها إلى التنف شرق حمص، القلمون في شمال دمشق، والسعن شمال حماة. أقامت داعش أيضًا علاقات جيدة مع البدو في المنطقة، وانضم بعضهم إلى صفوفها لتوفير الاستطلاع في الصحراء، وهي منطقة لا يمكن لأي مجموعة السيطرة عليها بالكامل لأنها مفتوحة وبدائية.
نظرًا لاستثمار داعش الكبير في جعل هذه المنطقة كقاعدة مركزية، من المحتمل أن تكون موقعًا لتخزين الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وذخائر مختلفة. يمكن لهذه المنطقة أن تكون نقطة انطلاق لعمليات داعش العسكرية أو ملجأ لها في حالة الهزيمة.
تعلمت داعش أن اكتساب الأرض والحكم لا يمكن له الاستمرار. لذا تكيفت مع الصحراء، تضاريس قاسية على أعدائها، ولكن يمكنها الدفاع عنها بسهولة أكبر. بإمكان قوات داعش الآن الانتقال إلى المناطق المتاخمة وإطلاق عمليات عسكرية سريعة. كما أن الخلايا المتطرفة الموجودة في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، والتي تشن هجمات بالمتفجرات والاغتيالات، من المحتمل أن تعمل منفصلة عن القيادة المركزية لداعش. وقد نفذت طائرات التحالف عشرات العمليات للقبض على هذه الخلايا، لذلك ستكون فرص بقائها [هذه الخلايا] قليلة نسبيًا.
على الرغم من هزيمتها عسكريًا وزوال حكمها، فإن المظالم الرئيسة التي أدت إلى إنشاء داعش ما تزال موجودة: تورط الدول الأجنبية، عدم وجود إرادة لإسقاط نظام الأسد في وقت مبكر من الصراع، وتوسع الإيرانيين والتأثير الشيعي على حساب السكان السنة الأصليين. من المتوقع أن تنسحب الولايات المتحدة من المنطقة، تاركةً وراءها عواقب استراتيجية فاشلة. هذه الاستراتيجية هي التي أوجدت الظروف المثالية لداعش في عام 2014، وسيكون انسحاب الولايات المتحدة المتوقع -إذا ما حدث- عاملًا رئيسًا في عودة داعش. سوف تستفيد داعش من الفجوة التي خلفتها الولايات المتحدة، على الأرجح القدرات التقنية والعسكرية الضعيفة للدولة التي ربما قد تسد هذه الفجوة غير كافية، وتؤدي إلى المزيد من الفوضى وعدم اليقين.
===========================
الصحافة الفرنسية
فوييني أوبوزرينتركيا وروسيا: ما الذي يجري في إدلب؟
https://arabic.rt.com/press/1025182-تركيا-وروسيا-ما-الذي-يجري-في-إدلب/
تحت العنوان أعلاه، كتب إيليا بولونسكي، في "فوينيه أوبزرينيه"، حول امتعاض موسكو من دعم أنقرة للإرهابيين في إدلب وحتمية قيام الجيش العربي السوري بالقضاء عليهم، بدعم روسي وإيراني.
وجاء في المقال: القتال مستمر في شمال غربي سوريا. وقد أصبحت محافظة إدلب مكانا لتضارب مصالح، الحكومة السورية والمعارضة، والمقاومة الكردية والجيش التركي الذي يحاربها على أرض سوريا، وروسيا وتركيا الدولتين اللتين تلعبان دوراً حاسماً في سوريا.
بطبيعة الحال، روسيا مستاءة جدا من دعم تركيا للجماعات الإرهابية السورية. لذلك، كما تقول وسائل الإعلام العالمية، إذا بقيت تركيا تدعم الإرهابيين الذين يقاتلون في إدلب، فإن موسكو، مثلها كمثل واشنطن، ستبدأ في التعاون مع وحدات حماية الشعب الكردية.
من حيث المبدأ، إذا جرت الأمور كذلك، فستعود المياه إلى مجاريها. ففي زمن ما، ساعد الاتحاد السوفيتي بجدية المقاومة الكردية في تركيا.
إلا أنهم في مجتمع الخبراء يشككون في قدرة موسكو حاليا على الوقوف مع الأكراد السوريين. فروسيا تثمن عاليا علاقاتها القائمة مع تركيا. ومع ذلك، فالأتراك أنفسهم عاجزون عن حل مشكلة إدلب.
وهكذا، فلا حل لنزاع إدلب إلا بتمكين الجيش العربي السوري من تدمير الإرهابيين هناك. فإذا ما سُمح لقوات الحكومة السورية بالقضاء على الإرهابيين، بمساعدة محدودة من روسيا وإيران، فسيتم الحفاظ على العلاقات الروسية التركية الجيدة، ذلك أن أسباب تدهورها ستنتفي، خلاف ما سيحصل حتما إذا وقفت روسيا إلى جانب الأكراد.
بالطبع، في الوقت الذي ستقضي فيه القوات الحكومية السورية، بدعم من روسيا، على الإرهابيين المتحصنين في إدلب، ستغضب تركيا، وسيطالب أردوغان بوتين بوقف إطلاق النار فورا. ولكن هذه كلها لعبة دبلوماسية. ففي الواقع، سيتعين على أنقرة قبول ما يحدث. لا مخرج أمامها. فتركيا، على خلفية تدهور علاقاتها مع الولايات المتحدة، تحتاج إلى روسيا لتخويف الغرب، على مبدأ، إذا لم تلعبوا وفق قواعدنا، سنتوجه نحو موسكو. ولأشد ما يخشون في واشنطن ذلك، لأن فقدانهم تركيا سيؤدي إلى تغيير ميزان القوى في شرق البحر الأبيض المتوسط عموما.
==========================