الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 11/4/2018

سوريا في الصحافة العالمية 11/4/2018

12.04.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • في النيويورك تايمز: كيف استولت داعش على الأراضي؟ وما هي ميزات خدماتها المدنية؟  (وثائق داعش الجزء 2)
https://7al.net/2018/04/10/في-النيويورك-تايمز-كيف-استولت-داعش-على/
  • نيويورك تايمز :نذر حرب إسرائيلية إيرانية بسوريا
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/10/نذر-حرب-إسرائيلية-إيرانية-بسوريا
  • نيويورك تايمز: هكذا تبدو حرب الظل الإسرائيلية مع إيران
https://arabi21.com/story/1085448/نيويورك-تايمز-هكذا-تبدو-حرب-الظل-الإسرائيلية-مع-إيران#tag_49219
  • فورين بوليسي: لماذا يريد ماكرون ضرب سوريا ولو بمفرده؟
https://arabi21.com/story/1085473/فورين-بوليسي-لماذا-يريد-ماكرون-ضرب-سوريا-ولو-بمفرده#tag_49219
  • ذا أتلانتك: ما هو المنطق الذي يفسّر وحشية الأسد؟
https://arabi21.com/story/1085493/ذا-أتلانتك-ما-هو-المنطق-الذي-يفسر-وحشية-الأسد#tag_49219
  • فورين بوليسي: هكذا ستكون الضربة بسوريا إذا لجأ ترامب للقوة
https://arabi21.com/story/1085300/فورين-بوليسي-هكذا-ستكون-الضربة-بسوريا-إذا-لجأ-ترامب-للقوة#tag_49219
  • واشنطن بوست:محلل أمريكي عن وعيد «ترامب» بالانتقام من «بشار»: وقت التدخل في سوريا «فات»
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1474213-بعد-توعد-ترامب-بالانتقام-من-الأسد--وقت-التدخل-في-سوريا--فات
  • جيوبوليتيكال فيوتشرز :الشكل الجديد للشرق الأوسط
http://alghad.com/articles/2199522-الشكل-الجديد-للشرق-الأوسط
  • لوس أنجلوس تايمز: معاقبة الأسد لا الإطاحة به مهمة أمريكا الآن
http://www.akhbarak.net/articles/30392794-المقال-من-المصدر-لوس-أنجلوس-تايمز-معاقبة
  • «نيويورك تايمز»: بدون استراتيجية واضحة ترامب يقوي الأسد وحلفاءه الروس والإيرانيين
http://www.alquds.uk/?p=924381
  • واشنطن بوست»: حفنة صواريخ كروز لن توقف جرائم الحرب
http://www.alquds.uk/?p=924381
  • الديلي بيست: غارة إسرائيل على سوريا رسالة لروسيا وإيران وترامب
https://www.raialyoum.com/index.php/الديلي-بيست-غارة-إسرائيل-على-سوريا-رسا/
  • نيويورك تايمز: قصف قاعدة "تيفور" يبرز تخوف إسرائيل من الطائرات الإيرانية
https://www.youm7.com/story/2018/4/10/نيويورك-تايمز-قصف-قاعدة-تيفور-يبرز-تخوف-إسرائيل-من-
الطائرات/3737691
 
الصحافة البريطانية :
  • في الديلي تلغراف: على بريطانيا دعم الولايات المتحدة في سوريا
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-43720588
  • «تايمز»: حتى لا تتحول سوريا إلى مقبرة لمواطنيها والتحالف الغربي
http://www.alquds.uk/?p=924381
  • خبير شرق أوسطي لـ«الجارديان»: احتمالات التدخل الأميركي في سوريا.. وغاية آمال المعارضة
http://rassd.net/405520.htm
  • الغارديان: على الحكومة البريطانية أن تشترط رحيل الأسد لإعادة إعمار سوريا
http://www.gulf365.co/world-news/1021509/الغارديان-على-الحكومة-البريطانية-أن-تشترط-رحيل-الأسد-لإعادة-إعمار-سوريا.html
  • «تايمز»: حتى لا تتحول سوريا إلى مقبرة لمواطنيها والتحالف الغربي
http://www.alquds.uk/?p=924381
  • الجارديان: التدخل العسكري في سوريا “ليس حلا”
https://www.egynews.net/1974231/الجارديان-التدخل-العسكري-في-سوريا-ليس/
  • الغارديان: كيف سيواجه بولتون أول امتحان له في سوريا؟
https://arabi21.com/story/1085428/الغارديان-كيف-سيواجه-بولتون-أول-امتحان-له-في-سوريا#tag_49219
 
الصحافة العبرية :
  • اسرائيل اليوم :لماذا كشفت روسيا من هاجم التيفور؟.. جنرال إسرائيلي يجيب
https://arabi21.com/story/1085385/لماذا-كشفت-روسيا-من-هاجم-التيفور-جنرال-إسرائيلي-يجيب#tag_49219
  • صحيفة إسرائيلية تكشف هوية من تم اغتياله في قصف التيفور
https://arabi21.com/story/1085449/صحيفة-إسرائيلية-تكشف-هوية-من-تم-اغتياله-في-قصف-التيفور#tag_49219
  • هآرتس :إسرائيل تجاوزت «حدود» روسيا في سورية
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=129bad7ay312192378Y129bad7a
  • "هآرتس" :إسرائيل ترسم خطاً أحمر في سورية
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=129bb131y312193329Y129bb131
  • يديعوت أحرونوت :الهجوم في سورية: التوقيت المناسب
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=129bb4e8y312194280Y129bb4e8
  • معاريف: إسرائيل تهدد إيران بإسقاط نظام الأسد وترفع حالة التأهب
https://arabyoum.com/breaking_news/4267905/معاريف-إسرائيل-تهدد-إيران-بإسقاط-نظام-الأسد-وترفع-حالة-التأهب
  • هآرتس: الهجوم الكيماوي على دوما السورية استعراض قوى وسخرية من ترامب
http://www.masrawy.com/news/news_publicaffairs/details/2018/4/10/1321908/هآرتس-الهجوم-الكيماوي-على-دوما-السورية-استعراض-قوى-وسخرية-من-ترامب
 
الصحافة التركية :
  • أكشام :سجل الأسد ينضح بالهجمات الكيميائية في سوريا
http://www.turkpress.co/node/47710
  • قرار :عفرين ليست ضمانة للأسد في ارتكاب المجازر
http://www.turkpress.co/node/47741
  • صباح :عفرين ليست لتركيا طبعًا لكن هل نسلمها للأسد؟
http://www.turkpress.co/node/47742
  • هيريت التركية: مدمرة أمريكية تقترب من طرطوس والمقاتلات الروسية تحلق فوقها
https://www.raialyoum.com/index.php/هيريت-التركية-مدمرة-أمريكية-تقترب-من-ط/
 
الصحافة الفرنسية والروسية :
  • ليبيراسيون: استخدام الكيميائي في سوريا..إلى متى الإفلات من العقاب؟
http://www.alquds.co.uk/?p=913904
  • لوفيغارو: مقاتلات فرنسية تتأهب في انتظار قرار لتوجيه ضربات ضد سوريا
https://www.elnashra.com/news/show/1198485/لوفيغارو:-مقاتلات-فرنسية-تتأهب-انتظار-قرار-لتوجيه-
  • لوموند :مناطق نفوذ جديدة في شمال سورية المتشظية
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/28687296/مناطق-نفوذ-جديدة-في-شمال-سورية-المتشظية
  • نيزافيسيمايا غازيتا :فلاديمير موخين : مناورة أميركية في سورية
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/28687298/مناورة-أميركية-في-سورية
 
الصحافة الامريكية :
في النيويورك تايمز: كيف استولت داعش على الأراضي؟ وما هي ميزات خدماتها المدنية؟  (وثائق داعش الجزء 2)
https://7al.net/2018/04/10/في-النيويورك-تايمز-كيف-استولت-داعش-على/
يتضمن نا سيرد أدناه الجزء الثاني من تقرير عن ملفات داعش التي نشرتها نيويورك تايمز، للاطلاع على الجزء الأول يمكن النقر هنا
يأتي في عرض العمل على جمع الملفات أنه عندما تحركت قوات التحالف لاستعادة #الموصل من المسلحين في أواخر العام 2016، هرع فريق النيويورك تايمز إلى العراق. حاول، لكن دون جدوى لمدة ثلاثة أسابيع العثور على أي مستندات. تفاوض الفريق للوصول إلى المباني الحاملة لشعار الدولة الإسلامية، فقط للعثور على الوثائق من أدراج مكاتبهم.
وقبل يوم من رحلة عودتهم، التقى الكاتب برجل ذكر رؤيته لأكوام من الورق داخل المقر الإقليمي لوزارة الزراعة التابعة لوزارة الدولة الإسلامية في قرية صغيرة تدعى عمر خان، تبعد 25 ميلاً جنوب شرق المدينة. لينتقل الفريق في اليوم التالي إلى المدينة الواقعة في سهول نينوى ليدخلوا البيت رقم 47.
ويشير التقرير إلى أن المجلدات الصفراء التي كانت موجودة في المنزل كانت تحمل راية الدولة الإسلامية، العلم الذي يزعمون أنهم نقلوه عن النبي. كان كل مجلد يضم قطعة من الأراضي لمزارعين ينتمون إلى أحد الأديان المحظورة لدى الجماعة. عدد منهم كانت عبارة عن طلبات مكتوبة بخط اليد قدّمها أفراد سنّة يطالبون فيها بمصادرة عقارات غير المسلمين.
وبحسب التقرير، فإن أحد العاملين في مجال الطبوغرافية، وهو ماسح للأراضي، وضع خريطة لتلك المؤامرة. فبمجرد تحديد ملكية العقار لأحد أفراد المجموعات المستهدفة من قبل الدولة الإسلامية، يتم تصنيفها على أنها ممتلكات الدولة الإسلامية. ويتم صياغة اتفاق يمنع المستأجر من تأجير الأرض أو تعديل ملكيتها بدون إذن المجموعة.
تعرض الفريق لأخطار عدة خلال بحثهم عن المستندات التي خلفتها الدولة. فقد كانت مباني الدولة الإسلامية تقع في الخطوط الأمامية للجبهة، فكان الفريق يتعرض للمسائلة من القوات العراقية حتى أصبح في نهاية المطاف مرافقاً لهم ومنحهم رخصة رسمية للبحث. كما لم يتمكنوا من البحث بشكل كبير في بعض الأماكن بسبب وجود قنابل غير متفجرة اكتشفتها القوات العراقية فحذرتهم من الاقتراب.
استعانت الصحيفة بستة محللين للتأكد من أن الوثائق والسجلات أصلية، فأكدوا ذلك بناءاً على الشعارات والطوابع، وكذلك أسماء المكاتب الحكومية. كما أكدوا أن المصطلحات والتصميمات تتوافق مع تلك التي تصدرها المجموعة في أجزاء أخرى من الخلافة، بما في ذلك في ليبيا.
وقد لاحظ الفريق توقيع يظهر أسفل الكثير من العقود وهو: “المشرف الفني الرئيسي، محمود إسماعيل سالم، المشرف على الأرض”.
استعان الفريق بضابط شرطة محلي ليرافقهم إلى منزل الموظف لدى داعش. اعترف الموظف أنه شارك #داعش في سرقة الأراضي من أصحابها، وأشرف على عقود الإيجار، معللاً أنه قد تم تجنيده بشكل قسري لدى الدولة الإرهابية، وفق ما ورد في التقرير.
قال سالم: “أخذوا الملفات التي في مكاتبنا وبدؤوا يبحثون فيها عن أي ممتلكات تعود لأشخاص شيعة أو من المرتدين، أي من هؤلاء الذين تركوا الخلافة”.
وبحسب التقرير، عُرض على الفقراء من السنة دفع الأجور مقدماً لعقد اتفاقية مع الدولة الإسلامية، يسمح لهم من خلالها أخذ ملكية الأراضي المسروقة مقابل ثلث الحصاد المستقبلي لصالح الدولة.
وأوضح السيد سالم أن عمله مع الدولة أدى إلى خسارة المزارعين لأراضي ورثوها عن أسلافهم، وحرموا أبناءهم من ميراثهم، وأن ثروات بأكملها تم القضاء عليها. والأهم أنهم خسروا علاقاتهم مع أشخاص نشؤوا معهم سوية فقال: “هذه علاقات بنيناها على مدى عقود، منذ عهد أبي، ووالد أبي” وأضاف متوسلاً للتفاهم: “هؤلاء كانوا إخواني، لكننا أجبرنا على القيام بذلك”.
بالرغم من سلوكها الوحشي، استطاعت الدولة الإسلامية لفت أنظار سكانها إلى شيء جديد لم يألفوه في ظل الحكومات السابقة التي كانت تحكمهم، وهو النظافة العامة. ففي حين كان السيد حمود “أبو ساره” يتحاشى المرور في الشوارع العامة أثناء تنقله بين منزله وعمله تفادياً لرؤية عمليات الإعدام المتكررة التي كانت تنفذ في دوائر المرور والساحات العامة، لاحظ شيئاً ملؤه العار على حد تعبيره، فقال: “كانت الشوارع أكثر نظافة مما كانت عليه عندما كانت الحكومة العراقية مسؤولة”، وأكد ذلك أيضاً عمر بلال يونس فقال: “جمع القمامة كان في المقدمة في ظل داعش”.
كما جاء في التقرر على لسان الأهالي أن المياه كانت أقل عرضة للانقطاع في ظل الدولة الإسلامية، وأن جهودهم لتسيير مياه الصرفي الصحي كانت على أتمها.
كما عملت الدولة على ربط منطقتين في مدينة الموصل من خلال إنشاء طريق جديد أسمته طريق الخلافة، يهدف أيضاً إلى تقليل الازدحام المروري في المدينة.
ارتفعت اللوحات الإعلانية التي تظهر صورة لامرأة محجبة بالكامل، واستولى المسلحون على مصنع للنسيج بدأ بتصنيع جلابيب نسائية طويلة. وسرعان ما تم تسليم الآلاف من مجموعات النقاب إلى السوق، وبدؤوا بتغريم النساء اللواتي لم يقمن بالتغطية. ما اضطر السيد حمود شراء النقاب لابنته ساره.
لم ينج الرجال من قواعد الدولة الإسلامية، فكل من أوقفتهم الحسبة في الشوارع سحبت هوياتهم ليراجعوا المركز المختص ويقدموا إيصال المصادرة، فيجبرون على ملء استمارة.
أحد الأشخاص وقّع تعهداً جاء فيه: “أنا الموقع أدناه,،أتعهد بعدم قص أو تشذيب لحيتي ثانية”. وآخر تعهد: “إذا فعلت ذلك ثانية فسوف أخضع لكل أنواع العقوبات التي قد يتخذها مركز الحسبة ضدي”.
وقد امتلأت سجون الدولة بالسجناء لارتكابهم سلسلة من الجرائم الغريبة مثل: نتف الحاجب وقصة الشعر غير المناسبة وتربية الحمام ولعب الدومينو ولعب الورق وعزف الموسيقى وتدخين الأركيلة.
في بداية العام، اضطرت ساره ابنة السيد حمود للخروج بسرعة دون تغطية عينيها، رآها ضابط من شرطة الحسبة، وقبل أن يسمع جوابها لكمها في عينها. ومنذ ذلك الحين منعها والدها من مغادرة المنزل باستثناء جلسات العلاج في المستشفى بسبب الاعتداء الذي أدى إلى فقدان عينها.
ومع التغيير الذي يجتاح المنطقة، اضطر السكان إلى اتخاذ قرارات محفوفة بالمخاطر، من بينها قرار البقاء أو الرحيل، التمرد أو التكيف.
وعندما قرر السيد حمود محاولة الهروب هو وابنه عمر البالغ من العمر 28 عاما، كُشف أمرهم. كان قد ادخر مبلغ  30 ألف دولار لشراء منزل جديد، وفي صباح يوم رحيلهم المخطط له، سحب عمر المبلغ باستثناء ألفاً واحدة تركها في الحساب البنكي.
لم يمضي على سحب المبلغ ساعتين حتى قامت وحدة من المقاتلين المقنعين بضرب الباب يحملون بيدهم كشف البنك الذي وقع عليه عمر.. حذّروهم قائلين: “جرّبوا فعل ذلك مرة أخرى وسوف نقتلكم جميعاً”.
==========================
 
نيويورك تايمز :نذر حرب إسرائيلية إيرانية بسوريا
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2018/4/10/نذر-حرب-إسرائيلية-إيرانية-بسوريا
 
تناولت صحف أميركية الحرب المستعرة في سوريا منذ سنوات، والدعم الذي تقدمه إيران للنظام السوري، وحذرت من أن تؤدي الحرب السورية إلى صراع إيراني إسرائيلي يتصاعد بشكل خطير يصعب احتواؤه.
وأشار بعضها إلى تعرض المدنيين في بلدة دوما بالغوطة الشرقية في ريف دمشق السبت الماضي لهجوم بالأسلحة الكيميائية كان أبرز ضحاياه من النساء والأطفال الرضع، وموجة الغضب في الأوساط الدولية بعد أن بدأت الصور الصادمة للأطفال وبقية الضحايا بالظهور.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب وصف رئيس النظام السوري في اليوم التالي بـ"الحيوان" وتوعده بدفع ثمن باهظ، خاصة أن الأسد لم يكن قد اكترث للخط الأحمر الذي رسمه له الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما إزاء استخدام الأسلحة الكيميائية في الحرب المستعرة في سوريا منذ سنوات.
ثم لأن نظام الأسد استخدم غاز السارين ضد المدنيين في بلدة خان شيخون بريف إدلب شمال غربي سوريا في أبريل/نيسان 2017، حيث رد ترمب بإصدار أوامره بقصف مطار الشعيرات العسكري في محافظة حمص بصواريخ توماهوك من حيث انطلق الهجوم بالغاز السام.
تعقيدات الحرب
وأثناء هذه الأحداث ووسط التعقيدات الأخرى للحرب التي تعصف بسوريا منذ سنوات يدور صراع متنام بين إيران -التي تدعم النظام السوري وحزب الله اللبناني- وإسرائيل.
وتقول صحيفة نيويورك تايمز في تحليل إخباري إن إسرائيل شنت غارة جوية قبل فجر الاثنين على قاعدة عسكرية تنسق مع المليشيات المدعومة من إيران، مما أسفر عن مقتل أربعة مستشارين عسكريين إيرانيين.
وتنسب إلى تقارير إيرانية القول إن من بين القتلى ضابطا كبيرا برتبة عقيد يعمل ضمن برنامج الطائرات بدون طيار.
ويثير القصف الإسرائيلي الذي استهدف مطار تيفور "تي 4" العسكري التابع للنظام السوري في محافظة حمص واسمه الحقيقي "طياس" انتباها جديدا للصراع بين إيران وإسرائيل والذي بقي متواريا في الأغلب بظلال الحرب السورية.
وتفيد تقارير إخبارية إيرانية وروسية بأن طائرتين حربيتين إسرائيليتين من طراز إف15 نفذتا الضربة بثمانية صواريخ، مما أسفر عن مقتل 14 شخصا، في حين تقول وكالة الأنباء الروسية "إنترفاكس" إن أنظمة الدفاع الجوي السورية أسقطت خمسة من هذه الصواريخ.
أما الصواريخ الثلاثة الأخرى فأصابت قاعدة التيفور التي تلعب دورا محوريا في الأنشطة العسكرية الإيرانية الآخذة بالاتساع في سوريا.
قوة عسكرية
وتضيف الصحيفة أن إسرائيل تخشى من تركيز إيران على بناء القدرة العسكرية لنظام الأسد، وذلك من أجل مساعدته في مواجهة مستقبلية مع إسرائيل.
وفي السياق ذاته، قالت مجلة ذي ديلي بيست إن الغارة الجوية الإسرائيلية على مطار تيفور السوري تعتبر سالة إلى إيران وروسيا وإلى الرئيس الأميركي دونالد ترمب نفسه.
وأوضحت من خلال مقال تحليلي للكاتب تشارلز ليستر أن أيام دفع إيران إلى الوراء في سوريا قد ولت، وإن احتمالات ردعها واحتوائها هي ربما كل ما تبقى، وأن الوضع بالنسبة لترمب في هذا السياق قد أصبح خطيرا للغاية.
وتضيف أن طائرتين مقاتلتين إسرائيليتين عبرتا في الساعات الأولى من صباح أمس الاثنين إلى جنوب لبنان وأطلقتا عددا من الصواريخ على قاعدة تيفور الجوية، فأصابت قسما من القاعدة التي يستخدمها حصريا فيلق القدس التابع إلى الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.
تطور خطير
ونسبت إلى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وصفه الهجوم الإسرائيلي بأنه "تطور خطير جدا".
كما أشارت إلى الاشتباكات الإسرائيلية الإيرانية في أجواء سوريا قبل شهرين، وإلى إسقاط الدفاعات الجوية في قاعدة تيفور نفسها مقاتلة إسرائيلية من طراز إف16 من ضمن عدد من الطائرات المغيرة.
وقالت إن مكالمة هاتفية صارمة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضمنت عدم قيام إسرائيل برد انتقامي عنيف، وسط الخشية من أن تتطور الأزمة السوري إلى صراع إسرائيلي إيراني لا يمكن السيطرة عليه.
وقال المقال إن على الولايات المتحدة إن تكثف تبادل المعلومات الاستخبارية مع إسرائيل بشأن أنشطة إيران الخبيثة المستمرة في سوريا، وإن عليها أن تنضم إلى سلاح الجو الإسرائيلي في توجيه ضربات عقابية ورادعة على أهداف تابعة للحرس الثوري الإيراني في سوريا، والذي وصفه بأنه لا يفهم سوى القوة التي تستهدف الإيرانيين أنفسهم.
==========================
 
نيويورك تايمز: هكذا تبدو حرب الظل الإسرائيلية مع إيران
 
https://arabi21.com/story/1085448/نيويورك-تايمز-هكذا-تبدو-حرب-الظل-الإسرائيلية-مع-إيران#tag_49219
 
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريرا لمراسلها في الشرق الأوسط بن هبارد ومدير مكتبها في القدس ديفيد هالبفينغر، يقولان فيه إنه يبدو أن إسرائيل قامت يوم الاثنين برفع وتيرة حرب الظل التي تشنها في سوريا ضد إيران.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن إسرائيل قامت بشن غارات جوية ليلية ضد قاعدة عسكرية تنسق مع المليشيات التي تدعمها إيران، وقتلت أربعة مستشارين إيرانيين، لافتا إلى أنه كان من بين القتلى عقيد رفيع المستوى، كان يعمل في برنامج الطائرات دون طيار الذي تديره إيران.
 ويجد الكاتبان أن مهاجمة تلك القاعدة الجوية السورية، بالقرب من مدينة تدمر الصحراوية في وسط سوريا، لفتت الانتباه إلى الصراع بين إيران وإسرائيل، الذي تتزايد حدته بانتظام، في الوقت الذي يبدو فيه مخفيا في ظلال الحرب الأهلية السورية، مشيرين إلى أن إيران استغلت الفوضى التي تسببت بها الحرب لإنشاء بنية عسكرية جيدة، وقامت إسرائيل بشن العديد من الغارات؛ لمحاولة وقف، أو على الأقل، إبطاء تلك الخطوات.
وتذكر الصحيفة أن المسؤولين الإسرائيليين رفضوا تأكيد أو نفي أن إسرائيل قامت بالغارة الجوية، التي جاءت بعد أن تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرد على الهجوم الكيماوي الذي قامت به الحكومة السورية بالقرب من دمشق يوم السبت، لكنها لم تبد أنها رد على الهجوم، ما رفع من احتمال كون إسرائيل استغلت الفرصة لضرب ما تعده تهديدا لأمنها.
ويورد التقرير نقلا عن خدمات الأخبار الروسية والإيرانية، قولها إن طائرتي "أف – 15" إسرائيليتين قامتا بالغارة الجوية، التي قال راصد للصراع بأنها تسببت بمقتل 14 شخصا، فيما قال الجيش الروسي بأن الطائرات قدمت من فوق البحر الأبيض المتوسط قبل أن تطلق صواريخها من الأجواء اللبنانية، وقام نظام الدفاع الجوي السوري بإسقاط خمسة من الثمانية صواريخ التي أطلقتها الطائرتان، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الروسية "إنترفاكس"، مشيرا إلى أن الصواريخ الثلاثة الأخرى أصابت قاعدة عسكرية سورية، تعرف باسم "تي 4" أدت دورا مركزيا في توسيع الأنشطة العسكرية الإيرانية في سوريا.
 ويفيد الكاتبان بأن إيران كانت لفترة طويلا حليفا لرئيس النظام السوري بشار الأسد، حيث ترى البلدان أنهما جزء من "محور الممانعة"، وهو عبارة عن تحالف قوى تعارض الهيمنة الإسرائيلية والأمريكية في الشرق الأوسط، لافتين إلى أن إيران ساعدت الأسد ابتداء عن طريق حزب الله الذي تدعمه، ثم رتبت لنقل مليشيات جويا من عدد من الدول لدعم جيش الأسد.
وتبين الصحيفة أن ما يقلق إسرائيل هو أنه في الوقت الذي يزداد فيه وضع الأسد استقرارا، فإن إيران تحول تركيزها على القوة العسكرية التي تبنيها، لتساعده في أي حرب مستقبلية مع إسرائيل.
ويلفت التقرير إلى أن القادة الإسرائيليين عادة ما يهددون بقصف إيران، فوجود وكلاء عسكريين أقوياء لإيران بالقرب من إسرائيل يعطي إيران بعض الحماية، مشيرا إلى أن طريقة التفكير الإيرانية هي إن هاجمت إسرائيل إيران فإنه يمكنها أن تتوقع ردا موجعا من حزب الله في لبنان، أو ربما الآن من المليشيات التي تعمل في سوريا.
وينوه الكاتبان إلى أن إسرائيل هاجمت قاعدة "تي 4" مرة سابقة على الأقل في شباط/ فبراير، بعد أن اعترضت إسرائيل ما قالت إنه طائرة دون طيار إيرانية اخترقت الأجواء الإسرائيلية، وقالت إسرائيل وقتها إنها ضربت مركز القيادة والتحكم الذي استخدمته إيران لإطلاق الطائرة دون طيار، وقامت الدفاعات الجوية السورية بإسقاط طائرة "أف – 16" مقاتلة وقعت داخل إسرائيل.
 وتشير الصحيفة إلى أن تلك كانت الطيارة الإسرائيلية الأولى التي يتم إسقاطها من عدو منذ عقود، وردت إسرائيل بموجة واسعة من الضربات ضد عدد من الأهداف السورية والإيرانية في سوريا.
ويذهب التقرير إلى أن التقارير الإخبارية القائلة بأن أحد الإيرانيين الذين قتلوا يوم الاثنين كان عقيدا في برنامج إيران للطائرات دون طيار، تدل على أن إسرائيل أصبحت قلقة من إمكانيات إيران في مجال الطائرات دون طيار.
وينقل الكاتبان عن المحلل المتخصص في الشرق الأوسط في مجموعة الأزمات الدولية أوفر زالزبيرغ، الذي يراقب الأعمال القتالية بين الإيرانيين والإسرائيليين في سوريا، قوله: "كلما رأينا المزيد من مثل هذا الهجوم، فإنه يبدو كأنه ضربة موجهة للإمكانيات الإيرانية في تشغيل طائرات دون طيار في سوريا، ضد إسرائيل في الغالب".
وتبين الصحيفة أنه نتيجة لخشية إسرائيل من أن إيران تستخدم غطاء الحرب لتقوية حلفائها في سوريا، فإنها قامت بشن غارات جوية على ما اعتقدت أنها قوافل أسلحة لحزب الله، الذي خاض حربا ضروسا ضد إسرائيل عام 2006، ذهب ضحيتها مئات الأشخاص.
 ويلفت التقرير إلى أن الحكومة الإسرائيلية لا تعترف بالغارات بعينها، كما أن الحكومة السورية وحزب الله لا يعترفان دائما عندما يتم ضربهما، إلا أن إسرائيل اعترفت في شهر آب/ أغسطس بأنها قامت بحوالي 100 غارة جوية على قوافل منذ 2012.
 وينوه الكاتبان إلى أن ضربة يوم الاثنين جاءت بعد يوم من وصف ترامب للأسد بأنه "حيوان"، وحذره من أنه وحلفاءه الروس والإيرانيين سيدفعون "ثمنا  كبيرا"؛ بسبب الهجوم الكيماوي المزعوم، الذي قتل العشرات بالقرب من دمشق يوم السبت، مشيرين إلى أن روسيا لم ترد مباشرة على الاتهام، مع أن المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ديميتري بيسكوف، رفض اللغة التحريضية التي استخدمها ترامب، وقال:"إن الأسد هو الرئيس القانوني للجمهورية العربية السورية.. وليس من المقبول أن تستخدم تلك الكلمات النابية مع رئيس".                              
 وتقول الصحيفة إن روسيا كانت هي الأولى التي قالت إن إسرائيل هي من قام بالغارة الجوية يوم الاثنين، وهو تحول عما قال المحللون إنها كانت سياستها السابقة في غض الطرف عن ضرب إسرائيل للأرصدة الحربية الإيرانية في سوريا، حيث يقول زالزبيرغ: "قررت روسيا أن تكون القاضي والمحلفين، وأن تنحاز لجانب الأسد وحزب الله، اللذين قالا إن الهجوم إسرائيلي، بدلا من الانحياز لجانب إسرائيل في إبقاء الأمر مبهما".
 وبحسب التقرير، فإن هذا التصعيد الأخير يأتي في وقت مفصلي بالنسبة لأمريكا، في وقت يقوم فيه ترامب برسم طريق له في سوريا، حيث قال الأسبوع الماضي إنه يعتزم سحب حوالي 2000 جندي أمريكي من شرق سوريا، مستدركا بأن تهديده بالرد على الهجمات الكيماوية سيجره إلى سوريا بطرق أخرى، فيما يعتقد بعض مستشاريه أن تحجيم طموحات إيران في سوريا هو أحد الأسباب التي تدعو أمريكا لأن تبقي وجودا عسكريا لها في سوريا.
 ويستدرك الكاتبان بأنه بالرغم من وعد ترامب بالرد على الهجوم الكيماوي، الذي قتل ما لا يقل عن 49 شخصا في دوما في ريف دمشق، فإنه يبقى من غير الواضح ماذا سيفعل، وكيف يمكن ربط ذلك بالسياسة الأوسع في سوريا، فبعد هجوم مشابه في خان شيخون في شمال غرب سوريا قبل عام، فإن ترامب أمر بإطلاق مجموعة صواريخ على القاعدة الجوية السورية التي انطلقت منها الطائرات التي قامت بالهجوم الكيماوي.
 وتفيد الصحيفة بأن ما يقلق إسرائيل، التي لها حدود مع سوريا، هو استخدام الحكومة السورية للأسلحة الكيماوية، حيث شجب حاخام السفارديم الأكبر في إسرائيل يتسحاق يوسف يوم الأحد الهجوم الكيماوي، وقال في بيان له: "لقد قلت في الماضي وأقول مرة أخرى: ما يحصل في سوريا هو إبادة جماعية للنساء والأطفال في أبشع أشكالها، وباستخدام أسلحة الدمار الشامل.. وعلينا التزام أخلاقي بألا نبقى صامتين تجاه هذه المذبحة".
 وتختم "نيويورك تايمز" تقريرها بالإشارة إلى أنه مع أن الحاخام الأكبر لا يحدد سياسة، إلا أنه يعكس مشاعر الكثيرين في إسرائيل.
==========================
 
فورين بوليسي: لماذا يريد ماكرون ضرب سوريا ولو بمفرده؟
 
https://arabi21.com/story/1085473/فورين-بوليسي-لماذا-يريد-ماكرون-ضرب-سوريا-ولو-بمفرده#tag_49219
 
نشرت مجلة "فورين بوليسي" مقالا للباحث في معهد هدسون، بنيامين حداد، يقول فيه إن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يريد ضرب سوريا، سواء مع أمريكا أو دونها.
ويشير الكاتب في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إلى ما قاله ماكرون الصيف الماضي: "عندما تضع خطوطا حمراء ولا تكون قادرا على فرضها، فإنك قد قررت أنك ضعيف".
ويعلق حداد قائلا إن "تحذيرات ماكرون المتكررة بأن فرنسا مستعدة للضرب في حال استخدام السلاح الكيماوي، ستكون محل اختبار هذا الأسبوع، بعد استخدام السلاح الكيماوي في سوريا، ومقتل ما لا يقل عن 42 شخصا اختناقا؛ بسبب استنشاقهم غاز الكلور في دوما في نواحي العاصمة دمشق".
ويلفت الباحث إلى أن ماكرون تحدث يوم الأحد مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هاتفيا، واتفقا على أهمية محاسبة نظام الأسد لانتهاكاته المستمرة لحقوق الإنسان.
ويقول حداد إن "وعود ترامب يجب التعامل معها بناء على رغبته التي عبر عنها أخيرا، وهي سحب القوات الأمريكية من سوريا في أقرب وقت، ومن غير المعلوم إن كانت فرنسا تستطيع الاعتماد على الولايات المتحدة لفرض الخطوط الحمراء ضد نظام الأسد أم لا، إلا أن هذا سيزيد من تركيز تفكير ماكرون، فلو قررت واشنطن عدم المضي في الضربة فإن عليه الاستعداد للضرب وحيدا؛ ليس من أجل صالحه الشخصي، لكن من أجل مصالح فرنسا الحيوية".
ويضيف الكاتب أن "ماكرون حاول منذ بداية رئاسته تشكيل سياسة واضحة تجاه سوريا، حيث انتقد سياسات أسلافه من المحافظين الجدد والتدخل العسكري، وانتقد التدخل في ليبيا عام 2011، الذي أدت فيه فرنسا دورا مهما إلى جانب المملكة المتحدة والولايات المتحدة، كما حذر من مخاطر ظهور دول شرق أوسطية فاشلة، بالإضافة إلى أنه انتقد بلهجة لاذعة السياسات الواسعة تجاه سوريا التي ورثها".
ويفيد حداد بأن "فرنسا دعمت في ظل نيكولاي ساركوزي وفرانسوا هولاند رحيل الأسد، وقدمت المساعدة للجماعات السورية المعارضة، وكما وضح السفير الفرنسي السابق في سوريا ميشيل دوكلو، فإن الموقف الفرنسي بني على (معرفة جيدة بطبيعة النظام السوري وبناء على تجربة طويلة) معه، وفقد القادة الفرنسيون الثقة بنظام دمشق، بعد سنوات من المحاولات للتحاور معه، وعلاوة على هذا فإنهم اعتقدوا، وكانوا مصيبين في هذا، بلجوء النظام للعنف ضد المتظاهرين وتعزيز الإرهاب"
وينوه الباحث إلى أنه "بعد هجمات الغوطة في عام 2013 أمر فرانسوا هولاند سلاح الجو الفرنسي بالتحضير لهجمات انتقامية ضد مركز قيادة الأسلحة الكيماوية السورية، وكذلك المراكز الإدارية المرتبطة بالهجوم، وافترض أن يكون الهجوم الفرنسي مترادفا مع الهجوم الأمريكي، إلا أن تراجع الرئيس باراك أوباما أدهش صناع القرار الفرنسيين، وكان مصدر حنق في قصر الأليزيه، واقتنع كل من هولاند ووزير خارجيته لورين فابيوس أن القرار تم تفسيره على أنه إشارة ضعف أمريكي، وفتح المجال أمام التدخل الروسي في أوكرانيا وضم شبه جزيرة القرم، وبعد مغادرته الأليزيه قال هولاند إنه كان مقتنعا (بتكشف) الأحداث بطريقة مختلفة في سوريا لو تم تنفيذ الغارات".
 ويستدرك حداد بأن "مظاهر قصور استراتيجية هولاند كانت أعمق من استراتيجية أوباما، حيث وضعت فرنسا سقفا أعلى لمطالبها، وهي رحيل الأسد، وبنت آمالها هذه على فكرة دعم الأمريكيين لطموحاتها، وكانت آخر زيارة لهولاند إلى واشنطن من أجل مناشدة الإدارة بتدخل قوي بعد هجمات تشرين الثاني/ نوفمبر 2015 فاشلة جدا، فلم تفكر فرنسا في التحرك بمفردها بعد عام 2013، وخرق خط أوباما الأحمر".
 ويجد الكاتب أنه "بالمقارنة، فإن أهداف ماكرون محدودة، ويمكن تحقيقها، وأكثر من هذا إصراره على التحرك بناء عليها، وهي في حد ذاتها اعتراف بعدم رغبة واشنطن في التورط عميقا في النزاع، ففي سوريا قدم ماكرون، مثل أمريكا، أولوية لقتال تنظيم الدولة (عدونا)، وتخلى عن مطالب رحيل الأسد (عدو الشعب السوري) كون ذلك شرطا للحل السياسي، بل إنه ذهب أبعد من هذا عندما زعم في حزيران/ يونيو أن لا (خليفة شرعيا) متوفرا ليحل مكان الأسد".
ويشير حداد إلى أن ماكرون وضع في الوقت ذاته خطين أحمرين؛ الأول متعلق باستخدام السلاح الكيماوي ضد الشعب السوري، والآخر هو فتح المجال أمام وصول المواد الإنسانية للمدنيين السوريين، لافتا إلى أنه بعد استقباله وفدا من قوات سوريا الديمقراطية الشهر الماضي في باريس، فإنه ضاعف من جهوده، وأعلن عن نشر قوات فرنسية في شمال شرق سوريا؛ لدعم جهود إعادة الاستقرار بعد هزيمة تنظيم الدولة، خاصة في مناطق الأكراد التي تهددها تركيا، حيث يقع هذا الإعلان تحت الهدف المزدوج، وهو منع عودة تنظيم الدولة، وتوفير الحماية للأكراد.
ويذهب الباحث إلى أن هذين الهدفين هما هدفان يدعمهما الرأي العام الفرنسي، ويتوافقان مع المصالح الفرنسية التي تم تحديدها، مشيرا إلى أن الأمر ذاته ينسحب على تصرف فردي فرنسي ردا على هجمات الكيماوي هذا الأسبوع.
ويرى حداد أن "الغارات الفرنسية لن تغير من ميزان القوة في سوريا، وسيكون تأثيرها العسكري والسياسي صغيرا مقارنة مع التدخل الأمريكي، وكان رئيس هيئة الأركان المشتركة الفرنسي أعلن الشهر الماضي عن قدرة بلاده الضرب بشكل مستقل، والقيام بهجمات عقابية ضد المنشآت والمؤسسات المسؤولة عن المذبحة الأخيرة لن يكون مجرد وفاء بالتعهدات الفرنسية، بل إنه سيؤكد مصداقية التزام فرنسا تجاه سوريا".
ويقول الكاتب إنه "علاوة على هذا، فإنه مع تحضير ماكرون للزيارة الرسمية إلى واشنطن في 24 كانون الأول/ ديسمبر، وهي أول زيارة له منذ تولي ترامب السلطة، فإن عملا عسكريا فرنسيا قد يمنحه الحفاوة التي يريدها لدى البيت الأبيض، وقد بنى الرئيسان علاقات قوية، تمثلت بزيارة ترامب الناجحة لباريس في احتفالات يوم الباستيل، وعادة ما بنى الفرنسيون رؤيتهم للعلاقة العابرة للأطلسي من خلال الموقف البراغماتي الذي يقدم المصالح الفرنسية على العلاقات التي تبنى على القيم المشتركة، واستغل ماكرون مشكلات المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي المحلية، حيث لا يحظى ترامب بشعبية، ليظهر الرجل الرئيسي الذي يتحدث ترامب معه في أوروبا، إلا أن العلاقات الجيدة لم تترجم إلى سياسات قوية، فلم يستطع ماكرون مثلا التأثير على واشنطن في القرار المتعلق بالقدس أو الخروج من منظمة اليونسكو".
ويبين حداد أن "ماكرون سيحضر إلى واشنطن في سياق متوتر من السياسة الخارجية، والمتعلق بالاتفاقية النووية التي يدعو ترامب إلى إلغائها، ففي 12 أيار/ مايو سيقرر ترامب فيما إن كان سيصادق على الاتفاقية النووية أو يقوم يفرض عقوبات جديدة على طهران، بشكل ينهي علاقة أمريكا بالاتفاقية، واقترح الأوروبيون عددا من التعديلات المتعلقة ببرنامج الصواريخ الباليستية والبنود المرتبطة بنهاية عمرها كوسيلة لاسترضاء ترامب، وقد يحاول ماكرون إقناع الرئيس الأمريكي بتأجيل القرار، أو استثناء الدول الأوروبية من العقوبات التي ستفرض على الدول المتعاونة مع إيران".
ويتحدث الباحث عن الموضوع السوري، قائلا إن "فرنسا بحاجة لبقاء أمريكا في مرحلة ما بعد الدولة لتحقيق الاستقرار، ولا تستطيع القوات الفرنسية على الأرض إنهاء المهمة دون دعم أمريكي، وحتى يقنع ماكرون ترامب بهذه الأمور فإن عليه إثبات أن الدول الأوروبية لا تنتفع من أمريكا".
ويعتقد الكاتب أنه "حتى لو فشل ماكرون في إقناع ترامب بهذه الأمور، فإن تحركا عسكريا فرنسيا سيعبر عن تحول استراتيجي أوروبي من التواطؤ مع المأساة السورية، حيث انتقدت إدارة أوباما، وكان هذا صحيحا، لعدم استعدادها للتدخل في سوريا".
ويستدرك حداد قائلا: "لكن علينا التذكر أن النزاع في سوريا كان في البداية كارثة إنسانية أدت إلى صعود تنظيم الدولة وإعادة النظام في الشرق الأوسط بتسيد روسي وإيراني، وهناك قلة يمكنها المجادلة بأن مصالح الولايات المتحدة كانت مهددة، وبالنسبة للاتحاد الأوروبي القريبة دوله جغرافيا من سوريا فإن التهديد كان وجوديا، حيث أثر النزاع السوري على المؤسسات الأوروبية من ناحية تدفق ملايين اللاجئين السوريين، بالإضافة إلى هجمات الجهاديين في العواصم الأوروبية".
ويوضح الباحث أن "الأزمة السورية كشفت عن محدودية التعاون الأوروبي في قضايا الأمن والحدود والإجماع السياسي بشأن المهاجرين، وتمثل ذلك بصعود الرئيس المجري فيكتور أوربان، الذي أعيد انتخابه هذا الأسبوع، وأسهمت الأزمة السورية بصعود حركات اليمين المتطرف".
ويختم الكاتب مقاله بالقول: "لأن أوروبا كانت تعرف محدوديتها العسكرية فإنها انتظرت أمريكا، ويبدو أن ماكرون فهم هذه المحدودية وعليه التحرك الآن".
==========================
 
ذا أتلانتك: ما هو المنطق الذي يفسّر وحشية الأسد؟
 
https://arabi21.com/story/1085493/ذا-أتلانتك-ما-هو-المنطق-الذي-يفسر-وحشية-الأسد#tag_49219
 
نشرت مجلة "ذا أتلانتك" مقالا للصحافي ثاناسيس كامبانيس، يقول فيه إن رئيس النظام السوري بشار الأسد قد ينظر بازدراء إلى قداسة الحياة البشرية، لكنه ليس استراتيجيا متهورا.
 ويشير الكاتب في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن "الأسد قام منذ عام 2011، بحرب لا هوادة فيها ضد شعبه، وارتكب جرائم حرب فاضحة بشكل استراتيجي، أحيانا للقضاء على مدنيين يفضلون الموت على العيش تحت حكمه، وأحيانا لتحييد نظام عالمي يهدد أحيانا بالحد من سلطاته، وفي أحيان أخرى، كما هو الحال باستخدامه الأسلحة الكيماوية، لتحقيق الهدفين مرة واحدة، وعندما يرتكب خطأ فإنه يفعل ذلك بوعي كامل، ولتحقيق الهدف المرجو، فجرائمه ليست حوادث".
 ويقول كامبانيس إنه "يمكن تفسير الهجوم الكيماوي المحتمل على دوما في ريف دمشق على أن الأسد وحلفاءه حققوا الأهداف الأولية من الحرب، ويريدون الآن فرض هيمنتهم على الشام، لكن هناك عاملين كبيرين يعقدان خطة الأسد، أحدهما هو سكان سوريا، الذين لا يزال فيهم ثوار ومدنيون يرفضون بشكل سلمي حكمه الاستبدادي، والعامل الثاني هو أن دونالد ترامب، الذي أعلن أنه سينسحب تماما من سوريا، أعرب في الوقت ذاته عن اشمئزازه من استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية".
 ويلفت الكاتب إلى أن "الأسد قام قبل عام واحد تقريبا بشن هجوم كيماوي على ريف إدلب، متسببا بغضب دولي وضربة رمزية، إلا أنها مهمة، أمر بها ترامب ضد قاعدة جوية انطلقت منها الهجمات، بحسب التقارير، وكان نظام الأسد مسؤولا عن الهجمات، وكان مؤيدو النظام الروس مطلعين على الأمر، كما أظهرت الأدلة لاحقا، لكن كلا من دمشق وموسكو أصرتا على ترديد عبارات الإنكار الفارغة".
 ويقول كامبانيس: "يبدو أن نظام الأسد ضرب ضربة أخرى خلال نهاية الأسبوع ، حيث رفض المقاتلون في دوما وقف إطلاق النار من جانب واحد، ولم يركعوا، بالرغم من سنوات الحصار والتجويع والقصف العشوائي، وفيما أصبح مسلسلا مألوفا للأحداث، فإن النظام قام بتحضير الرأي العام بالحديث عن قرب وقوع هجوم بالأسلحة الكيماوية تقوم به المعارضة، لتتهم به الحكومة للحصول على التعاطف الدولي، وفعلا وقع بعد ذلك هجوم كيماوي قتل ما لا يقل عن 25 شخصا، وجرح أكثر من 500، بحسب تقارير غير مؤكدة من عمال الإنقاذ واتحاد منظمات العناية الطبية والإغاثة". ويذكر الكاتب أن "كلا من الحكومة السورية وروسيا ألقتا بالمسؤولية على الثوار؛ لمعرفتهما بأن الأمر يأخذ شهورا قبل ظهور الأدلة القوية، وعند ذلك يكون الانتباه انتقل إلى موضوع آخر، وأصبح مسار الأمور الآن واضحا، ففي الغالب ستظهر أدلة قوية مستقلة قريبا تربط النظام السوري بالهجوم".
 ويفيد كامبانيس بأن "الأسد استطاع أن يتجاوز التحريم العالمي للأسلحة الكيماوية، من خلال ذلك فضح عدم تماسك المجتمع الدولي بهذا الخصوص، وقد فضحت سوريا النظام الدولي الليبرالي بأنه مجرد وهم ملائم، حيث أصبحت العبارة المبتذلة (لن يحصل مرة أخرى) لا تعني شيئا عندما يرتكب ديكتاتور مصمم يقف خلفه مؤيدون دوليون ثقال جرائم ضد الإنسانية".
 ويتساءل الكاتب: "لماذا الآن؟ هذا هو آخر هجوم في الغوطة، وإن كان متطابقا مع النموذج فإنه له منطقا دقيقا في حسابات الأسد وفلاديمير بوتين والزعيم الروحي الإيراني علي خامنئي، فإن هذا الثلاثي الناجح يريد قهر من تبقى من الثوار في سوريا، وعينه على محافظة إدلب، التي يسيطر عليها الثوار، فهذا الموت البشع للصامدين في الغوطة، بحسب هذا المنطق العسكري، قد يفت في عضد الثوار في إدلب؛ لئلا يصمدوا حتى آخر رمق، وما يحمل الأهمية ذاتها أيضا هو تطويق ترامب، كما فعلت روسيا وسوريا وإيران مع أوباما من قبل".
بين كامبانيس أنه "بعد حادثة عدم الرد المهينة في آب/ أغسطس 2013، عندما غير أوباما رأيه حول خطه الأحمر، وقرر عدم الرد على استخدام الأسد للأسلحة الكيماوية، فإن السوريين وضعوا أمريكا في الصندوق، ووافق البيت الأبيض على خطة نزع أسلحة كيماوية أثبتت أنها مهزلة، ومع مرور الوقت تكشفت الاتفاقية، وعاد الأسد لاستخدام الأسلحة الكيماوية ضد الشعب السوري، ولم يعد الرأي العام يهتم، وكان أوباما منهمكا يناقش إرثه في السياسة الخارجية".
 وينوه الكاتب إلى أن "سياسة ترامب في الشرق الأوسط تبقى غير واضحة، وبدا لفترة طويلة غير مهتم بتنامي القوة الروسية في الشرق الأوسط، لكنه غرد اليوم بأن هناك (ثمنا كبيرا) ستدفعه كل من روسيا وإيران وسوريا، ويبدو أنه يفضل وجودا عسكريا صغيرا، حيث تحدث مكررا عن الانسحاب من العراق وسوريا، بالإضافة إلى أنه هاجم الاتفاقية التي أوقفت برنامج إيران النووي، ولا يبدو سعيدا باتفاق نزع الأسلحة الكيماوية السورية، كما لا يبدو مهتما بتفاعل استراتيجي مع العالم العربي على المدى الطويل، لكنه ليس مع دعم الوضع الحالي، وكان رد فعله في خان شيخون متوائما مع هذه الرؤية: فقد شجب الهجوم وتحدث بإنسانية، على غير طبيعته، عن الأطفال الذين قتلهم الأسد، وأمر برد فعل قوي ومحدود، ولم يكن مهتما بالتصعيد أو التدخل ضد روسيا والأسد، لكن لم يكن من مصلحته إرضاؤهم أو طمأنتهم".
 ويفيد كامبانيس بأن "إحدى نتائج سياسة ترامب المحيرة تجاه سوريا هي أن الأسد وداعميه غير متأكدين حول ما الذي تخططه أمريكا، انسحاب أم دفع، ولذلك جاء الهجوم الكيماوي لفحص مدى الرد الأمريكي، وربما يدفع بترامب إلى الزاوية ذاتها التي وضعت فيها سياسة أوباما نحو سوريا".
 ويذهب الكاتب إلى أنه "بالنسبة للأسد، فإن هناك فائدة لمثل هذا المكر، وليس هناك تهديد حقيقي، ففي 2013 تحصن هو والمنطقة خوفا مما قد تقوم به أمريكا كرد فعل كان متوقعا أن يصدم الأوضاع في المنطقة، لكن الأسد تعلم الدرس منذ ذلك الحين، وهو أنه لن يكون هناك رد فعل أمريكي ذو معنى مهما كان حجم جريمة الحرب، فأمريكا لا تزال في حالة انجراف استراتيجي، وليست متأكدة لماذا تتفاعل في الشرق الأوسط، وهي عرضة لردات فعل من النشاط الزائد أكثر من إعارة الاهتمام المستمر".
 ويستدرك كامبانيس قائلا إنه "مع أننا لسنا متأكدين إلى الآن مما حصل في الغوطة، إلا أنه يمكننا أن نكون متأكدين أنه لم يكن حادثا، فالأسد مصمم على إحكام قبضته مرة أخرى على سوريا، بغض النظر عن مدى تدميره لبلده قبل إعادتها، وبدعم بوتين، فهو مصمم على إفقاد ما تبقى لقيادة أمريكا والمجتمع الدولي من مصداقية، لا يعلمان ماذا سيفعل ترامب، لكن استخدامهما الجريء للأسلحة الكيماوية في الذكرى السنوية لخان شيخون يشير إلى ثقتهما بأن الرئيس الأمريكي لن يقوم برد جاد".
 ويختم الكاتب مقاله بالقول إن "هذا الهجوم الأخير، بالرغم من مأساويته، فإنه سيكون نقطة تحول، وهو ينذر بالمزيد من الجرائم ذاتها من الأسد وحلفائه، في الوقت الذي يمكنون فيه لهذه الأعراف المروعة والخطيرة التي اشتغلوا على ترسيخها منذ عام 2013".
==========================
 
فورين بوليسي: هكذا ستكون الضربة بسوريا إذا لجأ ترامب للقوة
 
https://arabi21.com/story/1085300/فورين-بوليسي-هكذا-ستكون-الضربة-بسوريا-إذا-لجأ-ترامب-للقوة#tag_49219
 
تناولت مجلة "فورين بوليسي" التهديدات الأمريكية بالرد على مجزرة النظام السوري، في مدينة دوما السورية، آخر معاقل المعارضة في الغوطة الشرقية، التي استخدم فيها نظام بشار الأسد السلاح الكيماوي، وقتل مدنيين أغلبهم من الأطفال.
وقالت المجلة في مقال أعده الخبير نيكولاس غيراس، من مركز الأمن الأمريكي الجديد، إن أمريكا في حال قررت ضربة أمريكية في سوريا ردا على مجزرة الكيماوي في الغوطة الشرقية،  فإنها ستضطر لتوجيه ضربة أقوى كما ونوعا من تلك التي نفذتها قبل عام على مطار الشعيرات.
وأوردت المجلة، أن "الهجمات الصاروخية الأمريكية في العام الماضي على قاعدة الشعيرات الجوية لم تحقق أهدافها، فقد واصلت طائرات جيش النظام السوري طلعاتها الجوية من المطار بعد ساعات عدة من الهجوم".
ونقلت مزاعم أن الأسلحة الكيميائية في دمشق بقيت دون المساس بها، واستمرت قوات النظام باستخدامها.
وقرأ الخبير من المركز الأمني الأمريكي غيراس، أنه "من أجل إلحاق ضرر ملموس وملحوظ بالأسد، واستعراض طموحات ترامب بشكل كاف، فإن الولايات المتحدة ستضطر إلى مهاجمة المزيد من الأهداف، بحيث يتم تقويض القدرات العسكرية لجيش النظام السوري"، وفق قوله.
أما شبكة "سي أن أن" الأمريكية، فنقلت عن مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق، توم دونيلون، قوله إن هناك ثلاثة أمور يتوجب على الإدارة الأمريكية اتخاذها في الرد على "تقارير" الهجوم الكيماوي في غوطة دمشق.
وأوضح:  "أولا وبصورة سريعة لابد من دليل واضح وحقيقة أن النظام السوري من يقف خلف هذا الهجوم، وثانيا، اتخاذ إجراءات احترازية حتى لا تقدم الولايات المتحدة الأمريكية على أي عمل بصورة فردية".
وأضاف: "ثالثا، التحضير لخطوات عسكرية كبيرة، تتجاوز ما قمنا به العام الماضي، الإسرائيليون تحركوا بسرعة وبصورة مؤثرة تماما، ودمروا نصف منظومة سوريا للدفاع الجوي، وأعتقد أن على الإدارة الأمريكية النظر في الإقدام على خطوة تلحق ضررا كبيرا بالمنظومة الدفاعية الجوية والمنشآت الجوية في سوريا" التابعة للنظام.
وكان ترامب هاجم الأسد بشدة، وقال إنه "سيدفع ثمنا باهظا"، واصفا الأخير بأنه "حيوان"، ردا على هجوم بالأسلحة الكيماوية على مدينة دوما.
وكانت صحيفة "واشنطن أكزامينر"، نقلت عن مصدر في البنتاغون، قوله إن المدمرة الأمريكية، دونالد كوك، غادرت الميناء في قبرص الاثنين، واتجهت نحو سوريا.
وأعلن أسطول البحر الأسود الثلاثاء، حالة التأهب لمنظومات الدفاع الجوي الروسية، استعدادا لأي هجوم أمريكي على سوريا.
==========================
 
واشنطن بوست:محلل أمريكي عن وعيد «ترامب» بالانتقام من «بشار»: وقت التدخل في سوريا «فات»
 
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1474213-بعد-توعد-ترامب-بالانتقام-من-الأسد--وقت-التدخل-في-سوريا--فات
 
محمد البرقوقي 10 أبريل 2018 13:31
«مضى وقت التدخل في سوريا».. بتلك العبارة علق المحلل في المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية الأمريكي «إيميل حكيم»، على العملية العسكرية التي تعهدت الولايات المتحدة الأمريكية بإطلاقها في سوريا انتقاما من الهجوم الكيماوي الذي شنته قوات الرئيس السوري بشار الأسد على مدينة دوما بالغوطة الشرقية.
وجاءت تصريحات حكيم في سياق تقرير نشرته صيحفة «واشنطن بوست» الأمريكية بعنوان «التوترات الإقليمية تتزايد في سوريا مع تهديد ترامب بشن هجوم» والذي سلطت فيه الضوء على تداعيات الهجوم الذي نفذته القوات الموالية للأسد بالأسلحة الكيماوية في دوما، والذي تسبب في مقتل قرابة 70 شخصا من بينهم نساء وأطفال، ما دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إطلاق تهديدات بشن عمل عسكري وشيك ضد قوات الأسد.
وحمل ترامب نظيره الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وإيران مسؤولية استخدام أسلحة كيماوية من قبل النظام السوري في دوما، لدعمهما المتواصل للأسد في الحرب السورية.
وقال «حكيم» إن الهجمات الأمريكية الوشيكة لن تغير المسار الذي تمضي فيه حكومة الأسد، بل إنها ربما تزيد الأمور سوء.
وأردف:" قد يكون هناك هجوم ضيق ومرضي، لكن طالما لا توجد ثمة إستراتيجية أوسع للصراع السوري برمته، ربما تغذي تلك الضربة التصعيد دون تحقيق الأهداف المرجوة." وتابع:" مضى وقت التدخل."
وأشار التقرير إلى أن تهديدات ترامب التي تجيء بالتزامن مع قصف إسرائيل لمطار التيفور العسكري بريف حمص، والذي تسبب في مقتل جنود عدد من الجنود الإيرانيين، يبرز المخاطر التي قد تنتج عن أن الحرب السورية ربما تشهد تصعيدا خطيرا خارج عن السيطرة.
وأوضح التقرير أن سوريا وروسيا اتهمتا إسرائيل بإطلاق هجوم على قاعدة سورية يتمركز فيها جنود إيرانيون، مشيرا إلى أن سوريا أضحت، وبأكثر من أي وقت مضى، تواجه مخاطر أن تصبح ساحة تصفية حسابات بين القوى العالمية.
وأوضح التقرير أنه وبرغم تحذير ترامب بأن الأسد سيدفع "ثمنا باهظا" لاستخدامه الأسلحة الكيمائية المحرمة دوليا ضد شعبه، يتشكك المحللون فيما إذا كانت الهجمات الأمريكية المرتقبة ستؤثر على مسار الأحداث الجارية على الأرض في سوريا، وستنهي الانتصار الظاهري للحكومة السورية على المعارضة المسلحة.
وبدأت المعارضة السورية، وتحديدا مقاتلي "جيش الإسلام" أمس الإثنين في الخروج من دوما التي شهدت الهجوم الكيماوي، بعدما وافقت على اتفاقية الاستسلام التي ستعيد السيطرة لقوات الأسد على المنطقة وذلك للمرة الأولى في 6 سنوات.
وقتل حوالي 70 شخصا على الأقل إثر ما يشتبه في أنه هجوم كيماوي على مدينة دوما السورية، التي تعتبر آخر معاقل المعارضة المسلحة في الغوطة الشرقية.
لكن المركز الإعلامي للغوطة، الموالي للمعارضة السورية، إن حوالي 75 شخصا "قُتلوا جراء الاختناق"، بينما يعاني حوالي ألف آخرون من الهجوم المزعوم.
وأرجع المركز الاختناق إلى إلقاء طيران النظام السوري برميلا حارقا، يحتوي على غاز السارين السام.
وبمجرد ظهور اتهامات الهجوم الكيماوي، نفت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" مسؤولية النظام عن الهجوم، مشددة على أنه ادعاءات من قِبل "جيش الإسلام" المنتمي إلى المعارضة السورية المسلحة والتي تسيطر على دوما.
==========================
 
جيوبوليتيكال فيوتشرز :الشكل الجديد للشرق الأوسط
 
http://alghad.com/articles/2199522-الشكل-الجديد-للشرق-الأوسط
 
جورج فريدمان (جيوبوليتيكال فيوتشرز) 7/4/2018
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
اتخذت منطقة الشرق الأوسط شكلا وبنية مختلفين في السنوات الأخيرة. وما من مكان يظهر فيه ذلك أكثر وضوحا مما فعل في ذلك الاجتماع الذي عقد يوم 4 نيسان (أبريل) في تركيا بين روسيا وإيران وتركيا. وقد أصبحت هذه المجموعة حاسمة في تعريف الشرق الأوسط. وهي ليست بالضرورة مجموعة متماسكة متناسقة، كما أن قوتها الباقية تبقى غير يقينية أيضا. لكن الوقت الراهن يشهد انتقال الولايات المتحدة -التي كانت في السابق هي القوة التي تعرف المنطقة- إلى الهوامش، بينما يظهر في المنطقة معمار جديد.
اختيار الجوانب
تأصل هذا التغيير الذي تشهده المنطقة في حدَثين: هزيمة "داعش" في العراق، والربيع العربي. وقد هُزم "داعش" على يد القوات الأميركية والميليشيات العراقية غير النظامية. وتلقت الميليشيات العراقية الدعم من إيران، وفي كثير من الحالات كان يقودها الإيرانيون الذين هم شيعة أيضا. وعندما تحطمت "الدولة الإسلامية"، نال الإيرانيون دورا مهيمنا في صياغة السياسة العراقية الخارجية.
كان الحدَث الثاني هو الربيع العربي الذي تسبب في إشعال جذوة الانتفاضة في سورية التي تحدت فيها الأغلبية السنية من المواطنين النظام العلوي الحاكم في دمشق. وأدى ذلك إلى اندلاع حرب أهلية وحشية، تحارب فيها مجموعة من الفصائل السنية –من "داعش" إلى القاعدة- وفصائل أخرى يدعمها الغرب بعضها البعض، وتحارب النظام. وقد اجتذبت هذه الحرب إلى البلد القوات الروسية والإيرانية التي تدعم العلويين، والقوات الأميركية التي تحاول تشكيل تحالف معتدل فعال في سورية. كما أن الأتراك، المعادين للعلويين، كانوا ينتظرون الفرصة لفعل شيء بدورهم.
على الرغم من أنه ليس لديها مصلحة كبيرة في سورية، تدخلت روسيا لإظهار أنها تستطيع أن تمارس القوة العسكرية وتقوم بتشكيل الأحداث أبعد من مجرد جوارها القريب. ومن ناحية أخرى، كان الإيرانيون متحالفين منذ وقت طويل مع النظام العلوي في دمشق، وكان لهم وجود كبير في لبنان من خلال وكيلهم، حزب الله، الذي قاتل هو الآخر دفاعا عن نظام الأسد. وأدى تدخل موسكو إلى خلق مصلحة مشتركة بين روسيا وإيران.
من ناحية أخرى، أخذ الأتراك، وهم من المسلمين السنة، موقفا مناقضا ووقفوا ضد نظام الأسد. وكانت الحكومة التركية تصبح أكثر إسلامية باطراد منذ نجاتها من محاولة انقلابية في العام 2016، ولذلك انحازت بشكل طبيعي إلى المقاومة السنية، لكن من المهم بنفس المقدار أنها تنظر إلى إيران كمنافس في المنطقة. كما يحتوي التاريخ التركي أيضا على العديد من الصراعات مع روسيا. وخلال الحرب الباردة، كان الأتراك متحالفين بشكل وثيق مع الولايات المتحدة ضد السوفيات. وأصبحت العلاقات مع روسيا متوترة بشكل خاص بعد أن أسقطت تركيا طائرة مقاتلة روسية قالت إنها انتهكت مجالها الجوي. ثم تم استدراج الأتراك في نهاية المطاف إلى داخل سورية بسبب صراعهم طويل الأمد مع الأكراد، الذين تنظر أنقرة إلى حركتهم من أجل الاستقلال على أنها تشكل تهديدا للسلامة الإقليمية لتركيا.
كان ينبغي أن يجعل ذلك من الولايات المتحدة وتركيا حليفتين؛ فقد أرادتا كلتاهما خروج الأسد من السلطة، واعتبرتا كلاهما روسيا وإيران خصومهما. لكن الولايات المتحدة كانت بصدد إجراء تحوُّل درامي في استراتيجيتها. فخلال وبعد حقبة الحرب الباردة، قامت الاستراتيجية الأميركية على استخدام الوسائل الاقتصادية والسياسية لتشكيل العالم، وفي حال فشل ذلك، تعمد إلى استخدام القوة العسكرية المباشرة. ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية وأفول القوة البريطانية في المنطقة، أصبحت الولايات المتحدة تشكل حضورا حاسما في تعريف الشرق الأوسط، مع تدخل عسكري من حين إلى آخر. وبعد هجمات 11/9، تحول التدخل العسكري المتقطع إلى دائم، وعلى مدى العقد ونصف العقد التي تلت ذلك، نفذت الولايات المتحدة عمليات عسكرية كثيفة في المنطقة. ولم يكن هذا النشاط العسكري المتواصل قابلا للدفاع عنه على أساس الشرعية العالمية. وحتى تكون الأمور أسوأ، كان نشاطها العسكري في الشرق الأوسط غير فعال. وقد امتدت الحرب في العراق طويلا من دون وجود هدف استراتيجي واضح وقابل للتحقيق.
وبشكل حتمي، انخرطت الولايات المتحدة في العمل الشاق المتمثل في توضيح سياستها الخارجية وتعريف مصالحها. وكان القضاء على الإرهاب واحدا من أهدافها، لكن استخدام القوات متعددة الوحدات والتسبب بإيقاع الآلاف من الخسائر والإصابات لم يكن حلا مثاليا. وقد خفضت الولايات المتحدة تواجدها العسكري المباشر، لتكون النتيجة –في حالة العراق مثلا- أن يصبح وجود إيران أكثر حسما على المستوى السياسي من الأميركيين. ثم أصبحت الولايات المتحدة تعتمد على الأكراد العراقيين من أجل تعزيز المصالح الأميركية. ولذلك، عندما كانت تسعى إلى بناء تحالف ضد الأسد في سورية، تحالفت الولايات المتحدة بشكل طبيعي مع المجتمعات الكردية في منطقة الحدود التركية-السورية.
لم يكن اختيار الولايات المتحدة خفض تعرضها في المنطقة قرارا غير عقلاني، لكنه خلف تداعيات أيضا. فقد أدت طبيعة التحالف الذي سعى الأميركيون إلى بنائه إلى توتير العلاقات مع تركيا، بينما وضعت الولايات المتحدة على هوامش الأحداث في سورية. وأياً كانت المخاوف التي انطوت عليها تركيا تجاه إيران أو روسيا، فقد تجاوزتها على المدى البعيد المخاوف من التحالف الأميركي-الكردي على الحدود، وذهب التحالف الأميركي-التركي إلى مزيد من عدم الاستقرار.
التعاون في اللحظة الراهنة
في نهاية المطاف، يعني مستقبل سورية الكثير بالنسبة البلدان التي تتقاسم معها المنطقة. وتتقاسم تركيا حدودا معها، ورأت حركة ميليشيات كردية وهي تنمو وتكسب الخبرة القتالية في شمال غرب سورية. وتنخرط إيران في صراع تاريخي بين الشيعة والسنة، ورأت في سورية فرصة لتوسيع نفوذها. ومن بين الغرباء عن المنطقة، منحت الحرب روسيا فرصة لإعادة موضعة نفسها كقوة مؤثرة في المنطقة. وتدخلت الولايات المتحدة  لغايات تدمير "داعش" واحتواء إيران -وإنما بشكل أساسي بحكم العادة. وأدركت الولايات المتحدة فقط بعد التأمل والمراجعة أن مصالحها في سورية كانت محدودة في واقع الأمر. وليس لهذا الخرَق الظاهر من طرف الأميركيين علاقة بالكفاءة بقدر ما له بالتيارات المتقاطعة للاستراتيجية الأميركية معادة التعريف، والتي كانت تتشكل أثناء استعار الحرب في سورية.
مع تراجع الولايات المتحدة، تجتمع القوى الثلاث الباقية للنظر في الخطوات التالية في سورية. والتعاون بين هذه القوى غير مستدام على المدى البعيد. فالأتراك يريدون الحد من القوة الروسية في البحر الأسود ومنطقة القوقاز. والإيرانيون يتذكرون الاحتلال السوفياتي لشمال إيران خلال الحرب العالمية الثانية وينظرون إلى الأتراك كمنافس إقليمي. كما تحاول إيران أيضا بناء النفوذ لنفسها في كل أنحاء المنطقة –وهو ما لا ترحب به روسيا ولا تركيا.
لكن المدى البعيد ليس هو الآن بالتأكيد. وفي هذه اللحظة تجد هذه القوى الثلاث نفسها واقفة على أرضية مشتركة. يريد الروس أن يُنظر إليهم على أنهم مساوون لأميركا؛ ويريد الإيرانيون ملء الفراغ الذي تركه الأميركيون؛ ويريد الأتراك من الولايات المتحدة أن تنفصل عن الأكراد. ولا يوجد فهم مشترك حول ما ينبغي أن يحدث في سورية –وهو ما تحاول هذه القوى أن تكتشفه- سوى أن الولايات المتحدة -حتى بينما تسحب قواتها ومصالحها في المنطقة- تظل القوة التي يجب التنافس ضدها.
لا شك أن ترشيد استراتيجية قوة عظمى على المدى القصير يولد نتائج غريبة. وتشكل الكتلة الروسية- التركية- الإيرانية مثال واضح على ذلك.
==========================
 
لوس أنجلوس تايمز: معاقبة الأسد لا الإطاحة به مهمة أمريكا الآن
 
http://www.akhbarak.net/articles/30392794-المقال-من-المصدر-لوس-أنجلوس-تايمز-معاقبة
 
التحرير أخبار العالم رأت صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) أن الأسد طاغية وحشي، غير أن الإطاحة به لا ينبغي أن تكون جزءا من مهمّة أمريكا الآن. وقالت الصحيفة، في تعليق على موقعها الإلكتروني، اليوم الثلاثاء، إنه حتى حال إقدام ترامب على شنّ هجوم عسكري في سوريا، على غرار ما فعل العام الماضي في ظروف مشابهة، فإن الهدف من هذا الهجوم ينبغي أن يكون معاقبة الأسد على انتهاك معيار دولي، وليس الإطاحة به من السلطة. وأكدت أن الـ2000 جندي أمريكي الموجودين في سوريا تم إرسالهم لمكافحة تنظيم (داعش)، وليس للإطاحة بالأسد، وأنه من المحزن أن الأسد، الذي قمع النسخة السورية من الربيع العربي قد تمكن من سحْق معظم معارضيه، ولم يواجه ضغطا كبيرا للتنحي أو حتى لتقاسُم السلطة كجزء من عملية انتقال سياسي دعت إليها سلسلة من قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وعزت الصحيفة تلك النتيجة إلى ما تلقاه الأسد من مناصرة روسيا لموقفه في الأمم المتحدة، والأهم من ذلك إنقاذه عسكريا عبر شن غارات جوية ضد معارضيه منذ 2015. ونوهت بأن الأسد استفاد أيضا من اشتمال خصومه على تنظيم (داعش) وغيره من المتطرفين، وأن الولايات المتحدة رأت -وكانت محقة في ذلك- أن دحرَ الدواعش سابقٌ في الأهمية على تغيير النظام في دمشق. ونبهت (لوس أنجلوس تايمز) إلى أن مكافحة (داعش) هي الدافع الذي حرّك باراك أوباما، ومن بعده ترامب إلى ترخيص استخدام القوة العسكرية في سوريا، البلد الذي لم يحارب الولايات المتحدة، ولم يدعُ قواتها إلى التدخل على أرضه. ورأت أن المهمة التي يدعو إليها البعض عبر وجود عسكري أمريكي في سوريا والمتمثلة في تشكيل "حكومة وصاية" تحول دون سيطرة الأسد على أجزاء من الأرض السورية، وتقوّض نفوذ إيران عليها، هذه المهمة حسب التايمز "مفتوحة النهاية بشكل أكبر". وأوضحت أن نشْر قوات أمريكية في بلد أجنبي هو أمر "مزعج من حيث المنطق"؛ لا سيما في ظل غياب ترخيص بهذا النشر من الكونجرس، وفي ظل غياب دعم ومساعدة الأمم المتحدة أو دول أخرى حول العالم، وفي ظل غياب ما يدل على أن الشعب الأمريكي لديه الإرادة أو الصلابة أو الاستعداد لتحمّل الالتزام بعمل عسكري آخر قد يطول أمده.
==========================

«نيويورك تايمز»: بدون استراتيجية واضحة ترامب يقوي الأسد وحلفاءه الروس والإيرانيين
 
http://www.alquds.uk/?p=924381
 
إبراهيم درويش
Apr-11
 
لندن – «القدس العربي» : قالت صحيفة «نيويورك تايمز»، أمس الثلاثاء، أن مدينة دوما في غوطة دمشق، والتي شهدت قبل أيام هجوماً كيميائياً راوح عدد ضحاياه بين 50 و 150 بينهم أطفال ونساء، محاطة بالقوات الموالية للنظام السوري. والأخيرة، متهمة بـ 85 هجوما ارتكبت خلال الخمس سنوات الماضية.
وحسب المصدر، «كان لدى سوريا برنامج قوي للسلاح الكيميائي قبل أن تتخلى عنه بعد الهجمات بغاز السارين في عام 2013 ، لكنها لم تلتزم بتعهداتها».
وذكرت الصحيفة أن «الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، سبق أن تعهد بعمل عسكري ضد النظام بعد هجوم كيميائي العام الماضي، لكنه نسي الموضوع ليفاجيء قادته الأسبوع الماضي بخططه سحب ألفين جندي أرسلوا إلى سوريا للمساعدة في قتال تنظيم «الدولة الإسلامية». ليعود يوم الأحد ويتعهد بعقاب الأسد وتدفيعه «الثمن الباهظ».
وترامب، وفق «نيويورك تايمز»، «يعرف أن التهديدات بدون استراتيجية متماسكة» وأن «تنفيذ كلامه أمر خطير».
واضافت أن «ما سيحدث في سوريا لاحقا هو المهم واختبار لنوايا ترامب، الذي تخلى عن الدور القيادي التقليدي الذي طالما قامت به أمريكا».
فالرئيس الأمريكي «حاول أن يظهر كزعيم مفتول العضلات ويقوم باستخدام القوة الأمريكية بعدوانية حيث فشل سلفه باراك أوباما، وفي نفس الوقت تحدث عن الانسحاب من الشرق الأوسط والتخلي عن التزامات الولايات المتحدة الدولية».
بهذه الطريقة المتقلبة، واصلت الصحيفة «لن يكون قادرا على وقف العنف في سوريا».
وتابعت «بدون خطة واضحة، موحدة مع حلفائه الغربيين، فإنه يقوم بتقوية موقع الرئيس السوري بشار الأسد»، معتبرة أن ترامب بـ»حاجة للعمل مع القوى الكبرى الأخرى، والتوافق على خطة تجبر الأسد وحلفاءه الإيرانيين والروس على وقف المذابح ومحاسبته».
ودعت الصحيفة، الأمم المتحدة إلى إعادة «الإلتزام بأهمية منع انتشار الأسلحة الكيميائية، وأمر الخبراء بالتحقق من الجهة المسؤولة عن دوما، وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة قد تؤدي إلى إنشاء محكمة خاصة مثل محكمة الجنايات الدولية».
ولو ثبت فعلاً أن النظام هو الذي يقف وراء هجوم دوما، فيجب، حسب المصدر «فرض عقوبات قاسية جديدة وتجميد كل الأصول المالية. وإذا قررت الإدارة الأمريكية ان تقوم بعمل عسكري فعلى على الكونغرس المصادقة على هذا القرار».
الصحيفة رأت أن «التوقيت ليس عظيما، فقد ظهر مستشار الأمن القومي الجديد، جون بولتون للمرة الأولى بعد تعيينه في البيت الأبيض ولم تتم المصادقة بعد على وزير الخارجية مايك بومبيو، إلا أن الأمر لا يحتمل التأخير. فالغاز السام الذي يعتبر استخدامه جريمة حرب بموجب القانون الدولي كان جزءاً لا يتجزأ من سياسة الأرض المحروقة التي استخدمها الأسد لاستعادة السيطرة على مناطق المعارضة».
وكررت أن أي «فرصة لنجاح أي رد فعل دولي انتقامي يجب أن تكون جزءاً من استراتيجية دبلوماسية متماسكة لتحقيق الإستقرار في سوريا والتوصل لتسوية سياسية».
ولفتت إلى الثمن الإنساني الذي دفعه السوريون منذ عام 2011 ، حيث «قتل أكثر من نصف مليون شخص وشرد الملايين الذين انتهوا في دول الجوار وأوروبا، وسمح النزاع لكل من تركيا وإيران وروسيا وتنظيم «الدولة» للتدخل في سوريا».
ووفق «نيويورك تايمز»، بعد كل مذبحة يسارع ترامب والأخرون على لوم الرئيس أوباما لأنه لم «يفعل شيئا» ليعزز «خطه الأحمر» المتعلق باستخدام السلاح الكيميائي عام 2013. وتخلى أوباما عن العمل العسكري مقابل العمل مع روسيا على تدمير ترسانة سوريا من السلاح الكيميائي. وحرم الاتفاق الأسد من معظم السلاح وليس كله رغم وعد روسيا.
آنذاك، لم يكن ترامب من دعاة العمل العسكري، وحذر أوباما من تداعياته، وعندما أصبح رئيساً قام بخيارات مختلفة وعمل من خلال سلطة قانونية مشكوك فيها وأرسل صواريخ كروز إلى سوريا ليعاقب الأسد على هجوم خان شيخون.
هجومه الوحيد هذا، لم يحقق أي ثمار، بسبب غياب الخطة التي يمكن من خلالها ممارسة الضغط، وسجلت خلال تلك الفترة سبع هجمات على الأقل.
==========================
 
واشنطن بوست»: حفنة صواريخ كروز لن توقف جرائم الحرب
 
http://www.alquds.uk/?p=924381
تحت عنوان «حفنة صواريخ كروز من ترامب لن توقف جرائم الحرب السورية» قالت صحيفة «واشنطن بوست» في افتتاحيتها إن «عدم وفاء ترامب بتهديده للنظام السوري الذي قال إنه سيدفع ثمن جرائمه سيؤدي لتوجيه صفعة جديدة للقيادة الأمريكية في العالم».
ووفق المصدر»حفنة صواريخ كروز لن تغير أي شيء في سوريا، وما يحتاج إليه ترامب هي استراتيجية قوية لحماية المصالح الأمريكية الحيوية المغلفة في الحرب السورية المتعددة الجوانب، وهو أمر فشل الرئيس الأمريكي بتطويره حتى الآن رغم حث مستشاريه الكبار».
على ترامب، «تعلم الدروس من جريمة الحرب الأخيرة في سوريا، فقد رفض الرد على سبع هجمات مماثلة، وبعد ذلك أعلن علانية وصراحة عن سحب قواته من سوريا. يجب أن لا يفاجأ من النظام الإنتهازي لبشار الأسد الذي رد برمي مواد كيميائية سامة في منطقة دوما القريبة من دمشق».
وتابعت «واشنطن بوست»: «ترامب الذي انتقد الرئيس باراك أوباما لأنه لم ينفذ وعيده بشأن تجاوز النظام خطوطه الحمر في سوريا، يجب أن يعترف أن نظام الأسد مع الروس والإيرانيين استفادوا من عجزه كما فعلوا مع أوباما».
وأضافت: «الهجوم الكيميائي حقق على ما يبدو هدفه التكتيكي: فقد وافق مقاتلو المعارضة المسلحة الذين تخندقوا في دوما على الخروج مع عائلاتهم شمالا إلى محافظة إدلب والتي لا تزال تحت سيطرة المعارضة. وليس من المستبعد شن النظام السوري بدعم من المقاتلات الروسية والميليشيات الإيرانية عملية أرض محروقة هناك»
وبهذا المعنى، فـ «رد الولايات المتحدة العسكري على هجوم دوما قد يعمل على ردع النظام عن استخدام السلاح الكيميائي في المستقبل. وهذا يقتضي عقابا مثل الهجمات الإسرائيلية الأخيرة والتي دمرت جزءاً كبيراً من الدفاعات السورية آخرها، قاعدة عسكرية يعمل منها الإيرانيون».
وفي الحقيقة «لم يواجه ترامب هذا الواقع طالما الرجل الذي وصفه بـ»الأسد الحيوان» في السلطة، واستمرت الحرب التي تفرخ الجهاديين واللاجئين».
الصحيفة رأت أن «ترامب لديه ميزة لم تكن متوافرة لدى أوباما، فالمناطق التي سيطر عليها حلفاء الولايات المتحدة في شرق سوريا تعطي واشنطن الفرصة لتحقيق الاستقرار هناك، وتمنحها ورقة نفوذ تمكنها من تقرير نتائج الحرب».
وإذا كان ترامب «يريد الخروج من سوريا، كما أعلن، فعليه أن لا يهتز من الهجمات الكيميائية أو جرائم الحرب الأخرى. فلا جدوى في النهاية من عمل عسكري واحد تعاقب فيه أمريكا الأسد»، توضح الصحيفة، خاتمة مقالها بالقول «الحروب لا تدار بالرغبات، وهي في حاجة من ترامب إلى أمر آخر: خطة».
===========================
 
الديلي بيست: غارة إسرائيل على سوريا رسالة لروسيا وإيران وترامب
 
https://www.raialyoum.com/index.php/الديلي-بيست-غارة-إسرائيل-على-سوريا-رسا/
 
اعتبرت صحيفة الديلي بيست الأمريكية، أن الغارة التي شنتها الطائرات الإسرائيلية، فجر الاثنين، على مطار التيفور السوري، كانت بمثابة رسالة للأطراف الفاعلة في دمشق، روسيا وإيران والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
الطائرات الإسرائيلية، وفقاً للصحيفة، عبرت الأجواء اللبنانية في الجنوب، وأطلقت عدة صواريخ على قاعدة التيفور في محافظة حمص، حيث ضربت الصواريخ قسماً من القاعدة التي تستخدمها حصرياً قوات الحرس الثوري الإيراني، وعناصر حزب الله، وهو القسم المخصص لكبار الموظفين ولتخزين الأسلحة الاستراتيجية والطائرات دون طيار المتطورة.
أدت الغارة الإسرائيلية إلى مقتل 14 شخصاً، وهو ما عده وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، “تطوراً خطيراً”، في توبيخ قاسٍ وغير معتاد للإجراء الإسرائيلي، الذي عادة ما تعْمد موسكو للتعامل معه بهدوء.
وتقول الصحيفة إن الغارة الإسرائيلية على الأرجح لم تكن بتنسيق مع وزارة الدفاع الروسية، وهو بحد ذاته رسالة قوية حول تزايد حدة المخاوف الإسرائيلية من حجم الوجود الإيراني في سوريا، وفشل روسيا الواضح في احتوائه أو الحد منه.
فالقوات الروسية تتمركز بمطار التيفور، وتقوم طائراتها في كثير من الأحيان بعمليات من مدارجها، مما يجعل الضربات الإسرائيلية غير المعلنة أكثر جرأة، وتصعيداً خطيراً.
ولأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مصمم على الانسحاب من سوريا، فليس من المهم تذكيره بالتهديد المستمر لبقايا تنظيم داعش، ولكن من المهم أن يعرف بأن احتواء إيران وردعها أمر حاسم للأمن الدولي، ولا يوجد مكان لردع إيران أفضل من سوريا.
وتضيف الصحيفة أن الحديث عن تراجع دور إيران في سوريا انتهى منذ مدة طويلة، ولكن الاحتواء والردع قد يكونان كل ما تبقى لمنع أن يكون هناك صراع إسرائيلي إيراني مدمر على جبهات متعددة.
ما جرى في العاشر من فبراير الماضي؛ عند إسقاط طائرة إسرائيلية بنيران من داخل الأراضي السورية، كان بمنزلة اختبار جدي للعلاقة الحساسة والمتزايدة بين الطرفين، ومنذ ذلك الوقت يزداد الأمر توتراً، فإيران تستمر بالتوسع عسكرياً في سوريا، وتحافظ على موقع نفوذها منذ انطلاق الثورة السورية عام 2011.
لقد نجح الحرس الثوري الإيراني خلال السنوات الأخيرة في إيجاد موقع استراتيجي بسوريا، مقابل إسرائيل، فهناك اليوم 10 قواعد عسكرية مشتركة أو مخصصة للحرس الثوري، بالإضافة إلى 40 موقعاً عسكرياً دائماً في جميع أنحاء البلاد، حيث يقود الحرس الثوري 120 ألف مقاتل من المليشيات، بينهم نحو 25 ألف مقاتل من غير السوريين، بحسب الصحيفة.
ومن منظور الأمن القومي الإسرائيلي، فإن هذه الحالة لا يجب أن تبقى على الإطلاق، ومع ذلك تبدو خيارات تلك أبيب في ردع أو احتواء إيران ذات مخاطر كبيرة، ومن ضمن ذلك احتمال امتداد الصراع إلى لبنان، وهو أمر سيكون كارثياً.
ورغم الدعم الكبير الذي قدمته إدارة ترامب لإسرائيل، فإنه من غير الواضح أيضاً ما إذا كانت أمريكا مهتمة بدعم إسرائيل للتعامل بشكل استباقي مع التهديد الإيراني في سوريا، فقد زارت وفود إسرائيلية رفيعة المستوى واشنطن مراراً وتكراراً؛ أملاً في الحصول على تعهد أمريكي بالدعم، لكنها في كل مرة تصاب بخيبة أمل.
لذلك اتجهت إسرائيل إلى روسيا وبوتين لتحقيق التوازن أو احتواء الدور الإيراني المتزايد في سوريا، ويبدو أن المسؤولين الإسرائيليين مقتنعون بأن موسكو لديها النفوذ اللازم للقيام بذلك، لكن النتائج تحكي قصة مختلفة.
يبدو أن إسرائيل انتهزت الفرصة وشنت غارات، فجر الاثنين، على مطار التيفور حيث القوات الإيرانية وأسلحتها، وهو هجوم على ما يبدو كان مخططاً له في غضون المعلومات التي تحدثت عن نية المليشيات التابعة لإيران في سوريا شن هجمات على مناطق الجنوب السوري المتاخمة لإسرائيل.
إن التحديات التي تطرقها الأزمة السورية كثيرة، ولكن التهديد الإيراني غالباً ما يتم تجاهله، وبالنظر للعواقب الاستراتيجية المحتملة، فإن الولايات المتحدة لديها مصلحة حيوية في التعامل مع هذا التهديد من خلال دعم حليف رئيسي لها، وهي إسرائيل.
على الولايات المتحدة أن تكثف تبادل المعلومات الاستخبارية مع إسرائيل حول أنشطة إيران الخبيثة في سوريا، بل يجب عليها أن تنضم إلى سلاح الجو الإسرائيلي أثناء تنفيذ عمليات عقابية رادعة على أهداف تابعة للحرس الثوري الإيراني في دمشق، تقول الصحيفة.
وأخيراً، تقول الصحيفة، يجب على الولايات المتحدة أن توسع بشكل كبير من تصنيفها الإرهابي لمليشيات الحرس الثوري الإيراني والمليشيات المرتبطة بفيلق القدس في سوريا، ومعاقبة قادتها وأولئك الذين يسهلون عمليات التمويل. (الخليج اونلاين)
==========================
نيويورك تايمز: قصف قاعدة "تيفور" يبرز تخوف إسرائيل من الطائرات الإيرانية
 
https://www.youm7.com/story/2018/4/10/نيويورك-تايمز-قصف-قاعدة-تيفور-يبرز-تخوف-إسرائيل-من-الطائرات/3737691
 
رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن القصف الذى نفذته، أمس الاثنين، طائرتان إسرائيليتان لقاعدة جوية سورية وأسفر عن مقتل 4 إيرانيين، يمثل تصعيدًا من جانب إسرائيل فى النزاع مع إيران على خلفية الحرب السورية، مشيرة إلى تخوف الإسرائيليين من استغلال طهران لطائراتها المسيّرة فى سوريا ضد إسرائيل.
وقالت الصحيفة، فى تقرير نشرته على موقعها الإلكترونى اليوم الثلاثاء، إن الهجوم على قاعدة "تيفور" الجوية السورية قرب مدينة حمص جذب الانتباه مجددا إلى النزاع بين إيران وإسرائيل والذى تتزايد حدته بشكل مستمر بينما يختبئ خلف ظل الحرب السورية، وقُتل 14 شخصًا على الأقل، فجر الأمس، بعدما قصفت طائرتان إسرائيليتان من طراز "إف-15" قاعدة "تيفور" بصواريخ موجهة، ووفقا لوسائل إعلام إيرانية ، فقد قُتل 4 إيرانيين فى الهجوم بينهم ضابط بارز فى برنامج الطائرات بدون طيار بالجيش الإيرانى.
ولفتت "نيويورك تايمز"، إلى أنه مع كسب طهران لامتيازات داخل سوريا جراء الفوضى هناك لإقامة بنية تحتية عسكرية لها، تشن إسرائيل العديد من الضربات الجوية لمحاولة إيقافها أو إبطائها على الأقل، ورفض المسئولون الإسرائيليون، أمس، تأكيد أو نفى التقارير بشأن وقوف إسرائيل وراء القصف، لكن مسئولين أمريكيين اثنين أكدا، فى وقت لاحق، لشبكة "إن بى سى نيوز" الأمريكية، أن السلطات الإسرائيلية أبلغت واشنطن بأنها ستنفذ ذلك القصف، ونُفّذ القصف الإسرائيلى المفاجئ بعد ساعات من تعهد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالرد على هجوم - تنفى روسيا والحكومة السورية وقوعه - بالسلاح الكيماوى على مدينة دوما بالغوطة الشرقية فى ريف دمشق، السبت الماضى، ما أدى لمقتل العشرات، وفق رواية وسائل إعلام وعاملين بمنظمات إغاثية.
ورجحت "نيويورك تايمز"، أنه لا يبدو أن الهجوم الإسرائيلى كان ردا على الهجوم الكيماوى المحتمل، الأمر الذى ترتفع معه احتمالية أن تكون إسرائيل استغلت فقط الفرصة للعمل على ما ترى أنه تهديد لأمنها، لاسيما وأن القاعدة المستهدفة لعبت دورا محوريا فى توسيع الأنشطة العسكرية الإيرانية فى سوريا، وفقا للصحيفة.
وكانت إسرائيل قد استهدفت القاعدة نفسها، فى فبراير الماضى، بعدما قالت إن طائرة إيرانية بدون طيار انطلقت من تلك القاعدة واخترقت المجال الجوى الإسرائيلى، وأسقط الدفاع الجوى السورى فى اليوم نفسه مقاتلة إسرائيلية من طراز "إف-16"، فيما تتخوف إسرائيل من تحول تركيز القوى العسكرية التى حشدتها إيران فى سوريا صوب إسرائيل بعد استقرار وضع الرئيس السورى بشار الأسد، فيما يؤكد المسئولون الإسرائيليون بشكل متكرر، أن توسع النفوذ الإيرانى فى سوريا هو التهديد الأول فى الوقت الحالى لأمن إسرائيل.
وقالت "نيويورك تايمز"، إن القادة الإسرائيليين يهددون بشكل متواصل بقصف إيران، لذلك فإن امتلاك طهران لبعض المليشيات الوكيلة قرب الحدود الإسرائيلية يعطيها بعض الحماية حال قررت إسرائيل مهاجمة إيران، حيث تعرف إسرائيل أنه من الممكن فى تلك الحالة أن تتلقى ردودا موجعة من حزب الله فى لبنان وربما من مليشيات أخرى من سوريا.
وأوضحت الصحيفة، أن التقارير عن مقتل عقيد فى برنامج الطائرات بدون طيار تشير إلى أن إسرائيل أصبحت متخوفة بشكل متزايد من القدرات الإيرانية فى مجال الطائرات المسيّرة، ومن جانبه، قال عوفر زالزبرج، محلل شئون الشرق الأوسط فى مجموعة الأزمات الدولية - والذى يراقب الأعمال العدائية بين إسرائيل وإيران فى سوريا - "كلما نرى المزيد من تلك (الضربات الإسرائيلية للقواعد الجوية)، يبدو الأمر وكأنه ضربة ضد القدرات الإيرانية على تشغيل الطارات بدون طيار من سوريا ربما ضد إسرائيل.
ولفتت "نيويورك تايمز"، إلى تخوف الإسرائيليين من كون إيران تستغل الحرب السورية كغطاء لتقوية حلفائها من المليشيات المسلحة فى سوريا الأمر الذى يدفعها بشكل متكرر إلى تنفيذ غارات جوية على ما تعتقد تل أبيب أنها قوافل أسلحة تابعة لحزب الله اللبنانى، والذى يتخوف المراقبون الإسرائيليون من كونه يسعى لفتح جبهة ثانية يمكن استغلالها فى مواجهة الجيش الإسرائيلى حال اندلاع نزاع جديد على غرار الحرب التى اندلعت فى عام 2006
==========================
 
الصحافة البريطانية :
 
في الديلي تلغراف: على بريطانيا دعم الولايات المتحدة في سوريا
 
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-43720588
 
العالم يترقب الخطوة القادمة للولايات المتحدة في سوريا بعد مزاعم بشن القوات الحكومية هجوما بأسلحة كيميائية على معقل للمعارضة بالقرب من دمشق.
ويأتي الموضوع في قلب اهتتمامات الصحف البريطانية، ومنها صحيفة الديلي تلغراف التي نشرت مقالا يطالب بوقوف بريطانيا إلى جانب الولايات المتحدة في أي خطوة تتخذها.
يقول كون كوغلين في مقاله "منذ نهاية الحرب الباردة كانت بريطانيا الدولة الأولى التي تلجأ لها الولايات المتحدة حين تتعامل مع أزمة دولية".
وعدد بعض الأمثلة على تلك الأزمات، ومنها الحروب في الكويت والعراق وأفغانستان وضد تنظيم الدولة الإسلامية.
كانت بريطانيا دائما الدولة التي تقف إلى جانب الولايات المتحدة، بينما لعبت فرنسا وألمانيا وكندا الدور الثاني.
لكن الرئيس دونالد ترامب كسر القاعدة هذه المرة، وهو يستعد للرد على اتهامات باستخدام أسلحة كيميائية في سوريا، حيث جعل فرنسا المحطة الأولى لمشاوراته الدبلوماسية.
لابد أن هناك حالة من التململ لدى الحكومة البريطانية بسبب ذلك، كما يرى كاتب المقال.
ويتابع كوغلين "إذا كانت (رئيسة الحكومة) تيريزا ماي حريصة على الحفاظ على وضع بريطانيا في علاقتها مع الولايات المتحدة فعليها أن تظهر للأخيرة أنها جديرة بالثقة وأنها لن تخذلها كما فعلت حين طلب منها في المرة الماضية التدخل عسكريا ضد نظام الأسد".
ويشير الكاتب إلى التصويت الذي جرى في مجلس العموم عام 2013، حيث عجز رئيس الوزراء آنذاك ديفيد كاميرون عن إقناع المجلس بالسماح له بالانضمام إلى الإدارة الأمريكية في قصف قوات الأسد.
==========================
 
«تايمز»: حتى لا تتحول سوريا إلى مقبرة لمواطنيها والتحالف الغربي
 
http://www.alquds.uk/?p=924381
 
ووصفت صحيفة «تايمز» في افتتاحية تحت عنوان «المقبرة السورية»، العالم بعد الهجوم الكيميائي الذي استهدف دوما، قرب دمشق، بـ»الخطير».
وقالت إن «هجوما ضد الأسد بات ضرورة لمنعه من استخدام السلاح الكيميائي مرة أخرى، ويجب الضغط على إيران وروسيا، اللتين تدعمان نظامه الديكتاتوري».
هزيمة تنظيم «الدولة»، حسب المصدر» كان من المفترض أن يعبد الطريق للمستقبل، وينهي الحرب الطويلة في سوريا، لكن بدلا من ذلك، أطلق العنان للقوى الأخرى للتكالب، وشجع الأسد على استخدام الغازات السامة لتأمين العاصمة، بدعم دبلوماسي من إيران وروسيا».
وأوضحت الصحيفة أن «الأمم المتحدة تبدو عاجزة أمام استخدام السلاح الكيميائي». وأضافت: «الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي بدا محبطا وتوعد روسيا وإيران والأسد بدفع الثمن الباهظ، خياراته محدودة. فالكلام لا يترك أثراً على النظام الذي يعمل بيأس للسيطرة على المناطق».
وتجزم أن «الإجراء العقابي كما فعل ترامب العام الماضي، لن يكون له أثر».
«تايمز»، بينت أن ترامب، «حصل على خيارات من مستشاره للأمن القومي الجديد جون بولتون، منها السماح للقوات الأمريكية بالبقاء في سوريا بمهمة جديدة، وهي مساعدة مفتشي السلاح الكيميائي للبحث عن آثار من المواد التي استخدمت، وكذلك، التعاون بين الدول لتوفير التمويل لعمليات المفتشين عن السلاح الكيميائي ومخابره في سوريا».
أما الخيار الثالث فهو «عملية عسكرية أوسع من صواريخ كروز العام الماضي. وإذا كانت هناك عملية جوية فيجب أن تكون محسوبة ومدمرة لدفاعات النظام السوري الجوية. فكلما كانت الأخيرة ضعيفة كلما ارتدع الأسد عن استخدام السلاح الكـيميائي».
وثمنت الصحيفة «ما قامت به إسرائيل أي ضرب قاعدة عسكرية تستخدم لنقل السلاح إلى حزب الله والحرس الثوري»، لكنها حذرت من «مغبة تقليد النموذج الإسرائيلي، وعلى ترامب التحرك بحذر باتجاه العمل العسكري حتى لا تندلع مواجهة عسكرية بين القوات الأمريكية والروسية».
«وإذا لم تتم إدارة هذه المرحلة بطريقة جيدة فقد تتحول سوريا إلى مقبرة ليس لمواطنيها بل للتحالف الغربي الموزع بين الإحباط والجـبن وعدم القـرار»، طبقاً للمـصدر.
===========================
 
خبير شرق أوسطي لـ«الجارديان»: احتمالات التدخل الأميركي في سوريا.. وغاية آمال المعارضة
 
http://rassd.net/405520.htm
 
يوسف ناجي10 أبريل، 2018
أمر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بعد هجوم خان شيخون الكيميائي في 2017، بقصف المطار الذي أقلعت منه طائرات القصف الكيميائي؛ وتسبّبت القذائف المطلقة من سفن حربية أميركية في البحر المتوسط في إلحاق الضرر بممرات المطار وهناجر الطائرات، لكنها أصلحت بسرعة؛ لكنّ الهجوم كان رمزيًا إلى حد كبير.
ومن المتوقع أن تكون ضربة ترامب التالية أكثر شمولًا، خاصة وأنه يريد التأكيد على أنه رجل قوي لن يسمح بتجاوز الخطوط الحمراء. وعلى المستوى الأوروبي، أبدت فرنسا استعدادها للتدخل إذا ثبت استخدام الأسلحة الكيميائية، والأهداف المحتملة هي المطار نفسه؛ لكنها من المحتمل أن تشمل ما تبقى من القوات الجوية السورية المدعومة من الروس.
هذا ما يراه الخبير في الشأن الشرق أوسطي «مارتن شولوف»، في مقاله بصحيفة «الجارديان» وترجمته «شبكة رصد». مضيفًا أنّ أميركا تحتفظ بسفن حربية في البحر المتوسط، مملوءة ومعبأة بالصواريخ الحديثة، بجانب عدد كبير من المقاتلات الحربية في قطر، وهي القوات التي استخدمت في قصف تنظيم الدولة على مدار السنوات الماضية. لكنّ ترامب قد يلجأ إلى القذائف أكثر؛ حتى لا تسقط أيّ طائرات، خاصة أنّ القذائف أسهل في استخدامها.
كما يمكن للطائرات الفرنسية ضرب الأهداف السورية بعد إقلاعها من المطارات الفرنسية، وإذا انضمت بريطانيا فهي تملك قاعدة في قبرص قريبة من سوريا.
هل ستساهم بريطانيا في أيّ ردّ انتقامي؟
يمتلك سلاح الجو الملكي وحدات كبرى في منطقة الشرق الأوسط لا زالت تواجه تنظيم الدولة، ويمكنها أيضًا تحويل الطائرات بطيار ومن دون طيار بسهولة لقصف الأهداف العسكرية السورية إذا لزم الأمر، كما تمتلك توربيدات دقيقة في قصفها، ومسلحة بقذاف حديثة وموجهة، وأيضًا طائرات ريبر مزودة بصواريخ هيلفاير، وتعمل باستمرار في شرق سوريا والعراق ضد التنظيم.
لكنّ القيمة الرئيسة التي تمتلكها بريطانيا في سوريا، بجانب الخبرة العسكرية، أنها ترفض تصرف أميركا وحدها.
العمل العسكرير الروسي
بالرغم من تضرّر سلاح الجو السوري بشدة نتيجة القصف «الإسرائيلي» في مارس الماضي، فلا يزال يشكّل تهديدًا حيويًا، ولا تزال صواريخه القديمة قادرة على العمل، وسرعتها حتى أكبر من سرعة الطائرات الحديثة؛ مثل صواريخ من طراز «إس إيه 5»، عمرها 45 عامًا؛ وأسقطت الطائرة «الإسرائيلية إف 16».
غير أنّ بطارية الدفاع الجوي لا تعمل بالكفاءة نفسها، ولم تستطع مواجهة الغارات الإسرائيلية بكفاءة؛ وقادت «إسرائيل» نحو مائة غارة دون أن تصاب أيّ طائرة.
لكنّ السؤال الأكبر إذا كانت روسيا ستسارع بتفعيل منظومة الصواريخ «إس 400» التي أثبتت فاعليتها وموجودة حاليًا في سوريا منذ أكثر من عام، وتشكّل تهديدًا كبيرًا ومميتًا حتى لأحدث الطائرات في العالم. وفي الهجمات السابقة، علّقت روسيا في أحيانٍ عمل النظام لمدد وجيزة؛ لكنها لم تستخدمها بعد.
لكن، بعد تحذير وزير الخارجية الروسي «سيرجي لافروف» عقب تصريحات ترامب بشأن الرد على الهجوم الكيميائي؛ من المحتمل أن تندلع مواجهة مباشرة بين أطراف الصراع هناك: القوى الكبرى، كأميركا وروسيا.
المعارضة السورية
ما تبقى من المعارضة يبدو أنها جاثية الآن على ركبتيها، ولا تمتلك أيّ صواريخ دفاعية ضد الهجمات الجوية، إضافة إلى أنها فقدت معظم معاقلها، وتوجد حاليًا في درعا (جنوب سوريا) وإدلب (في الشمال) فقط؛ وهي مناطق لا تزال خاضعة لسيطرتها، ويشتركون في وجهة نظرهم مع جهاديين آخرين لهم رؤى مختلفة لمستقبل سوريا بعد الحرب.
وفي السنوات القليلة الماضية، دعا قادة المعارضة السورية إلى ضرورة إقامة مناطق حظر جوي أو منع الغارات الجوية لإضعاف النظام، واعتمدوا على أميركا في ذلك، لكن لم يُستجب لهم.
ووفقًا لما رأيناه في الشهور الأخيرة، تشترك الطائرات الروسية والسورية دائمًا مع بعضهم بعضًا في قصف مناطق المعارضة، كما حدث في منطقة الغوطة الشرقية على سبيل المثال. ومع سيطرة روسيا على ثلثي السماء في سوريا، فمنطقة حظر الطيران ليست اختيارًا مفتوحًا، ويبقى حلم المعارضة حاليًا الإطاحة بالنظام. لكن، حتى هذا المطلب يبدو حاليًا بعيد المنال؛ وما تأمله المعارضة حاليًا وجود سلاح جوي سوري ضعيف.
===========================
 
الغارديان: على الحكومة البريطانية أن تشترط رحيل الأسد لإعادة إعمار سوريا
 
http://www.gulf365.co/world-news/1021509/الغارديان-على-الحكومة-البريطانية-أن-تشترط-رحيل-الأسد-لإعادة-إعمار-سوريا.html
 
تطرقت صحيفة "الغارديان" البريطاينة في افتتاحيتها الى التدخل العسكري البريطاني في ليبيا والعراق، "الذي خلف دمارا، والذي لم يكن قرارا صائبا، حيث بني على تنبؤات مبالغ بها"، معتبرة أن "سوريا حالة مختلفة، فنظام الرئيس السوري بشار الأسد يستخدم أسلحة كيميائية فتاكة ضد المدنيين، ومنهم أطفال".
واعتبرت أن "التدخل العسكري إلى جانب الرئيس الاميركي دونالد ترامب حلا، لعدة أسباب. أول هذه الأسباب هو أن ترامب ليس حريص فعلا على حقوق الإنسان، أو معني بشكل جدي بما يحدث في سوريا، وهو الذي أعلن قبل أيام نيته سحب 2000 عسكري أمريكي يعملون مستشارين للمعارضة هناك. بالإضافة إلى ذلك فإن إطلاق بضعة صواريخ سيكون عملا مرئيا لكنه لن يغير من توازنات القوى على الأرض، فالأسد مدعوم من روسيا وإيران، ودعمهما له هو ما مكنه من ممارسة سياسته الإرهابية واستعادة مناطق".
ورأت أنه "عوضا عن التدخل العسكري "الأخرق"، على بريطانيا التحلي بالشجاعة والحكمة. وعلى الحكومة البريطانية أن تشترط رحيل الأسد لإعادة إعمار سوريا وكذلك إيقاف التطهير العرقي، وأن توسع عمليات الإغاثة الإنسانية في المنطقة للمساعدة في التعامل مع أزمة اللاجئين، والسماح لمزيد منهم بالقدوم إلى بريطانيا والإقامة فيها".
===========================
 
«تايمز»: حتى لا تتحول سوريا إلى مقبرة لمواطنيها والتحالف الغربي
 
http://www.alquds.uk/?p=924381
 
ووصفت صحيفة «تايمز» في افتتاحية تحت عنوان «المقبرة السورية»، العالم بعد الهجوم الكيميائي الذي استهدف دوما، قرب دمشق، بـ»الخطير».
وقالت إن «هجوما ضد الأسد بات ضرورة لمنعه من استخدام السلاح الكيميائي مرة أخرى، ويجب الضغط على إيران وروسيا، اللتين تدعمان نظامه الديكتاتوري».
هزيمة تنظيم «الدولة»، حسب المصدر» كان من المفترض أن يعبد الطريق للمستقبل، وينهي الحرب الطويلة في سوريا، لكن بدلا من ذلك، أطلق العنان للقوى الأخرى للتكالب، وشجع الأسد على استخدام الغازات السامة لتأمين العاصمة، بدعم دبلوماسي من إيران وروسيا».
وأوضحت الصحيفة أن «الأمم المتحدة تبدو عاجزة أمام استخدام السلاح الكيميائي». وأضافت: «الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي بدا محبطا وتوعد روسيا وإيران والأسد بدفع الثمن الباهظ، خياراته محدودة. فالكلام لا يترك أثراً على النظام الذي يعمل بيأس للسيطرة على المناطق».
وتجزم أن «الإجراء العقابي كما فعل ترامب العام الماضي، لن يكون له أثر».
«تايمز»، بينت أن ترامب، «حصل على خيارات من مستشاره للأمن القومي الجديد جون بولتون، منها السماح للقوات الأمريكية بالبقاء في سوريا بمهمة جديدة، وهي مساعدة مفتشي السلاح الكيميائي للبحث عن آثار من المواد التي استخدمت، وكذلك، التعاون بين الدول لتوفير التمويل لعمليات المفتشين عن السلاح الكيميائي ومخابره في سوريا».
أما الخيار الثالث فهو «عملية عسكرية أوسع من صواريخ كروز العام الماضي. وإذا كانت هناك عملية جوية فيجب أن تكون محسوبة ومدمرة لدفاعات النظام السوري الجوية. فكلما كانت الأخيرة ضعيفة كلما ارتدع الأسد عن استخدام السلاح الكـيميائي».
وثمنت الصحيفة «ما قامت به إسرائيل أي ضرب قاعدة عسكرية تستخدم لنقل السلاح إلى حزب الله والحرس الثوري»، لكنها حذرت من «مغبة تقليد النموذج الإسرائيلي، وعلى ترامب التحرك بحذر باتجاه العمل العسكري حتى لا تندلع مواجهة عسكرية بين القوات الأمريكية والروسية».
«وإذا لم تتم إدارة هذه المرحلة بطريقة جيدة فقد تتحول سوريا إلى مقبرة ليس لمواطنيها بل للتحالف الغربي الموزع بين الإحباط والجـبن وعدم القـرار»، طبقاً للمـصدر.
===========================
 
الجارديان: التدخل العسكري في سوريا “ليس حلا”
 
https://www.egynews.net/1974231/الجارديان-التدخل-العسكري-في-سوريا-ليس/
 
أبرزت صحيفة “الجارديان” إحتمالية التدخل الامريكي العسكري في سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى التدخل العسكري البريطاني في ليبيا والعراق الذي خلف دمارا والذي لم يكن قرارا صائبا حيث بني على تنبؤات مبالغ بها، وأضافت:”وبرغم أن سوريا حالة مختلفة حيث أن نظام بشار الأسد يستخدم أسلحة كيميائية فتاكة ضد المدنيين ومنهم أطفال..إلا أن التدخل العسكري إلى جانب ترامب حلا”
وأوضحت الصحيفة أسباب عدم جدوى تدخل ترامب عسكريا حيث أن الأخير غير حريص فعلا على حقوق الإنسان أو بما يحدث في سوريا، بالإضافة إلى ذلك فإن إطلاق بضعة صواريخ سيكون عملا مرئيا لكنه لن يغير من توازنات القوى على الأرض.
وترى الصحيفة أنه عوضا عن التدخل العسكري “الأخرق” على بريطانيا التحلي بالشجاعة والحكمة.
ودعت الصحيفة الحكومة البريطانية إلى أن تشترط رحيل الأسد لإعادة إعمار سوريا وكذلك إيقاف التطهير العرقي وأن توسع عمليات الإغاثة الإنسانية في المنطقة للمساعدة في التعامل مع أزمة اللاجئين والسماح لمزيد منهم بالقدوم إلى بريطانيا والإقامة فيها.
===========================
 
الغارديان: كيف سيواجه بولتون أول امتحان له في سوريا؟
 
https://arabi21.com/story/1085428/الغارديان-كيف-سيواجه-بولتون-أول-امتحان-له-في-سوريا#tag_49219
 
نشرت صحيفة "الغارديان" تقريرا للمحرر الدبلوماسي جوليان بورغر، يعلق فيه على الأزمة السورية الجديدة.
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن هذه الأزمة هي أول امتحان لمستشار الأمن القومي الجديد جون بولتون، بصفته أحد الصقور المعروفين بين المحافظين الجدد في حرب العراق وأفغانستان، لافتا إلى أنه من غير المرجح في هذه الحالة أن يقوم بحث الرئيس دونالد ترامب على ضبط النفس، أو ردعه عن عمل عسكري.
ويلفت بورغر إلى أن "الرئيس ترامب عندما أعلن عن عمل عسكري محتوم ضد نظام بشار الأسد فإن مستشار الأمن القومي الجديد كان يجلس خلفه، مذكرا بشاربه الكث بالحروب الأمريكية السابقة".
 وتفيد الصحيفة بأن بولتون يعد من الصقور الذين قادوا إدارة جورج دبليو بوش لغزو العراق وأفغانستان، وهما النزاعان اللذان لا يزالان متواصلين، في الوقت الذي عاد فيه بولتون من جديد إلى مركز الأحداث بعد عقد من الضياع السياسي، مشيرة إلى أن بولتون ركز في يومه الأول، بصفته مستشار ترامب للأمن القومي، على جبهة جديدة وكيفية معاقبة النظام السوري وداعميه، بما يزعم أنه هجوم بالغاز السام ضد المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة السورية قرب دمشق.
ويذكر التقرير أن بولتون رافق الرئيس يوم الاثنين؛ لمقابلة الجنرالات، ومناقشة الرد الأمريكي على الغاز السام، حيث قال ترامب إنه "اختار اليوم، بصفته يومه الأول، وأعتقد أنه اختار اليوم الصحيح.. وبالتأكيد ستكتشف أنه يوم مثير".
ويقول الكاتب إن "بولتون كان من الداعين الدائمين لاستخدام القوة الأمريكية طوال مسيرته، بصفته محاميا وناشطا في مجال السياسة الخارجية، ووجوده إلى جانب ترامب سيعزز رغبات الأخير، التي عبر عنها في العام الماضي عندما أمر بضرب قاعدة عسكرية في وسط سوريا".
وتنقل الصحيفة عن العضو السابق في مجلس الأمن القومي أثناء فترة باراك أوباما ومديرة برنامج الأمن العابر للأطلسي في مركز الأمن الأمريكي الجديد جوليان سميث، قولها: "لن يتورع بولتون عن استخدام القوة.. والسؤال هو عن المدى الذي سيدفع فيه الرئيس إلى هذا الطريق، حيث سيتحول النزاع إلى مواجهة مع روسيا وإيران"، وأضافت أنه "سيقوم بموازنة رغباته مع ما يريد الرئيس عمله، وإظهار أن هناك ردا على السلاح الكيماوي، لكنه لا يريد التزاما في سوريا على مدى العشرة أعوام، بالإضافة إلى أنه ليست لديه ولا لدى ترامب رؤية بشأن ما يجب فعله في سوريا".
ويجد التقرير أنه بعيدا عن القرار السوري المرتقب، فإن هناك ترقبا وغموضا حول تأثير بولتون على السياسة الخارجية باتجاه كوريا الشمالية وإيران، حيث يعارض بولتون أي تنازل دبلوماسي، ودعا إلى الخروج من الاتفاقية النووية الموقعة مع إيران في عام 2015، وهو أمر يهدد ترامب بالقيام به في الشهر المقبل، مشيرا إلى أن بولتون شدد على أن يطالب الرئيس ترامب كوريا الشمالية بتفكيك عاجل وكامل لبرنامجها النووي، عندما سيقابل ترامب رئيسها كيم جونغ- أون في قمة ستعقد الشهر المقبل، التي قال ترامب إنها ستؤجل إلى بداية حزيران/ يونيو، حيث كان بولتون متشددا في موضوع كوريا الشمالية أكثر من ترامب، الذي عبر عن استعداد لتسوية من نوع ما.
ويورد بورغر نقلا عن نائب رئيس "هيريتج فاونديشن/ مؤسسة التراث" جيمس كارافانو، قوله إن بولتون لن يرتكب خطأ سلفه أتش آر ماكماستر، بتقديم موقف مخالف للرئيس، وأضاف أن الفرق بين بولتون المعلق التلفزيوني وبولتون في الحكومة هو مثل الشخصية في فيلم "الأب الروحي" لوكا براسي الذي كان ينفذ الأوامر.
 وتذكر الصحيفة أن مستشار الأمن القومي يعد من الناحية التقليدية المحكم والوسيط بين الأراء المختلفة داخل الإدارة، مستدركة بأن المسؤول البارز السابق في وزارة الخارجية توماس كانتريمان، يقول إن سجل بولتون في إدارة جورج دبليو بوش يثير أسئلة حول ملاءمة بولتون ومزاجه لهذا المنصب، ويضيف كانتريمان، الذي يدير الآن جمعية التحكم بالسلاح، أنه "يعرف بأنه لا يتسامح مع الآراء المعارضة له.. قام بالانتقام من المحللين الذين لم يتفقوا مع رأيه في كوبا وإيران، وعرف بالمدير الذي يسيء استخدام سلطته".
وينوه التقرير إلى أن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي مايكل أنطون استقال عشية وصول بولتون إلى منصبه، كما تخطط المسؤولة عن خطة الأمن القومي نادي شخادلو للاستقالة.
ويبين الكاتب أنه بحسب مدعوين لمناسبة الأسبوع الماضي، فإن ماكماستر حاول الحديث مع عدد من الأشخاص، الذين طلب منهم توفير فرص عمل لبعض أفراد فريقه الخائفين من العمل مع بولتون، منوها إلى أن هناك تقارير عن عملية تطهير يخطط لها بولتون لفريقه في مجلس الأمن القومي.
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى قول المستشارة لمستشارة الأمن السابقة سوزان رايس، لورين ديلونغ شولمان، إنه "من حق بولتون تشكيل فريقه للأمن القومي، لكنه إن فعل هذا من خلال تطهير من تم توظيفهم سابقا، فإنه لن يكون لديه فريق، ولن يكون هناك مستقبل".
==========================
الصحافة العبرية :
 
اسرائيل اليوم :لماذا كشفت روسيا من هاجم التيفور؟.. جنرال إسرائيلي يجيب
 
https://arabi21.com/story/1085385/لماذا-كشفت-روسيا-من-هاجم-التيفور-جنرال-إسرائيلي-يجيب#tag_49219
 
عربي21- أحمد صقر# الثلاثاء، 10 أبريل 2018 05:20 م11317
تحدث جنرال إسرائيلي الثلاثاء، عن الأسباب التي دفعت روسيا للكشف عن الجهة التي تقف خلف الهجوم على مطار التيفور العسكري السوري فجر الاثنين، في الوقت الذي أكد فيه أن "تل أبيب" ماضية في منع إيران من ترسيخ وجودها في سوريا حتى ولو أدى ذلك لوقوع حرب.
وقال الجنرال الاحتياطي يعقوب عميدرور: "بعد ساعات قليلة من المجهولية، قرر الروس كشف السر؛ في الهجوم الليلي في عمق سوريا الذي استهدف مطار التيفور، وتم تنفيذه من قبل سلاح الجو الإسرائيلي".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، أنه من "المثير للاهتمام معرفة ما الذي دفع روسيا إلى الكشف عن هذه المعلومات، حيث يبدو أنها لا تهتم بتأجيج اللهيب، في حين أن هذا الكشف يجعل سوريا أو إيران أكثر التزاما بالرد؛ وهذا ربما يؤدي إلى خطوات أصعب".
وأوضح عميدرور، أن "التصريح القاسي نسبيا من قبل وزير الخارجية الروسي، الذي يدين الهجوم يضاف إلى الحيرة"، لافتا أن "المنطق الروسي في هذه الحالة ليس واضحا تماما، باستثناء الرغبة في البث للعالم بأنهم يعرفون ما يحدث في المنطقة التي يعملون فيها وأنه يجب أخذها في الاعتبار بشكل أكبر".
وأضاف: "حقيقة أنه من هذا المطار تمت السيطرة على الطائرة الإيرانية غير المأهولة التي تم إسقاطها فوق إسرائيل منذ حوالي شهرين، وهذا يشير إلى أن الأهداف (القصف) كانت إيرانية".
كما أن التقارير التي تؤكد "وجود قتلى إيرانيين من رجال الحرس الثوري، تشير إلى أن هدف الهجوم كان إيرانيا وليس أمرا مرتبطا بالقدرة الكيميائية السورية".
واعتبر الجنرال أن "انتشار القوات الروسية في المطار، هو من شجع الإيرانيين على استخدامه بالذات، لأنهم افترضوا أن إسرائيل ستكون أكثر حذرا في استخدام الأسلحة في محيط القوات الروسية".
وتابع: "ربما يكون الإيرانيون قد قدروا أنه بعد الهجوم على مركبة التحكم الإيرانية بالطائرة غير المأهولة، سيكون الروس أكثر تصميما إزاء هجوم إسرائيلي على المطار؛ وهذا ما يستدل من بيان وزير الخارجية الروسي".
مطار معزول
وفي ذات السياق، تساءل: "كيف يسمح الروس للإيرانيين بالعمل على مسافة قريبة إلى هذا الحد من القوات الروسية؟ ألا يدركون أن إيران تستغل وجودهم في المكان وتعرض عمدا حياة جنودهم للخطر؟"، مشددا على أنه "دون معرفة ما هو المستهدف، من الواضح أن إسرائيل مصممة على مواصلة تقويض جهود إيران لترسيخ وجودها في سوريا، وجهودها لنقل الأسلحة إلى حزب الله"، وفق عميدرور.
كما يشير موقع الهجوم البعيد جدا عن لبنان، بحسب الجنرال، إلى "النوع الأول للأهداف، البنى التحتية الإيرانية، ولكن لا يمكن استبعاد أن الإيرانيين حاولوا إبعاد أثرهم وإحضار معدات لحزب الله بالذات إلى مطار معزول وبعيد، وذلك لتقليل شكوك إسرائيل وقدرتها على مراقبة العملية".
وذكر أن هناك "تصميما إسرائيليا واضحا بعدم السماح لإيران بترسيخ وجودها في سوريا، حتى لو تطلب ذلك دفع الثمن، أو تدهورت الأمور لحرب أكثر شدة".
من جانبه، رأى رئيس معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي عاموس يدلين، أن "إحدى النقاط التي يجب أخذها بعين الاعتبار هي الإعلان الروسي السريع الذي حمل المسؤولية لإسرائيل".وأوضح في مقال له بصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن "روسيا امتنعت حتى الآن من الدخول في المواجهة بين إسرائيل وإيران وسوريا، وهي تحافظ على توازن دقيق بين مصالحها في الشرق الأوسط"، مؤكدا أن "التصعيد في الصراع الإسرائيلي الإيراني هو عامل استراتيجي سلبي في نظر الروس".
وأضاف يدلين: "من شأن حدوث تدهور في العلاقات مع إسرائيل؛ التي أدارها الجانبان بحذر منذ دخول روسيا إلى سوريا في أيلول 2015، ألا ينعكس في الإعلان الروسي أمس"، معتبرا أن "الغرض من رسالة موسكو هو التوضيح بأن المصلحة الروسية هي دفع الترتيبات في سوريا؛ عسكريا وسياسيا".
==========================
 
صحيفة إسرائيلية تكشف هوية من تم اغتياله في قصف التيفور
 
https://arabi21.com/story/1085449/صحيفة-إسرائيلية-تكشف-هوية-من-تم-اغتياله-في-قصف-التيفور#tag_49219
 
أكدت الصحيفة أن الإيرانيين الأربعة الذين قتلوا في الهجوم؛ هم أعضاء في الحرس الثوري الإيراني- أرشيفية
تحدثت صحيفة إسرائيلية الثلاثاء، عن هدف ثان للهجوم المنسوب لسلاح الجو الإسرائيلي الذي استهدف مطار التيفور العسكري السوري، وأدى إلى مقتل 14 شخصا بينهم إيرانيون.
وإضافة إلى استهداف الهجوم لطائرات إيرانية دون طيار كانت على ما يبدو تتخذ من المطار العسكري قاعدة لها، كما كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فقد أدى الهجوم إلى مقتل أربعة إيرانيين بينهم ضابط برتبة عقيد في الحرس الثوري.
وفي خبرها الرئيس الذي حمل عنوان: "في البطن الطرية: ضربة قوية في قلب مشروع الطائرات المسيرة السري الإيراني في سوريا وتصفية قائد الجهاز"، لم تستبعد صحيفة "إسرائيل اليوم"، أن يكون الإيراني برتبة عقيد الذي قتل في الهجوم، هو "المسؤول عن نظام الطائرات دون طيار".
وأكدت الصحيفة، أن الإيرانيين الأربعة الذين قتلوا في الهجوم؛ هم أعضاء في الحرس الثوري الإيراني، كاشفة أنه وفقا لتقارير "لم تحصل على موافقة رسمية، أحد القتلى هو العقيد مهدي دهقان يزدلي، وهو قائد الطائرات دون طيار التابعة للحرس الثوري الإيراني في سوريا".
وأوضحت أن إيران كانت تستخدم قاعد مطار التيفور، "كمركز تنمية ومراقبة الطائرات دون طيار إيرانية لسوريا"، لافتة إلى أن "العدد الكبير من القتلى يشير إلى إطلاق كمية صواريخ هائلة من ذات الرؤوس الحربية الثقيلة".
وبينت الصحيفة، نقلا عن تقارير روسية، فقد أطلقت طائرات حربية من نوع F-15، قدمت من البحر واخترقت المجال الجوي اللبناني، وأطلقت ثمانية صواريخ باتجاه مطار التيفور، موضحا أن الهجوم استغرق نحو 10 دقائق فقط، حيث بدأ في 3:25 وانتهى 3:35، وغادرت الطائرات لبنان متجهة نحو البحر.
وبحسب ما نقله المتابع والمختص في الشأن الصهيوني، سعيد بشارات لـ"عربي21"، فقد أكد ألون بن دافيد الخبير العسكري الإسرائيلي، في حديث للقناة "14" الإسرائيلية، أن "التيفور، هي قاعدة تدار من قبل القوات الإيرانية، وقتل فيها عسكري بدرجة كبيرة مسؤولة عن مشروع تطوير الطائرات دون طيار الإيرانية في سوريا".
==========================
 
هآرتس :إسرائيل تجاوزت «حدود» روسيا في سورية
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=129bad7ay312192378Y129bad7a
 
بقلم: تسفي برئيل
عدد من التصريحات الحادة أوضحت في يوم الاحد الماضي، أن روسيا لا تنوي مواصلة دور القرد الذي لا يرى أي شيء، وتجاهل الهجمات الاسرائيلية في سورية، ليس فقط أنها كانت هي الاولى في اتهام اسرائيل بالهجوم على القاعدة السورية قرب حمص، بل إن روسيا اوضحت أن بوتين لم يتم ابلاغه بنية الهجوم. أي أنه تم خرق التنسيق بين اسرائيل وروسيا الذي يمكن سلاح الجو الاسرائيلي من العمل فوق الاراضي السورية. خرق كهذا، رغم أنه لم يكن مقرونا بتهديد رسمي أو ببيان تحذيري، باستثناء "التعبير عن القلق" من شأنه أن يدل على الانحراف عما تم الاتفاق عليه بين روسيا واسرائيل. ومن شأنه التأثير على استمرار التنسيق العسكري الحيوي لاسرائيل.
روسيا لم تكتف بوصف الخرق، بل ارسلت رسالة حادة وواضحة تجاه سياسة اسرائيل في المناطق. وجاء فيها أن "تعامل اسرائيل مع الفلسطينيين هو تعامل مميز ضدهم ومرفوض" وأن اسرائيل "استخدمت القوة بدون تمييز ضد المدنيين"، في تطرقها للهجمات في قطاع غزة ضد متظاهري "مسيرة العودة". هذا تحذير خطير، لأنه رغم أن روسيا عضوة في الرباعية، فقد اعتادت في السنوات الاخيرة أخذ موقف المراقب من بعيد الذي تفسيره عدم التدخل في المفاوضات السياسية بين اسرائيل والفلسطينيين، التي تركت ادارتها للولايات المتحدة دون تحفظ.
الاهم من ذلك هو أنه تطورت بين القدس وموسكو سلسلة من التفاهمات السياسية التي افادت اسرائيل مثل التصريح الاستثنائي لوزير الخارجية الروسي سيرجيه لافروف. في نيسان الماضي، قال الوزير إنه يرى في غربي القدس عاصمة لاسرائيل، خلافا للموقف التقليدي لروسيا الذي يقول إن القدس يجب أن تكون تحت نظام دولي وأن مكانة المدينة ستقرر في مفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين. كانت تلك هي المرة الاولى التي اعترفت فيها روسيا بغربي القدس عاصمة لاسرائيل، حتى قبل الاعتراف الرسمي لرئيس الولايات المتحدة بها. هذا التصريح لم يمنع من ادانة قرار الرئيس الاميركي ترامب، لكن روسيا قررت الاعتراف بغربي القدس عندما امتدحت في الاسبوع الماضي "الموقف الحكيم لغربي القدس الذي لم ينجر الى الهستيريا المناوئة لروسيا"، التي جرت حول تسميم العميل الروسي السابق سيرجيه سكريبال في بريطانيا.
الهدوء السياسي الذي منحته روسيا لاسرائيل في الشأن الفلسطيني، اضافة الى التنسيق العسكري المؤسس بين سلاحي الجو، ليس مجرد هدية. الكرملين يتوقع من اسرائيل أن تتصرف كحليفة تفهم المصالح الروسية في جبهات اخرى، لا سيما في سورية. روسيا غير محتاجة لشروحات معمقة حول تصميم اسرائيل على منع نقل السلاح من سورية الى "حزب الله"، ومثل اسرائيل هي تعمل بطريقتها الخاصة من اجل محاولة وقف النفوذ الايراني. مثلا، روسيا تدفع أرجل طهران من الوصول الى الانجازات في الاتفاقات الاقتصادية المستقبلية. وتملي حدود المناطق الآمنة. وهي ايضا تسيطر وتدير سلسلة من اتفاقات وقف اطلاق النار المحلية بين المتمردين والنظام، مثلما هو الامر في اخلاء مدينة حلب، هي ايضا مستعدة لمواجهة ايران عندما تشوش عملية سياسية تمت حياكتها في موسكو.
لكن روسيا لن تسمح لاسرائيل بخرق التوازن الرقيق في علاقتها مع ايران ونظام الاسد عن طريق هجمات متكررة، سواء أكانت موجهة لاهداف سورية أم ايرانية. رغم أنها تملي معظم الخطوات الاستراتيجية والعسكرية والسياسية، إلا أن روسيا لا تسيطر بشكل تام على الردود المحتملة لايران ولا تستطيع ضمان ألا تقرر وحدة سورية الرد بصورة مستقلة على الهجوم الاسرائيلي. هجمات كهذه هي وصفة خطيرة لتدهور عسكري وفتح جبهة اخرى امام اسرائيل، التي من شأنها أن تجلب لسورية تدخلا اميركيا، بالتحديد في الوقت الذي تقف فيه الولايات المتحدة على شفا الانسحاب من هذه الجبهة.
السياسة الاسرائيلية الموجهة نحو منع تمركز ايران في سورية لا توضح كيف تنوي اسرائيل تطبيقها. اذا كانت النية هي مواصلة سلسلة الهجمات على قواعد تخدم فيها قوات ايرانية أو مليشيات مؤيدة لايران، أو أن الامر يتعلق بعملية كبيرة هدفها السيطرة على اراضي الهضبة السورية من اجل خلق منطقة فاصلة، على غرار سيطرة تركيا على المناطق الواقعة على حدودها مع سورية من اجل تحييد القدرة العسكرية للاكراد. هذان الاحتمالان يقلقان موسكو، التي لن توافق ولن تستطيع العمل كحرس حدود لاسرائيل. اضافة الى ذلك، اذا كان الجهد الاسرائيلي هو من اجل التوضيح لروسيا أنه يجب عليها العمل ضد ايران اذا كانت لا تريد أن تقوم اسرائيل بذلك، فانها ستجد نفسها في وضع تذكر فيه روسيا من منهما هي الدولة العظمى، وليس فقط في الجبهة السورية.
إن التطرق الواضح لروسيا لما يجري في غزة والضفة يجب أن يستخدم كاشارة مرور تحذيرية تشير لاسرائيل الى الحدود القابلة للاحتمال من ناحية روسيا. خلافا لترامب غير المتوقع فان بوتين سبق وأكد أنه لن يتردد في التصادم مع دول، وفرض عقوبات شديدة مثل التي فرضها على تركيا قبل سنة ونصف السنة. وكما هو معروف، استخدام القوة العسكرية عندما تقتضي المصلحة ذلك. اسرائيل ملزمة باستيعاب حقيقة أنه في سورية لا تجري حرب بين دول عظمى فيها يتم جر الدول التي تدور في فلكها خلف دولتها العظمى، بل هي جبهة لدولة عظمى واحدة، ومن يريد العمل في المنطقة يجب عليه اللعب حسب قواعدها.
 
عن "هآرتس"
==========================
 
"هآرتس" :إسرائيل ترسم خطاً أحمر في سورية
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=129bb131y312193329Y129bb131
 
2018-04-11
بقلم: عاموس هرئيل
يرفع الهجوم المنسوب لاسرائيل الذي حدث، أمس فجرا في سورية جدا التوتر في الجبهة الشمالية. وهذا يذكر بالمعركة التي وقعت في 10 شباط الماضي، وتم فيها اسقاط طائرة ايرانية بدون طيار وطائرة "اف 16" اسرائيلية. ايضا هذه المرة كان في مركز الاحداث القاعدة الجوية "تي 4" لسلاح الجو السوري قرب حمص. حسب التقارير كان بين القتلى في الهجوم الاخير مستشارون ايرانيون، حقيقة أن كل هذا يحدث في الوقت الذي تتبادل فيه روسيا والولايات المتحدة الاتهامات بشأن المذبحة الاخيرة التي نفذها نظام الاسد ضد مواطنيه بواسطة السلاح الكيميائي، وروسيا تتهم اسرائيل مباشرة بقصف القاعدة، فقط تساهم في زيادة حساسية الوضع. مقارنة مع خطورة التطورات في الشمال فان الاحداث على حدود قطاع غزة تبدو امرا ثانويا. رسميا اسرائيل لا ترد على الادعاءات بشأن قصف القاعدة. فهذه سياستها بخصوص الهجمات المنسوبة لها في سورية. وقد شذت عنها فقط مرتين في السنتين الاخيرتين. اذا كانت روسيا صادقة في اتهاماتها فمن الصعب التصديق أن هذا كان هجوما عقابيا على استخدام السلاح الكيميائي. أولا، لأنه لا معنى للرد اذا لم يكن علنيا. ثانيا، لأنه توجد لاسرائيل مصالح ملحة اكثر في سورية بشكل عام، وفي قاعدة "تي 4" بشكل خاص.
في بداية الحرب الاهلية السورية اعلنت اسرائيل عن خطوط حمراء. فقد اعلنت أنها ستعمل على احباط قوافل السلاح من سورية الى "حزب الله"، اذا كانت تتضمن منظومات سلاح متقدمة. ومنذ ذلك الحين تم الابلاغ عن عشرات الهجمات. في السنة الماضية تمت اضافة خط احمر جديد: "سنعمل على احباط تمركز ايران في سورية"، أعلن رئيس الحكومة ووزير الدفاع ورئيس الاركان.
في الاشهر الاخيرة تم قصف قواعد تعود لايران أو للمليشيات الشيعية المتماثلة معها عدة مرات. في نفس الوقت أدار مجهولون حملة اعلامية خلالها تم تسريب خرائط وصور توثق المواقع الايرانية في سورية لصحيفة "نيويورك تايمز" وشبكة "فوكس نيوز". الهجوم الاخير من شأنه أن يبرهن على أن تلك الرسائل لم يتم التقاطها في طهران.
في مقابلة مع صحيفة "هآرتس" في عيد الفحص وصف آيزنكوت اهتمام ايران بتجميع الثروات "البرية والجوية والبحرية" في سورية. عدد من هذه الثروات، كما يبدو، تتم اقامتها في قواعد قائمة تعود للجيش السوري. قبل شهرين قصفت اسرائيل في قاعدة "تي 4" كرفان القيادة الذي تم اطلاق الطائرة الايرانية بدون طيار منه نحو اراضيها. ايضا في حينه كان هناك ايرانيون بين القتلى في هذا الهجوم. يمكن التخمين أنه ايضا في هذه المرة كان يمكن المعرفة مسبقا أنه سيكون في القصف مصابون ايرانيون. بصورة استثنائية من ناحيتها صادقت على أن ثلاثة من رجالها قتلوا. وليس واضحا اذا كان العدد الذي نشر هو عدد موثوق. أحد القتلى كان الكولونيل الذي شغل منصبا رفيعا في نظام الطائرات بدون طيار في حرس الثورة الايراني.
النتيجة المطلوبة هي أنه كانت هنا عملية استهدفت تقييد القدرة الجوية لايران في سورية. لا يمكن فصل ذلك عن السياق الشامل: نية رئيس الولايات المتحدة ترامب اخلاء القوات الاميركية من سورية واتفاقات تقاسم المصالح في سورية التي حاكها رئيس روسيا والرئيس الايراني ورئيس تركيا فيما بينهم في قمة انقرة في الاسبوع الماضي.
القرار الروسي الشاذ باتهام اسرائيل مباشرة بالقصف يعكس كما يبدو غضب موسكو من الهجوم، الذي مس بمصالح عضو رئيسي في الحلف الذي تقوده في سورية. ربما أنه كان اعتبارا آخر: لتوضيح أن اسرائيل وليس الولايات المتحدة أو فرنسا هي التي هاجمت لتأكيد الدعم الروسي للاسد ازاء تهديدات الغرب ومعاقبته على الهجوم الكيميائي. على أي حال، اعلان موسكو يضع وجود نظام منع الاحتكاك الجوي في سورية في مكانه الصحيح، الذي أسسه الجيش الاسرائيلي وسلاح الجو الروسي بعد نشر الطائرات القتالية الروسية في ايلول 2015. من المهم أن الدولتين تقيمان بينهما خطا احمر هاتفيا من اجل التحييد السريع للمواجهات – وزير الدفاع السابق موشيه يعلون كشف أمس، في مقابلة في "صوت الجيش" أن جزءا من المكالمات في الخط يتم اجراؤها باللغة الروسية، ايضا من جانب ضباط الجيش الاسرائيلي – لكن هذا لا يعني أنهما في نفس الجانب. في روسيا يقولون إن بوتين لم يتم ابلاغه من قبل اسرائيل قبل الهجوم الذي كان من شأنه أن يعرض للخطر جنودا روسا. في المقابل، تقول تسريبات من الولايات المتحدة إنه كان يعلم ذلك.
التقارب الزمني بين المذبحة الكيميائية ومهاجمة القاعدة الجوية أدى الى رد سهل نسبيا في الساحة الدولية على القصف، لكن لا يبدو أنه هو الاعتبار الاساسي. اسرائيل على افتراض أنها هي التي فعلت ذلك تعمق بخطواتها الاخيرة تدخلها العسكري في سورية. وفي الحقيقة، تدخل الى مركز الاحداث وهو الامر الذي نجحت في الحذر منه طوال سنوات. المعركة بين حربين، التي وقفت في مركز النشاط العملي للجيش الاسرائيلي في العقد الحالي، تزداد تعقيدا.
يمكن أن تكون لذلك نتائج غير متوقعة، سواء بعمليات رد من جانب ايران وسورية (حتى بدعم روسي) أو بالتأثير على الشخص الذي يجلس في البيت الابيض والذي يقرر بالاساس استنادا الى ما يراه في ما تبثه "فوكس نيوز". اذا كانت هي التي تقف من وراء الهجوم فان اسرائيل تسير الآن على حبل دقيق جدا. ولكن يجب القول إن رئيس الحكومة نتنياهو يسمع دعما واسعا من قبل المستويات المهنية لمقاربة هجومية ومصممة في سورية. هذا الدعم ازداد بعد الدعم الذي تلقاه الايرانيون من حلفائهم الاستراتيجيين في قمة أنقرة. يمكن التخمين أن الهجوم الاخير مرتبط ايضا بمعلومات مؤكدة بررت، حسب رأي المسؤولين الذين صادقوا عليها، الخطوة الفاضحة تجاه هدف ايراني في سورية.
 
عن "هآرتس"
==========================
 
يديعوت أحرونوت :الهجوم في سورية: التوقيت المناسب
 
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=129bb4e8y312194280Y129bb4e8
 
2018-04-11
بقلم: سمدار بيري
وقع للرئيس الاسد، امس، خلل: حين تلقى في الصباح التقرير عن الهجوم على قاعدة "تي 4" التي تقع شرق مدينة حمص، اصدر امرا بالقاء المسؤولية بالذات على الرئيس ترامب، ذاك الذي وصفه "بالحيوان الاسد"، وحذره: "ستدفع ثمنا باهظا" على الهجوم الكيماوي ضد المواطنين في مدينة دوما.
كان الكرملن هو الذي سارع الى تعديل الاسد والشرح: هذا لم يكن ترامب، بل نتنياهو وليبرمان. وبعثت موسكو بالتفصيلات: طائرات "اف 15" تسللت من شاطئ البحر المتوسط الى لبنان، واصلت طريقها الى منطقة بعلبك التي على الحدود السورية، واثنتان منها اطلقت من هناك ثمانية صواريخ. وسارعت وكالة الانباء السورية الى التباهي "اعترضنا كل الصواريخ"، ولكن بعدها اضطرت الى الاعتراف: في الحطام للهدف المقصوف، قاعدة قوة "القدس" الايرانية، عثر على "جثث 14 شهيدا".
من المهم الشرح: الشهيد هو دوما القتيل المسلم. بكلمات ابسط: فقط الايرانيون، السوريون ومقاتلو "حزب الله". وسارع الناطقون بلسان المعارضة السورية الى الرقص على الدم، بدعوى ان تل ابيب حرصت على أن تطلع ليس فقط واشنطن قبل الهجوم، بل وايضا ممثلي الجيش الروسي في القاعدة التي في طرطوس في سورية. عندما نفت روسيا هذا بعثت "البنتاغون" بتلميح بالتنسيق الاستراتيجي الذي يزعم أنه يتم بين نتنياهو وبوتين وادعت بان اسرائيل ملزمة بالحرص على الا تصاب الطائرات الروسية في سماء سورية، وبالعكس.
توقيت الهجوم ليس مصادفا. ففي يوم الاربعاء الماضي، عقدت قمة ثلاثية في انقرة، وتلقى الايرانيون تفويضا بتوسيع تواجدهم في سورية. اما ترامب فأعلن بالمقابل بانه سيسحب القوات الاميركية من سورية، وعندها استخدم الاسد ما يتبين بانه بقايا السلاح الكيماوي لديه. وعلى خلفية هذه الاحداث الدراماتيكية نفذ الهجوم بينما لا تزال الصور الفظيعة للاطفال الذين قتلوا بالهجوم الكيماوي حديثة العهد في الذاكرة العالمية. كان يمكن التقدير بانه بعد الفظاعات في دوما لن يشجب أحد الهجوم في سورية او يشتري الاكاذيب البائسة التي يبيعها الاسد.
فبعد كل شيء، هذه هي الحرب الزاحفة الجارية بين القدس وطهران. فايران تدخل عتادا عسكريا يستهدف توسيع قوتها في سورية، اما اسرائيل فتنسب لها الصحافة الاجنبية بانها تشخص ذلك – وتضرب به. فالتهديد الايراني لم يعد (فقط) النووي، بل تهديد يستوطن الارض السورية. وقبل شهرين فقط قصفت اسرائيل في قاعدة "تي 4" اياها منصة القيادة التي اطلقت منها الطائرة المسيرة الايرانية التي تسللت الى سماء الجليل. في حينه ايضا، مثلما حصل، امس، شخّص قتلى من قوة القدس وايران اضطرت الى الاعتراف: هي التي تشغل القاعدة التي اطلقت منها النار نحو اسرائيل، وليس الجيش السوري.
 
عن "يديعوت أحرونوت"
==========================
 
معاريف: إسرائيل تهدد إيران بإسقاط نظام الأسد وترفع حالة التأهب
 
https://arabyoum.com/breaking_news/4267905/معاريف-إسرائيل-تهدد-إيران-بإسقاط-نظام-الأسد-وترفع-حالة-التأهب
 
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن قيادات تل أبيب قالوا إنه إذا "تحركت إيران ضد إسرائيل من الأراضي السورية، فإن من سيدفع الثمن هو الأسد ونظامه".
وأطلقت طهران تهديدًا بأنها لن تدع الأمور تمر مر الكرام بعد "القصف الإسرائيلي لقاعدة التيفور في سوريا قبل يومين، والتي قتل خلالها سبعة من العساكر الإيرانيين بينهم ضابط رفيع".
وقال المسؤولون العسكريون الإسرائيليون: "سيختفي نظام الأسد كما سيختفي الأسد نفسه عن خريطة العالم إذا حاول الإيرانيون المساس بإسرائيل او بمصالحها انطلاقا من الأراضي السورية".
وأضاف مسؤولون أمنيون إسرائيليون: "ننصح إيران عدم الإقدام على ذلك لأن إسرائيل مصممة إلى فعل ذلك حتى النهاية".
من ناحيته قال وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، أمس: "لن نسمح لإيران بتعزيز تواجدها في سوريا، مهما كلف الأمر، فإن القبول بتواجدهم في سوريا يعني القبول بوضع حبل مشنقة حول أعناقنا، وهذا لن يحدث".
 
==========================
 
هآرتس: الهجوم الكيماوي على دوما السورية استعراض قوى وسخرية من ترامب
 
http://www.masrawy.com/news/news_publicaffairs/details/2018/4/10/1321908/هآرتس-الهجوم-الكيماوي-على-دوما-السورية-استعراض-قوى-وسخرية-من-ترامب
 
كتبت - هدى الشيمي:
اتهمت صحيفة هآرتس الإسرائيلية نظام الرئيس السوري بشار الأسد بشن هجومًا كيمياويًا على مدينة دوما، بالغوطة الشرقية، لإجبار المتمردين على الاستسلام، بعد فشل الهجمات الجوية المتواصلة التي شنتها قوات النظام على المدينة، خلال الأسبوعين الماضيين، مما دفعهم للهروب أو التخلي عن المنطقة.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية، في تحليل منشور على موقعها الإلكتروني، إنه لا يوجد أدنى شك في أن نظام الأسد وحليفه الأقوى والأقرب روسيا، كانا على يقين من أن استخدام الأسلحة الكيماوية في الغوطة سيُحدث صدمة في العالم بأكمله.
وترى هآرتس أن استخدام الأسد للأسلحة المحظورة دوليًا، لم يكن مجرد جهد عسكري محلي يهدف لإجبار المتمردين على الاستسلام، ولكنه محاولة لاستعراض أسلحتها الكيماوية، ووسيلة للسخرية من إدارة ترامب.
ويأتي الهجوم، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي أنه يعتزم سحب قوات بلاده من الأراضي السورية، وهي خطوة اعتبرها الكثير من المحللين والمراقبين الدوليين انسحاب نهائي للولايات المتحدة من سوريا، ما يتسبب في وقوع البلد بأكمله في أيدي روسيا وإيران وتركيا.
وأشارت هآرتس إلى أن روسيا وتركيا وإيران توصلوا، في قمة عُقدت الأسبوع الماضي، إلى خطة تتضمن عدة خطوات دبلوماسية لحل الأزمة في سوريا بدون تدخل أمريكا أو غيرها من الدول الأجنبية الأخرى.
وبعد القمة، أرسلت تركيا قوات إضافية إلى منطقة إدلب، والتي يسيطر عليها عدة فصائل مقاتلة، بهدف خلق منطقة لعدم وقف إطلاق النار، واخراج المتمردين، وإعادة سيطرة نظام الأسد على المدينة.
وذكرت الصحيفة أن الهجوم على دوما بالأسلحة الكيماوية يأتي بعد عام واحد من شن هجوم على منطقة خان شيخون، والذي دفع ترامب إلى إصدار أوامر بقصف قاعدة الشعيرات العسكرية، في حمص، بـ59 صاروخًا من طراز توماهوك، وهي خطوة أغضبت دمشق وموسكو، واعتبروها استفزازًا وتعديًا على سيادة سوريا.
وأعلن ترامب، بعد هجوم دوما، أنه سيقرر طبيعة الإجراء الذي ستقوم به الولايات المتحدة ردًا على ما يُشتبه في أنه هجوم كيمياوي على المدينة السورية، وأوضح، أمس الاثنين، أنه سيبحث الأمر مع القادة العسكريين وسيقرر من المسؤول عن الهجوم، سواء كانت الحكومة السورية أو روسيا أو إيران او جميعهم .
وفق الصحيفة، فإن التدخل العسكري الأمريكي في سوريا أمر لم تُخفي إسرائيل رغبتها فيه، كما أعربت عن استيائها من قرار ترامب بسحب القوات الأمريكية من هناك.
وتوضح هآرتس، أن إسرائيل ترى أن الوجود العسكري الأمريكي في سوريا جزء لا يتجزأ من التصدي لنفوذ إيران في الأراضي السورية خاصة، وفي المنطقة بأكملها عامة، وزادت رغبتها في بقاء القوات الأمريكية هناك بعد أن خيّب الرئيس ال-روسي فلاديمير بوتين أمال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وتجاهل لمطالبه باقناع إيران بابعاد قواتها عن مرتفعات الجولان المُحتلة.
ومن ناحية أخرى، تحتاج إسرائيل للتعاون والتنسيق مع قوات الطيران الروسية، والتي تُنفذ عمليات في سوريا، حتى تتمكن من شن هجمات على الأراضي السورية دون مشاكل، وحسب الصحيفة، فإن هذه الحاجة كانت السبب في أن صمت الحكومة الإسرائيلية وعدم اصدارها أي تعليق بشأن اتهام لندن لموسكو بمحاولة اغتيال العميل الروسي المزدوج السابق سيرجي سكريبال، بغاز الأعصاب.
==========================
الصحافة التركية :
 
أكشام :سجل الأسد ينضح بالهجمات الكيميائية في سوريا
 
http://www.turkpress.co/node/47710
 
أفق أولوطاش – صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس
أسفرت الأزمة السورية المستمرة منذ سبع سنوات عن مقتل حوالي مليون شخص. تخلت الأمم المتحدة عن مواصلة عد الضحايا، في حين تشكل الأرقام المعلنة من جانب مؤسسات حقوق الإنسان جزءًا فقط من الضحايا، لأن هذه المؤسسات تسجل ما تتمكن من توثيقه فقط.
مهما كانت زاوية نظرنا إلى الأزمة، نحن في مواجهة أكبر كارثة إنسانية في القرن الواحد والعشرين، والمؤسف أن المدنيين يشكلون جزءًا كبيرًا من الضحايا.
أزهق الأسد حياة مئات الآلاف من المدنيين السوريين، وأصبحت الهجمات بالأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة والغارات الجوية على المواقع المدنية أحداثًا عادية للأسف. ولعل أغرب ما في الأمر إنكار قدرة النظام على ارتكاب الجرائم.
وهذا الإنكار ليس جديدًا، فالنظام حمّل مسؤولية الضحايا المدنيين منذ بداية الأزمة إلى قوة أجنبية غير مرئية. وحتى  القتلى المدنيين في المظاهرات السلمية في الأشهر الأولى اتهم المعارضة أو قوى خارجية بقتلهم.
أهم حادثة في تلك الأيام كانت مقتل عدد كبير من جنود النظام في جسرالشغور. حمّل النظام مسؤولية إعدام الجنود لقوات المعارضة، بيد أن الجميع كانوا يعلمون أن هؤلاء الجنود قُتلوا على يد النظام لأنهم رفضوا إطلاق النار على المدنيين.
حتى اليوم، لم يحمل أحد النظام المسؤولية الجنائية عن قصف الأسواق والحدائق والمدارس والمستشفيات والمناطق المأهولة بالمدنيين دون تمييز. وضع المجتمع الدولي خطوطًا حمراء على استخدام السلاح الكيميائي، لكن لم يكن لذلك أيضًا تأثير على الساحة.
زعم النظام أن المعارضة استخدمت السلاح الكيميائي ضد مناطقها نفسها، ولم يكن للتقارير الصادرة عن الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى أي معنى.
بعد هجوم النظام بالسلاح الكيميائي على الغوطة الشرقية تم التوصل إلى اتفاق لتدمير ترسانته الكيميائية بوساطة روسية، وأُغلق الملف آنذاك، لكن أحدًا لم يسأل "لماذا كان النظام يملك هذا القدر من السلاح الكيميائي؟"، مع أن هذا النوع من الأسلحة كان كافيا لإظهار قدرة النظام على العنف وارتكاب الجرائم.
لم يسلم النظام كل أسلحته الكيميائية، ولم يتوقف عن استخدامها. في أبريل 2017 لجأ إلى استخدام هذه الأسلحة في خان شيخون بإدلب، وردت الولايات المتحدة بقصف مطار الشعيرات، مصدر الهجوم الكيميائي بصواريخ كروز، لكن شيئًا لم يتغير في المشهد. ونفذ النظام هجمات كثيرة مشابهة قبل الهجوم الأخير على دوما.
الجرائم المرتكبة على مرأى ومسمع من العالم واستخدام السلاح الكيميائي لا يشيران إلى قدرة النظام على ارتكاب الجرائم فحسب، بل إنهما يقدمان إجابة في الوقت نفسه عن التساؤل حول سبب نزول السوريين إلى الشارع في 2011، دون الحاجة لتوضيحات أرى.
==========================
 
قرار :عفرين ليست ضمانة للأسد في ارتكاب المجازر
 
http://www.turkpress.co/node/47741
 
عاكف بكي – صحيفة قرار – ترجمة وتحرير ترك برس
كلما وقعوا في مأزق يلجأ رفاق تركيا في أستانة إلى ورقة عفرين. تتبادر إلى أذهانهم فورًا مطالبة أنقرة بتسليم عفرين للأسد، في وقت تتوارد خلاله صور من الغوطة الشرقية تروي وحشية الهجوم الكيميائي.
ألا يتساءل المرء، لماذا يتحدثون عن عفرين عوضًا عن الغوطة الشرقية؟ لكن الرسالة على الأغلب ذات مغزى أعمق مما تعتقدون.
لا يبدو أن المغزى يقتصر على خنق القضية الواجب الحديث عنها، ونقل مركز الاهتمام، وتحويل الأنظار في اتجاه آخر ليتمكن الأسد من ارتكاب جرائم الحرب كيفما يشاء، والتغطية على وحشيته..
كأنما تحول استخدام ورقة عفرين ضد أنقرة إلى عادة لدى موسكو وطهران، شريكتا تركيا في مفاوضات الحل بسوريا. كلما أثار الأسد غضب تركيا تلجأ روسيا وإيران إلى سلاح عفرين، وتسعيان للعب على هذا الوتر.
لنقل إنها خطة للتضييق على تركيا وأسر إرادتها. تريد موسكو وطهران أن تهاجم أنقرة الغرب وتنتقده، وأن تتهمه بالتزام الصمت إزاء جرائم الأسد، وتحوله إلى كبش فداء، دون أن تلتفت إليهما وتوجه إليهما أي انتقاد، وتتهمهما بالتورط في هذه الأعمال.. تريدان أن تدفع ثمن فتح أجواء عفرين أمامها..
تساوي روسيا وإيران ما بين كفاح تركيا وما تسميانه زورًا مكافحة للإرهاب، وتزعمان أنهما تطهران الغوطة الشرقية من الإرهابيين.
تريدان أن تغض تركيا الطرف عن مجازر الأسد حتى لا يبقى معارض واحد له، وأن تتغاضى عن عملياته في حرق وتدمير كل بلدة وقرية تقاومه وفي عدم الاعتراف بحق الحياة لمن يعارضونه، وتعتبر كل ذلك مكافحة للإرهاب.
وكما تسعيان للحيلولة دون محاسبة الأسد عن جرائمه، تحاولان من جهة أخرى وضعه في موقع الدائن، وأنقرة في موقف المدين.
لا ترغبان أيضًا في أن تنبس أنقرة ببنت شفة إزاء طهران، التي شنت حملة عبر إعلامها الرسمي لتشويه عملية غصن الزيتون، واتهمت الجيش التركي بقتل المدنيين والاعتداء على الأكراد.
تريدان أن تنتقد أنقرة الغرب لأنه أعرب عن قلقه من مقتل مدنين في عفرين إلا أنه وقف موقف المتفرج من مجزرة الغوطة الشرقية، وأن تحمله مسؤولية جرائم الأسد ودماء الأبرياء.
لكن حليفتي أنقرة في أستانة مخطئتان، فلا عفرين يمكن أن تكون ضمانة للأسد، ولا اللعب بورقتها معادلة يمكن أن تستمر.
لا يمكنهما أن تغسلا أيديهما الملطختة بالدماء عبر استغلال عفرين، وأن ترميا مسؤولية مشاركتهما بجرائم الأسد على الغرب.
لا يمكنهما استغلال هذا الوضع طويلًا.. وأقول لهما ألا تركنا كثيرًا إلى إمكانية ابتزاز تركيا عبر عفرين، وألا تعتقدا أن بإمكانهما إقناعها ببراءة الأسد من خلال التهديد بإجبارها على التخلي عن عفرين لصالح النظام..
إلا إذا كانتا تعتزمان تقويض تحالف أستانة.
==========================
 
صباح :عفرين ليست لتركيا طبعًا لكن هل نسلمها للأسد؟
 
http://www.turkpress.co/node/47742
 
محمد بارلاص – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحفي عقده بموسكو، إن على تركيا تسليم السلطة في عفرين إلى الحكومة السورية.
وخلال حديثه عن ما تريده بلاده بخصوص عفرين، أضاف لافروف: "أردوغان لم يقل أبدًا إن تركيا تريد احتلال عفرين. روسيا تنتظر من تركيا أن تسلم عفرين إلى الحكومة السورية".
نصف تصريح لافروف يتوافق مع موقف أنقرة. بمعنى أن تركيا ليس لديها قطعًأ أي نوايا من قبيل احتلال عفرين وضمها إلى أراضيها..
غايتها هي تطهير عفرين من الإرهابيين الذين يحتلونها وإعادتها إلى العفرينيين أصحاب المدينة الأصليين.
لمن يعود التراب السوري؟
في هذه النقطة يبدأ الخلاف مع لافروف، أو على الأصح مع روسيا. فبحسب هذه الأخيرة، سوريا برمتها، بما فيها عفرين، تعود إلى نظام الأسد.
غير أن تركيا، وإن كانت تتوافق مع روسيا على ضرورة حماية وحدة التراب السوري، إلا أنها لم تقرر بعد فيما إذا كان التراب السوري بمجمله يعود لنظام الأسد.
ما يشغل بال تركيا حاليًّا هو إعادة السوريين العرب والأكراد، الذي لجؤوا إليها هربًا من عفرين الخاضعة لاحتلال الإرهابيين، إلى ديارهم..
الأسد وترامب
إذا استذكرنا أن الرئيس الأمريكي وصف في تغريدة نشرها على توتير الأسد بأنه "حيوان"، وأن إسرائيل قصفت بقذائف صاروخية قاعدة عسكرية للنظام السوري في حمص، من الطبيعي أن نكون مترددين بشأن ما إذا كانت سوريا بأكملها تعود لنظام الأسد..
علاوة على ذلك، لا تعتبر ملكية عفرين حاليًّا مسألة أولوية في أجندة الأزمة السورية.
أردوغان وبوتين
عندما قال لافروف، في معرض رده على سؤال خلال المؤتمر الصحفي، إن على تركيا تسليم عفرين إلى الحكومة السورية، كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يبحث هاتفيًّا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين المستجدات على الساحة السورية.
تناول الزعيمان في الاتصال الهاتفي العلاقات الثنائية وآخر التطورات في سوريا، بحسب بيان الرئاسة التركية، الذي أكد أن أردوغان أعرب عن قلقه من الهجمات في دوما والغوطة الشرقية، وشدد على ضرورة الحيلولة دون سقوط مدنيين في الهجمات، والعمل على إيصال المساعدات الإنسانية.
لننتظر ونرَ
في الوقت ذاته، كان وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس يدلي بتصريحات في واشنطن حول الادعاءات باستخدام النظام السوري أسلحة كيميائية في الهجوم على دوما. 
ماتيس أوضح أن خيار التدخل العسكري في سوريا عقب الهجوم الكيميائي، غير بعيد الاحتمال.. إذا صدقنا ما قاله ترامب فإن الولايات المتحدة سوف تنسحب من سوريا. وإذا صدقنا البنتاغون فإن تصريحات ترامب مجرد كلام ليس إلا.
وبناء على ذلك يتضح أن مسألة امتلاك عفرين ليست مادة ذات أولوية على الأجندة في المنطقة.
==========================
 
هيريت التركية: مدمرة أمريكية تقترب من طرطوس والمقاتلات الروسية تحلق فوقها
 
https://www.raialyoum.com/index.php/هيريت-التركية-مدمرة-أمريكية-تقترب-من-ط/
 
قالت صحيفة “Hurriyet” التركية، اليوم الثلاثاء 10 أبريل/نيسان، إنه تم رصد سفينة تابعة للقوات البحرية الأمريكية على بعد 100 كيلومتر من ميناء طرطوس السوري، حيث توجد هناك قاعدة بحرية روسية.
ووفقاً للصحيفة التركية، فإن المقاتلات الروسية حلقت 4 مرات على الأقل فوق المدمرة الأمريكية الموجودة “USS Donald Cook” في مياه البحر الأبيض المتوسط.
 وذكرت وسائل إعلام أمريكية، نقلا عن مصادر في البنتاغون، أن المدمرة “USS Donald Cook” كانت قد غادرت ميناء قبرص باتجاه سوريا، مشيرة إلى أن المدمرة مزودة بـ60 صاروخاً مجنحاً من نوع “توماهوك”.
وتأتي هذه التقارير بعد يوم واحد من تعهد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بالقيام بإجراء سريع رداً على الهجوم الكيميائي المزعوم في دوما بالغوطة الشرقية في سوريا، وتأكيده على أن كل الخيارات مطروحة، بما في ذلك العمل العسكري.
وفي وقت سابق، قالت صحيفة “واشنطن إكزامينر”، نقلا عن مصدر في البنتاغون، إن السفينة الأمريكية دونالد كوك غادرت الميناء في قبرص يوم الاثنين واتجهت نحو سوريا، مشيرة إلى أن المدمرة مجهزة بـ 60 صاروخ كروز “توماهوك”.
بدورها، أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال”، بأن مدمرة أمريكية ثانية قد تدخل البحر المتوسط في الأيام القريبة المقبلة، ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين في مجال الدفاع: “توجد شرق البحر المتوسط مدمرة “USS Donald Cook” الصاروخية، ويمكنها المشاركة في أي ضربة على سوريا. ومن المفروض أن تصل مدمرة “USS Porter” إلى هذه المنطقة بعد عدة أيام”. (سبوتنيك)
==========================
الصحافة الفرنسية والروسية :
 
ليبيراسيون: استخدام الكيميائي في سوريا..إلى متى الإفلات من العقاب؟
 
http://www.alquds.co.uk/?p=913904
 
باريس- ’’ القدس العربي’’- آدم جــــابر
تصدرت صورة أحد الأطفال ضحايا القصف بالغازات السامة الذي تعرضت له ، يوم السبت، مدينة دوما في الغوطة الشرقية لدمشق، غلاف عدد صحيفة ’ليبراسيون’’ الفرنسية الصادر اليوم الثلاثاء، مرفوقا بالعنوان العريض : الإفلات من العقاب إلى متى؟
وأشارت الصحيفة إلى أن ردود فعل العواصم الغربية جاءت هذه المرة أكثر حزماً وإيجابية من سالفاتها على خلفية الاستخدامات السابقة للسلاح الكيمائي في سوريا، فهل ذلك يعني أن الدول الغربية (واشنطن ولندن وباريس) ستكذّب هذه المرة شكوكَ السوريين حول مقولة “الخط الأحمر” لاستخدام الأسلحة الكيماوية ضد المدنيين السوريين ؟، التي اخترعها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في عام 2013 ، ثم تجاهلها في نهاية المطاف، ليسارع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تبنيها فور وصوله إلى الاليزيه في شهر مايو/أيار الماضي.
فقد شدد ماكرون خلال استقباله للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في نفس الشهر بقصر فرساي العريق، على أن أي استخدام للأسلحة الكيمائية في سوريا يشكل ’’خطا أحمر’’ و سيكون موضع “رد فوري’’ من باريس. ثم استحضر الرئيس الفرنسي ’’الخط الأحمر المشترك’’ الذي رسمته باريس وواشنطن، خلال استقباله للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الإليزيه منتصف شهر يوليو/تموز الماضي بمناسبة العيد الوطني الفرنسي.
و في أواخر شهر كانون الثاني / يناير الماضي، أطلقت نحو ثلاثين دولة من باريس، شراكة دولية لمنع إفلات مستخدمي السلاح الكيماوي من العقاب، بمبادرة من وزيري خارجية فرنسا والولايات المتحدة الأمريكية. تهدف هذه المبادرة إلى جمع وتجميع وتسهيل تبادل المعلومات من أجل ملاحقات مستخدمي الكيماوي والمتعاونين معهم.
بعد ذلك بشهر، وبينما كانت هناك مؤشرات متطابقة تغذي الشكوك بشأن هجوم كيماوي جديد في سوريا، شدد الرئيس إيمانويل ماكرون أن الخط الأحمر سيتم ’’إحترامه’’. لكنه أكد أن باريس لا تمتلك وقتها دلائل تثبت استخدام السلاح الكيماوي.
واعتبرت ليبراسيون أنه في حال قررت باريس وواشنطن الرد هذه المرة على النظام السوري، فإن رد فعل الروس غير مؤكد، كما كان الحال خلال الغارة الأمريكية في أبريل/نيسان 2017 ، حيث تم تحذير موسكو في الوقت المناسب لابعاد قواتها المنتشرة في المكان.
واعتبرت الصحيفة أنه من وجهة نظر عملية، فإن قصف جوي أمريكي-فرنسي مشترك سيعمل على تبسيط مهمة الفرنسيين وزيادة فرص الوصول إلى الأهداف في حال تقرر التدخل عسكريا في سوريا .
==========================
 
لوفيغارو: مقاتلات فرنسية تتأهب في انتظار قرار لتوجيه ضربات ضد سوريا
 
https://www.elnashra.com/news/show/1198485/لوفيغارو:-مقاتلات-فرنسية-تتأهب-انتظار-قرار-لتوجيه-
 
أفادت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية أن "مقاتلات "رافال" في قاعدة "سانت ديزييه" العسكرية شمال شرقي فرنسا، وضعت في حالة تأهب بانتظار قرار سياسي بتوجيه ضربة إلى أهداف في سوريا"، مشيرةً إلى ان "قادة الجيش الفرنسي قدموا للرئيس إيمانويل ماكرون خططا عسكرية، قد يتم اعتمادها لتوجيه ضربة إلى سوريا، في حال تم اتخاذ القرار السياسي بذلك".
ولفتت إلى أن "القادة العسكريين يدرسون احتمال توجيه ضربة أو ضربات ضد قوات الرئيس السوري بشار الأسد"، مضيفة أنه "تم عرض خطط مفصلة على الرئيس ماكرون".
==========================
 
لوموند :مناطق نفوذ جديدة في شمال سورية المتشظية
 
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/28687296/مناطق-نفوذ-جديدة-في-شمال-سورية-المتشظية
 
جورج مالبرونو
الروس والإيرانيون والأتراك التقوا في أنقرة للبحث في توزيع مناطق النفوذ في سورية- وهذه تشظت على وقع سبعة أعوام من العنف. فمع بتر قدرات «داعش» في شرق سورية، واضطرار الثوار في محيط دمشق على وقع سيل من القصف، الى مغادرة معقلهم في الغوطة، تتجه الأنظار الى الشمال السوري: إدلب في شمال الغرب، وهي المحافظة اليتيمة اليوم في أيدي الثوار المعارضين للأسد، مروراً بعفرين، وهي في أيدي أنقرة، إلى المناطق الواقعة أكثر الى الشرق والتي يديرها الأكراد على طول الحدود التركية، وفي الصحراء على ضفاف الفرات. وتغيّر في الشمال وجه مناطق النفوذ القديمة مع العملية العسكرية التركية في عفرين. ولكن، ما هم الأتراك والإيرانيون والروس فاعلون في منبج؟ وكيف سيديرون مدينة تل رفعت؟ وكيف سيبسط نظام الأسد سلطته الى مناطق خارجة عليه، إثر استعادة الغوطة؟ وتدور عجلة التفاوض حول منبج- وغالبية سكانها من العرب في وقت يوجه الأكراد دفتها- بين الأميركيين والأتراك على أمل بلوغ اتفاق يقضي بدوريات أميركية وتركية في المدينة هذه، إثر طرد المقاتلين الأكراد الى الشرق. ولكن البنتاغون يعارض التخلي عن الميليشيات الكردية، وهي كانت رأس الحربة في الحرب على «داعش». وحين استقبل وفداً كردياً الأسبوع الماضي، اقترح الرئيس الفرنسي أن تشارك بلاده في المفاوضات التركية- الأميركية، ولكن أنقرة رفضت الاقتراح.
وترمي الاستراتيجية التركية إلى حمل الأميركيين على التخلي عن حلفائهم الأكراد. وإذا أخفقت مساعي إقناعهم، ترى أنقرة أن لا مناص من عملية عسكرية. و «استهدفت قذائف مدفعية قاعدة أميركية في جوار كوباني قبل أيام»، يقول ديبلوماسي أممي. وسقط جندي أميركي وآخر بريطاني قبل أسبوع في انفجار سيارة مفخخة أثناء مرور دوريتهما في جنوب منبج. فإثر فوزها في عفرين، صارت تل رفعت في مرمى الحملة التركية على الأكراد. ولكن على نحو ما حصل في عفرين، تقتضي الحملة هذه موافقة روسية. فروسيا تحكم القبضة على الأجواء السورية. ولكن تركيا، الى اليوم، لم تتوصل الى اتفاق مع موسكو حول تل رفعت. وسيطر مؤيدو الأسد من جديد على المدينة، إثر انسحاب سريع للميليشيات الكردية. ويدور الخلاف على القاعدة الجوية في منغ، في جوار تل رفعت. ولا ترغب موسكو ودمشق في التنازل عن القاعدة هذه للأتراك والثوار المعادين للأسد المقربين من أنقرة.
ولكن، هل ستتواصل فصول التعاون بين أنقرة وموسكو في شرق الفرات؟ نعم، إذا أفلحت تركيا في إبرام اتفاق مع واشنطن على مصير الميليشيات الكردية. وفي غياب مثل هذا الاتفاق، لا يُستعبد اندلاع مواجهات بين حلفاء في «الأطلسي» (أميركا وتركيا). ففي الشرق، على الحدود مع العراق، توشك ميليشيات شيعية عراقية على دخول سورية لتعقب خلايا «جهادية». وكانت حملة اقتلاع «داعش» تباطأت بعد اضطرار الأكراد الى نقل قواتهم من الجبهة الشرقية على مقربة من دير زور، الى عفرين للمشاركة في صد الهجوم التركي. ويساهم وصول الميليشيات الشيعية العراقية الى شرق سورية في تعزيز المحور الإيراني الذي تريد واشنطن الحؤول دون توسعه. ولكن، هل يسحب دونالد ترامب قوات بلاده (2000 جندي) من سورية؟ يبدو أن ترامب يرمي من التلويح بالانسحاب الى تسديد حلفاء عرب ثمن بقاء قوات أميركية في سورية وإعمار الشمال.
ولا شك في ان تركيا تحتاج الى مرابطة اميركية طويلة الأمد في سورية. فتشاركها في الدعوة الى رحيل الأسد في وجه الروس والإيرانيين. ولكن في انتظار اتفاق مرتقب بين واشنطن والميليشيات الكردية، يبدو أن انقرة عازمة على التوغل أكثر في الشرق ومتابعة حملتها على الأكراد. وتنذر بوقوع هجمات جديدة مبادرة الأتراك الى تفكيك جزء من الجدار الفاصل مع سورية في رأس العين وتل أبيض. وتبدد مشترياتهم من المعدات العسكرية الدقيقة الشكوك حول غاياتهم وما يسعون إليه.
ومنذ حوالى الأسبوع، ينظم جنود فرنسيون دوريات في الشمال. ولكن أنقرة لم تتستر على غضبها من لقاء ماكرون مع الأكراد. ولذا، سربت السلطات التركية الى الصحافة مواقع انتشار 70 جندياً من القوات الخاصة الفرنسية في المنطقة. ويقول ديبلوماسي فرنسي: «إذا أرسلنا مزيداً من القوات لمساعدة الأكراد، اندلعت مشاكل مع الأتراك، في وقت أن استخبارتهم هي التي أطلقت سراح 4 رهائن فرنسيين في 2014 في عيد الفصح. واليوم الأتراك غاضبون». و «يرغب القادة العسكريون الفرنسيون في بقاء العين على الجهاديين في سجون الأكراد والطلقاء منهم في المنطقة هذه»، يقول محلل. وعلى رغم ان الأكراد يرفضون الإقرار بإمكان مثل هذه الخطوة، قد يميلون الى الإفراج عن بعض الجهاديين، أو تسليمهم الى دمشق. وهذا ما تريد فرنسا تفاديه.
وطهران تقف موقف المتفرج في معارك الغوطة وفي الهجوم التركي على عفرين. ويرغب الأتراك والروس في ثباتها على هذا الموقف. وفي جنوب حلب حيث نشرت تركيا قواتها، تحتاج أنقرة حاجة ماسة الى تقليص المرابطة الإيرانية و «الحزب اللهية».
* مراسل، عن «لوفيغارو» الفرنسية، 5/4/2018، إعداد منال نحاس
==========================
 
نيزافيسيمايا غازيتا :فلاديمير موخين : مناورة أميركية في سورية
 
http://www.alhayat.com/Opinion/Writers/28687298/مناورة-أميركية-في-سورية
 
النسخة: الورقية - دولي الأربعاء، ١١ أبريل/ نيسان ٢٠١٨ (٠١ - بتوقيت غرينتش)
قد لا يحدث الانسحاب الذي أعلنه الرئيس دونالد ترامب للقوات الأميركية من سورية. والدليل على ذلك أسباب موضوعية في الولايات المتحدة. وهذا ما أجمع عليه المتحدثون في المؤتمر الدولي السابع المعني بالأمن الدولي الذي انتهى في موسكو أمس.
وقال رئيس وكالة الاستخبارات الوطنية الأميركية، دان كوتس، إن قرار سحب القوات سينفذ بشروط محددة. وأشارت صحيفة واشنطن بوست، نقلاً عن مصادر رفيعة المستوى، إلى أن الرئيس دونالد ترامب أمر بالإعداد للانسحاب، لكنه لم يحدد تاريخ بدايته. ولا يمكن الإعلان عن هذا التاريخ على الإطلاق، لأن محاربة الإرهابيين في سورية دائمة. ولا يزال الغموض يلف الجهة التي سينقل إليها البنتاغون السيطرة على الأراضي شرق الفرات. وإذا غادرت الولايات المتحدة الائتلاف الدولي ضد داعش من طريق الانسحاب من سورية، تبدد الائتلاف هذا وانفرط عقده. فالدول الأخرى فيه لا تستطيع فرض سيطرتها على أراضي سورية الشرقية والشمالية الشرقية الغنية بحقول الغاز والنفط. والولايات المتحدة بالطبع لن تمنح هذه الأراضي إلى نظام بشار الأسد، أي للحكومة السورية الشرعية.
ويبدو أن التصريحات الصاخبة حول مغادرة سورية هي نوع من اللعبة والمساومة. وفي ما يبدو، ليس من قبيل المصادفة ألا تفوت عدداً من وسائل الإعلام العربية كلمات ترامب عن دعوة دول عربية إلى تسديد كلفة بقاء القوات الأميركية في سورية. وأجمع القادة العسكريون والخبراء في المؤتمر في موسكو على الرأي القائل إن الأميركيين سيبقون في سورية وقتاً طويلاً. فهم يرون أولاً، أن المرابطة الأميركية هذه تتوافق مع السياسة الخارجية الأميركية الراسخة قوةً تدافع عن مصالحها في مناطق مختلفة من العالم. ولا يخفى أن لواشنطن مصالح كثيرة في هذه المنطقة. وتناول وزير الدفاع الروسي، الجنرال سيرغي شويغو، دور الائتلاف المناهض للإرهاب الذي تقوده أميركا في سورية، وقال إنه «يقوض الوضع في المنطقة، ويرمي إلى تثبيت وجودها العسكري والاقتصادي فيها». وأعلن رئيس مديرية العمليات الرئيسية لهيئة الأركان العامة الروسية، الجنرال سيرغي رودسكوي، أن «أميركا تتجه إلى تقطيع أوصال سورية، وهي تؤجج المنطقة لتشتعل (أو تكون قابلة للاشتعال)، وتنزلق عاجلاً أو آجلاً إلى حرب جديدة يتواجه فيها الجميع». ويتخوف رودسكوي من إنشاء الأميركيين «شبه دولة شرق نهر الفرات». فأميركا لا تشكل هناك سلطات مدنية محلية فحسب، بل قوات مسلحة خاصة فيها.
وثانياً، ترى واشنطن أن الدعم العسكري الأميركي للجماعات المسلحة التي تعارض نظام الأسد هو مقاومة مباشرة لإيران وسعيها إلى «هلال شيعي» من طهران إلى البحر الأبيض المتوسط. وهذا ما تتخوف إسرائيل منه، وتبادر إلى عرقلته. وتجابه واشنطن حليفة تل أبيب طهران، وهذه رسخت نفوذها في سورية حيث تساهم ميليشياتها الشيعية، إلى حد كبير، في مساعدة القوات العسكرية الرسمية لحكومة دمشق. وقال وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي في مؤتمر موسكو إن الائتلاف الدولي دعم بعض الجماعات الإرهابية، وأن «عدداً كبيراً من قادة الجماعات هذه نُقلوا من سورية إلى دول أخرى لخدمة مصالحها (دول الائتلاف) هناك».
وثالثاً، مصالح الأميركيين، سواء كانت مصالح جيوسياسية أو مادية وثيقة الارتباط بالتوزيع الجديد المرتقب لسوق الطاقة، في الشرق الأوسط، بارزة. ولا يمكن للولايات المتحدة أن تبلغ المصالح هذه إلا من طريق الوسائل العسكرية من أجل إحكام القبضة على المنطقة الغنية بالنفط والغاز. وكما قال نائب وزير الدفاع السوري، محمود الشوا، في المنتدى، «قررت الولايات المتحدة، خلق الأعذار المختلفة لتبرير الحفاظ على الوجود غير القانوني لقواعدها على الأراضي السورية، من أجل السيطرة والهيمنة على حقول النفط لتقسيم سورية عبر الفيديرالية، ومن أجل تحقيق المخطط الصهيوني».
وثمة مؤشرات كثيرة تحمل على الشك في أن تركيا قد تفاقم تعقيّد الوضع في سورية. ففي اجتماع ثلاثي لقادة روسيا وإيران وتركيا، وعلى رغم البيانات المؤيدة لوحدة سورية، أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه سيواصل عملية «غصن الزيتون» في شمال البلاد، وأن الهدف التالي للاحتلال التركي هو منطقة منبج. ونلفت النظر إلى نقل الحكومة التركية السلطات الإدارية في عفرين السورية المحتلة إلى محافظة هاتاي الجنوبية التركية، قبل بضعة أيام فحسب من الاجتماع في أنقرة. وتعارض دمشق مثل هذه الخطوات العدوانية التركية. لكن موسكو، التي تنتظر الحصول على تصاريح تركية جديدة لمواصلة بناء التيّار التركي، تلتزم الصمت أمام مثل هذه الأعمال، ولا تحرك ساكناً. وقال مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، أمس، أن عملية «غصن الزيتون» نوقشت في قمة روسيا وتركيا وإيران على نحو عملي من دون أي خلفية سلبية. وفي الوقت نفسه، طالب نائب وزير الدفاع السوري محمود الشوا في موسكو نيابة عن دمشق بوقف أنقرة عدوانها. ولكن موسكو بقيت صامتة والتزمت اللياقة الديبلوماسية.
ويبدو أن القوات التركية والفصائل المسلحة الموالية لها من المعارضة السورية قد تتربع محل القوات الأميركية، إذا قُلصت المرابطة العسكرية الأميركية في سورية. وحين التقى في آذار (مارس) المنصرم وزير الخارجية التركي وزير الخارجية الأميركي السابق ريكس تيلرسون، دار كلام وسائل الإعلام التركية على هذا السيناريو. ويقول الخبير التركي في مركز الدراسات الاستراتيجية للشرق الأوسط في أنقرة، أوتون أورخان، واثقاً أن «روسيا أعطت موافقة غير معلنة لعملية «غصن الزيتون»، على خلاف موقف نظام بشار الأسد وإيران». في الوقت نفسه، لا يستبعد الخبير التركي هذا بروز تحالف بين تركيا وأميركا، إذا دعمت طهران الأكراد في سورية. وفي مثل هذه الحال، لا يعرف إلى اليوم الجهة التي ستدعمها روسيا. وعليه، يلف غياب اليقين والغموض مستقبل سورية. وهذه الحال، في كثير من النواحي، مرتبطة بروسيا.
* محلل سياسي، عن «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية، 6/4/2018، إعداد علي شرف الدين
==========================