الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 11/3/2017

سوريا في الصحافة العالمية 11/3/2017

12.03.2017
Admin

سوريا في الصحافة العالمية
إعداد مركز الشرق العربي
11/3/2017
 
 
الصحافة الامريكية :
 
 
http://www.all4syria.info/Archive/394410
 
 
 
http://www.turkpress.co/node/31849
 
 
 
http://altagreer.com/مستقبل-العلاقات-الأمريكية-السورية-في/
 
 
 
http://altagreer.com/هل-تخلت-دول-الخليج-عن-المعارضة-السورية/
 
 
 
https://hamrinnews.net/world-news/510100.html
 
 
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/3/9/نيوزويك-هل-أصيب-الأسد-بجلطة
 
 
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/3/10/صراع-أميركي-تركي-إزاء-معركة-الرقة-القادمة
 
 
 
http://www.alarab.qa/story/1115736/كيف-استغلت-روسيا-الأزمة-السورية-لتهديد-الغرب#section_75
 
 
http://www.alghad.com/articles/1484232-بينما-يستعد-داعش-لإعادة-انبعاثه-الإرهابي،-حاذروا-من-أسراب-الطائرات-المسيّرة
 
 
http://www.alghad.com/articles/1482612-وصم-جماعة-الإخوان-المسلمين-بأنها-تنظيم-إرهابي-يعد-فكرة-سيئة
 
 
http://www.alghad.com/articles/1482602-مخاطر-الاندفاع-المتسرع-لسحق-داعش
 
 
 
http://alarab.qa/story/1115735/أميركا-تستدرج-ببطء-لمستنقع-سوريا
 
الصحافة الروسية والفرنسية :
 
 
http://www.raialyoum.com/?p=635644
 
 
 
http://arabi21.com/story/990493/ميديابار-الوحدات-الكردية-المحمية-أمريكيا-تتحالف-مع-الأسد#tag_49219
 
الصحافة الالمانية والتركية :
 
 
 
http://arabi21.com/story/990491/ديرشبيغل-سيطرة-الأسد-تتآكل-والمليشيات-لها-اليد-العليا#tag_49219
 
 
http://www.all4syria.info/Archive/394361
 
الصحافة البريطانية :
 
 
http://www.all4syria.info/Archive/394398
 
 
http://www.youm7.com/story/2017/3/11/الجارديان-محكمة-فيدرالية-تعلق-تطبيق-حظر-ترامب-الجديد-ضد-أسرة/3138326
 
 
 
http://www.al-omah.com/translations/142851-الجارديان..ألمانيا-مستعدة-لاستقبال-22-ألف-لاجيء-سوري.html
 
 
 
http://www.chamtimes.com/?p=416889
 
 
 
http://www.almada.org/مباشر/التايمز-أطفال-الشرق-الأوسط-ضحايا-الصد
 
 
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/3/9/التايمز-الأسد-بعيد-جدا-عن-النصر
 
 
 
 
الصحافة الامريكية :
 
أتلانتك: واقع إعادة الإعمار الاقتصادي في سورية
 
http://www.all4syria.info/Archive/394410
 
كلنا شركاء: أتلانتك- ترجمة سنان حواط- السوري الجديد
مضى على الحرب السورية ستة سنوات تقريباً وقد غيرت الكثير في الاقتصاد السوري. لفهم هذه التغيرات أكثر استضافت سيرياسورسس SyriaSources رشاد القطان وهو باحث حول سورية لمناقشة وضع الاقتصاد السوري. وضح القطان في المقابلة ان النظام السوري وعلى الرغم من الانتصار العسكري الذي يحققه فإن التحديات الاقتصادية بعيدة المدى تعطي صورة معقدة حول إمكانية سيطرته على البلاد كما وضح القطان الصعوبات المجتمع الدولي فيما يتعلق بإعادة الإعمار.
تم تقدير تكلفة إعادة إعمار سورية بتريليون دولار. من هي الدول التي ستكون مستعدة للمشاركة بهذا الجهد الكبير؟
تختلف التقديرات المتعلقة بتكاليف إعادة الإعمار في سورية وهذا الشيء مفهوم نظراً لقلة المعلومات الصادرة عن البلاد ولكن المحتوم هو الدمار الهائل الذي لحق بأجزاء شاسعة من هذا البلد. أقل التقديرات التي تقدر التكاليف على أساس إعادة الناتج المحلي إلى مستوياته في 2010 هو 180 مليار دولار. في عام 2016 قدر تقرير صادر عن world vision  و frontier economics  تكاليف الحرب بسورية بـ 485 مليار جنية إسترليني للقيام بعملية إعادة الإعمار. ولتتمكن سورية من تعويض ما خسرته من الناتج المحلي خلال سنوات الحرب يتعين عليها أن تنمو بمقدار 5% سنوياً لمدة ثلاثين سنة قادمة – وهذا أمر غاية بالتفائل.
إن أشد حلفاء النظام السوري الخارجيين مهتمين بدعم نظام دمشق عسكريا في حين لا يولون أهمية للاستقرار الاقتصادي طويل الأمد والتي يتطلب تخطيطاً واستثماراً أكبر. هذا يعكس أولويات النظام الذي يركز على ضرورة الانتصار العسكري أولاً في الوقت الذي يتأقلم موالوه مع ما يتناغم مع أولويات النظام الذي يدعموه. لذا لا نرى مقاومة أو اعتراضاً من موالي النظام على الرغم من المحاولات الخجولة الفاشلة لجلب النظر للمشاكل الاجتماعية الاقتصادية وهذا الأمر مشترك مع المعارضة أيضاً.
بهذا المعنى لم تقم روسيا أو إيران أو حتى الصين إلى حد ما بأي خطوات جدية لإعادة بناء الاقتصاد السوري وهو الأمر ناتج عن ثنائية استنزاف الموارد الاقتصادية وانعدام الرؤية لسورية ما بعد الحرب. في الوقت نفسه ومع غياب حل سياسي للأزمة السورية فإن خطة مارشال السورية لإعادة الإعمار لن تنفذ إلا إذا قام الغرب ولاسيما أوربا بالمصالحة مع دمشق.
في حال حصل هذا التغيير الجذري في السياسات ولاسيما مع وجود ترامب الذي يرى سورية فقط من منظار تنظيم الدولة الإسلامية فهل يستطيع دعم متواضع من تحقيق حل اقتصادي وسياسي مستدام؟
هذه المقاربة ستسيطر عليها الأهداف قصيرة المدى كالتخفيف من أزمة اللاجئين للتحكم بمفرزات الحرب السورية وهذا لن يغيّر كثيراً بالصورة العامة للحرب في سورية.
لقد تحسنت الأوضاع المالية للنظام مباشرة بعد التدخل الروسي في أيلول 2015. استعد النظام ورجال الأعمال لاحتمال البدء بمشاريع إعادة الإعمار. في كانون الثاني 2016، صدر النظام قانون حول الشراكة بين القطاعين الخاص والعام مما يسمح للقطاع الخاص قيادة دفة هذه المشاريع وإدارة الأصول والمؤسسات الحكومية.
ومنذ ذلك الحين تعرج الوفود الأوربية على دمشق بما فيها البرلمانيين البلجيكيين ويلتقون ببشار في خطوة غير رسمية للتعهد بدعم مالي من خلال المساعدات الإنسانية. على الرغم من أنه لم يتم الإعلان عن أي مبالغ كبيرة إلا أنه يُخشى أن وكالات التنمية الدولية سوف تتورط من خلال مشاريعها بمساعدة المصالح الضيقة الخاصة للنظام
على الرغم من أن الحكومة السورية تبدو تنتصر عسكرياً، يعاني البلد من مشاكل اقتصادية كبيرة، ما هي المعايير اللازمة لنجاح إعادة الإعمار على المدى الطويل؟
أكثر من 85% من السوريين يعيش في فقر اليوم داخل البلاد اليوم و 70% يعيشون في فقر مدقع حسب معايير التنمية العالمية ويحتاجون إلى مساعدات دولية للحصول على متطلبات الحياة الأساسية. هذا يعني أن معظم السوريين لا يعتمدون على النظام لتدبر أساسيات حياتهم. رئيس الوزراء عماد خميس اعترف مؤخراً أن 50% من موازنة الدولة يأتي من الخارج ولاسيما من الأمم المتحدة. لقد كانت الحكومة السورية سعيدة بالتخلي عن دورها ومسؤولياتها للاعبين خارجيين طالما شرعية النظام لا تتأثر أو تتعرض للمسائلة. وفي الوقت الذي يهاجم المسؤولون السوريون والإعلام السوري الأمم المتحدة كأداة امبريالية لتقسيم البلاد، لا يرى النظام ضيراً تدفق المليارات من الدولارات للمناطق الخاضعة لسيطرته لدعم السوريين المعدمين، بل على العكس عملت دمشق على توجيه هذه الإعانات لتعزيز شرعيتها وإبقاء دورها الاحتكاري في التنسيق مع الوكالات الدولية.
عندما نتكلم عن موضوع إعادة الإعمار والتهدئة والاستقرار فإنه من الجدير بالذكر أن نجعل النموذج اللبناني حاضراً في الأذهان. مشاريع التنمية كإعادة إعمار بيروت فشلت إلى حد بعيد في احداث تطوير ملموس في البنية التحتية الاجتماعية والسياسية للدولة وللسكان. مع الغياب المحتمل لحكومة شفافة جامعة ومتحملة للمسؤولية من المهم أن نكون حذرين قبل الشروع بمبادرات تنموية ضخمة.
تُنتقد المعارضة دائماً بسبب عدم امتلاكها رؤية واضحة سياسياً واقتصاديا وعادة ما يتم طرح السؤال “ما هو البديل؟ وماذا سيحدث بعد سقوط النظام؟
 من الغريب أن مثل هذه الأسئلة لا تُسأل للنظام بالرغم من كونه هو من يقود الحكومة ويقوم بالإنفاق على الجهد الحربي للاستمرار بحملته العسكرية. مضى أكثر من ست سنوات على الأحداث ولم يقدم النظام أي رؤية اقتصادية او سياسية ناجعة لدفع البلد إلى الأمام. تركيز النظام الأساسي هو على الجانب الأمني ضمن استراتيجية حرب شاملة عملت على عسكرت كافة مفاصل البلاد.
جزء محوري من استراتيجية بقاء النظام هو إبقاء واجهة مؤسسات الدولة لتظهر وكأنها تعمل بشكل فعال. والواقع هو إما أن الدولة قد فرغت تماماً من محتواها أو تم التحكم بها كلياً لدفع أجندة النظام. بالإضافة لذلك عمل النظام عمداً على استهداف وتحطيم المجالس المحلية التي تم تشكيلها لمنع تشكل بنية حكومية محلية بديلة عنه. في الوقت الراهن يبدو أن الدول الغربية مستعدة لغض الطرف عن هذه الحقائق الجديدة على أمل إعادة استقرار لسورية.
للمحافظة على الحالة الطبيعية في إدارة النظام لمؤسساته، عملت الدولة لتعزيز شرعيتها على الإبقاء على النشاطات الاعتيادية للدولة كما لو أنه لا يحدث شيء على الإطلاق. ومن النشاطات التي استمرت هي الاجتماعات الوزارية وإعلانات الموازنات السنوية. بكل حال، كشفت هذه النشاطات السنوية الفارق بين الموارد التي يستطيع النظام جمها والمتطلبات التي أعلن الالتزام بها.
انخفضت مصاريف الحكومة في الموازنة من 18 مليار دولار في عام 2010 (حوالي 12 – 28% من الناتج المحلي) إلى فقط 4 مليار في عام 2016 (باستخدام معدل الصرف 500 ليرة للدولار). واحدة من الإجراءات التي اتخذها النظام خلال الست سنوات الماضية لتضخيم مخرجاتها هو استخدام معدل صرف منخفض (بالنسبة للمعدل السائد) مما يسمح لها بإخفاء مستويات المصاريف المنخفضة والقدرات الشرائية المتدنية للأسر. على سبيل المثال زيادة الأجور بـ 2500 ليرة سورية (حوالي 5% في الشهر) والتي أعلن عنها في أيلول 2015 تم عكسها مباشرة بزيادة ضريبة الدخل بـ 10% مع رفع أسعار الخبز والغاز المنزلي وهما من السلع الأساسية للأسرة السورية.
الفقدان الكبير للقدرات البشرية يسبب نزيفاً للاقتصاد السوري والذي كان ضعيف الإنتاجية حتى قبل عام 2011. ولكن، في الوقت نفسه، قلة الموارد البشرية يعني تخفيضاً في متطلبات الأجور والدعم وهو أمر مفيد جداً للنظام. وبالرغم من ذلك عمل الموالون سريعا لمليء الفراغ بقوانين تسمح بإعطاء امتيازات للقوى الأمنية وعوائلهم.
قبل عام 2011 كانت سورية دولة ريعية تعتمد على أموال النفط والأموال القادمة من الخارج والاستثمارات والامتيازات الممنوحة من دول الخليج. التنمية الاقتصادية كانت متركزة في سورية وحلب على حساب مناطق مهمشة وخصوصاً في منطقة الجزيرة على الرغم من امتلاكها على معظم المصادر الطبيعية. في الظروف الحالية، يبدو أن نفس النموذج سيتم تكراره. الدمار المنهجي وخراب الأسس الاقتصادية سوف يعمل على زيادة التفاوت الاقتصادي.
========================
 
يو إس نيوز :على الولايات المتحدة التعاون مع تركيا في تحرير الرقة
 
http://www.turkpress.co/node/31849
 
ليندا روبينسون - يو إس نيوز - ترجمة وتحرير ترك برس
خلال رحلتي في الأسبوع الماضي إلى سوريا والعراق مع قائد القيادة الوسطى الجنرال جوزيف فوتيل، قال فوتيل إنه وقادته يرون أن تسليح الميليشيات الكردية السورية يعد أمرا حيويا لهزيمة تنظيم داعش في عاصمته الرقة.
سافر فوتيل وفريقه المرافق في طائرة مروحية من نوع في 22 أوسبيري إلى مطار سوري قذر جهزه المهندسون العسكريون الأمريكيون للهجوم الحاشد على الرقة. يقول مسؤولون أمريكيون عن انتزاع الرقة إن الأكراد يحتاجون إلى اسلحة مضادة للدبابات من أجل هزيمة داعش بعرباته المدرعة وأسلحته الثقيلة، كما سيحتاجون إلى دعم أمريكي إضافي يشمل الدعم بأنظمة مدفعية متحركة والدعم اللوجيستي، وزيادة الفرق الاستشارية الأمريكية.
وفي حين أن تسليح الأكراد السوريين قد يكون أسهل خيار للحفاظ على زخم الحملة على تنظيم داعش، فإن هذا الخيار يحيط به خطران كبيران: فقد تهاجم تركيا الأكراد السوريين والقوات الأمريكية العاملة معهم أو توقف الرحلات الجوية وكافة الأنشطة المتعلقة بمكافحة تنظيم داعش في القواعد التركية، الأمر الذي من شأنه أن يُصعّب الحملة على داعش. تعارض تركيا بشدة سعي الولايات المتحدة إلى تسليح الأكراد السوريين المتحالفين مع الحركة الكردية المسلحة التي تقاتل الحكومة التركية. أما الخطر الثاني فهو أن العرب السوريين سيرفضون استخدام القوات التي يهمين عليها الأكراد في تحرير مناطقهم.
تعمل الولايات المتحدة جاهدة على تخفيف الخطر الثاني من خلال زيادة عدد المقاتلين العرب في التحالف الذي يقوده الأكراد ويطلق عليه قوات سوريا الديمقراطية "قسد". كانت محطتنا التالية في بلدة شناعة القريبة من منبج حيث تدرب القوات الأمريكية الخاصة وقوات سوريا الديمقراطية المجندين العرب الجدد. ويزعم مسؤولون عسكريون أمريكيون أن عدد المقاتلين العرب السوريين في قوات سوريا الديمقراطية يصل حاليا إلى 23 ألف مقاتل في مقابل 27 ألفا من الأكراد. وعندما ينهي المقاتلون تدريبهم الذي يستغرق عشرين يوما تزودهم الولايات المتحدة ببنادق كلاشينكوف وذخئر وعربات بيك أب وعدد من الشاحنات. وتعمل قوات سوريا الديمقراطية وحلفاؤها من القوات الخاصة الأمريكية بدأب على إنشاء الهياكل المحلية التي قد يتقبلها السكان. ويتشكل مجلس منبج العسكري في الوقت الحالي من من ستة عرب وأربعة أكراد، كما أن الأكراد لا يسيطرون على أغلبية أعضاء مجلس منبج المدني المكون من 140 عضوا.
يؤيد الجنرال فوتيل النهج الحالي لاستخدام القوات البرية المحلية بدلا من القوات الخاصة الأمريكية في عمليات انتزاع السيطرة على الرقة ويقول: "إنه يعمل بشكل جيد بالنسبة إلينا، مضيفا أن هذه النهج يظهر قوة  الفرق الصغيرة وما يمكنها القيام به، لكنها لا تكون مفيدة ولا سيما عندما نتجاوز شركاءنا". ومع ذلك يفتقد المقاتلون العرب في قوات سوريا الديمقراطية كثيرا من الخبرات العسكرية، ومن ثم سيكون الاعتماد أكثر في تحرير الرقة على وحدات حماية الشعب الكردية التي تشكل نواة القوة المعادية لتنظيم داعش التي تدعمها الولايات المتحدة منذ عام 2014. وسيكون مفتاح النجاح في الرقة هو مدى قدرة القوات المحلية على إحكام قبضتها على المدينة بعد مغادرة الأكراد لها، حيث وعد الأكراد بالرحيل عنها بعد تطهيرها من داعش.
وقد أبلغ الجنرال ستيفين تاونسند قائد قوات التحالف الدولي ضد داعش في سوريا والعراق، الوفد المرافق له في الرحلة إلى سوريا صراحة بمخاوفه من داعش، ونقل عن تقارير استخباراتية خططا لداعش لمهاجمة أوروبا، وقال: "إن الهجوم على الرقة ينبغي أن يبدأ في أسرع وقت ممكن وبقوة حقيقية على الأرض، مضيفا أن هناك حاجة ملحة لانتزاع الرقة، وسوف يستغرق الأمر وقتا أطول ما لم نسلح وحدات حماية الشعب".
ومن بين الخيارات المتاحة لتهدئة المخاوف التركية من وحدات حماية الشعب أن تزود القوات بما تحتاجه فقط من أسلحة وذخائر لتحرير الرقة. والخيار الآخر أن تكون الولايات المتحدة ضامنا لترسيخ نفوذها طويل الأجل على الأكراد السوريين، وفي هذا الصدد يقول الجنرال تاونسند: "يمكننا أن نضمن أن لا يشكل هؤلاء تهديدا لتركيا، وتساءل من الذي تريده أنقرة أن يكون له تأثير ونفوذ على وحدات الحماية، هل تريد روسيا أم إيران أم الولايات المتحدة؟".
على أنه نظرا لشكوك تركيا العميقة تجاه وحدات الحماية الكردية، فإن عبارات التملق والنفاق تلك لن تكون كافية، ومن شأن الهجوم على الرقة دون التوصل إلى اتفاق مع تركيا أن يعرض مصالح الولايات المتحدة الجيوسياسية الإقليمية وحتى العالمية للخطر. إن الاستمرار في عزل الرقة سيمكن الولايات المتحدة من تضييق الخناق على تهديد تنظيم داعش حتى يمكن للجهود الدبلوماسية أن تبدد المخاوف التركية.
========================
 
ناشيونال إنترست :مستقبل العلاقات الأمريكية – السورية في سوريا
 
http://altagreer.com/مستقبل-العلاقات-الأمريكية-السورية-في/
 
ناشيونال إنترست – التقرير
حذر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بعد عودته من باكستان شهر مارس الماضي، من توسيع دور تركيا في الصراع السوري، فبعد تحرير مدينة “الباب” السورية من أيدي تنظيم داعش الإرهابي، أصبحت مدينة “منبج” الهدف التالي لها، فهي مدينة عربية.
مثل هذه التصريحات ما هي إلا تحدٍ واضح وصريح للسياسة الأمريكية في سوريا، وبالأخص للقوات الأمريكية الخاصة المنتشرة ضد داعش. حيث عكفت القوات الأمريكية، في العام الماضي، على المشاركة في عشرات العمليات العسكرية الخاصة من أجل مساندة المقاتلين الأكراد وحلفائهم في شرق سوريا.
لم تكن هذه المرة الأولى التي يهدد فيها أردوغان بتمديد الدور التركي في سوريا، المهتم بمساعدة المعارضة السورية المسلحة ضد نظام بشار الأسد. ولم يكتفِ بذلك فقط، وإنما هدد الأكراد أيضًا قبل مغادرته لباكستان.
جاءت هذه التعليقات بعدما اتهمت صجيفة “الديلي صباح” التركية في 25 من شهر فبراير الماضي، بزيارة سرية من قبل الجنرال جوسيف فوتيل، قائد القيادة المركزية الأمريكية في شمال سوريا، وهو ما أخبر الصحفيين الأمريكيين، بدوره، عن قلقه الشديد حيال قدرة الحفاظ على الرتم الحالي في سوريا وأنه من الممكن أن تتحمل أمريكا ما قد يتسع عن قدراتها. دعونا نقرأ ما بين السطور هنا، فكل ذلك يشير إلى تدخل عدد أكبر من قوات الأمريكية البرية.
جاءت التحذيرات التركية بعدما وعد ترامب بهزيمة داعش، ومطالبته للبنتاغون لتحديد خطة جديدة عن كيفية الوصول إلى تحقيق هذا الوعد. تخشى أمريكا من انخراط حلفائها الأكراد في سوريا في صراع مع تركيا. هذه المسألة بمثابة الصداع في رأس الإدارة الأمريكية، وخاصةً الـ”سي أي إيه” ووزارة الدفاع.
توقعت تركيا تحسين العلاقاتمع أمريكا بوصول ترامب للسلطة، ولكنها لا تتواني عن اختبار قوة هذه العلاقة، وذلك ستسعى تركيا إلى الدفع بالقوات الديمقراطية السورية حتى الفرات.
حارب الأكراد وحلفاؤهم “داعش” لإخراجهم من مدينة “منبج” في معركة صعبة، ولن يتقبلوا فكرة تسليمها لتركيا بسهولة. ولتجنب هذه الخطوة، قد يتجه الأكراد للعمل جنبًا إلى جنب مع النظام السوري، لعلمهم بخوف تركيا من تأثر علاقتها مع روسيا.
يصنف أردوغان القوات الكردية بالإرهابيين، معربًا عن استحالة الاعتراف بالوجود الكردي على حدودها، وهو ما يضع تركيا في خلاف مع أمريكا. وعلى الرغم من كل ذلك، تطالب تركا أمريكا بمساعدتها للهجوم على مدينة الرقة، على الرغم من معرفتها باستحالة حدوث ذلك إدون إخراج القوات الكردية الموجودة هناك.
فهل شارفت أنقرة على الدخول في معارك جديدة مع واشنطن؟ لكن لابد يحذر الجانبان؛ فمع اقتراب هزيمة داعش يتدافع الجميع لملء الفراغ الذي ستخلفه.
وهنا تكمن الصورة الأكبر والأعم، وهي رغبة تركيا في معرفة مدى استمرار دعم ترامب للحليف الكردي، فهو لم يتحدث حتى وقتنا هذا عن موقفه منهم، على الرغم من إبقائه على بريت ماكجورك، أحد موظفي البيت الأبيض منذ إدارة باراك أوباما ومساندته التامة للدور الكردي في سوريا.
تركيا تمتلك الإمكانيات الأخرى التي تمكنها من تحدي سياسات ترامب. وقامت بشن العديد من الضربات الجوية ضد حزب العمال الكردستاني الكردي شمال العراق إلى جانب امتلاكها للعديد من القواعد في العراق، إذ تريد تركيا حماية العرب السنة والتركمان بينما تعمل أمريكا بالقرب من بغداد المعارضة للوجود التركي.
========================
 
المونيتور  :هل تخلت دول الخليج عن المعارضة السورية؟
 
http://altagreer.com/هل-تخلت-دول-الخليج-عن-المعارضة-السورية/
 
المونيتور – التقرير
يبدو أن الوضع محبطا أمام المعارضة السورية، خاصة في أعقاب اجتماع جنيف الذي انتهى في 3 مارس مع وفد من نظام بشار الأسد. وتبع سقوط مدينة حلب في شهر ديسمبر محادثات سلام برعاية روسية في العاصمة الكازاخستانية أستانا وذلك في يناير، مما أدى إلى زيادة انقسام جبهة المعارضة وتشكيل نقطة تحول في الصراع السوري.
ولكن يرى البعض أن أبرز دول الخليج (السعودية وقطر والإمارات)، والذين يعدوا الداعمين الرئيسيين للمعارضة السورية، ظلوا ملتزمين الصمت بشكل نسبي إزاء التحول الكبير في هذا البلد الذي مزقته الحرب. فهل دول الخليج قد تخلت عن سوريا؟
دعم عسكري
يذكر أنه منذ بدء الحرب قبل سنوات، كان مجلس التعاون الخليجي معنيا بشدة بالشأن السوري. وفي أكتوبر من عام 2015، وبعد شهر واحد من إطلاق العمليات العسكرية الروسية لمساندة النظام، عززت دول الخليج وصول الدعم العسكري للثوار السوريين، بدءا من الجيش السوري الحر حتى جيش الفتح الإسلامي. وبعد ذلك تضاءل الدعم العسكري شيئا فشيئا، كما حدث تجميد نسبي للجبهة السورية الجنوبية وسقطت حلب في ديسمبر الماضي.
وقال محمد هنيدي، وهو محلل كبير بمركز أبحاث مقره الإمارات العربية المتحدة: “يبدو كما لو أن سوريا لم تعد تمثل أولوية بالنسبة للمملكة العربية السعودية بعد بداية الصراع في اليمن. وقد أنفقت دول الخليج على اليمن موارد أكثر بكثير مما أنفقت على سوريا، وذلك نظرا لأنها تمثل تهديدا أكبر بكثير على الأمن القومي الخليجي. والصراع في سوريا -من وجهة نظر الخليج- يدور حول الحد من توسع النفوذ الإيراني”.
يذكر أن التنافس مع إيران ظهر على خلفية الثورة الإسلامية في عام 1979، والتي وضعت نظام الملالي كمنافس للملكة العربية السعودية. وتعتبر الدول العربية هي محور الشرعية والقيادة الإسلامية، التي جعلت إيران في منافسة الآن من أجل الحصول عليها.
وأوضح حسين إيبش، وهو باحث بارز بمعهد دول الخليج العربية في واشنطن، وذلك في تقرير نشر في يونيو من عام 2016 من قبل مؤسسة بحثية، “إن القيام بثورة إسلامية ومكافحة للملكية وشيعية في إيران يعد إنزارا شديدا بالخطر بالنسبة للمملكة العربية السعودية والعديد من الدول العربية الأخرى بما في ذلك معظم – إن لم يكن جميع- دول الخليج الأخرى”.
وبالإضافة إلى ذلك، فإنشاء إيران ورعايتها لمنظمات غير حكومية في الدول العربية، وكانت وتلك المنظمات التي تشمل حزب الله وحزب الدعوة الإسلامية في العراق، تمثل تهديدا مباشرا لدول الخليج. وتنظر دول الخليج لحزب الله على أنه أداة قوية تخدم سياسات طهران التوسعية. وكان الملك عبد الله عاهل الأردن واحدا من أوائل الناس الذين تم تحذيرهم من أن تمتد نشأة الهلال الشيعي من إيران إلى لبنان عبر العراق وسوريا.
جدير بالذكر أن بداية الاحتجاجات السورية والحرب التي تكشفت في عام 2011 مثلت عاملا رئيسيا في زعزعة الاستقرار بالمنطقة العربية، مما سمح لإيران بتعزيز قبضتها في بلاد الشام من خلال دعم نظام الأسد ونشر عدد 20 ألف من المقاتلين الأجانب، ومعظمهم شيعة من العراق ولبنان وأفغانستان وباكستان. ووفقا لما نقلته بلومبرغ عن مسؤول بالأمم المتحدة، إن أبرز استثمارات إيران في سوريا تقدر بحوالي 6 مليار دولار سنويا، وبدء استخدام الدعم العسكري الروسي ابتداء من عام 2016. وكان النظام قادرا على إجهاد الثوار في المناطق الحضرية مثل حلب، في حين أن الحصار والصفقات جعلت الوضع تحت السيطرة النسبية بالمناطق المحيطة بدمشق مثل الزبداني ومضايا.
موقف إيران العدواني
ويرى البعض أن الموقف الإيراني العدواني بشأن سوريا جاء على خلفية التراجع السعودي ويعزى إلى وجهات نظر مختلف الأطراف الفاعلة بالمنطقة وأولوياتهم. ووفقا لتقرير تابع لمعهد دول الخليج العربية في واشنطن، “تعتبر سوريا بمثابة منطقة محورية لإيران كقوة إقليمية عظمى، واحتمالية أن تحرم طهران من هذه الأصول الهامة للجميع بسبب الثورة ضد نظام الأسد جعل سوريا نقطة محورية في التنافس الإقليمي”.
ومع ذلك، فبالنسبة للسعودية ودول الخليج، تمثل اليمن تهديدا استراتيجيا مباشرا. وقال عبد الخالق عبد الله وهو خبير مستقل مقيم بدبي، “تعتبر اليمن ساحة معركة رئيسية، حيث إنها تقع في الفناء الخلفي لدول مجلس التعاون الخليجي ولها أهمية بالغة جغرافيا وثقافيا وسياسيا خاصة بالنسبة للمملكة العربية السعودية”.
وفي حين أن سوريا تشكل معضلة بالنسبة لدول الخليج، فلا تزال يمكن التحكم بها على مستوى الإرهاب. وقال مصطفى العاني، وهو خبير أمني بمركز الخليج للأبحاث، “كان هناك عدد 18 من الهجمات الإرهابية بالمملكة العربية السعودية تم تنفيذ ثمانية منهم، وإيقاف الباقيين”.
يذكر أن التحول في ميزان القوى تسبب في ضرر أخر على المعارضة، حيث أوضح هنيدي أن سيطرة النظام على حلب كانت مقبولة من قبل بعض الدول باعتبارها ضربة لا رجعة فيها للمعارضة السورية.
جدير بالذكر أن التغيير العلني في الموقف التركي المضاد بشدة لنظام الأسد، يمثل تحديا إضافيا لبعض دول الخليج. إذ توصلت تركيا وروسيا لاتفاق في أغسطس أدى إلى افتراض أنقرة لنهج عدم التدخل للنظام: وأعطت موسكو الضوء الأخضر لتركيا لدخول شمال سوريا تحت راية عملية درع الفرات. وهذه العملية لم تستهدف فقط معاقل تنظيم الدولة، ولكنها أيضا ضربت الطموحات الكردية التي تهدف إلى توحيد المقاطعات الكردية الثلاث “الحسكة وكوباني وعفرين”، والتي يمكن أن تمهد الطريق للاستقلال بالمستقبل.
دعم أنقرة
بدون دعم كامل من أنقرة، قد تكون دول الخليج غير قادرة على زيادة الدعم العسكري للثوار، حيث إن الحدود التركية هي طريق الإمداد الوحيد لشمال سوريا. وقال عبد الله، “رغم ذلك، هناك محادثات جارية وتنسيق وثيق مع تركيا”.
إن هذه الأحداث التي قد تسببت في انعزال وزيادة ضعف المعارضة السورية. والتغييرات الديموغرافية التي تحدث في سوريا مع الثوار من منطقة دمشق وحلب إلى المنطقة الشمالية، أدت فقط إلى زيادة الضغط على المعارضة المنهكة بالعفل. وقد زادت الاشتباكات والانقسامات داخل المجموعات الرئيسية مثل أحرار الشام، وتبعها ظهور مجموعات جديدة بناء على طلب من جبهات فتح الشام، تحت اسم “هيئة تحرير الشام”. وندد القائد العسكري لجبهة فتح الشام، أبو محمد جولاني، في أواخر فبراير بمشاركة المعارضة في محادثات جنيف، داعيا الثوار بشن هجمات جديدة بدلا من ذلك.
وأوضح “هنيدي” قائلا، “إن العديد من المجموعات التي تقاتل بعضها البعض هي منظمات متطرفة”. وأضاف، إنه “في الآونة الأخيرة، اندلعت اشتباكات في معقل المعارضة في إدلب بين لواء الأقصى، التي يراها البعض تتبنى أفكارا مشابهة لتنظيم الدولة، وتحرير الشام بقيادة جبهة فتح الشام -التابعة لجبهة النصرة التي كانت سابقا تابعة لتنظيم القاعدة-.
ويستبعد البعض بشكل كبير أن يكون الخليج مهتما بمحاول حل النزاع بين هاتين المنظمتين. وباختصار، لا يبدو أن أي دولة تمارس ضغطا على المعارضة لوقف القتال، إلا إذا كانت تلك الجماعات عميلا مباشرا لتلك البلدان”.
وبالتالي تظهر دول مجلس التعاون الخليجي وكأنها تتخذ مقعدا خلفيا فيما يتعلق بسوريا، والذي من المرجح أن يتغير في أي وقت قريبا. ويبدو أن هذا الموقف أيضا مرتبطا بنهج الانتظار والترقب المعتمد من قبل دول الخليج فيما يتعلق بوعود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن إمكانية إنشاء منطقة آمنة في سوريا.
جدير بالذكر أن الدول العربية يمكن أن تراهن كذلك على روسيا كمحاور، نظرا لعملية تدويل الصراع. واختتم العاني قائلا، “إنه على عكس إيران، روسيا لا تدافع عن قضية الطائفية. إن هدفها هو إقامة دولة علمانية، وهو ما يرى البعض أن هذا ما تريده دول الخليج أيضا. وترغب روسيا أيضا في التأكد من عدم انهيار هيكل النظام، وهذا ما يتعارض مع المصالح العربية”.
وحتى الآن، يبدو أن دول الخليج تفضل الانتظار والترقب اعتمادا على أمرين مجهولين، وهما السياسة الأمريكية الجديدة لترامب بشأن سوريا، وقدرة روسيا على التوصل إلى اتفاق.
========================
 
«وول ستريت جورنال»: الرقة تصنع فتنة داخل إدارة ترامب
 
https://hamrinnews.net/world-news/510100.html
 
الجمعة 10 مارس 2017 08:58 مساء
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن آمال الولايات المتحدة فى السيطرة على مدينة الرقة، معقل تنظيم داعش فى سوريا، باتت "متشابكة".
وأرجعت الصحيفة السبب إلى النقاش الحاد حول العملية العسكرية التى تهدد بتأجيل اتخاذ قرارات رئيسية لأسابيع، وذلك نقلا عن مسؤولين أمريكيين.
وقالت الصحيفة، فى تقرير لها، اليوم الجمعة، إن إدارة الرئيس الأمريكى ترامب تواجه انقسامات داخلية بشأن استراتيجية طرد داعش من الرقة دون تنفير تركيا، لأنها حليف حيوى فى منظمة حلف "الناتو"، ويعارض تعاون أمريكا المستمر مع المقاتلين الأكراد فى سوريا الذين تعتبرهم أنقرة إرهابيين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين مشاركين فى النقاش الداخلى، قولهم إنه نظرا لمعارضة تركيا، قد لا تنتهى الإدارة الأمريكية الجديدة من خططها للسيطرة على الرقة، قبل أن يصوت الأتراك يوم 16 أبريل المقبل على استفتاء من شأنه منح الرئيس التركى أردوغان صلاحيات واسعة.
وأفادت الصحيفة الأمريكية بأن القضية الرئيسية التى لم تتم تسويتها بعد هى مع من يجب أن تعمل الولايات المتحدة لطرد داعش من الرقة.
ولفتت إلى أن بعض المسؤولين الأمريكيين يدفعون البيت الأبيض لإعادة تقييم علاقات أمريكا العسكرية الوثيقة مع المقاتلين الأكراد فى سوريا كوسيلة لتهدئة أردوغان، ويريد البعض الأخر أن تعمل الولايات المتحدة مع القوات الكردية لاستعادة الرقة، على أن يتم تسليمها فيما بعد إلى مجلس محلى يتقبل النظام السورى ومؤيديه الروس.
========================
 
نيوزويك: هل أصيب الأسد بجلطة؟
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/3/9/نيوزويك-هل-أصيب-الأسد-بجلطة
 
تساءلت مجلة نيوزويك الأميركية عما إذا كان الرئيس السوري بشار الأسد أصيب بجلطة دماغية في الآونة الأخيرة، خاصة بعد مشاهدة حركة عصبية غريبة بعينه اليسرى أثناء مقابلة صحفية مع وسائل إعلام روسية.
فقد نشرت نيوزويك مقالا للكاتب سليم العمر قال فيه إن الأسد ظهر مؤخرا وهو يتحدث إلى نسوة علويات مختطفات، لكن الإعلامي فيصل القاسم من قناة الجزيرة كان أعلن على موقعه الخاص على شبكة الإنترنت أن الأسد يعاني جراء إصابته بجلطة.
وأضاف أن القاسم تحدى الأسد بأن يظهر على شاشة التلفزيون كي يثبت أن الإشاعات التي تقول إنه مصاب بجلطة خاطئة.
وقال إن ما عزز هذه الإشاعات مصادر إعلامية روسية لاحظت حركة غريبة في عينه اليسرى، وأن صحيفة الشرق الأوسط كذلك نشرت هذه المزاعم نفسها.
وقال الكاتب إن القصر الرئاسي السوري استجاب للمرة الأولى لهذا التحدي من قبل فيصل القاسم، وأعلن نفيه الإشاعات المتكررة بأن الأسد مريض، بل صرح بأنه بصحة ممتازة ويقوم بواجباته بشكل طبيعي.
وأشار إلى أن القصر الرئاسي أعقب البيان بمرسوم يعلن ترفيع شقيق الأسد ماهر الأسد إلى رتبة لواء، الأمر الذي زاد من تحفظات الرأي العام بشأن صحة الرئيس الأسد نفسه.
وأضاف الكاتب أن أجواء التوتر سادت مدينة اللاذقية حصن الطائفة العلوية عدة أيام عقب انتشار هذا الخبر، خاصة عندما لم يستطع أحد أن ينفي ما كان يدور داخل القصر الرئاسي في العاصمة السورية دمشق.
وأشار إلى أن الأسد استجاب للإشاعات وظهر على شاشة قناة التلفزيون الرسمية لاستقبال وفد برلماني بلجيكي برئاسة عضو مجلس النواب فيليب دوينتر، لكن الأسد لم يحرك يديه طيلة معظم المقابلة، مما أدى إلى الاستنتاج بأنه مصاب بالجلطة الدماغية، لكنه شوهد وهو يحرك يديه في نهاية المقابلة.
وأضاف أنه بينما تنفس موالو الأسد من الطائفة العلوية الصعداء وهم يرونه يظهر على شاشة التلفزيون، فإن أعضاء من المعارضة ركزوا على جانبه الأيسر وعلى عينه اليسرى ذات الحركة العصبية الغريبة.
وأضاف أنه مع انتشار هذه الإشاعات انتشرت صور لماهر الأسد على طول الساحل السوري، وذلك بمناسبة ترقيته، وأن بشار الأسد لم يظهر على وسائل الإعلام في هذه الفترة، الأمر الذي يشير إلى رغبة الطائفة العلوية في تولي ماهر الأسد السلطة في حال حدث مكروه لبشار الأسد.
وقال إن الجدل تزايد واحتدم بين مؤيدي الأسد ومعارضيه، وذلك في أعقاب الإشاعات التي نشرها فيصل القاسم ومصادر إعلامية روسية أخرى.
========================
 
ناشونال إنترست  :صراع أميركي تركي إزاء معركة الرقة القادمة
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/3/10/صراع-أميركي-تركي-إزاء-معركة-الرقة-القادمة
 
تناولت صحف أميركية الحرب المستعرة في سوريا منذ سنوات، خاصة ما يتعلق بالصراع الأميركي التركي إزاء معركة الرقة القادمة التي تهدف لاستعادتها من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، وسط انقسام أميركي بشأن خطة المعركة.
فقد تحدثت مجلة ناشونال إنترست عن تصادم في الرؤى والإستراتيجيات بين تركيا والولايات المتحدة بشأن الأزمة السورية المتفاقمة، وأشارت إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هدد مطلع الشهر الجاري بأنه سيوسع نطاق الدور التركي في الصراع السوري.
ونسبت إلى أردوغان قوله للصحفيين على الطائرة الرئاسية أثناء عودته من باكستان في 2 مارس/آذار الجاري بأن هدف بلاده التالي هو استعادة مدينة منبج ومن ثم مدينة الرقة السوريتين، وأضاف أن تركيا لن تسمح بقيام دولة إرهابية مستقلة على حدودها.
وأضافت المجلة أن أردوغان أشار إلى أن مدينة منبج تعود للعرب، وأنه يتوجب على قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل قوات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري وتضم مقاتلين عربا- ألا تتواجد في الرقة.
وقالت ناشونال إنترست إن تصريح أرودغان يمثل تحديا للسياسات الأميركية في سوريا، وتحديا آخر بشكل غير مباشر للقوات الخاصة الأميركية التي تشارك مع القوات الكردية في مقاتلة تنظيم الدولة بالمنطقة.
وأشارت إلى أن الولايات المتحدة قامت منذ العام الماضي بنشر قوات خاصة لمساندة القوات الكردية وقوات من حلفائها العرب في شرقي سوريا، وأضافت أن أردوغان يهدد للمرة الثانية بتوسيع نطاق دور بلاده في سوريا، والتي تساند المقاتلين "العرب السنة" المناوئين لرئيس النظام السوري بشار الأسد.
وأوضحت ناشونال إنترست أن تصريحات أردوغان تأتي في أعقاب زيارة سرية قام بها قائد العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط الجنرال جوزيف فوتيل إلى شمال سوريا في 25 فبراير/شباط الماضي التقى خلالها مسؤولين من قوات سوريا الديمقراطية.
وأضافت أن التهديدات بتوسيع نطاق الدور التركي في الصراع في سوريا تأتي وسط توعد الرئيس الأميركي دونالد ترمب بإلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة، وطلبه من وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) تزويده بخطة جديدة بهذا الخصوص.
وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة وول ستريت جورنال إلى وجود انقسامات أميركية بشأن الخطة لاستعادة مدينة الرقة من سيطرة تنظيم الدولة، وأوضحت أن مسؤولين في إدارة الرئيس ترمب منقسمون بشأن كيفية إيجاد الإستراتيجية المناسبة لطرد مقاتلي تنظيم الدولة من حصنهم المنيع في سوريا ممثلا بالرقة.
وأوضحت أن إدارة ترمب تواجه انقسامات داخلية بشأن كيفية مواجهة تنظيم الدولة في سوريا وطرده من الرقة دون إغضاب تركيا بوصفها عضوة مهمة في حلف شمال الأطلسي (ناتو)، والتي تعارض استمرار دعم الولايات المتحدة للمسلحين الأكراد في سوريا الذين تصفهم أنقرة بالإرهابيين.
وأضافت الصحيفة أن الإدارة الأميركية الجديدة لا يمكنها استكمال خططها لاستعادة الرقة في ظل المعارضة التركية، وأن الأميركيين بانتظار الاستفتاء الذي ستشهده تركيا في 16 أبريل/نيسان القادم للتعديلات الدستورية.
========================
 
ناشيونال إنترست :كيف استغلت روسيا الأزمة السورية لتهديد الغرب؟
 
http://www.alarab.qa/story/1115736/كيف-استغلت-روسيا-الأزمة-السورية-لتهديد-الغرب#section_75
كيف استغلت روسيا الأزمة السورية لتهديد الغرب؟كيف استغلت روسيا الأزمة السورية لتهديد الغرب؟
قالت مجلة ناشيونال إنترست الأميركية إن الرئيس الروسي بوتن استخدم تدخل بلاده في سوريا كمعمل تجارب لاختبار صواريخ كروز من إنتاجها، وإن النتائج أثبتت فعالية تلك الصواريخ.
ونقلت المجلة عن جيفري لويس خبير الحد من انتشار الأسلحة أن صواريخ كروز التي أطلقتها روسيا من البحر وضربت أهدافا داخل أراضي سوريا عام 2015 تشبه تلك صواريخ كروز التي نشرتها روسيا مؤخرا على أراضيها وأنهكت بذلك «معاهدة القوات النووية متوسطة المدى» الموقعة بينها وبين الولايات المتحدة.
وأضافت المجلة أن ضرب روسيا لمواقع سورية من البحر هدفه الإعلان بأن احتكار الولايات المتحدة لتطوير صواريخ كروز قد انتهى.
وتوقعت المجلة أن تعول موسكو كبيرا على قدرات الصواريخ الجديد في أية صراعات مقبلة بينها وبين دول أخرى، بالنظر إلى الفوضى التي تجتاح الشرق الأوسط الآن.
وأشارت المجلة إلى أن روسيا يمكن أيضا، ومع تزايد حالة السخط تجاهها بين الدول السوفيتية السابقة خاصة تلك المسلمة، أن تستخدم تلك الصواريخ في وسط آسيا، مضيفة أن هذا النوع سيكون محورا رئيسيا في خوض روسيا لأية حرب محدودة.
وتقول المجلة إن دمج روسيا لمنظومة صواريخ كروز في أسلحتها الهجومية أحدث حالة من الخلافات السياسية داخل منظومة الناتو، الذي يتعرض زعماؤه لضغط سياسي داخلي بسبب التهديد النووي الذي تشكله روسيا عليهم وهو ما يدركه بوتن جيدا.;
========================
 
كريستوفر ديكي — (ديلي بيست) 28/2/2017 :بينما يستعد "داعش لإعادة انبعاثه الإرهابي، حاذروا من "أسراب" الطائرات المسيّرة
 
http://www.alghad.com/articles/1484232-بينما-يستعد-داعش-لإعادة-انبعاثه-الإرهابي،-حاذروا-من-أسراب-الطائرات-المسيّرة
 
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
 
تجري حالياً عملية طرد ما يدعى "داعش" الإرهابي من معاقله العراقية والسورية. لكن التنظيم كان انبعث عدة مرات بوحشية في الماضي -وقد يكون هذا الانبعاث الأخير عالمياً.
                                        *   *   *
باريس – أصبحت لدى الإرهابيين ألعاب جديدة الآن، وهم يجعلون العالم يتعرف عليها. فبينما واصلت القوات العراقية المدعومة بالطائرات الحربية الأميركية والقوات الخاصة الأميركية اندفاعها نحو الموصل، يقاتل ما يدعى "داعش" بسلاحه الجوي الخاص: الطائرات المسيَّرة من دون طيار المتوفرة على نطاق تجاري، والتي تحمل شحنات من المتفجرات الصغيرة.
كان "عدد التماثل" في قوة النيران كبيراً جداً إلى درجة أنه يبدو، للوهلة الأولى، مضحكاً تقريباً. لكن قلق خبراء مكافحة الإرهاب لا يأتي من أن طائرة مسيرة واحدة تحمل قنبلة يدوية واحدة تستطيع إحداث الكثير من الضرر. وإنما يأتي الخوف والقلق من إمكانية قيام عدة طائرات مسيرة بتوجيه ضربات في وقت متزامن لتعطيل وتحطيم معنويات أعداء "داعش" وليس في ميدان المعركة فقط، وإنما أيضاً في مدن أوروبا، وربما حتى في الولايات المتحدة نفسها.
يرسم بروس هوفمان، مؤلف كتاب "من داخل الإرهاب"، سيناريو قاتماً جداً: "صورة لباريس يوم 13 تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 -الليلة التي ذبح فيها أناس في حفل راقص وفي مقاهي الرصيف- حيث أدخل عليها هجمات تنفذها الطائرات المسيرة. كانت السلطات ستصبح قد غلبت على أمرها تماماً. ومن شأن هذا أن يثير أكبر مخاوفنا من إمكانية هجمات حضرية متزامنة -الآن حيث تكون أسراب هذه الطائرات على رأسها".
في ميدان المعركة، يتم حالياً تنفيذ هجمات منسقة متعددة بالطائرات من دون طيار فعلاً. وقد ذكرت شبكة "سي بي نيوز" الأميركية الإخبارية من الجبهة في الموصل مؤخراً أنها تجري إعاقة عمليات الحكومة العراقية المدعومة أميركياً لاستعادة الجزء الغربي من المدينة بواسطة "أسراب من ثلاث إلى خمس" طائرات تجارية معدلة تعمل بالمراوح، والتي تحمل قنابل يدوية صغيرة وقذائف مدفعية.
في الأثناء، يفاخر "داعش" بسلاحه الجديد، وينشر صوراً لمقاتليه في غرفة فصل دراسي وهم يدرسون الطائرات المسيرة "من دون طيار"، ويبدو المقاتلون وكأنهم هناك في دورة تدريب مهني، لكن المهنة هي الجهاد. كما نشر "داعش" أيضاً أشرطة فيديو تبث صوراً مباشرة أثناء العمل، والتي التقطتها طيوره الصغيرة وهي تحلق فوق أهداف، ثم تقوم بإسقاط المتفجرات، محققة دقة مثيرة للدهشة في الإصابة، بما في ذلك الدخول من فتحة سيارة مدرعة.
ولكن، في سياق الإرهاب الحضري من النوع الذي يصفه هوفمان، فإن استخدام الطائرات المسيرة للإرباك وتشتيت الانتباه يكون إشكالياً بشكل خاص. وكما يلاحظ تقرير استقصائي مفصل لموقع البحث المستقل "بيلينغ كات"، فإن الطائرات المسيرة تعطي "داعش" القدرة على تحويل فضاء المعركة من بُعدين إلى ثلاثة أبعاد، نظراً إلى قدرة هذه الطائرات على إسقاط قنبلة أو قنبلتين صغيرتين في أي مكان تختاره "من دون تحذير وبدقة مثيرة للدهشة".
في واحد من أشرطة فيديو "داعش"، كما يقول "بيلينغ كات"، فإننا "نرى أن ضربة الطائرة المسيرة قد استخدمت لتشتيت انتباه الجنود على الأرض عن الخطر الأكبر المقبل المتمثل في شاحنة انتحارية مفخخة، والتي تنفجر محدثة تأثيراً مميتاً".
ويقول هوفمان: "تاريخ الإرهاب يقول إن الأسلحة التي تستخدم في ميدان المعركة تنتقل إلى المسرح المدني".
حتى شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بدا كل هذا وكأنه خطر افتراضي. وأشارت ورقة ممتازة من وضع دون راسلر لصالح "مركز مكافحة الإرهاب في ويست بوينت" إلى أن "استخدام مجموعة صغيرة من الطائرات المسيرة، أو سرب من الطائرات المسيرة التي تقاد بارشادات ذاتية، ينطوي على إمكانية رفع نسبة القتل الذي يتسبب به الهجوم، كما يرفع أيضاً أثره النفسي ومستوى تطوره".
عند تلك النقطة، في تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي، لم تكن هذه العملية قد "لوحظت". لكنها أصبحت تُلاحظ الآن ويتطور التهديد بوتيرة سريعة.
يقول دان غيتينغر، المدير المشارك في مركز دراسة الطائرات المسيرة في كلية بارد: "في الشهر الماضي، تغيرت الأمور فيما يتعلق بالطائرات المسيرة المسلحة الاستهلاكية"، ويضيف: "لقد نشر داعش قدراً وافراً من أشرطة الفيديو، بشكل رئيسي حول الموصل". ويقول إن الخطر الذي تشكله هذه الطائرات نفسي أكثر من كونه فسيولوجياً، وهذه هي طبيعة الإرهاب".
ويقول غيتينغر أيضاً: "من غير الممكن تجاهل الرسائل... منذ البداية كان واضحاً أن الطائرات المسيرة لعبت بكثافة في استراتيجية الرسائل لدى داعش".
من جهتها، تلاحظ ميا بلوم من "مبادرة بحث مينيرفا" التي ترصد نشاط "داعش" على وسائل الإعلام، مثل "تلغرام" والشبكة الألكترونية المظلمة، أن لدى دائرة الإعلام في "داعش" وحدة خاصة للطائرات المسيرة، والتي تستخدم صوراً فضائية لصناعة أشرطة فيديو تصور التفجيرات الانتحارية. وتقول إن الأمر لم يعد مجرد صورة، وإنما شهادة واسم أيضاً. وهم يتعقبون السيارة خلال سيرها متوجهة إلى أهدافها معلمة بعد المونتاج بنقاط حمراء، إلى أن تنفجر.
وتضيف بلوم: " كلما أصبحوا يخسرون أكثر، شعروا أكثر بالحاجة الملحة إلى عرض قوتهم واستعراض أهميتهم . وتشكل أشرطة الفيديو الانتحارية والعروض لتنفيذ الهجمات الإرهابية في الغرب كلها جزءا من ذلك. ويشكل ذلك تهديداً محمولاً جواً".
ويقول بارد غيتينغر: "لم تعد الطائرات المسيرة المسلحة المشتراة من السوق الاستهلاكي شيئاً افتراضياً". وكان واحد من الهجمات الأكثر رعباً في الأسابيع القليلة الماضية هو الذي نفذ في اسطنبول مؤخراً عشية السنة الميلادية الجديدة في النادي الليلي "رينا" المطل على مضيق البوسفور. وراح ضحية الهجوم تسعة وثلاثين شخصاً على يد قاتل واحد -لكنه كان مستعداً جيداً ومسلحاً بكثافة ومداراً جيداً. كان مسلحاً مفرداً، ولم يكن "ذئباً منفرداً" على الإطلاق.
في الحقيقة، يمكن أن يشكل عبد القادر مشاريبوف، الذي اعتقل في نهاية المطاف لتنفيذه العمل العدواني، نموذجاً لنوع إرهاب "داعش" الذي يُحتمل أن يستخدمه: القاتل المدرَّب - "النائم" القابع منتظراً أن يتم تفعليه. وعلى الرغم من أنه لم يستخدمها، فإنه تم في عمليات البحث التي أفضت إلى اعتقاله اكتشاف طائرتين مسيرتين تجاريتين في واحد من الأمكنة التي استقر فيها لبعض الوقت.
                                                * * *
ثمة القليل من الشك حول خطط "داعش" للاستمرار في القتال متى شاء وأينما شاء وكيفما شاء، حتى عندما يتم طرده من الموصل وعاصمته السورية، الرقة، كما يبدو الآن مرجحاً.
ويقول كلود مونيكيت، أحد المسؤولين البلجيكيين البارزين عن مكافحة الإرهاب: "لا نعرف ما هو الشكل الذي سيتبناه "داعش" عندما يهزم..... ما نعرفه هو أنهم استعدوا لأن يتلقوا الهزيمة- والتواري تحت الأرض". وكان "داعش" قد سحق في العراق في العام 2007. لكنه أعاد تجميع نفسه وأعاد تأسيس نفسه في سورية، وعاد مرة أخرى للانتقام. ويضيف مونيكيت: "لديهم مقاومة استثنائية".
وكما تشير بلوم، يبدو أن الإعلام على المواقع المتصلة بـ"داعش" يمهد أرضية العمل لشن هجوم معاكس عالمي "حرب هجوم وإعادة تموضع"، كما يفاخر التنظيم.
وعلى سبيل المثال، تشير الدعاية إلى أن "داعش" طرد من مدينة كوباني –عين العرب- في العام 2014، ولكن لم يتبق منها شيء: "وعليه، تهانينا لكم يا وزارة الدفاع الأميركية على هذا ’الانتصار‘. تهانينا للصليبيين على أكوام الصخور في كوباني...".
فيما تتقلص مساحة الأراضي التي يسيطر عليها "داعش"، يوضح التنظيم أنه ينوي توسيع آفاقه. وسوف تعتمد استراتيجية "داعش" في انتهاج هذه الحرب الطويلة على مدى أشهر وسنوات قادمة، على قدرته على إعادة تأسيس قواعد بين الجهاديين في أجزاء أخرى من العالم، من ميادين معارك "بوكو حرام" في شمال شرق نيجيريا إلى الشواطئ المضطربة في ليبيا، وإلى صحراء سيناء المعزولة وجبال أفغانستان وغابات جموبي في الفلبين -وكلها أماكن حاول "داعش" تجنيد أتباع موالين وبناء شبكات له فيها.
لكن "داعش" لا ينوي التوقف هناك. "إننا نريد باريس بإذن الله قبل روما وقبل أسبانيا. وبعد أن نسوّد عيشتكم وندمر البيت الأبيض وبيغ بن وبرج إيفل -بإذن الله... نريد كابول وكراتشي والقوقاز وقم والرياض وطهران. نريد بغداد ودمشق والقدس والقاهرة وصنعاء والدوحة وأبو ظبي وعمان. سوف يعود المسلمون للسيادة والقيادة في كل مكان".
لتحقيق هذه الغاية، يواصل التنظيم مسبقاً الطرق على عنصر الدعاية، على أمل تجنيد مسلمين ساخطين، وحتى غير مسلمين في أوروبا وفي الولايات المتحدة. ووفق بلوم، فإن "داعش" ميز بعض إرسالياته بهاشتاغ "تسويد العيش يهم". وقد أعطى الخطاب المعادي للإسلام للرئيس الأميركي دونالد ترامب بالإضافة إلى سياساته التفريقية بوضوح، دفعة دعائية كبيرة لـ"داعش".
كما كتب بريان جنكينز، من مؤسسة "راند"، فإن الخطر الذي يمثله "داعش" على الولايات المتحدة يتعلق أقل بالتسلل والاختراق مما يتعلق بالإلهام. لكن نشاطاته في أوروبا، وخاصة في تركيا في العامين الأخيرين، تقدم فكرة جيدة عن الكيفية التي يعمل من خلالها.
يشير أحمد يايلا، ضابط مكافحة الإرهاب في الشرطة التركية، والذي يعمل راهناً أستاذاً في جامعة جورج تاون في ولاية فيرجينيا، إلى التقسيم الواضح للعمل في هجمات "داعش" التي نفذت في تركيا. فمن جهة، يتم استخدام المجندين المحليين لتنفيذ التفجيرات الانتحارية التي تتطلب مهارة قليلة. ومن جهة أخرى، فإن الهجمات التي تشتمل على عمل على الغرار العسكري هي عمل الجهاديين الذين قوّت قلوبهم المعارك، والذين يفدون عادةً من الخارج -ثم يظلون في المكان في تركيا، غير ناشطين ويبدون غير ضارين، إلى أن يقوموا بتوجيه ضربتهم.
ينطبق الهجوم على النادي الليلي "رينا" على النوع الأخير. ووفق بايلا، فقد دخل القاتل إلى تركيا بشكل قانوني وعاش فترة من الوقت بهدوء -حوالي العام- مع زوجته وأبنائه في مدينة ريفية، حتى تم تفعيله قبل حوالي عشرة أيام من تنفيذه الهجوم عشية رأس السنة الملادية الجديدة. وكان قد انتقل إلى شقة في اسطنبول، حيث وصلته الأسلحة إلى باب شقته بواسطة شبكة سرية تابعة لـ"داعش".
وكان من المفترض أصلاً أن يتم الهجوم في مكان في اسطنبول مشابه لـ"تايمز سكوير"، لكن مشاريبوف اتصل بمسؤوله في سورية بواسطة تطبيق "تلغرام" وأخبره بأن هناك الكثير من الشرطة والجنود، وبذلك تم نقل مكان الهجوم إلى النادي الليلي "رينا"، حيث قتل بسهولة رجل شرطة كان يحرس مدخل النادي، ومضى ببرود إلى حيث ذبح العشرات من الناس.
وكان الهجوم الإرهابي الذي شُن في باريس يوم 13 تشرين الثاني (نوفمبر) من العام 2015 قد نفذه خليط من القتلة المدربين بشكل مشابه، يحملون البنادق، وبضعة مجندين كان يفترض أن يفجروا أنفسهم فقط. ووفق مونيكيت، فإن شبكة الدعم التي كان من المفترض أن تساعد في وضع أرضية العمل لهجمات باريس أصبحت بعد ذلك الشبكة التشغيلية لهجمات بروكسيل في آذار (مارس) من العام الماضي.
لكن واحدة من المذابح الأكثر إثارة للذعر، كانت تلك التي نفذها مواطن تونسي يعيش في فرنسا والذي لم تكن له أي اتصالات مع "داعش. ووفق مسؤولين أميركيين وفرنسيين، فإن التونسي صدم بسيارة شحن كبيرة كان يقودها حشوداً من الناس الذين يشاهدون ألعاباً نارية احتفالا بيوم الباستيل في مدينة نيس الساحلية المطلة على البحر الأبيض المتوسط، فقتل 86 شخصاً وجرح أكثر من 400 آخرين. وعلى الرغم من أنه لم تكن له أي اتصالات مع "داعش"، أعلنت المجموعة مسؤوليتها عن العملية.
ويقول هوفمان من جامعة جورج تاون: "ربما كان ذلك تطفلاً تاماً". ويضيف: "ولكن، طالما كان لديك الامكانية لإلهام ذلك النوع من العمل، فإنك تستطيع البقاء في العمل إلى الأبد. وذلك ما يفسر لماذا يعمل "داعش" على خطوط متعددة: العملية الموجهة، والذئب الوحيد الذي يستلهم أيديولوجية المجموعة"، أي الذي يتم توجيهه عن بعد بواسطة تطبيق التلغرام أو أي وسائل أخرى، و"الذئب الوحيد الحقيقي".
على هؤلاء الناس -الراغبين في استخدام أي وسائل تحت أيديهم من سيارات شحن ذات حمولة تصل إلى 19 طناً إلى الطائرات المسيرة الطنانة الناعمة- على هؤلاء يعتمد "داعش" في بقائه على قيد الحقيقة، وفي الحقيقة، في انبعاثه من جديد.
========================
(فورين بوليسي) 3/3/2017 :وصم جماعة الإخوان المسلمين بأنها تنظيم إرهابي يعد فكرة سيئة
 
http://www.alghad.com/articles/1482612-وصم-جماعة-الإخوان-المسلمين-بأنها-تنظيم-إرهابي-يعد-فكرة-سيئة
 
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
بينما يشن الرئيس دونالد ترامب حرباً على ما يدعوه "الإرهاب الإسلامي المتطرف"، فإن الوقت مواتٍ الآن للتفكير في أي تنظيمات هي التي يجب أن توصم بأنها إرهابية. ولنتأمل في حالتي في جهاز الحرس الثوري الإيراني، وفي جماعة الإخوان المسلمين.
كما كتبنا في مكان آخر، ثمة حجج قوية لوصم الجهاز الثوري الإيراني، الذي يعد قيادة عسكرية وطنية برعاية الدولة. لكن وصم الإخوان المسلمين، التنظيم غير الدولة، ومتعدد الجنسيات والأوجه، بالإرهاب سيكون عملاً غير حصيف: فالمخاطر التي تتأتى من هكذا وصم تفوق المزايا.

يوم 8 شباط (فبراير) الماضي، ذكرت شبكة "سي أن أن" الإخبارية الأميركية أن إدارة ترامب تدرس بجدية تصنيف جهاز الحرس الثوري الإيراني وجماعة الإخوان المسلمين كتنظيمين إرهابيين أجنبيين. لكن وكالة رويترز الإخبارية، ذكرت قبل يوم من ذلك أن البيت الأبيض أوقف إصدار أي أمر تنفيذي يصنيف "الإخوان"، بينما تقرر الإدارة ما إذا كانت ستصف الحرس الثوري الإيراني بالإرهاب.
وقد تم تقديم نسختين من مشروع القانون نفسه الذي يصنف جماعة الإخوان المسلمين بالإرهاب في مجلسي الشيوخ والنواب: قانون وصم الإخوان المسلمين بالإرهاب للعام 2017، والذي طرحه السناتور تيد كروز (جمهوري-تكساس) يوم 9 كانون الثاني (يناير) الماضي، ومجلس النواب 377 الذي طرحه في التاريخ نفسه النائب ماريو دياز-بالارت (جمهوري-فلوريدا).
وثمة بعض المزايا الممكنة في هذا الوصم. أولاً، سوف يحد بشدة من قدرة أعضاء الإخوان المسلمين على العمل علانية. ومن بين قيود أخرى، يجعل الوصم من غير القانوني لشخص في الولايات المتحدة، أو أحد الرعايا الخاضعين لاختصاص الولايات المتحدة، أن يقوم –عن معرفة- بتقديم "دعم مالي أو موارد"، بما في ذلك التدريب والتعليم أو إسداء رأي خبير. كما أن أي أعضاء في تنظيم إرهابي أجنبي، لكنهم غير مواطنين أميركيين، لن يسمح لهم بدخول (الولايات المتحدة)، وسوف يتم تجميد أي أموال توجد لهم في مؤسسة مالية أميركية.
سوف يكون لهذه القيود أثر كبير على جهود الإخوان المسلمين لبناء مساجد جديدة ومراكز مجتمعية أو أي "نقاط أمامية" أخرى لنشر أيديولوجيتهم. وسوف يفضي إقفال الطريق أمام تمدد المساجد والمراكز المجتمعية التابعة للإخوان المسلمين إلى إحراج الجهود لخلق شبكة دعم لأي أعضاء على استعداد للانخراط في أعمال عنف ضد أشخاص أو مصالح أميركية حيوية. ولأن هذا الحظر يمتد ليطال أي أموال تنتقل من خلال البنوك الأميركية، بغض النظر عن منشئها، فإن هذا التضييق المفيد لجهود البناء التي تقوم بها جماعة الإخوان المسلمون سيحدث على نطاق عالمي.
وسوف يخفض تقييد الدعم المادي للإخوان المسلمين من قدرة العناصر العنيفة في الإخوان المسلمين على حيازة أسلحة ومواد لصناعة قنابل. وكان وصم الولايات المتحدة لحركة حماس (الإسلامية في قطاع غزة) والتابعة للإخوان المسلمين قد أفسح المجال أمام فرض قيود قاسية على قدرة حماس على شن حرب على إسرائيل. ويرتعب المرء لدى تصور كم كانت الهجمات من غزة ضد إسرائيل ستكون أسوأ لو كان لدى حماس المزيد من القدرة على استيراد أسلحة وشق أنفاق وتطوير قنابل لإلحاق الأذى بإسرائيل. (تجدر الإشارة إلى أن بلدانا عدة ذات أغلبية إسلامية صنفت الإخوان المسلمين كتنظيم إرهابي، وتشمل هذه البلدان: البحرين ومصر والسعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة وسورية: وثمة استثناءان مهمان، هما قطر وتركيا).
أما وقد قيل ذلك، فإن هناك مخاطر كبيرة تكتنف وصم الإخوان المسلمين بأنهم تنظيم إرهابي أجنبي. أولاً، بينما تعد حركة حماس التابعة للإخوان المسلمين تنظيماً ترعاه دولة، مكرساً لتدمير إسرائيل بأي وسيلة، فإن جماعة الإخوان المسلمين هي حركة سياسية. وكما تلاحظ لورا بيتر، من منظمة هيومان رايتس ووتش، فإن "الإخوان المسلمين هم تنظيم ضخم ومعقد يعمل في العديد من البلدان". وبوصم المجموعة ككل بأنها تنظيم إرهابي، تكون إدارة ترامب قد صنعت تقرير سياسة واسعا، والذي يحذر الخبراء من أنه قد يضر بمشاركة المجموعات المسلمة في العمليات الديمقراطية. وبما أن بعض مجموعات فقط من المرتبطة بالإخوان المسلمين منخرطة في نشاطات عنيفة، فإن العدد الكبير من المجموعات السلمية التي تمارس نشاطات مشروعة يثير تساؤلاً عما إذا كان الوصم سيفي بالمعايير الصحية.
ثانياً، وعلى ضوء الأثر الخطير للوصم على المؤسسات المالية الأميركية، والذي ينجم عن تفعيل أحكامه، وخاصة فيما وراء البحار، تمس الحاجة إلى إجماع واسع في عموم الطيف السياسي في واشنطن على إدامة الوصم. وتجدر ملاحظة أن الوصم يخضع للمراجعة كل عامين.
هناك مسبقاً دفع في الاتجاه الآخر في الكونغرس: فقد قال السناتور بن كاردين (ديمقراطي- ماديسون) والعضو الرفيع في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، أن الإخوان المسلمين هم "تنظيم من النوع الإرهابي"، لكنه دعا الولايات المتحدة إلى التشاور مع الحلفاء لفهم النتيجة المحتملة لوصم المجموعة. وقال لصحيفة وول ستريت جورنال: "قبل أن نتبنى إجراء رسمياً، من المهم أن نزن تداعيات ما نفعل".
ثالثاً، مجتمع المؤسسات الفكرية في واشنطن منشق -حيث المعظم معارض للوصم. وبشكل عام، يتمسك المتخصصون في الشؤون الخارجية الأميركية بالموقف القائل بأن الإخوان المسلمين هم تنظيم سياسي واجتماعي مشروع أكثر من كونه تنظيماً إرهابياً، وتعكس شخصيته متعددة الجنسيات تنوعاً في مجموعاته التابعة، حيث العديد منها ليست تنظيمات إرهابية.
رابعاً، يطرح منتقدو الوصم حجة جيدة، خاصة قلقهم من الضربة الارتدادية. وربما جاء أهم تصريح عن مخاطر الوصم من إريك تراغر، من معهد واشنطن لسياسة الشرق الدنى، المؤسسة الفكرية البارزة في قضايا الشرق الأوسط. ويقول تراغر: "إذا فشلت الولايات المتحدة في وصم الإخوان المسلمين كتنظيم إرهابي أجنبي، فإن فشلها قد يتمخض عن نتائج عكسية. سوف ترحب تنظيمات الإخوان المسلمين بهذا الفشل على الأرجح، وتعتبره انتصاراً وتستخدم فشل عملية الوصم للادعاء -زيفاً- بأنها غير عنيفة".
لأن مخاطر وصم الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية أجنبية ترجح على المزايا، فلا حاجة إلى الاستعجال في العملية. وغني عن البيان أن كلا من الأوامر التنفيذية ومشاريع القوانين المحتملة في الكونغرس تحتاج إلى دراسة متأنية وحذرة للمزايا والمخاطر على حد سواء.
من المهم بالنسبة للرئيس والكونغرس التحرك على أساس خطوط متماثلة لتعزيز أثر الأوامر التنفيذية. ويسمح التنسيق بين الوكالات وجلسات الاستماع في الكونغرس بهذه الزيادة في السلطة الرئاسية. كما أنه ينبه النظام القضائي والسلطة الرابعة إلى قانونية وشرعية العمل الحكومي الموحد.
وأخيراً، يجب على إدارة ترامب مراجعة الخيارات من أجل صياغة شكل مستهدف من الوصم. ولدى فكرة ملاحظة الأطراف العنيفة فرصة أكبر في النجاح ضد الإخوان المسلمين وفي أن تتمتع بدعم الشركاء الأجانب والمتشككين الأميركيين على حد سواء، مقارنة بملاحقة "السفينة الأم"، بتعبير جوناثان شانزر، محلل أموال الإرهاب السابق في وزارة الخزينة الأميركية ونائب الرئيس الرفيع في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات.
ثمة مسار أفضل للمضي قدماً من الطلاء بفرشاة عريضة، وبتسرع كبير.
========================
بول بيلار :ذا ناشيونال إنترست 1/3/2017 :مخاطر الاندفاع المتسرع لسحق "داعش"
 
http://www.alghad.com/articles/1482602-مخاطر-الاندفاع-المتسرع-لسحق-داعش
 
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
 
يميل اتجاهان مألوفان جداً في صنع السياسة والنقاش السياسي نحو نحو صنع التزامات خارجية غير حكيمة، أو نحو القيام باستكشافات خارجية مفرطة في التمدد. أحدهما هو التعامل مع هدف هو في الغالب متوسط، وكأنه غاية في حد ذاته. ويتجاهل القيام بذلك التحليل الواضح للسبل والغايات، ويتغاضى عن الطرق الأخرى لتحقيق نفس الغايات، ويشوه الإحساس بالتكاليف والمزايا المقترنة بإنجاز الهدف المباشر.
الميل الآخر يكمن في إعطاء اهتمام غير كاف لما يأتي بعد تحقيق الهدف الفوري. وعلى المرء أن يستحضر مثال الاهتمام غير الكافي الذي أعطي لما كان سيأتي بعد الهدف المتمثل في إسقاط صدام حسين من أجل تقدير المشاكل المترتبة على ذلك.
ويستطيع المرء أن يضيف ظاهرة ثالثة معروفة بشكل أقل، لكنها تثار أحياناً وتكمن في محاولة الوفاء بوعد حملة انتخابية، لغاية الوفاء بالوعد وحسب.
تبدو كل العوامل الثلاثة حاضرة الآن في موضوع الخطوات التالية التي سيتخذها الجيش الأميركي في سورية لمطاردة "داعش". ويقول قائد القيادة الوسطى الأميركية بهذا الصدد: "من الممكن أننا نحمل بأنفسنا عبئاً أكبر". ويأتي تعليقه في غمرة إعداد وزارة الدفاع الأميركية لخطة طلبها الرئيس ترامب، الذي كان قد وعد خلال حملته الانتخابية بالإسراع في إلحاق الهزيمة بـ"داعش".
بطبيعة الحال، يشكل "داعش" مجموعة مرعبة، ويوافق كل من لا ينتمي إليها على أن العالم سيكون أفضل حالاً من دونها. لكن، وقبل أن تضطلع القوات الأميركية بتحمل أي مشاركة أضخم من عبء قتال المجموعة الإرهابية، ثمة ثلاث حقائق يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار.
الأولى، هي أن شبه الدولة التي يديرها "داعش" في سورية والعراق هي في طريقها إلى الفناء على أيدي قوى منخرطة أصلاً في قتالها. ولا يجب أن يكون هذا الأمر مستغرباً في ضوء افتقار المجموعة إلى الدعم الخارجي، والطرق الوحشية التي أفقدتها أي دعم من جانب المواطنين الذين دخلت في تماس معهم. وليس الموضوع المتعلق بدراسة أي تصعيد مع القوات الأميركية هو ما إذا كانت شبه الدولة ستفنى، وإنما يتعلق فقط بسرعة وتيرة القضاء عليها.
ثانياً، إذا كان اهتمامنا الرئيس هو كيفية تعريض "داعش" أرواح الجنود الأميركيين للخطر من خلال الهجمات الإرهابية، فيجب علينا أن ندرك أن الصلة بين الخطر ومصير شبه الدولة في سورية والعراق كانت دائماً هزيلة في أفضل الحالات، وأقل مما هو مفترض عموماً. وثمة توتر أكثر من الصلة المباشرة بين الإرهاب المتخمر لـ"داعش" في الغرب من جهة، وبين استخدام المجموعة لمواردها المتوفرة للدفاع عن دولتها المسخ من جهة أخرى. وإلى المدى الذي يتجسد معه الإرهاب وراء البحار، فإنه ما يزال إلى حد بعيد مسألة إلهام وأيديولوجية أكثر منه اعتماداً تنظيمياً على قطعة عقار وأملاك في الشرق الأوسط.
ثالثاً، مشكلة "داعش" لن تنتهي عندما يتم القضاء على شبه الدولة. وسوف تستمر المشكلة في شكل الأيديولوجية والإلهام، وربما أيضاً في شكل التمرد الذي خرجت شبه الدولة من بين ثناياه.
تقود هذه النقطة الأخيرة إلى ملاحظة أبعد، مؤداها أنه بالنظر إلى أن الإرهاب المعادي للغرب وزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط هما المستهدفان، فإن ما يهم أكثر ما يكون ليس السرعة التي يتم بها القضاء على شبه الدولة وسحقها، وإنما الترتيبات التي ستترك على الأرض بعد سحق "داعش".
مناخ خصب
كلما سادت الفوضى العارمة والنزاعات وحالة عدم اليقين، كلما ظلت الأرض أكثر خصوبة لصعود التطرف الإرهابي، سواء تحت ماركة "داعش" أو تحت أي ماركة أخرى. وأمام باقي القصة السياسية والدبلوماسية والعسكرية للصراع في سورية طريق طويل لتقطعه قبل تقديم بديل أكثر وعداً واستقراراً لما سيلي بعد "داعش". ولن يكون من المفيد للحملة العسكرية المعادية لـ"داعش" أن تستبق القصة. وليس التسرع في هذه الحالة جيداً بالضرورة.
كل هذا بالإضافة إلى واحدة من أكبر سلبيات اضطلاع القوات الأميركية بدور عسكري أكبر: الوقوع في شباك أيديولوجية ودعاية "داعش" والمتطرفين المشابهين، الذين يوجهون نداء لطلب الدعم، مقرونا برسالة عن كيفية استخدام الولايات المتحدجة لقوتها المسلحة لكي تتدخل في الأراضي الإسلامية ولقتل المسلمين.
هذا المجموع من القضايا سوف يكون اختباراً مبكراً للمستشار الجديد للأمن القومي الأميركي، اتش أر مكماستر. وهو الضابط العسكري المرموق الذي يصب تركيزه الحرفي، من دراسة الحرب في فيتنام إلى ممارسة الحرب في العراق، على استخدام القوة، وكم هو حجم القوة اللازم لتحقيق هدف الانتصار العسكري. وقد يكون ميله الطبيعي، وميل آخرين أيضاً، هو القيام بالاجتثاث الكاسح لدويلة "داعش" كهدف، ومعاملة ذلك كغاية أكثر منه كوسيلة. لكنه كمستشار للأمن القومي يقوم بأداء أكثر كمالاً وحصافة، سيقدم بدلاً من ذلك على توسيع مسألة السياسة، وأخذ الأمور التي ذكرت آنفاً بعين الاعتبار.
 
========================
 
واشنطن بوست :أميركا تُستدرج ببطء لمستنقع سوريا
 
http://alarab.qa/story/1115735/أميركا-تستدرج-ببطء-لمستنقع-سوريا
 
احمد الوكيل
 
قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، إن الجيش الأميركي يُستدرج إلى صراع مُتكثّف للسيطرة على المناطق المحررة من قبضة تنظيم الدولة، ويعرّض أميركا بذلك لخطر إطالة مشاركتها في حروب سوريا والعراق، حتى بعد هزيمة مسحلي التنظيم.
وأضافت الصحيفة أن الجيش الأميركي نشر قوات له مؤخراً شمال مدينة منبج السورية، لحماية حلفائه من الميليشيات الكردية والعربية، في أول تحوّل له عن مهمة قتال تنظيم الدولة التي جاء لأجلها منذ مطلع عام 2014.
وأشارت إلى أن ظهور قوات روسية أيضاً في منبج، بموجب اتفاق أخر بمقتضاه تنشر قوات لنظام بشار الأسد في بعض أحياء المدينة، وهو ما يمكن وصفه أنه صراع بين جيوش أربع دول، للسيطرة بأكبر قدر ممكن على مجموعة من قرى غير مأهولة بالسكان في ركن قصي من سوريا. ويرى محللون أن التحول الأخير في حرب سوريا المعقدة، يشير إلى واحد من عدة مخاطر تواجهها الاستراتيجية الأميركية بهذا البلد، والتي أعطت أولوية لقتال تنظيم الدولة على حساب أي حل سياسي للصراعات الأوسع نطاقاً، والتي تزيد الاضطرابات في المنطقة.
وتلفت الصحيفة النظر إلى أن المشاركة الأميركية لحل الصراعات بين بعض أطراف الصراع السورية ليست الجهد الوحيد، ففي الأيام الأخيرة، بدأت أميركا في التوسط بين فصائل كردية متنافسة، تتقاتل على أرضٍ حُررت من تنظيم الدولة في العراق، مشيرةً إلى أن هذه الفصائل حليفة للولايات المتحدة في حربها ضد التنظيم. وتتابع الصحيفة، لكن الوجود العسكري الأميركي في منبج، هو أول عمل مباشر لواشنطن للفصل بين قوات متنافسة، وهو ما اتضح في وصف وزارة الدفاع الأميركية للمهمة بأنها تهدف «لطمأنة وردع» الأحزاب السورية عن مهاجمة بعضها.
واعتبرت الصحيفة أن فصل النزاعات بين الفصائل هو دور جديد للجيش الأميركي في حرب تنظيم الدولة، ودور قد يمثل تَوَجُّهاً لأميركا فيما تبقى من المدن التي ستُحرَّر.
يرى السفير الأميركي السابق لسوريا روبرت فورد أن توسيع أميركا لدورها القتالي في مدن سوريا هي مهمة «محفوفة بالمخاطر».
واعتبر فورد أن عملية النشر تمثل تغيراً هائلاً في سياسة واشنطن تجاه سوريا، مضيفاً أنه لم يسبق لأميركا أن نشرت جنوداً لفض النزاع بين فصائل سورية، أو لمراقبة وقف إطلاق نار بينها. ويعتقد فورد أن نشر قوات أميركية في منبج لا يعد تغيراً عن نهج إدارة «أوباما» تجاه الاعتماد على أكراد سوريا في حرب تنظيم الدولة. أما أرون ستاين خبير شؤون الشرق الأوسط في مؤسسة «أتلانتك كونسل»، يرى أن الاضطراب الحادث بشأن مدينة منبج يشير إلى تناقضات الاستراتيجة الأميركية، التي ركزت من قبل على تسليح فصائل سورية لمحاربة تنظيم الدولة دون الالتفات للخصومات بين تلك الفصائل. وأوضحت الصحيفة أن هزيمة تنظيم الدولة في منبج أغسطس الماضي، قدّم مثالاً على المشاكل التي يمكن أن تبرز بعد المعارك.;
========================
الصحافة الروسية والفرنسية :
إيزفيستيا: أنقرة تزج بنخبة القوات الخاصة في المعركة
 
http://www.raialyoum.com/?p=635644
 
تطرقت صحيفة “إيزفيستيا” إلى قرار قيادة القوات البحرية التركية إرسال وحدات من نخبة مشاتها إلى شمال سوريا؛ مشيرة إلى إبداء أنقرة استعدادها للصراع مع واشنطن في هذه المنطقة.
جاء في مقال الصحيفة:
أرسلت قيادة القوات البحرية التركية إلى سوريا وحدات كوماندوس من مشاة البحرية التركية للمشاركة في عملية “درع الفرات”، وكذلك نخبة وحدات الاستكشاف والتخريب “SAS” و”SAT”، وهي الوحدات المشابهة للوحدات الأمريكية “الفقمة”، ومخصصة للقيام بعمليات خاصة في عمق الخطوط الخلفية للعدو. وإن إرسال قوات خاصة إضافية هو جزء من تعزيز القوات التركية في منطقة منبج، حيث ستشهد هذه المدينة السورية، بحسب الخبراء، صراعا دبلوماسيا–سياسيا جديا خلال الأيام المقبلة.
وقد بدأت وسائل الإعلام المحلية منذ مطلع شهر مارس/آذار الجاري بنشر أنباء عن إرسال نخبة القوات الخاصة إلى سوريا. وجاءت هذه الأنباء متزامنة مع محاولات القوات التركية وحلفائها من بين المعارضة السورية مهاجمة مدينة منبج، التي يسيطر عليها الكرد. وقد تدخلت روسيا والولايات المتحدة في الوقت المناسب وتوصلتا إلى وقف لإطلاق النار. بيد أن عملية تعزيز القوات التركية في شمال سوريا مستمرة. وبحسب المعلومات المنشورة في شبكات التواصل الاجتماعي، ترسل تركيا إلى شمال منبج مدفعية ثقيلة ذاتية الحركة ACS T155 ووحدات مشاة إضافية.
من جانب آخر، تنشر وسائل الإعلام الكردية صورا عن تحرك قافلة القوات الأمريكية في منطقة منبج. فبحسب المتحدث الرسمي باسم البنتاغون جيف ديفيس، أُرسلت الوحدات الأمريكية إلى منطقة منبج لمنع القوات التركية أو السورية من احتلال المدينة.
إلى جانب ذلك، ظهر في عطلة نهاية الأسبوع في منبج عسكريون روس أيضا. وجاء استعراض العلم الروسي في المدينة، وفق المعلومات المنشورة في شبكات التواصل، لتوزيع المساعدات الإنسانية وليس دليلا على إرسال وحدات روسية.
وقد أعلنت وسائل الإعلام المحلية، يوم 7 من الشهر الجاري، أن الوحدات الكردية سلمت عددا من القرى والبلدات الواقعة غرب المدينة إلى قوات الحكومة السورية. وينفي بعض المراقبين يكون ذلك انتشارا حقيقيا للقوات، ويؤكدون أن كل ما حصل هو ارتداء أفراد الوحدات الكردية زي قوات الحكومة السورية ورفع العلم السوري فوق هذه البلدات بدلا من العلم الكردي.
وقد جاءت الإجراءات الحاسمة لموسكو وواشنطن في الوقت المناسب، حيث تم وقف إطلاق النار بعد عدة أيام من المعارك بين القوات التركية والوحدات الكردية، وأعيدت الأمور إلى مجرى التسوية السياسية-الدبلوماسية.
ففي يوم 7 مارس/آذار الجاري، التقى رؤساء هيئات الأركان الروسية والتركية والأمريكية، وناقشوا الوضع في المنطقة ومسألة محاربة الإرهاب. لكن أيا من المراقبين لا يشك في أن المسألة الرئيسة في هذا اللقاء كانت بهدف تخفيف التوتر حيال منبج.
أما أنقرة، فتستعرض استعدادها للحلول الوسطية. ففي السادس من الشهر الجاري أعلن رئيس وزرائها بن علي يلدريم عن احتمال تخلي أنقرة عن فكرة الاستيلاء على منبج إذا كانت موسكو وواشنطن تعارضان ذلك. وبحسب قوله، فإن الحل الوسط قد يكون بانسحاب الوحدات الكردية من المدينة، لأن الحكومة التركية تعدُّها حليفة للإرهابيين من حزب العمال الكردستاني. وفي الوقت نفسه، أعلن وزير الدفاع التركي فكري عِشق أن أنقرة، لن تسمح “مهما كلف الأمر” بالتحام الجيبين الكرديين روج آفا وعفرين في شمال سوريا.
من جانبه، يقول مدير مركز الظرفية الاستراتيجية إيفان كونوفالوف في حديث إلى “إيزفيستيا” إن “الحوار بين عسكريي روسيا وتركيا والولايات المتحدة، سيساعد على تخفيف حدة التوتر، رغم أن الصراع الحقيقي على شمال سوريا سيكون في المستقبل”.
ويضيف أن “الوضع في منطقة منبج معقد جدا، وقد تحدث حالات إطلاق النار، فالرئيس التركي أردوغان لأسباب داخلية سيكون عليه استعراض نجاحات في محاربة الكرد السوريين أمام الجماهير. ولكن روسيا والولايات المتحدة أعلنتا بوضوح أنهما لن تسمحا له بالاستيلاء على منبج. وهذا الموقف من جانب الحلفاء وخاصة الولايات المتحدة هو طعنة في الظهر بالنسبة إلى أنقرة”.
وبحسب كونوفالوف، “سيصبح شمال سوريا موضع مساومات سياسية جدية”. وإن “تعزيز القوات التركية في هذه الحالة هو إجراء منطقي، لأن على أردوغان الحفاظ على ماء الوجه، وإثبات أنه توصل إلى الحصول على تنازلات من جانب الكرد والأمريكيين حتى لو كانت رمزية. لذلك سوف يستعرض القوة والمساومة. لأن وجود قوة تركية كبيرة في شمال سوريا له وزنه.
إلى ذلك، ستستمر المشاورات السياسية بشأن منبج خلال زيارة الرئيس التركي أردوغان إلى موسكو يوم 9 مارس/آذار برفقة وزير الدفاع. (روسيا اليوم)
========================
 
ميديابار: الوحدات الكردية المحمية أمريكيا تتحالف مع الأسد
 
http://arabi21.com/story/990493/ميديابار-الوحدات-الكردية-المحمية-أمريكيا-تتحالف-مع-الأسد#tag_49219
 
نشرت صحيفة "ميديا بار" الفرنسية تقريرا؛ سلطت من خلاله الضوء على الاتفاق المبرم بين كل من حزب الاتحاد الديمقراطي‎‎ الكردي والنظام السوري وحليفه الروسي.
وتقول إن هذا الاتفاق يخدم مصلحة النظام، حيث إن الوحدات الأكراد في سوريا لن تقف في وجه انتشار قوات بشار الأسد على مشارف مدينة منبج.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن المليشيات الكردية لم تفكر كثيرا عندما اختارت أن تضع يدها في يد الأسد. فالأكراد غير مستعدين للتخلي عن شبر واحد من المناطق التي يسيطرون عليها لصالح أنقرة، أو لصالح حليفها الجيش السوري الحر.
وأوقفت قوات من الجيش التركي والجيش السوري الحر أي تقدم لوحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا، مما أجبر الأكراد، بعد ذلك، على تغيير وجهتهم في محاولة منهم للتقرب من النظام السوري.
وذكرت الصحيفة أن توقيع المليشيات الكردية السورية لاتفاقات "تكتيكية" مع النظام، ليست وليدة اللحظة. فقد تعهدت الوحدات الكردية سابقا لقوات النظام بحماية مداخل  مدينتي الحسكة والقامشلي التي يسيطر عليها النظام، بالإضافة إلى المشاركة في حماية مطار القامشلي من الداخل.
أما بالنسبة للاتفاق الجديد المبرم يوم 2 آذار/ مارس الماضي، فقد ذهب إلى أبعد من ذلك، حيث إن الوحدات الكردية فتحت الأبواب أمام النظام لاستعادة عدة بلدات واقعة على مشارف مدينة منبج، ذات الأغلبية العربية من السكان.
وفي هذا السياق، ذكر أحد مستشاري المجلس العسكري الكردي في منبج، قائلا: "لقد توصلنا إلى اتفاق مع روسيا لنترك مهمة مراقبة الحدود الكبرى للدولة السورية، فضلا عن حدود المناطق المشرفة على البلدات التي سيطر عليها الجيش التركي وحلفاؤه فيما يعرف بعملية "درع الفرات"، بيد قوات النظام.
وتجدر الإشارة إلى أن الجيش التركي يقاتل من جهة ضد تنظيم الدولة، ويطارد من جهة أخرى الانفصاليين الأكراد.
من جانب آخر، يظل هاجس استعادة مدينة الرقة من يد تنظيم الدولة، الشغل الشاغل لكل الأطراف المتدخلة في الأزمة السورية، وعلى رأسها الولايات المتحدة ودول غربية أخرى على غرار فرنسا وبريطانيا، بالإضافة إلى روسيا وحليفها النظام السوري، وبدرجة أقل تركيا.
وفي هذا الإطار، بينت الصحيفة أن واشنطن وحلفاءها يثقون بقدرات الوحدات الكردية، التي تشرف واشنطن على دعمها وتسليحها وتدريبها. كما لا بد من التنويه بفضل الطيران الأمريكي الذي ساهم في دعم الوحدات الكردية خلال سيطرتها على مدينة منبج، قبيل انطلاق عملية "درع الفرات" المدعومة من تركيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن دور روسيا، في حال إعلان معركة لاستعادة مدينة الرقة، سوف يظل على حاله. وهذا الدور يتضمن بلا شك مواصلة الوقوف إلى جانب النظام، دون تجاهل الأكراد. أما بالنسبة لأنقرة، فإن شغلها الشاغل في الوقت الراهن يتمثل في وضع حد لتقدم الوحدات الكردية، التي تعتبرها تركيا ذراعا لحزب العمال الكردستاني.
وأفادت الصحيفة أن وحدات حماية الشعب الكردية تعلم جيدا أنها لا تقوى على محاربة الجيش التركي. في المقابل، ترى هذه الوحدات في تحالفها مع النظام السوري وسيلة لتبعد عن نفسها خطر النظام من جهة، والجيش التركي من جهة أخرى، خاصة أن أنقرة لن تجازف بالدخول في مواجهة مباشرة ضد النظام السوري المدعوم من كل من موسكو وطهران. بمعنى آخر، فإن الغاية الوحيدة من اتفاق الأكراد مع النظام، تتمثل في الحصول على الحماية الروسية والإيرانية.
في المقابل، يظل الدور الأمريكي في الصراع السوري يشوبه الغموض. فواشنطن تدعم تارة الوحدات الكردية، وتقف طورا إلى جانب الجيش السوري الحر المدعوم من أنقرة. وفي الوقت نفسه، يحافظ الأمريكيون على علاقاتهم بالأتراك، الذين لا زالوا على أهبة الاستعداد لضرب الوحدات الكردية المسلحة بيد من حديد.
وأكدت الصحيفة أن أهداف حزب الاتحاد الديمقراطي‎‎ الكردي من المشاركة في معركة الرقة، تتمثل أولا في القضاء على تنظيم الدولة الذي يشكل بالنسبة للأكراد عائقا أمام وجودهم في سوريا. أما السبب الثاني، فيتمثل في إرضاء الحليف الأمريكي على الرغم من أنهم غير مستعدين لتقديم مقاتليهم كبش فداء من أجل تحرير مدينة عربية.
وتنقل الصحيفة عن أحد المراقبين الفرنسيين والدوليين للصحيفة، أن "الأكراد غير مستعدين بتاتا للموت من أجل تحرير مدينة عربية، كما هو الحال بالنسبة للمقاتلين العرب الذين ليسوا على استعداد للموت أو حتى القتال تحت إمرة قادة أكراد".
========================
الصحافة الالمانية والتركية :
 
 
ديرشبيغل: سيطرة الأسد تتآكل.. والمليشيات لها اليد العليا
 
http://arabi21.com/story/990491/ديرشبيغل-سيطرة-الأسد-تتآكل-والمليشيات-لها-اليد-العليا#tag_49219
 
نشرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية تقريرا مطولا؛ تحدثت فيه عن تراجع قوة وصلاحيات رئيس النظام السوري بشار الأسد، لصالح المليشيات التي تنمو وتقوى دون قدرة الأسد على كبح جماحها.
وقالت المجلة إنه منذ أشهر، حقق جيش الأسد نجاحات كبيرة، لكن ذلك لم يكن لينجح لولا وجود المليشيات المقاتلة التي قدمت من إيران وروسيا، فضلا عن بعض المجموعات المحلية.
وأوضحت المجلة أن المقاتلين غير الرسميين الآن يسيطرون على مساحات شاسعة، ويرتكبون الجرائم وينهبون أموال المدنيين، دون أي رقيب عليهم، ودون أن يستطيع أي أحد إيقافهم، حتى الأسد نفسه.
وتشير المجلة إلى أنه حتى قبل الثورة التي انطلقت عام 2011، كان الأسد يعتمد على ولاء العلويين له، ويضعهم في المراتب القيادية في الجيش.
وتذكر أنه في عام 2012 بدأت قوات الأسد تنهار وتضعف، مع تخلي عشرات الآلاف من الجيش عن مواقعهم، والبعض منهم انشق، وفشل المجندون الباقون في المعارك ضد المعارضة السورية، وانتهى حال الكثيرين إلى القتل.
وتوضح المجلة أنه في أيلول/ سبتمبر عام 2015، عندما شارك الجيش الروسي في الحرب، كان وقتها جيش النظام السوري تعداد أفراده ستة آلاف جندي فقط، بحسب ما ذكر تشارلز ليستر في معهد الشرق الأوسط بواشنطن.
وتقول المجلة، إنه للحفاظ على كيانه، عقد النظام السوري صفقة خاسرة، سمحت للمسلحين الموالين له بتشيكل مجموعات قتالية. وفي كثير من الحالات، فإن قادة العصابات الإجرامية والمهربين أصبحوا مسؤولين محليين، وأصبح باستطاعتهم توسيع أعمالهم مقابل الولاء للأسد.
وتضيف: "أكبر قوتين مسلحتين تتبعان للأسد هما "صقور الصحراء" التي تتمركز قيادتها في اللاذقية، وقوات النمر التي يترواح عددها بين ثلاثة آلاف إلى ستة آلاف في حماة. إضافة إلى ذلك، هناك المئات من المجموعات الصغيرة التي تدعم النظام.
وتقول إن البلاد تعاني نقصا حادا في الخبز والمشتقات النفطية والأدوية، لافتة إلى أن من يتحكم في توزيع هذه المواد سيحقق عوائد خيالية، وستسمح له بشراء العديد من الأسلحة، فضلا عن توظيف المقاتلين. وقالت إنه بالنتيجة حلَّ أمراء الحرب مكان أجهزة النظام ومؤسساته.
حماية المناطق "المحتلة"
على الرغم من كل ما سبق، إلا أن الأسد ما زال يعتمد على تلك المليشيات. وعندما دعمت قواته من الوحدات الروسية، استطاعت المليشيات السيطرة على الجزء الشرقي من مدينة حلب في كانوم الأول/ ديسمبر 2016.
وتشير المجلة إلى أنه بعد السيطرة على حلب، ظهر جنود النظام السوري على شاشات التلفزة، لكن في الواقع، العمليات العسكرية والمعارك جرت من قبل المرتزقة العراقيين والأفغان واللبنانيين، تحت القيادة الإيرانية، التي بسطت نفوذها على المدينة فور انتهاء المعركة وخروج مقاتلي الفصائل من المدينة.
وتوضح المجلة أن الحكم في أراضي النظام بات شبيها بما يحدث في أراضي المعارضة السورية، حيث قسمت المناطق بين المليشيات، والمئات من المجموعات تتنافس على الولاء لتسيطر على المال والأرض.
وتشير المجلة إلى أن حماة هي واحدة من هذه الأماكن، وذكّرت بالمجزرة التي حصلت فيها عام 1982 على يد قوات الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، الذي قتل نحو 10 آلاف شخص في أقل من ثلاثة أسابيع.
وقالت إن المدينة تخضع لحكم قوات النمر، التي تشكلت من شبكة فضفاضة من أجهزة الاستخبارات والمخابرات الجوية وقادة الحرب المجرمين، حيث تجمعوا تحت قائد علوي سحق المتظاهرين والمعارضين في المدينة. والآن هذه المليشيات لها علاقات وامتدادات في مناطق عديدة بسوريا.
وتشير المجلة إلى اسمين من القادة في المدينة، وهما علي صالحي، وهو مجرم مشهور، وطلال الدقاق، الذي يربي في بيته نمرا، وقيل إنه يقدم ضحاياه هدية للنمر ليأكلهم. كلا الشخصين، بحسب المجلة،كانا يختطفان الناس، ويسيطران على النفط ويبيعانه إلى تنظيم الدولة.
وتقول المجلة: "على سبيل المثال، في صيف عام 2016، أوقف الجيش السوري مجموعة شاحنات محملة بالوقود، وكانت تسير بأمر الدقاق، ويبدو أنها كانت في طريقها نحو تنظيم الدولة، لكن الجنود لم يجرؤوا على منعها من المضي في مشوارها خوفا من انتقام الدقاق".
ورغم كل ذلك، إلا أن الأسد ما زال بحاجة لتلك المليشيات في خطوطه الأمامية. وحتى لو لم يكن محتاجا لهم، فإنه لا يستطيع الوقوف بوجههم بسبب قدرتهم وقوتهم، كما تقول المجلة.
وتروي أنه في شباط/ فبراير الماضي، برزت مجددا مشكلة نقص الأدوية في حلب، وتم إرسال مساعدات دولية لها، لكنها لم تصل؛ لأن مليشيات تسيطر على الطرق الرئيسية في المدينة اعترضت المساعدات، واحتجزت جميع المواد لبيعها لاحقا.
وتقول إنه إذا كان هناك مال، فإن المليشيا مستعدة لمساعدة أعدائها مقابل الحصول عليه. ففي أيار/ مايو 2015، كشفت وثيقة سرية من الجيش السوري، تكشف تزويد قادة المليشيات لمجموعات معارضة بالسلاح. ويبدو أن الوثيقة لم تسرب عن طريق الخطأ، بالنظر إلى أن المخابرات العامة، تنافس المخابرات الجوية وقوات النمر في السلطة والمال.
وتقول المجلة إنه في بعض الأحيان، حاول جيش النظام الحد من تصرفات المليشيات المقاتلة وأمراء الحرب، لكنه فشل. ففي آذار/ مارس 2016، اعتقلت قوات الأسد قائد مليشيا مسيحية من الشمال، لكن مؤيديه وأتباعه احتجوا بعنف حتى تم تحريره.
وتنقل المجلة عن رئيس حزب البعث في حماة، حسين ديوب، قوله: "نعم لدينا مشاكل"، معترفا بأن هناك نقاط تفتيش تقودها المليشيات، تبتز الناس، مضيفا أن الخطف والتهريب أصبح مشكلة عامة، وأنه لا يدري ماذا يفعل.
من الناحية النظرية، فإن ديوب هو رجل قوي، وزعيم في الحزب الحاكم، لكنه يبدو خائفا من إغضاب المليشيات التي تحكم حماة.
وتنقل المجلة عن وزير الدولة للمصالحة، علي حيدر، أن هناك مشكلة في البلاد، "لكن ليس لدينا القدرة على وضع حد لها".
========================
صحيفة ذا ستار  :في يوم المرأة العالمي، وجه مشرق للصحفيات السوريات الشابات في تركيا
 
http://www.all4syria.info/Archive/394361
 
كلنا شركاء: ريتشيل بوفلار – صحيفة ذا ستار – ترجمة ترك برس
مع حلول الظلام يتردد صوت الآذان في جميع أنحاء إسطنبول، بينما أهبط من الطائرة بعد رحلة مبهجة إلى غازي عنتاب جنوب شرقي تركيا على الحدود السورية.
ومرة أخرى أعود إلى أكبر مدن تركيا وأحاول أن أفهم ما حدث للتو. أتولى إدارة منظمة “صحفيون من أجل حقوق الإنسان”، وهي منظمة كندية رائدة في تطوير وسائل الإعلام.
يعمل مع “صحفيون من أجل حقوق الإنسان” صحفيون من جميع أنحاء العالم، ويقدمون أفضل تغطية لقضايا حقوق الإنسان بشكل فعال وأخلاقي. ويستهدف آخر مشروعاتنا الذي يدعمه صندوق الأمم المتحدة للديمقراطية الصحفيين السوريين، ولهذا توجهت إلى تركيا لإطلاق المشروع.
عندما كنت في غازي عنتاب حظيت بشرف اللقاء مع ريم حالب، وهي شابة سورية تبلغ من العمر سبعة وعشرين عاما، وتدير محطة إذاعية سورية. قبل خمس سنوات أطلقت ريم محطة نسائم سوريا، بهدف تمكين أبناء الشعب السوري من الوصول إلى معلومات موثوقة عن الأزمة في بلادهم.
ومنذ ذلك الحين تركت ريم مدينة حلب عندما أصبح ضغط الصراع لا يطاق، ونقلت المحطة الإذاعية إلى مدينة غازي عنتاب التي لا تبعد إلا ساعة بالسيارة عن الحدود التركية.
تبث الإذاعة على موجات الإف إم وعلى صفحة الفيسبوك، ويتابعها عدد من السوريين في حلب وفي أماكن أخرى يقدر عددهم بـ212 ألفا.
تتسم ريم بالقوة والذكاء والحيوية في السيطرة على فريق العمل الصحفي للإذاعة التي تتضمن شبكة من المراسلين في جميع أنحاء سوريا. في اليوم الذي زرت فيه المحطة كانت ريم تشرف على برنامج يتضمن اتصالات هاتفية حول أفضل السبل لمواجهة تحديات الصحة العقلية في أعقاب الحصار الوحشي الذي فرضه النظام في ديسمبر/ كانون الأول الماضي على مدينة حلب.
ترجم محمد الشما المدرب الإقليمي في منظمة “صحفيون من أجل حقوق الإنسان” الحوار الذي دار في الاتصالات الهاتفية، ومن المتصل. ألقيت نظرة فاحصة على جدران المحطة الإذاعية المزينة بصور رائعة لفريق العمل الشاب، وأنصتُّ في الوقت نفسه للشباب الحلبيين وهم يناقشون الصدمة التي تعرضوا لها في فترة ما بعد الحصار، ويفكرون معا في سبيل التعامل مع هذه الصدمة.
هذا هو المستقبل الذي نريد أن نراه في سوريا. فها هنا توجد مجموعة رائعة من الشباب ذاقت الأمرين. توجه ريم وفريقها طاقاتهم نحو رؤية قوية وإيجابية للمستقبل الذي يصنعونه ويرغبون في رؤيته، ولا يسمحون لتلك التجربة التي مروا بها بأن تسحق معنوياتهم.
ريم واحدة من كثير من الشركاء المحتملين في مشروع “صحفيون من أجل حقوق الإنسان” الذي يدعمه صندوق الأمم المتحدة للديمقراطية ويستمر لمدة عامين، ويستهدف مجموعة من الصحفيين السوريين المنتشرين في تركيا وسوريا وجميع أنحاء العالم.
والهدف الرئيس لهذا المشروع هو المساعدة في تزويد السوريين بمعلومات من مصادر موثوقة، وسوف يعمل المتدربون أيضا على تنقية فهم الناس لمفهوم حقوق الإنسان حتى في هذه اللحظة التي يتعرضون فيها للخطر والخوف، وبناء الأمل في المستقبل، كما يهدف هذا المشروع إلى بناء مستقبل علمي مستقل وفكر نقدي في سوريا.
قضى جميع الصحفيين السوريين العاملين مع المنظمة، بمن فيهم ريم، وقتهم في الاختباء، ويستخدمون أسماء مستعارة أثناء العمل، وفقد كثير منهم عددا من أفراد عائلاتهم على يد داعش أو قوات النظام السوري، في تحذير مباشر لهم بوقف النشر.
من غير المعقول ألا نفكر في الوحشية التي لا توصف التي تحملها السوريون على يد زعيم يسحق شعبه ويقصفه شعبه بالغازات السامة . ولكن السوريين على ثقة تامة في أن الأمور ستكون يوما ما وربما في المستقبل القريب في وضع أفضل.
ينبغي أن يكون العالم مع السوريين، وأن يدعم هؤلاء الصحفيين الذين يفتحون المجال لنشر الأخبار الموثوقة، ويقيمون الدليل على أكبر انتهاكات لحقوق الإنسان في العصر الحديث.
اختار العالم أن لا يكون هناك، لكن الصحفيين مثل ريم وغيرها قرروا البقاء والعمل.
إن أفضل طريقة للاحتفال بيوم المرأة العالمي هو أن يعرف العالم ما تقوم به النسوة مثل ريم وغيرها للإبقاء على التفكير المستقل.
========================
 
الصحافة البريطانية :
 
الغارديان: معضلة واشنطن بالرقة.. وصول القوات الأميركية يُصعِّد صراع النفوذ في سوريا
 
http://www.all4syria.info/Archive/394398
 
كلنا شركاء: الغارديان- ترجمة هافينغتون بوست عربي
دخلت القوات الأميركية إلى شمال سوريا للحفاظ على السلام بين حليفين قاتل بعضهما بعضاً على مدار أسبوع، ما زاد من تعقيد معركة واشنطن ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، وأبرز الصراع الإقليمي الفوضوي على النفوذ في أرجاء ما تبقّى من الشمال المُدمَّر.
ووصلت شاحنات مُصفَّحة ترفع بوضوحٍ أعلاماً أميركية، الثلاثاء 7 مارس/آذار، إلى مجموعةٍ من القرى غرب مدينة منبج، حيث فصل نهر الفرات بين القوات المدعومة من الأكراد في الشرق، وهي القوات التي تدعمها واشنطن، والقوات المدعومة عربياً وتُوجِّهها تركيا، والتي تقع أبعد إلى الغرب.
وعلى الرغم من كوْن تركيا والولايات المتحدة حليفتين في الحرب ضد داعش، فإن أيَّاً من الطرفين لم يستقر بعد على تكوين قواته الوكيلة التي ستستعيد في نهاية المطاف السيطرة على الرقة، آخر المعاقل الرئيسية للتنظيم المُتطرِّف بسوريا. وفي غضون ذلك، تطالب جيوش البلدان الأربع، تركيا، وروسيا، وسوريا، والولايات المتحدة، بحقها في إملاء الشروط.
وتُركِّز المحادثات بين تركيا وروسيا، على الرغم من أنَّها لا تزال في أيامها الأولى، على أن تصبح بقايا الجيش السوري، وربما إلى جانب الوحدات المدعومة عربياً التي تدعمها، جزءاً رئيسياً من القوات على الأرض. وتَصادم العرب المدعومون من تركيا والأكراد المدعومون من الولايات المتحدة بصورة مُتقطِّعة على مدار الأسبوع الماضي، وعطَّل انعدام الثقة العميق بين الطرفين المعركة ضد داعش. ولم تتردَّد الولايات المتحدة إلى الآن في دعمها للأكراد السوريين، الذين يُنظَر إليهم كأعداء من جانب تركيا، وصداع من جانب روسيا.
وزادت الولايات المتحدة، الأربعاء 8 مارس/آذار، قواتها المُنتشِرة في سوريا إلى 900 من الجنود ومشاة البحرية، الذين سيستخدم بعضهم المدفعية ضد الرقة.
معركة النفوذ
وللمرة الأولى في الحرب السورية، تتشكَّل معركة النفوذ على الأرض أساساً على أساسٍ سياسي. فدعت روسيا وتركيا، الحليفتان على مدار معظم السنة الماضية 2016، هذا الأسبوع القوات السورية للعودة إلى المنطقة المُضطربة نفسها بالقرب من الحدود التركية، حيث توجد الآن القوات الأميركية.
وتنظر المعارضة السورية، وفقاً للصحيفة البريطانية، إلى الخطوة باعتبارها مسماراً أخيراً في نعش الجهود التركية المتراجعة لدعم قضيتهم. وأقنع سقوط حلب، الذي بقيت أنقرة صامتةً خلاله، والتحوُّل من قتال القوات الموالية للنظام إلى التركيز الحصري على داعش، قادة المعارضة بخسارة المعركة في الشمال. ويُنشئ ذلك التحوُّل أيضاً إعادة اصطفافٍ سياسي يُشكِّل بدوره نظاماً إقليمياً جديداً، يتوزَّع فيه النفوذ أساساً بين تركيا وإيران، وتضمنه روسيا.
وتقول المجموعات المعارِضة إنَّ رسالةً تركيةً جديدة قد أُرسِلَت: العدو المشترك لكلٍ من النظام والمعارضة يجب أن يكون الآن هو الهدف المشترك لكلٍ منهما. وفي شمال سوريا، أصبحت الحقيقة واضحة أمام مجموعات المعارضة. فقال سعيد الشيخ، المُقاتِل المُتمرِّس في صفوف المعارضة منذ 5 سنوات: “خسرنا الآن قضيتنا. فمن دون تركيا وقطر ليس لنا من نصير. والحقيقة هي أنَّ الوضع كان كذلك حتى قبل سقوط حلب”، حسبما نشرت صحيفة الغارديان البريطانية.
ومنذ منتصف 2012، كان مركز معركة المعارضة في شمال سوريا هو غرفة عمليات، تُعرَف باسم غرفة العمليات العسكرية (MOC)، في قاعدةٍ عسكرية بمدينة أضنة التركية. ومن هناك، مُرِّرت أسلحة مصدرها أساساً أوروبا الشرقية إلى وحدات المعارضة السورية، التي دقَّقت في ملفاتها وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (CIA)، بالتعاون مع الاستخبارات التركية. وعبر قادة المعارضة بصورة منتظمة الحدود؛ للضغط على الأتراك والأميركيين من أجل أسلحة أكبر وأفضل، لكنَّهم عادوا، في أغلب الأحيان، إلى سوريا خائبي الأمل.
وقال أحد قادة المعارضة السابقين، الذي ترك المعركة في يوليو/تموز الماضي ويعيش الآن في جنوب تركيا: “كان الأميركيون دوماً هم من يقولون لا. وكانوا يكتفون بتقديم الرصاص والبنادق. لكن انتهى كل شيء. لم يكن بإمكاننا أبداً أن ننتصر في حربٍ بتلك الطريقة. لكن كنا لا نزال نأمل أن نستولي على أسلحةٍ من النظام بدلاً منهم. وبعد ذلك، غيَّرت تركيا موقفها”.
وعلى الرغم من أنَّ غرفة عمليات الموك واصلت العمل طوال عملية استعادة حلب التي قادها الروس والإيرانيون، أخبر مسؤولون صحيفة الغارديان بأنَّ الغرفة الآن ترسل أسلحةً أقل كثيراً إلى داخل سوريا. وتأتي تلك الأسلحة التي تصل، وهي أسلحة تعود للحقبة السوفييتية من صربيا وبلغاريا، مرفقةً بتعليمات بأن يتم استخدامها فقط في قتال داعش.
وكان إسقاط الطائرة المقاتلة الروسية أواخر 2015 أمراً محورياً في التغيير الكامل لموقف تركيا؛ إذ سُمِح للقادة الأتراك باستخدام القوة المُميتة ضد الطائرات الروسية التي كانت تُحلِّق بانتظام قريباً من الحدود السورية الشمالية، أو تتجاوزها (إلى داخل تركيا)، على مدار عدة أسابيع سابقة، بعدما نشرت موسكو قوة تدخُّل في الشمال لدعم الرئيس السوري المُتعثِّر. فقد توصَّلت روسيا وإيران إلى قناعةٍ بأنّ الأسد كان على بُعد أسابيع من فقدان السيطرة على البلاد، وخسارة الحرب.
واشتعل غضب فلاديمير بوتين طوال الأشهر الستة المقبلة، فمنع السياح الروس من السفر إلى تركيا، وعلَّق صفقات تجارية، وزاد الاتصالات مع الأكراد في شمال سوريا. ونظرت أنقرة طويلاً للأكراد باعتبارهم امتداداً لحزب العُمال الكردستاني، وهو تهديدٌ لحدودها أكبر حتى من داعش، ونُظِر لتحرُّكات الروس باعتبارها استفزازية للغاية.
ثُمَّ جاءت الانفراجة التي غيَّرت كلاً من المزاج الثنائي بين البلدين ومصير الحرب السورية. ففي أبريل/نيسان الماضي، وفي ظل تعرُّض جماعات المعارضة للقصف شبه اليومي من المقاتلات الروسية، قال بوتين إنَّه يدعم وحدة الأراضي السورية. راق ذلك للرئيس التركي رجب طيب أردوغان؛ لأنَّه كان يعني أنَّ روسيا لن تدعم طموحات الأكراد الساخطين. ورأى أردوغان هذا الإقرار بمثابة ضمان للسيادة التركية، التي اعتقد أنَّ الأكراد يُمثِّلون تهديداً مباشراً لها أكثر من داعش؛ بسبب الارتباطات بين الأكراد السوريين والتمرُّد المتواصل جنوب شرقي تركيا.
اللحظة التي غيرت كل شيء
وبينما كانت روسيا تُقلِّص صلاتها بالأكراد، كانت الولايات المتحدة تُزيد دعمها للمجموعات نفسها (أي الأكراد). وبالنسبة لأردوغان، كان الحليف الرئيسي لتركيا، (أي الولايات المتحدة)، يغض الطرف عمداً عن أكبر مخاوفها. بينما كانت روسيا، على الجانب الآخر، مُتفهِّمةً لها.
وقال دبلوماسي غربي رفيع إنَّ “تلك ربما كانت اللحظة التي غيَّرت كل شيء. ومن ثَمَّ فصاعداً، تخلَّت تركيا عن حلب للسيطرة على خطر الأكراد. وبدأت في قَصْر مساهماتها على الجانب الإنساني فقط. ومنذ ذلك الحين، كان الانخراط الأميركي في سوريا متواضعاً ومستمراً في التضاؤل”.
وفي فبراير/شباط، توجَّه مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، مايك بومبيو، إلى أنقرة للتباحث حول الحرب السورية والمعركة ضد داعش مع نظرائه الأتراك. والتقى مسؤولون عسكريون من كلا البلدين كذلك.
وقال مسؤولٌ رفيع شارك في المباحثات، إنَّ “النتيجة تتمثَّل في أنَّه لا يزال من غير الواضح من سيسطر على الرقة حينما تسقط الموصل. فلا يزال الأميركيون يراوغون بشأن الأكراد، حتى رغم المعارضة الشديدة من الأتراك. ويريد الروس أن يقوم الجيش السوري والمعارضة بالأمر، تحت رعايتهم. ولا تعارض تركيا ذلك. ومع ذلك، هنالك أمرٌ واحد أكيد: لم يعد الأسد بحاجة إلى الخشية من المعارضة. فمصيره أصبح بين يدي روسيا وإيران”.
وفي هذا السياق، قالت قوات سوريا الديمقراطية، الجمعة 10 مارس/آذار 2017، إن لديها “القوة الكافية” لانتزاع مدينة الرقة من تنظيم “الدولة الإسلامية” بدعم من التحالف بقيادة الولايات المتحدة، في تأكيد لرفضهم أي دور تركي في الهجوم.
وأضافت أنها استبعدت أي دور تركي خلال اجتماعات مع مسؤولين أميركيين الشهر الماضي، لكن تركيا أشارت الخميس إلى أنه لم يُتخذ قرار بعدُ وأن التحالف بقيادة واشنطن قال إن دوراً تركيّاً محتملاً لا يزال محل نقاش.
وقالت جيهان شيخ أحمد المتحدثة باسم قوات سوريا الديمقراطية، في بيان: “عدد قواتنا الآن في تزايد، وخاصة من أهالي المنطقة، ولدينا القوة الكافية لتحرير الرقة بمساندة قوات التحالف”.
وكان متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية قد ذكر في تصريحاتٍ، الخميس، أنه يتوقع أن تصل القوات إلى مشارف الرقة في غضون أسابيع قليلة.
========================
 
الجارديان: محكمة فيدرالية تعلق تطبيق حظر ترامب الجديد ضد أسرة سورية
 
http://www.youm7.com/story/2017/3/11/الجارديان-محكمة-فيدرالية-تعلق-تطبيق-حظر-ترامب-الجديد-ضد-أسرة/3138326
 
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن قاض فيدرالى حكم بعدم تطبيق قرار حظر السفر الجديد الذى أصدره الرئيس دونالد ترامب الأسبوع الماضى على أسرة سورية تسعى للفرار من الحرب ببلادها إلى ولاية ويسكونسن الأمريكية.
سعى رجل مسلم سورى، حصل على حق اللجوء فى ولاية ويسكونسن، للحصول على موافقة الحكومة الأمريكية على انضمام زوجته وابنته البالغة من العمر 3 سنوات إليه ومغادرة مدينة حلب.
وكان الرجل، الذى رفض الكشف عن هويته خوفا على سلامة أسرته، قد رفع دعوى قضائية الشهر الماضى أمام محكمة فيدرالية فى ماديسون ضد قرار ترامب الأول بحظر الهجرة، قائلا إن الأمر التنفيذى أوقف عملية منح التأشيرات لدخول عائلته. ولكن قاض أمريكى نحى هذا الطعن جانبا بعد تعليق قرار الحظر من قبل محكمة الاستئناف.
ولكن بعد أن وقع ترامب الاثنين الماضى أمرا تنفيذيا جديدا بشأن الهجرة، جدد الرجل السورى طعنه أمس الجمعة، زاعما أن القرار يستهدف منع المسلمين وبذلك فهو ينتهك حرية الدين والحق فى المحاكمة العادلة وطلب السورى أن تمنع المحكمة تطبيق القرار على أسرته.
وحكم القاضى "كونلى" لصالح طلب المواطن السورى، معللا حكمه بأن هناك تهديدات يومية تواجه أسرته والتى يمكن أن تتسبب فى ضرر لا يمكن إصلاحه. فأصدر القاض حكما يقيد تنفيذ الحظر ضد الأسرة السورية بشكل مؤقت حتى جلسة 21 مارس، ولكنه لا يمنع قرار الحظر بأكمله.
ولاقى الحكم إشادة كبيرة من الحقوقيين والمدافعين عن المهاجرين فى الولايات المتحدة الأمريكية، الذين عارضوا قرارى ترامب بحظر الهجرة، وخرجوا فى تظاهرات حاشدة ضد تطبيقه.
ويأتى حكم القاض بعد قرار محكمة اتحادية أمريكية، الجمعة، برفض وقف قرار الهجرة الجديد، قائلة إن المحامين الرافضين لهذا الإجراء عليهم تقديم وثائق أشمل للمحكمة، وفقا لوكالة رويترز البريطانية.
وطعنت عدد من الولايات الأمريكية على الأمر التنفيذى مطالبين بتعليقه مؤقتًا، منددين بأن  القرار الجديد لا يختلف عن سابقه الذى تم تعليقه من قبل القضاء الشهر الماضى بسبب انتهاكه للدستور الأمريكى
وينص الأمر التنفيذى الجديد على تعليق دخول لاجئين لمدة 120 يوما، كما يوقف منح تأشيرات دخول لرعايا ست دول ذات أغلبية مسلمة وهم: سوريا وإيران وليبيا والصومال واليمن والسودان، ويستثنى القرار العراق الذى كان نص عليه الحظر الأول، فضلا عن المقيمين الدائمين وحاملى التأشيرات السليمة
========================
 
الجارديان..ألمانيا مستعدة لاستقبال 22 ألف لاجيء سوري      
 
http://www.al-omah.com/translations/142851-الجارديان..ألمانيا-مستعدة-لاستقبال-22-ألف-لاجيء-سوري.html
 
نشرت صحيفة الجارديان تقريراً لكيت ليونز بعنوان " مجالس البلديات في بريطانيا تطالب بإرسال مزيد من اللاجئين وبمعدل أعلى من السقف الذي حددته الحكومة".
وقالت كاتبة المقال إن مجالس البلدية في بريطانيا استطاعت تأمين منازل مجهزة تكفي لاستيعاب حوالي 22 ألف لاجيء سوري، وذلك بحسب إحصائية أشرفت عليها صحيفة الغارديان".
وأوضحت الكاتبة أن " هذا الرقم يعد اكثر بكثير مما طالبتهم به الحكومة البريطانية، الأمر الذي يضع مزيداً من الضغوط على رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لاستقبال مزيد من اللاجئين".
وأردفت كاتبة المقال أن "المجتمعات البريطانية متحمسة لاستقبال اللاجئين السوريين أكثر من الحكومة".
وأشارت ليونز إلى أن الحكومة البريطانية كانت قد وعدت باستقبال حوالي 20 ألف لأجيء سوري في عام 2015، عندما كانت أزمة اللاجئين في أوجها في الاتحاد الأوروبي".
وقالت الكاتبة إن " المجالس البلدية في بريطانيا تلقت دعماً منقطع النظير من الجمعيات الخيرية المحلية".
وتابعت بالقول إن " إسكتلندا التي استقبلت 3600 لاجئ سوري، وعدت باستقبال أكبر حصة من اللاجئين السوريين"، مضيفة أن " 5 مجالس بلدية في بريطانيا عرضوا استضافة 500 لأجيء أو أكثر ومنهم يوركشير وبرمنغهام وكوفنتري وغيتهيد وغلاسغو".
========================
 
الاندبندنت: قصة عائلة هربت من الحرب في سورية لتصنع جبنة الحلّوم في بريطانيا
 
http://www.chamtimes.com/?p=416889
 
في سوريا، تؤكل جبنة الحلوم المالحة على وجبة الفطور إلى جانب الزيتون الطازج واللبن المصفى والخضروات والخبز، وعندما هربت رزان الصوص وزوجها وأبناؤها الثلاثة من الحرب الأهلية في بلادهم ووصلوا إلى يوركشير منذ حوالي 5 أعوام، كان ذلك من بين العديد من الأشياء التي افتقدتها في وطنها الجديد، والتي كانت تنعم بها في وطنها القديم.
تقول الصوص، البالغة من العمر (33 عاماً) لصحيفة الإندبندنت: “عندما جئت إلى المملكة المتحدة لم تكن جبنة الحلوم متوفرة على الدوام، لهذا بدأت بتصنيعها لعائلتي”. وحصلت الصوص في سوريا على إجازة في الصيدلة وكان زوجها مهندس الكترونيات بالإضافة إلى امتلاكه عملاً خاصاً. لكنّهما اضطرا للكفاح من أجل العثور على وظيفة في المملكة المتحدة.
وسرعان ما أصبح هذا العنصر الأساسي في وجبة الإفطار شريان حياة بالنسبة لها، عندما أدركت أنها تستطيع أن تحوّل الجبنة الشهية التي كانت تصنعها باستخدام حليب يوركشير المحلية إلى عمل. وبعد اقتراضها مبلغ 2.500 جنيه استرليني من وكالة المشروعات المحلية، كانت الصوص قادرة على إطلاق مشروع ” Yorkshire Dama Cheese” عام 2014. ومنذ ذلك الحين، نالت جبنة داما العديد من الجوائز، بما فيها الجائزة الذهبية العالمية للأجبان عام 2016، وإدراجها على قائمة المرشحين لأفضل جبنة في مهرجان طعام يوركشير اللذيذ عام 2015. بالإضافة إلى ذلك، كان رئيس الوزراء السابق “ديفيد كاميرون” قد رشحها ليتم الإقرار بها في يوم المرأة العالمي عام 2015.
وتقول الصوص: “ليس من السهل أن تستقر في مكان جديد في الوقت الذي لم تخطط فيه لذلك. اضطررت إلى بدء حياة جديدة في مكان لا أملك فيه أصدقاء أو عائلة، أو أية علاقات”، لكن مشروع داما أتاح لها الحصول على ذلك.
ونظراً للمناخ السياسي الراهن والخوف من الإسلام، هل كانت خائفة ألا يتقبلها المجتمع الجديد؟
ترد الصوص على ذلك بقولها: “لم أفكر بأني قد أعاني من الصدمة الثقافية، فالناس في المملكة المتحدة يتشاركون الكثير من الأمور مع الناس في دمشق، ذلك أن كلانا يعيش في بلد تهتم بالتراث، بلد لها تاريخ تعتز به. لذلك عندما أتيت إلى هنا، لم أجد أن نمط الحياة في هذه البلاد يختلف عن الطريقة التي اعتدت العيش بها، كما أنني كنت مقبولة في المجتمع وتلقيت الدعم في مشروعي”.
وبطبيعة الحال، إن الهرب من الحرب ومشاهدة المرء لسقوط بلاده من بعيد ليس بالأمر السهل، وكذلك المحاولة لبدء حياة جديدة من لا شيء.
تضيف الصوص: “عندما أفكر بالتوفيق بين حياتي وأبنائي، وبين منزلي وعملي، يكون الأمر صعباً بعض الأحيان، لا سيما عندما يطالبني أولادي بقضاء المزيد من الوقت مع بعضنا كعائلة. إذ نقضي معظم عطل نهاية الأسبوع في أسواق المزارعين ومهرجانات الطعام، لكنني أحاول دوماً أن أوضح لهم أن العمل الشاق سيُؤتي ثماره في نهاية المطاف”.
وتتابع: “وكانت من أكثر اللحظات فخراً بالنسبة لي هو أن تعترف صاحبة السمو الملكي الأميرة آن بعملي، كما كان لقائي الشخصي بها مصدر إلهام كبير”.
كيف تقومين بصنع تلك الجبنة التي حصدت الجوائز؟
تشرح الصوص، عن طريق وصفها للعملية التي استخدمها البدو، وهم أشخاص عرب من البدو الرّحل يقومون بتربية الحيوانات في الصحراء، وتقول: “تُصنع جبنة الحلوم، بصورة تقليدية، من حليب الغنم أو الماعز، وهذه هي الطريقة البدوية، فالبدو لا يملكون الأبقار في الصحراء. لكن في وقتنا هذا، ومن الناحية التجارية، فإن معظم جبنة الحلوم الموجودة في الأسواق مصنوعة من حليب الأبقار بنسبة 75%. وعندما بدأت بتجريب صناعة الجبن من حليب الأبقار البريطانية الطازج بنسبة 100%، كانت النتائج مذهلة”.
وعلى غرار الاحمرار في أفضل أنواع التونة، أو التموجات الزرقاء في جبنة السالتون، فإن الدلالة على جبنة الحلوم المذهلة هو الزقزقة أو الصرير. وتوضّح لنا: “جبنة الحلوم تكون طازجة وتصنع من مصل اللبن، وهذا ما يجعلها تصدر تلك الزقزقة كحال الجبنة القديمة التي تتفتت وتذوب في الفم عادة”.
ومن خلال الجمع بين المهارات والخبرات التي اكتسبتها في الشرق الأوسط من جهة، والمنتجات التي حصلت عليها في موطنها الجديد من جهة أخرى، تعتقد الصوص أنها أوجدت شيئاً فريداً من نوعه.
وتقول الصوص: “يتمتع حليب يوركشير بنكهة قوية وذلك بسبب احتوائه على مواد دسمة، وينعكس ذلك على الجبنة أيضاً. إن جبنة الحلوم التي نصنعها طعمها دسم لا تجده في معظم الأنواع الأخرى من جبنة الحلوم”.
أما عن الطريقة المفضلة لتناول جبنة الحلوم بالنسبة للصوص، فهي أن تكون مشوية مع السلطة، لكنها تستمتع بتناولها أيضاً مطهية في الفرن مع الفطر، أو مبشورة مع العجين، أو حتى مقلية ومغموسة في الحمص، أو أن تأكلها نيئة مع العنب أو البطيخ، كما اعتادت أن تفعل في دمشق”.
وتختم الصوص بقولها: “كلمة “Dama” داما اختصار لدمشق، وهي المدينة التي أنتمي إليها. إني آمل أن يعود السلام إلى سوريا، وأن تُفتح الطريق إلى دمشق مرة أخرى”.
الاندبندنت – ترجمة ريما قداد – السوري الجديد
========================
 
التايمز: أطفال الشرق الأوسط ضحايا الصدمات النفسية
 
http://www.almada.org/مباشر/التايمز-أطفال-الشرق-الأوسط-ضحايا-الصد
 
نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية تقريراً عن الصدمات النفسية التي تعرَّض لها أطفال في دول تجتاحها النزاعات العسكرية كسوريا والعراق، وكيفية تعامل الخبراء النفسيين معها.
واشار التقرير إلى أن "علماء النفس يخشون من أن هناك نقصاً في الخبراء الذين يستطيعون التعامل مع هذه الحالات في الشرق الأوسط".
وقد تسببت الحرب في سوريا بصدمات نفسية شديدة للأطفال هناك، كما تعاني شعوب المنطقة من التوتر والصدمات الناجمة عن العنف.
ونقل التقرير رواية لطبيب نفسي ألماني عن "قصة طفل أيزيدي أصيب في خمسة مواضع في جسده أثناء مطاردة عناصر من تنظيم داعش له، ثم أجبر على اعتناق الإسلام والدراسة في مدرسة إسلامية، حيث درِّب على استخدام السلاح وقطع الرؤوس. وشهد الطفل قطع رأس ضحية في المدرسة أمام التلاميذ كنوع من التدريب حيث يعيش مع عمه حين فقد والده وأخواته، وكان يعاني من أعراض الصدمة".
========================
 
التايمز: الأسد بعيد جدا عن النصر
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/3/9/التايمز-الأسد-بعيد-جدا-عن-النصر
 
كتبت صحيفة فايننشال تايمز أن تدمير سوريا -الذي بدأ قبل ست سنوات- يكشف محدودية علامات التراجع، على الرغم من استعادة نظام بشار الأسد المدعوم من إيران وروسيا لآخر معقل حضري في حلب الشرقية في ديسمبر/كانون الأول.
ويرى كاتب المقال ديفد غاردنر أن المحادثات عن مرحلة انتقالية للخروج من حالة الحرب لا تحرز أي تقدم، لأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -الذي كانت قواته الجوية حاسمة في إنقاذ الأسد وساعدت في تحويل حلب إلى أنقاض- قرر أن هذا هو الوقت المناسب ليخبر أوروبا بتمويل إعادة بناء سوريا.
وقال غاردنر إن ثقة موسكو وطهران في استتباب الأمر لصالح نظام الأسد، لا ينبغي أن تخفي حقيقة أنهما يواجهان معضلة حقيقية ومكلفة في سوريا.
أولا، المدى الذي تتحكم فيه حكومة الأسد -ولا يتعدى 35% من الأراضي السورية- هو موضع نقاش، وقد أدى نقص القوة العاملة لنظام الأقلية إلى أن جعلها تعتمد على روسيا وإيران والقوات شبه العسكرية مثل حزب الله.
 
لاجئون سوريون يرفعون بمظاهرة في برلين لافتات تطالب بجلب الأسد لمحكمة الجنايات الدولية (الجزيرة)
وقد اضطرت دمشق إلى تكليف مجموعة من أمراء الحرب والمليشيات والجيوش الخاصة والمبتزين بالسيطرة المحلية، وجميعهم استثمروا في اقتصاد الحرب مما أفقر جموع السوريين.
ثانيا، إلى أي مدى روسيا وإيران على استعداد لمساعدة الأسد في الخروج من دويلته وإعادة احتلال ما تبقى من سوريا؟ ويكاد يكون من المؤكد أن ليس لدى الدولة السورية الأعداد الكافية لاستعادة وحماية شرق سوريا.
وستضطر روسيا وإيران للقتال لاستعادة كل سوريا، وهذا سيكون مكلفا في الأرواح والأموال، وكلاهما يعتمدان على النفط والغاز في وقت انخفاض الأسعار، وكلاهما يخضع لعقوبات دولية. ولهذا فإن الأسد أبعد ما يكون عن النصر في الصراع السوري.
========================