الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 11/2/2018

سوريا في الصحافة العالمية 11/2/2018

12.02.2018
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :  
الصحافة البريطانية :  
الصحافة التركية :  
الصحافة العبرية :  
الصحافة الالمانية والفرنسية :  
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز :حلفاء الولايات المتحدة يشتبكون، والقتال ضد "داعش" يتعثر
مجلس التحرير - (نيويورك تايمز) 31/1/2018
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
في سياق بحثهما اليائس عن حليف إقليمي قوي في المعركة ضد تنظيم "داعش"، عملت إدارتا ترامب وأوباما بشغف مع القوات الكردية في سورية، على الرغم من أن حلفاء تلك القوات كانوا يشنون تمرداً عبر الحدود في تركيا، الدولة الحليفة في الناتو.
والآن، أصبحت النجاحات التي حققتها الولايات المتحدة ضد "داعش" تحت التهديد بسبب الهجمات التي تشنها تركيا على الأكراد السوريين. ويمكن لهذا الاشتباك، الذي كان الكثيرون يخشون اندلاعه منذ فترة طويلة، أن يثير حرباً أوسع نطاقاً ويفضي إلى تقسيم سورية إلى مناطق نفوذ. وسوف يتطلب وقفه التزاماً دبلوماسياً من جميع الأطراف -الأمر الذي لم يحدث حتى الآن.
بدأت المواجهات قبل نحو أسبوعين، عندما عبرت القوات التركية الحدود إلى داخل سورية وهاجمت القوات الكردية التي تسيطر على بلدة عفرين شمال غرب البلاد. ومنذ ذلك الحين، تصاعدت الأحداث؛ حيث هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنقل القتال إلى مدينة منبج التي يسيطر عليها الأكراد، وحيث تتمركز أيضاً قوات العمليات الخاصة الأميركية. وهو يتحدث أيضاً عن طرد الأكراد واستخدام المنطقة لإعادة توطين اللاجئين السوريين.
يهيمن الأكراد، المعروفون باسم "وحدات حماية الشعب"، على قوات سورية الديمقراطية، المنظمة المظلة الجامعة التي تتلقى التدريب والأسلحة والدعم الجوي من الولايات المتحدة. ويعتبر الأتراك أفراد هذه المنظمة إرهابيين لا يمكن فصلهم عن حزب العمال الكردستاني الذي شن حرباً انفصالية في تركيا منذ أكثر من 30 عاماً. وفي حين تقلل المجموعة السورية من شأن صلاتها بحزب العمال في تركيا، ووجود اختلافات بين الجهتين، فإن الروابط توجد فعلاً. ومع أن للمجموعتين جذور مشتركة، فإن الخبراء يقولون إن الفرع السوري حافظ إلى حد كبير على وعد كان قد قطعه في العام 2012 بعدم تقديم الدعم المادي للأكراد الأتراك الذين صنفتهم الولايات المتحدة وأوروبا رسمياً مجموعة إرهابية.
على الرغم من التعقيدات التي ينطوي عليها عمل الأميركيين مع مجموعة كردية بينما تشن مجموعة أخرى منهم تمرداً ضد دولة حليفة في "الناتو"، فإن هذا القرار كان منطقياً. كانت تركيا مركِّزة على الإطاحة بالرئيس بشار الأسد في سورية، حتى أنها رفضت مساعدة أميركا في محاربة تنظيم "داعش". كما تركت حدودها مفتوحة على مصراعيها، مما مكن المقاتلين الأجانب من تضخيم صفوف التنظيم الإرهابي. ومن ناحية أخرى، أراد الأكراد محاربة "داعش" الذي هدد قواتهم، وكانوا جيدين في ذلك.
شعرت تركيا بالقلق إزاء التعاون الأميركي مع القوات الكردية بعد العام 2012، عندما أنشأت تلك القوات دويلة شبه حكم ذاتي في شمال شرق سورية. ويريد الأتراك الآن منع الأكراد من ربط ثلاثة جيوب يسيطرون عليها على طول الحدود لتصبح منطقة كردية موحدة. وهم قلقون من أن هذا يؤدي هذا التوطيد إلى تشجيع المقاتلين الأكراد في سورية على مساعدة الحزب الكردي داخل تركيا.
وهي مخاوف مفهومة، لكن السيد أردوغان يجعل الأمور أكثر سوءاً بمهاجمة الأكراد في سورية، الأمر الذي قد يتسبب بتصاعد للنزعة القومية الكردية في المنطقة. ويشكل هذا الهجوم الأخير جزءاً من استراتيجية كان قد خطط لها منذ فترة طويلة من أجل حشد الدعم المحلي قبل انتخابات العام 2019، والتي تعتمد بشكل كبير على تصوير الولايات المتحدة كعدو. وبدأت هذه الخطة بعد أن أعلنت وزارة الدفاع الأميركية خططاً لتشكيل قوة حدودية جديدة تتكون من 30 ألف شخص وتدعمها الولايات المتحدة في سورية، وهو ما تعتبره تركيا محاولة لإقامة جيب كردي يتمتع بالحكم الذاتي في سورية.
وعندما ردت تركيا على هذه الخطوة بغضب، تنصل البيت الأبيض من هذه الخطط، وألمح إلى أنه بصدد تخفيف الدعم الأميركي للأكراد، لكن وزارة الدفاع قالت إن تشكيل قوة بقيادة كردية ما يزال قيد العمل.
لإرضاء تركيا، أعطتها واشنطن الضوء الأخضر لشن هجومها على عفرين، مدعية أن الأكراد في تلك المنطقة ليسوا حلفاء أميركيين. لكنها حذرت من توغل مماثل في بلدة منبج، حيث يمكن أن يصبح الأتراك على تماس مباشر مع القوات الأميركية هناك.
هذه الرسائل المختلطة تزرع الارتباك وتفعل القليل لمنع تفاقم الصراع، سواء كان ذلك بطمأنة الأتراك أو بدعم الأكراد. وقد أصبحت تركيا في ظل حكم الرئيس أردوغان الاستبدادي حليفاً لا يمكن الاعتماد عليه، والذي يثير المشاعر المعادية لأميركا في الداخل ويذهب أقرب إلى روسيا باطراد. ولكن، مع وجود اقتصاد كبير، وجيش كبير وقاعدة عسكرية حيوية في إنجرليك، فإنه يجب جذب تركيا أقرب إلى الغرب بدلاً من تركها تفلت.
مع ذلك، تحتاج الإدارة الأميركية إلى الأكراد. وقد افترضت إدارتا ترامب وأوباما دائماً أنهما إذا أعطتا السيد أردوغان الحرية لشن حرب ضد الأكراد في داخل تركيا، فإنه سيعطي أميركا حرية العمل مع الأكراد في سورية. لكن هذا الافتراض كان متفائلاً بشكل أعمى، وأفضى إلى ترك واشنطن مع حليفين في الحرب، وبطريقة تخدم مصلحة الرئيس الأسد وداعمَيه؛ روسيا وإيران، فضلاً عن بقايا "داعش".
يجب على الولايات المتحدة ومنظمة حلف شمال الأطلسي دفع السيد أردوغان إلى استئناف محادثات السلام مع الأكراد الأتراك، والتي تم تعليقها في العام 2015. كما يجب طمأنة الرئيس التركي إلى أن قيام منطقة شبه مستقلة للأكراد السوريين، الأقلية المهمشة هناك منذ فترة طويلة، لن يهدد بلاده ولن يؤثر على الأكراد الأتراك. ويحتاج الأكراد إلى الموافقة على تلك الشروط، والوعد باحترام معايير حقوق الإنسان، والسماح لغير الأكراد بالعيش في منطقتهم، والقبول بحقيقة أن المنطقة لن تصبح دولة مستقلة.
بينما ينخرط الأتراك والأكراد في المواجهة، يسعى الرئيس الأسد إلى إعادة تأكيد سيطرته على سورية، في حين تناور كل من روسيا وإيران لضمان حصولهما على وجود ونفوذ دائمَين في البلاد. وفي الوقت نفسه، وعلى الرغم من التزامها العسكري، فإن الولايات المتحدة تتخلى عن مسؤوليتها عن مستقبل سورية السياسي. ولن ينتهي العذاب السوري الطويل أبداً طالما ظل القادة الذين يجب أن يروا قيمة في تعزيز الاستقرار الإقليمي، مستمرين في تمزيق البلد وتقطيع أوصاله.
==========================
واشنطن بوست: الهجوم التركي يتعثر بالتضاريس الصعبة في شمال سوريا
يشهد الهجوم التركي ضد المقاتلين الأكراد تعثرًا بالجبال والوحل في شمال سوريا مع مواجهة القوات التركية لـ خصم معتاد على تلك التضاريس الصعبة (الأكراد).
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية ـ في تقرير على موقعها الإلكتروني، اليوم السبت ـ إن الجيش التركي فقد تفوّقه في الجو على المنطقة الحدودية هذا الأسبوع بعد أن حظرت القوات الروسية الدخول للمجال الجوي، حسب دبلوماسي غربي ومتمردين سوريين مدعومين من الأتراك.
وأوضحت أن المتمردين السوريين المسلحين بأسلحة خفيفة ويخوضون معظم القتال في الهجوم التركي وجدوا أن التقدم صوب جنوب الحدود التركية أصبح أمرا صعبا.
وأشارت إلى أن تركيا تعاني خسائر جمة على الأرض وفي الجو، حيث أُسقطت طائرة تركية في عفرين ولقي قائداها مصرعهما الاثنين ، بينما قتل 17 جنديا آخرين خلال الهجوم بجانب الخسائر المتصاعدة أيضا في صفوف المعارضة السورية المدعومة من أنقرة.
وقالت الصحيفة إن المقاتلين المدعومين من الأكراد يصفون جبال عفرين بأنها تخترقها الأنفاق، ما يعطي للقوات الكردية أفضلية في الاستطلاع والمفاجأة.
ونقلت عن أسامة عقاري متحدث باسم جماعة "المنتصر بالله" المدعومة من تركيا أن تلك الأنفاق "سميكة وقوية وتجثم عميقا داخل الجبال.. يتعين علينا التقدم بحرص حتى نتمكن من تصفية كل واحد منها".
ومن ناحية أخرى، قال كينو جبريل متحدث باسم قوات مدعومة من أمريكا معظمها من الأكراد السوريين إن الهجوم التركي لم يتقدم بشكل كبير بعد الحدود التركية، موضحا أنهم استولوا فقط على 15 أو 17 قرية مباشرة كلها على الحدود التركية ، لذلك لا يمكن اعتبارها نصرا لتركيا حتى إذا كانت الأخيرة تعتبره كذلك.
==========================
الصحافة البريطانية :
«الغارديان»: صفحة جديدة بين سوريا و«إسرائيل»
قالت صحيفة «الغارديان» البريطانية إن حوادث إسقاط الطائرات بين الجانبين السوري و«الإسرائيلي» تفتح صفحة جديدة في تاريخ الصراع بين الجانبين خاصة وأنها المرة الأولى التي تفقد فيها «إسرائيل» طائرة في الصراع.
وقال الخبير في الحرب السورية ماثيو ليفت إن جبهة الجولان التي كانت تشهد انخفاضاً في مستوى التوتر دخلت مرحلة جديدة من الصراع وإن روسيا تقع عليها مسؤولية كبيرة لإيقاف حليفتها إيران من تصعيد القتال على هضبة الجولان المحتلة من قبل «إسرائيل» وحمل إيران مسؤولية مباشرة عن الحادث وعبّر عن تخوفه من نذر حرب مفتوحة بين «إسرائيل» وإيران على الجبهة السورية وأضاف «هذا هجوم إيراني خطر على «إسرائيل» إن إيران تسحب المنطقة إلى مغامرة لا تعرف كيف ستنتهى».
وقال تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» ويبدو أن هذه هي المرة الأولى منذ عقود، وربما منذ أوائل الثمانينات، أن طائرة «إسرائيلية» أسقطت بنيران «عدوة». في الماضي، ادعت سوريا، كذباً، أنها أسقطت الطائرات «الإسرائيلية». وجاء في التقرير «وشكل تحطم الطائرة ضربة قاسية لهيبة «إسرائيل».
==========================
الاندبندنت :نفوذ إيران بسوريا أسوأ كابوس لإسرائيل
اعتبرت صحيفة بريطانية أن أسوأ "كابوس" يؤرق إسرائيل هو أن تتمكن إيران من بسط نفوذها الإقليمي في سوريا المجاورة.
وأوردت "إندبندنت" بعددها اليوم السبت احتمال أن يكون لإيران ممر مباشر إلى حدودها وإقامة منشآت عسكرية لها داخل سوريا، بغض النظر عن إمكانية ارتباطها مباشرة مع حزب الله، وكلها عوامل تجعل إسرائيل تعيش كابوسا في الوقت الراهن.
ويبدو أن الصراع في سوريا يستعر أواره، في وقت كان ينبغي أن تخمد جذوته. وتجلت حدة الصراع في شن القوات الأميركية لأول مرة منذ فترة غارات جوية دعما لفصائل من المعارضة المسلحة تعرضت لهجمات من قوات النظام السوري.
وقالت الصحيفة إن هناك رابحين حقيقيين على ما يبدو في الحرب السورية، أولهما روسيا التي تحركت عسكريا ودبلوماسيا "بمهارة غير معهودة". وهناك إيران التي استطاعت أن تمد نفوذها الإقليمي. لكن هناك رابحا آخر آثر البقاء بعيدا ع الأنظار بشكل مدهش، ألا وهو إسرائيل.
ولطالما تعمدت إسرائيل أن تنأى بنفسها عن التدخل في الحرب السورية إلا في بعض الأحوال. فقد كان يجري التعامل مع الحرب في سياق ثورات الربيع العربي. وقد كان القادة الإسرائيليون ينظرون إلى الحرب على أنها تؤذن بتحول تاريخي قد يستغرق عقودا عديدة من الزمن، وليس حدثا مفتوحا على مؤثرات خارجية على المدى القصير.ومضت الصحيفة إلى أنه لم يحدث قط أن شعرت إسرائيل بالاستقرار والأمن مثلما تحس به الآن. ولأول مرة منذ تأسيسها لا تواجه تهديدا على حدودها من أي دولة ذلك أن جيرانها جميعا مشغولون عنها بهواجس أخرى.
ولا يعني أن إسرائيل بمنأى عن أخطار تحدق بها، فهناك حركة حماس التي ما تزال تبني أنفاقا إلى عمق أراضيها. غير أن الفلسطينيين منقسمون على أنفسهم. وفيما عدا بعض الاستثناءات المتفرقة، نجحت إسرائيل في البقاء بعيدا عن الصراع السوري.
وحذرت إندبندنت من أن أي حل للأزمة سيجعل على الأرجح أجزاء من سوريا -بما في ذلك المنطقة الأكثر قربا لحدودها- خارج نطاق سيطرة المركز، ومن ثم محل نزاع محتمل في مقبل الأيام. فإذا انتهى جوهر الصراع فإن من شأن ذلك أن يُذَكِّر المتقاتلين بعدوهم المشترك القديم (إسرائيل).
وهناك قناعات على نطاق واسع أن سوريا ضعيفة تعني إيران قوية لديها من النفوذ على دمشق ما يجعل من سوريا أشبه ما تكون دولة تابعة.
لقد ظلت إسرائيل تنتهج سياسة عدم التدخل في سوريا ببراعة، لكن الوقوف على هامش الأحداث تبقى أيامه معدودة لتعود ريمة لعادتها القديمة تنزع فيها إلى الرد على الحدث أولا ثم التفكير بشأنه لاحقا، وفق الصحيفة البريطانية
المصدر : إندبندنت
==========================
"ذا جارديان": العنف يزداد في سوريا والعالم يرفض المساعدة
أكدت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية أنه بعد 7 سنوات من المجازر ورغم سقوط نصف مليون شخص، فإن العنف في سوريا لا يتضاءل بل يتضاعف، فالقوى تسعى إلى السلطة والسيطرة على الأراضي والموارد بينما يدفع المدنيون الثمن، مشيرة إلى دعوات الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار وتحذيراتها من مستويات لم يسبق لها مثيل من المعاناة في بلد شهد بالفعل الكثير من الجرائم، تمت تجاهلها.
استمرار المجازر
وأوضحت الصحيفة، في افتتاحيتها، أن تفكك الخلافة المزعومة التي أعلنها داعش أدت إلى تفاقم هذه الحروب المتداخلة، لافتة إلى أن تهديد "داعش" لم ينته بعد، رغم عمليات الاعتقال، مضيفة:"سيبذل مقاتلوه قصارى جهدهم لمواصلة مجازرهم في المنطقة وخارجها".
لكن الصحيفة ذكرت أنه مع تحول التركيز، فإن الصراعات الأخرى تتجلى وتتكثف، مستشهدة بأنه في يوم الخميس وحده لقي أكثر من 100 مقاتل موال للنظام مصرعهم على يد قوات أمريكية صدت هجوما على قاعدة تسيطر عليها الولايات المتحدة فى مقاطعة دير الزور الشرقية، بينما فى الغوطة الشرقية التى عانت كثيرا من ذلك على يد بشار الأسد، قُتل 59 مدنيا، بينهم 15 طفلا، في نفس اليوم.
الحل السياسي بعيد
وشددت "ذا جارديان" على أن الحل السياسي للأزمة الأصلية هو أبعد من أي وقت مضى، مع فشل ليس فقط من محادثات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة ولكن من محاولات روسيا مفرطة الثقة لتجاوز هذه العملية من خلال صفقة في سوتشي الشهر الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن روسيا وجدت أنه من الأسهل قصف المدينة بدلا من تحقيق السلام، فهي تريد مركزا استراتيجيا في المنطقة والسيطرة على موارد الغاز والنفط لكنها لا تريد استنزاف غير محدد لجيشها، منوهة إلى أن الاختلافات والشكوك المتبادلة بين رعاة الأسد واضحة بشكل متزايد؛ إيران سعيدة لرؤية دولة ضعيفة وتوسيع سيطرتها على مزيد من الأراضي، ويفضل هذا مع تأثير روسي منخفض.
وفي الوقت نفسه، وفقًا للافتتاحية، فإن الميليشيات الكردية التي تأمل في زيادة الدعم من الغرب لتطلعاتها على المدى الطويل، فضلا عن الدفاع عن الأراضي التي حصلت عليها مؤخرا، تتعرض لاعتداء من قبل تركيا العازمة على كبح طموحاتهم.
إدارة فوضوية وغير متوقعة
وذكرت الصحيفة أن واشنطن تريد منع عودة ظهور داعش أو أي مجموعات مماثلة، ومطاردة المقاتلين المتبقين واستقرار الأراضي وتأكيد دورها في المنطقة ضد زيادة ثقل روسيا ومواجهة قوة إيران المتنامية وطمأنة حلفائها بينهم إسرائيل، مشيرة إلى أن هذه المصالح المعقدة في أيدي إدارة فوضوية وغير متوقعة.
ونوهت إلى أنه حتى الحلفاء يسألون ما إذا كانت الولايات المتحدة تعرف حقا ما تريد، بينما في الداخل هناك منتقدين يحذرون من تغير أهداف المهمة ما يؤدي إلى التزامات طويلة الأجل غير مخططة، موضحة أن التعهد بإبقاء القوات الأمريكية على الأرض في المستقبل المنظور لا يخاطر فقط بالصراع مع القوات الموالية للأسد فحسب، بل أيضا تركيا، نظرا لاعتماد الولايات المتحدة على قوات الدفاع السورية التي يسيطر عليها الأكراد.
ومع تزايد المخاطر، يفر السوريون مجددا، وقد أدت هجمات النظام التي تعاقبت على مقاطعة إدلب التي يسيطر عليها المتمردون إلى تشريد ما لا يقل عن 300 ألف شخص منذ ديسمبر، كما فر ما يقرب من مليون من سكان إدلب مناطق أجرى إلى إدلب، وفي بعض الحالات من خلال الترتيب مع الحكومة عندما استسلمت الجماعات المعارضة في أماكن أخرى؛ لكن النظام الآن يسعي إلى استخدام التواجد القوي للقوات الجهادية للقضاء عليهم.
حاجة ملحة لاستجابة دولية إنسانية
وفي العام الماضي، أغلقت المزيد من البلدان حدودها أو أعادت اللاجئين، ومؤخرا، حذرت المؤسسات الخيرية الدولية من خطر إجبار مئات الآلاف على العودة مع الاعتقاد الخاطئ بأن الحرب تنهار.
وبحسب "ذا جارديان" كان الجيران السوريون مضيفين سخاء، في تناقض صارخ مع الدول الغنية التي أعادت توطين أقل من 3٪ من اللاجئين الضعفاء، كما تقول الجمعيات الخيرية، مشددة على أنه من المثير للقلق وليس من المفاجئ إذا أثبتوا عدم رغبتهم في الاستمرار دون دعم كاف، مؤكدة أن الخسائر البشرية المذهلة في سوريا تبرز الحاجة الملحة إلى استجابة دولية إنسانية لائقة.
==========================
الاندبندنت :كما أثبتت رحلتي الأخيرة إلى سورية، الحروب قد تصبح أكثر خطورة بينما تنتهي
روبرت فيسك - (الإندبندنت) 1/2/2018
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
من السهل أن يعتقد المرء بأن الحرب قد انتهت -إلى أن يسمع صفير قذائف المورتر وهي تطير من الغوطة فوق دمشق لتحط في منطقة باب توما المسيحية القديمة، بمطاعمها ومحلات البقالة فيها. ستة قتلى. أو عندما يأتي ضابط من الجيش ليقول لك بشكل عرَضي تماماً: "هل تتذكر النقيب وليد؟ لقد استشهد قبل أربعة أيام". وقد شعرت دائماً بعدم الارتياح إزاء كلمة "استشهد" -عن أي جندي، أو مدني، في كل مكان.
لكن هذه هي الطريقة التي أشار بها الرجل إلى النقيب وليد جبّور خليل. كان مراسلاً حربياً مع الجيش السوري. كان يحمل دفتر ملاحظات، وبندقية. وكان يمارس عملاً خطيراً.
كنتُ أعرفه، ولو ليس كثيراً. في العام الماضي كان يغطي وقائع الحرب على جبال القلمون عالياً فوق لبنان؛ رجل قصير، بهيج، مشورَب، والذي اعتقدتُ أنه أكثر سعادة بكونه مراسلاً عسكرياً رسمياً من كونه رجل مشاة. كان يسجل كيف تستلقي جثث مقاتلي جبهة النصرة على حافة جرف استولى عليه الجيش وحلفاؤه من حزب الله تواً.
كان للمراسلين والمصورين الحربيين الرسميين الروس والألمان متوسط عمر متوقع قصير في الحرب العالمية الثانية -ورقم أعلى قليلاً عند نظرائهم في معسكر "الحلفاء"- وكانوا يجربون حظوظهم في المعارك، الوحشية والعادلة، إلى جانب المعتدين أو المحرِّرين. وكان وليد جبّور، مثل زملائه، يصنع سجلاً لحرب الجيش السوري، بما هي صراع قاسٍ لا يرحم مثل أي تاريخ قريب للشرق الأوسط. وقد أردتهُ قتيلاً رصاصة قناص -ربما رجل من جبهة النصرة- في معركة حرستا في شرق دمشق. كان يرتدي سترة واقية من الرصاص. لكن الرصاصة -المصوبة بعناية كبيرة وفق زملائه- ضربته مباشرة تحت الجانب الأدنى الأيسر من الدرع الواقي.
في واحدة من تلك المفارقات المريعة التي تقذف بها الحرب بلا توقف، كان جبور وزملاؤه المصورون يصنعون فيلماً وثائقياً قبل أسبوعين عن عملهم نفسه. وبذلك، كان مصرعه، بينما يتداعى من خلال مدخل، مسجلاً بكاميراً واحد من أصدقائه المصورين. كان مسيحياً -كيف نحتاج إلى ملاحظة هذه الشؤون الصغيرة الآن، في حرب وضعت ملصقات طائفية ملونة على كل مشهد كل خريطة سورية. كان بعمر 38 عاماً، متزوجاً، وله ابن صغير. وقد حضر الجنازة قائده، الجنرال الدمشقي -مسلم، وكان هذا أول قداس يحضره في كنسية مسيحية في حياته. ألقى كلمة بجوار النعش، كما قال، مندهشاً من الموسيقى والأزياء غير العادية التي يرتديها الكهنة.
غزت قوة الإنترنت كل حرب الآن، ولم يكن جبور فقط هو الذي صدم مصرعه كل أسرة. فعادة ما يتلقى جنود الحكومة السورية ملاحظة عامة أكثر من الضحايا المدنيين على أي من الجانبين -أرقام ضحايا الحرب السورية، في مكان ما بين 240.000 و450.000 قتيل، وصلت الآن أبعاداً خيالية من عدم الاعتمادية. فمن كل ما نعرفه، ربما تكون حتى أقرب إلى نصف مليون، ولو أن ذلك غير مرجح.
لكن كل سوري يعرف -وشاهد مرة ومرة أخرى- تلك الصور المروعة المتحركة لمصرع فادي زيدان -19 عاماً- التلميذ العسكري في ميليشيا "الدفاع الوطني". كان قد انضم إلى الميليشيا في العام 2015، ليأسره مقاتلو "داعش" بعد أربعة أيام فقط من تطوعه في تدمر. وهناك تم تسجيل مصيره المريع إلى الأبد -الذي لم يُشاهد إلى حد كبير في الغرب، بطبيعة الحال، وإنما شوهد في سورية بكل التبجيل (أو الكراهية، اعتماداً على وجهة نظر الرائي) الذي يمكن أن يسبغه البشر على لوحة دينية.
لأنه كان علَوياً -أو "نصيرياً"، كما سماه جلادُه في الفيلم- قرر "داعش" أنه زنديق وسائق دبابة أيضاً (وهو أمر مستحيل، بما أنه ارتدى الزي العسكري قبل أربعة أيام فحسب)، ولذلك يحكم عليه شخص مرعب متسربل بالبياض خلف الشاب الصغير بالقتل "كما تفعل بشعبنا". وبعد ذلك، يظهر زيدان مرتدياً بذلة برتقالية من نوع العار الذي يمثله غوانتانامو و"داعش"، وقدماه مقيدتان بالسلاسل، بينما يعلن الرجل بالأبيض بأنه سيداس بدبابة سورية مغنومة.
وتعرض الصورة التالية زيدان وهو يقف، ربما على بعد 20 ياردة، أمام دبابة مزمجرة تنطلق قدُماً بكامل عزمها. ويستدير بيأس محاولاً الابتعاد إلى اليمن بنصف قفزة في سلاسله ليتجنب الموت، لكن جانب الدبابة الأيسر يلتقطه. وقد رأى السوريون اللقطات غير محررة. وينبغي إعفاء القراء من مشاهدتها. وكان كل ما تبقى في اللقطة الأخيرة من الفيلم هو كتلة مسحوقة برتقالية اللون من القماش على الطريق خلف الدبابة، ومجموعة من أعضاء "داعش" يصرخون: "الله أكبر!"، وقد فعل الصرب الشيء نفسه مع مسلمي وادي درينا. وكذلك أيضاً عاقب الجنرال الأوزبكي، دستم، أعداءه في شمال أفغانستان.
ولكن، كيف ينبغي للمرء أن يتأمل هذه البربرية؟ وأن يمضي وقد تقبل المسألة، بالطريقة السهلة غير المكترثة كما قد نفعل نحن في الغرب، بينما السوريون يُقصفون ليتحولوا إلى أشلاء، ويُضربون بالغاز ويجوَّعون بالحصارات؟ كنتُ في قرية من الحجارة السوداء شمال غرب حماة في الأسبوع الماضي -وهي مدمَّرة، بطبيعة الحال- عندما قال لي رائد في الجيش السوري، بلا تكلف: "ابن عمي استشهد هنا قبل ثلاثة أعوام".
ببطء، تظهر المزيد من الصور. في قرية "العربية" الصغيرة في نفس المنطقة الريفية، مات نحو 350 من الرجال في الزي العسكري -إما في الجيش السوري أو مجموعات "الدفاع الوطني". وسوف تتضح فداحة الرقم فقط عندما تعرف أن عدد كامل سكان القرية من الرجال والنساء والأطفال يبلغ بالكاد 8.000 نسمة.
ما هي الكلفة الحقيقية لهذه الحرب في صفوف جيش بشار الأسد؟ أعتقد أنها تجاوزت 70.000 قتيل قبل بضعة أشهر. ربما ثمانون ألفاً. وما هي المكافأة التي تتوقعها عائلاتهم مقابل هذه التضحية؟ سوف تكون هناك ديون ينبغي دفعها.
مع ذلك، يجب أن أقول أنني لم أرَ، بعد جولة بطول 2.000 ميل في الكثير من أنحاء سورية -ولأول مرة في الأشهر الأخيرة- حتى عضواً واحداً من حزب الله أو من الحرس الثوري الإيراني. وبما أن قادة الغرب يعتقدون بأن الإيرانيين يُغرقون سورية، فإن هذا الأمر مثير للاهتمام.
بوسعي أن أتنقل هنا حيث أشاء -بعيداً، بطبيعة الحال، عن المناطق الصغيرة التي ما يزال يسيطر عليها "داعش" -وعادة ما أكون سريعاً في ملاحظة مقاتل من حزب الله عندما أراه (لأنهم يأتون من لبنان، حيث أعيش وأعرف البعض منهم). لكن هناك الكثير من الروس الذين يذرعون الطرق الصحراوية، بل ويسيِّرون القوافل على طريق الإمداد الرئيسي من حمص إلى حلب.
ومع ذلك، لا أستطيع أن أنسى سرب قذائف الهاون التي انصبت على حي "باب توما" قبل بضعة أيام. وبعد المرور -حرفياً- عبر 100 نقطة تفتيش عسكرية، أجد الجنود السوريين ممتلئين بقدر كبير قليلاً من الثقة الآن، ومستعدين جداً لتصديق أن هذا كله بات يأتي تقريباً إلى نهاية. وأفكر بأن الحروب يمكن أن تكون في أكثر أطوارها خطورة عندما تكون نهايتها وشيكة.
==========================
الأوبزرفر: كيف خذل الغرب سوريا؟
تناولت الصحف البريطانية الصادرة الأحد عددا من القضايا الدولية والمحلية من بينها التطورات في سوريا وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
البداية من صحيفة الأوبزرفر ومقال ليسايمون تيسدال بعنوان " الإخفاق الملحمي في عصرنا: كيف خذل الغرب سوريا". ويستهل تيسدال مقاله قائلا إنه كان صباحا مشمسا في صباح يوم 31 أغسطس/آب 2013 عندما خرج الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما إلى حديقة البيت الأبيض. وكان آخر ما تفكر فيه الولايات المتحدة آنذاك كان حربا في بلد بعيد في الشرق الأوسط.
ولكن أوباما كان في مأزق آنذاك، حسبما تشير الحيفة، فقد كان على وشك أن يعلن قرارا يعتبر لحظة حاسمة في رئاسته. وقد كانت تلك هي اللحظة التي حولت الحرب الأهلية في سوريا إلى إخفاق ملحمي للغرب.
ويقول تيسدال إنه قبل ذلك بعام كان أوباما قد تعهد بأن استخدام الرئيس السوري بشار الأسد للأسلحة الكيميائية يمثل "خطا أحمر" يمثل تخطي النظام السوري له مسوغا للولايات المتحدة بأن تتدخل عسكريا مباشرا في سوريا. وقبل ذلك بعشرة أيام كان النظام السوري قد شن هجوما كيماويا في الغوطة، بالقرب من دمشق. وأدى استخدام غاز السارين إلى مقتل حوالي ألف شخص، من بينهم مئات الأطفال.
ولكن أوباما تراجع عن فراره في اللحظة الأخيرة، حسبما ترى الصحيفة، حيث أعلن أن الولايات المتحدة لن تهاجم نظام الأسد.
وتقول الصحيفة إن تجاهل أوباما لخطه الأحمر كانت له تبعات وخيمة، حيث ترجمته موسكو وطهران ودمشق وغيرها من العواصم العربية من أن الولايات المتحدة، التي تعلمت من درس العراق، قررت الانسحاب من دورها ك "شرطي العالم. وتضيف أن تردد أوباما منح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فرصة لبناء نفوذ روسيا في الشرق الأوسط واستعادة مكانة روسيا دوليا.
وتضيف الصحيفة أن الدول الغربية قررت الوقوف على الهامش مما يجري في سوريا، وقصرت نفسها عى عمليات مكافحة الإرهاب وإلى دعوات لا جدوى منها لاستعادة السلام.
وترى الصحيفة أن القرار الذي اتخذته الولايات المتحدة عام 2013 أدى إلى كارثة استراتيجية ما زالات تبعاته مستمر إلى الآن، وهي السبب الرئيسي في استمرار الحرب في سوريا حتى يومنا هذا.
==========================
الصحافة التركية :
صحيفة تركية: حرب إسرائيلية إيرانية فى سوريا
أشارت صحيفة «جمهوريت» التركية إلى أن اسرائيل تخطط لشن هجوم برى من المناطق الجنوبية لسوريا من أجل تطهير المناطق الحدودية من عناصر حزب الله اللبنانى والميلشيات المسلحة الايرانية التى دخلت وانتشرت فى سوريا وحجتها ستكون فى ذلك أن تركيا دخلت هى الأخرى شمال سوريا لتطهيره من الارهابيين.
وأكدت أن المنطقة ستشهد تطورات خطيرة وتصعيدا بعد أن اسقطت أنظمة الدفاع الجوى السورى مقاتلة أفـ ــ 16 تابعة للسلاح الجوى الاسرائيلى مشيرة إلى أن الفترة القادمة قد تشهد حربا اسرائيلية – ايرانية فى سوريا وستتوجه كافة الانظار إلى مواقف كل من الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا.
==========================
صحيفة خبر تورك :مصاعب ميدانية تواجه "غصن الزيتون"
محرم صاري قايا – صحيفة خبر تورك – ترجمة وتحرير ترك برس
أتمت عملية عفرين أسبوعها الثالث، وبدأت تظهر بعض الحقائق على الأرض. المهم هنا هو أن وزارة الخارجية، التي أقدمت على حملات دبلوماسية بتخطيط صحيح منذ بداية العملية، تدرك هذه الحقائق.
الأهم من ذلك، أن الوزارة تتعامل مع المسألة بانفتاح على الآخرين، وتستمع لهم. وخير مثال على ذلك ما نشره وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو في حسابه على تويتر، حيث قال: "تبادلنا الآراء مع ممثلي "Thiktank" الخبراء في شؤون الشرق الأوسط حول التطورات في منطقتنا".
من هو حليفنا؟
لكن ما أسلفناه لا يلغي المصاعب الميدانية. والأهم من ذلك أن تركيا تواصل كفاحها على الأرض بمفردها دون أي حليف. لأن موقف الولايات المتحدة في منبج ودعمها حزب الاتحاد الديمقراطي يعرقلان التحالف معها.
أما روسيا فهي تقيم التعاون مع تركيا على مبدأ "خذ وهات"، بعيدًا عن مفهوم التحالف. فقد أنجزت تركيا عملية الباب مقابل إجلاء المعارضة من حلب، وتوقف الاقتتال مقابل تقدم النظام السوري المدعوم روسيًّا، نحو دير الزور، وإذا كانت أنقرة حصلت على ما تريد في إدلب فإن التطورات اللاحقة ستسير على نفس المنوال.
فاعل آخر على الساحة، وهو إيران، خرج عن صمته، واتخذ موقفًا مشابهًا لفرنسا، حيث بدأت طهران تبدي اعتراضًا على عملية عفرين، لأنها تريد تعزيز نفوذها في منطقة إدلب، وفتح ممرات جديدة في المنطقة.
وهذا هو السبب وراء توجه جاويش أوغلو، على عجل، أول أمس إلى العاصمة الإيرانية.
لا تريد طهران شريكًا ثالثُا لها في النفوذ الذي حققته في المنطقة. وفي المقابل، لا ترغب روسيا في ترك المناطق، التي تريد الخروج منها، لإيران وحدها، وتسعى إلى إقامة توازن في القوى.
أهمية عفرين
أنقرة بدورها عازمة، في ظل هذه التطورات، على إتمام العملية العسكرية ضد أهم معقل لحزب الاتحاد الديمقراطي، فرع حزب العمال الكردستاني في سوريا.
والسبب في ذلك هو التأثير النفسي لعفرين، التي تحمل في ثناياها مصاعب ديموغرافية وجغرافية، على حزب الاتحاد الديمقراطي. لكن هناك بعض العوائق إتمام العملية.
يأتي في طليعتها مواقف المجتمع الدولي والإعلام العالمي التي بدأت تنحو منحى سلبيًّا، وساهم فيها ما ينشره بعض عناصر الجيش الحر في مواقع التواصل الاجتماعي عن سلوكياتهم في الساحة.
على الصعيد الداخلي هناك تطلعات كبيرة ناجمة عن تصور أن "النصر سيأتي سريعًا"، بينما لم تقم الدبلوماسية العامة بدورها على نحو فعال.
اتباع سياسة تركز على عدد القتلى الإرهابيين، عوضًا عن إبراز المساعدات التي تقدمها إدارة الكوارث والطوارئ والهلال الأحمر التركيين لتسهيل معيشة أهالي المنطقة.
عدم الاستفادة، في المحافل الدولية، من قوة خطاب منظمات المجتمع المدني، التي تؤكد على ضرورة عملية غصن الزيتون.
حقيقة أن العقبات الصعبة يمكن تجاوزها بسهولة أكبر عبر القوة الناعمة يبدو أنها غائبة عن الأنظار..
==========================
الصحافة العبرية :
جيروزاليم بوست: 5 أسباب تكشف رغبة إسرائيل للحرب مع "حزب الله"
حذّر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، اليوم من استعدادهم لكافة السيناريوهات مع الجبهة السورية-الإيرانية، بعد تصعيد خطير على الحدود السورية- الإسرائيلية، أسفر عن إسقاط مقاتلة اف-16 إسرائيلية، وإصابة 12 هدفاً من قبل الاحتلال بسوريا، رداً على دخول طائرة بدون طيار إيرانية المجال الجوى الإسرائيلى.ومع استمرار التحركات العسكرية لكلا الجانبين فى سوريا، أشارت صحيفة "جيروزاليم بوست" إلى 5 أسباب قد تفسّر رغبة إسرائيل للتوجّه إلى حرب مع إيران وذراعها اللبنانى "حزب الله".
تحويل سوريا ولبنان إلى مناطق نفوذ إيرانية
تؤسّس إيران السيادة فى المنطقة على حساب الدولة السورية الهشّة، كما حوّلت لبنان إلى مصانع عسكرية لتصنيع الصواريخ، وفقاً لادعاءات حكومة تل أبيب.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنّ المسؤولون الإسرائيليون يرفضون وجوداً إيرانياً دائماً على حدودها، وهذا ماء جاء فى نذّ الرسالة التى سلّمها نتنياهو إلى الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، خلال لقائهما الشهر الماضى فى موسكو.فراغ القيادة الأمريكية يثير قلق إسرائيل
تسعى روسيا لملأ الفراغ الأمريكى فى سوريا، مما يثير قلق إسرائيل، وعلى الرغم من العلاقات الجيدة بشكل عام بين حكومتي نتنياهو وبوتين، فإن إسرائيل لا تستطيع الاعتماد على روسيا لدفع المصالح الإسرائيلية بنفس الطريقة التي تتبعها مع الولايات المتحدة، وفقاً للصحيفة.
وقال شوشانا براين، كبير مديري السياسة اليهودية، إنّه مع تغيّر شكل الحرب السورية، قد تجد إسرائيل علاقة العمل مع روسيا تقوّضها رغبة موسكو في زيادة نفوذ في سوريا، ومن خلال علاقتها الجيدة مع إيران.
ويمثّل غياب القيادة الأمريكية المركّزة، ضربة لإسرائيل، وفشلها فى منع "حزب الله" من أن يصبح القوة البارزة  في سوريا.
وقالت الصحيفة إنّ هناك دلائل على أن إدارة ترامب، وإن كانت متأخرة، تلاحظ غياب واشنطن الفترة الماضية، حيث قال وزير الخارجية ريكس تيلرسون، إن 2000 جندي أمريكي في سوريا لمساعدة المتمردين الموالين للغرب سيظلوا متمركزين هناك ضد تواجد إيران الدائم في سوريا.
الأسوار الجديدة تثير غضب الجيران
تبنى إسرائيل جداراً عازل على حدودها الشمالية مع لبنان، والذى رسمته الأمم المتحدة عام 2000 عندما أنهت إسرائيل احتلالها لجنوب لبنان منذ 18 عاماً، وتقوم إسرائيل ببناء الجدار لمنع التوغل لحزب الله الذى أدى إلى حرب عام 2006، وأسفرت عن مصرع 1200 لبنانياً، وإصابة أكثر من 60 إسرائيلياً، لكن لبنان و"حزب الله" لم يقبلا ترسيم الحدود، وهددا بمنع ذلك التحرك.النفط والغاز
وتقدّمت الحكومة اللبنانية، الشهر الماضي بإجراء مناقصة لشركات النفط الإيطالية والفرنسية والروسية لاستكشاف النفط والغاز قبالة سواحلها، وتدعي إسرائيل جزءً من المياه لصالحها، وطالب الزعماء بحل دبلوماسى للنزاع، ويثير النزاع على النفط، التوترات بين الجانبين، وفقاً للتقرير.
كما هدد حزب الله، بمهاجمة منشآت إسرائيلية في البحر المتوسط ​​لاستخراجالغازالطبيعي.
غزة
ويتعرض قطاع غزة أيضا للاضطرابات، مع زيادة الهجمات الصاروخية بين إسرائيل وحماس، منذ إعلان ترامب، فى ديسمبر بأنّ القدس المحتلة عاصمة لإسرائيل، وأضافت الصحيفة أن "حزب الله" قد يسعى إلى تشتيت انتباه إسرائيل، بمشاركة حماس لشنّ حرباً ضد الاحتلال، كبداية لحرب من ناحية لبنان.
==========================
هاآرتس: نتنياهو يواجه صعوبات متزايدة في ملعب المناورات الروسي
كتب- عبدالعظيم قنديل:
قالت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، السبت، إن استراتيجية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لن تمنع إسرائيل من توجيه ضربات جوية داخل سوريا، لكنه في الوقت نفسه لن يحول دون إسقاط الطائرات الإسرائيلية بواسطة الدفاعات الجوية السورية.
وأضاف التقرير أن الرسالة الأولى التي كشفها المسؤولون الإسرائيليون في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت بشأن الصواريخ التي أسقطت المقاتلات الإسرائيلية كانت خادعة، خاصة وأن تصريحات الحكومة الإسرائيلية لا تدين القوات الروسية المتواجدة في سوريا.
كان سلاح الجو الإسرائيلي قد هاجم فجر اليوم أهدافًا في سوريا، وردّت الدفاعات الجوية السورية باعتراض عدد من الصواريخ الإسرائيلية وإصابة طائرة إسرائيلية من نوع إف 16، سقطت في منطقة الجليل، بعد أن تمكن طياراها من القفز بالمظلات قبل تحطمها.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلي أن الطيارين الاثنين اللذين كانا على متن الطائرة قفزا بالمظلة بسلام وتم نقلهما إلى مستشفى رامبام في حيفا لتلقي العلاج.
واعتبرت الصحيفة الإسرائيلية أنه من غير الممكن استبعاد تورط روسيا بشكل مباشر أوغير مباشر في تزويد السوريين بالصواريخ وتدريبهم، وبعبارة أوضح، الرسالة التي يريد إرسالها الروس في الواقع هي اعتراف ضمني بأن إسرائيل ليس لديها خيار سوى قبول هيمنة الكرملين على حدودها الشمالية، على الأقل الآن.
ووفقًا لـ"هاآرتس"، من الممكن أن نفترض أن روسيا كانت على علم بالطائرة الإيرانية بدون طيار، والتي انطلقت من تدمُر وحلقت باتجاه إسرائيل، حيث أن ضباطها موجودون في مركز تدمر للتحكم الجوي. وعلاوة على ذلك، من المرجح أن يكون لدى روسيا معرفة في الوقت الحقيقي بأن السوريين امتلكوا القدرة الكافية لردع الغارات الإسرائيلية على الموقع الذي تسيطر عليه الطائرات الإيرانية.
في الوقت الراهن، لا تسمح روسيا لإيران بإنشاء قواعد كبيرة في سوريا أو الاقتراب من حدود الجولان مع إسرائيل، ولكن هذا لا يعني أن الإيرانيين عليهم مغادرة سوريا، لأن موسكو بحاجة إلى الميليشيات الشيعية التي صاغتها إيران " كأحذية على الأرض"، وطالما بقيت القوات الإيرانية مفيدة لروسيا، فإنها لن تستجيب للمطالب الإسرائيلية بالابتعاد عن خطوط إسرائيل الحمراء.
كما أشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن روسيا تقف كالمتفرج، في حين أن كلًا من تركيا وإيران وإسرائيل يقاتلون من أجل تعزيز أقدامهم في سوريا، على الرغم من محاولة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو رسم خطوط حمراء تحد من تأثير إيران وحزب الله في سوريا، لكن في نهاية المطاف نتانياهو غير قادر على الرسم، لأنه زمن "بوتين".
وبحسب التقرير، ليس أمام إسرائيل أي خيار سوى قبول قواعد اللعبة الروسية، وسوف تستمر المقاتلات في استباحة المجال الجوي السوري والهجوم، ولكن مع ذلك يجب أن تمارس المزيد من الحذر، لأن روسيا لن تتصدى لجيش الأسد عند محاولة إطلاق النار عليهم.
==========================
جيروزاليم بوست: «إسقاط المقاتلة الإسرائيلية».. قواعد اللعبة تتغير في سوريا
قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن إسقاط "المقاتلة" الإسرائيلية الأولى منذ أكثر من عقد من الزمان، تغيرت قواعد اللعبة على الحدود الشمالية لإسرائيل.
وأضافت الصحيفة، اقلعت طائرة بدون طيار إيرانية من قاعدة في عمق محافظة حمص السورية، ورصدت اسرائيل الطائرات، وقامت بإسقاطها ثم اقلعت مقاتلات لضرب موقع إطلاق الطائرة بدون طيار، إلا أنها قوبلت بنيران المضادة السورية، التي اسقطتها
وأوضحت الصحيفة، أن العملية اعتبرت أمر هاما في اسرائيل التي حذرت من أن الايرانيين والسوريين " يلعبون بالنار".
وعقد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع افيغدور ليبرمان مشاورات مع رئيس الأركان الجنرال "غادي إيسنكوت" وغيره من كبار ضباط الجيش والمخابرات، بعد الحادث الذي يعتبر خطيرا ويثير تساؤلات حول ما إذا كان الإيرانيون استخدموا الطائرة بدون طيار طعم لسحب الطائرات الإسرائيلية إلى سوريا.
ولم تكن هذه هي المرة الاولى التي تسقط فيها إسرائيل طائرة بدون طيار، حيث تم اسقاط طائرتين بدون طيار من حزب الله في شمال اسرائيل سبتمبر ونوفمبر الماضيين.
ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها الطائرات الإسرائيلية، الدفاعية الجوية السورية، ولكن مع دخول روسيا على الحرب السورية وإضافتها لأنظمة صاروخية متطورة تغيرت المعادلة.
في سبتمبر 2016، نفذت الطائرات الإسرائيلية ضربات انتقامية في سوريا واستهدفت بصواريخ أرض جو أثناء خلال عودتها إلى القاعدة، ولكن لم تصب أي طائرة، لكن هجوم اليوم من دون شك أشد الحوادث خطورة بين إسرائيل وسوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية.
وهذه هي المرة الاولى التي تفقد فيها اسرائيل طائرة خلال قتال منذ 2006 عندما اسقطت مروحية اسرائيلية فوق لبنان، وتعد هذه اول طائرة إسرائيلية تحطم منذ سقوط طائرة من طراز اف - 4 في جنوب لبنان عام 1986.
وبعد تحطم الطائرة، نفذت إسرائيل موجة أخرى من الضربات، وبلغت 12 هدفا في سوريا، بما في ذلك ثلاث بطاريات من طراز SA5 و SA17 للدفاع الجوي وأربعة أهداف إيرانية.
وبحسب الصحيفة، تزداد حدة التوتر على الحدود الشمالية لإسرائيل في الاشهر الاخيرة، حيث تخشى اسرائيل من ان ترسخ إيران نفسها في عمق سوريا التي مزقتها الحرب مع تزايد وجودها على الحدود.
وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو زار موسكو مؤخرا ليؤكد مجددا مخاوف تل أبيب من الهيمنة الايرانية في المنطقة والخطر الذي تشكله.
ووفقا لكوبيرواسر، فإن موسكو "تستخدم من قبل الإيرانيين"، لتأمين قواعد نظام الأسد بينما تواصل طهران تعزيز سيطرتها في سوريا.
وقال "ان روسيا، بطريقة ما، تصبح الغبيان المفيد للايرانيين". واضاف "يجب ان نكون حذرين حول كيفية ظهور سوريا عندما تسيطر عليها ايران. نحن (اسرائيل) حصلنا على طعمه هذا الصباح "، قال كوبيرواسر
==========================
يديعوت :كيف علقت "يديعوت" الإسرائيلية على التطورات مع سوريا؟
تواصلت التحليلات الإسرائيلية الخاصة بالتطوريات العسكرية مع سوريا، السبت، وإمكانية تدهورها لتصل إلى حرب واسعة بين مختلف الأطراف المنخرطة فيها.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن ما حصل، فجر السبت، بين إسرائيل وسوريا يعني بالضرورة أن وضعا جديدا نشأ في الجبهة الشمالية، مفاده بأن الإيرانيين باتوا أصحاب المبادرة، ويتسببون بإحداث مخاطر للروس.
ونقلت الصحيفة عن رون بن يشاي الخبير العسكري قوله إن "تطورات هذا الصباح أثبتت أن إيران بات لديها القدرة العملياتية لاختراق الحدود الإسرائيلية، فضلا عن استهداف مقدراتها العسكرية، مما يعني إصابة مزدوجة للسيادة الإسرائيلية".
وأضاف: "المطار السوري الذي تم إطلاق منه الصواريخ المضادة للطيران الإسرائيلي يوجد فيه خبراء روس، مما يتطلب من إسرائيل العمل بطريقة مهنية محترفة ودقيقة"، مشيرا إلى أن "القصف الإسرائيلي تجاه سوريا، السبت، يحمل رسائل إلى أمريكا وروسيا في الوقت ذاته".
وقال بن يشاي، وثيق الصلة بالمؤسسة العسكرية في إسرائيل، إن "أحداث اليوم تكتسب خطورة كبيرة تتمثل في أن السوريين أرسلوا مضاداتهم الصاروخية تجاه الطائرات الإسرائيلية، وهي في عمق إسرائيل".
وأشار إلى أن ذلك يعني "مسا خطيرا بسيادتها، ولها سابقة واحدة فقط قبل عام تقريبا حين أطلق السوريون صواريخ ضد طائرات إسرائيلية هاجمت أهدافا داخل سوريا، وكان التهديد الإسرائيلي للسوريين والإيرانيين بأن الرد في المرة القادمة سيكون أكثر قوة وصلابة، وها هي المرة الثانية التي وقعت".
ونوه الكاتب الإسرائيلي إلى أن "العمليات التي تمارسها إيران داخل سوريا من شأنها تعريض العناصر والمصالح الروسية للخطر، كما حذر بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في لقائهما الأخير".
وبحسب رأيه، فإن "الهجوم الإسرائيلي على المطار الذي أطلقت منه المضادات الصاروخية السورية كان لابد أن يتم عبر سلاح الجو كي لا يتسبب باستهداف عشوائي لمقاتلين روس في ذات المكان"، موصيا بـ"الحذر الشديد من الوقوع في أي خطأ عملياتي، كي لا يتم ضرب مقدرات عسكرية روسية بنيران إسرائيلية".
وفي تقييم سياسي وإستراتيجي استخلصه الكاتب من تطورات، السبت، فإن إسرائيل مطالبة بالتهيؤ لمرحلة جديدة لا يكتفي فيها الإيرانيون بالرد على أي هجمات إسرائيلية ضدهم داخل سوريا، وإنما ينفذون هجمات مبادرين إليها داخل الأراضي الإسرائيلية، من أجل ردعها عن تكرار عملياتها داخل سوريا.
واختتم يشاي قوله، إن الهجوم الإسرائيلي اليوم أوصل رسائل لواشنطن وموسكو تحذرهم فيها من إجراء أي ترتيبات سياسية مستقبلية في سوريا لا تأخذ المصالح الإسرائيلية بعين الاعتبار.
==========================
«هآرتس»: 7 أمور تشرح لك التصعيد الإسرائيلي- الإيراني الأخير في سوريا
علق الكاتب الإسرائيلي تشيمي شاليف على الأحداث المتصاعدة التي شهدتها الأراضي السورية أمس السبت، بين مقاتلات إسرائيلية وإيرانية. ويلخص الكاتب تعليقه على الحدث في سبع نقاط:
1- تلعب كل من إسرائيل وإيران لعبة «السيارات المتصادمة» في سوريا ولبنان، يختبر كل منهما حدود «ضبط النفس» الذي يمكن أن يتحلى به الطرف الآخر، بحسب الرواية الإسرائيلية، فقد كان وجود طائرة بدون طيار إيرانية في الأجواء سببًا كافية لاستدعاء رد فعل قوي، وقد أدى إسقاط الإف-16 الإسرائيلية – في سياق غير واضح حتى الآن – إلى تصعيد الأوضاع، لتقوم إسرائيل بالانتقام بقوة أكبر. كلا الطرفين غير معنيين بمواجهة شاملة، تمامًا كما في لعبة «السيارات المتصادمة»، لكن وكما في اللعبة ذاتها، فإن انحرافة واحدة خاطئة قد تؤدي إلى تصادم مروع.
2- ليس من المهم معرفة مدى الضرر الذي ألحقه سلاح الجو الإسرائيلي بالمواقع الإيرانية أو الدفاعات الجوية السورية، صورة اليوم الحقيقية هي بقايا الإف-16 المتحطمة قرب كيبوتس «هاردوف» في الجليل. وإذا صحت التقارير الأولية أن الطائرة – التي يبلغ سعرها 50 مليون دولار – قد أُسقطت بواسطة قذيفة مضادة للطائرات، فإن ذلك سوف يشكل المرة الأولى التي ينجح فيها السوريون في اعتراض مقاتلة إسرائيلية منذ حرب لبنان 1982.
وبالأخذ في الاعتبار عشرات الطلعات الجوية التي نفذتها الطائرات الإسرائيلية في لبنان وسوريا في السنوات الأخيرة، والتي كانت تمر مرور الكرام، فإن صور بقايا الطائرات على الأرض سوف تُصوَّر كنصر سوري تاريخي على القوات الصهيونية. وغني عن القول التذكير كيف كان بإمكان الأمور أن تسوء لمئات الأضعاف لو هبط الطيار فوق الأرض السورية ليصبح أسيرًا إلى أجل غير معلوم.
3- الفجوة الشاسعة بين النصر الدعائي، والهزيمة العسكرية في الميدان هي بالطبع أحد أدوار إمكانية الوصول للإعلام وللتكنولوجيا الحديثة في إسرائيل، فيما يفتقر الخصوم إلى الأمر نفسه. القوة الحاسمة لعدسات التلفاز في معركة القلوب والعقول والتي أرقت إسرائيل في مواجهاتها ضد الفلسطينيين، ها هي تتأكد مجددًا.
4- خلقت الصورة التي رسمها رئيس الوزراء «بنيامين نتنياهو» عن علاقته الوطيدة بالرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» واللقاءات المتكررة بين الرجلين، انطباعًا خاطئًا بأن موسكو سوف تنحاز لإسرائيل في جهودها لتحجيم النفوذ الإيراني في سوريا ولبنان. لكن الحقيقة أن موسكو لا تلعب بعاطفة إطلاقًا على الساحة الدولية، ومحددها الوحيد هو المصلحة الروسية. وهي تسعى إلى أن تصبح لاعبًا لا يمكن الاستغناء عنه في الشرق الأوسط، وهذا لا يتأتّى إلا على حساب الأمريكيين غالبًا. وتنصب كل سياساتها في سبيل تحقيق ذلك الهدف. وما يمليه المنطق هنا، هو أن موسكو لا تبحث عن نار شاملة يتعذر إخمادها، وقد تؤول إلى تبعات مؤذية غير مقصودة. لكنها مع ذلك ليس لها مصلحة في حل الخلافات الإسرائيلية-الإيرانية. لا بأس إذًا من توتر مستمر يغذيه بين الحين والآخر تصعيدٌ يستدعي تدخلًا روسيًا. هذا هو الوضع الأمثل بالنسبة لموسكو.
5- على الجانب الآخر، يبدو أن أمريكا-ترامب قد تراجعت إلى الهامش تمامًا في الصدام الجاري، ومع ذلك فقد حرصت إيران على ربط التصعيد الأخير مع إسرائيل بالصدامات التي جرت هذا الأسبوع بين التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن والقوات الموالية للأسد في شمال شرق سوريا. تحف الساحة السورية اليوم بقوات مختلفة ذات أجندات  متضاربة، ما قد يؤدي أحيانًا إلى الربط بين الأحداث التي تقع في مسارح غير متصلة. حاولت إيران هذه المرة أن تخلق ذلك الربط، عبر تصوير إسرائيل كمجرد أداة ضمن هجوم أمريكي أوسع على إيران بالخصوص، والمسلمين الشيعة في العموم.
6- اللاعب الذي تراقبه إسرائيل عن كثب أكثر من غيره هو حزب الله، القوة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك قدرات ردع فعالة ضد إسرائيل. فالميليشيا الشيعية تمتلك ما يفوق 130 ألف قذيفة، ما يجعل بإمكانها، ليس فقط أن تعي فسادًا في المدن والبنى التحتية الإسرائيلية، بل أن تجر إسرائيل إلى مواجهة شاملة لإزالة ذلك الخطر. من شأن تطورات كهذه ليس فقط أن تشعل الشرق الأوسط، أو أن تؤثر على إسرائيل وتسبب إصابات ثقيلة وسط السكان المدنيين، بل بإمكانها أيضًا أن تزعزع حكم نتنياهو ذاته، لنتذكر قليلًا، ما الذي أفقد سلفه «إيهود أولمرت» الدعم الشعبي؟ لم يكن تهم الفساد العديدة التي كانت تلاحقه، بل ما تسرب إلى الرأي العام حينها – سواء صح ذلك أم لا – من أن أولمرت لم يستطع إدارة ملف حرب لبنان 2006 بشكل مناسب.
7- ثمة تحقيقات للشرطة من الممكن أن تُكلل هذا الأسبوع بتوجيه اتهام لنتنياهو بالرشوة وخيانة الأمانة، يجعله هذا في مأزق مماثل لما كان عليه أولمرت قبل سنوات. ورغم أنه أثبت على مدار سنوات أنه رئيس وزراء حذِر لا يتسرع في مغامرات عسكرية ذات خطورة، بحسب الكاتب، فإن التصعيد الأخير في سوريا – بنظر بعض المنتقدين – قد يكون وسيلة لحرف الأبصار عن مشاكله القانونية.
«هذا رئيس وزراء غارق حتى أذنيه في التحقيقات، ليس لديه تفويض شعبي أو أخلاقي لأخذ قرارات مصيرية مبنية على اعتبارات تتعلق ببقائه السياسي وليس على المصلحة  القومية». نتنياهو منتقدًا أولمرت في ديسمبر (كانون الأول) 2008، قبل أيام من إطلاق عملية «الرصاص المصبوب» في غزة.
يبدو ذلك مثالًا واضحًا آخر لكلمات السياسي التي قد تعود لافتراسه لاحقًا، وكما قال رئيس الوزراء الأسبق «أرييل شارون» ذات يوم: «الأشياء التي تراها من هنا قد لا تكون كذلك من هناك». ولعل نتنياهو اليوم يعض أصابع الندم على تصريحاته بحق «أولمرت» حين كان زعيمًا للمعارضة.
==========================
معاريف: إسرائيل ليس لديها نيه لشن حرب على سوريا\
ذكرت صحيفة "معاريف" أنها المرة الأولى التي تسقط فيها طائرة إسرائيلية على الأراضي السورية منذ حرب لبنان الثانية.
وأكدت الصحيفة أن  إسرائيل ليست لديها رغبة في مواجهة مباشرة مع إيران وسوريا، والتي سيشارك فيها بلا شك حزب الله ولبنان، وستتحول الحرب إلى أكثر من جبهة وليست جبهتين فقط.
وأضافت الصحيفة أن التقييم الاستخباراتي هو أن إيران أيضا غير مهتمة بذلك، والحقيقة أن طهران  تفضل تصوير الحادث على أنه حادث سوري إسرائيلي.
وبينت أن طهران تستمر في تأسيس نفسها في سوريا ولبنان، وأن ما حدث ليست نتيجة للتخطيط المتعمد.
وأشارت طهران إلى إن مفتاح منع تصعيد الوضع يعتمد إلى حد كبير على روسيا، التي لها تأثير كبير على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، الذي من الواضح أنه ليس مهتما بالحرب ضد إسرائيل.
==========================
هآرتس: الأوضاع حول سوريا قد تشهد تصعيدا لا نهاية له والأسد انتقل للتنفيذ
حذرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية من أن "الأوضاع حول سوريا قد تشهد تصعيدا لا نهاية له إذا تبين أن الغارات الإسرائيلية الأخيرة أودت بأرواح عسكريين أو مستشارين إيرانيين"، مشيرة الى أن "الغارات الإسرائيلية في المنطقة الوسطى بسوريا نفذت بعد تسلل طائرة إيرانية مسيرة أقلعت من مطار التيفور العسكري في ريف حمص الشرقي إلى منطقة بيسان الإسرائيلية وتم إسقاطها من قبل مروحية حربية إسرائيلية".
وذكرت أن "السلطات السورية حذرت غير مرة في الآونة الأخيرة من الرد على أي اعتداء من قبل إسرائيل"، معتبرة أن "التطورات الأخيرة تظهر أن الرئيس السوري بشار الأسد انتقل من التهديد إلى التنفيذ"، مشيرة إلى أن "استهداف المقاتلة الإسرائيلية اليوم يمثل تعبيرا عن اليقين الذي تشعر به سلطات دمشق بعد بسط قواتها سيطرتها على نحو 80% من أراضي البلاد".
ونوهت بأن "هذه التطورات ليست شأنا إقليميا فقط بل تمس القوى الكبرى، حيث تُعتبر دمشق وطهران حليفين لموسكو في التسوية السورية، بينما اتخذت واشنطن بعد تولي الرئيس دونالد ترامب مقاليد الحكم موقف أكثر صرامة من إيران"، متسائلة: "هل أعطى الرئيس الأميركي دونالد ترامب لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الضوء الأخضر لمواجهة إيران في الشمال؟".
==========================
 يديعوت احرونوت”:إسرائيل تطلب من روسيا التدخل لوقف التصعيد في سوريا
ذكرت صحيفة “يدعوت احرونوت” أن إسرائيل طلبت من روسيا التدخل العاجل لمنع التصعيد على الجبهة الشمالية في سوريا عقب ساعات من إسقاط مروحية إسرائيلية وتنفيذ الأخيرة لغارات هناك.
وأضافت الصحيفة أن إسرائيل أكدت للمسؤولين الروس أن جميع التحذيرات الإسرائيلية ضد الوضع الإيراني في سوريا قد تحققت وأنها سبب عدم الاستقرار بسوريا.
ومن جانب آخر كانت إسرائيل قد وجهت رسائل إلى الولايات المتحدة الأمريكية للتوسط بين لبنان وإسرائيل لمنع التصعيد بعد شروع الأخيرة ببناء جدار على الحدود مع لبنان.
كما أشارت الحكومة اللبنانية في الأسابيع الأخيرة إن الجدار الذي تقيمه إسرائيل لا يتوافق مع الحدود الدولية واعتبرته “يمس السيادة اللبنانية”.
==========================
"يديعوت أحرونوت": التصعيد في الجبهة الشمالية مرحلة جديدة تتسم بالمبادرة الإيرانية
شكّل إسقاط طائرة حربية إسرائيلية من طراز "إف 16"، صباح اليوم السبت، نتيجة إصابتها بنيران أُطلقت من سورية، لدوائر صنع القرار والمحللين في تل أبيب، مؤشرا إلى أن "هامش الحرية المطلق الذي تتمع به في سورية يتقلص إلى حد كبير"، وأن "تفوّق سلاح الجو الإسرائيلي بات مثار شك".
وفي السياق، شدد كبير المعلقين العسكريين في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، رون بن يشاي، على أن التطورات العسكرية في الساحة الشمالية بالغة الخطورة، مشيرا إلى أنها "المرة الأولى التي يخرج فيها الإيرانيون لتنفيذ عمل عسكري بشكل مستقل ضدّ إسرائيل".
واعتبر بن يشاي أن التحولات التي شهدتها الجبهة الشمالية تمثّل "مرحلة جديدة تتسم بمبادرة الإيرانيين والسوريين لتنسيق هجمات ضدّ إسرائيل"، مشيرا إلى أن "الإيرانيين والسوريين ردوا، حتى اليوم، عبر القنوات الدبلوماسية، أو عبر إطلاق قذائف المضادات الأرضية، بعد أن تقوم الطائرات الإسرائيلية بإنجاز هجماتها"، وشدد على أنه "يجب على سلاح الجو الإسرائيلي استخلاص العبر من نجاح الدفاع الجوي في إسقاط الطائرة الإسرائيلية المتطورة".
وتساءل معلق الشؤون العسكرية في "وللا"، أمير بوحبوط، من جانبه، عن "التداعيات الهائلة" التي كانت ستترتب في حال سقطت الطائرة الإسرائيلية في الأراضي السورية وتم أسر طاقمها.
وفي تعليق نشره الموقع، قبل ظهر اليوم السبت، أوضح بوحبوط أن "إسقاط الطائرة يدلل على أن تفوّق سلاح الجو الإسرائيلي بات مثار شك"، مبرزا أنها "المرة الأولى، منذ عشرات السنين، التي يتم فيها إسقاط طائرة نفاثة إسرائيلية"، مشددا على أنه "لم يحدث أن تم إسقاط طائرة حربية إسرائيلية في عمق الأراضي الإسرائيلية".
وأوضح المتحدث ذاته أن "إسرائيل ليس بوسعها التعايش مع فقدان حرية العمل في أجواء سورية"، مشيرا إلى أن هذا هو الذي دفع رئيس هيئة أركان الجيش، غادي أيزنكوت، إلى التواجد طوال الوقت في مقر قيادة التحكم في مبنى وزارة الدفاع، والذي يطلق عليه "البئر".
وحسب الرواية الإسرائيلية للتصعيد العسكري، صباح اليوم، فقد اخترقت طائرة إيرانية بدون طيار الأجواء الإسرائيلية، وحلّقت لبعض الوقت فوق مدينة بيسان المحتلة، قبل أن تقوم مروحية إسرائيلية من طراز "أباتشي" بإسقاطها.
وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنه في أعقاب إسقاط الطائرة الإيرانية، أقدم سلاح الجو الإسرائيلي على شنّ عدة غارات في عمق الأراضي السورية.
وذكر موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، صباح اليوم، أن إسرائيل استهدفت أولاً موقع القيادة والتحكم الإيراني، الذي أطلقت منه الطائرة بدون طيار، ويقع في مطار "T-4"، على مسافة 45 كيلومترا من مدينة تدمر وسط سورية.
وحسب "يديعوت أحرونوت"، فإن الموقع يضم أيضا قوات روسية، لذلك شنت إسرائيل الغارات باستخدام الطائرات النفاثة لضمان عدم المس بالقوات الروسية، منوهة إلى أن سلاح الجو الروسي يستخدم المطار المذكور في تنفيذ غارات في عمق الأراضي السورية.
وحسب الصحيفة، فإن سلاح الجو الإسرائيلي عاد بعد ذلك ونفذ 12 غارة في عمق سورية، استهدفت بشكل أساس قواعد عسكرية يتواجد فيها الإيرانيون، حيث تم استهداف بطاريات دفاع جوي ومخازن صواريخ وغيرها.
وحسب الرواية الإسرائيلية، فإن إحدى النفاثات الإسرائيلية أسقطت في طريق عودتها إلى قواعدها داخل إسرائيل، حيث أصيب الطيار بجراح بالغة، في حين أصيب مساعده بجراح خفيفة، بعد ارتطامهما بالأرض، إثر مغادرتهما الطائرة بالمظلات. وحسب موقع "وللا"، فقد سقطت الطائرة بالقرب من القرية التعاونية بيت نطوفا، التي يقطن فيها نائب رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، أفيف كوخافي.
وذكر الموقع أن الطائرة التي أسقطت هي من نوع "صوفا"، وهي النسخة الأكثر تطورا من "إف 16".
==========================
الصحافة الالمانية والفرنسية :
دي فليت :صحيفة: 15 ألمانية يقبعن في السجون بشمال سوريا لانضمامهن لـ"داعش"
ذكر تقرير نشرته صحيفة "دي فيلت" الألمانية الصادرة يوم السبت، أن 15 امرأة ألمانية على الأقل يقبعن داخل السجون في المناطق الكردية، شمالي سوريا لانضمامهن لتنظيم "داعش".
وقالت الصحيفة الألمانية إن الخبير في مكافحة الإرهاب لدى منظمة "هيومان رايتس ووتش"، نديم حوري، زار السجينات المنتميات لـ"داعش" في كانون الثاني 2018 وتحدث معهن.
وأضافت الصحيفة أنه واستنادا إلى بيانات الخبير، توجد 800 امرأة منتميات للتنظيم معتقلات مع أطفالهن داخل 4 معسكرات مختلفة، وينحدر هؤلاء النسوة من 40 دولة من بينها كندا وفرنسا وبريطانيا وتركيا وأستراليا.
وصرح نديم حوري: "هؤلاء النساء في وضع صعب للغاية، كما أن الأوضاع ليست جيدة على الإطلاق بالنسبة للأطفال على وجه الخصوص"، مضيفا أن هؤلاء النسوة يردن العودة إلى أوطانهن حتى إذا أصبحن مهددات هناك بعواقب جنائية.
وطالب الخبير لدى منظمة "هيومان رايتس ووتش"، الحكومات الأوروبية باستقدام أطفالهن، قائلا إن الأطفال لم يرتكبوا جرائم وإنهم ضحايا الحرب.
المصدر: د ب أ
==========================
"ليبراسيون" عن مأساة الغوطة: لهذه الأسباب ينتقم النظام والروس منها
باريس- محمد المزديوي
استعرضت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، في عددها الصادر اليوم السبت، أسباب ما يجري في الغوطة الشرقية، من قصف مركّز وغارات لا تتوقف للطيران الروسي والسوري، أدّى خلال أسبوع واحد إلى مقتل 229 مدنياً، محملة روسيا مسؤولية فشل مجلس الأمن في وقف إطلاق النار، خصوصاً أن المفاوضات تسير في نفق مظلم.
ولفت الصحافي لوك ماثيو إلى انتشار فيديوهات تنقل مأساة الغوطة، وصور أجسادٍ ممزقة وأطفال تغمرهم الدماء وآباء يبكون ويصرخون. إذ لا يتوقف النشطاء عن توثيق ما يجري في الغوطة يومياً عبر الإنترنت، ذاكرين أعداد القتلى والجرحى، والبلدات التي استهدفتها غارات جيش الأسد وحليفه الروسي.
وأشار الصحافي الفرنسي إلى أن الغوطة الشرقية لم تتعرّض للقصف بتلك الحدّة منذ عام 2015. وتساءل عن سبب الإصرار السوري والروسي على استهداف تلك المنطقة، مجيباً بأنها "آخر منطقة لا تزال تحت سيطرة المعارضة على مقربة من العاصمة. كما أنها منطقة خصبة. وكان سكانها السبّاقين، في ربيع 2011، إلى التظاهر ضد بشار الأسد. وواجههم النظام بالعنف، وقتل وجرح في الأشهر الأولى المئات منهم".
ونقلت الصحيفة الفرنسية عن المدير التنفيذي لمؤسسة "بيتنا سورية"، أسعد العشي، قوله إن القوات الروسية تنتقم من جراء فشل المفاوضات في نهاية شهر يناير/ كانون الثاني في سوتشي، نتيجة رفض المعارضة المشاركة فيها. وأضاف: "لهذا السبب يشارك الطيران الروسي في القصف الواسع، بعد أن كان محصوراً في السابق بطيران النظام السوري". 
وأدرجت الصحيفة الفرنسية سبباً ثالثاً، وهو أن القصف الروسي جاء بعد إسقاط مقاتلي "هيئة تحرير الشام" طائرة حربية روسية.
النظام ورجاله يحاصرون حتى الأنفاق
وعرّج التقرير على الوضع الإنساني في الغوطة الشرقية الذي وصفته الصحيفة بـ"المأساوي". وأوضحت أن نحو 400 ألف شخص يعيشون في الغوطة يتعرضون للقصف والجوع، وهم محاصَرون منذ 2013، ولم يقِهم من الموت في السابق سوى الأنفاق التي دخل عبرها الغذاء والدواء من المناطق التي يسيطر عليها النظام.
واعتبرت الصحيفة أن المأساة تضاعفت بعد إقدام القوات الموالية للنظام على تدمير تلك الأنفاق، في الصيف الماضي. وأصبح طريق الإمداد الوحيد تحت سلطة الجيش السوري، الذي يسمح عسكريوه الفاسدون لرجال أعمال بنقل مواد أساسية إلى الغوطة مقابل أموال وعمولات، تضاف إليها الخوات التي تحصل عليها الجهات المسلحة في الجهة المقابلة، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار ارتفاعاً جنونياً.
ولفتت إلى تقرير منظمة "يونيسف" في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، الذي أحصى 1100 طفل يعانون من سوء حادّ في التغذية، 700 منهم في حالة الخطر التي تتطلب نقلهم خارج الغوطة على وجه السرعة. وأشار إلى نقص الأدوية والمواد الطبية اللازمة في المستشفيات، وإلى منع مرور القوافل الإنسانية، التي كان آخرها في شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، التي حملت الطعام والدواء لنحو 40 ألف شخص فقط.
ردود الفعل الدولية الخجولة أمام المأساة
وعن ردود الأفعال الدولية التي اعتبرتها الصحيفة "قليلة وغير مؤثرة"، أشارت إلى الاتصال الهاتفي الأخير بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بنظيره الروسي فلاديمير بوتين، الذي طلب فيه ماكرون ببذل كل الجهود حتى "يضع النظام السوري حدّاً لتفاقم الوضعية الإنسانية، التي أصبحت لا تطاق"، وإلى انشغال الأميركيين بالقصف ومطالبتهم بوضع حد للقصف أيضاً، وانضمام الأمم المتحدة للمطالبين بـ"وقف فوري للاشتباكات خلال شهر على الأقل، في كل أنحاء سورية".
ورأت الصحيفة الفرنسية أن تلك النداءات كافة لم تلق آذاناً صاغية، كما أن اجتماع مجلس الأمن يوم الخميس الماضي لم يؤدّ لشيء، والسبب تقف خلفه روسيا الداعمة لنظام دمشق، بحسب الصحيفة. كما أن "الحلّ في سورية سياسيٌّ، وليس قانونياً"، وفق تصريح موظف أممي أوردته "ليبراسيون". السلاح الكيميائي
وتابعت "الشيء الوحيد المتبقي الذي يمكن أن يطلق ردّة فعل دولية هو استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية". لكن منذ 13 يناير/ كانون الثاني الماضي سُجّلت ثلاث حالات قصف استخدم فيها نظام الأسد مادة الكلور في الغوطة وفي محافظة إدلب، وهو ما أكده وزير الخارجية الفرنسية، دان إيف لودريان. في حين أن وزيرة الدفاع، فلورنس بارلي، حكمت بعدم وجود "يقين" بهذا الشأن.
النفاق الفرنسي سرعان ما يعارضه أسعد العشي الذي يستشهد بآراء الأطباء والممرضين الذين عالجوا ضحايا القصف وجزموا بأن "كل الأعراض تتفق على أن الأمر يتعلق بغارات استخدم فيها الكلور".
==========================