الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 1/11/2020

سوريا في الصحافة العالمية 1/11/2020

02.11.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • ستراتفور – هل تفتح الولايات المتحدة الباب للدبلوماسية في سوريا؟
https://natourcenters.com/ستراتفور-هل-تفتح-الولايات-المتحدة-الب/
 
الصحافة البريطانية :
  • فايننشال تايمز" تكشف خطة خطيرة لـ"بوتين" ضد "أردوغان" في إدلب بعد هزيمة أرمينيا بقره باغ
https://eldorar.net/node/157144
  • الشرق الأوسط الإنجليزية :هل ينعي بيدرسون اللجنة الدستورية السورية؟
https://nedaa-sy.com/articles/1068
 
الصحافة العبرية :
  • هآرتس: ما يحدث بين أنقرة وباريس حرب حضارية
http://www.turkpress.com.tr/node/75172
 
الصحافة الاسترالية :
  • معهد استراتيجي أسترالي: لهذه الأسباب تبتعد تركيا عن الغرب
http://www.turkpress.com.tr/node/75170
 
الصحافة الامريكية :
ستراتفور – هل تفتح الولايات المتحدة الباب للدبلوماسية في سوريا؟
https://natourcenters.com/ستراتفور-هل-تفتح-الولايات-المتحدة-الب/
ستراتفور ورلد فيو – 26/10/2020
نشر موقع ستراتفور الإخباري المهتم بالتحليلات الجيوسياسية تقريرًا حول إمكانية لجوء أمريكا إلى الحلول الدبلوماسية لحسم الصراع الدائر في سوريا بعد فشل كل الحلول العسكرية، والحفاظ على المكاسب التي تحققت ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
تحركات أمريكا لكسر العزلة الدبلوماسية مع دمشق
وفي البداية، يشير التقرير إلى أنه من الواضح أن الولايات المتحدة ماضية في طريقها نحو التحول عن استراتيجيتها الانعزالية القصوى التي تبنتها في سوريا، وستشارك مشاركة محدودة مع دمشق من أجل تأمين المكاسب التي حققتها في البلاد، ومنع عودة ظهور تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وفي 18 أكتوبر (تشرين الأول)، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية أن كبير مسؤولي مكافحة الإرهاب في البيت الأبيض، كاش باتيل، سافر إلى سوريا أوائل هذا العام للمشاركة في مفاوضات مباشرة تتعلق بإطلاق سراح الصحفي الأمريكي أوستن تايس ومواطنين أمريكيين آخرين احتجزتهم الحكومة السورية باعتبارهم رهائن. وذكر التقرير أيضًا أن باتيل سلَّم رسالة شخصية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الرئيس السوري بشار الأسد في شهر مارس (آذار)، ما كسر الحاجز المضروب بين الحكومتين لما يقرب من عقد من العزلة الدبلوماسية.
ويضيف التقرير أن هذه الإجراءات تأتي في الوقت الذي تواجه فيه الولايات المتحدة على نحو متزايد احتمالية ارتباط تحقيق أهدافها في سوريا بضرورة وجود قدر من المشاركة المحدودة مع حكومتها. ولم تتضمن المهمة الأمريكية لمكافحة الإرهاب في سوريا بعد عنصرًا عسكريًّا رئيسًا للتعامل مع نظام الأسد. وبدلًا من ذلك، شجَّعت واشنطن فرض عزلة اقتصادية على دمشق. ومع ذلك، فشل هذا في ردع الحكومة السورية عن محاولة السيطرة على شمال شرق البلاد وتهميش الشريك الأساسي للولايات المتحدة في جهودها لاحتواء تنظيم الدولة الإسلامية في البلاد، والمعني به قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
أبرز نقاط في القضية السورية
تركزت مهمة الولايات المتحدة في سوريا بصورة كبيرة على تفكيك تنظيم الدولة الإسلامية منذ انتشار قوات واشنطن لأول مرة في البلاد في عام 2014.
لا تزال قوات تنظيم الدولة الإسلامية قادرة على العمل سرًا في جميع أنحاء الأراضي التي يسيطر عليها النظام، ويرجع ذلك إلى حد ما إلى أن سوريا تفتقر إلى الأجهزة الأمنية الفعَّالة اللازمة لقمع التنظيم بعد ما يقرب من عقد من الحرب الأهلية.
منذ أن تولى ترامب منصبه في عام 2016، كانت الولايات المتحدة أقل انخراطًا في الجهود الدبلوماسية الخاصة بالتفاوض من أجل إنهاء الحرب الأهلية المستمرة في سوريا.
ويلفت التقرير إلى أنه من خلال الانخراط مع الحكومة السورية، تسعى واشنطن إلى تحقيق أقصى قدر من الاستقلال الذاتي لقوات سوريا الديمقراطية، ومنع وقوع المزيد من الاشتباكات بين القوات الأمريكية والسورية، وربما توسيع نطاق مفاوضات السلام بين دمشق وقوات المعارضة الأخرى. وربما يؤدي التقارب المحدود مع دمشق إلى تقليل التوتر في الشمال الشرقي وبناء الثقة نحو بدء مفاوضات أوسع تهدف إلى تأمين قوات سوريا الديمقراطية، وربما يوسِّع دور الولايات المتحدة في العملية الدبلوماسية الأكبر التي تقودها الأمم المتحدة والتي تهدف إلى إنهاء الحرب الأهلية.
يُعد تبني مهمة طويلة الأمد في سوريا أمرًا محفوفًا بالمخاطر السياسية بالنسبة للبيت الأبيض. وفي استطلاع أجرته شبكة سي إن إن في شهر أكتوبر 2019، قال 42% من الأمريكيين إنهم يفضلون الانسحاب المفاجئ للقوات الأمريكية من البلاد.
تسبب القوات الروسية والسورية مضايقات على نحو متزايد للدوريات الأمريكية في البلاد. وأدَّت هذه المضايقات إلى إصابة جنود أمريكيين وقتل جنود سوريين، مما يزيد من خطر وقوع اشتباكات محتملة من شأنها أن تَجُر واشنطن إلى عمق الصراع في البلاد.
تقليص النفوذ الإيراني في سوريا
وفي النهاية، يخلُص التقرير إلى أنه مع انحسار مخاطر الضغط الدبلوماسي الأمريكي لعزل سوريا، من المرجح أن تفكر دول الخليج العربي المجاورة في تحسين علاقاتها بدمشق. وسترسل المشاركة الأمريكية إشارة إلى الإمارات العربية المتحدة والبحرين بأن بإمكانهما استكشاف مزيد من العلاقات مع سوريا على أمل المساعدة في الحد من النفوذ الإيراني في البلاد، من دون خوف من التعرض لعقوبات أمريكية فورية. كما ستُشجع عمان على توسيع علاقاتها مع سوريا بحثًا عن تحقيق مزيد من الصفقات ذات الفوائد الاقتصادية. ويجدر بالذكر أنه في شهر ديسمبر (كانون الثاني) عام 2018، أعادت الإمارات والبحرين فتح سفارتيهما في دمشق، لكن الضغوط والعقوبات الأمريكية آنذاك منعت البلدين من توسيع علاقتهما مع سوريا.
========================
الصحافة البريطانية :
فايننشال تايمز" تكشف خطة خطيرة لـ"بوتين" ضد "أردوغان" في إدلب بعد هزيمة أرمينيا بقره باغ
https://eldorar.net/node/157144
الدرر الشامية:
كشفت صحيفة "فايننشال تايمز" الأمريكية عن محاولة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين جر تركيا لمواجهة في إدلب بعد هزيمة أرمينيا في الحرب المشتعلة في إقليم "ناغورني قره باغ".
وقالت الصحيفة الامريكية في تقرير لها أن الأنظار تحولت إلى اتساع الفجوة بين موسكو وأنقرة من جديد لتشمل تباين البلدين في قره باغ، والهجوم الروسي على فصيل معارض موال لتركيا في إدلب.
اعتبرت الصحيفة أن التصعيد الروسي ضد الفصائل الموالية لتركيا في شمال سوريا ردًّا على تدخل أنقرة في الحرب الدائرة في إقليم "قره باغ" لصالح أذربيجان.
وأضافت الصحيفة أن روسيا باعتبارها القوة المهيمنة في سوريا وتقف وراء نظام بشار الأسد، نظرت إلى التوغلات التركية في شمال سوريا في 2016 و2018 و2019 لإبعاد المليشيات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة عن حدود تركيا، على أنها لا تشكل خطرًا، وفقًا لما ترجمه موقع "عربي21".
إلا أن رغبة تركيا في العمق الاستراتيجي وإصرار روسيا على استعادة كل سوريا لصالح نظام الأسد اصطدمت بعنف في شباط/ فبراير /في إدلب آخر معاقل الثورة السورية.
وأشارت إلى أن القصف الروسي لفيلق الشام أحد الفصائل الموالية لتركيا بإدلب، جاء بالتزامن مع انسحاب القوات الأرمينية من عدة مناطق في إقليم قره باغ.
 ورأت الصحيفة أن استئناف الأعمال العدائية في إدلب، يبدو وكأنه انتقام روسي لتدخل تركيا لدعم أذربيجان في صراعها مع أرمينيا، ويبدو أيضًا أن بوتين قد سحب موافقته على الوجود العسكري التركي في شمال سوريا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان شدد في أول تصريح له بشأن الغارة الروسية على "فيلق الشام" بإدلب، على أن موسكو لا تدعم السلام والاستقرار بالمنطقة.
وقال الرئيس التركي، في كلمة له خلال حضوره اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية في مقر البرلمان بالعاصمة أنقرة: "استهداف روسيا مركزًا لتأهيل الجيش الوطني السوري في إدلب مؤشر على عدم دعمها للسلام الدائم والاستقرار بالمنطقة"، وفق ما نقلت وكالة "الأناضول" التركية.
ووقع عشرات القتلى والجرحى في قصف روسي، الإثنين، الماضي استهدف فصيل "فيلق الشام"، في ضربة استهدفت معسكرًا تابعًا له في بلدة الدويلة، التابعة لحارم شمال غربي إدلب.
=========================
الشرق الأوسط الإنجليزية :هل ينعي بيدرسون اللجنة الدستورية السورية؟
https://nedaa-sy.com/articles/1068
يتعرض المبعوث الأممي الخاص لسوريا "غير بيدرسون" لضغوط هائلة للإعلان عن فشل محادثات اللجنة الدستورية السورية والبحث عن حلول سياسية أخرى لحرب البلاد وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2254.
أوضح هذا الأمر بيان صدر عن الولايات المتحدة خلال اجتماع وزراء خارجية المجموعة المصغرة بشأن سوريا الأسبوع الماضي.
وترى واشنطن أن على "بيدرسون" تسمية الجهة المسؤولة (النظام السوري) عن فشل اجتماعات اللجنة بعد ثلاث جولات من المحادثات لم تتناول الإصلاحات الدستورية السورية.
وبحسب الولايات المتحدة يجب على مبعوث الأمم المتحدة إطلاق عملية سياسية جديدة بدلاً من التمسك بالإصلاحات الدستورية، كما دعا القرار 2254.
وخلال المناقشات حول البيان المشترك لوزراء خارجية المجموعة المصغرة بشأن سوريا فوجئت بعض الدول بمحاولات حذف أجزاء من النص الخاص بالعملية السياسية والانتخابات للضغط على موسكو ودمشق ولإعطاء بيدرسون مزيداً من الزخم، لكن المقاومة الأمريكية لتلك المحاولة كانت واضحة وتمسكت واشنطن ببيان مفصل.
"نحن نحث على استمرار المشاركة مع اللجنة لضمان إحراز تقدم كبير في مناقشة الدستور بما يتماشى مع ولاية اللجنة وإجراءاتها، وقال البيان: إننا نقف وراء جهود المبعوث الخاص "بيدرسون" لعقد الجولة الرابعة من الاجتماعات التي يجب أن تناقش القضايا الجوهرية من أجل تحقيق تقدم ملموس".
"يجب اتخاذ خطوات للنهوض بجميع الأبعاد الأخرى للعملية السياسية بما في ذلك عقد انتخابات حرة ونزيهة تحت إشراف الأمم المتحدة في بيئة آمنة ومحايدة على النحو المبين في قرار مجلس الأمن رقم 2254، حيث يتواجد النازحون واللاجئون، ويجب أن يكون المغتربون قادرين على المشاركة".
جاء البيان في وقت تسعى فيه روسيا لعقد مؤتمر لمدة يومين حول اللاجئين السوريين في دمشق في 11 نوفمبر/ تشرين الثاني.
تجنبت بعض الدول المجاورة لسوريا التوتر مع روسيا، لكن الضغط الأمريكي كان واضحاً في دفع بعض الدول الأوروبية والإقليمية إلى رفض المؤتمر.
لا شك في أن زيارة المبعوث الرئاسي الروسي إلى سوريا "ألكسندر لافرنتييف" إلى بيروت -بعد رحلة إلى عمان وقبل زيارة دمشق- كانت تهدف إلى مناقشة المؤتمر المرتقب وتأجيله المحتمل.
ناقشت بعض الدول العربية خلال اجتماع وزراء الخارجية الوجود التركي في سوريا، ونجحت في إضافة رفض "تغيير ديمغرافي قسري" على البيان.
كما أعرب البيان عن قلقه من احتمال "زيادة تدويل الصراع السوري" من خلال نقل مقاتلين ومعدات من قِبل أطراف مختلفة إلى مناطق نزاع أخرى، في إشارة إلى موسكو وأنقرة.
على هذه الخلفية التقى "بيدرسون" بوزير خارجية النظام السوري "وليد المعلم" في دمشق وعقد اجتماعين مع رئيس وفد النظام "أحمد كزبري" على أمل أن يتوصل إلى اتفاق على جدول أعمال اللجنة الدستورية الجديدة.
وكان رئيس وفد المعارضة "هادي البحرة" قد وافق على اقتراح لمناقشة المبادئ الوطنية خلال الأيام الثلاثة الأولى من الجولة الرابعة من المباحثات الشهر المقبل، ثم الانتقال إلى ديباجة الدستور على أمل استمراره.
لكن "بيدرسون" قد فشل في التوصل لاتفاق مع وفد النظام السوري، وخلال إحاطته في مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء ذكّر المشاركين (بالأساس ممثلاً دمشق وموسكو) بأنه تم الاتفاق على تشكيل اللجنة الدستورية قبل عام.
وفي وثيقة صادرة عن الأمم المتحدة تنص على أنها ستعمل دون شروط مسبقة و"تركز حصرياً على تفويضها: التحضير والموافقة الشعبية لإصلاح دستوري".
وقال "بيدرسون" للمجلس: "اتخذ الرئيس المشارك الذي رشحه النظام السوري موقفاً مفاده أن جدول أعمال الدورة الثالثة -الذي يركز على الأسس والمبادئ الوطنية- يجب أن يظل جدول أعمال الدورة الرابعة، ويجب أن يركز على الديباجة والمبادئ الدستورية والحقوق والحريات وسيادة القانون أو هيكل الدستور".
وقال: إن اللجنة يجب أن تعمل على وجه السرعة لتحقيق نتائج دون تدخل أجنبي، ويثير بيانه تساؤلات حول ما إذا كان "بيدرسون" سيعلن فشل اللجنة في المضي بمهمتها.
بقلم   فريق الترجمة          المصدر   الشرق الأوسط الإنجليزية
=========================
الصحافة العبرية :
هآرتس: ما يحدث بين أنقرة وباريس حرب حضارية
http://www.turkpress.com.tr/node/75172
ترك برس
اعتبرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن الخلاف الحاد الذي اندلع بين تركيا وفرنسا أخيرا، على خلفية الرسوم الكاريكاتورية المسيئة إلى النبي محمد ﷺ، وتصريحات الرئيسين الفرنسي والتركي، إنما يعكس حربا حضارية بين تركيا وباريس والاتحاد الأوروبي تغذي الصراع بين الطرفين.
ونشرت الصحيفة العبرية مقالا لمحلل شؤون الشرق الأوسط تسفي برئيل، كتب فيه إن الرئيس التركي دعا مواطنيه هذا الأسبوع إلى مقاطعة المنتجات من فرنسا ، بعد أيام من إعادة ماكرون لسفيره من أنقرة.
ومع أن فرنسا تصدر ما قيمته 6.8 مليار دولار من البضائع إلى تركيا ، مقابل 7.5 مليار دولار من الواردات من تركيا، وأن مقاطعة فرنسا ستضر بالصادرات التركية أكثر من الصادرات الفرنسية، فإنه عندما يتعلق الأمر بالاحترام، فإن المال ليس المشكلة.
ليس فقط السياسة الداخلية
ووفقا لبرئيل، من الممكن أن نعزو الجدل الأخير بين أردوغان وماكرون إلى الاستعدادات التي أجراها الأخير للانتخابات الرئاسية في أبريل 2022  التي من المتوقع أن ينافسه فيها  ماري لوبان، وكذلك حاجته إلى تعزيز صورته في فرنسا.
 ولكن برئيل يستدرك بالقول إن  العلاقة المريرة بين الرئيسين لها بنية تحتية سياسية لا علاقة لها بالاعتبارات السياسية الداخلية، إذ  يقود ماكرون الخط الأوروبي الثابت ضد التدخل العسكري التركي في ليبيا، ويرجع ذلك أساسًا إلى أن تركيا تدعم الحكومة الليبية المعترف بها ، مقارنة بفرنسا التي تعمل بمثابة العمود الفقري العسكري والسياسي للجنرال الانفصالي خليفة حفتر.
وأضاف أن فرنسا نددت وهاجمت تركيا بسبب تدخلها العسكري في سوريا،  وحربها على الأكراد السوريين ، بل ودعتها إلى سحب قواتها من أذربيجان ووقف هجومها على أهداف في أرمينيا ، في الصراع الحالي في منطقة ناغورنو كاراباخ في القوقاز.
وتابع أن فرنسا انحازت أيضا  كما انحازت إلى جانب ألمانيا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى إلى جانب اليونان وقبرص بشأن قضية التنقيب عن الغاز التركي في البحر المتوسط، في المناطق التي تعتبرها أثينا جزءًا من أراضيها البحرية. حتى أن باريس تضغط لفرض عقوبات على تركيا إذا لم تجلس في مفاوضات مع اليونان.
ولفت إلى أن الرئيس أردوغان  يرى التنقيب عن الغاز، بالإضافة إلى التدخل العسكري في ليبيا وسوريا وأذربيجان،  على أنها مكونات أساسية لإستراتيجية مصممة لترسيخ مكانة تركيا كقوة عالمية ، وليس مجرد قوة إقليمية.
وأوضح أن تركيا تبني محورًا سياسيًا يهدف إلى تقليص مكانة التحالف العربي الموالي لأمريكا الذي بنته السعودية ، ولا تتورع عن مواجهة روسيا بشأن قضية ناغورنو كاراباخ ، أو حتى مع الولايات المتحدة ، بشأن الاستحواذ على نظام S-400 الروسي المضاد للطائرات.
ورأى المحلل الإسرائيلي أن الطموح السياسي لأردوغان ليس وحده هو السبب في الخلاف بينه وبين فرنسا بشكل خاص ، وأوروبا بشكل عام، إذ  كان هناك خلاف كبير بين الرئيس التركي وفرنسا حول الاعتراف بمزاعم الإبادة الجماعية للأرمن في عام 1915 ، ومحاولة إصدار قانون يعترف بمسؤولية الإمبراطورية العثمانية عن قتل حوالي 1.5 مليون أرمني.
ويضاف إلى ذلك أيضا تصريحات الرئيس السابق نيكولا ساركوزي ، الذي قال في عام 2007 إن "تركيا ليس لها مكان في أوروبا ، ومكانها في آسيا". وينظر إلى تصريحاته في تركيا على أنها موقف يوضح سبب معارضة فرنسا حتى يومنا هذا لانضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي.
ويذكر برئيل أن الانقسام الثقافي الذي يخيف أوروبا انعكس هذا الأسبوع في تبادل الاتهامات بين المتحدث باسم مكتب الرئاسة التركي فخر الدين ألتون ونائبة رئيس المفوضية الأوروبية مارغريت شناص.
ألقى ألتون باللوم على بعض الزعماء الأوروبيين في الهجوم على العقيدة الإسلامية، وردت شناص ،": "يؤسفني أن أخيب ظنك ، لكن هذا أسلوب حياتنا ، أسلوب الحياة الأوروبي ، الحرية في دستور الاتحاد الأوروبي". ولكن ألتوت لم يصمت، وكتب تغريدة على تويتر أرفقها بمقال يصف كيف تمنع أوروبا بالقوة وبشكل غير قانوني دخول اللاجئين إلى القارة. واضاف "نعم ، هذا هو أسلوب حياتك الآن".
=========================
الصحافة الاسترالية :
معهد استراتيجي أسترالي: لهذه الأسباب تبتعد تركيا عن الغرب
http://www.turkpress.com.tr/node/75170
الخلاف الأخير بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون هو أحدث مثال على اتساع الفجوة بين تركيا والغرب، لكنه ليس السبب الجذري للخلاف المتزايد بين تركيا والدول الأوروبية الكبرى ، كما يقول تقرير للمعهد الاسترالي للإستراتيجية السياسية، بل هناك أسباب جوهرية أخرى.
وجاء في تقرير للمعهد أن لتركيا عدة تظلمات من أوروبا وخاصة القوى الكبرى التي تهيمن على الاتحاد الأوروبي، يمكن تلخيصها في جملة واحدة : "إذا كنا جيدين بما يكفي للموت من أجل أوروبا ، فلماذا لا يمكننا العيش في أوروبا؟"
وفي ذلك إشارة إلى حلف الناتو الذي تعد تركيا عضوًا فيه منذ مدة  طويلة ، وإلى الاتحاد الأوروبي الذي رفض عضوية تركيا على الرغم من حقيقة أنها تقدمت بطلب للانضمام يعود إلى عام 1987.
وأوضح أن تركيا تنزعج  من حقيقة أنه كان يُنظر إليها على أنها ضرورية للدفاع عن أوروبا في مواجهة التوسع السوفيتي ، ومع ذلك فقد تم رفض عضويتها في الاتحاد الأوروبي على مدار العقود الأربعة الماضية.
و أكثر ما يزعج الأتراك هو أن الكثير من الدول الشيوعية السابقة قد انضمت إلى الاتحاد الأوروبي على الرغم من أن مؤهلاتها الديمقراطية ليست أفضل بكثير من مؤهلات تركيا.
ووفقا للمعهد ، يلخص الأتراك السبب الرئيسي لاستبعادهم من الاتحاد الأوروبي في كلمة واحدة: الإسلام.
وبين أن التصريحات التي أدلى بها قادة أوروبيون مهمون على مر السنين ، مثل الرئيسين الفرنسيين فاليري جيسكار ديستان ونيكولاس ساركوزي ، والتي تؤكد على الطبيعة المسيحية الأساسية لأوروبا كسبب لتبرر رفض عضوية تركيا قد عززت هذا الاعتقاد لدى الأتراك.
ومن أسباب غضب تركيا على الاتحاد الأوروبي، دعم الاتحاد لليونان وقبرص في نزاعهما الحالي مع تركيا حول استكشاف موارد الطاقة والحدود البحرية في شرق البحر المتوسط ​​وتهديده بفرض عقوبات اقتصادية على تركيا بشأن هذه القضية، وهو ما  أقنع الكثير من الأتراك بأن التقارب الديني " المسيحي" هو الذي فرض الموقف الأوروبي.
 وينظر إلى دخول الحكومة اليونانية القبرصية إلى الاتحاد الأوروبي في عام 2004 ، في حين تم تعليق انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي من نفس المنظور ، لا سيما أنه بموجب قواعد الاتحاد الأوروبي تتمتع قبرص بحق النقض (الفيتو) بشأن القضايا المتعلقة بانضمام تركيا.
ويشير التقرير أن أن موقف الاتحاد الأوروبي من شرق البحر الأبيض المتوسط ​​يعيد إحياء الذكريات التركية لسياسة القوى الأوروبية ، ليس فقط في تقسيم الأجزاء غير التركية من الإمبراطورية العثمانية فيما بينها في نهاية الحرب العالمية الأولى ، بل وأيضًا تقسيم الوطن التركي نفسه.
وأوضح أن معاهدة لوزان عام 1920  وقعت بعد هزيمة العثمانيين وتنازلهم عن أجزاء كبيرة من الأراضي العثمانية للقوى الأوروبية وخلقت مناطق احتلال كبيرة داخل الأناضول. ولكن أكثر ما أثار غضب الأتراك هو التنازل عن الجزء الغربي مما يُعرف الآن بتركيا لليونان.
وينتقل التقرير إلى الحديث عن الخلافات بين الولايات المتحدة وتركي، فبعد أن كانت الولايات المتحدة تدعم في الماضي عضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي ،انفتحت هوة واسعة بين الحليفين خلال السنوات القليلة الماضية.
اصطدمت مصالح البلدين بشأن سوريا ، إذ  ترى أنقرة أن دعم واشنطن للميليشيا الكردية ووحدات حماية الشعب وما تلاه من إنشاء جيب كردي على الحدود السورية مع تركيا يعد  تهديدا للأمن التركي بسبب صلات وحدات حماية الشعب الكردية بتنظيم البي كي كي الذي يشن حربًا انفصالية في تركيا منذ 35 عامًا.
ويلفت التقرير إلى أن محاولة أنقرة انتهاج سياسة خارجية مستقلة في الشرق الأوسط ، والتي غالبًا ما يطلق عليها اسم العثمانية الجديدة في الدوائر الغربية ، أدت إلى تضارب المصالح بين تركيا والولايات المتحدة.
وأوضح أن تركيا  اتخذت موقفا صارما مناهضا لإسرائيل بشأن القضية الفلسطينية وتخوض منافسة شرسة مع السعودية ، الحليف العربي الأساسي لواشنطن ، على زعامة الشرق الأوسط العربي السني.
وفي المقابل تنظر واشنطن أيضًا إلى تركيا على أنها متسامحة مع إيران ، الخصم الأساسي لأمريكا في المنطقة. وأدى قرار الحكومة التركية شراء أنظمة صواريخ روسية من طراز S-400 تحديا لرغبات الولايات المتحدة إلى تهديد واشنطن بفرض عقوبات على تركيا بموجب قانون كاستا.
ورأى التقرير في الختام أن مصادر التوتر في العلاقات الأمريكية التركية هي مصادر استراتيجية وليست دينية - ثقافية كما هو الحال مع أوروبا، لكن التحالف الوثيق بين الولايات المتحدة والقوى الأوروبية الكبرى أدى  إلى اندماج التصورات التركية بشأن تدهور العلاقات التركية الأمريكية مع التوترات بين تركيا والقوى الأوروبية.
=========================