الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 11/11/2020

سوريا في الصحافة العالمية 11/11/2020

12.11.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • بلومبيرغ: على بايدن تبني “أهداف متواضعة” في الشرق الأوسط ليرضي كل الأطراف
http://www.sahafi.jo/files/art.php?id=a99d04f1a7cd45bb31aa1a98179c4dcc94c3138f
  • واشنطن بوست: هزيمة ترامب غيرت الخريطة الجيوساسية وتخيف السعودية ومصر وإسرائيل
https://www.alquds.co.uk/واشنطن-بوست-هزيمة-ترامب-غيرت-الخريطة-ا/
  • معهد كارنيغي :"بايدن" بين "ترامب" و"أوباما".. هل ستعيد إدارته البناء بشكل أفضل في سوريا والشرق الأوسط؟
https://nedaa-sy.com/articles/1082
 
الصحافة البريطانية :
  • ميدل ايست اي :نتنياهو وبن سلمان يستعدان للأسوأ.. كيف سيتعامل بايدن مع قضايا الشرق الأوسط؟
https://www.noonpost.com/content/38862
 
الصحافة العبرية :
  • اسرائيل اليوم :بايدن وإرث ترامب الشرق أوسطي
https://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=14441583y340006275Y14441583
  • هآرتس – بقلم عميرام لفين – ترامب خسر ولكن سياسته (امريكا اولاً) فازت
https://natourcenters.com/هآرتس-بقلم-عميرام-لفين-ترامب-خسر-ولك/
 
الصحافة الامريكية :
بلومبيرغ: على بايدن تبني “أهداف متواضعة” في الشرق الأوسط ليرضي كل الأطراف
http://www.sahafi.jo/files/art.php?id=a99d04f1a7cd45bb31aa1a98179c4dcc94c3138f
 القدس العربي-إبراهيم درويش
أشار زيف تشافيتس، الذي عمل مساعدا لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق مناحيم بيغن، إلى أن الرئيس الأمريكي المنتخب جوزيف بايدن لن يكون منشغلا في الشرق الأوسط كثيرا، إلا أن المنطقة طالما فرضت نفسها على الرؤساء الأمريكيين مثل جيمي كارتر بعد الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 حيث لم يتوقع أزمة الرهائن التي استمرت 444 يوما.
 وجاء جورج دبليو بوش إلى السلطة وهو يفكر بالتعليم لكن هجمات 9/11 دفعته نحو المنطقة. أما باراك أوباما فقد اعتقد أنه بالقوة الناعمة وجاذبيته يستطيع تحويل العالم العربي إلى منطقة تحترم فيها حقوق الإنسان والديمقراطية. وترك هذا النهج آثارا خطيرة على مصالح أمريكا ومكانتها. فقد فشل بتنفيذ خطه الأحمر بعد استخدام السلاح الكيماوي في سوريا وأساء تقدير وعد الربيع العربي وتخلى عن حليف الولايات المتحدة حسني مبارك واعترف بنظام الإخوان المسلمين الذي حل محله. كما أدى فشل أوباما في ليبيا لجعل أمريكا أضعف.
في عام 1973 قام السناتور بايدن المنتخب حديثا بأول زيارة لإسرائيل والتقى مع غولدا مائير التي ملأته بالرهبة
 والأسوأ من هذا روجت إدارته للاتفاقية النووية التي نظر إليها حلفاء أمريكا العرب وإسرائيل كتهديد لأمنهم. وأشار الكاتب إلى خبرة بايدن في الشرق الأوسط على خلاف جورج دبليو بوش وأوباما وترامب، ففي عام 1973 قام السناتور بايدن المنتخب حديثا بأول زيارة لإسرائيل والتقى مع غولدا مائير التي ملأته بالرهبة، وكان اللقاء ذا أثر كبير عليه حتى اليوم ولم ينسه. لكن لقاء الكاتب مع بايدن لم يكن مهما حيث التقيا معا على عشاء في القدس وكان قد عاد للتو من الضفة الغربية ويريد الحديث عنها. وعمل الكاتب ضابط ارتباط بالضفة. وكان بايدن منفتحا حول حياته الشخصية حيث تحدث عن عائلته التي فقدها في حادث سيارة واغرورقت عيناه بالدموع. ودمعت مرة ثانية عندما تحدث عن حبه لإسرائيل. ويتذكر أن بايدن ربما بالغ في الحب، فيما أعجبت زوجة الكاتب بابتسامته. واحتفظ بحبه لإسرائيل لكنه تجاوز فترة الهاوي مقارنة مع أسلافه. فهو يد ديمقراطية قديمة في الشرق الأوسط ولم يعد مثاليا.
وفي الوقت الذي قيل فيه الكثير عن علاقة ترامب ونتنياهو القريبة لكن بايدن سيكون مختلفا في النبرة والجوهر. وما ساعد ترامب هو نضح الظروف الدبلوماسية وفهمه للقوة العسكرية والاقتصادية الأمريكية. وترك لخليفته وضعا أفضل. وكيف يمكن لبايدن التعامل معه؟ بحذر وبدون أوهام، كما أعتقد.
 ويرى الكاتب أن الرئيس الجديد يفهم قيمة التحالف السني- الإسرائيلي وسيحاول رعايته. وهذا يعني التعامل مع إيران. والحيلة هي فهم بايدن أن الاتفاقية النووية لم تكن كافية حتى ولو لم يرض أوباما ووزير خارجيته جون كيري بهذا. ولو قبل بايدن بضرورة وضع حد لبرنامج الصواريخ الباليستية الهجومية وإنهاء نشاطاتها التخريبية في غزة، سوريا، العراق، اليمن، ولبنان، وعلى برنامج تفتيش صارم لمنشآتها النووية، فمن المحتمل أن يكون نتنياهو أو خليفته على طاولة المفاوضات.
وقال الكاتب إن رئيس السلطة الوطنية محمود عباس بدأ البداية الخطأ عندما طالب بايدن بنقل السفارة الأمريكية إلى تل أبيب. ولن يحدث هذا، ولو واصلت السلطة الرفض أو انضمت لتحالف مع حماس فلن يكون لدى بايدن ما يفعله للفلسطينيين أكثر من إعادة الدعم الأمريكي إلى رام الله وإعادة فتح مكتب المنظمة في واشنطن ودراسة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية. وفي غياب الضغط الذي لم يمارسه أوباما فلن تتنازل إسرائيل أبعد من خطة ترامب. وربما وافقت إسرائيل على تجميد الاستيطان لكن إن كانت مقدمة لصفقة.
 وينصح الكاتب بايدن بأن يبدأ بالأمور التي يمكن تحقيقها مثل صفقات سلام بين إسرائيل والدول العربية، بدءا من السعودية، واتفاقية نووية جديدة ترضي إسرائيل والدول السنية ومواصلة مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط وأفريقيا وتفاهم إقليمي مع روسيا، وهذه أهداف ليست خارج إطار رئيس واقعي، خاصة أن يأتي إلى الحكم بسلوك هادئ وأهداف متواضعة وابتسامة قاتلة.
=========================
واشنطن بوست: هزيمة ترامب غيرت الخريطة الجيوساسية وتخيف السعودية ومصر وإسرائيل
https://www.alquds.co.uk/واشنطن-بوست-هزيمة-ترامب-غيرت-الخريطة-ا/
إبراهيم درويش
لندن ـ “القدس العربي”:
كانت هزيمة دونالد ترامب ضربة قاصمة للديماغوجيين والديكتاتوريين، ففي أول زيارة خارجية له ذهب إلى السعودية ووضع يده على مجسم لكرة أرضية مشع. وكانت صورة سوريالية كما يقول إيشان ثارور في صحيفة “واشنطن بوست” التي ظهر فيها ترامب محاطا بالملك سلمان بن عبد العزيز والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. ومن ثم الخطاب الذي ألقاه وركز فيه على موضوع ظل حاضرا طوال رئاسته. فقد كان هو الرئيس الأمريكي المستعد لوضع قضية حقوق الإنسان على الرف، وهو الرئيس الذي يريد إظهار القوة لا الدبلوماسية والأكثر راحة مع الديكتاتوريين والحكام غير المنتخبين.
ولكن الخريطة الجيوسياسية تتغير اليوم حيث يصحو العالم على خسارة ترامب في الانتخابات.
الخريطة الجيوسياسية تتغير اليوم حيث يصحو العالم على خسارة ترامب في الانتخابات
 وفي الوقت الذي تسابق فيه حكام الدول لتهنئة جوزيف بايدن على انتخابه إلا أن عددا منهم كانوا واضحين في صمتهم. وفي هذا المعسكر تأخر مضيفو ترامب عام 2017 نحو 24 ساعة قبل أن يقدموا التهنئة للرئيس المنتخب. وأرسل الملك سلمان وولي عهده تهنئة شكلية. وهما يعرفان أن فوز الديمقراطيين يعبر عن تغير كبير في حظوظهما السياسية. وقد يدفع بايدن باتجاه إحياء الاتفاقية النووية مع عدوتهم إيران ويخفف من استراتيجية أقصى ضغط التي فرضتها إدارة ترامب على طهران. وقد يكون لديه الدعم الكافي في الكونغرس لوقف الدعم الأمريكي في الحرب التي شنتها السعودية باليمن. وفوق كل هذا أعرب مساعدو بايدن أن إدارته ستعيد النظر في مجمل العلاقة مع السعودية (ومن الممكن مع مصر). ويضم هذا الدفع باتجاه بعض التحركات بعد مقتل الصحافي السعودي والكاتب في صحيفة “واشنطن بوست” جمال خاشقجي. وقدم ترامب الحماية للسعودية، خاصة أن أولويته كانت استمرار المملكة شراء الأسلحة الأمريكية، ومنع الكونغرس من توبيخها.
لكن بايدن سيكون كما هو متوقع أكثر تشددا وربما حصل على تنازلات مثل الإفراج عن ناشطي المجتمع المدني. وقال دينس روس، الدبلوماسي الأمريكي السابق والزميل في معهد واشنطن، بمقال أخير إن “موضوعات مثل مبيعات السلاح وحقوق الإنسان سيتم التعامل معها بطريقة مختلفة”.
ولم يقدم قادة الصين وروسيا وكوريا الشمالية تهاني للرئيس المنتخب بعد، فهم وإن اختلفوا مع ترامب في بعض الجبهات إلا أنهم انتفعوا من طريقته المربكة والمخربة التي قدمها على المسرح الدولي. وعودة بايدن إلى البيت الأبيض بعد ثماني سنوات كنائب للرئيس في إدارة باراك أوباما هي إشارة عن العودة للتحالفات التقليدية وإغلاق المجال أمام أي انتهازية جيوسياسية. وقال أندريه لانكوف، أستاذ دراسات كوريا الشمالية بجامعة كوكمين في سيؤول: “سيشعرون بعدم الرضا”، في إشارة إلى الدائرة المغلقة حول الزعيم الكوري كيم جونغ- أون الذي اعتبره ترامب “صديقا خاصا”.
وقد يبدأ بايدن من حيث انتهت إدارة ترامب في المفاوضات النووية مع روسيا ولكنه قد يتخذ موقفا متشددا من موسكو في أمور تتعلق بتدخلها في الانتخابات والنزاعات الأخرى. وكتبت إزابيل خورشديان في “واشنطن بوست”: “ترى موسكو سلبيات في رئاسة بايدن بما في ذلك خططه للتعاون من جديد مع الناتو” و”كما أظهر بايدن نيته لفرض إجراءات أقسى، ربما على شكل عقوبات بسبب تدخلها في الديمقراطيات الغربية”. وقال دبلوماسي غربي كبير في واشنطن لصحيفة “فايننشال تايمز”: “نتوقع تشددا كبيرا في الموقف تجاه روسيا” ومضى قائلا: “هناك حقد على روسيا بين (فريق بايدن) وهو مثير للدهشة، وهو ليس منطقيا فقط بل وعاطفيا”.
وأعلن ترامب عن خطة لعقد قمة للديمقراطية بعد دخوله البيت الأبيض تعزز ما قال الخبراء إنها الديمقراطية المتراجعة حول العالم. وسواء نجحت هذه القمة أم لا إلا أنها ستعطي إشارة عن تجنب الإدارة المقبلة التعاون مع الديماغوجيين والحكام القوميين غير الليبراليين. ومن بين القادة الذين سيتم تهميشهم على قائمة بايدن، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكذا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الهنغاري فيكتور أوربان الذي سخر من “الإمبريالية الأخلاقية” لدى الليبراليين الأمريكيين.
ودافع مبعوث ترامب في بودابست عن النزعة الديكتاتورية الزاحفة لأوربان والقمع ضد منظمات المجتمع المدني والجامعات. وربما لن يجد أوربان حظا مع بايدن. وقال بيتر كريكو، مدير معهد الرأسمالية السياسية في بودابست: “عنت رئاسة ترامب دعما غير مشروط من واشنطن” و”أعتقد أن إدارة بايدن ستكون متشددة مع هنغاريا حول تراجع الديمقراطية والفساد المتعلق بالاستثمارات الصينية والروسية التي غض عنها ترامب النظر”.
نتنياهو الذي يواجه اضطرابات داخلية لن يستطيع في ظل إدارة بايدن اتخاذ قرارات مستفزة
وبالنسبة لنتنياهو الذي يواجه اضطرابات داخلية فلن يستطيع في ظل إدارة بايدن اتخاذ قرارات مستفزة. وكان نتنياهو من أشد المعارضين لاتفاقية أوباما النووية مع طهران. وربما لجأ مع السعوديين والإماراتيين وبدعم أمريكي إلى تشديد العقوبات على إيران وفيما تبقى من أشهر قليلة لترامب في الحكم بحيث يعقد طريق بايدن التقارب معها. ومن الباكر الحديث عن التغيرات الدراماتيكية التي سيحدثها بايدن، لكن سياساته المعتدلة وإخلاص مؤسسته ستطمئن الحلفاء المتوترين وتثير عصبية الآخرين.
وفي الوقت الحالي على بايدن التركيز على الداخل، فمسألة الانتخابات لم تحسم بعد، حيث تجمع الجمهوريون في مجلس الشيوخ حول ترامب في جهده لرفض نتائج الانتخابات بناء على أدلة لا أساس لها من التزوير. ولكن الأزمة المستمرة بدأت بتغذية السياسة في أماكن أخرى. فقد عبرت نظريات المؤامرة لترامب الأطلنطي وأثارت غضب دوائر في اليمين الأوروبي المتطرف.
وقالت سيليا بيلين من معهد بروكينغز إن ما يشير “لحس الضحية” داخل الجماعات اليمينية المتشددة المهمشة في أوروبا انعكس من خلال “مأزق ترامب في الوقت الحالي”. ومع أن ترامب يحمل قشة للبقاء في السلطة إلا أن هناك 70 مليون شخص صوتوا له. وتقول بيلين: “هذه الانتخابات ليست رفضا كاملا للترامبية”، بل وأعطت إشارة أن “الشعبوية القومية قد تقوت وربما زادت قوة بعد دخول بايدن البيت الأبيض”.
=========================
 معهد كارنيغي :"بايدن" بين "ترامب" و"أوباما".. هل ستعيد إدارته البناء بشكل أفضل في سوريا والشرق الأوسط؟
https://nedaa-sy.com/articles/1082
منذ بداية الثورة السورية حتى اليوم، بينما يستعد الرئيس المنتخب بايدن لدخول البيت الأبيض، ركزت السياسة الأمريكية على احتواء المشاكل في سوريا، وليس حلها.
على الرغم من السياسات المتشابهة تجاه سوريا بين إدارتَيْ أوباما وترامب، إلا أن كليهما كان مسلحاً بأدوات مختلفة، وفي النهاية، كان ترامب أكثر فاعلية في قلب الموازين فلقد حدّ ضمن قيود، النشاط الإيراني في سوريا، واستخدم قانون "قيصر" لفرض عقوبات على النظام السوري وأتباعه، وحصر دور الروس في شمال شرقي سوريا ومنعهم من الوصول إلى آبار النفط.
وأخيراً، أبرم صفقة مع الأتراك للسماح لهم بمنع ميليشيات الحماية من بناء ما وصفته أنقرة بمشروع انفصالي على حدودها الجنوبية.
أما بالنسبة لأوباما فقد تميزت سياسته بفرض العديد من الخطوط الحمراء والتهديدات المصاحبة لانتهاكها، تم تجاهل خطوطه الحمراء باستمرار من قِبل النظام السوري وشركائه، الذين استخدموا الأسلحة الكيماوية لقصف المدنيين عدة مرات، وفقاً للمنظمات غير الحكومية ولجان التحقيق الدولية.
الآن مع تولي بايدن منصبه، يتوقع العديد من السوريين أن تعود السياسة الأمريكية إلى شيء أقرب إلى الخط الذي كان أوباما يمشي عليه في عام 2016، يعتمد السوريون هذا الافتراض على الدور السابق لبايدن كنائب رئيس لأوباما لفترتين وشريك في تنفيذ سياسة أمريكا في سوريا.
يعارض بايدن إرسال قوات برية إلى سوريا وخوض معارك هناك، لكنه قد يتعرض لضغوط لإعادة تقييم هذا الموقف لواقع وجود قوات برية هناك اليوم وطبيعة وجودها مختلفة عما كانت عليه في عهد أوباما.
وتسيطر اليوم القوات الأمريكية التي تقود التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة على معظم حقول النفط المهمة في الحسكة ودير الزور، وتشكل هذه القوات حجر عثرة أمام نفوذ روسيا وقدرتها على الوصول إلى النفط في سوريا.
إذا اختار بايدن الانسحاب عسكرياً، فسيتم خلط أوراق اللعب وتكريسها لصالح روسيا والنظام السوري، الذي يحتاج ببساطة إلى الوصول إلى النفط لتحريك الاقتصاد مرة أخرى.
من المتوقع أن يطبق بايدن سياسة سوريا التي تبني على ما بدأه ترامب، سيواصل على الأقل تطبيق العقوبات وفق قانون قيصر، متجنباً العودة إلى نهج أوباما المتردد، أما بالنسبة لدعم المقاومة السورية، فإن بايدن من أشد المعارضين لتسليح المعارضة، لذا فمن غير المرجح أن يغير موقفه وسيبقى الواقع على الأرض كما هو في هذا الصدد.
هل حان وقت اللعب بخشونة مع تركيا؟
ليس سراً أن ترامب لديه علاقة ودية مع أردوغان بشكل مدهش -مما دفع بعض المعلقين إلى وصف ترامب بأنه الرئيس الأكثر تأييداً لتركيا في تاريخ الولايات المتحدة- كما أنه ليس سراً أن ترامب خلال فترة رئاسته قد قلب التوقعات حول كيفية تصرف رئيس أمريكي رأساً على عقب، ولا يوجد مكان أكثر صحة من هذا في حالة حلف شمال الأطلسي، حيث فكر ترامب حتى في خيار ترك التحالف العسكري الدولي.
مع تولي بايدن زمام المبادرة الآن، فإن استعادة الثقة في عمل هذا التحالف ستكون على الأرجح إحدى أولوياته الأولى، من أكبر الانقسامات الداخلية التي تواجه التحالف في الوقت الحالي التوترات المتزايدة بين اليونان وتركيا في شرق البحر المتوسط ​​بشأن التنقيب عن الغاز.
باختصار، تعتقد اليونان أنه ينبغي منحها منطقة اقتصادية واسعة، وفي الوقت نفسه، تجادل تركيا بأن البر الرئيسي للأناضول هو جرف قاري في حد ذاته، وبالتالي يحد من نطاق منطقة الجزر اليونانية، بسبب الافتقار إلى القيادة الأمريكية (حتى الآن)، تحولت هذه القضية من حلف الناتو إلى حصرها في الاتحاد الأوروبي.
لكن الاتحاد الأوروبي منقسم ولم يتمكن الفاعلان الرئيسيان فيه من التصرف بطريقة موحدة، حيث تقوم ألمانيا بدور الوسيط وفرنسا تطالب بفرض عقوبات.
وبالتالي، فإن التعامل مع التوترات في شرق البحر الأبيض المتوسط ​​يوفر فرصة لإنعاش الناتو وتأكيد القيادة الأمريكية داخله، في حين أن بايدن قد لا يكون قادراً على منع تركيا من فرض نفسها في شرق البحر الأبيض المتوسط، فإن جلب أنقرة إلى طاولة المفاوضات ليس بعيداً عن الوسائل الأمريكية.
من المهم ملاحظة أنه عندما أسقطت تركيا طائرة روسية في عام 2015 كان رد فعلها الأول هو اللجوء إلى الناتو من أجل الأمن، وبالمثل، فإن التهديد المتزايد لروسيا تجاه تركيا في أعقاب حادثة 2015 دفع تركيا في النهاية إلى الاعتذار لموسكو في يونيو 2016، وعلى نفس المنوال، عندما تم فرض رسوم جمركية أمريكية على الصلب التركي في أغسطس 2018، كرد فعل على اعتقال القس "أندرو برونسون"، أجبرت تركيا في النهاية على إطلاق سراح القس.
وبعبارة أخرى، فإن اللعب مع تركيا أمر ناجح.
والآن بعد أن ظهرت تصدعات في العلاقة "التركية الروسية" وفقدت تركيا أهم حليف لها في واشنطن (ترامب)، فإن حاجة تركيا للأمن من بايدن والتكيف معه ليست صغيرة، كان انتقاد بايدن لأردوغان صريحاً، وعندما يتولى منصبه، سيواجه أيضاً ضغوطاً من الكونغرس لتنفيذ عقوبات على تركيا بسبب اختبار أنقرة لنظام الصواريخ S400.
في الواقع، هذا يعني أنه بينما سيتخذ بايدن خطوات لعدم دفع تركيا بعيداً عن الناتو والولايات المتحدة، يجب على تركيا أن تتوقع من واشنطن أن تتحدى أجندتها في شرق البحر المتوسط.
بقلم   فريق الترجمة          المصدر   معهد كارنيغي
=========================
الصحافة البريطانية :
ميدل ايست اي :نتنياهو وبن سلمان يستعدان للأسوأ.. كيف سيتعامل بايدن مع قضايا الشرق الأوسط؟
https://www.noonpost.com/content/38862
كتب بواسطةيوسي ميلمان
ترجمة وتحرير: نون بوست
سيكون لجو بايدن، الرئيس الأمريكي المنتخب وإدارته القادمة تأثير كبير على إسرائيل والفلسطينيين، وعلى الشرق الأوسط بشكل عام، من حيث نوعية الخطاب ووسائل الضغط والنتائج.
في الواقع، ستكون نبرة بايدن تصالحية ومعتدلة وسيسعى لإيجاد حلول وسط بدلا من أسلوب المواجهة الذي ميز فترة دونالد ترامب، والذي يُعرف بسرعة إنفعاله وحدّته وتصرّفاته التي لا يمكن التنبؤ بها.
هذا يعني أن بايدن سيعيد الولايات المتحدة على الأرجح إلى مجموعة 5+1 التي وقّعت سنة 2015 الاتفاق النووي مع إيران، وهو اتفاق انسحبت منه إدارة ترامب بشكل أحادي سنة 2018.
سيؤدي ذلك إلى رفع العقوبات الاقتصادية الأمريكية القاسية التي فُرضت في عهد ترامب، والتي تشكل عبئا كبيرا على الاقتصاد الإيراني. لكن إيران ستكون مطالبة في المقابل بالكشف عن برامجها لتخصيب اليورانيوم والسماح بتفتيش المواقع السرية، وإعادة مستويات إنتاج اليورانيوم إلى المعدلات المسموح بها في إطار الاتفاق النووي.
ستطالب واشنطن بتمديد الاتفاق الذي يهدف إلى الحد من التطلعات النووية العسكرية الإيرانية، على الأقل لمدة خمس سنوات أخرى بعد تاريخ انتهائها في 2025. ومن المتوقع أن يستخلص بايدن وفريق السياسة الخارجية الجديد بعض الدروس من المفاوضات السابقة التي أدت إلى توقيع الاتفاق في فترة رئاسة أوباما.
بعبارة أخرى، تعتزم الولايات المتحدة معالجة بعض الثغرات في الاتفاق النووي، على غرار وقف تصنيع الصواريخ بعيدة المدى، أو الحد من ذلك على أقل تقدير، ووقف دعم وتمويل الجماعات المسلحة مثل حماس وحزب الله، وعدم التدخل في شؤون الدول الأخرى بالمنطقة، مثلما يحدث حاليا في سوريا والعراق واليمن.
تتضح مواقف بايدن المعتدلة أيضا من خلال رؤيته للصراع الفلسطيني الإسرائيلي
لكن تحقيق هذه الأهداف لن يكون مهمة سهلة، لأن إيران منقسمة أيضا، وهي تستعد لانتخابات يتنافس فيها المحافظون والمعتدلون، كما لم يتضّح على الإطلاق موقف المرشد الأعلى علي خامنئي، والذي لا يثق بأي إدارة أمريكية.
استئناف العلاقات مع السلطة الفلسطينية
تتضح مواقف بايدن المعتدلة أيضا من خلال رؤيته للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. لم يخف بايدن أبدا دعمه لحل الدولتين، وهو ما كرره هو ومستشاروه خلال حملتهم الانتخابية، كما أنهم عارضوا توسّع المستوطنات اليهودية.
من المحتمل جدا أنه بمجرد دخول بايدن المكتب البيضاوي، فإن فريقه للسياسة الخارجية سوف يجدّد الاتصالات مع السلطات الفلسطينية، ويعيد فتح السفارة الفلسطينية في واشنطن، ويعيد المساعدات المالية التي تقدمها الولايات المتحدة للفلسطينيين، بعد أن أوقفها ترامب في وقت سابق.
وقد صرّحت مصادر قريبة من حملة بايدن لموقع "ميدل إيست آي" أن وكالة المخابرات المركزية ستتعاون مرة أخرى مع نظرائها الفلسطينيين وستنخرط في تعاون أمني متبادل لمواجهة التهديدات الإرهابية. لكن في الوقت ذاته، سيُطلب من رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، تخفيف حدّة خطابه المعادي لإسرائيل واستئناف المباحثات.
يُعرف بايدن ونائبته المعينة كامالا هاريس باهتمامهما الكبير بملف حقوق الإنسان. وبالتالي، لن يترددا في التعبير عن مخاوفهما من انتهاكات المستوطنين اليهود، المدعومين من قوات الأمن والشرطة الإسرائيلية، ضد الفلسطينيين، عبر مصادرة الأراضي واحتكار آبار المياه وقطع أشجار الزيتون.
ولم يكن مفاجئا أن يسارع محمود عباس إلى تهنئة الرئيس المنتخب جو بايدن معبرََا عن أمله في تجدد اللقاءات بينهما.
الضغط على الحكومة الإسرائيلية
كما أنه من المتوقع أن تضغط إدارة بايدن الجديدة على حكومة نتنياهو المتأرجحة، والتي قد تسقط الشعر القادم، من أجل العودة إلى طاولة المفاوضات مع السلطة الفلسطينية.
على جبهتي إيران وفلسطين، يُعتبر فوز بايدن ضربة قوية لنتنياهو، ولعل هذا ما يفسر سبب انتظاره 12 ساعة قبل أن يبعث رسالة تهنئة إلى الرئيس المنتخب.
في الواقع، استفاد رئيس الوزراء الإسرائيلي من علاقته الشخصية مع ترامب، حيث الرئيس الحالي متعاطفََا للغاية مع نتنياهو ولبّى لمعظم مطالبه، باستثناء قرار ضم أجزاء من الضفة الغربية.
اعتبر بايدن نفسه دائمًا صديقًا مخلصَا لإسرائيل، وملتزما بأمنها
بنصيحة من نتنياهو، انسحب ترامب من الاتفاق النووي وفرض عقوبات على إيران. كما اقترح الرئيس الأمريكي خطة تقضي بإقامة دولة فلسطينية على 70 بالمئة من أراضي الضفة، وهو ما رفضته السلطة الفلسطينية. إضافة إلى ذلك، قام ترامب بنقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس الغربية، وهو قرار لن يتراجع عنه بايدن.
بالنسبة لنتنياهو، فإن المعادلة لن تكون صفرية في ظل رئاسة بايدن. فالمكاسب الفلسطينية، حتى وإن كانت محدودة، ليست بالضرورة هزيمة كاملة لرئيس الوزراء الإسرائيلي. والعلاقات الثلاثية بين نتنياهو وبايدن وعباس ستكون أكثر تعقيداً بكثير.
لطالما اعتبر بايدن نفسه دائمًا صديقًا مخلصَا لإسرائيل، وملتزما بأمنها. على سبيل المثال، لن يقوم بتقليص المساعدات العسكرية التي تقدر قيمتها 3.8 مليار دولار، ولن يشترط الحد من توسع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية لمواصلة تقديمها. سيطلب بايدن من إسرائيل التوقف عن بناء مستوطنات جديدة، ولكن لن تكون هناك عقوبات إذا لم يتم تنفيذ مطالبه.
معسكر الخاسرين
لن يكون نتنياهو الخاسر الوحيد بعد انتخاب بايدن، بل معه أيضا حليفه المقرب في مواجهة الطموحات النووية الإيرانية، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والذي سيواجه الكثير من المتاعب مع الحزب الديمقراطي.
أمام ولي العهد خياران، الأول هو تسريع البرنامج النووي لبلاده، والذي كان يفكر فيه مليا ويمهد له الطريق في عهد ترامب، كرادع إضافي ضد إيران. ولا شك أن مثل هذه الخطوة ستؤدي حتمََا إلى تدهور العلاقات مع إدارة بايدن. والخيار الآخر وهو الأقرب للمنطق، يتمثل في التعاون الكامل مع الإدارة الأمريكية الجديدة. سيصبّ كلا الخيارين في صالح إسرائيل التي تأمل أن تنظم المملكة العربية السعودية إلى الإمارات والبحرين والسودان في تطبيع العلاقات معها.
ومهما كانت التغييرات جذرية على مستوى اللغة الدبلوماسية ووسائل الضغط في ظل الإدارة الجديدة، فإن الأهم هو ما يمكن أن تحققه من نتائج ملموسة في كل هذه الملفات.
بعبارة أخرى، إذا لم تحقق إدارة بايدن نتائج على أرض الواقع، مثل جديدة مع إيران، أو مقترحات عملية لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، فإن الشرق الأوسط لن يشهد الكثير من التغيير مقارنة بحقبة ترامب.
المصدر: ميدل إيست آي
=========================
الصحافة العبرية :
اسرائيل اليوم :بايدن وإرث ترامب الشرق أوسطي
https://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=14441583y340006275Y14441583
بقلم: إيلي زيسر
ذهبت الولايات المتحدة إلى النوم في ليل الانتخابات مع ترامب ونهضت، بتأخير ما، مع بايدن. في الشرق الأوسط استعدوا قبل الأوان لهذه الإمكانية، ويحتمل جداً ان تكون الاستطلاعات بالذات هي التي حركت بعضاً من الدول العربية للمسارعة الى إتمام الصفقة مع إسرائيل. معظم دول المنطقة، وللحقيقة إسرائيل أيضاً لم تخف تفضيلها. ففي أثناء سنوات ولايته أعاد الرئيس ترامب الى الولايات المتحدة مكانتها في المنطقة. فبعد سنوات الدرك الأسفل لإدارة أوباما، وضع بتصميم وبحزم سواء إيران أم روسيا في مكانهما. فتصفيته سليماني، الهجمات الأميركية في سورية بعد أن عاد بشار الأسد فاستخدم السلاح الكيميائي، وبالطبع العقوبات التي خنقت الاقتصاد الإيراني وذاك السوري، هي فقط بعض النماذج.
إن وقوف ترامب الى جانب حلفائه في العالم العربي، وبالطبع الى جانب إسرائيل، ولا سيما حيال التهديد الإيراني، والجهد الذي بذله في حفظ الاستقرار أعطى ثماره وستسجل في صالحه لسنوات. ولكن العيون تتطلع الآن الى خلفه. جو بايدن ليس ترامب، ولكنه أيضاً ليس أوباما، رغم أنه كان نائبه. لبايدن معرفة جيدة بمشاكل المنطقة وكذا التزام عاطفي عميق لإسرائيل.
ولكن موقف الشرق الأوسط من بايدن هو موقف احترمه وشُك فيه. أولاً، لأن الإدارات الأميركية تميل الى النظر الى المنطقة بعيون غربية وتحليل ما يجري فيها وكأن الحديث يدور عن أوروبا. ولهذا السبب «وباسم الديمقراطية» أيدت إدارة أوباما إسقاط حسني مبارك، رحبت بانتصار الإخوان المسلمين في الانتخابات في مصر، وأدارت كتفاً بارداً للسيسي، الذي أطاحهم عن الحكم. وبالضبط مثلما حرص ترامب على مراعاة «القاعدة» الافنجيلية، فان الإدارات الديمقراطية ايضا ملتزمة بـ «القاعدة» الليبرالية بل والتقدمية، التي تظهر غير مرة نهجاً نقدياً تجاه الأنظمة العربية وتجاه إسرائيل أيضاً. أما الحساسية والتعاطف فتحفظهما هذه الدوائر بالذات لنظام آيات الله او حتى لحكم «حماس» في غزة.
رفض ترامب أيضاً السماح للفلسطينيين بتفعيل الفيتو على مخططاته، وكانت النتيجة هدوءاً نسبياً في الساحة الفلسطينية بغياب الدافعية لتشجيع العنف، والى جانب ذلك اختراق في علاقات إسرائيل والعالم العربي يخيل ان بايدن لا يزال ملتزماً بالفكرة التي ترى في القضية الفلسطينية لب مشاكل المنطقة أي العودة الى الانشغال المهووس بالقضية دون احتمال للخروج من الطريق المسدود.
وأخيراً، المسألة الإيرانية. بايدن ملتزم بالنهج المتصالح، الساعي الى إقناع إيران بأن توقف طوعاً المشروع النووي، في ظل تجاهل التهديد الذي تشكله إيران على المنطقة كلها، غير أن التجربة تفيد بأن النهج المتصالح بالذات يزيد جرأة وعدوانية ايران.
ينبغي الأمل في أن يكون بايدن منصتاً لمخاوف المنطقة من سياسته المرتقبة، أن يكون منفتحاً بالتعلم، وبالأساس ألا يتردد أيضاً في السير في مجالات معينة في أعقاب ترامب.
 
 عن «إسرائيل اليوم»
=========================
هآرتس – بقلم عميرام لفين – ترامب خسر ولكن سياسته (امريكا اولاً) فازت
https://natourcenters.com/هآرتس-بقلم-عميرام-لفين-ترامب-خسر-ولك/
هآرتس – بقلم  عميرام لفين – 10/11/2020
“ ترامب يبقي خلفه تراثاً مهماُ وجوهرياً لدرجة لا تقدر،مقارنة بتراث سابقه الحاصل على جائزة نوبل باراك اوباما. لقلد خسر ترامب في الانتخابات ولكن سياسته “امريكا اولاً” فازت “. 
ملخص سياسية (امريكا اولاً) لترامب انها كانت اقتصادية: اعادة الانتاج للولايات المتحدة، خلق اماكن عمل لمواطنيها. على هذه الخلفية يجب ان نفهم نشاطاته في الشرق الاوسط والعلاقة مع اسرائيل.
ترامب نجح في تقليص وجود قوات امريكية على الارض في سوريا، وفي نفس الوقت مواصلة السيطرة على مساحة مقلصة تمكنها من السيطرة على محاور ومخازن النفط الضرورية في سوريا. هو لم يخشَ من ابقاء فلاديمير بوتن كصاحب بيت هناك وسمح له بالغرق في الوحل السوري. بوتن وبشار الاسد اضعف وافقر من ان يبعدا ايران من سوريا ومن ان يعيدا بناء نظام الاسد ويعيدا اعمار سوريا من خرابها. ترامب كان ذكياً بما يكفي من اجل السماح لسوريا بمهاجمة ايران على الهامش، ولكن عدم السماح لبيامين نتنياهو بتنفيذ تصريحاته غير الواقعية والمشبعة بالغطرسة بشأن ابعاد ايران من سوريا بالقوة. بهذا منع تورطا عسكريا لا لزوم له لاسرائيل وربما الحاجة الى تدخل امريكي. في نهاية المطاف، ترامب امتنع عن تورط عسكري على الاراضي السورية، مع التكاليف المقترنة بذلك. بوتن الغارق في سوريا مع تكاليف باهظة وبدون قدرة على تحقيق اهدافه وبيبي فشل في ابعاد ايران من سوريات وفي وقف برنامجها النووي.
حتى اتفاقات السلام التي دفع بها ترامب قدماً تعكس رؤية “امريكا اولاً”. “صفقة القرن” لاتفاق مع الفلسطينيين، وصفقات السلاح لعدد من دول المنطقة والتي مكنت من التوقيع على اتفاقات سلام مع اسرائيل، تعكس هذه الرؤية. صحيح ان هذه الصفقات جائت بصورة متأخرة بحيث لم يكن بامكانها ترجيح الكفة في الانتخابات الرئاسية ولكنها ساعدت الصناعة والاقتصاد هناك. ايضاً بهذا فإن ترامب هو الفائز، هو يبقي تراثاً هاماً وجوهرياَ بدرجة لا تقدر بالنسبة لمن سبقه، الذي حصل على جائزة نوبل باراك اوباما.
ترامب اعترف بصورة واضحة ودون تراجع بمبدأ الدولتين لشعبين. الولايات المتحدة بقيادته حددت فعلياً بانه اذا كانت اسرائيل تريد الاندماج في الشرق الاوسط والعيش بسلام حقيقي ودائم مع دول المنطقة، عليها التخلي عن احلام الضم والتقدم نحو حل النزاع مع الفلسطينيين. تراثه يفرض على الفلسطينيين الاعتراف بدولة اسرائيل والتصالح، اذا كانه في نيتهم العيش باحترام في دولة خاصة بهم. خطة القرن والاتفاقات مع البحرين والامارات تحدد العلاقات في المنطقة بثلاثة مبادئ: دولتين لشعبين، تنازل جغرافي (حوالي 70في المئة من الضفة لاسرائيل و30 في المئة للفلسطينيين حسب خطة ترامب) ومعارضة الضم احادي الجانب. ايضاً هنا الخاسر الاكبر هو نتنياهو ومعه اليمين.
نتنياهو الاكثبر تأهيلاً وتجربةً من ترامب، خسر وخضع لسياسية ترامب لسبب بسيط: في حين ان ترامب اراد مصلحة الولايات المتحدة ومواطنيها ووجه الامور حسب سياسية “امريكا اولاً”، فان بيبي كان منشغلاً ببقائه الشخصي وباع ناخبيه ومواطني الدولة صباح مساء.
على  اسرائيل ان تواصل انتصارات ترامب في الشرق الاوسط: عليها تطوير وتعميق الاتفاقات مع دول المنطقة، وتركيز الجهود على السعودية ودعوتها لتجديد مبادرتها لحل النزاع من اجل التقدم الى حل الدولتين. اسرائيل يجب ان تتنازل (وفي الواقع هي تنازلت) عن حلم الضم وارض اسرائيل الكاملة، والفلسطينيون يجب ان يتنازلوا عن حلم العودة وعن العودة الى حدود 67. من اجل ذلك تحتاج اسرائيل زعيماً ذو رؤيا، والذي يرى مصلحة مواطنيها ويرغب في ازدهارها.
========================