الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 11-6-2022

سوريا في الصحافة العالمية 11-6-2022

12.06.2022
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • معهد واشنطن :التوافق بين الواقع وخطاب الجولاني الذي يحثّ على تحقيق الاكتفاء الذاتي
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/altwafq-byn-alwaq-wkhtab-aljwlany-aldhy-yhthw-ly-thqyq-alaktfa-aldhaty
  • سي ان ان :شهادة "حفار القبور" أمام الكونغرس الأميركي.. شاحنات قتلى وقصص مروعة من سوريا
https://www.alhurra.com/syria/2022/06/09/شهادة-حفار-القبور-أمام-الكونغرس-الأميركي-شاحنات-قتلى-وقصص-
 
الصحافة الفرنسية :
  • لوفيغارو: الهجوم العسكري التركي في شمال سوريا يقترب وهذه أهدافه
https://www.alquds.co.uk/لوفيغارو-الهجوم-العسكري-التركي-في-شما/
  • إيزفستيا :هل تتخوف تركيا من إيران في سوريا؟
https://arabic.rt.com/press/1362657-هل-تتخوف-تركيا-من-إيران-في-سوريا/
 
الصحافة البريطانية :
  • ميدل إيست آي: سوريون شاركوا بمجازر ارتكبتها "فاغنر" ببلد أفريقي
https://arabi21.com/story/1443297/MEE-سوريون-شاركوا-بمجازر-ارتكبتها-فاغنر-ببلد-أفريقي#category_10
  • الغارديان: خبراء متفجرات بنظام الأسد يساعدون روسيا ضد أوكرانيا
https://dotgulf.co/syria/29286931/الغارديان-خبراء-متفجرات-بنظام-الأسد-يساعدون-روسيا-ضد-أوكرانيا.html
 
الصحافة العبرية :
  • معاريف :حرب الاستنزاف مع إيران
https://alghad.com/حرب-الاستنزاف-مع-إيران
 
الصحافة الامريكية :
معهد واشنطن :التوافق بين الواقع وخطاب الجولاني الذي يحثّ على تحقيق الاكتفاء الذاتي
https://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/altwafq-byn-alwaq-wkhtab-aljwlany-aldhy-yhthw-ly-thqyq-alaktfa-aldhaty
هارون ي. زيلين هو زميل "ريتشارد بورو" في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى حيث يتركز بحثه على الجماعات الجهادية العربية السنية في شمال أفريقيا وسوريا، وعلى نزعة المقاتلين الأجانب والجهادية الإكترونية عبر الإنترنت.
تحليل موجز
مع اقتراب تصويت رئيسي في الأمم المتحدة حول مستقبل آلية توفير المساعدات عبر الحدود لشمال غرب سوريا، من الضروري أن تعمل واشنطن على الضغط على تركيا لكي تساعد في تعزيز اقتصاد متنوع ومتوازن في تلك المنطقة التي تسيطر عليها «هيئة تحرير الشام».
في 10 تموز/يوليو، ستقرر عملية التصويت في الأمم المتحدة مستقبل آلية توفير المساعدات عبر الحدود لشمال غرب سوريا، وهي منطقة تديرها الجماعة الجهادية «هيئة تحرير الشام». وتواجه الآلية، التي تسهّل تقديم المساعدات إلى شمال غرب سوريا عبر تركيا دون الحاجة إلى المرور عبر دمشق، احتمال عدم تجديدها للمرة الأولى منذ إنشائها في عام 2014، كنتيجة للغزو الروسي لأوكرانيا. وسيؤدي عدم تجديد الآلية إلى تفاقم سوء الوضع الإنساني المخيف أساساً في شمال غرب سوريا، حيث أن حوالي ثلاثة أرباع السكان هم من النازحين داخلياً. وبينما سيستمر تأمين المساعدات على الأرجح بشكل أكثر محدودية بكثير إذا استخدمت روسيا حق النقض ضد الآلية، إلّا أنه من وجهة نظر الولايات المتحدة فإن زيادة الاعتماد على الذات في الأراضي التي تديرها «هيئة تحرير الشام»، الأمر الذي يتطلب قدراً أقل من المساعدات الدولية، سيكون في الواقع أفضل بكثير من الوضع الذي يظل فيه تجديد المساعدات خاضعاً للتغيرات الدورية في الأحداث.
وعلى مدى السنوات الست الماضية تقريباً، حوّلت «هيئة تحرير الشام» نفسها من فرع تابع لتنظيم «القاعدة» إلى ما يشبه هيئة حاكمة إقليمية تقليدية، حيث انخرطت الجماعة في انتهاكات حقوق الإنسان واعتنقت خطاباً تحريضياً. وبادئ ذي بدء، ركزت بشكل متزايد على تطوير المؤسسات المحلية والاقتصاد. وتم تسهيل التقدم الذي أحرزته الجماعة في الحوكمة، جزئياً، من خلال اتفاق وقف إطلاق النار بين تركيا وروسيا في آذار/مارس 2020، والذي أدى إلى حد ما إلى تجميد خط النزاع. ومنذ ذلك الحين، كرر زعيم «هيئة تحرير الشام» أبو محمد الجولاني التأكيد على القيمة التي يوليها للاكتفاء الذاتي وبناء نظام حكم ومجتمع جديد لا يعتمد على المساعدة الخارجية. وإذا اتبعت «هيئة تحرير الشام» و"حكومة الإنقاذ السورية" التي يقودها المدنيون أفكار الجولاني بالفعل، فقد يجد السكان المحليون سبلاً أخرى لدعم أنفسهم. ومع ذلك، يجب الإقرار هنا أن «هيئة تحرير الشام» لم تُقابِل خطابها النبيل بالجهود المبذولة لتطوير القدرات المحلية. وبدلاً من ذلك، عملت بجهود كبيرة لاحتكار القوة الاقتصادية.
المساعدات الخارجية مقابل التنمية الداخلية
في مقابلة أُجراها الجولاني في شباط/ فبراير 2021 ضمن برنامج "فرونتلاين"، ناقش الحاجة إلى "إنهاء الأزمة الإنسانية"، مما يعني أنه كان يقدّر ضرورة المساعدات الخارجية. لكن بعد حوالي عام، أشار في كانون الثاني/يناير 2022 إلى تفضيله بناء الاقتصاد من خلال تطوير البنية التحتية، والوظائف، وزيادة الإنتاج، مقابل تلقي المساعدات الإنسانية والدعم الخارجي. ثم استشهد الجولاني بالوضع البائس في البلد المجاور، موضحاً أن الوضع الاقتصادي في لبنان كان سيئاً للغاية "على الرغم من ترحيبهم بالمساعدات الأوروبية والغربية..." وقال: "إخواني، يجب أن نركّز على الإنتاج، الذي ننمي من خلاله الاقتصاد في المناطق المحررة". وتابع الجولاني موضحاً أن "الحرية تأتي من القوة العسكرية... والكرامة تأتي من المشاريع الاقتصادية والاستثمارية التي يعيش من خلالها الشعب والمواطنون حياةً كريمةً تليق بالمسلمين".
وأشار الجولاني عبر استخدامه مثل هذا الخطاب إلى إيمانه بالحلول المحلية المستدامة للمشاكل الاقتصادية التي تعاني منها «هيئة تحرير الشام»، وبتعزيز قوة تأثير السكان المحليين مقابل الاعتماد على نزوات الجهات الخارجية. وفي سياق متصل، كاستجابة لظروف البرد القارس الذي ساد مخيمات النازحين داخلياً في كانون الثاني/يناير الماضي، أطلقت إدارة الجولاني حملة "دفؤكم واجبنا". وأوضح الجولاني قائلاً: "نسعى جاهدين بكل قوتنا إلى إيجاد حلول جذرية لمعاناة الناس في الشمال المحرّر، دون الاعتماد على تلقي الإغاثة من هنا وهناك، وذلك عبر تمكين [السكان المحليين] من نيل قوتهم بعرق جبينهم".
وقد يعود تاريخ اعتناق الجولاني لمثل هذا النوع من التفكير إلى آب/أغسطس 2020، حين عبّر علناً للمرة الأولى، خلال زيارته إلى أحد مخيمات النازحين داخلياً، عن هذا الرأي معتبراً أن «هيئة تحرير الشام» يجب أن تسعى إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي كهدف نهائي، على أساس فكرة أن أي شخص سليم البنية يجب أن يكون قادراً على العمل وإعالة نفسه. وبعد بضعة أيام، في مخيم آخر للنازحين داخلياً، أقر الجولاني بأن «هيئة تحرير الشام» ليست "دولة كبيرة"، وأنها تتمتع بقدرة محدودة على مساعدة الناس، لكنّ ذلك لم يؤدي سوى إلى تعزيز الحاجة إلى الاكتفاء الذاتي الفردي والمبادرة.
وتشكل روح الاكتفاء الذاتي، وفقاً لتصريحات الجولاني في أيار/مايو 2021 وكانون الثاني/يناير 2022، عنصراً أساسياً من خطة أكبر تهدف إلى الاستيلاء في النهاية على السلطة في كل سوريا. وكما عبّر عن ذلك في أيار/مايو، فإن "المرحلة الحالية هي مرحلة إعداد وبناء المؤسسات". ويُعتبَر كل مشروع، كافتتاح طريق "حلب - باب الهوى" في كانون الثاني/يناير 2022، مشروعاً مهماً لأنه يشكل "خطوة نحو دمشق، وخطوة نحو حلب، وخطوة نحو باقي سوريا كلها بإذن الله عز وجل".
ووفقاً للجولاني، يتطلب تحقيق هدف كبير كهذا استثماراً في رأس المال البشري، مما سيعزز بدوره الإدارة المحلية والاقتصاد المحلي عبر تقديم خدمات أكثر ذكاءً. ولهذا السبب، أوضح الجولاني في أواخر آذار/مارس 2022 أن تطوير المنطقة هو "مشروع متكامل" وأن "كل شيء مرتبط بكل شيء آخر"، حيث قال: "بدون تعليم، ليس لدينا مدراء. وبدون مدراء، ليس لدينا بناء. وبدون بناء، ليس لدينا اقتصاد. وبدون اقتصاد، لا حياة لنا في [المناطق] المحررة. وبدون الحياة في المناطق المحررة... لا يمكننا حماية المنطقة [عسكرياً]". واعتباراً من أواخر تموز/يوليو 2021، تم تسجيل ما يقرب من 450,000 طالب في المدارس الابتدائية، وبحلول أواخر آذار/مارس 2022، كان 18,000 طالب مسجلين في الجامعات.
تمكين الخطاب مقابل احتكارات الدولة الناشئة
على عكس خطاب الجولاني الذي يبدو أنه يفضل ريادة الأعمال المحلية، تعمل «هيئة تحرير الشام» وأعضاؤها في الواقع على احتكار مختلف قطاعات الاقتصاد. فقد رسّخوا حصصهم في القطاعات التي تشمل التمويل والمعابر الحدودية والطاقة والإنترنت والإعلام والإعلان والاتصالات السلكية واللاسلكية والزراعة.
وقد اشتكى السكان المحليون من أن «هيئة تحرير الشام» نفّذت أيضاً شكلاً من أشكال الاستيلاء العام لصالح قادة الجماعة. فعلى سبيل المثال، في تموز/يوليو 2021، قررت «هيئة تحرير الشام» وهيئتها الحاكمة المدنية، أي "حكومة الإنقاذ السورية"، هدم البازار الشعبي في دارة عزة وتحويله إلى مركز تسوق، مما أثار احتجاجات محلية. وتم تنفيذ الخطة في النهاية على أي حال. كما يتدخل قادة «هيئة تحرير الشام» شخصياً في مشاريع البناء، نظراً إلى وقوع "حكومة الإنقاذ السورية" ضمن نطاق إدارة «هيئة تحرير الشام»، وباستطاعة مَن هُم في السلطة استغلال مثل هذه المبادرات لصالحهم وعلى حساب السكان العاديين. ووفقاً لخالد الخطيب، صحفي سوري ومحاضر سابق في "جامعة حلب" يكتب لموقع "المونيتور": "يتم تنفيذ غالبية العمليات والمشاريع الاستثمارية التي يملكها قادة «هيئة تحرير الشام» من خلال وسطاء مدنيين مقربين من القادة، الذين يعملون في الواجهة ويختبئ خلفهم المستثمرون الحقيقيون".
وفقاً لـ"مجموعة الأزمات الدولية"، ينمّي النشاط الاقتصادي الخاص بـ «هيئة تحرير الشام» "شبكة من السوريين في جميع أنحاء الشمال الغربي تعتمد على الجماعة ومنوطة ببقائها". وأثارت أسعار السلع، التي تسيطر عليها أيضاً «هيئة تحرير الشام» في ظل احتكاراتها، احتجاجات خاصة بها. فعلى سبيل المثال، في منتصف تشرين الأول/أكتوبر 2021، وبعد قيام شركة الوقود "وتد" التابعة لـ «هيئة تحرير الشام» بزيادة سعر أسطوانة الغاز للمرة الخامسة في غضون شهر، تجمّعَ السكان في "ساحة الساعة" في إدلب للتظاهر ضد هذا الابتزاز، مدركين تماماً صعوبة العيش حتى بدون ارتفاع الأسعار. ومن الشعارات الساخرة التي استُخدمت خلال هذا الاحتجاج: "والله يا إنقاذ بدك مين ينقذك".
علاقة واشنطن بالموضوع
في الوقت الحالي، ليس لدى الولايات المتحدة علاقة مع «هيئة تحرير الشام»، ولا تزال الجماعة مُصنَّفة كإرهابية من قِبَل وزارتي الخارجية والخزانة الأمريكيتين. إلّا أن لدى واشنطن مصلحة في تحقيق استقرار المناطق التي تسيطر عليها «هيئة تحرير الشام». وبالمثل، فإن تدهور الوضع الإنساني في شمال غرب سوريا لا يعود بالفائدة إلا على النظام السوري وحلفائه. لذلك، من المجدي على الأقل أن تضغط الولايات المتحدة على تركيا لمساعدة «هيئة تحرير الشام» في تطوير نظام اقتصادي أكثر نضجاً يقوم على تجربة أنقرة في المزج بين المبادئ الإسلامية والرأسمالية. وبهذه الطريقة، تستطيع أن توسّع دائرة المستفيدين الاقتصاديين في هذه الأراضي. ويمكن لمثل هذه الخطوة أيضاً أن تخفف العناء الذي سينتج على الأرجح إذا استخدمت روسيا حق النقض ضد استمرار آلية توفير المساعدات عبر الحدود في 10 تموز/يوليو. ومن منظور طويل الأمد، سيكتسب السكان المحليون أيضاً أدوات لتحقيق الازدهار من دون أن يدينوا بالفضل لعملية صنع القرار في «هيئة تحرير الشام»، وقد يتمكنون في نهاية المطاف من تحدي الحالة التي تُحكِم فيها الجماعة قبضتها على المجتمع.
هارون زيلين هو زميل "ريتشارد بورو"  في معهد واشنطن، وباحث زائر في "جامعة براندايز"، قام مؤخراً بتأليف دراسة بعنوان "عصر الجهاد السياسي: دراسة في «هيئة تحرير الشام»".
=========================
سي ان ان :شهادة "حفار القبور" أمام الكونغرس الأميركي.. شاحنات قتلى وقصص مروعة من سوريا
https://www.alhurra.com/syria/2022/06/09/شهادة-حفار-القبور-أمام-الكونغرس-الأميركي-شاحنات-قتلى-وقصص-مروعة-سوريا
لا تزال المقابر الجماعية قيد الحفر في سوريا وهي مليئة بضحايا الصراع الدائر ونظام الرئيس السوري بشار الأسد، بحسب ما ذكر رجل يعرف باسم "حفار القبور" خلال جلسة استماع في الكونغرس خصصت للصراع في سوريا، الأربعاء.
ونقلت شبكة "سي إن إن" عن الرجل الذي لم تكشف هويته الحقيقية، القول إنه "غادر سوريا في 2018، وتحدث حينه مع آخرين فروا من البلاد مؤخرا، وأخبروه أن المقابر الجماعية لا تزال قيد الحفر".
خلال جلسة الاستماع كان "حفار القبور" يرتدي ملابس سوداء كاملة من رأسه حتى أخمص قدميه، وتحدث عن الفظائع التي شهدها أثناء عمله كواحد من العمال المدنيين في مقبرة جماعية في سوريا خلال الفترة بين عامي 2011 إلى عام 2018.
وتقول الشبكة إن "حفار القبور" كان يعمل قبل الحرب "موظفا إداريا في بلدية دمشق"، لكن في عام 2011 وبعد اندلاع الصراع زار "مسؤولو مخابرات النظام" مكتبه وأمروه بالعمل لديهم.
وأضاف "عندما يطلب النظام شيئا ما منك، فلا يمكنك القول لا"، مبينا أنه "كانت تصل ثلاث شاحنات أسبوعيا أو مرتين في الأسبوع وهي محملة بما يتراوح بين 300 و600 جثة لضحايا التعذيب والقصف والذبح".
وتابع "كذلك ثلاث أو أربع شاحنات صغيرة تحمل 30 إلى 40 جثة لمدنيين تم إعدامهم في سجن صيدنايا للتخلص منها بأكثر الطرق وحشية".
تمكن "حفار القبور" من الفرار من سوريا عام 2018 والتحق بعائلته في أوروبا.
وكان الرجل أدلى بشهادته أمام محكمة ألمانية في كوبلنز حول الفظائع التي شهدها، وقال إنه بسبب الأشخاص الآخرين الذين عمل معهم والذين فروا مؤخرا، فهو يعلم أنه لا تزال هناك مقابر جماعية يتم حفرها حتى اليوم.
وتابع: "في بعض الحالات، أعرف بالضبط المكان الذي تم تكديسهم فيه في مقابر جماعية لا تزال قيد الحفر حتى اليوم، أعرف ذلك لأن آخرين ممن عملوا معي في المقابر الجماعية قد هربوا مؤخرا وأكدوا ما نسمعه".
وتحدث "حفار القبور" كذلك عن دور موسكو في الحرب في سوريا وقال إنه "كلما طالت الحرب واستمر الأسد في السلطة زاد تمكين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين".
وأضاف أن "تمكين الأسد يمكّن بوتين، أما إيقافه الأسد فسيضر بالديكتاتور الروسي.. يجب أن نتعلم من الماضي وألا ندع هذه اللحظة تتكرر مرة أخرى".
روى "حفار القبور" الفظائع التي عاشها أثناء عمله في مواقع المقابر الجماعية، ومنها في إحدى الحالات، قيام رجل أُلقي من شاحنة مع جثث أخرى بحركة تشير إلى أنه لا يزال على قيد الحياة.
"عندما رأى أحد العمال المدنيين المشهد بدأ بالبكاء وطلب منا القيام بشيء ما"، يقول حفار القبور، مضيفا أن "ضابط استخبارات يشرف علينا أمر سائق الجرافة بدهس الرجل.. لم يتردد السائق وإلا لكان التالي".
ويتابع: "دهس سائق الجرافة الرجل وقتله.. أما الشاب الذي تجرأ على البكاء، فلم نرَه منذ ذلك الحين".
خلال جلسة الاستماع دعا "حفار القبور" أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي للتحرك، وقال إنه "على الرغم من أن مئات الآلاف قد قتلوا واختفوا بالفعل ونزح الملايين، إلا أن الأسوأ لم يأت بعد".
وذكر الرجل "أرجو منكم ألا تنتظروا ثانية واحدة، وأن تتخذوا إجراء".
وقالت شبكة "سي إن إن" إنها تواصلت مع وزارة الخارجية السورية، لكنها لم تتلق ردا حتى ساعة نشر هذا التقرير.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن عدد القتلى السوريين من جراء النزاع بلغ 400 ألف شخص.
=============================
الصحافة الفرنسية :
لوفيغارو: الهجوم العسكري التركي في شمال سوريا يقترب وهذه أهدافه
https://www.alquds.co.uk/لوفيغارو-الهجوم-العسكري-التركي-في-شما/
باريس- “القدس العربي”: تحت عنوان: “الهجوم العسكري التركي في شمال سوريا يقترب”، قالت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يحسب الأمور بشكل دقيق: الحرب في أوكرانيا، التي قلب كل المخاوف، توفر له فرصة استثنائية لتقدم بيادقه، إذ يتزامن التحضير للعملية العسكرية التركية في شمال سوريا التي أعلن عنها الشهر الماضي، مع الجدل الساخن حول دخول السويد وفنلندا إلى الناتو، وهو ما تعارضه أنقرة بتهمة إيواء “إرهابيين” من حزب العمال الكردستاني المقرب من القوات الكردية السورية.
وقال نيكولاس دانفورث المتخصص في الشؤون التركية لصحيفة إندبندنت: يبدو أن أردوغان، مقتنع بأن الناتو يتجاهل مخاوف تركيا الأمنية، وبالتالي يبدو أنه يفترض أن لديه الآن نفوذًا لفرض تنازلات معينة”.
أما روسيا، التي تشكل عقبة تقليدية أخرى أمام العمليات التركية في سوريا، فهي لم تبد أي اعتراض على الخطة التركية.  وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال زيارته لأنقرة هذا الأسبوع للتفاوض بشأن نقل القمح من البحر الأسود، إنه “يأخذ في الاعتبار مخاوف تركيا الأمنية في شمال سوريا”، وهو ما يعد تأكيداً على أنه مع الحرب في أوكرانيا، تغيرت أولويات فلاديمير بوتين، حيث تمت في الأسابيع الأخيرة إعادة نشر جزء من الوحدات الروسية في سوريا إلى جبهة دونباس.
وتابعت “لوفيغارو” القول إنه من خلال شن توغل جديد عبر الحدود، وهو الرابع خلال ست سنوات، تستهدف أنقرة موقعين استراتيجيين: تل رفعت، جنوب أعزاز ومنبج، شرقًا، حيث تتهم ميليشيات وحدات حماية الشعب الكردية القريبة من حزب العمال الكردستاني بمهاجمة الجيش التركي. في نهاية المطاف، يهدف أردوغان إلى طردهم بشكل نهائي من حدوده من خلال توسيع “المنطقة الأمنية” بعمق 30 كيلومترًا، والتي يأمل في يوم من الأيام أن يراها تتعدى حوالي 450 كيلومترًا من عفرين، التي احتلها في عام 2018، إلى القامشلي، في الشرق.
 لكن حساباته تستجيب أيضًا لاعتبارات سياسية، حيث إنه ينوي من خلال هذا التدخل في سوريا ضرب عصفورين بحجر واحد: التخلص من 3.7 مليون لاجئ سوري و”تعريب” هذه المنطقة المختلطة في شمال سوريا.  وهي “هندسة ديمغرافية” تسمح له داخليًا بتهدئة موجة كراهية الأجانب، التي عززتها الأزمة الاقتصادية، واستعادة صورته مع اقتراب انتخابات عام 2023.
=============================
إيزفستيا :هل تتخوف تركيا من إيران في سوريا؟
https://arabic.rt.com/press/1362657-هل-تتخوف-تركيا-من-إيران-في-سوريا/
تحت عنوان "المثلث السوري: إيران تهدد مصالح روسيا وتركيا"، كتبت كسينيا لوغينوفا، في "إزفيستيا"، حول المخاوف من زيادة نفوذ إيران في سوريا على خلفية انشغال موسكو بالصراع في أوكرانيا.
وجاء في المقال: بعد بدء العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، تعمل إيران بنشاط على زيادة وجودها في سوريا.
جذبت زيارة الأسد للعاصمة الإيرانية الكثير من اهتمام وسائل الإعلام الأجنبية، وهي زيارته الثانية للجمهورية الإسلامية منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا.
الصحفيون الأتراك على يقين من أن الزيارة جرت على خلفية مخاوف دمشق من أن موسكو، المنشغلة في عمليتها في أوكرانيا، سوف تولي اهتماما أقل لمطالب السلطات السورية، التي يتمثل هدفها الأساسي في استعادة كامل أراضي البلاد، ومنع تركيا من القيام بعمليات عسكرية جديدة ضد الأكراد في سوريا.
في الآونة الأخيرة، عمدت إيران إلى تكثيف سياستها في المنطقة، بحسب الباحث في قسم الشرق الأوسط وما بعد الاتحاد السوفيتي بمعهد المعلومات العملية في العلوم الاجتماعية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فاسيلي أوستانين-غولوفنيا. وقال:
"زيادة وجود الحرس الثوري وتنشيط القوات الشيعية الموالية لإيران في العراق وسوريا ولبنان يحقق مهمتين لطهران: الأولى، صرف انتباه إسرائيل والولايات المتحدة عن حدودها؛ والثانية تنفيذ خطة طويلة الأمد لإنشاء ممر دائم إلى البحر الأبيض المتوسط ​​من خلال دعم القوات الصديقة في العراق وسوريا ولبنان. إيران محاصرة عمليا في الخليج العربي من قبل كتلة سنية تقودها افتراضيا المملكة العربية السعودية".
والباحث الآخر في المعهد إياه، دانيلا كريلوف، يرى أن "تعزيز قوة إيران في سوريا في المستقبل قد يخلق صعوبات لتركيا، ولكن إذا تعلق الأمر بمواجهة كبيرة، فإن موقف موسكو سيكون أكثر ثقلا وأهمية في المنطقة". وأضاف: "لا أعتقد بأن روسيا، بسبب العملية الخاصة في أوكرانيا، بدأت تولي اهتماما أقل للصراع السوري. ففي حال حدوث تصعيد حاد في سوريا، سوف تعبّر روسيا عن وجودها العسكري والسياسي بشكل واضح ودقيق".
=============================
الصحافة البريطانية :
ميدل إيست آي: سوريون شاركوا بمجازر ارتكبتها "فاغنر" ببلد أفريقي
https://arabi21.com/story/1443297/MEE-سوريون-شاركوا-بمجازر-ارتكبتها-فاغنر-ببلد-أفريقي#category_10
لندن- عربي21- باسل درويش
قال موقع "ميدل إيست آي" إن مقاتلين سوريين شاركوا في مجزرة ارتكبتها مجموعة فاغنر الروسية بجمهورية أفريقيا الوسطى.
ونقل الموقع في تقرير ترجمته "عربي21"، عن شهود عيان قولهم: إن مرتزقة سوريين ومقاتلين عربا كانوا من بين القوات التابعة لفاغنر، والذين قاموا باحتجاز وقتل زملائهم.
وأشار شاهدا عيان إلى سلسلة من الهجمات التي بدأت في منجم للتنقيب عن الذهب في جمهورية أفريقيا الوسطى بمنطقة أنداها، بنهاية شهر آذار/ مارس، إلى أن وصلا قرية بلوبل، جنوب دار فور، بعد رحلة على الأقدام استمرت أسبوعا دون طعام أو ماء، وعبرا الحدود إلى تشاد ومنها إلى السودان، ومات عدد من الذين فروا من الهجمات وهم يبحثون عن مكان آمن.
وبدأ الهجوم في أنداها، وهي منطقة معروفة بالمناجم، في 23 آذار/ مارس، واستمر بشكل متقطع، مخلفا حوالي 100 قتيل من العاملين في المنجم من السودان وتشاد والنيجر وجمهورية أفريقيا الوسطى.
وبعد نجاتهما من الهجوم، احتجز مرتزقة فاغنر العاملين السودانيين لعدة أيام. وتعرضا للتعذيب على يد المقاتلين، بعضهم بملامح سورية، ويتحدثون اللغة العربية باللهجة السورية. وقال أحد المعتقلين: "كانوا مقاتلين من عدة جنسيات مع شركة الأمن الروسية، ورأينا مقاتلين من روسيا وسوريا وآخرين من دول أفريقية بمن فيهم من جمهورية أفريقيا الوسطى ودول أخرى".
وأضاف: "عندما اختطفني مقاتلو فاغنر، رأيت بعض المقاتلين السوريين، وحقق أحدهم معنا، وترجم للضباط الروس. وتحدثوا بلهجة عربية مشرقية، والتي أعرفها جيدا، ولهذا اعتقدت أنهم مرتزقة سوريون".
وقال الشاهدان إن قوات فاغنر المتحالفة مع قوات حكومة أفريقيا الوسطى في محاربة المتمردين، بمن فيهم جماعة سيليكا، هاجموا المدنيين، مع أنه لم تكن هناك مواجهات بين الحكومة والمتمردين في أنداها.
وتسيطر شركة فاغنر على مناجم الذهب في جمهورية أفريقيا الوسطى والسودان. ويرى المسؤولون الغربيون أن شركة فاغنر هي وسيلة يستخدمها الرئيس فلاديمير بوتين لنشر التأثير حول العالم، والحصول على تنازلات مهمة في التنقيب عن الذهب، بشكل يساعد موسكو على تجاوز العقوبات، وبناء علاقات ودية مع أنظمة أفريقية وفي دول الشرق الأوسط.
وأدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى زيادة حاجة موسكو للموارد المالية. وأدت إلى زيادة الجهود للحصول على الذهب الذي يتم غسله عبر الإمارات.
ويقال إن يفغيني بريغوجين، المقرب من الرئيس بوتين، ويعرف بطاهي بوتين، هو الذي يترأس مجموعة فاغنر، وينفي بريغوجين هذه المزاعم. وبعد تدخل روسيا إلى جانب رئيس النظام السوري بشار الأسد في الحرب ببلاده عام 2015 ولاحقا في ليبيا، زاد حضور شركة فاغنر في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويعمل الآن مقاتلون من سوريا وليبيا مع فاغنر خارج بلادهم.
وقالت بولين باكس، مديرة برنامج أفريقيا، بمجموعة الأزمات الدولية، إن "هناك أدلة عديدة عن نشر فاغنر مقاتلين سوريين وشيشان وليبيين في جمهورية أفريقيا الوسطى".
وقالت باكس إن قوات فاغنر جندت الشباب ومن المقاتلين السابقين من أقاليم جمهورية أفريقيا الوسطى للعمل كمليشيا محلية. ويقوم المقاتلون الذين يطلق عليهم "الروس السود" بحماية المدن الصغيرة من الهجمات  و"اعطوا يدا حرة لجمع ما يريدون من الضرائب حتى لا تدفع لهم فاغنر".
وقال أحد ضحايا هجوم فاغنر إن المجموعة تدير مناجم في أنداها بما فيها نديلي وسينكيلو وكورديل وتريغولو. وتهتم شركة المرتزقة بمنجم مدينة انديلي الذي يعتبر منجم الماس الرئيسي ويقع ما بين انداها والعاصمة بانغي.
وقال الشاهد السوداني "كانت تحركات مقاتلي فاغنر الأخيرة واضحة. وكانوا يريدون تشديد السيطرة على المدينة الإستراتيجية انديلي من أجل الهيمنة على منطقة المناجم". وقالت باكس "تتناسب هذه التطورات مع أشكال أخرى لفاغنر في جمهورية أفريقيا الوسطى".
و"في بانغي، تقوم قوات فاغنر بحماية الحكومة وبالتحديد الرئيس. بينما يشير أسلوب عملهم في المقاطعات أنهم مهتمون بتأمين مناجم الذهب والألماس"، و"هم يسيطرون على مناطق مناجم مهمة، ويخوضون بشكل مستمر قتالا في مناطق التنقيب الواقعة تحت سيطرة المتمردين".
ومنحت حكومة بانغي شركة فاغنر الحق لمنطقة مناجم الذهب الوحيدة في البلد. وقالت باكس: "تقدم فاغنر الحماية الأمنية لهذا المنجم، ولا يوجد هناك مسؤولون تابعون لحكومة جمهورية أفريقيا الوسطى"، و"في مناطق أخرى، تقوم قوات فاغنر بالسيطرة على محاور التنقيب، لكنهم لا يطردون العمال منها إلا في حالة الاشتباه بعملهم لجماعات المتمردين".
وقال شاهد العيان، الذي قضى عاما يعمل في قطاع المناجم بجمهورية أفريقيا الوسطى، إن وجود تحالف المتمردين ضد الحكومة -بمن فيهم سيليكا- لا يظهر عادة في منطقة أنداها. وقال الشاهدان إن الهجوم في شهر آذار/ مارس وما تبعه بأنداها لم يكن له علاقة بالحرب بين الحكومة والمتمردين، ولكن السيطرة على مناجم الذهب والألماس.
وقال أدم زكريا ابابكر الذي فر من جمهورية أفريقيا الوسطى: "لم ألاحظ حضورا واضحا للمتمردين في أنداها"، و"هاجموا العاملين بالمنجم، وهم مدنيون، وأرادت فاغنر السيطرة على مناجم الذهب والألماس".
وقالت باكس إن العاملين الحرفيين في المناجم هم ضحايا جانبيون في المعركة بين فاغنر والمتمردين. وليس لدى الحكومة المال لتدفع إلى فاغنر، ولهذا تقوم هذه بتمويل نفسها عبر موارد التنجيم"، و"يحاول الروس توسيع مجال التأثير في أفريقيا من خلال تقديم نفسها كمزود للخدمات الأمنية. وأهم نقطة تسويق إلى جانب تقديم الأسلحة هي أن فاغنر عربة جيدة، لأنها ليست كيانا قانونيا ولا يتبع القواعد".
=============================
الغارديان: خبراء متفجرات بنظام الأسد يساعدون روسيا ضد أوكرانيا
https://dotgulf.co/syria/29286931/الغارديان-خبراء-متفجرات-بنظام-الأسد-يساعدون-روسيا-ضد-أوكرانيا.html
صنعاء - ميسرا اسماعيل في الجمعة 10 يونيو 2022 10:05 مساءً - دوت الخليج :- قالت صحيفة الغارديان البريطانية، إن فنيين من جيش النظام السوري متخصصين في صنع البراميل المتفجرة التي تسببت بدمار كبير في سوريا، وصلوا إلى روسيا منذ عدة أسابيع للمساعدة في حملة مشابهة محتملة في أوكرانيا.
ونقلت الصحيفة عن من وصفتهم بضباط مخابرات أوروبيين، قولهم إن "أكثر من 50 متخصصًا، وجميعهم يتمتعون بخبرة واسعة في صنع وتسليم المتفجرات الخام، وصلوا إلى روسيا منذ عدة أسابيع ويعملون جنبًا إلى جنب مع مسؤولين من جيش فلاديمير بوتين".
وأضافت الصحيفة: "من المفهوم أن وصول هؤلاء الفنيين كان أحد العوامل وراء التحذيرات الأمريكية والأوروبية من أن الجيش الروسي ربما يستعد لاستخدام الأسلحة الكيميائية في الصراع الذي دخل شهره الرابع".
وذكرت الصحيفة أن الفنيين المتخصصين في صنع البراميل المتفجرة كانوا في طليعة القوات التي أرسلها النظام إلى روسيا لمساعدة الجيش الروسي في عمليته العسكرية بأوكرانيا، مشيرةً إلى أن عدد من وصلوا من جانب النظام السوري يتراوح بين 800 إلى 1000 عنصر.
والبراميل المتفجرة هي سلاح فتاك وقليل التكلفة استخدمه النظام السوري بكثرة خلال السنوات العشرة الماضية ضد المناطق الخارجة عن سيطرته، وتسبب بدمار كبير وحصيلة قتلى عالية جداً في المناطق التي يستهدفها.
وتلقى تلك البراميل التي تكون على شكل اسطوانات من طائرات هليكوبتر، وهي عشوائية و غير موجهة، وعادة ما يتم إلقاؤها وسط التجمعات السكنية لإسقاط أكبر عدد ممكن من القتلى و بث الذعر والخوف في نفوس السكان.
كما اتهم النظام مراراً بملء البراميل بغاز الكلورين قبل رميها على المناطق المستهدفة.
الغارديان
=============================
الصحافة العبرية :
معاريف :حرب الاستنزاف مع إيران
https://alghad.com/حرب-الاستنزاف-مع-إيران/
تل ليف رام
10/6/2022
تتميز الأشهر الأخيرة بقفزة درجة في المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران. إسرائيل، وفقا للمنشورات، تشدد الضغط الهجومي ردا على استمرار المحاولات الإيرانية لضرب أهداف إسرائيلية في الخارج ومواصلة تموضعها في الشرق الأوسط، وذلك الى جانب الطريق المسدود في مفاوضات إيران مع القوى العظمى بالنسبة للاتفاق النووي.
احتمال لتصعيد آخر في السنة القريبة المقبلة في المواجهة بين إسرائيل وإيران بات أعلى، لكن بخلاف ما ادعاه رئيس الوزراء نفتالي بينيت هذا الأسبوع في أن إسرائيل غيرت في السنة الأخيرة سياسة عملها ضد إيران واضح أن جهاز الأمن بكل أذرعه يكيف طريقة العمل (الأكثر هجومية) مع تقويم الوضع المتغير وعمله لا يشكل تعبيرا عن قرار بتغيير السياسة.
صرح وزير الدفاع بيني غانتس، مؤخرا، في مؤتمر معهد السياسة والاستراتيجية في جامعة رايخمن بأن إيران تواصل جمع المعرفة والتجربة التي لا مرد لها في البحث، التطوير، الإنتاج والتفعيل لأجهزة طرد مركزي متطورة -وهي توجد على مسافة أسابيع قليلة من جمع مادة مشعة تكفي لقنبلة أولى.
وأضاف غانتس أن إيران تحاول توسيع نفوذها في الشرق الأوسط من خلال تسليح، مساعدة ودعم ميليشيات ومنظمات إرهابية، فيما أن كمية وسائل القتال الاستراتيجية الكفيلة بأن تهدد دولة إسرائيل أيضا ازدادت بشكل كبير في اليمن وفي العراق. وأشار وزير الدفاع الى أنه رغم الهجمات المنسوبة لإسرائيل في سورية، إيران لا تتوقف عن محاولاتها لإنتاج بنى تحتية متطورة للنار، والتي ترمي لبناء قدرات لمواجهة واسعة مع إسرائيل.
إن محور النووي ومحور التموضع الإيراني في الشرق الأوسط هما اللذان يوجدان في قلب الانشغال الأمني والسياسي لإسرائيل، الى جانب جهد عملياتي مواظب لإحباط عمليات الثأر لقوة القدس ضد أهداف إسرائيلية في الخارج. أما الحرب في أوكرانيا والاهتمام الدولي الموجه الى هناك فيتركان المسألة الإيرانية بعيدة عن جدول الأعمال الدولي. على مدى سنوات طويلة، سجلت إسرائيل نجاحات تكتيكية مهمة في الصراع ضد النووي الإيراني مثلما أيضا في المعركة التي تخوضها ضد التموضع الإيراني في الشرق الأوسط.
لكن الى جانب ذلك، ينبغي القول إنه بصدق توجد ساعة رمل خاصة بالنظام في إيران مثلما يوجد له طول نفس لمواصلة ميول وسياقات ثابتة. وذلك بخلاف ظاهر مع كل منطق من زاوية نظر غربية، في ضوء الأثمان الجسيمة التي تدفعها إيران في الضرر الثابت اللاحق باقتصادها تحت عبء العقوبات مثلما هو أيضا استثمارها الذي لا ينقطع في وسائل قتالية تنقل الى الشرق الأوسط -وقسم لا بأس به منها يحترق في أعقاب الهجمات المنسوبة لسلاح الجو الإسرائيلي.
لكن من هنا بالضبط تنشأ الاستراتيجية الإيرانية، ومن هنا أيضا الصعوبة للتصدي لها بوسائل عسكرية فقط. فالقدرات الاستخبارية الاستثنائية لإسرائيل ومستوى التنفيذ المبهر المنسوب لسلاح الجو، والتي وجدت تعبيرها أيضا في الشهر الأخير في سلسلة هجمات في سورية تلحق ضررا كبيرا بالإيرانيين. فوتيرة تموضعهم في المنطقة تباطأت، وقد تعرضوا لضربة بمشاريع محددة مثل مشروع الصواريخ الدقيقة ونقل منظومات دفاع جوي متطورة تستهدف ضرب حرية عمل سلاح الجو.
لكن الى جانب الإنجازات، لا يمكن تجاهل أن إيران مصممة على مواصلة العمل، وكلما مر الوقت أخذت قدراتها العسكرية في التراكم. هذا صراع عبثي من ناحية إسرائيل يجري على مدى السنين، فيما تعمل القيادة السياسية وفقا لتوصيات المستويات المهنية، وفي هذه المسألة لا فرق كبيرا بين نمط عمل هذه الحكومة تحت نفتالي بينيت وبين تلك الحكومة بقيادة بنيامين نتنياهو.
أقوال غير مسؤولة
وإذا كان لا بد من تناول رئيس الوزراء، فإن بينيت قال هذا الأسبوع إن إسرائيل تعمل في السنة الأخيرة ضد رأس الأخطبوط وليس فقط ضد أذرعه، مثلما كان يجري في الماضي. كان بوده أن يقول عمليا إنه منذ تسلمه المنصب غير سياسة المعركة تجاه إيران.
أثارت أقواله في هذا الموضوع غضبا في جهاز الأمن، بل إن محافل رفيعة المستوى وصفت هذه الأقوال بأنها “غير المسؤولة” على خلفية إخطارات خطيرة جدا بعمليات ثأر ايرانية. اقوال فارغة من المضمون تستهدف أساسا جني ربح سياسي.
انتقاد مشابه وجه في حينه الى نتنياهو الذي في أثناء جولات الانتخابات التي لا تنتهي جعل فجأة سياسة الغموض أكثر جلاء، دون أن تكون أجريت مداولات استراتيجية مسبقة. مشروع أن تقرر القيادة السياسية تغيير السياسة في أعقاب بحث مرتب، لكن ليس لأي مصدر سلطوي، حتى وإن كان رئيس وزراء الحق في تغيير أو الإخراج الى النور سياسة أمنية غامضة لاعتبارات سياسة.
هنا المكان لقول ما هو مسلم به. فسياسة الغموض التي تتخذها إسرائيل لا تنبع من اعتبارات كتمان السر. فعندما يهاجم سلاح الجو، حسب التقارير، أهدافا في دمشق، العنوان واضح: فلا يعتقد أي محفل في الشرق الأوسط بأن سلاح الجو البلجيكي هو الذي يقف خلف العملية.
على مدى السنين، تتخذ إسرائيل خطا واضحا وهو، الاكتفاء بهجمات تتحدث عن نفسها، وعدم زق أصابع إضافية في عيون الحكم في طهران. في السنوات الأخيرة كان أيضا موقف في جهاز الأمن بأن إسرائيل، كجزء من قوتها، عليها أن تأخذ مسؤولية كاملة عن الهجمات، فتنقل بذلك رسالة مباشرة الى الإيرانيين. ولكن قرارا كهذا لم يتخذ أبدا، ولهذا فإن بينيت ملزم بالسياسة الحالية، حتى لو كانت رائحة الانتخابات تعم الأجواء والورقة الإيرانية تعد مرة أخرى ورقة يمكنها أن تحقق ربحا سياسيا.
كما توجد أمثلة أخرى. هكذا مثلا جرت حملة التشهير بأعمال الإرهاب للحرس الثوري، على خلفية القرار الذي كاد يتخذ في الولايات المتحدة لإخراج المنظمة من قائمة منظمات الإرهاب. بشكل غير مسبوق، كشف الموساد عملية اختطف فيها على الأرض الإيرانية رجل الحرس الثوري الذي وقف خلف الشبكة لتنفيذ عمليات في تركيا ضد أهداف إسرائيلية وكذا للمس بجنرال أميركي رفيع المستوى. لغير الصدفة وثقت هذه العملية وسجلت بالصوت والصورة، وسرح رجل الحرس الثوري بعد إعطاء الإفادة.
خططت هذه العملية مسبقا كعمل يستهدف الوعي، واستخدام وسائل الإعلام في هذه الحالة، مثلما في حالات أخرى طلت فيها فجأة أنباء في وسائل إعلام أجنبية هي نتيجة لاعتبارات استراتيجية -ما لا يمكن قوله عن أقوال بينيت هذا الأسبوع. مثلما قال في حينه هنري كيسنجر وزير الخارجية الأميركي في عهد إدارة نيكسون وأحد السياسيين المهمين في العصر الحديث: “ليس لإسرائيل سياسة خارجية، بل سياسة داخلية فقط”. كيسنجر، بطريقته الذكية، قال عمليا إن في دولة اليهود يتغلب الاعتبار السياسي حتى على الاستراتيجي.
جداول زمنية قصرت
الفترة الأخيرة تتميز بالفعل باحتدام الخط الهجومي لإسرائيل تجاه إيران، مثلما يمكن الافتراض من تصفية الضابط الكبير من قوة القدس في مدخل بيته. على مدى سنوات طويلة تعزى لإسرائيل تصفيات لعلماء نووي، كجزء من الضرب ومحاولة التشويش للبرنامج النووي الإيراني وكبديل عن الهجوم على منشآت النووي.
إن تصفية ضباط كبار من الحرس الثوري هي تطور جديد، جاء كما يمكن الافتراض في أعقاب تقويم للوضع أجري في الموساد. يمكن التقدير بأنه كان من اعتقد أنه في ضوء المحاولات الإيرانية التي لا تتوقف لضرب أهداف إسرائيلية، فلا يمكن الاكتفاء بالدفاع فقط وبإحباط العمليات. وبالتالي ثمة حاجة للانتقال الى الهجوم وإطلاق رسالة عدوانية الى الطرف الآخر في أن كل ما يحاول هو عمله -تعرف إسرائيل كيف تنفذه بشكل أفضل.
لكن ليس للمهنيين أوهام. فالأحداث الأخيرة هي جزء من مسيرة تتواصل لسنين وفيها بشكل متدرج وثابت يتعزز ميل تصعيد معتدل بقدر ما لا يحل بشكل سياسي، سيحتدم فقط في السنوات المقبلة.
عندما يدور الحديث عن السياسة وليس فقط كتعبير عن أعمال تنبع من تقويم للوضع الأمني، في موضوع النووي كانت إسرائيل، تحت رئيس الوزراء السابق نتنياهو هي التي كان لها دور مهم في القرار الأميركي للانسحاب من الاتفاق النووي. في اختبار النتيجة أدى هذا القرار الى الفشل وإلى الوضع المتقدم الذي توجد فيه إيران اليوم -تخصيب اليورانيوم الى مستويات عالية وتطوير أجهزة طرد مركزي حديثة. في إسرائيل أشاروا في الماضي، وعن حق، الى بنود الاتفاق الإشكالية: في 2025 – إدخال متدرج لأجهزة طرد مركزي متطورة، وفي 2030 – إنهاء الاتفاق فيما ينفد مفعول القيود على التخصيب.
وما يزال، في اختبار النتيجة بعد انسحاب الأميركيين، في واقع لا يوجد فيه اتفاق حقا، قصر الإيرانيون الجداول الزمنية بسنوات عديدة واستخدموا الخروج الأميركي من الاتفاق حتى أقصى مدى. يدور الحديث عن فشل استراتيجي مدوٍ لإدارة ترامب، لإسرائيل وبنيامين نتنياهو أيضا أسهم فيه.
على خلفية هذا الواقع، في الساحة السياسية- الأمنية توجد أصوات عديدة تعتقد بأنه يجب تغيير السياسة وأن التوقيع على اتفاق متجدد، الى جانب كل نواقصه حتى وإن كان سيكون واضحا بأن هذا اتفاق سياسي، هو مصلحة إسرائيلية، وبالتأكيد في الواقع الذي تتبقى فيه إسرائيل عمليا شبه وحيدة تستخدم ظاهرا قوة عسكرية ضد إيران.
اتفاق ما، كما زعم، سيوقف مؤقتا استمرار تقدم إيران في البرنامج النووي، ويسمح لجهاز الأمن بالوقت اللازم للاستعداد بشكل أفضل لإمكانية أن تقتحم إيران نحو القنبلة. مهما يكن من أمر، فإن الخيار العسكري الإسرائيلي للهجوم على منشآت النووي لا يوجد في هذه اللحظة على الطاولة، وفي المستقبل أيضا ليس واضحا على الإطلاق إذا كانت إسرائيل يمكنها أن تتصدر خطوة كهذه بشكل مستقبلي.
إسرائيل، قالت لنا هذا الأسبوع مصادر أمنية بعد الأقوال التي ألقاها بينيت، يجب أن تتصدر الخط بأن إيران هي مشكلة عالمية -وليست مشكلة خاصة لإسرائيل. أما الأقوال التي صدرت هذا الأسبوع عن رئيس الوزراء فتضعنا في رأس الحربة في المعركة تجاه إيران، وذلك بخلاف تام مع مصلحتنا.
=============================