الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 10/9/2020

سوريا في الصحافة العالمية 10/9/2020

12.09.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • ناشونال انسيرت :هل تخطئ إيران الحسابات وتتورط في معركة مع إسرائيل؟
https://arabicpost.net/تحليلات-شارحة/2020/09/09/حرب-إيران-إسرائيل-2/
  • فوكس نيوز: بايدن يسعى لإحياء سياسة التدخل الخارجية بـ”حرب في سوريا”
https://www.sawtbeirut.com/world-news/فوكس-نيوز-بايدن-يسعى-لإحياء-سياسة-التد/
  • موقع "إن بي أر" :جراح الدماغ الوحيد في حلب يتعافى نفسيا بعد 6 سنوات من "العمل تحت الأرض"
https://www.alhurra.com/syria/2020/09/10/جراح-الدماغ-الوحيد-في-حلب-يتعافى-نفسيا-6-سنوات-العمل-تحت-الأرض
 
الصحافة الروسية :
  • صحيفة روسية تشير إلى أن بوتين اتخذ قرارا هاما بخصوص بشار الأسد
https://awtanpost.com/8382/قرار-بوتين-حول-الأسد/
  • زافترا: الدستور السوري بين اختصار المعلم وإسهاب لافروف
https://www.raialyoum.com/index.php/زافترا-الدستور-السوري-بين-اختصار-المع/
 
الصحافة الامريكية :
ناشونال انسيرت :هل تخطئ إيران الحسابات وتتورط في معركة مع إسرائيل؟
https://arabicpost.net/تحليلات-شارحة/2020/09/09/حرب-إيران-إسرائيل-2/
لا تريد طهران أو تل أبيب الدخول في معركة مباشرة، ولكن حدوث حرب إيرانية إسرائيلية أمر قد يقع رغم أنف الدولتين المتعاديتين.
مثل اغتيال قاسم سليماني نموذجاً واضحاً، لذلك، هدَّد مسؤول إيراني كبير بالفعل بضرب إسرائيل إذا ردت الولايات المتحدة عسكرياً على أي رد انتقامي إيراني لمقتل اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، والمحرك الرئيسي للشبكة الإيرانية التي تضم جيوشاً بالوكالة مثل حزب الله، حسبما ورد في تقرير لمجلة The National Interest الأمريكية.
إذ قال محسن رضائي، أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام الإيراني والقائد السابق للحرس الثوري الإيراني، بحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية: "إذا اتخذت الولايات المتحدة أي إجراء بعد ردنا العسكري، فسنسوِّي تل أبيب وحيفا بالأرض". ويُشار إلى أن هذا المجمع يؤدي دوراً استشارياً للمرشد الأعلى علي خامنئي، ولديه أيضاً سلطات تشريعية.
على غرار صدام حسين
ومن المفارقات أن هذه الاستراتيجية هي نفسها التي لجأ إليها عدو إيران الأول سابقاً، صدام حسين. فخلال عملية عاصفة الصحراء عام 1991، أطلق صدام 39 صاروخاً باليستياً من طراز سكود على إسرائيل، في محاولة لاستفزازها ودفعها لمهاجمة العراق وبالتالي تقسيم التحالف الذي كانت تقوده الولايات المتحدة ويضم دولاً أوروبية وعربية. وكادت هذه المحاولة تنجح بالفعل: لكن الولايات المتحدة مارست ضغوطاً على إسرائيل لثنيها عن ذلك.
وهذا الخطاب الإيراني يشير إلى أن الهدف الرئيسي من غضبها هو الولايات المتحدة. ولكن مهاجمة إسرائيل ستكون بمثابة نعمة ونقمة على إيران. فلدى طهران عدد كبير من الخيارات الفتاكة التي يمكن توظيفها ضد عدوها اللدود. فبإمكان وكيلها حزب الله في لبنان شن غارات برية محدودة على شمال إسرائيل، أو حتى إطلاق بعض من الصواريخ التي يقدر عددها بـ150 ألف صاروخ وفرتها إيران للحزب (رغم أن ذلك قد يؤدي إلى إشعال حرب إسرائيلية-لبنانية شاملة قد تجر إيران وربما الولايات المتحدة).
وتوجد أيضاً حركة حماس في غزة، وهي  ليست غريبة عن قصف المدن الإسرائيلية بالصواريخ وقد تصالحت مؤخراً مع إيران بعد خلافهما حول الصراع السوري. والأهم من ذلك، توجد سوريا، التي أصبحت قاعدة إطلاق إيرانية على حدود إسرائيل، وتضم الآلاف من الجنود والمستشارين الإيرانيين، فضلاً عن فرقة كبيرة من حزب الله وقوات شيعية أخرى غير سورية تدعم النظام السوري. وبإمكان هذه القوات ضرب القوات الإسرائيلية والمستوطنات في مرتفعات الجولان.
ها هي إيران تطوِّق إسرائيل
وترى إيران أن جميع هذه الوسائل لها نعمتان؛ الأولى أنها تقدم فرصة لمهاجمة حليف رئيسي للولايات المتحدة -الحليف الذي استثمرت فيه أمريكا قدراً كبيراً من النفوذ والموارد- وبالتالي إحراج أمريكا دون مهاجمتها مباشرة. والثانية هي أن تطويق إسرائيل بحلفاء إيران في لبنان وسوريا وغزة سيجعل من السهل ضرب إسرائيل دون الاستعانة بالقوات الإيرانية على الأراضي الإيرانية.
لم يبدُ أن إسرائيل راغبة في تحويل قضية سليماني إلى حرب مع إيران. ولا يعني ذلك أن الإسرائيليين يشعرون بالحزن على مقتل سليماني، الذي يمكن القول إنه ألد أعدائهم، والذي دعم جماعات معادية لإسرائيل مثل حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين، وحرض كذلك على هجمات إرهابية مثل تفجير المركز الثقافي اليهودي في الأرجنتين عام 1992. لكن الحكومة الإسرائيلية نفت أي تورط لها في مقتل سليماني وأوضحت أنها لا تريد الانجرار إلى هذه القضية.
ولكن الأمر يمكن أن ينقلب عليها .. احتمالات حرب إيرانية إسرائيلية قائمة
بَيْد أن هجوماً تدعمه إيران قد يكون لعنة على طهران أيضاً. فماذا لو اختارت إسرائيل التعامل مع هجوم من أحد وكلاء إيران على أنه هجوم من إيران نفسها؟ خاصة أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يهدد بعمل عسكري لوقف برنامج إيران النووي. وقد تكون الضربة الإيرانية، حتى لو كانت بالوكالة، القشة التي تقصم ظهر البعير.
ورغم أن الولايات المتحدة لا تشجع العمل العسكري الإسرائيلي ضد إيران، فقد تكون إدارة ترامب أكثر ميلاً لذلك، ليؤدي طرف آخر العمل القذر المتمثل في مواجهة طهران نيابة عنها.
وتقدر المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن فرص وقوع هجوم إيراني منخفضة، حتى في الوقت الذي حذَّر فيه مركز أبحاث إسرائيلي رفيع من أن احتمال نشوب حرب إسرائيلية إيرانية مرتفع. وفي الحالتين، فإن تاريخ الشرق الأوسط الحديث مليء بالحسابات الخاطئة والمفاهيم الخاطئة: فقد اعترف زعيم حزب الله حسن نصرالله بأنه لم يتوقع أن يؤدي كمين نصبه الحزب لدورية إسرائيلية إلى إشعال فتيل الحرب الإسرائيلية-اللبنانية عام 2006.
والحرب الباردة بين إسرائيل وإيران عبارة عن، حتى الآن، صراع غامض يشنه وكلاء إيران وسلاح الجو الإسرائيلي والموساد. ومثل الأمريكيين والسوفييت خلال الحرب الباردة العظمى، تمكَّن كلا الخصمين بطريقة أو بأخرى من تجنب الصراع المباشر مع بعضهما.
وإيران لا تريد حرباً مع أمريكا قد لا تخسرها ولكنها بالتأكيد لن تربحها. وإسرائيل قد تكون مجرد بديل مناسب لتصب عليه طهران غضبها.
=========================
فوكس نيوز: بايدن يسعى لإحياء سياسة التدخل الخارجية بـ”حرب في سوريا”
https://www.sawtbeirut.com/world-news/فوكس-نيوز-بايدن-يسعى-لإحياء-سياسة-التد/
قالت شبكة فوكس نيوز الأمريكية أن التوقعات تشير إلى أن مرشح الحزب الديمقراطي جون بايدن يخطط لحرب جديدة في سوريا حال فوزه بالانتخابات القادمة في شهر نوفمبر القادم .
وكشف الإعلامي الشهير تاكر كارلسون، يوم الأربعاء، أن الديمقراطيين وبعض الجمهوريين يهيئون الجمهور لإحياء السياسة الخارجية التدخلية إذا تم انتخاب جو بايدن رئيسًا، مؤكدا أن الحرب الجديدة ستكون في سوريا، وفقا لما أوردته فوكس نيوز .
وخصص مقدم برنامج “تاكر كارلسون” الجزء الافتتاحي من برنامجه لرد الفعل الذي أعقب إعلان الرئيس دونالد ترمب عن توجه لخفض عديد القوات الأميركية في العراق بأكثر من 40% بنهاية الشهر الجاري.
وقال كارلسون: “هناك آلاف الجنود الأميركيين منتشرون في عشرات البلدان حول العالم، وهم موجودون منذ أجيال. في بعض الحالات، قد يكون هناك سبب وجيه لوجودهم. ومع ذلك، في العديد من الحالات الأخرى لا يوجد سبب ولا نتحدث عن ذلك. إنه غير مسموح لك بذلك”. وتابع “في واشنطن، يعتبر التدخل الطائش مشروعًا مشتركًا بين الحزبين. الأحزاب تؤيد”.
ووفقًا لتاكر، فإن ترمب هو الشخص الوحيد في واشنطن الذي يبدو أنه يختلف مع فكرة أنه “كلما زاد عدد القوات التي نرسلها إلى الخارج، كان ذلك أفضل”.
وأضاف: “لقد كان يتحدث بلا هوادة عن إعادة القوات إلى الوطن من دول حول العالم، وربما أكثر من أي سبب آخر، فإن مثل هذا الكلام يجعل واشنطن الرسمية تكره دونالد ترمب”. وجادل كارلسون بأن الإعلان عن تقليص البصمة في العراق يجب أن يكون سببًا “للاحتفال على نطاق واسع”.
وتابع: “وهذا يعني أن أفراد العائلات الأميركية سيكونون بعيدًا عن الأذى، لكن قلة قليلة في واشنطن يحتفلون”.
وأضاف بشكل ساخر: “لا يزال السلك الصحافي، بما في ذلك بعض الأشخاص الذين لا يعرفون شيئا، يخبرونك كم يكره دونالد ترمب القوات ويريدهم أن يموتوا وهو الرجل الذي أعادهم إلى الوطن!”.
وختم كارلسون بتحذير للناخبين من أنه إذا تم انتخاب جو بايدن وكمالا هاريس، فإنهم “يخططون لحرب جديدة، هذه الحرب في دولة سوريا البعيدة وغير ذات صلة استراتيجيًا. إنهم لا يحاولون إخفاء ذلك، ولم يفعلوا ذلك منذ وقت طويل”.
وكان جو بايدن، نائب الرئيس الأميركي الأسبق والمرشح الديمقراطي للرئاسة، قد تعهد في حال فوزه بالرئاسة، بإسقاط الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ووصفه بالمستبد، وتوعد بدعم معارضته حتى يتم إسقاط “المستبد أردوغان”.
واتهم بايدن نظام أردوغان بتأسيس تنظيم داعش، معربا عن قلقه من وجود 50 رأسا نوويا أميركيا في تركيا، كما تعهد بالعمل مع حلفاء أميركا في المنطقة لعزل الرئيس التركي وأفعاله في البحر الأبيض المتوسط.
=========================
موقع "إن بي أر" :جراح الدماغ الوحيد في حلب يتعافى نفسيا بعد 6 سنوات من "العمل تحت الأرض"
https://www.alhurra.com/syria/2020/09/10/جراح-الدماغ-الوحيد-في-حلب-يتعافى-نفسيا-6-سنوات-العمل-تحت-الأرض
بدأ جراح سوري رحلة التعافي بعد الأثار النفسية العميقة التي تعرض لها جراء عمله في الحرب الأهلية لـ 6 سنوات متتالية.
ووفقا لموقع "إن بي أر"، فإن الطبيب عمر إبراهيم (33 عاما) غادر سوريا، وهو الذي جاء إليها عام 2014 من القاهرة مرورا بتركيا، التي وصل إليها لاستكمال دراساته العليا في الطب.
عمل الطبيب السوري في حلب وإدلب على معالجة جرحى المعارضين للنظام السوري، وإجراء عمليات جراحية في مستشفيين تحت الأرض، تمولهما الجمعية الطبية السورية الأميركية، وهي منظمة إغاثية تقدم المساعدات الإنسانية للسوريين المحتاجين.
وقال الطبيب إبراهيم، وهو جراح الدماغ الوحيد الذي كان في حلب بعد اندلاع الحرب السورية، إنه لا يزال يتعافى من صدمة الحرب والقصص الإنسانية التي شاهدها.
وأضاف: "أمارس الرياضة في إحدى الحدائق التركية بصفة يومية، هذا الشيء يساعد على تحسين حالتي المزاجية".
عندما سقطت حلب عام 2016، كان إبراهيم من آخر من غادروا في حافلة متوجهة إلى إدلب شمال غرب البلاد، حيث كانت القوات الحكومية وحلفاؤها يقصفون اللاجئين الذين وصلوا من مناطق أخرى، وهذا يعني المزيد من الإصابات، مع تعرض المستشفيات والمقار الطبية للتدمير، ويزيد العمليات الجراحية الشاقة التي تقام في ظروف غير ملائمة.
جاء قرار مغادرة إبراهيم إلى سوريا بعد وصول المزيد من الأطباء إلى إدلب، جراء الصدمة النفسية التي تعرض لها، وهو حاليا يستعد لامتحان الحصول على الرخصة الطبية في تركيا.
رغم ذلك، أكد إبراهيم أنه ينوي العودة إلى العمل في الحرب، لكنه لم يحدد موعدا.
في غضون ذلك، يواصل الطبيب الشاب دراسة اللغة التركية أولا، لكي يتمكن من دخول امتحان الرخصة الطبية الإلزامي قبل العمل هناك.
وقال: "لا بد لي من اجتياز امتحان الرخصة الطبية لممارسة مهنتي، الامتحان باللغة التركية ويجب أن أتعلمها لكي أتمكن من النجاح".
وتابع: "رغم وجود والدتي في مصر، إلا أني فضلت الذهاب لمكان آمن، لربما يتم مقاضاتي في القاهرة بسبب العمل مع الأشخاص الذين يعارضون النظام السوري".
وفيما يتعلق بالقصص الإنسانية التي واجهها خلال عمله في الحرب، قال إبراهيم إنه واجه 30 مصابا في وقت واحد، مشيرا إلى أن غرف العمليات كانت جميعها ممتلئة في ذلك الوقت.
وزاد: "بسبب وقوع الكثير من الإصابات، كنا نحاول إنقاذ المرضى الأكثر احتمالا للبقاء على قيد الحياة، حتى أن بعض الأحيان نجري عمليات دون إجراء أشعة مقطعية على الراس لمعرفة مدى حجم الإصابة وتأثيرها".
يقول إنه أجرى جراحة ناجحة لشاب تعرض لإصابة بليغة في الرأس، موضحا أن هذا المصاب عاد بعد شهرين لإجراء فحص طبي، لكنه لم يتمكن من التعرف عليه بعد أن ظهر بحالة جيدة، معبرا عن صدمته بعد نجاة هذا الشاب من الموت.
كذلك، تمكن الجراح السوري من إنقاذ حياة طفلة تبلغ من العمر 5 شهور، أصيبت بشظايا في المخ، حيث أجرى لها عملية جراحية، واستيقظت بعد يومين.
وأوضح الطبيب السوري أن مهاراته الجراحية تطورت بفضل عمله خلل الحرب، بعد أن عمل تحت الضغط وأشرف على حالات صعبة في ظروف سيئة.
=========================
الصحافة الروسية :
صحيفة روسية تشير إلى أن بوتين اتخذ قرارا هاما بخصوص بشار الأسد
https://awtanpost.com/8382/قرار-بوتين-حول-الأسد/
أوطان بوست – فريق التحرير
أشارت صحيفة روسية، إلى وجود فرصة أمام  رأس النظام السوري “بشار الأسد” من أجل القيام بإصلاحات بعد أن اتخذت روسيا قرارها.
وقالت صحيفة “كوميرسانت” الروسية؛ إنه في حال لم يقدم الأسد إصلاحات، فإنه سيقى بلا مال مع جزء فقط من سوريا.
وأكدت الصحيفة الروسية، على وجوب اتخاذ موسكو قراراً بخصوص استراتيجية وجود القوات الروسية في سوريا، وأنه وفقاً لتصريحات “يوري بوريسوف” و”سيرغي لافروف”، فقد اتخذت روسيا قرارها.
واعتبرت الصحيفة، أن موسكو فتحت صفحة جديدة في علاقاتها مع النظام السوري، وجاء الاقتصاد في مقدمة هذه العلاقات.
وحول اللجنة الدستورية واجتماعات الجولة الثالثة التي عقدت نهاية الشهر الماضي، اعتبرت الصحيفة، أن التقدم الوحيد الذي تم تحقيقه، هو أن وفود نظام الأسد والمعارضة والمجتمع المدني توقفت عن توجيه الإهانات لبعضها.
وبناءا على ذلك التقدم، رأت الصحيفة، أن يستغرق وضع دستور جديد لسوريا أو إجراء تعديلات على الدستور القديم سنوات.
وفي الختام، أشارت الصحيفة، إلى وجود انتخابات رئاسية  في العام القادم في سوريا، ومن المرجح أن يقوم بشار الأسد بالترشح لها.
=========================
زافترا: الدستور السوري بين اختصار المعلم وإسهاب لافروف
https://www.raialyoum.com/index.php/زافترا-الدستور-السوري-بين-اختصار-المع/
الكاتب والمحلل السياسي رامي الشاعر
حول الزيارة الأخيرة للوفد الروسي الحكومي إلى دمشق دارت التساؤلات والتكهنات والاجتهادات والتحليلات الصحفية حول آفاق ومستقبل الوضع السوري.
تنبأ البعض بأن الرئيس السوري، بشار الأسد، ينتوي الترشح لفترة رئاسية أخرى العام القادم، بينما تكهن البعض الآخر أنه لا يعتزم ذلك، بينما يرتّب في المقابل لإيجاد بديل مناسب له. كذلك ارتكزت اجتهادات بعض المحللين السياسيين والصحفيين على تقييم التحركات والخطوات الدولية في الشأن السوري، فرأى البعض أن زيارة الوفد الروسي الحكومي ليست سوى تهيئة لأجواء ما بعد بشار الأسد، لأن روسيا ربما ترتّب الأمور على النحو الذي يضمن لها مصالحها، ويحافظ على ما أسموه “عقود احتكاراتها”، خاصة فيما يتعلق بميناء طرطوس واستخدام قاعدة حميميم العسكرية وغيرها من الاتفاقيات التي أبرمتها مع الحكومة السورية.
كذلك هناك من قال إن روسيا مستعدة لمساعدة سوريا اقتصاديا، ولكن مقابل “شروط سياسية” و”خطوات محددة” يتعين على دمشق أن تقوم بها في المقابل. وقال بعض آخر إن القيادة في دمشق لا تعتزم القيام بأي تغييرات، وتأمل بعد الانتصار الذي حققته على الإرهابيين، وإفشال المخططات الإقليمية والدولية بشأن سوريا، إقامة علاقة تحالف استراتيجي مع روسيا، وفي هذا الاتجاه ذهب البعض لما هو أبعد من ذلك، بأن روسيا “مضطرة” لدعم بقاء وضع الحكم في سوريا على ما هو عليه الآن، لكونه الضمان الوحيد لبقاء قواعدها البحرية والجوية المطلة على مياه المتوسط الدافئة، وما يترتب على ذلك من أهمية استراتيجية بالنسبة لروسيا في تعضيد موقفها الدولي أمام الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في الناتو، وعودة هيبتها الدولية بعد تفكك الاتحاد السوفيتي وحلف وارسو. بل إن هناك من كتب أن الولايات المتحدة الأمريكية قد “تنازلت” لروسيا عن سوريا، وفقا لـ “اتفاق أمريكي روسي” بأن تتحمل روسيا مسؤولية سوريا كاملة!
لذلك وددت في هذا الشأن أن أوضح بعض الأمور الملتبسة عند هؤلاء، وتسليط الضوء على الحقائق البسيطة والواضحة، والتي من الممكن، بقليل من الموضوعية والحياد، قراءتها في تصريحات المسؤولين الروس والسوريين.
لقد صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع وزير الخارجية السوري، وليد المعلم، بأن عمل اللجنة الدستورية ليس محددا بـ  “قيود زمنية”، وأشار إلى أن الدستور الحالي “يبقى معمولا به، ما لم يتم تبنّي دستور جديد”.
وهنا لا يتعيّن فهم حديث الوزير الروسي بأن روسيا ليست مهتمة بإنجاز تعديل الدستور أو التوصل إلى دستور جديد لسوريا، ولكنها ترفض وضع قيود زمنية، لحرصها على عدم تكرار السيناريو الليبي والعراقي، وإعطاء حجج لتفسير قرار مجلس الأمن رقم 2254 على نحو آخر، واستخدامه ذريعة للقيام بعمليات عسكرية ضد سوريا.
بهذا الصدد لم تكن إجابة وزير الخارجية السوري موفقة في اختصارها، وتصريحه بأن “أي شيء يتعارض مع الدستور نرفضه”، وهو ما ترك مساحة للقيل والقال والتكهنات والاجتهادات والصيد في الماء العكر.
من ناحية أخرى، أوضح لافروف، بشرح تفصيلي واف وكاف، موقف روسيا من الأكراد، ومن عملية الانتقال السياسي في سوريا، مشددا على أهمية قرار مجلس الأمن رقم 2254، وضرورة دعم سوريا في المرحلة الحالية اقتصاديا، للتغلب على العقوبات الاقتصادية التي تمس الشعب السوري كافة. بل أقول في هذا الصدد إن روسيا تساهم اليوم في تشكيل تحالف دولي، خلال الأيام القريبة القادمة، لتقديم مساعدات كبيرة لسوريا، دون اشتراطات، وهي مبادرة تحظى فعليا بقبول عدد من الدول.
أعود إلى هدف زيارة الوفد الروسي الحكومي إلى دمشق، والتي تأتي في سياق العلاقات الثنائية بين البلدين، وتحظى بأهمية كبيرة في الوقت الراهن، بينما تمرّ سوريا بوضع اقتصادي كارثي، نتيجة لتسع سنوات من الأزمة والحصار المفروض عليها. تأتي الزيارة كذلك لمناقشة الخطوات التي يمكن أن تساهم في إنعاش الاقتصاد السوري على نحو سريع، وللتعبير مرة أخرى عن استعداد روسيا دوما للوقوف إلى جانب أصدقائها، وعدم تخليها عن دعم سوريا، والمساهمة في تخفيف معاناة الشعب السوري، خاصة في ظل مخاطر جائحة كورونا، وانقطاع الكهرباء، وشح مصادر الطاقة والوقود، ونحن على أبواب شتاء تشير جميع المؤشرات إلى قسوته الشديدة، وهو ما يحمل الحكومة السورية أعباء إضافية لتوفير وسائل التدفئة للشعب السوري. كذلك فقد حلت بالشعب السوري كارثة جديدة هي الحرائق، التي تحتاج إلى تدخلات ومساعدات دولية لمواجهتها.
سياسيا، أكّد الوفد الروسي على مواقفه الثابتة، وناقش مع الجانب السوري الخطوات الواجب اتخاذها في الظروف الراهنة في شرق وغرب شمال سوريا، حيث تقوم روسيا بدور الوسيط بين كافة الجهات المعنية، وعلى أساس تطور الأحداث، واستنادا إلى موقف روسيا الثابت بشأن السيادة ووحدة الأراضي السورية، وعدم التنازل عن شبر واحد من التراب السوري، وحتى استعادة السيادة الكاملة للحكومة السورية على كافة أراضيها.
في رأيي المتواضع، أرى التطورات في المستقبل القريب على النحو التالي:
إجراء تعديل دستوري، ثم الاستفتاء الشعبي عليه، وهو ما يمكن إنجازه تقريبا بحلول شهر مارس/آذار 2021، يليه انتخابات برلمانية في شهر مايو/أيار 2021، ثم انتخابات رئاسية في شهر يوليو/تموز 2021. وهو ما يتوفق مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، ويضع المسؤولية على أكتاف السوريين لينطلقوا في هذا الإطار الزمني للتحضير لإنقاذ وطنهم، دون أي شروط مسبقة، بالتجاوب مع كل ما يمكن أن يساعد في تحقيق هدف بناء سوريا الجديدة، والابتعاد عن كل ما يمكنه عرقلة هذه المسيرة.
أما فيما يخص سعي البعض لتشكيل مجلس حكم انتقالي مؤقت، فأرى ذلك أمرا غير وارد، لأن هذه النوعية من المجالس تتشكل في الحالات الطارئة، بينما نحن في سوريا أمام وضع شبه مستقر، تسود فيه الهدنة ووقف إطلاق النار في جميع المناطق، ما عدا بعض القلاقل في إدلب وضواحيها، والتي تعالج من خلال التنسيق ما بين أطراف مجموعة أستانا (روسيا وتركيا وإيران).
كذلك يحاول بعض الصحفيين والسياسيين تصوير الوضع وكأن هناك شرخ في مجموعة أستانا، تحاول من خلاله الدول الثلاثة “التنافس” فيما بينها حول من تكون له اليد الطولى في سوريا، ومن يحقق أكبر قدر من المكاسب، وهو تصور لا أساس له من الصحة. فالدول الثلاث في مجموعة أستانا تسعى جميعا، وفي تناغم تام، إلى التوصل إلى سلام عادل وشامل، واستقرار مستدام في منطقة الشرق الأوسط، يستند إلى علاقات حسن الجوار والتفاهم وقبول الآخر، في بيئة تساعد على ازدهار الشعوب والعيش بسلام. وتجري اتصالات بين الدول الثلاث بمعدل شبه يومي، ويتم تبادل الوفود والمسؤولين والخبراء على كافة المستويات بين هذه الدول، وذلك بالإضافة إلى علاقات الاحترام والثقة المتبادلة بين رؤساء هذه الدول.
مع كل ذلك، فإن هذا لا يعني إطلاقا اتفاقا تاما حول جميع قضايا المنطقة، وإنما يعني أن هناك أرضية مشتركة للحوار والتفاهم، تحفظ لكل من الأطراف وجهة نظره الخاصة بشأن موقفه وإرادته السياسية ومصالح بلاده، وتسعى دائما للتوصل إلى حلول وسط، ومساحات للمصلحة العامة والمشتركة، ودائما ما تغلّب تلك المصلحة في اتخاذ أي قرار مصيري. ونهاية فإن الشعب السوري وحده هو صاحب الكلمة العليا، والكلمة الفصل في مصلحة بلاده، وذلك قرار سيادي بحت لا نقاش حوله.
أتوجه ختاما إلى أخوتي السوريين بأن يضعوا قضية إنهاء مأساة شعبهم فوق أي مصالح سياسية أو شخصية أو إقليمية أو دولية أخرى، وكفى ما حاق بسوريا زهاء تسع سنوات عجاف، دفع فيها الشعب السوري العظيم دماءه ثمنا لمستقبل لا زال غامضا على طاولات المفاوضات، ونزح فيها الملايين من ديارهم وتلطموا في بلاد الله، دون أن يعرفوا متى يعودون أو إلى أين يعودون، وصمد من صمد على الأرض السورية الطاهرة يواجه الفقر والجوع والمرض والموت في كل لحظة.
إن مسؤولية ضخمة تقع على عاتق السياسيين والصحفيين، بأن يتوقفوا عن صب الزيت على النار، وتأجيج الصراعات والأزمات وتحقيق “أعداد مشاهدات” تتناسب طرديا مع “أعداد القتلى والجرحى”، وأن يتوقفوا عن إعلاء المساجلات السياسية والمصالح الشخصية أو الإقليمية على حساب مصلحة المرضى والجوعى والأطفال والمستقبل.
إن سوريا باقية، والكل زائلون. فلنكتفي بهذا القدر من القتل والدمار، ولنحاول خلق واقع جديد، يمتلئ أملا وحبا يليق بسوريا المستقبل.
========================