الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 10/6/2019

سوريا في الصحافة العالمية 10/6/2019

11.06.2019
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • ناشيونال انترست :الشرق الأوسط على صفيح ساخن.. و"حزب الله" باقٍ في سوريا لسببين!
https://www.lebanon24.com/news/world-news/595795/الشرق-الأوسط-على-صفيح-ساخن-وحزب-الله-باقٍ-في-سوريا
  • ناشونال إنترست: كيف غيرت حرب سوريا علاقة تركيا وإسرائيل؟
https://arabi21.com/story/1186522/ناشونال-إنترست-كيف-غيرت-حرب-سوريا-علاقة-تركيا-وإسرائيل#tag_49219
  • صحيفة أمريكية تفتح ملف الحرائق "الغامضة" في سوريا
http://o-t.tv/BsT
  • مجلة أمريكية: إيران تساعد الأسد في بناء منشآت نووية
https://www.baladi-news.com/ar/news/details/46486/مجلة_أمريكية_إيران_تساعد_الأسد_في_بناء_منشآت_نووية
 
الصحافة العبرية :
  • هآرتس :أميركا، روسيا، وإسرائيل تتحالف ضد إيران
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=13468bc3y323390403Y13468bc3
 
الصحافة الامريكية :
ناشيونال انترست :الشرق الأوسط على صفيح ساخن.. و"حزب الله" باقٍ في سوريا لسببين!
https://www.lebanon24.com/news/world-news/595795/الشرق-الأوسط-على-صفيح-ساخن-وحزب-الله-باقٍ-في-سوريا
ترجمة: سارة عبد الله
حذّرت مجلة "ناشيونال انترست" الأميركية من أنّ الأوضاع في سوريا قد تزداد سوءًا، مذكرةً بكيفية صعود تنظيم "داعش" واستخدام الأسلحة الكيماوية خلال الحرب الدائرة، ورأت أنّ تزايد أسلحة الدمار الشامل في سوريا يضع الشرق الأوسط على صفيح ساخن.
ولفتت المجلة إلى أنّه تمّ استخدام الكلور وغاز الخردل وغاز الأعصاب "السارين" في سوريا، ووردت تقارير الأسبوع الماضي تفيد بأنّ القوات السورية أعادت استخدام الأسلحة الكيماوية مرة جديدة، وتحديدًا في شمال غرب البلاد.
وسردت المجلة تاريخ استخدام هذا النوع من الأسلحة المحظورة في سوريا، منذ حادثة الغوطة في العام 2013، وتدخّل الولايات المتحدة الأميركية لتفكيك هذه الأسلحة آنذاك. وأضافت أنّه في عام 2017، استخدمت دمشق مرة أخرى غاز السارين في خان شيخون، ما أدّى الى فتح تحقيق مشترك بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، إلا أنّ دمشق تنكر استخدام أسلحة الدمار الشامل.
وأشارت المجلة إلى أنّه في الوقت الذي تبقى فيه أرقام استخدام هذه الأسلحة غير دقيقة بسبب صعوبة التحقيق في هذه الحوادث خلال الحرب، يعتقد البعض أنه منذ العام 2012 وحتى الآن، استخدمت القوات السورية الأسلحة الكيماوية أكثر من ثلاثمئة مرة، كذلك فإنّ تنظيم "داعش" متهم باستخدام "الكيماوي"، ولكن بنطاق محدود.  
 ورأت المجلة أنّه مع الدعم العسكري الروسي لدمشق، أصبح من الصعب دفعها للتخلي عن ترسانتها الكيماوية،  كما يبدو أنّ الإيرانيين يخططون لاستخدام سوريا كقاعدة عمليات أمامية، ما يجعلها قريبة استراتيجيًا من إسرائيل، وكذلك يبدو أنّ "حزب الله" سيبقى في سوريا لسببين، الأول هو دعم النظام السوري والثاني هو تطوير خياراته وإمكاناته لتهديد تل أبيب.
وبحسب المجلة، فقد تُستخدم الأسلحة الكيماوية لتهديد المصالح الأميركية والإسرائيلية أيضًا.
وذكرت المجلة أنّه في أيلول 2007، دمرت غارة جوية إسرائيلية منشأة نووية سرية تدعمها كوريا الشمالية في منطقة الكُبر بمحافظة دير الزور السورية، يُعتقد أنّها كانت ستُستخدم لصنع أسلحة. ولفتت الى أنّ العلماء نجوا من تلك الغارة، ويمكن لسوريا الإستفادة من قدرات بيونغ يانغ وطهران لصنع سلاح نووي.
المصدر: ناشيونال انترست - ترجمة لبنان 24
===========================
ناشونال إنترست: كيف غيرت حرب سوريا علاقة تركيا وإسرائيل؟
https://arabi21.com/story/1186522/ناشونال-إنترست-كيف-غيرت-حرب-سوريا-علاقة-تركيا-وإسرائيل#tag_49219
نشر موقع "ناشيونال إنترست" مقالا للباحثة المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط في جامعة كامبريدج، بورسو أوزكليك، تقول فيه إن هناك فرصة لإسرائيل وتركيا للاعتراف بتوافق المصالح الجديد.
 وتقول أوزكليك في مقالها، الذي ترجمته "عربي21"، إنه "في الوقت الذي تصل فيه الحرب الأهلية في سوريا إلى نهايتها، فإن هناك عدم وضوح حول مستقبل البلد، ما يشجع على إقامة تحالفات جديدة واختبار علاقات قائمة".
وتشير الكاتبة إلى أن "كلا من إسرائيل وتركيا تحدان سوريا، ولهما مصالح استراتيجية في التسوية التي تسفر عنها نهاية الحرب، ومع أن إسرائيل وتركيا لا تنقصهما الخلافات على مدى العقد الماضي، إلا أن كلا منهما ترغبان في رؤية استقرار عبر حدودهما مع سوريا، لكن لكل منهما مجموعة مختلفة من الأولويات بناء على ضروريات الأمن القومي والضروريات الجيوسياسية، وكيفية سير الأمور لها تداعيات كبيرة للاستقرار في سوريا ما بعد الحرب، ويجب أن يكون ذلك محط اهتمام لأمريكا، الحليفة لفترة طويلة لكل من إسرائيل وتركيا".
وتلفت أوزكليك إلى أنه "من خلال اتفاقيات تعاون فإن هناك تحالف تاريخي بين إسرائيل وتركيا منذ تسعينيات القرن الماضي في سعي لتحقيق هدف مشترك: لمنع النظام السوري من القيام بأعمال عدائية ضد البلدين من خلال تحصين الحدود الشمالية والجنوبية الغربية، وكان الدور الإسرائيلي المباشر في الحرب الأهلية السورية هو إحباط تهديد تنظيم الدولة ووجود حزب الله -إيران بالقرب من الجبهة مع الجولان ولبنان".
وتقول الباحثة: "أما تركيا، فعلقت في مسرح الحرب وبتكلفة أكبر، وقامت القوات التركية بعمليتين كبيرتين عبر الحدود في الشمال السوري على مدى عامين: عملية درع الفرات وعملية غصن الزيتون’ وتسيطر تركيا على الأراضي في عفرين والمناطق المحيطة، وحشدت جيشا على حدودها البالغ طولها 566 ميلا، واستقبلت تركيا أكثر من 3.6 مليون لاجئ سوري منذ عام 2011، ما شكل عبئا كبيرا على الاقتصاد التركي الذي يعاني أصلا، وتسبب بتغيرات ديمغرافية لا يمكن الرجوع عنها".
وتنوه أوزكليك إلى أن "إسرائيل لم تستقبل أي لاجئين، ومع ذلك فكانت قلقة من أن مشكلة اللاجئين في الأردن قد تزعزع استقرار النظام فيه، وبالرغم من التجربتين المختلفتين بين تركيا وإسرائيل خلال الحرب الأهلية السورية فإنهما تشتركان في قلقهما بالنسبة للاستقرار المستقبلي في سوريا".
وتقول الكاتبة: "أولا، الهدف المشترك الأساسي هو حد إمكانية الحركة للمجموعات المسلحة والمليشيات غير المسلحة، وقد أشار رئيس الوزراء الإسرائيلي في موضوع نشره على (فيسبوك) عام 2013 إلى أن السبب خلف اعتذاره للرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن حادثة سفينة مرمرة هو الوضع في سوريا: (سوريا تتفكك وبدأت الأسلحة المتقدمة تقع في أيدي قوات مختلفة.. ومن المهم أن تتمكن إسرائيل وتركيا من التحدث معا)".ويورد الموقع نقلا عن الباحثة في مركز دراسات الأمن القومي الإسرائيلي غاليا لندنستروس، قولها إنه في الوقت الذي لم تتطور فيه سوريا إلى مساحة للتعاون بين تركيا وإسرائيل، إلا أنها لم تتحول إلى مجال للتنافس بين البلدين، وسبب هذا هو الأولويات المباشرة المختلفة: فإسرائيل تهتم بمحفزات الصراع في جنوب سوريا، وتركيا مهتمة بمستقبل شمال سوريا.
وتشير أوزكليك إلى أن "تركيا ترى في إقامة منطقة حكم ذاتي للأكراد في شمال سوريا تهديدا وجوديا، وتسعى لضمان بقاء أراضي الدولة السورية موحدة، وتسعى تركيا لوضع حد للمكاسب التي حققتها قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أمريكيا على الأرض، خاصة أنها تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية، وهي مليشيات كردية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني، وتعدها تركيا وأمريكا منظمة إرهابية".
وتلفت الباحثة إلى أن "تأييد إسرائيل عام 2017 لاستفتاء الاستقلال في كردستان العراق قد وضعها في خلاف مع تركيا، فبحسب خبير تركي في السياسة الخارجية التركية تحدثت معه، فإن أنقرة تعلم أن مقاربة إسرائيل هي "الأصغر أفضل" عندما يتعلق الأمر بالدول المجاورة لها، وهو ما يعني أن تمزق سوريا إلى دويلات، أو مناطق حكم ذاتي، سيخدم أمن اسرائيل أكثر من وجود سوريا موحدة وقوية".
 وتقول أوزكليك: "قد تكون مخاوف تركيا مبالغا فيها، لكن خبرة إسرائيل بالهجمات الإرهابية عبر حدودها يعني أنها تستطيع أن تتفهم التحديات التي تواجه تركيا في سوريا، وقالت لندنستروس إنه وبسبب القرار الأمريكي بالانسحاب من سوريا فإنه من غير المتوقع أن تتخذ إسرائيل موقفا قويا من قضية الاستقلال الذاتي الكردي".
وتبين الكاتبة أن "الأولوية بالنسبة لإسرائيل هي تفكيك تهديد حزب الله على حدودها الشمالية، وهو ما يجعل إخراج القوات الإيرانية والمليشيات الشيعية من سوريا أمرا ضروريا جدا، ومع قرب توقف الصراع في سوريا فيخشى أن تتحول أنظار الحزب إلى عدوه المعلن إسرائيل، بالإضافة إلى أنه مع انتهائه داخل سوريا، فإنه يتوقع أن يقوي الحزب من موقعه في لبنان".
وتنوه أوزكليك إلى أن "الهدف الثاني ذا العلاقة هو أن كلا من تركيا وإسرائيل ترغبان في الحد من النفوذ الإيراني في سوريا، وكانت الغارات الإسرائيلية، بما فيها غارة أيلول/ سبتمبر 2018 على مخازن الذخيرة في الغرب السوري، مؤشرا واضحا على نية إسرائيل أن تحافظ على هيمنتها العسكرية الإقليمية، مهملة أي رد فعل من روسيا، وبعد هجوم على مخزن أسلحة إيرانية بالقرب من مطار دمشق الدولي في كانون الثاني/ يناير أعلن نتنياهو أن القوات الإسرائيلية هاجمت (أهدافا تخص إيران وحزب الله مئات المرات)".
وتفيد الباحثة بأنه "مع أن تركيا تتبع لتحالف يدعم إيران، إلا أنها متخوفة من ثأثير طويل الأمد لإيران في سوريا، بالإضافة إلى طموحات الهيمنة الإقليمية لإيران، وسعت تركيا لأن تضع حدا لتمدد إيران، لكنها واجهت نكسات بفشلها في الإطاحة بنظام الأسد".
وتشير أوزكليك إلى أن "القيادة الإسرائيلية لديها عدد قليل من الحلفاء في محاولتها مواجهة تثبيت القوة الإيرانية-حزب الله في سوريا، ولكن هذه مساحة تشترك فيها مصلحة تركيا وإسرائيل، وبحسب رئيس المعهد الإسرائيلي للسياسات الخارجية نمرود غورين، فإن (الإسرائيليين يميلون للمبالغة في علاقة تركيا مع إيران، وتركيا تميل للمبالغة في علاقة إسرائيل مع الأكراد في شمال سوريا) وتجاوز هذه المفاهيم الخاطئة سيفيد الطرفين في بناء ثقة متبادلة، مهما بدا هذا الأمر صعبا على المدى القصير، ما سيفيد الدولتين في وقت يتم فيه تشكيل البنية الأمنية الجديدة في سوريا".
وتقول الكاتبة: "ثالثا، تؤيد كل من الدولتين عملية سياسية للانتقال إلى ما بعد الحرب، ومن منظور براغماتي، تدرك الدولتان أن بشار الأسد قوى من قبضته على المناطق التي خسرها لصالح المعارضة في معظم أنحاء البلاد، وأن لا بديل لقيادته".
 وتستدرك أوزكليك بأنه "بالرغم من المصالح المعقدة المشتركة المتعلقة بمستقبل سوريا، والتعاون في مسألة المصادر الطبيعية والاستثمار والتجارة، إلا أن هناك عددا من العوامل على المستوى الإقليمي والمحلي تعقد على المدى القصير التقارب بين إسرائيل وتركيا".
وترى الباحثة أن "الوضع الحالي يعتمد على ما تخبئه روسيا لسوريا، وبالرغم من الخطاب العام، إلا أن علاقة تركيا مع الجيران العرب ليست جيدة، والتنافس التاريخي يضع حدا للتأثير التركي، واضطرت تركيا للميل نحو روسيا لتعديل بوصلتها، بعد أن ارتكبت أخطاء خلال الربيع العربي، ولكسب أهمية استراتيجية في مستقبل الجار السوري، وتستمر تركيا بالميل نحو روسيا، الأمر الذي يختبر موقع تركيا بصفتها عضوا لفترة طويلة في حلف الناتو".
 وتلفت أوزكليك إلى أن "إسرائيل، بالإضافة لعلاقتها المتميزة مع أمريكا تحت رئاسة ترامب، حسنت من علاقاتها مع روسيا، في محاولة للحد من النفوذ الإيراني، وقد طمأنت روسيا إسرائيل من أنها ستمنع إيران وحزب الله من فتح جبهة جديدة مع إسرائيل، لكن تأثير روسيا على نظام الأسد ليس أمرا واضحا، ما يجعل وعودها لتركيا أو إسرائيل غير مضمونة".
وتنوه الكاتبة إلى أنه "في الوقت ذاته تحسنت علاقات إسرائيل مع دول الخليج، وهو ما يشير إلى منعطف مهم، وتقيم إسرائيل علاقات تجارية مع الكثير من الدول، حتى وإن لم تكن هناك علاقات دبلوماسية، وجزء من شبكة العلاقات هذه هي مصر، التي تحاول العودة لتكون لاعبا إقليميا مهما، وبتصرفها بصفتها وسيطا مع حركة حماس، فإن مصر سحبت من تركيا بطاقة أساسية، وهي اللعب بصفتها وسيطا في السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، ومع عودة مصر الى الصورة فإن إسرائيل تعلمت التخفيف من الاعتماد على تركيا في الوساطة مع قيادة حركة حماس في غزة".
وتبين أوزكليك أن "هناك عقبات محلية في كلا البلدين أمام تحسين العلاقة بينهما، فتركيا تعاني من ركود اقتصادي، وأكدت الانتخابات البلدية الأخيرة الانقسام في الرأي في البلد، وقد يلجأ حزب العدالة والتنمية إلى لفت انتباه ناخبيه الساخطين عن طريق اتخاذ موقف معاد لإسرائيل، وفي الوقت ذاته فإن اسرائيل تعاني من المشكلات لمقاربة أحادية تجاه صناعة السياسات، وما ساعد على ذلك هو إدارة ترامب، وهو ما أضعف الفصائل الحمائمية في إسرائيل، ومن المبكر القول قبل إجراء الانتخابات المزمعة في البلدين إن كانت تلك الانتخابات ستخفف من الضغط الشعبي، وتشجع التعاون في المصالح الاستراتيجية المشتركة".
وتجد الباحثة أن "هناك سببا آخر للغموض، وهو عدم معرفة كيف ستكون ردود أفعال الدول في المنطقة للإعلان الوشيك عن تفاصيل (صفقة القرن) لحل الصراع العربي الإسرائيلي، الذي فكر فيه المفاوض الرئيسي وزوج ابنة الرئيس ترامب، جاريد كوشنر، وستجد تركيا من الصعب العمل مع إسرائيل إن أنهت الصفقة حل الدولتين".
وتشير أوزكليك إلى أن "تركيا وإسرائيل تعاونتا في الماضي عندما كانت مصالحهما المشتركة أهم من خلافاتهما قصيرة الأمد، ولا يبدو حاليا أن هناك أسبابا كافية لعلاقة أكثر قربا، وبحسب خبير في تركيا كان يعمل في تل أبيت، فإن (الله وحده يعلم) ما الذي يخبئه المستقبل للعلاقات التركية الإسرائيلية".
وتستدرك الكاتبة بأنه "بحسب سيناريو غورين، فإن سيناريو أن تطلق إسرائيل وتركيا قناة للحوار الاستراتيجي والسياسي بشأن سوريا سيعود على البلدين بمنافع (تخسرها البلدان بسبب أزمتيهما المشتركة)، إن نهاية الحرب السورية ستوفر فرصة لإسرائيل وتركيا للاعتراف بتلاق جديد للمصالح".
وتختم أوزكليك مقالها بالقول إنه "يمكن لأمريكا أن تؤدي دورا فعالا في تقريب البلدين لتسهيل الاستقرار في سوريا، خاصة ضد النفوذ الإيراني المتنامي، وواضح أنه بالرغم من الخطاب اللاذع، فإن التعاون في المجالين الأمني والسياسي سيصبح أمرا ضروريا في الفترة القادمة".
===========================
صحيفة أمريكية تفتح ملف الحرائق "الغامضة" في سوريا
http://o-t.tv/BsT
أورينت نت - ترجمة: جلال خياط
تاريخ النشر: 2019-06-10 09:55
أشارت صحيفة واشنطن بوست إلى الحرائق المستمرة التي تلتهم المحاصيل في شرق سوريا والعراق وتقضي على الأراضي الأكثر خصوبة في المنطقة والمعروفة في القرون الماضية على أنها سلة خبز العالم الحديث.
وبحسب الصحيفة، كان من المفترض أن يكون هذا العام، عام الخير، حيث توقفت الحرب نسبياً عن هذه المنطقة التي لم يضر بها الجفاف هذا العام، وكانت تَعِد بحصاد وفير إلى أن جاءت الحرائق الغامضة لتلتهم الحقول الذهبية الشاسعة.
في البداية ألقي باللوم على تنظيم داعش ولكن سلسلة الحوادث هذه تشي بأكثر من ذلك. مع بداية أيار، تم حرق عشرات الآلاف من الفدادين الممتدة من الحدود الإيرانية في الشرق إلى قرب ساحل البحر المتوسط في الغرب.  أما الأضرار فهي فوق التصورات حيث من الممكن أن تشاهد الأراضي المحروقة عبر الأقمار الاصطناعية.
وتعد هذه الحقول الدخل الأساسي للمزارعين الذين شهدوا ولايات الحرب وسنوات من الحرمان والبؤس حيث من المفترض أنها الأمل الوحيد لهذه المجتمعات التي تتطلع للتعافي من الحرب.
حقول من السواد
وقال محمد عباس جقجق، المزارع البالغ من العمر 75 عاماً والذي يعيش في قرية تل الأبطخ بالقرب من ناحية تل حميس "عائلتي كلها، وهي 24 شخص، كانت تنظر الحصاد الذي انتهى الآن". احترقت محاصيله الزراعية بالكامل التي وعند النظر إليها ترى حقولاً من السواد في كل اتجاه. وأضاف "هذه أول مرة نرى فيها حصاداً جيداً مثل هذا من عشر سنوات ولكننا لم نحصل منه على شيء".
أكد داعش مسؤوليته عن الحرائق بل وحث اتباعه على إشعال المزيد "نقول لجنود الخلافة: أماكم ملايين الدونمات من الأراضي المزروعة بالقمح والشعير التي يملكها المرتدين".
في سوريا، تم حرق 20,000 فدان من القمح والشعير، وتم حرق 134,000 فدان في العراق، وتضرر 20,000 فدان من المحاصيل هناك.
يرى بيتر شوارتزشتاين، الزميل في مركز المناخ والأمن، أن الحرائق تتماشى مع عمل داعش وهدفه "إبقاء الريف غير مستقر وغير ناضج.. ومنطقه يقول: إذا لم نتمكن من امتلاك الأرض فلا يمكن لأي شخص آخر امتلاكها".
مع ذلك، يرى آخرون أن داعش ليس المسؤول الوحيد حيث تشهد هذه الأراضي نزاعات على مليكتها التي تغيرت نتيجة سنوات من الحرب مع اتهامات بين العرب والأكراد بأحقية امتلاك هذه المحاصيل. مع وجود نزاعات أخرى عربية بين أولئك الذين دعموا التنظيم وآخرين وقفوا بوجهه.
تعدد الاتهامات
تبنى داعش مسؤولية الحرائق هذه إلا أنه وفر في الوقت نفسه غطاء لعدد كبير من الجهات الساعية للانتقام من الأراضي الخصبة التي يمتلكها خصومها خصوصاً بعد هزيمة التنظيم، حيث لم تستطع جهة واحدة تقديم حل منطقي للمناطق المتنازع عليها.
الأراضي التي اُحترقت في العراق، هي مناطق متنازع عليها بين العرب والأكراد ويقول البعض إن إيران هي وراء هذه الحرائق لإجبار العراق على شراء القمح الإيراني.
في سوريا، ترى الإدارة الكردية المُعلنة في الشمال الشرقي، بدعم من الولايات المتحدة، إن النظام وراء هذه الحرائق بسبب امتناع الإدارة عن بيع القمح للنظام. وقال سلمان بارودو، رئيس لجنة الزراعة هناك "لا يمكننا القول إن النظام وداعش يعملان معاً. ولكنهما يشتركان في نفس المصالح".
وقال تقرير للأمم المتحدة إن الحملة العسكرية على إدلب هي التي تسببت بحرق المحاصيل. كما أظهرت مقاطع فيديو نشرها نشطاء احتراق المحاصيل بعد أن استهدفها النظام بقنابل الفسفور.
وتلقي شخصيات سورية معارضة باللوم على الأكراد الذين يسعون لمعاقبة العرب في مناطق سيطرة داعش سابقاً. ومن الممكن أن تكون درجات الحرارة المرتفعة هي السبب وراء الحرائق على الرغم من نفي الخبراء لذلك.
مأساة تضرب الفلاحين
وقال نيكولاس هيرس، الباحث في مركز الأمن الأمريكي الجديد إن الجاني المرجح هو داعش في سوريا ولكن جميع التفسيرات ممكنة "في هذه المرحلة الزمنية، الجانب المنطقي، والذي لديه الدفاع لحرق حقول القمح هو داعش الذي يستخدم الحرائق كتكتيك لمعاقبة أعدائه".
بالنسبة للعوائل المتضررة، القصة تتعدى وجود حرائق في المنطقة. تبكي نساء عائلة جقجق أثناء استقبالهم للصحفيين أواخر الشهر الماضي. تحيط بهم الحقول المحروقة، بل ما يزال البعض منها مشتعلاً. دمر الحريق 2,500 فدان من المحاصيل بما في ذلك 75 فدانا قاموا بزراعته.
قالت مها باكية "خسرنا كل شيء" في الداخل، جلس مزارع العائلة بهدوء محاطاً بأحفاده، وزاور عائلته الكبيرة وقال "بالنسبة لنا الأمر بمثابة جنازة".
وأضاف "رأينا الحريق يأتي من مسافة خمسة كيلومترات ولم نتمكن من فعل شيء. أخذنا أطفالنا وحيواناتنا وهربنا". تردد في لوم الجهة المسؤولة، الجميع في منطقته يفرض نفوذه. خلال السنوات الأربع الماضية، تغيرت الجهات الحاكمة من النظام إلى داعش وصولاً على قسد.
وقال في حيرة من أمره "لا يمكنني القول من يقوم ذلك. هل هم العرب؟ هل هم الأكراد؟ هل هي الحكومة؟ هل هي تركيا؟ هل هم الأجانب؟ لا يمكنني القول. لدينا العديد من الأعداء وليس بحوزتي أي دليل".
===========================
مجلة أمريكية: إيران تساعد الأسد في بناء منشآت نووية
https://www.baladi-news.com/ar/news/details/46486/مجلة_أمريكية_إيران_تساعد_الأسد_في_بناء_منشآت_نووية
كشفت مجلة "ناشونال إنترست" الأمريكية في تقرير جديد لها، عن أن إيران تساعد نظام الأسد على إعادة بناء منشآته النووية التي دمرتها إسرائيل عام 2007، بهدف إنتاج سلاح نووي يكون عامل ردع فاعل ضد تل أبيب.
وأشارت "ناشونال انترست"، إلى أن إيران تسعى لتحويل سوريا إلى موقع متقدم لها في مواجهة إسرائيل، وأنها يمكن أن تساعد نظام الأسد في تطوير برامج نووية مقابل تزويدها بأسلحة كيمياوية يمتلكها النظام.
ونوّه تقرير المجلة، أن الغارة الإسرائيلية على المنشآت النووية قرب مدينة دير الزور، شمال شرقي سوريا عام 2007، قد تكون فشلت في تدمير التكنولوجيا والخبرة اللازمة لصناعة الأسلحة الكيمياوية، وأنه من المرجح أن تسعى دمشق لإعادة بناء المنشآت.
واعتبرت المجلة الأميركية، أنه يمكن للنظام السوري أن يطلب مساعدة خارجية لإعادة تأهيل منشآته النووية، ويمكن أن تأتي هذه المساعدة من إيران أو كوريا الشمالية، وكلاهما حليفان لنظام الأسد.
ورأت المجلة أن إيران، قد تكون طلبت مساعدة النظام في الحصول على أسلحة كيمياوية لمواجهة محتملة ضد إسرائيل، وأن هنالك احتمالا بأن يكون الحرس الثوري الإيراني وحليفه "حزب الله" اللبناني قد حصلا فعلاً على أسلحة كيمياوية من النظام.
وختمت المجلة تقريرها بنقلها عن مصادر عسكرية أميركية قولهم، إنه تم استخدام أسلحة كيمياوية من قبل نظام الأسد وتنظيم "داعش" أكثر من 300 مرة منذ العام 2012.
يذكر أن دراسة حديثة نشرت أمس الأحد، قام بها ضباط منشقون عن النظام يعملون في "حركة تحرير وطن"، كشفت عن تحركات قامت بها القوات الإيرانية في سوريا بسبب الغارات الإسرائيلية، ونقلها لمقرات القيادة إضافة إلى استمرار وجود قواعد ومخازن للسلاح والصواريخ الإيرانية في 10 مواقع بسوريا.
===========================
الصحافة العبرية :
هآرتس :أميركا، روسيا، وإسرائيل تتحالف ضد إيران
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=13468bc3y323390403Y13468bc3
بقلم: تسفي برئيل
«العالم يتابع هذه المذبحة، ما هو هدفها، ما الذي ستحققونه منها، توقفوا». غرد الرئيس ترامب في تويتر وكأنه نشيط في حركة لحقوق الانسان أو كمراقب محايد ومحبط، وليس كزعيم يقف على رأس الدولة العظمى الاقوى في العالم. بمفهوم «مذبحة» قصد ترامب الهجمات السورية والروسية التي تتزايد على محافظة حلب في سورية التي قتل فيها مؤخرا على الاقل 232 شخصا من بينهم 60 طفلاً، وأصيب المئات. عشرات العيادات الطبية والمستشفيات تم محوها فوق الارض، مئات المنازل دمرت، وأكثر من 3 آلاف شخص هربوا فقط في أيار.
بمفاهيم سورية هذه معركة محلية اخرى. عدد الضحايا يتم ابتلاعه في المعطى المخيف لمجمل القتلى في الحرب في سورية منذ اندلاع المواجهات قبل ثماني سنوات. ولكن المعركة على ادلب التي يعيش فيها نحو 3 ملايين شخص تطورت الى مواجهة دولية تشارك فيها روسيا وتركيا الى جانب سورية. هذا هو معقل المتمردين المهم الأخير الذي تعتبر السيطرة عليه حيوية بالنسبة لبشار الاسد من اجل استكمال سيطرته على الدولة. وقد بقيت حتى الآن جيوب للمعارضة في حماة وجنوب سورية، لكن اساس قوة المتمردين، 50 ألف مقاتل مسلح تقريبا ينتمون لعشرات المليشيات، والاكبر منها هي جبهة النصرة الاسلامية، هو التحدي الاهم والاقسى.
المعركة الكبرى التي خططت على ادلب قبل سنة لم تبدأ في الحقيقة حتى الآن. قوات الجيش السوري سيطرت مؤخرا على 12 قرية في المحافظة، الطائرات الروسية تهاجم بشكل مكثف، لكن هذه فقط هي رصاصات البداية التي هدفها الضغط على المتمردين وعلى تركيا لانهاء الصراع من خلال المفاوضات بحيث توفر القتل الكبير المتوقع. تركيا وروسيا وافقتا في ايلول 2018 على أن تعمل تركيا من اجل رحيل المتمردين المسلحين، وتطهير المنطقة من السلاح الثقيل وبذلك تؤدي الى انتقال المحافظة الى سيطرة الاسد، أو على الاقل أن تتحول فعليا على منطقة قليلة العنف كنوع منطقة امنية باشراف تركيا وروسيا. فشلت تركيا في مهمتها وحتى الآن لم تنجح في اقناع المتمردين بإلقاء السلاح. واذا استمرت المعارك فهي تخشى من موجة جديدة وكبيرة من اللاجئين الذين سيهربون اليها وينضمون الى 3.5 مليون لاجئ موجودين فيها الآن. كلما استمرت المعركة على ادلب تتأخر العملية السياسية التي تسعى روسيا الى تطبيقها في سورية، والتي تشمل صياغة دستور جديد واجراء انتخابات واستقرار النظام وبداية اعمار الدولة.
ولكن روسيا لا تنوي الاكتفاء باعادة السيطرة في سورية للاسد. هي تعتبر سورية رافعة لتعميق وجودها في الشرق الاوسط كجزء من عملية شاملة اكثر تشمل العلاقات مع السعودية واتحاد الامارات، تحالف اقتصادي ومساعدة عسكرية لمصر، التحرر من العقوبات الأميركية والاوروبية التي فرضت عليها بعد الحرب في اوكرانيا وتعزيز مكانتها في العالم. طموح روسيا هذا يتنافس يصطدم مع طموح ايران التي تعتبر سورية ليس فقط معقلا استراتيجيا يحافظ على نفوذها في لبنان، بل ايضا بؤرة اقليمية ستفيدها كقوة موازية ضد طموحات خصمتها السعودية، وستفتح امامها الطريق الى البحر المتوسط واستكمال محور التحالفات التي تقيمها مع العراق وتركيا.
هذا المسار الايراني هو التهديد الاستراتيجي الذي ليس فقط اسرائيل وأميركا تخشيان منه، بل تعمل روسيا ايضا على احباط تطوره. الاشارات الاولى الى ذلك هي المواجهات المحلية الاخيرة بين مليشيات تؤيد ايران وتعمل في سورية وبين مليشيات تحظى برعاية روسيا.
المثال الاخير هو المواجهات التي جرت في آذار في مدينة بوكمال على حدود العراق بين مليشيات «المخابرات الجوية» السورية وبين مليشيات تؤيد ايران على السيطرة على احد الحواجز وتوزيع الغنائم وجباية الاموال من الشاحنات التي تمر فيه. يبدو أن الحديث يدور عن احداث محلية، لكن روسيا تدرب وتسلح مليشيات محلية عن طريق شركات روسية خاصة. المقاتلون يرتدون الزي العسكري الروسي ويستخدمون السلاح الروسي. روسيا ايضا امرت الاسد باقالة ضباط وجنود يؤيدون ايران من الجيش وعلى رأس وحدات الجيش السوري يقف ضباط روسي. التدخل الروسي المفصل هذا يضع الاسد في مسار تصادمي مع شقيقه ماهر الاسد، قائد الفرقة 4 الذي يفضل التعاون الايراني على التعاون الروسي. ولكن يبدو أنه في هذه الاثناء ما زال يوافق على املاءات شقيقه الرئيس.
ايران نفسها تلقت صفعتين مؤلمتين من روسيا. الاولى، عندما رفضت روسيا طلب بيعها انظمة صواريخ مضادة للطائرات من طراز اس400. والثانية انها تواصل السماح لاسرائيل بمهاجمة اهداف ايرانية في سورية. المتحدث بلسان الكرملين اعلن أنه «يجب التعامل بحذر مع التقارير المشوهة بهذا الشأن». ولكن محللين في معاهد ابحاث روسية اوضحوا للمراسلين بأن روسيا تعتبر بيع صواريخ اس400 لايران «تهديدا على الاستقرار في المنطقة».
إيران تفسر قرار روسيا كرسالة بحسبها لن تقف روسيا الى جانبها اذا هوجمت من قبل الولايات المتحدة أو اسرائيل. واكثر من ذلك هناك مصلحة لروسيا في ابقاء ايران معزولة. لهذا التقدير يوجد شركاء في الغرب يعتقدون أن دعم روسيا لقرار ايران تقليل التزامها بالاتفاق النووي ينبع من الرغبة في الحفاظ على التوتر بين ايران وأميركا كجزء من لعبتها الاستراتيجية. بعد يومين من اعلان ايران، الشهر الماضي، لرؤساء الدول الموقعة على الاتفاق النووي عن قرارها، أعلن وزير الخارجية الروسي، سرجيه لافروف، بأن «هذه الخطوة غير مستوعبة». ولكن بعد بضعة ايام التقى مع وزير الخارجية الايراني محمد ظريف، وفي مؤتمر صحافي اعلن بأن «قرار ايران مبرر» وأن «الولايات المتحدة هي التي دفعت ايران لاتخاذ هذه الخطوة».
مؤخرا عندما تحدث ترامب مرة اخرى عن الرغبة في اجراء مفاوضات مع ايران بدون شروط مسبقة، رفضت ايران الرسالة في حين أن روسيا صمتت. إن رفع العقوبات عن ايران ليس بالضبط هو طموح موسكو، لاسباب اقتصادية ايضا. تابعت روسيا بقلق نوايا الدول الاوروبية لتنويع مصادر النفط من خلال شراء النفط الايراني عند دخول الاتفاق النووي الى حيز التنفيذ. الخطة في حينه كانت مد انبوب نفط من ايران عبر تركيا ومن ثم الى اوروبا، والذي جزء منه قائم فعليا، لكن في هذه الاثناء اكملت روسيا وتركيا مد انبوب الغاز بينهما، وبذلك نجحتا في منافسة ايران. اذا تم رفع العقوبات وعادت ايران لتكون لاعبة في سوق النفط، فان روسيا يمكن أن تفقد ليس فقط شريحة من السوق الاوروبية، بل يمكن أن تفقد رافعة التأثير التي تمنحها اياها كونها المزودة الرئيسية للنفط لاوروبا.
 
العرض الجديد
المصالح المشتركة بين اسرائيل وروسيا وأميركا في موضوع ايران هي التي اوجدت فكرة عقد قمة المستشارين للامن القومي، التي عقدت في الشهر الحالي في اسرائيل. حسب التقديرات غير المؤكدة، تطمح روسيا الى اعتراف أميركا بنظام الاسد ورفع العقوبات عن سورية، وفي المقابل أن تعمل روسيا على سحب القوات الايرانية من سورية. هذا اللقاء الاستثنائي ثمة مجرد في عقده في اسرائيل، حيث يُعقد فيها للمرة الاولى، أهمية لإسرائيل، فقد بحث فيه مستشارو الامن القومي الثلاثة، مئير بن شباط وجون بولتون ونيكولاي بترشوف، التطورات الاقليمية كشركاء متساوين وليس حول مواضيع ثنائية.
هذه القمة حتى لو لم تثمر نتائج فورية، إلا أنها توضح لايران ودول المنطقة بأن محور روسيا – أميركا – اسرائيل هو العرض الجديد والرسمي الذي يمكنه تحديد خارطة الطريق الجديدة في الشرق الأوسط. ولكن التطلع الى لنتائج عسكرية وسياسية فورية يمكن أن يتبين كأمنية فقط. وزير خارجية روسيا أوضح بأن التوقع بأن روسيا يمكنها صد قوة ايران في سورية هو «غير منطقي».
لن تفي روسيا ايضا بوعدها بابعاد القوات الايرانية الى ابعد من 80 كم عن حدود إسرائيل في هضبة الجولان. ومدى قدرتها على جعل ايران تنسحب الآن هو أمر مشكوك فيه. قبل نصف سنة تقريبا نشر براك ربيد في القناة 13 خبرا يقول إن بترشوف قدم لزميله بن شباط وثيقة غير رسمية تشمل ضمن امور اخرى عرضا روسيا لانسحاب القوات الايرانية من سورية مقابل عدم فرض عقوبات على ايران. رفضت اسرائيل في حينه العرض، والعقوبات الأميركية تم فرضها بالكامل. اذا قررت الولايات المتحدة تخفيف أو الغاء العقوبات فهي ستفعل ذلك مقابل مفاوضات جديدة مع ايران واتفاق جديد يحل محل الاتفاق النووي، ولن تكتفي بانسحاب ايران من سورية.
خيار آخر هو الضغط على الاسد من اجل طرد القوات الايرانية التي قام باستدعائها، وايران ستجد صعوبة في البقاء في سورية اذا طلب منها الخروج. الثمن الذي يمكن أن يطلبه الاسد لن يكون ضئيلا. اعتراف أميركا بنظامه وتعهد اسرائيل بعدم مهاجمة سورية بعد خروج القوات الايرانية وتعهد السعودية بتقديم المساعدة من اجل الاعمار الداخلي والجبهة الداخلية الاستراتيجية التي ستوفرها له روسيا، أكبر مما تستطيع ايران أن تقدمه له. مشكلة الاسد هي أنه اذا وافق على طلب طرد القوات الايرانية سيجد صعوبة في الشرح لإيران لماذا يقوم بإبعاد قواتها وليس القوات الروسية. الاسد ايضا سيضطر الى الاعتماد على أميركا وإسرائيل وروسيا، التي في اكثر من مناسبة اوضحت بأن مصالحها في سورية غير متعلقة بنظام هذا الشخص أو ذاك، أي أن الاسد بالنسبة لها يمكن أن يذهب.
إيران في المقابل أيدته طوال الفترة ومنحته خطوط اعتماد ومساعدة بمبلغ 68 مليارات دولار ووجدت هناك من اجله حتى قبل الحرب. الاسد ما زال غير مضطر الى اتخاذ قرار من سيختار. الحرب لم تنته ولا يوجد أي اغراء أميركي معروف. ولكن لحظة حسمه تقترب.
 
عن «هآرتس»
===========================