الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 10/5/2021

سوريا في الصحافة العالمية 10/5/2021

11.05.2021
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • واشنطن بوست: بايدن يؤيد الديمقراطية.. وشركات اللوبي تدعم الديكتاتوريين من واشنطن
https://www.alquds.co.uk/واشنطن-بوست-بايدن-يدعم-الديمقراطية-وش/
 
الصحافة العبرية :
  • «هآرتس»: كيف تستخدم روسيا «الدرونز» الإسرائيلية لقصف المدنيين في سوريا؟
https://sasapost.co/translation/russia-uses-israeli-drones-syria/
  • هآرتس  – ذي ماركر –   بقلم  تسفي برئيل   -السوريون يبيعون اعضاءهم من اجل الهجرة
https://natourcenters.com/هآرتس-ذي-ماركر-بقلم-تسفي-برئيل/
 
الصحافة البريطانية :
  • إيكونوميست: فاتن نهار محظوظة برفض ترشحها لـ"الانتخابات الرئاسية"
https://www.syria.tv/إيكونوميست-فاتن-نهار-محظوظة-برفض-ترشحها-لـالانتخابات-الرئاسية
 
الصحافة الامريكية :
واشنطن بوست: بايدن يؤيد الديمقراطية.. وشركات اللوبي تدعم الديكتاتوريين من واشنطن
https://www.alquds.co.uk/واشنطن-بوست-بايدن-يدعم-الديمقراطية-وش/
إبراهيم درويش
لندن– “القدس العربي”: تحت عنوان “الديكتاتوريون يقمعون المعارضة والشركات الأمريكية تبيض صورهم”، قالت كاثي كيلي، من مدرسة ميسوري للصحافة في مقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست”، إن حديث الرئيس جوزيف بايدن عن وضع الديمقراطية على رأس سياسته الخارجية تحول مهم عن إدارة دونالد ترامب التي لم تلق اعتبارا لحقوق الإنسان.
وقالت إن بايدن تحدث بعد مرور مئة يوم على توليه الرئاسة متسائلا “من سينجح الديمقراطية أم الاستبداد؟”. وتقول إن كلامه مناسب لأن حرية التعبير وبعد سقوط جدار برلين، اللحظة التي نظر إليها على أنها انتصار للديمقراطية الرأسمالية ونهاية التاريخ، أصبحت عرضة للتهديد حول العالم وأكثر من أي وقت مضى، وبما فيها الديمقراطيات الغربية مثل أمريكا.
حرية التعبير بعد سقوط جدار برلين أصبحت عرضة للتهديد حول العالم
وتضيف أن جهود بايدن للضغط على الدول من أجل فتح مجال لحرية التعبير تتعرض للتقويض من داخل واشنطن، حيث يوجد للدول التي تتهم بانتهاكات حقوق الإنسان أصدقاء أقوياء في العاصمة. وتمثل هذه الدول في عقود مربحة وفي مركز التعديل الأول للدستور الذي يصون الحريات الدينية والشخصية. وقالت إن قائمة العملاء الأجانب في وزارة العدل طويلة ولا يمكن تقديمها بمقال واحد، إلا أنها اختارت ثلاثة أمثلة بمساعدة زميلة لها في مدرسة ميسوري كحالات يجب الضغط فيها من أجل الحريات.
وأشارت إلى أن السعودية، الدولة النفطية، تستحق المرتبة الأولى من ناحية ضخامة النفقات المالية والجرائم المرتكبة. ففي الوقت الذي قررت عدة شركات لوبي التوقف عن تقديم الخدمات للمملكة بعد جريمة قتل جمال خاشقجي في 2018 إلا أن البعض الآخر اتخذ قرارات مختلفة. ومنذ مقتل الصحافي خاشقجي حصلت عدة شركات ضغط أمريكية على أكثر من 73 مليون دولار لتمثيل المصالح السعودية، وذلك بحسب التقارير التي قدمتها لوزارة العدل، وأهمها شركة “كيوأورفيس” التي قالت وقت الجريمة “نتعامل مع الوضع بجدية” و”ننتظر لحين ظهور كل المعلومات”.
وباتت هذه واضحة، فقد اعترفت المملكة بأن الصحافي قتل في القنصلية وتمت محاكمة عدد من المتورطين فيها وأصدرت الحكومة الأمريكية في عهد ترامب حظرا على عدد من المسؤولين المتورطين. وفي شباط/فبراير وافقت إدارة بايدن على الإفراج عن تقرير للمخابرات الأمريكية عن دور ولي العهد السعودي في جريمة القتل، لكنها لم تتخذ أية إجراءات ضده. وفي الوقت نفسه واصلت شركات العلاقات العامة إصدار البيانات التي تصور ولي العهد بصاحب الرؤية والزعيم العالمي، كذلك الذي أعدته شركة إيلدمان وفيه مديح لمدينة المستقبل التي أمر الأمير ببنائها على البحر الأحمر. وحصلت الشركة على 6.7 مليون دولار كخدمات من السعودية، منذ مقتل خاشقجي وقبل أن تنهي عقدها في كانون الثاني/يناير.
وكذا البيان الصحافي الذي أصدرته هوغان لوفيلز الذي ثمن جهود ولي العهد الجديدة في “مواجهة الأيديولوجية المتطرفة ومنع خطاب الكراهية”. وهذا البيان عن بلد يستهدف الصحافيات بحملات كراهية. وحصلت كيوأورفيس على 28 مليون دولار مقابل خدمات منذ مقتل جمال خاشقجي، حسب معلومات وزارة العدل. وقال مدير الشركة مايكل بتروزولو إن فاتورة 18.8 مليون دولار حصلت عليها الشركة مقابل خدمات قدمتها للسعودية على مدى عدة سنوات “ودفعت مرة واحدة”. وحصلت الشركة منذ ذلك الوقت على عقد بـ 9 ملايين دولار للعمل لصالح السعودية ولديها عقد مع هيئة حقوق الإنسان السعودية.
وبالإضافة لهذا فقد قامت شركات اللوبي بإعداد مواد تثمن جهود السعودية الإنسانية في اليمن مثل البيان الذي أعدته هوغان لوفليز ووزعته على موظفي الكونغرس حول الكيفية التي تقود فيها السعودية “الجهود الإقليمية المتعلقة بوقف إطلاق النار الحالي وتخفيف حدة كوفيد- 19 في اليمن. وملصق أعدته براونستين هيات فاير شريك للمؤتمر الذي دعمته السعودية في الكونغرس حول “حماة حياة الأبرياء” في اليمن ونزع الألغام.
أما الدولة الثانية التي قدمت الكاتبة معلومات حول جهود جماعات الضغط لتبييض صفحتها فهي الفلبين التي قامت وعلى مدى السنوات الماضية بمنع كبرى المؤسسات الإعلامية من العمل. كما شنت حملة قانونية وعلى الإنترنت ضد الصحافية وسيدة الأعمال ماريا ريسا والتي حصلت على جائزة اليونسكو لحرية الإعلام ونادي الصحافة الوطني ولجنة حماية الصحافيين. وحصلت شركة العلاقات العامة بي سي دبليو غلوبال على مليون دولار مقابل مساعدة المصرف المركزي الفلبيني الذي يترأسه حليف للرئيس رودريغو دوترتي. واشتملت الخدمات على دليل من 73 صفحة من ورق صقيل وعدد من صور الرئيس نفسه ودعوات للمستثمرين للاستثمار في الفلبين. وقدمت الشركة أيضا بيانات صحافية عن إنجازات فريق دوترتي الاقتصادي وأجندة الإصلاح.
أما الصين فلا تزال شركة سكواير باتون بوغس تمثل المصالح الصينية في واشنطن مقابل 55.000 دولار في الشهر، بحسب آخر عقد يعود إلى تموز/يوليو. وأشارت بيانات الشركة لوزارة العدل إلى أنها حصلت على دفعات 330.000 دولار من السفارة الصينية مقابل عمل ستة أشهر والذي شمل خدمات تتعلق بسياسات هونغ كونغ وشنجيانغ والتيبت، من مناطق أخرى تحاول الصين تكميم حرية التعبير فيها وملاحقة الناشطين.
وفرضت واشنطن عقوبات على مسؤولين صينيين بسبب علاقتهم بانتهاكات حقوق الإنسان في شنجيانغ والتيبت. ولا يوجد لديها أصدقاء في الصحافة. وكان سجن الناشر جيمي لاي في هونغ كونغ آخر الأخبار عن قمع الصين لحرية التعبير. وذكر آخر تقرير لنادي الصحافيين الأجانب في الصين أن السلطات طردت 18 صحافيا أجنبيا بالإضافة لاستفزاز المراسلين في هونغ كونغ والصين. وهناك قلق على المواطنين الصينيين الذين اعتقلوا بدون معرفة التهم أو مكان الاعتقال.
ترى الكاتبة أن المثالية في واشنطن أحيانا تتضارب مع الواقع السياسي
وترى الكاتبة أن المثالية في واشنطن أحيانا تتضارب مع الواقع السياسي، فالسناتور السابق نورم كولمان الذي يعمل مستشارا بارزا في شركة هوغان لفوليز حصل على 6.8 مليون مقابل خدماته للسعودية، حسب سجلات وزارة العدل، ويعمل من خلال علاقاته بالكونغرس نيابة عن المملكة. وبعد مقتل خاشقجي قال إن “مقتله ليس قضية كبرى” و”يجب أن تكون هناك محاسبة” ولكن يجب الحفاظ على “العلاقات الإستراتيجية” بين الأمريكيين والسعوديين ويجب احتواء إيران ونجاة إسرائيل. ونفس الكلام يقال عن كل لاعب على المسرح العالمي، فالفلبين هي مهمة للتعاون الإستراتيجي في جنوب آسيا، أما الصين فهي مهمة لفول الصويا والأفلام. وكل واحدة من هذه تعاونت أمريكا معها في قتال الإرهاب.
ولكن إن لم ندافع عن حرية التعبير والحرية فما الذي نقاتل من أجله؟ وتشير إلى أن 3 أيار/مايو كان يوم حرية الصحافة العالمية والذي اختارته الأمم المتحدة للاحتفاء والترويج للديمقراطية والمحاسبة وحكم القانون. ويستحق الأمر النظر في أن تقويض هذه القيم بات مقبولا اجتماعيا وسياسيا في أمريكا. ولم ترد الشركات التي تمثل السعودية والصين والفلبين على دعوات الكاتبة للتعليق. ولكنها تساءلت عن الكيفية التي توفق فيها بين ما تقوم به من خدمات للدول الأجنبية وحملات مهمة مثل دعم مركز السيطرة على الأمراض ومنعها ودعم جمعية الزهايمر (كيوأورفيس) وفيديو إيلدمان لدعم شركة أيكيا. والأمر أكبر من دعم الرئيس للديمقراطية “فنحن بحاجة إلى فحص جيوبنا وضميرنا قبل أن نفكر بالدفاع عنها أو عدم الدفاع، قصدا أو بدون قصد”.
=========================
الصحافة العبرية :
«هآرتس»: كيف تستخدم روسيا «الدرونز» الإسرائيلية لقصف المدنيين في سوريا؟
https://sasapost.co/translation/russia-uses-israeli-drones-syria/
كاتب: Patrick Hilsmanمصدر: How Putin Uses Israeli Drones to Bomb Civilians in Syriaشارك
فريق العمل
يحلل الصحافي الأمريكي «باتريك هيلسمان» في مقال نشرته صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، كيف تستخدم روسيا الطائرات المسيرة الإسرائيلية في قصف المدنيين وقتلهم في سوريا.
فبعد مُضي أكثر من نصف عقد من الزمان منذ أن أدخلت روسيا طائرة «فوربوست» المسيرة (درونز) المصممة والمرخَّصة من إسرائيل إلى سوريا، بات من الواضح الآن مدى الدور المحوري الذي لعبته تلك الطائرات في حملة القصف المتواصلة التي يشنها بوتين للدفاع عن نظام الأسد، لا سيما الاستهداف غير القانوني للبنية التحتية المدنية في سوريا.
يستهل الكاتب مقاله بالقول عندما أقلعت طائرات مسيرة عسكرية مرخَّصة من إسرائيل للمرة الأولى من قواعد القوات الجوية السورية لملاحقة معارضي نظام بشار الأسد، وكان ذلك بعد مدة وجيزة من تدخُّل روسيا في سوريا عام 2015، بدَت الطائرات الإسرائيلية غريبة، وكانت بمثابة وافد جديد إلى حلبة صراع شهدت بالفعل ظهور طائرات عسكرية مسيرة من الولايات المتحدة وإيران وتركيا.
دور محوري في إنقاذ نظام الأسد
ويشير الكاتب إلى أنه بعد أكثر من نصف عقد من الزمان، ظهرت صورة أوضح عن مدى أهمية النسخة الروسية من طائرة شركة الصناعات الفضائية الجوية الإسرائيلية «سيرشر2»، التي أطلق عليها مشغِّلوها اسم «فوربوست»، في إنقاذ نظام الأسد الذي كان على شفا الانهيار الداخلي، والمساعدة في الحفاظ على تفوُّقه العسكري وتحقيق توازن الرعب في الحرب الأهلية التي دامت عقدًا من الزمان، وذلك من خلال الدور الحاسم في استهداف البنية الأساسية المدنية (على نحو غير قانوني)، بما في ذلك المستشفيات.
ورُغم أصلها الإسرائيلي، يتباهى الجيش الروسي علنًا بأن طائرة «فوربوست» تُعد أحد أهم أسلحته التكنولوجية، بسبب تحلِيقها الدائم في سماء سوريا وتحديدها للأهداف حتى لا يضطر الطيارون البشريون إلى المخاطرة برحلات استطلاعية، وتقييمها للأضرار الناجمة عن القصف. وبعبارة أخرى، تساعد «فوربوست» الجيش الروسي في سوريا في تقرير ما الذي يمكن قَصفُه، وهل حقَّقت الضربات أضرارًا كافية، ومتى يمكن إسقاط المزيد من القنابل.
صفقة مريبة
وتطرَّق الكاتب إلى سبب لجوء روسيا إلى الطائرات الإسرائيلية من دون طيار، موضحًا أن روسيا خسرت خلال نزاعها مع جورجيا عام 2008 في أوسيتيا الجنوبية أعدادًا كبيرة من الطائرات، وسَعَت لاحقًا إلى تعويض الضرر المتصور ليس فقط ضد الجيش الجورجي، الذي كان يمتلك طائرات إسرائيلية من دون طيار، ولكن ضد خصومها في المستقبل أيضًا.
وعلى هذا قرر بوتين اتخاذ الخطوة النادرة المتمثلة في شراء التكنولوجيا العسكرية الأجنبية، مقتربًا من شركة الصناعات الفضائية الإسرائيلية، وهي واحدة من أكبر شركات صناعة الطائرات والمملوكة للدولة في البلاد. وفي سوق الطائرات المسيرة الدولي التنافسي، تستفيد شركة الصناعات الفضائية الإسرائيلية من ارتباطها السَّلس بالقوات الجوية الإسرائيلية، التي تُعد خبيرًا عالميًّا في هذا المجال، وتتميز بامتلاكها سرب طائرات مسيرة كاملًا متمركزًا في قاعدة بالماهيم الجوية. وعادةً ما يشمل بيع الطائرات المسيرة للقوات الجوية الأجنبية تدريبًا مشتركًا مع إسرائيل أو تعليمات في إسرائيل، ومن بين عملاء الطائرات من دون طيار المعروفين لطائرة «سيرشر2» حكومات روسيا، والهند، وكوريا الجنوبية، وتركيا، وتايلاند، وسريلانكا، وسنغافورة.
وأضاف الكاتب أن شركة الصناعات الفضائية الإسرائيلية أنجزت صفقة بقيمة 400 مليون دولار بعد ذلك بعامين لتصدير الطائرات من دون طيار من طراز «سيرشر2» وترخيصها، ويُرخَّص إنتاجها في روسيا تحت اسم «فوربوست».
وتفيد التقارير بأن طواقم روسية تدربت على تشغيل نظام الطائرات المسيرة في إسرائيل، وأبلغت وسائل الإعلام الإسرائيلية والروسية عن صفقة تصدير أخرى واحدة على الأقل أُنجِزت في عام 2015، بعد احتلال روسيا لشبه جزيرة القرم المدان دوليَّا، وهي حقيقة كان ينبغي أن توضِّح أن طائرة «فوربوست» ستُستخدَم لأغراض عدائية، إن لم تكن غير قانونية.
وتلا ذلك قفزة إستراتيجية هائلة في برنامج الطائرات الروسي من دون طيار الذي كان ذات يوم من الدرجة الثانية. وقد كانت مسألة وقت فقط قبل أن تصبح «فوربوست» بمثابة العمود الفقري في حملة القصف الروسي المستمرة في سوريا دفاعًا عن نظام الأسد.
ميزة الرقابة الجوية
وأوضح الكاتب أن «فوربوست» غير مزودة بنظام خاص لأسلحتها على عكس الطائرات المسيرة الإسرائيلية المُسلَّحة، والتي استخدمتها إسرائيل، وفقًا لـ«هيومن رايتس ووتش»، لاستهداف المدنيين في غزة، أو طائرات بريداتور وريبر الأمريكية، التي اشتهرت بصواريخها الموجَّهة التي تسببت في خسائر فادحة في صفوف المدنيين في اليمن وباكستان.
وبدلًا من ذلك، يتمثل الهدف من استخدام «فوربوست» في «المراقبة والاستخبارات والاستطلاع»، بحسب ما توضح أولريك فرانكي، باحثة متخصصة في مجال الطائرات من دون طيار في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية. وهذا «يصف قدرة العنصر العسكري على فهم مسرح العمليات. وغالبية الطائرات من دون طيار اليوم عبارة عن أنظمة «مراقبة واستخبارات واستطلاع» وتحمل مجموعة متنوعة من أجهزة الاستشعار عن بعد، على سبيل المثال الكاميرات التي تجمع البيانات». وتؤكد أولريك أنه على الرغم من التقدم في الطائرات المسيرة المسلحة، لا تزال المراقبة هي الوظيفة الرئيسة للطائرات المسيرة العسكرية.
وأضافت: «على الرغم من أن الجمهور يركز في الغالب على الضربات المسلحة بطائرات مسيرة، تشير الأبحاث إلى أنه حتى الطائرات المسيرة المسلحة تُستخدَم في معظم الأوقات لأغراض المراقبة والاستخبارات والاستطلاع. ومنذ ظهور الطائرات المسيرة الحديثة في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، أسهمت تلك الطائرات إسهامًا كبيرًا في تحسين الوعي بميدان المعركة للقوات المسلحة».
وعلى الرغم من أن «فوربوست» تمثل نسخة مرخَّصة لطائرة إسرائيلية مسيرة قديمة، فإنها «أضافت قدرة كبيرة على الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع وقدرة قتالية للقوات الروسية» في سوريا، وفقًا لصمويل بينديت، الباحث في مركز الأمن الأمريكي الجديد، والخبير في مجال الروبوتات العسكرية الروسية وتطبيقات الذكاء الاصطناعي. ويبدو أن الجيش الروسي نفسه يوافق على تقييمه لهذه الطائرة.
وفي فبراير (شباط) من هذا العام، بثت شبكة تلفزيون «زفيزدا» المملوكة للدولة، والتي تديرها وزارة الدفاع الروسية، حلقة من سلسلة باللغة الإنجليزية على «يوتيوب» بعنوان «القتال المُعتمَد»، والتي تقدم للمشاهدين تغطية للمعدات العسكرية الروسية في الموقع وأثناء العمل. وعندما مُنِح عرض «القتال المُعتَمد» إمكانية الوصول إلى قاعدة حميميم الجوية في سوريا، جنوب اللاذقية والتي تديرها روسيا الآن، وصف المُضيِّف «فوربوست» بأنها مركبة روسية خالصة.
وكان هذا هو تعليقه المذهل: «هذه طائرة أخرى تتصدى للمهام الصعاب في سوريا، الطائرة المسيرة فوربوست. لقد أُنتِجت في منطقة الأورال الروسية، لكنها تنطلق هنا في سوريا». وتابع: «يجب أن نلاحظ أنها تُطلَق باستمرار. وفي الوقت الحالي هناك كثير من طائرات فوربوست تحلق في سماء حميميم. وبمجرد أن تهبط واحدة، تُحلق الأخرى على الفور مكانها في السماء لقضاء عدة ساعات في العمل هناك».
قوانين غامضة ونوايا واضحة
ويتابع الكاتب قائلًا وعلى الرغم من أن «فوربوست» غير مسلحة، فإنها كثيرًا ما تُستخدَم لاستكشاف الأهداف العسكرية والمدنية إلى جانب الطائرات الموجَّهة التي تُلقِي بعد ذلك الذخائر المتفجرة، وعادةً ما يحدث ذلك في تتابع سريع.
وعرضت حلقة من سلسلة «القتال المُعتَمد» تفاصيل عملية تحديد هدف ورصده وضربه من محطة مراقبة «فوربوست». وقد سُمِح لطاقم العمل بتصوير غارة جوية ضد ما وَصَفه المُضيِّف بأنه «هدف تابع لداعش»، في الوقت الفعلي بينما كان يُعرَض فيديو مراقبة مباشر بطائرة من دون طيار للمشغِّلين وطاقم الكاميرا.
ووفقًا لما ذكره بينديت، المختص في الطائرات الروسية المسيرة، فبخلاف الطائرة المسيرة المسلحة التجريبية من طراز أوريون، التي دخلت للتو في الإنتاج الشامل ولم تُستخدَم إلا على نطاق ضيق جدًّا في سوريا، فإن طائرة «فوربوست» هي الطائرة العسكرية المسيرة الوحيدة التي يمكن أن تعمل على نحو مستقل على مدى 250 كيلومترًا تقريبًا من مدرجات هبوطها. وهذا يعني أن «فوربوست» لا غنى عنها بوصفها وسيلة لمراقبة الأهداف البعيدة عن القواعد العسكرية الروسية.
وعلى عكس نظيرتها في طائرة «سيرشر» المسيرة الإسرائيلية، قد تفتقر «فوربوست» إلى نظام تحديد بالليزر الذي ربما يكون ضروريًّا «لرسم» أهداف للذخائر الموجهة بالليزر. وبغض النظر عن هذا القصور، لا تزال «فوربوست» منصة لا مثيل لها لتحديد الأهداف. وكان قَدْر كبير مما سُجِّل من المنظور الروسي للحرب الأهلية السورية قد تم من خلال عدسة طائرات «فوربوست»: الغارات الجوية، والعمليات العسكرية على الأرض، وعمليات الإجلاء المدنية.
وهذا بفضل حقيقة أن «فوربوست» تُشكل أيضًا جزءًا لا يتجزأ من إستراتيجية العلاقات العامة في روسيا فيما يتصل بالاستهلاك المحلي والأجنبي على حد سواء؛ إنها منصة قائمة للدعاية لقوة الضربات الجوية الروسية وفعاليتها ومنظومات الأسلحة التي غالبًا ما تعرضها وزارة الدفاع على شاشات عملاقة أو في مقاطع قصيرة تعرض تغذية الكاميرا المميزة لـ«فوربوست» فوق الهدف المقصود.
قصف متعمد لأهداف مدنية
ونوَّه الكاتب إلى أن قدرات المراقبة في «فوربوست» كان لها أيضًا نتيجة غير مرغوبة وغير مقصودة من جانب الجيش الروسي، والتي تتمثل في تقديم دليل على استهدافه وقصفه المتعمَّد لأهداف مدنية.
تقول سارة كاي، محامية حقوقية وباحثة الإرهاب في جامعة كوينز بلفاست، إن تصنيف «فوربوست» على أنها طائرة «غير مسلحة» لا ينبغي أن يعفي الجيش الروسي أو المصدرين الإسرائيليين من المسؤولية عن تلك الجرائم التي ارتكبوها في مخالفة للقانون الدولي. والواقع أن دور «فوربوست» في سوريا يستدعي نقاشًا مستمرًّا بشأن إدانة التكنولوجيا ذات الأدوار غير المباشرة في انتهاكات حقوق الإنسان.
وتشير سارة إلى أنه «لا يمكن تصنيفها بوصفها سلاحًا لأنها لا تقتل على نحو مباشر، ولذلك فإن عديدًا من الدول تفلت من تسهيل ارتكاب الجرائم». وتوضح سارة أن القانون الدولي والاتفاقيات المتعددة الأطراف، التي تُجرِّم استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، تكافح من أجل مواكبة الدور البارز على نحو متزايد لتكنولوجيا المراقبة في انتهاكات حقوق الإنسان، من الشرق الأوسط إلى الصين. وأضافت: «علينا اللحاق بالركب باستمرار»، وهذا يؤدي إلى «أخطاء فادحة»؛ إذ يفشل القانون الدولي في حماية الحقوق والأرواح على نحو مناسب.
يلفت الكاتب إلى أنه غالبًا ما يكون ربط أنظمة «فوربوست» المنتشرة في سوريا بأصلها الإسرائيلي أمرًا سهلًا للغاية. وذلك بفضل مكوناتها المميزة المُصدَّرة والمُنتَجة بترخيص إسرائيلي. كما أن تغذية الفيديو من طائرة «فوربوست» تُطابق تقريبًا تغذية الفيديو من طائرات شركة الصناعات الفضائية الإسرائيلية المسيرة الأخرى، مثل هيرون، التي عُرِضت في فيلم وثائقي نشره موقع «فايس نيوز»؛ إذ مُنِح طاقم التصوير إمكانية الوصول إلى محطة تحكم متطابقة تقريبًا في قاعدة عسكرية إسرائيلية.
وهناك أيضًا عديد من الأمثلة على الإنترنت من كاميرات طائرة «سيرشر2» الإسرائيلية التي تتطابق تقريبًا مع تلك التي في طائرة «فوربوست» مع مؤشرات التوجيه وعرضها وشبكتها المميزة. وفي بعض اللقطات من أحد مقاطع حلقة «القتل المُتعمد» بشأن «فوربوست»، تظهر شعارات شركة الصناعات الجوية الإسرائيلية بوضوح داخل محطة التحكم في قاعدة حميميم الجوية.
فظائع البث المباشر
ويضيف الكاتب أن التحليل التفصيلي للقطات التي التقطتها طائرات «فوربوست» المسيرة المتاحة للجمهور يكشف عن مسؤوليتها في تسهيل قتل المدنيين في سوريا. ويمكن الآن الكشف عن أن طائرات «فوربوست» المسيرة وفَّرت المراقبة للجيش الروسي خلال عدة انتهاكات جسيمة للقانون الدولي: الضربة الصاروخية على مستشفى أعزاز السورية في أوائل عام 2016 (لحسن الحظ بعد إخلاء المنشأة) وقصف العبَّارات المدنية على نهر الفرات بالقرب من دير الزور في سبتمبر (أيلول) 2017، وكانت الأخيرة جزءًا من غارة جوية مستمرة أسفرت عن مقتل أكثر من 12 مدنيًّا. وهناك أيضًا أدلة أوَّلية تشير إلى مراقبة «فوربوست» أثناء غارة على معسكر مدني مؤقت بالقرب من منبج السورية في يناير (كانون الثاني) 2017.
وفي حالة العبَّارات والمستشفى، تُظهِر لقطات من «فوربوست» بوضوح أنظمة الأسلحة الروسية التي تستهدف المباني المدنية عن عمد. وفي كلتا الحالتين، كان الإهمال الواضح بالمواد العسكرية السرية وراء كشف هذه اللقطات.
وألمح الكاتب إلى أن لقطات ضربة العبَّارة عام 2017 سُرِّبت عن عمد ورُفِعت على قناة «يوتيوب» عسكرية موالية لروسيا، وكان ذلك ظاهريًّا من خلال شخص يحتفل بالضربات الجوية ويصاحبها موسيقى صاخبة في الخلفية. وكذلك رُفِعت لقطات من الغارات على منبج على حساب موالٍ للنظام السوري على «يوتيوب» والذي اختفى منذ ذلك الحين.
وقد نشرت وزارة الدفاع الروسية نفسها لقطات الضربة المزدوجة عام 2016 على مستشفى أعزاز السورية عن غير قصد في عام 2021. وكان ذلك جزءًا من تجميعة تهدف إلى عرض فعالية الصواريخ الموجَّهة الروسية، بعد شكاوى مريرة من أرمينيا من أن الأسلحة الروسية لم تكن فعالة على نحو كافٍ خلال نزاعها الأخير مع أذربيجان في ناجورنو كاراباخ.
وفي هذه التجميعة التي حملت إطراءً ذاتيًّا، كان هناك مقطع يعرض لقطات من «فوربوست» لضربة مزدوجة على مبنى ما، والتي حدد موقعها الجغرافي بسرعة أحد مستخدمي تويتر ويدعى @Obertix على أنها مستشفى أعزاز الوطني، والتي تعرَّضت للقصف في أوائل عام 2016.
وجاءت الضربة الجوية على مستشفى أعزاز الوطني ضمن موجة غارات دفعت منظمة أطباء بلا حدود إلى التوقف عن مشاركة مواقع منشآتها الطبية داخل سوريا مع الجيش الروسي، وهي سياسة تتبناها بحسن نية من أجل حمايتهم من القصف غير المقصود. ومنذ إعادة بنائها، أصبح المستشفى يحمل علامات أسماء بارزة باللغة التركية بفضل أموال المانحين الأتراك، وهو مؤشر على تزايد نفوذ تركيا في شمال سوريا.
ولم تُحدث الغارات الجوية التي تدعمها «فوربوست» كثيرًا من الضجيج، على الرغم من الخسائر الفادحة في الأرواح، لأنها وقعت داخل الأراضي التي تُسيطر عليها داعش عندما كانت الحرب في أوجها. وقد أشارت منظمات حقوق الإنسان إلى الضربات والاستياء المدني المتنامي ضد القصف الجوي الروسي، ولكنها أصْبَحت نَسْيًا مَنْسِيًّا في خضم العناوين الرئيسة المتكاثرة والفوضوية التي خرجت من سوريا في ذلك الوقت.
طائرات المراقبة والقانون الدولي
وأوضح الكاتب أن إسرائيل، بطبيعة الحال، تصنع طائرات من دون طيار مسلحة للاستخدام المحلي وللتصدير أيضًا. وفي وقت سابق من هذا العام، أصدر المسؤولون الأرمينيون مقطع فيديو يُظهِر طائرة مسيرة «انتحارية» إسرائيلية، الذخائر الجوالة الإسرائيلية من طراز «هاروب» من صنع شركة الصناعات الفضائية الجوية الإسرائيلية ونشرتها أذربيجان، أثناء تدميرها لبطارية صواريخ «إس-300» الروسية الصنع في أرمينيا في أكتوبر (تشرين الأول) 2020.
واستدرك الكاتب قائلًا: لكن ترخيص إسرائيل للتصميم والتكنولوجيا الخاصَّين بالطائرات المسيرة إلى روسيا كان الخطوة التي ينتظرها الكرملين، الذي كان يفتقر إلى الطائرة المسيرة الحديثة، لكي يتمكن من دخول حلبة حروب الطائرات المسيرة. وروسيا منفتحة بشأن مدى أهمية الصراع السوري في تطوير وتحسين قدرات طائراتها المسيرة في «بيئة عملياتية»، كما أشار الرئيس فلاديمير بوتين إلى إسهاماتها «التي لا تقدَّر بثمن».
ويتوقع محللو الدفاع أن خبرة روسيا الواسعة مع «فوربوست» في سوريا ستمكِّنها من تطوير جيل ثانٍ من طائرات الاستطلاع من دون طيار التي سيكون لها أيضًا قدرات هجومية. وقد أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نفسه إلى الحاجة إلى «الجيل القادم من أنظمة أسلحة الاستطلاع» في أعقاب تجربة الجيش في سوريا.
وبهذه الطريقة، سهَّلت رخصة التصدير الإسرائيلية وسرَّعت من قدرة روسيا على تطوير طائراتها المسيرة الهجومية الفتاكة. وتصر سارة كاي على أن تقنية المراقبة لا يمكن اعتبارها حميدة بأي حال من الأحوال عندما يكون هدفها عسكريًّا على نحو واضح. وتقول: «عندما تبيع هذا النوع من التكنولوجيا إلى وزارة الدفاع، فسوف يستخدمها جميع عناصر الجيش».
وتأمل سارة أن يرقى القانون الدولي إلى مستوى الواقع الجديد الذي تُشكل فيه الجيوش اللاهثة وراء المراقبة تهديدًا للمدنيين، وأن يُستفاد من المنظمات المتعددة الأطراف مثل المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لمواجهة التهديد الذي يتعرض له المدنيون. وتحذر قائلةً إن: «القانون لا يفرض نفسه».
وفي هذه اللحظة بالذات، تجوب الطائرات من دون طيار التي صمَّمتها إسرائيل أطلال الأراضي السورية المدمرة بحثًا عن المعارضين العسكريين والمدنيين لنظام بشار الأسد، من دون تمييز. ومن ثم، فالادِّعاء بأن الشركات الإسرائيلية لا تبيع الطائرات المسيرة الجاهزة إلى روسيا مباشرةً، وأنها تتبع اتفاقية الإجازة والترخيص، وبذلك لا تهتم بالاستخدام النهائي غير القانوني لمنتجاتها، لا يصح من وجهة نظر حقوق الإنسان.
ويختم الكاتب مقاله بالقول إن التكنولوجيا العسكرية الإسرائيلية ذات الاستخدام المزدوج لها عواقب في جميع أنحاء العالم، الأمر الذي يعزز الأنظمة الاستبدادية ويُعرِّض المدنيين للخطر في ما وراء حدود غزة أو حتى سوريا. والدليل موجود هناك لمن يرغب في الوقوف على الحقيقة.
=========================
هآرتس  – ذي ماركر –   بقلم  تسفي برئيل   -السوريون يبيعون اعضاءهم من اجل الهجرة
https://natourcenters.com/هآرتس-ذي-ماركر-بقلم-تسفي-برئيل/
” الاتفاق الذي تم توقيعه بين تركيا ودول الاتحاد الاوروبي في العام 2016 ترك عشرات آلاف اللاجئين السوريين بدون امكانية للهجرة الى اوروبا. والكثيرون منهم يتم طردهم الآن وارجاعهم الى سوريا. الازمة الاقتصادية جعلت الكثير من السوريين يبيعون اعضاءهم لأنه لم يعد لديهم ما يعتاشون منه “.
       لقد اصبح أمر روتيني أنه في كل مرة يعود ويطرح هذا الامر في وسائل الاعلام وسرعان ما يختفي منها. الاسماء مختلفة، المدن مختلفة، لكن الظاهرة هي نفس الظاهرة: شباب سوريون وكبار في السن يبيعون اعضاءهم من اجل اعالة عائلاتهم. شاب سوري قال في محادثة مع موقع “عنب بلدي” السوري بأنه قرر بيع كليته لأنه لم يبق لديه ما يبيعه. القانون في سوريا يمنع بيع الاعضاء ويسمح بالتبرع بها فقط لأبناء العائلة. شاب مثل هذا تم القاء القبض عليه من قبل قوات الامن وأحضر امام القاضي. ولكن القاضي الذي استمع لقصته قرر اطلاق سراحه بذريعة أنه لا يوجد لديه ما يعتاش منه. “لم يبق امامه سوى بيع كليته”.
       في الشبكات الاجتماعية وحتى على الواح الاعلانات واعمدة الكهرباء في سوريا، يمكن أن تجد اعلانات فيها يعرض المواطنون التبرع بأعضائهم. ولكن من الواضح للجميع أنهم ينوون بيعها. تجار الاعضاء يعثرون على هذه الاعلانات ويتوجهون الى المتبرع بالعروض. الاسعار هي بين 1020 ألف دولار للكلية، بضعة آلاف للقرنية وتقريبا 10 آلاف دولار لنصف الكبد.
       الحديث يدور عن صناعة مكشوفة تقريبا. فصل الاعضاء يتم في عيادات خاصة، وحتى في بيوت خاصة، ويتم نقلها على الفور الى وكلاء في تركيا ومن هناك الى زبائن في دول اوروبا ودول الخليج. عدد من “المتبرعين” يفعلون ذلك من اجل تجنيد المال للهجرة من سوريا. آخرون يفعلون ذلك من اجل التهرب من الخدمة العسكرية. القانون في سوريا لا يسمح بتجنيد شخص بكلية واحدة، لكن مؤخرا صدر تعديل بحسبه من لم يخدم الخدمة العسكرية لا يسمح له بالتبرع، حتى لو كان الامر يتعلق بتبرعه لأحد أبناء العائلة.
        اغلبية المتبرعين، الذين عددهم غير معروف، يتبرعون بسبب الضائقة الاقتصادية. الحل الجزئي للضائقة، الذي كان متاح الى ما قبل ثلاث سنوات، الهجرة الى دول اوروبا أو تركيا، لم يعد ذا صلة مثلما كان في السابق. بعد اتفاق اللاجئين الذي تم توقيعه بين تركيا ودول الاتحاد الاوروبي في العام 2016، تمنع تركيا انتقال اللاجئين من اراضيها الى اوروبا، فقط من يوجد له ما يكفي من المال من اجل الخروج الى لبنان، ويدفع للوسطاء الذين سينقلونه الى قبرص أو الى اليونان، يمكنه حتى الآن استغلال هذا المسار الضيق، الذي هو ايضا آخذ في الضيق.
       بولندا في اعقاب الدانمارك
       في دول “الاحلام”، المانيا والدانمارك والسويد وهولندا، بدأت الحكومات في تحريك عملية عودة آلاف اللاجئين الى وطنهم. الدانمارك هي في مقدمة هذه الدول. وبدء من الصيف الماضي بدأت في منع تجديد تأشيرات الاقامة لـ 189 ألف لاجيء. في الشهر الماضي اوضحت الدانمارك بأنها تنوي الاستمرار في هذه السياسة لأنه حسب رأيها اجزاء في سوريا اصبحت آمنة للسكن ولم يعد هناك أي سبب لمواصلة استضافة لاجئين. وزيرة الهجرة والاستيعاب السابقة، انغر ستويبيرغ (التي تم عزلها من وظيفتها على خلفية الاشتباه باساءة استخدام صلاحياتها) صرحت بلهجة متشددة أكثر عندما كتبت في صفحتها في الفيس بوك: “أيها الشباب الاعزاء. لقد اعطوكم فرصة للتعليم المجاني من اجل أن يكون لديكم شيء ما يمكنكم أن تبنوا عليه انفسكم في سوريا. لقد اعطيناكم هذه الفرصة رغم أننا كنا نعرف بأنهم سيغضبون منا بسبب ما ننوي فعله الآن… من انتهت تأشيرة اقامته يجب عليه حزم امتعته والعودة الى سوريا والقول شكرا للدانمارك على الفرصة التي منحتنا اياها”.
       اقوال الوزيرة السابقة تمثل السياسة الحالية في الدانمارك. والغضب حقا كبير. قبل نحو اسبوعين تجمع نحو ألف لاجيء ومواطن من الدانمارك امام مبنى البرلمان في كونبهاغن بهدف التظاهر ضد سياسة الاعادة. رد الدولة كان تقريبا أنه مثلما عاد الـ 140 ألف لاجيء من دول استضافتهم في اوروبا الى سوريا، هكذا يمكن ايضا أن يفعل الباقين، الذين ما زالوا لم يحصلوا على تأشيرة مكوث أو مواطنة.
       في اعقاب الدانمارك ايضا هولندا يتوقع أن تتبع سياسة مشابهة. في هولندا يعيش نحو 90 ألف لاجيء سوريا ما زالوا لم يجتازوا اختبار الاستيعاب أو لم يمكثوا في الدولة اكثر من خمس سنوات، وهي الفترة التي تمكنهم من مواصلة المكوث كمواطنين.
       مشكلة الدانمارك وهولندا ودول اخرى هي أن عودة اللاجئين تحتاج الى التنسيق مع الطرف السوري، الذي لا يوجد لها أي علاقة معه. اضافة الى ذلك، عودة اللاجئين تمنح بشار الاسد خاتم الشرعية الذي يصادق على أن الوضع في سوريا قد استقر ولم تعد هناك حرب ولم يعد هناك أي خطر على حياة العائدين. باستثناء حالات خاصة يمكن فيها للاجئين العائدين الاثبات بأنهم سيعاقبون اذا عادوا الى وطنهم.
       من ناحية سوريا، الحديث يدور عن جيل ضائع، وربما جيلين. ولكن اذا بدأت عملية اعادة اعمار سوريا فان هؤلاء اللاجئين يمكن أن يكونوا الرافعة الاقتصادية التي يمكن أن تنقذ سوريا من الدمار. من اجل ذلك يحتاج الامر الى تجند دولي كبير يقوم بضخ مليارات الدولارات من اجل اعادة تأهيل البنى التحتية، واقامة مصانع وبناء مئات آلاف الوحدات السكنية. بدون ذلك، اللاجئون سيواصلون الاعتماد على خدمات المساعدات الدولية وعلى الصدقات التي تعطيهم اياها الدول المضيفة، التي اصبحت تظهر علامات التعب ونفاد الصبر.
=========================
الصحافة البريطانية :
إيكونوميست: فاتن نهار محظوظة برفض ترشحها لـ"الانتخابات الرئاسية"
https://www.syria.tv/إيكونوميست-فاتن-نهار-محظوظة-برفض-ترشحها-لـالانتخابات-الرئاسية
ذي إيكونوميست - ترجمة وتحرير موقع تلفزيون سوريا
نشرت صحيفة ذا إيكونوميست تقريراً تحدثت فيه عن "الانتخابات الرئاسية" التي يجريها نظام الأسد، والمزمع عقدها في الـ 26 من الشهر الجاري.
وقالت الصحيفة إنه لا يحتاج المرشحون لمنصب الرئيس _غالبا_ إلى مقدمة، فالترشح لمنصب الرئيس هو حجر الزاوية في مسيرة مهنية طويلة وناجحة في نظر الجمهور، لكن الأمر لم يكن كذلك بالنسبة لفاتن علي نهار، التي يبدو أنها وجدت الطموح في وقت متأخر من حياتها.
في 20 نيسان، أعلن رئيس مجلس الشعب في حكومة النظام، أن السيدة "نهار" قد سجلت نفسها لخوض الانتخابات الرئاسية، في حين لم يسمع بها أحد في سوريا، حتى إن عمليات البحث على وسائل التواصل الاجتماعي لم تسفر إلا عن بعض المعلومات الشحيحة حولها.
وتتابع الصحيفة  أنه خلال نصف القرن الماضي، فضّل المستبدون العرب إجراء استفتاءات بـ "نعم" أو "لا" على حكمهم، زاعمين أن الهوامش غير المتوازنة في هذه الاستفتاءات تعني أن الناس كانوا يعشقونهم.
في عام 1995، حصل صدام حسين على 3 آلاف و52 صوتاً بـ "لا" من أصل 8.4 مليون صوتوا بـ "نعم". وفي انتخابات عام 2002، كان أداؤه أفضل، حيث حصل على دعم بنسبة 100 في المئة، وسجلت الانتخابات إقبالا بنسبة 100 في المئة.
لكن منذ منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بدأ بعض الحكام المستبدين في السماح لمرشحين آخرين بالترشح. في انتخابات "حرة"، رغم أنها ليست كذلك. فكانت هناك قيود قبل التصويت، ومخالفات في يوم الانتخابات، وفي كثير من الأحيان حملات قمع قاسية بعد الانتخابات.
لكن الحكام كانوا يأملون في أن يقاوم المظهر الخارجي للديمقراطية الاستياء في الداخل والانتقادات من الخارج. ومع ذلك، حتى الانتخابات المزيفة كانت تطرح معضلة: كيف تختار المرشح الذي سيخسر؟
تشير الصحيفة إلى أنّ القاعدة الأولى للفوز بالانتخابات هي تجنب المنافسين الحقيقيين. وتضيف أنه وتحت ضغط من أميركا، سمح حسني مبارك للمعارضين بالترشح في الانتخابات الرئاسية عام 2005.
وكان أحدهم أيمن نور، عضو البرلمان الإصلاحي الذي شكل أول حزب معارضة مرخص له في مصر.
وأدى التزوير واسع النطاق في تلك الانتخابات إلى حصول أيمن نور على أقل من 8 في المئة من الأصوات، وسرعان ما تم الزج به في السجن (لسخرية القدر بتهمة تزوير الانتخابات)، لكنه ظل مصدر إزعاج سياسي حتى ثورة 2011.
أما الرئيس المصري الحالي، عبد الفتاح السيسي، فلا يجازف بمثل هذه الفرص. فعندما ترشح لولاية ثانية في 2018، تم اعتقال أو ترهيب معظم المعارضين قبل التصويت.
وفي عام 2014، كان على الجزائريين الاختيار بين عبد العزيز بوتفليقة، المريض وفاقد الشعبية، وعلي بن فليس، رئيس الوزراء السابق الذي يُلقى عليه اللوم في مذبحة المحتجين. فكانت انتخابات نقلت بوتفليقة من فراش المرض إلى النصر.
أما بالنسبة للسيدة "نهار"، فيبدو أنها استمتعت بدورها عندما وُضعت في دائرة الضوء. فقدمت نفسها في مقابلة مع قناة إخبارية روسية، كما انتشرت لها صفحة في فيس بوك، زُعم أنها موقع حملتها على الإنترنت، حيث ورد فيها خطة لإطلاق "مهمة فضائية سورية" بحلول عام 2025 ، في الوقت الذي يكافح فيه سائقو السيارات السوريون للعثور على البنزين لسياراتهم.
للأسف، سرعان ما توقفت طموحاتها في الثالث من أيار، حيث وافقت المحكمة العليا في سوريا على اثنين فقط من المرشحين من أصل قائمة ضمّت 50 مرشحاً تقدموا بطلبات للترشح أمام بشار الأسد. ولم يكن اسمها في القائمة.
وتنهي الـ "إيكونوميست" بالقول: ربما يجب أن تعتبر نفسها محظوظة، فبعد ساعات من صدور قرار المحكمة، سرّب النظام صوراً عارية لأحد المنافسين المعتمدين.
========================