الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 10/11/2020

سوريا في الصحافة العالمية 10/11/2020

11.11.2020
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • مودرن دبلوماسي :إيران تصارع روسيا للبقاء في سوريا.. وقد تنسحب منها بهذه الحالة
https://nedaa-sy.com/articles/1081
 
الصحافة العبرية :
  • القناة 12: الضربات في سوريا جعلت جيشنا يتعلم دروسا وتكتيكات
https://shahbapress.net/news/9495
  • هآرتس :هل يصلح بايدن ما أفسد ترامب؟
https://www.alquds.co.uk/هل-يصلح-بايدن-ما-أفسد-ترامب؟/
  • اسرائبل اليوم :بايدن كما عرفتُه ..
https://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=14438fc7y339972039Y14438fc7
  • اسرائيل اليوم :قلق في إسرائيل بعد فوز بايدن
https://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=14438859y339970137Y14438859
 
الصحافة الروسية :
  • نيزافيسيمايا غازيتا :لن يتمكن ترامب من الانتقام من بايدن في سوريا
https://arabic.rt.com/press/1172046-لن-يتمكن-ترامب-من-الانتقام-من-بايدن-في-سوريا/
 
الصحافة البريطانية :
  • إلإندبندينت :كيف سيكون العالم مع بايدن؟
https://www.noonpost.com/index.php/content/38855
 
الصحافة الامريكية :
  مودرن دبلوماسي :إيران تصارع روسيا للبقاء في سوريا.. وقد تنسحب منها بهذه الحالة
https://nedaa-sy.com/articles/1081
مترجم - نداء سوريا
تضج وسائل الإعلام العالمية بأخبار الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، والقتال في ناغورنو كاراباخ وحولها والموجة الثانية القادمة من وباء COVID-19، ومع ذلك لا يزال الوضع في سوريا محط أنظار المحللين وعلماء السياسة.
في الآونة الأخيرة على خلفية التطورات في سوريا تناقش وسائل الإعلام بشكل متزايد القضايا المتعلقة بالعلاقات بين روسيا وجمهورية إيران.
لا يخفى على أحد أن إيران كانت أول دولة تشارك بالحرب السورية، وكانت طهران هي التي قدمت المساعدة الطارئة لبشار الأسد مما حال دون الإطاحة به من قبل قوات المعارضة لكن ما حدث بعد ذلك لم يحدث بالطريقة التي توقعتها طهران.
بحلول صيف عام 2014 سيطر تنظيم الدولة على الجزء الشرقي من البلاد وأعلن إنشاء خلافة في أجزاء من سوريا والعراق وعاصمتها الرقة.
في عام 2015 تعرضت قوات النظام السوري والحرس الثوري الإيراني بقيادة الجنرال قاسم سليماني، وحزب الله اللبناني وكذلك الميليشيات الشيعية متعددة الجنسيات الموالية لإيران لسلسلة من الانتكاسات الخطيرة التي تثير التساؤل حول وجود نظام الأسد ذاته.
في محاولة لإنقاذ الموقف قام الجنرال سليماني بزيارتين إلى موسكو في أواخر يوليو/ تموز وأوائل أغسطس/ آب 2015 لمناقشة الوضع في سوريا.
بعد فترة وجيزة تلقت روسيا طلباً رسمياً للمساعدة من النظام، وفي 30 سبتمبر/أيلول شنت القوات الجوية الروسية عمليات عسكرية ضد تنظيم الدولة، وفي النهاية سحقت ما وصفته بـ"الجماعات الإرهابية" في سوريا.
في ضوء نجاحات قوات مكافحة "الإرهاب" في سوريا قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الوقت قد حان الآن لسحب جميع القوات المسلحة الأجنبية من سوريا.
تسبب تصريح بوتين في ردود فعل متباينة في طهران حيث قال وزير الخارجية محمد جواد ظريف إن القوات الإيرانية موجودة في سوريا بإذن رسمي من السلطات، وألمح إلى أن طهران لن تغادر الأراضي السورية مضيفاً أن ذلك مهم جداً بالنسبة لإيران جيوسياسياً.
تنظر روسيا إلى سوريا على أنها دولة متعددة الجنسيات ومتعددة الطوائف وفي الوقت نفسه دولة علمانية و تحافظ على علاقات ودية مع موسكو وتحترم مصالحها في ذلك البلد وفي الشرق الأوسط ككل (بما في ذلك قاعدة القوات الجوية الروسية في حميميم والمحطة البحرية في طرطوس).
وعلى نفس القدر من الأهمية بالنسبة لروسيا فإن لسوريا علاقات طبيعية مع جيرانها وفي مقدمتهم إسرائيل وتركيا.
مع تدمير تنظيم الدولة تعتقد موسكو أن تشكيل "سوريا الجديدة" لا يمكن ضمانه إلا بالوسائل السلمية من خلال تفعيل العملية الدستورية التي ستشمل جميع الأطراف المعنية بما في ذلك أولئك المعارضون لبشار الأسد الذين استمروا في البقاء في سوريا إذ لن تصر موسكو على القوة بالضرورة في المستقبل.
في غضون ذلك ومع مواجهة عمل اللجنة الدستورية السورية عقبات خطيرة بسبب الانقسامات العميقة بين أعضائها يظل الأسد الرمز الوحيد لـ"الدولة السورية".
إن موسكو تدرك ذلك تماماً وعلى الرغم من وجهات النظر المختلفة حول مستقبل بشار الأسد السياسي فإنها تبذل كل جهد ممكن لتعزيز وضع سوريا السيادي.
وتعتبر القوات المسلحة التابعة لقيادة شرعية عاملاً مهماً للغاية في السيادة وإقامة الدولة وبهذا المعنى فعلت روسيا الكثير من أجل سوريا.
خلال السنوات الخمس من وجودها في سوريا عملت روسيا جاهدة على إعادة تنظيم جيش الاسد وتحديثه وتجهيزه وتحسين مستواه المهني واستعادة التسلسل القيادي والاستعداد القتالي.
كما ساعدت روسيا في تشكيل وتدريب وتجهيز الفيلقين الرابع والخامس وساعدت في إعادة تنظيم وحدة النخبة "قوة النمر".
وهذا يعني أنه بإحياء الميليشيات المسلحة التابعة للنظام السوري حصراً لم تقوّي روسيا نظام بشار الأسد بل عززت "الدولة السورية".
من جانبها ترى إيران في سوريا موقعاً أمامياً في نضالها الإستراتيجي ضد إسرائيل و"الأنظمة الإسلامية المضللة التي باعت نفسها للصهيونية العالمية والإمبريالية الأمريكية".
وقدمت طهران تضحيات بشرية ومادية ضخمة لإقامة هذه "القلعة"، حيث خسرت خلال مشاركتها التي استمرت تسع سنوات في الحرب السورية الآلاف من مقاتليها بمن فيهم 11 جنرالاً كبيراً.
تدفع إيران مثل هذا الثمن الباهظ في سوريا لسبب ما لأنها تنظر إلى الدولة العربية على أنها "رابط ذهبي" وهو مصطلح اقترحه علي أكبر ولايتي مستشار السياسة الخارجية للمرشد الأعلى الإيراني - في سلسلة شيعية تمتد من إيران غرباً عبر العراق وسوريا ولبنان إلى البحر الأبيض المتوسط.
وتسمى هذه السلسلة أيضاً "الحزام الشيعي" أو "محور المقاومة" ضد الولايات المتحدة وإسرائيل.
كما أوضح العميد أمير علي حاج زاده قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني، بصراحة شديدة أن "كل أعضاء" محور المقاومة" متحدون وعلينا أن نتحد معاً لسحب القوات الأمريكية من المنطقة وتدمير الصهيونية".
بالنسبة لإيران فإن خسارة سوريا تعني تمزق "محور المقاومة" هذا وفقدان الطرق البرية المؤدية إلى لبنان وحزب الله، وسيعني فقدان السيطرة على الحدود السورية ـ الإسرائيلية خسارة كبيرة للمصداقية بين الجماعات الشيعية في الشرق الأوسط، وبشكل عام إضعاف مواقف طهران في المنطقة، وكثفت طهران نشاطها في سوريا إثر تدمير قوى الإرهاب الرئيسية على عدة مسارات.
أولاً: نشرت إيران في سوريا وحدات النخبة من فيلق القدس وهي جزء من الحرس الثوري الإيراني وتقاتل على الأرض كما يعمل ضباطهم كقادة للجماعات الشيعية وكذلك كمدربين ومستشارين للتشكيلات المسلحة الموالية لإيران التابعة لدمشق.
في سوريا، يقيم الإيرانيون قواعدهم العسكرية في أكثر المناطق إستراتيجية ويبنون المستودعات بالأسلحة والذخائر والوسائل المادية والتقنية ويقوم الحرس الثوري الإيراني بإنشاء جميع أنواع نقاط الانطلاق والمستودعات لحزب الله والتي تعمل على تكديس وتخزين الأسلحة والذخيرة بما في ذلك النقل إلى لبنان.
وغالباً ما يتم ذلك بالقرب من المنشآت العسكرية الروسية من أجل الحماية من الضربات العسكرية التي تشنها إسرائيل والتي تنشط أيضاً في المنطقة ضد الوحدات العسكرية الإيرانية وعلى رأسها حزب الله، وتعرف طهران أن الإسرائيليين لن يطلقوا صواريخ وغارات جوية على الجنود الروس وبالتالي سيضمنون أمن منشآتها.
في إطار جهودها لإعادة بناء "القوات المسلحة" السورية تعمل إيران على عكس روسيا على إنشاء هياكل عسكرية موازية غير تابعة للنظام ولا تخضع له ولكنها تستجيب للسوريين "الموالين لإيران" ولضباط الحرس الثوري الإيراني.
كما يحاول الإيرانيون إقامة علاقات أوثق مع جيش الأسد من خلال تقديم خدمات له، والفرقة الرابعة هي بالضبط أحد هذه التشكيلات.
ثانياً: تمارس إيران توسعًا اقتصاديًا واسع النطاق في سوريا حيث يشتري ممثلوها بنشاط العقارات والمؤسسات الصناعية المختلفة (حتى تلك التي تضررت من الحرب) والأراضي.
ويتم إجراء الصفقات إما للإيرانيين أو السوريين الذين يمثلون مصالح طهران في سوريا - الشيعة في المقام الأول والعلويين بدرجة أقل.
على سبيل المثال في العاصمة دمشق يمكن للمرء أن يرى الكثير من الإعلانات ولافتات المحلات التجارية بالفارسية.
وتعمل إيران بنشاط على توسيع وجودها في العديد من القطاعات الاقتصادية في سوريا.
ثالثاً: يعد هذا بالتأكيد توسعاً أيديولوجياً ويعمل الإيرانيون بنشاط على الترويج للمبادئ الشيعية بين السكان السوريين.
قد لا يكون تحويل السنة إلى الشيعة سهلاً لكن من حيث المبدأ فهو ممكن.
قبل ثورة 2011 لم تكن سوريا دولة متدينة للغاية، لذلك فإن السوريين الذين لا يمكلون أي انتماء ديني واضح هم الأهداف الأساسية للتبشير الشيعي.
علاوة على ذلك يعمل الإيرانيون بنشاط على تسليم العديد من الامتيازات الاقتصادية والمالية للعديد من التركيبة السكانية السورية، وعلى رأسهم العلويون والشيعة في شكل مساعدات إنسانية ويقومون بأعمال دعائية واسعة النطاق.
يتمتع الإيرانيون بمناصب قوية في أعلى المراتب في المؤسسة العسكرية والسياسية للبلاد بما في ذلك أعضاء الدائرة المقربة من بشار الأسد وأجهزته الأمنية.
وهناك دور بارز يلعبه الأخ الأصغر للأسد ماهر وهو سياسي موالٍ لإيران ويقود العديد من القوات الأمنية.
أما تركيا والدول العربية السنية والولايات المتحدة وإسرائيل فجميعهم قلقون من سياسة طهران تجاه سوريا.
إيران وأقمارها الصناعية تعتبر إسرائيل خصمها الرئيسي في المنطقة.
وبالنسبة لروسيا تعتبر إسرائيل شريكاً موثوقاً به حيث تشترك الدولتان في وجهات النظر حول العديد من جوانب المشكلة السورية.
لذلك وقبل وقت قصير من بدء الحملة الجوية الروسية في سوريا (30 سبتمبر 2015) أنشأت روسيا وإسرائيل مركز تنسيق خاص لضمان التفاعل بين جيوشهما في هذه المنطقة.
تحافظ روسيا وإسرائيل على روابط سياسية واقتصادية وثيقة بما في ذلك اتصالات دائمة والحرب على الإرهاب ومجال الأمن والاستخبارات والمجال العسكري التقني وفي استكشاف الفضاء.
في عام 2019، بلغت تجارة روسيا مع الدولة اليهودية 2.25 مليار دولار بينما كانت مع إيران - 1.59 مليار دولار فقط.
بالمناسبة يبلغ عدد سكان إسرائيل 9.1 مليون نسمة فقط مقارنة بـ83.1 مليون في إيران.
تتطور العلاقات الإنسانية بين الروس والإسرائيليين بسرعة أيضاً ولسبب وجيه وهو وجود حوالي مليون يهودي يعيشون حالياً في روسيا وفي إسرائيل يمثل المتحدثون بالروسية (مهاجرون من الاتحاد السوفييتي السابق) وفقاً لتقديرات مختلفة ما بين 15٪ إلى 25٪ من سكان البلاد.
منذ عدة سنوات تقوم الطائرات الحربية الإسرائيلية بقصف المنشآت الإيرانية وحزب الله في سوريا مرة واحدة في الأسبوع، وعندما يحدث ذلك لا تطلق الدفاعات الجوية الروسية النار على الطائرات المقاتلة الإسرائيلية لأن موسكو تريد تجنب تصعيد الصراع.
تساهم روسيا بشكل كبير في الحد من التوترات بين إسرائيل من جهة وإيران وتوابعها من جهة أخرى.
في سبتمبر/ أيلول قيل إن وحدات حزب الله اللبناني ستغادر سوريا فيما قال مراقبون إنه نتيجة لاتفاقات ضمنية بين موسكو وطهران ودمشق وأنقرة وكانت هناك أسباب موضوعية ـ أبرزها الوضع السياسي المتوتر في لبنان - حتمت انسحاب حزب الله من سوريا بالطبع لكن لا يمكن إنكار دور روسيا الإيجابي في ذلك.
كما تفاوضت موسكو مع دمشق وطهران على انسحاب الميليشيات والوحدات المسلحة الموالية لإيران من جنوب سوريا من الحدود مع إسرائيل واستبدالها بوحدات موالية لروسيا لكن من الناحية العملية، لم يحدث هذا أبداً.
يعتبر الإيرانيون وأنصارهم وجودهم في جنوب سوريا بالقرب من الحدود الإسرائيلية رصيداً إستراتيجياً في مواجهتهم مع الدولة اليهودية لأن الحدود السورية الإسرائيلية تشكل حاجزاً نفسياً مهماً للغاية في المواجهة الإيرانية الإسرائيلية.
على الرغم من عدم وجود مواجهة جدية بين موسكو وطهران في سوريا شهدت السنوات القليلة الماضية اشتباكات عرضية بين قوات الأمن الموالية لروسيا والموالية لإيران هناك.
لكن هذا بالتأكيد لا يمكن أن يؤدي إلى مواجهة إقليمية مباشرة بين روسيا وإيران.
تثير العديد من عوامل الوجود الإيراني في سوريا الكثير من الأسئلة ويتضح هذا بوضوح من خلال المقابلة التي أجراها الرئيس السابق لمركز المصالحة الروسية (2016) الجنرال المتقاعد سيرجي تشفاركوف مع وكالة ريا نوفوستي.
حيث أشار سيرجي تشفاركوف إلى أنه "في آب/ أغسطس 2018 وقعت دمشق وطهران اتفاقية للتعاون العسكري تنص على مساعدة إيران في إعادة بناء صناعة الدفاع السورية والبنية التحتية للبلاد".
وعند تنفيذه يمكن للاتفاق من ناحية أن يعزز مواقف الإيرانيين في سوريا ويزيد من اعتماد نظام الأسد على طهران ومن ناحية أخرى، فإن التمويل الإيراني للجماعات الشيعية ومحاولات نشر المذهب الشيعي في المناطق السنية في الأصل يمكن أن يؤجج التوترات مع السنة والأكراد داخل سوريا.
إن أي تغلغل إيراني واسع النطاق في سوريا سيخلق عدداً من العقبات الخطيرة أمام تقدم الإصلاحات وتطوير العملية السياسية في سوريا ويعقّد العلاقات مع إسرائيل والولايات المتحدة وتركيا والدول العربية السنية.
وسيؤدي هذا إلى تعقيد مهمة إيجاد مصادر أجنبية بديلة لإعادة بناء البلاد حيث من الواضح أن جهود إيران وروسيا لن تكون كافية.
وهنا نقاطع الجنرال شفاركوف ونتذكر كلام الأسد الذي قال إن ترميم البنى التحتية لسوريا سيكلف حوالي 400 مليار دولار وهو حسب تقديراته سيستغرق ما بين 10 إلى 15 سنة.
وقدر الخبراء تكلفة إعادة إعمار البلاد بـ1.2 تريليون دولار وهو مبلغ هائل من الصعب أن يتم جمعه حتى من خلال الجهود المشتركة للعديد من البلدان.
عند الحديث عن المستقبل يقول الخبراء في سوريا وإيران إنه من غير المرجح أن تخرج طهران من سوريا في أي وقت قريب وكما أكد الجنرال تشفاركوف فإن "حقيقة أن إيران لن تذهب فهي وهذا واضح في المعاهدات التي تم توقيعها مؤخراً بين سوريا وإيران"
يمكن أن تنسحب إيران من سوريا في حالة حدوث تدهور خطير في الوضع الاجتماعي والاقتصادي في إيران نفسها وعندها قد تسحب بعض وحداتها الشيعية ولكن في كل الأحوال فلن يذهب نفوذ إيران السياسي والعسكري والاقتصادي والأيديولوجي في سوريا إلى أي مكان.
بقلم   فريق الترجمة          المصدر   مودرن دبلوماسي
=========================
الصحافة العبرية :
القناة 12: الضربات في سوريا جعلت جيشنا يتعلم دروسا وتكتيكات
https://shahbapress.net/news/9495
كشف الخبير العسكري "الإسرائيلي"، نير دفوري، عن كواليس الحـ.ـرب الجوية فوق الأراضي السورية، نقلا عن طيارين "إسرائيليين".
وأوضح نير دفوري في تقرير له على القناة العبرية 12، أن سلاح الجو الإسرائيلي يعمل منذ سنوات بكثافة عالية للغاية في ما يسمى (المعركـ.ـة بين الحـ.ـروب) فوق سوريا.
وأضاف أنه في الأشهر الأخيرة تم إطلاق ألف صـ.ـاروخ جوي ضد طائرات سـ.ـلاح الجو الإسرائيلي في سوريا، ووجد الطيارون أنفسهم يدمرون عشرات البطاريات السورية المضادة للطائرات، ويهاجمون ألف هدف على الأراضي السورية.
ونقل الخبير العسكري الإسرائيلي شهادات عن طيارين، قولهم إن عملياتها يتم تنفيذها بواسطة طائرات مقاتلة، لكن طائرات الهليكوبتر تلعب دورا مهما في الأنشطة العملياتية، من حيث المشاركة في المعركة البرية ومهاجمة الأهداف.
وأضاف: "لدينا القدرة على مهاجمة أهداف صغيرة وجراحية، بما فيها نقاط المراقبة والأسراب بتكوين سري للغاية".
وأكد قائد السرب الجوي المشارك بالعمليات "الإسرائيلية"، إن "المهمة الأساسية لسـ.ـلاح الجو في الساحة الشمالية إخراج إيران من سوريا، ومنع "حزب الله" من تسـ.ـليح نفسه بأسلحة متطورة، وتقييد حريته في العمل داخل لبنان وسوريا، مع أن النشاط المعقد الذي ينفذه سلاح الجو في السنوات الأخيرة تركز في المعركة بين الحروب في مجموعة متنوعة من الساحات ذات الخصائص الرائدة".
ونوه قائد السرب إلى أن الضربات في سوريا، جعلت الجيش "الإسرائيلي" يتعلم دروسا، ويستفيد تكتيكيا بشكل كبير في ما يتعلق بالمعارك الجوية
كما حذر الخبير في تقريره من أن "الحـ.ـرب الجوية الإسرائيلية التي تشهدها الأجواء السورية تكشف أن عملية واحدة قد تغير كل شيء، فالطيارون الإسرائيليون يطيرون في سماء الشرق الأوسط، ويهاجـ.ـمون مئات الأهداف المعادية خارج الخطوط، ما يشكل فرصة مناسبة لاستنطاقهم، والتعرف منهم على طبيعة هجماتهم الواسعة النطاق في سوريا وإيران، فضلا عن إحباط الهجمات المعادية على الحدود".
=========================
هآرتس :هل يصلح بايدن ما أفسد ترامب؟
https://www.alquds.co.uk/هل-يصلح-بايدن-ما-أفسد-ترامب؟/
ساد الصمت القصر الرئاسي في تركيا عندما اتضح أن جو بايدن هو الرئيس المنتخب للولايات المتحدة. بعد أن سارع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هذا الأسبوع لتهنئة الرئيسة الجديدة لغينيا ألفي كوندا، لم يجد كلمات مناسبة ليتمنى بها للرئيس الجديد النجاح في منصبه. ليس مصادفةً أن رئيس حزب المعارضة الأكبر كمال كيليتشدار هو بالتحديد الذي مثل تركيا وأرسل التهنئة الأولى لبايدن.
بالنسبة لأردوغان، تعدّ هزيمة ترامب ضربة مزدوجة. رغم الخلاف السياسي والعسكري بينهما، فإن أردوغان سحر قلب ترامب، الذي حوله لصديق شخصي يستحق كل الدعم. عقوبات على تركيا بسبب شراء أنظمة صواريخ روسية؟ إدانة لسيطرتها على مناطق في سوريا، ومحاربة الأكراد؟ غرامات على البنك التركي الذي خرق تعليمات المقاطعة لإيران؟ عقاب على التنقيبات عن الغاز في مياه البحر المتوسط خلافاً لموقف الاتحاد الأوروبي؟ لقد نجت تركيا حتى الآن من كل هذه بفضل السور الواقي الذي وضعه ترامب أمام أعداء أردوغان. هذا السور سمح للرئيس التركي بإدارة سياسية مستقلة، كانت في جزء منها تعارض مصالح الولايات المتحدة، نظراً لأنها أجبرت الاتحاد الأوروبي على التصرف بحذر وضبط للنفس مع تركيا حتى لا يصطدم مع إدارة ترامب.
بصورة مشابهة، وضع ترامب أمام الاتحاد الأوروبي مساراً مليئاً بالعقبات في قضية إيران. الشرخ الذي حدث بين الولايات المتحدة وأوروبا بعد أن قرر ترامب الانسحاب من الاتفاق النووي في 2018 كان فورياً ومهدداً. دول الاتحاد -وبالأساس الـ 3 الموقعة على الاتفاق: فرنسا وبريطانيا وألمانيا-بدأت بشق مسار يتجاوز العقوبات لمواصلة إبقاء الاتفاق النووي على قيد الحياة، ولكن شركات أوروبية كبيرة سحبت يدها من إيران بسرعة. النظام الأوروبي الذي أُنشئ لتمويل صفقات مع طهران لم ينجح في الإقلاع.
إن استخفاف ترامب بدول أوروبا، والذي كاد يصل إلى إهانة قادتها، أفرغ دور الحلفاء الأهم للولايات المتحدة من مضمونه السياسي. لم ترغب أي منها بالتورط مع الرئيس غير المتوقع. عندما طلب الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على السعودية والإمارات بسبب الحرب في اليمن، وجد في الواقع شريكاً في الكونغرس الأمريكي، ولكن ليس في البيت الأبيض الذي أحبط كل محاولة لمنع بيع السلاح للسعودية والإمارات. أحياناً كان يبدو أن إدارة ترامب تستهدف سحق مكانة أوروبا، حتى عندما أفاد ذلك روسيا التي تغلغلت إلى كل مساحة شاغرة تركتها الولايات المتحدة وراءها. هكذا كان الأمر في سوريا، وليبيا، وحتى في النزاع الإسرائيلي -فلسطيني الذي أقصيت عنه أوروبا، وبدأت روسيا مؤخراً في إظهار علامات للاهتمام النشط.
انهيار المحاور التقليدية
الحلم الأوروبي، والعربي، والإيراني، والفلسطيني بأن عهداً جديداً في الـ 20 من يناير 2021 سيبدأ خالياً من الترامبية ونقياً من الجنون، هو في هذه اللحظة مجرد حلم. في الـ4 سنوات من غيابه عن الساحة السياسية، أسمع بايدن فقط القليل من التصريحات الصريحة، التي يمكن الاعتماد عليها لمعرفة أين يتجه. أحدها هو تصريحه الذي يقول بأنه ينوي إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، وفيما بعد إجراء مفاوضات مع إيران بشأن العديد من المواضيع، من بينها البرنامج النووي الباليستي، ودعمها لحزب الله. ولكن هل سيرفع العقوبات التي فرضها ترامب، ولا تمس الموضوع النووي بالتحديد؟ هل ستوافق إيران على وقف تخصيب اليورانيوم وتعيد تفكيك أجهزة الطرد المركزي التي أعادت تشغيلها بعد عام من انسحاب الولايات المتحدة؟ سيكتشف بايدن أنه لا يستطيع الضغط على زر سحري وتغيير سلوك إيران مرة واحدة، وتحديداً في السنة التي تذهب فيها إلى انتخابات رئاسية. ولكن عملية بهذا الاتجاه ستعيد إلى دائرة العمل للاتحاد الأوروبي ومن شأنها أن ترمم الأنقاض التي تركها ترامب خلفه. ودون تدخل أوروبي نشط، سيجد بايدن صعوبة بالغة في ترميم الاتفاق النووي. الرئيس المنتخب أيد في الماضي، وكما يبدو الآن، سياسية خارجية تحالفية تستند إلى تحالفات واسعة وعلى مصالح مشتركة. خلافاً لترامب الذي اعتبر كل عملية سياسية بأنها صفقة قام بعقدها (أو فشل في عقدها) على أساس شخصي، والذي يرتبط بالمعرفة الشخصية وبالمحبة (أو الاشمئزاز) الذي شعر به تجاه الآخر.
عندما شارك في خطوات سياسية، كان بايدن قد حرص على أن يحمل معه رزمة من القيم، مثل: النزاهة، والاستقامة، والحفاظ على حقوق الإنسان. هذا هو العامل المشترك الذي ستبنى عليه شبكة العلاقات مع الاتحاد الأوروبي، حتى عندما يأتي لمقاربة أزمات ونزاعات في الشرق الأوسط. بيد أنه تحت سقف الانفراج الجديد، والذي من المتوقع أن يحمي التحالف الجديد ما بين الولايات المتحدة وأوروبا، من الممكن أن تحدث حروب مريرة.
هل سيوافق بايدن -باسم الحاجة لمنع أردوغان من استخدام صواريخ إس400 الروسية والدفاع عن حقوق الإنسان- على الانضمام للاتحاد الأوروبي ويفرض العقوبات على تركيا؟ إذا كان الأمر كذلك، كيف سيتصرف إزاء تهديد تركيا بالانسحاب من حلف الناتو؟ وماذا ستفعل أوروبا إزاء تهديد إغراقها باللاجئين السوريين الذي يلوح به أردوغان؟ هل سيقاطع بايدن أي حكومة لبنانية يشارك فيها حزب الله، حتى لو أدى هذا الموقف إلى تدمير لبنان؟ أو أنه سينضم إلى مقاربة فرنسا التي تقول إن حزب الله مكون من جزأين عسكري وسياسي، وليس هنالك مانع أن يشارك “الجزء السياسي” في الحكومة؟ هل سيستأنف بايدن المساعدة للفلسطينيين التي جُمدت في عهد ترامب، حتى لو ظلت المفاوضات مع إسرائيل عالقة، وبهذا يعدل موقفه ليتساوق مع السياسيات الأوروبية ويخاطر بشن هجوم إسرائيلي؟
قائمة المعضلات هذه مشتقة من واقع “كتل” أو “محاور” تقليدية، شكلت الشرق الأوسط وتغيرت أو تحطمت أو تبادلت الأدوار. هذه القائمة توضح أن السياسة الأمريكية التقليدية التي استندت إلى تلك الكتل ليس بالضرورة أن تكون صالحة الآن. طرح ترامب عقيدة جديدة أدارت فيها الولايات المتحدة سياسات ثنائية شخصية، إزاء سلسلة من الدول التي كانت من شأنها أن تتفاخر بلقب “مؤيدة لأمريكا”. سيتعلم بايدن بأن الشرق الأوسط ليس فيلماً بالإمكان إرجاعه إلى الوراء، وأن الانحلال الذي مرت به المنطقة ليس فقط بسبب ترامب، سيجبره على صياغة استراتيجية جديدة، والتي معناها الابتعاد عن السعي لحل نزاعات، والاكتفاء بمنع توسعها وبتقليص أضرارها. ليس هنالك “صفقات قرن” بل قنوات دفاعية، ومزيج من “الطريقة الأمريكية” و”الطريقة الأوروبية”.
بقلم: تسفي برئيل
 هآرتس 9/11/2020
=========================
اسرائبل اليوم :بايدن كما عرفتُه ..
https://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=14438fc7y339972039Y14438fc7
بقلم: يوسي بيلين
التقيته، لأول مرة، في العام 1992، في إطار لقاءات شخصية أجريتها في واشنطن مع أعضاء كبار في لجنتي الخارجية لمجلس النواب والشيوخ. كان اللقاء الأول اكثر دفئا من المتوقع، ولما كنا ملزمين بإنهائه، فقد حددنا ان نواصل في اقرب وقت ممكن من المكان الذي توقفنا عنده. وكان هذا بالفعل أول لقاء في سلسلة طويلة من اللقاءات عن المسيرة السياسية، التي نالت الزخم في عهد الرئيس كلينتون. وبخلاف معظم من تحادثت معهم أبدى اطلاعا واسعا على تاريخ النزاع الإسرائيلي – العربي والإسرائيلي – الفلسطيني، ومفاهيم كثيرة لم تكن معروفة على الإطلاق لدى زملائه كانت دارجة على لسانه. فقد تحدث عن إسرائيل بتقدير هائل. تساءلت عن سبب تعاطفه فقال لي جملة لم اسمعها من اي شخص آخر تحدثت معه: «عندي يبدأ هذا في البطن، يتواصل في القلب، ويصل الى الرأس». ولاحقا قرأت هذه الجملة في احدى المقابلات التي منحها للصحف.
تحدث عن كارثة يهود أوروبا، وعن أهمية الفكرة الصهيونية وتماثله معها، وعن معرفته لزعماء إسرائيل في الماضي. وكانت الحلول السياسية التي تحدثنا عنها، بطبيعة الأحوال، تلك التي في الوسط – اليسار الإسرائيلي، ولكن كانت له أيضا كلمات طيبة يقولها عن رئيس الوزراء، مناحيم بيغن، وعن الشجاعة التي كانت له للتنازل عن كل سيناء، بخلاف التزامه الأيديولوجي السابق.
تحدثنا غير قليل عن سلم الأولويات بالنسبة لاتفاقيات السلام المستقبلية. قلت له ان السبيل الذي شق في مؤتمر مدريد (1991)، والذي تجرى فيه محادثات بين إسرائيل ووفد اردني فلسطيني، وفد سوري، ووفد لبناني، مصطنع بعض الشيء، ولكن لما كان تقرر، فمن الأفضل ألا يتغير طالما لا يوجد بديل متفق عليه له. ومع ذلك، لو كان علي أن اختار، لمنحت أولوية للقناة الفلسطينية.
«يوجد بيننا خلاف»، «السلام مع سورية، من ناحية الولايات المتحدة سيؤدي الى تغيير استراتيجي. السلام مع الفلسطينيين سيؤدي الى تغيير تكتيكي. اعرف انه من ناحيتكم تعد هذه حاجة لإيجاد حل للمسألة الديمغرافية، ولكن من ناحية أميركا فإن الأولوية هي للقناة التي بينكم وبين سورية».
بعد التوقيع على اتفاق المبادئ مع «م.ت.ف»، التقينا مرة أخرى. سأل، بابتسامة، كيف كان يمكنني أن اخفي عنهم المفاوضات في أوسلو، التي تواصلت في أثناء 1993، في خلفية اللقاءات بيننا، ولكن هذا كان سؤالا بيانيا. قلت له ان الاتفاق مع الفلسطينيين لن يمنع اتفاقات مع الأردن وسورية بل كفيل بأن يحثها: فقد تحررت الدول العربية من الحاجة لربط مصيرها بالفلسطينيين، من اللحظة التي توصل كان فيها الفلسطينيون معنا الى اتفاق منفرد. وأعرب عن أمله في أن اكون محقا.
في احد اللقاءات بيننا قال لي انه في المرة التالية سنلتقي في إسرائيل. وتلقى دعوة لزيارة البلاد، وفي نيته ان يحققها. سألت من الداعي، فبحث في ورقة على طاولته وقال لي ان هذه منظمة تدعى «ايش هتوراة» (نار التوراة). وقد رأى العجب الذي بدا على وجهي، وسأل لماذا أتفاجأ. قلت له انه اذا كان معنيا بزيارة البلاد فيمكن تنظيم دعوة له من منظمة مقبولة اكثر. فابتسم وقال ان الحاخام الذي كان عنده ودعاه الى القدس ترك لديه انطباعا ممتازا، وليس له أي مشكلة في أن يحل ضيفا عليهم.
 
عن «إسرائيل اليوم»
=========================
اسرائيل اليوم :قلق في إسرائيل بعد فوز بايدن
https://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=14438859y339970137Y14438859
بقلم: يوآف ليمور
يقدرون في إسرائيل أن إدارة بايدن ستكون ودية جداً لإسرائيل في مستويات العمل، ولكنها قد تبدي تصلبا أكبر من إدارة ترامب على المستوى السياسي.
وقدرت محافل رفيعة المستوى في إسرائيل بأن علاقات العمل والمصالح بين الأجهزة المختصة في الدولتين ستبقى ولن تتضرر نتيجة لتبدل الحكم في نهاية كانون الثاني. ويدور الحديث عن تعاون وثيق يجري بين وزارتي الدفاع، الجيشين، ومحافل الاستخبارات في الولايات المتحدة وفي إسرائيل، والتي بقيت في الماضي أيضا عندما تغيرت الإدارة في واشنطن.
وسيجد الأمر تعبيره، مثلما في الماضي، في التعاون والتنسيق الاستخباري والعملياتي، وكذا في مجالات البحث والتطوير للأجهزة المختلفة.
وفي المسألة التي شغلت بال إسرائيل جدا مؤخرا – حفظ التفوق النوعي على خصومها في المنطقة – سيبقى الاتفاق الذي تحقق مؤخرا بين وزير الدفاع، بيني غانتس، ووزير الدفاع الأميركي، مارك آسبر، على حاله.
كما أن المساعدات الأمنية والمالية لإسرائيل ستبقى وإن لم يتفق بعد مع الأميركيين على عناصر المشتريات الأمنية التي سجريها الجيش الإسرائيلي في السنوات القريبة القادمة.
ومع ذلك يوجد في إسرائيل قلق واضح من السياسة التي ستتخذها الإدارة الجديدة في مجالين أساسيين: إيران والفلسطينيين.
في السياق الإيراني سبق لبايدن أن صرح في الماضي بأنه سيتطلع إلى استئناف الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة بقيادة دونالد ترامب.
مع أن التقدير السائد في إسرائيل كان أن ترامب أيضا – لو انتخب من جديد – كان سيتطلع إلى الوصول إلى اتفاق مع الإيرانيين، ولكن التخوف هو أن إدارة بايدن ستوافق على شروط تشبه تلك التي كانت في الاتفاق الأصلي، الذي تحقق في أوائل فترة رئاسة باراك أوباما.
ومع أن الاتفاق السابق أخر ايران جدا في طريقها إلى القنبلة وقيد قدرتها على تخصيب اليورانيوم وكمية المادة المخصبة التي يسمح لها بالاحتفاظ بها، ولكنه سمح لها بالتقدم في البحث والتطوير، ولم يقيدها على الإطلاق في مسائل الصواريخ والإرهاب.
وقد استغلت طهران ذلك كي تواصل تسليح وتمويل ربائبها في المنطقة، ولا سيما الحوثيين في اليمن و»حزب الله» في لبنان، وكذا ميليشيات مختلفة تشغلها في العراق وفي سورية.
في إسرائيل يعتقدون أن هذه المسائل يجب أن تكون شرطا لكل اتفاق جديد. وحذر مصدر رفيع المستوى في نهاية الأسبوع من أنها إذا لم تندرج فيه، ووقع اتفاق يتضمن أيضا رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران، فإنه مع أن إيران ستعلق تطوير السلاح النووي، إلا أنه سيكون بوسعها التقدم في مسارات أخرى وبالأساس – إعادة بناء اقتصادها المنهار والعودة إلى تصدير الإرهاب بحجوم واسعة إلى الشرق الأوسط، ولا سيما إلى سورية وإلى لبنان.
وفي السياق الفلسطيني فان القلق في إسرائيل هو من استئناف الضغط الدولي على إسرائيل لتقديم تنازلات للفلسطينيين. وذلك رغم أنه ثبت في السنوات الأخيرة أن الفلسطينيين يمتنعون عن كل حوار، وعمليا يكبحون كل تقدم سياسي.
وقدرت بضعة محافل بان سياسة أميركية كهذه قد تؤخر الجهود لإقناع دول سنية معتدلة لجعل علاقاتها مع إسرائيل علنية.
 
عن «إسرائيل اليوم»
=========================
الصحافة الروسية :
نيزافيسيمايا غازيتا :لن يتمكن ترامب من الانتقام من بايدن في سوريا
https://arabic.rt.com/press/1172046-لن-يتمكن-ترامب-من-الانتقام-من-بايدن-في-سوريا/
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول التغيرات المحتملة في الوجود العسكري الأمريكي في سوريا مع مجيء بايدن.
وجاء في المقال: جرت محادثة فيديو بين الرئيسين، فلاديمير بوتين وبشار الأسد، حول الأوضاع في سوريا، على خلفية إعداد لاعبين شرق أوسطيين لتغيير محتمل في معايير الوجود الأمريكي في المنطقة، بعد فوز جوزيف بايدن في الانتخابات الأمريكية.
ولطالما شكلت سوريا إحدى نقاط الخلاف، بين فريق السيد الحالي للبيت الأبيض دونالد ترامب والمعسكر الديمقراطي. وأمام ترامب، الآن، عدة أشهر ليجعل من الصعب قدر الإمكان على الإدارة المستقبلية العمل على أي من الملفات.
وفي الصدد، قال الخبير العسكري يوري لامين، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "يمكن توقع العديد من" الهدايا "من ترامب للإدارة المقبلة. لكن، من غير المرجح أن يتخذ البيت الأبيض إجراءات جذرية في الاتجاه السوري، الآن. فأقرب الحلفاء الإقليميين للولايات المتحدة، مثل المملكة العربية السعودية، يعارضون الانسحاب الكامل للقوات الأمريكية من سوريا". وبحسب ليامين، فمن المألوف أن تصغي إدارة ترامب إلى هؤلاء اللاعبين الشرق أوسطيين.
كما شكك الباحث الزائر في معهد الشرق الأوسط (MEI) بواشنطن، وخبير المجلس الروسي للشؤون الدولية، أنطون مارداسوف، في أن يتخذ فريق ترامب قرارا بسحب الخبراء العسكريين من سوريا. وقال لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "اتخاذ مثل هذا القرار، يعني قطع سلسلة الدعم الاقتصادي بأكملها، عن القبائل المحلية والأكراد من بيع النفط. فالحافز المالي، لا يسمح للأكراد فقط، إنما وللقبائل أيضا بالحفاظ على موقف مستقل، ودفع رواتب الفصائل وعدم التحوّل إلى جانب الأسد".
وقال: "يتمتع الجيش الأمريكي بمستوى كافٍ من الحرية للعمل في هذه المنطقة. وقد تتخذ واشنطن بعض القرارات فيما يتعلق بالتنازل عن نقاط معينة في الشمال الشرقي أو في مثلث سوريا- الأردن- العراق، لكنني أعتقد بأن العسكريين سيحاولون تخفيف تأثيرها. قد يحاول ترامب التأكيد على التفاعل مع تركيا، لكن من المستبعد أن يؤدي هذا إلى أمر جذري، خاصة وأن الإدارة الجديدة ستظل تسعى بشكل عام للتأكيد على التضامن داخل الناتو".
=========================
الصحافة البريطانية :
إلإندبندينت :كيف سيكون العالم مع بايدن؟
https://www.noonpost.com/index.php/content/38855
كتب بواسطة:آنا ألونسو
ترجمة وتحرير نون بوست
"سوف يتعين على الرئيس القادم للولايات المتحدة أن يحافظ على سمعتنا وأن يعيد بناء الثقة في قيادتنا وأن يحشد بلدنا وحلفاءنا لمواجهة تحديات جديدة. لن يكون هناك وقت نضيعه". كتب جو بايدن هذه السطور التي نُشرت في مجلة فورين أفيرز في عددها الصادر في الربيع الماضي، حين كان يهدف إلى العودة إلى البيت الأبيض  كرئيس البلاد في شهر يناير/ كانون الثاني 2021. وقد أمضى بايدن ثماني سنوات في منصب نائب الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
عموما، يعتبر جو بايدن مقتنعا تماما بأن أمريكا يجب أن تعود لقيادة العالم بعد مرور أربع سنوات من إطلاق شعار"أمريكا أولا" الذي جعل "أمريكا وحدها". ولكن، قبل كل شيء، يجب على الرئيس إعادة بناء بلد لم يعد موحدا، وتحديد أولوياته في الخارج.
كان الاستقطاب واضحا في الانتخابات التي حُشد فيها المواطنون أكثر من أي وقت مضى. ويعتبر جو بايدن أكثر مرشح رئاسي من حيث عدد الأصوات في تاريخ البلاد، بـ74.5 مليون مؤيد. مع العلم أن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب حطم أيضًا الأرقام القياسية،  فقد صوّت أكثر من 70 مليون أمريكي لصالحه، أي أكثر بسبعة ملايين مما كان عليه الأمر قبل أربع سنوات.
في الأثناء، وعد جو بايدن بأنه سيكون رئيسا لكل الأمريكيين، بمن فيهم أولئك الذين لم يصوتوا لصالحه، ولكن من الصعب رأب الصدع  الذي سببته موجات الكراهية التي انتشرت سهولة بين الأمريكيين. ولعل هذا الأمر سيمثّل العقبة الأولى التي يتعين على جو بايدن تجاوزها في طريق مليء بالعقبات. إلى الآن، لم يتنازل ترامب عن حقه في اللجوء إلى المحاكم لإبطال ما يسميه "الأصوات غير الشرعية".
في الواقع، لا يبدو أن لدى ترامب فرصة كبيرة في أن يثبت تهم التلاعب بالانتخابات، إذ لا يملك الأدلة على ذلك، ولكنه قد يتمكن خلق حالة من عدم اليقين وشحن أولئك الذين يصدقون نظريات المؤامرة التي يتبناها. ويكمن الخطر الحقيقي في اللجوء العنف.
وفقًا للتقاليد الأمريكية، يلقي الرئيس المنتخب خطابا يقبل فيه التحدي ويعبّر الرئيس المنتهية ولايته عن قبوله بنتائج الانتخابات ويعلن هزيمته. وقد المرش الديمقراطي آل غور هذا الأمر سنة 2000، رغم أنه أكد آ نذلك أنه لا يتفق مع حكم المحكمة العليا والذي خسر بسبب منصب الرئاسة، بعد إعادة فرز الأصوات في ولاية فلوريدا. كما هنأت هيلاري منافسها ترامب في 2016، رغم أنها تفوقت عليه بثلاثة ملايين صوت.
في الحقيقة، لا يبدو أن ترامب سيقوم بهذه البادرة مع بايدن. وسيكون هذا الأمر بداية سيئة، لكنه لن يمنع بايدن من تولي منصب الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة في 20 يناير/ كانون الثاني 2021.
في حين يتمتع الديمقراطيون بأغلبية في مجلس النواب، من المرجح أن يحتفظ الجمهوريون بالأغلبية في مجلس الشيوخ. ومن صلاحيات مجلس الشيوخ المصادقة على تعيينات أعضاء الحكومة، وتعيينات الرئيس لأعضاء المحكمة العليا.
العلم ضد فيروس كورونا
تعد محاربة تفشي فيروس كورونا من بين أولويات جو بايدن. خلال خطابه الذي ألقاه يوم الجمعة، أكد أنه بدأ بالفعل في عقد اجتماعات مع العلماء والخبراء، إلى جانب نائبته كامالا هاريس. وقد ألقى هذه الكلمة حين علم أنه فاز بالانتخابات، على الرغم من حقيقة أنه لم يصل بعد إلى 270 صوتا انتخابيا.
في هذا الإطار، يقول روبرت ماثيوز، الخبير في السياسة الخارجية الأمريكية، إنه "ينبغي أن يبقى الفيروس تحت السيطرة من خلال إعداد فريق منظم بشكل جيّد مع إرشادات واضحة وتفويض على مستوى وطني. وبالتوازي مع ذلك، سوف يتعين على الإدارة الجديدة الموافقة على حزمة من المحفزات الاقتصادية لدعم المتضررين من الوباء ومساعدة العمال". مرة أخرى يرسم العلم طريق الحل لمواجهة الأزمة الصحية في البلاد. كان دونالد ترامب قد وعد في حملته الانتخابية بالتخلص من أنتوني فاوتشي، كبير الخبراء في لجنة مكافحة فيروس كورونا، بسبب آرائه المعارضة لسياسة الرئيس.
من الواضح أن دخول بايدن للبيت الأبيض سيتم في ظروف مختلفة تماما عن فترة أوباما. وقد علّق بول ماريلاس مدير مركز برشلونة للشؤون الدولية قائلا: "إنها إدارة جديدة في ظروف جديدة. سوف يتعين على بايدن النظر إلى الشأن الداخلي. في بلد منقسم، وفي ظل سيطرة الجمهوريين المرتقبة على مجلس الشيوخ، لن يكون قادرا على رسم ملامح سياسته الخارجية مثلما يريد تماما. سوف يواجه عراقيل لتنفيذ سياساته في ظل الأزمات القائمة".
من ناحية أخرى، عانت المؤسسات من تهديدات خطيرة في السنوات الأربع من عهد ترامب، وهو أحد العوامل التي أوصلت الولايات المتحدة إلى هذه الوضعية الصعبة. سوف يتعين على جو بايدن وكمالا هاريس إعادة تشكيل مؤسسات الحكم. عملت إدارة ترامب على تفكيك المؤسسات، ويشمل وزارة الخارجية. يقول ماريانو أغيري، العضو المشارك في معهد تشاتام هاوس ومؤلف كتاب "قفزة في الفراغ، أزمة وانحدار الولايات المتحدة"، أن إدارة ترامب لم تعيّن دبلوماسيين في العشرات من المناصب من الدرجتين الأولى والثانية.
في حين يتمتع الديمقراطيون بأغلبية في مجلس النواب، من المرجح أن يحتفظ الجمهوريون بالأغلبية في مجلس الشيوخ. ومن صلاحيات مجلس الشيوخ المصادقة على تعيينات أعضاء الحكومة، وتعيينات الرئيس لأعضاء المحكمة العليا.
لم يُحسم الأمر حتى الآن، لأنه سوف يتعين حسم السباقين على مقعدين في جورجيا في الجولة الثانية في يناير/ كانون الثاني المقبل. إذا فاز الديمقراطيون بالمقعدين، سيكون هناك تعادل، وسيؤول التصويت لنائب الرئيس كامالا هاريس. لكن من غير المنتظر أن يحدث ذلك، وسوف يحتفظ الجمهوريون على الأرجح بأغلبية الأصوات.
إذا كان الأمر كذلك، سوف يتعين على جو بايدن التوصل إلى تفاهمات مع الجمهوريين، وأساسا مع حليفه القوي في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، الذي أُعيد انتخابه عن ولاية كنتاكي للمرة السابعة. وقد أكد ماكونيل أن الانتقال سيكون سلميا.
في عهد ترامب، سحبت الولايات المتحدة الدعم من منظمة الصحة العالمية في خضم تفشي الوباء، وانسحب ترامب من اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ، كما رفض ميثاق الأمم المتحدة العالمي بشأن الهجرة
يقول المؤرخ روبرت ماثيوز في هذا السياق: "يأمل الجناح التقدمي للحزب أن يكون بيرني ساندرز أو إليزابيث وارين، وكلاهما يطمح لإحداث تغييرات عميقة في الأجندة السياسية، جزءا من الحكومة الجديدة، لكن جو بايدن وسطي، وله سجل حافل في التعاون مع الجمهوريين". ويضيف ماثيوز "من المحتمل أن يضم مجلس وزرائه جمهوريا معتدلا، أو يميل نحو المعتدلين من الحزب الديمقراطي".
كان على جو بايدن للوصول إلى ترشيح الحزب الديمقراطي أن يتعامل مع مجموعة من المنافسين، بما في ذلك كامالا هاريس، التي ستصبح أول امرأة تتولى منصب نائب رئيس الولايات المتحدة.
لم يوجه بيرني ساندرز، السيناتور عن ولاية فيرمونت وممثل الجناح اليساري للحزب الديمقراطي، الدعوة للناخبين للتصويت في انتخابات 2016، لأنه كان واثقا من فوز هيلاري كلينتون، لكنه دعا إلى انتخاب بايدن هذه المرة. وكما قال ديفيد أكسلرود مستشار أوباما السابق، على شبكة سي إن إن، فإن "بايدن هو الرجل المناسب في هذه المرحلة".
أمريكا لا تستطيع العمل بمفردها
في مقال نُشر في مجلة فورين أفيرز بعنوان "لماذا يجب على أمريكا أن تقود مرة أخرى"، يشير جو بايدن إلى أنه عندما يتعلق الأمر بملفات مثل "تغير المناخ وانتشار الأسلحة النووية وصراع القوى العظمى والإرهاب الدولي والجرائم الإلكترونية والتكنولوجيات الحديثة والهجرة الجماعية، لا تستطيع الولايات المتحدة ولا أي دولة أخرى التصرف بمفردها".
سيكون الفارق الكبير بين سنوات دونالد ترامب، وما سيأتي مع جو بايدن وكمالا هاريس، هو العودة إلى الحوار والتعاون. تعود الولايات المتحدة إلى النظام متعدد الأطراف وهي تفعل ذلك بنظرة جديدة.
يقول بول موريلاس: "التحول نحو آسيا، عالم متعدد الأقطاب، والمنافسة مع الصين، ستكون القضايا الأهم في حقبة بايدن. لن نعود إلى كتلة متجانسة عبر الأطلسي. ولكن بايدن سيكون قادرا على إعادة المنطق المؤسسي والفهم الهيكلي بما يتجاوز التفاهمات مع القادة الأقوياء والدبلوماسية الشخصية. باختصار، سنعود إلى دبلوماسية الاتفاقيات ونترك الدبلوماسية الشخصية وراءنا".
يواجه بايدن مع الصين، التي حولها ترامب إلى عدو تجاري من الدرجة الأولى، تحديا كبيرا. وقد اتهم الرئيس المنتهية ولايته منافسه بايدن خلال الحملة الانتخابية بالميل إلى بكين، بينما كان يشير دائما إلى أن فيروس كورونا فيروس صيني، متهما بكين بأنها السبب في انتشاره.
في هذا الشأن، يقول ماريانو أغيري إن "استعادة الثقة مع الصين سوف تستغرق وقتا، وستكون النزاعات الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية قوية جدا. إن أي حكومة ديمقراطية ستقلل من العداء، لكن سيكون من الصعب بناء تحالف من الدول الديمقراطية للتفاوض مع الصين".
دعونا نتذكر أنه في عهد ترامب، سحبت الولايات المتحدة الدعم من منظمة الصحة العالمية في خضم تفشي الوباء، وانسحب ترامب من اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ، كما رفض ميثاق الأمم المتحدة العالمي بشأن الهجرة، وعلّق عضوية بلاده في منظمة اليونسكو.
لقد وصم ترامب الديمقراطيين بأنهم اشتراكيون، وهي إستراتيجية استغرقت أكثر من أربع سنوات
الحلفاء الأوروبيون
ضغط ترامب على الحلفاء في الناتو لزيادة ميزانية الدفاع إلى اثنين بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، وهدد بالانسحاب من حلف الشمال الأطلسي. بحسب ماريانو أغيري، ستعود الولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي إلى "خط الرئيس أوباما المتمثل في 'القيادة بالتعاون مع الآخرين'، في محاولة للحفاظ على قيادة واشنطن".
كتب النائب الإسباني لويس غاريكانو في صحيفة "إل إندبندينتي"، أن بايدن سيبدأ "مرحلة مصالحة محليا، وعبر الأطلسي، وعلى مستوى دولي". ويرى غاريكانو أن بايدن سيكون رئيسا رصينا، لكنه أقل اعتمادا على أوروبا وأقل كرما مما كان عليه في الماضي.
في أوروبا، يعتبر بوريس جونسون ضحية لفوز جو بايدن، وهو الذي راهن بشدة على العلاقة الخاصة التي تجمعه بدونالد ترامب. يقول مدير مركز برشلونة للشؤون الدولية "ستظل العلاقة قائمة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، لكن بالنسبة لبايدن، لن تكون العلاقة معها ذات خصوصية، وسوف يفضل تعزيز التحالفات مع الدول القوية داخل الاتحاد، مثل فرنسا وألمانيا". أما فيما يتعلق بالعلاقة مع إسبانيا، فإن حكومة بيدرو سانشيز تنظر إلى بايدن كحليف قوي للدفاع عن القضايا المشتركة.
أمريكا اللاتينية.. قضية معلقة
لم يسافر دونالد ترامب إلى أمريكا اللاتينية خلال السنوات الأربع التي قضاها في منصبه. ومع ذلك، فإن سياسته تجاه كوبا وفنزويلا أكسبته فوزا مدويا في فلوريدا، حيث منحته الجالية الكوبية في مقاطعة ميامي داد دعمها الكامل. لاقت استراتيجية ترامب نجاحا، حيث جعل الكوبيين والفنزويليين الذين فروا من الأنظمة الديكتاتورية، ينظرون إلى جو بايدن المعتدل، على أنه اشتراكي راديكالي.
إنها مسألة سياسة واقعية وليست شعارات. على حد تعبير جو بايدن "بصفتنا أمة، يجب أن نثبت للعالم أن أمريكا مستعدة للقيادة مرة أخرى، ليس بنموذج القوة ولكن بقوة النموذج".
يقول جون بولغا هيسيموفيتش، أستاذ السياسة المقارنة في الأكاديمية البحرية الأمريكية: "لقد وصم ترامب الديمقراطيين بأنهم اشتراكيون، وهي إستراتيجية استغرقت أكثر من أربع سنوات. وقد سعى أوباما عندما كان رئيسا، إلى التقارب مع كوبا، ولم يكن الكوبيون في فلوريدا سعداء بذلك الأمر. بالنسبة لبايدن، سوف يتمثّل التحدي في مساعدة الشعب الكوبي دون أن يفعل مثل أوباما، ودون التوقف عن الضغط على النظام والرئيس ميغيل دياز كانيل".
ويضيف هيسيموفيتش مسلطا الضوء على نجاح الحزب الجمهوري في تسويق هذه الصورة بنجاح: "لا أعتقد أنه سيكون هناك تغيير كبير في السياسات. هناك فرق كبير مقارنة بترامب، بمعنى أن بايدن يدرك أنهم ديكتاتوريون، وهو لا يحب الديكتاتوريين". ويرى هيسيموفيتش أن اعتراف قسم كبير من الديمقراطيين بأنهم اشتراكيون، أثر كثيرا في نتائج الانتخابات.
لا يشك هيسيموفيتش في أن بايدن سيحافظ على الدعم الأمريكي لخوان غوايدو في فنزويلا. وفيما يتعلق بالعقوبات، يقول إنها تشكل "بالنسبة لبايدن أداة لتحقيق أهداف محددة، وقد يتم تخفيفها إذا استوفى النظام الفنزويلي شروطا معينة".
أكد بايدن أنه سيعمل على تعديل قوانين الهجرة، قد وعد بأنه سوف يدرس حصول الفنزويليين على تصريح الحماية المؤقتة، وهو أمر لم يمنحه ترامب.
إنها مسألة سياسة واقعية وليست شعارات. على حد تعبير جو بايدن "بصفتنا أمة، يجب أن نثبت للعالم أن أمريكا مستعدة للقيادة مرة أخرى، ليس بنموذج القوة ولكن بقوة النموذج".
المصدر: إل إندبندينت
========================