الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 3/2/2021

سوريا في الصحافة العالمية 3/2/2021

04.02.2021
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • المجلس الأطلسي :سوريا.. ما الطريق للمضي قدماً في عهد بايدن؟
https://www.syria.tv/سوريا-ما-الطريق-للمضي-قدماً-في-عهد-بايدن؟
  • واشنطن بوست»: هل سيتلقى اللاجئون حول العالم لقاح كورونا مثل المواطنين؟
https://sasapost.co/translation/refugees-vaccine-covid-jordan/
 
الصحافة الروسية :
  • صحيفة روسية: خيار الأسد العسكري للحسم في سوريا بات مجرد وهم
https://eldorar.com/node/160148
  • تقرير روسي: على طهران تلافي التوتّر في سوريا ولبنان
https://www.asasmedia.com/news/388006
 
الصحافة العبرية :
  • مباط :هل ثمّة اتصالات سرية بين إسرائيل وسورية؟
https://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1469edd3y342486483Y1469edd3
  • اسرائيل اليوم :مؤرخ إسرائيلي: اتفاق بايدن وإيران يمس باحتياجاتنا الحيوية
https://arabi21.com/story/1333055/مؤرخ-إسرائيلي-اتفاق-بايدن-وإيران-يمس-باحتياجاتنا-الحيوية
 
الصحافة البريطانية :
  • الغارديان: الجيش الأسترالي رحل عن الشرق الأوسط منذ 3 سنوات.. هل هذا ما حدث فعلًا؟
https://sasapost.co/translation/australias-military-middle-east/
 
الصحافة الامريكية :
المجلس الأطلسي :سوريا.. ما الطريق للمضي قدماً في عهد بايدن؟
https://www.syria.tv/سوريا-ما-الطريق-للمضي-قدماً-في-عهد-بايدن؟
المجلس الأطلسي- ترجمة: ربى خدام الجامع
يصادف شهر آذار من العام 2021 الذكرى السنوية العاشرة لقرار بشار الأسد الذي يقضي بشن حرب على المتظاهرين السلميين، وقد نجم عنه تدفق كبير للاجئين أدى في نهاية المطاف إلى تغيير سياسة أوروبا بطريقة أسعدت سكان /الكرملين. كما أدى ذلك القرار إلى تدمير "الدولة السورية"، وأسفر عن ظهور استجابات للسياسة الأميركية قامت بتعميق الأزمة كما قوضت من صدقية الولايات المتحدة، سواء في الداخل السوري أو خارجه. والآن يتعين على أي إدارة أميركية جديدة أن تتعامل مع تلك المشكلة التي وصلت إلى قعر جهنم، ولكن ما الذي يمكن فعله بعد كل هذا؟
إن الموقف الافتراضي للرئيس جو بايدن وفريقه من المحتمل أن ينضوي ضمن حدود محاولة إدارة الفوضى. ولكن لنكون منصفين، لا بد أن نعلن بأن الإرث الذي خلفته إدارة دونالد ترامب في سوريا لم يكن ساماً، كذلك الذي تركته إدارة أوباما لمن أتى بعدها.
إذ خلال سعيه الحثيث لعقد اتفاق نووي مع إيران، الحليفة الإقليمية للأسد، رفض الرئيس أوباما وبكل إصرار أن يحرك أي ساكن للوقوف في وجه المجازر الجماعية التي يتعرض لها المدنيون أو لمعاقبة النظام السوري عليها والذي اتخذ منها وسيلة وأسلوباً للنجاة والبقاء في سدة الحكم، بل حتى عندما قام أوباما بنشر جنوده لمحاربة تنظيم الدولة في شمال شرقي سوريا وفي العراق، لم يفعل أي شيء من ذلك. فقد نقلت صحيفة وول ستريت جورنال رسالة كتبها أوباما ووجهها للمرشد الأعلى في إيران، أكد له فيها أن العمليات العسكرية الأميركية في سوريا لن تستهدف صاحبه، الذي سبق له أن تجرأ أكثر بعد انهيار الخط الأحمر الذي رسمه له أوباما في عام 2013، وهكذا أخذ الأسد يسفك الدماء كما يحلو له إلى أبعد الحدود، بالاعتماد على ذلك الشيك الموقع على بياض والذي يتم تجديده تلقائياً بلا أي مقابل.
غير أن إدارة ترامب ردت مرتين بصورة عسكرية على هجمات الأسد الكيماوية التي استهدفت المدنيين، لتدحض بذلك نظرية أوباما التي ترى بأن معاقبة الأسد في سوريا أو ردعه لن تؤدي إلا إلى حالة من الغزو والاحتلال. ثم إن منحدر التصعيد الزلق أصلاً الذي تقوم عليه فكرة إدارة أوباما التي ركنت إلى السلبية، قد تقوض بشكل أكبر بعد الهجوم الذي شنته روسيا عبر نهر الفرات. في حين قامت إدارة ترامب بتسريع وتيرة المعركة ضد تنظيم الدولة في شمال شرقي سوريا، ما أدى إلى إنهاء دولة الخلافة بصورتها الفعلية. غير أن هذا النصر أيضاً قد تقوض هو الآخر بسبب تلك السياسة الفاشلة. فقد أدى القرار العفوي الذي اتخذته إدارة أوباما بلا أدنى تفكير، إلى عقد شراكة ضد تنظيم الدولة مع "الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني الإرهابي" ما أدى إلى نفور تركيا وإبعادها عن ذلك الملف، مع إطالة أمد المعركة ضد تنظيم الدولة، وذلك بعد الاستعانة بميليشيا وليس بأشخاص محترفين لقتال متطرفين مسلحين. ثم بعدما أجرى الرئيس ترامب مكالمة مع الرئيس التركي، وأقدم على "خيانة" حلفاء واشنطن من قوات سوريا الديقمراطية "قسد"، في الوقت الذي أعلن فيه مسؤولون في إدارته بأنه من الصعب على الأميركيين تنظيم ملف استقرار المناطق المحررة من تنظيم الدولة بعد انتهاء القتال.
وهكذا أتت إدارة بايدن وتسلمت السلطة بعد أسبوعين بالضبط من وقوع تمرد مسلح، لتركز بشكل واضح وصريح على الجائحة وتبعاتها الاقتصادية، ولهذا أصبح وضع سوريا ضمن قائمة الأولويات بالنسبة للعمليات الأميركية ضرباً من المستحيل.
وهنا تحاول الأطراف التي يهمها تعزيز الحظوظ السياسية للأسد، ابتداء من الديكتاتور نفسه، وتبذل كل ما بوسعها للاستفادة من انشغالات الإدارة الأميركية الجديدة. فقد ادعى النظام السوري مرات عديدة بأن العقوبات الاقتصادية الأميركية هي المسؤولة الأولى والأخيرة عن فشل الاقتصاد السوري، لا فساد ذلك النظام وعدم كفاءته ووحشيته. ويدعم هذا التوجه مركز كارتر، الذي يركز على الافتتاحية التي كتبها الرئيس جيمي كارتر في صحيفة نيويورك تايمز عام 2018، والتي ذكر فيها بأن رفع العقوبات عن سوريا شرط أساسي لإنعاش الاقتصاد السوري، كما طالب بالعودة بشكل تدريجي للتعامل مع الأسد على المستوى الدبلوماسي، بالرغم من أنه أصبح أكبر مجرم حرب خلال القرن الواحد والعشرين.
وبلا شك، يتعين على إدارة بايدن مراجعة أمر العقوبات المفروضة على أعوان النظام والمؤسسات التابعة له حتى يضمن عدم وصول أي شيء تفعله الولايات المتحدة لمحاسبة تلك الجهات، لزيادة معاناة الشعب السوري، ولو بشكل طفيف، بعدما تحمل ذلك الشعب ما تحمله نتيجة لفساد الحكم في البلاد. إذ كثيراً ما تتحول العقوبات لأدوات قاسية وفظة تتسبب بوقوع أضرار غير محسوبة، ولكن لا حاجة للإدارة الأميركية الجديدة لأية تعليمات تتلقاها ممن يسعون لترسيخ حكم ذلك الشخص الذي دمر سوريا قبل أي طرف آخر.
وإذا لم تتم مجابهتها مجدداً بصيغة عسكرية من قبل الروس أو من يدعم النظام السوري، فستسعى إدارة بايدن على المدى القريب إلى إضعاف النار تحت الإناء الذي يطبخ فيه الملف السوري، أو استبعاد سوريا بشكل كامل عن فرن السياسة، والاعتماد على تقديم المساعدات الإنسانية للاجئين وللسوريين الذين يعيشون في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام. وبالطبع يجب بذل كل الجهود في هذا المضمار، مع الشركاء كافة، وذلك لتقديم المساعدات العاجلة لكل السوريين المحتاجين، بصرف النظر عن المكان الذي يعيشون فيه. إلا أن القيام بذلك في المناطق التي يسيطر عليها النظام أمر صعب، وهذا ما اكتشفته هيئة الأمم المتحدة، وذلك لأن أفراداً من حاشية النظام نجحت بالاستئثار بعقود الإغاثة حيث اعتمدت عليها لإثراء نفسها وجمع ثروات لصالحها هي فقط دون غيرها.
إن العمليات التي يجب أن تتم في شمال شرقي سوريا حيث تسعى القوات الأميركية مع شركائها المحليين لمنع تنظيم الدولة من العودة للظهور، يجب أن تخضع لمراجعة داخلية فورية. فقد اقترح دبلوماسي أميركي سابق أن يتم تسليم مهمة محاربة تنظيم الدولة إلى روسيا والنظام، إلى جانب المناطق التي تم تحريرها من تنظيم الدولة في شمال شرقي سوريا، وهنا يأمل المتطرفون الإسلاميون الذين يسعون جاهدين للعودة مجدداً لقيادة ذلك التمرد، أن تصغي الإدارة الأميركية لتلك النصيحة، وذلك لأنهم يعرفون تمام المعرفة بأن دولة الخلافة لن تقوم لها قائمة دون وجود حكم الأسد الفاشل في سوريا، وحكم نوري المالكي الفاشل في العراق.
وهنا كيف لنا أن نصدق بأن الدولة التي أشرفت على عملية ترسيخ الاستقرار بعد الحرب في اليابان وألمانيا لم يعد لديها اليوم من المهارات ما يساعدها على التعاون مع السوريين والشركاء الدوليين لتمكين نظام حكم شرعي محلي من القيام في شمال شرقي البلاد، أي إيجاد البديل الذي طال انتظاره ليحل محل الأسد؟! لهذا ينبغي على وزارتي الدفاع والخارجية الأميركيتين، بالاعتماد على المعلومات التي تقدمها وكالة التنمية الدولية أن تقوم بمراجعة هذه النتيجة التي خلصت إليها إدارة ترامب. صحيح أن القرار الذي اتخذ في شمال شرقي سوريا والذي سعى لتجنب غياب الاستقرار الكارثي بعد القتال في العراق وليبيا سيكون من الصعب تنفيذه على الأرض، إلا أنه لا ينبغي للكرد السوريين أن يحكموا العرب السوريين، كما لا ينبغي أن يحكم الأتراك الكرد السوريين. بيد أن الأسد ونظامه نجحوا في تحويل سوريا إلى جرح نازف مفتوح وذلك عبر إقناع الأقليات بل حتى العرب السنة أنه لا بديل عن حكم العائلة المتوحشة، إلا حكم المتطرفين الإسلاميين المتوحشين مثلها تماماً. وبالتأكيد كان شمال شرقي سوريا المكان الملائم لإثبات كذب النظام والمدافعين عنه، ولكن أما تزال تلك المنطقة تثبت كذب ذلك الادعاء؟
بالنسبة للهدف الشامل الذي يتصل بالملف السوري، ما يزال الانتقال السياسي الذي ينتج عنه ظهور حكم شرعي في البلاد هدفاً بالنسبة للإدارة الأميركية، بيد أن ذلك لن يحدث خلال الدقائق العشرين القادمة، هذا طبعاً بالمعنى المجازي للكلام. غير أن سوريا في ظل حكم الأسد وحاشيته لن تمثل إلا تهديداً خطيراً على السلم في تلك المنطقة، حيث ستمثل تهديداً بالنسبة لجيرانها، وستعتبر دولة داعمة للتطرف والإرهاب، ومنصة لانطلاق إيران في هيمنتها على المنطقة. وهكذا ستظل سوريا تحت حكم الأسد دوماً تلوح بإفراغ نفسها من كل المضامين الأخرى، حتى ولو، بل على الأخص بعدما يتم إغداق أموال إعادة الإعمار على ذلك النظام الذي لا يشبع.
في الحقيقة ليس هنالك ما يصلح حال سوريا على المدى القريب، إلا أن الخيار الأكثر تدميراً بالنسبة للمصالح الأميركية ولمستقبل سوريا هو أن نفترض أن الأسد قد انتصر وأن نسعى للعودة إلى حضنه اللزج. وهنا من الضروري مواصلة دعم المبعوث الأممي الخاص، إلى جانب التمسك بقرارات الانتقال السياسي التي يقرها المجتمع الدولي كما تجسدت في عام 2012 بالبيان الختامي لمجموعة العمل من أجل سوريا، وفي قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254. كما لا بد من مضاعفة الجهود لجمع سجل كامل يدعم بالنهاية عملية محاسبة الأسد وأعوانه بشكل قانوني، بحسب توصيات مجموعة دعم سوريا في عام 2019، إلى جانب إجراء تحقيقات حول جرائم الحرب التي ارتكبتها روسيا في سوريا.
ويجب على الإدارة الأميركية الجديدة أن تلزم نفسها بفرض عقوبة عسكرية عند تجدد عمليات القتل الجماعي التي تستهدف المدنيين في سوريا أو عند ممارسة نظام الأسد لإرهاب الدولة. ثم إن أنصار النظام كانوا يبحثون لهم عن مخرج في صيف عام 2013 عندما قام الرئيس أوباما بمسح خطه الأحمر بالنسبة لاستخدام الأسلحة الكيماوية، ولقد اعترف كبار المسؤولين لدى إدارة بايدن أمام الملأ بالندم فيما يتصل بالسياسة الأميركية تجاه سوريا أيام إدارة أوباما. ولهذا سيختبر مدى صدق ذلك الندم وكذلك مدى أهمية العمليات التي سيقوم بها ذلك الفريق في حال مواصلة نظام الأسد قتل المدنيين بصورة جماعية، سواء عبر استخدامه للأسلحة الكيماوية أو البراميل المتفجرة، أو أي أداة أو وسيلة أخرى موجودة في مخازنه ومستودعاته بوسعها أن تعبر عن إرهاب الدولة.
إن اتخاذ أميركا أو عدم اتخاذها لأي إجراء في سوريا هو الذي أوعز لخصوم الولايات المتحدة إلى أي مدى بوسعهم أن يتقدموا في أوكرانيا وغيرها وإلى أي مدى بوسعهم أن يستخدموا القوة والشدة في هذا المضمار. إلا أن سوريا لم تكن مرشحة في يوم من الأيام للاحتواء الذاتي، إذ من الممكن أن تذهب عشر سنوات من السياسات الأميركية الخاطئة هناك والتي نجم عنها تفكير وتعقل كبير مع انضباط في تحديد الأهداف ورسم الاستراتيجيات سدى دون أي فائدة ترجى، كما أن الأسد ونظامه ليسوا على وشك تبييض السجون، أو الترحيب بعودة اللاجئين، أو مشاركة السلطة مع أي أحد، بل إنهم ينتظرون بكل صبر وأناة استسلام الغرب الذي أكد لهم من يدعمهم بأنه آت لا محالة. ولهذا لا ينبغي لإدارة بايدن وهي تتجنب تغيير النظام في سوريا بالقوة، أن تفكر باستيعاب نظام الأسد أو التوصل معه إلى أية تسوية.
 المصدر: مجلس الأطلسي
=========================
واشنطن بوست»: هل سيتلقى اللاجئون حول العالم لقاح كورونا مثل المواطنين؟
https://sasapost.co/translation/refugees-vaccine-covid-jordan/
عبدالرحمن النجار
قالت ميريام برجر في تقرير على موقع «واشنطن بوست» إن روي العمور، لاجئة سورية وأم لطفلين تعيش في شمال غرب الأردن، وتبلغ من العمر 38 عامًا، تمكنت من الحصول على لقاح مجاني ضد فيروس كورونا هذا الشهر من خلال الإنترنت. مع تحديد الأولوية لمن هم في الخامسة والستين من العمر أو أكبر، أو أصحاب أمراض مزمنة، أخبرت العمور صحيفة «واشنطن بوست» أنها تنتظر رسالة نصية تخبرها متى وأين تذهب لتلقيحها.
تشير الكاتبة إلى تجربة الأردن البارزة من بين ملايين اللاجئين في العالم، فهو أحد الدول القليلة التي بدأت بتلقيح اللاجئين مع بدء برامج التطعيم. ولكن جرى استبعاد ملايين آخرين من برامج اللقاحات الوطنية في البلدان المضيفة. وهذا قد يعرض الجميع للخطر في النهاية.
من بين 133 دولة تمتلك المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين معلومات عنها، انتهت 81 دولة من إستراتيجيات التطعيم الخاصة بها، 54 منها فقط وضعت أحكامًا صريحة لتغطية الأشخاص المعنيين مثل اللاجئين، وطالبي اللجوء، وعديمي الجنسية، والنازحين داخليًّا.
يحذر المدافعون عن اللاجئين من أن الفشل في تضمين هؤلاء الأشخاص، والذين يعيش الكثير منهم في ظروف صعبة، سيقوض في النهاية جهود الدولة لوقف فيروس كورونا. يحمل القانون الدولي الدول المضيفة مسؤولية الرعاية الصحية للاجئين وطالبي اللجوء داخل حدودها، لكن هذا المعيار اصطدم بمطالب البعض الذين يقولون إنه يجب إعطاء الأولوية للمواطنين.
قال سجاد مالك، مدير قسم المرونة والحلول في المفوضية، عن سبب عدم إعلان المفوضية لأسماء البلدان: «نحاول أن نفهم بشكل أفضل ما المشكلات التي تواجهها البلدان التي استبعدت اللاجئين».
عقبات أمام عمليات تطعيم اللاجئين
تشير برجر إلى أن بعض البلدان لا تُدرج فئات معينة من الأشخاص في خطتها للاستجابة لفيروس كورونا؛ لذلك من غير الواضح ما إذا كان يجري تضمين اللاجئين افتراضيًّا. في حالات أخرى، كانت الحكومات صريحة: ففي ديسمبر (كانون الأول)، قالت كولومبيا إنها لن توفر اللقاحات لمئات الآلاف من المهاجرين واللاجئين الفنزويليين. وحتى في البلدان التي وافقت نظريًّا على تلقيح جميع المقيمين فيها، قد يظل اللاجئون مهمشين إذا كانوا غير موثقين أو يفتقرون إلى الوصول الآمن لمقدمي الرعاية الصحية.
يقال إن كوفاكس، برنامج اللقاحات العالمي لمنظمة الصحة العالمية لضمان توزيع أكثر إنصافًا، يعمل على صياغة «مخزن للطوارئ» يخصص حوالي 5% من الجرعات المتاحة للاستخدام الإنساني والطوارئ؛ إذ تستضيف البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل معظم اللاجئين، وفقًا للمفوضية.
قالت كاثرين ماهوني، المتحدثة باسم المفوضية، في رسالة بالبريد الإلكتروني: «المبدأ هو أن النسبة ستوفر اللقاح للبلدان التي يستبعد فيها السكان المتضررون من المساعدات الإنسانية، بما في ذلك اللاجئين وطالبي اللجوء وعديمي الجنسية، من البرامج الوطنية لضمان الوصول إليهم».
قال متحدث باسم جافي، وهو تحالف إنتاج لقاح يعمل مع كوفاكس، إن التفاصيل قيد المناقشة، وأن المجلس سيصوت عليها «في المستقبل القريب». كما أدرجت بعض البلدان اللاجئين في حساباتها منذ البداية – تشدد برجر. صنفت ألمانيا، التي استقبلت أكثر من مليون شخص خلال أزمة الهجرة، أولئك الذين يعيشون أو يعملون في مرافق اللاجئين أو المشردين على أنهم ثاني أعلى أولوية في إستراتيجيتها للتلقيح.
لكن بعض المجتمعات المهمشة ليست متأكدة من تغطيتها باللقاحات؛ فبينما سارعت إسرائيل لتطعيم مواطنيها، قالت زوي جوتزيت، مديرة برنامج أطباء من أجل حقوق الإنسان في إسرائيل، إن الحكومة «تتحرك ببطء شديد» لإنشاء بديل للعديد من طالبي اللجوء الأفارقة الذين يبلغ عددهم 30 ألفًا، والذين لا يستطيعون الوصول إلى المرافق الصحية التي توزع اللقاحات. وفي اليونان، حيث ما يزال عشرات الآلاف من الأشخاص عالقين في مخيمات مزدحمة على الجزر وأماكن إقامة في البر الرئيسي، جادلت منظمات الإغاثة بأنه ينبغي إعطاء الأولوية للاجئين العالقين في ظروف شديدة الخطورة.
الأردن يكافح لتلقيح الجميع
يشير التقرير إلى أنه عندما بدأ الأردن برنامجه في منتصف شهر يناير (كانون الثاني) أصبح من أوائل الدول التي لقحت اللاجئين وطالبي اللجوء إلى جانب السكان بشكل عام، وفقًا للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. ويقدر عدد السوريين في البلاد بنحو 1.3 مليون سوري، منهم حوالي 660 ألفًا مسجلين رسميًّا لدى الأمم المتحدة. يوجد في الأردن أيضًا مجتمعات كبيرة من اللاجئين العراقيين والفلسطينيين، بالإضافة إلى أشخاص من أكثر من ثلاثين دولة.
فرت العمور من منزلها في درعا بسوريا إلى الأردن في عام 2012. وقالت خريجة جامعة دمشق إنها لا تستطيع العثور على وظيفة مناسبة. في حين أن معدلات الإصابة المؤكدة منخفضة نسبيًّا، فقد نفذ الأردن العديد من عمليات الإغلاق الصارمة للحد من انتقال العدوى، على الرغم من التأثير السلبي العميق لذلك على اقتصاده المتعثر.
قالت العمور «سواء كان الشخص سوريًّا أو فلسطينيًّا أو عراقيًّا أو مواطنًا أردنيًّا، فقد بذلت المملكة قصارى جهدها للسيطرة على الفيروس وحماية الناس».
ما يزال ضمان حصول الجميع على اللقاح غير مضمون، خاصة بالنسبة للاجئين الذين ليس لديهم إقامة قانونية، والذين قد يخشون تنبيه الحكومة إلى وضعهم أو يفتقرون إلى الرعاية الصحية. لكن دعمًا شملهم جاء مباشرة من القمة: في يوم الخميس، قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي، إن «حماية صحة اللاجئين ورفاههم مسؤولية عالمية»، وفقًا لرويترز.
لكن الرسائل الرسمية أقل ملاءمة بكثير للاجئين في بلدان أخرى في المنطقة، مثل تركيا ولبنان، حيث يوجد عدد كبير من السوريين. أصدر كلا البلدين إرشادات للقاحات يتعهدان فيها بإدراج الجميع، بغض النظر عن الجنسية. ومع ذلك، لم تضع أي من الحكومتين برنامجًا ينص على كيفية تنفيذ عمليات تطعيم اللاجئين. يفتقر غالبية السوريين في لبنان إلى الوضع القانوني، ولم تحدد الحكومة ما إذا كان اللاجئون غير المسجلين الذين يطلبون التطعيم سيواجهون أي تداعيات.
نقص المعلومات يدفع الكثيرين إلى رفض التطعيم
يعيش معظم السوريين في الأردن في فقر – تكشف برجر – ويعيش عشرات الآلاف في مخيمات اللاجئين في أجزاء أكثر عزلة من البلاد. قال أحمد زغول، المنسق الصحي في الهيئة الطبية الدولية ومقرها لوس أنجلوس، والتي تعمل في أكبر مخيمين، الزعتري والأزرق، إن العديد من السكان المعزولين ليس لديهم معلومات أو لديهم معلومات مضللة عن الفيروس واللقاح.
في مخيم الأزرق، موطن حوالي 36 ألف سوري، اتصلت الهيئة الطبية الدولية بحوالي 3700 شخص، بسبب أعمارهم أو مشكلاتهم الصحية، ممن استوفوا المعايير الوطنية للفئات الأولية المؤهلة للتلقيح. قال زغول إن حوالي 56% أجابوا بأنهم مهتمون باللقاح. عقدت الهيئة جلسات لتثقيف الناس حول اللقاح ومساعدتهم على تصفح البوابة الإلكترونية.
وتتوقع الهيئة افتتاح عيادات التطعيم بالتنسيق مع وزارة الصحة في الزعتري والأزرق في الأسابيع المقبلة. في غضون ذلك، ساعدت المنظمة في نقل اللاجئين إلى المدن للتلقيح. وقال زغول إنه حتى أواخر يناير، تلقى اللقاح 200 شخص تقريبًا من مخيم الزعتري، الذي يأوي 80 ألف لاجئ، وسبعة أشخاص من مخيم الأزرق.
في اليونان، قال أبوستولوس فييزيس، المدير الطبي لأطباء بلا حدود في البلاد، إن الحكومة قالت إنها ستضم لاجئين وطالبي لجوء لكنها لم تقدم مزيدًا من التأكيدات أو الوضوح.
معظم اللاجئين في اليونان هم من الشباب القادمين من دول مثل أفغانستان وسوريا والصومال، حيث تستمر الصراعات. لكن فيزيس قال إن الأشخاص الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين المزدحمة على الجزر اليونانية هم أكثر عرضة للإصابة بفيروس كوفيد-19 بثلاث مرات، مقارنة بالسكان اليونانيين عمومًا، وأولئك الذين يعيشون في المخيمات وأماكن الإقامة في البر الرئيسي أكثر عرضة مرتين ونصف. وأشار إلى أن عزلة الحياة في المخيم تسببت أيضًا في أضرار نفسية وجسدية؛ مما زاد من المخاطر الصحية. في سبتمبر (أيلول)، اندلع حريق في أكبر مخيم، موريا، في جزيرة ليسبوس، مما أدى إلى نزوح حوالي 12500 شخص.
قال فيزيس: «الشيء المؤسف هو أنه ينظر إلى هؤلاء الناس بوصفهم أرقامًا وليسوا بشرًا».
=========================
الصحافة الروسية :
صحيفة روسية: خيار الأسد العسكري للحسم في سوريا بات مجرد وهم
https://eldorar.com/node/160148
الدرر الشامية:
أكدت صحيفة "زافترا" الروسية أن تحقيق رئيس النظام السوري، بشار الأسد، نصراً عسكريًّا في البلاد بات مجرد وهم.
ونشر الكاتب السياسي، رامي الشاعر، والمعروف بقربه من روسيا، مقالًا في الصحيفة، دعا خلاله بشار الأسد للتخلي عن أوهامه بتحقيق حسم عسكري في سوريا.
وأضاف أن الحل الوحيد للخروج من المستنقع هو مبادرة الأسد لتطبيق القرار الأممي 2254، عبر تعديل الدستور وإجراء انتخابات نزيهة، تحت إشراف أممي وبمشاركة كل السوريين.
وأوضح "الشاعر" أن على رئيس النظام الاعتراف بالحقيقة على الأرض، وترك التجاهل المصطنع لحقيقة المأساة التي يكابدها السوريون في مختلف المناطق.
وأشار السياسي المقرب من روسيا إلى أن الأسد لا يمكنه تحقيق الحسم العسكري ضد شعبه، إذ أنه لم يشهد التاريخ أن سلطةً ما مهما بلغت من القوة، تمكنت من قهر إرادة شعبها.
وكان رئيس النظام تحدث قبل أيام، خلال اجتماعه مع الإعلاميين الموالين، عن مصالح استراتيجية لروسيا في سوريا منعت جيشه من تحقيق نصر عسكري في إدلب، وفقًا لما نشره المعارض السوري، أيمن عبد النور.
ويسعى نظام الأسد لحشد الطاقات الإعلامية والأمنية لإجراء انتخابات رئاسية شكلية بعيدًا عن أكثر من ستين بالمئة من الشعب السوري المهجّر داخليًّا وخارجيًّا، لإعادة فرض نفسه من جديد، ونسف جهود الحل السياسي.
=========================
تقرير روسي: على طهران تلافي التوتّر في سوريا ولبنان
https://www.asasmedia.com/news/388006
أحمد عياش - الأربعاء 03 شباط 2021
لم يتمّ الكشف على كل ما دار في الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الإيرانية محمد جواد ظريف لموسكو قبل أيام، ومحادثاته مع نظيره الروسي سيرغي لافروف. وما لم يرد على لسان الوزيرين، كشف عنه تقرير وصل إلى بيروت مفاده أنّ الحكومة الروسية نبّهت طهران إلى المخاطر التي تخيّم على الشرق الأوسط في هذه المرحلة، وطالبت الجمهورية الإسلامية بالسعي إلى خفض التوتر.
في التقرير الذي اطّلعت عليه "أساس" من أوساط سياسية قريبة من موسكو، هناك تباين بين مقاربة الجانب الإيراني والجانب الروسي فيما يتّصل بالإتفاق النووي الذي خرجت منه الولايات الأميركية في زمن الرئيس السابق وتستعدّ الآن للعودة إليه في زمن الرئيس جو بايدن. ففيما ترى موسكو على لسان الوزير لافروف، أنّ السبيل الوحيد المتاح الآن هو "التزام جميع الأطراف" بما وصفه بـ"الوثيقة المهمّة"، أي الإتّفاق المتّصل بقرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2231، بالمقابل لم يصدر عن ظريف ما يشير إلى أنّ طهران بصدد مراجعة موقفها الذي التزمته بعد إعلان واشنطن في أيار 2018، انسحابًا أحادي الجانب من الإتفاق واستعادة العقوبات الصارمة ضد طهران. وقد ردّت طهران على الانسحاب الأميركي من الإتفاق، بخفض تدريجي لالتزاماتها النووية بموجب الإتفاق. ووفق التقرير، فإنّ الوزير ظريف المحسوب على الجناح الإصلاحي بزعامة الرئيس حسن روحاني، حاذر اتّخاذ موقف في موسكو يشير إلى تمايزه عن الجناح الإيراني المتشدد الذي حدّد 20 شباط الحالي موعداً لعودة الولايات المتحدة إلى الإتّفاق النووي. وقد أعدّ هذا الجناح، الذي يضم الحرس الثوري ومجلس الشورى، خطّة تقضي في حال الوصول إلى ذلك التاريخ، من دون تراجع واشنطن عن موقف الإدارة السابقة، بالخروج نهائياً من الاتّفاق والذهاب إلى خيار إنتاج القنبلة النووية. وأمس حذّر وزير الخارجية الأميركي من أنّ "إيران على بعد أسابيع من امتلاك مواد لسلاح نووي إذا واصلت خرق الاتفاق النووي"، وأنّ "واشنطن مستعدة للعودة إلى الاتفاق إذا التزمت إيران به".
هناك تباين بين مقاربة الجانب الإيراني والجانب الروسي فيما يتّصل بالإتفاق النووي الذي خرجت منه الولايات الأميركية في زمن الرئيس السابق وتستعدّ الآن للعودة إليه في زمن الرئيس جو بايدن
ولا يبدو أنّ الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون بعيد عن هذه الأجواء. ففي حديث لقناة "العربية" أدلى به آخر الشهر الماضي، حذّر من أنّ "الوقت المتبقي لمنع إيران من حيازة سلاح نووي قصير جداً". وقال إنّ "التفاوض مع إيران سيكون متشدّداً جداً وسيُطلب منها ضمّ شركائنا في المنطقة إلى الإتفاق النووي، ومن ضمنهم السعودية".
ويشير التقرير إلى أنّ لافروف، الذي أدرك أنّ ظريف عكس في حذره خلال المحادثات تصعيد المتشدّدين في طهران، حمّل نظيره رسالة كي تصل إلى جناح الحرس الثوري ومجلس الشورى، من أنّ هناك مخاطر ستترتب على تصعيد التوتر في الشرق الأوسط، وتحديداً في سوريا ولبنان، باعتبار أنّهما البلدين اللذين لهما حدود مشتركة مع إسرائيل التي تعيش بدورها مناخاً بالغ التشدّد حيال النفوذ الإيراني في لبنان وسوريا. ولفت التقرير إلى أنّ زيارة ظريف لموسكو لم تحمل إشارة إلى أنّ رئيس الديبلوماسية الإيرانية يملك أو يمثّل القرار النافذ في بلاده، ما يعني أنّها زيارة "تبادل أراء وليست زيارة اتّخاذ قرارات".
وما خلص إليه التقرير هو أنّ الإيرانيين، لا سيّما الجناح الذي يتزعمه الرئيس روحاني، يثقون بالمبعوث الأميركي الجديد لإيران، روبرت مالي، وهو أحد مهندسي الإتّفاق النووي الإيراني لعام 2015. ولهذا سارعت طهران إلى رفض مقترح الرئيس الفرنسي الأخير بـ"ضمّ شركائنا في المنطقة إلى الإتفاق النووي، ومن ضمنهم السعودية". وهذا الرفض، كما يقول التقرير، يعطي إشارة لواشنطن بأنّ إيران لا تريد غير الولايات المتحدة "شريكاً" في قرار العودة إلى حظيرة الإتّفاق النووي.
 ماذا عن مضمون التحذير الروسي لإيران من مغبة التوتير في سوريا ولبنان؟
الجواب لا يحتاج معلومات. ففي كل يوم، تتوالى التطوّرات التي تشير إلى أنّ المنطقة على صفيح ساخن. وآخر هذه التطورات تبادل إسقاط طائرات مسيّرة بين حزب الله وإسرائيل في جنوب لبنان. وأيضاً ما كشفته وسائل الإعلام الإسرائيلية قبل أيام عن زيارة وزير الدفاع بيني غانتس، وحدة الجيش الإسرائيلي المكلفة بتنفيذ عمليات خارج حدود البلاد، و"راجع خطط العمليات"، بحسب ما أعلن مكتبه، في تهديد واضح لإيران. وتُدعى هذه الوحدة  "فيلق الأعماق" التي أنشأها غانتس نفسه عام 2012 عندما كان رئيساً لأركان الجيش الإسرائيلي. ولفتت هذه الوسائل إلى أنّ الفيلق المذكور، هو وحدة غامضة متعدّدة التخصصات مسؤولة عن العمليات العسكرية خارج حدود إسرائيل، وأنشطتها سرّية. وفي حال قام الجيش بشن هجوم ضد إيران، فمن المرجح أن يلعب "فيلق الأعماق" دوراً مركزياً في إعداده وتنفيذه.
هناك مخاطر ستترتب على تصعيد التوتر في الشرق الأوسط، وتحديداً في سوريا ولبنان، باعتبار أنّهما البلدين اللذين لهما حدود مشتركة مع إسرائيل التي تعيش بدورها مناخاً بالغ التشدّد حيال النفوذ الإيراني في لبنان وسوريا
ووفقا لتقرير القناة 12، من المتوقع أن يسافر رئيس الموساد يوسي كوهين إلى الولايات المتحدة قريبًا للقاء الرئيس بايدن وعرض مطالب إسرائيل بشأن أيّ صفقة مستقبلية مع إيران، لن تتعلّق فقط ببرنامج طهران النووي، ولكن أيضًا ببرنامج الصواريخ ودعم المجموعات المسلّحة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
في موازاة ذلك، أبرزت وسائل إعلام إسرائيلية أيضاً "نبأ رصد طائرات مقاتلة من طراز F-35  فوق جنوب لبنان وبيروت، حيث لمنظمة حزب الله وجود كبير، وسط تكثيف الضربات الإسرائيلية في الآونة الأخيرة على القوات الإيرانية والقوات المرتبطة بإيران في سوريا المجاورة". وقالت هذه الوسائل: "نظرا لأنّ الطائرات، التي يُزعم على نطاق واسع أنّها إسرائيلية، قادرة على الطيران دون أن يتمّ اكتشافها، فإنّ قرار تحليقها على ارتفاع منخفض بما يكفي في السماء لجعلها مرئية بوضوح من الأرض بدا وكأنّه رسالة متعمدة إلى حزب الله لتذكيره بتفوق إسرائيل الجوي".
في الخلاصة، لا تبدو هناك مؤشرات، ظاهرة على الأقلّ، تدلّ على أنّ طهران ستنزلق إلى مواجهة إسرائيل لاسيما في لبنان وسوريا. لكن، ليس هناك حكم ثابت يمكن إطلاقه في منطقة تأبى الأحكام المطلقة.
=========================
الصحافة العبرية :
مباط :هل ثمّة اتصالات سرية بين إسرائيل وسورية؟
https://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=1469edd3y342486483Y1469edd3
بقلم: د. مردخاي كيدار
تُنشر، مؤخراً، أنباء متفرقة عن اتصالات بين إسرائيل وسورية غايتها إقامة علاقات بين الدولتين.
اجتذب نبأ واحد الانتباه، نشر قبل نحو شهر، في موقع «إيلاف»، الصحيفة الرقمية العربية، التي أسسها في العام 2001 منفيان عربيان، واحد من السعودية والثاني من العراق. وهذا الموقع معروف بمصداقيته وابتعاده عن الفضائح، بل ينشر مقالات لمراسلين إسرائيليين.
في 23 كانون الأول 2020 نشر الصحافي الإسرائيلي، مجدي الحلبي، مقابلة أجراها مع أحد ضباط هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي دون الكشف عن اسمه.
وفي إطار المقابلة وصف الضابط الأعمال الإسرائيلية في سورية، وسأل الحلبي عن رد فعل الرئيس السوري على هذه الأعمال. فأجاب الضابط: «لو كان الأسد يجلس مكانك لقال لي تعال نصل إلى حل.
جلب الأسد الإيرانيين كي يحلوا مشكلة داعش والحرب الأهلية، ولكن بعد أن انتهى داعش أصبح الحل (إيران) مشكلة كبيرة للأسد.
إيران، التي كانت كنزاً لسورية، أصبحت عبئا سواء على سورية أو على روسيا. يجلس الملحق العسكري الروسي هنا كل أسبوع ويسمع مني كل هذه الأمور.
سأل الحلبي: «هل الروس ينقلون رسائل من السوريين إليكم؟» الجواب: «نعم، بالتأكيد، وليس فقط عبرهم.
رسائل سورية تصل إلينا بطرق أخرى وبشكل متواصل». الحلبي: «ماذا يريد السوريون منكم؟». الجواب: يريدون العودة إلى الجامعة العربية ويريدون مساعدة اقتصادية، وقوداً مثلا.
يحتاجون إلى المال ليدفعوا للإيرانيين كي يخرجوا من سورية، وهم يريدون أن يثبتوا نظامهم.
يرى الأسد الوضع، وهو يريد أن يقترب من المحور السني كي يدفع ديونه لإيران ويخرجها من سورية.
وهو يرى أن لإسرائيل قدرة على مساعدته مع الولايات المتحدة من جهة ومع محور الخليج والمحور السني من جهة أخرى. كما أن الروس يرون فينا جسراً للولايات المتحدة، للخليج، وللمحور السني.
يخشى الأسد من سقوط حكمه ومن عدم عقد السلام معنا غدا. ومع ذلك فإنه مستعد الآن ليتحدث معنا كي يثبت حكمه، يعود إلى الجامعة العربية، يسدد الدين المالي لإيران، يقيم وضع عدم حرب مع إسرائيل، وبعد ذلك المفاوضات على الجولان وأمور أخرى».
يسأل الحلبي: «هل تعتقد أن هذا ممكن؟» الضابط يجيب: «بالتأكيد، أنا مستعد لاتفاق معه صباح الغد، ولكن للحقيقة، لم نتحدث عن ذلك مع رئيس الأركان ومع القيادة السياسية كون هذا لا يزال في البداية، مع وسطاء يأتون بالصدفة، ولكن الأمر المهم هو أنه توجد إمكانية لتفكيك المحور الراديكالي، المحور الإيراني».
هذه الأمور واضحة تماما: لم يعد الأسد يرى أي معنى لاستمرار التواجد الإيراني في سورية، والمهم بقدر لا يقل: الروس أيضا جد لا يريدون أن يروا طهران وتوابعها – الميليشيات الشيعية – في سورية.
المصلحة الروسية هي ترميم الحكم في سورية من خلال إيجاد حل لجيب إدلب ولآلاف معارضي الأسد الإسلاميين المحاصرين والمتمترسين فيه، وإيجاد حل للمشكلة الكردية بشكل يخرج تركيا من سورية ومن المواجهة معهم، وإيجاد حل للمشكلة الإيرانية كي تكف إسرائيل عن هجماتها العسكرية في سورية.
المصلحة الروسية واضحة: كلما تقدم الموعد الذي تعود فيه سورية لتكون دولة تؤدي مهامها، سيتقدم أيضا الموعد الذي تتمكن فيه موسكو من أن تخرج منها قواتها العسكرية حيث يلقي استمرار تواجدها عبئا ثقيلا على الاقتصاد الروسي.
إضافة إلى ذلك، تريد روسيا تسريع إنتاج الغاز السوري من قاع البحر المتوسط؛ كي تتمكن دمشق من دفع ديونها لقاء المساعدة الروسية التي قدمت لنظام الأسد في السنوات الأخيرة.
في 14 كانون الثاني نشرت صحيفة «الشراع» عن لقاء لوفد إسرائيلي من مندوبي الأسد في القاعدة الروسية «حميميم» قرب مدينة اللاذقية في شمال سورية، بعد أن سبق أن عقد لقاء واحد على الأقل بين مندوبي سورية وإسرائيل على أراضي قبرص.
نشر هذا النبأ مرة أخرى (في 18 كانون الثاني) في صحيفة «الشرق الأوسط» الصادرة في لندن، وتضمن أيضا أسماء المشاركين في اللقاء: رئيس جهاز الأمن الوطني السوري، الجنرال علي مملوك، ومستشار الأسد لشؤون الأمن، بسام حسن، ومن الجانب الإسرائيلي الفريق احتياط غادي آيزنكوت وآري بن منشه، من قادة «الموساد» السابقين.
وكان الجنرال الروسي، الكسندر تشيكوف، هو المضيف. وحسب النبأ، فإن المواضيع التي طرحت في اللقاء كانت مشابهة للغاية مع الإحاطة التي قدمها الضابط في هيئة الأركان لمجدي الحلبي.
حتى لو لم تكن كل التفاصيل دقيقة أو كاملة، يخيل أنه من خلف الكواليس تدور اتصالات مكثفة بين إسرائيل وبين سورية. وستتضمن هذه الاتصالات – إذا كانت لا تزال لا تتضمن – الجولان أيضاً، وتحدث نبأ عن أنه توجد إمكانية لأن تنقل إسرائيل لسورية السيطرة على القرى الدرزية في الجولان.
إن المهمة الكبيرة التي تقف أمام الرئيس الأسد هي إعادة بناء الدولة، بناها التحتية، صناعتها، مدنها وأحيائها السكنية التي دمرت تماما أو جزئيا في أثناء الحرب الأهلية.
وستستغرق إعادة البناء عشرات السنين، وستحتاج إلى مبالغ طائلة لا توجد بوفرة ولا سيما بسبب التراجع الاقتصادي الذي يشهده العالم في أعقاب أزمة «كورونا».  تركيز المال الوحيد في العالم يوجد في الصين وفي والخليج. ليس واضحا كم هي موسكو معنية بأن تكون الصين، العطشى للطاقة بشكل دائم، هي التي تتسلل اقتصاديا إلى سورية، ومن المعقول الافتراض بأنه من المريح أكثر للروس أن يكون المال الذي يأتي من الخليج، إذ إن هذا المال لا يترافق وتطلعات الهيمنة السياسية.
من هنا التأييد الروسي للتقارب بين سورية وإسرائيل، والتي تعتبر كإحدى البوابات للإمارات وللبحرين.
إذا كان هذا التقارب بين الأسد وبين الإمارات سيبعده عن الإيرانيين فإن الأمر بالتأكيد ينسجم مع المصلحة الروسية.
حتى الآن لم يُسمع رد فعل إسرائيلي مخول على الأنباء بشأن الاتصالات مع سورية.
من المعقول الافتراض بأن التفاصيل – على ما يبدو دون شارة الثمن – ستخرج إلى الإعلام الإسرائيلي مع اقتراب الانتخابات القادمة.
عن نشرة «مباط» الصادرة عن مركز بيغن - السادات
=========================
اسرائيل اليوم :مؤرخ إسرائيلي: اتفاق بايدن وإيران يمس باحتياجاتنا الحيوية
https://arabi21.com/story/1333055/مؤرخ-إسرائيلي-اتفاق-بايدن-وإيران-يمس-باحتياجاتنا-الحيوية
غزة- عربي21- أحمد صقر# الأربعاء، 03 فبراير 2021 12:20 ص بتوقيت غرينتش0
أكد مؤرخ إسرائيلي، أن اتفاق الإدارة الأمريكية برئاسة جو بايدن مع إيران سيمس حتما باحتياجات "إسرائيل" الحيوية، منوها بأن الهيمنة الإيرانية في الشرق الأوسط هي تهديد وجودي لـ"إسرائيل".
ونوه رئيس برنامج الأمن الدولي بجامعة حيفا، دان شيفتان، في مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم"، إلى أن "إسرائيل تقف أمام تهديد واحد من شأنه أن يتطور إلى أبعاد وجودية، هو التهديد الإيراني، وهو في هذه المرحلة تحت السيطرة، مضاف إليه ضعف إيران بواسطة العقوبات، قمع تطورها في سوريا في حرب وقائية محدودة، وفي ردع توسيع المواجهة بسبب تصميم إسرائيل والولايات المتحدة".
ولفت إلى أن "إدارة بايدن تسعى إلى اتفاق مع ايران يسقط من هذه المعادلة عناصر هامة، حيث سترفض إيران اتفاقا يقيد فرض هيمنتها في المنطقة، ويمس على مدى الزمن بقدراتها الباليستية والنووية".
وأكد أن "استعادة مبادئ الاتفاق السابق أو تحسينه في الهوامش، سيعرض إسرائيل ودولا عربية في الخليج وما خلفها للخطر"، موضحا أنه "بين النظام القائم في إيران وبين إسرائيل وهؤلاء العرب، تجري لعبة مجموعها صفر".
ورأى شيفتان أن "اتفاق بايدن وخامنئي سيمس حتما بالاحتياجات الحيوية لإسرائيل وللأنظمة العربية في المعسكر الأمريكي"، منوها إلى أن "مزايا التهديد الإيراني معروفة لمن يراجع الصورة الاستراتيجية بكاملها، وأساسه محاولة فرض الهيمنة على الشرق الأوسط، وعلى حساب دول عربية ضعيفة، وبعضها لا تؤدي مهامها".
وذكر أن "إيران لا تريد أن تأخذ المسؤولية عن الأزمات البنيوية للعرب في دولهم الفاشلة، لكنها معنية بأن تجند لسيطرتها المقدرات الهائلة في المنطقة؛ مقدرات الطاقة، المفترقات الاقتصادية والاستراتيجية التي تنطوي على الموقع الجغرافي - الاستراتيجي لهذه الدول".
وأضاف: "لقد سبق لإيران أن أثبتت قدرتها على السعي لمثل هذه الهيمنة في ضوء موازين القوى الإقليمية، من خلال سياسة ذكية وناجعة لتجنيد المبعوثين، إذا ما عطلت المعارضة الحازمة من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل"، مشيرا إلى أن "قسم هام من نجاعة المعارضة الإسرائيلية تأمل طهران في تعطيله من خلال استئناف الاتفاق في عهد بايدن".
وقدر المؤرخ أن "تجنيد مقدرات المنطقة لخدمتها سيجعل إيران قوة عظمى تتجاوز حدود الشرق الأوسط، وضمن أمور أخرى بحكم قدرتها على تهديد أوروبا المنبطحة، لأن مثل هذه الهيمنة ستسمح لها بأن تشكل تهديدا ذا أبعاد وجودية على إسرائيل، في حال رفعت قدراتها وقدرات فروعها الراديكاليين، لتملي إرادتها في الأردن وسوريا وتشكيل تحد لمصر".
وذكر أن "إيران أثبتت منذ الآن قدرات كهذه في خلق أفق من خلال مبعوثيها بينها وبين الحوض الشرقي للبحر المتوسط، على حساب الأنظمة المتفككة في العراق، سوريا ولبنان، وفروعها في اليمن تضرب السعودية، وتعرض للخطر الملاحة في مضائق باب المندب، في حين نجحت لبعض الوقت عبر السودان، أن تهدد مصر والملاحة في البحر الأحمر"، لافتا إلى أن "النووي يستهدف إعطاء النظام المبادر لهذه الخطوات حصانة من أي إحباط أمريكي وإسرائيلي لمساعيه".
وبين شيفتان أنه "في اتفاق 2015 أخّر باراك أوباما لعقد من الزمان مساعي التخصيب النووي لإيران، دون أن يمنع تطوير أجهزة الطرد المركزي، ودون رقابة ناجعة على تطوير السلاح، في ظل التجاهل لتطوير وسائل الإطلاق الباليستية، وبهذا سمح لطهران عمليا أن تقيم مكانة مع مستوى متدن، لكنه مفتوح لتقدم بمجال الحافة النووية".
ونبه إلى أن "أوباما في اختبار الاستراتيجية العامة منح إيران تسليما للأمر الأساس من ناحية الهدف -السعي للهيمنة الإقليمية- بثمن لجم مؤقت وجزئي للأداة النووية التي تستهدف ضمان الحصانة لهذه الهيمنة"، موضحا أن "هذه الصيغة يحاول الآن بايدن استئنافها، على أمل أن يحسنها قليلا في هوامشها".
وقال: "يشخص الإيرانيون حماسته للاتفاق والآفاق المحدودة لفهمه وتوقعاته؛ فهو لا يقبل أن المشكلة هي إيران قوية والجواب هو إضعافها"، معتبرا أن "طبيعة ممثله الكبير تشهد على نوايا الرئيس؛ فقد اختار بايدن مبعوثا متمرسا ولطيفا، مع سجل من العلاقات غير الودية مع إسرائيل وهو روف مالي".
=========================
الصحافة البريطانية :
الغارديان: الجيش الأسترالي رحل عن الشرق الأوسط منذ 3 سنوات.. هل هذا ما حدث فعلًا؟
https://sasapost.co/translation/australias-military-middle-east/
ترفض قوات الدفاع الأسترالية الإدلاء بتفاصيل عن قيام الأستراليين بتوجيه ضربات مميتة بطائرات من دون طيار تابعة للقوات الجوية البريطانية في سوريا والعراق.
كتب بول دالي، روائي وكاتب مسرحي يكتب عن تاريخ السكان الأصليين في أستراليا والثقافة الأسترالية والهوية الوطنية، مقالًا نشرته صحيفة «الجارديان» البريطانية عن تشغيل طيارين أستراليين لطائرات مسلحة بريطانية من دون طيار في سوريا والعراق، وهو موضوع يثير جدلًا كبيرًا في أستراليا.
ويستهل الكاتب مقاله بقوله: إن الهجمات الجوية الأسترالية على الأهداف البرية للعدو في الشرق الأوسط انتهت قبل ثلاث سنوات، أو هكذا أخبرنا الجيش الأسترالي. لكن الأمر الذي لم يُكشَف عنه – سواء للشعب الأسترالي، أو البرلمان الفيدرالي – هو أن أفراد القوات الجوية في هذا البلد وجَّهت ضربات قاتلة بطائرات بريطانية من دون طيار إلى مقاتلين أعداء في سوريا والعراق.
وفي أفضل الأحوال يلف الغموضُ تفاصيلَ الدور القيادي الذي يلعبه الطيارون العسكريون الأستراليون في هجمات الطائرات من دون طيار في الشرق الأوسط. وتَرُوغُ وزارة الدفاع الأسترالية كما يَرُوغُ الثعلبُ عندما تُوجَّه إليها أبسط الأسئلة عن ذلك الأمر. وفي غضون ذلك هناك ضغوط متواصلة على الحكومة الفيدرالية للحصول على إجابات لهذه التساؤلات.
غياب الشفافية
في الواقع يُعد من نافلة القول أن نشير إلى أن غياب الشفافية يؤكد على أن وزارة الدفاع الأسترالية ترفض أن تذكر بالتفصيل عدد أفراد القوات الجوية الأسترالية الذين يقودون ضربات الطائرات البريطانية من دون طيار ضد أهداف الدولة الإسلامية في الشرق الأوسط – أو أماكن تمركزهم على وجه التحديد.
ولم تعلن وزارة الدفاع الأسترالية ولا وزارة الدفاع البريطانية رسميًّا عن ضلوع أستراليا في ضربات الطائرات من دون طيار، والتي يبدو أنها جاءت نتيجة لقلة عدد الطيارين البريطانيين بسبب «الإجهاد الناشيء عن توجيه ضربات مميتة باستخدام الطائرات من دون طيار».
ويوضح الكاتب أن التورط الأسترالي السرِّي في غارات الطائرات من دون طيار في الشرق الأوسط كشفه موقع «درون وورز (Drone Wars)»، وهو (موقع معني بمراقبة استخدام الطائرات من دون طيار) بعد ذِكْر القصة بالتفصيل في المرفقات المُرْسَلة إلى هيئة البنية التحتية والمشاريع في المملكة المتحدة، وهي الجهة المشرفة على مشاريع الإنفاق العام الكبرى في المملكة المتحدة.
كما ورد هذا الأمر لاحقًا في صحيفة «الجارديان» وفي مجلتي «يو إيه إس (UAS)» و«أڤييشن (Aviation)» اللتين تهتمان بصناعة الدفاع. وعلى الرغم من إعادة نشر ذلك في مجلة «وينجز (Wings)» التابعة للقوات الجوية الأسترالية، إلا أن وزارة الدفاع ما زالت ترفض تقديم أي تفاصيل ذات معنى على الإطلاق.
ويوضح الكاتب أن طيارين ومقاولين خاصين في «القوات الجوية الملكية الأسترالية (RAAF)» يُجنَّدون للمساعدة في إطلاق طائرات مسلحة بريطانية من دون طيار من طراز «ريبر (Reaper)» فوق الأجواء السورية والعراقية وسط نقص في أطقم القوات الجوية الملكية البريطانية والقلق من الإجهاد الناجم عن توجيه ضربات مميتة باستخدام الطائرات من دون طيار.
سد النقص في الأطقم البريطانية
وذكرت مجلة «وينجز» في ديسمبر (كانون الأول) أن «وجودهم يسمح للقوات الجوية الملكية بنشر طيارين مدربين على نحو أكثر كفاءة في المهام القتالية ويساعد في سد النقص في الأطقم والذي يُعد أكبر خطر على البرنامج المستقبلي للطائرات من دون طيار في المملكة المتحدة (الجيل التالي من ريبر)، والذي تبلغ كلفته ملياري دولار».
ويشير الكاتب إلى أن موقع جارديان أستراليا (الموقع الأسترالي لصحيفة «الجارديان» البريطانية) طلب من وزارة الدفاع أن تؤكد ما إذا كان طيارو القوات الجوية الأسترالية يقومون بمهام بريطانية بطائرات من دون طيار فوق أجواء سوريا والعراق، وما إذا كانت أستراليا قد أعلنت ذلك علنًا، وأين يتمركز الطيارون الأستراليون، وما إذا كانوا في خدمة القوات الجوية الملكية البريطانية أو القوات الجوية الأسترالية، وأي الأعداء يضربون وما عدد الطيارين المشاركين.
ورد متحدث أسترالي قائلًا: «تشارك قوات الدفاع في عددٍ من برامج التبادل الدولي، بما في ذلك: دمج الأفراد في العمليات والتعليم ودعم مجموعة من القدرات والأنظمة وتشغيلها. وتوفر المشاركة في برامج التبادل هذه فرصة دائمة وفعَّالة لتعزيز قابلية التشغيل البيني وزيادة فهمنا للأنظمة والقدرات المعقدة».
تطور ملحوظ ينبغي الكشف عنه
وصف رئيس حملة «أستراليون من أجل إصلاح سُلطات اتخاذ قرار الحرب أو (Australians for War Powers Reform)» ووزير الدفاع الأسترالي السابق بول بارات، استخدام أفراد القوات الجوية الأسترالية لتوجيه ضربات جوية باستخدام الطائرات البريطانية من دون طيار في الشرق الأوسط بأنه «تطور ملحوظ كان ينبغي الكشف عنه للشعب الأسترالي قبل أي نشر للقوات، مثلما يجب في أي عمليات نشر للقوات العسكرية الأسترالية في نزاع دولي مسلح».
وأضاف: «يثير هذا النشر الذي تواترت الأنباء بشأنه عددًا من الأسئلة المهمة التي نعتقد أن الشعب الأسترالي يحق له الحصول على إجابات واضحة عليها».
وتابع: «على سبيل المثال: هل يمكن لأطقم القوات الجوية الأسترالية تشغيل طائرات من دون طيار من أستراليا أم من مكان ما في منطقة الشرق الأوسط فقط؟ ومِنْ أين يشغلونها؟ وهل يعمل المتعاقدون الأستراليون المُشار إليهم في خدمة سلاح القوات الجوية الملكية البريطانية أم في خدمة القوات الجوية الملكية الأسترالية؟ وهل هناك عجز في أطقم سلاح الجو الملكي البريطاني؟ وهل هناك نقص في أطقم القوات الجوية الملكية البريطانية ناجم عن عدم كفاية عدد أفراد الخدمة المستعدين لتنفيذ هذه العمليات؟ ومَنْ الذي تستهدفه هذه «المهام القتالية»؟ وما سبب استمرار وجود قوات الدفاع الأسترالية في سوريا والعراق؟ وما الأساس القانوني الذي تستند عليه قوات الدفاع الأسترالية لتنفيذ ضربات بطائرات من دون طيار في سوريا»؟
ويكتب بارات الآن إلى وزيرة الدفاع الأسترالية، ليندا رينولدز، لطلب توضيح حول موقف أستراليا الدفاعي في الشرق الأوسط.
وزارة الدفاع البريطانية تلتزم الغموض
أشار الكاتب إلى أن وزارة الدفاع البريطانية لم تتحلَّ بالشفافية هي الأخرى بشأن المشغلين الأستراليين للطائرات من دون طيار، حيث رفضت في أغسطس (آب) الماضي أن تؤكد لصحيفة الجارديان عدد الأفراد المشاركين في هذه المهام. وفي 16 يناير (كانون الثاني) 2018، أعلنت القوات الجوية أن الطلعة الجوية لطائرات هورنيت الأسترالية على العراق قبل يومين «كانت بمثابة استكمال لمهام الضربات الأسترالية في الشرق الأوسط».
وقال مارك بينسكين، قائد قوات الدفاع الأسترالية آنذاك: إن «قوات الدفاع الأسترالية ستواصل العمل مع الحلفاء والشركاء العراقيين على مدى الأشهر المقبلة لتحديد متطلباتهم المستمرة، وتحديد المجالات الأكثر قيمة التي يمكن الإسهام فيها، وفي الوقت نفسه سنعمل على الحفاظ على المكتسبات في تلك المنطقة».
اكتساب الخبرة
وإلى جانب سد النقص في عدد مشغلي الطائرات البريطانية من دون طيار، سيكتسب الأستراليون الذين يشغلون طائرات ريبر البريطانية في مهام قصف خبرةً قبل الالتحاق ببرنامج حرب الطائرات من دون طيار الأسترالي المتطور، الذي يحمل اسم «Air 7003».
وأوردت شبكة درون وورز أن «أستراليا تشتري طائرات من دون طيار من طراز سكاي جارديان (التي تختار المملكة المتحدة تسميتها «الحامي») للعمليات في عامي 2022 و2023 ولا شك في أنها سعيدة باندماج بعض طياري القوات الجوية لديها مع القوات الجوية البريطانية لاكتساب الخبرة ذات الصلة من تشغيل طائرات ريبر من دون طيار».
وأفادت شبكة «درون وورز» أن المتعاقدين الخاصين (الممنوعين من إطلاق الصواريخ من الطائرات من دون طيار) كانوا مع ذلك يُستخدَمون لإطلاق طائرات ريبر البريطانية من دون طيار واستعادتها؛ مما يثير «قضايا قانونية وقضايا مساءَلة مهمة».
وأضافت الشبكة أنه «بالإضافة إلى العمليات ضد داعش في سوريا والعراق، تُستخدَم الآن طائرات بريطانية من دون طيار في مهام أخرى، مع إخفاء تفاصيل ذلك عن كل من البرلمان والشعب. إن إدخال متعاقدين من القطاع الخاص في مهام قتالية جوية – ولو بطريقة محدودة – أمر خطير، وقصير النظر، ويجب إنهاؤه على الفور».
وتنطلق الطائرات البريطانية من دون طيار من قاعدة وادينجتون التابعة للقوات الجوية البريطانية في مقاطعة لينكولنشاير وقاعدة علي السالم الجوية في الكويت المعروفة باسم الصخرة. وشهد الربع من أبريل (نيسان) إلى يونيو (حزيران) 2020 زيادة كبيرة في عدد الضربات الجوية للمملكة المتحدة – 32 موازنةً بلا شيء في المدة من يناير إلى مارس (أذار) – وفقًا لردٍ من وزارة الدفاع البريطانية يتعلق بحرية المعلومات على شبكة «درون وورز».
ويختتم الكاتب مقاله قائلًا: وبالطبع كل هذا يطرح سؤالًا مفاده: متى نرى أو نسمع عن ضربة بطائرة من دون طيار يشغلها أستراليون ليست ضربة أسترالية؟ دعونا ننتظر لنرَ إجابات وزيرة الدفاع ليندا رينولدز على بارات.
=========================