الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 23/4/2017

سوريا في الصحافة العالمية 23/4/2017

24.04.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
 
الصحافة الامريكية :
 
 
http://arabi21.com/story/1001043/فوكس-نيوز-داعش-نقل-عاصمته-من-الرقة-إلى-أين#tag_49219
 
 
http://www.alghad.com/articles/1569412-لماذا-لن-تحل-الإطاحة-بالأسد-أزمة-سورية؟
 
 
http://www.all4syria.info/Archive/404656
 
 
http://www.baladi-news.com/ar/news/details/18432/نيويورك_تايمز_سوريا_غيرت_العالم
 
 
http://altagreer.com/الأسئلة-التى-يجب-طرحها-للتخلص-من-داعش/
 
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/4/22/تركيا-تتطلع-لسياسة-أميركية-تسعى-لمواجهة-أزمات-المنطقة
 
 
http://www.dcrs.sy/عالم-صواريخ-في-معهد-ماساشوستس-للتكنولوجيا-مزاعم-البيت-الأبيض-حول-الهجوم-الكيماوي-في-سورية-لا-يمكن-أن
 
الصحافة البريطانية :
 
 
http://www.islamist-movements.com/39840
 
 
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-39682463
 
الصحافة الفرنسية والروسية :
 
 
http://altagreer.com/هل-تخطط-أمريكا-لحرب-أبدية-بالشرق-الأوس/
 
 
 
http://www.turkpress.co/node/33469
 
 
 
الصحافة الامريكية :
 
"فوكس نيوز": "داعش" نقل عاصمته من الرقة.. إلى أين؟/
 
http://arabi21.com/story/1001043/فوكس-نيوز-داعش-نقل-عاصمته-من-الرقة-إلى-أين#tag_49219
 
قالت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية إن تنظيم الدولة نقل عاصمته من محافظة الرقة، بعد أسابيع من بدء المعركة ضد قوات سوريا الديمقراطية وقوى أخرى.
ونقلت "فوكس نيوز" عن مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية، قولهم إن التنظيم نقل عاصمته من الرقة إلى محافظة دير الزور، التي أطلق عليها اسم "ولاية الخير".
ووفقا للقناة، فإن الجيش الأمريكي وبمساعدة طائرات دون طيار، شاهد خلال الشهرين الماضيين هروب أبرز قيادات التنظيم إلى مدينة الميادين الواقعة على نهر الفرات إلى الجنوب من مدينة دير الزور.
وقالت "فوكس نيوز" إن مدينة الميادين شهدت سابقا مقتل "عبد الرحمن الأوزبكي"، قائلة إنه مساعد "أبي بكر البغدادي".
يشار إلى أن قوات سوريا الديمقراطية، وبغطاء جوي من طيران التحالف الدولي، تمكنت من السيطرة على قاعدة جوية قرب سد الطبقة الاستراتيجي في وقت سابق.
========================
 
لورنس سولومون - (ذا ناشيونال بوست) 13/4/2017 :لماذا لن تحل الإطاحة بالأسد أزمة سورية؟
 
http://www.alghad.com/articles/1569412-لماذا-لن-تحل-الإطاحة-بالأسد-أزمة-سورية؟
 
لورنس سولومون - (ذا ناشيونال بوست) 13/4/2017
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
ذكرت وكالة رويترز للأخبار الأسبوع الماضي أن الدكتاتور السوري بشار الأسد مستبد "استخدم غاز الأعصاب ضد شعبه الخاص"، معبرة عن شعور بالاشمئزاز، والذي ترددت أصداؤه مرات لا تعد ولا تحصى في أعقاب أحدث الهجوم الكيميائي الذي شُن في سورية ضد نساء وأطفال أبرياء.
تظل وجهة النظر الغربية مربكة من الناحية الأساسية، لكنها توضح عجز الغرب عن فهم مأساة سورية، وبالتالي عن وضع حد لها.
إن الأسد لم يستخدم الغاز ضد شعبه الخاص. فالأسد علوي المذهب، والعلويون أقلية يحكمون العديد من القبائل غير العلوية، والتي تشكل خليطاً من الأمم الذي يشكل سورية. وإذا كانت المخابرات الأميركية دقيقة، فإن الأسد استخدم الغاز ضد القبائل العربية غير العلوية في منطقة إدلب السورية، بعضاً من الكثير من الناس –من بينهم أكراد ودروز- والذين أخضعهم نظامه العلوي واستبد بهم منذ ارتقائه لسدة الحكم في العام 1970.
لا يوجد شعب سوري حقيقي باستثناء ما هو موجود في مخيلة الغربيين. ولا يمكن أن يوجد زعيم سوري حقيقي يلقى القبول من الأمم المؤسسة التي تعيش راهناً في إطار حدود سورية. والهدف الغربي الكامن في الإبقاء على سورية ككل مع مسلميها الورعين يعيشون بوئام جنباً إلى جنب مع القبائل العلوية التي يعتبرون عقيدتها ضرباً من الهرطقة، بالإضافة إلى الأقلية المسيحية الموالية للأسد، هو هدف مخادع ومضمون له الفشل. وعلى الرغم من أن القبائل العلوية تتمتع راهناً بقصب السبق وتملك اليد العليا في الحرب السورية الأهلية المتأرجحة، فإنها تظل يائسة. فهي تدرك أنها إذا خسرت فإنها سوف تُذبح بلا رحمة، تماماً كما يذبح الأسد بلا رحمة أولئك الذيك كانوا يخططون للإطاحة بنظامه العلوي. ولذلك، فإنها تعتبر الاستسلام غير وارد ولا يمكن التفكير فيه.
خيار العلويين الوحيد الممكن التفكير فيه، بعيداً عن استمرار القتال، يكمن في الانسحاب إلى معقلهم وحصنهم الجبلي على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط. وقبل أن يقرر الروس المخاطرة بالتدخل وإنقاذ نظام الأسد مما بدا في حينه هزيمة مؤكدة، كان الأسد في الحقيقة يعد العدة بمساعدة الروس للانسحاب إلى جيب علوي يصبح دولة علوية مسلحة جيداً.
تستطيع دولة علوية حيث يستطيع العلويون الدفاع عن أنفسهم وحكم أنفسهم فقط أن تخرجهم من الحرب الأهلية وبدء عدم فك ارتباط تمس الحاجة إليه مع الناس -وكانت سورية قد تكونت أصلاً من ست ولايات صغيرة، وهي مجرد خدعة أنشأتها القوى الاستعمارية بعد الحرب العالمية الأولى. وثمة فك ارتباط آخر سينجم عن ترك الأكراد يحكمون أنفسهم بأنفسهم في مواطنهم التقليدية، وكذلك الدروز.
يجب أن يكون هدف الغرب هو فك الارتباط هذا، مما سيتيح المجال أمام تقرير مصير الناس مع توفر احتمال تحقق الاستقرار النسبي. ولأن الروس المحرومين من السيولة ليس لهم مصلحة في خوض حرب مطولة في الشرق الأوسط، يجب أن يكون فك الارتباط هذا هدفاً للروس أيضاً.
تكمن مصلحة روسيا الأهم في المحافظة على قاعدتها البحرية على الساحل العلوي المطل على البحر الأبيض المتوسط محمياً من الغالبية العربية السنية التي تريد الإطاحة بالأسد، وكذلك من الإيرانيين الذين يريدون أن تكون كل سورية دولة وكيلة. ومن شأن قيام دولة علوية يسهل الدفاع عنها ومصطفة مع روسيا وتستضيف مرافق عسكرية روسية أن تحقق مصالح روسيا بكلفة يمكن تحملها. ومن خلال مقاومة الإطاحة بالأسد والبقاء كحليفه الصامد، تؤمن روسيا دعم الأسد ودعم علوييه. كما تحافظ روسيا على سمعتها في البقاء وفية لحلفائها، وهو أصل جيوسياسي تفتقر إليه الولايات المتحدة مما ينزع عنها المصداقية.
من المؤسف أن روسيا -مثل الولايات المتحدة- تصر على الحفاظ على سورية كوحدة واحدة، كما شرح وزير الخارجية الروسي لافروف في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الأميركي تيلرسون في موسكو يوم الأربعاء قبل الماضي. وتعتقد روسيا غير المرتبكة ولا التي تشعر بالعار لأنها تدعم دكتاتوريين، بأن حكم رجل قوي علماني لكل سورية يخدم أفضل مصالحها في وجه فوضى الإرهاب السائد راهناً هناك. وهي محقة في توجيه اللوم إلى هوس أميركا بهاجس خلع الاستبداديين العلمانيين مثل الأسد في سورية وصدام حسين في العراق ومعمر القذافي في ليبيا، ولنسف الشرق الأوسط برمته وإعطاء المجال لصعود "داعش" وغيره من الإرهابيين. وهي محقة في رؤية الأسد مقاتلاً في وجه الإرهاب، ومحقة في إبدائها التحفظ على أميركا المرتبكة والضعيفة من حيث تقديم ادعاءات ظرفية دعماً لقيام سورية ديمقراطية.
لكن روسيا مخطئة فقط في تحملها للقمع الوحشي المطلوب للإبقاء على سورية كدولة واحدة. وإذا تخلت إدارة ترامب عن ارتباكها ودعمت عن قناعة تقرير مصير أمم سورية الأعضاء -بما يشبه دعم ترامب لتقرير المصير في "بريكست" وغير ذلك من الانقسامات في الاتحاد الأوروبي- فمن المحتمل أن ترضخ روسيا وأن تنضم إلى الولايات المتحدة في القضاء على الإرهابيين العاملين في سورية، والوصول إلى تسوية حول دولة علوية. وعند ذلك فقط، سوف تسدل الستارة على الأزمة السورية.
 
========================
 
واشنطن بوست: في سوريا، نشطاء مدنيون يحملون مفاتيح المستقبل
 
http://www.all4syria.info/Archive/404656
 
كلنا شركاء: واشنطن بوست- ترجمة ركانة المنير- السوري الجديد
في 15 آذار 2011 أي قبل ستة أعوام خرج الشعب السوري إلى الشوارع مطالباً بحقه في عيش حياة حرة وكريمة. وطالب بحرية التعبير والتجمع. أراد الشعب أن يكون قادراً على التقدم الاقتصادي دون الحاجة لإثبات ولائه لحكم الأقلية الذي يمثله الرئيس بشار الأسد.
أدت الوحشية التي اتسمت بها هذه الحرب إلى تقوية القوى الأكثر تطرفاً بشكل متزايد وبحلول عام ٢٠١٣ كانت الحركة  الإسلامية المتطرفة قد نجحت في اختطاف الثورة السورية المشروعة. واليوم يستحوذ تنظيم القاعدة والدولة الإسلامية على اهتمام العالم بأعلامهم المثيرة للرعب وحملاتهم الإرهابية العابرة للحدود والقتل الهمجي العلني. ويبدو أن الرأي العام العالمي قد تقبل إلى حد كبير أن الخيار الوحيد في هذه الحرب هو بين الأسد والمتطرفين. لكن لا تزال هناك قوة ثالثة في المجتمع السوري تحاول الصمود بالرغم من محاولات النظام والجهاديين بالتعتيم عليها بشكل كبير بأفعالهم إنها حركة المجتمع المدني السوري.
حققت مجموعات المجتمع المدني السوري المستحيل على مدى السنوات الست الماضية بالرغم من عملها في ظروف يائسة حيث أنشأت هذه المجموعات مؤسساتٍ للحكم الذاتي ومدارس متحررة من المبادئ البعثية المنتشرة في المناهج المدرسية المعتمدة من قبل الدولة كما نظمت خدمات مجتمعية كتنظيف الشوارع وزراعة الحدائق. حتى أن هذه المجموعات المدنية قامت ببناء صرف صحي خاص في المناطق التي قطعت فيها الحكومة إمدادات المياه لمعاقبة المعارضة. وقد منحت هذه المنظمات الشعب السوري منفذاً لمواصلة نشاطاته بالوسائل السلمية ووفرت له الأمل والعلم والشعور بالانتماء كسلاح بديل عن البنادق والرصاص لمكافحة الاستبداد.
وقد صدّق العالم الفكرة الخاطئة القائلة بأن الحروب تُكسب في ساحات الوغى، لكن مجموعات المجتمع المدني تشن حرب الأفكار المستدامة والبناءة في سوريا. فبدلاً من مطالبة السوريين بالعيش في ظل الولاء الكامل للنظام البعثي تشجع هذه المؤسسات المواطنين على الترشح لمنصب محلي أو على الانخراط في عملية التفكير النقدي لتطوير التعليم. أمثال هذه المبادرات المحلية لم تكن لتطرح أثناء حكم البعث. ونتيجة لذلك فقد أصبح العديد من السوريين أخيراً قادرين للمرة الأولى على الأخذ بزمام أمور حياتهم.
لن أنسى ما حييت الأيام الأولى للثورة، تحضرني بقوة صورة غياث مطر وهو يمرر زجاجات الماء للجنود السوريين الذين أُمروا بقتل المتظاهرين السلميين في بلدة داريا، وهذه النشاطات هي التي جعلت الناس يدركون قيمة حركة اللاعنف السوري والتي أفخر بأني إحدى أعضائها الناجين من الموت رغم جهود النظام والمعارضة المسلحة لقمع هتافات الحرية.
ولدينا من الأمثلة الكثير فهناك أيضاً ناشطان شجاعان هما ميمونة العمار وأسامة نصار وقد ساعدا على إنشاء مركز لتوثيق الانتهاكات وهو عبارة عن منظمة لجمع الأدلة عن حالات الاعتداء أو الاعتقال أو القتل. وهي مهمة بالغة الصعوبة في مجتمع يعاني من ويلات الحرب. كما قدمت شبكة الحراس لحماية الأطفال التي تعمل أيضاً في الغوطة الشرقية خدمات الدعم التربوي والنفسي والاجتماعي لأكثر من 18.000 طفل في العام الماضي فقط. وقد أنقذت مجموعة “القبعات البيضاء” إحدى مجموعات الدفاع المدني أكثر من 78 شخصاً وأصبحت موضوعاً لأفلام مرشحة للأوسكار. وهناك أيضاً الطبيب البطل عبد السلام ضيف من منظمة سوريا للإغاثة والتنمية (وهي منظمة شاركتُ في تأسيسها) والذي يتنقل أسبوعياً بين حلب وإدلب لتوفير المساعدات الطبية لضحايا القصف المستمر للبراميل المتفجرة. وهذا غيض من فيض والقائمة تطول.
وعلى مدى السنوات الماضية تواجهت هذه المؤسسات بشكل مباشر مع جماعات مسلحة، ففي تموز 2016 على سبيل المثال احتجت منظمات المجتمع المدني على قطع رأس مراهق على يد أعضاء من جماعة نور الدين زنكي وهي جماعة متمردة مسلحة تلقت دعماً من الولايات المتحدة في السابق، ورداً على الغضب العام أُجبر المتمردون على إدانة عملية القتل.
لا شك لدي أن معظم السوريين سيقفون بجانب هذه المنظمات إذا توفرت لهم الفرصة. فهؤلاء الناشطون لم يستسلموا وبسبب عملهم النبيل غدوا مستهدفين من الدولة الإسلامية والنظام على حد سواء بغرض تصفيتهم وعزلهم وسجنهم.
ولسوء الحظ فإن مستقبل هذه المنظمات في خطر ليس فقط بسبب أعدائها في الداخل بل لأن بعض هذه المجموعات تعتمد في تمويلها على الولايات المتحدة والأمم المتحدة والحلفاء الأوروبيين ومن المحتمل أن ينقطع هذا الدعم قريباً.
وهذه الخطوة ستكون في غاية الغباء فهؤلاء الناشطون هم الذين سينقلون إرث الثورة إلى الجيل القادم وسيأخذون زمام المبادرة لإعادة بناء المجتمع حتى يتمكن خليط من مختلف الديانات والمعتقدات والأعراق من العيش تحت علم واحد مرة أخرى. فلن يتمكن الأسد من توحيد سوريا مرة أخرى لأنه لا يملك الشرعية الأخلاقية لذلك بينما سيتمكن القادة والنشطاء في المجتمع المدني في سوريا من ذلك، وسيحققون لسوريا انتقالها نحو الديمقراطية فهذا ما يشغلهم منذ اندلاع الحرب. دعونا نساعدهم على تحقيق ذلك.
========================
 
نيويورك تايمز: سوريا غيرت العالم!
 
http://www.baladi-news.com/ar/news/details/18432/نيويورك_تايمز_سوريا_غيرت_العالم
 
السبت 22 نيسان 2017
بلدي نيوز – (ترجمة بلدي نيوز)
يبدو العالم غاضباً وفي حالة من الفوضى وعدم اليقين، ربما أكثر من أي وقت مضى منذ نهاية الحرب الباردة- فالقادة المتسلطون يميلون إلى الظهور، والديمقراطية الليبرالية تحت الحصار، ونظام ما بعد الحرب العالمية الثانية يتلاشى مع تدفق القتال عبر الحدود.
أما المؤسسات الدولية -التي بنيت، على الأقل من الناحية النظرية، لتكون بمثابة مكابح للذبح الوحشي- تفشل في تقديم أي حلول.
ولم تعد الثورات الشعبية على جانبي المحيط الأطلسي مجرد حركات غاضبة ضد الدولة بل باتت تثير المخاوف الدينية من "الآخر" وهم هذه المرة المسلمين!
فقد تبلورت هذه التحديات، وازدادت وتيرتها لتغدو حرباً مشتعلة اعتبرها الغرب في وقت ما هامشية حين صنفوا الحرب في سورية على أنها "مسلمون يقتلون مسلمين"!
ولكن هذه الحرب أصبحت الآن في عامها السابع لأنه سُمح لها ان تستمر لفترة طويلة، مما أسفر عن مقتل 400،000 سوري وغرق الملايين منهم في البؤس، كما انها أرسلت موجات صدمة وصلت تردداتها جميع أنحاء العالم، حيث فر الملايين إلى البلدان المجاورة، وبعضهم لجأ إلى أوروبا.
ويبدو أن فكرة أن العالم بعد الحرب العالمية لن يسمح للقادة بقتل مواطنيهم دون تمييز قد اضمحلت تماماً، فرد الحكومة السورية على الثورة، والذي استمر عاماً بعد عام، يهدد بتطبيع مستويات وحشية الدولة التي لم نشهد مثيلاً لها منذ عقود، في حين أن بشار الأسد يستعين بذريعة متزايدة الشعبية بين حكومات العالم منذ 11 سبتمبر: وهي أنه "يحارب الإرهاب"!
يقول المنشق السوري ياسين الحاج صالح، وهو يساري علماني قضى قرابة عقدين كسجين سياسي في عهد حافظ وبشار الأسد: "لم تتسبب سوريا في كل شيء". وأضاف "لكن نعم، غيرت سورية العالم".
إن مجلس الأمن مشلول تماماً وحتى الهجوم الصاروخي الذي شنته الولايات المتحدة على قاعدة جوية عسكرية سورية، والذي أمر به الرئيس ترامب رداً على هجوم كيميائي على بلدة يسيطر عليها الثوار، هو مجرد رد فعل بسيط أمام أحداث ضخمة مضطربة، وهو آخر تدخل من جانب واحد في الحرب. وبعد أسبوعين من ذلك، واصلت الحكومة السورية، المدعومة من روسيا، سياسة الأرض المحروقة وقصف المدن.
ولا يزال هناك عدم توافق في الآراء حول ما إذا كان ينبغي أو لا يزال من الممكن القيام به بشيء من أجل سوريا، أو ما إذا كان النهج الدولي، من شأنه أن يحقق نتائج أفضل.
وهكذا أبقى البيت الأبيض نفسه بعيداً عن سورية بشكل حازم ومفهوم لتجنب أخطاء غزو العراق واحتلاله، وزعم القادة الغربيون أنه على خلاف الحرب الأهلية في البوسنة في التسعينات، فإن الصراع السوري يمكن أن يشتعل بمعزل عن بلدانهم وسواء كان ذلك أخلاقياً أم لا، فقد كانت حساباتهم خاطئة ووصلت الأزمة لعتبة أوروبا وباتت تتجلى في سياستها.
يقول جوست هيلترمان، وهو مدير الشرق الأوسط لمجموعة الأزمات الدولية: "لقد ألقينا بالقيم على جانب الطريق، ولكننا لم نتمكن أيضاً من العمل من أجل مصالحنا الخاصة، لأننا تركنا الأمور تستمر لفترة طويلة في سورية".
فقد بدأ النزاع عام 2011، مع احتجاجات سياسية، وردت قوات الأمن السورية بالقمع، وبعد دعم غربي أقوى في التصريحات الكلامية منه -في الواقع- حمل بعض خصوم الأسد السلاح، وردت الحكومة بالقتل الجماعي والتعذيب والحصار حتى الجوع وقصف المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، ومن ثم نشأ الجهاديون المتطرفون، مع إعلان الدولة الإسلامية في نهاية المطاف الخلافة وإثارة العنف في أوروبا.
وقد فر أكثر من خمسة ملايين سوري من بلادهم، وانضم مئات الآلاف إلى درب اللاجئين عبر البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا.
واستخدمت صور حشود اللاجئين اليائسين -والعنف الشديد الذي واجهوه في سوريا- من قبل السياسيين لتغذية المخاوف من الإسلام والمسلمين، ورفعت الأحزاب الأوروبية اليمينية المتطرفة الشعارات المناهضة للمهاجرين، من فنلندا إلى المجر.
وقد شكلت أزمة اللاجئين واحدة من أكبر التحديات في الذاكرة لتماسك الاتحاد الأوروبي وبعض قيمه الأساسية: حرية التنقل، والحدود المشتركة، والتعددية، وقد زاد القلق من الهوية والثقافة، مما أدى إلى انعدام الأمن الاقتصادي وعدم الثقة في النخب الحاكمة التي نمت على مدى عقود مع العولمة والأزمات المالية.
وفجأة أقامت الدول الأوروبية أسواراً ومعسكرات اعتقال لوقف المهاجرين، وفي حين رحبت ألمانيا باللاجئين، قاومت بلدان أخرى تقاسم العبء. وتحدث اليمين المتطرف عن حماية الأبيض، وأوروبا المسيحية. حتى حملة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لٌعبت، جزئياً، على الخوف من اللاجئين.
وفي يوم الأحد، يمكن للمرشحة الفرنسية المناهضة للمهاجرين مارين لوبان -والتي تريد للأسد أن يبقى في السلطة- أن تفوز بالجولة الأولى من الانتخابات الفرنسية.
كما أن الحزب اليميني الألماني المتطرف ينافس المستشارة أنجيلا ميركل، وفي الانتخابات الهولندية الشهر الماضي، أدى حزب اليمين المتطرف بقيادة جيرت فيلدرز أسوأ مما كان متوقعاً، لكنه حول الطيف السياسي إلى اليمين، حيث اعتمد الحزب الحاكم على تكتيكاته الشعبية، بتحريض الشعب ضد تركيا والمهاجرين.
لقد كشف الصراع السوري –بل وزاد سوءاً- من فشل الأنظمة ذاتها التي يحاربها اليمين المتطرف، فقد أنشئ الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في القرن الماضي، بعد حروب مدمرة، للحفاظ على السلام، ومنع الاضطهاد، وإخضاع القادة للمساءلة وتقديم المساعدة إلى أشد الفئات ضعفاً. لكن الثقة في هذه المؤسسات تنعدم خصوصاً عندما تكون هناك حاجة ماسة إليها. فاتفاقيات جنيف المتعلقة بحماية المدنيين في زمن الحرب -لم تنفذ على الدوام- وتتعرض للانتهاك العلني.
السيد صالح، منشق سوري، قلق من أن "تأثير سورية على العالم سيجعله أكثر قتامة" إذ قارن النزعة الشعبوية والإسلاموفوبيا اليوم بمزيج الفاشية ومعاداة السامية في الحرب العالمية الثانية.
حيث يقول "إن الأجواء في العالم لا تتجه نحو الأمل والديمقراطية، بل تسير نحو القومية والكراهية وصعود الدولة الأمنية".
في الولايات المتحدة، كما هو الحال في أوروبا، المتطرفون اليمينيون هم الذين يتبنون الاستجابات الاستبدادية العنيفة والعشوائية للتهديدات الإسلامية المتصورة. فالقوميون البيض مثل ريتشارد سبنسر وديفيد ديوك، وهو زعيم سابق لمنظمة "كو كلوكس كلان"، التي تؤمن بالتفوق الأبيض والعنصرية، ينشرون صوراً على وسائل الإعلام الاجتماعية للسيد الأسد الذي يصور نفسه كحصن ضد التطرف!
ويحاول البعض في الغرب تطبيع العلاقات مع الأسد، على أمل أن يساعد ذلك في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية وإعادة اللاجئين إلى ديارهم. ولكن دون المساءلة أو الإصلاحات السياسية، فإن هذه النتائج أقل احتمالاً.
وفي العقد الماضي من تغطية العنف ضد المدنيين في الشرق الأوسط، غالبا ما يبدو أن القتل الجماعي من قبل الحكومات أقل تأثيراً على للجماهير الغربية من عدد أقل بكثير من عمليات القتل –المروعة نظرياً- من قبل الدولة الإسلامية وأسلاف القاعدة.
ومن الصعب التغلب على الشعور بأن المخاوف الغربية من الإرهاب الإسلامي قد ازدادت حدة لدرجة أن الكثيرين مستعدون للتسامح مع أي عدد من الوفيات بين المدنيين العرب أو المسلمين، وأي انتهاكات لسلطة الدولة، باسم محاربة الارهاب.
وقد لعبت الحرب التي شنتها الولايات المتحدة على الإرهاب دوراً بارزاً في جعل انتهاكات القواعد الإنسانية والقانونية روتينية: الاعتقالات في خليج غوانتانامو، والتعذيب في أبو غريب، واستمرار الطائرات بدون طيار والحروب الجوية مع تزايد الخسائر المدنية في سوريا والعراق واليمن وفي أماكن أخرى.
ثم اندلعت الحرب السورية أيضاً عندما كانت المرحلة العالمية معدة للتقسيم وعدم الفعالية، وكانت روسيا حريصة على دور أكبر، وتراجعت الولايات المتحدة، فيما كانت أوروبا تستهلك مشاكلها الداخلية. وقد رأت روسيا والولايات المتحدة مصالح متعارضة في سوريا، مما أدى إلى توقف مجلس الأمن عند حائط مسدود.
وقد كشفت الأزمة عن عيوب منظومة الأمم المتحدة التي تمنح مجلس الأمن حق النقض (الفيتو) أمام المنتصرين في الحرب العالمية الثانية والامتيازات لدول تقتل شعوبها، أما مبدأ "مسؤولية الحماية"، وهو مبرر قانوني للعمل العسكري لوقف الدول عن قتل مواطنيها، كما في كوسوفو وليبيا، فقد دفن في سوريا.
وحادثة "الخط الأحمر" عام 2013 -والضربات التي هدد بها الرئيس أوباما ولكنها لم تنفذ رداً على هجوم كيميائي سوري أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص- أضافت إلى الشعور بأنه يمكن الإفلات من العقاب. وقد لا يكون السيد الأسد قد أوفى بتعهده بالتخلي عن جميع الأسلحة الكيميائية.
أما الأمم المتحدة، فعاجزة عن أن تفعل شيئاً يذكر غير أن توثق جرائم الحرب التي أصبحت أكثر روتينية.
والآن، يهدد الصراع السوري الأساس الوحيد للحياد الطبي في الحرب -وهو مبدأ من اتفاقيات جنيف اللازمة للحفاظ على الجهود الصحية العالمية مثل مكافحة الأوبئة- وفقاً للمجلة الطبية البريطانية لانسيت والجامعة الأمريكية في بيروت، واللذان حذرا من "استهداف الرعاية الصحية" في سوريا، وخاصة من قبل الحكومة، حيث قتل أكثر من 800 عاملا طبيا في مئات الهجمات، وألقي القبض على الأطباء لعلاج المتظاهرين المصابين، وحجبت الإمدادات الطبية عن المناطق المحاصرة.
يقول الدكتور منذر خليل المسؤول الصحي في إدلب التي يسيطر عليه الثوار إن "هذا سيتكرر في أماكن اخرى" وذلك بعد يوم واحد من معالجة ضحايا الهجوم الكيميائي الاخير.
وأضاف "إذا كانت أوروبا وأمريكا صادقتين، وللحفاظ على القيم التي يدافعان عنها، يجب محاربة هذا القمع... يجب أن يكون هناك ضغط سياسي على نظام الأسد".
========================
 
ميدل ايست مونيتور  :الأسئلة التى يجب طرحها للتخلص من «داعش»
 
http://altagreer.com/الأسئلة-التى-يجب-طرحها-للتخلص-من-داعش/
 
ميدل ايست مونيتور – التقرير
قبل أن يبدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هجماته الجوية غير الفعالة على مطار الشعيرات السوري، كان يملك وجهة نظر مختلفة عن الصراع السوري، تلخصت في رؤيته أن داعش يمثل الشر وأي جماعة تحاول تدميره فإنهم على الجانب الصحيح من الحرب.
وحينها اهتم ترامب فقط بقتل الإرهابيين حتى أنه أشاد بصدام حسين لقدرته على القيام بذلك، و عمل على زيادة وتيرة الهجمات الأمريكية على الموصل واليمن مما تسبب في قتل العديد من المدنيين.
ولذلك فإنه من المنطقي أن يرغب الرئيس الأمريكي في أن يصبح صديقًا للرئيس الروسي بوتين، ووضع احتمالية تحالفه مع الرئيس السوري بشار الأسد، وربما رأى أن الإرهاب والدمار الذي خلقه بوتين والأسد سويًا من خلال حملاتهما المشتركة أمرا جيدا، وربما أيضًا اعتقد أن عدد الجثث التي خلفها الأسد ورائه دليل على أن هذا الديكتاتور أيضًا لديه القدرة على قتل الإرهابيين.
الطريق إلى دمشق
ولكن يبدو أن ترامب بدأ في استيعاب الأمر، إذ أنه في أعقاب استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيميائية، قام بالرد من خلال إطلاقه صواريخ على مطار الشعيرات الذي استخدم في الهجمة الكيميائية.
وقالت صحيفة “فورين أفيرز” في تقرير لها إن الهجمة أرسلت إشارة غامضة بشأن تقييم أمريكا لهجمات الأسلحة الكيميائية، حيث إنها لم توضح موقفها في حالة استخدام هذه الأسلحة في المستقبل.
وبدلًا من ذلك فإن أمريكا بدأت بالتراجع، حيث إن ريكس تيلرسون وزير خارجيتها سافر لموسكو –وفقا لتقارير إخبارية – وأعلمها أن أمريكا لا تملك مصالح كبرى في توسيع عملياتها ضد النظام السوري، لتعود أولوية أمريكا مرة أخرى لقتال داعش.
ولكن جلبت هذه الطمأنة حالة من الارتباك، فإذا كانت هذه الأولوية منذ البداية فماذا تعنى هجمات أمريكا ضد مطار الشعيرات؟ وعند الحديث عن داعش لم يوضح أحد ماذا تعني الإدارة بهزيمة داعش، وهل الانتصار عليها يعني قتل أي شخص ينتمي لها أم أن هناك هدفا أكبر وهو محاولة تحويل الأوضاع في سوريا والعراق لجعل الإرهاب نفسه خيارا أقل جاذبية؟
وأوضحت النقاشات مع خبراء الأمن الدولي ومع أشخاص متخصصين في شأن داعش أن المفهوم الضيق للانتصار – التدمير العسكري للتنظيم – سيكون غير كافٍ، وعلى العكس يمكن أن يأتي بنتائج عكسية.
وقال الدكتور جيمي الينسون المحاضر بجامعة أدنبرة بـ إسكتلندا في أحد مقالاته عن خلفية داعش إن هذه الجماعة تمثل نوعا خاصا من الرد على الكوارث التي بدأت منذ الغزو الأمريكي للعراق، موضحًا أن هناك الكثير من الجماعات التي تستغل الوضع لصالح أهدافها الخاصة.
رؤية الغرب للإسلام بطريقتين
ويرى الينسون أن إسلاموية داعش تعد أحد أهم الصفات غير المهمة، وهو ما يلمح إلى أهم نقطة يجب التركيز عليها في طريقة نظر العالم لهذا الصراع، وفي الواقع فإن هذا يوضح أن الينسون يرى الموقف بطريقة تختلف عن رؤية وسائل الإعلام لها، والتي يبدو أنها تمثل خطاب ترامب. ووفقًا لمايكل فلين مستشار الأمن القومى السابق لترامب فإن الإسلام يعد أيديولوجية سياسية، ووفقًا لهذا الرأي فإن داعش يمثل الإسلام.
ويجب الاعتراف أن الرأي الذي يتبناه ترامب ومسؤولوه يعتبر سخيفا، حيث إنه يغفل أن هناك تفسيرات عديدة للعقيدة الدينية، كما أنه يغفل حقيقة أن أي شخص يمكنه اتخاذ تحركات بناء على تفسيره والذي لا يعتبر صحيح بالضرورة.
وتعتبر وجهة النظر التي تقول إن داعش تمثل الإسلام مساوية لوجهة النظر التي تقول إن جماعة كلو كلوكس كلان تمثل المسيحية وجماعة كاهانيسم تمثل اليهودية.
ويمثل الرأي الثاني لداعش هو أنها منظمة تمثل شكلا مروعا ومتطرفا لسلوك معادٍ للمجتمع. وينظر هذا الرأي للأزمة بنفس نظرته للأنشطة الإجرامية الداخلية، حيث ترى أن هذه الجرائم نتيجة لسوء المعاملة والإهمال الاجتماعي، باختصار ينظر لهذا الرأي على أن أنشطة داعش تأتي من خلال الحرمان.
وفي هذا الشأن تقول الباحثة جاكلين لوبور إن داعش ليست الإسلام، والإسلام ليس داعش، حيث إنهما يختلفان ويعتبر الإسلام دينا يدعو للسلام، ويعد الخلط بينهما بهذا الشكل غير مجد وغير صحيح.
و لا يعني تبرير ما تفعله داعش، حيث إنهم يعدوا قتلة وإرهابيين ولا يوجد أي تبرير لجرائم الحرب التي قاموا بها، ولكن هناك بعض من أعضائها يقومون بهذه الأفعال نتيجة لاعتلالات اجتماعية.
وتساعد النظر للجماعة بهذه الطريقة إلى توسيع العوامل التي قد تكون ذات صلة والتي يمكن أن تشمل مظالم مشروعة وغير مشروعة مما يعني أنه يجب استخدام حكمنا في التحليل، ويجب على الجميع البدء في طرح الأسئلة الصحيحة بشأن داعش.
المستقبل
ولكن الأزمة التي جاءت بسبب وجود داعش من الأساس تعد ضخمة ومعقدة.
ويرى الينسون أن وجود داعش يعد أحد الأمثلة على تجمع بعض الأشخاص لتكوين مجتمع خاص بهم، وعلى الرغم من أن داعش تعتبر أكثر الأمثلة رعبًا إلا أن ظهور جماعات مثل الشعبوية المناهضة للسياسية في أوروبا “في شكل البريكست ووجود مارين لوبان المرشحة الفرنسية اليمنية” وأمريكا “والمتمثلة في وجود ترامب” جاءت شبيهة بذلك حيث إنها جميعًا تعد محاولات لإعادة تنظيم المجتمع على أسس مختلفة جذريًا وهو ما بدأ في أعقاب الأزمة المالية التي حدثت عام 2008.
ولكن لم يلحظ أحد شعبوية ترامب بسبب وجود مؤسسات قوية في السياسة الأمريكية والتي تناهض هذه الشعبوية، ولم يشعر أحد بتأثير البريكست حتى الآن ولم تصل لوبان لكرسي الرئاسة حتى الآن.
وباختصار، فإن وجود داعش بشكله العسكري والسياسي الحالي أصبح أيامه معدودة، ولكن بسبب تأثيره الواسع على مستوى العالم، فإن التخلص من الجماعة لن يمثل نهاية الأزمة.
وبدلًا من ذلك، فإن الوقت الحالي لا يمثل توقيتا للحلول الأمنية، حيث يجب إعادة التفكير في المشكلة، ففي الوقت الذي يبدو أن هناك القوة والأسلحة التي يمكن من خلالها التخلص من داعش على المدى القصير، إلا أنه لا توجد أية علامات تدل على النظر للصورة بأكملها، والتفسير الأفضل لذلك هو أننا لم نطرح الأسئلة الصحيحة، ولذا يجب أن نبدء في فعل ذلك.
========================
 
 ناشونال إنترست  :تركيا تتطلع لسياسة أميركية تسعى لمواجهة أزمات المنطقة
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/4/22/تركيا-تتطلع-لسياسة-أميركية-تسعى-لمواجهة-أزمات-المنطقة
 
تناولت مجلة ناشونال إنترست الأميركية العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، وتحدثت عن كيفية تطويرها بين البلدين وجعلها تعود عظيمة مرة أخرى، وأشارت إلى التطلع التركي للتعاون مع إدارة أميركية تسعى إلى مواجهة الأزمات في الشرق الأوسط.
فقد أشارت من خلال مقال للكاتبين جوشوا ووكر وسلمى براداكشي إلى أن تركيا أجرت استفتاء مهما على التعديلات الدستورية قبل أيام، وأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حقق حلمه في الوصول إلى نظام رئاسي تنفيذي.
وأضافت أن المقترعين الأتراك صوتوا بنعم للتحول من النظام البرلماني إلى النظام الرئاسي بنسبة 51%، وأن هذا الفوز الذي حققه حزب العدالة والتنمية الحاكم وأنصار أردوغان واجه انتقادات شديدة من جانب المعارضة، لكن أردوغان صرح بأن بلاده ماضية في مسارها الذي اختارته.
وأشارت إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب كان القائد الغربي الأول الذي سارع إلى تقديم التهنئة إلى الرئيس أردوغان، وأنه أمضى 45 دقيقة بالكامل وهو يناقش معه القضايا الإقليمية، بما فيها التحديات في كل من سوريا والعراق.
علاقات تاريخية
وأضافت ناشونال إنترست أن الرئيس ترمب أيضا قدم الشكر إلى الرئيس أردوغان، وذلك نظير دعمه للخطوة الأميركية الأخيرة المتمثلة في الضربة الصاروخية التي وجهتها الولايات المتحدة إلى مطار الشعيرات بريف حمص الشرقي في سوريا.
وأشارت إلى أن الضربة الصاروخية الأميركية كانت ردا على الهجوم بالأسلحة الكيميائية الذي شنه النظام السوري على المدنيين في بلدة خان شيخون بريف إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة.
واستدركت بالقول إن هذا الحديث المتبادل بين الرئيسين الأميركي والتركي أثار جدلا في الأوساط الأميركية، وإن كثيرا من المراقبين اقترحوا أن تبادر الحكومة الأميركية إلى الاعتراف بصوت المعارضة التركية التي أعربت عن مخاوفها من نتائج الاستفتاء في بلادها.
ونسبت ناشونال إنترست إلى المتحدث بالإنابة عن الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر القول إن بلاده تتطلع إلى قيام الحكومة التركية بحماية الحقوق والحريات الأساسية لجميع مواطنيها.
وأشارت إلى أن هذه الرسائل المختلطة لا تعتبر شيئا جديدا في العلاقات الأميركية التركية، ولكن إدارة الرئيس ترمب تنحو منحى مختلفا.
وأوضحت أنه من السابق لأوانه الحكم على طبيعة النهج الأميركي الجديد تجاه تركيا، ولكن الاتصال الذي أجراه الرئيس ترمب مع الرئيس أردوغان يأتي في أعقاب الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون إلى تركيا.
إستراتيجية واضحة
وأضافت المجلة أنه إذا أخذنا في الحسبان هذا الاتصال من جانب الرئيس ترمب بالرئيس أردوغان والزيارة المعلنة التي يعتزم الرئيس التركي القيام بها إلى واشنطن منتصف الشهر القادم فإنه يمكن القول إن هناك حاجة قوية لأن تتبع الولايات المتحدة إستراتيجية واضحة ومتماسكة تجاه تركيا.
وأشارت إلى أن هناك أسئلة تتعلق بكيفية تفاعل الوكالات المختلفة مع البيت الأبيض وبشأن أصحاب القرار في صنع السياسة الخارجية، وقالت إن هذه التساؤلات تحتاج إلى إجابات.
وأضافت أن مايك بينس نائب الرئيس الأميركي تولى زمام العلاقات مع اليابان، وأن جاريد كوشنر -وهو صهر الرئيس ترمب وزوج ابنته إيفانكا- يركز على السلام في الشرق الأوسط، وتساءلت عن من سيتولى شأن العلاقات مع تركيا داخل البيت الأبيض الأميركي.
وقالت إن العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة كانت دائما تتصف بالديناميكية وتعكس اللحظة التاريخية في الوقت المناسب. وتحدثت بإسهاب عن مدى الأهمية الإستراتيجية لتركيا بالنسبة لأميركا، وعن الأزمات التي تعصف بالجوار التركي، خاصة في سوريا والعراق.
وأضافت أن تركيا ترى في إدارة ترمب بداية جديدة وفرصة عظيمة نحو تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، وأنها تتطلع إلى التعاون مع سياسة أميركية تسعى لمواجهة الأزمات والتحديات التي تعصف بالشرق الأوسط والمنطقة برمتها.
========================
 
واشنطن بلوغ عالم صواريخ في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا: مزاعم البيت الأبيض حول الهجوم الكيماوي في سورية "لا يمكن أن تكون صحيحة"،
 
http://www.dcrs.sy/عالم-صواريخ-في-معهد-ماساشوستس-للتكنولوجيا-مزاعم-البيت-الأبيض-حول-الهجوم-الكيماوي-في-سورية-لا-يمكن-أن
 
بحسب ثيودور بوستول (Theodore Postol)، الأستاذ الجامعي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، وأحد كبار  العلماء المتخصصين في مجال الصواريخ في العالم، والذي عمل مستشاراً للأمن القومي، والحاصل على جوائز  لكشفه زيف الادعاءات المتعلقة بأنظمة الدفاع الصاروخي، والذي عمل مستشاراً علمياً لقائد العمليات البحرية الأمريكية، يقول في تقريره[1] المكون من تسع صفحات، إن التقرير  الصادر عن إدارة ترامب ،والذي يقع في أربع صفحات، كان الهدف منه إلقاء اللوم على الحكومة السورية في الهجوم الكيماوي الذي حدث مؤخراً في سورية، والتقرير «لا يقدم أي دليل على الإطلاق يشير إلى امتلاك الحكومة الأمريكية معرفة ملموسة عن أن الحكومة السورية كانت وراء الهجوم الكيماوي» . إذ يلاحظ بوستول أن «المصدر الوحيد الذي يشير إليه التقرير، كدليل على أن الحكومة السورية هي من نفّذ الهجوم، هو الحفرة» التي خلفها التفجير نتيجة للذخيرة التي استُخدمت
حدد بوستول مكان الحفرة عن طريق الأقمار الصناعية، وقام بفحصها بنفسه، وخلص لاستنتاج مفاده أنه «لا يوجد دليل على الإطلاق يشير إلى أن الحفرة حدثت نتيجة لاستخدام ذخيرة مصممة لتتسبب بانتشار غاز السارين بعد إسقاطه من الطائرة»، حيث يرى أن البيانات التي ذكرها البيت الأبيض يمكن أن تكون «أكثر اتساقاً مع فرضية أن تكون الذخيرة وُضعت على الأرض عوضاً من إسقاطها من الجو».
 ويضيف، إن الأدلة تشير إلى أن أنبوباً يحوي عنصراً كيميائياً وضع على الأرض في المنطقة التي تسيطر عليها القاعدة، ومن ثم وُضعت مواد متفجرة فوقه وتم تفجيره، بحيث انتشر العنصر الكيميائي الذي كان موجوداً في الأنبوب.  ولذا فإن ادعاء ترامب عن أنه تم إسقاط سلاح كيماوي من الطائرة هو ادعاء خاطئ، «ولا يوجد محلل مختص يمكنه تفادى التوصل إلى هذا الاستنتاج».
 وفيما يتعلق بهجوم كيماوي آخر مماثل وقع عام 2013، يشير بوستول إلى أن «البيت الأبيض في عهد أوباما أصدر تقريراً استخباراتياً احتوى على أخطاء واضحة».
 
ورغم أن أوباما ألقى في البداية اللوم على الرئيس بشار الأسد في الهجوم آنذاك، لكنه تلقى إحاطة شككت بمسؤولية الرئيس الأسد عن الهجوم، وعلى النقيض من ترامب، فقد امتنع أوباما حينها عن شن هجوم غير قانوني في ذلك الوقت (رغم أنه استمر في دعم قوات وكيلة بشكل غير قانوني). ويشير بوستول إلى أن كلاً من التقرير الأول، الذي ألقى فيه أوباما باللوم على الرئيس الأسد، والتقرير الذي قدمه ترامب، كلاهما «زائف ومضلل ويصدر عن هواة وليس محترفين»، وربما يعكسان "التسييس"، على حد تعبير بوستول، بالطريقة نفسها التي سييست فيها إدارة بوش "المخابرات" التي اعتادت أن تزعم زوراً أن لديها "يقين" أن صدام حسين كان يخزن أسلحة الدمار الشامل في العراق. وقد لاحظ الصحفي روبرت باري[2] أنه هناك أدلة تشير إلى أن ترامب، حاله حال سلفه بوش الابن، ببساطة يستبعد من اجتماعاته الأشخاص الذين يعرف أن لديهم معلومات لا يرغب سماعها. ويختم بوستول تقريره مشيراً إلى أن هذه «مسألة خطير ة جداً» وما يصدر عن البيت الأبيض حالياً «لا يمكن أن يكون صحيحاً».
يشير روبرت باري إلى أنه تلقى تقارير تفيد بأن الهجوم الكيماوي، موضع النقاش، ربما يكون نُفذ بمساعدة من "قاعدة عمليات خاصة سعودية-إسرائيلية لدعم المتمردين السوريين" بهدف خلق حادثة من شأنها أن تغيّر ما كانت أعلنته إدارة ترامب في أواخر آذار/مارس، عن أنها لم تعد تسعى إلى الإطاحة بالرئيس بشار الأسد، بيد أن هدف الإطاحة بالرئيس الأسد هو سياسة أمريكية طويلة، إذ تعود محاولات الولايات المتحدة لغزو سورية لعام 1949.
يضيف باري، إن هذه العملية السعودية-الاسرائيلية، إذا ما كانت حدثت بالفعل، فإنها «نجحت في أهدافها، إذ إن إدارة ترامب غيرت رأيها الآن، بل وتضغط على روسيا لتنضم لجهود الإطاحة بالرئيس الأسد، الذي يُتهم من جديد باللجوء إلى استخدام الكيماوي».
========================
الصحافة البريطانية :
 
الإيكونوميست:الاستراتيجية الأمريكية في سوريا مشوشة ومرتبكة
 
http://www.islamist-movements.com/39840
 
هناك أسباب وجيهة للاحتفاء بالهجوم الصاروخى الذى أمر به "دونالد ترامب" على القاعدة الجوية السورية فى السادس من أبريل. فقد وجَّه هذا الهجوم رسالةً ل "بشار الأسد" مفادها أن واشنطن لن تتسامح مع استخدامه للأسلحة الكيماوية، وأظهر أيضًا أن ترامب كان مستعدًا- على الرغم من العديد من المؤشرات التى تظهر عكس ذلك- لحماية المواثيق الدولية والإقدام على ما قام به لأسباب إنسانية. فقد أثار الهجوم بغاز الأعصاب والذى أسفر عن مقتل أكثر من ثمانين شخصًا غضبه وذلك فى الجزء المتمرد من "إدلب". لكن إجراءً واحدًا لا يُعد خطة استراتيجية. وقبل أن يشاهد "ترامب" الصور التليفزيونية للأطفال المُسمَّمين قال إن التخلص من "الأسد" لم يعد هدفًا للسياسة الأمريكية، وهذا، على الأقل، كان على المستوى المحلى أثناء إدارة "أوباما".
ففى الأسبوع الذى سبق الهجوم، أكد كل من "ريكس تيلرسون" وزير الخارجية الأمريكى "ونيكى هالى" المبعوثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ذلك التغيير، وهو من الممكن أن يزيد من إحساس "الأسد" بإفلاته من العقوبة، فالأولوية فى سياسة "ترامب" هى محاربة "تنظيم الدولة" "داعش". أما ما يتعلق بطرح أسئلة على نطاق أوسع بشأن مستقبل سوريا، فسوف يتأتى فى وقت لاحق.
وحتمًا تعود هذه الأسئلة الآن لتتصدر المقدمة. فعند استخدام القوة العسكرية، من المعقول أن نتساءل: ماذا بعد؟ وقد حاول مختلف الأعضاء من الإدارة الأمريكية شرح المنطق الذى يقف وراء الضربة الصاروخية. ففى طريق "تيلرسون" لحضور اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع فى إيطاليا، قام بتوبيخ الروس لعجزهم عن كبح جماح حليفهم البغيض، ولكنه قال أن لا شىء يتغير. ولكن السيدة هالى خالفت "تيلرسون" حينما طرحت فكرة أنه لن يكون هناك سلام طالما استمر "الأسد" فى السلطة. وحاول "إتش. آر. ماكماستر"، مستشار "ترامب" للأمن القومى، الابتعاد عن هذا الخلاف. "فترامب" نفسه كان كتومًا على نحو غير معهود وزاد المشهد  ارتباكًا.
والآن ماذا يمكن "لترامب" أن يفعل إذا ما استمر النظام السورى فى استخدام الأسلحة العشوائية الأخرى ضد المدنيين، مثل براميل القنابل المعبأة بالمعادن الخردة، فهو لن يفعل شيئًا. بينما نجد أن "تيلرسون فى إيطاليا اقترح- فجأة- سياسةً جديدة للتدخل اللامحدود قائلاً: "سنعيد تكريس أنفسنا لمحاسبة كل من يقترف جرائم ضد الأبرياء فى أى مكان فى العالم". وبعد ذلك بساعات قليلة، قال "شون سبايسر"، السكرتير الصحفى للرئيس "إذا أطلقت غازًا على طفل، إذا ألقيت برميلاً للقنابل بين الناس الأبرياء، فأنا أعتقد أنك سترى ردًا من هذا الرئيس". هل معنى ذلك أن "ترامب" الآن يفضل إسقاط "الأسد"؟ بالتأكيد لا. لأن ذلك معناه حدوث مواجهة مباشرة فى الجو مع روسيا وفى الأرض مع إيران الحليف الآخر "للأسد".
وبدلاً من الخطابات المشوشة، ينبغى على الإدارة الأمريكية الاستعداد لليوم الذى يقترب سريعًا عندما ستقوم القوات الكردية والعربية التى يدعمها الأمريكيون بطرد "داعش" من سوريا من "معقلها" فى "الرقة"، وعندما لا يعد للجهاديين أى سيطرة على الأراضى المهمة فلابد أن تكون واشنطن مستعدة لقيادة القوات الدولية التى تحمى العرب السنة عمومًا والأماكن الكردية فى شرق وشمال البلاد من محاولات نظام "الأسد" توسيع الأماكن التى يسيطر عليها. والتقسيم المؤقت الموجود الآن فى سوريا يوفر أفضل أمل للاستقرار السياسى الذى يمكن أن يساعد على رحيل "الأسد" فى النهاية. وحتى إذا كان "ترامب" يفكر فى مثل هذه الخطة، فإنه لا توجد إشارة على ذلك.
وعقب الضربة الصاروخية، فإن أى فكرة محتملة بأن "ترامب" ربما يقوم بمساومة كبيرة مع روسيا حول سوريا أصبح لا وجود لها. إن فكرة انتهاء تقاربه الشديد مع "فلاديمير بوتين" مرحب بها- فالمصالح الأمريكية والروسية دائمًا ما كانت على النقيض، وليس من الممكن أن يتماشيا معًا. وعلى أية حال، فربما يكون الاعتقاد بأن "ترامب" يتبنى استراتيجية خارجية متماسكة وليس مجرد التفاعل مع ما شاهده على "فوكس نيوز" شيئًا جيدًا، فالقرارات غير المتوقعة لها استخداماتها فى السياسة الخارجية، ولكنه شىء مقلق أنه حتى الحلفاء المقربون "لترامب" ليس لديهم أية فكرة عما سيفعله لاحقًا.  
========================
 
الصنداي تلغراف: سفير بريطاني سابق يعمل لصالح بشار الأسد
 
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-39682463
 
إهتمت الصحف البريطانية بالانتخابات الرئاسية التي تجري في فرنسا اليوم، والحملة التي انطلقت للانتخابات العامة في بريطانيا، إلا أن قضايا الشرق الأوسط والعالم كان لها أيضا نصيب من الاهتمام.
كشفت الصنداي تلغراف أن سفيرا بريطانيا سابقا لدى سوريا يعمل مديرا في مجموعة ضغط موالية للرئيس السوري بشار الأسد.
وكان بيتر فورد، الذي كان سفيرا في دمشق من 2003 إلى 2006، قد ظهر مؤخرا على شاشة بي بي سي وهو يدفع تهمة استخدام السلاح الكيمياوي عن الرئيس السوري بعد هجوم خان شيخون في الرابع من أبريل / نيسان الجاري.
واكتشفت الصحيفة أن بيتر فورد قد عين مديرا في الجمعية البريطانية السورية التي أسسها فواز أخرس، طبيب القلب السوري المقيم في لندن، ووالد أسماء أخرس، زوجة الرئيس السوري بشار الأسد.
واتضح من المعلومات المنشورة على موقع الهيئة المنظمة للشركات في بريطانيا أن بيتر فورد قد عين مديرا في الجمعية يوم 28 فبراير / شباط 2017، أي قبل هجوم خان شيخون ببضعة أسابيع.
ودافعت بي بي سي عن قرار استضافة السفير البريطاني السابق للتعبير عن آرائه، وقال متحدث باسم هيئة الإذاعة البريطانية إن تقديمه كضيف كان في كل مرة موضحا لمواقفه وآرائه، على أنه "منتقد لسياسات الغرب" مثلا أو أنه "من ضمن القلة القليلة التي لا تزال تعتقد أن بشار الأسد هو الحل لسوريا".
وكان فورد قد اتهم المعارضة السورية العام الماضي بشن هجوم على قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة، إلا أنه اتضح لاحقا أن الهجوم نفذ بطائرات سورية أو روسية.
وتأسست الجمعية البريطانية - السورية سنة 2002، وتعاقب على مجلس إدارتها عدد من الشخصيات البريطانية والسورية، لكن السنوات الأخيرة شهدت عددا من الاستقالات، خصوصا من طرف شخصيات بريطانية، بسبب انحيازها للرئيس السوري بشار الأسد.
========================
الصحافة الفرنسية والروسية :
 
سالون :هل تخطط أمريكا لحرب أبدية بالشرق الأوسط؟
 
http://altagreer.com/هل-تخطط-أمريكا-لحرب-أبدية-بالشرق-الأوس/
 
سالون – التقرير
بعد 15 عامًا من الفشل بعد خسارة الحروب، ونشر الحركات الإرهابية، وإضعاف الدول في جميع أنحاء الشرق الأوسط الكبير، ستواجه أمريكا آخر إصداراتها من حروبنا المستمرة دون انقطاع. نجن لم نتوقف يومًا عن الحرب بالتأكيد.
راهنت واشنطن على ميول جورج بوش التوسعية، والتي أكسبها طابعًا مسيحيًا تقريبا في حربه العالمية على الإرهاب. أعيدت الكرّة مع باراك أوباما لكن بشكل أكثر دقة حذر، تجاه نسخة لم يُكشف عنها من الحرب نفسها للهيمنة على الشرق الأوسط الكبير.
من المؤكد أن هذه العملية، التي أصبح عمرها 19 عامًا، أصبحت أقل انتشارًا في الشوارع المزدحمة ببغداد وكابول، حتى لو فُقد ذلك من الأهداف الحروب الأمريكية الحقيقية في الحياة، بينما يهرول المارة -ويطلق عليهم “أضرارا جانبية”- في شاشات الطائرات الرقمية بدون طيار.

إنها بالكاد ملاحظة رائعة، أن نجد أنه بعد أكثر من 15 عامًا تغرق المنطقة بأسرها في فوضى رائعة. أسوأ بكثير مما حسبته واشنطن، حتى إن لم تكن الولايات المتحدة هي المُلامة في كل هذه الفوضى، على الأقل ليس بشكل مباشر.
فات الأوان الآن للتراجع والاختباء خلف من حولنا وتغطية أعيننا، كما تكتشف إدارة ترامب. رغم ذلك، يبدو أن الأعمال تقدم قدرًا متواضعًا من الخير –مثل إعادة توطين اللاجئين، إرسال المساعدات، عقد الهدنة، وأي شيء في حدود الحد من المعاناة- غائبة عن أي جدول أعمال أمريكي.
لذلك، بعد 16 عامًا من الحملات الإقليمية غير الحاسمة والكارثية، ربما حان الوقت للتوقف عن الحلم حول كيفية جعل الأمور أفضل في الشرق الأوسط الكبير، ومحاولة تصور كيف نجعل الأمور أسوأ بدلًا من ذلك -لأن هذا هو الطريق الذي يبدو أن علينا اتخاذه على أي حال غالبًا-.

إذن، إليك تجربة فكرية بسيطة: ماذا لو أن واشنطن في الواقع تريد أن تخسر؟ كيف يمكن للحكومة الأمريكية أن تحقق ذلك؟ اسمحوا لي أن أقدم قائمة سريعة (وحتمية غير مكتملة) حول هذا الموضوع.
في البداية، سوف تُسقط جيشًا تقليديًا موسعا في العراق و / أو سوريا. هذا من شأنه أن يُشعل غضب جميع أولئك الشباب الراديكاليين، ويتحمسون للموت لإخماد قوة “صليبية” ما جديدة. من شأن ذلك أن يُشعل صراعًا محتدمًا دينيًا ووطنيًا في جميع أنحاء المنطقة.
بعد ذلك ستخلق مغناطيس أخبار عن حظر المهاجرين والزوار من كل الدول التي يغلب عليها المسلمون القادمون إلى الولايات المتحدة. الأمر لا يتعلق بالصدفة حين تُلقب داعش هذا الاقتراح الذي قدمه الرئيس بأنه “الحظر المبارك”، وتشيد بدونالد ترامب باعتباره “أفضل داعي للإسلام”.
هذه الإجراءات تؤكد فقط السرد المتطرف، القائل بأن المسلمين غير مرحب بهم في الغرب ويتنافون معه، وأن تلك التعددية الليبرالية هي مجرد احتيال الإمبراطورية الجديدة.
أخيرًا، سوف تغذي التصور المشترك في المنطقة بأن دعم واشنطن لإسرائيل والمستوطنين العرب المتنوعين غير مشروط. للقيام بذلك، عليك الخروج وعقد لقاءات عامة مع قادة عسكريين مثل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وتقترح أنه عندما يتعلق الأمر بإسرائيل، فإنك تفكر في تغيير السياسة الأمريكية حول قيام الدولتين، والمستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في فلسطين.
من شأن هذه السياسات أن تُغذي سردًا آخر لداعش، وهو أن دعم الولايات المتحدة للاستبداد وفشل الربيع العربي هما دليل على أن ممارسات المسلمين والإسلاميين السلميين لن تمكنهم من نيل السلطة بنجاح من خلال العملية الديمقراطية.
مفتاح هذه الاستراتيجية الخاسرة سيعزز السرد الملتوي لداعش حول المعركة بين الإسلام والمسيحية، بين الشرق الفاضل مقابل الغرب المنحرف، بين الخلافة الأصيلة والديمقراطيات المنافقة. فيما يرقى إلى حرب الأفكار، فاتباع مثل هذه السياسات من شأنه أن يؤدي إلى انتصار داعش والجماعات الجهادية المتطرفة الأخرى.
هكذا ستكون نجحت في وضع استراتيجية لفقدان الشرق الأوسط الكبير للأبد. إذا كانت تلك هي النتيجة المرجوة في واشنطن، فحسنًا تهانينا! لكن بالطبع نحن نعلم جميعًا أنه لم يكن كذلك.
دعونا نأخذ هذه النقاط الثلاث في هذه الاستراتيجية الفاشلة واحدًا تلو الآخر. بطبيعة الحال “فشل” هو في حد ذاته مصطلح متنازع عليه، لكن فيما يخصنا، وبالنظر إلى الولايات المتحدة فهي خسرت جيشها الذي يُدير أجهزته في مستنقع لا ينتهي، بينما تزداد قوة الخصوم المحليين تدريجيًا.
فقط بضعة آلاف من الجنود سينهون الأمر
هناك بالفعل الآلاف من الجنود الأمريكيين ومشاة البحرية في العراق وسوريا، دون ذكر عدد أكبر من الجنود والبحارة المتمركزين في قواعد بالكويت والبحرين وتركيا ودول أخرى وسط ساحات القتال بين الشرق الأوسط وأمريكا.
مع ذلك، إذا كنت تريد أن تتجاوز الطريق لتخسر المرحلة التالية من الحرب على الإرهاب، فإنك تتقبل -بشكل أعمى- الطلبات الحتمية من قادتك؛ للحصول على مزيد من القوات والطائرات اللازمة لإنهاء المهمة في سوريا (والعراق، و أفغانستان، واليمن وهلم جرا).
دعونا نعبث في هذا الأمر قليلًا. أولًا، أسوأ حالة -وأكثرها معقولية- أن القوات البرية الأمريكية تورطت في حرب أهلية أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى، وتزداد عمقًا طوال الوقت، حتى يستيقظون يومًا في عالم يشبه بغداد عام 2007 مرة أخرى.
أو كي لا نُتهم بالانهزامية، سنأخذ في اعتبارنا أفضل الحالات، وهو أن تلك القوات الأمريكية المُحصنة والمُعززة تقاتل داعش بشراسة، وربما تدير إسقاط النظام السوري بشار الأسد أيضًا. إنه يوم النصر في الشرق الأوسط! ثم ماذا؟ ماذا سيحدث في اليوم التالي؟ متى ولمن تخطط القوات الأمريكية تسليم السلطة؟
الأكراد؟ هؤلاء غير مقيمين بالنسبة لتركيا وإيران والعراق، وجميع البلدان التي لديها أقليات كردية كبيرة.
السعوديون؟ إنهم مشغولون بقصف الشيعة الحوثيين في اليمن -بالذخائر المُوردة من الولايات المتحدة- ويحاربون لتنويع اقتصادهم القائم على النفط في عالم يكافح فيه الوقود الحفري.
روسيا؟ فرصة ثمينة. قصف “الإرهابيين”؟ نعم فعلًا. دعم عميل استبدادي لتأمين حقوق الاستناد؟ بالتأكيد. راحة مؤقتة من تحالفات المعاملات في المنطقة؟ بالطبع. لكن ترسيخ الدولة على المدى الطويل في قلب الشرق الأوسط؟ هذا ليس نمط فلاديمير بوتين ولا روسيا، البلد ذو الاقتصاد الهش القائم على البترول.
أو ربما تترك الأسد في السلطة، وتُعيد البلاد إلى ما تبقى من أقلية تتبعه، النظام الذي يهيمن عليه العلويون؟ هذا، بلا شك، هو الطريق إلى الجحيم. بعد كل شيء، كانت أعماله القاتلة، والتفجير البراميل، والغازات السامة للأطفال، التي تسببت في الحرب الأهلية في الأساس.

يمكنك أن تتأكد من أن أغلبية السكان السنيين في سوريا وأكرادها الانفصاليين سوف يثورون مجددًا، سواء عاجلًا أو آجلًا. في حين أنه -كما كان يجب أن نتعلم من الـ 15 عامًا الماضية- ستستطع مجموعة من متطرفين أشد على السطح.
علينا أن نضع في اعتبارنا أيضًا أنه عندما يتعلق الأمر بالجيش الأمريكي، فالـ “عواصف” العراقية والأفغانية عامي 2007 و2009 قدمت دليلًا إيجابيًا أن المزيد من القوات البرية ليست علاجًا في كل الحالات، بل هي صيغة للتبرع بمبالغ كبيرة من المال وكميات كبيرة من الدم. في حين أنها فقط تزيد من تهجير السكان المحليين.
في الوقت نفسه، فإطلاق ضربات الطائرات العادية والطائرات بدون طيار، والتي تقتل أحيانًا أعدادًا كبيرة من المدنيين، لا يُدعم سوى شعبية داعش. فكل حادثة قصف مدفعي مدني أو هجوم طائرة بدون طيار تقلل من المصداقية الإقليمية الأمريكية.
في حين أن الضربات الجوية وقنابل المدفعية يمكن أن تعجل التقدم العدواني للحلفاء الأكراد والعراقيين والحلفاء السوريين، فهذه الفائدة تحتاج إلى موازنة مع ما ستتكبده أخلاقيًا ودعائيًا لهؤلاء النساء والأطفال القتلى.
لإثبات ذلك، انظر إلى قصف المبنى السكني في الموصل الشهر الماضي. رغم ذلك، فالمدنيين الذين يتجاوز عددهم المائة شخص، قد ماتوا فقط مثل ضحايا الأسد الأخيرين، ومثل الكثير من الأسر والأصدقاء الغاضبين الذين ماتوا كمدًا.
بعبارة أخرى، أي من الاستراتيجيات الأمريكية المألوفة، بما في ذلك تركيز جميع الجهود على داعش أو إسقاط الأسد، أو قليلًا من كليهما، لن تضيف أي سياسة حقيقية للمنطقة. بغض النظر عن كيفية هزيمة الحرب الأهلية السورية، ستحتاج واشنطن إلى خطة حقيقية لـ “ما هي الخطوة المقبلة”.
لسوء الحظ، إن كان المسار المُختار يعتمد بشكل كبير على الذراع العسكرية لتشكيل المجتمع السوري الممزق، فوجود أمريكا وأعمالها لن تؤدي إلا -كما حدث في الماضي- إلى تفاقم الأزمة والمساعدة في تجديد خصومها العديدين.
الحظر المبارك
سرعان ما أصبح اقتراح ترامب حول “حظر السفر” العلف لليسار في الولايات المتحدة. هذه نبذة حول ما قد يعنيه ذلك عندما يتعلق الأمر بالسياسة الخارجية والحرب “المقبلة”. أولًا، المخاوف المحلية المتزايدة من الهجمات الإرهابية الجهادية في هذا البلد، والدور المُحتمل للمهاجرين واللاجئين في إذكائهم، يُمثلان رد فعل مأساوي محتمل لتهديد متواضع.
سنويًا، من عام 2005 إلى عام 2015، قتل الإرهابيون في المتوسط سبعة أمريكيين فقط على أرض الولايات المتحدة. احتمال تعرضك للموت في أي حادثة يفوق احتمال أن تُقتل في مثل هذا الهجوم حوالي 18 ألف. بالإضافة إلى ذلك، وفقًا لدراسة أجراها معهد كاتو المحافظ، فمن عام 1975 إلى عام 2015 بلغت نسبة قتل مواطنين من الدول المُدرجة في حظر ترامب الأول -بما في ذلك العراق وسوريا- مواطنين في الولايات المتحدة 0%.
كذلك لم يقم أي لاجئ بهجوم محلي قاتل هنا. أخيرًا، رغم دعوة المرشحين ودعوة الرئيس ترامب إلى “التدقيق المدقع” للاجئين المسلمين، فالحكومة لديها بالفعل عملية فحص مُعقدة “بشدة” لمدة عامين لهؤلاء اللاجئين.
تلك هي الحقائق. لكن ما يهم حقًا هو تأثير هذا الحظر على حرب الأفكار في الشرق الأوسط. باختصار، جاء هذا الحظر كهدية من السماء لقصة داعش التي تزعم أن الأميركيين يكرهون جميع المسلمين.
هذا يخبرنا كل ما نحتاج إلى معرفته، في غضون أيام من إعلان الإدارة عن حظرها الأول، كان تنظيم داعش قد وصفه بأنه “مبارك”، تمامًا كما عَظم تنظيم القاعدة غزو جورج دبليو بوش للعراق عام 2003. حتى السناتور جون ماكين قلق من أن أمر ترامب التنفيذي “ربما يعطي داعش المزيد من الدعاية”.
تذكر أنه في حين أن داعش يحب إعلان مسؤوليته عن كل هجوم في الغرب يرتكبه شباب مفقودون محرومون، يبحثون عن الهوية، فهذا لا يعني أن التنظيم توجههم فعلًا. الغالبية العظمى من هؤلاء القتلة هم مواطنون مُتطرفون، وليسوا لاجئين أو مهاجرين. واحدة من أكثر الطرق فعالية – ومأساوية- لخسارة هذه الحرب هو إثبات أن الجهاديين على حق.
فخ النفاق
هناك طريقة أخرى لتعزيز رواية داعش، وهي تعزيز تصورات النفاق الدبلوماسي. يميل الأميركيون إلى أن يكونوا من أقل المواطنين وعيًا على هذا الكوكب. (هل من قبيل المصادفة أن بلدنا هو الوحيد الذي لا زال سكانه يشككون في وجود تغير بالمناخ؟) من بين الأشياء النادرة التي يتفق عليها الديمقراطيون والجمهوريون، هو أن أمريكا هي قوة دائمة من أجل الخير، بل في الواقع قوة الخير على الأرض.
بينما هذا يحدث، فالباقي من العالم يسعى للاختلاف. في استطلاعات الرأي العالمية التي أُجريت، تبين في الواقع أن الولايات المتحدة يُنظر إليها على أنها التهديد رقم واحد للسلام العالمي! مهما بدا هذا غير مريح، إلا أنه مهم.
أحد الأسباب التي تجعل العديد من الشرق الأوسط، على وجه الخصوص، يعتقدون أن ذلك ينبع من دعم واشنطن منذ فترة طويلة للمستبدين الإقليميين. في السنة المالية 2017، سيحصل الدكتاتور العسكري المصري وملك الأردن على 1.46 دولار ومليار دولار على التوالي في المساعدات الخارجية الأمريكية -أي ما يقرب من 7٪ من إجمالي ميزانية المساعدة.
بعد قيادة انقلاب على الحكومة المُنتخبة في مصر، كان السيسي شخصًا غير مرغوب فيه رسميًا في البيت الأبيض -رغم أن الرئيس أوباما أعاد المساعدة العسكرية بقيمة 1.3 مليار دولار عام 2015-. غير أن زيارة السيسي الأخيرة إلى ترامب بالبيت الأبيض غيرت كل ذلك. ففي مؤتمر صحفي مشترك، أقسم الرئيس أنه “يتخلف كثيرًا عن مصر” وأن السيسي نفسه “قام بعمل رائع”.
في مؤشر آخر للسياسة المستقبلية، أسقطت وزارة الخارجية شروط حقوق الإنسان القائمة لبيع طائرات F-16 بمليارات الدولارات إلى المملكة البحرينية. كل هذا قد يكون ذا فائدة خفيفة، إذا لم يكن بالصورة التي عززت بها داعش ادعاء أن الديمقراطية مجرد “وهم”، والعملية الديمقراطية عملية احتيال يتجاهلها الرؤساء الأمريكيون ببساطة.
ثم هناك إسرائيل، وهي بالفعل موضع الكراهية العميقة في المنطقة، والآن على وشك الحصول على دعم مُطلق من إدارة ترامب. الدور الذي يلعبه القادة الإسرائيليون بالفعل في السياسة الداخلية الأمريكية بالتأكيد يلفت نظر الجمهور العربي.
نتذكر كم كان ذلك غير مسبوق في عام 2015 حين رأينا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ينتقد رئيس في جلسة قبل جلسة مشتركة للكونجرس في سنة الانتخابات الإسرائيلية، ويتلقى العديد من المباريات الحزبية الدائمة. مع ذلك، لم يمنع أي من ذلك إدارة أوباما، التي وُصفت محليًا بأنها “ضعيفة نحو إسرائيل”، من التفاوض على صفقة قياسية بقيمة 38 مليار دولار للمساعدة العسكرية لإسرائيل.
في حين أن المقاتلين الفلسطينيين العنيفين أبعد ما يكونوا عن اللوم، طورت إسرائيل على مدى 40 عامًا حقائق على أرض الواقع تحول دون قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة. كما زاد نتنياهو وأسلافه من المستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية، وأقاموا جدار استبعاد، وزادوا تقسيم الضفة الغربية عن طريق إنشاء شبكة من الطرق لم تكن مُخصصة إلا للجيش الإسرائيلي والمستوطنين اليهود.
رغم أن معظم زعماء العالم والجماهير والأمم المتحدة يرون المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية عقبة رئيسية أمام السلام، فالسفير الأمريكي الحالي في إسرائيل كان رئيسًا لمجموعة جمع التبرعات التي تدعم مثل هذه التسوية الإسرائيلية. الفكرة القائلة بأنه يمكن أن يكون وسيطًا نزيهًا في محادثات السلام هزلية حقًا.
كل هذا هام بالطبع عندما يتعلق الأمر بحروب واشنطن التي لا تنتهي في المنطقة. حتى وزير الدفاع جيمس ماتيس، بعد فترة وجيزة من تركه قيادة القيادة المركزية الأمريكية، اعترف بأنه “دفع ثمن أمن عسكري كل يوم كقائد؛ لأن الأمريكيين كانوا متحيزين لدعم إسرائيل”.
تريد أن تخسر؟ حافظ على تغذية رواية داعش عن الديمقراطية وإسرائيل، تمامًا كما تفعل إدارة ترامب، حتى أنه يرسل المزيد من القوات إلى المنطقة ويزيد من القصف والغارات بدون طيار من سوريا إلى اليمن.
إرسال سلاح الفرسان
إذا كان على المرحلة التالية من نضال الأجيال من أجل الشرق الأوسط أن تكون عسكرية مرة أخرى، فإدارة ترامب تغذي كل صورة نمطية سلبية عنها في المنطقة، فمن الصعب أن نرى مستقبل أي شيء سوى الخسارة. فالجمع بين الجهل الأمريكي الواسع والعذاب الفكري للنماذج التبسيطية يقود الكثيرين هنا إلى أن ينسبوا الإرهاب الجهادي إلى بعض الكراهية الكبرى والأخلاقية لـ “المسيحية”.
الحقيقية أن الواقع أكثر إزعاجًا. لننظر، على سبيل المثال، في وثيقة من التاريخ “القديم”، وهي فتوى أسامة بن لادن عام 1998 ضد الولايات المتحدة. في ذلك الوقت، وصف ثلاثة دوافع ملموسة للجهاد، وهي الاحتلال الأمريكي لأقدس الأراضي في الشرق الأوسط، الهجمات الأمريكية على العراق والعقوبات المفروضة عليه، والدعم الأمريكي لاحتلال إسرائيل للقدس.
إذا كانت شعبية داعش والقاعدة ليست نابعة من قوة قتالهما ولكن من أيديولوجيتهما -كما أؤمن- فآخر ما تريد واشنطن القيام به هو إثبات أي من هذه الرؤى الثلاثة للدافع الأمريكي. فالهدف هو تخريب الحرب على الإرهاب عبر الشرق الأوسط الكبير وأجزاء من أفريقيا.
في هذه الحالة، فالحل واضح: يجب على واشنطن أن تضيف المزيد من القوات، وأن تنشئ قواعد أكثر في المنطقة، وأن تحافظ على دعمها المطلق للحكومات الإسرائيلية اليمينية، والمستبدين العرب، وأن تبذل قصارى جهدها لحظر اللاجئين المسلمين من أمريكا.
هذا، على كل حال، يمثل الطريق الملكي لتثبيت روايتي القاعدة وداعش. إنها صيغة -تستخدم بالفعل بشكل جيد في السنوات الـ 15 الماضية- للعبث مباشرة بأيدي العدو والتمسك بكتيب اللعب؛ لخلق المزيد من الدول الفاشلة والجماعات الإرهابية في جميع أنحاء المنطقة.
عندما يتعلق الأمر بسوريا على وجه الخصوص، هناك بعض التناقضات الصادمة في قلب ردود أفعال واشنطن على حربها هناك. الرئيس ترامب، على سبيل المثال، تحدث عاطفيًا مؤخرًا عن “الأطفال الجميلين قتلوا بوحشية” في إدلب بسوريا. مع ذلك، فالأمر التنفيذي للإدارة بشأن السفر يحظر على أي لاجئ سوري -من بينهم الأطفال الجميلون – الدخول إلى هذا البلد. إذا كان عدد قليل من الأميركيين فقط من أدركوا التناقض أو النفاق في هذا، يمكنك الرهان أن هذا ليس صحيحًا في العالم العربي.
بالنسبة إلى داعش، فنضال اليوم في سوريا والعراق وأماكن أخرى هو جزء من حرب مقدسة مستمرة بين الإسلام والغرب. هذه الرواية كاذبة بشكل واضح. نشأ الجيل الحالي من الجهاديين من المظالم الملموسة والإهانات التي ارتكبتها السياسات الحديثة في الآونة الأخيرة.
لم تنفجر أي تفجيرات انتحارية في الشرق الأوسط حتى مطلع الثمانينيات. لذا انس الصراع الذي دام ألف سنة أو حتى من الناحية الغربية “صراع الحضارات”. ولّدت السياسات العسكرية الأمريكية الأولى في المنطقة ما أصبح الآن حربًا دائمة مع انتشار التمرد الإرهابي.
تريد وصفة لحرب أبدية؟ أرسل سلاح الفرسان… مرة أخرى.
========================
 
فزغلياد  :ما مدى استفادة روسيا من فوز أردوغان في الاستفتاء؟
 
http://www.turkpress.co/node/33469
 
بيتر أكوبوف - فزغلياد - ترجمة وتحرير ترك برس
تمكن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من الفوز في الاستفتاء وإقرار التعديلات الدستورية، لتصبح بذلك تركيا جمهورية رئاسية. وبناء على ذلك، أقر أردوغان بأنه عليه بذل جهد أكبر في تحديث البلاد للتغلب على أعدائه في الداخل والخارج. فإلى أي مدى سيخدم تنامي قوة رجب طيب أردوغان المصالح الروسية؟
بعد سنتين من الآن، ستتحول تركيا إلى جمهورية رئاسية؛ فمع انتهاء الانتخابات الرئاسية سنة 2019، سيكون للرئيس كامل صلاحيات السلطات التنفيذية بما في ذلك صلاحيات رئيس الحكومة. ووفقا للتعديلات الدستورية، لن يتضمن النظام التركي منصب رئيس وزراء، علما وأن الرئيس التركي أردوغان كان رئيسا للوزراء سنة 2003.
 أما سنة 2014، فقد تمكن أردوغان من تحقيق الفوز في الانتخابات الرئاسية من الجولة الأولى، وشرع في العمل على برنامج النظام الجمهوري وتركيز السلطة (التنفيذية) في يد رئيس الجمهورية. وفي كانون الثاني/ يناير من هذا العام، وافق أعضاء البرلمان التركي على التعديلات الدستورية التي تمنح الرئيس جملة من الصلاحيات ليتم على إثر ذلك طرح هذه التعديلات للاستفتاء.
والجدير بالذكر، أن غالبية الأتراك موافقون على الإصلاحات الدستورية ويؤيدون فكرة تحويل بلادهم إلى جمهورية رئاسية. وهذا بدوره، يعكس مساندة الشعب التركي لأردوغان، الذي رشح نفسه للانتخابات الرئاسية المزمع عقدها سنة 2019. وفي حال فوز رجب طيب أردوغان في الانتخابات فسيبقى في سدة الحكم إلى غاية سنة 2024، ومن المرجح أن تتيح التعديلات الدستورية لرجب طيب أردوغان فرصة البقاء رئيسا لتركيا إلى سنة 2029.
وفي هذا السياق، يبدو من الجلي أن الرئيس التركي يحترم مبادئ الديمقراطية، إذ أن غالبية الشعب التركي قد صوتوا لصالح التعديلات الدستورية، إلا أن ملامح الديمقراطية التركية لا تستجيب لمقاييس الديمقراطية الأوروبية. والجدير بالذكر، أن الذنب الوحيد لتركيا الذي مُنعت بسببه من الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي يتمثل في محافظتها على تقاليدها وثقافتها الإسلامية التي يعتبرها الأتراك أكثر أهمية من عضوية الاتحاد الأوروبي.
ووفقا لما ذكر آنفا، فإن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يحكم تركيا منذ آذار/ مارس سنة 2013، يعكس إرادة الشعب التركي. وتجدر الإشارة إلى أن الذين صوتوا ضد التعديلات الدستورية كانوا إما من المعارضين لأسلمة الشعب التركي، أو أعداء أردوغان المناهضين لتوجهاته السياسية.
وإذا عرجنا قليلا على تاريخ تركيا، نجد أنها بنيت على أنقاض الخلافة العثمانية، ففي سنة 1920 فقدت السلطنة العثمانية مكانتها بعد أن كان سلطان الدولة العثمانية خليفة كل المسلمين في الأرض. وفي سنة 1924 ألغيت الخلافة نهائيا، ليستبدل بذلك النظام الملكي بالجمهورية التركية. وعلى ضوء هذا التغيير الجذري، قدم مصطفى كمال أتاتورك تركيا في حلة البلد العلماني الجديد، كما قام بإضفاء العديد من العادات الغربية.
وبعد وفاة أتاتورك، حكم البلاد زميله عصمت إينونو إلى أن تمت الإطاحة به سنة 1950. وفي السنة نفسها، عقدت انتخابات جديدة لينال الحزب الديمقراطي حينها تصويت الأغلبية، فتولى عدنان مندريس رئاسة الحكومة، ثم انتخب البرلمان جلال بايار رئيسا للجمهورية التركية. وتجدر الإشارة إلى أن تركيا حُكمت من قبل الجنرالات كما شهدت العديد من الانقلابات؛ ففي سنة 1960 شهدت الجمهورية الفتية أول انقلاب عسكري لها أطاح بجلال بايار وعزل رئيس وزرائه عدنان مندريس.
وفي سنة 1980، شهدت تركيا انقلابا عسكريا آخر، حيث فقدت الحكومة الائتلافية بقيادة بولنت أجاويد السيطرة على الأوضاع فعكرت الفوضى صفو البلاد، لكن كنعان إيفرين تمكن من قيادة البلاد سنة 1980. أما في سنة 1995، حظي حزب الرفاه بزعامة نجم الدين أربكان بأغلبية المقاعد وتمكن من تشكيل حكومة ائتلافية مع حزب الطريق القويم، لكن ذلك لم يحل دون تكرار سيناريو الانقلابات.
في سنة 1997، أصدرت القيادات العسكرية مجموعة من القرارات طالبت من خلالها الحكومة بقطع الطريق على التيارات الدينية، ما أدى إلى سقوط حكومة أربكان. وفي تلك الفترة، كان رجب طيب أردوغان  رئيس بلدية إسطنبول، وبعد سقوط أربكان اضطر إلى تقديم استقالته لكنه في المقابل اعتقل سنة 1999. وبعد مرور عقد من الزمن، تمكن أردوغان من إرساء العديد من الإصلاحات على النظام التركي وتكريس بعض أفكاره.
منذ توليه الحكم، تعرض أردوغان للكثير من المؤامرات لعل آخرها محاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت السنة الماضية، إلا أن ذلك لم يمنعه من تغيير المشهد السياسي في البلاد. وبعد فوزه في الاستفتاء، من المؤكد أنه سيتمكن من تحقيق أهدافه، فكيف سيستغل أردوغان الصلاحيات الجديدة لتحقيق مبتغاه؟
السؤال المطروح هنا، ما مدى أهمية الأحداث الداخلية في تركيا بالنسبة لروسيا؟ يهتم الروس باستقرار السياسة الداخلية التركية الذي يؤثر بالضرورة على سياستها الخارجية. ويجدر الأخذ بعين الاعتبار أن فوز أردوغان يقدم فرضيتين أساسيتين وهما:
أولا، هل ستساهم الإصلاحات الدستورية في الحفاظ على استقرار تركيا أم على العكس، ستؤدي إلى تفاقم التناقضات الداخلية؟ قد تساهم التعديلات الدستورية في توليد صراع بين أوروبا العلمانية والمجتمع التركي الإسلامي. علاوة على ذلك، من المتوقع أن تعمل الأطراف المعادية لتركيا وأردوغان على زعزعة الاستقرار باستغلال الصراعات العرقية، خصوصا ملف الأكراد.
ثانيا، سيكون أمام أردوغان خصم شرس، الذي تمثله هياكل غولن المروجة لأفكار فتح الله غولن، وهو ما يجعلها من أخطر القوى الخارجية المهددة لأمن تركيا. بالإضافة إلى ذلك، سيتوجب على الرئيس التركي التعامل مع وكالات الاستخبارات الغربية التي تستخدم عملاء أتراك لخدمة مصالحها الشخصية في تركيا.
ولكن على الرغم من صعوبة الرهانات التي تواجه أردوغان، تظل فرصة العمل على توحيد غالبية المجتمع التركي متاحة أمامه، لا سيما إذا نجحت سياسته الخارجية. وفي الوقت الراهن، لدى أردوغان مسألتين هامتين وهما؛ حرب سوريا والعلاقة مع الاتحاد الأوروبي، وتتعلق كل هذه المواضيع بصفة مباشرة مع روسيا.
تعد الحرب السورية مهمة جدا بالنسبة لتركيا، إذ أن الرئيس التركي في حاجة إلى إنهاء هذه المسألة التي لا تحتمل التأجيل حتى لا يجر بلاده إلى وضع جيوسياسي خطير. وفي الأثناء، يتعين على تركيا ردع الأكراد ومنعهم من السيطرة على أكبر قدر ممكن من الأراضي السورية على الحدود المتاخمة للأراضي التركية، إلا أنها لن تنجح دون التفاعل والتعاون مع كل من روسيا وإيران.
وعلى الرغم من أن العلاقات التركية الروسية قد شهدت انتكاسة في تشرين الثاني/ نوفمبر سنة 2015، إلا أن ما حدث في الصيف الماضي أكد وجود إمكانية للتسوية السورية من خلال التنسيق الثلاثي بين موسكو وطهران وأنقرة. وهذا إن دل على شيء فهو يدل على أن هذه الدول الثلاث قد تكون قادرة على التوصل إلى نوع من التسوية بشأن الملف السوري أو على الأقل تمهيد الطريق لحل ينهي الأزمة.
 على مستوى السياسة الخارجية، فإن أردوغان لا يحاول المراوغة أو استغلال التناقضات الروسية الأمريكية، وإنما يسعى لكسب ثقة كل الأطراف. أما على المستوى الداخلي، فإن قمع الانقلاب والفوز في الاستفتاء، يمنح الرئيس التركي ثقة أكبر في سياسته، وهو ما أن يضع على عاتقه مسؤولية أكبر من ذي قبل.
والجدير بالذكر، أنه لا يمكن اعتبار روسيا حليفة رسمية لتركيا، لكن هذا لا ينفي وجود مصالح مشتركة بينهما. ومن هذا المنطلق، فإن التسوية السورية ستمنع نشوب أي صراع بين كلا البلدين وستنقذ العلاقات الثنائية من الانتكاس مجددا. علاوة على ذلك، تجمع بين روسيا وتركيا علاقات ومصالح تجارية ثنائية على غرار الاستثمارات المتبادلة والتعامل في قطاع السياحة وفي مجال الطاقة، وخير مثال على ذلك مشروع "التيار التركي".
وفيما يخص الشأن التركي الأوروبي، يبدو أن أردوغان أغلق فصل ثلاثين سنة من الآمال التركية في عضوية الاتحاد الأوروبي، خاصة بعد المنعرج الجديد الذي اتخذته العلاقات بين الطرفين. وفي المقابل، تمثل روسيا الخيار الأفضل لتعزيز مكانة تركيا في سوق الطاقة من خلال مشروع "التيار التركي"، ناهيك عن المصالح المشتركة في عدة مجالات أخرى.
وعلى ضوء تدهور علاقة تركيا بالدول الأوروبية مقابل التحسن النسبي الذي سجلته على مستوى علاقتها بروسيا، يحاول الغرب مقارنة أردوغان ببوتين فيما يخص سياستهما الداخلية. وفي الواقع، تكمن نقطة القوة المشتركة بين البلدين في أن كليهما لا يولي أهمية لانتقادات المعسكر الغربي ولا يحتاج لأفكاره وتقييمه لسياسة البلدين الداخلية والخارجية.
========================