الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 18/5/2017

سوريا في الصحافة العالمية 18/5/2017

20.05.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
الصحافة الامريكية والروسية : http://alghad.com/articles/1617702-تسليح-الأكراد-مقامرة-ترامب-السورية http://www.geroun.net/archives/83066 http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/trump-can-set-big-things-in-motion-on-his-mideast-trip https://www.mehwar.co/world/581449/صحيفة-روسية-واشنطن-تعد-مفاجأة-لموسكو-ودمشق-ما-هي؟
الصحافة البريطانية : http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/5/17/غارديان-لن-يستطيع-الأسد-إخفاء-جرائمه http://www.alarab.qa/story/1176191/بشار-لن-يستطيع-الإفلات-من-العقاب-إلى-الأبد#section_75 http://sahafaty.net/news8813528.htm http://www.bbc.com/arabic/inthepress-39957889 https://www.rojavanews.com/arabic/index.php/a-l/item/20642-rojavanews
 
الصحافة الامريكية والروسية :
باتريك كوبيرن - (كاونتربنتش) 11/5/2017 :تسليح الأكراد: مقامرة ترامب السورية
http://alghad.com/articles/1617702-تسليح-الأكراد-مقامرة-ترامب-السورية
باتريك كوبيرن - (كاونتربنتش) 11/5/2017
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
يؤشر قرار الرئيس ترامب تقديم أسلحة للأكراد السوريين الذين يقاتلون "داعش" على تغيير حاسم في الجغرافية السياسية للشرق الأوسط. ومن الناحية الفعلية، تختار الولايات المتحدة دعم حليفها الكردي في سورية، معارضة بذلك تركيا التي ينصب هدفها الأساسي على منع تأسيس دولة كردية شبه مستقلة هناك.
أقر السيد ترامب خطة يوم الاثنين في الأسبوع الماضي لتسليح الأكراد مباشرة، بغية تمكين وحدات حماية الشعب والمليشيات الكردية وحلفائها العرب من الهجوم واستعادة الرقة، عاصمة الأمر الواقع لتنظيم "داعش" في سورية. وسوف ترسل الولايات المتحدة رشاشات ثقيلة وأسلحة مضادة للدبابات ومدافع هاون وعربات مدرعة ومعدات هندسية لتعزيز الهجوم.
وكانت تركيا قد سعت عبثاً إلى إقناع الولايات المتحدة بكسر تحالفها مع الأكراد السوريين، متهمة وحدات حماية الشعب بأنها تشكل الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني الذي ما يزال يشن حرب عصابات ضد الدولة الكردية منذ العام 1984. وقال وزير الخارجية التركي مولود شاوش أوغلو: "إن حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب كليهما تنظيمان إرهابيان، وهما غير مختلفين بغض النظر عن اسميهما". وأضاف: "كل سلاح يستلمونه سيشكل تهديداً لتركيا".
يقول السيد ترامب دائماً إنه يعطي الأولوية لإلحاق الهزيمة بـ"داعش"، وهو ما قاده إلى الموافقة على الخطة التي طال إرجاؤها لاستعادة الرقة بواسطة قوات برية بقيادة قوات سورية الديمقراطية. وجاء هذا القول على لسان مسؤول أميركي في شهر كانون الأول (ديسمبر)، والذي أشار إلى أن هناك 45.000 مقاتل، 13.000 منهم من العرب والباقون من الأكراد. وكانت هذه القوات قد هزمت "داعش" مراراً عندما كانت تتلقى الدعم من الضربات الجوية للائتلاف الذي تقوده الولايات المتحدة منذ محاصرة "داعش" وفشله في الاستيلاء على مدينة كوباني "عين العرب" في أواخر العام 2014.
تريد الولايات المتحدة إلحاق هزيمة مضاعفة بتنظيم "داعش" من خلال استعادة الرقة والموصل في العراق خلال الشهور القليلة المقبلة. وما يزال مقاتلو "داعش" يتواجدون في البلدة القديمة من الموصل بعد حصار فرضته القوات العراقية الحكومية، وما يزال مستمراً منذ سبعة أشهر تقريباً. وقد انهار معظم المدينة أصلاً، مما أفضى إلى وقوع خسائر جسيمة تكبدتها كافة الأطراف وإصابة المدينة بتدمير شديد. لكن خسارة الرقة والموصل لن تكون نهاية "داعش" الذي يتحول إلى منظمة حرب عصابات، وإنما لن يعود هناك وجود للخلافة المعلنة ذاتياً كدولة لها إدارتها وأراضيها الشاسعة.
أصبحت الرقة، التي كانت في السابق تؤوي 300.000 نسمة وتقع على الضفة الشمالية من نهر الفرات، معزولة أصلاً من الضفة الجنوبية بسبب الضربات الجوية التي دمرت الجسور. وقامت قوات سورية الديمقراطية بقطع الطريق جنوباً إلى دير الزور، أكبر مدينة في شرقي سورية. ولا يستطيع مقاتلو "داعش" التنقل في داخل الرقة وخارجها إلا بواسطة القوارب، على الرغم من أنهم أثبتوا في الموصل أنهم ماهرون في قتال المدن باستخدامهم فرق القناصة والمفجرين الانتحاريين والسيارات الملغمة لإلحاق خسائر في صفوف العدو الأكثر عدداً والأفضل عدة.
لكن مصير الرقة ليس هو الموضوع الوحيد الذي يتقرر في القتال في شمالي سورية. فتركيا تواجه محصلة كارثية جراء الحربين في سورية والعراق، بعدما كانت قد أملت ذات مرة في بسط نفوذها على شمال الشرق الأوسط. ومنذ العام 2011، ما تزال تركيا تسعى إلى الإطاحة بالرئيس بشار الأسد ووقف كسب المليوني نسمة من الأقلية الكردية السورية جزءاً واسعاً من الأراضي على طول حدود تركيا الجنوبية.
وكانت الجهود التركية لوقف التقدم الكردي قد فشلت بشكل كبير، كما أن تدخل القوات البرية التركية غرب الفرات في آب (أغسطس) من العام 2016 كان نجاحاً نوعياً وحسب. ولم يستطع حلفاؤها من المقاتلين العرب والأتراك المحليين الاستيلاء على معقل "داعش" في مدينة الباب من دون تدخل الجيش التركي. وعلى الرغم من أن تركيا عرضت خدماتها على الولايات المتحدة كحليف قادر على الحلول محل وحدات حماية الشعب في المعركة ضد "داعش" فإن هذا الخيار بدا دائماً موضع شك. وكان واضحاً منذ وقت طويل أن الرئيس رجب طيب أردوغان مهتم باستهداف الأكراد أكثر منه بقتال "داعش".
يتمثل رد تركيا على وحدات حماية الشعب وقوات سورية الديمقراطية في تصعيد الانخراط العسكري في شمالي سورية، وفي التهديد باتخاذ إجراء أشد. ويوم 25 نيسان (أبريل) شنت الطائرات التركية ضربات جوية على مواقع قوات حماية الشعب، مما أسفر عن مقتل 20 مقاتلاً نصفهم من النساء. وهدد الرئيس أردوغان باحتمال اتخاذ إجراء مشابه "في أي وقت". وقالت الولايات المتحدة أن العمل التركي "غير مقبول" وأنها قلقة جداً من غزو بري تركي، لدرجة أنها أرسلت دوريات من القوات الخاصة الأميركية في عربات لمراقبة الجانب السوري من الحدود. ومن جهتهم، قال القادة الأكراد السوريون أنهم لن يأخذوا الرقة إذا استمر العمل العسكري التركي.
يعد القرار العام الذي اتخذه السيد ترامب بإرسال أسلحة أثقل إلى وحدات حماية الشعب مهماً بشكل رئيسي كإمارة على أن الولايات المتحدة تتجاهل التهديدات التركية، وسوف تتمسك بتحالفها العسكري مع الأكراد السوريين الذين خدموها جيداً. وهذا يصُعّب على الجيش التركي وقوته الجوية عملية تصعيد هجماته على وحدات حماية الشعب.
تجدر الإشارة إلى أن السيد أردوغان سيجتمع مع السيد ترامب للمرة الأولى في واشنطن يومي 16-17 أيار (مايو) الحالي، وسوف يسعى إلى إقناعه بالعدول عن سياسته تجاه الأكراد السوريين، لكن من غير المرجح أن ينجح في ذلك. ويذكر أن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما كان قد قرر في أيامه الأخيرة في البيت الأبيض إرسال معدات أثقل إلى وحدات حماية الشعب الكردية، ملمحاً إلى أن السياسة المناصرة للأكراد تتمتع بدعم واسع في الولايات المتحدة. وفي الأثناء، يحاول الأميركيون تطمين الأتراك بقول أن الأسلحة الجديدة ستكون مقصورة على ما تمس الحاجة إليه لغاية إنجاز تلك العملية. أما الأتراك فيقولون إنهم يخشون من أن تسلم الأسلحة إلى حزب العمال الكردستاني ليتم استخدامها بالتالي ضد الجنود الأتراك.
ويبدي الأكراد السوريون قلقاً من أن تستغني الولايات المتحدة عنهم متى لحقت الهزيمة بـ"داعش" وأن تعود إلى تحالفها القديم مع تركيا كعضو في حلف الناتو وكقوة رئيسية في المنطقة. ومن شأن وضع هكذا أن يجعلهم عرضة لهجوم بري تركي يهدف إلى تقويض شبه استقلالهم. ومع ذلك، يشعر الأكراد في سورية بالارتياح في الوقت الراهن، لأن الولايات المتحدة تدعمهم.
========================
واشنطن بوست: الولايات المتحدة تقول: سورية بنت محرقة لتتعامل مع عمليات قتل السجناء الجماعية
       
http://www.geroun.net/archives/83066
 
17 أيار / مايو، 2017التصنيف ترجمات ترجمة- أحمد عيشة
 ذكرت وزارة الخارجية الأميركية، يوم الإثنين 15 أيار/ مايو، أنَّ الحكومة السورية قامت ببناء واستخدام فرنٍ؛ لحرق الجثث، والتخلص سريعًا من جثث المعتقلين في سجن صيدنايا، وما تزال عمليات الإعدام تُنفذ، في ذلك السجن العسكري الشهير قرب دمشق.
وقال مساعد وزير الخارجية بالوكالة ستيوارت جونز: إن آلاف المعتقلين الذين أُعدِموا، دُفنوا في مقابر جماعية في السنوات الأخيرة، وأضاف: “ما نقوم بتقويمه هو أن هذا المستوى من عمليات القتل الجماعي، واستخدام المحرقة، يسمح للنظام بالتخلص من الجثث من دون دليل”. وقال في مؤتمرٍ صحافي: “نعتقد أنَّ بناء محرقة جثث هو محاولة للتغطية على حجم عمليات القتل الجماعي التي تحدث في سجن صيدنايا”. وتابع: إنَّ النظام السوري تعامل مع قوات المعارضة والمدنيين العزّل بالأسلوب نفسه، مواصلًا الاختطاف “المنهجي”، وتعذيب المعتقلين المدنيين، وغالبًا هم يضربون، ويصعقون بالكهرباء، ويغتصبون هؤلاء الضحايا” ويسمحون “بعمليات قتل الآلاف” من دون محاكمة.
وقد وزّعت وزارة الخارجية صورًا التقطتها الأقمار الصناعية، وقالت إنها وثّقت البناء المتدرج للمنشأة، خارج مجمع السجن الرئيسي، واستخدامه الواضح هذا العام. وقال جونز: إن المعلومات “التي تم التقاطها حديثا” عن هذا الأمر، وغيره من الفظائع التي ارتكبتها حكومة الرئيس بشار الأسد جاءت من “تقويمات مجمع الاستخبارات”، فضلًا عن منظمات غير حكومية، مثل منظمة العفو الدولية، ووسائل الإعلام.
وقال جونز: “نُفذت هذه الفظائع، على ما يبدو، بدعمٍ غير مشروط من روسيا وإيران” وهما داعما الأسد الرئيسان، ولم تعلق الحكومة على ادعاء الولايات المتحدة الجديد.
 وتتناقض الاتهامات بالقتل الجماعي وحرق الجثث التي استحضرت الهولوكوست، مع زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والسفير الروسي سيرغي كيسلياك، في الأسبوع الماضي. حيث تم تصويرهم يتصافحون مع الرئيس ترامب، بابتسامتهم الواسعة، قبل اجتماع المكتب البيضاوي الذي تركزت فيه المناقشات حول سورية.
كما التقى الروس بوزير الخارجية ريكس تيلرسون، وقال جونز: إنَّ الكشف عن المعلومات الاستخباراتية الجديدة يأتي في “الوقت المناسب لتذكير الناس بالفظائع التي تُنفذ داخل سورية طيلة الوقت”. وتضمنت المعلومات التي كُشف عنها حديثًا صورةَ قمر صناعي لمجمع صيدنايا المغطى بالثلوج، مع مبنى على شكل حرف L يحمل وسم “محرقة محتملة”. وقال جونز: إنَّ تقويم المنشأة تضمن وجود “مدخنة تصريف، وجدار ناري محتمل، وخزان هواء محتمل -هذا في مرحلة البناء- وهذا سيكون متسقًا إذا كانوا يبنون محرقة جثث”. في صورة التقطت في 15 كانون الثاني/ يناير، قال: “كنا نراقب ذوبان الجليد على السطح الذي سيكون مناسبًا لمحرقة”.
وقال جونز: لم نتشارك المعلومات مع الروس، كما قال إنه لا يشير إلى أنَّ روسيا أو إيران متورطتان في هذه المنشأة. لكن تيلرسون -كما قال جونز- “كان حازمًا وواضحًا مع الوزير لافروف، روسيا لها تأثيرٌ هائل على بشار الأسد، وكانت النقطة الرئيسة التي نوقشت في هذا الاجتماع الثنائي هي الطلب من روسيا استخدام سلطتها لكبح جماح النظام”.
وقال جونز: “يجب على النظام وقف جميع الهجمات على المدنيين، وعلى قوات المعارضة، ويجب على روسيا تحمل مسؤولية ضمان امتثال النظام”. وتابعَ: إنَّ اجتماع تيلرسون مع لافروف “مثمر”، لكن “لا أقول إنهم حددوا طريقةً معينة حول كيفية معالجة قضية الفظائع السورية، أو حتى كيفية المضي قدمًا في عملية جنيف، عشية الجولة المقبلة من الجهد الذي تبذله الأمم المتحدة منذ سنوات؛ لجمع ممثلي الأسد والمتمردين على طاولة المفاوضات المقرّر أن تبدأ يوم الثلاثاء 16 أيار/ مايو.
وكان أحد أهداف لافروف الرئيسة، في اجتماعات الأسبوع الماضي، التماس دعم إدارة ترامب لوقف إطلاق النار، ولإقامة مناطق آمنة داخل سورية في إطار اتفاق 4 أيار/ مايو الموقع بين روسيا وإيران وتركيا، حيث دعمت الحكومة التركية المتمردين المناهضين للأسد في سورية، مع الولايات المتحدة، ومن المقرّر أنْ يجتمع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالرئيس ترامب، في البيت الأبيض يوم الثلاثاء 16 أيار/ مايو.
وعلى الرغم من أنَّ ترامب دعا أيضًا إلى مناطق آمنةٍ داخل سورية، وقال إنَّه ناقشها في وقتٍ مبكر من هذا الشهر، في مكالمة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكن الإدارة مؤخرًا، كانت غير متحمسةٍ على العموم ​​بشأن الخطة التي تقودها روسيا. وقال جونز: “على ضوء الفشل في اتفاقيات وقف إطلاق النار السابقة، لدينا سببٌ يدعو إلى التشكك”، فالهدنة السابقة التي تمَّ التفاوض عليها في عهد إدارة أوباما قد انتُهكت من سورية، وروسيا.
طالب ترامب خلال حملته الرئاسية بضرورة تركيز الولايات المتحدة على الحرب ضد الدولة الإسلامية في سورية والعراق، ووقف التدخل في الحرب الأهلية السورية، إلا أنَّه غيَّرَ مساره الشهر الماضي، عندما وافق على ضربةٍ صاروخية على قاعدةٍ جوية تابعة للحكومة السورية، بعد أن استخدمها الأسد لشنِّ هجومٍ بالأسلحة الكيماوية ضد المدنيين.
ووصف جونز “الوحشية المستمرة للأسد” بأنها تهديد للمنطقة، “فضلًا عن المصالح الأمنية القومية للولايات المتحدة، ولحلفائنا”. وردًا على سؤالٍ: إن كان هناك عمل عسكري لتدمير المحرقة (فرن حرق الجثث)، قال: “لن نوضح ما سنفعله، وما الذي لن نفعله”. وقال جونز: “إننا نتحدث في هذه المرحلة عن هذا الدليل، ونقدمه إلى المجتمع الدولي الذي نأمل أنْ يضغط على النظام لتغيير سلوكه“.
يذكر أنَّ وقف إطلاق النار بموجب الاتفاق، بين روسيا وإيران وتركيا، في مناطق محددة من شمال غرب، ووسط، وجنوب سورية قد عُقد بمعظمه في الأسابيع الأخيرة، لكن العنف مستمرٌ على جبهاتٍ أخرى غير مدرجةٍ في الخطة، ويُشار إلى أنَّ قوات الأسد تموضع نفسها لتشن هجومًا شاملًا على أكبر المناطق الآمنة، محافظة إدلب، عندما ينهار الاتفاق. وإذا حدث ذلك، فإنَّ نحو مليون من المدنيين المشردين يمكن أن يجدوا أنفسهم عالقين بين نيران القوات الموالية للحكومة، وائتلافٍ مرتبط بتنظيم القاعدة، يبدو أنَّه مستعدٌ للقتال حتى النهاية.
ذكرت الأمم المتحدة، أنَّ أكثر من 400 ألف شخصٍ، لقوا مصرعهم في الحرب الأهلية السورية، وما لا يقل عن نصف عدد السكان الذين كانوا في فترة ما قبل الحرب، والبالغ عددهم نحو 22 مليون، يعيشون الآن لاجئين، أو نزحوا من ديارهم. وقال جونز: إنَّ العديد من القتلى هم مدنيون، قُتلوا بسبب أعمال الحكومة، بما في ذلك “غاراتٌ جوية موثقة جيدًا، وضربات مدفعية، وهجمات بالأسلحة الكيماوية، واعتقالات تعسفية، وعمليات قتل خارج نطاق القانون، وتجويع، وعنف جنسي، وحرمان من الخدمات الأساسية مثل الغذاء والماء والرعاية الطبية”.
ويتابع قائلًا: وفقًا للمنظمات غير الحكومية “العديدة”، فإنَّ “النظام اختطف، واحتجز ما بين 65،000 و117،000 شخصًا بين عامي 2011 و2015” وهي فترةٌ، لقي فيها ما يقرب من 18،000 محتجزًا مصرعهم، كما قالت منظمة العفو الدولية. وقدّرت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في آذار/ مارس أنّ ما لا يقل عن 106727 شخصًا، ما زالوا محتجزين أو مختفين قسرًا.
يُحتجز السجناء في شبكةٍ من السجون في جميع أنحاء سورية، ويُعتبر معتقل صيدنايا الذي تديره الشرطة العسكرية القوية في سورية، ويقع على بعد 20 ميلًا خارج دمشق، الأكثر شهرةً، حيث وصفه تقريرٌ لمنظمة العفو الدولية مؤخرًا بأنَّه “مسلخٌ بشري”.
وذكر جونز عن مصادر متعددة قولها: إنَّ “النظام مسؤولٌ عن قتل ما لا يقل عن خمسين معتقلًا يوميًا في صيدنايا”، وأضاف يضعون في زنزانةٍ، تتسع لخمسة أشخاص 70 شخصًا. في مقابلاتٍ مع صحيفة واشنطن بوست، وصف معتقلون سابقون الظروف الشنيعة التي توفي فيها العديد من السجناء، بسبب التعذيب أو الإهمال الطبي أو التجويع.
وقال معظم السجناء السياسيين: إنهم احتُجزوا في “المبنى الأحمر”، وهو منشأةٌ، كان النظام قد فرّغها من السجناء الإسلاميين والجهاديين في الأشهر الأولى من الانتفاضة ضد الأسد، وبدأت في مطلع عام 2011. ومن بين أولئك الذين أُخذوا من تلك الزنزانات، وشنقوا، طلابٌ ومهندسون، وناشطون، ومحامون لحقوق الإنسان، كما ذكر السجناء نفسهم.
========================
معهد واشنطن :زيارة ترامب إلى الشرق الأوسط قد تطلق عجلة أمور كبيرة
 
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/trump-can-set-big-things-in-motion-on-his-mideast-trip
 
روبرت ساتلوف
متاح أيضاً في English
"نيويورك ديلي نيوز"
16 أيار/مايو 2017
تنطلق رحلة الرئيس ترامب الأولى إلى الخارج من الرياض والقدس، في إشارة تهدف إلى الإظهار للشرق الأوسط والعالم أجمع على السواء بأن حقبة باراك أوباما في السياسة الخارجية قد أصبحت شيء من الماضي. إلّا أن أوباما حطّ في الشرق الأوسط رحال سفراته الأولى إلى الخارج أيضاً، ولكن خط رحلته لم يتضمن إسرائيل، مما سبب تباعداً في العلاقات مع أقرب حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة، وكان من المواضيع التي تكرر تناولها من قبل إدارته. (وقد ساهمت إسرائيل أيضاً بنصيبها في هذه العملية). وفي القاهرة، قرر أوباما التحدث بلغة تفوق استيعاب القيادة المصرية؛ ففي خطابه التاريخي الذي حمل العنوان "بداية جديدة"، توجّه إلى نفسه بدلاً من العالم الإسلامي الأوسع، وحتى دون أن يذكر حسن الضيافة والصداقة من قبل الحليف القديم للولايات المتحدة حسني مبارك.
وفي المقابل، لا يجد ترامب أي صعوبة في مخاطبة القادة الآخرين وجهاً لوجه - ديمقراطيين كانوا أم لا - فها هم السعوديون يذعنون له بتنظيمهم اجتماعاً ضخماً للملوك والزعماء العرب والمسلمين، بدءاً من العاهل المغربي ووصولاً إلى الرئيس الأندونيسي. وإذا كان أوباما قد أراد مخاطبة المسلمين الذين يفوق عددهم المليار نسمة في العالم، فإن ترامب سيخاطب قادتهم، وهذا أمر يفضّله بالتأكيد تقريباً. ومن المرجح أن تكون صورة الرئيس الأمريكي محاطاً بعدد كبير من القادة المسلمين "الدليل الرئيسي" [الذي سيظهره] محامو الإدارة الأمريكية عند امتثالهم أمام المحكمة لدحض التهم الموجهة إليها بأن حظر السفر المؤقت قائم على تعصب ضد المسلمين.
وتبعث أيضاً زيارة ترامب لإسرائيل خلال رحلته الأولى إلى الخارج، رسالة قوية حول الأهمية التي يوليها الرئيس الأمريكي للشراكة مع القدس. وبطبيعة الحال، لا تشكّل الرحلات السياحية الرئاسية السبيل الوحيد للتأكيد على الالتزامات الاستراتيجية؛ فالرئيس السابق رونالد ريغن كان أبرز صهيوني دخل البيت الأبيض على الإطلاق وشغل منصبه لفترتين ولكنه لم يزر إسرائيل قط. غير أن التوازن الذي تنطوي عليه هذه الرحلة ملفت للنظر كونها تساوي ما بين زيارة خادم الحرمين الأقدسين في الإسلام والتوقف ليلة واحدة في الدولة اليهودية الوحيدة في العالم.
ولكن بغض النظر عن أهمية هذه الدلالات، آمل أن لا يتوقف الرئيس عند المنحى الرمزي. فسوف تتسنى له فرصة نادرة في السعودية وإسرائيل ولاحقاً في بروكسل - حيث سيشارك في قمة لحلف "الناتو" - لتوجيه دفة التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة والجمع بين الدول التي تسعى إلى الاستقرار، نحو اتجاه يعزز المصالح المشتركة لهذه البلدان. وفيما يلي ثلاثة اقتراحات محدّدة في هذا الإطار:
أولاً، على الرئيس ترامب الاستفادة من اجتماعه مع القادة المسلمين في الرياض لاقتراح شراكة جديدة تتصدى للثنائي المتمثل بالتطرف الإسلامي الذي يهدد السلام والأمن في العالم - أي الجهادية السنية لـ تنظيمي «الدولة الإسلامية» و«القاعدة» وما شابههما من التنظيمات الفاعلة الفرعية والحركات والجماعات ذات الفكر المماثل من جهة، وبائتلاف الدول والميليشيات والوكلاء الراديكاليين الذي تتزعمه إيران من جهة أخرى.
إن شراكة كهذه - التي لا ترقى إلى مستوى معاهدة متكاملة بل تتعدى إطار الإعلان المبهم - من الممكن أن تتألف من عدة مكونات عسكرية وسياسية ودبلوماسية واقتصادية وتعليمية وثقافية. ومن شأنها أن تعطي وعوداً بالتسامح والحماية للمسيحيين المقيمين في الدول الإسلامية، فضلاً عن تقديمها عرضاً قوياً جداً بتقبّل إسرائيل والتعاون معها. وستشكل هذه نهاية رسمية للجهود المضللة التي بذلها أوباما لتلبية الطموحات الاستراتيجية الإيرانية على حساب شركاء أمريكا التقليديين في الشرق الأوسط الكبير.
ثانياً، يجدر بالرئيس ترامب أن يربط بين اجتماعاته في الرياض وبروكسل من أجل ضمان الحصول على وعود من مضيفيه العرب وشركائه في حلف "الناتو"، ببذل جهود منسقة من كافة المعنيين لضمان الاستقرار والأمن والحوكمة بفعالية معقولة في الأراضي التي  ستحرّر قريباً من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية» في شرق سوريا وغرب العراق. لقد عانت مختلف دول العالم بصورة شديدة من الإرهاب البشع وتدفقات اللاجئين الهائلة، حين انبثق تنظيم «داعش» من رماد جيل سابق من الجهاديين السنة الذين كانوا قد هُزموا في العراق ولكن لم يتم القضاء عليهم. ولجميع هذه الدول مصلحةٌ في منع تكرار هذه الواقعة. وسوف نحظى قريباً بفرصة أخرى لتصويب الأمور، ولكن ذلك لن يحدث ما لم تأخذ واشنطن زمام القيادة في تنسيق الالتزامات العملية من خلال الدعم المالي والبشري وغيرها من أشكال الدعم.
ثالثاً، يجب على الرئيس الأمريكي أن يستغل نفوذه السياسي الكبير للحث على تحقيق سلام مضمون بين إسرائيل والفلسطينيين. ومن المفارقات بهذا الشأن أن الجانب الأسهل من هذا المسعى يتمثل بإعادة إطلاق المفاوضات المباشرة بين الطرفين، التي تَمَكن الجانبان من عقدها لمدة أسبوعين فقط طوال السنوات الثمانية التي دامت خلالها إدارة أوباما. ومع ذلك، يرغب كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كسب المكانة السياسية والقبول الدبلوماسي اللذين يتأتيان عن خوض محادثات السلام، ولذلك من المحتمل أن يُسكتا نقّادهما في الداخل من أجل تحقيق هذه المكاسب.
لكن التقدم الحقيقي لا يحرز إلا إذا عزز ترامب خبرته الفريدة في "فن الصفقات" عبر ثلاث طرق، وهي:
عليه العمل لإشراك الأطراف الإقليمية النافذة في العملية، مثل المملكة العربية السعودية ومصر، لكي تتمكن من صقل الخيارات والفرص المتاحة أمام الأطراف.
وفيما يتعلق بالفلسطينيين، عليه أن يتبنى الموضوع الذي ناصره الرئيس جورج دبليو. بوش منذ 15 عاماً كشرط للشراكة مع الولايات المتحدة قبل أن يتخلى عنه في خضم حرب الخليج: أي الإصرار على الإصلاحات الداخلية على كافة المستويات، من مكافحة الفساد وقمع التحريض إلى وضع حد للعادة الشائنة المتمثلة بدفع تعويضات للإرهابيين وعائلاتهم.
وتشديداً على مسار القرارات الصعبة التي تنتظر صانعي السلام الحقيقيين، ينبغي على ترامب أن يرسّخ التفاهمات مع إسرائيل بشأن عمليات الاستيطان، من أجل التوصل إلى التزام واضح بحدّ أعمال البناء في الأراضي الواقعة داخل الجدار الأمني وليس في عمق ما سيصبح على الأرجح أرضاً خاضعة للحكم الفلسطيني.
وهناك مخططات كبيرة، يمكن وصفها "هائلة"، تتمثل بمكافحة الجهاديين، وردع إيران، ومنع الانبعاث الجديد لـ تنظيم «الدولة الإسلامية» بعد هزيمته المرتقبة في العراق وسوريا، وتبنّي مضمون حقيقي في مساعي السلام المتجددة في الشرق الأوسط، وتأمين مكانة إسرائيل المحقّة في المنطقة. وعلى الرغم من كافة القضايا التي تُشتت الانتباه وجميع الخطوات الخاطئة التي تُتخذ على المستوى الداخلي، تبقى هذه المخططات قابلة للتحقيق أيضاً.
روبرت ساتلوف هو المدير التنفيذي لمعهد واشنطن.
========================
صحيفة روسية: واشنطن تعد مفاجأة لموسكو ودمشق.. ما هي؟
 
https://www.mehwar.co/world/581449/صحيفة-روسية-واشنطن-تعد-مفاجأة-لموسكو-ودمشق-ما-هي؟
 
المحور - عربي21
الاربعاء, 17 أيَّارُ, 2017 04:35 مساءً
نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية، تقريرا حول الإجراءات التي تتخذها واشنطن في سوريا، والتي "لها تأثير كبير على مجريات الأوضاع في المنطقة"، وخاصة في ظل انتشار أَخَبَارُ حول إنشاء تحالف أمريكي-أردني-بريطاني.
 ونقلت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21" عن خبراء قولهم إن روسيا عالقة في الحرب السورية، ولا تجد لنفسها سبيلا للخروج منها. وبالتالي؛ فإن الوضع الراهن في سوريا لا يخدم مصالح كل من دمشق وموسكو، كما أنه يزيد من حجم التحديات التي من شأنها أن تواجه هذين الحليفين.
وتابعت الصحيفة: "في المقابل؛ تمكنت القوات العسكرية الأمريكية إلى جانب حلفائها من التأثير في الوضع في سوريا، ومن تنفيذ بعض القرارات الحاسمة التي تبرز مكانتها".
 وأكدت أن الوضع في سوريا يكشف بوضوح عن وضع القوات الروسية في المنطقة، والتي أثبتت مهارة عالية وكفاءة دفاعية عسكرية متميزة في العديد من المناسبات رغم صعوبة الحرب، في وقت لا يرتقي فيه جيش النظام السوري إلى المستوى المطلوب، رغم الجهود التي بذلها الخبراء الروس في محاولة تدريب السوريين وتلقينهم العديد من المهارات العسكرية. ووفقا لبعض الخبراء؛ فإن الجيش السوري يفتقر للانضباط والقدرة على السيطرة على الوضع، ما يعني أنه غير قادر على إحراز تقدم أكبر.
من وجهة نظر أخرى؛ أوضحت الصحيفة أن الجيش السوري أمام مرحلة جديدة، وأن كل ما يقال حول إنهاكه وضعف قدراته في الفترة الأخيرة؛ هو أمر طبيعي، وخاصة بعد مرور ست سنوات من الحرب.. أضف إلى ذلك؛ لا يمكن تجاهل الدروس التي تعلمها السوريون من أَثْنَاءَ هذه الحرب بفضل الدورين الروسي والإيراني، وخاصة أَثْنَاءَ المرحلة الأخيرة.
 وأكدت أنه في السادس من مَايُوُ/ أيَّارُ؛ انطلق العمل بمذكرة مناطق وقف التصعيد التي وقعتها كل من روسيا وإيران وتركيا أَثْنَاءَ محادثات أستانا الأخيرة، والتي تنص على إنشاء أربع مناطق آمنة في سوريا. لكن بعد مرور أسبوع فقط على بدء العمل بالمذكرة؛ بدأت الصعوبات والعراقيل تظهر للعيان، حيث لاحظ كثير من الخبراء أن هذه المناطق ستواجه العديد من العقبات والتوترات والتجاوزات في المستقبل القريب.
 وفي سياق متصل؛ أَكَدَتْ بِدَوْرِهَا "إسرائيل" أن عمل طائراتها لا يخضع لبنود مذكرة المناطق الآمنة في سوريا، وبالتالي ستستمر الطائرات الإسرائيلية في العمل. وفي الوقت نفسه؛ أشادت "إسرائيل" بإقامة منطقة آمنة في الجزء الجنوبي من سوريا، وهي الأراضي المتاخمة للحدود الإسرائيلية-الأردنية.
وأضافت الصحيفة أن العديد من المواقع الإخبارية بَيَّنَتْ بِدَوْرِهَا بوجود معلومات حول سير تدريبات عسكرية في الأردن بالقرب من الحدود السورية، ومن المتوقع أن تشارك القوات الأردنية حلفاءها البريطانيين والأمريكيين، وتبدأ في الاستعداد لغزو الأراضي السورية من محافظة درعا التابعة للمناطق الآمنة. ووفقا لآراء الخبراء؛ فإن هذا التدخل العسكري المشترك، الذي سيضع كلا من الحليفين موسكو ودمشق أمام تحد جديد وصعب؛ سيتم تبريره بتعلة محاولة حماية الأراضي الأردنية من خطر "الإرهاب" المتاخم لحدودها.
 وتَحَدَّثْتَ بُدورُهَا إنه على الرغم من أن كل ما ذكر آنفا يبقى مجرد تكهنات وتوقعات، إلا أن روسيا تعتقد أن هذه التوقعات ستصبح حقيقة، وتعتبر أن مثل هذا المخطط المشترك بين الأردن والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة؛ سيتحقق على أرض الواقع، لافتة إلى أن النوايا الخفية لواشنطن تعد من العلامات التي تشير إلى احتمال تنظيم مثل هذا "الغزو" على الأراضي السورية.
وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة أَكَدَتْ بِدَوْرِهَا على أنها غير راضية عن المبادرة الروسية الجديدة المتعلقة بإنشاء مناطق آمنة في سوريا، وستعمل على اتخاذ بعض الخطوات التي من شأنها أن تُفشل هذه المبادرة، وذلك حتى تظهر روسيا غير قادرة على الوفاء بوعودها، مشيرة إلى أن الهجوم واشنطن الصاروخي على قاعدة الشعيرات الجوية، وتكثيف النشاط العسكري، فضلا عن الدعم الذي تقدمه للأكراد السوريين؛ يعد من أبرز الدلائل على نية الولايات المتحدة الجدية في مواصلة القتال، والمنافسة مع كل من موسكو ودمشق وطهران، من أجل سوريا.
 
========================
الصحافة البريطانية :
 
غارديان: لن يستطيع الأسد إخفاء سوأته
 
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2017/5/17/غارديان-لن-يستطيع-الأسد-إخفاء-جرائمه
 
قالت صحيفة غارديان إن رئيس النظام السوري بشار الأسد لن يستطيع الإفلات من العدالة، ولن يستطيع إخفاء آثار جرائمه، ولن يكون هناك سلام في سوريا من دون عدالة، ويجب ألا يغض أحد في المجتمع الدولي طرفه عما يحدث هناك.
وأشارت الصحيفة في افتتاحية لها اليوم عن محرقة الجثث التي أقامها نظام الأسد بسجن صيدنايا، إلى أن محاولات نظام الأسد الواضحة لإخفاء الدليل على جرائمه تشي بأنه قلق من العدالة الدولية بأكثر مما يعترف.
أسوأ جرائم القرن
وأوضحت أن نظام الأسد ليس مسؤولا عن أسوأ أعمال القتل الجماعي في هذا القرن فقط، بل يحاول أيضا إخفاء، على الأقل، بعض آثاره اعتقادا منه أن ذلك سيساعده يوما ما في تفادي المحاسبة عندما تضع الحرب أوزارها، معلقة بأن هذه المحاولات مجرد حيّل لن يُكتب لها النجاح.
ويأمل النظام السوري، تقول الصحيفة، أن يلاقي المحققون الدوليون صعوبة في إقامة الدليل على جرائمه في سوريا التي أصبحت حمام دم لا نهاية له.
وتابعت غارديان في افتتاحيتها أن الحكومة السورية سارعت إلى نفي ما تردد عن محرقة سجن صيدنايا مثلما سبق أن نفت نتائج تقرير منظمة العفو الدولية في فبراير/شباط الماضي عن السجن نفسه الذي وصفه التقرير آنذاك بـ"المسلخ البشري".
وأشارت إلى أن دكتاتورية الأسد تبدو متناقضة بشكل مضحك وإلى حد لا يمكن تصوره عندما تنفي ما أكدته صور الأقمار الصناعية الأميركية من وجود المحرقة بصيدنايا وعندما تحاول إخفاء المجازر التي ترتكبها بينما يعلم كل العالم أنها تستهدف المدنيين بـالبراميل المتفجرة وتحاصر وتجوّع مناطق بأكملها وتقصف المدن المأهولة بالسكان بصواريخ غراد، قائلة إنه ليست هناك فرصة للأسد للتستر على مسؤوليته.
عدالة عاجزة مؤقتا
واستمرت غارديان تقول إن إرهاب الشعب هو عادة قديمة لأسرة الأسد، التي عززت قدراتها على ذلك كل من إيران وروسيا.
وأكدت أن العدالة الدولية ربما تكون حاليا عاجزة في سوريا لأسباب عدة بينها الفيتو الروسي والصيني في مجلس الأمن الدولي، لكن ذلك لا يعني أن العدالة ستظل عاجزة إلى الأبد.
وأعادت للأذهان أن حرق الجثث أسلوب اُستخدم في البوسنة والهرسك أواسط التسعينيات، وأخذ الأمر سنوات لتحديد الجناة وتقديمهم للعدالة التي أخذت مجراها في نهاية الأمر.
========================
الجارديان :بشار لن يستطيع الإفلات من العقاب إلى الأبد
 
http://www.alarab.qa/story/1176191/بشار-لن-يستطيع-الإفلات-من-العقاب-إلى-الأبد#section_75
 
قالت صحيفة «جارديان» البريطانية إن نظام الأسد في سوريا ليس مسؤولاً فحسب عن أسوأ عمليات القتل الجماعي المدبرة من قبل الدولة في القرن الحالي، بل إنه يحاول الآن تغطية آثار جرائمه، معتقداً أن ذلك سيساعده على الإفلات من المساءلة حين تنتهي الحرب، مشددة على أن هذه «الخدعة» لا يجب السماح بنجاحها.
وأضافت الصحيفة في افتتاحيتها أن المكان الذي يشهد هذا التطور الخبيث هو سجن صيدنايا العسكري سيء السمعة في ضواحي دمشق، حيث توفي الآلاف من معارضي الأسد جراء التعذيب والتجويع والشنق والإعدام بإجراءات موجزة، مشيرة إلى أن سجيناً سابقاً وصف هذا السجن في تقرير لمنظمة العفو الدولية في وقت سابق من هذا العام، بأنه: «المكان الأسوأ على وجه الأرض».
وأشارت الافتتاحية إلى أن مسؤولاً بوزارة الخارجية الأميركية كشف عن بناء نظام الأسد محرقة داخل هذا السجن يمكن استخدامها للتخلص من جثث ضحاياه، موضحة أنه من شأن ذلك أن يجعل من المستحيل التعرف على هويات الموتى، كما يزيد عدد الأسر التي تبحث عن المختفين، ويصعب مهمة محققي العدالة الدوليين في تقصي الحقائق إذا ذهبوا إلى صيدنايا. وتابعت: إن الكابوس السوري مستمر، ونهاية الحرب التي اندلعت منذ ست سنوات لا تلوح في الأفق، رغم إجراء قمم دبلوماسية وطرح مقترحات لإنشاء «مناطق آمنة». لقد أصبحت سوريا حماماً دموياً من القسوة المطلقة، لا يعرف مرتكبوها أي عار ولا يشعرون بأي قيود، لأنهم يعتقدون أنهم يستطيعون الاعتماد على حصانتهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن النظام السوري نفى على الفور ما حدث في صيدنايا، مثلما رفض نتائج تقرير منظمة العفو الدولية الصادر في فبراير بعنوان: «مسلخ بشري». وقال نظام الأسد إن المعلومات حول بناء واستخدام محرقة هي «قصة جديدة من قصص هوليوود منفصلة عن الواقع»، في حين أصرت الولايات المتحدة على أن تحليل الصور الجوية للموقع يكشف عن محرقة بنيت حديثاً.
ومضت الصحيفة للقول: قد يبدو متناقضاً أن تصل ديكتاتورية الأسد لهذا الحد من أجل إخفاء آثار المذابح التي يرتكبها؛ فحين استهدف النظام مناطق مدنية بقنابل البراميل، أو عندما فرض جيشه حصاراً لتجويع أحياء بأكملها، أو عندما أطلق صواريخ جراد على المدن التي تحداه سكانها بمطالب الحرية، لم يبذل جهداً يذكر لإخفاء مسؤوليته. ولفتت إلى أن إرهاب السكان عادة قديمة لسلالة الأسد، ومنذ عام 2011، مارس النظام ذلك دون هوادة باستخدام القوة الكاملة لترساناته العسكرية. وقد حظي بتأييد متزايد من روسيا وإيران. وأوضحت الافتتاحية أن العدالة الدولية قد تبدو عاجزة تماماً اليوم في أزمة سوريا، لأسباب ليس أقلها الفيتو الروسي والصيني في الأمم المتحدة، لكن هذا لا يعني أنها ستكون عاجزة إلى الأبد. وأشارت إلى أنه في ديسمبر، أنشأت الجمعية العامة للأمم المتحدة آلية تحقيق خاصة، وفي الأسبوع الماضي، بدأ المدعي العام الألماني الاستماع إلى شهادات المعتقلين السوريين السابقين، في شكوى جنائية بشأن الاستخدام المنهجي للتعذيب من قبل جهاز المخابرات العسكرية السورية. واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول: إن حرق الجثث تكتيك استخدم في البوسنة في منتصف التسعينيات، وقد استغرق الأمر سنوات للعثور على مرتكبي تلك الجريمة، لكن في النهاية خضعوا للمحاكمة. لا يمكن أن يكون هناك سلام بدون عدالة في سوريا، ولا ينبغي لأحد أن يغض الطرف عن هذه الحقيقة.;
========================
فايننشال تايمز: هل تؤدي "خطة" أستانة إلى تقسيم سوريا؟
 
http://sahafaty.net/news8813528.htm
 
نشرت صحيفة "فايننشال تايمز" تقريرا لمراسلتها في بيروت إريكا سولومون، حول الآثار بعيدة المدى التي ستتركها مناطق تجميد النزاع، القائمة على الخطة الروسية، في ست مناطق من سوريا.
وتقول الكاتبة إن "هذه الخطة هي مقدمة للتقسيم، وقد تفتح الباب أمام التنافس الدولي الشديد على سوريا، فرغم استمرار وقف إطلاق النار في هذه المناطق، إلا أن معارضين سوريين ودبلوماسيين يخافون من التنافس على المناطق في الشرق والجنوب من سوريا".
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن التنافس يدور حول المناطق التي تخضع لسيطرة تنظيم الدولة، بشكل يدفع لمواجهة بين الجماعات التي تدعمها الحكومة الأمريكية، وتلك الشيعية الوكيلة عن نظام بشار الأسد، مثل حزب الله والمليشيات الشيعية المدعومة من إيران.
وتنقل الصحيفة عن المعارضة والدبلوماسيين، قولهم إن التوتر بدأ بالاتفاق الذي تم التوصل إليه في أستانة، عاصمة كازاخستان، الذي أدى إلى تحديد أربع مناطق يتم فيها تجميد النزاع، حيث ينظر الكثير من الذين يشاركون في الحرب إلى هذه المناطق على أنها مناطق نفوذ للدول الغربية، التي تدعم جماعات لها على الأرض، وتقول المعارضة ودبلوماسيون في المنطقة إن الاتفاق الأخير يقرب سوريا خطوة أخرى تجاه التقسيم.
وتورد سولومون نقلا عن دبلوماسي يعمل في المنطقة، قوله إن "الوضع في سوريا بعد أستانة ليس كما كان قبلها"، وأضاف: "سواء تحول اتفاق أستانة إلى خريطة تقسيم أو مناطق مشاركة في السلطة، فإن التسابق الآن هو من أجل الحصول على الحصة الأكبر".
ويلفت التقرير إلى أن روسيا وتركيا وإيران توصلت في عاصمة كازاخستان لاتفاق يقوم على تجميد
القتال في أجزاء من المناطق الوسطى في حمص وحماة وفي الجنوب والشمال، فيما تم ترك مناطق الجنوب والشرق دون علامات.
وتذكر الصحيفة أن منطقة الشرق تعد من أهم مناطق سوريا من ناحية المصادر النفطية والزراعية، بالإضافة إلى أنها تعد منطقة استراتيجية مهمة للقوى الدولية، مشيرة إلى أن الفائز بها سيكون قادرا على منع طهران أو ربطها بوكيلها حزب الله اللبناني، مرورا بالعراق وسوريا.

وتنوه الكاتبة إلى أن النزاع السوري بدأ باحتجاجات ضد نظام الأسد، تطالب بالإصلاح، ثم تطور إلى نزاع دولي، لافتة إلى أنه في الوقت الذي قاتلت فيه المعارضة السورية للإطاحة بالنظام، فإن الأكراد وتنظيم الدولة قاموا بتحديد مناطق نفوذ لهم.
ويفيد التقرير بأن القوى تدخلت إلى جانب الأطراف كلها، حيث دعمت تركيا ودول الخليج المعارضة، أما روسيا وإيران فدعمتا النظام.
وتنقل الصحيفة عن دبلوماسيين، قولهم إن الولايات المتحدة وبريطانيا تحاولان التفاوض على منطقة عازلة في جنوب سوريا، تحميها على الأرجح قوات أردنية على الأرض، حيث أن السيطرة على الجنوب قد تؤدي إما إلى "منطقة عازلة"، أو وجود قوات مدعومة من إيران على أبواب أكبر حليف للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، إسرائيل.
وتقول سولومون إنه يعتقد أن الروس مستعدون لعقد صفقة مع الولايات المتحدة، التي أصبحت هامشية في سوريا أثناء إدارة باراك أوباما، مشيرة إلى أن آخرين يقولون إن روسيا تعمل على إضعاف تقدم القوات المدعومة من الولايات المتحدة في شرق سوريا، وترك النظام وحلفائه الإقليميين، مثل إيران، للسيطرة على بقية المناطق.
وينقل التقرير عن دبلوماسي غربي، قوله: "إن استراتيجية الروس، ولأكثر من عام، كانت تأكيد هذا الأمر"، وأضاف أن "استراتيجية دمشق وموسكو واضحة: استغلال الهدوء في أستانة، والدفع لربط دير الزور" في شرق سوريا، ويقول حسن حمادة من فصيل تدعمه الولايات المتحدة في الشمال: "هذا توجه نحو التقسيم، وآخر شيء تستمع إليه (القوى الأجنبية) هو ما يريده السوريون".
وتورد الصحيفة نقلا عن مسؤولين في المنطقة تجري حكوماتهم محادثات مع روسيا، قولهم إن موسكو عالقة بين تنافسها على النفوذ مع إيران في سوريا، وبين دورها بصفتها قوة محورية في الحرب.
ويعلق مسؤول خليجي قائلا: "الروس ينتقدون إيران؛ لأنها لا تدعم اتفاقيات وقف إطلاق النار، ولأنها لا تزال تؤمن بالحل العسكري في سوريا، ويفهم الروس أنهم بحاجة لها؛ لأنها قوة على الأرض"، ويضيف: "من الصعب رؤية أن مرحلة ما بعد النزاع ستكون مثل مرحلة ما قبل النزاع"، ويتابع قائلا: "قد تجد نفسك أمام سيناريو مثل كردستان العراق، حيث توجد دولة، لكنها لا تسيطر على مناطق بعينها".
وتكشف الكاتبة عن قول دبلوماسيين غربيين إن الهدف الرئيسي لإقامة منطقة عازلة في الجنوب، بوجود قوات أردنية، هو منع مقاتلي تنظيم الدولة من التسلل من شرق البلاد باتجاه الجنوب ومن ثم إلى الأردن، مستدركة بأن المعارضة تقول إن الهدف الحقيقي هو محاولة واشنطن السيطرة على شرق سوريا؛ لمنع الممر البري الذي تسعى إيران لإقامته، لربطها مع حزب الله في لبنان.
ويذهب التقرير إلى أن المناوشات الصغيرة التي حدثت تظهر المخاطر التي قد تؤدي إلى مواجهة أمريكية إيرانية في سوريا، لافتا إلى أن قوات النظام في شرق سوريا تتقدم باتجاه الحدود مع العراق، ولا تبعد سوى كيلومتر عن معبر التنف الحدودي، الذي تعمل منه قوات أمريكية وبريطانية، خاصة مع المعارضة.
وتشير الصحيفة إلى أن الإعلام المؤيد للنظام يتهم الولايات المتحدة بالتوغل في المنطقة، وفي الوقت ذاته قال الإعلام السوري إن القوات الإسرائيلية قامت بمناورة عسكرية على الحدود المشتركة في الجنوب، في وقت كانت فيه القوات المدعومة من إيران تتقدم باتجاه الجنوب، وتقدمت على الجانب الآخر من الحدود العراقية المليشيات المعروفة بالحشد الشعبي إلى المناطق الحدودية مع سوريا.
وبحسب سولومون، فإن الطيران السوري قام الأسبوع الماضي بضرب فصيل مدعوم من أمريكا يقاتل تنظيم الدولة في المنطقة، وقال قائد المجموعة طلاس سلامة: "يحاول النظام قطعنا عن الخط الأمامي مع تنظيم الدولة؛ لأنه يريد التوغل في الصحراء الجنوبية، ومن ثم شرقا باتجاه دير الزور".
وتختم "فايننشال تايمز" تقريرها بالإشارة إلى قول سلامة: "تخيلوا أن: تنظيم الدولة خلفهم، لكنهم يقومون بقصفنا نحن الذين نقاتله هنا".
========================
التايمز: مخاوف حول مستقبل سوريا بعد معركة الرقة
 
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-39957889
 
"مخاوف حول مستقبل سوريا" وقراءة في الانتخابات الرئاسية المرتقبة في إيران، والجدل بشأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من أهم موضوعات الصحف البريطانية.
ونطالع في صحيفة التايمز التقرير لأنتوني لويد ناقش فيه مستقبل سوريا بعد معركة الرقة. وقال كاتب المقال إن "الولايات المتحدة قد تعمق الصراع في الرقة بتسليحها خصم تركيا".
وأضاف أن "مقولة عدو عدوي، يعتبر صديقي" من أشهر الأمثال الشعبية التي تستخدم لوصف الأفرقاء الذي لديهم شيء مشترك ألا وهو الرغبة في دحر تنظيم الدولة الإسلامية.
وأردف أن " الولايات المتحدة ستكتشف ما الذي سيحصل إذا أصبح عدو صديقي، صديقي أيضا".
وأشار التقرير إلى الإدارة الأمريكية قررت تسليح وحدات حماية الشعب الكردية السورية، حليف واشنطن على أرض المعركة المقبلة في الرقة معقل تنظيم الدولة الإسلامية، على الرغم من أن تركيا تنظر إليها على أنها تنظيم إرهابي. وعبرت أنقرة عن قلقها من ازدياد قوة الوحدات في سوريا.
وأشار لويد إلى أن أنقرة أرسلت طائرات استهدفت مواقع لهذه الجماعة في شمال شرق سوريا ودكتها بالقذائف والصواريخ، مما أدى إلى مقتل أبرز قادتها حينها، الأمر الذي أغضب المسؤولين الأمريكيين وقضى على عملية الرقة.
وفي مقابلة أجراها الكاتب مع أحد مستشاري وحدات حماية الشعب الكردية السورية، الدار خليل قال إنه "بعد مرور بضعة أيام على قصف المواقع الكردية، ضغط الكثير من الناس بضرورة سحب القوات من الخطوط الأمامية في الرقة ونقلهم لحماية الحدود الكردية مع تركيا".
وختم بالقول إنه في غياب التخطيط السياسي الواضح، فإن تسليح الأكراد السوريين قد يؤدي إلى وصول الولايات المتحدة إلى نتيجة واحدة وهي أن "الجميع أصبح أعداء".
========================
صحيفة الغارديان: الهلال الشيعي يتلاشى
 
https://www.rojavanews.com/arabic/index.php/a-l/item/20642-rojavanews
 
Rojava News: نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرا تقول فيه ان حلم ايران بإنشاء ممر نحو البحر الابيض المتوسط لإتمام مشروع الهلال الشيعي يتلاشى نتيجة تواجد قوات عسكرية امريكية في طريق رسمته ايران سابقا ، لذا فإن طهران غيرت مسار طريقها.
وبحسب التقرير فإن مدينتا الموصل وحلب كانتا الطريق لتحقيق حلم ايران القديم بإنشاء ممر الى البحر المتوسط، لكن طهران غيرت مسار أحد ممراتها الأرضية التي تسعى لإقامتها، خوفا من التواجد العسكري الأمريكي المتنامي شمال شرقي سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر عراقية رفيعة ان القادة الإيرانيين يرون في تجمع القوات الأمريكية ردعاً لطموحات طهران، التي لطالما كانت تحاول إقامة مناطق نفوذ عبر العراق وسوريا، تسيطر عليها هي ووكلاؤها إلا أن الحرب في سوريا، رسمت أبعاداً جديدة وغير متوقعة، ما جعل من "حلم إيران بالممر" مهمةً صعبةً.
وقال التقرير ان الأوامر بتغيير مسار هذا الممر صدرت من قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، وقائد قوات الحشد الشعبي في العراق، هادي العامري، حيث ان الممر الجديد انتقل 140 ميلا جنوبا حيث ستستخدم ايران مدينة الميادين السورية لتجنب القوات الأمريكية في منطقة الشمال الشرقي التي يتواجد بها الكورد.
وأضافت المصادر العراقية للغادريان إنهم: " يبذلون كل ما في وسعهم لإقامة هذا الممر بأسرع ما يمكنهم. وهذا يعني الانتهاء من البعاج بأسرع ما يمكنهم، ومن ثَم طرد داعش من الميادين ودير الزور. إنهم يريدون القيام بذلك قبل وصول الأميركيين إلى هناك".
واقتربت قوات الحشد الشعبي من بلدة البعاج العراقية، التي تُمثل رابطاً رئيسياً في ممر إيران الجديد، كما أنَّها المنطقة المعروفة بأن أبو بكر البغدادي، زعيم داعش، كان متمركزاً فيها معظم السنوات الثلاث الماضية.
ومع استمرار القوات العراقية في تشديد الخناق على تنظيم داعش في الموصل حيث لم يتبق سوى نحو 10 بالمئة من المدينة بيده فإن فصائل الحشد الشعبي بدأت هجوماً خلال عطلة نهاية الأسبوع سيطرت خلاله على ثلاثة كيلومترات من ضواحي البعاج.
 وقال المراقبون: "إن داعش يقاتل بضراوة للدفاع عن البلدة، التي ظَت بؤرة للمقاتلين السلفيين الجهاديين منذ الغزو الأميركي للعراق قبل 14 عاماً".
ويعتقد أن ابو بكر البغدادي كان في المنطقة معظم شهر آذار مارس الماضي، وقالت تقارير انه كان هناك أيضا في شباط فبراير، وكذلك خلال معظم معركة استعادة الموصل.
وقالت الصحيفة ان الممر الايراني القديم في سوريا يتميز بعبوره من الحدود الإيرانية إلى مدينة جلولاء العراقية في محافظة ديالى، ثُمَ عبر جنوبي الموصل إلى الشرقاط، وبعد ذلك شمالاً إلى تلعفر، أما الجديد  فقد أدخل الاتجاه غرباً مروراً بسنجار، القوات المدعومة إيرانياً في مواجهة مباشرة مع داعش، الأمر الذي يخدم هدفاً مزدوجاً يتمثَّل في القيام بدورٍ أكبر في الحرب ووضع حجر أساسٍ على طول المسار الجديد.
ويقول المسؤولون العراقيون إن الطريق الذي اختير حديثا يعبر من دير الزور التي مازال داعش يسيطر عليها إلى السخنة وحتى تدمر، ثُم دمشق، باتجاه الحدود اللبنانية، حيث يمكن تحقيق الهدف الرئيسي لدعم حزب الله عن طريق المقايضات الديمغرافية.
ومن هناك، يوجد تصُور لممرٍ يصل إلى اللاذقية والبحر المتوسط، الأمر الذي يمنح إيران خط إمداد يتجنب مياه الخليج العربي، التي تعج بدوريات المراقبة.
========================