الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 18/3/2017

سوريا في الصحافة العالمية 18/3/2017

19.03.2017
Admin



إعداد مركز الشرق العربي

 
 
الصحافة الامريكية :
 
ناشيونال انترست: طرق ترامب الخمسة لتحويل مسار الحرب الجيوسياسي في سوريا
 
http://idraksy.net/5-ways-trump-can-navigate-syrias-geopolitical-battlefield/
 
   
http://arabi21.com/story/992023/تايم-ما-سر-صورة-العجوز-الحلبي-التي-انتشرت-على-الإنترنت#tag_49219
 
   
http://www.alarab.qa/story/1121213/مستقبل-قاتم-لسوريا-بعد-تخريب-التعليم#section_75
 
   
http://www.alarab.qa/story/1121212/هل-تكرر-أميركا-معركة-الفلوجة-في-الرقة#section_75
   
http://www.alghad.com/articles/1498702-هل-تتجه-الولايات-المتحدة-إلى-مستنقع-في-سورية؟
 
   
http://www.alittihad.ae/details.php?id=16260&y=2017&article=full
   
http://www.all4syria.info/Archive/396031
   
http://www.all4syria.info/Archive/396066
   
http://www.almubasher24.com/news_one/981799?نيويورك-تايمز:-بوتين-يقصف-المدنيين-بسوريا-بلا-رادع
   
http://klj.onl/Wk9tD
   
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/the-presidents-syria-conundrum
 
الصحافة العبرية :
   
http://www.alahednews.com.lb/essaydetails.php?eid=136080&cid=80#.WMz3IDG0nIU
   
https://www.elbalad.news/2673238
   
https://nn.ps/764/
   
http://www.almada.org/مباشر-مهم/معاريف-إسرائيل-ليس-لديها-أي-نية-لزياد
 
الصحافة الفرنسية والالمانية :
   
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1385245-لوبوان--في-مصر--قطاع-السياحة-يتعافى-من-جديد
   
http://motamemservice.com/eg/Story/Details/32169702
   
http://www.all4syria.info/Archive/396013
 
 
 
الصحافة التركية :
   
http://www.turkpress.co/node/32139
 
   
http://www.turkpress.co/node/32173
 
 
الصحافة البريطانية :
   
http://www.all4syria.info/Archive/396016
   
http://altagreer.com/سوريا-بعد-ست-سنوات-وما-الذي-يحمله-المست/
   
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-39313608
   
http://www.alwatan.com.sa/Articles/Detail.aspx?ArticleID=33625
   
https://www.alarab-news.com/global/article42809
 
 
 
 
الصحافة الامريكية :
 
ناشيونال انترست: طرق ترامب الخمسة لتحويل مسار الحرب الجيوسياسي في سوريا
 
http://idraksy.net/5-ways-trump-can-navigate-syrias-geopolitical-battlefield/
 
بعد شهرين على تولي ترامب إدارة البيت الأبيض، بات من الصعب إثبات حدوث أي تحول ملحوظ في استراتيجية الولايات المتحدة تجاه سوريا. هذا عدا عن أن الموعد النهائي الذي حدده ترامب للجيش الأمريكي – والذي قال أنه 30 يوم- من أجل وضع خطط جديدة تفضي إلى هزيمة داعش في سوريا وغيرها قد مر دون أن نتمكن من الكشف عن أي تطور في هذا الصدد. وعلى أي حال، أوضح رئيس الأركان المشتركة الجنرال جوزيف دونفورد – في لقاء عقده مركز بروكينغز في أواخر فبراير الماضي، أن مهلة ال30 يوم لم تكن تفضي إلى الخطة النهائية التامة، وبالتأكيد فإن على ترامب الآن التفكير ملياً بشكل مواجهة أسوأ حرب أهلية في القرن الحادي والعشرين عدا عن التفكير فيما يعتلق بالتحدي المستمر للتطرف التكفيري \ السلفي العنيف.
وهكذا، ورث ترامب الفوضى في سوريا، ولحسن حظه أيضاً ورث زخامة المعركة ضد داعش. ويبرز ذلك بشكل خاص في العراق حيث تحررت كل من محافظات الأنبار ونصف محافظة الموصل تقريباً من المتطرفين، لكن الأمر يصح بشكل جزئي في سوريا. حيث لا تزال داعش هناك تسيطر على مدينة الرقة التي تتخذها كعاصمة لها فضلاً عن بعض المدن الصغيرة في محيط دير الزور وشرق حمص وفقاً لما أورده معهد دراسات الحرب مؤخراً. ومع ذلك، فإن داعش تعاني من حصار وفقد حاد في الأراضي التي تخضع لسيطرة داعش.
ومع ذلك، وبالنظر إلى توقع الجنرال ديفيد بترايوس ونظرته إلى سوريا على أنها “تشيرنوبيل الجيوسياسية” فإن طريق النجاح طويل وشاق للغاية. فعلى المدى المصير، تقف تركيا في طريق الأكراد، وحتى الآن لا يوجد خطة حقيقية قابلة للنجاح لتحرير الرقة. وحتى لو أمكن حل هذه القضية، وتم تحرير المدينة فإن داعش قد تتمكن من الاحتفاظ بمأوى صغير لها في أماكن أخرى من سوريا أو مناطق قريبة منها حتى. وحتى لو تم تقليل تهديد داعش الحالي في نهاية المطاف فإن جبهة فتح الشام (جبهة النصرة، القاعدة سابقاً) ستبقى مشكلة كبيرة للجميع.
أخيراً، حتى لو تم إضعاف كل من داعش وجبهة النصرة ومنعهما من السيطرة على مناطق أخرى في سوريا، فإن الإمكانيات والنية تبقى موجودة لديهم لتحقيق هذا الهدف بشكل لا يمكن إهماله وبلا شك فإن هذه الطموحات والإمكانات ستبقى تعود دوماً دون وجود حل مستقر للحرب الأهلية. هذا عدا عن أن العمل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبشار الأسد لتحقيق هذا الهدف لن يحمل الكثير من الإجابات. فبشار الأسد ببساطة تلطخت يديه بالدماء كثيراً من أجل ان يبقى حاكماً لسوريا مهما كلف الثمن. هذا عدا عن كمية الاحتقار الكبيرة التي يحظى بها الأسد من الأغلبية السنية المسلمة في سوريا، والذين رأوا بأم اعينهم أحياءهم تحت القصف والبراميل المتفجرة ورأوا الحرمان من الغذاء والرعاية الطبية – وكذلك المدارس والوظائف لسنوات عديدة.  قد يتم انهاك داعش فعلاً، لكننا سنرى جبهة النصرة وغيرها من الجماعات المتطرفة تستفيد من مرارة وحرمان الكثير من السكان السنة. وبالتأكيد ستتبع هذه التطورات موجة أخرى من الجهادية ولكن تحت اسم ولواء مختلف.
والطريقة الوحيدة للتفكير منطقياً، حتى على المدى التقصير ستكون في تحرير الرقة، ومن ثم التفكير في الاستراتيجية السياسية الطويلة الأمد التي نسعى اليها. ويبدو أن خيار استبدال الأسد او عزله لم يعد في الحسبان أيضاً رغم كل ما اقترفه من فظائع. ولعل بعض أشكال الحكم الذاتي للأكراد أو العرب السنة هو الجواب الواقعي الوحيد على هذا الأمر. وقد يكون أحد الخيارات، من الناحية النظرية نظاماً كونفدرالياً يقسم البلد كلها إلى مناطق كونفدرالية. وفي ظل غزو الأسد لحلب وعدم توجه ترامب لبذل أي جهد جديد وكبير ضد الأسد، يمكن القول أن الحل البديل الأكثر واقعية يتمثل في إنشاء عدة مناطق مستقلة ذاتياً في دولة أخرى لا تزال مركزية (شبيه بوضع إقليم كردستان العراق). وبمجرد إنشاء تلك المناطق المتمتعة بالحكم الذاتي يمكن للمجتمع الدولي أن يقدم لها المساعدة الإنسانية والمساعدة في مجالات إعادة البناء. ويمكن أن تتم توفير مساعدة لهذه المناطق لحفظ السلام بمساعدة قوات شرطة محلية قريبة من البشمركة العراقية، وتحت إشراف دولي لمنع هذه القوات من النمو وتوجيه طاقتها نحو حرب نظام الأسد.
ويمكن أن تشمل قوات حفظ السلام أيضاً عناصر روس في غرب البلاد، حتى تتمكن موسكو من الحفاظ على أسهمها الأساسية في البلاد. كذلك يمكن للأتراك البقاء في الشمال حيث يعملون الآن. ويمكن أيضاً للقوات العربية وغيرها من القوى ذات الأغلبية العربية المسلمة أن تقوم بدوريات على خطوط الترسيم الداخلي. ويكمن أن يساهم الأمريكيون والناتو بالمساعدة في القيادة والسيطرة بشكل عام، فضلاً عن تقديم الخدمات اللوجستية وعمليات مكافحة الإرهاب الجارية. ويمكن للمنطقة في الرقة وحولها أن تدار تحت وصاية، كما اقترح جيمس دوبنز وفيل جوردون وجيف مارتيني.
وكما هو ملاحظ، ينبغي تقديم المساعدة الخارجية لهذه الدولة السورية التي أعيد تشكيلها بشكل أساسي في المناطق المتمتعة بالحكم الذاتي نفسها. ومن شأن ذلك أن يعزز من نفوذ المجتمع الدولي داخل الحكومات الإقليمية الجديدة. ويمكن أن يطلبوا من سوريا أن تظل كاملة وغير مقسمة كشرط للمساعدة في المستقبل دون أي محاولة للانفصال. ولضمان استمرار المساعدات المقدمة لنظام الأسد ينبغي على الأسد الامتناع عن مهاجمة مناطق المعارضة، وعلى الأسد أن يوافق على خطة للحد من دوره في مستقبل حكم البلاد المركزي. وهكذا، يمكن اشتراط رحيل الأسد من أجل تسيير المساعدات لمناطق سيطرة الأسد، ويمكن هنا أيضاً اللجوء إلى تسيير بعض المساعدات إلى هذه المناطق من أجل تحفيز الأسد وروسيا على قبول هذا النهج الشامل لإنهاء الحرب وهزيمة المتطرفين.
كثير من السوريين سيرفضون فكرة الدولة الكونفدرالية أو حتى وجود حكومة مركزية تسيطر على نصف البلاد، وتقسيم النصف الآخر إلى أربع او ستة مناطق مستقلة. وعليه فإن هذه الترتيبات لا يجب ان تكون دائمة. ويمكن أن تتضمن الصفقة نصاً يؤكد على أنه بعد عشر سنوات على سبيل المثال سيعقد مؤتمر دستوري للنظر فيما إذا كان من الواجد استعادة حكومة مركزية اقوى في سوريا.
هذا يعيدنا مجدداً إلى المشكلة المباشرة المتمثلة في تحرير الرقة وكيفية فعل هذا. ففي الوقت الراهن، نملك استراتيجيات تفتقر إلى قوة النيران أو القوى العاملة الصديقة. فقوات المعارضة المعتدلة في شرق سوريا تفتقر إلى هذه الإمكانيات، أما القوات الكردية فهي تملك بعض هذه الإمكانيات لكن ليس بالقدر الكافي، ويرجع ذلك للاعتراض التركي على تزويدها بالأسلحة. الأتراك أنفسهم لا يملكون وجوداً عسكرياً حاسماً على الأرض في سوريا. وحتى الآن، تظهر قوات الأسد في محاولات للخروج من المناطق الشرقية، لكنها لا تزال محدودة ضمن قواها العاملة – حتى لو تم إضافة القوات الروسية والقوات الموالية لإيران فإنها تبقى محدودة. والقوات الأمريكية وقوات التحالف مهمة في دعمها لكن لا يمكنها أن تأخذ زمام المبادرة في تحرير الرقة وغير هام من المدن التي تضم آلاف المقاتلين من داعش.
 وعليه فإن حل المعضلة يجب أن يتضمن توفير الأسلحة للأكراد، سواء أرحبت تركيا بالفكرة ام لم ترحب. كما ينبغي أن تشمل تقديم جهود أكبر للتعاون العسكري مع القبائل السنية شرق سوريا، وفق ما اقترحه مؤخراً فريد وكيم كاغان، على الرغم من احتمال عدم كفاية هذا الأمر كاستراتيجية – وهنا تبرز أهمية التعاون مع الأكراد. وفي هذا الصدد يمكننا أن نفعل الكثير لتخفيف موجة الاعتراض التركية:
كما ذكرنا، نعلن – أمريكا- أننا نسعى إلى إيجاد مناطق مستقلة وليس دولة سورية مستقلة، وحشد الحلفاء الرئيسيين لدعم هذه الرؤية نفسها لسوريا في المستقبل.
الإصرار على أن يكون هناك منطقتان كرديتان مستقلتان حتى لا ينضما إلى بعضهما البعض ويطالبا بالاستقلال.دعم فكرة وجود عسكري طويل الأمد في سوريا حتى بعد تحرير مناطق الشرق من سيطرة داعش، وهو في جزء كبير منه يعد سماحاً لأنقرة بمراقبة الأكراد.
الالتزام بتواجد أمريكي محدود في تلك المنطقة على المدى الطويل من أجل رصد التحركات واعاقة تدفق الأسلحة عبر الحدود التركية السورية.
التوضيح للقوات الكردية ان أي أسلحة ثقيلة تعطى لهم هي بمثابة الإقراض وينبغي عليهم اعادتها باستثناء الأسلحة الخفيفة، والتأكيد على حرمان الأكراد من المساعدات في حال رفضهم تسليم هذه الأسلحة.
 خطة العمل المذكورة أعلاه غير مثالية ابداً وتحتاج إلى تحسينات كبيرة لكن النقطة الأساسية هنا أننا بحاجة إلى تقديم هذا النوع من الرؤية السياسية والعسكرية الأوسع والأكثر منطقية حول سرويا – لتحقيق الهدف الفوري في تحرير الرقة. وإن كان هناك شيء واحد ينبغي لنا ان نتعلمه الآن في الشرق الأوسط فهو أن النجاحات المبنية على أسس ضعيفة لن تستمر هذا ان تمكنا من تحقيقها في المقام الأول.
========================
 
تايم: ما سر صورة العجوز الحلبي التي انتشرت على الإنترنت؟
 
http://arabi21.com/story/992023/تايم-ما-سر-صورة-العجوز-الحلبي-التي-انتشرت-على-الإنترنت#tag_49219
 
"تبدو الصورة وكأنها التقطت من فيلم سينمائي. سرير مبعثر ومغبر، حطام على الأرض، شباك أصفر مهشم تغطي بقاياه كل شيء، وعلى السرير يجلس رجل يحمل غليونه ويدخن ويستمع للمسجل. هذه هي حلب"، هذا ما افتتحت به مجلة "تايم" الأمريكية تقريرها عن صورة الرجل الحلبي التي انتشرت بشكل واسع خلال الأيام الماضية.
وتقول المجلة في التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن هذا الرجل يعرف بمحمد محي الدين أنيس، ويدعى أبو عمر، وهو جامع للسيارات القديمة، أما الصورة فقد التقطت في التاسع من الشهر الجاري، وانتشرت كالنار في الهشيم، كرمز تعبر عن معاناة الأطفال الذي يتحملون أعباء الحرب منذ سبع سنوات.
وتشر المجلة إلى أن هذه "ليست هذه المرة الأولى التي نلتقي فيها أباعمر، ففي بداية 2016 كتب كرم المصري من وكالة فرانس برس قصة مؤثرة عن الرجل، عندما كان يعيش في الحي الذي تسيطر عليه المعارضة السورية، والذي يدعى بالشعار، وكانت لديه 30 سيارة باسمه. لكن ومع التغييرات العسكرية وانتقال الحي من سيطرة الثوار إلى النظام بعد معركة كبيرة. هذا ما حدث في سياراته".
وقالت: "كان رئيس مكتب بيروت لفرانس برس، سامي كيتز، برفقة المصور الفوتوغرافي جوزيف عيد قد عادا إلى حلب بعد استشعارهم تأثير الحرب على السكان، وقد خططا لمتابعة قصة المصري وسياراته القديمة. وبمجرد وصوله إلى الحي، قادهم السكان المحليون إلى بيت أبي عمر". وكتب كيتز في تقريره أن نحو ثلث سيارات الرجل سرقت أو دمرت.
وقال عيد في حديثه لمجلة "تايم" الأمريكية: "طرقنا الباب الأخضر المصنوع من الفولاذ وفتح لنا"، وأضاف: "وجدنا أنفسنا مضطرين للبحث بعمق في حياة أبي عمر".
ويروي عيد: "بدأنا جولة في البيت.. انتبهنا إلى جهاز المسجل القديم. قال لنا إنه ما زال يستخدمه حتى الآن، بل وحتى يستخدمه بكثافة لأنه جهاز ميكانيكي ولا يعتمد على الطاقة الكهربائية لتشغيله".
وقال كيتز: "اقترح علينا تشغيل بعض الأسطوانات القديمة الموجودة لديه"، مشيرا إلى أنه "لا يمكنه سماع الموسيقى دون تدخين الغليون".
وقال: "انتظرنا حتى يشعل غليونه، ثم أدار الأسطوانة، وجلس ليستمع الموسيقى فوق سريره المحطم، في غرفته المدمرة، في منزله المدمر، وفي مدينته المنهكة وبلده الممزق. وضع واحدة من التسجيلات لأحب الموسيقى لديه، وكانت أغنية عربية قديمة للمغني محمد ضياء الدين".
ويشير عيد إلى أن أبا عمر ما زال مرتبطا بماضيه وبالأمور التي يحبها ويعتز بها، وبدون كل ذلك سيفقد هويته، ولهذا ما زال يصر على البقاء وإعادة حياته.
ويقول عيد: "إنها لحظة لا تنسى، كلما شعرت أو سأشعر باليأس والاستسلام لهموم ومشاكل الحياة، سأتذكر صورة أبي عمر وهو يدخن غليونه على سريره المدمر ويستمع للموسيقى التي يحبها".
وتختم المجلة تقريرها بالقول إن السبب الذي دفع الناس إلى مشاركة الصورة بهذا الشكل الواسع هي أنها "تلمس الروح والقلب".
========================
 
لوس أنجليس تايمز :مستقبل قاتم لسوريا بعد تخريب التعليم
 
http://www.alarab.qa/story/1121213/مستقبل-قاتم-لسوريا-بعد-تخريب-التعليم#section_75
 
قالت صحيفة لوس أنجليس تايمز الأميركية إن ركناً حيوياً من أركان مستقبل سوريا قد سقط ضحية للحرب الطاحنة هناك وهو تعليم الأطفال، مع دخول الحرب عامها السابع.
وأضافت الصحيفة نقلا عن تقرير لمنظمة الإنقاذ الدولية: إن حوالي 1.75 مليون طفل وشاب بسوريا لم يلتحقوا بالتعليم ومعظمهم متأخر في مهارات الحساب والقراءة لأكثر من 6 سنوات.
يقول بول فريسولي كبير المستشاريين التقنيين للمنظمة لقطاع التعليم: إن هذا الرقم مفزع، مضيفاً معدل القراء والكتَّاب تجاوز %95 في سوريا قبل الثورة، لكن الحرب دفعت معدلات القراء والحساب إلى مستويات شديدة التدني، «ما يمكن أن يكون له أثر سلبي على التحصيل التعليمي للأطفال». وأشارت الصحيفة إلى أن عدم الحصول على تعليم لم تعد مشكلة تخص الأطفال الذين يعيشون داخل سوريا وحدهم، بل إن هناك ما يقرب من نصف مليون طفل سوري لاجئ في تركيا والأدرن ووصلت أعمارهم لسن الدراسة لم يلتحقوا بأي تعليم رسمي العام الماضي.
وحذرت «كرم فونديشن» وهي مؤسسة غير ربحية مقرها شيكاغو ومعنية بتعليم أطفال اللاجئين من أن عدم حصول الأطفال على تعليم يعرضهم على الأرجح للاستغلال والفقر ووقوعهم ضحايا للأيدلويات المتطرفة، وسيصبحون «جيلا ضائعاً».
وعزت الصحيفة انهيار التعليم في سوريا إلى عدة عوامل من ضمنها استمرار العنف وعدم شعور الأطفال بالأمان في المدارس واضطراب البيئة الأسرية التي تؤثر على حياة المتعلمين.;
========================
 
ناشونال إنترست :هل تكرر أميركا معركة الفلوجة في الرقة؟
 
http://www.alarab.qa/story/1121212/هل-تكرر-أميركا-معركة-الفلوجة-في-الرقة#section_75
 
تطرق الكاتب الأميركي باري بوسن إلى معركة الرقة المرتقبة لطرد تنظيم الدولة منها، وقال إن ثمة خطرا ناشئا أن تنجر الولايات المتحدة إلى قتال مباشر مع التنظيم ثم البقاء هناك لفرض السلام في منطقة شمال شرق سوريا.
وأضاف الكاتب في مقال بمجلة ناشونال إنترست الأميركية، أنه وعلى الرغم من تأكيد المسؤولين الأميركيين على أنهم سيشاركون في المعركة فقط، فإن خطر انجرار الجيش الأميركي لمشاركة طويلة الأمد في شمال سوريا يتزايد بسبب معارضة تركيا الشديد لأي تعاون أميركي مع الميليشيات الكردية السورية المسلحة التي تعتبرها إرهابية.
ويرى الكاتب أن تركيا تطالب واشنطن بعدم دعم أكراد سوريا بالسلاح وعدم إشراكهم في معركة الرقة، وهو ما يعني تحمل الجيش الأميركي عبء المعركة كلها، وهو أمر سيكون مثيرا للسخرية بالنظر إلى معارضة ترمب للتدخلات العسكرية المباشرة والمكلفة بشريا وماديا أثناء حملته الانتخابية.
يعتقد الكاتب أن تركيا وحلفاءها العرب غير مؤهلين أو قادرين على قيادة معركة الرقة ضد عدو شديد التحصين، وأن تحرير الرقة لن ينجح دون مشاركة كردية كبيرة، وستضطر أميركا، بسبب دفاعات تنظيم الدولة حول المدينة، إلى تسليحهم بالمدرعات والصواريخ المضادة للدروع والمدفعية الثقيلة.
وتابع الكاتب أنه حتى بعد إنهاء المعركة، فإن وجود الأكراد سيكون ضروريا لتدعيم النصر وملاحقة فلول تنظيم الدولة أثناء هروبهم من محيط المعركة والتجمع في القرى لإعادة تنظيم صفوفهم ثم الانتقام.
في هذه النقطة، يخلص الكاتب إلى أن عدم مشاركة الأكراد في المعركة معناه أن الرقة لن تحرر دون تدخل أميركي مباشر، سيضطر بعده الأميركيون للبقاء لملاحقة عناصر التنظيم والقضاء عليهم.
يقول الكاتب إنه من الصعب التنبؤ بكيفية سريان المعركة مع تنظيم الدولة في الرقة، لأسباب منها أن التنظيم يقاتل بشراسة في أوقات وأماكن معينة وليس في كل الأماكن، لكن يفترض أن لتنظيم الدولة عدة آلاف من المقاتلين في الرقة يخططون للدفاع عنها بقوة كما فعلوا في الموصل، لذا سيطلب من الولايات المتحدة نشر عدة آلاف من الجنود لكي تتم مهمة هزيمة التنظيم في المدينة.
وقارن الكاتب بين معركة الفلوجة الثانية بالعراق عام 2004 ومعركة الرقة، وقال إن الأولى تطلبت نشر أميركا لواءين من المارينز معززين بكتيبتي مشاة ميكانيكي للتغلب على المقاومة هناك. وأشار الكاتب إلى الخسائر المرتفعة نسبيا التي وقعت في صفوف القوات الأميركية في الفلوجة، وقال إن القوات الأميركية في سوريا قد ارتفع عددها بالفعل ووصلت لألف تقريبا، وسط شكوك بأنها سترتفع مرة أخرى. وأوضح الكاتب أن الولايات المتحدة تحاول إقناع تركيا بقبول مشاركة الأكراد في معركة الرقة ضمن الخطة الأميركية، وذلك بتقديم وعود وحوافز لتركيا التي قد تقبل في النهاية بالموقف الأميركي.
وختم الكاتب بالقول إنه في حالة رفضت تركيا العروض الأميركية، فإن ذلك سيمثل أول اختبار لمبدأ «أميركا أولا» الذي تبناه ترمب أثناء حملته الانتخابية.
========================
 
جاريد مالسن - (مجلة تايم) 13/3/2017 :هل تتجه الولايات المتحدة إلى مستنقع في سورية؟
 
http://www.alghad.com/articles/1498702-هل-تتجه-الولايات-المتحدة-إلى-مستنقع-في-سورية؟
 
جاريد مالسن - (مجلة تايم) 13/3/2017
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
اسطنبول- تقوم إدارة ترامب بتكثيف انخراط الولايات المتحدة راهناً على الأرض في سورية، بعد أن أعلنت يوم 9 آذار (مارس) الحالي عن إرسال 400 جندي إضافي للانضمام إلى القتال ضد "داعش".
ويثير الانتشار الجديد لقوات الجوالة ووحدة مدفعية من قوات البحرية الأميركية أسئلة جديدة عن مدى المهمة الأميركية في سورية وجدولها الزمني. وتجدر الإشارة إلى أن عدد القوات الأميركية في سورية حالياً يقترب من رقم عالٍ هو نحو ألف جندي (لم تكشف واشنطن النقاب عن رقم محدد). كما أن الولايات المتحدة بصدد إرسال 2500 جندي آخرين إلى قاعدة تحشيد في الكويت في انتظار انتشار محتمل في العراق أو سورية.
وتشير تعليقات حديثة من مسؤولين أميركيين إلى أن الجيش يدرس انتشاراً عسكرياً في سورية يمتد إلى ما هو أبعد من هزيمة "داعش" كقوة مسلحة تقليدية.. ولدى إدلائه بشهادته أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي يوم 9 من الشهر الحالي، قال جنرال الجيش جوزيف فوتيل الذي يتولى قيادة القيادة الوسطى الأميركية، أن الحاجة قد تمس إلى إرسال قوات إضافية في المستقبل للمساعدة في إضفاء "الاستقرار وعناصر أخرى من العمليات". ويدرس البنتاغون رفع العدد الرسمي للـ 500 جندي أميركي المصرح لهم بالعمل على الأرض في سورية، وهو رقم كان الرئيس السابق باراك أوباما قد فرضه، وفق صحيفة "الواشنطن بوست".
تشير شبه مضاعفة القوات الأميركية في شرقي سورية، سوية مع تعليقات فوتيل، إلى انعطافة في اتجاه التزام مفتوح النهاية للقوات الأميركية في سورية، على نحو يردد صدى التواجد العسكري الأميركي المطول في العراق أو أفغانستان. لكن التصعيد يثير دعوات أيضاً إلى تحديد أهداف المهمة الأميركية في سورية على المدى الطويل، بهدف تجنب احتلال مكلف على صعيدي الأرواح والموارد.
في هذا الصدد، يقول فريد هوف، المستشار الخاص السابق للشؤون السورية لدى إدارة أوباما: "إن وقوع خسائر أميركية هو أمر حتمي. وتمس الحاجة إلى وجود خطة قابلة للتنفيذ لحكم ما بعد الصراع، والتي تبقي على نظام الأسد –السبب الرئيسي للتطرف العنيف في سورية- خارج المناطق التي يتم تحريرها من قبضة داعش".
ويضيف في رسالة بالبريد الألكتروني لمجلة تايم: "لا يجب على الولايات المتحدة الدخول في دور احتلال، لكن الأمر يتطلب تخطيطاً حذراً ودبلوماسية مكثفة لتجنب الانزلاق إلى شيء غير مقصود".
تتواجد القوات الأميركية في سورية حالياً بالهدف الظاهر المتمثل في مساعدة المليشيات السورية ذات الأغلبية الكردية على استعادة مدينة الرقة، عاصمة الأمر الواقع لتنظيم "داعش". ويشار إلى أن هناك قوات بحرية أميركة منتشرة أصلاً بالقرب من الرقة، وتقوم بإطلاق قذائف المدفعية دعماً لتلك الحملة. ويعكس النهج الحالي القتال المدعوم أميركياً ضد "داعش" في العراق، حيث تلعب القوة الجوية الأميركية وقوات العمليات الخاصة والجيش الأميركي وقوات البحرية الأميركية دوراً داعماً لائتلاف مكون من عشرات الآلاف من القوات العراقية. وينتشر حالياً في العراق أكثر من 5.000 جندي أميركي يقاتلون دعماً لجنود وشرطة الحكومة العراقية ومجموعات المليشيات المتحالفة معها والقوات الكردية العراقية.
غني عن البيان أن النهج الأميركي الحالي يُدخل القوات الأميركية في أتون صراع سياسي ملتهب ومتعدد الأطراف. وفي سورية، يقاتل الأميركيون إلى جانب المليشيات المثيرة للجدل ذات الأغلبية الكردية، والتي تعرف باسم "قوات سورية الديمقراطية". وتضم تلك القوات تواجداً كثيفاً للمليشيات التي تعرف باسم "وحدات حماية الشعب" التي تسيطر القوات التابعة لها على مساحات شاسعة من شمالي وشرقي سورية. وتعتبر المجموعة تنظيماً علمانياً كردياً ثورياً له روابط عميقة مع المتمردين الأكراد الذين يقاتلون الدولة التركية والمسئولين عن تفجيرات وهجمات أخرى في داخل تركيا. ونتيجة لذلك، تعتبر الحكومة التركية وحدات حماية الشعب تنظيماً إرهابياً وتهديداً وجودياً على غرار "داعش".
يثير الدعم الأميركي للمليشيات الكردية حفيظة المسؤولين الأتراك. كما أنه يحيد بعض المواطنين العرب في سورية، الذين يمكن أن ينظروا إلى المليشيات الكردية على أنها قوة احتلال. وكانت مجموعات حقوق انسان قد وثقت المجموعة وهي تقوم بتجريف قرى عربية وتجبر العرب السوريين على الفرار. ويتطلع المسؤولون الأميركيون إلى إرسال وحدات ذات قيادة عربية من ائتلاف قوات سورية الديمقراطية إلى داخل الرقة، لكن المسؤولين الأتراك وناشطي المعارضة السورية غير مقتنعين بأن هذه الخطة سليمة وصحية.
يقول عبد العزيز الحمزة، المؤسس المشارك لموقع "الرقة تذبح بصمت" (مجموعة ناشطة توثق الممارسات ممارسات "داعش" الوحشية في الرقة): "إنهم ليسوا خياراً جيداً لتحرير الرقة". وكان يشير بذلك إلى المليشيات الكردية خلال مقابلة أجريت معه في العام 2016. وقال لمجلة تايم: "لا يوجد أي مدنيين الآن في تل الأبيض، لأن هذه المجموعة شرعت في الخطف والقتل والاعتقال وممارسة نفس انتهاكات حقوق الإنسان. ويستخدم داعش هذا الواقع ليقول للمدنيين في الرقة أن هذه المجموعة ستفعل نفس الشيء الذي في تل الأبيض ضدهم".
نظراً إلى التوتر الشديد في شمال سورية، انتشرت القوات الأميركية حالياً في بلدة المنبج بغية الفصل بين القوات التركية وبين القوات الموالية للأكراد، وكلاهما حليف للولايات المتحدة بطرق مختلفة، بينما تنتشر القوات الروسية والقوات الحكومية السورية في الجوار، مؤشرة على  نشوب مواجهة إقليمية أوسع. وكان السناتور الأميركي جون ماكين قد حذر خلال جلسة استماع مؤخراً مع فوتيل من أن المسؤولين الأميركيين لم يستوعبوا عمق الاعتراضات التركية على دور وحدات حماية الشعب في الحملة المعاية لـ"داعش"، وقال: "أعتقد أن ثمة احتمالاً لصراع كامن بين تركيا والأكراد".
في الحرب متعددة الأطراف في سورية، تمثل الرقة جائزة لكل قوة رئيسية ممثلة في الصراع تقريباً. وكانت شخصيات تركية قد أثارت احتمال استخدام قوة من الثوار السوريين المدعومين تركيَاً لاستعادة المدينة كما كانت الحال في الحملة لاستعادة مدينة الباب القريبة من حلب من "داعش". وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد ادعى الأسبوع الماضي بأن قواته المدعومة من إيران وسورية تقترب حالياً من معقل "داعش" في الرقة. وبالنسبة لواشنطن، لا يعتبر أي من تلك الخيارات مستساغاً: وتقدم حملة تنفذها قوات سورية الديمقراطية لاستعادة الرقة نفسها على أنها السيناريو الأقل سوءاً.
يقول نيكولاس هيراس، المحلل في مركز الأمن الأميركي: "ليست هناك أي خيارات أخرى غير السماح لداعش بإدارة تلك المنطقة. وهكذا، تكون تلك ورطة. وإذا كنت لا تريد السماح لداعش بإدارة خلافة متقلصة مستقبلاً، فإن عليك إما أن تدع الأسد أو جهاز الحرس الثوري الإيراني يسيطران عليها، أو أن تكون لديك قوة مدعومة أميركياً تتمتع بتواجد أميركي أو مشارك".
بغض النظر عن الاحتمالات، فإن زيادة الانتشار العسكري الأميركي في سورية تثير مخاوف من أن تفضي مقاربة إدارة ترامب الجديدة الأكثر جرأة إلى الوقوع في مستنقع.
ويقول سام هيلر، محلل الشأن السوري في مؤسسة سنتشري والمتمركز في بيروت: "متى ما قمت بالتصعيد على هذا النحو، فإنك تقحم نفسك أكثر فأكثر. وعندها أعتقد بأنه سيصبح لزاماً عليك أن تقول إلى أين سيأخذنا هذا". ويخلص إلى القول: "ثمة أهداف محدودة تستطيع الولايات المتحدة إنجازها في سورية من القتال ضد داعش، وهي تبرر استخدام الوسائل المحدودة. لكنها لا تبرر التزاماً غير محدود هناك".
========================
 
واشنطن بوست :سوريا: إعاقة وصول المساعدات الإنسانية
 
http://www.alittihad.ae/details.php?id=16260&y=2017&article=full
 
تاريخ النشر: السبت 18 مارس 2017
لويزا لوفلاك*
توقف توصيل المساعدات إلى مئات الآلاف من السوريين الذين يعيشون تحت الحصار، ما يعرضهم لخطر الموت جوعاً أو يتسبب لهم في سوء التغذية مع نقص الرعاية الطبية الأساسية، بحسب ما ذكرت مجموعة طبية يوم الثلاثاء الماضي. وفيما تدخل الحرب في سوريا عامها السابع، استعادت قوات نظام الأسد معظم المراكز الحضرية الرئيسية في البلاد، بينما تواصل ممارسة الضغط على ما تبقى من الجيوب التي كان المعارضون يسيطرون عليها في مختلف أنحاء العاصمة دمشق، على رغم وقف إطلاق النار في مختلف أنحاء البلاد. وهناك عشرات الآلاف من المدنيين عالقون في مرمى النيران، ومعظمهم يعتمد بشكل كبير على المساعدات القادمة من الأمم المتحدة التي يتطلب دخولها موافقة الحكومة السورية.
وقالت منظمة «أطباء من أجل حقوق الإنسان»، وهي منظمة معنية بمراقبة الحالات الإنسانية في سوريا، إن تدفق الإمدادات الإنسانية اللازمة لإنقاذ حياة كثيرين قد تباطأ إلى حد كبير منذ بداية العام. وأضافت المجموعة، التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، إن قافلة واحدة تابعة للأمم المتحدة هي التي تمكنت من الوصول إلى وجهتها في شهر يناير الماضي، بينما وصلت قافلتان أخريان في شهر فبراير. وتؤكد جماعات المساعدات أن أكثر من مليون سوري يعيشون الآن تحت الحصار، دون إمكانية الحصول على المساعدات الإنسانية المستدامة. وقالت «إليز بكير»، كبيرة الباحثين في الشؤون السورية في المنظمة، إن «النتائج التي توصلنا إليها تظهر النمط الواضح للعرقلة والتلاعب الذي تقوم به السلطات السورية، والمساعدات المعتمدة نادراً ما تصل إلى الأهداف المرجوة، وعندما تصل، تكون غير كافية بالمرة».
وكان من المفترض أن يصاحب وصول المساعدات الإنسانية اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في شهر ديسمبر الماضي بوساطة روسيا وتركيا. ولكن في شهر يناير، ألقى «جان إيجلاند»، المسؤول البارز في الأمم المتحدة، باللوم في توقف المساعدات على «مستنقع البيروقراطية الميؤوس منه تماماً».
وفي حين أن الأمم المتحدة عادة ما تعمل بناءً على دعوة من الحكومات التي تستضيفها، فإن المنتقدين يقولون إن اعتماد المنظمة على موافقة الجهاز الأمني لنظام الأسد سمح باستخدام المساعدات كسلاح في الحرب.
وفي بلدة «مضايا» المحاصرة، التي يسيطر عليها المعارضون، كان العشرات يتضورون جوعاً حتى الموت في العام الماضي بعد أشهر من عدم وصول أي شحنات مساعدة. وعلى رغم وصول قوافل إلى المنطقة منذ ذلك الحين، يقول الأطباء إن المحتويات لا تتناسب مع الاحتياجات. وأحياناً ما كانت تحتوي المساعدات الغذائية على الكربوهيدرات من دون وجود بروتين، ما يؤدي إلى الإصابة بسوء التغذية بين سكان المنطقة. كما أزال الجنود التابعون للنظام المضادات الحيوية ومواد التخدير ومستلزمات علاج الحروق من الشاحنات، وفقاً لما ذكره مسؤولو الأمم المتحدة.
وفي يوم الاثنين الماضي، دعا تحالف يضم 81 جماعة إغاثة، معظمها من سوريا، إلى إنهاء الحصار، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وبلا عوائق للمدنيين.
وقال «حسام القطلبي»، ممثل «مركز توثيق الانتهاكات»، وهو جماعة حقوق إنسان سورية، إن جيش النظام السوري منع وصول المساعدات إلى ما يقدر بـ450 ألف نسمة في ضاحية الغوطة الشرقية بريف دمشق، وهي المنطقة التي جذبت انتباه العالم عام 2013 بعد الهجوم الذي شنته قوات النظام السوري عليها باستخدام الأسلحة الكيماوية الفتاكة. وفي تقرير صدر يوم الاثنين أيضاً، اتهمت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في سوريا قوات الأسد بشن جولة جديدة من الهجمات الكيماوية على الغوطة الشرقية، ولكن هذه المرة باستخدام غاز الكلور. وتتزايد المخاوف من أجل المدنيين السوريين المحاصرين في المحافظات الشمالية من البلاد. وبدورها أعلنت منظمة الإغاثة الإنسانية الأميركية ميرسي كوربس «فيلق الرحمة» أن الحكومة التركية ألغت تسجيلها للعمل أراضيها، مما اضطرها لوقف العمليات التي تقدم المساعدة للسوريين من تركيا.
ولكن العاملين في المجال الإنساني في بلدة غازي عنتاب في جنوب تركيا قالوا، شريطة عدم الكشف عن هويتهم، إنهم يشعرون بالقلق من أن يكون الإغلاق جزءاً من حملة واسعة على جماعات الإغاثة العاملة هناك، وإن هذا من الممكن أن يؤثر على مئات الآلاف من النازحين السوريين على الحدود.
وقد صادف يوم الأربعاء الذكرى السادسة للثورة السورية، التي بدأت كانتفاضة سلمية مناهضة للحكومة قبل أن تتحول إلى واحد من أعنف الصراعات المسلحة في القرن الـ21. وأودى هذا الصراع بحياة نصف مليون شخص، بينما تم تهجير الملايين. وفي يوم الاثنين الماضي قالت منظمة اليونيسيف إن عام 2016 يعد أسوأ عام بالنسبة للأطفال السوريين.
* مراسلة صحفية
ينشر بترتيب خاص مع خدمة «واشنطن بوست وبلومبيرج نيوز سيرفس»
========================
 
مؤسسة راند: منع انهيار الدولة في سورية
 
http://www.all4syria.info/Archive/396031
 
كلنا شركاء: مؤسسة راند- ترجمة أمجد المنير- السوري الجديد
لا يزال الوضع في سوريا “كارثياً” حتى بعد حصار ثم معركة حلب، بحسب الأمم المتحدة والجمعية العامة للأمم المتحدة فقد تم في كانون الأول من عام 2016 تكليف لجنة جديدة مستقلة للتحقيق وملاحقة جرائم حرب محتملة. وفي حين أن المجتمع الدولي قد عبر مراراً عن أسفه للكلفة البشرية الكبيرة والضحايا الذين سقطوا في هذه الحرب إلا أن حلاً سياسياً لا يزال بعيد المنال
اشتملت أولويات الولايات المتحدة في هذه الحرب على تنحي الرئيس السوري بشار الأسد وبشكل أهم هزيمة الدولة الإسلامية “داعش” والقاعدة وكل التنظيمات المنتمية لها، كما سعت إدارة الرئيس أوباما إلى وضع “المتطلبات الأساسية” لعملية الانتقال السياسي بما في ذلك الحفاظ على مؤسسات الدولة.
يطرح هذا المنظور سؤالاً حول كيف يمكن لسياسات الولايات المتحدة أن تخلق ظروفاً مؤاتية لانتقال سياسي في سوريا يؤمن من جهة هزيمة الجماعات الإرهابية ويحافظ في نفس الوقت على مؤسسات الدولة السورية خصوصاً في ظل غياب إجماع إقليمي على إنهاء الحرب في سوريا. تشير تقديراتنا إلى أن الطريقة المثلى لتحقيق هذه الأهدف تكون من خلال الشراكة مع روسيا، والعمل من خلال مجلس الأمن الدولي، واتباع سياسات تحقق الاستقرار في المرحلة الانتقالية وتدعم المؤسسات المركزية في الدولة السورية. تفيد الدورس المستخلصة من الصراعات الأخيرة بما فيها التدخل الأمريكي في العراق وأفغانستان أن الأمن والحكم وإعادة الإعمار في مرحلة ما بعد انتهاء الحرب يتطلب سلطة مركزية في سوريا. إن دولة منهارةً أو ضعيفة ستسهم في مزيد من عدم الاستقرار في سوريا وفي دول الجوار بل وفي دول المنطقة أيضاً. كلما طالت الحرب كلما ارتفع احتمال انهيار الدولة، التقسيم، تزايد الإرهاب، واستمرار تدفق اللاجئين.
إن المنهجية التي يقوم عليها هذا المنظور هي منهجية مؤكدة بمراجعة شاملة من كتاب مؤسسة RAND وغيرها من المنظمات التي تُعنى بمسائل الحروب الأهلية والتدخلات وحركات التمرد وإعادة الإعمار بعد الحرب، مع الإشارة إلى الدروس المستفادة من هذه الحالات مقارنة بسوريا – بالنظر إلى المصادر الأولية والثانوية والعامة حول سوريا بما في ذلك منشورات الأمم المتحدة وتقارير الحكومة الأمريكية وتصريحات المسؤولين والتقارير الصحفية، فضلاً عن العديد من الأبحاث الكلاسيكية والعادية التي تدور حول تاريخ وثقافة وسياسة سوريا – ومناقشاتٍ غير رسمية مع كبار الخبراء والمعنيين بالشأن السوري، وسياسة الولايات المتحدة تجاه منطقة الشرق الأوسط
ينقسم المنظور إلى قسمين. الأول يُقيّم التهديد في سوريا وكيف نتصرف تجاهه، بما في ذلك قراءة مزايا الشراكة مع روسيا، والعمل من خلال مجلس الأمن الدولي، خاصة في ظل غياب إجماع إقليمي على إنهاء الحرب. من شأن هذه الشراكة أن تعطي لمجلس الأمن الدولي تفويضاً من أجل تحقيق انتقال سياسي، كما أنها تسمح بتعزيز التعاون الأمني ضد الجماعات الإرهابية. أما القسم الثاني فيؤكد على أهمية الحفاظ على الدولة المركزية في الحكم الانتقالي وإعادة الإعمار والأمن في سوريا بعد الحرب ويجب أن يُنظر له كبديل للتوصيات السياسية التي تتبنى اللامركزية أو التقسيم أو التركيز غير المناسب على الحكم المحلي. تقدم الخاتمة خمس توصيات عن سياسات الولايات المتحدة في سوريا.
التهديدات السورية
إن التهديد الأكثر إلحاحاً لمصالح الولايات المتحدة في سوريا يتمثل بالتوسع المستمر للجماعات الإرهابية التي تعمل بحرية في سوريا وتستهدف بشكل مباشر أو تلهم جماعات أخرى باستهداف الولايات المتحدة وحلفائها. كنتيجة للحرب في كل من سوريا والعراق وسعت القاعدة شبكتها الإرهابية الدولية وكذلك فعلت الدولة الإسلامية “داعش” على الرغم من أنها أي الدولة الإسلامية “داعش” تحديداً قد بدأت تفقد منذ العام 2015 كثيراً من المناطق الخاضعة لها كما أن تدفق المقاتلين الأجانب بدأ بالانخفاض أيضاً. وسعت الدولة الإسلامية “داعش” عملياتها في كل من أفغانستان وليبيا وتونس وتركيا في العام 2015 كما ادعى مؤيدوها مسؤوليتهم عن الهجمات في بنغلاديش، بلجيكا، فرنسا، إندونيسيا، تركيا، الولايات المتحدة واليمن في العام 2016.
في العام 2016 أيضاً أصبح للمتطرفين السنة “مجموعات وأفراد وملاذات آمنة أكثر من أي وقت مضى” وأصبحت الدولة الإسلامية “التهديد الإرهابي الأبرز بسبب وصفها لنفسها بأنها دولة الخلافة في سوريا والعراق، وأنشأت لها فروعاً أساسية وفروعاً ناشئة في دول أخرى، وتزايدت قدراتها على شن هجمات أو الإيعاز بها على مجموعة أهداف واسعة حوال العالم”. وحتى الآن لم تستطع جهود الولايات المتحدة أن “تقلل من قدرات الدولة الإسلامية الإرهابية ولا من قدراتها على الوصول لأهداف عالمية”.
ربما أدى التركيز على الدولة الإسلامية “داعش” لبعض الوقت إلى حجب تهديد القاعدة في سوريا. في حزيران من العام 2016 أعلنت إدارة الرئيس باراك أوباما جبهة النصرة في سوريا أنها الفصيل الأكبر التابع للقاعدة في سوريا.  على الرغم من تغيير جبهة النصرة لاسمها وإعادة صياغتها تحت اسم “جبهة الفتح” إلا أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أعلن أن “النصرة هي من القاعدة، ولا يمكن لتغيير الاسم أن يجدي في إخفاء ما هي النصرة في الحقيقة وماذا تحاول أن تفعل.”إن هذه المحاولات التي تقوم بها القاعدة والجماعات الموالية لها ليست جديدة. إلا أن من شأن دولة فاشلة أو منهارة في سوريا أن تكون عرضة باستمرار للخضوع للنفوذ أو التدخلات من قبل الجماعات الإرهابية والسلفية والجهادية المدعومة من القوى الخارجية.
الحل البديل للأسد
هناك استراتيجية واحدة للحد من خطورة الدولة الإسلامية “داعش” وتقليل نفوذ القاعدة، وفي نفس الوقت التخطيط لحكم انتقالي في سوريا، وهي أن تقوم الولايات المتحدة بمحاكاة استراتيجياتها السابقة المتبعة ضد العديد من حركات التمرد والجماعات الإرهابية اللاوطنية بما في ذلك ما فعلته في العراق وأفغانستان. يركز هذا النهج على ضمان استقرار الدولة من خلال زيادة قدرة مؤسسات الدولة على هزيمة الإرهاب، اتخاذ خطوات جدية نحو المصالحة الوطنية، وتنفيذ الإصلاح السياسي بدعم من التحالف الدولي والشركاء الإقليميين. باختصار تهدف هذه الاستراتيجية إلى الحفاظ على ما تبقى من مؤسسات الدولة وتعزيز استقرارها وزيادة قدراتها على هزيمة الإرهاب والحيلولة دون انهيار الدولة.
تكمن مشكلة هذا النهج في أن سياسة الولايات المتحدة تعمل على إزاحة الأسد من السلطة. إلا أن علاقة الولايات المتحدة بسوريا لطالما كانت ضعيفة، وتحديداً منذ استولى الأسد الابن على السلطة عام 2000 بعد وفاة والده. كان رد فعل حكومة الأسد على الانتفاضة الشعبية التي بدأت عام 2011 رداً وحشياً قمعياً وارتكبت قواته سلسلة من الجرائم التي قد ترقى إلى جرائم حرب. كان رحيل الأسد بالنتيجة هو الموقف الجاد والسريع لإدارة أوباما، وإن لم يكن ذلك ضمن إطار زمني، وكان أيضاً أولوية كل من قطر والمملكة العربية السعودية وتركيا وجماعات كثيرة من المعارضة السورية.
أدى التركيز المشترك على كل من تغيير النظام وهزيمة الجماعات الإرهابية التي تسعى للإطاحة به إلى إطالة أمد الحرب. في النهاية ربما توجد أهداف لا يمكن التوفيق بينها، خصوصاً في غياب مستوى معين من التدخل والاحجام عن استخدام التصعيد. إن تغيير النظام قد يؤدي إلى انهيار الدولة الأمر الذي يؤدي بدوره إلى فشل الدولة المزمن الذي تزدهر في ظله الجماعات الإرهابية كما حدث في العراق وليبيا وكما يحدث في سوريا.
غياب التوافق الإقليمي
انضم العديد من الدول الإقليمية إلى الائتلاف الذي شكلته الولايات المتحدة لحربها على الإرهاب “داعش” وساعدت الولايات المتحدة أيضاً في حربها على القاعدة، إلا أن هذه الدول كانت تعارض الأسد وتسعى لإزاحته من السلطة الأمر الذي أدى إلى اختلاف في الأولويات وغياب التوافق الإقليمي. كما أدى المزج بين جماعات المعارضة المسلحة ومقاتلي جبهة النصرة وخصوصاً في حلب إلى تعقيد الجهود الدبلوماسية الساعية إلى إنهاء الحرب.
على سبيل المثال كانت السعودية شريكاً أساسياً للولايات المتحدة في حربها على الإرهاب ضد تنظيم الدولة “داعش” والقاعدة والذان تبنيا هجمات داخل المملكة. ولكن الرياض تنظر إلى سوريا باعتبارها ساحة لحربها الطائفية بالوكالة ضد إيران التي تعتبرها السعودية الداعم الأكبر للإرهاب والتهديد الأول للاستقرار الإقليمي. تزايد القلق السعودي بعد تموز 2015 عندما وقعت إيران مع المجتمع الدولي الاتفاق النووي والذي هو خطة عمل شاملة المشتركة تسمح برفع بعض العقوبات عن إيران في مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
تركيا بدورها أيضاً عانت بازدياد من إرهاب تنظيم الدولة “داعش” ولكن أولويتها تبقى مرتبطة بالمسألة الكردية. يعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني (PYD) وجناحه المسلح وحدات حماية الشعب (YPG) يعتبرهم على صلة بحزب العمال الكردستاني (PKK) وهو المنظمة التي صنفت إرهابية في كل من تركيا والولايات المتحدة. خاض حزب العمال الكردستاني والحكومة التركية حرباً أهلية طويلة في جنوب شرق تركيا، وتركز حكومة أردوغان على إحباط محاولة حزب الاتحاد الديمقراطي توحيد الأراضي على طول الحدود التركية مع سوريا.
كافحت الولايات المتحدة وتركيا لإخفاء خلافاتهما حول سوريا. حيث تعتبر الولايات المتحدة وحدات حماية الشعب (YPG) أحد أهم شركائها وأكثرهم فعالية في حربها ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” أما بالنسبة إلى تركيا فهي تعتبرهم العدو والهدف الرئيسي للعمليات العسكرية في سوريا. استغرق الأمر شهراً من المفاوضات الشاقة قبل منح أنقرة الإذن للولايات المتحدة لشن عمليات عسكرية جوية ضد الدولة الإسلامية “داعش” انطلاقاً من قاعدة انجرليك في تركيا.
أما إيران بدورها فهي ملتزمة تماماً بالدفاع عن بقاء النظام السوري. منذ ابتداء موجات الربيع العربي في العام 2011 زادت إيران نفوذها في كل من العراق ولبنان وسوريا عن طريق وكيلها حزب الله. وتتهم إيران أيضاً المملكة العربية السعودية بأنها المحرك الأساسي للتطرف الوهابي الذي هو على صلة بتنظيم القاعدة وفروعه وحركة طالبان. في موقف يعكس إحباط الولايات المتحدة بسبب عدم وجود إجماع إقليمي قال نائب الرئيس جوزيف بايدن في حديثه عن وقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا، “أكبر مشكلة لدينا هم حلفاؤنا”، وهناك العديد من شركاء الولايات المتحدة الإقليميين :
قد التزموا بمسألة إزاحة الأسد وأدى بهم الأمر إلى خوض حرب سنية – شيعية بالوكالة وسكب الملايين من الدولارات وآلاف الأطنان من الأسلحة إلى أي شخص يقاتل الأسد إلا أن الناس الذين زودوهم بالأسلحة هم جبهة النصرة والقاعدة والعناصر المتطرفة من المجاهدين القادمين من أجزاء أخرى من العالم.
وكنتيجة دعا مسؤولون أمريكيون بمن فيهم وزير الدفاع الأمريكي علناً الشركاء الإقليميين للولايات المتحدة إلى بذل المزيد من الجهد لدعم التحالف.
الخَيار الروسي
نظراً لغياب الاجماع الإقليمي واستعصاء الحرب في سوريا بدأت الولايات المتحدة خصوصاً منذ صيف عام 2015 بتعزيز التعاون مع روسيا لمعالجة النزاع في سوريا. وجاء حصار حلب ومن ثم اجتياحها من قبل القوات السورية المدعومة من المليشيات الإيرانية والغطاء الجوي الروسي بعد انهيار محادثات تعزيز التعاون العسكري والأمني بين الولايات المتحدة وروسيا في أيلول عام 2016. وعلى الرغم من اتهام إدارة الرئيس باراك أوباما لإيران وروسيا وسوريا بالممارسات الوحشية في حلب إلا أن إدارته استمرت ببذل الجهود السياسية للعمل مع روسيا في الأمم المتحدة بهدف إيصال المساعدات الإنسانية وإحياء المحادثات الرامية إلى إيجاد حل سياسي للأزمة.
في 14 من تشرين الثاني عام 2016 ناقش الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التعاون الممكن بين الولايات المتحدة وروسيا ضد الإرهابيين والمتطرفين في سوريا، وفقاً لبيان الكرملين.
كان الموقف الروسي حيال الأزمة السورية ثابتاً منذ بداية الانتفاضة. وأوضح الرئيس بوتين أن تدمير “الحكومة الشرعية” سيؤدي إلى الفوضى في سوريا كما حصل في العراق وليبيا وأضاف
لا توجد طريقة أخرى لحل النزاع في سوريا غير تقوية مؤسسات الحكومة الشرعية في سوريا ودعمهم في حربهم على الإرهاب وبالطبع أيضاً حث الحكومة السورية على بدء مفاوضات إيجابية مع المعارضة “المعتدلة” ومن ثم إطلاق عملية الإصلاح السياسي.
سعى بوتين منذ بدء الحرب إلى تأمين القاعدة الروسية البحرية في مدينة طرطوس السورية وعلى مدار الحرب زادت روسيا تواجدها العسكري ليشمل قاعدة جوية في مدينة حميميم. يمكن أن تُفهم سياسة بوتين في سوريا على أنها دفاعية وانتهازية إلا أن دعم بلاده للحكومة السورية لا يتزعزع. ظلت سوريا حليفة لروسيا لعقود وكانت نتيجة التدخل الذي حصل تحت مظلة الأمم المتحدة في ليبيا هي حرص روسيا على عدم تكرار هذا الأمر في سوريا. تولي روسيا أيضاً اهتماماً خاصاً للتهديدات الإرهابية خاصة في ظل وجود علاقات بين الجماعات الشيشانية المتطرفة والمقاتلين الأجانب العاملين في سوريا.
صعّدت روسيا دعمها العسكري للحكومة السورية في أيلول عام 2015، وقامت بتوفير الدعم الجوي للقوات البرية السورية وبالتالي رجحت ميزان القوى لصالح النظام. في تشرين الأول عام 2015 استأنفت الولايات المتحدة وروسيا محادثاتهما على المستوى العسكري تلك التي كانت توقفت بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم. بعد فترة وجيزة وقعت واشنطن وموسكو مذكرة تفاهم “للحد من مخاطر الحوادث الجوية التي يمكن أن تقع بين طيران التحالف والقوات الجوية الروسية العاملة في سوريا” ولكن ليس على “إنشاء مناطق تعاون وتبادل المعلومات الاستخباراتية…. في سوريا”.
على غير المتوقع تزايدت لهجة روسيا الدبلوماسية بعد تدخلها العسكري في سوريا. في أواخر عام 2015 عقدت واشنطن وموسكو ما أصبح يعرف باسم المجموعة الدولية لدعم سوريا (ISSG) بمشاركة إيران والسعودية وتركيا وقامت لأول مرة بجمع كل الأطراف الإقليمية على مبادرة واحدة أدت في النهاية إلى تمرير قرار مجلس الأمن الدولي 2254 بالإجماع في مجلس الأمن في كانون الأول عام 2015. وبرعاية الأمم المتحدة جرت الجولة الأخيرة من المفاوضات بين الأطراف السورية والتي أدت في النهاية إلى وقف إطلاق النار. وعلى الرغم من كونه هشاً إلا أن وقف إطلاق النار أدى إلى تقليل العنف والسماح ببعض المساعدات الإنسانية وتمكين استئناف محادثات السلام التي ترعاها الأمم المتحدة.
الخطة البديلة الخطيرة
هناك مقاربة أُخرى للوضع في سوريا تقوم على أنه يجب على الولايات المتحدة أن تفسر الإجراءات الروسية والإيرانية لدعم الأسد على أنها معادية للمصالح الولايات المتحدة. يذهب هذا الرأي إلى أن على الولايات المتحدة أن تبحث عن خطة بديلة للضغط على روسيا وإيران للتفاوض من أجل الإطاحة بالأسد وذلك من خلال زيادة الدعم العسكري للمعارضة السورية “المعتدلة”، وإنشاء منطقة “حظر طيران” أو “مناطق آمنة” في شمال سوريا، أو ربما حتى استخدام القوة العسكرية ضد الحكومة السورية. كما تجادل أيضاً أن على واشنطن “فرض تكاليف حقيقية على روسيا نتيجة لسلوكها المزعزع للاستقرار” ومواجهة “القوة المشاريع الإيرانية في المنطقة بدلاً من الرضوخ لها”. إن إظهار الولايات المتحدة الأمريكية عزمها على إيجاد حل ضد الأسد وإيران يفترض به أن يُحفز الدول العربية شركاءَ الولايات المتحدة ويدفعهم إلى تصعيد حربهم ضد الدولة الإسلامية “داعش”.
يفترض هذا النهج أن مخاطر زيادة زعزعة الحكومة السورية وتقويض الشراكة بين الولايات المتحدة وروسيا يقل عن الفوائد المفترضة الناجمة عن زيادة التكلفة على كل من روسيا وإيران جراء تمسكهما بالأسد بعد أن تقوم الولايات المتحدة باستعراض قوتها العسكرية. هذا افتراض كبير وغير مؤكد حيث قد يجبر مثل هذا التصعيد إلى تصلب مواقف الأسد وداعميه وإضعاف التركيز على الجماعات الإرهابية. كما تفشل هذه الخطة أيضاً في توضيح العلاقة بين بعض جماعات المعارضة السورية المسلحة وجبهة الفتح السورية، فضلاً عن تحفظات تركيا على قوات الاتحاد الديمقراطية الكردية والتي تدعمها الولايات المتحدة وتعتبرها أكثر المجموعات المسلحة فاعلية في سوريا.
التعامل مع الأسد
صفقة لرحيل الأسد تبدو أمراً عملياً ، إلا أنها تتطلب من الولايات المتحدة وشركائها في الشرق الأوسط الوصول أولاً إلى شكل من أشكال التنسيق مع روسيا وإيران في سوريا. تقييمنا هو أن رحيل الأسد قد يساهم في الواقع بزيادة الاستقرار في سوريا بعد الحرب، ولكن سيكون من الأفضل أن يحدث ذلك في ظل دولة مستقرة نسبياً وكنتيجة للمفاوضات وليس لتصعيد الصراع.
يبقى بيان جنيف 2012 الصادر عن “مجموعة العمل من أجل سوريا” بواسطة الأمم المتحدة الأساس الدبلوماسي لانتقال سياسي في سوريا، بما في ذلك “إنشاء هيئة حكم انتقالي مع صلاحيات تنفيذية كاملة” واحتمال إدراج “أعضاء من الحكومة الحالية والمعارضة ومجموعات أخرى …. وتتشكل على أساس الموافقة المتبادلة”، وتقوم ب “مراجعة الدستور والنظام القانوني” وتعرض “لاستفتاء عام” و “انتخابات تعددية حرة ونزيهة”. بالمثل يدعم قرار مجلس الأمن 2254 الذي أقر بالاجماع في أواخر عام 2015 قيام عملية سياسية بقيادة سورية مدعومة من الأمم المتحدة تؤسس لحكم شامل وموثوق وغير طائفي وتحدد جدولاً زمنياً لصياغة دستور جديد، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة … تدار تحت إشراف الأمم المتحدة …. وتضمن مشاركة جميع السوريين بمن في ذلك السوريون في الشتات.
يبدو أن عبارة “الموافقة المتبادلة” منحت طرفي المفاوضات (التي لا تشمل بالطبع كلاً من الدولة الإسلامية “داعش” وجبهة النصرة) حق الفيتو بشأن تشكيل حكومة انتقالية. يبدو كلا الطرفان متمسكين بمواقعهما التي تعيق المفاوضات فالأسد يعتبر معظم الجماعات المسلحة المعارضة إرهابية وبالمثل ترفض العديد من الجماعات المعارضة أي دور للأسد في العملية الانتقالية. ويزيد في تعقيد المصطلح “الموافقة المتبادلة” هو اعتبار العلويين والمسيحيين وغيرهم من الأقليات في سوريا الأسد ضامناً لهم ولبقائهم.
أظهرت الولايات المتحدة المرونة والغموض حول دور الأسد في المرحلة الانتقالية لكن المؤكد أن الأسد ينبغي أن لا يكون جزءاً من حكومة ما بعد المرحلة الانتقالية. كما يقول الوزير جون كيري “فإنه ليس من الواضح أن “الأسد” يجب أن ، وأقتبس هنا ، “يذهب” إذا كان هناك اتفاق حول ما قد يكون عليه مستقبله أو لا يكون”.
أبدت روسيا وإيران التزامهما تجاه الأسد وعلى الرغم من قوته إلا أنه قد يكون محدوداً. يقول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ” أنا لا أقول أن على الأسد أن يبقى أو أن على الأسد أن يرحل، إن مصير الأسد يحدده الشعب السوري” بالمثل قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف :
نحن ضد وضع الحكومات والأشخاص خارج سوريا لشروط مسبقة من أجل التوصل إلى حل سياسي في سوريا.  نحن لم نحدد أي شروط مسبقة. نعتقد أن هذا ليس من شأننا. ونعتقد أن الأمر يجب أن يُترك للسوريين لكي يتخذوا قرارهم.
يجب أن يحظى الرجل الذي سيخلف الأسد في حكم سوريا بالقبول من النظام الحالي والقوى الخارجية ذات الصلة بالشأن السورية لاسيما روسيا وإيران، وأن يحظى أيضاً بالحد الأدنى من القبول من القوى المعارضة والداعمين الإقليميين، تجري بالفعل محادثات بين الروس والأمريكيين والإيرانيين والسوريين وغيرهم من الأطراف المشاركة حول نقل السلطات الرئاسية في نهاية المطاف بموجب دستور جديد.
في تشرين الأول من عام 2015 أعلن ظريف عن خطته ذات النقاط الأربعة حول سوريا – متضمنة حكومة وحدة وطنية، ومكافحة الإرهاب، تعديلات دستورية، وتغيرات في هيكلية الحكومة مبنية على التعديلات الدستورية –  وشملت هذه الخطة مبادئ منها “احترام سيادة وسلامة أراضي سوريا، مكافحة التطرف والطائفية وعدم التدخل في الشأن الداخلي السوري، الحل السياسي، احترام حقوق الأقليات وحقوق الإنسان”. ورداً على هذه الخطة قال الوزير كيري إن “خطة إيران قريبة جداً لما تحاول اتفاقية جنيف تحقيقه”.
في المقابل المصالح السعودية في حكومة ما بعد الأسد غير واضحة تماماً، مع بعض الشكوك حول ما إذا كانت المملكة تهدف إلى إزاحة الأسد من الحكم أو إزالة النفوذ الإيراني من سوريا تماماً. إذا كانت المصالح السعودية تقتضي إزالة النفوذ الإيراني من سوريا تماماً فإن آفاق الحل الإقليمي ستنخفض كثيراً حيث أن إيران استثمرت كثيراً في دعم بقاء النظام في سوريا. بينما يعتمد بقاء الأسد أولاً على الدستور الجديد لسوريا، ثم على المفاوضات مع روسيا وإيران. وفي حين أن هذه المفاوضات تعتمد على كثير من المعطيات الغير معلومة فإن وجهة نظرنا أن أفضل طريقة لمعالجة هذه العملية هي من خلال المفاوضات مع القوى ذات الصلة، وليس من خلال العمل العسكري الذي يزيد من زعزعة استقرار مؤسسات الدولة في سوريا.
انتداب مجلس الأمن
إن غياب الإجماع الإقليمي حول سوريا يقوض ليس فقط الاستراتيجية الأمريكية لمكافحة الإرهاب وإنما أيضاً عملية التخطيط لسوريا ما بعد الحرب. لذلك فإن الخيار الأفضل للولايات المتحدة هو التعاون الدبلوماسي والأمني مع روسيا، وبالتالي في مجلس الأمن الدولي. وقد أدى التعاون الدبلوماسي بين الولايات المتحدة وروسيا منذ أواخر عام 2015 إلى تقدم دبلوماسي ضئيل، ووقف هش لإطلاق النار، وإيصال بعض المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة. ولكنه لم يفضِ بعد إلى إنهاء الحرب أو هزيمة الدولة الإسلامية “داعش” أو الانتقال السياسي. ومع ذلك فإن هذا التعاون سمح لمجلس الأمن الدولي بتوضيح النقاط التي تفيد الإستقرار في مرحلة ما بعد الحرب خصوصاً في ظل اختلاف أولويات الأطراف الإقليمية. سيكون التعاون الدبلوماسي الروسي الأمريكي مفيداً في تحديد مستقبل الأسد بطريقة لا تزيد من زعزعة استقرار هيكلية الدولة. يسمح هذا النهج للولايات المتحدة بالتخلي عن السؤال الفوري حول ما ينبغي عمله تجاه الأسد وتركيز أولويتها على هزيمة الدولة الإسلامية “داعش” وجبهة الفتح “النصرة سابقاً” في سوريا.
تحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار بعد الحرب سيكون أمراً مستحيلاً إذا لم تكن الدول الإقليمية جزءاً من العملية. في حين يمكن للولايات المتحدة وروسيا أن تشعلا مجلس الأمن الدولي حول الشأن السوري إلا أن كليهما لديه حق النقض. قد يكون لدى الولايات المتحدة الفرصة لاستخدام هذا النفوذ لتشجيع روسيا في الوقت المناسب على دعم إنتقال السلطة وإزاحة الأسد لتسهيل المساعدة الأمنية في مرحلة ما بعد الحرب.
مسألة الدولة في سوريا
لن يكون من المرجح تحقيق استقرار في مرحلة ما بعد الحرب إذا خضعت سوريا للتقسيم. إن الهوية الوطنية القوية نسبياً في سوريا والخبرة القوية في السلطة المركزية تعززان احتمالات إقامة دولة موحدة. لقد عكست مظاهرات الربيع العربي في عام 2011 شعوراً بالوحدة السورية ، وليس الانقسام، مع أناس من مناطق مختلفة وعرقيات وديانات مختلفة وتعبئت حالة اجتماعية اقتصادية لدعم التغيير والإصلاح.
يعتمد الاستقرار في سوريا ما بعد الحرب على تقوية الدولة السورية والمؤسسات المرتبطة بها. إن تمكين البنى التحت مركزية على حساب الدولة حتى تحت مسميات مثل “الحكم المحلي” أو “اللامركزية” سيكون مضللاً، بالنظر إلى الثقافة السياسية السورية والتاريخ السوري.
إن الهوية السورية تركز على الدولة وقد تطورت بشكل مدهش تاريخياً على الرغم من تجربة ما بعد الاستعمار والحكم الاستبدادي. إن المجتمعات المختلفة – المسيحيون والأكراد والمسلمون واليزيديون – عاشوا تاريخياً في سوريا. لقد كان لبعض المناطق والمجتمعات المحلية هوية عرقية قوية إلا أن معظمها كان لديه أيضاً شعور بالمجتمع المشترك والهوية المشتركة. ومع وجود حالات من العنف بين المجتمعات على مر الزمن إلا أن العديد من هذه الحالات كانت معارك سياسية محلية لم تؤد إلى تعبئة على أساس الهوية.
إن الإنقسام الذي حصل في سوريا لم يكن طائفياً أو إثنياً ولكن كان اجتماعياً اقتصادياً: بين الأغنياء والفقراء، بين المدينة والريف. أن يكون المرء من دمشق أو حلب أو من الريف أمرٌ أهم في تعريف الهوية من الدين أو الإثنية في سوريا. بعد الاستقلال السوري حاولت حركة حزب البعث حجب خطوط هذه الهوية حين وحدت المجتمع خلف قيم عدم التمايز والاشتراكية. أن يكون الإنسان سورياً فهذا يعني شيئاً أكثر. فعلى الرغم من أن النزعة القومية تقلبت صعوداً وهبوطاً منذ عام 1970 إلا أن السوريين لايزالون يتمتعون بهوية وطنية قوية.
في المرحلة الراهنة هناك إرث من امتيازات لصالح العلويين، إلا أن هذا لا يجب أن يُقرأ على أنه اتجاه نحو الطائفية. خلال الحكم العثماني في بلاد الشام كانت المجتمعات السنية مفضلة على العلوية عموماً. وعندما جاء الانتداب الفرنسي إلى سوريا جلب العلويين إلى هياكل الحكم الناشئة حيث خدم الكثير من العلويين في الفرق الخاصة في بلاد الشام تحت إمرة ضباط فرنسيين واكتسبوا شهرة بين ضباط الجيش السوري. الأمر الذي خلق نوعاً من التظلم ضد العلويين، على الرغم من أن دراسة حديثة أظهرت أن هذا الإحباط القطاعي الطائفي لم يكن سوى حافز عَرَضيّ للقوى الوطنية السورية خلال الثورة السورية الكبرى (1925-1927). وصفت حركة البعث الأصلية بأنها شمولية وتخاطب مجموعات واسعة من السكان. فلم يكن الاستياء قد بدأ يتطور ضد العلويين بشكل خاص، إلا أن استيلاء الأسد الأب على مقاليد الحكم في العام 1970 بدأ يخلق شعوراً بالاستياء الذي لم يكن في الواقع مرتبطاً بكراهية الطائفة بل كان تعبيراً عن عدم الارتياح من احتكار الأسرة المتنامي للسلطة في الواقع:
على الرغم من أن “حافظ الأسد” في سعيه للامساك بزمام الحكم في سوريا بنى قاعدته على دعم من “العلويين وأفراد من أسرته” فإن الأمر في الحقيقة لا يمكن اعتباره دليلاً على أنه كان طائفياً أو قبلياً في نظرته وخطه السلوكي. هناك القليل من الأدلة على أن غالبية رجاله وزملائهم يتمتعون بمزيد من وسائل الراحة أو يتحررون من كثير من الضغوط على حساب غالبية الشعب السوري.
كانت الطائفية وسيلة مناسبة لتحقيق الاستقرار في العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ولكنها لم تصل إلى بينية المجتمع المدني وشبكات الأعمال التي تطورت عابرة لهذه الخطوط. كانت أسس المعارضة في مطلع القرن الحادي والعشرين متأصلة في منظمات المجتمع المدني المؤيدة للإصلاح وسيادة القانون، بدلاً من الجماعات المسلحة الطائفية. حتى جماعة الإخوان المسلمين شددت على الولاءات الطائفية لصالح حقوق الإنسان وسيادة القانون.
لقد رافق ظهور القومية السورية تطور للحكم المركزي. فعلى الرغم من الممارسات الاستبدادية لنظام الأسد وتجاوزات أجهزته الأمنية، فقد كانت إدارة البعث في وقت مبكر فعالة في تطوير وتوسيع البنية التحتية والخدمات الاجتماعية. مع مرور الوقت أصبحت الحكومة تعاني من الفساد بشكل متزايد، وشباكات المحسوبيات طويلة الأمد، وخاصة منذ تولى بشار الأسد الرئاسة عام 2000 وزيادة مستوى الرأسمالية في الدولة.
كان أداء الأسد الاقتصادي قبل ثورة 2011 متأرجحاً، ولكنه مقبول مقارنة بالمعايير الإقليمية على الرغم من أعباء الاستبداد والفساد. كان مستوى النمو في الناتج المحلي الإجمالي GDP بين عامي 2005 – 2009 أقل من 5% بقليل وهو رقم قريب من الدول الأخرى في منطقة الشرق الأوسط. في عام 2009 أشاد صندوق النقد الدولي بالإصلاحات الهيكلية في سوريا للتخفيف من أثر الأزمة المالية العالمية وكانت توقعات النمو تتعدى 5% في الأعوام المقبلة. وقد سعى الأسد نفسه إلى التقليل من البيروقراطية وأصدر قراراً أسماه “الإصلاح الإداري”، وهو مكمل سياسي للاصلاحات الاقتصادية التي أوصى بها صندوق النقد الدولي. خفضت هذه الإصلاحات من الدعم الحكومي حيث أصبح السوريون يواجهون ليس فقط الأزمة المالية العالمية ولكن أيضاً جفاف ضخم حل بالبلاد ساهم في التحريض الاجتماعي والاقتصادي والسياسي مما أدى إلى ثورة عام 2011. هناك العديد من الدروس والنصائح المستخلصة من تجربة سوريا وخبراتها الوطنية في الحكم المركزي يمكنها أن تساعد في التخطيط لسوريا ما بعد الحرب. أولاً ينبغي أن لا تُعزز الدولة بعد انتهاء الصراع انقسامات الهوية والقومية والإثنية أو الطائفية والجغرافية. لقد دعت كل من المجموعة الدولية لدعم سوريا ومجلس الأمن الدولي وجميع الأطراف السورية المشاركة في المحادثات برعاية الأمم المتحدة – عدا الأحزاب الكردية – إلى وحدة سوريا ورفضت تقسيم البلاد. اتفقت المجموعة الدولية لدعم سوريا في اجتماعها الأول عام 2015 على “وحدة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها وطابعها العلماني”. وقد أعاد قرار مجلس الأمن 2254 تأكيد المجموعة الدولية لدعم سوريا على وحدة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها وطابعها غير الطائفي. وأشار المبعوث الدولي الخاص لسوريا في نيسان عام 2016 إلى “القواسم المشتركة” بين الحكومة السورية والمعارضة والتي هي الالتزام “باستقلال سوريا ووحدتها وسلامة أراضيها وفقاً لمبدأي السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية”. تدعم الولايات المتحدة بدورها “وحدة سوريا”. باستثناء حزب الاتحاد الديمقراطي لا يدعو أي حزب في سوريا إلى تقسيم البلاد
ثانياً : إن الحاجة إلى السلطة المركزية في سوريا لا تتعارض بالضرورة مع الإصلاحات الدستورية للحد من سلطة منصب الرئيس في سوريا أو تمكين السلطات المحلية والهيئات التشريعية. هذه الإصلاحات ليست هي نفسها خطط بناء حكومة في المناطق التي تدعى “محررة” في سوريا. من غير الواضح أن السلطات في هذه المناطق المحررة والتي لا تملك صلات مع مؤسسات الدولة المركزية سيكون لديها الإمكانات الأمنية والاقتصادية والتجارية الأساسية للبقاء لا سيما في مرحلة ما بعد الحرب خصوصاً في ظل أدوار الدول الإقليمية والجماعات المسلحة والروابط غير المؤكدة مع دمشق.
ثالثاً : يجب أن تتجنب سوريا في مرحلتها الانتقالية الأخطاء التي ارتُكبت في العراق، مثل تجاوزات اجتثاثات البعث أو الاعتراف المسبق بنقل سلطات الدولة. يجب أن لا يكون هناك تطهير واسع النطاق للبيروقراطيين في سوريا فقط أولئك المتورطين في جرائم من الأجهزة الأمنية. يتفق معظم المحللين أن إزالة جميع مسؤولي حزب البعث في العراق بسرعة – الذين كان لهم آراء سياسية وثقافية مماثلة تجاه الحكم – كان له ضرر كبير، إن لم يكن كارثياً على قدرة الدولة على العمل إدارياً وسياسياً. وتشير الدروس المستفادة من العراق أن برنامجاً للتدقيق الشامل هو حل أفضل بكثير من سياسة شاملة تطيح بالجميع حتى المستويات الدنيا.
يجب أن تُبنى السلطة في سوريا ما بعد الحرب على أساس الحدود الإدارية الموجودة سابقاً للمقاطعات والمحافظات بدلاً من خطوط المعارك أو الهويات الطائفية الأمر الذي سيكون هزيمة ذاتية. العراق ولبنان دولتان مجاورتان لسوريا يشكلان مثالاً كيف ساعدت عملية إضفاء الصبغة الرسمية على الهويات العرقية والدينية على خلق دول ضعيفة عرضة لدورات من العنف وعدم الاستقرار وخلق المليشيات والجماعات المسلحة. ترتبط المركزية -حيث تكون عاصمة الدولة مصدراً للسلطة والخدمات – بشكل وثيق بما يتوقعه السكان المحليون من الحكومة. لا توجد تجربة “السلطة المحلية ” في سوريا، هناك غياب للترابط مع دمشق، وربما يكون من الصعب، إن لم يكن من المستحيل تقييم هذه التجربة في ظل الحرب.
بينما هناك حاجة لدمج بعض قوى المعارضة في هيكلية الحكم والأمن في سوريا إلا أنه لا يجب وصف كل الجماعات المسلحة في سوريا بأنها “محررة” أو تتمتع بموافقة من تحكمهم، حتى لو أنهم يعتمدون على دعم القوى الإقليمية الحليفة للولايات المتحدة.
إعادة بناء الدولة السورية
بعيداً عن متطلبات الحكم سيكون من الضروري لإعادة بناء الاقتصاد والبنية التحتية في سوريا وجود حكومة مركزية حتى الآن بلغت تقديرات كلفة الحرب 270 مليار دولار ومن المحتمل أن تتجاوز تكاليف إعادة الإعمار 300 مليار دولار. لقد كانت الخسائر البشرية والاقتصادية لهذه الحرب كبيرة جداً. فقد قتل ما لا يقل عن 400 ألف شخص وجرح أكثر من 840 ألفاً آخرين، وانخفض متوسط العمر المتوقع للفرد من 79.5 عام 2010 إلى 55.7 عام 2014. يعيش اليوم أكثر من 80% من السوريين تحت خط الفقر، ومعظمهم يعيش في فقر مدقع. تقدر البطالة بنحو 58% وقد خسرت سوريا حوالي 3 ملايين فرصة عمل. انخفض الناتج المحلي الإجمالي حوالي 15% بالمتوسط في الفترة ما بين 2011 – 2014، ويرجع ذلك جزئياً إلى انخفاض إنتاج النفط اليومي من 368 ألف برميل يومياً في عام 2010 إلى 40 ألف برميل عام 2015. وبلغ معدل التضخم في سوريا 51% سنوياً في الفترة ما بين 2012-2015، وفقدت الليرة السورية 80% من قيمتها منذ بدء الحرب. التعليم في “حالة انهيار” حيث أن 51% من الأطفال توقفوا عن الذهاب إلى المدرسة.
سيكون التعافي السوري معقداً مع وجود أعداد كبيرة من النازحين واللاجئين الذين قد يسهموا في زعزعة الاستقرار بعد انتهاء النزاع. من بين سكان سوريا الذين يقدر تعدادهم ب 22 مليوناً نصفهم ما بين لاجئ (4.8 مليون) أو نازح في داخل سوريا (6.6 مليون). يمكن أن تكون تداعيات أزمة اللاجئين طويلة الأمد حيث تستمر هذه الأزمات تاريخياً لمدة تصل إلى 25 عاماً ويمضي اللاجئون في المتوسط 17 عاماً في بلد اللجوء قبل العودة إلى بلدهم هذا إن عادوا أصلاً.
بالنظر إلى حصيلة الحرب في سوريا. يجب أن تكون أهداف ما بعد الحرب محدودة وواقعية. ولحشد دعم شعبي لجهود إعادة الإعمار، يجب أن يشهد الناس تحسناً في حياتهم نتيجة العملية الانتقالية. في حين دعا بعض علماء الاقتصاد إلى التقشف المالي والنقدي في دول ما بعد الحرب لاحتواء التضخم وتخفيض الديون، فإن البعض الآخر منهم يولي اهتماماً عاجلاً للسياسات الاقتصادية قصيرة الأجل التي تعيد الأموال إلى التداول وتحقق الدخل. يجب أن تكون الأولوية في المرحة الانتقالية هي دفع أجور العاملين في القطاع العام واعتماد سياسة نقدية تهدف إلى إدخال أكبر قدر ممكن من العملة الصعبة إلى الاقتصاد السوري قبل إجراء عمليات التصحيح وإعادة الهيكلة. ينبغي أن تعمل المساعدات الخارجية على دعم المشاريع التنموية للحد من البطالة بسرعة. ويمكن أن تشمل الخطوات الإضافية إزالة تجميد الأصول الأجنبية ونقلها إلى الداخل، ورفع القيود الاقتصادية، والإعفاء من بعض الديون الدولية. يجب أن ينصب تركيز الدولة السورية في مرحلة ما بعد الحرب على إعادة البناء الاقتصادي والتنمية. ستعتمد عملية إعادة الإعمار على الأطراف الخارجية وستكون شبه مستحيلة إذا سعت الدول المجاورة إلى تقويض هذه العملية. إن تفويضاً يمنح لمجلس الأمن يركز على ضرورة وأولوية إعادة الإعمار يسمح للمنظمات الدولية بالعمل وكذلك للدول المانحة بتقديم الدعم. ستكون هذه الوساطة أكثر فعالية عندما تعمل بالشراكة مع الحكومة المركزية بدلاً من عدد كبير من الأحزاب والقوى المحلية.
الأمن في مرحلة ما بعد الحرب
العامل الأهم في تحديد نجاح مرحلة ما بعد الصراع هو الأمن. فالفشل في الأمن سيعرض الإصلاح السياسي والاقتصادي للخطر كما حدث في العراق وليبيا.  يجب أن تستند الجهود الرامية إلى توطيد الأمن في مرحلة ما بعد الحرب إلى عدد من النقاط.
أولا : يجب أن يكون هناك آلية وبرنامج يسمح بنزع سلاح الجماعات المقاتلة، مع ضمانات بسلامة قوات المعارضة التي توافق على برامج نزع السلاح والتسريح وإعادة الإدماج. اقترحت فرنسا أن عمليات مشتركة بين الجيش السوري الحر والقوات النظامية بهدف محاربة الدولة الإسلامية “داعش” سيوفر الأرضية المشتركة في مكافحة الإرهاب ويشجع على التقارب. سيتعين على المجتمع الدولي أن يقرر ما هي المنظمات التي يسمح لها بالاندماج في الجيش السوري الجديد وما هي التي سيطلب نزع سلاحها بالكامل. بالمثل يمكن لبرامج المصالحة الاجتماعية وبناء الثقة أن تسهم في الاستقرار في مرحلة ما بعد الحرب ولكنها تعتمد بشكل أساسي على استثمار الأطراف المحلية والدولية في هذه العملية.
ثانياً : يجب أن تكون الدولة السورية محور الترتيبات الأمنية في مرحلة ما بعد الحرب. قد يستغرق إعادة بناء القوات الأمنية عدة سنوات مما يؤدي إلى فجوات أمنية في بعض المناطق الخاضعة لسيطرة جماعات المعارضة المسلحة. إن تمكين القوى الحاكمة المحلية المعارضة بعملية حفظ الأمن في المناطق التي يغلب عليها الطابع السني قد يؤدي إلى توفير ملاذ آمن للجماعات السلفية والجهادية وخاصة تلك التي تعاونت مع النصرة سابقاً. إن إعادة بناء دولة ضعيفة مع وجود مناطق خارجة عن سيطرة الحكومة المركزية وتتأثر بقوى إقليمية تدعم الجماعات السلفية والجهادية من المرجح أن يُضعف جهود الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب بدلاً من أن يُعززها. لذلك ينبغي إعادة هيكلة القوات الأمنية السورية بالتنسيق مع دمشق وليس ضدها، وينبغي أن يحدث من الداخل للخارج بدلاً من أن يُفرض من الخارج إلى الداخل، كما هو الحال الطبيعي لمعظم البلدان الأخرى في مرحلة ما بعد الحرب.
إن مضمون وسرعة إعادة هيكلة قوات الأمن السورية سيعتمد على سياق وشروط التسوية السياسية والأهم من ذلك، ما إذا كان الأسد سيبقى في السلطة أم لا. إذا حققت القوات الحكومية السورية انتصاراً واضحاً – كما فعلت قوات الأمن الكولومبية على القوات المسلحة الثورية الكولومبية – فإن هذا النهج سيكون أكثر مباشرة. ستستولي القوات الحكومية على مناطق المعارضة وستعاد هيكلة قوات الأمن فيما بعد. في سياق التسوية السياسية أو حتى الصراع المتجمد قد تعمد الجماعات المسلحة إلى إنشاء أمنها الخاص إلى حين إعادة تشكيل القوات الوطنية. بالنظر إلى الأراضي التي تحتلها القوات الحكومية الآن ومسار الصراع، فمن المحتمل أن تكون الأراضي التي تسيطر عليها الجماعات المعارضة غير تنظيم الدولة في حدها الأدنى، مما يعطي الحكومة السورية بدلاً من قوى المعارضة حق النقض حول ما إذا كانت ستلجأ إلى إعادة هيكلة قوات الأمن أم لا.
ثالثاً : بالنظر إلى هذه التحديات التي تواجه إعادة هيكلة القوات الأمنية، قد تكون هناك حاجة إلى قوة دولية لحفظ الأمن بعد انتهاء الحرب. كقوة كهذه تتطلب موافقة روسيا إذا كانت ستمر عبر أروقة مجلس الأمن وبالتالي سوريا. لا نتخيل إنشاء مثل هذه القوة قبل إنشاء الحكومة الانتقالية. تاريخياً كانت قوات الأمم المتحدة أفضل من القوات متعددة الجنسيات أو تلك الغير تابعة للأمم المتحدة. على الرغم من أنها قد تكون في بعض الأحيان أقل خبرة أو تدريباً. وقد أدى عدم وجود مثل هذه القوة في ليبيا إلى تقويض الاستقرار في مرحلة ما بعد الحرب وبناء المؤسسات. إن احتمال وقوع عمليات قتل انتقامي أو تهجير جماعي أمر وارد في دول ما بعد الحرب وقد تم توثيق مثل هذه الأمور في أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية. ما لم تتخذ تدابير لمنعه سيكون العنف قوياً بالنظر إلى الوحشية التي ارتكبتها أطراف الحرب الأهلية السورية وخصوصاً في المناطق التي تُسترجع من قبضة الدولة الإسلامية “داعش” كما حصل في العراق. رابعاً : يمكن أن تؤثر تشكيلة قوات حفظ السلام على نجاحها. قد يكون لذلك الأمر أهمية كبيرة في سوريا خصوصاً في المناطق المحررة. فالقوات الأجنبية قد يكون لها تأثير مززع للاستقرار إذا كان هناك استياء من وجودها. في حين أن “جهود الأمم المتحدة حققت أفضل مزيج من التكلفة المنخفضة، ومعدل النجاح والشرعية الداخلية”، فإن وجود قوات على الأرض من الدول المشاركة في الصراع بشكل مباشر أو غير مباشر من شأنه أن يثير الغضب المحلي ويكون مصدراً لعدم الاستقرار والتخريب، طبعاً ما لم يحدث تغيير جذري في المواقف الإقليمية. ومن المرجح أن تقوم قوة تثبيت أجنبية برصد انتهاكات وقف إطلاق النار، وتيسير المعونات الإنسانية، بمشاركة فقط من تلك الدول التي لم تتدخل في الصراع قط.
قد تواجه هذه القوة الدولية عناصر مسلحة، ويمكن في هذه الحال أن تتوسع مهمتها إلى مكافحة التمرد ومكافحة الإرهاب. يتوقف العدد النهائي لعناصر القوة الدولية على الأراضي الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية في وقت نشرها. يمكن أن يكون تعزيز سيادة القانون أصعب من تصميم الدساتير وإجراء الانتخابات. قد يكون هناك تساؤلات حول ما إذا كان ينبغي أن يقود المجتمع الدولي العدالة الانتقالية في سوريا أم تفعل الحكومة الجديدة ذلك. في النهاية ستحتاج قوة دولية لحفظ الأمن إلى موافقة إيران وروسيا وسوريا. وبدون دعم روسي، لا يمكن أن يكون هناك أي قرار من مجلس الأمن الدولي لمثل هذه القوة. إذا كان الأسد ومؤيدوه عازمون على استعادة ” كل شبر” من الأراضي السورية وقد حققوا نجاحاً مستمراً في الحملات الهجومية في الشمال السوري، فمن المرجح أن يرفضوا نشر قوات دولية على الأراضي السورية تلك القوات التي يمكن لأعداء النظام أن تؤثر وتتلاعب بها. وقد يكون ميزان القوى على الأرض في نهاية المطاف هو الحكم النهائي لتوقيت المفاوضات السياسية ووقف إطلاق النار وشروطه وقابليته للاستمرار.
خاتمة
من المرجح أن تكون سوريا ما بعد الحرب دولة ضعيفة في محيط متقلب. وفي وقت لا يوجد فيه حل بسيط للمشاكل التي يطرحها الصراع الحالي، فإن خمس سياسات ممكنة تستطيع أن تحمي مصالح الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب ومنع انهيار الدولة في سوريا. أولاً : هناك أهمية كبرى لاحتفاظ الولايات المتحدة وروسيا بدورهما كقائمين على العملية الدبلوماسية. وحيث لا تملك الولايات المتحدة سوى القليل من النفوذ السياسي مع سوريا وإيران فإن روسيا تملك مثل هذا النفوذ. ويمكن للشراكة بين الولايات المتحدة وروسيا، خاصة إذا كانت عبر أروقة مجلس الأمن، أن تحدد الآليات والقيود المفروضة على الأطراف الإقليمية في سوريا، وأن تضفي الشرعية على خطة لتحقيق الاستقرار وإعادة الهيكلة في مرحلة ما بعد الحرب. وقد ساهم التنسيق بين الولايات المتحدة وروسيا في أواخر عام 2015 في تسهيل قرار مجلس الأمن 2254 وتشكيل مجموعة العمل من أجل سوريا وتجديد المحادثات بين السوريين وإصدار قرار بوقف إطلاق النار وتجديد المساعدات الإنسانية. لا تكفي أي من هذه الأمور لإنهاء الحرب وحل النزاع إلا أنها تؤكد على أهمية هذا النهج مقارنة بالبدائل الأخرى. ثانياً : يجب أن تعمل الولايات المتحدة على زيادة تعاونها العسكري والاستخباراتي مع روسيا ضد الدولة الإسلامية “داعش” والنصرة كما اقترحت إدارة أوباما عام 2016 وقد تأخذ إدارة ترامب هذا الأمر بعين الإعتبار، وتحذير روسيا وحلفائها – حزب الله وإيران وسوريا – وتحميلهم مسؤولية أي قصف عشوائي أو إساءة معاملة للمدنيين. لم يكن بوسع الولايات المتحدة أن تكون طرفاً ولو بشكل غير مباشر في الفظائع الجماعية التي وقع خلال حصار واجتياح حلب برغم أن الهدف كان هزيمة الدولة الإسلامية “داعش” والنصرة. كما يوفر التنسيق الأمريكي الروسي تصريحاً لمجلس الأمن لمواصلة تعزيز وإنفاذ القرارات التي تعاقب الكيانات والأشخاص الذين يقدمون أي دعم للقاعدة أو للدولة الإسلامية. ثالثاً : يجب على الولايات المتحدة أن تعالج مسألة المخاوف التركية بشأن دور الأحزاب الكردية السورية. وقد سعت الولايات المتحدة حتى الآن إلى القيام بذلك من خلال توضيح أنها لا تدعم “كياناً مستقلاً على الحدود التركية”، مشيرة بذلك إلى إي جهد يسعى لربط الجيوب الكردية شرق وغرب نهر الفرات. ولتيسير الدعم التركي لتسوية ما بعد الصراع يمكن للولايات المتحدة أن تشجع على استئناف المحادثات مع حزب العمال الكردستاني وتشجع روسيا وإيران على خفض دعمما لحزب العمال الكردستاني وتوضح لجميع الأطراف أن الولايات المتحدة تدعم سلامة الأراضي الإقليمية لسوريا ولن تقبل بأي تقسيم رسمي لجيب كردي سوري يتجاوز شكلاً من أشكال الحكم الذاتي المحدود، وتوضح لحزب الاتحاد الديمقراطي أن عليه أن لا يدعم أي قواعد عمل لحزب العمال الكردستاني شمال سوريا. رابعاً : يجب على الولايات المتحدة أن تقاوم أي خطط لتقسيم أو تجزئة سوريا. إن “الحكم المحلي” بعد انتهاء الصراع على حساب الدولة السورية يمكن أن يقوض آفاق تحقيق الاستقرار على المدى الطويل. لقد اتخذ الصراع الحالي اتجاهاً أكبر على أساس الهوية منذ بدء تدفق المقاتلين الأجانب. هذا الاتجاه الطائفي، الصادر عن الحرب ونزاعاتها، يجب أن لا يكون له وجود في سوريا ما بعد الحرب. هذه النتيجة ستكون غير ضرورية ومؤسفة وهزيمة ذاتية في نهاية المطاف نظراً للمفاهيم القومية السورية. خامساً وأخيراً : الأسد ليس الدولة السورية. بل إن الدولة السورية تعتمد على إرث المؤسسات المركزية والهوية الوطنية. إن اتباع نهج لإعادة الإعمار وهيكلة الأمن في سوريا بعد الحرب معتمداً على إيجاد طريق للالتفاف على الحكومة المركزية ستؤدي بسهولة إلى خلق منافذ تستفيد منها الدولة الإسلامية “داعش” والنصرة أو أي من التنظيمات الإرهابية في المستقبل. على الرغم من أن الولايات المتحدة قد تؤجل بحث مصير الأسد في الوقت الراهن وذلك لتعزيز التعاون مع روسيا لهزيمة الجماعات الإرهابية والسعي لإنهاء الحرب إلا أنه من غير المرجح أن ترعى واشنطن جهوداً دولية لتحقيق الاستقرار في سوريا ما بعد الحرب بوجود الأسد. بالتالي فإن رحيل الأسد يمكن أن يكون ثمرة توافق إقليمي في الآراء وضغط من الولايات المتحدة لتوفير القيادة والمساعدة اللازمة لتحقيق الاستقرار الدولي في مرحلة ما بعد الصراع من أجل منع انهيار الدولة السورية الأمر الذي سيكون في صالح جميع الأطراف
========================
 
فورين بوليسي: تنظيم القاعدة يبتلع المعارضة السورية
 
http://www.all4syria.info/Archive/396066
 
كلنا شركاء: فورين بوليسي- ترجمة عبد الرحمن النجار- ساسة بوست
تناولت مجلة «فورين بوليسي» الأمريكية في مقال كتبه تشارلز لستر خريطة تكوين المعارضة السورية بعد مرور ست سنوات على الحرب الأهلية التي ما تزال مستعرة هناك إلى الآن.
وذكر التقرير أنّ وجه سوريا تغير تمامًا خلال الست سنوات. وأن آثار الصراع الدموي – الذي تسبب في مقتل ما يقرب من نصف مليون شخص وتشريد حوالي 11.5 مليونًا آخرين –قد قسمت سوريا إلى فرق مختلفة. يعارض معظم السوريين فكرة تقسيم البلاد، ولكن لا يمكن تجاهل حجم الانقسام الذي أحدثته هذه الحرب الوحشية في شعب كان موحدًا ذات يوم.
ينحصر القتال في أنحاء كثيرة في البلاد في القرى التي عاشت في سلام سابقًا. وبات الانقسام الطائفي يتجذر بقوة في صفوف فصائل المعارضة الرئيسية.
ويرى تشارلز أن الرئيس بشار الأسد هو السبب في ظهور النزعة الطائفية، بعد أن وصف الاحتجاجات التي اندلعت ضده في 2011 بأنها «مؤامرة خارجية». قاد هذه المؤامرة الإرهابيون السنة الذي أُطلق سراحهم من السجون في النصف الأول من 2011. وكان الهدف من ذلك أن يظهر الأسد بوصفه حاميًا للأقليات في سوريا، لكن ذلك لم يدعم قاعدته الشعبية فقط، ولكن ضمن أيضًا أن يصعد المتشددون داخل المعارضة.
وهذا ما حدث إلى حد ما، يشير تشارلز. فالمعارضة السورية في أضعف لحظاتها منذ 2012، ومعظم القوى الدولية تقف ضدها. تخلت الولايات المتحدة عن مطلب إزاحة الأسد وانشغلت بانتخابات الرئاسة، وتعاني أوروبا من أزمة اللاجئين وآثار صدمة استفتاء البريكست، وغضت تركيا الطرف عن مجزرة حلب وتركت المدينة لروسيا. وفي غضون ذلك، زادت موسكو وطهران من دعمهما لنظام الأسد، فضمن الأخير بقاءه.
ساد التوتر أوساط المعارضة السورية، التي وقعت تحت ضغوطات الأجندات المتناقضة للقوى الإقليمية المختلفة. أظهرت المعارضة السورية المعتدلة براجماتية بالموافقة على حضور المحادثات السياسية في كازاخستان وسويسرا، على الرغم من أن القاعدة الشعبية المناصرة لها كانت تعارض هذه الفكرة.
لكن التغييرات طالت المعارضة السورية نتيجة للضغوطات الداخلية. لم تهدأ هيئة تحرير الشام – الاسم الأحدث لممثل تنظيم القاعدة في سوريا – أو تتخلى عن تحقيق هدفها الأكبر، وهو توحيد كافة فصائل المعارضة تحت مظلة أجندتها الإسلامية.
يقول الكاتب إن تنظيم القاعدة قد أمضى معظم الفترة بين عامي 2012 و2015 في اكتساب ثقة المعارضة المسلحة تحت اسم جبهة النصرة، مستغلًا ضعف الحاضنة الشعبية للمعارضة المعتدلة. وقد أظهر التنظيم نفسه باعتباره جزءًا من الثورة السورية، واتبع نهجًا متسامحًا واستراتيجية عسكرية واضحة، وشدد على عدم علاقته بأي أطراف خارجية لكسب ثقة السوريين ودفعهم إلى تقبل وجوده. ولتأكيد عدم تبعيته لأي جهة خارجية، استبدل اسم جبهة النصرة باسم جبهة فتح الشام، في محاولة لتذليل العقبات أمام توحد كافة الفصائل، بإظهار نفسها باعتباره فصيلًا سوريًّا لا علاقة له بأي مشروع جهاد عالمي.
أتاح تغيير اسم التنظيم الفرصة له لتحقيق بعض التقدم، لكن الهدف الأسمى ظل بعيد المنال. فشلت ثلاث محاولات للتوحد في تشكيل تحالف حقيقي بين آواخر 2016 وأوائل 2017. فقد رفضت جماعة أحرار الشام – الحليف السلفي الأكبر للجبهة – فكرة الاندماج. وعللت ذلك بالقول إن جبهة فتح الشام لم تبتعد بما يكفي عن تنظيم القاعدة. وقد تسبب ذلك في اشتعال حرب كللامية، بل وحتى وقوع اشتباكات بين الطرفين، انتهت بهجوم متعمد من طرف جبهة فتح الشام على باقي فصائل المعارضة في شمالي سوريا.
وعندما هددت أحرار الشام بحرب شاملة ضد الجبهة – يقول الكاتب – انضوت الكثير من المجموعات الكبرى تحت راية أحرار الشام طلبًا للحماية، بينما أجبرت فتح الشام فصائل أخرى على الانضمام إلى كيانها الجديد الذي حمل اسم هيئة تحرير الشام. وقد تسببت تلك الاندماجات إلى تقسيم النفوذ في شمال سوريا بين ثلاثة فصائل متناحرة. تعتبر حركتا أحرار الشام وهيئة تحرير الشام أقوى الفصائل من الناحية العسكرية والأكبر عددًا. بينما بات الجيش السوري الحر مظلة للفصائل التي تحمل نفس الأفكار التي خرج من أجلها السوريون ضد بشار الأسد. وفي خضم العداوة القائمة بينها وبين هيئة تحرير الشام، تبنت حركة أحرار الشام السلفية خطاب ووجهة نظر الجيش السوري الحر.
يقول الكاتب إن هيئة تحرير الشام أقل تشددًا من القاعدة، لكنها تتبنى أهداف الجهاد العالمي، وهي إقامة إمارة إسلامية تكون جزءًا من خلافة كبرى بقيادة القاعدة. بيد أن أحرار الشام ليس لها مطامع خارج حدود سوريا. عبرت الحركة صراحة عن أنها تؤمن بالمشاركة السياسية وفكرة الديمقراطية، وأنها ستشارك في الحياة السياسية ولن تعارض ما اتفق عليه السوريون
ورغم الاختلافات الجذرية بين الفصائل الثلاثة الكبرى، إلا أنهم مصرون على مواصلة حربهم ضد نظام الأسد. ومع خضوع أحرار الشام والجيش الحر لضغوط دولية للقبول بالهدنة، فإن إصرار هيئة تحرير الشام على مواصلة القتال يمنحها المزيد من التأييد والدعم على الأرض.
وجهات نظر متباينة
يرى الكاتب أن المشروع الجهادي للقاعدة يتعرض لتحديات غير مسبوقة، مع إصرار العالم على إنهاء الحرب في سوريا، وانشغال الولايات المتحدة بقتال الدولة الإسلامية وغيرها من المجموعات الإرهابية. لكن القاعدة تمكنت من الصمود بتبني خطاب محلي وبالهجوم على الفصائل المنافسة.
إن هذا له دور كبير في التزام القاعدة الدائم بقتال نظام الأسد، وهو ما يجذب المعارضين داخل سوريا. أما المجموعات التي لها علاقات دولية، فيُنظر إليها على أنها تعمل على تنفيذ أجندات رعاتها الخارجيين، الذين لا يمانعون التفاوض مع النظام. بينما تتمسك هيئة تحرير الشام بقتال النظام،وهو ما يمنحها المصداقية لدى السوريين.
شجب المعارضون في سوريا هجمات هيئة تحرير الشام على بقية الفصائل، لكن التزام الإسلاميين بقتال النظام وحلفائه يبدو أنه يخفف من حدة تلك المخاوف. فعلى الرغم من إعلان المجتمع الدولي دخول هدنة حيز التنفيذ، إلا أن النظام لم يكف عن قصف المناطق السكنية التي تسيطر عليها المعارضة. وهذا يجعل موقف الفصائل المشاركة في المحادثات ضعيفًا، رغم حاجتها في الإبقاء على الدعم الدولي.
ينقل الكاتب عن أحد قادة المعارضة المشاركين في مفاوضات أستانا قوله «هذه الاجتماعات لا تحمل إلا الإذلال لثورتنا. لا يمكننا الاستمرار في حضور هذه الاجتماعات إلى الأبد، ولا يمكننا الاستمرار في قتال النظام إلى الأبد أيضًا». وهكذا، غابت كافة فصائل المعارضة المسلحة عن حضور أحدث جولات المفاوضات في أستانا، التي تتزامن مع الذكرى السادسة لاشتعال الانتفاضة السورية.
في خضم كل هذا – يقول الكاتب – حافظت هيئة تحرير الشام على موقفها الرافض للمحادثات والمتمسك بالاستمرار في القتال. وقد نفذت هجومين ضخمين في عمق مناطق سيطرة النظام – الأول في حمص واستهدف قيادة الاستخبارات في المدينة، والثاني استهدف حجاجًا عراقيين شيعة في دمشق. أوقع التفجيران 116 قتيلاً، ودفع بالحشد الشعبي العراقي الشيعي لقصف هيئة تحرير الشام في شمالي سوريا. وفي الذكرى السادسة للثورة، ضرب تفجير القصر العدلي في دمشق، وتتحدث ثلاث مصادر منفصلة عن أن الهجوم يحمل بصمات هيئة تحرير الشام.
صوت البنادق أعلى صوتًا من الكلما
ما تنفك هيئة تحرير الشام في حصر الصراع في سوريا بين السنة والشيعة. وفي خضم المعارضة الشديدة والاستياء الذي يسيطر على السوريين، فإن حكاية الصراع الأزلي بين الخير والشر تلقى رواجًا لديهم. يقول الناشط السياسي عبادة القادري متحدثًا عن هيئة تحرير الشام:
تستخدم هيئة تحرير الشام استراتيجية مختلفة عن تلك التي استخدمتها حين كانت تُعرف باسم جبهة فتح الشام. فهي تسوق المنطق المقبول لدى كافة السوريين، لا سيما فيما يخص تخاذل أمريكا عن نصرة الثورة. وقد استخدموا لغة منطقية في تبرير استهداف الشيعة، فهناك غضب شديد يتملك العديد من السوريين السنة. وتصور الهيئة نفسها على أنها الحامي الوحيد لكافة السوريين.
ولا يخفي الناشط في الجيش الحر أسامة أبو زيد أن فعالية هيئة تحرير الشام على الأرض وخلف خطوط العدو تثير إعجاب السوريين.
يقول أسامة «إن أي هجوم نوعي يؤدي إلى قتلى في صفوف النظام والمليشيات الداعمة له يحظى بالتأييد، لأن السوريين يعتقدون أن المليشيات تعتزم تغيير التركيبة السكانية في مناطقنا. وقد رفعت قوات الأسد رايات شيعية فوق جامع بني أمية، وهو رمز للسنة. لكن العمليات التي تنفذها جبهة النصرة ضد المدنيين لا تلقى أي دعم».
يقول كاتب المقال إن رجل دين سني بارز أخبره أن السوريين يثقون في هيئة تحرير الشام أكثر من ذي قبل، لا سيما بعد مهاجمة فرعي الاستخبارات في حمص ودمشق. لكن الهجمات ضد فصائل المعارضة الأخرى كانت تمثل مشكلة. إلا أنها قد توقفت الآن. لقد سئم السوريون من تشرذم فصائل المعارضة ويتمنون توحدها. وقد أكد أن سعي هيئة تحرير الشام لاندماج كامل يبدو غير واقعي. ولكن هناك تجمع سياسي يتشكل الآن.
التدخل الأمريكي
على الرغم من تخلي هيئة تحرير الشام عن جناحها المتشدد، فقد أصبحت حركة أحرار الشام أكثر حزمًا ضد «بلطجة» الهيئة. أخبر مسؤول بارز في أحرار الشام كاتب المقال أنه يستحيل الاندماج مع هيئة تحرير الشام، واتهمها قائد عسكري آخر بأنها تعمل لصالح أعداء الثورة.
وفي محاولة على ما يبدو لإفشال أي محاولات اندماج بين فصائل المعارضة، أصدر المبعوث الأمريكي الخاص مايكل راتني بيانًا أوضح فيه أسباب اعتبار الولايات المتحدة هيئة تحرير الشام جزءًا من القاعدة، وقد جاء في إحدى فقرات البيان الجريء:
 أصبحت القاعدة أقل اهتمامًا بالثورة، ووجهت بنادقها صوب رموزها. لقد شهدنا هذا مرارًا، ولا أدل على ذلك من محاولتهم تدمير أحرار الشام وغيرها من المدافعين المخلصين عن الثورة السورية.
 وقد سخر قائد بارز في أحرار الشام من البيان، وصرح لكاتب المقال بالقول «هذا أمر استثنائي للغاية. وكأن أحد شباب الثورة من طرفنا هو من كتبه. هل كاتب البيان سوري؟ هل هو مسلم؟».
إن وصف راتني لحركة أحرار الشام – التي اعتبرتها الولايات المتحدة في السابق منظمة إرهابية عالمية – بـ«المدافع المخلص عن الثورة السورية» يهدف إلى صب المزيد من الزيت على النار. تتهم هيئة تحرير الشام حركة أحرار الشام بالعمل على تنفيذ تعليمات أطراف خارجية (تركيا تحديدًا) وأنها باتت ترفض الهدف الرئيسي للثورة، وهو إسقاط النظام. وهكذا – يرى الكاتب – فكأن الولايات المتحدة تقول للقاعدة إن حليفها السابق أحرار الشام مدافع عن الثورة، بينما تسعون أنتم إلى تدمير الثورة.
وقد أكد مسؤول في مكتب المبعوث الأمريكي الخاص أن الغرض من البيان كان زيادة التوتر بين الفصائل:
 أردنا أن نلفت انتباه الفصائل على الأرض، وأن نزرع الخلاف بينهم، ونريهم أننا نراقبهم عن كثب، ونعرف متى يكذبون.
وبعد أن شكلت «إدارة العلاقات السياسية»، أصدرت هيئة تحرير الشام بيانها الأول لتوضيح بعض النقاط لروتني، وجاء في البيان:
لقد أوضحت هيئة تحرير الشام نهجها منذ اليوم الأول. فأكدنا التزامنا بأهداف ثورتنا، التي تتمثل في إسقاط نظام الأسد المجرم. وصرحنا بوضوح أننا لا نتبع أي طرف خارجي، وأن تشكيل الهيئة يؤشر إلى مرحلة جديدة في عمر الثورة السورية. فأعضاء هيئة تحرير الشام هم أبناء هذه الأمة الثائرة.
وتتهم هيئة تحرير الشام – التي تخلت عن الخطاب الديني وتمسكت فقط باللغة السياسية – الولايات المتحدة بالتعاون مع نظام الأسد وإيران وحزب العمال الكردستاني وروسيا في وأد الثورة.
ما الذي يحمله المستقبل؟
ما لم يحدث أي تغير جيوسياسي كبير، فمن الصعب عدم تخيل توسع نفوذ هيئة تحرير الشام في المستقبل. يقول التقرير إن الشبهات حامت حول نوايا الهيئة في سوريا على إثر الهجمات التي شنتها على فصائل المعارضة الأخرى. لكن عزم المعارضة على الإطاحة بالأسد له الأولوية القصوى.
ويؤكد الكاتب أن مفتاح المستقبل هو العلاقة بين أحرار الشام وهيئة تحرير الشام، ومدى تأثير تركيا على مسار هذه العلاقة. منذ منتصف 2016، نظرت تركيا إلى وجود القاعدة على حدودها الجنوبية تهديدًا لها، مما دفعها إلى الانخراط في حوار مع كافة الفصائل المعارضة في شمالي سوريا، واتفقوا على توفير أنقرة الحماية لهم مقابل عدم تعاونهم مع جبهة فتح الشام.
كانت تركيا قد ضغطت على المعارضة المتواجدة في شمالي سوريا من أجل نقل أسلحة ثقيلة من المناطق التي تتقاسم السيطرة فيها مع هيئة تحرير الشام إلى ريف حلب الشمالي، الخاضع لسيطرة فصيل معتدل موالٍ لتركيا. لكن هيئة تحرير منعت تلك المجموعات من نقل تلك الأسلحة.
إن التوتر بين هيئة تحرير الشام وبقية فصائل المعارضة السورية شديد. وقد تسبب هذا التوتر في إزهاق أرواح وفقدان أسلحة وتلطيخ سمعة الطرفين. وتدرك فصائل المعارضة السورية أن أي محاولة للقضاء على هيئة تحرير الشام بدون دعم دولي معتبر سيكتب شهادة وفاة الثورة ضد نظام الأسد.
يختتم الكاتب المقال بالقول إن المعارضة المسلحة تدرك أنها في حاجة للحفاظ على مصداقيتها بين السوريين. ومن أجل فعل ذلك، سيتعين عليها في نهاية المطاف هجر محادثات السلام والتركيز على العمل المسلح. وهذا يعني أن التعاون مع هيئة تحرير الشام أمر لا مفر منه، مما سيمنح الهيئة زمام المبادرة، وسيؤمّن لها موقعها بوصفها المحرك الأوحد للثورة السورية.
========================
 
ناشونال إنتريست :المعركة السورية الجيوسياسية
 
http://altagreer.com/المعركة-السورية-الجيوسياسية/
 
ناشونال إنتريست – التقرير
بعد شهرين من تولي إدارة ترامب، يصعب القول إذا كان هناك تحولٌ استراتيجي كبير في السياسية الأمريكية تجاه سوريا. ووضع الرئيس الأمريكي موعدًا نهائيًا للجيش الامريكي لوضع خطة الثلاثين يوم لهزيمة، وأتى الموعد وانتهى. وأوضح رئيس أركان هيئة الأركان المشتركة جوزيف دانفورد في أواخر فبراير الماضي أنه لم تكن في نية الرئيس أن خطة الثلاثين يوم ستكون نهاية القصة.
في ضوء الأحداث الراهنة، أين يجب أن يكون هدف ترامب التالي بعد وجود أسوأ حرب أهليه في القرن العشرين، وكذلك وجود التطرف العنيف من التكفريين؟.
جاء ترامب ليجد فوضي في سوريا، ولكن لحسن حظه يوجد أيضًا زخم في المعركة ضد داعش وخاصة في العراق؛ حيث حررت مقاطعات أنبار ونصف الموصل من قبضة المتطرفين، وكذلك بدأ يحدث ذلك في سوريا.
ولايزال “داعش” مسيطرًا على عاصمتها وهي “الرقة” وكذلك مدن صغيرة في دير الزور وضاحيات في شرق حمص، وفقًا لمعهد دراسات الحرب. ولكنه خسر عددًا من المناطق، والرقة يتم تطويقها حاليًا بعدد من قوات المعارضة.
وقال الجنرال ديفيد باتريوس إنه نظرًا للمعركة الجيوسياسية في سوريا، فإن الأمور لن تنتهي في أي وقت قريب. ولا توجد أي خطط لتحرير الرقة مع وجود المعارك بين تركيا والأكراد، وحتى إن تم حل هذه المسألة وحُررت الرقة، فإن داعش يمكن أن يبقى على ملاذات صغيرة في مناطق أخرى بالشام وعلى الحدود الإقليمية، وحتى إن تم التخلص من داعش كتهديد، فإن هناك تهديدات من جبهة النصرة والقاعدة.
وأخيرًا، حتى إن ضعفت داعش وجبهة النصرة في الشام خلال الأشهر القادمة، فإن احتمالية عودة العنف المتطرف في غياب حلول للحرب الأهلية لازالت كبيرة.
لا يعد العمل بين بوتين والأسد للوصول لهذا الهدف، الحل ايضًا، حيث إن الأسد يظل ملام على الدماء التى سالت في سوريا ولا يمكن اعتباره الحاكم الشرعي. ويزدري الغالبية العظمي من المسلمين السنة في سوريا بشار الأسد، حيث رأوا موت جيرانهم وعانى الشعب من نقص الطعام والعناية الطبية على مدار ست سنوات.
يمكن أن يتم هزيمة داعش بشكل مؤقت، ولكن ستظهر النصرة أو غيرها من الجماعات لتستفاد من هذا الكره تجاه الأسد، ويمكن أيضًا أن تأتي موجة أخرى من الجهادية تحت اسم مختلف.
يظل التفكير المنطقي أنه من أجل حل المشاكل قصيرة المدى، يجب التفكير في الاستراتيجية السياسية طويلة الأجل التى يجب السعي لها. و لا يعد استبدال الأسد ضمن المقترحات على الرغم من الأشياء المرعبة التى ارتكبها. وتعتبر الإجابة الأكثر منطقية حاليًا هي وجود حكم ذاتي للأكراد والعرب السنة من خلال الحكم الكونفدرالي. حيث يبدو الحل هو وجود عدة مناطق ذات حكم ذاتي بداخل الدولة المركزية.
وبمجرد إنشاء هذه المناطق يمكن أن تصل لهم المساعدات الإنسانية بطريقة مباشرة من خلال المجتمع الدولي. ويمكن لقوات حفظ السلام الدولة مساعدتهم في بناء وحدات شرطة محلية، مثل البيشمركة العراقية، ومراقبتهم للتأكد من عدم إرسالهم أسلحة لحزب العمال الكردستاني في تركيا أو محاولة بدء مسيرات غير مجدية للتخلص من الأسد.
وتتضمن قوات حفظ السلام، روسيا في غرب الدولة، ويبقى الترك في الشمال، والعرب وغيرهم من القوات ذات الأغلبية المسلمة يمكن أن يبدءوا دوريات على طول خط دمشق الدولي. أما بالنسبة لقوات أمريكا وحلف الناتو يمكن أن يساعدوا في العمليات المستمرة ضد الإرهاب.
ويجب أن يتم إيصال المساعدات الأجنبية للمناطق السورية المعاد تشكيلها، حيث يمكن أن يحسن ذلك من نفوذ المجتمع الدولي مع الحكومات الإقليمية الجديدة. و يمكن أن يطالبوا أن تبقى سوريا غير مقسمة كشرط للمساعدات المستقبلية مع عدم وجود أي محاولات للانفصال. ومن أجل أن يحصل الأسد على مساعدات فيمكن أن يتم مطالبته بتقليل نطاق حكمه في الدولة ووقف الهجمات على المعارضة.
تدفق المساعدات إلى المناطق التى يحكمها يمكن أن يحدث بعد رحيله، ولكن يمكن أن يحدث في وقت أقرب من هذا لتحفيز الأسد وروسيا لقبول هذا النهج لإنهاء الحرب وهزيمة المتطرفين.
قد لا يوافق العديد من السوريين على الدولة الفيدرالية حتى بوجود حكومة مركزية تسيطر على نصف الدولة مع تقسيم النصف الآخر ولكن مثل هذه الاتفاقيات يجب أن تكون دائمة، ويتضمن الاتفاق النهائي عقد مؤتمر دستوري للنظر في إعادة حكومة مركزية قوية.
ويعيدنا ذلك للنقطة الهامة وهي كيف يمكن تحرير الرقة؟. تنقص الاستراتيجية الحالية المعدات والجنود، حيث ينقص قوات العرب المعارضة المعتدلة في شرق سوريا، والجنود. أما القوات الكردية لديها الجنود ولكن ينقصها الأسلحة. والآن يتضح أن قوات الأسد تحاول الوصول للشرق ولكن ينقصهم الجنود حتى بعد إضافة القوات الروسية وحزب الله وغيرهم من الميليشيات الشيعية للمعادلة. وتعد القوات الجوية الأمريكية هامة، ولكن لا يمكنها أخد دور القيادة في تحرير الرقة وغيرها من المدن من آلاف من مقاتلي داعش.
ويتضمن الحل لهذه المعضلة، توفير الأسلحة للأكراد بموافقة تركيا أو بعدمها، وكذلك جهود عظيمة للتعاون بين الجيش والقبائل السنة في شرق سوريا. ولكن يجب التركيز على مساعدة الأكراد، وبشأن هذه المسألة يعتقد أنه يمكن فعل العديد حتى يتم تقليل معارضة تركيا لهذا المقترح:
إعلان مناطق حكم ذاتي وليس دويلات سورية، وحشد الحلفاء الرئيسيين لدعم نفس الرؤية لمستقبل سوريا.
الإصرار على وجود منطقتين للأكراد حتى لا ينضموا سويًا ويسعوا للإستقلال.دعم فكرة الوجود التركي طويل المدى في سوريا حتى بعد تحرير الشرق من داعش لطمأنه تركيا بوجود أعينها على الكرد.
فرض عدد من القوات الأمريكية في هذه المنطقة للمساعدة في متابعة تحرك الأشخاص والأسلحة على طول الحدود التركية السورية.
التوضيح للأكراد أن الأسلحة المزودين بها هي معارة لهم وسيتم اعادتها بعد هزيمة داعش.
هذه الخطة لا تعد مثالية ويمكن تحسينها، ولكن النقطة الرئيسية هي أننا نحتاج لتقديم رؤية سياسية وعسكرية واسعة بشأن سوريا حتى إن كان بهدف الوصول للهدف قصير الأجل وهو تحرير الرقة.
إذا كان هناك شيء يجب تعلمه بشأن الشرق الأوسط، هو أن النجاح العسكري المبنى على أسس سياسية ضعيفة لن يستمر، هذا إن كان هناك نجاح من الأساس.
========================
 
نيويورك تايمز: بوتين يقصف المدنيين بسوريا بلا رادع
 
http://www.almubasher24.com/news_one/981799?نيويورك-تايمز:-بوتين-يقصف-المدنيين-بسوريا-بلا-رادع
 
أشارت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إلى الحملة الجوية المتواصلة من جانب روسيا والنظام السوري علىحلب في سوريا، وقالت إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقصف المدنيين المحاصرين بحلب دون شفقة أو رادع كقصفه للمدنيين في غروزني الشيشانية. فقد نشرت الصحيفة مقالا للكاتب أوليفر بولوه أشار فيه إلى تحرك بوتين الحاسم لاستعادة السيطرة علىالشيشان في تسعينيات القرن الماضي، وإلى القصف الجوي الروسي على العاصمة الشيشانية غروزني حينئذ. وأضاف الكاتب أن الأوضاع اليوم في حلب السورية تشبه تلك التي كانت تمر بها غروزني إلى حد كبير، وأن بوتين يعرف الآن أنه لا يمكنه تحقيق الانتصار على الأرض في سوريا، تماما كما كانت الحال معه في غروزني في ما مضى. وأوضح أن بوتين ووكلاءه يحاولون حل مشكلتهم في سوريا من الجو، وأن بوتين يلقي بالمتفجرات في الأماكن التي لا يمكن للجنود للمشاة الذهاب إليها. وقال إن القادة الغربيين الآخرين أيضا يتبعون طريقة بوتين نفسها، فهم يحاولون حل المشاكل المعقدة دون المخاطرة بالاقتراب منها.   أطفال في حي الشعار  الواقع تحت سيطرة المعارضة بحلب من بين ضحايا قصف النظام السوري (رويترز-أرشيف) قصف المدنيين واستدرك الكاتب بالقول إن لبوتين ميزة على منافسيه الغربيين، ففي حالة بوتين لا يوجد على الغالب صحفيين أو سياسيين أو ناشطين في روسيا متعاطفين يضغطون عليه لتجنيب المدنيين القصف المتواصل على حلب. وأضاف أن هذا الوضع بالنسبة لحلب يشبه ذاك الذي كان إبان قصف بوتين على غروزني، حيث لم يكن هناك كثير تعاطف في روسيا إزاء ما كان يتعرض له المدنيون المحاصرون في غروزني جراء القصف بالصواريخ التي كانت تدمر المدينة. وقال الكاتب ساخرا: إن هذا النوع من الهدوء على الجبهة الداخلية في روسيا يعتبر مفيدا بالنسبة لبوتين لكسب الصراع، فإذا كان يمكن لبوتين تفجير مستشفى في سوريا ثم مستشفى آخر، ثم مستشفيين اثنين آخرين دون أن يحرك أحد ساكنا في روسيا أو يحاول التدخل علنا لوقفه، فإن موقف بوتين يعتبر قويا. وأشار إلى أن قصف بوتين المتواصل على غروزني هو ما جعله يفوز بالحرب في الشيشان، وقال إن الذين تمكنوا من زيارة غروزني بعد القصف أصابهم الذهول للدمار الذي حل بها.   روسيا تستخدم قاذفات إستراتيجية عملاقة من طراز تي يو22 أم3 في القصف على سوريا(رويترز) دروس بالقمع وأضاف الكاتب أن نظام بشار الأسد لا يحتاج إلى دروس من روسيا في القمع الداخلي، ولكن موسكو يمكن أن توفر الموارد التي لم يمتلكها النظام السوري سابقا. وأوضح أنه يمكن لروسيا مساعدة الأسد في سحق المعارضة السورية المعتدلة التي تلقى الدعم من الغرب في حال نجت وبقيت في البلاد. وتحدث الكاتب بإسهاب عن كيفية التقاط الأجهزة الأمنية الروسية أي شخص في الشيشان يمكن التفاوض معه، وأشار إلى إرسال قادة الثوار في الشيشان الذين نجوا من الحرب انتحاريين لتفجير أنفسهم في شوارع موسكو أو مهاجمة أهداف سهلة كمدرسة أو مسرح أو حفل غنائي. وقال إن هذه الأفعال انعكست سلبا على القضية الشيشانية، وإنها أضفت مزيدا من الشرعية من جانب الروس على ما يفعله بوتين بالشيشانيين، وبالتالي أدت إلى تعاطف أقل مع ضحاياه. واستدرك بالقول: إن بوتين لا يأبه كثيرا للرأي العام المحلي في بلاده، ولكنه يهتم بشدة بما يقوله عنه العالم الخارجي، وإنه سبق لبوتين أن غضب من صحفي فرنسي انتقد سياسته في الشيشان. كما تحدث الكاتب عن كيفية تعامل بوتين مع الانتخابات التي جرت بالشيشان وعن كيفية إقصاء المرشحين الذين كانوا يشكلون خطرا على سياسته هناك، وعن كيفية إنشاء وتبني دستور جديد للشيشان في 2003. وأشار إلى إدراك بوتين لأهمية الإعلام وإلى إنشاء محطة روسيا اليوم الناطقة بالإنجليزية في 2005، وإلى نجاح هذه المحطة في تشويش المعلومات، وأنها مستمرة في نشر وتأييد رسالة بوتين المتمثلة في أن قصفه السوريين هو لصالحهم تماما كما سبق وقصف الشيشان، وأن الحرب هي من أجل السلام. وأضاف أن الاستمرار بقصف حلب وإجبارها على الاستسلام وفرض الأسد على الأنقاض رئيسا عبر انتخابات مزورة هو ما يمكن لبوتين ولمحطة روسيا اليوم تقديمه على أنه الحل في سوريا، وقال: ولكن لا يمكن قصف الناس لإجبارهم على محبتك. وقال إن بوتين طالما فشل في فهم رغبات السكان، وإن أي نظام يحاول بوتين فرضه في سوريا بهذه الطريقة فإنه سيكون هشا تماما كما هو الحال في الشيشان.
========================
 
واشنطن بوست: ترامب أقل حرصاً على حياة المدنيين بحربه على الإرهاب
 
http://klj.onl/Wk9tD
 
aاعتبرت صحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية، أنه في حال تأكد أن الغارة الأمريكية على قرية قرب حلب السورية، مساء الخميس الماضي، قد استهدفت فعلاً مدنيين، فإنها ستكون الأسوأ منذ انطلاق العمليات الجوية للتحالف الدولي لملاحقة تنظيم "داعش" في العراق وسوريا قبل أكثر من عامين.
وكان نشطاء مدنيون قد أكدوا أن الغارة الأمريكية على بلدة الجينة قرب حلب، قد أدت إلى مقتل ما لايقل عن 58 مدنياً حيث تم استهداف المصلين، أثناء خروجهم من المسجد والذي يكتظ أيضاً بمدنيين نازحين من مناطق أخرى.
طائرة أمريكية بدون طيار أطلقت صواريخ وقنبلة زنة 500 رطل على موقع قال عنه البنتاغون، إنه يعود لجبهة تحرير الشام، فرع تنظيم القاعدة في سوريا.
وبحسب مسؤولين أمريكيين فإن عشرات المسلحين كانوا في اجتماع، عندما أطلقت الطائرة الأمريكية صواريخها، مبيناً أن ا"لاستهداف جاء نتيجة معلومات استخباراتية".
المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره لندن، قال إن الطيران الأمريكي ارتكب مجزرة، موضحاً أن "القتلى معظمهم من المدنيين، حيث أظهرت الصور عمال الإغاثة وهم يحاولون سحب الجثث المشوهة من بين ركام الأنقاض".
وبحسب محمد الشغال ، صحفي، فانه وصل إلى مكان الحادث بعد وقت قصير من الهجوم وشاهد كيف ان المسجد قد تم تدميره بشكل كامل.
الغارة الأمريكية على حلب السورية تظهر من جديد رغبة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توسيع حربه على الإرهاب، خاصة وأنها تأني بعد أسابيع قليلة من عملية أمريكية على القاعدة في اليمن ادت إلى وقوع قتلى في صفوف المدنيين، كما أنها تأتي في خضم نقاشات متواصلة في البيت الابيض حول إمكانية زيادة الوجود الأمريكي في سوريا.
وجاءت الغارة الأمريكية في سوريا، بحسب الصحيفة الأمريكية، لتؤكد على أن ترامب سيكون أكثر عدوانية في التعامل مع التهديدات الإرهابية في الخارج، بخلاف سلفه باراك أوباما.
المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، جيف ديفيس، نفى مساء الجمعة، قصف قوات التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، مسجداً بريف حلب السورية.
وأقر ديفيس خلال مؤتمر صحفي، أن قوات التحالف نفذت غارة في المنطقة المذكورة، إلاّ أنه أوضح أن "الهدف (من الغارة) كان مبنى مجاوراً للمسجد كان يجتمع فيه عدد من عناصر تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية".
ولفت إلى أن "قصف المبنى تم باستخدام طائرتين مسيرة وأخرى بطيار، وأنهما حققتا هدفهما دون إلحاق الضرر بالمسجد".
وأشار إلى أن الغارة "قتلت عدداً من الإرهابيين، الذين لازلنا نحاول معرفة عددهم".
وهذه المرة الأولى التي تستهدف الولايات المتحدة تنظيما تابعا للقاعدة في سوريا ، حيث ان اغلب الغارات الأمريكية السابقة في سوريا كانت قد استهدفت مقاتلي تنظيم الدولة .
سكان من بلدة الجينة قالوا انهم سمعوا ليل الخميس انفجارات قوية هزت الأرض، حيث فر الناس من قرب مكان الانفجارات وهم في حالة من الصدمة والذهول ، قبل ان يتبين ان غارات استهدفت مسجدا ومبنى للتعليم الديني يجاور المسجد.
وأظهرت الصور الملتقطة من الجو، الدمار الكبير الذي لحق بالمسجد وتحديداً في جزءه الشمالي الذي تم تدميره بشكل كامل من جراء القصف.
المسجد ووفقاً للأهالي في بلدة الجينة يضم العديد من العائلات التي نزحت من شرق حلب، عقب استعادتها من قبل قوات النظام السوري.
وسواء استهدف الطيران الأمريكي المسجد أم أنه استهدف مكاناً قريباً لعناصر القاعدة، فإن المؤكد وفقا لعاملين في فريق "الخوذ البيضاء"، أن الغارة الأمريكية أوقعت عدداً كبيراً من المدنيين.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت ومنذ انطلاق حملتها لتعقب مقاتلي تنظيم "داعش" في العراق وسوريا، أنها تسعى لتفادي سقوط مدنيين، ورغم ذلك فلقد اعترف البنتاغون أن غاراته أدت إلى مقتل ما لا يقل عن 200 مدني، بحسب الصحيفة.
========================
 
معهد واشنطن :الرئيس الأمريكي والمعضلة السورية
 
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/the-presidents-syria-conundrum
 
دينيس روس
"نيويورك ديلي نيوز"
15 آذار/مارس 2017
لن تسلم أي إدارة أمريكية من المصاعب التي تنطوي عليها صياغة سياسة متماسكة تجاه سوريا. وتتمثل إحدى أبرز الأولويات بهزيمة ما يسمى بـ تنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش») دون ترك فراغ أو تعزيز الخلافات الطائفية العميقة بعد تحرير الرقة. وتتمثل الأولوية الأخرى بالتعامل مع المعارضة التي تبديها تركيا تجاه تسليح الولايات المتحدة لـ «وحدات حماية الشعب» الكردية واستخدامها في الحرب ضد تنظيم «داعش» - والتأكد من أن تركيا لا تواجه الأكراد بدلاً من بـ تنظيم «الدولة الإسلامية». وبطبيعة الحال، لا يذكر ذلك شيئاً عن الجهود التي تبذل لوضع حدٍّ للحرب التي كبّدها نظام الرئيس الأسد للشعب السوري إلى حدٍّ كبير.
وفي هذا الإطار، كانت روسيا قد عملت بمساعدة تركيا على إرساء اتفاق هش لوقف إطلاق النار في سوريا؛ ولم تكن لهذا الاتفاق حظوظٌ كبيرة بالثبات والتحول إلى عملية سياسية حقيقية. فقد أقدم الأسد على قتل عدد كبير من السوريين ولذلك لن يوافق أيٌّ من الأطراف الهامة في المعارضة على بقاء الأسد على المدى الطويل. ومع ذلك، لا تزال روسيا متمسكة بنظام الأسد وتميل إلى الاعتقاد بأن بإمكانها ضرب قوات المتمردين السورية وإجبارها على الخضوع.
إلا أن هذا الوضع ربما سيتغير. ويجب أن يتغيّر.
وبالفعل، بينما تنظر إدارة الرئيس ترامب فيما إذا كانت ستتعاون عسكرياً مع روسيا في سوريا، يجب عليها أن تصرّ على وقف جميع الضربات على الجماعات من غير تنظيم «الدولة الإسلامية»، الغير جهادية، بما فيها تلك التي دعمتها الولايات المتحدة. ويقيناً، هناك اختبار أكثر أهمية يمكن من خلاله الحُكم حول ما إذا كان يجدر بالولايات المتحدة التعاون مع الروس، وببساطة، يجب على روسيا وقف تعزيز سلطة الإيرانيين والميليشيات الشيعية التي تعمل عنهم بالوكالة. فتوسيع نطاق النفوذ الإيراني ووجوده يحوّلان كفة ميزان القوى في المنطقة ضد الشركاء العرب للولايات المتحدة. كما أنهما يعمّقان الانقسام الطائفي في سوريا؛ وقد جعل ذلك من الصعب كسب تأييد السنة داخل سوريا وخارجها.
ومن المفارقة أن نمو الطائفية هو الذي ساهم في الأصل في نشوء تنظيم «الدولة الإسلامية» في كل من العراق وسوريا، وبعد هزيمة هذا التنظيم في الرقة سيتمثّل الخطر الأكبر بتفضيل إيران للسياسات (والسياسة) الطائفية مما سيسفر مرة أخرى عن تهميش السُّنة واستبعادهم، الأمر الذي سيجعل من شبه المؤكد بروز نسخة جديدة من تنظيم «الدولة الإسلامية». ولا يمكن أن يكون ذلك ما يريده الرئيس الأمريكي. وبالتالي، فإن مفتاح أي تعاون مع الروس في سوريا يجب أن يكون قائماً كحد أدنى على ابتعاد روسيا عن الإيرانيين وعن أدواتهم من الميليشيات الشيعية. وإذا ما حدث ذلك، يكون بوتين قد برهن أنه يدرك ما تفعله إيران في المنطقة وأنه مستعد للانضمام إلى الولايات المتحدة في سعيها للتصدي لطهران.
بيد، يجب أن لا نراهن على حدوث ذلك. فتصرفات الروس الفعلية تؤكد التلميحات التي نسمعها منهم عن كونهم غير مرتبطين بالضرورة بالأسد أو بالإيرانيين. ولنضع جانباً الدلائل المتزايدة على التعاملات الاقتصادية والعسكرية الروسية مع إيران، ولننظر إلى الكيفية التي يعمل فيها الروس في سوريا: تستخدم روسيا قوتها الجوية بصورة عشوائية لدعم الميليشيات الشيعية الموجهة من قبل إيران على الأرض. ونظراً للنقص الذي تعانيه قوات الأسد وافتقارها إلى الفعالية، تشكل هذه الميليشيات قوات الهجوم الأمامية التي تحاول الاستحواذ على المناطق وإحكام السيطرة عليها وتأمين نظام الأسد تحت غطاء من الضربات الجوية الروسية. وإذا ما استمر التمرد على مستوى منخفض وأصبح أكثر بروزاً كما هو مرجح، فلن يتقلص الرهان الروسي في إيران والميليشيات الشيعية بل سيزداد حدّة. ولذلك قد لا يكون احتمال حدوث تعاون مع الروس في سوريا قائماً حتى لو كان الرئيس وكبار مستشاريه مستعدين حقاً لاختبار إمكانياته.
وإذا فشل الروس في الاختبارات، وإذا ما قررت الإدارة الأمريكية تركيز النسبة الكبرى من اهتمامها على تنظيم «الدولة الإسلامية» وليس على نظام الأسد، يجب على سياستها أن تأخذ في الاعتبار عاملاً آخر. فتواجد كل من إيران و«حزب الله» في سوريا سيستمر لفترة طويلة، فهما لم يدفعا الأرواح ثمن انخراطهما في القتال من أجل ينسحبا [في وقت لاحق]، وفي هذه المرحلة يعتبر الأسد بمثابة شركة فرعية مملوكة بالكامل. كما أن المصلحة الاستراتيجية الأوسع لإيران و«حزب الله» لا تقتصر على إبقاء ممر نحو لبنان عبر سوريا فحسب، بل بفتح جبهة جديدة عبر سوريا ضد إسرائيل أيضاً. إن عدائية إيران تجاه إسرائيل ليست تكيتيكية بل استراتيجية، وسوف تسعى طهران على مر الزمن لممارسة مزيد من الضغط على إسرائيل من قاعدتها المتنامية في سوريا.
ومن المؤكد أن الإسرائيليين سيقاومون هذا المسعى، ولكن يجدر بإدارة ترامب أن تفعل المثل. فالاضطلاع بدور الشريك الاستراتيجي لإسرائيل يعني جزئياً الوقوف إلى جانبها عندما تواجه أي تهديدات جديدة. وفي هذه الحالة، يجب على الإدارة الأمريكية أن تحذّر الروس بصراحة من أي مساعٍ تقوم بها إيران أو تأتي من «حزب الله» للتمركز في الجنوب السوري المتاخم لإسرائيل والأردن. يجب أن يكون واضحاً بأن الولايات المتحدة سوف تدعم الخطوات التي تتخذها إسرائيل لمنع أي حركة مماثلة نحو الجنوب - وإذا ما حدث تصعيدٌ فإن الولايات المتحدة ستدعم إسرائيل مادياً وستكون مستعدة لتقديم أي مساعدة قد تحتاجها إسرائيل. ينبغي أن يعلم الإيرانيون أنهم يلعبون بالنار، وهذه رسالة يجدر بالولايات المتحدة توجيهها أيضاً وأن لا يقتصر تبليغها من قبل إسرائيل فقط.
 دينيس روس هو مستشار وزميل "وليام ديفيدسون" المميز في معهد واشنطن.
========================
الصحافة العبرية :
 
يديعوت أحرونوت’: الجيش السوري أطلق صواريخ SA-5 مضادة للطائرات نحو الطائرات ’الإسرائيلية
 
http://www.alahednews.com.lb/essaydetails.php?eid=136080&cid=80#.WMz3IDG0nIU
 
نقلت وسائل إعلام الاحتلال عن الناطق بلسان جيش الاحتلال أنّ المضادات الأرضية السورية أطلقت عدة صواريخ باتجاه المقاتلات "الإسرائيلية" وتمّ اعتراض أحد الصواريخ من قبل منظومة الدفاعات الجوية للاحتلال.
وأضاف الناطق "الإسرائيلي": "لأول مرة منذ 6 سنوات تطلق المضادات السورية صواريخها على المقاتلات الإسرائيلية"، وتابع قوله:"إنّ دوّي الإنذارات في منطقة غور الأردن ليلاً كان نتيجة لهذه العمليات العسكرية".
يديعوت أحرونوت
وفي السياق، فقد أكدت وسائل إعلام محلية و"إسرائيلية"، أن صوت الانفجارات الكبيرة التي سمع دويها في أغوار الأردن والقدس وشمالي الضفة المحتلة تبين أنها بقايا متناثرة من صواريخ المضادات السورية وصواريخ "حيتس" الإسرائيلية.
وقالت صحيفة "يديعوت احرينوت" العبرية "أطلقت الليلة الماضية صفارات الإنذار في كل من أغوار الأردن وداخل الأردن وفي القدس وشمالي الضفة الغربية المحتلة"، بعد دوي انفجارات في مستوطنة مودعين، وطلب جيش الاحتلال إلى مستوطني الأغوار اللجوء للملاجئ.
ووفقًا لـ"يديعوت" فما حدث هو أن الجيش السوري أطلق صواريخ SA-5 مضادة للطائرات نحو الطائرات "الإسرائيلية"، التي كانت في طريقها نحو "إسرائيل" بعد شنها غارات نحو شحنات أسلحة متطورة وفقاً لمزاعمها.
وأشارت إلى أن قيادة الجيش "الإسرائيلي" أمرت بإطلاق صواريخ من نوع "حيتس2" و"حيتس 3 " على الصواريخ السورية لاعتراضها، مبينة، أن ما سقط داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وقرية عنبا الواقعة في الجانب الأردني للأغوار هي بقايا متناثرة من تلك الصواريخ، حسب زعمها.
========================
 
يديعوت أحرونوت: تزايد ثقة النظام السوري بنفسه وراء اطلاق المضادات ضد الطائرات الإسرائيلية
 
https://www.elbalad.news/2673238
 سيلينا الامير
ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن الجيش السوري أعلن أن طائرات حربية إسرائيلية استهدفت فجر اليوم أحد المواقع العسكرية التابعة له على طريق تدمر في وسط سورية، عقب بعد إعلان الجيش الإسرائيلي قصفه عدة أهداف في سورية.
وقال بيان صادر عن الجيش ونقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" إن4 طائرات للعدو الإسرائيلي قامت عند الساعة 2:40 فجر اليوم باختراق مجالنا الجوي في منطقة البريج عبر الأراضي اللبنانية واستهدفت أحد المواقع العسكرية على اتجاه تدمر في ريف حمص الشرقي'.
وأضاف البيان أن وسائط الدفاع الجوي تصدت للطائرات الإسرائيلية وأسقطت طائرة داخل الأراضي المحتلة وأصابت أخرى وأجبرت الباقي على الفرار. ونفى الجيش الإسرائيلي إسقاط أي من طائراته.
يذكر أن هذه المرة اعترفت إسرائيل بقصف أهداف في سورية، خلافا لتعاملها مع غاراتها على مدار السنوات الماضية، التي امتنعت خلالها عن الإعلان رسميا عن شن غارات.
وأكد محللون إسرائيليون، اليوم، أن إعلان إسرائيل اليوم عن شن طيرانها الحربي غارات في سورية نابع من صاروخ من طراز SA5 باتجاه الطائرات الحربية. وقد أسقطت الدفاعات الجوية الإسرائيلية الصاروخ الروسي بواسطة صاروخ 'حيتس'. وسقط الصاروخ السوري، بعد اعتراضه، في الأراضي الأردنية قبالة منطقة القدس.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق صواريخ باتجاه طائرات حربية إسرائيلية في الأجواء السورية، رغم أن هذه الطائرات تقصف من الأجواء اللبنانية أحيانا.
وبحسب محللين عسكريين في موقع "يديعوت أحرونوت"، رون بن يشاي، وفي القناة الثانية، روني دانييل، فإن إطلاق الصاروخ السوري المضاد للطائرات الليلة الماضية، يعتر دليلا على تزايد ثقة النظام السوري بنفسه، لكن في الوقت نفسه، فإن النظام قد لا يكرر إطلاق صاروخ كهذا لأنه، وكذلك روسيا، لا يريدان تسخين الجبهة مع إسرائيل.
========================
 
هآرتس:الاشتباك مع سوريا هو الاخطر منذ سنوات
 
https://nn.ps/764/
 
النجاح الإخباري - تناولت وسائل الاعلام العبرية اليوم الجمعة بشكل موسع الاشتباك الأول من نوعه الذي وقع فجر اليوم بين مقاتلات اسرائيلية والدفاعات الجوية السورية.
و قد وصل صوت انفجارات المضادات الجوية لمواطني الضفة الغربية و "اسرائيل" في منطقة البقيعة بغور الاردن والقدس وعدة مدن اسرائيلية.
 وقالت صحيفة هارتس الاسرائيلية، ان ما جرى هو الاشتباك الاخطر منذ سنوات والاول من نوعه منذ اندلاع الحرب السورية الاهلية والتي قامت خلالها اسرائيل بتنفيذ العديد من الهجمات على اهداف سورية واهداف تابعة لحزب الله اللبناني المناصر لنظام الاسد.
وبحسب ما ذكرته الصحيفة، فان الاشتباك أخطر حادث بين البلدين منذ اندلاع الحرب الاهلية السورية قبل ستة أعوام، وجاء رداً على هجوم طائرات تابعة للقوات الجوية الاسرائيلية عدة اهداف في سوريا.
وكان الرد السوري، باستخدام نظام الأسد أنظمة الدفاع الجوي و  أطلق عدداً من الصواريخ باتجاه الطائرات الإسرائيلية، ولم تصب الصواريخ أياً من النفاثات المقاتلة الاسرائيلية على الرغم من  اعتراض نظام “ارو”  الصاروخى الاسرائيلى شمال القدس لاحدى المقذوفات.
فيما قال الجيش الاسرائيلي، بأن الصاروخ الذى اطلق من الأراضي السورية باتجاه اسرائيل ليس الاكثر تقدماً فى سوريا، و أن الحادث هو أول حالة مؤكدة من استخدام نظام "ارو"  او السهم الذى يهدف الى تهديد الصواريخ الباليستية والذي تمتلكه اسرائيل منذ سنوات التسعينات.
وذكر الجيش الاسرائيلى أن الطائرات المقاتلة الاسرائيلية عادت بالفعل الى المجال الجوى الاسرائيلي عندما شنت سوريا هجوماً مضاداً بصواريخها الدفاعية الجوية حيث لم تقع إصابات بين الإسرائيليين.
حيث اكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أن إسرائيل أصابت أهدافاً في سوريا في بيان نادر بشكل استثنائي.
واشارت هارتس، الى أن استخدام نظام الأسد لمنظومة الدفاعات الجوية يعتبر تحول في السلوك اتجاه إسرائيل وسط تقارير عديدة عن الضربات الإسرائيلية.
وكانت هناك عدة تقارير  في السنوات الخمس الماضية، تفيد بأن إسرائيل استهدفت قوافل أسلحة في سوريا متوجهة إلى حزب الله في لبنان، ولكن حتى الآن لم تعترف إسرائيل بهذه الادعاءات رسمياً، حيث كانت اخر الهجمات قبل أقل من شهر، في 22 فبراير / شباط.
فيما أشارت تقارير لبنانية إلى أن القوات الإسرائيلية أصابت قافلة أسلحة خارج دمشق في هجوم شنته في الأجواء اللبنانية.
 وقبل شهر من ذلك، حذرت الحكومة السورية في 13 كانون الثاني / يناير من انعكاساتها على ما وصفته بهجوم “صارخ” بعد أن قال الجيش الاسرائيلي لوسائل الإعلام الحكومية أن الصواريخ الإسرائيلية أصابت مطارا عسكرياً غرب دمشق.
وعلى الرغم من امتناع المسؤولين الاسرائيليين بشكل متكرر ومستمر عن تأكيد الضربات الجوية في سوريا، فقد اكد الكثير منهم مراراً وتكراراً على اهمية اتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع وصول شحنات الاسلحة الى حزب الله في لبنان عبر الاراضي السورية.
و في خريف عام 2016، توصلت الحكومة الإسرائيلية إلى تفاهم للتعاون العسكري مع القوات الجوية الروسية بهدف منع أي اشتباكات عرضية بين القوات الروسية واالاسرائيلية في سوريا.
========================
 
معاريف: "إسرائيل" ليس لديها أي نية لزيادة التوتر مع الجيش السوري
 
http://www.almada.org/مباشر-مهم/معاريف-إسرائيل-ليس-لديها-أي-نية-لزياد
 
رأى محلل الشؤون الأمنية والعسكرية في صحيفة "معاريف"، يوسي ملمان أن حادثة تصدّي الدفاعات السورية للطائرات الحربية الاسرائيلية التي حصلت ليل أمس هي الأخطر منذ بداية ما اسماه "الحرب الأهلية" في سوريا قبل ست سنوات.
وأشار الى أن الحادثة "تدل على احتمال حصول انفجار وتصعيد قائم في واقع سوريا المعقّد مع وجود معزز لإيران وحزب الله اللذين يطمحان بالوصول إلى منطقة الحدود مع "إسرائيل" بغطاء جيش نظام الرئيس السوري بشار الأسد وبذلك عملياً فتح جبهة إضافية على لبنان".
وقال ملمان: "للمرة الأولى في تبادل النار بين "إسرائيل" وسوريا، يتم تفعيل منظومة الدفاع الجوي لـ"إسرائيل" وإطلاق صاروخ من نوع "حيتس".
وفي شأن متصل، قال مصدر عسكري لـ"معاريف" إن "إسرائيل ليس لديها أي نية للتصعيد وزيادة التوتر مع الجيش السوري، ولكن يجب الافتراض أن "إسرائيل" ستواصل أيضًا العمل وفق الخطوط الحمراء التي حددتها لنفسها لمنع نقل أسلحة، خصوصاً صواريخ استراتيجية ودقيقة من إيران عبر سوريا إلى حزب الله. وأيضًا ليس لدى سوريا، وإيران وحزب الله مصلحة بالتصعيد طالما أن الحرب الأهلية مستمرة ومسألة إنتهائها لا تبدو في الأفق".
========================
الصحافة الفرنسية والالمانية :
 
لوموند: لـ3 أسباب.. اﻷحزمة الناسفة سلاح «أحرار الشام» بسوريا
 
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1385245-لوبوان--في-مصر--قطاع-السياحة-يتعافى-من-جديد
 
عبد المقصود خضر 17 مارس 2017 13:13
في مارس 2011، هبت رياح "الربيع العربي" على سوريا، باحتجاجات ضد النظام الذي قمعها بقسوة لتندلع حربا أهلية بين مؤيدي ومعارضي بشارالأسد.
وبعد ست سنوات، أسفر الصراع عن 321 ألف قتيل، و145 آخرين في عداد المفقودين، كما أجبرت الحرب 4.9 مليون شخص على مغادرة البلاد.
صحيفة "لوموند" الفرنسية نشرت تقريرا عن هذا الصراع الذي عزز صعود جماعات "جهادية" مثل "جبهة النصرة"، التابع لتنظيم القاعدة، التي ظهرت في يناير عام 2012، وكذلك تنظيم الدولة "داعش"الذي دخل سوريا في أبريل عام 2013.
 وأشارت إلى يوم الأربعاء 15 مارس، اكتست البلاد بلون الدماء، مع دخول الحرب عامها السابع، وذلك بتفجيرانتحاري في دمشق وقصف عشوائي على إدلب، قتل خلالهما أكثر من 50 شخصا.
وقالت لوموند: بعد ظهر يوم اﻷربعاء، فجر انتحاري نفسه في القصر العدلي بدمشق، بالقرب من البلدة القديمة، ليقتل 32 شخصا على الأقل.
وأوضحت أن الفيديو الذي انتشر على وسائل اﻹعلام للانفجار، أظهر حجم الدمار وأرضية مغطاة بالدماء والجثث، وبحسب وكالة (سانا) اﻹخبارية، دخل المهاجم القصر العدلي متنكرا في زي جندي، حيث سلم سلاحه إلى الحراس خارج المبنى، قبل أن يفجر حزامه الناسف في الداخل.
"سمعت ضجة، نظرت إلى يساري ورأيت رجلا يرتدي سترة عسكرية"، ينقل التلفزيون الحكومي عن أحد المصابين، مضيفا "في ذلك الوقت، رفع يديه إلى السماء وصاح الله أكبر ووقع الانفجار، فسقطت وشعرت بالدم ينزف من عيني".
في مثل هذا اليوم 15 مارس 2011، وبالقرب من موقع الهجوم، تكتب لوموند، شهد سوق الحميدية، مظاهرة كبيرة كانت بمثابة ميلاد للثورة السورية، التي تحولت إلى تمرد مسلح، ثم حرب أهلية وإقليمية، نظرا لقمع السلطة والتدخل الأجنبي.
ولفتت إلى أن عدد القتلى في دمشق كان من الممكن أن يرتفع إلى أكثر من ذلك بكثير، لو استطاع مهاجم ثان دخول القصر العدلي، لكن الشرطة لاحقته، فدخل إلى إحدى المقاهي وفجر نفسه وجرح نحو 20.
وفي ليلة الأربعاء، أيضا أسفرت قنبلة، ربما ألقتها طائرة روسية، عن تحطيم مبنى بمدينة إدلب، التي يسيطر عليها المعارضة شمال غرب سوريا، ما أدى إلى انتشال خمسة وعشرين شخصا، جميعهم من المدنيين، بما في ذلك 14 طفلا، من تحت الأنقاض، تكتب لوموند
وبينت أنه يوم الخميس نفى تحالف "هيئة أحرار الشام" الذي يضم "جبهة فتح الشام" - النصرة سابقا- مسئوليته عن الهجوم، وأكد أن أهدافه تنحصر في مهاجمة اﻷفرع اﻷمنية والثكنات العسكرية للنظام وحلفائه
وقالت الصحيفة إن هذا التحالف كان قد أعلن مسئوليته عن التفجيرين الانتحاريين في منطقة السيدة زينب بريف دمشق، اللذان أسفرا عن مقتل العشرات، كثير منهم من الحجاج الشيعة القادمين من العراق، ووصفهم "تحرير الشام" بأنهم "مليشيات إيرانية".
 وشارت إلى أنه عام 2012، وهو العام الذي ظهرت فيه بسوريا، عندما كانت تسمى "جبهة النصرة"، نفذت "فتح الشام" العديد من التفجيرات الانتحارية في المناطق الخاضعة للحكومة، سواء ضد أهداف مدنية أو المباني اﻷمنية.
وأوضحت لوموند أن هذه المجموعة نقلت خبرتها هذه إلى ساحة المعركة، من خلال تكليف انتحاريين باختراق دفاعات العدو، لكن العديد من الخبراء يرون آخر التطورات في سوريا، علامة على أن "فتح الشام" تنوي العودة إلى تكتيكاتها الأصلية.
"سقوط حلب في ديسمبر الماضي دمّر أي إمكانية لهزيمة النظام عسكريا"، يقول حايد حايد الباحث في مؤسسة تشاتام هاوس بلندن.
"تركيا تقيد المعونة المقدمة إلى الثوار وتسعى إلى وقف التصعيد، هذه العوامل، إلى جانب الموجة الأخيرة من الهجمات الأمريكية على فتح الشام، أدى إلى هجوم محفوف بالمخاطر، ومن هنا أصبح الشعار الجديد للجهاديين: شن الحرب من وراء خطوط العدو".
========================
 
صحيفة لوفيغارو: روسيا جعلت سوريا حقل تجارب لأسلحتها المتطورة
 
http://motamemservice.com/eg/Story/Details/32169702
 
نشرت صحيفة لوفيغارو الفرنسية، الخميس، تقريراً قالت فيه أن القوات الروسية جعلت سوريا حقل تجارب لأسلحتها الحديثة، بحسب ترجمة "هافينغتون بوست عربي".
وقالت لوفيغارو: "في الواقع، يستعمل الروس في سوريا عدة أسلحة متطورة، أغلبها قنابل موجهة بالليزر "كاب-500"، التي تتمتع بقدرتها على اختراق جدار سميك من الإسمنت".
ومنذ تدخل موسكو في المعمعة السورية، خلال شهر سبتمبر من عام 2015، أجرت موسكو العديد من التجارب من خلال استعمال ترسانة من الأسلحة الحديثة جداً.
في الحقيقة، لا يعتبر الروس وحدهم من اتخذ من سوريا حقل تجارب، حيث تحول هذا البلد منذ الحرب إلى حقل تجارب تستغله عدة أطراف أجنبية في استعراض تطورها التكنولوجي والتكتيكي والتجاري. والجدير بالذكر أن هذه التجارب قد أسهمت في تعزيز مركز روسيا ضمن أكثر الدول تصديراً للأسلحة في العالم.
من المثير للاهتمام أن التدخل الروسي في سوريا قد عزز من سطوتها في مجال تصدير الأسلحة، في العالم أجمع، حيث تسيطر روسيا منذ 10 سنوات على نحو 25 في المائة من صادرات الأسلحة عالمياً. وتعتبر كل من الصين والهند وفيتنام أبرز زبائن روسيا. وفي السياق ذاته، لم ينكر وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، استغلال موسكو لسوريا كحقل تجارب للأسلحة الروسية، حيث اعترف بتجربة قرابة 160 سلاحاً متطوراً، فضلاً عن منظومات الأسلحة الدفاعية التي أثبتت "دقتها ونجاعتها"، على حد تعبيره.
في مطلع أكتوبر من عام 2015، أي قبل أيام من تدخل روسيا عسكرياً وبصفة رسمية في سوريا، أرسلت موسكو طائرتها الحربية المتعددة الاختصاصات، "سوخوي سو-4"؛ حتى تتموقع في قاعدة "حميميم" الجوية في مدينة اللاذقية. ومع تدخلها الرسمي في سوريا، استعملت موسكو أجهزة حديثة، استُخدمت للمرة الأولى عام 2014، ضمن أنظمة التسليح، مما جعلها قادرة على خوض حروب إلكترونية متقدمة.
وفي شأن ذي صلة، ذكرت مؤسسة "فالداي"، أن باحثاً مقرباً من الكرملين، أقر بأن بلاده استعملت في سوريا أنواعاً عدة من القنابل وصواريخ متطورة للغاية، حيث وظف الجيش الروسي خصوصاً قنابل موجهة بالليزر "كاب-500" قادرة على اختراق جدار سميك من الإسمنت، إضافة إلى صواريخ من نوع "3 إم-54 كاليبر" قادرة على قطع مسافة 2600 كم. وتجدر الإشارة إلى أن موسكو قد أطلقت، لأول مرة، هذا الصاروخ عن طريق إحدى غواصاتها. علاوة على ذلك، استعملت موسكو أيضاً في سوريا فرقاطة من نوع "بايرن كلاس 21631"، وهي تعتبر إحدى أكثر السفن الحربية الروسية تقدماً، علماً أنه قد وقعت تجربة هذا النوع من السفن الحربية في بحر قزوين.
وخلال سبتمبر من عام 2015، أطلقت روسيا صاروخ كروز من نوع "كا آش 101"، وهو صاروخ معروف بدقته العالية ويصل مداه إلى قرابة 4500 كلم. وقد وُظف هذا الصاروخ خلال مناورات عسكرية تحاكي الواقع عن طريق قاذفة القنابل الإستراتيجية "توبوليف تي يو-160".
من جانب آخر، سهلت الحرب السورية مأمورية تجربة موسكو قدرات منظومة دفاعها الجوي "إس-400 ترايمف"، ومنظومة "كراسوخا 4" المحملة على شاحنة كبيرة، حيث تستطيع هذه المنظومة الجوية مراوغة رادارات الطائرات دون طيار والطائرات الحربية. وفي الأثناء، وقع تركيز نظام إلكتروني جديد ضمن قاذفة القنابل "إليوشن إل-20م". والجدير بالذكر أن طائرتي "أورلان وفوربوست" دون طيار الروسية، قد سجلتا أولى طلعاتهما الجوية القتالية في سوريا.
على العموم، تخفي هذه التجارب العسكرية الروسية عدة أهداف أخرى أكثر أهمية. فبالنسبة لبيير رازو، الذي يشغل منصب مدير مركز الأبحاث الإستراتيجية بالمدرسة العسكرية الفرنسية وصاحب كتاب "الحرب العراقية-الإيرانية"، فإن للكرملين أربعة أولويات هامة تشغل باله في الشرق الأوسط، "أولاً: احتواء الجماعات الجهادية في الجنوب، والعمل على إيقاف تقدمها نحو الشمال. ثانياً: تعزيز مصالحها الطاقية. ثالثاً: عزل رجب طيب أردوغان؛ إذ إن موسكو لم تخفِ انزعاجها من الأيديولوجية الإسلامية في تركيا. أما رابعاً: فإظهار أنها حليف لا مفر منه بالنسبة للأنظمة الدكتاتورية في المنطقة، حيث بإمكان هذه الأنظمة الاعتماد على موسكو".
========================
 
تسايت: هل يفهم طفلك في السياسة؟
 
http://www.all4syria.info/Archive/396013
 
كلنا شركاء: تسايت- ترجمة نون بوست
يبدو أنه كلما أصبحت الأوضاع السياسية في العالم أكثر تعقيدا، إلا وصدّ الكبار أبناءهم عن الخوض في المشاكل السياسية. ولذلك علينا أن نتساءل حول مدى صحة مثل هذه المواقف؛ التي تقمع حق الطفل في فهم القضايا السياسية؟
كيف يمكن أن نصف تصرف الرئيس السابق للولايات المتحدة الأمريكية، باراك أوباما، حينما استجاب لرسالة الطفل أليكس، الذي أرسل له رسالة يطلب فيها منه التدخل لإنقاذ الطفل السوري عمران؟ هل يمكن أن نعتبر هذا التصرف من رئيس مثل أوباما دليلا على تواضعه؟ أم هو دليل على عجز الرئيس الأمريكي عن إيجاد حل للحرب السورية؟
حينما انتشرت صورة الطفل الحلبي الصغير، عمران، في كافة أنحاء العالم، وهو جالس مغبرّ الوجه على مقعد بسيارة الإسعاف، بعد أن دمر القصف بيته في شهر آب/أغسطس الماضي، لم تؤثر هذه الصورة في الكهول فحسب، بل تأثر بها العديد من الأطفال الذين شاهدوها، من بينهم الطفل أليكس، البالغ من العمر ست سنوات، والمنحدر من مدينة نيويوك. ولم يكتف أليكس بمشاهدة الصور فقط، بل وجّه رسالة في 12 صفحة إلى الرئيس الأمريكي السابق، باراك أوباما.
وفي رسالته، طلب أليكس من أوباما ترحيل الصبي عمران إلى الولايات المتحدة الأمريكية. وبكل براءة، أعرب الطفل الصغير عن استعداد عائلته لاستقبال هذا الصغير المنكوب والاعتناء به. وعبّر أليكس في رسالته عن استعداده، إلى جانب أخته الصغيرة لتقاسم ألعابهما مع عمران.
يعتقد الكثيرون أن هذه الرسالة البريئة أثّرت في أوباما، نظرا لأن هذا الطفل أراد أن يعبر من خلالها عن تعاطفه مع مأساة إنسانية، واستعداده لنصرة هذه القضية بكل براءة. وكانت ردة فعل أوباما على هذه الرسالة جيدة، حيث قرأ الرسالة خلال القمة العالمية للاجئين في مدينة نيويورك أمام الحاضرين، وأعلمهم بأن هذهالرسالة تحمل في طياتها العديد من الدروس التي يجب تعلمها.
في حقيقة الأمر، تبدو هذه الرسالة مؤثرة، ولكنها في الوقت نفسه مزعجة. فقد تكون دليلا على عجز رئيس الدولة الأكثر نفوذا في العالم عن التدخل لإيقاف الحرب السورية، أو على الأقل إيجاد حلول عاجلة لآلاف اللاجئين، وإنقاد الأطفال السوريين الذين يعانون من ويلات الحرب، على غرار الطفل عمران. وفي هذه الحالة، علينا أن نطرح السؤال التالي: من الشخص القادر على التدخل في الصراعات المعقدة في ظل فشل الحلول الدبلوماسية وعجز الكهول عن تقديم النصائح؟
من الممكن أن يكون الحل بين أيدي الأطفال القادرين على التحدث ببراءتهم المعهودة عن مواقفهم من القضايا البسيطة، رغم عقولهم الصغيرة. ولكنهم غير قادرين على حل المشاكل التي تعترض البالغين، ربما لأن مشاكل البالغين تتجاوز فهمهم البسيط.
في هذا الصدد، فإنه عندما يتعرض الأطفال للاستغلال لخدمة أغراض سياسية، حتى وإن كانت إيجابية، فإن ذلك لا يصبّ عادة لصالحهم. وبدلا من الاهتمام بمأساة أطفال حلب، توجه فريق من مصوري البيت الأبيض إلى بيت أليكس، لتصوير فيلم قصير حول الرسالة التي وجهها هذا الطفل الصغير لأوباما، ليجعلوا من الطفل الأمريكي نجما. و لذلك تحولت هذه الرسالة إلى موضوع شغل الرأي العام. ولسائل أن يسأل عن الدرس الذي تعلمه أوباما من هذه الرسالة؟
في الحقيقة، يُعد نشر صور أطفال حلب على شبكة الإنترنت أمرا أسهل من الانتفاض ضد الظلم في العالم. وفي هذا السياق، حققت الطفلة بانا ذات السبع سنوات شهرة عبر صورها التي انتشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، والتي وثقتها والدتها، من بينها مشاهد أظهرت الفتاة السورية عالقة تحت الأنقاض.
إن المتأمل في هذه الصور، يعتقد أن الفتاة سعيدة بفقدانها أسنانها اللبنية، دون النظر إلى اللافتات التي تحملها للمطالبة برفع الحصار عن مدينتها. وقد لقيت هذه الصور في وقت قصير إعجاب الملايين، كما حظيت صفحة الفتاة على موقع “تويتر” بمتابعة حوالي 300 ألف شخص، من بينهم مؤلفة سلسلة “هاري بوتر”، جوان رولينغ.
عموما، يمكن استخلاص حجم معاناة المدنيين في حلب من خلال هذه الصور، إذ تقدم صرخات الفتاة الصغيرة التي تطلب النجدة، دليلا حقيقيا على الحياة المريرة التي يعيشها أهالي هذه المدينة المنكوبة. وبعد أيام من انتشار هذه الصور، نشرت إحدى منظمات الإغاثة تغريدة على موقع “تويتر”، تؤكد فيها إجلاء الفتاة من تحت الأنقاض.
هل الأمر مجرّد حب اطلاع؟
خلال الفترة التي ازدهر فيها موقعا “يوتيوب” و”تويتر”، كان من السهل على الأطفال التواصل والتبليغ عن مواقفهم بكل تلقائية. وقد تمكنت الطفلة بانا من إيصال صوتها، رغم أنها لا تتقن اللغة الإنجليزية، حيث بلّغت رسالتها موظفة كلمات بسيطة تعلمتها منذ الصغر، بالإضافة إلى العبارات التي يبدو أنها من تأليف والدتها، نظرا لأنه من الصعب أن يكتب طفل في سن السابعة عبارة، مثل “سرقت الحرب طفولتي”.
من جهة أخرى، من الممكن أن تكون مشاهد الطفلين أليكس وبانا على شكل رواية تختزل حكاية طفل شجاع اعتلى الحطام ليعبّر عما يجول في خاطره. وفي الحقيقة، لم يكن أليكس يبحث عن النجومية، بل تصرف بشكل تلقائي، وطلب المساعدة من شخص راشد.
أما بانا، فقد شعرت بالسعادة حين أرسلت لها رولينغ نسخا إلكترونية من رواية “هاري بوتر”، كي تتمكن من قراءة بعض الكتب رغم الظروف التي تعيشها، إذ لم بإمكانها أن تبقى في حلب، دون أن تشعر بالخوف من سقوط قنبلة على رأسها في أي لحظة.
وفي هذا الصدد، ينبغي علينا أن نطرح التساؤلات التالية: هل يمكن أن يقرأ الكبار تغريدات بانا بحرص شديد، للوقوف على بقية التفاصيل البشعة بدافع حب الاطلاع؟ ولماذا تابع العديد من الأشخاص حساب بانا باهتمام؟ ثم لماذا تحول فيديو أليكس إلى مادة إخبارية؟
ربما لقيت أصوات هذين الطفلين رواجا لأنهما أرادا أن يبلغا رسالة، مفادها أنهما في حاجة للمساعدة. في الحقيقة، إن من يقرأ أخبار بانا التي تعيش تحت الحصار في مدينة حلب، لا يمكنه التغافل عن الواقع المرير الذي يعيشه أهالي هذه المدينة المنكوبة. فهذه الطفلة الصغيرة ضحية بريئة من ضحايا الحرب، لذلك تعاطف معها كل الأشخاص الذي وصلت إليهم رسالتها.
في الحقيقة، إن من يتابع هذه الفتاة السورية، لا يتابعها بدافع الشفقة، بل يتابعها بدافع إشباع رغباته وأهدافه الشخصية. ولكي يكون الهدف نبيلا، يجب ألا يكتفي هؤلاء الأشخاص بمتابعة الأخبار فقط، أو التعبير عن تعاطفهم، بل ينبغي عليهم أن يتحركوا من أجل إنقاذ هذه الطفلة.
إضافة إلى ذلك، تتبادر إلى الذهن تساؤلات أخرى مهمة؛ كيف سيفهم الطفل أليكس أن ردود الفعل حول رسالته لم تتجاوز الفيلم القصير الذي لقي رواجا في كافة أنحاء العالم، دون أن تتحقق رغبته في ترحيل هذا الطفل من سوريا؟ وما هو مصير الطفل عمران؟ ولماذا لم يتدخل الرئيس أوباما لإنقاذ الطفل السوري؟
في منتصف شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، استقبل أوباما الطفل أليكس، وأشاد بتصرفه البريء وعبّر له عن افتخاره بما فعله. ورغم أن أوباما لم يتجاهل رسالة هذا الطفل الأمريكي، إلا أن تصرفه كان دون المطلوب، إذ لم يحقق رغبة الطفل في ترحيل عمران من جحيم الحرب السورية. أما بالنسبة للطفلة بانا، فهي تعيش في وضع آمن. لكن هل ستغير الشهرة التي حظيت بها على شبكة الإنترنت شيئا من واقعها الأليم، حين يتابعها الكثيرون بينما يسعى القليلون لإنقاذها؟
بطبيعة الحال، قد يكون التعاطف شكلا من أشكال التعبير المناهضة لانتهاكات حقوق الإنسان في مدينة حلب. فمن ينشر قصة بانا، قد يساعدها على لفت انتباه الآخرين بشكل يتماشى مع رغبات والدتها، التي كانت تبحث عن كسب تعاطف الآخرين معها من خلال صور ابنتها.
في الحقيقة، من الممكن أن تساعد هذه الصور على تغيير الواقع الأليم الذي تعيشه هذه الفتاة. ولكن، هل يمكن أن يستغل شخص ما هذه الصور لتحقيق مآرب شخصية؟ يبدو أنه لا يمكن الحسم حول هذه النقطة، فقد يساهم كل شخص ينشر صور بانا في تعريض حياتها للخطر دون قصد. وفي نفس السياق، ذكرت والدة بانا أفادت أن قوات النظام تتابع منشورات ابنتها، ولذلك عبّرت الأم عن مخاوفها من تعرض ابنتها للقتل بسبب تلك الصور التي لاقت رواجا في كافة أنحاء العالم.
من جهة أخرى، لفتت فتاة باكستانية تبلغ من العمر 11 سنة، أنظار العالم خلال السنوات الأخيرة. لقد تحدثت ملالا يوسفزاي من خلال تدويناتها عن الواقع الباكستاني المرير في ظل نظام حركة طالبان، مما عرض حياتها للخطر. وقد أثارت منشورات ملالا جدلا واسعا، حيث اعتقد البعض أن هذه المنشورات ليست من تأليفها الشخصي، بل من تأليف والدها. ولم تسلم الفتاة الباكستانية من غضب تنظيم طالبان بسبب تدويناتها، التي اعتبرها شكلا من أشكال التهديد، ما دفعه إلى محاولة اغتيالها.
في الواقع، حصلت هذه الفتاة على جائزة “نوبل” للسلام تقديرا لتضحياتها وجرأتها، ثم لجأت إلى بريطانيا لتواصل الدفاع عن حقوق الأطفال في كافة أنحاء العالم. وقد تثير مثل هذه المواقف الإعجاب، لكن يجب علينا دائما التحرك من أجل نصرة حقوق الأطفال المضطهدين في العالم.
========================
 
الصحافة التركية :
 
صحيفة تركيا  :حزب الاتحاد الديمقراطي وحكمه الذاتي الشمولي في سوريا
 
http://www.turkpress.co/node/32139
 
جيرين كنار – صحيفة تركيا – ترجمة وتحرير ترك برس
يواصل حزب الاتحاد الديمقراطي (الامتداد السوري لمنظمة بي كي كي الإرهابية) منذ زمن طويل ممارسة ضغوط شديدة وممنهجة موجهة ضد المعارضة الكردية في المناطق التي يسيطر عليها الحزب في سوريا.
ويسعى حزب الاتحاد الديمقراطي إلى إسكات أصوات أعضاء المجلس الوطني الكردي المعارضين له منذ زمن بعيد من خلال الاعتقالات التعسفية والضغوط.
لنتذكّر، هذه الضغوط ليست بالجديدة:
تعمل إيران وحليفيها حزب العمال الكردستاني وحزب الاتحاد الديمقراطي بجد منذ عام 2011 من أجل الحيلولة دون انتظام الأكراد في سوريا ضد نظام الأسد.
وبدأت هذه الضغوط مع مقتل السياسي الكردي الديمقراطي مشعل تمو في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2011. أسس تمو حزب تيار المستقبل الكردي، وهو حركة سياسية تدافع عن حق الأكراد مع بقية المكونات في سوريا بالتمتع بحقوقهم وحريتهم في سلام، وتؤكد على ضرورة انتقال سوريا إلى نظام ديمقراطي وتعددي.
أُلقي القبض عليه وزُجّ به في السجن بسبب معارضته المجازر، التي ارتكبها نظام الأسد ضد الأكراد عام 2008. وعندما خرج من السجن كانت الثورة السورية بدأت بالاندلاع رويدًا رويدًا.
كان تمو يؤمن بضرورة تحرك الأكراد السوريين مع العرب الثائرين ضد الأسد. وهو واحد من مؤسسي المجلس الوطني السوري. بذل جهده من أجل جمع كافة العناصر في سوريا تحت سقف المعارضة لنظام لأسد، ودفع حياته ثمنًا لذلك.
اضطر الآلاف من الأكراد، منذ ذلك الوقت، إلى الهجرة من سوريا بسبب ضغوط حزب الاتحاد الديمقراطي. ترك الأسد هذه المناطق دون قتال لحزب الاتحاد الديمقراطي بسبب ثقته في ولاء الحزب به. وعلى مدى سنوات دفعت حكومة دمشق رواتب موظفي الدولة العاملين في المناطق الخاضعة لحزب الاتحاد الديمقراطي. ولم يدخر النظام السوري وسعًا في تقديم الدعم العسكري والسياسي للحزب.
تعززت قوة حزب الاتحاد الديمقراطي وتوطدت سيطرته في شمال سوريا بفضل الدعم الغربي، علاوة على دعم خط روسيا- إيران له، وزادت بذلك ضغوطه على معارضيه.
تجري الميليشيات المسلحة التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي مداهمات في المنطقة لمكاتب المجلس الوطني الكردي والحزب الديمقراطي الكردستاني، وتجبرهما على إغلاقها.
وعلاوة على ذلك، قام حزب الاتحاد الديمقراطي بحملة جديدة، الأسبوع الماضي، أقدم من خلالها على خطوة باتجاه المعارضة له بأسرها. ومنح الأحزب المعارضة 24 ساعة، قرر في أعقابها حظر الأحزاب التي لا تملك "ترخيص". وبحسب المعارضة الكردية فإن حزب الاتحاد الديمقراطي يسعى إلى خنق كل صوت معارض.
وثقت منظمات حقوق الإنسان الدولية في تقارير لها عمليات التطهير العرقي، التي قام بها حزب الاتحاد الديمقراطي ذو الخلفية الستالينية الممزوجة بالقومية الكردية، ضد المجموعات العرقية المختلفة من تركمان وعرب وسريان.
لكن حزب الاتحاد الديمقراطي لا يستهدف بسياسته الشمولية هذه، المجموعات العرقية فحسب، بل الأكراد بحد ذاتهم أيضًا. وبحسب الحزب، الذي وضع نصب عينيه ترهيب كافة المعارضين له، فإن الأكراد الذين لا يتبنون فكره، لا ينتمون إلى القومية الكردية.
ويكيل الإعلام الدولي على وجه الخصوص المديح لحزب الاتحاد الديمقراطي بوصفه "حكم ذاتي ديمقراطي" و"علماني"، بيد أن ما يقدمه الحزب للأكراد السوري لا يعدو عن كونه "حكم ذاتي شمولي"...
========================
 
صحيفة ملليت :الرقة ومنبج.. ما بين التكتيك والاستراتيجية
 
http://www.turkpress.co/node/32173
 
نهاد علي أوزجان- صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس
تركيز تركيا حاليًّا منصب بشكل تام على الاستفتاء، بينما تتواصل المناقشات والتعليقات. لكن من جهة أخرى نشهد تطورات هامة على صعيد "مشاكلنا الرئيسية". وحزب العمال الكردستاني هو واحد من "مشاكلنا الرئيسية"، التي أشرنا إليها.
غيرت المستجدات الإقليمية من طابع مشكلة حزب العمال الكردستاني. فالمنظمة سعت على مدى سنوات طويلة وراء السيطرة على منطقة تتكون من قرى وبلدات، ويعيش فيها المدنيون فعلًا. لكنها لم تستطع تحقيق هدفها الاستراتيجي هذا في تركيا.
غير أنها تمكنت من تحقيق "الحلم الاستراتيجي"، الذي تحدثنا عنه، في سوريا اليوم، في ظل الظروف المتغيرة، والفرص الجديدة التي سنحت. فالحزب يسيطر فعلًا على الأراضي الممتدة شرقي الفرات في سوريا على الحدود مع تركيا. ويُخضع السكان والموارد المادية لرقابته. وهو ينظمهم ويضع القواعد لهم في إطار الضرورة العسكرية. ويحسب الحسابات، في خطواته القادمة، من أجل تحويل ذلك إلى مكتسب سياسي.
يحمل الوضع الجديد هذا بالنسبة لحزب العمال الكردستاني سلسلة من المزايا، إلا أنه يعني في الوقت ذاته مشاكل ومسؤوليات جديدة. ويتعلق تحول المزايا إلى منافع، بالكيان التنظيمي الجديد للحزب، ووضعه المعايير، وتقويته علاقاته، ومراجعته استراتيجياته الحالية. ومن جهة أخرى، بينما يستغل حزب العمال الكردستاني مزايا كونه تنظيمًا "متنقلًا" في البلدان الأخرى، يتوجب عليه الآن مجابهة مصاعب وضعه "الثابت" في سوريا الآن. وبطبيعة الحال، يتعلق الأمر قبل كل شيء بقراءة الحزب الصحيحة للمشهد، وإدراكه للفرص المتاحة، ووضعها في المكان الصحيح.
القضية الأهم بالنسبة لتركيا هو تغير طابع المشكلة، لكن عليها التلاؤم مع الوضع الجديد من خلال معرفتها أن الجسم الرئيسي ما يزال في مكانه. وبعبارة أخرى، يتوجب على تركيا أن تراجع بسرعة أهدافها السياسية، والاستراتيجيات التي ستوصلها إليها، وتكتيكات مكونات استراتيجيتها. غير أن التدخل في المنطقة، التي غدا وضعها معلقًا بسبب الحرب الداخلية، لن يكون متاحًا عندما يتغير الوضع. ولهذا ينبغي على تركيا ألا تضيع الوقت هباءً.
على الرغم من أن أهم عنصر أدى إلى تغير طابع حزب العمال الكردستاني الإرهابي هو طبيعة وجوده في الأراضي السورية، إلا أن الإمكانيات التي يوفرها له هذا الوجود ستبرز في كافة مجالات نشاط الحزب وفي الاستراتيجيات والتكتيكات التي يتبعها. وعلى سبيل المثال، بينما سيكون انعكاس ذلك سياسيًّا في أوروبا، سوف يتخذ منحىً أمنيًّا في تركيا على وجه الخصوص.
من المؤكد أن المستجدات الحاصلة في سوريا في هذا الإطار هامة بالنسبة لمستقبل تركيا. لكن المشكلة الأساسية هي عدم التمييز بين ما هو تكتيكي، وما هو استراتيجي. لا يشي ورود قضية ما في الإعلام على نطاق واسع بأهميتها/ بعدم أهميتها عسكريًّا وسياسيًّا. وما يرد على نطاق واسع في الإعلام حول الرقة ومنبج هو التطورات على المستوى التكتيكي. أما الناحية الاستراتيجية فهي وجود حزب العمال الكردستاني في شرق الفرات، على طول الحدود التركية.
وبينما تناقش وسائل الإعلام مسألة الرقة ومنبج، يواصل حزب العمال الكردستاني بناء قدراته الاستراتيجية على طول الحدود في سوريا. فهو ينشئ الشبكات اللوجستية ويبني المستودعات، ويستكمل تدريب مسلحيه، ويتصرف كأنه سلطة مشروعة. كما أنه ينشئ "الأمن" ويقيم نظامًا اقتصاديًّا.
يستمتع الحزب بعد التعرض للإزعاج على طول الحدود السورية، ويعمل على إتمام تحضيراته. وعند استكمالها ومؤاتاة الظروف، سيسلك الطريق إلى تركيا من أجل عرض قدراته وقوته العسكرية الجديدة.
========================
 
الصحافة البريطانية :
 
الإندبندنت: مقاطع فيديو تثبت استخدام روسيا الفوسفور الأبيض بحلب.. وهكذا بررت موسكو نفيها
 
http://www.all4syria.info/Archive/396016
 
كلنا شركاء: الإندبندنت- ترجمة هافينغتون بوست عربي
أظهر مقطع فيديو وعددٌ من الصور التُقِطت بالقرب من مدينة حلب السورية استخدام روسيا الفوسفور الأبيض أو ذخائر الثرميت -وهو مُركّب شديد الاشتعال- لاستهداف معارضي النظام السوري، بحسب ما زعم نشطاء.
وفي المقطع الموجز الذي تلقّته صحيفة الإندبندنت البريطانية، ظهر دخانٌ أبيضٌ يتصاعد من حريق اندلع بمنطقة محاطة بالأشجار والمباني، كما سُمع دوي انفجارات.
ووفقاً لتعليق المُصوّر الذي لم يظهَر في مقطع الفيديو، تُبيّن اللقطات أثر “القنابل الفوسفورية التي شنتها الطائرات الروسية” على قرية أم الكراميل جنوب ريف حلب.
كما أظهرت سلسلةٌ من الصور الشرائطَ البيضاءَ المميزة للذخائر الحارقة في الهواء، إضافة إلى عدد كبير من الحفر الصغيرة التي بدت محروقة بفعل القنابل الصغيرة في الريف السوري.
فيما أشارت الصحيفة إلى أنها لم تتمكن من التأكد من صحّة المقطع بشكل مُستقل.
وقال المتحدث باسم السفارة الروسية إن “روسيا لم تستخدم أبداً أي أسلحة أو ذخائر محظورة في سوريا”.
وأضاف أن “تلك المُحتويات، التي لا يمكن التأكد من صحّتها، نُشِرت بِناءً على تقدير ومسؤولية مَن يستخدمونها”.
وتبدو مزاعم السفارة الروسية مُناقضة لتقارير وسائل إعلام سابقة، ففي العام الماضي أوردت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن روسيا حذفت لقطات لطائرات روسية مُحمّلة بذخائر حارقة من قناة تليفزيونية تموّلها الدولة.
وعلى الرغم من أن النشطاء وصفوا الذخائر بـ”القنابل الفسفورية”، فإن بحثاً لمنطمة هيومان رايتس ووتش يُرجِّح أن التحالف السوري الروسي يميل إلى استخدام أسلحة قائمة على مادة الثرميت، والتي تبدأ في الاشتعال عند سقوطها أرضاً ووتتسبب في حروق مُبرِحة إذا أصابت الجلد.
وتُظهر الصور والمقاطع الأخيرة مشهداً للذخائر الحارقة صوّرها علي حمادة، وهو محامٍ سابق يعمل حالياً ناشطاً إعلامياً في منظمة الدفاع المدني السوري، المعروفة باسم الخوذات البيضاء.
وقد أُرسِلت المقاطع إلى الصحيفة من قِبل محامٍ سوري آخر، لجأ إلى ألمانيا ويعيش الآن في مدينة دوسلدورف، هرباً من نظام الأسد.
وتقع قرية أم الكراميل في المنطقة الجنوبية الريفية لمحافظة حلب، على بُعد 20 ميلاً من ضواحي مدينة حلب، و12 ميلاً من مدينة إدلب، التي تعد آخر المعاقل الباقية للمعارضة المُسلّحة، والتي بلغ عدد سكانها عام 2004؛ 1147 نسمة.
وتفيد مُنظمات مُراقِبة بأنها كانت هدفاً لقصفِ روسيا والنظام السوري، ما أسفر عن وقوع قتلى من المدنيين.
وبحسب خريطةٍ للصراع السوري، يتولى ما تبقى من “الجيش الحر” السيطرة على قرية أم الكراميل، وتبعد جبهة نظام الأسد، المدعومة من قِبل روسيا، 5 كيلومترات فقط عنها.
وقد أحرزت تنظيمات مثل جبهة فتح الشام -“النصرة” سابقاً- مكاسب إقليمية هامة جنوب حلب، وبمحافظة إدلب القريبة في الأشهر الأخيرة؛ ولكن لا يُعتقد أن تمتد دائرة نفوذهم أكثر بالقرب من المناطق الخاضعة لسيطرة النظام.
يشار إلى أن روسيا من الدول الموقّعة على بروتوكول الأمم المُتحدة الذي يحظر استخدام الذخائر الحارقة كافة التي تُسقطها الطائرات بالمناطق التي يتمركز فيها مدنيون.
========================
 
ميديل إيست آي :سوريا بعد ست سنوات وما الذي يحمله المستقبل
 
http://altagreer.com/سوريا-بعد-ست-سنوات-وما-الذي-يحمله-المست/
 
ميديل إيست آي – التقرير
عندما بدأت الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية قبل ست سنوات بمدينة درعا، جنوب سوريا، وتوقع عدد قليل أن الحملة العنيفة من قبل النظام من شأنها أن تؤدي إلى حرب أهلية وحشية. وحتى توقع عدد أقل أن تستمر تلك الحرب لأكثر من ست سنوات.
وفي حين كانت الحرب غير متوقعة بشكل معين، إلا أنها زادت من التأكيد على نقاط الضعف في البلاد وبدأت التوترات السياسية والتاريخية في تقسيم حياة الأفراد والمجتمعات. ويمكن للمرء تخيل أن بذور التوتر الطائفي في الماضي وأخطاء مدبرين الاستعمار والعقود التي سادها سوء الحكم من قبل النظام والاضطراب السياسي والإقليمي، قد تسببت في إحداث دمار لا يوصف.
ولم يكن يتوقع الجميع أن يبعث الصراع بتموجات تهز المشهد السياسي في كل قارة. وقد كان الدمار مقدس في حجمه، حيث أدى إلى نزوح نصف سكان البلاد البالغ عددهم 32 مليون نسمة، وهناك ستة ملايين كلاجئين. وقد غيرت محنتهم الدول القريبة والبعيدة. وفي الوقت الذي كانت فيه دول مجاورة مثل تركيا ولبنان والأردن يواجهون التحدي المتمثل في الزيادة السكانية الغير مسبوقة. وقد تراجعت بلدان في أوروبا، ناهيك عن أمريكا، من خلال تصاعد نسبة العداء للمهاجرين، واستغلت الحركات الشعوبية اليمينية معاناة الملايين من أجل أجندتهم السياسية شديدة التعصب.
مستقبل غير مضمون
يبدو أنها ست سنوات واعدة جدا. لقد اتحد الرجال والنساء السوريين كجسد واحد احتجاجا على ظلمهم. ولكنهم لم يدركوا أن الأمل في حياة أفضل سيقابل برعب وبؤس لا يمكن تصوره. وقد قاموا بالهتاف لإسقاط النظام وردد ملايين آخرين. ووصف غضبهم بغضب المحرومين، كما كان غضبهم غضب الرجل المريض، وذلك كرد فعل لعقود من القمع. ولم تتغير الأمور بالطريقة التي كانوا يتوقعونها، كما أصبحت الآمال متعثرة نتيجة عودة القسوة والانتقام من قبل الدولة العميقة. وعلى الرغم من ذلك، فسوريا بها أكثر المناطق عرضة للتوترات المريرة من أي بلد آخر. إن الاضطرابات القوية للصراع قدت أدت إلى سحب كل مشكلة على نار هادئة نحو دوامة العنف.
يذكر أن مستقبل سوريا غير المضمون يعود إلى العديد من الأسباب ولكن ليس أكثر من التحول الهام من الحرب السورية إلى الحرب في سوريا. وبدأت الحرب في أن تصبح أقل صلة بالسوريين وأكثر صلة بالقوى الخارجية التي وجدت فرصة سانحة بالحرب لزيادة قوتها ونفوذها، حتى وإن كان ذلك سيؤدي إلى تكلفة إنسانية ضخمة. وتحدى الصراع القواعد الأساسية للحرب الأهلية كذلك، والتي هي في حد ذاتها دموية ووحشية. وربما قد انحدرت الحرب لتصل إلى مسار الحرب الأهلية النموذجية بالصراع، وذلك عندما كانت المواجهات المطولة لا يمكن تحملها في وقت سابق. وقد يكون هناك إمكانية لحل سريع، خاصة إذا كان الأسد على استعداد لتقاسم السلطة وقيام طرف ثالث بالحفاظ على السلام والأمن. وبدلا من ذلك، قد تضخم الصراع في المقام الأول نتيجة التدخل الأجنبي.
جدير بالذكر أن التدخلات الخارجية ساعدت على تمديد دوامة العنف ومنع الحرب من أن تأخذ مسارها الطبيعي. وأصبحت في طريقا مسدودا. وقد تحولت البلاد إلى قبر كبير، مما زاد الأمور سوءا نتيجة عدم اليقين بشأن الحرب السورية. وبنفس قدر سوء الأمور، كان الجميع داخل خذا القبر قادرين على تخيل سيناريو أسوأ بكثير إذا انتصر طرف واحد بشكل تام. إن الخوف من الشكوك بشأن المستقبل السياسي والتهديد بالانتقام بعد النصر دفع المنافسين للقتال حتى وإن كان النصر غير مضمونا.
وسرعان ما اتضح أن السوريين قد غيروا بلدهم والعالم ولكن ليس بالطريقة التي كانوا يرغبون بها. هل يمكن للأطراف السورية أن تلتحم معا مرة أخرى ومع أولئك النازحين في جميع أنحاء العالم والذين يريدون العودة؟
لا عودة إلى الوراء
إنه من الصعب أن نرى كيف يمكن لسوريا أن تعود إلى ما كانت عليه قبل الحرب حيث سيطرت الأقلية الدينية على الأغلبية في وسط دمشق. وأصبحت البلاد شبيهة بالسجاد المرقع، حيث انقسمت إلى أربعة مناطق رئيسية وهي، المناطق الغربية والجنوبية من سوريا والتي لا تزال تحت سيطرة النظام، والكثير من المناطق الشرقية تحت سيطرة تنظيم الدولة، والمناطق الشمالية التي تم الاستيلاء عليها من قبل الجماعات الكردية بينما أحكمت المعارضة قبضتها على الجيوب المتواجدة بالنصف الغربي بالبلاد حول حلي وحمص ودمشق ودرعا.
جدير بالذكر أنه حتى وإن تم القضاء على قوات تنظيم الدولة من المشهد، فسيكون من الصعب عدم الاتفاق مع العواقب التي مفادها أنه ليس هناك عودة للوراء بالنسبة لسوريا. وفي الوقت الذي تستمر فيه مؤسسات الدولة في العمل وفرض القانون والنظام بالمناطق التي يسيطرون عليها، تدور بقية البلاد خارج فلك دمشق في اتجاهات مختلفة، واعتماد نظام معارض للحكم الذي أصبح راسخا بشكل متزايد. وقد أنشأت المجتمعات المحلية قانونها ونظامها الخاص، وكذلك قاموا بإنشاء بنية تحتية للصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية والأمن والاقتصاد.
يذكر أنه في معظم مناطق المعارضة، لا يعرف الأطفال الدولة السورية سوى من خلال القنابل البرميلية التي تسقط عليهم من السماء، بينما في المناطق الكردية يتعلم الصغار الكردي فقط ولا يتكلمون العربية، التي هي اللغة الرسمية الوحيدة بالبلاد. وهناك لا يقل عن أربعة مناهج دراسية مختلفة يتم تعليمها للأطفال السوريين، وثلاثة عملات متداولة بكميات كبيرة نسبيا، وهي الليرة السورية والدولار الأمريكي والليرة التركية. وفي يوليو من عام 2016، بدأ تنظيم الدولة في صك عملتهم الخاصة.
وربما تكون اللامركزية لا مفر منها. وربما يمكن لسوريا أن تلتئم معا مرة أخرى. وأيا كانت النتيجة، فسوريا الآن أهم من أن تترك وحدها للسوريين لرسم مستقبلهم. ويعلم الفرنسيون والبريطانيون ذلك أفضل من أي أحد آخر، وذلك منذ أن قاموا بتقسيم المنطقة لتتناسب مع طموحاتهم الاستعمارية قبل 100 عام. والآن، وبعد كل ذلك، يبدو أن مصير سوريا أسيرا لمخطط استعماري من قوة عظمى عالمية أخرى، الأمر الذي يجعل المرء يتمنى العودة إلى مجدها الإمبراطوري السابق.
وبعد التدخل في سبتمبر من عام 2015، والاستفادة من تردد الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وضعت روسيا كل ثقلها وراء نظام الأسد. والاستثمار الكثيف لموسكو في سوريا يعني أن بوتين من المستبعد جدا أن يسمح بأية حلول تعمل ضد مصلحتها، حيث أنه سيرغب في رؤية بعض العائدات الكبيرة من وراء دعمهم للديكتاتور في عدم الوقوع من حافة الانهيار. وقد مكن الصراع موسكو من الحصول على موطئ قدم لها في الشرق الأوسط بعد مشاهدة أمريكا تقوم باستدعاء جميع الضربات في المنطقة على مدار عقود. إن نفوذ موسكو من النوع الذي أشار إليه وزير الخارجية البريطاني السابق فيليب هاموند قائلا:
هناك رجلا واحد على هذا الكوكب هو من يمكنه إنهاء الحرب الأهلية في سوريا من خلال مكالمة هاتفية، وهذا الرجل هو بوتين.
وفي حين أن مشاركة روسيا يمكن أن تتضمن إبراز نفوذها واستعادة مكانتها كقوة عظمى عالمية، إلا أن مصالح تركيا كانت أكثر إلحاحا. ليس فقط فيما يتعلق بأكبر عدد من اللاجئين السوريين لديها، وهم ثلاثة ملايين لاجئ، ولكنها كذلك في عمليات عسكرية ضد قوات تنظيم الدولة وعودها السابق المتمثل في الانفصاليين الأكراد. وتسببت الأزمات السورية في مخاوف عميقة لأنقرة حيث أنها تشاهد مساحات واسعة من الأراضي السورية يجري اجتياحها من قبل مجموعات يقال عنهم إرهابيين.
وعلى عكس تركيا، فمصلحة إيران من دعم عميلها الأسد تبدو أقل من الشواغل الأمنية الحالية وأكثر من الحفاظ على النفوذ الإيراني دون عائق مع طهران، وذلك من خلال بغداد وعلى طول دمشق وصولا إلى بيروت. وبدون مساعدة إيران، قد ينهار نظام الأسد في جميع الأحوال. وهذا هو السبب وراء إرسال طهران لكبار الشخصيات العسكرية والضغط على حزب الله اللبناني من أجل إرسال مقاتلين لمساعدة النظام السوري. وفي حين أن كلا البلدين تحكمها جماعات شيعية، إلى أن الروابط الدينية بين العلويين الشيعة والشيعة الإيرانيين قد تكون عاملا ثانويا في الهدف الأساسي للملالي في ظهران والذين يرون أنفسهم بشكل كبير محاطين بدول سنية معادية وموالية للغرب ويشعرون بأنهم يريدون جميع الحلفاء الذين يمكن العثور عليهم، كالعلويين في سوريا والحوثيين في اليمن، وذلك لضمان حماية مصالحهم الإقليمية.
جدير بالذكر أن مصير سوريا يقع في يد روسيا وتركيا وإيران كونهم قادرين على العمل من أجل التوصل إلى اتفاق. ومع تليين موقف تركيا والدولة الغربية بشأن الإطاحة بالأسد، يبدو أن أي قرار سيشمل الإبقاء على الأسد، على الأقل على المدى القصير، وذلك باعتباره الرئيس الفخري للبلاد. إن قدرتهم على اجتياز مصالحهم المختلفة سيتحدد كيفية تخطي العقبات السورية.
وبالنظر إلى ما هو أبعد من متاهة المصالح المتضاربة المعقدة، سيكون من الصعب تخيل سيناريو حيث تصاب فيه سوريا بالتمزق إلى درجة وجود مناطق للحكم الذاتي داخل دولة جديدة، على الأقل من دولة كردستان بأسرها. إن التقارب بين روسيا وتركيا يعد مؤشرا جيد على أن هذا سيكون السيناريو المحتمل، والأكثر من ذلك هو أن إيران ستقاوم إعطاء أية أمل لسكانها الأكراد في دولة كردية جديدة.
وربما تكون هذه واحدة من أهم نقاط الاتفاق بين الدول الثلاث الكبرى خاصة وأن العلاقات بين أنقرة وموسكو تبدو أنها تنتقل إلى مرحلة أقوى. لقد تم اختبارها في ظروف قاسية، حيث صمدت تلك العلاقات بعد إسقاط الطائرة الروسية من قبل تركيا وكذلك اغتيال السفير الروسي في أنقرة. وإن لم يحدث أي شيء آخر، فهذا يعكس نظر كلا البلدين لبعضهما البعض على أن تأمين مصالحهم الرئيسية لا يقدر بثمن. وتم افتراض أن أنقرة تأمل في استيعاب روسيا لقلق تركيا الكبير ومنع تشكيل دولة كردستان الانفصالية بأي شكل.
جدير بالذكر أنه وسط الشكوك الدائرة حول مستقبل سوريا، يبدو أن الشيء الوحيد المؤكد هو أن مستقبلها يعتمد على قدرة المجتمع الدولية على الإمساك بالأفراد الذين ارتكبوا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ووضعهم تحت المساءلة. إن محاولة درز البلاد معا مرة أخرى، دون التطرق إلى الظلم شديد القسوة خلال الست سنوات الماضية لن يكون كافيا لشفاء البلاد استعداد لمستقبل واعد.
========================
 
الغارديان  :حياة لاجئة سورية إلى الشاشة
 
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-39313608
 
وفي صحيفة الغارديان تقرير عن الفتاة السورية اللاجئة التي شاركت في البطولة الأولمبية للسباحة والتي ستعرض قصة حياتها في فيلم من إخراج ستيفن دالدري.
وليست المرة الأولى التي يتناول فيها المخرج دالدري حياة شخص عادي مميزة، فقد سبق أن أخرج فيلما عن حياة أطفال الشوارع في البرازيل، وكفاح فتى ريفي ليصبح راقص باليه.
ومن أفلامه المعروفة الفيلم الذي يتحدث عن اكتئاب الكاتبة البريطانية فرجينيا وولف.
أما قصة حياة يسرى مارديني، الفتاة السورية، فهي رحلة أحلام وبطولة وإصرار، فقد غادرت دمشق لاجئة إلى أوروبا عبر البحر المتوسط ثم شاركت في أولمبياد ريو.
غادرت يسرى المعروفة بمهارتها في السباحة وأختها سارة دمشق عبر لبنان، لتصلا لاحقا إلى ميناء إزمير التركي، حيث صعدتا إلى قارب مزدحم متجه إلى جزيرة ليسبوس اليونانية.
وقبل وصول القارب إلى مقصده بنصف ساعة تعطلت محركاته وبدا وكأنه على وشك أن ينقلب، وكان على متنه عشرون شخصا لا يجيد السباحة منهم سوى ثلاثة، والباقون مهددون بالموت غرقا.
فما كان من الأختين سوى أن هبطتا من القارب وجرتاه بينما تصارعان أمواج البحر، حتى وصل اليابسة.
قالت يسرى حينها "كنت ساشعر بالعار لو غرق القارب، فأنا ماهرة في السباحة".
واستقرت يسرى أخيرا في ألمانيا، حيث بدأت التدريب في ناد للسباحة، وخلال شهور قليلة كانت يسرى في مدينة ريو ضمن أول فريق أولمبي للاجئين، وفازت في فئة المئة متر في افتتاحية الألعاب.
"كان كل شيء مدهشا، كل ما أردته هو الوصول إلى الألعاب الأولمبية"، قالت يسرى.
منذ ذلك الوقت طافت يسرى البالغة من العمر 19 عاما العالم كسفيرة للاجئين، والتقت الرئيس باراك أوباما والبابا فرانسيس، والقت كلمة في الملتقى الاقتصادي العالمي في دافوس.
وبالأمس اعلنت شركة الإنتاج " World Title Films" التي أنتجت مذكرات بريجيت جونز وبيلي إليوت انها اشترت حق إنتاج فيلم يصور حياة يسرى مارديني.
========================
 
بروجيكت سندكيت  :اللاجئون أكبر أسلحة الدمار الشامل
 
http://www.alwatan.com.sa/Articles/Detail.aspx?ArticleID=33625
 
في تركيا ركبت عائلة سورية كردية قاربا صغيرا في محاولة منها للوصول إلى اليونان، وبعد دقائق معدودة انقلب القارب وغرقت ريحانا كردي مع طفليها غالب وآيلان، وكانت تيما كردي عمة آيلان كردي وهي مقيمة في فانكوفر، قد حاولت جلبه هو وعائلته إلى كندا، لكن قرارات هاربر المتعلقة باللاجئين حالت دون ذلك، وفجأة أصبحت السياسة التي يقصد بها حماية الكنديين من الإرهاب الإسلامي سياسة أساءت إلى شعور الكنديين بهويتهم، فقد كانوا مجتمعا منفتحا رحيما، ودفع هاربر ثمنا باهظا لما حدث.
يقول المراقبون إن فرض أي قيود على الهجرة يشير ضمنا إلى المفاضلة بين خطأين، الخطأ من النوع الأول هو السماح بدخول إرهابيين محتملين، والخطأ من النوع الثاني هو منع أجانب أبرياء من الدخول، حيث إن صياغة سياسة مناسبة يتطلب الموازنة بين تلك المخاطر مع الأخذ في الاعتبار احتمالاتها النسبية، ومقدار الاهتمام بإنقاذ حياة المقيمين، وتمزق الحياة الأسرية للمهاجرين المحتملين. كم حياة أسرية تنوى أن تمزقها أو تعرضها للخطر من أجل تجنب هجوم إرهابي؟
يقول كاهنيمان وتفرسكي بأن عند حساب الاحتمالات يرتكب الناس أخطاء بشكل منهجي، ويفعلون ذلك من خلال البحث في ذاكرتهم عن أمثلة، فإذا تذكروا هجمات باريس ونيس فسيبالغون في تقدير الإرهاب المحتمل، وإذا شاهدوا صورة آيلان كردي ربما يفكرون بعكس ذلك.
واستغلال أهمية الذاكرة يؤثر على إدراك مخاطر اتخاذ القرار، وربما يكون هذا السبب هو الذي جعل ترمب وفريقه يبالغون في تقدير مخاطر الهجمات الإرهابية باختلاقهم هجمات وهمية مثل «مذبحة باولنج جرين»، وأكثر من ذلك اختلاقهم مؤخرا حدثا لا وجود له في السويد «حدث في الليلة الماضية في السويد».
وربما يجادل ترمب بأن أي خطر يتعرض له أي أميركي غير مقبول، بغض النظر عن عدد الأطفال الذين يموتون مثل آيلان كردي، وتمزق الحياة الأسرية لكثير من الناس، لكن في هذه الحالة كيف له أن يطلب من الجنود الأميركيين أن يعرضوا حياتهم للخطر في الموصل أو قندهار؟ هل طلب مثل هذه التضحية مبررا –على الأقل جزئيا- بسبب الحرص على سلامة الآخرين؟ هل فعلا عدم الاهتمام بما يحدث للآخرين هو تقليد أميركي؟
الرؤية الثانية وهي من بحث نفسي قام بتلخيصه بروس هود في كتابه الأخير «الخداع النفسي» تتعلق بالدور الذي يقوم به الوعي بصناعة القرار، ويظهر بحث معملي حديث أن أفكار الوعي الخاصة بنا تختلق حججا منطقية لكثير من القرارات التي يميل العقل إلى اتخاذها بدون وعي.
هل فعلا تم اتخاذ قرار حظر السفر بدافع حماية الأميركان، أم هناك دوافع أخرى؟ ضع في اعتبارك أنه قد تم تطبيق حظر السفر على سبع دول، فلماذا ينظر إلى الموطن الأصلي على أنه أداة استشعار للإرهابيين المحتملين؟
هل يعد مريض سوري بالسرطان أو أكاديمي إيراني متميز أكثر خطورة بسبب موطنهما الأصلي؟
النقطة الأساسية هي أن حظر السفر على المسلمين وبناء جدار على الحدود المكسيكية ربما يكون أقل ارتباطا بتبريراتهم التي صرحوا بها وأكثر ارتباطا باعتبارات أخرى قد يكون بعضها تشكل باللاوعي، وبرغم كل شيء لم تضع هذه السياسة وزارة الأمن الداخلي، لكن وضعها كبير الإستراتيجيين لدى ترمب وهو المحارب الثقافي ستيفن بانون.
وربما يؤيد الشعب مثل هذه الإجراءات، لأنهم قلقون من أن الأشخاص الذين لا يشبهوننا سيسمح لهم بأن يكونوا جزءا منا، وبالتالي لن يكون هناك «نحن» بعد الآن. لكن هل سيكون هناك «نحن» إذا تخلينا عن انفتاحنا ورحمتنا؟
ريكاردو هوشمان - وزير التخطيط الفنزويلي السابق
نقلا عن موقع بروجيكت سندكيت
========================
 
الإندبندت: اقتراب الحرب العالمية الثالثة
 
https://www.alarab-news.com/global/article42809
 
العرب نيوز طريقك لمعرفة الحقيقة - تسيطر على عدد الأذهان احتمالية وجود حرب عالمية ثالثة، فمنذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، لم يكن هناك حرب كبرى بين القوى العظمى.
واستند المشروع الأوروبي بعد الحرب حول السلام والعدالة الاجتماعية والانسجام، لتجنب تفاقم أخطار الحرب في قارة لها تاريخ مشحون من الصراعات الدموية.
واشارت صحيفة الاندبندت البريطانية إلى أنه فى القرن الحالى هناك ثلاث أماكن رئيسية ستشعل حروب مستقبلية على ساحتها، وتمثل الجبهة الاولى بين اوروبا وروسيا بسبب الازمة الاوكرانية، والثانية فى الشرق الاوسط وتواجد الدولة الاسـلامية داعـش فى ســوريا، اما الثالثة مواجهة بين الولايات المتحدة والصين فى المحيط الهادئ.
الحرب الباردة
بدأت رسميا يوم 8 أغسطس 2008 بهجوم عسكري من جورجيا على مقاطعتي جنوب أوسيتيا وأبخازيا، وبعدها قامت القوات الروسية بهجوم مضاد سريع على جورجيا، وانتهت حديثآ فى التوسعات العدونية التى تقوم بها روسيا فى اوكرانيا وانتهاك السيادة الوطنية، فى ضؤ حماققة الولايات الولايات المتحدة فى تدخلها قى الـعـراق، كما عبر عنها جون ميرشايمر فى مجلتى تايمز وفورين افيرز.
اصدرت شبكة القيادة الأوروبية (جيش التحرير الوطني) للابحاث تقريرا فى عام 2015 بعنوان الاستعداد للأسوأ وتطرح تسائولات حول: "هل التمارين العسكرية الروسية والناتو تجعل الحرب في أوروبا أكثر احتمالا؟"،  وحلل التقرير الممارسات الأخيرة التى أخذ بها طرفى الناتو وروسيا.
واشارت الصحيفة إلى أن تقرير القيادة الاوربية اردف فى النهاية أن روسيا تستعد للنزاع مع حلف شمال الأطلسي، ومنظمة حلف شمال الأطلسي تستعد لمواجهة محتملة مع روسيا مشيرة الى أن وجود عمليات مناورات عسكرية بين الطرفين ما هى الا لدراسة الاستراتيجيات العسكرية التى سوف يوجهها كلا الطرفين.
وفي الآونة الأخيرة، تتمركز القوات الامريكية في بولندا في أكبر انتشار للقوات الأمريكية في أوروبا منذ نهاية الحرب الباردة.
ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز، صرح نائب وزير الدفاع الامريكي روبرت وورك فى العام الماضى أن  قاعدة الدفاع المضاد للصواريخ (الدرع الصاروخية) في بولندا ستجهز في 2018 فى اشارة الى انه فى حالة اذا ارات الرئيس تارمب الرئيس الامريكي نزع فتيل الحرب مع روسيا.
الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط
وقالت الصحيفة البريطانية انه في أعقاب هجمات 11/9، لم يكن هناك سوى بضع مئات من المقاتلين الإسلاميين في جبال هندو كوش فى افغانستان، لكن بعد 16 عاماً من الحرب على الإرهاب فإن عدد الإرهابيين حالياً يتخطى حوالي 100 ألف إرهابي، حيث فشلت الحرب على الارهاب فشلاً ذريعاً، بالاضافة الى ان ويسلي كلارك الجنرال المتقاعد كشف حينها ان البنتاجون حدد لمهاجمة 7 دول اسلامية وهم الـعـراق وسوريا وليبيا وأفغانستان وباكستان والصومال واليمن.
واشار كلارك إلى ان النية الحقيقية وراء هذا الهجوم هو ضمان التفوق الاقتصادي والعسكري الامريكي في المنطقة، حيث عارض العديد من النقاد حرب الـعـراق التي كانت في الأساس بسبب افتتاح الأصول التي تعود ملكيتها لرأس المال العالمي، حيث تم تحويل الـعـراق من الدكتاتورية العلمانية إلى ملاذ آمن للجهاديين.
وأضافت الصحيفة ان الهجمات الإرهابية في أوروبا أثبتت معضلة احتواء امتداد هذه السياسات، حيث شهدت الحرب السورية عودة السياسة بين القوى العظمى بمشاركة روسيا، وقد بات واضحاً أن زعزعة استقرار الـعـراق وسوريا قد يكون تم بشكل متعمد.
 المحيط الآسيوي
اشارت الصحيفة إلى أنه من المرجح تفاقم التوترات بين الصين والولايات المتحدة بسبب الرئيس الأمريكي المنتخب الرئيس تارمب، حينما هدد الصين بحرب تجارية، بالاضافة الى ان ستيف بينون مساعد ترامب و كبير الإستراتيجيين، اخبر فى مارس العام الماضى: " نحن ذاهبون إلى الحرب في بحر الصين الجنوبي خلال خمس سنوات إلى عشر سنوات القادمة... دون شك".
========================