الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 16/3/2021

سوريا في الصحافة العالمية 16/3/2021

17.03.2021
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية :
  • ديلي بيست: أول قضية في موسكو ضد مرتزقة فاغنر بتهمة ذبح وحرق سوري
https://www.alquds.co.uk/ديلي-بيست-أول-قضية-في-موسكو-ضد-مرتزقة-ف/
 
الصحافة البريطانية :
  • MEE: الأسد يتاجر بالمسيحيين لتحسين صورته بالغرب
https://arabi21.com/story/1344689/MEE-الأسد-يتاجر-بالمسيحيين-لتحسين-صورته-بالغرب#category_10
  • الاندبندنت :بعد القمع والإرهاب.. التدهور الاقتصادي سيؤدي لنزوح السوريين
https://arabi21.com/story/1344707/بعد-القمع-والإرهاب-التدهور-الاقتصادي-سيؤدي-لنزوح-السوريين#category_10
 
الصحافة النمساوية :"
  • "فينر تسايتونغ" :المشهد السوري بعد 10 سنوات على الثورة.. دمار وفقر وصراع قوى
https://arabi21.com/story/1344762/المشهد-السوري-بعد-10-سنوات-على-الثورة-دمار-وفقر-وصراع-قوى#category_10
 
الصحافة الالمانية :
  • مجلة ألمانية مشبوهة تشكك باستخدام نظام أسد للكيماوي و"توثيق الانتهاكات" يفّند الأكاذيب ويكشف دلالات التوقيت
https://orient-news.net/ar/news_show/188676/0/مجلة-ألمانية-مشبوهة-تشكك-باستخدام-نظام-أسد-للكيماوي-وتوثيق-الانتهاكات-يفّند-الأكاذيب-ويكشف-دلالات-التوقيت
 
الصحافة الفرنسية :
  • ليبراسيون :شاهدة على أهوال الحرب في سوريا: لقد غسَّلت الكثير من الأموات
https://www.aljazeera.net/news/2021/3/15/الصراع-في-سوريا-لقد-غسَّلت-الكثير
  • لوموند: إعادة إعمار سوريا بعد 10 سنوات من الحرب.. تحديات وصراعات هائلة من أجل النفوذ
https://www.aljazeera.net/news/2021/3/16/لوموند-إعادة-إعمار-سوريا-بعد-عشر-سنوات
 
الصحافة العبرية :
  • «هآرتس»: كيف خسر الأسد الاقتصاد السوري لصالح روسيا وتركيا والمعارضة المسلحة؟
https://sasapost.co/translation/russian-flour-kurdish-fuel-assad-may-control-syria/
  • خبير إسرائيلي: ثمن استرجاع "المتسللة" لسوريا سابقة خطيرة
https://arabi21.com/story/1344667/خبير-إسرائيلي-ثمن-استرجاع-المتسللة-لسوريا-سابقة-خطيرة#category_10
  • قناة 12 :كيف يستفيد الاحتلال من النفوذ الروسي في سوريا؟
https://arabi21.com/story/1344794/كيف-يستفيد-الاحتلال-من-النفوذ-الروسي-في-سوريا#category_10
 
الصحافة الروسية :
  • كوميرسانت :عشر سنوات من الغضب
https://arabic.rt.com/press/1211963-عشر-سنوات-من-الغضب/
  • نيزافيسيمايا غازيتا :"حزب الله" يسأل موسكو عن مصير الأسد
https://arabic.rt.com/press/1212028-حزب-الله-يسأل-موسكو-عن-مصير-الأسد/
  • فزغلياد :خبير يحذر من ردة فعل تركيا على قصف الجيش السوري لناقلات وقود في حلب
https://arabic.rt.com/press/1211962-خبير-يحذر-من-ردة-فعل-تركيا-على-قصف-الجيش-السوري-لناقلات-وقود-في-حلب/
 
الصحافة الامريكية :
ديلي بيست: أول قضية في موسكو ضد مرتزقة فاغنر بتهمة ذبح وحرق سوري
https://www.alquds.co.uk/ديلي-بيست-أول-قضية-في-موسكو-ضد-مرتزقة-ف/
إبراهيم درويش
لندن – “القدس العربي”:
نشر موقع “ديلي بيست” تقريرا أعدته كادنس روندو عن إمكانية محاكمة مرتزقة شركة التعهدات الأمنية فاغنر بعد ظهور تسجيل لهم في سوريا وهم يضربون رجلا بمطرقة ثقيلة ثم يذبحونه. وقالت إن المرتزقة الذين عملوا مع فاغنر قد يواجهون المحاكمة أمام المحاكم الروسية ولأول مرة بعدما تقدم عدد من محامي حقوق الإنسان المشاهير بدعوى قضائية في موسكو يتهمون فيها المتشددين بتعذيب وذبح رجل في سوريا.
وفي القضية القانونية التي أعلن عنها يوم الإثنين نيابة عن الضحية محمد (حمدي بوطة) طه عبد الله، اتهم المحامون الذين يمثلون شقيق الضحية ستة مواطنين روس الذين كانوا يعملون في عقد لتأمين محطة غاز روسية- سورية بأنهم الذين ارتكبوا عملية القتل في عام 2017، وهذه أول مرة يتم فيها تقديم اتهام لمرتزقة من شركة فاغنر المرتبطة بالرئيس فلاديمير بوتين. ويأمل المعارضون للجماعة المسلحة والتي قد يتم نقل القضية فيها إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بفضح حجم الانتهاكات التي قامت بها قوات الظل التي استخدمت لإخفاء العمليات السرية العسكرية الروسية حول العالم.
بعد عام من الصمت الحكومي ومحاولة رفض الاتهامات يقول المحامون عن الضحية إن السلطات الروسية لم يعد لديها أي خيار
وبعد عام من الصمت الحكومي ومحاولة رفض الاتهامات يقول المحامون عن الضحية إن السلطات الروسية لم يعد لديها أي خيار بل والكشف عن علاقتها مع الشركة الأمنية مهما كان الأمر. وقال مازن درويش واحد من ناشطي حقوق الإنسان الذين دفعوا بالقضية ومدير المركز السوري للإعلام وحرية التعبير “نأمل أن يفتح الباب لكل الجرائم التي ارتكبتها مجموعة فاغنر وليس في سوريا فقط”.
وفي مقابلة عبر الهاتف جرت يوم السبت قال درويش إن القضية ضد ستة من أعضاء مجموعة فاغنر المسلحة قدمت بناء على بنود في القانون الجنائي الروسي والتي تنص على معاقبة ومحاكمة أي شخص تورط في التعذيب والتسبب بالأذى الجسدي والقتل. وقال درويش “لا يستطيعون القول إن هذا موضوع سياسي ودعاية لأننا قدمنا القضية في المحاكم الروسية وبناء على القانون الروسي. وسنذهب إلى موسكو، إلى منطقتهم ومحاكمهم وصلاحيتهم”. وكشف عن تورط شركة فاغنر في تعذيب وقتل عبد الله المعروف باسم حمدي بوطة في حزيران/يونيو 2017 عندما ظهرت لقطات قصيرة لا تتعدى الدقيقتين في موقع المهتمين بالعسكرية وهو “ريديت”.
ولم يقدم الفيديو تعليقات حول الجريمة ولكن رابطة إلى الفيديو المفصل الذي التقط عبر هاتف محمول، وبيد مهتزة، وظهر فيه روس يرتدون زي الصحراء العسكري وهم يتناوبون على ضرب بوطة بمطرقة ثقيلة. ويرى المحامون المشاركون في قضية موسكو أنها تعتبر خطوة مهمة نحو محاسبة فاغنر على جرائمها التي ارتكبتها في سوريا وليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى، حيث تعمل عدة شركات مرتبطة بالكرملين ومسؤول أمني روسي هناك منذ 2017. وفي الدعوى القضائية المقدمة يوم الجمعة أكدت أن الحكومة الروسية تسيطر وبشكل كامل على الفرقة الروسية الخاصة التي قتلت بوطة في محطة غاز الشاعر. وتعرف باسم مجموعة فاغنر، إلا أنها عبارة عن شبكة من الشركات الروسية يمولها كما يقول الأمريكيون والأوروبيون يفغيني بريغوجين، المقرب من بوتين والمعروف بـ “طاهي بوتين”.
يرى المحامون المشاركون في قضية موسكو أنها تعتبر خطوة مهمة نحو محاسبة فاغنر على جرائمها التي ارتكبتها في سوريا وليبيا وجمهورية أفريقيا الوسطى
ومع أن مجموعة فاغنر اتهمت في الماضي بانتهاكات للقانون الدولي منها تجاهل الحظر على تصدير السلاح إلى ليبيا إلا أن القضية المتعلقة ببوطة هي الأولى التي يقدم فيها أفراد الوحدة الأمنية إلى محكمة في موسكو بتهم ارتكاب جرائم الحرب. وفي الشهر الماضي وضع مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي (أف بي آي) بريغوجين على قائمة أكبر المطلوبين ورصدت جائزة بـ 250.000 دولار لمن يقدم معلومات تقود إلى اعتقاله. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على بريغوجين لعلاقته المزعومة مع مجموعة فاغنر.
 وتحتوي قضية موسكو على أربع لقطات فيديو منفصلة تصور عددا من المتحدثين باللغة الروسية وهم يضربون ويقطعون رأس الرجل السوري ويحرقون جثته المشوهة في محطة الغاز الطبيعي بالشاعر والتي تعتبر مركز عقد بملايين الدولارات للغاز والنفط تم توقيعه بين الشركة العامة للنفط السورية وستروي ترانس غاز، وهي شركة مملوكة من الدولة الروسية ويديرها غينادي تيمنشكو، المقرب من بوتين. ولم يذكر لا اسم غينادي أو بريغوجين بشكل واضح في العلاقة بقتل بوطة. وتشير التقارير الإعلامية ومراكز البحث إلى أن عمليات التنقيب عن الغاز التي قامت بها شركة “إيفروبوليس” التي يملك بريغوجين فيها حصة حسب السلطات الروسية حصلت على 162 مليون دولار كموارد من حقل الشاعر في 2017 وهو العام الذي قتل فيه بوطة.
ورفضت شركة ستروي ترانس غاز وشركة بريغوجين الرئيسية كونكورد كونسلتينغ أند مانجمينت الرد على المحامين الذين يمثلون عائلة بوطة قبل أن يتم الكشف عن تفاصيل الدعوى القضائية في موسكو يوم الإثنين. وبعد نشر الشريط الأول في حزيران/يونيو 2017 ظهرت ثلاثة أشرطة أخرى عام 2019 وتم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي الروسية. وبعد أيام من وضع المجموعة الثانية من أشرطة الفيديو وضعها محققون على تويتر، قام مراسلون لموقع “الجسر برس” ومقره باريس بنشر أول تقرير عن مقتل بوطة. وبعد أيام نشرت “نوفايا غازيتا” وهي واحدة من وسائل الإعلام المستقلة المتبقية في روسيا تقريرا قالت فيه إن ستانيسلاف ديشكو كان واحدا من المواطنين الروس الذين ظهروا في الفيديو وقاتل في منطقة دونباس المحاصرة، شرقي أوكرانيا، قبل سفره إلى سوريا للقتال مع مجموعة مرتبطة مع فاغنر.
وولد بوطة في آب/أغسطس 1986 في قرية من قرى محافظة دير الزور وليس بعيدا عن المكان الذي قتل فيه واحد من المشاركين في جريمة ذبحه، وهو فلايدسلاف أبوستول والذي قتل بعد أشهر من جريمة ذبح بوطة. وأكدت عائلته أنه كان واحدا من مئات المرتزقة الروس الذي قتلوا في غارات أمريكية على محافظة دير الزور.
وبعد فترة قصيرة في الجيش السوري عمل بوطة في مجال البناء وتزوج وأنشأ عائلة. وبعد اندلاع الحرب الأهلية سافر إلى لبنان بحثا عن عمل في البناء بعد تدهور الأوضاع الأمنية في دير الزور وسيطرة تنظيم الدولة على المحافظة. وبعد فترة عمل في لبنان قرر العودة إلى عائلته في دير الزور. وفي 27 آذار/مارس 2017 سافر مع مجموعة من أبناء محافظته في دير الزور عبر معبر بيروت- دمشق. واعتقلت السلطات السورية بوطة عندما اجتاز الحدود وسلم إلى أعضاء في الجيش السوري. وعند هذه النقطة أخبر أعضاء المجموعة التي كان بوطة معها نسيبه في بيروت أنه اعتقل. وبعد ذلك اتصل بوطة مع نسيبة وقال إن أعضاء في الجيش العربي السوري نقلوه إلى معسكر الدراج العسكري، وهو منطقة نشاط لمجموعة فاغنر.
 وقبل مقتله قال بوطة إن الجنود المتحدثين بالروسية أجبروه على العمل العسكري ونقل ومن معه إلى حمص للسيطرة وحماية حقول النفط والغاز. وتسيطر الحكومة السورية على إنتاج الغاز والنفط والمعادن وتصديرها ووضعت الشركة العامة السورية للبترول استراتيجية للتنقيب والتطوير والإشراف على الشركات الأخرى بما فيها شركة النفط السورية وشركة الغاز السورية. إلا أن سوريا وكغيرها من الدول النامية تعتمد على الشركات الأجنبية للاستثمار والتنقيب. ووقعت شركة ستروي ترانس غاز التي يترأسها المقرب من الكرملين تيشنكو عقدا في شباط/فبراير بـ 22 مليون دولار.
 وقال إيليا نوفيكوف، المحامي الروسي الذي تقدم بالدعوى القضائية مع بيتر زيكين إنه قرر التقدم بالدعوى بعدما فشلت لجنة التحقيق الروسية، وهي أعلى ادعاء روسي. وقال نوفيكوف إن “نوفايا غازيتا” طلبت من لجنة التحقيق الروسية فتح تحقيق لكن تم تجاهل طلبها. وقال نوفيكوف “أجبرونا كمدافعين عن حقوق الإنسان على الطلب من سلطات التحقيق الروسية” و”بالتأكيد هذا تكرار لما حدث قبل 20 عاما عندما ارتكبت التغييب القسري والتعذيب والقتل الفوري في أثناء النزاع المسلح في شمال القوقاز ولم يتم التحقيق فيه”. وقال درويش إن لدى السلطات الروسية 40 يوما للرد. ومنظمته واحدة من منظمات حقوق الإنسان التي طالبت بالتحقيق في مقتل بوطة وتضم المركز التذكاري لحقوق الإنسان في موسكو والفدرالية الدولية لحقوق الإنسان في باريس.
ولو لم تنجح الدعوى في موسكو يخطط درويش مع نوفيكوف لنقل الدعوى إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في ستراسبورغ، فرنسا. وفي عام 2018 قدمت السلطات الفدرالية دعوى ضد بريغوجين بتهمة التدخل في الانتخابات الأمريكية عام 2016، ولا يعرف إن كانت القضية ستمضي بعدما أسقطت إدارة ترامب التهم ضد شركة بريغوجين، كونكورد في سانت بطرسبرغ. لكن أمر القبض في 16 شباط/فبراير الصادر في العاصمة واشنطن يظهر أن هناك اهتماما جديدا من وزارة العدل بمحاسبته. وبناء على قانون قيصر لحماية الشعب السوري يمكن للولايات المتحدة معاقبة أي شخص مرتبط بنظام الأسد، ومن هنا ستكون قضية بوطة مهمة وتراقبها الولايات المتحدة عن كثب.
=========================
الصحافة البريطانية :
MEE: الأسد يتاجر بالمسيحيين لتحسين صورته بالغرب
https://arabi21.com/story/1344689/MEE-الأسد-يتاجر-بالمسيحيين-لتحسين-صورته-بالغرب#category_10
لندن- عربي21# الإثنين، 15 مارس 2021 02:14 م بتوقيت غرينتش0
سلط تقرير لموقع "مديل إيست آي" البريطاني الضوء على المسيحيين في سوريا وأوضاعهم خلال الثورة السورية التي تدخل عامها العاشر.
وأكد التقرير أنه بينما اختار الكثير من القادة المسيحيين في سوريا بالفعل دعم الحكومة السورية، عدد كبير من المسيحيين السوريين رفضوا ذلك.
وسرد التقرير العديد من الروايات للظلم والاضطهاد الذي تعرض له مسيحيون شاركوا في الثورة تماما كما تعرض له المسلمون.
ويشير التقرير إلى أنه في سوريا التي تحكمها عائلة الأسد، في عهد كل من بشار ووالده حافظ الأسد، ربطت الحكومة مصيرها بالأقليات العلوية والمسيحية، مع إعطاء الأولوية لهذه المجتمعات في الوظائف الحكومية أو الامتيازات لتعزيز الدعم.
إلا أن المسيحيين الذين تحدث إليهم الموقع أكدوا أن بشار الأسد أخذهم كرهائن.
وفي ما يلي نص التقرير:
بعد مرور خمس سنوات، ما زالت نجوى، التي رفضت ذكر اسم عائلتها خوفًا من الكشف عن هويتها، تتذكر شعورها بالغثيان عندما طلبت من ضابط سوري مدّها بمعلومات عن ابنها المفقود هاني، البالغ من العمر 16 سنة. وأجابها الضابط آنذاك بأن "اسمه غير موجود في القائمة".
علمت فيما بعد ما حدث له من  قبل أحد أصدقائه. أخبرها نبيل، البالغ من العمر 18 سنة، أن رجلاً يعمل مع الجيش السوري جند الشابين للانضمام إلى القوات المتمركزة في مطار الطبقة العسكري، شمال محافظة الرقة، لصدّ هجوم تنظيم الدولة. في هذا السياق، قال نبيل لنجوى لاحقًا إن المُجند أخبرهم: "أن المسيحيين صفوة أمتنا، ولقد اختارهم بشار الأسد للقتال".
في اليوم التالي، انسحبت وحدتهم إلى قرية إثريا الخاضعة لسيطرة الحكومة في محافظة حماة. لكنهم لم يصلوا قط إلى هناك. بعد أن لجأوا في الليل إلى مزرعة بالقرب من القاعدة الجوية، تعرضت الوحدة لهجوم من قبل تنظيم الدولة مرة أخرى.
كان نبيل من القلائل الذين نجوا من رصاص التنظيم، من خلال الاختباء في سيارة. من ناحية أخرى، أصر هاني على الذهاب للقتال. لكن لم يعثر أبدا على جثته.
عندما كانت تروي قصتها للصحفي لأول مرة، قالت نجوى، وهي تجلس في مقهى هادئ في الحي اللاتيني بباريس والدموع تنهمر من عينيها، ساخرة: "مع ذلك، ما زال الأسد يجرؤ على القول إنه يحمينا؟".
غالبًا ما يتم تصوير المسيحيين السوريين على أنهم داعمو الرئيس بشار الأسد طوال الانتفاضة التي بدأت في 15 آذار/ مارس 2011 وتحولت إلى حرب استمرت 10 سنوات. لكن بعيدًا عن دمشق، في فرنسا، يروي اللاجؤون المسيحيون الذين نجوا من الحرب قصة أكثر تعقيدًا.
التسلسل الهرمي لسوريا الأسد
بينما اختار الكثير من القادة المسيحيين في سوريا بالفعل دعم الحكومة السورية، عدد كبير من المسيحيين السوريين رفضوا ذلك، وخيّر آخرون الانضمام  إلى صفوف المعارضة. في الحقيقة، أضرّ الصراع بالمجتمعات المسيحية بشدة. فعندما اندلعت الحرب في سنة 2011، كان عددهم يبلغ 2.2 مليون، لكنه انخفض ليصل إلى 677 ألفا في سنة 2021، وفقًا لمؤشر اضطهاد المسيحيين حول العالم الذي نشرته منظمة "الأبواب المفتوحة" غير الحكومية. على الرغم من أن الأسد ينتمي إلى طائفة العلويين، التي تعد من إحدى الطوائف الإسلامية الشيعية، إلا أنه يقدم عائلته كحليف للأقليات في سوريا.
حسب زياد ماجد، العالم السياسي الفرنسي اللبناني والأستاذ في الجامعة الأمريكية في باريس، فإنه من خلال استخدام تهديد الجماعات الإسلامية المتطرفة، وعلى الرغم من أنه أخرج العديد من مقاتليها من السجن في وقت مبكر من الصراع وأجرى معهم معاملات اقتصادية في وقت لاحق، إلا أن الأسد تمكن من الاحتفاظ بشرعية نسبية بين بعض الأوساط السياسية الغربية على الرغم من وجود معارضة رسمية لحكومته.
أضاف زياد ماجد: "لقد أنشأ النظام السوري تسلسلاً هرميًا اجتماعيًا يميز الأقليات التي يُنظر إليها على أنها "مفيدة"، التي تشمل جزءا من الطبقة السنية العليا والمتوسطة وميزهم عن الطبقة العاملة السنية التي تقطن في الريف أو الضواحي".
في صيف 2012، عندما تصاعدت حدة النزاع في أعقاب المذبحة التي أودت بحياة أكثر من مئة مدني في المنطقة الغربية من الحولة شمال غرب حمص، انقلبت حياة الدكتور هيثم سعد رأسا على عقب، بعد أن وقع تصويره وهو يعالج المنشق السياسي رياض سيف، الذي كان جريحا من جملة آخرين كُثر امتلأت بهم مستشفيات العاصمة السورية دمشق بينما كان الجيش يقمع التظاهرات.
بعد فترة وجيزة، اعتُقل هذا الجراح من قبل فرع من المخابرات السورية وسجن. ويتذكر أن العديد من عشرات السجناء، الذين شاركهم سعد الزنزانة الضيقة منعدمة التدفئة، ماتوا من البرد خلال أشهر الشتاء، في حين نزف آخرون حتى الموت بعد تعرضهم للضرب المبرح بشكل متكرر من  قبل الحراس.
في هذا الصدد، أوضح الرجل البالغ من العمر 60 سنة، وهو يجلس في غرفة الجلوس في بيته الذي يقع في باريس: "عندما يتم تعذيبك بالكهرباء من قبل خمسة أشخاص في الوقت ذاته، تتمنى الموت ألف مرة. حاولت وضع حد لحياتي بضرب رأسي على الجدران، ولكن دون جدوى". وأضاف قائلا: "بعد أسابيع قليلة من هذا الجحيم، توسلت إلى معذبي أن يعدموني". لكن أحد الحراس اعترض قائلا: "أنت طبيب مسيحي، لا يمكننا إعدامك".
توقّف سعد عن رواية قصته ليُظهر ثلاثة أصابع من يده اليسرى لم يعد قادرا على تحريكها منذ اليوم الذي كُسرت فيه تحت وطأة التعذيب. وتابع بملامح وجه قاتمة: "لكن بالنسبة لي، كل هذه الآلام لا تُقارن بالمأساة التي تلت ما عشته".
عندما أُفرج عن سعد في حزيران/ يونيو 2013، علم أن ابنه، الذي هرب من الجيش، قد قُتل على يد قناص موالٍ.
لا يستغرب مازن درويش من أن المدنيين المسيحيين يتعرّضون لإطلاق النار أو الضرب حتى الموت ويتركون ليلقوا حتفهم في زنزانات السجن من قبل السلطة ذاتها التي تدّعي حمايتهم.
اعتقلت السلطات محامي ورئيس "المركز السوري للإعلام وحرية التعبير"، وهي منظمة غير ربحية مقرها فرنسا، من سنة 2012 إلى سنة 2015، كما صنّفته منظمة العفو الدولية كسجين رأي. وعلى الرغم من انتمائه للأقلية العلوية، مثل عائلة الأسد، إلا أن هذا لم يحمه أكثر من المسيحيين، حيث قال لموقع "ميدل إيست آي": "المنطق هو: إما أن تكون معي أو أنك لست موجودا".
فَرِّق تَسُد
في سوريا التي تحكمها عائلة الأسد، في عهد كل من بشار ووالده حافظ الأسد، الذي حكم البلاد بقبضة من حديد لمدة 29 سنة، ربطت الحكومة مصيرها بالأقليات العلوية والمسيحية، مع إعطاء الأولوية لهذه المجتمعات في الوظائف الحكومية أو الامتيازات لتعزيز الدعم.
يشرح فابريس بالانش، المتخصص في الجغرافيا السياسية للشرق الأوسط ومؤلف كتاب "المنطقة العلوية والقوة السورية"، أن دمشق "استغلّت" الأقليات الدينية "لبناء نظامها السياسي".
يشير عالم السياسة زياد ماجد في كتاب "في عقل بشار الأسد"، إلى أنه من خلال تحيّزه للمسيحيين والطبقة الوسطى المتعلمة والمدنية من جميع الطوائف على حساب الطبقة العاملة الفقيرة والريفية والمحافظة من السنّة، فإن الأسد يهدف إلى إبراز نفسه على أنه أكثر تقدمية من معظم السوريين. لقد كانت هذه الصورة موجهة نحو الساحة الدولية ولكن أيضا نحو الجزء "الغربي" الناشئ الخاص بالطبقة البرجوازية السورية.
وفقا لزياد ماجد، أدى هذا الأسلوب، حتى قبل اندلاع الحرب، إلى استخدام ثنائي للعنف: هادف وسريّ ضد بعض الأطراف، مما أدى إلى عمليات اغتيالات وسجن، بينما كان شاملا وعشوائيا بالنسبة لبقية الأطراف، بالاعتماد على سياسة التجويع من خلال الحصار (وهي استراتيجية استخدمت ضد مخيم اليرموك الفلسطيني جنوب دمشق في كانون الأول / ديسمبر 2012) والقصف المكثف.
سُجن باسل خوري لمدة سنتين خلال فترة حكم حافظ الأسد سنة 1987 بسبب علاقاته بالحزب الشيوعي السوري، ويعيش الآن في جنوب باريس، حيث قال لموقع "ميدل إيست آي": "أشعر بأنني سوري أولا، ثم مسيحي". يتناقض هدوء الضاحية الباريسية مع ذكرى اعتقاله العنيف سنة 1987 عندما كان طالبا، وفي هذا الشأن ذكر خوري أن "أحد أكبر مخاوف النظام هو تنفير الأقليات، ولا سيما الطائفة المسيحية، التي تتكوّن في معظمها من المتعلمين، فهم يريدون تجنب انتشار وعي سياسي عدائي".
لاحظ خوري المحاباة التي كان يحظى بها في حياته اليومية في سوريا، كما هو الحال عندما يُظهر كشف الهوية انتماءه الديني، خاصة أثناء الحرب. وذكر قائلا: "كان من الممكن أن أعيش في محنة لو كان اسمي محمد"، في إشارة إلى عمليات التفتيش المتكررة التي تقوم بها الشرطة والإهانات التي يواجهها العديد من المسلمين السوريين.
علاوة على ذلك، جعلت مثل هذه المواقف نجوى تشعر بعدم الارتياح قبل أن تغادر البلاد، والتي صرّحت: "عندما سمح لي موظف إداري بتخطّي الطابور، أو عندما كانت سيارتي الوحيدة التي تتجاوز حواجز الطريق دون فحص، كنت أرى الغضب في عيون الآخرين. لم كنت أستحق المرور قبلهم".
أشار زياد ماجد إلى أن هذه المحاباة التي أثارت الاستياء ضد الأقليات الدينية كانت خطوة متعمدة من قبل مسؤولي الدولة، مضيفا أن "هذا الأمر يضع المسيحيين في موقف يحتاجون فيه أكثر إلى مساعدة النظام من أجل حمايتهم من الناس الذين قد يصبحون مستائين منهم. إن تأجيج هذا العداء يسمح للحكومة بالادعاء بأنها "منقذة" الأقليات التي تواجه كراهية الأغلبية السنية، بينما توهم المسيحيين بأنهم يحظون بالأفضليّة".
زعم الحكم البعثي في عهد كل من حافظ وبشار الأسد، من خلال التمييز ضد المواطنين السوريين ودعم الطائفية على الرغم من خطابه العلماني، أن له دورا لا غنى عنه في إخماد النيران التي أشعل فتيلها بنفسه.
استخدام البطاقة الدبلوماسية المسيحية
في إحدى المناسبات النادرة التي ظهر خلالها في زمن الحرب خارج دمشق، اختار الأسد التواجد في قرية معلولا المسيحية في عيد الفصح سنة 2014، رفقة بعض من رجال الدين، حيث كانت القرية قد استعيدت من قبضة المتمردين قبل أيام قليلة.
من هو الطرف الذي كان الأسد يحاول جذبه بهذه الصور التي تم بثها حول العالم؟ لم يساور المسيحيين السوريين الذين تحدثوا إلى "ميدل إيست آي" أدنى شك في أن هذا الطرف المعني بالأمر هو "الغرب". يبدو أن هذا الأسلوب المتّبع قد أتى أُكله في فرنسا على الأقل، التي تمثّل ملجأ لآلاف المسيحيين السوريين.
في مقال نُشر في صحيفة "لوموند" الفرنسية اليومية بتاريخ 20 نيسان/ أبريل 2018، وصف أحد عمال الإغاثة الإنسانية منظمة "حماية مسيحيي الشرق" الفرنسية غير الحكومية بأنها "وكالة ضغط ممتازة وغير مكلفة للأسد". وأثار هذا المزيج الأيديولوجي انتقادات شديدة، على غرار الانتقادات اللاذعة التي صدرت عن الكنيسة الكاثوليكية.
تعززت صورة الأسد كمدافع عن الأقليات الدينية مع صعود تنظيم الدولة في سوريا والعراق المجاور في سنة 2013. وبات للأسد عدو مشترك مع المجتمع الدولي، وهو هذا التنظيم، الذي اتخذ في ذلك الوقت مدينة الرقة مقرا له، واعتبر كلّ الذين لم يتبعوا تفسيرهم الصارم للإسلام السني - بمن في ذلك المسيحيون أو الشيعة أو مجتمع الأسد العلوي - زنادقة.
من جهته، قال تيغران يغافيان، صحفي ومؤلف كتاب "أقليات الشرق المنسية تاريخياً" إنّ "المعاملة الحسنة للأقليات المسيحية أمر تتباهى به دمشق وتتبجّح به أمام الغرب، الذي انحاز إلى حد كبير إلى شقّ المعارضة في الحرب. لكنه وقبل كل شيء يسمح لحكومة الأسد بتأكيد مكانتها أمام حليفها الاستراتيجي الرئيسي الروسي منذ سنة 2015.
في حديثه إلى موقع "ميدل إيست آي"، أشار يغافيان إلى أنّ طبيعة العلاقات الوثيقة التي تربط الكنيسة الأرثوذكسية الروسية والكنيسة الأرثوذكسية اليونانية في سوريا، هي روحية بقدر ما هي اقتصادية. في سنة 2013، تلقت كنيسة أنطاكية الأرثوذكسية في دمشق 1.3 مليون دولار من الكنيسة الروسية.
ثمّ في سنة 2015، نفذت الطائرات المقاتلة الروسية غاراتها الأولى على سوريا بمباركة بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الروسية. ادعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ذلك الوقت أنه يدافع عن الطوائف الأرثوذكسية الشرقية، حسب ما ذكر يغافيان في كتابه. وفي أعقاب ذلك، أخبر الأسد الصحيفة الأسبوعية اليمينية الفرنسية "فالور أكتيال" أنه يعتبر زعيم الكرملين "المدافع الوحيد عن الحضارة المسيحية".
الأسد أخذنا كرهائن
اعتبر السوريون الذين تحدثوا إلى موقع "ميدل إيست آي"، أنّ التركيز الغربي على المسيحيين في سوريا والشرق الأوسط أمر مضلل.
صرّح سعد الذي تظاهر في شوارع دمشق إلى جانب المسيحيين والمسلمين بأن "هذه القصص الدينية التي تثير اهتمام وسائل الإعلام لا تستحقّ كلّ ذلك، حسب رأينا".
من جانبه، يرى فريدريك بيشون، مؤرخ ومؤلف العديد من الكتب عن الصراع السوري، أنّ وجود مسيحيين بين صفوف المعارضة لا يغير حقيقة أن الدافع لاندلاع الثورة في سوريا مصدره المجتمع السني بشكل أساسي.
أضاف بيشون أن المسيحيين لم يشاركوا قطّ في الاحتجاجات بشكل جماعيّ. ويرى بعض المعارضين المسيحيين أنّ هذه المشاركة الضعيفة دليل على نجاح خطة الأسد في تقسيم البلاد واحتلالها. من بين هؤلاء، نجد سميرة مبيض، نائبة رئيس منظمة مسيحيون سوريون من أجل السلام، وهي منظمة غير حكومية تنتقد الحكومة السورية وتناهض استخدام المعارضة للسلاح.
قالت سميرة للموقع إنّ "العقاب المسلّط علينا مضاعف"، مؤكدة أنّ المسيحيين هم ضحايا للأسد مثلهم مثل باقي المواطنين، وهم يتعرضون للاستغلال أيضًا في الساحة الدولية، حسب تعبيرها: "من خلال تقديمه للمسيحيين على أنهم أتباعه وحلفاؤه، أخذنا الأسد كرهائن".
بيّن يغافيان أنّ حذر المجتمع المسيحي من دعم المعارضة جاء في المقام الأول بسبب هشاشة أوضاعه في سوريا. ووفقًا لمسؤول كنسي في دمشق، كان المسيحيون يمثلون 25 بالمئة من سكان سوريا في أعقاب الحرب العالمية الثانية، وتقلّصت هذه النسبة إلى ما بين 5 و6 بالمئة فقط قبل الحرب الأهلية السورية في سنة 2011.
انخفض عددهم منذ ذلك الحين، حيث يمثل المسيحيون 3.6 بالمئة فقط من السوريين في سنة 2021 وفقًا لبعض التقديرات، وهي تكلفة باهظة تعين عليهم دفعها مقابل دعمهم المفترض للأسد.
قال بيشون إن معظمهم ظلوا بمنأى عن ذلك "خوفا من عنف الجهاديين أو أي عنف آخر يمكن أن يسلّط عليهم في هذا الشأن".
في هذا الصدد، قال سمير، وهو أحد سكان حلب سابقا استخدم اسما مستعارا لأنّ بعض أفراد عائلته ما زالوا في سوريا: "يقول لي بعض أبناء وطني المسلمون: أنتم المسيحيون مع المضطهد بشار".
يحرص هذا الأستاذ الجامعي السابق على شرح الدور الذي لعبه المسيحيون في التاريخ العربي والسوري، قبل الآن، قائلا: "نحن لسنا مهددين من الجماعات الإرهابية فقط، بل نعاني كذلك من ظلم النظام السوري تماما مثل إخواننا المسلمين. ونود أن نعيش في دولة تحترم الحرية والعدالة".
قُتلت ابنة سمير سنة 2012 على يد عصابة مسلحة. وتمكّن سمير من دفن ابنته بفضل بدوية مسلمة قطعت مسافة 170 كيلومترًا تحت طوفان من القنابل لتسليم جسدها لوالدها.
تحدّت هذه المبادرة التي قامت بها هذه البدويّة، على غرار أفعال أخرى كثيرة، العنف والاعتبارات السياسية. قد يقرأ البعض ذلك كمثال للتعايش بين الأديان، بينما يراه البعض الآخر، ربما، دليلا بسيطا على التضامن البشري.
=========================
الاندبندنت :بعد القمع والإرهاب.. التدهور الاقتصادي سيؤدي لنزوح السوريين
https://arabi21.com/story/1344707/بعد-القمع-والإرهاب-التدهور-الاقتصادي-سيؤدي-لنزوح-السوريين#category_10
لندن– عربي21- بلال ياسين# الإثنين، 15 مارس 2021 03:44 م بتوقيت غرينتش0
قالت صحيفة "إندبندنت" إن ملايين السوريين الفقراء يكافحون من أجل البقاء، ليس فقط بسبب الصراع ولكن بسبب الأزمة الاقتصادية المتفاقمة التي تجتاح البلاد بعد عقد من الحرب.
وتضيف في تقرير ترجمته "عربي21" إنه بينما لا يزال القتال هو المسبب الأول للنزوح، تقول منظمة خيرية دولية، المجلس النرويجي للاجئين(NRC)، إن العوز الاقتصادي أصبح بشكل متزايد عاملا رئيسيا يجبر الناس على الفرار، سواء داخل البلاد أو إلى الخارج.
وفي ما يلي نص التقرير:
أحمد (اسم مستعار)، الذي كان مجرد مراهق عندما اندلعت الانتفاضة السورية قبل 10 سنوات، لم ينته به الأمر إلى خوض حرب ليست حربه في ليبيا عام 2020 بسبب معتقداته أو ميوله السياسية. بل إن الشاب السوري يعترف بأنه لم يفهم حقا من يقاتل.
لقد انضم إلى الألوية المدعومة من تركيا، وتم إرساله إلى طرابلس للدفاع عن الحكومة الليبية المعترف بها، لأنه كان معدما واعتقد أنه، من هناك، يمكنه بسهولة ركوب قارب المهاجرين إلى أوروبا.
لقد تحدثنا مع أحمد منذ ما يقرب من عام الآن. إنه واحد من آلاف المرتزقة السوريين الذين قيل إن تركيا أنفقت عليهم للدفاع عن حكومة الوفاق الوطني الليبية ضد القائد المنشق خليفة حفتر. لقد تتبعنا قصته منذ بداية الانتفاضة عام 2011.
في الأيام الأولى للربيع العربي، انضم أحمد، البالغ من العمر 16 عاما، إلى الاحتجاجات في سوريا. وعندما انزلقت البلاد إلى الحرب، انضم إلى أحد مجموعات الثوار، "جيش سوريا الحرة"، معتقدا أنها أفضل طريقة للكفاح من أجل مستقبل أفضل.
وبعد 10 سنوات، والنزوح عدة مرات، وبدون مؤهلات أو مال، قرر أحمد أن أفضل فرصة له هي جني بعض المال كمرتزق ثم ركوب قارب مهاجرين من ليبيا. لم يصل أبدا إلى أوروبا وعاد الآن إلى سوريا. لكن قصته تسلط الضوء مجددا على الأزمة المستمرة في سوريا.
ويكافح ملايين السوريين الفقراء من أجل البقاء، ليس فقط بسبب الصراع ولكن بسبب الأزمة الاقتصادية المتفاقمة التي تجتاح البلاد بعد عقد من الحرب. وفي الواقع، بينما لا يزال القتال هو المسبب الأول للنزوح، تقول منظمة خيرية دولية، المجلس النرويجي للاجئين(NRC)، إن العوز الاقتصادي أصبح بشكل متزايد عاملا رئيسيا يجبر الناس على الفرار، سواء داخل البلاد أو إلى الخارج.
وفرّ ما لا يقل عن ستة ملايين شخص من سوريا. إنها واحدة من أكبر أزمات اللاجئين في عصرنا. حوالي 6.5 ملايين نازح داخل البلاد، ما يقرب من ربعهم نزحوا أربع مرات على الأقل. لكن تقريرا جديدا صدر عن المجلس النرويجي للاجئين ذكر أنه من بين 23100 نازح حديثا في كانون الثاني/ يناير، قال ثلثهم إن ذلك كان بسبب نقص الحصول على الخدمات الأساسية، و28% بسبب التدهور الاقتصادي.
ولذا يتوقع المجلس النرويجي للاجئين أن يضطر عدد متزايد من السوريين إلى الانتقال بسبب الانهيار المالي والبنية التحتية - لا سيما أنه على الرغم من الاحتياجات الإنسانية المتزايدة للبلاد، فإن المساعدات الدولية لسوريا قد تواجه المزيد من التخفيضات. ويحذرون من احتمال نزوح 6 ملايين شخص آخرين خلال عقد آخر من الصراع، مع استمرار انعدام الأمن والتدهور الاقتصادي.
قال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين جان إيغلاند: "كلما بقيت هذه الأزمة دون حل، كلما توقعنا أن يصبح العوز الاقتصادي العامل الرئيسي الدافع لمزيد من النزوح"، واصفا السنوات العشر الماضية بـ "عقد من العار على البشرية".
وتابع: "ومع ذلك، نعلم أن المزيد من الدول ذات النفوذ تدير ظهرها لسوريا. إنهم بحاجة إلى الخروج من حالة الاستهتار والتدخل بشكل بناء لدعم ملايين السوريين الذين يعتمدون على المساعدات الحيوية ويطالبون بإنهاء الصراع".
وانهارت الليرة السورية، هذا الأسبوع، إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق لتصل إلى 4000 ليرة للدولار، بانخفاض 40% عن العام الماضي وحده. وفي لبنان المجاور، حيث يرتبط الاقتصاد ارتباطا وثيقا بسوريا، تراجعت العملة المحلية إلى مستوى مذهل يبلغ 12000 ليرة لبنانية مقابل الدولار.
وتوضح الخبيرة بالشأن السوري، إليزابيث تسوركوف: هذه كارثة لأن كلا البلدين يعتمد بشكل كبير على الواردات، حيث دمرت الصناعات المحلية خلال الحروب الأهلية في البلاد. وكتبت على تويتر "مجاعة تلوح في الأفق". وفي مقال متعمق في شباط/ فبراير، أوضحت أن الدولة لم تعد قادرة على توفير حتى الخبز المدعوم الذي يعتمد عليه السوريون بشكل متزايد.
وحذر برنامج الغذاء العالمي مرارا من مجاعة جماعية ونزوح جماعي آخر إذا لم يتم توفير المزيد من أموال المساعدات لسوريا. والأسبوع الماضي فقط، قال مدير برنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي، إن 12.4 مليون شخص في سوريا يعانون من انعدام الأمن الغذائي على مستوى أزمة أو ما هو أسوأ، وهو أعلى مستوى على الإطلاق وزيادة 4.5 ملايين عن العام الماضي، والذي كان أصلا رقما قياسيا.
لكن نقص التمويل، لا سيما أثناء الركود العالمي الناجم عن جائحة كورونا، يعني أنه يتعين عليهم إغلاق بعض برامجهم. ومع استمرار انهيار اقتصاد البلاد، سيزداد عدد الجياع.
وهكذا، وفي حين أنه من المحتم أن تكون الذكرى السنوية العاشرة للانتفاضة لحظة لتقييم الدمار الذي حدث في العقد الماضي، إلا أن هناك حاجة إلى إجراء تقييم عاجل للمستقبل القريب للبلاد.
وبدلا من أن تكون التفجيرات وإراقة الدماء هي السبب الوحيد للأزمة الإنسانية في سوريا، فإن الدمار الاقتصادي يدمر -وسيستمر في تدمير– السكان، ويحتاج العالم إلى تكثيف المساعدة قبل فوات الأوان.
=========================
الصحافة النمساوية :"
"فينر تسايتونغ" :المشهد السوري بعد 10 سنوات على الثورة.. دمار وفقر وصراع قوى
https://arabi21.com/story/1344762/المشهد-السوري-بعد-10-سنوات-على-الثورة-دمار-وفقر-وصراع-قوى#category_10
عربي21-يحيى بوناب# الإثنين، 15 مارس 2021 07:59 م بتوقيت غرينتش0
نشرت صحيفة "فينر تسايتونغ" النمساوية تقريرا تحدّثت فيه عن الوضع في سوريا بعد مرور عشر سنوات من الحرب والدّمار ومقتل مئات الآلاف من المدنيّين، وعن معاناة السوريين من الفقر والجوع والتهجير.
وذكرت الصّحيفة أنّ سيطرة بشّار الأسد على البلاد باتت محدودة، حيث يرجع الأمر إلى قوى خارجية تقرّر مصير البلاد، وخاصة روسيا التي تسيطر على المجال الجوّي وتسعى لحصد ثمار تدخلها.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي 21"، إن الوضع العسكري في سوريا يشهد حالة من الجمود في ظل توقف العمليات القتالية واسعة النطاق. أما على الصعيد السياسي فإن الأوضاع وصلت إلى طريق مسدود، فيما تتواصل معاناة المدنيين.
وأضافت الصحيفة أنه بعد 10 سنوات من الحرب، لا يزال الدكتاتور بشار الأسد يفرض سيطرته على معظم أنحاء البلاد، بمساندة روسيا وإيران. وتتحكم قوات بشار الأسد في ثلثي مساحة سوريا التي لم يتبق فيها جزء لا يعاني من الدمار.
وذكرت الصحيفة أن المنطقة المحيطة بمدينة إدلب في شمال غرب البلاد هي آخر ملاذ لقوات المعارضة، والتي خاضت معارك مريرة ضد جيش النظام للحفاظ على مواقعها. هذه المنطقة التي باتت محاصرة ومعزولة، يسيطر عليها - وفقا للصحيفة - معارضون إسلاميون، فيما يبقى تأثير القوى المعتدلة محدودا، أما قوات الأسد فهي مستعدة باستمرار لمهاجمة آخر معاقل الثوار.
وأكدت الصحيفة أن تركيا لها قواعد عسكرية في إدلب تضم 15 ألف جندي، أما روسيا التي تجلس على طاولة المفاوضات مع أنقرة، فهي الطرف الذي يدعم بشار الأسد ويتحكم في قراراته.
مناطق النفوذ في البلاد
ترى الصحيفة أن بشار الأسد لديه قدرة محدودة على اتخاذ القرارات، حيث أن مصير بلاده يتقرر في الخارج، وخاصة في موسكو، بما أن روسيا تسيطر على المجال الجوي فوق إدلب، وطائراتها المقاتلة وسفنها الحربية تشن هجمات متكررة على أهداف مدنية مثل المستشفيات والمدارس والأسواق.
ويوجد في إدلب أكثر من ثلاثة ملايين سوري، كثير منهم لاجئون، ويعيشون في ظروف مأساوية. كما يعيش 3.5 ملايين لاجئ سوري في تركيا، وتخشى أنقرة من موجة نزوح أخرى على أراضيها إذا ما سقط آخر معاقل المعارضة بين يدي بشار الأسد.
وقد تمكنت تركيا وقوات المعارضة من إنشاء ممر آمن شمال البلاد، إلا أن أنقرة تخشى من تزايد نفوذ وحدات حماية الشعب الكردية عند حدودها الجنوبية. وتخوض تركيا منذ عقود معركة دموية ضد حزب العمال الكردستاني الذي تعتبره منظمة إرهابية.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية، على حوالي ربع البلاد. وقد تمكنت هذه الوحدات من السيطرة على مناطق قوات تنظيم الدولة في وقت سابق، إلا أن التنظيم لم يتعرض لهزيمة كاملة، حيث أنه يقوم بشن هجمات على الحدود مع العراق بشكل مستمر.
أما بالنسبة لخصوم بشار الأسد، فإن الولايات المتحدة انسحبت بشكل كبير من منطقة الصراع ولم تعد تلعب دورا محوريا حسب الصحيفة، ولم يتبق لها إلا قاعدة التنف جنوب شرقي سوريا.
80 بالمائة تحت خط الفقر
تشير التقديرات إلى أن 400 ألف سوري فقدوا حياتهم خلال سنوات الصراع، فيما غادر البلاد 5.6 ملايين، وتم تهجير 6.7 ملايين داخل سوريا، مقسمين على حوالي ألف مخيم. ويوجد أيضا حوالي 100 ألف سجين تعرضوا للتعذيب حتى الموت، بحسب تقارير المرصد السوري لحقوق الإنسان، فيما يعيش أكثر من 80 بالمئة من الشعب السوري تحت خط الفقر.
ويعاني الشباب بشكل خاص من التبعات المدمرة للحرب، حيث أن واحدا من كل شابين بين 18 و25 عاما فقد أحد أفراد عائلته أو أحد أصدقائه، و12 بالمئة منهم أصيبوا في الحرب.
مشهد قاتم وصراع نفوذ
تؤكد الصحيفة أن القوى الأجنبية المؤثرة في المشهد السوري، وهي روسيا وتركيا وإيران والولايات المتحدة، منشغلة حاليا بالتعامل مع أزمة فيروس كورونا، ولذلك لا يجب توقع أي خطوات مصيرية تحرّك حالة الجمود الراهنة. أما الآمال المعلقة على محادثات السلام فإنها تبددت مرة تلو الأخرى، وتبدو احتمالات تحقيق السلام في المستقبل القريب ضعيفة للغاية.
وبحسب الصحيفة، من الواضح أن روسيا ترغب في استعادة جزء من مليارات الدولارات التي أنفقتها على العمليات العسكرية في سوريا. وتسعى موسكو لإقناع الأوروبيين بالمشاركة في برامج إعادة إعمار البلاد، ولكن الدول الغربية لا ترغب بالانخراط في هذه الجهود إذا بقي بشار الأسد على رأس السلطة.
وتضيف الصحيفة أنه من المنتظر أن يشارك دكتاتور سوريا في انتخابات الصيف المقبل، بينما قد تحاول روسيا الحفاظ على هيمنتها على البلاد بعد سحب قواتها عبر دعم نظام جديد يخدم مصالحها ويقدم نفسه على أنه بديل ديمقراطي. كما تتوقع الصحيفة أن يستمر حضور إيران في سوريا من خلال الميليشيات التابعة لها، فيما تبقى تركيا منشغلة أساسا بمراقبة الميليشيات الكردية.
وفي الختام، تقول الصحيفة إن هناك بعض الآمال في تحسن الوضع رغم قتامة المشهد، حيث يخطط الاتحاد الأوروبي لدعم المدنيين واللاجئين السوريين عبر جمع الأموال في مؤتمر للمانحين يومي 29 و30 آذار/ مارس الجاري.
=========================
الصحافة الالمانية :
مجلة ألمانية مشبوهة تشكك باستخدام نظام أسد للكيماوي و"توثيق الانتهاكات" يفّند الأكاذيب ويكشف دلالات التوقيت
https://orient-news.net/ar/news_show/188676/0/مجلة-ألمانية-مشبوهة-تشكك-باستخدام-نظام-أسد-للكيماوي-وتوثيق-الانتهاكات-يفّند-الأكاذيب-ويكشف-دلالات-التوقيت
أورينت نت - ألمانيا- محمد الشيخ علي
تاريخ النشر: 2021-03-16 06:52
 شككت مجلة تلي بولس الألمانية بتقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية حول استهداف نظام أسد بالسلاح الكيميائي مدينة دوما.
وادّعت المجلة التي يديرها روس وألمان بأن فريق البحث الاستقصائي "بيلنج كات" طَعَن بالأدلة والتقارير الصادرة عن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية فيما يخص مدينة دوما.
 وأوضح نضال شيخاني مدير المركز أن هذه الادعاءات لا قيمة قانونية لها لأنه لا يوجد جهة تستطيع التأثير على التقارير الصادرة عن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية كون عمل الفرق الدولية التابعة للمنظمة هو عمل تقني بحت يستند على  نتائج المختبرات والعينات و إفادات الشهود، إضافة إلى معلومات تم تقديمها من قبل الدول الأطراف الشريكة في اتفاقية  حظر الأسلحة الكيميائية.
وقال في لقاء مع موقع أورينت نت : نحن في مركز التوثيق شركاء معتمدون لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بما في ذلك فريق تقصي الحقائق وفريق التحقيق و تحديد الهوية و الآلية الدولية المحايدة المستقلة التي تم إنشاؤها بقرار من الجمعية العمومية التابعة الأمم المتحدة للمساعدة في التحقيق بشأن الأشخاص المسؤولين عن الجرائم الأشد خطورة بموجب القانون الدولي المرتكبة في الجمهورية العربية السورية منذ آذار/ مارس ٢٠١١.
ولفت شيخاني إلى أن نظام الأسد لم تتم إدانته باستخدام الكيماوي في دوما، وإنما تحقيق دوما حدد فقط إذا ما تم استخدام الكيماوي أو لا،  لكن تم إدانته في مدينة اللطامنة بحماة ولدى المنظمة تسجيلات صوتية تثبت هوية الأشخاص المسؤولين عن استخدام السلاح الكيميائي بالساعة والدقيقة.
ضغط روسي ولكن!
وأشار شيخاني إلى أن روسيا زادت من ضغطها مؤخرا للتملص من محاسبة نظام أسد لكن  المنظمة  ستعمل على مطالبة الدول الأعضاء باتخاذ إجراء ضد نظام أسد لأن عدم المحاسبة  سيسقط المبادئ و الأساسات التي بنيت عليها اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية و بالتالي يمكن لأي دولة عضو استخدام هذا السلاح متى شاءت بما أن  نظام أسد استخدمه لأكثر  من 7 سنوات دون محاسبة.
و نوّه إلى أن هذا العام سيشهد نتائج جديدة عبر تحقيقات مماثلة ونحن سنكون شركاء فيها، قائلا " أصبح لدينا ملفات جاهزة للمدّعين العامين بهدف المحاكمة وأن التهاون بعدم المحاسبة و تخليص سوريا من أسلحة الدمار الشامل سيضع المنطقة في خطر محتم بما في ذلك دول الجوار".
وبدوره قال المتحدث الرسمي باسم مركز توثيق الانتهاكات الكيميائية أحمد الأحمد "بكل تأكيد الكلام الذي صدر عن المجلة الألمانية غير دقيق لأن المنظمة في هجمات دوما لم تدِن نظام أسد، وهي فقط أكدت استخدام الكيماوي.
وأضاف الأحمد لأورينت أن روسيا تحاول التشويش على عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وليس الآن فقط بل منذ شهر تشرين الثاني عام 2017 بعد أن رفضت تقرير فريق آلية التحقيق المشتركة "جيم " JIM والذي أدان نظام الأسد باستخدام السلاح الكيميائي في خان شيخون.
ومنعت روسيا منذ وقتها التمديد للفريق في مجلس الأمن وبقي ملف الكيماوي مجمداً حوالي سنة ونص في الأروقة الدولية.. وبعدها شكل فريق (دبل آي تي) IIT  في منظمة حظر الأسلحة لإصدار تقارير عن استخدام السلاح الكيميائي في سوريا ومنذ ذلك الوقت أعلنت روسيا عدم اعترافها بهذا الفريق وأنه مسيس ويتبع للدول الغربية. طبعا هذا الفريق حصل على تصويت 113 دولة من أصل 192 دولة.
ماذا تريد روسيا؟
وأوضح الأحمد أن روسيا وإيران قدمتا مسودة قرار للدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يطالب المنظمة بحجب كافه التقارير الصادرة عن فِرقها بدون زيارة مباشرة لموقع الحدث وهذا قوبل بالرفض من الدول الأعضاء  ما دفع روسيا لعدم الاعتراف بالفريق(دبل آي تي) IIT.
ما يعني أن روسيا تشكك بعمل منظمة حظر الأسلحة دون وجود دعم سياسي من مجلس الأمن وإعطائها تفويضاً يخولها زيارة المواقع التي تشرف عليها أصلا في سوريا، وهي بالطبع من يعرقل ذلك عبر الفيتو.
وأكد الأحمد أن روسيا لم تستطع وعلى مدار 7 سنوات تكذيب مصدر واحد قدمه مركز توثيق الانتهاكات، لمنظمة حظر الأسلحة الكيمائية، بالمقابل هي قدّمت في هجوم دوما 3 أطباء من الهلال الأحمر السوري لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية  وادعوا أنهم قاموا بمسرحية ولكن هذه أدلة فارغة وتستطيع روسيا تقديم آلاف الأطباء المحسوبين على النظام السوري ولكن هذا لن يوثر على عمل المنظمة التي لديها مختبرات جنائية وفريق متخصص في مدينة لاهاي لفحص أي دليل يقدم لها.
وأشار الأحمد إلى أن المنظمة تعتمد في استصدار تقريرها على فرق تابعة لها أهمها فريق FFM و دبل آي تي واليوم منظمة حظر الأسلحة  تطالب نظام أسد باستفسار عن 22 نقطة مسجلة ضده فيما يتعلق بترسانته من السلاح الكيمائي.
وأوضح أن مركز توثيق الانتهاكات لديه 4 اتفاقيات تعاون مع منظمة حظر الأسلحة وأن جميع التقارير المقدمة من المنظمة لمجلس الأمن ذكر فيها اسم المركز بما فيها تقرير دوما، كذلك في تقرير دوما استندت المنظمة إلى مصادر  أخرى متعددة .
تجميد عضوية نظام أسد
وكشف أحمد أن هذا التشكيك من المجلة التي تدار من قبل روس يأتي اليوم في ظل الحديث عن تجميد عضوية نظام أسد في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
ورغم أنه إجراء غير صارم- وفق أحمد- غير أن هذا التجميد هو رسالة من منظمة الحظر للعالم تفيد بأن هذا النظام كاذب ودخلنا معه في مفاوضات منذ  2016  لذلك سوف يتم دفن المفاوضات معه والدبلوماسية.
وبيّن الأحمد بأن العام الجاري هو عام المحاسبة والملاحقات الجنائية وسوف تفتح كافة الملفات الجنائية في المحاكم الأوروبية، وملف انتهاكات الأسلحة الكيميائية أثبت نجاحا باهرا لأن من أداره منظمات غير حكومية سورية  معنية في الدفاع عن حقوق الإنسان وهي منظمة الخوذ البيضاء ومركز توثيق الانتهاكات الكيمائية في سوريا والشبكة السورية لحقوق الإنسان.
=========================
الصحافة الفرنسية :
ليبراسيون :شاهدة على أهوال الحرب في سوريا: لقد غسَّلت الكثير من الأموات
https://www.aljazeera.net/news/2021/3/15/الصراع-في-سوريا-لقد-غسَّلت-الكثير
15/3/2021|آخر تحديث: 15/3/202103:56 PM (مكة المكرمة)
مغسلة أموات يائسة، وبستاني غاضب، ومتمرد متفائل، ورافضون للخدمة العسكرية أعياهم الاختفاء؛ هؤلاء أصناف من سكان الرقة، وهم شاهد حي على أهوال حرب عاشتها المدينة طوال العقد الماضي.
هكذا لخص الكاتبان ويلسون فاش وكلاوي شروق تقريرا أعداه من مدينة الرقة السورية، التي عاشت ويلات الحرب السورية، ولم تفق منها حتى الآن.
وبدأ الكاتبان تقريرهما بصحيفة ليبراسيون الفرنسية (Liberation) بقصة عفراء الأحمد، وهي مغسلة أموات، حيث قالا إنها كانت تداعب بأصابعها الرفيعة أبدان القتلى المتفحمة وتلك التي لم يترك بها النزيف دما، ناهيك عن العظام المهشمة والأشلاء المجمعة.
لقد رأت بأم عينيها أشخاصا يسلمون أرواحهم لبارئها مطلقين صرخة ألمهم الأخيرة، لتتعامل معهم بعد ذلك، فمهنتها منذ ما يقرب من 20 عامًا تغسيل الموتى، حسب التعاليم الإسلامية.
وتقول عفراء (50 عامًا) "لقد غسلت الكثير من القتلى في حياتي، لكن مع الحرب أصبحت الأمور أصعب"، وتضيف أنه "مع كل قصف يموت 15 أو 20 أو 30 شخصًا، صغارًا وكبارًا. لقد دمرت الحرب المدارس والمنازل، وتعرض الناس للتعذيب، ودُفن البعض من دون غسل، ودُفن آخرون على شكل أشلاء".
هذه مهنتها التي ورثتها عن والدتها التي كانت هي الأخرى مغسلة موتى قبل أن يأتي اليوم الذي ماتت فيه وغسلتها ابنتها عفراء وتتولى من ذلك الحين مشوار حياة يطبعها الماء والدم والكتان.
ولم تفت 10 سنوات من الحرب في عضد عفراء، ولا نقصت من تصميمها على أن تكون آخر من يكرم الموتى بتغسيلهم وتحنيطهم.
وهذه أيضا حال زوجها عبود، الذي يعمل هو الآخر في تغسيل الموتى، حيث يقول "ذات يوم تم استدعائي لتغسيل 17 شخصًا قتلوا في غارة جوية. ومع انتهائي منهم وصل 10 آخرون". ويعترف عبود بأن التعامل مع 27 جثة في يوم واحد مثّل صدمة له، وهنا أومأت زوجته برأسها قائلة "كنا نغسل ونبكي".
ولا تعرف عفراء ولا عبود كم عدد الجثث التي توليا تغسيلها خلال عقد من الصراع، ويؤكدان أنهما لم يرفضا قط التعامل مع أي ميت، إذ إنهما على الحياد، وعملا في ظل النظام والمعارضة وتنظيم الدولة الإسلامية، والآن في ظل قوات سوريا الديمقراطية.
الثورة لا تموت
ورغم مرارة الوضع وما تمخضت عنه ثورتهم من المآسي، لا يزال بعض السوريين يرون أن الثورة مستمرة، وأنهم سيحققون هدفهم عاجلا أو آجلا، ويقول محمد فراج آل حمود "الثورة لا تموت أبدا، وحتى بعد موتي سيتولى الجيل القادم زمام الأمور. ليس لدي شك في أن بشار الأسد سيسقط في نهاية المطاف".
وينتقل الكاتبان إلى مكتب محمود هادي، الناشط المخضرم ومدير منظمة غير حكومية محلية، حيث تدل رائحة القهوة التي تسود الغرفة على نقاشات ساخنة بين الشباب، وفقا للمراسلين.
وينقلان عن هادي قوله "رغم الإخفاقات، تمكنا من كسر جدار الخوف، فمنذ أن سيطر حزب البعث على سوريا لم يعد الناس يجرؤون على الكلام أو الكتابة أو القراءة، الآن نحن نجرؤ، نحن نبتسم، لم نفقد الأمل والثورة مستمرة، الثورة ليست بالسلاح إنها بالأشخاص، والآن ها نحن نرى نشطاء في أوروبا يعملون بجد لتقديم مجرمي النظام إلى العدالة، وبعد كل هذه التضحيات يستحيل أن نعود إلى الوراء".
ويواجه الشباب في الرقة وفي المناطق التي يسيطر عليها النظام إكراههم على الخدمة العسكرية، لكن كثيرا منهم يرفضون ذلك، ويقضون حياتهم مختبئين لا يجرؤون على الخروج أو التنقل بحرية، وهو ما يقول عنه أحدهم في الرقة "إنه أمر لا يطاق".
وينقل الكاتبان عن هذا الشاب (28 عاما) قوله "أشعر بالأسى لأنني في بلدي ومع ذلك لا يمكنني التحرك بحرية. إذا استمر هذا الوضع فسأفكر في دفع أموال لمهرب من أجل الهجرة، إنني مرهق، فبعد أن عشت 10 سنوات في حالة من الرعب الدائم، ها أنا محروم حتى من مغادرة منزلي".
المصدر : ليبراسيون
=========================
لوموند: إعادة إعمار سوريا بعد 10 سنوات من الحرب.. تحديات وصراعات هائلة من أجل النفوذ
https://www.aljazeera.net/news/2021/3/16/لوموند-إعادة-إعمار-سوريا-بعد-عشر-سنوات
قالت صحيفة لوموند (Le Monde) الفرنسية إن النظام السوري استعاد السيطرة على أكثر من 70% من البلاد، بعد سلسلة من الانتصارات العسكرية في السنوات الأخيرة، ولكن إعادة الإعمار وصلت إلى طريق مسدود بعد أن اقتربت فاتورتها من 400 مليار دولار، في وقت فقدت فيه البلاد ثلثي ناتجها المحلي الإجمالي.
وفي تقرير بقلم أود لاجونيا، أوضحت الصحيفة أن عقدا من الحرب دفع أكثر من نصف سكان سوريا إلى الفرار؛ فغادر 5.6 ملايين منهم البلاد، ونزح 6.2 ملايين عن ديارهم، حيث يعيش حوالي 2.9 مليون منهم في منطقة إدلب، وحوالي 2.6 مليون في المناطق التي تديرها القوات الكردية، ونحو 1.3 مليون في جيوب من الأراضي الواقعة على الحدود الشمالية المحاذية لتركيا.
ورغم توقف الحرب، فإن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لم تسجل بين أوائل عام 2016 وأواخر عام 2020 سوى 267 ألف عائد من اللجوء تقريبا، خاصة أن الأزمة الصحية العالمية الناجمة عن جائحة كوفيد-19 جعلت حركة العودة تتوقف عام 2020، إلا ما كان من عودة 448 ألفا من النازحين داخليا، مقابل مغادرة ما يقارب المليونين.
بلد مدمر
وفي وصفه لآثار 10 سنوات من الحرب، قال الكاتب إن العنف دمر ثلث البنية التحتية للبلاد، و70% من شبكة الكهرباء وإمدادات الوقود والمياه، كما تضررت واحدة من كل 3 مدارس، وأصبح نصف المستشفيات والعيادات والمستوصفات خارج العمل، إضافة إلى تدمير 7% من المنازل، وتضرر 20% منها، حسب مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وفي هذه الظروف، يبدو أن إعادة الإعمار -كما يقول الكاتب- وصلت إلى طريق مسدود، بسبب الحاجة إلى أموال هائلة، قدّرها مبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستفان دي ميستورا عام 2018 بمبلغ 250 مليار دولار، أي أكثر من 4 أضعاف الناتج المحلي الإجمالي لسوريا قبل اندلاع الحرب، إلا أنها تقترب الآن حسب التقديرات الروسية والسورية من 400 مليار دولار.
وأشار تقرير صادر عام 2020 عن المركز السوري لأبحاث السياسات المستقل إلى أن سوريا فقدت ثلثي ناتجها المحلي الإجمالي بعد أن انخفض من 60 مليار دولار عام 2010 إلى 20 مليار دولار عام 2019.
وفي هذا السياق، حذرت مجموعة الأزمات الدولية -في تقرير نشرته نهاية عام 2019- من أنه "من دون إعادة الإعمار، يمكن أن تتدهور الظروف المعيشية للسوريين إلى أجل غير مسمى، مما يديم حالة عدم الاستقرار الحالي"، غير أن حلفاء بشار الأسد في روسيا وإيران لا يستطيعون إنقاذ خزائن دمشق، في حين أن الغرب يشترط إحداث انتقال سياسي حقيقي للمساهمة في إعادة الإعمار.
ويخشى الأوروبيون الذين يقدمون مساعدات للاجئين -حسب الكاتب- من أن مساعدات إعادة الإعمار ستعزز قوة نظام يعتقدون أن هدفه هو القمع وليس المصالحة، خاصة أن "المدنيين العائدين إلى سوريا يخضعون لتدقيق أمني يتضمن استجوابا من قبل قوات الأمن السورية"، حسب منظمة العفو الدولية.
إعادة إعمار انتقائية
ويظهر مثال حلب أن هناك نوعا من إعادة الإعمار الانتقائية يقوم بها النظام، حيث حددت الحكومة 15 موقعا ذا أولوية، كان أكثر من نصفها في المناطق الموالية للنظام التي لم تتضرر كثيرا، في حين لا تزال العديد من الأحياء في الجزء الشرقي من المدينة -الذي كان معقلا للمعارضة- في حالة خراب.
ويوضح المحاضر في جامعة "لوزان" جوزيف ضاهر سياسة "إعادة الإعمار الانتقائية" هذه، مشيرا إلى أنها تقوم على سلسلة من الأحكام التشريعية، من بينها القانون رقم 10 الذي تم تبنيه في أبريل/نيسان 2018 لتسهيل مصادرة مساحات من الأراضي في المناطق شبه الحضرية التي أصبحت الآن في حالة خراب، بعد أن كانت معقلا لمناهضي الأسد، وهو يخول المحافظات والبلديات إصدار قرار بمناطق "التحديث الحضري" وطرد أصحابها إذا لم يتقدموا في غضون عام.
إضافة إلى ذلك يعطي القانون رقم 3 الصلاحيات الكاملة للنظام في تحديد ما يشكل "ممتلكات تالفة"، وهو ما يسمح له بهدم أحياء بأكملها مما كانت تسيطر عليها المعارضة في السابق، وبالتالي فإن السياق الحالي -حسب جوزيف ضاهر- "لا يوفر أي فرصة لعودة اللاجئين إلى ديارهم في ظروف لائقة".
=========================
الصحافة العبرية :
«هآرتس»: كيف خسر الأسد الاقتصاد السوري لصالح روسيا وتركيا والمعارضة المسلحة؟
https://sasapost.co/translation/russian-flour-kurdish-fuel-assad-may-control-syria/
عبدالرحمن النجار
قال زفي بارئيل في مقال على موقع «هآرتس»: «إن الصور ومقاطع الفيديو القادمة من سوريا تظهر طوابير طويلة أمام المخابز ومحطات الوقود في المدن الخاضعة لسيطرة النظام. يتحرك مئات الأشخاص ببطء إلى مواقع التوزيع، حيث يخرجون بطاقاتهم الذكية ويحصلون على عبوات مختومة، تحتوي كل منها على سبعة أرغفة خبز كبيرة حسب حجم الأسرة».
تحصل عائلة مكونة من شخصين على حزمتين، بينما تحصل عائلة مكونة من ستة أفراد على ثلاث حزم. يتم استيراد الدقيق بشكل أساسي من روسيا أو المناطق الشمالية الخاضعة لسيطرة الأكراد أو المعارضة، ويتم تقسيمه وفق صيغة صارمة على جميع المخابز الحكومية.
تمتلك كل منطقة سجلًا بأعداد الأشخاص المؤهلين للحصول على حصص الإعاشة – يوضح بارئيل. وتكلف كل حزمة من 100 إلى 150 ليرة (في السوق السوداء، كل 4 آلاف ليرة سورية تساوي دولارًا، في مقابل السعر الرسمي البالغ 1250 ليرة للدولار الواحد). ومن لا يكتفي بالحصص الغذائية الحكومية يمكنه شراء الخبز من المخابز الخاصة مقابل 1500 ليرة للحصول على خبز أفضل بكثير من الحكومي «الذي يمكنك تذوق العجينة غير المخبوزة تقريبًا فيه برائحة كريهة»، كما وصفه أحد الزبائن.
ليس الخبز فقط..الوقود أيضًا
ينتظر الزبائن وقتًا طويلًا في طوابير طويلة، أحيانًا من سبع إلى 12 ساعة قبل أن يتمكنوا من مقابلة البائع، ثم يكتشفون أن التموين قد نفد. في الشهر الماضي توقف بعض الموردين الروس عن بيع الدقيق للنظام بسبب التأخر في السداد. لم يستأنفوا الإمدادات إلا هذا الشهر بعد توقيع عقد جديد مع المصدرين الروس.
حتى إمدادات الدقيق من شمال سوريا تتوقف في بعض الأحيان بسبب القتال بين القوات الحكومية والمعارضة الكردية، التي تعتمد على إمدادات القمح في البلاد. ولكن حتى عندما يصل الدقيق – يستدرك بارئيل – تواجه المخابز مشكلة في عملها بسبب نقص الوقود. تشتري الدولة بعض الوقود من القوات الكردية والحكومة المؤقتة التي تسيطر على معظم حقول النفط، ولكن عندما يكون هناك صراع بينها وبين الجيش السوري، يتم إغلاق مضخة النفط لتظهر الطوابير في محطات الوقود لمدد طويلة.
لقد انحسرت التغطية الإخبارية للأزمة في سوريا خلال العام الماضي على الرغم من حقيقة أن الصراع العنيف والمعارك المحلية لم تتوقف. إن فيروس كورونا، الذي أصاب أسرة الأسد أيضًا، والانتخابات الأمريكية والمأزق الدبلوماسي، جعلت المجتمع الدولي ينشغل عن سوريا، على الرغم من التقارير الدورية الصادرة عن الأمم المتحدة ومجموعات الإغاثة المليئة بالبيانات المزعجة حول مستوى الفقر، وخسارة جيل كامل.
يقدر تقرير جديد صادر عن منظمة وورلد فيجن أن الحرب المستمرة منذ عقد من الزمن قد كلفت حوالي 1.2 تريليون دولار – يضيف بارئيل. وحتى لو انتهت الآن، فمن المتوقع أن تكلف حتى عام 2035 (17 تريليون دولار أخرى)، وهو مبلغ يعكس تكاليف إعادة الإعمار المتوقعة والإنتاجية المفقودة من المهنيين والطلاب واللاجئين الذين لن يتمكنوا من المساهمة في الاقتصاد السوري.
لن تتمكن الحكومة السورية من جمع مثل هذه المبالغ من تلقاء نفسها، الأمر الذي يتطلب تبرعات ضخمة من الدول والشركات الراغبة. سينتظر المستثمرون حتى ظهور الظروف السياسية التي من شأنها أن تضمن وضعًا أمنيًا أكثر استقرارًا. في غضون ذلك يحاول النظام الضغط على المصادر المحلية بقدر ما يستطيع.
على سبيل المثال قال رئيس فرع التجنيد في الجيش السوري إنه سيسعى للحصول على تشريع يقضي بأن يصادر النظام الممتلكات الخاصة لأي شخص يزيد عمره عن 42 عامًا ولم يخدم في الجيش، أو دفع 8 آلاف دولار مقابل تجنب الخدمة، وكذلك ممتلكات أقاربه بقدر ما يلزم لتغطية الرسوم المفروضة. من المشكوك فيه أن يكون هناك أي مواطن عادي يمكنه تحمل مثل هذه النفقات في بلد يبلغ متوسط الأجر فيه حوالي 45 دولارًا في الشهر.
نظام الأسد ومصادرة الممتلكات
إذ فقد مئات الآلاف من الأشخاص منازلهم وحقولهم لصالح الدولة بناءً على قانون مكافحة الإرهاب الذي يسمح لها بمصادرة ممتلكات أي شخص يُعتبر إرهابيًا، وهو تعريف يشمل جميع الميليشيات ومن ساعدهم. أجاز قانون آخر اعتبارًا من 2018 مصادرة العقارات من كل من لا يستطيع إثبات ملكيته لها.
لكن هذه مناورة قاسية للغاية – يؤكد بارئيل – لأن معظم المواطنين السوريين، لا سيما في المناطق الريفية، تجنبوا تسجيل أصولهم حتى قبل القانون لتوفير تكاليف التسجيل المرتفعة والرشاوى اللازمة للمسؤولين. ويتم نقل الملكية عن طريق اتفاقيات خاصة بدون ختم حكومي. كما ترك ملايين المواطنين منازلهم خلال الحرب وانتقلوا إلى مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة أو حتى في الخارج. واستولت قوات النظام على بعضها وصودرت بعضها «بشكل قانوني».
سارع العديد من المواطنين إلى بيع أصولهم بأي ثمن لتجنب خسارتها، لكن الوكلاء والمقاولين استولوا على العديد من هذه الأصول بسبب قلة المشترين. كانت شقة في الدرعية تكلف 800 دولار للمتر المربع قبل أن يستولي عليها الجيش السوري، والآن تباع لأصحاب العقارات مقابل 160 دولارًا للمتر. قالت امرأة سورية ورثت 5 آلاف دولار قبل الحرب واشترت الذهب، إنها تمكنت هذا الشهر من شراء شقة في مقابلة مع موقع «أناف بلدي» على الإنترنت: «لم أحلم أبدًا بأنني أستطيع شراء شقة بأموال ميراثي، والآن حققت حلمًا».
سوريا تعاني مع أسعار المساكن
تضاعفت الأسعار خمس مرات بالقرب من الحدود التركية – يواصل بارئيل كلامه. أدت الهجرات الداخلية إلى زيادة الطلب على المساكن، لذا فليس من غير المعتاد العثور على شقة تباع بسعر يتراوح بين 70 و80 ألف دولار أو 200 ألف دولار لشقة أكبر. يعاني السكان المحليون الأصليون نتيجة لذلك ولا يستطيعون شراء شقة كاملة أو دفع إيجار شقة؛ إذ يرتفع سعرها كل ستة أشهر.
السبب الآخر هو أن مستوى الخدمات العامة – مثل المياه، والكهرباء، والصحة – جيد بشكل عام، ويمكن الوصول إليها في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة أكثر من المناطق التي يديرها النظام. تستفيد مناطق المعارضة من التجارة مع تركيا، حيث تعبر البضائع من الشمال إلى باقي أنحاء البلاد.
كما تقدم تركيا، التي لا تربطها علاقات دبلوماسية أو اقتصادية مع النظام، تراخيص تجارية لرجال الأعمال في شمال سوريا مقابل ألفي دولار سنويًا، وتتولى تحويل الأموال عبر الخدمات البريدية التركية التي تم افتتاحها في عدة مدن في الشمال. بعض المدن مثل تل أبيض ورأس العين تحصل أيضًا على الكهرباء من تركيا، وسلع زراعية سورية أرخص.
يسيطر النظام على معظم سوريا، لكنه ليس صامدًا اقتصاديًا. تقسم تركيا وروسيا وإيران الأسواق والموارد الطبيعية على أساس القوى المحلية. إن العلاقات الاقتصادية الوثيقة بين الدول الأجنبية والميليشيات والقوى المحلية تخلق وضعًا يُتوقع فيه أن تتدخل المصالح الاقتصادية في جهود المصالحة السياسية، بل قد تعرقلها.
=========================
خبير إسرائيلي: ثمن استرجاع "المتسللة" لسوريا سابقة خطيرة
https://arabi21.com/story/1344667/خبير-إسرائيلي-ثمن-استرجاع-المتسللة-لسوريا-سابقة-خطيرة#category_10
غزة - عربي21 - أحمد صقر# الإثنين، 15 مارس 2021 01:07 م بتوقيت غرينتش0
انتقد خبير أمني بارز لدى الاحتلال الإسرائيلي "الثمن الذي دفعته" حكومة الاحتلال مقابل استرجاع المستوطنة التي تسللت إلى سوريا مؤخرا، مؤكدا أن الصفقة تشكل "سابقة خطيرة".
وأوضح الخبير الأمني الإسرائيلي، يوسي ميلمان، في مقال بصحيفة "هآرتس" العبرية، أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، "سيكون مسرورا جدا لو أحضر عظام إيلي كوهين (جاسوس إسرائيلي) كي تدفن هنا قبل الانتخابات، وهو على قناعة بأن هذه الخطوة التي فشلت حتى الآن، ستزيد عدد مقاعده في الكنيست".
وذكر أن "الشخص الرئيسي" الذي استعان به نتنياهو لإتمام الأمر، هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لأنه "فقط، هو الذي يستطيع أن يستخدم رافعة تأثيره، على فرض أن بشار الأسد يعرف مكان بقايا جثة كوهين، وربما يكون هذا هو التفسير لموافقة نتنياهو على صفقة التبادل المشكوك فيها مقابل الإسرائيلية (د) التي تسللت إلى سوريا".
وزعم أنها "المرة الأولى التي توافق فيها إسرائيل على دفع فدية مقابل إسرائيلي اجتاز الحدود بإرادته، وفي السابق وافقت على دفع عشرات ملايين الدولارات نقدا أو على شكل سلع مثل النفط، لإطلاق سراح الطيار رون أراد، وهناك واجب لدفع فدية حتى مقابل جنود تم أسرهم، ولكن لا يوجد أي مبرر لدفع أموال مقابل إسرائيليين؛ أفعالهم تسببت بضائقتهم".
وبين ميلمان، أن "تكلفة الفدية مقابل المتسللة، هي مليون دولار تقريبا، وهذا المبلغ سيتم دفعه للشركة الروسية التي تنتج لقاح سبوتنيك، ليوزع على الجيش وجهاز المخابرات السوري والمقربين من نظام الأسد".
ولفت الكاتب أيضا إلى سابقة ثانية، على حد تعبيره، قائلا إنه "هذه هي المرة الأولى التي صممت فيها الشرطة في إسرائيل والنيابة العامة على منع نشر اسم الفتاة، ومنذ الخمسينيات نشر دائما اسم كل إسرائيلي، مدني أو جندي، تمت إعادته من السجن أو الأسر في دولة معادية أو كان محتجزا في أيدي منظمة".
 وأضاف: "هناك مئات الحالات الأخرى التي تم فيها نشر أسماء إسرائيليين تسللوا عبر الحدود لدول معادية".
ورأى الخبير، أن "حالة المتسللة (د) وسابقات من الماضي، تثير قضايا مهمة تتحدى حكومات إسرائيل، التي تجد صعوبة في التعامل معها".
وتساءل: "ما هي حدود مسؤولية إسرائيل تجاه جمهورها؟ هل حكم الجنود أو من تم إرسالهم من قبلها لمهمات مثل حكم المدنيين؟ هل من يخالف القانون من الجمهور يستحق أن تصر إسرائيل على إطلاق سراحهم؟ وهل يجب مطالبتهم بتعويض عن الأضرار المالية التي تسببوا بها؟".
وأشار إلى أن "محاولة من المحاولات الجدية لمناقشة هذه الأمور، كانت في 2008، عندما أمر وزير الأمن في حينه، إيهود باراك، بتشكيل لجنة فحص برئاسة رئيس المحكمة العليا السابق مئير شمغار، وكل ذلك في أعقاب انتقاد حاد من قبل الجمهور لعدد من صفقات التبادل وعلى رأسها صفقة تننباوم".
وتابع: "في هذه الصفقة الفضائحية، وافقت حكومة أريئيل شارون على إطلاق سراح نحو 400 أسير، مقابل جثث ثلاثة جنود إسرائيليين، وبعد انتهاء عمل اللجنة في 2012 ناقشت حكومة نتنياهو التقرير، لكنها لم تَتبنَّ استنتاجاته"، مشيرا إلى أنه "على الرغم من أن التقرير سري ولم يتم نشره رسميا، لكن تسربت منه بعض التفاصيل".
وأفاد ميلمان بأن "التقرير يتحدث عن سلم أولويات وتناسب؛ فاللجنة تفرق بين المدنيين والجنود، وتوضح أنه يجب التمييز بين 4 سيناريوهات من خلالها يتم اشتقاق موقف الحكومة والتزامها، وهي حسب ترتيب تنازلي للأهمية؛ جندي تم أسره أثناء نشاط عملياتي، إسرائيلي تم أسره بعد عملية، إسرائيلي اجتاز بالخطأ الحدود وتم اعتقاله، إسرائيلي اجتاز الحدود بإرادته"، موضحا أن "الثمن الذي ستدفعه إسرائيل يتناسب مع هذا الترتيب".
وأوضح ميلمان أن "الجندي الإسرائيلي الأسير، يجب إطلاق سراحه مقابل عدد غير كبير من المعتقلين وجثامين قتلى العدو، وأما جثة الجندي، فيتم استعادتها مقابل الإفراج عن جثة أو معتقل واحد، والثمن المدفوع مقابل إعادة إسرائيليين اجتازوا الحدود بإرادتهم، يجب أن يكون أقل".
وقال: "إن من قام باجتياز الحدود بإرادته وهو مستقر نفسيا، لا يستحق أن تهب إسرائيل لمساعدته، ولكن عندما لا تقوم الحكومة بعملها في القضايا المصيرية مثل أزمة كورونا، المشروع النووي الإيراني، المفاوضات مع السلطة الفلسطينية أو الاتفاق مع حماس الذي سيسمح بإعادة الجنود، نتوقع أن تحاول تبني سياسة عقلانية في كل ما يتعلق بالأسرى والمفقودين والمتسللين بإرادتهم، تكاد تقارب الصفر".
وقدر الخبير الأمني أنه "عندما يتم اتخاذ القرارات حسب نزوة وبدون أي نقاش جذري ومعمق، يبدو أن (د) لن تكون المتسللة الأخيرة، علما بأن الثمن الذي دفعته إسرائيل مقابل إطلاق سراحها، هو سابقة لثمن أعلى بكثير ستضطر إلى دفعه في المستقبل".
=========================
قناة 12 :كيف يستفيد الاحتلال من النفوذ الروسي في سوريا؟
https://arabi21.com/story/1344794/كيف-يستفيد-الاحتلال-من-النفوذ-الروسي-في-سوريا#category_10
عربي21- عدنان أبو عامر# الثلاثاء، 16 مارس 2021 02:22 ص بتوقيت غرينتش1
سلط تقرير إسرائيلي الضوء على الوجود الروسي الذي يخدم الاحتلال الإسرائيلي في سوريا، مشيرا إلى "صفقة التبادل" التي جرت بين تل أبيب ودمشق.
وقالت باحثة إسرائيلية إن "صفقة إعادة "الإسرائيلية" من سوريا شكلت تطورا إيجابيا للأطراف الثلاثة: "سوريا وإسرائيل وروسيا"، فالأخيرة رسخت مكانتها كوسيط في الشرق الأوسط، والنظام السوري يحاول الإفلات من العقوبات الأمريكية، "فيما تسعى إسرائيل وروسيا جاهدتين لإقامة علاقات مفيدة، لكن كل ذلك ستشهده الساحة السورية، مع دفع أثمان كبيرة".
وأضافت ميكي آرونسون، في مقالها على القناة 12، ترجمته "عربي21"، أنه "قبل أسابيع، وقعت إسرائيل اتفاقا مع سوريا عبر روسيا، يقضي بعودة امرأة إسرائيلية عبرت الحدود، وتم الكشف عن جزء سري من هذه الصفقة في وسائل الإعلام، صحيح أنها خضعت للرقابة في البداية من قبل إسرائيل، وفي الوقت ذاته نفته سوريا رسميا، وبموجبها تلقت روسيا أكثر من مليون دولار من إسرائيل لتمويل نقل لقاحات كورونا إلى سوريا".
وأوضحت آرونسون، رئيسة قسم السياسة الخارجية بمجلس الأمن القومي، والباحثة بمعهد القدس للاستراتيجية والأمن (JISS)، أنه "إذا كانت التقارير دقيقة، فقد أسفرت الصفقة عن نتيجة إيجابية للأطراف الثلاثة، فروسيا رسخت مكانتها كلاعب ووسيط رئيسي في الشرق الأوسط، وزادت علاقاتها الطيبة مع الطرفين المعاديين: إسرائيل وسوريا، ما يعكس قدرتها على الحفاظ على علاقات جيدة مع جميع أطراف النزاع".
وأشارت إلى أن "الصفقة الحالية مع سوريا سبقها صفقتان أخريان مع روسيا، الأولى تمثلت بإعادة رفات الجندي الراحل زخاريا باومل من سوريا، وبحسب الروس، فإن ذلك ينطوي على تعريض حياة جنودهم للخطر في مناطق القتال، لكن من الواضح أنه تقديم الإيماءة الروسية الحالية مع ثمن مدفوع".
وأكدت أنه "من المعقول الافتراض أن الوسيط بين إسرائيل وسوريا ينبع من حقيقة أن قناة تلفزيونية روسية بثت للتو فيلما وثائقيا جديدا عن إيلي كوهين، الجاسوس الإسرائيلي المشنوق في سوريا، مع صدور تقارير متزايدة مؤخرا تفيد بأن الجنود الروس يساعدون في استعادته من داخل سوريا، ولذلك يجب على القيادة الإسرائيلية أن تتذكر ذلك بالنسبة لروسيا، رغم أنه "لا توجد وجبات مجانية في السياسة".
وأوضحت أن "روسيا بقيادة فلاديمير بوتين مهتمة بالحفاظ على علاقات بناءة مع إسرائيل، لأنها تفهم أن إسرائيل قد تضر بمصالحها في سوريا، وترى روسيا أهمية كبيرة في إعادة إعمار سوريا تحت حكم الأسد، لكن العقبة الرئيسية هي العقوبات على سوريا التي تفرضها الولايات المتحدة، ويمكن الافتراض أن روسيا ستسعى جاهدة مع إسرائيل لمساعد سوريا في ترويج نهج أكثر تساهلا يتعلق بالخنق الاقتصادي حول الأسد".
وأكدت أن "عدة دول في المنطقة، مثل الإمارات العربية المتحدة، عبرت عن دعمها للتعافي الاقتصادي السوري، ومع وجود التغييرات في الشرق الأوسط مثل توقيع اتفاقيات التطبيع، فقد يكون الاستعداد الإسرائيلي لعدم معارضة الدعم الاقتصادي الخليجي لسوريا، أو الامتناع عن التدخل في جهود إعادة الإعمار السورية، هدفا مرغوبا للروس، لكن مثل هذه السياسة الإسرائيلية قد تتعارض مع مواقف الولايات المتحدة اليوم".
وأضافت أنه "على افتراض أن روسيا مستعدة وقادرة على المساعدة في تعزيز المصالح الاستراتيجية لإسرائيل وحلفائها في الشرق الأوسط في سوريا، فإن السؤال المطروح هو عن تكلفة المساعدات الروسية خارج نطاق القضايا الإنسانية، مع التأكيد على الدعم، بشكل غير مباشر أيضا، للحد من النفوذ الإيراني، والانتشار في سوريا، وتهريب السلاح عبره إلى لبنان".
=========================
الصحافة الروسية :
كوميرسانت :عشر سنوات من الغضب
https://arabic.rt.com/press/1211963-عشر-سنوات-من-الغضب/
تحت العنوان أعلاه، كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، حول الاستعصاء في الخروج من المأساة السورية رغم استمرار دوران رحاها منذ عشر سنوات، وعدم الاعتراف بأسبابها إلى اليوم.
وجاء في المقال:  يصادف اليوم مرور عشر سنوات على بداية الصراع في سوريا. مئات الآلاف من القتلى، وملايين النازحين، وأقدار محطمة.
يجمع ممثلو المنظمات الإنسانية والدبلوماسيون والخبراء من مختلف البلدان على أن السبيل الوحيد للخروج من الوضع هو إيجاد حل سياسي للصراع في سوريا. ومع ذلك، فلا أحد يرى أي تغييرات إيجابية على هذا المسار.
تشكو اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن قضية تبادل الأسرى والمخطوفين لم تنطلق عملياً. ولا يوجد أي تقدم في عمل اللجنة الدستورية السورية التي ترعاها الأمم المتحدة بدعم من " ترويكا أستانا" المتمثلة بروسيا وتركيا وإيران. فقد انتهت الجولة الخامسة من اجتماعات فريق الصياغة في اللجنة، التي عقدت في نهاية شهر يناير، دون نتيجة.
موسكو، تحتاج حقا على الأقل إلى بعض التقدم في عمل اللجنة الدستورية على خلفية الانتقادات المتزايدة من الدول الغربية، التي ترى أن هذه الآلية غير مجدية. تنتقد فرنسا بشدة هذه الآلية بشكل خاص. فكما أشارت صحيفة "الشرق الأوسط" فإن فرنسا بالذات هي التي بادرت إلى بيان مشترك لدول الاتحاد الأوروبي، من المقرر إصداره اليوم، بشأن عدم الاعتراف بالانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في سوريا إذا لم تتوافق مع  قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 المعتمد في العام 2015 . أي أن الحديث يدور عن عدم الاعتراف بالانتخابات التي تخطط دمشق لإجرائها هذا الصيف، والتي يكاد يكون من المؤكد أن الرئيس الحالي بشار الأسد سيرشح نفسه لها ويفوز بها. كما تعتقد الدول الغربية بأن القيادة السورية مستمرة في تجاهل أسباب أزمة 2011. ومن دون إحراز تقدم سياسي، لا ينوي الغرب رفع عقوباته عن دمشق. هذا الموقف لا يساهم في مرونة السلطات السورية. وقالت مصادر دبلوماسية في موسكو، لـ"كوميرسانت": ينبغي قبل طلب تنازلات من دمشق، إعطاؤها بعض الضمانات على الأقل، وعدم التحدث معها بلغة الإنذارات.
أي، لا يزال هناك كثير من المعارك السياسية في الأفق. لكن بينما يتجادل السياسيون تتلاشى آمال المواطنين السوريين العاديين.
=========================
نيزافيسيمايا غازيتا :"حزب الله" يسأل موسكو عن مصير الأسد
https://arabic.rt.com/press/1212028-حزب-الله-يسأل-موسكو-عن-مصير-الأسد/
تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول الهدف الحقيقي من زيارة وفد حزب الله إلى موسكو.
وجاء في المقال: قام وفد عسكري سياسي من حزب الله اللبناني بقيادة زعيم كتلته النيابية محمد رعد، بزيارة إلى موسكو، في الذكرى العاشرة للأزمة السورية. وعلى الرغم من حقيقة أن أحد الأهداف المعلنة للرحلة هو مناقشة المأزق السياسي اللبناني، يرى الخبراء أن ممثلي "حزب الله" يريدون أن يعرفوا من موسكو ما إذا كانت هناك أي تغييرات في موقفها تجاه الرئيس السوري بشار الأسد.
ومن المثير للاهتمام أن زيارة مندوبي حزب الله إلى موسكو كادت تتزامن مع زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي غابي أشكنازي، المتوقع وصوله إلى العاصمة الروسية في الـ 17 من مارس.
وفي الصدد، قال الباحث الزائر في معهد الشرق الأوسط بواشنطن وخبير مجلس الشؤون الدولية الروسي، أنطون مارداسوف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا"، معلقاً على ذلك: "من الواضح أن روسيا تحاول إعادة الملف السوري إلى المسار الدبلوماسي مرة أخرى... فمن الضروري التفاوض حول المأزق الحالي، كما في 2011-2012 ، عندما لم تكن روسيا واثقة من مستقبل بشار الأسد. بعد دوران عجلة "أستانا" في الفراغ واستحالة إعطاء اللجنة الدستورية بنية إصلاحية جدية، لا يبدو أن زيارة وفد حزب الله وتفعيل صيغة "روسيا-تركيا-قطر"، مسألة عرضية".
وقال مارداسوف، في إشارة إلى النقاش حول الحاجة إلى إنشاء مجلس عسكري في سوريا: "يجب الحديث في تفاصيل الملف السوري، بل وتوضيحه على خلفية الانتخابات الرئاسية المقبلة والحملة الإعلامية حول" قيامة الجنرال طلاس". هذه الزيارة تذكّر بزيارة العام 2011، عندما بدا وكأن وفد حزب الله وصل بدعوة من الجانب الروسي، حتى إن ممثليه ألقوا محاضرات في جامعة موسكو الحكومية، لكن كان من الواضح للجميع أنهم مهتمون بالدرجة الأولى بالموقف الروسي من الأسد"
=========================
فزغلياد :خبير يحذر من ردة فعل تركيا على قصف الجيش السوري لناقلات وقود في حلب
https://arabic.rt.com/press/1211962-خبير-يحذر-من-ردة-فعل-تركيا-على-قصف-الجيش-السوري-لناقلات-وقود-في-حلب/
تاريخ النشر:16.03.2021 | 09:44 GMT | أخبار الصحافة
تحت العنوان أعلاه، كتبت ايرينا ياروفايا، في "فزغلياد"، حول إمكانية رد تركيا على قصف مواقع النفط السوري المسروق في ريف حلب.
وجاء في المقال: اتهمت وزارة الدفاع التركية "النظام السوري" بقصف صاروخي على ذلك الجزء من محافظة حلب الواقعة في منطقة عملية الجيش التركي "درع الفرات".
وقال الموقع الإلكتروني للوزارة التركية: "أطلقت صواريخ من مطار كويرس في حلب .. أصابت مواقع سكنية وخزانات نفطية في منطقتي جرابلس والباب". وإن الوزارة أبلغت روسيا بضرورة منع قوات الحكومة السورية من شن مثل هذه الهجمات.
وفي الصدد، قال الخبير في مجلس الشؤون الدولية الروسية، كيريل سيميونوف، لـ"فزغلياد": "مثل هذه التصرفات التي تقوم بها القوات الحكومية السورية يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الوضع، لأن المناطق التي تعرضت للهجوم تقع في منطقة العملية التركية" درع الفرات "، وتحميها السلطات التركية ويغطيها الدفاع الجوي التركي. لا تطير هناك طائرات عسكرية روسية أو سورية. على الأرجح، أراد بشار الأسد إثبات قدرته على التأثير في الوضع في أي منطقة من البلاد، وفي غياب القدرة على استخدام الطائرات، استخدم الصواريخ البالستية".
وأضاف سيمونوف أن تركيا على الرغم من حقيقة أن هذه المناطق ليس لها وضع رسمي، ستكون قادرة على الرد على تصرفات الأسد. فـ"لدى الأتراك مدفعية وصواريخ يمكنها ضرب مواقع القوات السورية على مسافة بعيدة. تركيا، قادرة أيضا على تكثيف العمليات الهجومية في ما وراء الفرات، حيث توجد التشكيلات الكردية. حتى اليوم، التزم الأتراك الصمت، لكن الآن يمكنهم أن يقدموا على الانتقام. نأمل في أن لا تصل الأمور إلى هذا الحد".
وبحسب سيمونوف، ليس لدى الأسد آليات لوقف استخدام تركيا النفط السوري. و" من الصعب تحديد من ستدعم روسيا في هذا الوضع. بلادنا تعلن، طبعا، أن سيادة سوريا مسؤولية الأسد وأن دمشق الرسمية هي المرجع القانوني الوحيد في البلاد. وعلى أراضي بلاده، يمكن للأسد أن يفعل ما يشاء، لكن لا ينبغي نسيان ردة الفعل المحتملة من تركيا أيضا".
========================