الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة العالمية 16/11/2017

سوريا في الصحافة العالمية 16/11/2017

18.11.2017
Admin


إعداد مركز الشرق العربي

 
الصحافة الأمريكية :  
الصحافة العبرية :  
الصحافة الفرنسية :  
الصحافة الروسية :  
الصحافة البريطانية :  
الصحافة الامريكية :
نيويورك تايمز : تاريخ السعودية في لبنان لا ينبئ بانتصار مستقبلي
http://alarab.qa/story/1273801/نيويورك-تايمز-تاريخ-السعودية-في-لبنان-لا-ينبئ-بانت
قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن لبنان تفادى بشكل كبير الصراعات التي اجتاحت الشرق الأوسط إبان ثورات الربيع العربي، حتى أن حرب سوريا لم تؤثر فيها كثيراً، لكن هذا الهدوء يتعرض لتهديد الآن مع استهداف الإدارة الأميركية والسعودية وحلفائها حزب الله وراعيه إيران.
وأضافت الصحيفة -في مقالها- أن تهديدات السعودية وكبار مسؤوليها تُسبب اضطراباً جديداً في لبنان، وهو البلد الصغير الذي تحكمه سياسات طائفية معقدة، وترتيبات فاشلة لتقاسم السلطة، وتاريخ من التدخل الأجنبي.
وتساءل المقال: لماذا يخاطر زعماء السعودية بإشعال حرب جديدة؟ مجيباً أنهم يرون في ذلك سبيلاً للاتحاد مع واشنطن من خلال استهداف حزب الله أحد أذرع إيران الفاعلة، خاصة مع تركيز إدارة الرئيس ترمب مراراً على الدعم الإيراني لحزب الله، ومجموعات أخرى تعتبرها إرهابية.
يقول المقال إن السعودية مرهقة بالفعل جراء الحروب، فهي تخوض حرباً ضد المتمردين الحوثيين، ليس لنهايتها أفق، كما أنها في صراع دبلوماسي مع قطر.. دخل مرحلة الجمود أيضاً، مضيفا أنه إذا كانت الرياض تحسب أن باستطاعتها إحراز نصر آخر سهل في لبنان ضد حزب الله، فسيكون ذلك سوء تقدير آخر في لحظة خطيرة وملتهبة يعيشها الشرق الأوسط.
يشير المقال إلى أن حزب الله كان جزءاً من حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية التي تشكلت أواخر 2016 برئاسة سعد الحريري، برعاية ومصادقة كل من إيران والسعودية التي تعتبر نفسها حامية السنة في لبنان.
يشرح المقال أن حزب الله وافق على الدخول في الحكومة لرغبته في تفادي صراع في لبنان، ولتوجيه موارده نحو الحرب السورية، حيث يقاتل مسلحوه إلى جانب قوات بشار الأسد، كما أن علاقات الحريري القوية مع العرب وفرت لحزب الله الغطاء السياسي، بينما كان يواصل هيمنته على لبنان.
وتابع المقال أن دور حزب الله القوي في الحرب السورية جعله أكثر أهمية عن ذي قبل، لكن استقالة الحريري تعرض حزب الله وحلفاءه في الحكومة اللبنانية لعقوبات أميركية قاسية، وإمكانية شن إسرائيل حرب عليه أو حتى حصار اقتصادي من قبل السعودية وحلفائها السنة، على غرار الحصار القطري.
وأوضح المقال أن حزب الله -الذي تأسس مع الحرب الأهلية اللبنانية- بات القوة العسكرية والسياسية المهيمنة في لبنان، مضيفاً أنه من غير الواقعي أن يتوقع زعماء أميركا والسعودية أنه يمكن استبدال حزب الله عن طريق قوة شعبية لبنانية أو إزاحته من قبل غزو أجنبي دون التسبب بضرر كارثي على لبنان.
يشير المقال إلى أن الملك سلمان وابنه ولي العهد ينتهجان سياسة خارجية متشددة وعدائية مقارنة بما قبلهم من حكام آل سعود، وقد دعمهم في هذا المسعى الرئيس الأميركي ترمب، خاصة فيما يخص إيران.
ولفت إلى أن السعودية ربما رأت أن نظام بشار الأسد -حليف إيران- قد حقق انتصاراً في الحرب الأهلية السورية، ومن ثم فإن الرياض تتطلع لاحتواء نفوذ طهران في مناطق أخرى، حيث يعد لبنان هدفاً مغرياً.
ما قوى من النهج السعودي -يقول المقال- هو التواصل الذي حدث مؤخراً مع فصائل شيعية عراقية.. خاصة مقتدى الصدر -رجل الدين الشيعي صاحب الأجندة الوطنية- والذي زار المملكة مؤخراً، والتقى ولي العهد السعودي، الذي يأمل أن تمكين الصدر وزعماء شيعة آخرين يمكنهم تكوين ثقل مضاد للنفوذ الإيراني في العراق.
واعتبر أن السعودية وجدت الصدر في العراق، لكنها قد تحتاج صدراً آخر يناصرها في لبنان، أي أنها لن تستطيع إيجاد رمز سياسي يمكنه أن يكون بديلاً لحزب الله والنفوذ الإيراني لدى الطائفة الشيعية.
ولفت المقال إلى أن السعودية خسرت أهم حلفائها في لبنان عام 2005، عندما اغتيل رئيس الوزراء وزعيم السنة آنذاك رفيق الحريري، والذي ألقي باللوم على حزب الله في مقتله، وهو ما أضعف دوره كثيراً، خاصة مع إدانة محكمة أممية لعدد من أعضائه .
وأوضح أن تاريخ معارك الوكالة بين إيران والسعودية في لبنان لا تدل على أن الرياض حققت أي انتصار، حتى أن حزب الله كاد أن يسيطر على بيروت عام 2008 عندما جرمت الحكومة اللبنانية -المدعومة أميركياً- شبكة اتصالات كان حزب الله يستخدمها في الحرب.
========================
واشنطن بوست: صفقة جديدة مع روسيا يبدو من الصعب أن تكون حقيقية. ربما تكون.
https://geroun.net/archives/101739
تضمّن الدفاع الأخير للرئيس ترامب، عن الزعيم الروسي فلاديمير بوتين -مع الإشارة إلى إنكاره التدخل في الانتخابات الأميركية- دعوةً إلى البراغماتية. وقال على (تويتر): “إنَّ وجود علاقة جيدة مع روسيا أمرٌ جيد، وليس أمرًا سيئًا”، وأضاف: إن “روسيا يمكن أنْ تساعد كثيرًا” في مشكلات مثل كوريا الشمالية، وسورية، وأوكرانيا، والإرهاب.
من الناحية النظرية، هذا صحيحٌ. لكن المشكلة هي أنَّ السيد بوتين يتجاهل باستمرارٍ الصفقات التي يبرمها مع الولايات المتحدة، والحكومات المتحالفة معها. وهو يعدُ بالتعاون، بينما يسعى عمليًا إلى عرقلة الأهداف الأميركية، وإضعاف معنويات الديمقراطيات الغربية، وتفتيتها.
ينبغي على وزير الخارجية ريكس تيلرسون، الذي يعرف السيد بوتين جيدًا، أن يكون على درايةٍ بهذا الازدواجية، وعلى الرغم من ذلك، ما زال يسعى بجديةٍ نحو صفقاتٍ مع الكرملين.
وزارة الخارجية الأميركية أعلنت، يوم السبت 11 تشرين الثاني/ نوفمبر، عن صفقةٍ جديدة مع موسكو حول سورية، تُلزم روسيا بانسحاب القوات الإيرانية من البلاد، وبعملية سلامٍ تحت رعاية الأمم المتحدة، تنتهي بانتخاباتٍ تحت إشراف دولي تفضي إلى حكومةٍ جديدة. ومثل الاتفاقات المتعددة حول سورية، التي أبرمها السيد جون كيري (سلف تيلرسون) مع روسيا، يبدو من الصعب جدًا أنْ تكون حقيقية، وعلى الأرجح، إنَّها مثل كل تلك الصفقات السابقة.
يأتي هذا الاتفاق كنتيجةٍ لـ “منطقة خفض التصعيد”، في جنوب غرب سورية، التي توسطت فيها الولايات المتحدة، والأردن مع روسيا، في تموز/ يوليو الماضي، وقد أدى هذا الاتفاق إلى الحدّ من إراقة الدماء، بين القوات الموالية لنظام بشار الأسد، والمتمردين الذين يسيطرون على مناطق كبيرة بالقرب من الحدود السورية مع الأردن، و(إسرائيل). ويدعو الاتفاق الجديد إلى “تخفيض القوات الأجنبية، والمقاتلين الأجانب في المنطقة، والخلاص النهائي منها”. وسيشمل ذلك وحدات (حزب الله) اللبناني، والقوات الإيرانية، والميليشيات الشيعية التي جلبتها طهران من العراق، وأفغانستان.
(إسرائيل) التي اعترضت على وقف إطلاق النار الأول، ليست سعيدةً بالتكرار الجديد، حيث يقول مسؤولون إسرائيليون: إنَّ شروطًا غير معلنة تطلب من (حزب الله)، وغيره من القوات الإيرانية الانسحاب من الحدود المهمة على مرتفعات الجولان، ولكنْ في بعض المناطق إلى بعد ثلاثة أميالٍ فقط من المواقع الإسرائيلية.
لا يوجد جدولٌ زمني لانسحابهم الكامل من سورية. وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، أمس الاثنين 13 تشرين الثاني/ نوفمبر، أنَّ (إسرائيل) غير ملزمة بالاتفاق، وستستمر في عملياتها الخاصة التي شملت أكثر من مئة ضربةٍ ضد (حزب الله)، وغيره من أهدافٍ مرتبطة مع إيران.
وعندما سُئل مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى عن كيفية إجبار روسيا على الانسحاب الإيراني، أو إلزام نظام الأسد بقبول انتخاباتٍ نزيهة؛ كان ردّهم الوحيد هو الرجوع إلى الاتفاق. كان ذلك صدى غير مقصود للسيد كيري الذي دافع بلا كللٍ عن ضرورة اختبار روسيا لالتزاماتها في سورية، وفي كلِّ مرةٍ تنتهك روسيا تلك الالتزامات؛ يصرُّ السيد كيري على أنْ تُتاح لموسكو فرصة أخرى.
يقف السيد تيلرسون وإدارة ترامب في بداية الدورة نفسها، ويعتقد المسؤولون الأميركيون أنَّ لديهم بعض النفوذ المتمثل في رفض الحكومات الغربية والحليفة لها، تقديم مساعدات إعادة الإعمار إلى سورية، ما لم تتحرك عملية السلام تحت رعاية الأمم المتحدة قدمًا. يجب على بوتين أيضًا أنْ يزن خطر الفشل في منع تحصن إيران في سورية من أنْ يؤدي إلى نشوب حربٍ مدمرة محتملة بين وكلاء إيران و(إسرائيل). ومع ذلك، ينبغي على السيد تيلرسون أنْ يتجنب الخطأ الغبي للسيد ترامب: وهو افتراض أنَّ السيد بوتين، بتقديمه ضماناتٍ غير محتملة، “يعنيها“.
========================
أليسون فيدريكا – (جيوبوليتيكال فيوتشرز) 27/10/2017 :الأعمال تجري كالمعتاد في الشرق الأوسط
http://www.alghad.com/articles/1941122-الأعمال-تجري-كالمعتاد-في-الشرق-الأوسط
أليسون فيدريكا – (جيوبوليتيكال فيوتشرز) 27/10/2017
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
أصبح "داعش" على الجانب الدفاعي في سورية. وقد تم انتزاع السيطرة منه على ما تدعى عاصمته في الرقة، وشرع في التراجع إلى مناطق في الجنوب الشرقي من سورية، بالقرب من الحدود مع العراق. ويعني ذلك أنه أصبح بوسع الكيانات المنغمسة في شؤون "الدولة الإسلامية" –العراق، وإيران، ولبنان، وتركيا، وروسيا، والولايات المتحدة والأكراد- أن تعود إلى العمل كالمعتاد، أليس كذلك؟
حسناً، نعم، ولا. حتى نكون واضحين، فإن "الدولة الإسلامية" لم تُدمَّر؛ إنها، كما يمكن القول، لم تعد مركز الجاذبية الذي كانته ذات مرة. وإذا لم تقم باستعادة الأراضي التي خسرتها، فإن مقاتليها سيختلطون ببساطة مع سكان جيرانها وسوف يواصلون شن التمرد. وعلى أي حال، كان العمل كالمعتاد في الشرق الأوسط فوضوياً. كانت المنطقة منذ قرون مكاناً للعداء وعدم الثقة، والخصومات العرقية والطائفية، والحدود سيئة الترسيم. وقد ترك تراجع "داعش" فجوة صغيرة يتنافس عليها أصحاب الحصص في المنطقة لتعزيز مصالحهم. وبينما يفعلون ذلك، فإنهم سيعيدون إشعال هذه الخصومات التي كانوا قد وضعوها جانباً ذات مرة لفترة وجيزة، ولو أن ذلك الاستبعاد لم يكن أصيلاً. وقد يبدو الشرق الأوسط مختلفاً الآن، بينما تتشكل تحالفات جديدة وتتلاشى آخرى قديمة، لكن السعي إلى خدمة المصالح الشخصية على حساب الآخرين سوف يبقى.
في الحقيقة، صنع وجود "الدولة الإسلامية" رفاقاً غريبين. فعلى سبيل المثال، تعاونت الولايات المتحدة مع خصوم سابقين في الحكومتين السورية والروسية. والأكثر جدارة بالملاحظة أنها تعاونت مع إيران. وكان الاتفاق النووي الإيراني في جزء منه، بعد كل شيء، نتيجة للتهديد الذي شكله "داعش". كما أن روسيا وتركيا، اللتين توترت العلاقات بينهما بعد إسقاط أنقرة طائرة مقاتلة روسية في العام 2015، أصبحا أكثر تقارباً في وقت لاحق. لكن العدو المشترك تم ترويضه الآن (إذا لم يكن القضاء عليه تماما؟ً)، وكذلك أيضاً حال حماسة هذه الأطراف إلى التعاون مع بعضها بعضا.
ولنأخذ مسألة الأكراد. كانت حكومة إقليم كردستان سريعة إلى العمل بينما تراجع "داعش". ومستمدة الشجاعة من الدعم الأجنبي والمكاسب في الأراضي التي أحرزتها في القتال ضد "داعش"، عمدت هذه الحكومة مباشرة تقريباً إلى عقد استفتاء على الاستقلال، والذي اختار فيه الناخبون الأكراد الحصول على المزيد من الحكم الذاتي. وكان النجاح بهذا الخصوص غير مرجح دائماً، لكن أربيل خلصت، بمنطق معقول، إلى أن مغادرة "داعش" شكلت أفضل فرصة لها –وأن هذه الفرصة لن تدوم.
لكن ذلك المنطق لم يدُم طويلاً في واقع الأمر. فقد عارضت الحكومة في بغداد المسعى الكردي إلى الاستقلال بقوة. واضطرت إلى استعادة المناطق الشمالية التي كانت قد فقدتها في خضم القتال ضد "داعش". وانضمت تركيا وإيران إلى العراق في معارضتها. بل إن تركيا شرعت مسبقاً بدعم الحركات المناهضة للأكراد في المنطقة، وهو ما لم يكن مفاجئاً بما أنها تعتقد بأن كردستان عراقية مستقلة سوف تشجع السعي إلى إقامة كردستان تركية. وفي الأثناء، أسست أنقرة لنفسها نقاطاً أمامية في إدلب ومحافظة حلب، مع أنه ليس من الواضح كم هو حجم التواجد العسكري الذي تخطط له في سورية. وقد طوت الحكومة في أربيل منذ ذلك الحين خططها للاستقلال.
ثم هناك السعودية، المنخرطة دائماً في منافسة مع خصمها الإقليمي، إيران. والآن وقد تراجع "داعش"، تعتقد الرياض أنها وجدت الفرصة لكسب نفوذ على إيران. ومع أن السعودية تعادي سورية، فإن ذلك لم يوقف مسؤولاً سعودياً رفيع المستوى من السفر إلى الرقة للاجتماع مع المبعوث الرئاسي الأميركي الخاص للتحالف العالمي ضد "داعش". وفي الاجتماع، ناقش المسؤولان احتمال تمويل الرياض لإعادة إعمار المدينة التي دمرتها الحرب. وسوف يعطي ذلك السعودية موطئ قدم في بلد متحالف تقليدياً مع إيران. ومن جانبها، كانت إيران سريعة إلى ملء الفراغات المتاحة للسيطرة. وكانت منذ وقت طويل داعمة للعراق وسورية. وتقوم قواتها العسكرية التقليدية بدعم الوكلاء في هذين البلدين، بمن فيهم حزب الله، والمجموعات الشيعية العراقية، والمقاتلين الشيعة من العالم الإسلامي الأوسع، بما في ذلك في أفريقيا، وشرق ووسط آسيا، في القتال إلى جانب قوات النظام السوري. (ويبدو أن وكيل إيران، حزب الله، قد أصبح أقوى منذ سقوط الرقة). ويهيمن على الدولة العراقية الحالية فصيل شيعي موالٍ لإيران، والذي كان له دور أساسي في دفع الأكراد إلى التراجع عن مسعاهم للاستقلال. وتواصل طهران دعم المجموعات اليمنية التي تحارب الجماعات التي تدعمها السعودية. وفي الأثناء، قال ولي العهد السعودي مؤخراً أن بلده لن يتوقف عن المشاركة في الحرب الأهلية اليمنية، لأنه لا يستطيع المخاطرة بتشكل جماعة أخرى شبيهة بحزب الله على حدوده –في إشارة ضمنية إلى الثوار الحوثيين الذين تدعمهم إيران.
أين تقف المنطقة
يبدو أن الجيش الإيراني التقليدي هو شيء لا تستطيع السعودية تجاهله. وتشكل الرياض القوة السنية الوحيدة في المنطقة، لكن نفوذها يتراجع. وقد أدت أسعار النفط إلى خفض الإيرادات الحكومية، وحدَّت من قدرتها على إدارة الإصلاح الاقتصادي والسياسي المنطوي على مخاطر في الوطن، والاضطرابات في الخارج. ويجعل ذلك منها مرشحاً مناسباً تريد إسرائيل التحالف معه، بوصفها مهددة بالمثل من إيران. وحتى الآن، كانت هناك ردود فعل محسوبة على التواجد العسكري الإيراني التقليدي المتنامي. في سورية، بدأت إسرائيل توجيه ضربات جوية أكثر تكراراً ضد أهداف لحزب الله، مثل القوافل ومرافق التخزين. ويقال أن الأسلحة التي يُعتقد أن هذه المرافق تضمها أو تنقلها تذهب إلى المليشيات التي تدعمها إيران في سورية والتي تدعم الأسد بدورها. ويشكل مجرد وجودها وحده تهديداً لإسرائيل، ولذلك يمكن توقع استمرار الضربات الجوية الإسرائيلية.
في كل هذه الأمور تتورط الولايات المتحدة. ولا يشكل الجيش الإيراني التقليدي تهديداً جدياً لواشنطن، لكن واشنطن تنوي إخضاع الشرق الأوسط لإرادتها أيضاً، وهي لا تريد أن تصبح إيران قوية أكثر من اللزوم. ويفسر ذلك إلى حد كبير لماذا لم يشهد الرئيس ترامب المصادقة على الاتفاق النووي. وقد سمح الاتفاق لإيران بالهرب من العقوبات المفروضة عليها، بينما مكّن الولايات المتحدة من خفض تورطها العسكري في المنطقة. وأصبح التعامل مع هاتين الحاجتين أكثر إلحاحاً لكل فريق مع وجود "داعش" قوي في المنطقة، وساعد ذلك في حفز التعاون.
لكن الظروف تغيرت، وكذلك تغيرت مكانة الاتفاق النووي أيضاً. ومن الجدير بالملاحظة أن إلغاء الاتفاق سيكون صعباً، لكن لدى الولايات المتحدة خيارات أخرى لإخضاع إيران. وعلى سبيل المثال، أقر مجلس النواب الأميركي مسبقاً تشريعاً لفرض عقوبات على حزب الله. وعلى الرغم من أن القانون بالغ الدقة، فإن الرسالة واضحة: تريد الولايات المتحدة العمل ضد إيران وجماعاتها الوكيلة، وهي تدرك تحالف المصالح مع إسرائيل والسعودية.
وإذن، هذا هو المكان الذي تقف فيه المنطقة. لا يُسمح للأكراد بإقامة دولة. وتكرس تركيا كل وقتها لمحاولة التغلب على النفوذ الإيراني في سورية والعراق. وتتحرك إيران لتكون قوة إقليمية أكثر بروزاً. وتعارض السعودية صعود إيران. والولايات المتحدة تريد توازناً للقوى.
إذا كان كل هذا يبدو مربكاً، فهو لأنه كذلك حقاً. فالشرق الأوسط مكان معقد. ومع ذلك، فإن الفكرة الأكبر هي أن الوقت يمضي ببطء في المجال الجيو-سياسي. لا شك في أن حدثاً محورياً يقع من وقت لآخر، والذي تمكن بسهولة معرفة أن له تداعيات طويلة الأمد، لكن مثل هذه الأحداث نادرة الحدوث. وتظل تغيرات الاتجاه شؤوناً مراوغة، أقرب إلى التحولات البيولوجية منها إلى الطفرات الجينية. وهو أمر يصعب تعديله في منطقة بمثل تقلب الشرق الأوسط. ونحن نعرف أنه سيتم ترويض "داعش" في نهاية المطاف، وكنا نعرف أن اللاعبين في المنطقة سوف يتسابقون إلى توجيه الموقف حسب ما يريدون. ويشير ما حدث على مدى الأسابيع الأخيرة في المنطقة إلى الطريقة التي تتجسد بها جهودهم لتحقيق ذلك.
========================
بلومبيرغ: “حزب الله” لن يتأثر كثيراً بأي إجراءات سعودية ضد لبنان
http://www.raialyoum.com/?p=779011
تساءلت وكالة أنباء “بلومبيرغ” عن الأشياء التي يمكن أن تفعلها السعودية ضد “حزب الله” اللبناني، مؤكدة أنه حتى في حال قررت المملكة العمل مع إسرائيل وأمريكا لعزله؛ فإنها لن تفعل أكثر من التسبب في “إزعاج بسيط” للمقاتلين، الذين امتدت مخالبهم من لبنان إلى رقعة جغرافية شملت العراق وسوريا واليمن.
وتقول الوكالة إن السعودية “أجبرت” رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، على تقديم استقالته من الرياض في الرابع من نوفمبر، حين قال في خطاب ألقاه من خلال الإعلام السعودي، إنه يخشى على حياته، واعتبرتها “خطوة زادت من حدة التوتر والتصعيد بين إيران والسعودية”.
يقول دينيس سوليفان، المدير المشارك لمركز الشرق الأوسط، بجامعة نورث ويسترن في بوسطن: “لقد فات الأوان لمواجهة حزب الله، على الأقل لن يكون ذلك ممكناً بالضربة الواحدة، حزب الله اليوم موجود خارج لبنان، إنه في كل مكانٍ الآن”.
الدراما” التي رافقت إعلان الحريري استقالته لم تنتهِ بعدُ رغم تأكيداته أنه سيعود قريباً، وأنه قد يتراجع عن استقالته إذا توقف عن حزب الله ودول أخرى عن التدخل في عمل الحكومة.
من جهتها، تواصل السعودية انتهاج سياسة خارجية أكثر قوة تحت قيادة ولي العهد محمد بن سلمان، الذي يحاول تغيير البلاد والاعتماد على مصادر أخرى غير النفط، كما أنه يخوض حرباً في اليمن منذ عامين وأيضاً يفرض حصاراً على جارته قطر منذ خمسة أشهر.
ويرى سامي نادر، رئيس معهد الشؤون الاستراتيجية في بيروت، أن استراتيجية السعودية ضد “حزب الله” سمحت لنصر الله، زعيم “حزب الله”، بأن يصور الأزمة على أنها ضربة للقانون الدولي، في إشارة الى إجبار الحريري على تقديم استقالته من الرياض.
وتابع: “إن حزب الله جزء من الحكومة اللبنانية ويحتاج إلى غطاء سياسي كان قد قدمه له الحريري عندما شكّل الحكومة، الآن باستقالته رفع عنه الغطاء؛ ومن ثم بات الجميع في لبنان مكشوفاً، وخاصة حزب الله”.
قبل أيام من استقالة الحريري، قال ثامر السبهان وزير الشؤون الخليجية بالسعودية، في تغريدة له على “تويتر”، إنه فوجئ بصمت الحكومة اللبنانية والشعب على الحرب التي يشنها الحزب على بلاده، في إشارة إلى الصاروخ الذي أطلقه الحوثيون من اليمن على الرياض.
سانام فاكيل، الأستاذ المساعد لدراسات الشرق الأوسط بكلية الدراسات المتقدمة في جامعة هوبكنز، يقول إن الاستراتيجية السعودية في لبنان هي “إحداث صدمة وألم داخلي، اقتصادي ودبلوماسي وسياسي وتهميش حزب الله ووقف الدعم عنه، تماماً كما حصل عقب اغتيال الحريري في عام 2005، وخرج اللبنانيون في احتجاجات كبيرة أدت إلى خروج القوات السورية، هذا هو الأمل الآن، إنه يبحثون عن زخم وضغط مماثل”.
من ناحية قدرة السعودية على الإضرار بـ”حزب الله” في لبنان أو بإيران، فإن قدرتها “تبقى محدودة”، بحسب بلال صعب، زميل معهد الشرق الأوسط في واشنطن، الذي أكد أن “أزمة الحريري لم تكن سوى صداع مؤقت في رأس حزب الله”.
في حين يرى بشارة أبو ريجيلي، المتخصص بتكنولوجيا المعلومات، أن السنّة والمسيحيين والدروز سيكونون الأكثر تضرراً من أي تدابير مباشرة، قد تتخذها السعودية ضد لبنان، موضحاً أن “حزب الله يحصل على حقائب ماليةٍ مباشرةً من إيران؛ لذلك لن يتأثر”. (الخليج اونلاين)
========================
أتلانتك: محاولة السعودية استخدام الحريري لمعاقبة إيران فاشلة
https://desktop.arabi21.com/story/1049381/أتلانتك-محاولة-السعودية-استخدام-الحريري-لمعاقبة-إيران-فاشلة
نشرت مجلة "ذا أتلانتك" مقالا للباحث في مؤسسة القرن الأمريكية ثاناسيس كامبانيس، يقول فيه إن السعوديين ضحوا برئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري من أجل مواجهة متهورة مع إيران.
ويقول الباحث إن "اللعبة اليوم في الشرق الأوسط هي الكشف عن لغز مكان الحريري، وهل هو سجين حقيقة أم رمزيا  لدى رعاته السعوديين؟ ففي لقاء جامد رتب في مكان غير معلن في العاصمة السعودية الرياض يوم الأحد، لم يقل الحريري الكثير ليخفف من مشاعر الخوف، وبأنه ليس رهينة لدى قوة أجنبية، وأكد أنه حر، وأنه سيعود قريبا إلى لبنان، وقال إنه يريد أن (تروق) الأمور في أي نزاع مع حزب الله، الجماعة الأكثر تأثيرا في حكومته".
ويشير كامبانيس، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أنه "منذ أن طلب من الحريري الحضور للرياض، قبل أكثر من أسبوع، فإنه اختفى من الظهور أمام الرأي العام  بصفته مسؤول دولة، وبدأت الشائعات تنتشر حول مصيره، ففي الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر، قام بتقديم استقالة طنانة، أجبر على ما يبدو عليها، من العاصمة السعودية الرياض، ورفض الرئيس اللبناني ميشيل عون قبول الاستقالة، فيما اتخذ حزب الله، الذي كان هدفا لما ورد من اتهامات، موقفا حلل الحريري من الكلام الذي قاله كله، مشيرا إلى أن رعاته السعوديون كتبوه له".
ويعلق الكاتب قائلا إن "قيمة هذا كله وما يبدو أن المسألة الكامنة خطيرة جدا، فالسعودية بدأت تصعيدا محتملا قد يؤدي للتضحية بلبنان؛ من أجل مواجهة متهورة مع إيران".
ويلفت كامبانيس إلى أن "التأثير الخارجي الذي يسيطر على الشرق الأوسط كله لا يظهر أكثر منه في لبنان، ويقوم الجواسيس ورؤساء الدول بإصدار أوامر سياسية، ويشرفون على المعارك العسكرية، وأدت الدول الأجنبية دورا مهما وخبيثا ومحوريا في كل مناطق الصراع، من العراق إلى سوريا واليمن وليبيا، ولبنان قد تصبح المحور القادم للأسف".
ويقول الباحث إن "الفصل الذي شاهدناه في الأسبوع الماضي ينقصه الخيال، ويكشف عن حس إمبريالي، وفيه ملامح الخطوات المتهورة التي شابت حركة القوى المتراجعة في المنطقة كلها".
ويجد كامبانيس أن "السعودية مصممة على ما يبدو على انتزاع ثمن من منافستها إيران؛ بسبب الانتصارات الأخيرة التي حققتها في مجال السياسة الخارجية، ويظهر أن قادة الولايات المتحدة وإسرائيل مستعدون لبناء موقف قتالي، أحدهم يأمل من خلاله احتواء إيران وتوسعها، وينتج اصطفافا يجمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وبنيامين نتنياهو".
ويعتقد الكاتب أن "المشكلات في هذا النهج متعددة، أولها وأكثرها وضوحا هي أنه لن ينجح، فقوة إيران تعطيها قدرة على الردع بشكل يجعل من أي عملية وقائية حماقة أكثر مما كانت تبدو قبل عقد، ولا يمكن لأي سد عسكري محو حزب الله، كما تخيل المخططون العسكريون الإسرائيليون، ولا يمكن لأي (دفعة للوراء) أن تغير من التحالف القائم بين إيران والعراق وسوريا ولبنان، كما يعتقد مستشارو ترامب وابن سلمان".
ويقول كامبانيس: "كما تشير النكتة الساخرة التي تنتشر في بيروت فإن السعودية مستعدة لمواجهة إيران حتى آخر لبناني، لكن النصف الثاني من النكتة هو أن الحرب الجديدة لن تضر بإيران، بل بالتأكيد ستقوم بتجديد شرعية حزب الله، وتوسع من مداه الاستراتيجي، حتى لو أدت إلى معاناة كبيرة للبنانيين".
ويضيف الباحث: "قد تكون الحرب توراتية، كما كشفت بعض العروض الصاخبة من إسرائيل، إلا أن الصخب والعنف سيطال الجميع، فلن يكون أصدقاء إيران وحدهم من يستهدفون".
وينوه الكاتب إلى أن "التحرك السعودي نال الكثير من الانتباه؛ لأنه جاء مع حملة ابن سلمان ضد منافسيه في مكافحة الفساد المفترضة، ووجد الحريري نفسه في الشبكة السعودية، ويبدو ذلك مدهشا للوهلة الأولى، خاصة أن السعودية كانت غاضبة لسنوات طويلة على الحريري وكتلة المستقبل التي يقودها؛ بسبب مشاركته السلطة مع حزب الله بدلا من إعلان الحرب عليه، ولم تكن الرياض راضية عن موقف الحريري البراغماتي، وتعلم الدرس بطريقة صعبة بعد سلسلة من المعارك السياسية الدامية، ومواجهة شوارع قصيرة في بيروت عام 2008، كان فيها حزب الله الطرف الأقوى، وبدلا من مواجهة طويلة قرر الحريري، مثل بقية أمراء الحرب اللبنانيين، القبول بتعايش هش".
ويبين كامبانيس أنه "عندما بدا للسعوديين أن الحريري غير قادر على منع حزب الله من إرسال مقاتليه إلى سوريا؛ للدفاع عن نظام بشار الأسد، قاموا بقطع الدعم عن الحريري بشكل أدى لإفلاس إمبراطورية الإنشاءات التي تملكها العائلة في السعودية، وقرروا قطع الدعم عن الجيش اللبناني، بشكل اعطى انطباعا أنهم خسروا لبنان لصالح حزب الله وإيران".
ويقول الكاتب: "الآن عاد السعوديون إلى المسرح اللبناني من جديد وبانتقام، حيث وصفوا حزب الله بأنه جماعة وكيلة عن إيران، وفي عبارات استقالة الحريري فإن الرياض تريد قطع الأيدي التي تمده بالدعم، وبهذه الطريقة قامت السعودية بتدميرالحريري بصفته حليفا حيويا وحولته إلى مجرد تابع لرعاته غير قادر على التحرك خارج المملكة دون إذنهم، ولم يقبل بن سلمان أن يقدم استقالته على تراب أرضه بل من الرياض، ولو كان الحريري حرا، كما أكد في مقابلته المتخشبة يوم الأحد، لكان الآن في بيروت، وحتى حلفاءه وجدوا صعوبة في تصديق أن هناك مخاطر على حياته تمنعه من العودة، في الوقت الذي أكدت فيه السلطات الأمنية اللبنانية أنها لا تعرف عن وجود خطط لاغتياله".
ويرى كامبانيس أن "السعوديين أشعلوا نار الحرب، متجاهلين الطريقة الحقيقية التي يمكن من خلالها مواجهة إيران، من خلال استراتيجية وتحالفات طويلة الأمد، وبناء جماعات وكيلة ومحلية قوية، وتحالف إقليمي واسع قائم على التشارك في المصالح والقيم وأهداف قصيرة الأمد، وما تفضله السعودية اليوم هو الرد العسكري على التغيرات الاستراتيجية، وهو نهج كانت نتائجه سيئة بسبب الخطأ الفادح في قراءة الواقع".
ويوضح الباحث أن "السعوديين أصروا في اليمن على معاملة الحوثيين على أنهم أداة إيرانية وليس بصفتهم قوة محلية، وبدأوا بحرب فاشلة  لسحقهم، وكانت النتيجة المروعة هي توريط السعودية وحلفائها، ومن بينهم الولايات المتحدة، في جرائم حرب ضد اليمنيين".
ويفيد كامبانيس بأن "الحريري حاول عمل توازن بين السيدين الاثنين -سادته السعوديين، الذين أصروا على مواجهة حزب الله، ومصالحه السياسية في بلد مستقر- وبدا في يوم الأحد غير مرتاح، وبدا في بعض الأحيان هو والمذيعة التي تقابله من محطته التلفازية ينظران إلى خلف الكاميرات، وبدا في بعض المرات كأنه يريد التراجع عن استقالته والتفاوض مع حزب الله، خارجا عن النص الذي وضعه له السعوديون، وفي النهاية لن تؤدي استقالة الحريري إلى وقف قوة حزب الله، بل على العكس فهي تنفعه، فهو لا يحتاج الدولة اللبنانية لتقوية شرعيته".
ويذهب الباحث إلى أن "واحدة من النظريات التي أدت إلى استقالة الحريري هي أن السعوديين كانوا يريدون تعبيد الطريق أمام هجوم على لبنان، ودون تحالف قوي ستقوم إسرائيل بشن هجوم بذريعة توسيع حزب الله ترسانته العسكرية في مرتفعات الجولان وجبال القلمون، حيث يمكن لمقاتليه مهاجمتها، ولو افترضنا أن هذه النظرية صحيحة، وأن هناك رغبة من قادة المنطقة لمعاقبة إيران وتمزيق حزب الله، حيث ستقود إسرائيل الطريق، إلا أنه لا توجد هناك أي ضمانات لأداء هذا الدور مع السعودية بعد العملية الفاشلة في اليمن، وقراءتها الخاطئة للواقع هناك، وستسيء قراءته في لبنان".
ويرى كامبانيس أنه "حتى لو لم تنجح السعودية في إشعال حرب مباشرة مع إيران تحرف الميزان لصالحها، فإنها ستؤدي إلى حروب بالوكالة".
ويختم الكاتب مقاله بالقول: "لو كان الحريري قائدا مخلصا لرفض الاستقالة، أو لأصر على تقديمها من بيروت، لكنه سياسي فاشل يتلاشى نوره، ومن هنا فإن محاولة السعوديين استخدامه لمعاقبة إيران ستفشل".
========================
الصحافة العبرية :
«إسرائيل اليوم» :تلاقي المصالح الروسية - الإيرانية في سورية
http://www.al-ayyam.ps/ar_page.php?id=125b4e6ey307973742Y125b4e6e
بقلم: إيال زيسر
تشارف الحرب في سورية على الاقتراب من نهايتها. بشار الأسد يسيطر، ولو لم تكن سيطرة كاملة، على معظم أراضي الدولة، وبموازاة ذلك سُجل انخفاض في حجم العنف وفي عدد القتلى. يوجد سبب للاحتفال، قبل كل شيء في موسكو، المنتصرة الكبرى في هذه الحرب.
إن المساهم الأكبر في هذا الانتصار الروسي – السوري - الإيراني هي تحديداً واشنطن، قبل كل شيء بسبب إخفاق إدارة أوباما وتراخيها، وكذلك بسبب إدارة ترامب التي تخلت عن المتمردين في سورية وتركتهم يواجهون مصيرهم، وهي المساهم الأكبر أيضاً بسبب الحرب الناجحة التي خاضها الأميركيون ضد داعش في شرق سورية. وفي الواقع ليس الروس ولا الإيرانيون، ومن الواضح ليس جيش بشار الأسد، هم الذين قضوا على خلافة داعش، بل الأميركيون وحلفاؤهم الأكراد في سورية، والشيعة في العراق.
لكن بدلاً من توجيه الشكر إليها، يتهم اليوم كبار المسؤولين في روسيا، ومن بينهم وزير الخارجية الروسي لافروف، واشنطن بالتعاون مع «داعش»، ويدّعون أيضاً أن الوجود الأميركي ليس شرعياً ويهدد الاستقرار والسلام في سورية.
يا ليت لو كانت هذه الادعاءات حقيقية، لأن معنى ذلك أن لدى الأميركيين تكتيكاً ناجحاً أدى إلى انهيار داعش، في وقت كان الروس منشغلين بتدمير بلدات وقرى المتمردين في غرب سورية. لكن لم يكن لدى واشنطن أبداً، وليس لديها أيضاً اليوم، استراتيجية شاملة بشأن مستقبل سورية، ولا بشأن قيام إيران بملء الفراغ الذي تركه انهيار «داعش».
لا يوجد بين موسكو وطهران حب كبير. لكن إيران هي شريكة روسيا في عملية ضمان حكم بشار الأسد، وأكثر من ذلك، في فرض الهيمنة الروسية على المشرق. وفي الطريق يوزع الإيرانيون القسائم ويدفعون قدماً بمصالحهم، أي إنشاء مناطق نفوذ إيرانية تمتد من طهران مروراً ببغداد ودمشق، وصولاً إلى بيروت.
لن يسمح الروس، ولا سيما الآن بعد وقوع الفريسة في أحضانهم، أن يتقاسم أحد معهم الغنائم، وبالتأكيد ليس الأميركيون. صحيح أن الرئيس ترامب تعهد بإعادة أميركا إلى عظمتها، لكن بالنسبة إلى الروس تبقى واشنطن كيساً للملاكمة يوجهون إليه اللكمات بسرور كبير. لن يسمح الروس أيضاً لإسرائيل بالإضرار بتعاونهم الاستراتيجي مع إيران الضروري من أجل ترسيخ مكانة موسكو في المنطقة. إنهم ينصتون لإسرائيل ولا يريدون إيذاءها، لكن في موسكو يبدو التخوف الإسرائيلي من إيران مبالغاً فيه.
إن سورية مهمة للروس، وأقل أهمية بالنسبة للأميركيين. بناء على ذلك، يمكن افتراص أن الاختلاف في الآراء بين الاثنين سيُحل في النهاية من خلال تنازلات أميركية. في المقابل فإن إسرائيل جوزة يصعب كسرها، ونأمل فقط أن تظهر موسكو في المستقبل استعداداً أكبر لأخذ مخاوف القدس المشروعة المتعلقة بمستقبل سورية في الاعتبار.
عن «إسرائيل اليوم»
========================
"يديعوت أحرونوت" تكشف تفاصيل الاتفاق الروسي الأميركي بشأن جنوب سورية
https://www.alaraby.co.uk/politics/2017/11/15/يديعوت-أحرونوت-تكشف-تفاصيل-الاتفاق-الروسي-الأميركي-بشأن-سورية
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الأربعاء، بالاستناد إلى مصادر أميركية مطلعة، تفاصيل جديدة عن الاتفاق الروسي الأميركي، المعلن نهاية الأسبوع الماضي، بشأن مناطق خفض التوتر، لا سيما جنوب سورية.
وقالت الصحيفة، في تقرير لها تحت عنوان "خطة تقسيم سورية"، إن الاتفاق الروسي الأميركي السري بشأن انتشار القوات الإيرانية والموالية لإيران قرب الحدود مع إسرائيل، سيتم تطبيقه على مرحلتين.
وأشارت إلى أنه في المرحلة الأولى سيتم تجميد وضع إبقاء القوات الإيرانية والمليشيات الموالية لها على مسافة 5 كم من نقطة التماس مع قوات المعارضة السورية، وليس على مسافة 5 كيلومترات من الحدود مع إسرائيل، كما نشر سابقا. أما في المرحلة الثانية، فستتم مناقشة المطالب الإسرائيلية بإبعاد القوات الإيرانية والقوات الموالية لها مسافة 40 كيلومترا من خط الحدود بين إسرائيل وسورية.
وتقول الصحيفة، نقلا عن مصادر دبلوماسية أميركية، إن هذه المصادر، التي لم تسمها، نفت صحة ما تناقلته وسائل الإعلام الإسرائيلية، في الأيام الأخيرة، والتي جاء فيها أن الاتفاق الروسي الأميركي يسمح للقوات الإيرانية بالانتشار على مسافة خمسة كيلومترات فقط من خط الحدود مع إسرائيل.
وأوضحت هذه المصادر أن العكس من ذلك هو الصحيح. ووفقا لمصدر دبلوماسي أميركي رفيع المستوى، فإن الضجة التي أثيرت بعد النشر المذكور كانت بفعل سوء فهم لإيجاز قدمه مسؤول في الإدارة الأميركية لوسائل الإعلام وصحافيين أميركيين، ذلك أن القوات الإيرانية غير موجودة عند السياج الحدودي، وبالتالي لم يكن هناك سبب أو مبرر لحالة الهلع في إسرائيل، مما بدا وكأنه تجاهل للمصالح الإسرائيلية خلال المباحثات الأميركية الروسية.
وكشفت "يديعوت أحرونوت"، في التقرير المذكور، أنه جاء في وثيقة تم وضعها بالتنسيق بين واشنطن وموسكو وبشكل صريح أنه في المرحلة الأولى ستنتشر القوات الموالية لإيران، العاملة إلى جانب جيش الأسد، على مسافة خمسة كيلومترات من مواقع قوات الثوار في هضبة الجولان، وليس على مسافة خمسة كيلومترات من الحدود مع إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن مقاتلي المعارضة يسيطرون في غالبية أجزاء الجولان على شريط يتراوح عرضه بين 10 و20 كم، وأحيانا أكثر من ذلك، عند الحدود مع إسرائيل.
ومعنى هذا، بحسب الصحيفة: "أن الاتفاق الحالي يحدد عمليا أن القوات الإيرانية والمليشيات الموالية لها ستنتشر في غالبية أنحاء الجولان فقط على مسافة لا تقل عن 15 كم من الحدود مع إسرائيل، أما في شمال الجولان- وبشكل أساسي في الجيوب الدرزية حول قرية الحضر-ستتواجد بالفعل قوات للنظام السوري على مسافة 5 كيلومترات عن الحدود الإسرائيلية، وذلك أيضا بموافقة إسرائيلية، وكجزء من "التزام إسرائيل" بمنح الدروز- رغم كونهم مؤيدين للنظام السوري- حماية في وجه التنظيمات الإسلامية وعناصر جبهة النصرة".
إلى ذلك، تكشف الصحيفة أنه ستتم مناقشة ذلك خلال مؤتمر سيعقد قريبا في جنيف، للتداول بين كل الأطراف ذات الصلة التي سيجمعها الروس والأميركيون، حول اتفاق التسوية الدائمة في سورية. وعندها تقول الصحيفة: "ستصر الولايات المتحدة، على ما يبدو، على المطلب الإسرائيلي بإبعاد القوات الموالية لإيران مسافة 40 كم عن الحدود مع إسرائيل".
وبالرغم من تصريحات وزير الخارجية الروسي، أمس، بشأن كون الوجود الإيراني في سورية شرعيا، أشارت الصحيفة إلى أن إيران التي تواصل جهودها لبناء قواعد دائمة في سورية، سعيا لتحقيق خطة الممر البري من إيران وصولا إلى المتوسط عبر العراق وسورية ولبنان، تواجه صعوبات لا يستهان بها، بفعل تناقض المصالح بينها وبين المصالح الروسية.
وبحسب الصحيفة، فإن روسيا غير مستعدة مثلا للتسليم بوجود مرفأ إيراني مستقل على البحر المتوسط في طرطوس. كما أن القاعدة الجوية الإيرانية ليست قائمة بعد، والجهود للاتفاق مع النظام السوري على إقامة قاعدة جوية إيرانية لا تزال مستمرة.
وشككت الصحيفة في أن يتم، في نهاية المطاف، نقل المقاتلين الموالين لإيران ممن جيء بهم من أفغانستان وباكستان إلى القاعدة الأرضية التي نشرت صور لها مؤخرا في وسائل الإعلام البريطانية، وذلك بعد أن أوضحت إسرائيل للروس والأميركيين أنها تعتبر هذه القاعدة هدفا شرعيا لاستهدافه بطائراتها.
إلى ذلك، قالت الصحيفة، إن إسرائيل تطالب الآن بأنه في أي اتفاق تسوية دائمة في سورية، الإبقاء على اتفاق فك الاشتباك بين إسرائيل وسورية من عام 74 حرفيا من دون أي تغيير. أي أنه إلى جانب وجود الشريط الفاصل منزوع السلاح من على جانبي الحدود، سيتم أيضا الإبقاء على شريطين إضافيين (من كلا جانبي الحدود) بعرض 20 كم لا يسمح بالاحتفاظ فيهما بقوات عسكرية أو عتاد عسكري هجومي، وهو شرط يتجاوب مع المطلب الإسرائيلي بإبقاء القوات الإيرانية والموالية لإيران على مسافة 40 كم من الحدود.
في غضون ذلك، نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة، صباح اليوم، عن مصدر سياسي وصفته بأنه رفيع المستوى ومطلع على تفاصيل الاتفاق الروسي الأميركي بشأن جنوب سورية، صحة تصريحات وزير الخارجية الروسية، سيرجي لافروف، أمس، بأن الاتفاق لا ينص على التزام إخراج القوات الإيرانية أو القوات الموالية لها من سورية، وإنما فقط إبعادها عن الحدود مع إسرائيل.
كما نقلت الإذاعة عن وزير إسرائيلي رفيع المستوى قوله إن إسرائيل أوضحت لروسيا وللولايات المتحدة الخطوط الحمراء بشأن انتشار القوات الإيرانية في سورية.
وكان ديوان رئاسة الحكومة الإسرائيلية، أمس، عقّب على تصريحات سيرغي لافروف، بشأن كون الوجود الإيراني في سورية شرعيا، وأن الاتفاق لا يشمل التزاما بإخراج القوات الإيرانية من سورية، بالقول: "إن إسرائيل أوضحت لأصدقائنا في موسكو موقفها، كما أن رئيس الحكومة أبلغ الرئيس بوتين أن إسرائيل ستواصل حماية مصالحها الأمنية في كل حال وكل وضع. الاتفاق يتحدث بوضوح عن قوات غير سورية".
========================
معاريف: روسيا ليست حليفًا.. و’إسرائيل’ لا يمكنها التعويل على الولايات المتحدة
https://alahednews.com.lb/156635/9/%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D9%81-%D8%B1%D9%88%D8%B3%D9%8A%D8%A7-%D9%84%D9%8A%D8%B3%D8%AA-%D8%AD%D9%84%D9%8A%D9%81%D9%8B%D8%A7..-%D9%88-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D9%84%D8%A7-%D9%8A%D9%85%D9%83%D9%86%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B9%D9%88%D9%8A%D9%84-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%88%D9%84%D8%A7%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%AD%D8%AF%D8%A9-%8E.
يواصل زعماء "إسرائيل" التصرف وكأن شيئًا لم يحصل على الجبهة السورية، ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير "الأمن" أفيغدور ليبرمان يواصلان إطلاق عبارتهم المتكررة بأن ""إسرائيل" تعرف كيف تحافظ على مصالحها الأمنية"، باللغة الإنكليزية يسمَّون هذا FACE SAVING، يحافظون على إظهار وكأن الأعمال تجري كالمعتاد، لكن الحقيقة هي أنهم ليسوا كذلك.
كلام وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف هذا الأسبوع بأنه لا يوجد أي إتفاق على أن تغادر القوات الإيرانية سوريا وأن وجودها هناك شرعي، كان بمثابة إلقاء قنبلة وزنها طن على القيادة السياسية والعسكرية لـ"إسرائيل"، لافروف لم يقل ذلك بوضوح، لكن يمكن فهم في أصل كلامه أنه من وجهة نظر الكرملين، الحضور الإيراني في سوريا مع حلفائه، ليس شرعيا فقط، بل ضروري.
توضح روسيا أنه على المستوى التكتيكي، وبتنسيق عسكري لمنع معارك جوية وتصادم عسكري مع الجيش الإسرائيلي، هي مستعدة للتعاون مع "إسرائيل" وستواصل القيام بذلك، لكن على المستوى الاستراتيجي المصلحة الروسية في تثبيت نظام الرئيس السوري بشار الأسد بمساعدة إيران تفوق المصالح الإسرائيلية.
حتى أن روسيا رفضت الموقف الإسرائيلي الذي مفاده أنه "حتى لو قبلنا، دون الاعتراف علنًا بالوجود الإيراني في سوريا، على الأقل أبعدوه عن حدودنا".
عمليًا، "إسرائيل" معزولة أكثر من أي وقتٍ مضى في كل ما يتعلق بالشرق الأوسط، روسيا، ليست حليفة، على الرغم من مساعي نتنياهو للتودد إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، و"إسرائيل" لا يمكنها الإتكال على استرضاء وملاطفة الولايات المتحدة أيضا، الولايات المتحدة بقيادة ترامب تواصل سياسة سلفه، باراك أوباما، وهي تعترف بسوريا كمنطقة نفوذ روسية وتتخلى عن الشرق الأوسط.
العزاء الوحيد المتوفر لـ"إسرائيل" هو تعزيز علاقاتها مع السعودية، كلما تقدّمت إيران بهيمنتها في المنطقة كلما تزايدت الخشية السعودية منها وتعززت رغبة قادتها في تحسين علاقاتهم مع "إسرائيل".
السعودية ترغب في إحداث فوضى في لبنان كي تضرب إيران وحزب الله لتقليص أضرار "التمدد الإيراني"، كما كانت ترغب في أن تَخرج "إسرائيل" إلى حرب ضد حزب الله في لبنان، وأرادت أن تضرب "إسرائيل" بقوة أكبر حزب الله في حرب لبنان الثانية في العام 2006، لكن يمكن التقدير بيقين كبير جدًا أن "إسرائيل" هذه المرة لن تخرج لاستنزاف دم أبنائها من أجل مصالح أجنبية.
========================
جيروزاليم بوست: مسئولون أمنيون أمريكيون يصلون إسرائيل لمناقشة اتفاق الحدود السورية
http://www.albawabhnews.com/2804303
الأربعاء 15/نوفمبر/2017 - 12:28 م
وصل مسئولون من مجلس الأمن القومي الأمريكي إلى إسرائيل لاجراء محادثات مع نظرائهم الاسرائيليين، حول الاتفاق الروسي-الأمريكي بخصوص هدنة وقف إطلاق النار في سوريا وتهديد إيران المتنامي.
وذكرت صحيفة (جيروزاليم بوست) الإسرائيلية- في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني اليوم الأربعاء- أن ممثلين عن أجهزة الأمن الأخرى يشاركون أيضا فى المحادثات التى تركز على الاتفاق الروسي- الأمريكي بشأن سوريا وكذلك تهديد إيران.
ويدعو الاتفاق الذي تم الاعلان عنه في بيان أمريكي-روسي مشترك السبت الماضي إلى "تقليص عدد المقاتلين الأجانب في جنوب سوريا ومن ثم التخلص منهم نهائيا" بما في ذلك القوات الإيرانية والوكلاء الايرانيون، بيد أنه لم يتم تحديد جدول زمني لتحقيق ذلك.
وقال مسئول إسرائيلي إنه سيتم السماح للميليشيات بالاحتفاظ بمواقع تبعد من 3 إلى 4 أميال من الحدود في بعض المناطق، على أن يتم دفعها مسافة 19 ميلا في مناطق أخرى.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف قال أمس إن الاتفاق لا يتضمن التزاما روسيا بضمان انسحاب الميليشيات الموالية لإيران من سوريا وإن وجود إيران في سوريا "مشروع".
واعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأول الاثنين عدم التزام إسرائيل بالاتفاق، وقال: لقد أوضحت لأصدقائنا فى واشنطن وموسكو أننا سنعمل في سوريا بما فى ذلك جنوب سوريا، طبقا لتفهمنا ووفقا لاحتياجاتنا الأمنية، واصفا السياسة الأمنية الاسرائيلية بأنها "تتعامل بمزيج من الحزم والمسئولية".
وضغطت إسرائيل لمعارضة السماح لإيران بالحفاظ على وجودها في سوريا. وفي سبتمبر الماضي، ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية إن إسرائيل طلبت من الولايات المتحدة وروسيا بإبقاء إيران ووكلائها على بعد ما لا يقل عن 30 ميلا من الحدود، لكن الروس وافقوا على 3 أميال فقط.
وحذر نتانياهو من أن إيران تعتزم التواجد على نحو دائم فى سوريا، من خلال القواعد البحرية والقوات الجوية، مؤكدا أن اسرائيل لن تسمح بذلك.
========================
الصحافة الفرنسية :
لوفيغارو" :حرب البترول بين موسكو وواشنطن في سوريا
http://arabi21.com/story/1049422/حرب-البترول-بين-موسكو-وواشنطن-في-سوريا
نشرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية تقريرا، تحدثت فيه عن الصراع القائم بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية للسيطرة على البترول السوري.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن "النظام السوري المتحالف مع روسيا وإيران دخل في مواجهة مباشرة على طول النهر المتدفق في العراق المجاورة، مع المقاتلين الأكراد والعرب الذين ينتمون لقوات سوريا الديمقراطية، ويحظون بدعم الولايات المتحدة، بغية استعادة الأراضي التي طرد منها تنظيم الدولة".
وذكرت الصحيفة أن المعركة الأخيرة الكبرى من هذه المواجهة تدور رحاها في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق. وقد استأنف مقاتلو تنظيم الدولة المختبئون في الأنفاق المعركة في سوريا في 11 من تشرين الثاني/ نوفمبر، وذلك بعد أيام قليلة من الهزيمة التي ألحقت بهم في العراق. وتُخفي هذه المعارك النهائية في الصحراء قضايا وتحديات أخرى أكثر أهمية تتعلق بماهية مستقبل الأكراد السوريين الذين يطمحون إلى الحصول على الاستقلال الذاتي، فضلا عن مصير حقول النفط التي يسيطرون عليها.
وأشارت الصحيفة إلى أن أخصائي النفط، ناجي حمصي، الذي كان عاطلا عن العمل منذ مغادرته مدينة دير الزور في سنة 2013، كشف عن خريطة المنشآت النفطية التي توجد في هذه المنطقة والتي تعتبر محل مطامع الكثير من الجهات. وفي هذا السياق، أورد ناجي أن "أحد خطوط الأنابيب يذهب إلى مدينة حمص التي تقع غرب سوريا، وآخر إلى مدينة بانياس الساحل التي تطل على البحر المتوسط، وآخر قادم من العراق".
وذكرت الصحيفة أن معظم الآبار التي سقطت في أيدي تنظيم الدولة، قد تمت استعادتها من قبل القوات العربية الكردية في الأشهر الأخيرة بفضل الدعم الأمريكي. في سياق متصل، أكد سفير عربي في دمشق أنه "في الوقت الراهن، وبعد أن تمكن نظام الأسد من استعادة الكثير من الأراضي، ستتركز سياسة الولايات المتحدة على منع بشار الأسد من الاستيلاء على تلك الآبار مجددا".
وتجدر الإشارة إلى أنه في أوائل تشرين الأول/ أكتوبر اقترب الجيش النظامي من كونوكو، أكبر منشأة للغاز في سوريا، التي يسيطر عليها  تنظيم الدولة، وتوجد على بعد حوالي خمسة عشر كيلومترا من مدينة دير الزور السورية. لكن القوات الجوية الأمريكية قامت بتدمير غرفة العمليات أثناء عمليات القصف حتى لا يستغلها تنظيم الدولة. وفي هذا الإطار، أفاد رجل أعمال في دمشق، يدعى عامر بأن "800 مليون دولار استثمرها نظام الأسد في هذه المنشأة قد التهمتها النيران".
من جهته، أوضح ناجي حمصي أن "الأدوات التي تم تدميرها ليست مجرد قطع عادية، حيث تعد من قطع الغيار المنعدمة في السوق السورية، وغالبا ما يقع شراؤها من أوروبا أو الولايات المتحدة". وأضاف المصدر ذاته أنه "نظرا لأنه تم فرض عقوبات دولية على سوريا، فسيكون من المستحيل استيراد تلك القطع مجددا".
وأضافت الصحيفة أن أحداث آخر حلقة من "حرب الرمال" هذه دارت في أواخر شهر تشرين الأول/ أكتوبر حول "حقل العمر النفطي"، أكبر حقول النفط في سورية من حيث المساحة والإنتاج (كان ينتج قرابة 200 ألف برميل/ يوميا سنة 2011). ويوجد هذا الحقل على بعد حوالي 15 كيلومترا من مدينة دير الزور التي استولى عليها النظام وافتكها من أيدي تنظيم الدولة في أوائل شهر تشرين الثاني/ نوفمبر.
ومن المثير للاهتمام أن الجيش النظامي كان يتموقع على بعد ثلاثة كيلومترات فقط من حقل العمر النفطي، الذي كان تحت سيطرة تنظيم الدولة. ولكن فجأة، قامت طائرات هليكوبتر تابعة للقوات الجوية الأمريكية بإنزال القوات العربية الكردية على بعد 45 كيلومترا غربي المنطقة.
ونقلت الصحيفة على لسان زعيم عشائري من منطقة دير الزور، نواف البشير الذي اتهم الأمريكيين بإبرام اتفاق يجمع بين الأكراد وتنظيم الدولة، أن "الأكراد سمحوا لقرابة 400 مقاتل من تنظيم الدولة بالخروج من الرقة والتوجه إلى البوكمال. في المقابل، سمح تنظيم الدولة لقوات سوريا الديمقراطية بتولي السيطرة على حقل العمر النفطي".
وأوضحت الصحيفة أنه على خلفية هذه الأحداث وجهت روسيا انتقادات لاذعة إلى الولايات المتحدة متهمة إياها "بتعكير صفو" عمليات مكافحة الإرهاب في تلك المنطقة. وقد تفاقم الأمر عقب استيلاء قوات سوريا الديمقراطية أيضا على حقل الجفرة النفطي الذي يقع في الشمال، والذي كانت تديره شركة توتال قبل الحرب.
وأكدت الصحيفة أنه بهدف مواجهة واشنطن، تعمدت موسكو إلى نشر مئات الرجال بغية حراسة المنشآت النفطية التي تم تحريرها من قبضة تنظيم الدولة. ويعد هؤلاء الرجال من المرتزقة الذين ينتمون إلى شركة إيفرو بوليس، التي يرأسها يفغيني بريغوجين، أحد المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ومجموعة فاغنر الروسية، التي تجند "متطوعين" سابقين من شبه جزيرة القرم.
وفي الختام، بينت الصحيفة أنه بموجب اتفاق مع بشار الأسد، فإن من المتوقع أن تستحوذ موسكو على الجزء الأكبر من إنتاج النفط في سوريا في المستقبل، في حين سيتولى الإيرانيون مسؤولية إدارة قطاعي المعادن والزراعة وبعض أنشطة التكرير.
========================
صحيفة الموندو :هل سينجح بوتين في استعادة العلاقات مع تركيا بصفة نهائية؟
http://www.turkpress.co/node/41860
خافيير كولاس - صحيفة الموندو - ترجمة وتحرير ترك برس
أفاد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه يمكن القول إن علاقة بلاده مع تركيا قد عادت لسالف عهدها من حيث عامل الإيجابية، فضلا عن أنها باتت وطيدة للغاية. في هذا الصدد، وإثر انطلاق المحادثات التي جمعته بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مدينة سوشي الروسية، أورد الرئيس الروسي، بوتين، قائلا: "يمكنني أن أؤكد أنه تمت استعادة علاقاتنا مع أنقرة بشكل فعلي وكامل".
خلال مثل هذه اللقاءات، من الطبيعي أن يكون الملف السوري على رأس جدول الأعمال، حيث يتبنى كل من بوتين وأردوغان موقفا مخالفا للآخر فيما يتعلق بالصراع الدائر على الأراضي السورية.
في الوقت ذاته، شددت موسكو على أنها ترغب في أن تقود مفاوضات نحو حل سلمي للصراع الدائر في سوريا، إلا أن هذا الأمر يتناقض تماما مع الواقع والتجارب على أرض الميدان، وخاصة في ظل السياسات التي اعتمدها رئيس النظام السوري، بشار الأسد. وفي هذا السياق، أفاد أردوغان، أنه "يقال إنه لا يوجد حل عسكري للصراع، إلا أن عدد السوريين الذين قتلهم النظام من خلال توظيف استراتيجيات عسكرية يتجاوز المليون"، في إشارة منه إلى الدور الذي يلعبه الأسد في خضم الحرب المستعرة.
في سياق متصل، أقر كل من دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، بعد لقاء قصير جمعهما، خلال نهاية الأسبوع الماضي، بأنه "لا يوجد حل عسكري للصراع الدائر في سوريا". لكن الرئيس التركي يؤمن بشدة أن تصريحات واشنطن لا تتوافق مع الوقائع الميدانية. وفي هذا الصدد، صرح أردوغان، خلال مؤتمر صحفي عقده يوم الاثنين في إسطنبول وبثته بشكل مباشر قناة "سي أن أن تركيا"، أن "الولايات المتحدة تمتلك 5 قواعد جوية في سوريا وهي بصدد التحضير لإنشاء قاعدة سادسة في الرقة، ولديها أيضا 8 قواعد عسكرية أخرى، أما روسيا فلديها 5 قواعد عسكرية. وقد عززت الولايات المتحدة، مؤخرا، قواتها في سوريا بنحو 3500 عربة عسكرية، فضلا عن كمية من الأسلحة المتنوعة. إذا لم يكن هذا في إطار الحل العسكري للصراع السوري، فماذا يمكن أن نطلق عليه؟".
في الوقت ذاته، انتقد أردوغان من يتظاهرون بالدعوة للحوار، واتهمهم بتجاهل الأسلحة المنتشرة على أرض المعركة والتحركات العسكرية على الميدان، وقال لهم متحديا: "اسحبوا جنودكم من سوريا، واعتمدوا الأساليب السياسية وابحثوا عن طريقة لتنظيم انتخابات في أسرع وقت ممكن. ألم تجربوا كل هذه الطرق خلال السبع أو الثماني سنوات الماضية؟".
في الواقع، تسيطر تركيا حاليا على جزء كبير من سوريا، وذلك منذ أغسطس/ آب سنة 2016. وبذلك تعتبر تركيا واحدة من القوى العسكرية المتمركزة على الأرض في خضم الحرب السورية.
وقد جدد أردوغان يوم الاثنين التعبير عن قلقه إزاء وجود ميليشيا وحدات حماية الشعب، التي لم تنسحب بعد من شرق نهر الفرات، كما كانت قد تعهدت سابقا. وفي هذا الإطار، أورد أردوغان، قائلا: "إن تلك الميليشيات لم تقم بإخلاء مدينة منبج، حيث لا يزال مقاتلو وحدات حماية الشعب متمركزين هناك".
فضلا عن ذلك، أشار أردوغان إلى الميليشيات الكردية التي تتواجد في شمال غربي سوريا، أي قرب الحدود التركية، مؤكدا أنه لا يمكن التسامح معها أو تقبل أن تمثل تهديدا للأمن التركي انطلاقا من الأراضي السورية. وفي الأثناء، أعرب أردوغان عن أمله في الحصول على مساعدة روسيا للتخلص من هذا الخطر الذي يهدد أمن تركيا.
من جانب آخر، يرغب أردوغان أيضا في تلافي الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها موسكو ضد الصادرات التركية إبان الأزمة التي اندلعت بين الجانبين. كما يسعى الرئيس التركي إلى مواصلة المباحثات مع موسكو بشأن بعض المشاريع المشتركة في مجال الطاقة، على غرار إقامة المفاعل النووي أكويو في محافظة مرسين التركية.
على العموم، شد الرئيس التركي الرحال نحو الكويت، التي وصفها بأنها بلد شقيق، مثنيا على دورها في الوساطة في إطار الأزمة الخليجية بين قطر من جهة، والسعودية وحلفائها من جهة أخرى. عقب ذلك، توجه الرئيس التركي لقطر لحضور الاجتماع الثالث للخطة الاستراتيجية العليا بين دولة قطر وتركيا. ويعد تمركز القوات التركية في قطر دليلا على الأهمية الكبرى التي توليها تركيا لحفظ أمن قطر واستقرار الخليج بشكل عام.
========================
الصحافة الروسية :
"نيزافيسيمايا" :اختلاف روسي تركي بشأن تسوية الوضع في سوريا
http://arabi21.com/story/1049344/اختلاف-روسي-تركي-بشأن-تسوية-الوضع-في-سوريا#tag_49219
نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية تقريرا، تحدثت فيه عن اختلاف الموقف الروسي التركي إزاء تسوية الوضع في سوريا.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن الوضع في سوريا ازداد تدهورا عقب الزيارة التي أداها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إلى سوتشي، حيث أجرى محادثات مكثفة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. في الأثناء، أعلنت وسائل الإعلام السورية عن دخول القوات التركية إلى منطقة راجو في مقاطعة عفرين، حيث بادرت قوات الدفاع الذاتي بإطلاق النار.
وأوضحت الصحيفة أنه ومن المؤكد، لم تأذن روسيا لتركيا بدخول منطقة عفرين، لا سيما وأن موسكو قد دعت أنقرة في العديد من المناسبات إلى ضرورة ضبط النفس فيما يتعلق بمسألة الأكراد. لكن يبدو أن أردوغان قد تجاهل تماما هذه المطالب، حيث أعلن عشية زيارته إلى سوتشي، أن تركيا لا تستطيع التغاضي عن التهديد الذي تشكله عفرين وأن دولته عازمة على "اتخاذ التدابير الضرورية".
والجدير بالذكر أن التحركات العدوانية التي أقدمت عليها القوات التركية ضد الأكراد بعد ساعات قليلة من المحادثات التي جمعت الرئيس التركي ونظيره الروسي، تخفي العديد من الحقائق.
وأضافت الصحيفة أن الكرملين كان قد أعلن سابقا أن محاولة إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه سابقا في سوريا تعد من أهم نقاط المحادثات التي ستجمع الزعيمين. وفي هذا الإطار، تعتبر دعوة أردوغان لسحب القوات الروسية والأمريكية من الأراضي السورية مفاجئة وغير متوقعة.
ردا على ذلك، أفاد ديمتري بيسكوف، السكرتير الصحفي للرئيس الروسي عقب المحادثات التي جمعت أردوغان وبوتين، أن "المواضيع التي نوقشت كانت أكثر تعقيدا ولا يمكن الآن الكشف عن مضمونها".
من جهته أوضح وزير الخارجية التركي، مولود تشاويش أوغلو، أن دعوة أردوغان المنادية بانسحاب القوات الروسية والأمريكية من سوريا، كانت بدافع الرغبة في تسريع نسق التسوية السياسية داخل سوريا. وأضاف تشاويش أوغلو أن "الاقتصار على العمل العسكري ليس كافيا، حيث هناك حاجة إلى تسوية سياسية. نحن متأكدون أن الحل الأفضل يكمن على المستوى السياسي.
وبناء على ذلك، بادرت تركيا بالمساهمة في تركيز "مناطق وقف التصعيد" والمفاوضات المتعلقة بسوريا في أستانة.
وذكرت الصحيفة أن وزير الخارجية التركي اعتبر أن الادعاءات بشأن الأعمال العدوانية التي تقوم بها القوات التركية في شمال سوريا مجرد تصريحات "غوغائية".
في هذا الصدد، أكدت القيادة الروسية أن أنقرة لم تشكل تحالفا في إدلب بل اكتفت بنشر قواتها حول مقاطعة عفرين. ومن جهته، أكد النظام السوري أن الهدف الرئيسي لأنقرة يتمثل في السيطرة على عفرين.
وبينت الصحيفة أن موقف تركيا في إطار محادثات أستانة يثير العديد من التساؤلات، ولا سيما أن أنقرة لعبت دورا أساسيا في تأجيل انعقاد مؤتمر شعوب سوريا، الذي يعد خطوة هامة ضمن التسوية السياسية في سوريا.
وفي هذا الشأن، أعلن رئيس الدبلوماسية التركية في سوتشي، أنه "من حيث المبدأ، لا تعارض أنقرة انعقاد مؤتمر حوار وطني بشأن سوريا ولكنها تشترط عدم دعوة ممثلي المنظمات الإرهابية".
وتفيد المصادر الدبلوماسية العسكرية أن القيادتين الروسية والسورية قد أجرت بعض المحادثات مع الحركات الكردية المؤثرة، الأمر الذي ترفضه أنقرة بشكل قاطع.
وأوردت الصحيفة أن القيادة التركية أعربت عن عدم تقبلها لإمكانية قيام دمشق بمناقشة مسألة الحكم الذاتي مع الأكراد وتقديم بعض التنازلات للجهات الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمات إرهابية.
من جهة أخرى، أفادت مصادر سورية، أن أجهزة الاستخبارات الأمريكية تعمل بشكل نشط مع مقاتلي تنظيم الدولة. فقد بات العديد من عناصر التنظيم الذين وقعوا على معاهدة السلام مع الولايات المتحدة قوى سياسية معارضة ومجرد مهاجمتهم أو القتال ضدهم، سيعتبر من قبل قوى التحالف عملا عدوانيا ضد المعارضة.
ومن خلال هذه الخطوة، يمكن للولايات المتحدة السيطرة على الوضع في جميع أنحاء شرق سوريا.
وأوضحت الصحيفة أن وزارة الدفاع الروسية أصدرت بيانا تتهم فيه الولايات المتحدة الأمريكية بالتستر على تنظيم الدولة.
ووفقا للمصدر ذاته، يدعي الأمريكيون القتال ضد تنظيم الدولة، ولكن في الواقع يعملون على حجب نشاط هذه الجماعات لتعزيز مصالحهم في الشرق الأوسط وإعاقة العمليات الروسية. وفي الأثناء قال مصدر روسي، إن "الهجوم السريع الذي شنته القوات السورية في البوكمال قد أحبط المخططات الأمريكية لتجنيد قوى موالية لها من أجل السيطرة على الأراضي في الضفة الشرقية لنهر الفرات".
وفي الختام، شددت الصحيفة على أن استعادة مدينة البوكمال، تمثل انتصارا كبيرا بالنسبة لموسكو ودمشق. ولكن يجب ألا يغيب عن الأذهان أن الأمريكيين، إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية يسيطرون على ثلث الأراضي السورية، حيث يوجد أكثر من نصف الثروات الطبيعية للبلاد، وذلك وفقا لما أكده الخبير العسكري الروسي، يوري نيتكاشيف.
========================
كوميرسانت :أردوغان لم يحصل على تنازلات من بوتين في قمة سوتشي
https://goo.gl/jmo3KA
وكالات _ مدار اليوم
أثارت زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى روسيا، تساؤلات عن الملفات المطروحة، وخاصة فيما يتعلق بإدلب وعفرين، ومدى تجاوب موسكو أو تجاوبها مع المواقف التركية.
ورأى رئيس الأمانة العامة لإعلان دمشق والمعارض وعضو الائتلاف السابق سمير نشار، أنه ربما قد تمت صفقة بين بوتين وأردوغان، ولكن كان يفترض أولا أن تفرض تركيا سيطرتها على إدلب بعد القضاء على “هيئة تحرير الشام”.
واستدرك: “هذا مالم تستطع تركيا تحقيقه ولم تستطع الدخول إلى إدلب إلا بالتنسيق والتفاهم مع الهيئة وضمن شروط محددة، أظن هذا أحد أهم المواضيع الهامة التي كانت على جدول أعمال الاجتماع”.
بدوره، اعتبر الكاتب الصحفي في صحيفة “كوميرسانت”، أندريه كوليسنيكوف، أن أردوغان لم يحصل على تنازلات من بوتين في الملف السوري، أثناء زيارته أمس إلى سوتشي، حسب ما أوردت وكالة “روسيا اليوم”.
وأضف، نقلا عن مصدر لم يذكر اسمه، أن “الرئيس التركي لم يتمكن من تحقيق الأهداف التي وضعها نصب عينيه، فلم يحصل على تنازلات من الرئيس الروسي”.
وتابع: “زيارة الرئيس التركي، مرتبطة- كما أخبرني صحافيون أتراك- قبل كل شيء بالاجتماع الذي تنوي روسيا في أقرب فرصة عقده في سوتشي لما يسمى بالمؤتمر الوطني السوري”.
ويعتبر متابعون، أن العلاقات التركية الروسية، وعلى الرغم من تشابه الرؤى حيال الملف السوري ظاهريا، إلا أن هناك خلافات لايمكن انكارها، تعكس أن التحالف الموجود بينهما براغماتي لا أكثر.
========================
الصحافة البريطانية :
الغارديان : هذا الدرس ينبغي تعلمه من سوريا
http://www.arb.im/story/1049315/معلق-بريطاني-هذا-الدرس-ينبغي-تعلمه-من-سوريا
نشرت صحيفة "الغارديان" مقالا للكاتب جورج مونبيوت، يقول فيه إن الطريقة التي تنتشر فيها القصص التي تقتقد للمصداقية بعد مجزرة الأسلحة الكيميائية في سوريا يجب أن تكون مصدر قلق بالغ.
ويبدأ الكاتب مقاله بالسؤال: "ماذا نصدق؟ إنه سؤال مهم جدا للديمقراطية، فدون اختيار بناء على علم فإن الديمقراطية تفقد معناها، وهذا هو سبب استثمار الديكتاتوريين والمليارديرات في الأخبار الكاذبة، ودفاعنا الوحيد هو من خلال اليقظة والدقة والتشكك، لكن عندما يعطي أشخاص قضوا حياتهم  في محاربة نشر الأكاذيب مصداقية لنظريات المؤامرة، تصاب بالحيرة.. إلى أين تلجأ؟".
ويشير مونبيوت في مقاله، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن "منظمة حظر الأسلحة الكيميائية نشرت الشهر الماضي نتيجة تحقيقها في الهجوم الكيماوي في بلدة خان شيخون السورية، التي راح ضحيتها 100 شخص في 4 نيسان/ أبريل، كما تضرر منها حوالي 200 شخص، وبعد القيام بتفحص النظريات المختلفة، والقيام بمقابلات على مدى واسع، وإجراء فحوصات مخبرية وتحليل للصور والفيديوهات، توصلت المنظمة إلى أن الهجوم كان عن طريق قنبلة مملوءة بغاز السارين قامت الحكومة السورية بإلقائها".
ويعلق الكاتب قائلا: "ليس هناك أمر غريب في هذا الاستنتاج، فللحكومة السورية تاريخ طويل في استخدام الأسلحة الكيماوية، واستنتاج منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يتوافق مع كم كبير من شهادات الشهود، لكن جهدا دعائيا كبيرا سعى للتشكيك، وقال إن الجريمة هي عبارة عن (هجوم بموجب علم زائف)".
ويبين مونبيوت أن "هذا الجهد بدأ بمقال على موقع المصدر للأخبار، الذي يديره المؤيد للحكومة السورية، ليث أبو فاضل، وأشار المقال إلى أنه إما أن تكون (القوى الإرهابية) هي من قامت بالهجوم، أو أن القنبلة سقطت على مصنع للأسلحة الكيماوية (تابع للمعارضة)".
ويلفت الكاتب إلى أنه "تم تحسين القصة على موقعInfowars، وهو عبارة عن منتدى لليمين المتطرف، يروج فيه لنظريات المؤامرة، حيث زعم المقال المنشور على هذا الموقع بأن من قام في الهجوم هم أصحاب الخوذ البيضاء، وهذا الادعاء هو تكرار لنظرية المؤامرة التي تم دحضها بخصوص هذه الفئة التي تقوم بإنقاذ الناس، وتصورهم على أنهم مجرمون، وزعم المقال بأن الضحايا هم من الأشخاص الذين اختطفهم تنظيم القاعدة من مدينة قريبة، وجلبوا إلى خان شيخون، حيث تم قتلهم ربما بمساعدة من الحكومتين البريطانية والفرنسية (لوضع اللوم على الحكومة السورية)، وكانت مؤلفة هذه القصة ميمي اللحام، التي تعرف أيضا باسم مرام سوسلي، وبارتيزان غيرل (الفتاة الوطنية)، و(سيريان سيستر/ الأخت السورية)، وهي مؤيدة لحكومة الأسد، وظهرت في مدونات صوتية مصورة استضافها ديفيد ديوك، الأب الروحي لـ(كو كلاكس كلان)، بالإضافة إلى أنها تؤدي دورا آخر بصفتها (خبيرة) يستخدمها البروفيسور المتقاعد من جامعة ماساتشوستس ثيودور بوستول، الذي نشر ادعاءات كثيرة تشكك في تورط الحكومة السورية في الهجمات الكيماوية".
ويبين مونبيوت أن "بوستول كشف في مراسلة مع الخبير في الأسلحة الكيميائية دان كاسزيتا بأن (المصدر العلمي الأكيد) الذي استخدمه لنظريته حول مصدر السارين المستخدم في سوريا كان (سيريان سيستر)، وعندما ظهر كل من بوستول وسوسلي على المدونة الصوتية/ المرئية التي يديرها المشكك في المحرقة ريان دوسون، شرح بوستول لماذا اختار أن يعمل معها، قائلا: (كنت أتابعها على (تويتر)، استطعت أن أرى من خلال صوتها .. أنها كانت كيميائية مدربة)، وادعى بوستول ابتداء أن الحفرة التي انبعث منها غاز السارين لم تكن ناتجة عن قنبلة أسقطت من الجو، لكن عن جسم متفجر زرع على الأرض (وهي نظرية تمت دراستها ودحضت تماما في تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية)، ثم ادعى (عدم وجود أدلة تدعم) فكرة أن السارين أطلق من الجو، وقال إن هناك أدلة قوية على أن القنبلة التي أسقطت من الجو أصابت مخزن أسلحة تابعا للثوار".
وينوه الكاتب إلى أن "بوستول ادعى بأن تقريرا للمخابرات الفرنسية ناقض قصة القاء السارين من الطائرة، حيث أشار إلى أن السارين كان قد ألقي من طائرات هيلوكوبتر في مكان آخر (في الواقع خلط بين الهجوم في نيسان/ أبريل 2017 وهجوم آخر في نيسان/ أبريل 2013). وقد تم استكشاف كل من النظريتين في وقتها من المدونين والمحللين وتم نسفهما".
ويذكر مونبيوت أن صحيفة "الغارديان" زارت خان شيخون بعد الهجوم، وكانت المنظمة الإخبارية الوحيدة التي فعلت ذلك، و"تأكدت من عدم وجود مخازن أسلحة بالقرب من منطقة التلوث، فكانت المخازن المحيطة بالمكان مهجورة، ولم يوجد داخلها سوى أعلاف للطيور وشبكة كرة طائرة، ولم يهاجم أي منها في الأشهر القريبة، وكان مصدر انبعاث السارين هو حفرة في الشارع، حيث توجد بقايا القذيفة".
ويستدرك الكاتب بأنه "بعد ثمانية أيام من هجوم خان شيخون تمت مقابلة جون بلجر، المشهور بفضح الدعاية والكذب على موقع (كنسورتيوم نيوز)، حيث امتدح بوستول بالقول إن (البروفيسور المتميز من جامعة ماستشوستس) أشار إلى أن الحكومة السورية لم يكن بإمكانها القيام بذلك الهجوم -حيث ادعى أنها دمرت أسلحتها الكيميائية في 2014- وأصر على أن الجهاديين في خان شيخون (كانوا يعبثون بغازات الأعصاب والسارين.. على مدى أعوام الآن. وليس هناك شك في ذلك)، وبالرغم من ادعاءات كثيرة على عكس ما أعتقد، إلا أنني لم أجد أي دليل معقول بأن الجهاديين في سوريا يستطيعون الوصول إلى السارين". 
ويفيد مونبيوت أن "نعوم تشومسكي قال في مقابلة مع موقع (ديموكراسي ناو) في 26 نيسان/ أبريل، إن بوستول، الذي وصفه تشومسكي بـ (المحلل الاستراتيجي والمحلل الاستخباراتي) أصدر نقدا مدمرا لتقرير البيت الأبيض، الذي قال إن الحكومة السورية كانت مسؤولة، ومع أن تشومسكي تقبل أن هجوما كيماويا وقع، وقال إن من الممكن أن تكون الحكومة السورية هي من تقف خلف الهجوم. وتسببت هذه المقابلة بموجة من التعليقات المؤيدة لنظرية بوستول، وألغت الاحتمال بأن حكومة الأسد كانت المسؤولة عن الهجوم. وأصبح الجو مسموما عندما شككت في ادعاءات بوستول، واتهمني الناس بأني متعاطف مع تنظيم الدولة وممن يعتدون جنسيا على الأطفال وتبتزني الحكومة، وأنني عميل للموساد، لكن الجنون كان في بدايته فقط".
ويورد الكاتب أن "الصحافي سيمور هيرش كتب في شهر حزيران/ يونيو مقالا في الصحيفة الألمانية (داي ويلت)، بناء على معلومات من (مستشار كبير للمخابرات الأمريكية)، كان يصر على عدم وقوع هجوم بغاز السارين في خان شيخون، لكن ما حصل هو أن الطائرات السورية استهدفت اجتماعا للقادة الجهاديين في بناية من طابقين بدعم من الروس وبعلم واشنطن الكامل، وأن الأسمدة ومستحضرات التعقيم في قبو البناية قد تكون تسببت بحالات التسمم على مدى واسع، (وهذا احتمال كانت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية درسته، ولم تجد ما يؤيده من الأدلة)".
ويتساءل مونبيوت قائلا: "فأي بناية كان يتحدث عنها؟ طلبت من هيرش أن يعطيني موقع البناية؛ وهو أقل دليل يمكن أن تقدمه لدعم ادعاء من هذا النوع، ويقدم موقع (تيراسيفر) صورا من الأقمار الصناعية تمكن من تفحص أي تغييرات في البنايات في خان شيخون من يوم إلى الذي يليه، وعندما تحديته بإثبات ما قال أرسل لي روابط لما قاله بوستول، ثم قال إن الصور ليست (دقيقة أو يعتمد عليها) بما فيه الكفاية، وبما أن كل بناية واضحة في الصور، أجد هذا الادعاء صعب الاستيعاب".
ويقول الكاتب إن "الشك في المزاعم الرسمية كلها ضروري، خاصة عندما يتعلق الأمر بأسلحة الدمار الشامل، وبالذات عندما تستخدم للقيام بعمل عسكري، وفي هذه الحالة صواريخ التوماهوك، التي أطلقت بناء على أوامر دونالد ترامب من مدمرة أمريكية في 7 نيسان/ أبريل، ونحن نعرف من تجربة العراق عدم الثقة بهذه الادعاءات، لكنني أيضا أعتقد أن هناك فرقا بين التشكك والإنكار، وبسبب ضبابية الحرب سيكون دائما هناك شك، حيث يعترف تقرير منظمة حظر الأسلحية الكيميائية بأنه ليست هناك أدلة لإثبات النظريات المتضاربة في خان شيخون، لكن الدعاية من جانب لا تبرر الدعاية من جانب آخر".
ويختم مونبيوت مقاله بالإشارة إلى أن "ديفيد روبرتز، قال في مقال على موقع "Vox" إن أمريكا تواجه (أزمة معرفية)؛ سببها رفض المحافظين لأشكال الخبرة والمعرفة كلها. وأصبحت السياسة في أمريكا وغيرها من الأماكن يسودها نظريات المؤامرة والبارانويا، وهؤ الخطاب الذي يؤدي إلى الفاشية، وهذا يشكل تهديدا على الديمقراطية
========================
مركز أبحاث بريطاني: مستقبل لبنان السياسي ليس في السعودية بل مرتبط بسوريا
http://www.aluom.com/World-news/716686/مركز-أبحاث-بريطاني-مستقبل-لبنان-السياسي-ليس-في-السعودية-بل-مرتبط-بسوريا
صحيفة اليوم يرى مركز الأبحاث البريطاني المسمى “روسي” في تقرير له يؤكد على التدهور الواسع للسياسة السعودية في المنطقة وأن معظم الدول العربية تعتقد الآن أن استقرار لبنان يعتمد على سوريا التي تربطها علاقات تاريخية بلبنان وليس السعودية التي تغوص في معمعة الظلام.
وکتب مركز الأبحاث البريطاني في تقرير له عن أحداث لبنان خلال الأيام القليلة الماضية: “بعدما أمرت المملكة العربية السعودية مواطنيها بمغادرة الأراضي اللبنانية، يبدو أن سوريا تكررعلاقتها التاريخية مع لبنان تشديدا على المصير الموحد الذي يربط البلدين”.
وكتب المركز في تقرير أعده:” ان السعودية ابلغت مواطنيها بمغادرة الاراضي اللبنانية في الوقت الذي كانت فيه التوترات بين الجانبين قد وصلت قمتها خاصة بعد اعلان استقالة رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري من الحكومة اللبنانية في خبر بثته العربية من الرياض وهذا ما أعاد العلاقات الثنائية بين البلدين الى نقطة الصفر.
وفي هذا السياق وبعد هذا التطور السريع في الاحداث أطلق مصطلح السلام السوري الجديد (وهو مصطلح يعني العلاقات اللبنانية السورية المشتركة التي كانت تربط البلدين تاريخيا) وأعيد التداول به تأكيدا على وحدة المصير.
فمن وجهة نظر هذا المركز، مع استقالة سعد الحريري، أصبح السلام السوري يتعافى الآن بشكل مكثف شيئا فشيئا، وخاصة مع وجود قنوات اتصال قوية بين دمشق ولبنان في المجال السياسي حيث تجددت هذه العلاقات في الاونة الاخيرة.
وبناء على ذلك، فإن القول ان المملكة العربية السعودية أجبرت الحريري على الاستقالة من منصبه قبل الأوان يمكن أن يكون له بعض التداعيات التي تضر بالسعودية مما يقلب الامور عليها رأسا على عقب، وهذا ما أصاب السعودية بذهول خيبة أمل كبيرة بعدما طلبت من رعاياها مغادرة الاراضي اللبنانية، وهنا تتضح الرؤية لتؤكد ان دمشق أصبحت مجددا واحدة من الجهات الفاعلة الإقليمية الرئيسية في العلاقات التاريخية المفتوحة بين البلدين مما يفشل المخطط السعودي وينسف كل التكهنات.
وفي سياق متصل يبدو أن المملكة العربية السعودية بقيت في سوريا عبر جماعاتها الارهابية التي ضخت المال لها، بعدما كانت في لبنان حاكما مطلقا. وفي هذه الفترة كان اليمن أولوية السعودية التي فشلت في حربها ضده ولم تحقق اي من مطالبها بقوة السلاح الذي قتل الالاف من الابرياء، فمحور المقاومة قد تعاظم من ايران، لبنان، سوريا الى العراق واليمن مما خلق رعبا سعوديا وتوجسا من تكاتف المقاومة ضد سياسيات القمع التي تبنتها السعودية مما أدى بها الى التلاشي والهبوط.
ومع ذلك، بعد الاستقرار الكبير الذي تجلى في الفترة الاخيرة في سوريا وبعدما استعادت الدولة السورية اجزاء كبيرة من المناطق التي حررتها نرى ان الحكومة السورية بعدما بسطت سيادتها واعادت اراضيها الى كنف الدولة، عكس ذلك استقرارا كبيرا ليس فقط على دمشق بل على لبنان، حيث تجددت العلاقات والمباحثات الكثيفة على الصعيد الامني والسياسي والاقتصادي كما جدد الارتياح السوري، العلاقات الوثيقة مع مصر والجزائرمما دفع بخيبة أمل هزت المملكة العربية السعودية.
وفي إشارة إلى الحلفاء السوريين في لبنان، قالت دمشق إنه منذ حروب السبعينات، كان هناك الكثير من التأثير على رؤساء البلاد و محاولات لتهدئة الوضع، وجميع الأطراف الدينية كانت معنية انذاك، مثل السنة والشيعة والدروز والمسيحيين.
من جهة أخرى، يشير المركز إلى تدخل المملكة العربية السعودية في الشؤون السورية، كخطة غزو القصر الرئاسي للقضاء على الرئيس السوري بشار الأسد التي لم تنجح، مشيرا إلى أن الحكومة السورية صنعت انتصارات عدة كللتها بالنجاح بفضل التكتل الكبير الذي دمر المخطط السعودي واضافت “بينما تركز وسائل الإعلام على التهديدات السعودية لايران، يرتبط مستقبل لبنان بدمشق وباستقراره الذي سيبعث ارتياحا على الوضع الداخلي للبلدين.
ويخلص التقرير إلى أنه “نظرا إلى أن مصر والجزائر وتونس عززت صداقاتها مرة أخرى مع دمشق، قد يصل بالرئيس الحريري في نهاية المطاف إلى موقع الصدمة عندما تبدأ سوريا والسعودية في تنسيق مصالحهما واستئناف المحادثات. حيث يعتقد البعض أن هذا ليس بعيدا. وفي الوقت الحالي، تؤكد معظم الدول العربية أنه يجب إقامة السلام في سوريا لتحقيق الاستقرار في لبنان نظرا للعلاقات والروابط التاريخية التي تجمع البلدين منذ الحرب العالمية الثانية.
=======================