الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة  العالمية 23/2/2016

سوريا في الصحافة  العالمية 23/2/2016

24.02.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
عناوين الملف
  1. توني برينتون* – (نيوزويك) 18/2/2016 :لماذا يريد بوتين أن ينجح وقف إطلاق النار السوري؟
  2. التلغراف: خمسة آلاف أوروبي انضموا لداعش بالعراق وسوريا بسبب تراخي الإجراءات
  3. واشنطن بوست: لماذا تثير خطط الرياض للتدخل بسوريا القلق؟
  4. التلغراف: هذه العقبات تحول دون وقف إطلاق النار بسوريا
  5. وول ستريت: الحرب في سوريا تؤجج الخلاف داخل التحالف الدولي
  6. ايكونوميست: لن ينتصر أو يهزم أي طرف في الحرب في سوريا\
  7. واشنطن بوست : الدواعي الدبلوماسية لقيام الولايات المتحدة بإنشاء منطقة آمنة في سوريا
  8. «نيويورك تايمز»: الاتفاق الروسي الأميركي مثير للشك أكثر من التفاؤل
  9. معهد واشنطن :دولة (دول) الأيديولوجيا في الشرق الأوسط: مقدمة
  10. معهد واشنطن :مواجهة ردود روسيا ونظام الأسد على إنشاء مناطق آمنة
  11. "نيويورك تايمز" :الخطوة الأولى: إنشاء مناطق عازلة في سوريا
  12. الإندبندنت تفضح حقيقة فيديو تروجه إيران عن الحرب في سوريا
  13. الإندبندنت: قصة طرد مدرسة من الرقة توضح الكثير عن الصراع في سوريا
  14. ديلى ميل: داعش ينهار تحت وطأة ضربات التحالف الغربي
  15. التايمـز: بـوتين يحاول إيقاع مـيركل بـادلة غير كافـية
 
توني برينتون* – (نيوزويك) 18/2/2016 :لماذا يريد بوتين أن ينجح وقف إطلاق النار السوري؟
توني برينتون* – (نيوزويك) 18/2/2016
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
ما تزال الحرب في سورية مستمرة طوال خمس سنوات الآن، إن لم يكن أكثر. وكانت هناك العديد من المحاولات لإبرام اتفاقات حول وقف إطلاق للنار في كل ذلك الوقت. ويقول الناس على الأرض إن المحاولة الأخيرة لوقف إطلاق النار يغلب أن تفشل أيضاً، تماماً مثل الأخريات. وكان الروس يضغطون من أجل فترة أطول قبل أن يتم تطبيق وقف إطلاق النار -أرادوا شهراً للتحضير. وكان ذلك سيعطيهم وقتاً يكفي لمساعدة نظام الأسد على استعادة حلب؛ أكبر المدن السورية والمركز التجاري المهم السابق. لكنهم حصلوا على فترة انتهت بنهاية الأسبوع الماضي حتى يستكملوا تطويق المدينة على الأقل.
الانطباع السائد في الغرب هو أن روسيا مصممة على مساعدة الرئيس السوري بشار الأسد لإحراز نصر كامل في سورية، وهو فهم خاطئ بالتأكيد. فروسيا تعرف أن الأسد لن يتمكن من استعادة السيطرة الكلية التي كان يتمتع بها قبل انتفاضة الربيع العربي في العام 2011، خاصة على أغلبية البلد السنية. وكان العمل الروسي في سورية فعلاً يائساً شجعته قلة حيلة الغرب. فمنذ لحظة فشل الرئيس أوباما في الوفاء بوعد الولايات المتحدة باتخاذ إجراء ضد استخدام الأسد للأسلحة الكيميائية في سورية في العام 2013، نظر إليه بوتن على أنه ضعيف وقليل الفعالية.

من غير المرجح أن الروس يخططون لخرق وقف إطلاق النار بعد بدء تطبيقه. لكن الأسد قال مسبقاً -وعلى نحو لا يساعد- إنه سوف يستمر حتى يستعيد كل سورية ثانية، كما قالت بعض قوى المعارضة إنها لن تشارك أيضاً، وبذلك يكون هناك احتمال صغير لأن تواصل القوى على الأرض القتال بغض النظر عن الاتفاق. وقد أوضح الأتراك أنهم لن يدعوا الأكراد السوريين يسيطرون على الجانب السوري من حدودهم. ويتميز الأكراد السوريون بوضع غير عادي بكونهم يتمتعون بدعم كل من الأميركيين والروس. ولكن، إذا نشر الأتراك قوات برية لمواجهة الأكراد، فإن حدوث صدام بين الروس والأتراك سيصبح احتمالاً قوياً، خاصة وأن العلاقات متوترة جداً سلفاً بين الدولتين بعد أن أسقطت تركيا طائرة حربية روسية على الحدود السورية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015. ويمكن أن يفضي ذلك إلى انخراط روسيا في مواجهة مسلحة مع دولة عضو في حلف الناتو.
يعتقد بوتين بأن على روسيا والغرب أن يعملا معاً لهزيمة تهديد الأصولية الإسلاموية. ولكن، في حين أن روسيا محقة بمعنى أن هناك هدفاً مشتركاً -هزيمة مجموعة "الدولة الإسلامية"- فإنها لا تعترف بما يكفي بأن أحد الأسباب وراء صعود هذا التهديد المتطرف في سورية هو الأسد نفسه، على الرغم من أن الروس يرغبون في التحدث عن إزالة الأسد، بل وربما يكونون مستعدين لعرض اللجوء عليه.
وفي الأثناء، لا يعترف الغرب بما يكفي بوجهة نظر روسيا القائمة على أننا إذا تخلصنا من الأسد، فإن الناتج المرجح لن يكون تشكيل حكومة حديثة، وإنما استيلاء "داعش" أو فروعه على الحكم. وينبغي أن تبحث الحكومات الغربية عن أرضية مشتركة مع روسيا، لكن الأميركيين، الذين يتبعهم البريطانيون والآخرون، يرفضون التحدث بجدية عن هذه القضية. وهو السبب في أن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قال الأسبوع الماضي إنه يعتقد بأن وقف إطلاق النار ستكون له فرصة 49 % فقط في الصمود.
من غير المرجح أن ترسل روسيا قوات برية لتقوية موقف الأسد. فالروس مسكونون بهاجس ذكرى حربهم سيئة المصير في أفغانستان، والتي دامت من العام 1979 إلى العام 1989. وكانت روسيا ما تزال تحت الحكم الشيوعي حينذاك. ولكن، وعلى الرغم من النظام السياسي الاستبدادي، كانت هناك ردة فعل شرسة ضد الحكومة بسبب ذلك الفشل. ولعل أحد أسباب نهج بوتين الحذر تجاه الصراع السورية هو الخوف من أنه إذا شرعت الخسائر بالتصاعد، فإن سيواجه مستوى مشابهاً من الغضب الشعبي. ومن المقرر أن تقام الانتخابات البرلمانية الروسية في الخريف المقبل. وبينما لا يتمتع نظامهم الانتخابي بالاستقامة الكاملة، فإن الانتخابات تبقى نزيهة بما يكفي لأن تعكس الاستياء الشعبي إذا كان قوياً بما يكفي.
في الوقت الراهن، ما يزال بوتين يتمتع بالشعبية، فيما يعود في جزء منه إلى موجة الوطنية التي ظهرت بعد التدخلات الروسية في أوكرانيا وسورية، لكن الاقتصاد الروسي ضُرب بشكل سيئ -ليس بسبب العقوبات الاقتصادية الغربية بقدر ما هو بسبب الانهيار العالمي في أسعار النفط. وهذه هي المرة الأولى التي تهبط فيها مستويات المعيشة الروسية بشكل ملحوظ منذ أصبح بوتن رئيساً، باستثاء الفترة القصيرة في العام 2008، وهذا الواقع يسبب الألم. ولعل الشيء الوحيد الذي يخافه بوتين ودائرته الداخلية أكثر ما يكون هو أن يتحول هذا الألم إلى ارتخاء لقبضتهم القوية على النظام البرلماني في روسيا.
 
*سفير بريطاني سابق إلى موسكو.
======================
التلغراف: خمسة آلاف أوروبي انضموا لداعش بالعراق وسوريا بسبب تراخي الإجراءات
السومرية نيوز/ بغداد
أوردت صحيفة الديلي تلغراف في عددها الصادر، الثلاثاء، مقالاً لماثيو هولهاوس سلط فيه الضوء على سهولة دخول الجهاديين حاملي جوازات السفر الأوروبية إلى دول الاتحاد بسبب "تراخي الإجراءات" الأمنية السابقة، فيما لفتت الى أن حوالي خمسة آلاف أوروبي سافروا للقتال في العراق وسوريا بينهم مهندس العمليات الإرهابية في فرنسا.
فرنسا تطالب بتشديد الإجراءات الأوربية لضبط جوازات السفر السورية المزورة
الجنسية العامة تعلن ايقاف ترويج معاملات اصدار الجوازات في داخل العراق وخارجه
وقال كاتب المقال في الصحيفة البريطانية، إن "القادة الأوروبيين اتفقوا في تشرين الثاني الماضي على تشديد الإجراءات الأمنية وفحص جوازات سفر جميع المسافرين الذين قد يكونون مدرجين على قائمة الإرهاب".
وأردف أنه "بعد مراجعة المسؤولين الأوربيين لهذا القرار أخيراً، قرروا تخفيف هذه القيود المفروضة وعلى الأخص على حاملي الجوازات الأوروبية، وذلك لتخفيف أزمة المرور الخانقة خاصة في أيام الإجازات والعطل".
وأشار كاتب المقال إلى أن "جوازات السفر غير الأوروبية وحاملي جواز السفر الأوروبية المشكوك بأمرهم سيخضعون للتدقيق".
وتطالب بعض الدول الأوروبية تخفيف إجراءات التدقيق على جوازات السفر في المطارات أيضا.
ونبه كاتب المقال إلى أن "تخفيف الإجراءات الأمنية على الحدود الأوروبية قد يفضي إلى تهريب العديد من الجهاديين من فرنسا إلى بريطانيا وزيادة المخاطر التي تتعرض لها القارة".
وختم كاتب المقال بالقول إن "حوالي خمسة آلاف أوروبي سافروا للقتال في العراق وسوريا من بينهم عبد الحميد عبود، مهندس العمليات الإرهابية في فرنسا، الذي استطاع الانتقال بين بلجيكا وسوريا عدة مرات من دون القبض عليه رغم أنه كان مطلوباً لدى السلطات".
======================
واشنطن بوست: لماذا تثير خطط الرياض للتدخل بسوريا القلق؟
لندن - عربي21 - بلال ياسين# الإثنين، 22 فبراير 2016 07:22 م 20
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا للكاتب هيو نايلور عن مواقف السعوديين من الخطط التي تحدثت عنها الحكومة للمشاركة في الحرب السورية، وقال إن السعودية تقوم باستعراض عضلاتها في وقت تحقق فيه القوات المؤيدة للنظام السوري تقدما في شمال سوريا، ووسط قلق عام من إمكانية دخول البلاد في حرب جديدة.
ويقول الكاتب إن القوات الموالية لبشار الأسد قامت مدعومة من المليشيات الشيعية والطيران الروسي بحملة في شمال مدينة حلب، رغم التقدم القليل الذي تم تحقيقه في محادثات السلام، مشيرا إلى أن التحرك يهدد جماعات المعارضة السورية التي تتلقى دعما من السعودية.
ويشير التقرير إلى أن السعوديين ردوا بشكل رسمي، من خلال إرسال طائرات حربية إلى تركيا، التي تعارض النظام السوري، وقالوا إنهم قد ينشرون قوات برية لمواجهة تنظيم الدولة في العراق والشام.
ويرى البعض أنها محاولة لدعم المعارضة السورية، وكانت الحكومة السعودية قد أعلنت عن تشكيل تحالف من الدول الإسلامية يضم دولا عربية وأفريقية.
وتورد الصحيفة أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير تحدث لشبكة أنباء "سي أن أن" قائلا: "سيرحل الأسد، لا شك في هذا"، وأضاف: "إما سيرحل من خلال عملية سياسية أو بالقوة".
ويلفت نايلور إلى أن السعودية منخرطة الآن في حملة عسكرية في اليمن، مشيرا إلى أن احتمال مشاركتها في حرب جديدة يثير قلق السعوديين، خاصة في ظل تراجع الاقتصاد.
وينقل التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، عن مراقب سعودي قريب من المسؤولين البارزين في البلد، قوله: "اقتصادنا يشق طريقه بصعوبة، ومع ذلك يخرج بعض القادة ويصدرون تصريحات قد تورطنا في الحرب السورية ضد الروس". ويشير المراقب إلى التدخل الروسي في سوريا العام الماضي لدعم موقف حليفها الأسد، وهو تدخل قد يغير مسار الحرب التي مضى عليها خمسة أعوام، وقتل فيها أكثر من 250 ألف شخص، وتم تشريد الملايين.
وتنوه الصحيفة إلى أن "الحرب التي تخوضها المملكة في اليمن، التي لم يتحقق فيها النصر بعد، بدأت آثارها تمتد إلى داخل المملكة، فعلى الجبهة الداخلية تعاني الدولة من وضع مالي سببه انخفاض أسعار النفط، الذي قاد الحكومة إلى تخفيض النفقات العامة، ورفع الدعم عن الوقود والطاقة".
ويورد الكاتب نقلا عن سعودي بارز قوله: "على المستويات كلها في المجتمع السعودي، وبينهم العائلة المالكة، هناك قلق جدي حول مشاركتنا في هذه الحروب الأجنبية". وأضاف: "أعتقد أن هناك شعورا بأننا فقدنا القدرة على النظر للأمور بطريقة واقعية".
ويلفت التقرير إلى الدور الذي يؤديه ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي حول مسار السياسة السعودية الحذرة في طبيعتها، إلى اتجاه موقف أكثر حزما، مشيرا إلى أنه اتجاه مكلف ماليا، يهدف إلى وقف ما يراه الكثيرون توسعا إيرانيا لا حدود له في المنطقة.
وتفيد الصحيفة بأن من مظاهر التغير في السياسة الخارجية تشكيل تحالف عربي سني، قاد حملة جوية وبرية في اليمن ضد المتمردين الحوثيين، الذين يلقون دعما من إيران، وفي الوقت ذاته عززت السعودية من دعمها للمعارضة السورية، لافتة إلى أنه في كانون الأول/ ديسمبر احتضنت العاصمة الرياض مؤتمرا  لفصائل المعارضة السورية قبل عقد اجتماع جنيف، الذي انهار بداية هذا الشهر بسبب العمليات العسكرية في حلب، التي شنها النظام بدعم من الطيران الروسي.
ويجد تايلور أن الرهان زاد بشكل كبير بسبب القتال الذي تقوم به الحكومة في حلب، حيث تهدد القوات الموالية لنظام الأسد بقطع خطوط الإمداد للمقاتلين من تركيا، مشيرا إلى أن هذا سيعطل الجهود السعودية وقدرتها على دعم المقاتلين المعارضين لنظام الأسد.
وينقل التقرير عن المحلل السعودي الذي يعيش بين الرياض وواشنطن سلمان الأنصاري، قوله: "يجب عدم التسامح مع التوسع الإيراني"، ووصف إمكانية سقوط مدينة حلب أو الجزء الذي يسيطر عليه المقاتلون بالتهديد للأمن القومي السعودي، لكنه لاحظ أن المملكة ستتجنب اتخاذ قرارات من طرف واحد.
وتورد الصحيفة أنه بحسب الصحافي جمال خاشقجي، فإن المناورات العسكرية السعودية، وعرضها لنشر قوات برية في سوريا، يشكل امتحانا لدعم الولايات المتحدة لسياسات المملكة.
ويذهب الكاتب إلى أن المملكة تخشى من عدم استعداد إدارة الرئيس باراك أوباما لدعم المملكة، خاصة في سوريا، التي استبعد فيها أوباما نشر قوات عسكرية كبيرة، لافتا إلى أن من القضايا المثيرة للدولة السعودية رفع الحظر عن إيران بعد الاتفاق معها حول ملفها النووي، حيث يخشى المسؤولون السعوديون من جرأة إيران.
ويعلق خاشقجي قائلا: "في المحصلة يشعر السعوديون بأهمية عدم السماح للروس والإيرانيين بالنصر في سوريا؛ لأن ذلك يمثل تهديدا لأمن السعودية القومي". ويعترف خاشقجي بمحدودية الخيارات السعودية، حيث يقول: "خياراتنا محدودة وما تراه يخرج من هنا هو محاولة لدفع حليفنا الرئيسي إلى الانخراط من جديد"، في إشارة إلى الولايات المتحدة، بحسب الصحيفة.
وبحسب التقرير، فإنه في المقابل فقد دعا المسؤولون الأمريكيون السعودية إلى المشاركة أكثر في الحرب ضد تنظيم الدولة، ومع أن السعودية شاركت في بداية الحملة واستهدفت مواقع لتنظيم الدولة، إلا أنها حرفت تركيزها نحو الحرب في اليمن.
وتختم "واشنطن بوست" تقريرها بالإشارة إلى أن المعلق لبيب قمحاوي يقول: "كشف السعوديون عن ضعفهم من خلال هذه التصريحات"، ويضيف: "لا توجد طريقة يمكنهم فيها إرسال قوات برية إلى سوريا وهم يخوضون حربا في اليمن".
======================
التلغراف: هذه العقبات تحول دون وقف إطلاق النار بسوريا
شؤون عربية0 تعليق23 فبراير, 2016
خبر- وكالات
قالت صحيفة التلغراف البريطانية، إن وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه الاثنين في سوريا قد لا يصمد طويلاً، مشيرة إلى أن هناك عقبات كثيرة تحول دون نجاح مثل هذا الاتفاق.
وأوضحت الصحيفة أن وقف إطلاق النار الذي سيدخل حيز التنفيذ السبت، قد يدفع أطراف الصراع في سوريا إلى تكثيف هجماتهم في إطار سعيهم لتحقيق مكاسب أكبر على الأرض قبل بدء سريان الهدنة.
وتنقل الصحيفة عن تشارلز ليستر من معهد الشرق الأوسط للأبحاث قوله، إنه يتوقع أن يتم تكثيف الهجمات من قبل أطراف الصراع قبل دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وفقاً للاتفاق فإن جبهة النصرة وتنظيم "الدولة" ليسا طرفاً في وقف إطلاق النار، وعليه فإن الهجمات والقصف سيتواصل عليهما من قبل الطيران الروسي.
الطيران الروسي متهم بقصف مواقع تابعة للمعارضة السورية المعتدلة، إذ أشارت التقارير إلى أن نحو 90% من الغارات الروسية استهدفت مواقع للمعارضة المدعومة من قبل واشنطن وليس ضد مواقع تابعة لتنظيم "الدولة" كما تدعي روسيا.
الصراع في سوريا المستمر منذ عام 2011 أدى إلى مقتل قرابة 300 ألف شخص وتشريد الملايين من السوريين، الأمر الذي يجعل من قرار وقف إطلاق النار فرصة لفتح ممرات إنسانية لعديد من المناطق المحاصرة.
روسيا، وفقاً للاتفاق، ستكون مسؤولة عن ضمان وقف إطلاق النار من طرف النظام السوري وحلفائه في حزب الله اللبناني والمليشيات العراقية والإيرانية، في حين ستكون الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولة عن التزام أطراف المعارضة السورية بوقف إطلاق النار.
دبلوماسيون غربيون أعربوا عن أملهم في أن يؤدي استمرار وقف إطلاق النار إذا تحقق فعلاً، إلى عودة الجانبين إلى طاولة المفاوضات في جنيف بحثاً عن سلام دائم.
وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند رحب بإعلان وقف إطلاق النار، معتبراً أن نجاح أي اتفاق لوقف إطلاق النار يجب أن يكون مقروناً بتغيير كبير في سلوك النظام السوري ومؤيديه.
وتابع: "روسيا على وجه الخصوص يجب أن تحترم هذه الاتفاقية عن طريق وضع حد للاعتداءات على المدنيين السوريين وجماعات المعارضة المعتدلة، وأيضاً باستخدام نفوذها لضمان أن يفعل النظام السوري الشيء ذاته".
وعلى الرغم من حديث الهدنة، فإن القتال تواصل في العديد من الجبهات السورية، لا سيما في حلب المدينة الحيوية التي تتنازع عليها عدة أطراف، حيث هاجم مقاتلو تنظيم "الدولة" بلدة خناصر جنوب شرق حلب، الاثنين
======================
وول ستريت: الحرب في سوريا تؤجج الخلاف داخل التحالف الدولي
آخر تحديث : الإثنين 22 فبراير 2016   16:07 مكة المكرمة
نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين أن الحرب المستمرة في سوريا تؤجج الخلاف داخل التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة وتثيرُ مخاوف بشأن تكلفة الصراع طويل الأجل .
وأضافت الصحيفة أن وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، ألمح أمس لآفاق جديدة لوقف إطلاق النار بعد محادثات مع نظيره الروسي. رغم أن واشنطن ينتابها قلق متزايد من أن روسيا وإيران تستخدمان المفاوضات كغطاء دبلوماسي لمواصلة العمليات العسكرية لإنقاذ الأسد.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك اعتقادٌ متزايد بين كثير من حلفاء الولايات المتحدة من أن سوريا تتجه نحو التقسيم الفعلي، وهو وضعٌ لا يرى دبلوماسيون ومحللون في منطقة الشرق الأوسط أنه يسهم في الاستقرار الإقليمي. حسبما ترى وول ستريت جورنال.
 المصدر: وول ستريت جرنال
======================
ايكونوميست: لن ينتصر أو يهزم أي طرف في الحرب في سوريا\
وكالات-خليجي بوست|
قدمت مجلة إيكونوميست البريطانية، في عددها الأخير، تحليلاً مستفيضاً لتداعيات الصراع في سوريا، وللاتفاق على وقف “العمليات العدائية”، والذي يمكن أن يُفضي إلى تسوية سياسية لإنهاء الحرب التي قضت على قرابة نصف مليون سوري، وحولت ملايين آخرين إلى لاجئين، بعد الاتفاق بين أمريكا وروسيا في 12 فبراير( شباط) في ميونيخ، وبمصادقة 17 دولة من مجموعة داعمي سوريا.
تلفت المجلة إلى أن القسم الأول من الاتفاق يقضي بإيصال المساعدات الإنسانية إلى بلدات محاصرة، بعقبه”وقف عمليات عدائية” في ظرف أسبوع، ويبدو من المؤشرات الأولى بداية تحقيق القسم الأول، بعد إعلان الأمم المتحدة في 16 فبراير( شباط) الاتفاق مع النظام على دخول سبع بلدات محاصرة، مع احتمال إلقاء مؤن ومساعدات بواسطة طائرات، فوق مدينة دير الزور التي يسيطر داعش على معظمها.
وتقول إيكونوميست إن ذلك لايعني أنها مؤشر على وقف القتال، خاصةً بعد حديث وزير الخارجية الروسي لافروف، عن استمرار الضربات الجوية ضد “الإرهابيين” رغم توقيع الاتفاق،
وترى المجلة في ذلك عبارة مطاطة. فجبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا، تقاتل إلى جانب عدة فصائل مسلحة، بعضها متطرف وبعضها معتدل ويلقى دعماً من الغرب، ولكن روسيا تشعر بأنها محقة في قصف كل من تعتبره” إرهابيين” من قوات المعارضة.
تحول
وتشير إيكونوميست إلى أنه منذ تدخل روسيا في نهاية سبتمبر( أيلول) الماضي، بدعوى محاربة داعش وجبهة النصرة، تحولت الديناميكية القتالية على الأرض.
وبعد أن على وشك الانهيار، أصبح نظام الرئيس بشار الأسد واثقاً من بقائه، وعازماً على استرداد المزيد من الأراضي.
وتحاصر قوات موالية للأسد مناطق خاضعة حالياً لقوات معارضة معتدلة في مدينة حلب، لذا لم يجب عليه أوعلى بوتين وقف القتال؟.
وتُضيف المجلة أنه، قبل أيام قليلة من اتفاق ميونيخ، اتسع نطاق الحرب واشتد، وقتل في 15 فبراير( شباط) 50 مدنياً بصواريخ قصفت مناطق يسيطر عليها مقاتلون في سوريا.
كما قتل ما لا يقل عن 14 شخصاً في مدينة اعزاز في شمال البلاد القرب من الحدود مع تركيا، عندما أصابت صواريخ مستشفيين ومدرسة، وأصابت صواريخ مستشفى في مدينة معرة النعمان التابعة لمحافظة إدلب.
روغوفا
وفي رأي إيكونوميست، فإن ما يزيد الأمور تعقيداً في سوريا، رغبة الأكراد في اقتطاع جزءٍ من الأراضي السورية على طول الحدود مع تركيا، لإقامة منطقة حكم ذاتي خاص بهم”روغوفا” على شاكلة كردستان العراق، وحققت قوات كردية انتصارات على داعش، بالتحالف الضمني مع قوات الأسد، وبدعم من غطاء جوي روسي.
ولكن تركيا مصممة على رفض تحقيق مراد الأكراد، وهو ما عبر عنه رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، بقوله” لن نسمح بسقوط اعزاز، وسنرد بكل قوة وحزم إذا حاولت قوات كردية الاستيلاء على المدينة”.
أهداف روسية
وتشير المجلة لاتهامات يوجهها ديبلوماسيون غربيون إلى الرئيس الروسي بوتين، بأنه ُيسلح لاجئين لتهديد أوروبا ومعاقبة تركيا، التي تدعم قوات معارضة سورية، وأسقطت في نوفمبر( تشرين الثاني) مقاتلة روسية اخترقت مجالها الجوي.
ومن جانبها تعمل تركيا على وقف تدفق موجة جديدة من اللاجئين ببناء مخيمات كبيرة على الجانب السوري من الحدود.
وليس معروفاً بعد إذا كانت مستعدة للدفاع عن تلك المخيمات ضد هجمات روسيا أو النظام.
وإذا فعلت سيكون ذلك تمهيداً لإنشاء منطقة آمنة على طول الحدود، الشيء الذي لطالما طالب به الأتراك، ورفضه الغرب، وعلى رأسه أمريكا.
ولكن كل ذلك لا يعني حسب المجلة أن النظام السوري سيستعيد حلب بسرعة لوجود أكثر من 40 ألف مقاتل داخل المدينة يتبعون أكثر من 50 مجموعة معارضة.
ويبدو أن استراتيجية بوتين الهادفة لإضعاف المعارضة، ومهاجمة المدنيين، ودفعهم للجوء إلى أوروبا، لإجبار زعمائها على التعامل مع موسكو القوةً العظمى، بدأت تؤتي أكلها.
التحالف الإسلامي
وتقول المجلة، لكن مهما بدت استراتيجية بوتين ناجحة، فهي محفوفة بالمخاطر.
فالسعودية، التي تقود تحالفاً إسلامياً جديداً، تجري تدريبات واسعة النطاق، استعداد لحملة برية ضد داعش، وربما تشارك تركيا في الحملة.
وإذا بدأت تلك القوة الجديدة حملة برية في سوريا ضد داعش، فإن قوات النظام ستًصبح عرضة لهجمات، بشكل مباشر أو غير مباشر.
وفي تلك الحالة، ستضطر روسيا إما إلى الدفع بقوات برية إضافية أو إلى التراجع، فيما يحتمل أن لا تجد أمريكا أمامها خياراً آخر سوى دعم حلفائها.
وفي رأي إيكونوميست، ربما يشعر بوتين والأسد بالنصر اليوم في سوريا، ولكن الانتصار، أو الهزيمة في سوريا ليسا أكثر من تعبيرين فضفاضين.
======================
واشنطن بوست : الدواعي الدبلوماسية لقيام الولايات المتحدة بإنشاء منطقة آمنة في سوريا
الثلاثاء 23 فبراير 2016 01:15 صباحاً نيكولاس بيرنز و جيمس جيفري- واشنطن بوست : ترجمة معهد واشنطن
قد تكون القضية السورية من أكثر التحديات العالمية الحاسمة إرباكاً التي تواجهها إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في عامها الأخير.
فقد وصلت الحرب الأهلية السورية الوحشية إلى نقطة التأزم، مع أكثر من 250 ألف قتيل و 12 مليون سوري من غير مأوى. كما قد انتشر سرطان هذه الحرب وتفشى إلى الدول المجاورة وإلى قلب أوروبا. وقد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط لجيل بأكمله.
نحن نعتقد أن الرئيس أوباما لم يعد قادراً على تجنب تقديم قيادة أمريكية أكثر قوة لعكس هذه الموجة العاتية من المعاناة والعنف في بلاد الشام. فالمصالح الاستراتيجية الأمريكية فضلاً عن واجب الولايات المتحدة الإنساني كأقوى دولة في العالم تحتم على واشنطن إجراء تغيير في الاستراتيجية، وفي الأفكار أيضاً.
وبالنسبة إلى الشق الذي أحسنت الإدارة الأمريكية العمل عليه فقد تجلى، تحت قيادة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بإطلاق مفاوضات جديدة لإجراء انتخابات وتشكيل حكومة انتقالية ووقف إطلاق النار. بيد أنه سيكون من الصعب المحافظة على هذه المحادثات، ومن غير المحتمل أن تكون الدبلوماسية وحدها فعالة في هذا السياق.
أما بالنسبة إلى الشق الآخر، حيث لم تحقق الولايات المتحدة رغبتها، فيكمن في صياغة استراتيجية واضحة ومتسقة وقوية لكي تلعب واشنطن دورها التقليدي القيادي في الشرق الأوسط. ونتيجة لذلك، وضعت الولايات المتحدة نفسها في موقف تفاوضي ضعيف على نحو غير معهود. من هنا، أصبح “محور روسيا – إيران – «حزب الل»” الطرف الأقوى الذي يدعم النظام الوحشي لبشار الأسد من خلال القصف العشوائي والمجاعة التي ترزح تحتها المدن المحاصرة. وبصفتنا دبلوماسيين سابقين، نعتقد أن الدبلوماسية هي في معظم الأحيان فعّالة عندما تكون مدعومة بوضوح الهدف والقوة العسكرية. وقد كانت هذه العوامل غائبة بشكل ملحوظ عن سياسة الولايات المتحدة تجاه سوريا.
لهذا السبب، كان يتعين على الإدارة الأمريكية اتخاذ خطوات لتعزيز قوة الولايات المتحدة في المفاوضات الصعبة التي جرت في جنيف. وكان يجب عليها أن توسع بشكل كبير من تمويل القوى السنيّة والكردية المعتدلة التي تشكل بديلاً لحكومة الأسد ولـ تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش»)، مع التأكيد في الوقت نفسه على القيادة النشطة اليومية لائتلاف معزز يشمل تركيا، وحلفاء الولايات المتحدة الأوروبيين والدول العربية السنية.
ومع انتهاء المحادثات، سيتعيّن على أوباما وكيري النظر أيضاً في اتخاذ تدابير أكثر قوة لحماية ملايين المدنيين المعرضين للخطر، بما في ذلك إنشاء ممرات إنسانية للوصول إلى أولئك المعرضين لهجمات جوية تشنها الحكومة ولهجمات أخرى من قبل المنظمات الإرهابية على الأرض. والأهم من ذلك، نحن نعتقد أنه سيتوجب على فريق أوباما إعادة النظر بما رفضه في الماضي، أي إنشاء منطقة آمنة شمال سوريا لحماية المدنيين، إلى جانب إقامة منطقة حظر جوي لحماية هذه المنطقة.
وفي حين يتمتع الجيش الأمريكي بخبرة تخوله أن يقرر كيفية إنشاء مثل هذه المنطقة، يمكن أن يتمثل أحد الخيارات في تحديد أكثر من 25 إلى 30 ميلاً جنوب الحدود التركية، مع روابط إلى المناطق التي يسيطر عليها الثوار الأكراد السوريون. وسيكمن هدف هذا الخيار الرئيسي في مساعدة القوات المحلية على طرد تنظيم «الدولة الإسلامية» وتوفير ملاذ آمن للمدنيين إلى حين إنهاء الحرب.
كما يمكن للبيت الأبيض أن يضغط على روسيا، كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي، للمساعدة في تنظيم المنطقة وحمايتها. إذ ستكون هذه المنطقة أكثر استدامة وموثوقية أذا لقيت دعماً روسياً. أما إذا رفضت روسيا هذا الاقتراح – كما من المرجح أن تفعل – فإن الإدارة الأمريكية وشركاءها سيكونون في وضع أقوى بكثير لأخذ زمام المبادرة بأنفسهم.
لا بد من الإشارة إلى أن هناك فوائد متعددة للمنطقة الآمنة. إذ ستشكل الطريقة الأكثر فعالية لدعم المدنيين السوريين والحد من تدفق اللاجئين إلى البلدان المجاورة وإلى أوروبا. كما ستعزز من قدرة الولايات المتحدة على العمل بشكل وثيق مع تركيا، حليف واشنطن الإقليمي الرئيسي في “حلف شمال الأطلسي” (“الناتو”)، التي طالما دعت إلى مثل ذه الخطوة. ولأول مرة،  ستقيّد هذه الخطوة العمليات الهائجة لسلاح الجو السوري، وهو أكبر قاتل للمدنيين في الصراع السوري. ومن شأنها أيضاً أن تعيق استخدام القوة العسكرية من قبل روسيا وإيران و«حزب الله» ضد المقاومة.
ونضيف هنا إلى أننا لا نقلل من الصعوبة الكبيرة التي تكمن في إقامة مثل هذه المنطقة في خضمّ حرب أهلية. إذ أن المهام الشاقة ستتمثل في الدفاع عن المنطقة ومنع رزوحها تحت عبء اللاجئين، وترسيخها من خلال مبرر قانوني مقنع وإبعاد الجماعات الجهادية عنها. وسيتعين على الولايات المتحدة التأكد أيضاً من عدم تعارض عملياتها الجوية مع المصالح الروسية. فعند إنشاء هذه المنطقة، لا نعتقد أن روسيا ستتحدى قوات الولايات المتحدة و”حلف شمال الأطلسي” الأقوى منها، لا سيما إن كانت تعمل بشكل أساسي من تركيا.
إن خبرتنا كدبلوماسيين تبين لنا أنه سيتوجب على الولايات المتحدة نشر جنودها على الأرض في الداخل السوري على طول الحدود التركية من أجل تجنيد غالبية الجنود في المنطقة من تركيا وحلفاء آخرين في حلف “الناتو”، ومن الدول العربية السنيّة أيضاً. كما يمكن لهذه الدول أن تساهم أيضاً من خلال القوة الجوية والصواريخ، وبتنظيم من “حلف شمال الأطلسي” من الأراضي التركية، في مراقبة منطقة الحظر الجوي.
إن أخذ زمام المبادرة سيحمل في طياته مخاطر بالنسبة إلى الولايات المتحدة. ولكن يجب على النقاد أن يقيّموا أيضاً مخاطر عدم المبادرة، والتي قد تشمل عدة آلاف آخرين من القتلى، والملايين من اللاجئين، وانتشار الحرب لتطال حلفاء الولايات المتحدة مثل تركيا والأردن وإسرائيل، والانتصار العسكري الروسي-الإيراني.
لقد عملنا نحن الإثنين في إدارات ديمقراطية وجمهورية على حد سواء. ولاحظنا أنه عندما تتولى الولايات المتحدة القيادة بكل ثقة وعزم، وعندما تشكل ائتلافات كبيرة وفعالة، فعندئذ تتمتع بفرصة كبيرة للغاية لتحقيق النجاح في مناطق معقدة مثل الشرق الأوسط.
إننا معجبان بالنجاحات العديدة التي حققها الرئيس أوباما في السياسة الخارجية. فالرئيس على حق في رؤيته القائلة بأن على الولايات المتحدة توخي الحذر بشأن التدخل في الشرق الأوسط. لكنه كان يبالغ في ردات فعله وكان غير مستعد للتأكيد على قيادة الولايات المتحدة في سوريا على مدى السنوات الخمس الماضية. نحن نعتقد أن مخاطر عدم التحرك أكبر من مخاطر إطلاق مبادرة أمريكية قوية لحماية المدنيين. وإذا فشلت الولايات المتحدة في اتخاذ التدابير المناسبة، من شبه المؤكد أن الحرب في سوريا ستزداد سوءاً.
وفي النهاية، لن يكون الرئيس أوباما قادراً على علاج جميع العلل التي تعاني منها سوريا هذا العام. لكن يمكن له أن يبدأ في تحويل دفة الحرب وتمهيد الطريق للوصول إلى سلام نهائي في السنوات المقبلة.
نيكولاس بيرنز هو أستاذ في جامعة هارفارد، يقضي حالياً إجازة فصلية في جامعة ستانفورد. وقد شغل منصب وكيل وزارة الخارجية الأمريكية للشؤون السياسية بين عامي 2005 و 2008. جيمس جيفري هو زميل في معهد واشنطن، وكان سفير الولايات المتحدة في العراق في الفترة 2010-2012.
======================
«نيويورك تايمز»: الاتفاق الروسي الأميركي مثير للشك أكثر من التفاؤل
الثلاثاء 23 شباط , 2016 12:46
 رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن الاتفاق الروسي الأميركي حول هدنة جزئية في سوريا يثير الشك أكثر من التفاؤل.
وقالت الصحيفة إن "الولايات المتحدة وروسيا أعلنتا امس الإثنين، اتفاقاً على هدنة جزئية في سوريا لكن المحاذير والكلام الحذر الصادر عن مختلف الأطراف يؤكد وجود عقبات أمام الجهود الدبلوماسية الأخيرة لإنهاء الحرب الأهلية التي مضى عليها خمس سنوات"، مضيفةً أنه "على الأرض في سوريا تبدو احتمالات إنهاء نزيف الدماء أقرب إلى المراوغة".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الخارجية الأميركية أن جون كيري أطلع خلال رحلة عودته إلى واشنطن نظراءه البريطاني والفرنسي والألماني والسعودي والقطري والتركي على ملخص الاتفاق.
وتابعت "بدا كيري أكثر ميلاً للتفاؤل من البيت الأبيض لكن التصريح الذي أدلى به الاثنين جاء هو الآخر متحفظاً"، وفق المسؤول الذي فضل عدم ذكر اسمه فإن "كيري رغم سعادته الأكيدة بالتوصل إلى اتفاق حول الآليات وبدء التنفيذ لكنه ليس مستعداً للتعاطي مع أي شيء على أنه مضمون. بالنسبة إليه الوقت ليس للاحتفال".
وخلصت "نيويورك تايمز" إلى أنه "بالنسبة لإدارة أوباما قد تكون الهدنة الجزئية في سوريا مجرد غطاء للعنف المتواصل هناك في الوقت الذي يتحول اهتمامها باتجاه تخطيط وتنفيذ عملياتها ضد "داعش" في ليبيا".
ونقلت عن محللين رؤيتهم بأن "السياسة المعلنة للولايات المتحدة لن تنهي الحرب في سوريا. إنها محاولة لاحتواء صراع لا يمكن احتواؤه".
======================
معهد واشنطن :دولة (دول) الأيديولوجيا في الشرق الأوسط: مقدمة
يعقوب أوليدورت
متاح أيضاً في English
18 شباط/فبراير 2016
"في كانون الثاني/يناير 2016، وبرعاية معهد واشنطن عُقدت ورشة عمل حول التحديات التي تواجه سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، والتي تطرحها الاتجاهات الجديدة في الأيديولوجية السياسية. وهذا المرصد السياسي هو الأول في سلسلة من المساهمات الخطية المقدمة من قبل المشاركين".
في الشهر الماضي، وفي الذكرى الخامسة لبداية "الربيع العربي"، اجتمع خبراء "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى"  بأعضاء مدعوّين من الحكومة والجهات الأكاديمية لمناقشة كيفية تغيّر عملية انخراط الولايات المتحدة في الشرق الأوسط بناءً على الصدى الجديد من الأيديولوجية السياسية. يُذكر أن هذه هي أول ورشة عمل ضمن سلسلة من عدّة ورشات تُعقد وفق قاعدة "تشاتام هاوس" للمناقشات السياسية، والتي تسلط الضوء على الاتجاهات الإقليمية الناشئة وآثارها على السياسات. أما الاجتماع المقبل، الذي سيعقد في الصيف، فسيعالج موضوع الطائفية. فيما يلي الأفكار الرئيسية من الاجتماع المرتبطة بشكل خاص بالسياسة الخارجية الحالية للولايات المتحدة في الشرق الأوسط. وتمشياً مع قاعدة "تشاتام هاوس"، هذه الأفكار غير منسوبة، وبالتالي ليست سوى تفسيراً للنقاط التي أثيرت. لذا فإن أي خلل في الدقة أو أي أخطاء تبرز في هذا السياق تقع على عاتق الكاتب وحده.
صدى الأيديولوجيات السياسية الإسلامية
تمحورت فكرة جوهرية مفادها أن عدد من الجماعات الأكثر عنفاً، وخاصة تنظيم «الدولة الإسلامية» («داعش»)، لا ترغب في شعبية واسعة ولا تتمتع بها في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وفي الوقت نفسه، يواجه المحللون صعوبات في فهم كيفية نظر الجماعات إلى العلاقة بين الدين والسياسة. وعلى وجه التحديد، بينما تُعتبر المداخيل والخدمات الاجتماعية أكثر أهمية عادة للمجتمعات المحلية من الأيديولوجيا، يرى العديد من الأشخاص أن الدين يتناسب مع حياتهم، على الرغم من أن نظراتهم ربما تكون بطرق مختلفة. مثال على ذلك هو شعبية الشريعة الاسلامية، في بعض الدول، والتي قد لا تتعارض بالضرورة مع الأشكال الديمقراطية للحكومات وقد تكون ذات طبيعة شخصية فقط وليست سياسية.
ويبرز تنظيم «الدولة الإسلامية» بعدد من الطرق فيما يتعلق بجاذبيته ونواياه، لاسيما عدم اهتمامه باستقطاب الجمهور العربي (وبدلاً من ذلك يسعى إلى جذب أولئك الذين يشاركونه أفكاره فقط)، وعدم اهتمامه في الاستيلاء على الدول القائمة (بل بالأحرى الاستيلاء على الأراضي). ومن المفارقات، أنه في حين لا يتمتع التنظيم بجاذبية كبيرة في صفوف العديد من المجتمعات في الشرق الأوسط، فإن صدى رسالته يصل إلى بعض الجماعات في أوروبا. وبينما يتمتع «داعش» بموارد وقدرات تتعدى تلك الخاصة بتنظيم «القاعدة»، فإن صفات تنظيم «الدولة الإسلامية» القائمة على عزل الذات تشكل أيضاً نقطة ضعف له.
وبسبب وجهة النظر المختلفة للأيديولوجية بين السكان المحليين والجماعات التي تعتمد العنف، يجب على السياسة الأمريكية أن تكون دقيقة وثابتة في استخدام المصطلحات. ولا بد من الإشارة إلى الأهمية الخاصة لواقع أن جذور طبيعة الصراعات الإقليمية أعمق من مجرد تنافس بين السنّة والشيعة، وأنه بينما يستخدم الغربيون مصطلح "التطرف العنيف" لوصف تنظيم «الدولة الإسلامية»، إلا أن أياً من عناصره لا يعتقد أنه ينضم إلى مجموعة "متطرفة عنيفة". إلى جانب ذلك، وفيما يتجاوز إطار المعركة ضد أعداء الولايات المتحدة، ينبغي على واشنطن أن تكون دقيقة بالقدر نفسه في مصطلحاتها عند التواصل مع الأصدقاء، وخاصة مع الشركاء المسلمين المحليين والإقليميين.
إن نجاح المعركة التي تخوضها الولايات المتحدة ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في ساحة القتال يعتمد على كيفية نظر الشركاء الإقليميين إلى هذا التهديد وإلى علاقة الولايات المتحدة به. وفيما يتعلق بالتهديد، فإن إيقاف نشاطات التنظيم يشكل، بالنسبة إلى جميع هؤلاء الشركاء، أولوية ثانية، بينما تعتبره الولايات المتحدة أولويتها الأولى. أما في ما يخص علاقة الولايات المتحدة به، فإن غياب استراتيجية أمريكية في سوريا، إلى جانب الاتفاق النووي الإيراني، يعملان على إدامة الصورة التي تعكس تحالف الولايات المتحدة مع إيران ووكلائها.
الجماعات الإسلامية في مجالات سياسية جديدة
أما بالنسبة إلى الجماعات الإسلامية العاملة في إطار المجالات السياسية القائمة، لاسيما في مصر وتونس وتركيا، فإن الأساليب التي تتبعها والرسائل التي تنشرها، والتي كانت هي السبب وراء صعودها، تؤدي اليوم إما إلى تهميشها أو إلى إجبارها على إعادة التفكير في استراتيجياتها. إذ إن فشل جماعة  «الإخوان المسلمين» في مصر يعود بشكل جزئي إلى أن الجماعة كانت تركز جداً على الشريعة كشعار بدلاً من التدخل الموضوعي [الجوهري]. وفي المقابل، فإن السلفيين هم الذين أمضوا العقود الماضية يحددون تدخلهم الموضوعي بناءً على الشريعة ولكنهم كانوا يفتقرون إلى الشعارات السياسية، الأمر الذي يسمح لهم اليوم بالتنقل في بيئة معادية للجماعات الإسلامية في مصر.
وعلى النقيض من ذلك، حدّ الإسلاميون في تونس وتركيا من تركيزهم على تطبيق الشريعة، ولكن هذه المرة بسبب السياق الإقليمي والمحلي، لأسباب مختلفة وتأثيرات مختلفة. ففي تونس، اختار حزب «النهضة» اتباع مقاربة أكثر شعبية في السياسة، في حين أن السلفيين الأكثر تحفظاً، والذين يحظون بدعم شعبي بنسبة 15 في المائة تقريباً، تحركوا بشكل متزايد نحو الجماعات الجهادية المحلية. وفي تركيا، لم يدعُ الإسلاميون إلى تنفيذ الشريعة لأن ذلك غير قانوني، استناداً على حظر التعبيرات الدينية في المجال السياسي الذي فرضه مؤسس الجمهورية التركية، مصطفى كمال أتاتورك. ومع ذلك، لا يزال المجتمع التركي مجتمعاً دينياً، فوفقاً لاستطلاعات "مركز بيو للأبحاث"، فإن 30 إلى 40 في المائة من الأتراك يعتبرون أنفسهم شرق أوسطيين ومسلمين في المقام الأول. وفي الواقع، تبرز في هذا الإطار جهود تهدف إلى إعادة صياغة الدستور.
وفي حالة تركيا، يركز أحد الأسئلة الهامة أيضاً على ما إذا كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نفسه مهتماً في أخذ البلاد في اتجاه أكثر إسلامياً، كما أنه من غير الواضح حتى الآن ما إذا كانت لتصريحاته أي آثار على أرض الواقع وإلى أي مدى وصلت هذه الآثار. وأشهر هذه التصريحات تشبيهه للديمقراطية بحافلة يمكنك الخروج منها بمجرد وصولك إلى وجهتك. فعندما خاض أردوغان انتخابات رئاسة الوزراء للمرة الأولى عام 2002، ترشح على منصة الحوكمة الاقتصادية وليس بناءً على مبدأ تنفيذ الشريعة، وقد شهدت فترة ولايته تمكين أحزاب يمين الوسط وتهميش الأصوات السياسية المعتدلة.
إن الاختلافات المماثلة لتلك المتجلية بين الوضع في مصر وتونس وتركيا تؤثر على ديناميكية الحزب وعلاقاته بالناخبين والنظام السياسي. ففي حين أن جماعة «الإخوان المسلمين» اكتسبت جانب الانضباط في مصر قبل "الربيع العربي"، وذلك جزئياً لأنه تم استبعادها من السلطة، ألا أن الوضع مختلف في تونس وتركيا، حيث تم إشراك الأحزاب الإسلامية في النظام الانتخابي؛ فحزب «النهضة» و «حزب العدالة والتنمية» الذي يتزعمه أردوغان طوّرا برامج فعلية للإصلاح الاجتماعي والاقتصادي، وحصلا على أصوات من غير الإسلاميين من كافة فئات المجتمع.
الدول واستخداماتها الجديدة للأيديولوجية
في إيران، لا تزال سياسات القوة نابضة بالحياة، كما أن قدراتها تأثرت بكل من المفكرين المتطرفين السنّة مثل سيد قطب (الذي توفي عام 1966) وبتسييس المبادئ الشيعية مثل الإمامة. وقد كانت الأيديولوجيا السياسية الإيرانية، وإلى حد أكبر مما كانت عليه في التجربة السنية، مرادفة تقريباً للعلوم الدينية، على الرغم من أن الإجراءات الحكومية مفروضة بإطار يتعدى الأيديولوجيا وحدها. وعلاوة على ذلك، حتى لو تراجع تأثير الفكر السياسي، لا بد لنا أن نتذكر أن المجتمع الإيراني لا يزال مجتمعاً دينياً، حتى بينما تكون ثقة الجيل الحالي بالمرجعيات الدينية الرسمية أقل بكثير مما كانت عليه في الجيل السابق. بالإضافة إلى ذلك، فإن علاقة رجال الدين مع الحكومة تعقدت بشكل خاص منذ اندلاع الثورة، مع ازدياد الاستقلالية المالية لرجال الدين، حيث اقام العديد منهم أعمالهم الخاصة، ولكن أكثر اعتماداً على الصعيد السياسي.
وتقوم السياسة الخارجية الإيرانية على تحالفات معادية للغرب، كما أن صناعة القرار فيها، سواء من حيث القضايا المحلية أو الخارجية، تعود إلى مؤسساتها السياسية الفريدة بقدر ما تعود إلى الشخصيات المعنية. وأمام هذا الواقع، سيكون من الصعب جداً استبدال المرشد الأعلى البالغ من العمر 75 عاماً بشخصية يمكنها إضفاء الطابع المركزي على السلطة كما فعل. أضف إلى ذلك أن المنظمات الكبيرة في الوقت الحالي، و «فيلق الحرس الثوري الإسلامي»، لم تعد رهينة الحكومة كما كانت إلى حد كبير قبل ثلاثين عاماً. وتشير هذه الخلافات السياسية بين الحين والآخر إلى أن أي ابتزاز من الحكومة سيشكل أزمة في القيادة، خصوصاً وأن هيكلية الحكومة الحالية قد بُنيت رداً على النظام الملكي. وبالتالي، فإن إحدى النتائج المحتملة هي إمكانية اختيار آية الله أضعف من الحالي للتمتع بالسلطة إسمياً وكون المنظمات الكبيرة في البلاد الدافع للقرارات السياسية.
 يعقوب أوليدورت هو زميل "سوريف" في معهد واشنطن.
======================
معهد واشنطن :مواجهة ردود روسيا ونظام الأسد على إنشاء مناطق آمنة
آنا بورشفسكايا
متاح أيضاً في English
17 شباط/فبراير 2016
في 13 شباط/ فبراير صرّح رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف في ميونيخ بأن روسيا لا تنوي إنهاء حملة القصف التي تشنها ضد الثوار السوريين. وفي مقابلة حصرية أجراها مع صحيفة "تايمز" أضاف، "أنهم جميعاً قطّاع طرق وإرهابيون". وفي وقت سابق، في 11 شباط/ فبراير، أبلغ نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء بأن الكرملين سيعتبر أي محاولات من جانب قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة لإنشاء مناطق آمنة على الحدود التركية السورية من دون موافقة الأمم المتحدة والرئيس السوري بشار الأسد بمثابة "تدخل عسكري مباشر".
ولم يكن هذا البيان مفاجئاً. فخلال فترة دامت أكثر من عقد من الزمن، روّجت الحكومة الروسية للفكرة القائلة بأن الغرب ينسّق لتغيير النظام تحت ستار الأهداف الإنسانية. وفي سوريا، سيفسر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أي محاولات لإنشاء مناطق آمنة أو ما يشابهها على أنها ذريعة لتغيير النظام تستهدف ما يسميها بحكومة الأسد الشرعية؛ وكان الأسد قد أعلن في الأسبوع الثالث من شباط/فبراير بأن قواته ستستعيد كافة الأراضي السورية "في نهاية المطاف".
وبالتالي، إذا قرر الغرب إنشاء مناطق آمنة في سوريا، فمن شبه المؤكد أن تطلب موسكو اتخاذ قرار من قبل مجلس الأمن الدولي لضمان الفيتو الروسي، وربما الصيني، على أي إجراء، وتواجد ثغرات كافية في أي قرار للسماح لموسكو والأسد بمواصلة تدمير أي معارضة للنظام السوري إلى أن لا يتبقى سوى تنظيمي «الدولة الإسلامية» و «القاعدة». ومن المرجح أن يبرر الكرملين أفعاله بالقول إنه لن يرتكب "الخطأ" نفسه الذي ارتكبه حين امتنع عن التصويت في آذار/ مارس 2011 على قرار مجلس الأمن رقم 1973. وفي ذلك الوقت، حين كان الدكتاتور الليبي معمر القذافي يكثف أعمال العنف ضد المدنيين في بلاده على الرغم من الإجراءات السابقة [التي اتخذت ضد بلاده] مثل العقوبات والحظر المفروض على الأسلحة، سمحت الأمم المتحدة من خلال القرار 1973 [باتخاذ] "كافة التدابير اللازمة" تحت الفصل السابع لحماية المدنيين الليبيين، بما في ذلك فرض منطقة حظر جوي. وقد قارن رئيس الوزراء الروسي آنذاك فلاديمير بوتين القرار بـ "الحروب الصليبية في العصور الوسطى"، واتهم في وقت لاحق حلف شمال الأطلسي (الناتو) بقتل القذافي. وفي نيسان/ إبريل 2011 تساءل في كوبنهاغن: "من الذي أعطى الغرب الحق بإجراء تغرفي النظام؟" وفي وقت لاحق كرر المسؤولون الروس هذا الرأي عدة مرات.
وفي الواقع، من شأن المناطق الآمنة أن تحد من الأزمة الإنسانية في المنطقة، وتمنع التدفقات الكبيرة للاجئين المزعزعة للاستقرار من اكتساح تركيا وأوروبا. كما ستساعد في مكافحة تنظيم «الدولة الإسلامية» وتعزيز الموقف الغربي في سوريا، مما سيحقق توازن مع التحالف الروسي الإيراني، على النحو الذي أشار إليه السفيران نيكولاس بيرنز وجيمس جيفري في مقالهما "الدواعي الدبلوماسية لقيام الولايات المتحدة بإنشاء منطقة آمنة في سوريا" الذي نُشر في صحيفة "واشنطن بوست" في وقت سابق من هذا الشهر.
وبغية إنشاء مناطق آمنة وصالحة للحياة في سوريا، من المرجح أن تحتاجالولايات المتحدة إلى استخدام مناطق حظر جوي تتحدى الدفاعات الجوية الروسية وتضمن رصد واشنطن وحلفائها لجميع المعابر المؤدية إلى المناطق. كما ستحتاج واشنطن إلى حملات على الانترنت وأخرى إعلامية مكثفة تستهدف الإجراءات التي يقوم بها نظام الأسد والتي تأجج أزمة المهاجرين، وتواجه جهود التضليل الروسية الهادفة إلى التأثير على الرأي العام الدولي. وسيكمن المفتاح في هذه الجهود في الشرح للجماهير المحلية والدولية السبب الذي يجعل المناطق الآمنة ضرورية لوقف تدفق المهاجرين السوريين شمالاً ولضمان الأمن الأوروبي.
خطوات روسية من شأنها أن تقوض المناطق الآمنة
إذا ما أنشأ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة مناطق آمنة من دون موافقة الأمم المتحدة، سيتجنب الكرملين على الأرجح المخاطرة بمواجهة عسكرية مباشرة. فعلى الرغم من جميع تهديدات بوتين، إلا أنه لن يريد ضرب المزيد من الطائرات الروسية بعد إسقاط تركيا طائرة روسية انتهكت المجال الجوي التركي في تشرين الثاني/ نوفمبر 2015. فبوتين ليس بشخص غير عقلاني وهو حساس للغاية تجاه الرأي العام المحلي. إلى جانب ذلك، فإن التهديد بالتصعيد مع روسيا قائماً بغض النظر إذا أنشأت الولايات المتحدة مناطق آمنة أم لا، لا لسبب سوى وجود روسيا المتنامي في المنطقة. وفي الواقع، يبدو من المرجح بشكل متزايد أن التردد الغربي على مدى السنوات القليلة الماضية، والذي تجلى بأبرز أشكاله نتيجة عدم وفاء الولايات المتحدة [بوعدها] بتوجيه الضربات ضد سوريا بعد أن تجاوز الأسد الخط الأحمر للأسلحة الكيميائية، قد شجع على زيادة عدوانية الحكومة الروسية كبداية.
وبدلاً من ذلك، من الأرجح أن تنخرط موسكو في عمليات وانتهاكات محدودة المخاطر والنطاق تعيد صورة تدخلها في أوكرانيا. ورسمياً، سيتنصل الكرملين من هذه التحركات التي يمكن أن تشمل ما يُسمى بقوافل المساعدات الإنسانية التي استخدمتها روسيا في أوكرانيا في مناسبات متعددة منذ ربيع عام 2014. فقد عبَرت هذه القوافل إلى أوكرانيا من دون إذن الحكومة في كييف ومن دون تدخل "اللجنة الدولية للصليب الأحمر"، وعادة ما تم ذلك من خلال نقاط تفتيش لا تقع ضمن سيطرة كييف. وفي وقت لاحق ادّعت كييف بأن الشحنات كانت تحمل إمدادات للمنشقين المدعومين من روسيا واستُخدمت لنقل جثث القوات الروسية و"المتطوعين"، الذين نفى الكرملين رسمياً تواجدهم في أوكرانيا. ومن جهتهما أدان حلف "الناتو" و"الاتحاد الأوروبي" "القوافل الإنسانية"، في حين أطلق الكرملين حملة تضليل تدّعي أن الغرب يعرقل الجهود الروسية الرامية إلى تخفيف معاناة المدنيين.
وفي سوريا، من المرجح أن تطلق موسكو حملة تضليل مماثلة حول المناطق الآمنة، وذلك لإرباك الجماهير المحلية والدولية وزرع الشكوك. وكما هو الحال في أوكرانيا، من المرجح أن تسعى وسكو إلى التماس السبل الكفيلة بجعل الغرب يبدو عدوانياً. فعلى سبيل المثال، إذا أخّر أعضاء التحالف الأمريكي قافلة مساعدات إنسانية، فسيقول الكرملين إن الغرب يعارض مساعدة المدنيين في حين أن روسيا هي الدولة الوحيدة التي تحاول مساعدتهم. وسيواصل الكرملين نشر الرسائل القائلة بأن الغرب هو الذي أنشأ تنظيم «الدولة الإسلامية» وأن روسيا هي صوت المنطق الوحيد، فيما يحمي الغرب مصلحته الأنانية الضيقة. وفي هذا السياق، ولإعطاء مثال واحد حدث مؤخراً عن هذه الرسائل، وفقاً لما ذكرته صحيفة الأعمال اليومية "فزغلياد"، قال الخبير الروسي المعروف في شؤون الشرق الأوسط يفغيني ساتانوفسكي ما يلي حول المناطق الآمنة في تشرين الأول/ أكتوبر 2015: "بطبيعة الحال، سيكون من الضروري تغطية الإرهابيين الخاصين بـ [أمريكا]، ومن الضروري إيجاد منطقة عازلة يتم فيها إطلاق تنظيم «القاعدة» و «جبهة النصرة» ومقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» و «أحرار الشام»". وأضاف أن الأمريكيين، ومنذ الحرب في أفغانستان "يبتهجون بأنهم يساعدون المتطرفين الإسلاميين، ولا يمكن لأحداث الحادي عشر من أيلول/ سبتمبر ولا مقتل السفير الأمريكي في ليبيا ولا الهجوم الإرهابي في بوسطن أن يغيروا ذلك".
هذا وقد تختبر روسيا الحدود التي يمكن التوصل إليها في ما يتعلق بالتحليق فوق المناطق الآمنة، تماماً كما فعلت في المجال الجوي للـ"ناتو". فهذه الانتهاكات ستلهي الغرب، وإذا كان بوتين يعتقد أن بإمكانه انتهاك المجال الجوي من دون أي تداعيات، فإنه على الأرجح سيستمر بذلك. وأخيراً، من المرجح أن تستمر موسكو باستخدام معداتها للتشويش على الاتصالات في ساحة المعركة، مثل منظومة " كراسوخا 4" للحرب الإلكترونية، كما فعلت سابقاً في أوكرانيا وسوريا، وذلك وفقاً لتقارير صحفية.
توصيات بشأن السياسة العامة
من أجل نجاح المناطق الآمنة، لا بد من دعمها بمناطق حظر جوي معززة عسكرياً. ولإظهار أن تدخل الغرب يقتصر على الإغاثة الإنسانية، ينبغي إقامة مناطق حظر جوي من قبل الدول الغربية في المناطق الآمنة وحولها. كما يتوجب على الغرب أن يعلن عن خطوط حمراء واضحة لا يمكن لروسيا تخطيها، ودعم كلامه بإجراءات إذا ما حاول بوتين اختبارها. وعلى أرض الواقع، ينبغي على أعضاء التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة رصد جميع نقاط التفتيش المؤدية إلى المناطق الآمنة. ينبغي على صانعي القرار في الغرب أن يبحثوا أيضاً عن أي غموض في الاتفاقيات يمكن لروسيا أن تستغله في انتهاكات على نطاق ضيق. ويتوجب على المنظمات الإنسانية كـ "الصليب الأحمر" أن تشرف على المساعدات الإنسانية بطريقة بحيث لا يمكن لروسيا تسليم أي معونة من دون انخراط المنظمة المعنية. أما جيوش الدول الغربية فيتوجب عليها تكريس موارد أكبر بكثير وعدد أكبر من الجنود لمواجهة الحرب الإلكترونية الروسية.
ومع ذلك، لا بد للغرب من تنفيذ مهمة أخرى تكمن في الاستعداد لحملة التضليل الروسية. وسيتجلى المفتاح لتحقيق هذه الجهود في شرح أن العمليات الروسية الحالية المدعومة من إيران في شمال سوريا هي السبب الرئيسي لأزمة المهاجرين إلى أوروبا حالياً. وينبغي التشديد على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يرتكبها نظام الأسد ومحاولاته شق طريقه للخروج من أكبر انتفاضة في البلاد عن طريق استمرار الحرب التي تحولت إلى أزمة امتدت سنوات طويلة. إلى جانب ذلك، على الغرب مواصلة التأكيد على أن قصف نظام الأسد للمناطق المدنية ناتجاً عن نقص هائل في القوة البشرية، والذي من غير المرجح أن تتم معالجته في أي وقت قريب لتحقيق التزام الأسد باستعادة السيطرة على كافة الأراضي السورية في النهاية.
بالإضافة إلى ذلك، يجب على الغرب أن يستفيد من الرأي العام العالمي ضد دور روسيا التهكّمي في سوريا والذي يؤدي إلى نتائج عكسية من خلال التشديد على أنه على الرغم من مخاوف روسيا، هناك هدف محدود جداً للمناطق الآمنة يتلاءم مع موقف موسكو على وجه التحديد، وأن الغرب ملتزم في النهاية بعملية جنيف الخاصة بسوريا، والتي وافقت عليها موسكو. ومن شأن هذا الموقف، إذا دُعم بالقوة العسكرية، أن يُبدي مرونة سياسية تتناقض مع تعنت موسكو.
إن وسائل الإعلام التي يرعاها الكرملين ممولة جيداً وتقدم دائماً موقفاً واضحاً وجريئاً، بل مشوهاً. وفي الوقت نفسه، يميل الغرب إلى الإكثار في الكلام، وغالباً ما يفشل في إبراز نجاحاته ولا يستثمر ما يكفي من الموارد في مواجهة الأفكار التي يروّج لها الكرملين. من دون استثمار مماثل، ومن دون وضوح أخلاقي واستراتيجي، فإن جهود الغرب للتعامل مع الأزمة السورية ستستمر في التعثر.
آنا بورشفسكايا هي زميلة "آيرا وينر" في معهد واشنطن.
======================
"نيويورك تايمز" :الخطوة الأولى: إنشاء مناطق عازلة في سوريا
أندرو جيه. تابلر
متاح أيضاً في English
22 شباط/فبراير 2016
مع فرار الآلاف من اللاجئين السوريين من الهجوم الذي يشنه نظام الأسد بدعم من روسيا وإيران لتطويق مدينة حلب، أكبر مدينة في سوريا، ومع إشارة المسؤولين في الاستخبارات الأمريكية إلى اختراق تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» («داعش») لموجات اللاجئين الضخمة المتجهة الى الغرب هذا العام، حان الوقت لقيام واشنطن بمساعدة الدول المجاورة لسوريا على معالجة الاحتياجات الإنسانية للسوريين الذين فروا إلى هذه البلدان. وتتجلى الخطوة الأولى الأفضل لمواجهة تهديد المهاجرين من تنظيم «الدولة الإسلامية» في قيام الولايات المتحدة و"حلف شمال الأطلسي" ("الناتو") بحماية المدنيين السوريين في المناطق العازلة الموجودة بالفعل على طول الحدود السورية ورعايتهم.
لقد تسببت المخاوف بشأن اختراق تنظيم «داعش» لصفوف اللاجئين إلى قيام الأردن أساساً بإغلاق حدودها العام الماضي، واختارت رعاية اللاجئين السوريين في المناطق العازلة التي بنيت في الأرض المحايدة بين الحدود السورية والأردنية. وفي حين أن هذه المناطق لا تزال تفتقر إلى الاحتياجات الأساسية لمخيمات اللاجئين الملائمة، يمكن لهذه المناطق، إذا تم تحسينها بشكل كبير وضمان أمنها، أن تشكل قاعدة للجهود الرامية إلى حماية السوريين ورعايتهم في بيئة محصورة. وستحتاج مثل هذه المناطق إلى ضمان أمنها من قبل القوات العسكرية للدول المجاورة لسوريا، مثل تركيا والأردن، ولكنها ستتطلب أيضاً دعم القوات الجوية والقوات الخاصة الأمريكية، وهي المساندة التي رفضت واشنطن حتى الآن تقديمها. إن ذلك يمكن أن يضفي طابعاً رسمياً فعلياً على المناطق العازلة التي بقيت قائمة على طول الحدود السورية لسنوات.
وقد شكّل قرب هذه المناطق من الدول المجاورة لسوريا رادعاً طبيعياً للضربات الجوية لنظام الأسد لسنوات. ولكن في ظل ازدياد حدة التوتر بين روسيا وتركيا إثر عملية إسقاط الطائرة الروسية في أواخر العام الماضي، فإن زيادة هذا الردع يحتاج إلى دعم من قبل الولايات المتحدة و"حلف شمال الأطلسي"، ولا يقتصر فقط على الدعم الجوي، بل على أرض المعركة أيضاً. وعند حمايتها بشكل صحيح، يمكن توسيع هذه المناطق العازلة إلى "مناطق آمنة" محمية من الجماعات الإرهابية التي تعمل ضمن إطار المعارضة، والنظام والمناطق التي يسيطر عليها الأكراد في سوريا من خلال جهود منسقة من دول الجوار. وفي وقت لاحق، يمكن لهذه المناطق أن تكون بمثابة قاعدة لممرات إنسانية إلى المناطق المحاصرة من حلب وأماكن أخرى، وذلك بدعم من الإنزالات الجوية.
أندرو جيه. تابلر هو زميل "مارتن غروس" في برنامج معهد واشنطن حول السياسة العربية. وقد نُشرت هذه المقالة في الأصل من قبل "نيويورك تايمز" كجزء من طاولة مستديرة بعنوان "غرفة للنقاش" حول تحرك الولايات المتحدة في سوريا.
======================
الإندبندنت تفضح حقيقة فيديو تروجه إيران عن الحرب في سوريا
الشروق
ويظهر في المقطع المصور رجلاً يحمل بندقية ويقتل رجلين، مصحوباً بتعليق باللغة العربية يقول، إن القاتل من إحدى فرق القناصة من لبنان، وفق تقرير نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية، يوم أمس (الأحد).
كما يُظهر الفيديو أنه في اللحظة التي ينجح فيها القناص بضرب أحد الرجال، يسطع رمز صغير في نهاية الشاشة، مثلما يحدث في لعبة "ميدل أوف أونر"، حيث تظهر نفس اختصارات الكلمات أسفل الشاشة.
ورغم أن درجة نقاء الصورة تغيرت، حيث يظهر الحدث والرموز بصورة داكنة، إلا أن كل شيء آخر في المقطع يتشابه تماماً مع اللعبة المصورة.
يشار إلى أن وكالة "ميزان نيوز" الإيرانية المقربة من الحرس الثوري الإيراني، كانت قد نشرت المقطع المصور، وقالت إن البنادق المستخدمة من قبل قناصة حزب الله كانت من طراز "آرش" عيار 20 ملم، مضيفة أنها إيرانية الصنع، ومزودة بكاميرا تصوير "فيديو".
ولا يزال الموقع الذي حصلت وسائل الإعلام الإيرانية منه على المقطع غير محدد.
======================
الإندبندنت: قصة طرد مدرسة من الرقة توضح الكثير عن الصراع في سوريا
البداية من صحيفة الاندبندنت ومقال لروبرت فيسك بعنوان "قصة طرد مدرسة من الرقة توضح الكثير عن الصراع في سوريا".
ويقول فيسك إنه منذ عدة أيام في مدينة اللاذقية الساحلية، وبينما كانت الطائرات الروسية تحلق فوق سماء المدينة، أخبرته سماح اسماعيل قصة طردها من مدينة الرقة. ويقول فيسك إنها مأساة صغيرة ولكنها توضح الكثير عما يجري في سوريا.
ويضيف فيسك إن طرد سماح من الرقة حدث قبل ظهور داعش بكثير، في الوقت الذي كانت فيه نفوذ جبهة النصرة الموالية للقاعدة يتنامى في المدينة.
ويقول فيسك إنه في ذلك الوقت كان سكان بلدة الصبحة، حيث كانت تعمل سماح (39 عاما) معلمة للغة الانجليزية في مدرسة ثانوية، يعتقدون أنهم في مأمن من الحرب التي تدور في مناطق أخرى من البلاد.
ويضيف فيسك أن سماح علوية، تنتمي لنفس الأقلية الشيعية التي ينتمي لها الرئيس السوري بشار الأسد. وكانت سماح تقيم على مشارف الرقة منذ أربعة أعوام ونصف. ولكنها في مارس/أذار 2013 بقيت في المدينة حتى العاشرة مساء ولاحظت أنه يبدو أن جميع المباني الحكومية مهجورة، وأن الشوارع تخلو من الشرطة، وأن مركز الشرطة مظلم.
وبعد ثلاثة أيام أخبرها زميل في المدرسة التي تعمل بها أن ثمانية آلاف رجل يرتدون ملابس سوداء ومدججين بالسلاح وصلوا إلى الرقة من شرق البلاد.
"كانت لحظة مؤلمة للغاية"، تقول سماح لفيسك. "لملمت حقائبي فقد كنت أعلم ما سيحدث. ليلا جاءوا إلى منزلي. كانوا خمسة شباب ورجل اكبر سنا، هو مالك العقار الذي أسكنه. كان الشباب يتشحون بالسواد، وعرفتهم جميعان فقد كانوا من طلابي".
وتضيف "كانت أعمارهم لا تزيد عن 16 عاما.قالوا لي نريدك أن تغادري من هنا لأنك غير مرغوب بك هنا. لم تعد وجوههم بريئة كما كانوا عندما كانوا طلبتي. كانوا يرتعدون غضبا".
بعد 11 يوما غادرت سماح الرقة إلى تدمر، التي سقطت لاحقا في يد تنظيم "الدولة الإسلامية"، ثم إلى حمص ومنها إلى بلدة أهلها في اللاذقية.
======================
ديلى ميل: داعش ينهار تحت وطأة ضربات التحالف الغربي
معتز يوسف
الثلاثاء 23.02.2016 - 01:09 ص
قالت صحيفة ديلى ميل البريطانية، إن تنظيم داعش الإرهابي بدأ في الانهيار تحت وطأة ضربات التحالف الغربي في سوريا والعراق، ولكنه قد يرد على تلك الضربات من خلال شن هجمات على غرار هجمات باريس فى أوروبا، وفق ما قاله مسؤول في التحالف الدولي ضد التنظيم.
وقال ستيف وارن، المتحدث باسم قوات التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي، إن سيطرة تنظيم داعش تتقلص بسبب تدابير مكافحة الإرهاب وبعد ان خسر التنظيم 40 % من أراضيه.
وأضاف وارن:" إنهم يخسرون أيضا تدفق المقاتلين الأجانب إلى العراق وسوريا بعد ان أدرك المقاتلون ان الانضمام للتنظيم ليس بالأمر السهل ".
وأشار وارن إلى ان التنظيم بات يقدم على محاولات يائسة من خلال تجنيد الأطفال ووضع القنابل فى المصاحف وذلك في محاولة للحفاظ على الأراضي التي يسيطر عليها.
وحذر وارن في الوقت ذاته من ان اليأس الذي ينتاب الجماعة الإرهابية الآن، قد يجعلها أكثر استعدادا لتنفيذ ضربات إرهابية في أوروبا.
وقال وارن:" نحن نعتقد ان داعش بدأ يخسر الآن، نراهم يتخذون موقفا دفاعيا، مع الضغط عليهم بدأنا في رؤية حالة من الخلخلة في صفوف التنظيم داخل سوريا والعراق، سنراهم يبحثون عن سبل أخرى".
وأضاف المتحدث باسم التحالف الغربي أن تلك السبل تتمثل فى الهجمات التي شنها التنظيم سابقا في ليبيا وأجزاء من شمال أفريقيا وأفغانستان، وكذلك الهجمات الإرهابية في باريس، وربما سان برناردينو الأمريكية وأنقرة وأماكن أخرى.
وقال وارن:"أحد تلك السبل هو شن هجوم ضخم خارج حدود الخلاقة".
وأضاف وارن ان شن هجوم مثل هجوم باريس ليس دليلا على قوة التنظيم بل بالعكس هو علامة على ضعفه، نظرا لأن الضغوط التي يعانى منها التنظيم تجعله يرغب في إثبات انه لم ينته بعد.
======================
التايمـز: بـوتين يحاول إيقاع مـيركل بـادلة غير كافـية
أضيف بتاريخ : 2016/02/23- القسم : اخبار العالم اليوم     - المصدر : محيط
مـيركل تخشى افـخاخ الدب الروســـي بـوتين تناولت جــهات التحقيق الالمـانية قضية مـحاولة الرئيس الروســـي فـلاديمـير بـوتين توريط المـســـتشارة الالمـانية انجــيلا مـيركل فـي مـشاكل عديدة بـســـبـب اســـتقبـال المـانيا لللاجــئين الســـورين على ارضها مـا يقاومـه بـوتين ويبـرر رفـضه بـعدمـا نشرت تقارير الاســـتخبـارات الســـرية ان هناك شاب عربـي لاجــئ اختطف بـنت روســـية 13 عامـاً لمـدة 30 ســـاعة والمـانيا لم تتحرك لحمـايتها.
 واقتنع المـســـئولين فـي "اخبار سوريا اليوم" المـانيا بـان الرئيس الســـابـق لجــهاز الاســـتخبـارات الروســـي KGB فـلاديمـير بـوتين يريد الإيقاع بـالمـســـتشارة الالمـانية انجــيلا مـيركل ويســـعى إلى ذلك بـكل جــهده مـن اجــل وقف هجــوم الاتحاد الاوروبـي تجــاه روســـيا والذي تعد فـيه انجــيلا مـيركل هي المـفـتاح الاســـاســـي لهذا الاتحاد الذي يهاجــم روســـيا ويضغط عليها ويفـرض عقوبـات اقتصادية كبـيرة بـعدمـا ضمـت روســـيا جــزيرة القرمـ.
وهاجــم وزير "اخبار سوريا اليوم" الخارجــية الروســـي ســـيرجــي لافـروف حكومـة المـانيا ووجــه إليها الإتهامـات فـي التســـتر على الإجــرام الذي مـارســـه اللاجــئي الســـوري ضد الفـتاة الروســـية لحمـاية الســـياســـة الداخلية لالمـانيا، وقال ان التقارير مـفـبـركة.
ووجــه "اخبار سوريا اليوم" لافـروف تعليقاته إلى الســـفـير الروســـي فـي المـانيا وطالبـه والذي طالبـه بـتخفـيف الحمـلة الإعلامـية، ,وقال مـســـئول الحكومـة الالمـانية إن وزير الخارجــية الروســـي ســـيرجــي لافـروف يشن هجــوم غير عادي على الحكومـة الالمـانية بـدون ادلة كافـية لادعائاته التي تهدف إلى نشر الخوف مـن اللاجــئين.
وقال المـحللون "اخبار سوريا اليوم" الغربـيون ومـســـئولي الأمـن أن الرئيس الروســـي بـوتين بـدخوله إلى الصراع فـي ســـوريا زاد مـن أزمـات اللاجــئين الســـوريين تعقيداً.
======================