الرئيسة \  من الصحافة العالمية  \  سوريا في الصحافة  العالمية 17/12/2016

سوريا في الصحافة  العالمية 17/12/2016

18.12.2016
Admin


إعداد مركز الشرق العربي
 
الصحافة الامريكية : الصحافة البريطانية : الصحافة الاسرائيلية : الصحافة الفرنسية : الصحافة الالمانية : الصحافة التركية : الصحافة الروسية :  
الصحافة الامريكية :
صحيفة أمريكية: ما يحدث فى حلب ليس إبادة وفقا للقانون الدولى
http://www.alqaheranews.com/2016/12/15/صحيفة-أمريكية-ما-يحدث-فى-حلب-ليس-إبادة/
أكدت صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية أن ما يحدث فى حلب لا يمكن وصفه بـ"الإبادة الجماعية" برغم بشاعته، مشيرة فى تقرير لها اليوم إلى أن هناك أزمة إنسانية، لكنه لا يمكن اعتبارها وفق القانون الدولى "إبادة".
وقالت الصحيفة إن الإبادة الجماعية هى محاولة للقضاء على مجموعة كاملة من الناس بناء على الدين أو العرق أو اللون أو الهوية الوطنية، وهو ما لا ينطبق على المشهد فى حلب، حيث إن النظام السورى يشن حربا ضد مجموعات مسلحة وليس ضد مجموعة دينية أو عرقية.
ونقلت الصحيفة عن كاميرون دسون مدير مركز منع الإبادة، قوله إن جزءا كبيرا من الجيش السورى من السنة، ولا يمكن تصنيف ما يتم على أنه استهداف لطائفة بعينها.
وأكدت الصحيفة أن سقوط حلب التى تعد أكبر المدن السورية والعاصمة التجارية انتصار لقوات الأسد لكنه لن ينهى الحرب الأهلية، وأشار فراس أبى على، محلل شئون الشرق الأوسط فى لندن، إلى أن هذا التطور يحسن موقف النظام فى الشمال ويمهد الطريق لاستعادة مزيد من الأراضى، إلا أن المعارضة لم تهزم، فتظل قوات الأسد تحمل فوق طاقاتها فى بعض المناطق، وخطوط إمداداتها عرضة للهجوم.
========================
ديلي بيست: أطفال حلب يُحرقون أحياء
http://all4syria.info/Archive/371562
كلنا شركاء: رصد
ذكر موقع “ذي ديلي بيست” أن عمليات إعدام جماعي بدأت في المدينة الواقعة شمال سوريا، وأن الأطفال يُحرقون أحياء بينما تواصل قوات نظام بشار الأسد المدعومة من إيران وروسيا تقدمها.
وأفاد الموقع في تقرير ترجمته الجزيرة نت أن اجتياح قوات النظام أول الاثنين لكل مواقع المعارضة المسلحة بالمدينة -التي وصفتها بقلعة الثورة السورية- جاء بعد يوم من القصف المكثف للمنازل والمباني السكنية الذي أتى على العديد منها الأمر الذي جعل من المستحيل حصر أعداد القتلى.
ونقل الموقع عن المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين اتهامه في بيان الثلاثاء لـ الولايات المتحدة ودول أخرى بالوقوف مكتوفي الأيدي في وجه “المذبحة الوحشية للرجال والنساء والأطفال” في حلب، مناشدا المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات لحماية الفارين من الهجوم الضاري للقوات الروسية والسورية.
ووصفت منظمة “الخوذ البيضاء” السورية -التي ينشط فيها شباب متطوعون في مجال الدفاع المدني- مدينة حلب بأنها أشبه ما تكون بجهنم. وقال أحد هؤلاء المتطوعين إن الشوارع والمباني المدمرة “تغص بجثث الموتى”.
وجاء في تقرير ديلي بيست أن المدنيين تدافعوا نحو المباني التي ما تزال قائمة في الجيوب الصغيرة التي لم تقتحمها قوات الأسد بعد، لكن العديد منهم ظلوا في الشوارع لعدم وجود مواقع شاغرة في تلك المباني.
وذكر الموقع أنه تمكن من الاتصال بأستاذ جامعي بالمدينة المحاصرة يدعى عبد الكافي الحمد، وسأله إن كان يتوقع سقوط ما تبقى من أحياء في شرق المدينة بأيدي النظام غدا، فنفى قائلا إن ذلك لن يحدث “إلا على جثث كل المدنيين. فلا أنا ولا زوجتي أو ابنتي سنستسلم لنظام الأسد قبل أن ندافع عن أنفسنا..”.
========================
مونيتور: معركة حلب أكدت نفوذ موسكو وطهران في المنطقة
http://arabi21.com/story/967486/مونيتور-معركة-حلب-أكدت-نفوذ-موسكو-وطهران-في-المنطقة#tag_49219
نشرت مجلة "كريستيان ساينس مونيتور" مقالا لسكوت بيترسون، يقول فيه إن القصف الذي تعرضت له شرق حلب، التي كان يسيطر عليها الثوار، على أيدي الروس والجيش السوري والمليشيات التي تقودها إيران، كان غير مسبوق، من حيث شدته، حتى بمقاييس الحرب الأهلية السورية، التي دامت ست سنوات.
ويقول بيترسون إن "الهجوم كان فعالا أيضا في إزالة الثوار، وبعضهم تدعمهم أمريكا وغيرهم من الجهاديين الإسلاميين، من أهم معقل مدني في سوريا، ويحتفل بشار الأسد بأهم انتصار له في الميدان إلى الآن، مع أن الخلافات بين إيران وروسيا قطعت ما كان مفروضا أن يكون وقفا لإطلاق النار، وأظهرت الصور حارات تم تحطيم عماراتها السكنية، تتخللها استنجادات السكان المرعوبين على مواقع التواصل الاجتماعي، مستصرخين (أنقذوا حلب)".
ويورد المقال، الذي ترجمته "عربي21"، عن الأسد، قوله على التلفزيون الروسي يوم الأربعاء: "إن تحرير حلب لا ينتهي بتحرير المدينة ذاتها، بل هناك حاجة لتأمينها من الخارج"، وأضاف أن المنطقة التي سيستهدفها لاحقا "هي المدينة التي يوجد فيها أكبر عدد من الإرهابيين".
وتستدرك المجلة بأن التداعيات الاستراتيجية لسقوط حلب تصل إلى أبعد من مدينة حلب، بحسب المحللين، وتشير إلى تغيير في أدوات ديناميكية السلطة في الشرق الأوسط، لافتة إلى أن "روسيا وإيران استثمرتا القوة العسكرية، وعملتا معا لتحقيق النتيجة المرجوة، وهي الحفاظ على الأسد، ومنع سقوط الحكم في أيدي الإسلاميين، والمزيد من الفوضى، بحسب وصفهم، وفي الوقت ذاته، فإنهما هزمتا الجهود المترددة لواشنطن وحليفاتها تركيا والسعودية وقطر للإطاحة بالأسد، عن طريق دعم الثوار".
ويقول الكاتب إن "هذا كان بالنسبة لإيران يعني مد نفوذها عبر ما تسميه (محور الممانعة) ضد أمريكا وإسرائيل وحلفائهما، وبالنسبة لروسيا، فإن هذه تعد خطوة مهمة تجاه إعادة نفوذها، في وقت تراجع فيه الاستعداد الأمريكي للتفاعل في الشرق الأوسط".
وينقل المقال عن الخبير في شؤون الشرق الأسط والأستاذ في "لندن سكول أوف إيكونوميكس" ومؤلف كتاب "ISIS: A History" فواز جرجس، قوله: "هذا ما يهم إيران وروسيا، وهو أن المشروع السياسي الجيواستراتيجي ضد الأسد وإيران فشل وتم دفنه تحت أنقاض حلب"، ويضيف جرجس: "قد تكون سوريا فعلا إشارة إلى ظهور نظام دولي جديد"، مشيرا إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما اتخذ قرارا بعدم التدخل أو التورط أو استثمار أي جهد عسكري أو سياسي كبير في الشرق الأوسط.
ويتابع جرجس قائلا إن ضعف التدخل الأمريكي لم يكن "بسبب قلة المقدرة أو قلة الإرادة.. وفي المقابل فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قام باستثمار استراتيجي تبدو عائداته إلى الآن ممتازة".
وتلفت المجلة إلى أن جرجس وغيره من المحللين، حذروا من أنه حتى بعد سقوط حلب، فإن الأسد لا يسيطر سوى على ثلث البلد، ولذلك ترى روسيا وإيران أن الحرب في سوريا مستمرة، وغالبا ما ستضغطان نحو حل سياسي للصراع.
ويقول بيترسون إنه "من هنا، فقد زاد ثمن الحرب البشري مع الحرب على حلب، وسنوات من براميل النظام المتفجرة تزيد من عدد الضحايا، الذي وصل إلى حوالي 470 ألفا، ومن بين التقارير حول جرائم ارتكبها الطرفان، قالت الأمم المتحدة يوم الثلاثاء إن القوات المؤيدة للأسد أعدمت 82 مدنيا، واستمر القصف المكثف للمدينة يوم الأربعاء مع انهيار الاتفاقية، التي أعلنت عنها روسيا لمغادرة الثوار".
فشل عالم القطب الواحد
ويعلق الكاتب قائلا إن "ثوار حلب هزموا في قتال غير متماثل، أثبتت فيه الأمم المتحدة والزعماء الغربيون عجزهم عن حماية المدنيين مما يتوقعونه من عقوبة سينزلها النظام بهم، وهناك مقارنات كثيرة بين ما فعلت روسيا في عاصمة الشيشان غروزني في تسعينيات القرن الماضي وذبح الصرب لـ8 آلاف مسلم في سريبرينيسا في البوسنة عام 1995".
وينوه المقال إلى أن "إيران دعمت الأسد من البداية بالمستشارين –وخسرت عددا من الضباط كبار الرتبة على الطريق– وحشدت حزب الله اللبناني الشيعي، بالإضافة إلى أنها سخرت الآلاف من رجال المليشيات الشيعية من العراق وأفغانستان، وحتى من باكستان، للقتال في سوريا، فيما صعدت روسيا من تدخلها في أيلول/ سبتمبر العام الماضي، وهي أول مرة تستخدم فيها قواتها خارج حدود الاتحاد السوفييتي سابقا منذ عقود، بطلب من إيران، بحسب التقارير، وبعد ذلك بقليل قال أوباما: (إنها لا يمكن أن تنجح)، وتوقع لموسكو التورط في (مستنقع) الحرب في سوريا".
وتذكر المجلة أن بوتين أشار إلى الفشل الغربي في سوريا، وقال لقناة "أن تي في" الأسبوع الماضي: "إن التوازن العالمي بدأ يعود بالتدريج، فقد فشلت إقامة عالم أحادي القطب".
ويفيد الكاتب بأن النبرة في طهران كانت نبرة انتصار أيضا، حيث حملت صحيفة (كيهان) المتشددة عنوانا يقول: (أثمرت المقاومة، وكسرت شوكة أمريكا وآل سعود)، وأعلن نائب قائد الحرس الثوري العميد حسين سلامة، أن (تحرير حلب هو هزيمة لقوى الاستكبار السياسي والعسكري كله في بقعة واحدة من العالم الإسلامي، حيث رفع علم الجهاد)".
حرب العصابات ستستمر
ويقول بيترسون إن "عددا قليلا من الناس يرى أن مغادرة الثوار لحلب تعني نهاية الحرب السورية، التي ستستمر كحرب عصابات على جبهات كثيرة أخرى، ويقول المحللون إن هناك عوامل تحد من النفوذ المتصاعد لإيران وروسيا، فالهدنة، التي فشلت يوم الأربعاء، لم تنجح بسبب الجدل بين روسيا وإيران حول كيف وإن كان ممكنا إخلاء المقاتلين، الذين تعدهم القوات المؤيدة للأسد (إرهابيين)، وعشرات الآلاف من المدنيين، من المساحة الصغيرة من الأرض التي لا تزل تحت سيطرتهم".
ويجد المقال أن "انتصار" الأسد في حلب شابه إخفاق في تدمر، التي احتلها مقاتلو تنطيم الدولة ثانية في الأيام الأخيرة، حيث يقول الكاتب في الشؤون الدفاعية في مجلة "نوفايا غازيتا" بافل فيلغينهاور: "كان هناك أمل كبير بأن يحطم الانتصار في حلب معنويات المعارضة السورية، وأن تبدأ بالتصدع، وأن تكون هناك انشقاقات حادة".
ويضيف فيلغينهاور: "لحلب، حشدوا كل ما استطاعوا حشده، أحضر حزب الله كتيبتين جديدتين.. ورتب الروس قصفا مكثفا يشبه قصف غروزني.. ولذلك نجحت العملية، ولكن المشاة السوريين من الدرجة الثانية هزموا في تدمر، وتمت السيطرة على كميات من الأسلحة، ما خفف من آثار معركة حلب في تحطيم المعنويات".
وتبين المجلة أن "الدور الروسي المتمدد في سوريا يعود ببعض الفوائد، حيث تستضاف روسيا في دول الخليج، مثل السعودية، وتعيد بناء علاقاتها مع دول أخرى، مثل تركيا ومصر، اللتين هما بالأصل حليفتان تقليديتان لأمريكا، بالإضافة إلى أن القيادات الفلسطينية سعت إلى مساعدة بوتين في إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستئناف مفاوضات السلام، وهو الدور الذي أدته واشنطن لفترة طويلة".
التكلفة والمخاطر المتزايدة
ويرى الكاتب أنه كلما زاد التدخل الروسي في سوريا يزيد احتمال سيناريو المستنقع، بالإضافة إلى المخاطر الأخرى، ويقول فيلغينهاور: "سألني شخص من الكرملين في أيار/ مايو، (لماذا لا نأخذ حلب؟) فقلت له: (يمكننا ذلك، لكن سيكون هناك حمام دم، ويجب أن يكون هناك قرار سياسي جاد)، وعندما يستوعب العالم السني حجم حمام الدمام ستكون هناك تداعيات أيضا".
وبحسب المقال، فإن العامل الآخر الذي يحدد عمل روسيا هو التكلفة، حيث قال لواء في الجيش الروسي إنه أرسل 700 ألف طن معدات عسكرية لسوريا، عن طريق مضيق البوسفور.
ويعلق فيلغينهاور قائلا: "المشكلة هي كم يمكن لروسيا أن تستمر في سياستها هذه عندما تنفد مواردها.. إن تلك كمية كبيرة (من المواد)، وإن ذلك عبء كبير على البحرية الروسية وعلى الميزانية الروسية.. كما أن هناك مشكلة تتعلق بالمعنويات الروسية هنا".
ويقول جرجس إن تجارب روسيا في صراعات أخرى هي التي تجعلها تضغط باتجاه حل سياسي، ويحتج بالقول إن "الجيش السوري موزع ومتفرق في مناطق كثيرة، ولم يعد من الممكن للأسد أن يفرض سيطرة مركزية على سوريا كلها.. وفي الواقع ما نراه اليوم انتصارا للأسد قد يتحول إلى سنتين أو ثلاث من سنوات أفغانستان في تسعينيات القرن الماضي.. روسيا تعرف ذلك، ودون حل سياسي فإن روسيا ستبقى ميدانا للحروب لسنوات عديدة قادمة".
التحدي الإيراني
وتفيد المجلة بأن "إيران تواجه تحدياتها الخاصة بها، ليس أقلها عدم معرفتها كيف ستكون توجهات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، الذي قد يسعى إلى تحسين العلاقات مع روسيا على حساب إيران، ولذلك فهي أيضا تسعى إلى حل سياسي".
وينقل بيترسون عن المتخصص في العلوم السياسية في طهران ناصر هاديان جازي، قوله: "المفهوم السائد في طهران هو أنه لا يوجد حل عسكري في سوريا.. يعني أن الوقت ملائم للذهاب إلى حل تفاوضي؛ لأنه من الأسهل إقناع الأسد بأن يقدم تنازلات من موقف قوة لا من موقف ضعف".
وتختم "كريستيان ساينس مونيتور" مقالها بالإشارة إلى قول جازي إنه مع أن بعض الفصائل المحافظة تحتفي بانتصار "المقاومة" في حلب، فإن هذا ليس هو الرأي السائد "وقواتنا تتحمل فوق طاقتها، ونعرف أنه لا ضوء في نهاية النفق، وأي تقارب بين روسيا وأمريكا سيضر بإيران، ولذلك فإن ما نفضله هو تحويل ذلك النصر بسرعة إلى حل تفاوضي".
========================
نيويورك تايمز: هكذا دمّر الأسد وبوتين وإيران مدينة حلب
http://arabi21.com/story/967537/نيويورك-تايمز-هكذا-دمر-الأسد-وبوتين-وإيران-مدينة-حلب#tag_49219
علقت صحيفة "نيويورك تايمز" في افتتاحيتها على سقوط مدينة حلب السورية، مشيرة إلى الأطراف التي أدت دورا في تعميق مأساة سكانها.
وتقول الافتتاحية: "كانت مشاهدة سقوط المدينة السورية العريقة حلب مؤلمة، فقد ذكرت تقارير أن المدنيين، الذين نجوا من أسابيع من القصف المستمر، تعرضوا للتصفية على يد قوات حكومة بشار الأسد، وهم يحاولون الفرار من مناطق القتال، وقتل بعضهم أثناء عمليات البحث في البيوت، وتمت محاصرة الآلاف منهم، دون طعام ولا ماء ولا مأوى".
وتشير الصحيفة إلى الرسائل الأخيرة التي نشرها المدنيون على وسائل التواصل الاجتماعي، فكتب عامل في الإغاثة الطبية: "هذه رسالة من شخص يقول وداعا، ويمكن أن يواجه الموت أو الاعتقال في أي لحظة"، لافتة إلى أن الأمم المتحدة وصفت حلب بأنها مثال على "الانهيار الكامل للإنسانية".
وتلفت الافتتاحية، التي ترجمتها "عربي21"، إلى تجاهل رئيس النظام السوري الأسد مطالب المحتجين السلميين، ما أدى إلى مقتل أكثر من 400 ألف سوري، وتشريد الملايين الذين فروا عبر الحدود إلى أوروبا، مشيرة إلى أن الأسد لم يكن لينتصر لولا دعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين له، وبدرة أقل إيران.
وتجد الصحيفة أن "هذه هي الحقيقة التي لا يمكن للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب تجاهلها، وهو المدافع عن بوتين، وقد أحاط نفسه بمجموعة من المستشارين الكبار المتعاطفين مع الكرملين، ففي أثناء حملته الانتخابية، أثنى ترامب على بوتين، ووصفه بـ(الزعيم الأفضل) من الرئيس باراك أوباما، وهذه هي مناسبة جيدة ليقوم بإقناع بوتين بإنهاء الجرائم".
وتنوه الافتتاحية إلى أن الأفعال الدموية لبوتين، من قصف الأحياء المدنية، وتدمير المستشفيات، ورفض السماح للسكان العزل غير المقاتلين من الحصول على الطعام والإمدادات الطبية، كلها تعد انتهاكا للقانون الدولي.
وتذكّر الصحيفة بتصريحات المسؤولة الأمريكية في الأمم المتحدة سامنثا باور، التي قالت فيها إن الأسد وروسيا وإيران وضعوا "المشنقة" حول عنق المدنيين في حلب، وأضافت: "يجب أن تشعركم هذه المأساة بالعار، بدلا من الظهور بمظهر الجسارة والثقة".
وتفيد الافتتاحية بأن "الدبلوماسية القوية أجبرت الأسد على تقديم تنازلات سياسية وتجنب الحرب، واستخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) لحمايته من النقد والعقوبات، وبحلول تشرين الأول/ أكتوبر2015، وعندما بدا أن الأسد في مرحلة خسارة، أرسلت روسيا مقاتلين، وأصبحت متورطة في الحرب، وبالنيابة عن النظام، ضد المقاتلين، ومنهم الذين تلقوا تدريبا من الولايات المتحدة والدول العربية، وشارك حزب الله المدعوم من إيران بالسلاح والمال في الحرب في سوريا، وأصبح رصيدا مهما لنظام الأسد، ويقال إنه نشر على الأقل خمسة آلاف مقاتل، وسمحت الفوضى في سوريا لتنظيم الدولة بأن يؤسس مقر إقامته المركزي فيها".
وتعلق الصحيفة قائلة إن "أوباما، الذي طالب الأسد بالخروج من السلطة عام 2011، لم يقم بما فيه الكفاية ليجعل من هذا الطلب حقيقة، وربما لم تكن لديه القوة لجعله يتحقق، على الأقل، بثمن مقبول من الأمريكيين والكونغرس، الذي رفض تمرير قرار يعطي أوباما السلطة لشن حرب ضد حكومة الأسد، وأدى تردد أوباما بالمصادقة على عمل عسكري مباشرة إلى تحديد الدعم للمعارضة، والكفاح من أجل تحويل مقاتليها إلى قوة فاعلة على جبهة القتال".
وبحسب الافتتاحية، فإن "أوباما تعاون مع روسيا لتجريد النظام السوري من سلاحه الكيماوي، فيما فشلت كل الجهود لتحقيق تسوية سلمية للحرب تؤدي إلى قيام جبهة موحدة ضد تنظيم الدولة، ولا شك أن بوتين استخدم الدبلوماسية لمساعدة الأسد في تحقيق مكاسب عسكرية".
وتختم "نيويورك تايمز" افتتاحيتها متسائلة عن نهاية هذه الحرب، مجيبة بأن الأمر في يد الأسد وبوتين وإيران.
========================
باحث في "بروكينغز": لهذه الأسباب يتحمل أوباما عار حلب
http://arabi21.com/story/967751/باحث-في-بروكينغز-لهذه-الأسباب-يتحمل-أوباما-عار-حلب#tag_49219
نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالا للزميل الباحث في معهد "بروكينغز" ليون ويزليتير، يحمل فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما المسؤولية عن مأساة حلب.
ويقول الكاتب: "تذكرت وأنا أفكر في إبادة حلب وأهلها، جملة قرأتها هذا الصيف، وظهرت في مديح لأيلي ويزل، (المعروف بملاحقته النازيين، والحائز على جائزة نوبل للسلام)، بعد وفاته بفترة قصيرة، وكانت جملة جميلة، وجاء فيها: (يجب ألا نقف متفرجين تجاه الظلم، وألا نظهر لامبالاة بالمعاناة)، والمشكلة في هذه الجملة هي أنها صادرة عن البيت الأبيض، ومنسوبة إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ولهذا فإن الجملة ليست جميلة بعد هذا كله، إنها تحمل نفاقا كبيرا".
ويضيف ويزليتير في مقاله، الذي ترجمته "عربي21": "كيف يتجرأ أوباما وأعضاء إدارته على التحدث بهذه الطريقة؟ فبعد خمسة أعوام ويزيد من عدم التحرك الأمريكي في سوريا، فإنهم حولوا بلادنا إلى شيء أقل من متفرج على أكبر جريمة في زمننا".
ويصف الكاتب كلام الإدارة المذعور بأنه ليس إلا تلاعبا في بلاغة الضمير، نيابة عن سياسة بلا  ضمير، ويقول: "لن تكون رجلا ذا قلب متحجر وفي الوقت ذاته عقلانيا، وسيسجل المؤرخون -ولن يتعمقوا كثيرا أو يفسروا بشكل كبير للاستنتاج- أن الولايت المتحدة ظلت متفرجة طوال معاناة حلب، وبشكل عام سوريا، وفي أثناء مراقبتنا بحثنا عن أعذار قمنا بتزيينها أحيانا بكلام منمق، وأعجب الرئيس بكلامه المنمق، لكن الفصاحة هي آخر ما تحتاجه الظروف الموجعة، فهي ظروف أخلاقية وعاجلة استراتيجيا، ومسؤوليته أنه لم يحركنا، لكنها تحتاج أن ترفع هاتفك، وقال أوباما في رثائه لويزل: (إيلي فعل أكثر من أن يكون شاهدا فقط)، وأضاف: (تخيل أن السلام والعدل سيكونان ممكنين في وقتنا لو عاش الناس قليلا مثل إيلي ويزل)".
ويقول ويزليتير: "لو أراد أوباما أن يحصل على الشرف لأنه لم يورطنا في حرب، فإن الفضل يعود إليه، ولو أراد ألا يشعر بالذنب لأنه تجاوز الحد، فالفضل يعود إليه، ولو أراد الحصول على فضل أنه فكر بكل عائق أو عقبة لأي تحرك أمريكي في كل بقعة من بقاع العالم، فالفضل يعود إليه، لكن الحقيقة التي لا شك فيها، والعار في تاريخنا، أنه خلال الأعوام الثمانية الماضية، تم التخلي عن قيم الإنقاذ والمساعدة والحماية والإنسانية والديمقراطية، وتوقفت في سياستنا الخارجية، وتلاشت في بعض الأحيان".
ويبين الكاتب أن "الدمار الذي حصل على التقاليد الأمريكية الدولية والقيادة الأمريكية في العالم المظلم ربما ظهر جليا في حلب، فسلبيتنا التي نتباهى بها هي السبب الرئيسي للظلام، وعندما ننحط للأسفل نتراجع إلى بيتنا، فإرث أوباما في السياسة الخارجية هو خلق الفراغ، الذي قام خليفته الأول الفاسد بالمصادقة عليه، فلم يتم تدمير حلب على يد الجيش السوري، لكن على يد تحالف قادته روسيا، وفي الوقت الذي قاموا فيه بذبح الرجال والنساء الأبرياء، فإننا تحدثنا عن سيناريوهات (تخفيف النزاع)".
ويعلق ويزليتير قائلا: "نريد أن نكون واضحين بطريقة لا يمكن التهاون فيها، فالواجب للتحرك ضد الشر في حلب لم يكن مختلفا عن واجب التحرك ضد الشر في سراييفو أو سبرينتشا (هل سمع أحد منكم أوباما يذكر البوسنة؟)، ولم يكن مختلفا عن واجب التحرك ضد الشر في راوندا، ولم يكن مختلفا عن واجب التحرك ضد الشر في أوشفيتز، لكننا احتقرنا الواجب، ولم نتعلم شيئا، ونسينا كل شيء، لقد فشلنا، وحتى إننا لم نحاول".
ويمضي الكاتب قائلا: "لا، هذا ليس صحيحا، ولن يكون من الصواب تحليل فشلنا في سوريا بطريقة سهلة، وفيما يتعلق بالثنائية: التحرك وعدم التحرك، فقد كانت الإدارة رائدة في خلق الخيار الثالث، الذي لم تحاول تطبيقه في سوريا، لكننا طبقناه في أوكرانيا ومناطق أخرى، ما بين التحرك وعدم التحرك، واختارت التحرك الذي لا تتحمل عليه مسؤولية، وهناك عقيدة أوباما، فقد دعمنا المعارضة السورية المعتدلة، لكن ليس بحدية وكرم من دعموا الجماعات غير المعتدلة، وأرسلنا  قلة من ضباط القوات الخاصة، وأدارت (سي آي إيه) عددا قليلا من البرامج، وتحركنا، ببساطة بطريقة لا تؤثر في النتيجة، كنا من الناحية الاستراتيجية ضعافا، وأشك أن الرئيس اعتقد أن الولايات المتحدة لا حق أخلاقيا لها لتؤثر في النتيجة في بلد آخر، وأشك أنه تعامل مع تحرك حاسم بصفته فعلا إمبرياليا، أو على الأقل مثل العراق، وما يعنيه هذا من الناحية العملية هو أننا لن نساعد الناس الذين يستحقون المساعدة، ومن ناحية احترام بقية المجتمعات، فإننا نحدق بكسل في دمارهم، أليست قلة احترامهم ستكون سيئة؟".
ويجد ويزليتير أنه "كنتيجة مباشرة أو غير مباشرة لرفضنا الرد وبقوة على الأزمة السورية، فقد وطدنا العلمانية الديكتاتورية، والإبادة، والحرب الكيماوية، والبراميل المتفجرة، والقنابل العنقودية، وتعذيب الأطفال وقتلهم، وتشريد 11 مليون شخص، وزعزعة استقرار تركيا ولبنان والأردن، وصعود إيران في المنطقة، وظهور روسيا كقوة دولية، وتراجع موقع أمريكا في العالم، وتنامي أزمة اللاجئين في أوروبا، وظهور الفاشية من جديد في أوروبا، والتهديد لأمن الولايات المتحدة، ومن المدهش كيف يؤدي عدم التحرك إلى أشياء كثيرة، خاصة عندما لا نقوم نحن بعمل أي شيء".
ويشير الكاتب إلى أنه "بعد فترة ليست بالطويلة، وبعد نعيه ويزل، مارس الرئيس تمرينا آخر من التعاطف دون تحمل مسؤولية، ففي قمة الأمم المتحدة للاجئين والهجرة تحدث عن إيلان الكردي، الطفل السوري الذي رماه البحر ميتا على شاطئ في تركيا، وقال: (هذا الولد الصغير على الشاطئ قد يكون ابننا أو حفيدنا)، وأضاف: (لا نستطيع حرف أنظارنا أو إدارة ظهورنا)، وبعدها مضينا في حرف أنظارنا وإدارة ظهورنا".
ويخلص ويزليتير إلى القول إنه "يجب على من لديهم القوة لمنع الكارثة ووقفها أو التخفيف منها، خفض رؤوسهم، والصمت والتفكير بأنهم هم الذين أوصلونا إلى هذه الدرجة من الانحطاط، فلم تعد هناك حلب، وقد أضعفنا، ولذلك نتحمل العار".
========================
فيصل عيتاني — (نيويورك تايمز) 13/12/2016 :ماذا بعد سقوط حلب؟
http://www.alghad.com/articles/1316172-ماذا-بعد-سقوط-حلب؟
ترجمة: عبد الرحمن الحسيني
سوف تنتهي المعركة من أجل حلب قريباً، لكن عشرات الآلاف من السوريين هناك سيجدون القليل من السلام. وسوف يفتح الانتصار الذي حققته حكومة الرئيس بشار الأسد فصلاً آخر من العنف والارتباك في حياتهم ويكون خطيراً على المعارضة. قريباً، سيتحتم على المدنيين ومقاتلي الثوار إما مواجهة العقاب أو الهرب من المدينة والانضمام إلى عدة آلاف من الآخرين الذين شردهم السيد الأسد وحلفاؤه الإيرانيون والروس –في جزء من خطة لكسر الثورة وتغيير سورية للأبد.
في مقابلة حديثة، قال السيد الأسد أن الاستيلاء على حلب، التي ما تزال تشهد قتالاً متواصلاً منذ أعوام، "لا يعني نهاية الحرب في سورية، لكنه سيكون خطوة كبيرة في اتجاه هذه النهاية". وهو على حق في كلا المسألتين. فمن المؤكد أن استعادة حلب ستكون الأكثر لفتاً للانتباه بين سلسلة من الانتصارات التي حققتها قواته، إلى جانب تلك الانتصارات التي حققتها روسيا وإيران ومجموعات الميليشيات الأخرى المتحالفة معهما. وتكشف توابع هذه الانتصارات ما ينتظر المدنيين والمقاتلين الثوار في حلب: صحيح أن الاستسلام قد ينقذهم من القنابل والحصار والجوع، لكن هناك ويلات ومصائب أخرى في انتظارهم.
كان تاريخ ما وصفتها حكومة السيد الأسد ذات مرة بـ"حالات الهدنة" -لكنها تسميها الآن، على نحو أكثر أمانة، انتصارات عسكرية- تاريخاً قاتماً. ففي العام 2014، اعتقلت قوات السيد الأسد مئات الشباب في المعارضة الذين كانوا قد وافقوا على الاستسلام في مدينة حمص القديمة، مركز الانتفاضة التي تم قصفها وتجويعها أخيراً إلى أن استسلمت. وكان العديدون قد تلقوا الوعود بالعفو ليصار إلى تجنيدهم في نفس الجيش الذي كان قد قتل عائلاتهم. وسمح للسكان في نهاية المطاف بالمغادرة إلى مناطق أخرى تحت سيطرة المعارضة، على أن يحمل كل عنصر من المعارضة حقيبة واحدة فقط. (سمح للمقاتلين بأخذ قطعة سلاح واحدة). وأصبح تشريد أو اعتقال السكان يجري على نفس الشاكلة كالعادة في المناطق التي استعاد النظام سيطرته عليها.
وبعد عامين من ذلك، أصبح الأسد أقل قابلية للتسوية. واليوم، يدعي بأن فرصة التوصل إلى هدنة في حلب غير موجودة من الناحية العملية". ولا عجب في أن نجد أن ثقته قد ارتفعت بفضل سلسلة من الهزائم التي مني بها الثوار في العام 2016، والتي أُجبر الثوار بعدها على مغادرة المناطق المحاصرة والتوجه إلى محافظة إدلب في شمال غرب سورية. واليوم، وبينما تسقط منطقة بعد أخرى في حلب في أيدي النظام، يعرف الثوار أن المقاومة أصبحت عقيمة، ويعرف السيد الأسد أنهم يدركون ذلك. وفي الأثناء، سوف تجعل قواته مناطق المعارضة غير قابلة للحياة، وستعزل المقاتلين عن المدنيين وتجبر الطرفين إما على الاستسلام أو المغادرة.
تعكس عمليات التطهير هذه نمطاً معيناً، لكن الاستراتيجية التي تقف خلفها ما تزال غير واضحة المعالم. ربما يعتقد الأسد بأنه لو بقي الناس فإنهم سوف يشكلون تهديداً دائماً للمناطق المجاورة التي تقع تحت سيطرته. وربما أنه لا يريد إنفاق أموال حكومية عليهم. أو ربما يريد نظامه الذي تقوده أقلية مجرد إبعاد السنة غير الموالين إلى خارج مناطقه الرئيسية في غرب سورية. ومهما كان المنطق، فإن هذا النمط المنذر بالسوء –الذي يوصف أحياناً بأنه استراتيجية "الحافلة الخضراء"، في إشارة إلى الحافلات التي استخدمت لنقل المشردين- يرسم صورة قاتمة لما يستطيع الناس أن يتوقعوه في حلب.
سوف تستمر المعارضة، وروسيا وتركيا والولايات المتحدة، في التفاوض على مصير حلب بينما يقوم السيد الأسد بتشكيل هذا المصير. وقالت لي واحدة من مجموعات الثوار أن الثوار يطالبون بمساعدات إنسانية وبوضع حد للقصف وبضمان أن يبقى المدنيون في شرقي حلب تحت حماية الثوار. لكنهم لن يحصلوا على أي من هذه الطلبات. سوف يستسلم المقاتلون أو يجبروا على المغادرة. ويستطيع المدنيون اللحاق بهم إلى المنفى أو وضع أنفسهم تحت رحمة الحكومة. وقد ينضمون إلى مواطنيهم المشردين في إدلب أو التوجه إلى الأرياف إلى الشرق من حلب، والتي تسيطر عليها راهناً مجموعات ثوار متحالفة مع تركيا. ويقول لي أناس مقربون من الثوار أن حكومة السيد الأسد وإيران تفضلان إرسال المقاتلين إلى إدلب، حيث تستطيعان قتالهم من دون رادع، بينما يفضل الثوار التوجه إلى الملاذ الآمن الذي تحميه تركيا، لأن تواجد تركيا قد يردع النظام عن استخدام العنف هناك.
يواجه الرجال في عمر الجندية من المناطق التي يسيطر عليها الثوار المستقبل الأكثر خطورة. فقد يتم تسجيلهم في الجيش أو يعدمون أو ينضمون إلى عشرات الآلاف من الناس الذين يتضورون جوعاً في السجون السورية. وهناك مسبقاً مئات من المقاتلين الذين استسلموا ليختفوا بعد ذلك عن الأنظار، وفق الناطق بلسان الأمم المتحدة. أما المدنيون الذين يتمسكون بأماكنهم، فبالكاد يكونون آمنين: فالحكومة السورية لا تميز بين المقاتلين وبين الذين يساعدونهم أو يوفرون لهم رعاية طبية أو ملجأ أو تغطية إخبارية. ويعتبر السيد الأسد وحكومته وجنودها وداعموها هؤلاء الناس خونة وإرهابيين. ويقول أناس مقربون من الحكومة أن قوات الأسد وداعميها يعترضون على الحافلات الخضراء، ويفضلون بدلاً من ذلك جلب "الخونة" أمام المحاكم بدلاً من إرسالهم إلى إدلب.
ولكن، لماذا إدلب، المحافظة الفقيرة نسبياً والريفية التي تسيطر عليها جبهة فتح الشام، التابعة لتنظيم القاعدة والتي تصنفها الولايات المتحدة مجموعة إرهابية؟ الجواب مثير للقلق. ففي المدى القصير، سيكون السيد الأسد وإيران وروسيا منهمكون جداً في القتال للدفاع عن دمشق والسيطرة على حلب، ولن يستطيعوا التركيز على محافظة إدلب التي يكره شعبها النظام منذ وقت طويل. ومع ذلك، من غير المرجح أن يتخلى السيد الأسد على المدى البعيد عن أي قطعة كبيرة من البلد. وثمة المزيد من الخطط الطموحة قيد الإعداد لهذه المحافظة.
عندما يحين وقت استعادة إدلب -وسوف يحين- فإن السيد الأسد وحلفاؤه سيجمعون الكثير من الثوار السوريين وأنصارهم في بقعة جبلية صغيرة، حيث سيكونون فريسة سهلة لتكتيكات القصف والعزل التي كانت قد كسبت الانتصارات في أمكنة أخرى من البلد. بالإضافة إلى ذلك، وعلى العكس من حلب حيث جلبت هذه التكتيكات على الأقل رقابة واحراجاً دوليين، فإن النظام سوف يهاجم محافظة تسيطر عليها مجموعة إرهابية. ومن هي الحكومة الغربية التي تحترم نفسها والتي ستصنع الضجيج -والأقل من ذلك من المعارضة- حول حملة أخرى في الحرب على الإرهاب؟ عند تلك النقطة، سيكون المشردون والمحرومون في سورية –من المدنيين والثوار على حد سواء- مرة أخرى في نقطة تقاطع النيران، وقد بدلوا حصاراً بحصار آخر.
تشكل الحرب من أجل حلب نافذة عرض للمعاناة الإنسانية النتي لا حدود لها. ويأمل المرء بأن ينتهي العجز الغربي الذي طال أمده حتى الآن. ففي سورية، يتلاشى كل الأمان بالنسبة لإولئك الذين يوصفون بأنهم أعداء للدولة . وسوف يجلب لهم دمار حلب القليل من الغوث. وإذا امتنعت المجموعة الدولية عن العمل لفرض وقف لإطلاق النار في سورية أو أخذ المزيد من اللاجئين، فربما يكون الوقت قد حان لإقامة ملاذات آمنة في سورية للمشردين من حلب وغيرها، بمن فيهم أولئك المليون وأكثر ممن ما يزالون يعيشون تحت الحصار . وسيكون ذلك الغوث تعويضاً ضئيلا عن تدمير مدنهم ومنازلهم وعائلاتهم. لكنه يظل أفضل من الكابوس الحالي مفتوح النهاية.
 
========================
واشنطن بوست :في واشنطن.. المعارضة السورية تعرض العمل مع ترامب وروسيا
http://www.alghad.com/articles/1314692-في-واشنطن-المعارضة-السورية-تعرض-العمل-مع-ترامب-وروسيا
جوش روجين - (الواشنطن بوست) 11/12/2016
ترجمة: علاء الدين أبو زينة
في الأسبوع الماضي، زار قائدان رفيعان من المعارضة السورية المدنية العاصمة الأميركية، واشنطن، بهدوء، للاجتماع مع المشرعين والخبراء الذين لهم صلات بفريق ترامب الانتقالي. وكانت مهمتهما بسيطة بقدر ما كانت ملحة: إقناع دونالد ترامب بأنه يحتاج الثوار في سورية مثلما يحتاجونه.
قبل الانتخابات، حمل ترامب بشدة في كثير من الأحيان على المقاومة المدعومة أميركياً ضد نظام الأسد، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة لم تفهم الطبيعة الحقيقة لهذه المقاومة، ومشككاً فيما إذا كان نجاح الثورة السورية سيكون أفضل من الحفاظ على نظام الأسد. وتعهد ترامب بالانضمام إلى موسكو لمحاربة "الإرهابيين" من دون أن يحدد مَن يكونون. بل إنه أعلن أن مدينة حلب سقطت في يد النظام، مع أن الثوار والمدنيين هناك ما يزالون يقاتلون من أجل بقائهم.
كان هدف قادة المعارضة السورية الذين زاروا واشنطن، هو إقناع الرئيس الأميركي التالي بأن الحرب الأهلية السورية، والتهديد الذي تشكله على المصالح الأميركية الحيوية، لا يمكن إنهاؤهما من دون تعاونهم. وفي مقابلة أجريتها معهما، قالا لي إنهم يريدون مساعدة إدارة ترامب على العمل مع روسيا وضد الإرهابيين.
وقال جواد أبو حطب، رئيس وزراء الحكومة السورية المؤقتة للمعارضة السورية: "رسالتنا إليه كالآتي: المعارضة التي يصفها، والتي لا يعرفها، هي الأمة السورية، هي الحضارة السورية. يجب عليه أن يبذل جهداً ليعرفنا أكثر".
والحكومة المؤقتة هي أحد فروع قيادة المعارضة السورية. وهي تعمل داخل سورية ولديها صلات بالمجالس المدنية في المناطق التي يسيطر عليها الثوار. وإذا كانت إدارة ترامب جادة بشأن استعادة الأراضي من "داعش" في شمال وغرب سورية، فسوف تكون هناك حاجة إلى هذه الهياكل السياسية للمساعدة في إضفاء الاستقرار على هذه المناطق وحكمها بعد الحرب.
كما أن القوات العربية السنية التي تقاتل "داعش" في شمال سورية على اتصال أيضاً مع المعارضة المدنية. ويعمل الآلاف من مقاتليها كجزء من مهمة نظمتها الحكومة التركية، تدعى "درع الفرات"، والتي استولت على مساحات كبيرة من الأرض من الإرهابيين. وما لم يكن ترامب يريد أن يعتمد على الأكراد السوريين الذين تعتبرهم تركيا إرهابيين وأعداء، فإن هذه هي القوات السورية التي سيحتاجها للاستيلاء على عاصمة "داعش"، الرقة.
وقال لي عبد الإله فهد، الأمين العام للائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية، أن المعارضة السورية لا مشكلة لديها مع خطة ترامب للعمل مع روسيا في سورية. وفي الحقيقة، كا قال، كانت المعارضة تلتقي مسبقاً بالحكومة الروسية، من دون وجود إدارة أوباما في الغرفة. وقد انهارت المحادثات التي تشرف عليها تركيا في أنقرة من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الأسبوع الماضي، كما قال. ومع أن الروس هاجموا بوحشية الجانب الذي تسيطر عليه المعارضة من حلب، فإنهم متورطون بعمق في سورية، ولذلك يجب أن يكونوا جزءاً من أي مفاوضات أو حل للمضي قدماً، كما قال فهد. لكنه أضاف أن ترامب يجب أن يميز بين العمل مع روسيا وبين مساعدة إيران.
ليست المصالح الروسية والإيرانية هي نفسها في سورية، كما أشار فهد. وقالت الحكومة الروسية لقادة المعارضة السورية أنها أقل التزاماً من إيران بفكرة بقاء الأسد في السلطة. وسوف يكون العمل مع روسيا بينما يتم عزل إيران مفيداً لحلفاء الولايات المتحدة في المنطقة أيضاً، بمن فيهم إسرائيل ودول الخليج العربية، كما قال.
وأضاف فهد: "من الجيد أن ترامب يعمل مع روسيا. يجب أن يكون هناك نوع من التفاهم الأميركي-الروسي لحل القضايا في الشرق الأوسط من دون وجود الأسد كشريك. إذا تشارك ترامب فعلاً مع الأسد، فإن ذلك سيمكِّن إيران مباشرة وبشكل كبير".
تشعر المعارضة السورية بأنها تعرضت للخيانة من إدارة أوباما. وعلى الرغم من سنوات من العمل لبناء العلاقات، فإن أولئك الذين يمثلون المعارضة مقتنعون بأن الرئيس أوباما أفرط في تقديم الوعود وأفرط في عدم الوفاء بها أيضاً. ويعطيهم تغيير الحكومة في واشنطن فرصة لإعادة ترتيب العلاقات، لكنه ينطوي أيضاً على مخاطر.
ربما يقرر ترامب تجاهل جماعات المعارضة الرئيسية ويتحول إلى شريحة صغيرة من المعارضة، والتي تفضلها موسكو. لكن شخصيات هذه المعارضة لا تتمتع بمصداقية على الأرض، ولا يمكن عملياً تنفيذ أي صفقة يتم إبرامها معها.
لدى المعارضة الموثوقة غير المتطرفة بعض الحلفاء في إدارة ترامب. ويريد مستشار الأمن القومي القادم، فلين، العمل مع روسيا، وإنما أيضاً مع جماعات المعارضة العربية السنية وتركيا. كما دافع مدير وكالة الاستخبارات الأميركية القادم، مايك بومبيو، باستمرار عن العمل مع الثوار السوريين لمحاربة الإرهابيين، ولممارسة الضغط على الأسد على حد سواء.
لدى المعارضة السورية فرصة لإقناع الرئيس الأميركي المقبل بأن العمل معها سيخدم مصلحة الأمن القومي الأميركي. ولكن، ماذا إذا رفضها ترامب؟ يقول أبو حطب وفهد أنهما -والشعب السوري الذي يمثلانه- سيواصلون المقاومة، وإنما مع عدم وجود الولايات المتحدة إلى جانبهم.
========================
معهد واشنطن :هل تكون إدلب الهدف التالي للأسد بعد حلب؟
http://www.washingtoninstitute.org/ar/policy-analysis/view/will-assad-target-idlib-after-aleppo
فابريس بالونش
متاح أيضاً في English
15 كانون الأول/ديسمبر 2016
على الرغم من أنه سيتسغرق الجيش السوري عدة أيام للحد من الجيوب الأخيرة للمقاومة في حلب، إلا أن سقوط المدينة الكامل بات وشيكاً. ويشكّل انتصار النظام ضربة قاضية للمعارضة، على الأقل من ناحية عدم قدرة المتمردين على الإدعاء بعد الآن بأنهم يمثلون بديلاً سياسياً وعسكرياً لحكومة بشار الأسد. كما أن النتيجة ستقوّي الجيش وحلفائه من خلال إطلاق العنان لأعداد كبيرة من الجنود والمدفعية والقدرات الجوية الروسية، بهدف شنّ الهجوم التالي وتوفير حماية أفضل لمناطق النظام القائمة على حد سواء. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا هو ما إذا كانت الضربات ستتركز على إدلب أو الرقة أو دير الزور. وتتطلب الإجابة على هذا السؤال نظرة أعمق إلى الإستراتيجية العسكرية والعوامل الجيوسياسية.
استهداف معقل المتمردين في إدلب
بعدما استعاد الجيش السوري السيطرة على حلب، سيحاول على الأرجح توسيع رقعة الأراضي الخاضعة له باتجاه غرب المدينة، حيث أن الخطوط الأمامية للمتمردين لا تبعد سوى مئات قليلة من الأمتار عن أقرب الأحياء الموالية للنظام. وقد أقام النظام خطاً دفاعياً قوياً حول حلب، لكنه ليس محصناً ضد هجوم جديد تحت قيادة «جبهة فتح الشام»، الفرع السوري لتنظيم «القاعدة» المعروف سابقاً باسم «جبهة النصرة». وكانت الجماعة قد نجحت في كسر الحصار بشكل مؤقت خلال آب/أغسطس من خلال العمليات التي نفّذتها من معقلها في إدلب، ثم هددت الأحياء الموالية في حلب مجدداً خلال تشرين الأول/أكتوبر.
ولهذه الأسباب وغيرها، سيشكّل استهداف إدلب على الأرجح الأولوية الرئيسية التالية بالنسبة للجيش. فهذه المحافظة تضمّ أقوى تجمّع للمتمردين وأكثرهم نفوذاً؛ ووفقاً لـ "معهد دراسات الحرب"، تفتخر بأنها تضم أكثر من 50 ألف مقاتل تجمّعوا مجدداً تحت مظلة تنظيم «جيش الفتح» وبقيادة «جبهة فتح الشام». كما سيتمتع هجوم النظام من الغرب بميزة حماية حماة من قوات المتمردين المتواجدة على بُعد عشرة كيلومترات فقط إلى الشمال من تلك المدينة.
وفي الوقت نفسه، قد تحاول قوات النظام في المنطقة الساحلية استعادة السيطرة على مدينة جسر الشغور التي كانت قد خسرتها مع إدلب في ربيع عام 2015 بعد معارك ضارية مع «جبهة فتح الشام» وحلفائها. وتُعد جسر الشغور النقطة الأساسية للدفاع عن معاقل النظام العلوية والقواعد العسكرية الروسية على الساحل.
إبقاء تنظيم «القاعدة» بعيداً عن الجيوب الشيعية
ليس هناك شك في أن إيران والميليشيات الشيعية تحت رعايتها، يصرون من ناحيتهم على إنهاء حصار الفوعة وكفريا، حيث يرزح سكان هاتين المنطقتين الشيعيتين البالغ عددهم20,000  نسمة تحت حصار المتمردين منذ آذار/مارس 2015.
وكان الدفاع عن البلدات الشيعية في شمال سوريا الحجة الأقوى التي استعملها «حزب الله» لإقناع مؤيديه في لبنان بأن التزامه بالحرب له ما يبرره. ولم يوفّر الحزب جهداً لحماية الفوعة وكفريا. كما أنه يستغل الوضع في هذه الجيوب المطوقة لتبرير الحصار، المُدان دولياً، الذي يفرضه على الزبداني ومضايا قرب دمشق. ويبدو أن «حزب الله» أبرم اتفاقاً مع المتمردين: إذا حدث أي شيء آخر للمدن الشيعية، عندها ستنال المدينتين السنيتين المحاصرتين عقاباً مناسباً. إلا أن هذا الاتفاق لا يزال هشاً بشكل متزايد. وإذا أصبح أي هجوم ضد إدلب وشيكاً فور سقوط شرق حلب، قد تحاول «جبهة فتح الشام» الاستيلاء على الفوعة وكفريا، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى وقوع مجازر وأخذ الرهائن بغض النظر عن النتائج الانتقامية المحتملة لمضايا والزبداني.
التوجه نحو الرقة عن طريق "سد الثورة"؟
يتمثّل سيناريو آخر محتمل بعد سقوط حلب في هجوم يشنّه النظام باتجاه وادي الفرات، بدءاً من استعادة الأراضي بين القاعدة الجوية في كويرس و"بحيرة الأسد". وإلى جانب وقف تقدّم المتمردين الموالين لتركيا في الجنوب، يبدو أن الأسد وحلفاءه لا يزالون يعتزمون الاستيلاء على الرقة من تنظيم «الدولة الإسلامية» في مرحلة ما. وبغية تحقيق هذا الهدف، سيحتاجون إلى إعادة فرض السيطرة على "سدّ الثورة" على نهر الفرات. ويوفر هذا السد إمدادات الطاقة لمحافظات الرقة وحلب ودير الزور. وحتى الأهم من ذلك، يوفّر مياه الريّ لثلاثة أرباع الأراضي الزراعية في محافظة الرقة. لذلك، فمن يسيطر على المياه يسيطر على السكان المحليين.
وتجدر الملاحظة أن والد بشار، حافظ الأسد، أدرك هذا المبدأ بشكل جيد عندما أطلق عملية بناء السدّ في أواخر ستينيات القرن الماضي كمشروع مواز لـ "سد أسوان" على نهر النيل. ولم يفعل ذلك لأسباب اقتصادية بقدر ما فعل ذلك من أجل السيطرة السياسية على قبائل الفرات.
إنقاذ دير الزور من تنظيم «الدولة الإسلامية»
بإمكان النظام أيضاً استخدام الموارد التي حررها الانتصار في حلب لإعادة فتح الطريق من تدمر إلى دير الزور. وقد أشار مصدر غير رسمي في الجيش السوري إلى أنه سيكون هناك حوالي 30 ألف جندي متاحاً قريباً، رغم أن هذا العدد قد يكون مبالغاً فيه -  علماً بأن حلف "الناتو" ومصادر روسية قدّرت أن يكون النظام قادراً على نشر ما بين 20 و25 ألف جندي فقط "خارج مناطق الخطوط الأمامية". بغض النظر عما ستؤول إليه الأمور، لن يكون تدفق القوات من حلب كافياً لشن عدد من الهجمات الكبيرة في الوقت نفسه، أو ربما حتى لحماية الأراضي التي يسيطر عليها النظام حالياً.
فعلى سبيل المثال، يحاصر تنظيم «الدولة الإسلامية» نصف مدينة دير الزور الخاضعة لسيطرة النظام منذ أيار/مايو 2015، حين سقطت تدمر للمرة الأولى وتمّ قطع الطريق المؤدّي إلى دمشق. ويتمّ تزويد قوات الجيش المحلي والمدنيين المحاصرين هناك الذي يناهز عددهم 100 ألف شخص بالإمدادات جواً في الوقت الراهن، لكن شريان الحياة هذا يزداد خطورةً بسبب الهجمات المتكررة التي ينفّذها تنظيم «الدولة الإسلامية» على مطار المدينة. كما أن الانتكاسة الأحدث في تدمر - التي استولى عليها النظام في وقت سابق من هذا العام، لكيّ يرى تنظيم «الدولة الإسلامية» يعيد السيطرة عليها هذا الشهر بعد أن تم سحب قوات الجيش الهامة من أجل الحملة على حلب - هي دليل إضافي على هشاشة الوضع بالنسبة لقوات الأسد في المنطقة. وحتى مع ذلك، قد يكون إخراج الجماعة من وسط سوريا أكثر سهولة الآن نظراً إلى أن قوات تنظيم «الدولة الإسلامية» محاصرة على كافة الجبهات، لا سيما في شمال العراق.   
ومن خلال السيطرة على محور تدمر- دير الزور، سيساهم الجيش في محاصرة الرقة، ليربط قوات النظام بـ «قوات سوريا الديمقراطية» التي يقودها الأكراد. يُذكر أن «قوات سوريا الديمقراطية» قد نفّذت الأسبوع الماضي هجوماً على تنظيم «الدولة الإسلامية» من الشدادي، على الرغم من أن هذه العملية لم تحقّق حتى الآن الكثير من المكاسب. ومن شأن تقدّم النظام باتجاه دير الزور أن يزيد من حدّة محاربة التنظيم الأوسع نطاقاً على الصعيد الإقليمي، وربما يفتح الباب أمام نوع من التقارب بين روسيا والتحالف الدولي المناهض لـ تنظيم «الدولة الإسلامية». وكانت المحادثات السابقة التي تزعّمها المسؤولون الأمريكيون والروس قد انهارت في تشرين الأول/أكتوبر، غير أن الإدارة المقبلة للرئيس الأمريكي المنتخب ترامب قد تكون أكثر ميلاً نحو إبرام اتفاق يهدف إلى تسريع وتيرة السيطرة على الرقة - ربما إلى جانب خطوط النقاش السابقة بشأن تنسيق (أو على الأقل عدم تعارض) المساعي العسكرية ضدّ تنظيم «الدولة الإسلامية» مقابل سماح النظام والروس بإغاثة المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية، والقضايا ذات الصلة. وعلى الرغم من الدعم الجوي الأمريكي المستمر وغيره من المساعدات، لا يمكن لـ «قوات سوريا الديمقراطية» تنفيذ هجوم بري خطير في الرقة بمفردها نظراً إلى تدخل تركيا في الآونة الأخيرة، والتي تشكل قواتها تهديداً هائلاً للأكراد.
أما بالنسبة لأنقرة، فيبقى هدفها هو نفسه: منع الأكراد من تحقيق وحدة الأراضي على طول الحدود الشمالية لسوريا. لذا فالحديث التركي عن أي تقدّم باتجاه الرقة ليس على الأرجح سوى ذريعة لاتخاذ خطوات من شأنها مساعدة أردوغان على تحقيق هدفه الأول.  
لماذا إدلب أولاً؟
على الرغم من أن الأوضاع في دير الزور وإدلب ملحة بشكل مماثل، لا يمتلك الجيش السوري الوسائل لشن هجوميْن متزامنيْن واسعي النطاق. وفي حين أن خيار الفرات المناهض لـ تنظيم «الدولة الإسلامية» سيكون أفضل بالنسبة للقوى الغربية من أي حملة على إدلب، لا يبدو أن القادة في موسكو ودمشق وطهران يعيرون أهمية كبيرة لآراء الغرب في هذه المرحلة.
ويبدو أن أكثر ما يثير قلق فلاديمير بوتين هو الحسابات التركية، حيث أن أنقرة قد تعتمد حلاً مبكراً للنزاع عبر حرمان المتمردين من دعمهم اللوجستي. ويتضح الآن أن بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد وقّعا معاهدة عدم اعتداء عندما التقيا في سانت بطرسبرغ في 9 آب/أغسطس، ما يؤكّد عملياً تقسيم سوريا إلى مناطق نفوذ. وكان تطبيق هذه المعاهدة المفترضة قد حصل تدريجياً. أولاً، انفصل المتمردون الموالون لتركيا عن «جبهة فتح الشام»، وسهلوا بذلك تطويق شرق حلب. وفي الوقت نفسه، احتل المتمردون نفسهم أراضي بين أعزاز وجرابلس في وقت سابق من هذا العام بدعم من الجيش التركي. ومن ثم، ما أن تمّ ضمان انتصار الجيش السوري في حلب، نفّذت تركيا هجوماً مباشراً استهدف الباب.  
لذلك، إذا قرر الأسد مهاجمة محافظة إدلب كخطوة تالية، سيستفيد من الحيادية الطوعية للأتراك، الذين قد يحاولون من جانبهم الاستيلاء على منبج أو حتى على تل أبيض من الأكراد. وعبر قطع المزيد من الطرق بين الكانتونات الكردية، أي عفرين وكوباني والقامشلي، ستضع تركيا حتماً نهاية للحلم الكردي بوحدة الأراضي. وقد يكون ذلك نتيجة مرضية أيضاً للأسد (الذي رفض لفترة طويلة منح الأكراد السوريين الحكم الذاتي وفقاً للنموذج العراقي) وبوتين (الذي يَعتبر أن الأكراد على علاقة وثيقة للغاية مع واشنطن). 
غير أنه ستترتّب على مواجهة تركية- كردية أوسع نطاقاً تداعيات سلبية كثيرة بالنسبة للولايات المتحدة، على غرار تعزيز موقع تنظيم «الدولة الإسلامية»  في سوريا، والإضرار بمصداقية الولايات المتحدة في المنطقة، وتسليط الضوء على إحجام واشنطن الملاحظ عن حماية حلفائها. وقد تعطي هذه الاعتبارات أسباباً إضافية للمسؤولين الأمريكيين للسعي إلى إبرام تفاهم مع روسيا حول استهداف تنظيميْ «الدولة الإسلامية» و «القاعدة»  وسط حماية السكان المدنيين والمتمردين المعتدلين في الوقت نفسه. كما أن النظر مجدداً في اقتراحات مختلفة لإقامة "منطقة آمنة" في شمال وجنوب سوريا قد يكون مناسباً.  
 فابريس بالونش، هو أستاذ مشارك ومدير الأبحاث في "جامعة ليون 2"، وزميل زائر في معهد واشنطن
========================
واشنطن بوست : توقفوا عن تسمية النزاع السوري بـ “الحرب الأهلية” لأنكم تمنحون بشار الشرعية
http://www.khalejna.com/world/100329.html
خلال الأعوام الخمسة الماضية تحوّلت سوريا إلى واجهة "خلقت العديد من المشاكل، من بينها": أزمة اللاجئين، مستنقع إقليمي، كابوس غربي، ملاذ للإرهابيين، ساحة تكتيكات تهدف إلى تعزيز النفوذ الروسي، وقاعدة جوهرية للمطامع الإيرانية. إلا أن المجتمع الدولي يعتبرها حرباً أهلية. فكلٌّ من الأمم المتحدة والحكومات الغربية ووسائل الإعلام والاتحاد الأوروبي يطلق هذه التسمية على النزاع السوري. وفي كانون الأول/ديسمبر 2015، شدّد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري على أهمية “وضع حدٍّ للحرب الأهلية في البلاد”، وفي أيلول/سبتمبر هذا العام نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” مقالاً تفسيرياً طويلاً عن النزاع أجيب فيه على عدة أسئلة من بينها “ما هي الحرب الأهلية السورية؟
إلا أن هذه التبسيطات غير دقيقة وتحفل بالخطورة. فهي تعفي المجتمع الدولي من المسؤولية، وتمنح بشار الأسد غطاءً من الشرعية. كما تبرّئ ذمة روسيا وإيران اللتين ينخرط جنودهما بفاعلية في الصراع، ناهيك عن أنها تسمح للتنظيمات الإرهابية المحلية بتبرير تدخلها في النزاع وأعمالها العنيفة.
ليس هناك شك في أن الحرب الأهلية هي إحدى الطبقات المتعددة التي يتصف بها النزاع السوري. فالفصائل المحلية تقاتل إحداها الأخرى، ولكن الحقيقة هي أن هذه حرب يشنّها نظام الأسد وحلفائه على الشعب السوري.
وهذا أمرٌ نلمسه في العنف الذي يمارَس. فقد أفادت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” أن قوات الأسد قتلت 95 في المائة من الضحايا السوريين. بالإضافة إلى ذلك، يسيطر الأسد على الجيش بما في ذلك الدبابات والطائرات والبراميل المتفجرة. وقد قام بقصف المناطق التي شهدت تظاهرات سلمية، واستخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبه. كما يسيطر الأسد على أجهزة المخابرات والأمن والجيش التي تعمل بجد وبشكل منهجي منذ عام 2011 لاعتقال وتعذيب وقتل جميع الناشطين اللاعنفيين.
هذا وقد أطلق الأسد سراح الإسلاميين الخطرين من السجن وسمح لهم بإقامة تنظيمات مسلحة وتشكيلها. ولم يقدِم على هذه الخطوة سهواً بل اتخذها في إطار استراتيجية تهدف إلى التسبب في نشوب حرب أهلية وتؤدي إلى تطرف ما تبقى من الثورة. وقد تمثلت استراتيجيته بتحويل مسار الخطابات من الإصلاحية إلى الطائفية من خلال التأكيد على الإرهاب الإسلامي، وبالتالي تقديم نفسه على أنه شريك في الحرب العالمية ضد الإرهاب.
كما أنه من الصعب تفسير الادعاء بأن هذه هي حرب أهلية على ضوء التدخل الخارجي الهائل. فحيث واجه الأسد مقاومة قوية من جماعات المعارضة المسلحة، سمح لكل من إيران وروسيا بدخول أراضيه لمساعدته ودعم نظامه على الصمود. وفي الواقع أن جيش الأسد بالكاد يقاتل هذه الأيام، إذ تتألف معظم القوات المقاتلة على الأرض من الميليشيات الشيعية، مع بعض الكتائب من «الجيش العربي السوري» – وجميعها تخضع لإمرة «حزب الله» و«الحرس الثوري الإسلامي» الإيراني وتحصل على مساعدة من القصف الجوي الروسي. ولولا إيران وروسيا لكان الأسد قد رحل منذ زمن بعيد. فكيف يمكننا أن نُطلق على هذا الصراع حرباً أهلية عندما نادراً ما تقاتل المعارضة السورية الموالين السوريين للنظام بل تخوض عملياتها بوجه مقاتلين أجانب في بلدها؟ هل تكون هذه الحرب أهلية عندما تكون روسيا وإيران والمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وغيرها من دول حلف “الناتو” منخرطة فيها بشكلٍ أو بآخر؟ إنّ وصف هذا الصراع بالحرب الأهلية له تداعيات خطيرة على السياسات، حيث يؤمن الحماية للأسد. وإذا كان من المنطقي وصف الأسد بالديكتاتور المقيت، فهو يبقى مع ذلك رجلاً يحافظ على الاستقرار. إن ذلك يعطي الانطباع أيضاً بأن هذا النزاع محلي، الأمر الذي يتيح للقوى الغربية والمنظمات الدولية عدم الانحياز لجهة أو لأخرى. ونتيجةً لهذا الجمود، شهد العالم [إشعال شرارة] هجرة جماعية للاجئين السوريين، وسحق الجهود الأمريكية على يد روسيا وإيران، وشن هجمات إرهابية في مدن أوروبية.

وتنطوي مساواة القاتل بالضحية على تحدٍّ أخلاقي يشرّع في نهاية المطاف الجرائم التي يرتكبها النظام ضد الإنسانية. وتؤدي كذلك إلى تحجيم تاريخ سوريا الحديث الذي أوصل حافظ الأسد إلى السلطة حيث رفض حزب البعث كما رفضت العائلة الحاكمة في النهاية السماح لأي فريق آخر في سوريا بالمشاركة في الحياة السياسية. ولطالما لجأ هذا النظام إلى الحلول العسكرية ولم يختار قط المفاوضات بدلاً من العنف. واليوم، مع تولي إيران قيادة المعارك في سوريا وقيام روسيا بإجراء مفاوضات مع المجتمع الدولي حول مستقبل سوريا، لم يبقَ من هذا النظام سوى صورة لا حاجة لها إلا للحفاظ على مصالح دول أخرى.
هذه ليست حرباً أهلية. ولن نتمكن من فهم تاريخ واستراتيجية النظام، والطبقات المختلفة من الشعب السوري، ومصالح الأطراف المتدخلة بالفعل في الصراع الجاري في تلك البلاد، ولا أهمية المساءلة، إلاّ عندما نتوقف عن تسمية النزاع بالحرب الأهلية.
========================
واشنطن بوست: الفوضى التي تسود العالم الآن تُشعر بوتين بالسعادة
http://www.alghad.tv/واشنطن-بوست-الفوضى-التي-تسود-العالم-ال/
كتب بواسطة الغد  التاريخ: 2:06 م، 16 ديسمبر
كتب ديفيد فيليبوف، مدير مكتب صحيفة واشنطن بوست في موسكو، أن الزعيم الروسي فلاديمير بوتين، ينعم اليوم بشعور عارم بالفوز، لأن النظام الذي ساد في العالم، في فترة ما بعد الحرب الباردة، يعاني من حالة فوضى كبيرة تبدو عليها بوضوح بصمات الكرملين.
ويذكر في تقريره بما كانت تواجهه روسيا قبل عام. فقد وقفت أمام أوروبا موحدة، وحلف ناتو يشهد توسعاً، وقلة من الحلفاء الجيوسياسيين، واحتمال مواجهة أربعة سنوات أخرى من علاقات سيئة مع واشنطن في ظل رئاسة هيلاري كلينتون.
أما اليوم، يقول فيليبوف، تمكن جيش بوتين من مساعدة الحكومة السورية على استعادة حلب، وخلص تقرير صادر عن سي آي أي إلى جهود بذلها قراصنته للمساعدة في انتخاب دونالد ترامب الذي وعد بإلغاء التزامات أمريكية تجاه أوروبا، وتحسين العلاقات مع روسيا.
وفي واشنطن ولندن وبرلين وباريس، تنتشر اليوم أفكار عن أخبار كاذبة، وبروباغندا على الطراز السوفياتي، باستثناء أن الناس يصفون تلك الأشياء بأنها عبارة عن هجمات فضائية وتسريبات ويكيليكس. وسوأ أكان الكرملين متورطاً أم لا في جميع تلك الأشياء، كما يقول غربيون، تعد روسيا حالياً مصدراً رئيسياً لفوضى جيوسياسية. وذلك يمثل، بالنسبة لبوتين، انتصاراً.
في ذات السياق، قال غليب بافلوفسكي، مستشار سابق لبوتين، في لقاء حديث: طبيعي أن يفضّل الكرملين تلك الأجواء من الفوضى. ولأننا تجار فوضى، فنحن نبيعها. وكلما كان هناك مزيد من الفوضى في العالم، كان ذلك أفضل للكرملين.
تكتيكية وموقتة
ولكن، وبحسب فيونا هيل، باحثة في معهد بروكيغنز، ومساهمة في تأليف كتاب عن الزعيم الروسي إن نجاحات بوتين تكتيكية ومؤقتة. فقد كان ولسنوات، زعيم الاضطرابات الجيوسياسية. وكانت الولايات المتحدة تحت قيادة الرئيس أوباما قوة مزعومة، ونتيجة لذلك، كانت هدفاً سهلاً. ولكن إن كان بوتين قد ساهم فعلاً في فوز ترامب، فلربما سلَّم أيضاً رأسه لأكبر منافس.
أرضية المفاجآت
وأضافت هيل: كانت أرضية المفاجآت والإدهاش مسرحاً لبوتين والكرملين لعبا فيه طوال السنوات العشر الأخيرة. ولكن اليوم، لم يعد الحال على ما كان عليه. سيكون ترامب أكبر ناشر للفوضى، وعندها ستكون روسيا بحاجة للولايات المتحدة كشريك وصديق، ومن ثم كقوة محايدة تركز على الداخل وحسب. ولا أحد يدري إن كان ترامب سيحقق تلك الأمنيات.
فوز تكتيكي
ولطالما تحدث بوتين عن حاجة روسيا المعاصرة إلى أصدقاء. فخلافاً لما كان يجري خلال الحرب الباردة، تحاول روسيا اليوم تحويل النظام العالمي وفقاً لإيديولوجيتها. وروسيا ليست بحاجة لثورة عالمية، بل هي بحاجة لتحويل وظيفتها من سيد في نشر الفوضى إلى جاذب لشركاء تجاريين.
وفي هذا السياق، يقول آندري كوليسنيكوف، زميل رفيع في مركز كارنيغي في موسكو: قد يبدو فوز ترامب بمثابة نصر تكتيكي لبوتين، ولكنه يأتي أيضاً في إطار توقعات مبالغ بها. فإن العجز عن توقع ما ستأتي به رئاسة ترامب، قد يكون خطيراً.
ألاعيب
وبحسب بافلوفسكي، يكمن الخطر في كل تلك الألاعيب الروسية، في كونها تؤدي لتكوين أعداء ضمن أشخاص ذوي ذكريات قديمة. وهنا يكمن اللغز في وجهات نظر بوتين. فقد يستمتع زعماء روس وهم يشهدون لهاث الغرب وهو يبحث عن أدلة على تدخل الكرملين في شؤونه، ولكن موسكو لا ترغب بتحمل مسؤولية ذلك.
 
خطر كبير
ولذا قال مسؤول روسي رفيع، تحدث مشترطاً عدم ذكر اسمه، لأنه غير مخول له التصريح لوسائل إعلام إن اقتناع بعض الأشخاص بأن روسيا عملت لصالح دونالد ترامب شيء مخيف. وعلى المدى البعيد، هناك خطر كبير من الاعتقاد أن روسيا قد تتدخل في انتخابات بعض الدول. ويقول فيليبوف إن ذلك ما يفسر سعي بوتين ومساعديه لإخفاء حماستهم للإدارة الأمريكية الجديدة، في العلن، على الأقل
========================
وول ستريت جورنال تضع استراتيجية "ترامب" المتوقعة لإنهاء الأزمة السورية دونالد ترامب
http://www.masrawy.com/News/News_Press/details/2016/12/16/1000801/وول-ستريت-جورنال-تضع-استراتيجية-ترامب-المتوقعة-لإنهاء-الأزمة-السورية
كتبت - أماني بهجت:
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" مقالًا للرأي للكاتب مايكل أوهانلون، وهو الزميل بمعهد بروكينجز، حول الاستراتيجية التي ينتوي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب اتباعها فيما يخص سوريا والحرب الطاحنة الدائرة منذ 5 سنوات.
ووفقًا للكاتب، فقد تبدلت الكثير من آراء الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب فيما يخص السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية خلال فترة الحملة الانتخابية، فلا يزال من الصعب توقع خطواته القادمة ولا ما يدور بذهنه إلا أن الاستراتيجية التي يريد ترامب اتباعها قد تؤتي ثمارًا ناجحة وواقعية عوضًا عما أسماه الكاتب "الخطة الفاشلة" التي اتبعتها إدارة أوباما لحل الأزمة.
وبحسب الكاتب فإن إدارة أوباما فشلت في إدارة الأزمة السورية، فكانت استراتيجيتها تعتمد على الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد وفي الوقت ذاته القضاء على داعش مع تخصيص شديد المحدودية للموارد الأمريكية لهذه المهام، وهو ما باء بفشل ذريع لوقف أو حتى احتواء هذه الأزمة الإنسانية. منذ بدأ الحرب السورية في 2011، نزح نصف سكان سوريا ولقى ما يقرب من 500 ألف شخص حتفهم. أدت الأجواء الطائفية لظهور داعش والتي استحوذت على ما يقرب من ربع مساحة العراق وقامت بالعديد من الهجمات على أهداف غربية. تكبدت داعش العديد من الخسائر إلا أنها هي وتنظيم القاعدة في العراق بعيدان كل البعد عن الهزيمة وكذلك الحرب.
وأضاف الكاتب أن ترامب كان قد أعلن أن أولوياته لإنهاء الصراع في سوريا هي التعاون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وذلك من أجل القضاء على داعش بشكل سريع، أما محاولات الإطاحة ببشار الأسد فهي ليست بفكرة سديدة الآن.
ويقول الكاتب أنه أثناء رحلته إلى الأردن منذ وقت قريب، يرى كثيرون أن الحل المطروح من قِبل ترامب أكثر واقعية من ذلك الخاص بإدارة أوباما والذي يتطلب القضاء على داعش والإطاحة بالأسد من منصبه. ما يجعل من استراتيجية ترامب أمر ناجح للجميع هو تمدد القاعدة وداعش في منطقة الشرق الأوسط.
وعلى الرغم من ذلك، فهنالك خطر بهذا المنطلق، فبشار الأسد يداه ملوثتان بالكثير من الدماء مما لا يسمح ببقائه رئيسًا شرعيًا لسوريا. فالأغلبية المسلمة من السنة تنفر منه ولا تريده رئيسًا. فعلى مدار خمس سنوات وأحياؤهم تُقصف وتُحاصر ويتم تجويعها ومنع الرعاية الطبية عنها، بالإضافة إلى تدمير المدارس. ربما تقضي الولايات المتحدة على داعش ولكنها ستشهد موجة أخرى من التنظيمات الجهادية التي ستخرج من رحم الحرب على داعش وبذلك تستمر الحرب.
ويمكن لتعاون الولايات المتحدة مع روسيا للقضاء على المجموعات الإرهابية أن يكون مفيدًا شرط امتلاك الولايات المتحدة رؤية واضحة لمرحلة ما بعد القضاء على داعش. وهذه الخطة يجب أن يتقبلها السنة من المسلمين والأكراد والبلاد مثل تركيا والأردن ولبنان وإسرائيل والعراق ودول الخليج. ويجب أن يتم إعلان هذه الاستراتيجية بشكل عام وشرحها في الوقت ذاته التي يمكن الإعلان عن أي تعاون عسكري بين الجيش الروسي والأمريكي. ولا بد أيضًا من التعهد للسنة والأكراد بإيجاد بديل للعيش تحت حكم نظام الأسد فهم لن يقبلوا برئيس ارتكب جرائم إبادة جماعية في حق عائلاتهم وجيرانهم، وفقًا لما أوردته الصحيفة.
وأشارت الصحيفة أنه لتحقيق السلام، ستحتاج سوريا إلى الحكم الذاتي في وجود عدد من المناطق المستقلة. وواحد من الخيارات المتاحة هو تحقيق نظام فيدرالي يتم تقسيم البلاد من خلاله لعدد من المناطق. وخيار أقل ولكنه أقل تفضيلًا وقبولًا هو تقسيم البلاد لعدة مناطق مستقلة ولكنها تخضع لدولة مركزية، بنفس الطريقة التي أدار العراقيون والأكراد العراق لما يقرب من ربع قرن.
وأكدت أن النموذج الأمثل هو رحيل نظام الأسد. ولكن هذا الاحتمال لا يبدو واقعيًا الآن وفقًا لمعطيات المعارك الدائرة مؤخرًا والموقف الروسي الداعم للرئيس السوري حتى أخر رمق. ويطرح الكاتب اقتراح أخر يسميه بـ"الاقتراح المنطقي" وهو تولي الأسد لمنطقة حكم مستقلة في ظل دولة ذات نظام اتحادي جديد، أما الخيار الأسوأ بحسب الكاتب، فهو بقاء الأسد رئيسًا للبلاد لمزيد من الوقت بشرط خضوع المناطق ذات الأغلبية السنية والكردية لحكمه المباشر أو في ظل وجودها تحت سيطرة القوات الأمنية التابعة له.
مما يزيد الأمر تعقيدًا، هو سقوط حلب. فقد سيطر الأسد على كبرى المدن السورية وأصبح من الصعب التنازل عنها بإرادته الحرة. حتى الآن، فهناك مساران محتملان: الأول، وجود قوات معارضة عسكريًا ودعمها في مناطق الصراع بهدف تجديد الصراع بينها وبين قوات النظام مرة أخرى ولكن يبدو أن هذا الخيار ليس من خيارات ترامب المفضلة.
أما الخيار الثاني، هو تقديم دعم أمني محدود لجماعات المعارضة المسلحة المعتدلة وإعادة إعمار المدن المنكوبة وهي نفس الطريقة المتبعة من قبل الصين لبناء مناطق حضرية رسمية من لا شئ، كي يقطنها السنة والأكراد بدايةً. قد يبدو هذا الخيار مقبولًا من الأسد وروسيا، فيمكن لتنفيذ هذا الخيار أن يساعد في إنهاء الحرب وإعادة إعمار البلاد، وسيحفظ هذا الخيار لنظام الأسد سيطرته على المناطق الواقعة تحت سيطرته حتى الآن، ومن الممكن إقناعه بعدم المطالبة بفرض مزيد من السيطرة على المدن في المستقبل.
وسيكون هذا الاتفاق بالتنسيق وبالتفاوض وأن يكون لقوات حفظ السلام الدولية دور فيه. يمكن لهذه القوات أن تشمل روسيا وتنتشر في غرب سوريا، وتركيا في المشال وهو ما يحدث الآن بالفعل، مع إمكانية وجود قوات مشاه من الدول العربية والأوروبية ودول جنوب آسيا. ويمكن للقوات الأمريكية أن تُساهم في القيادة والسيطرة علاوة على الإعدادات اللوجيستية وعمليات مكافحة الإرهاب.
ويضيف الكاتب أن قوات الأمن المحلية وبعض الميليشيات أو القوات شبه العسكرية والمكونة والمعدة والمسلحة بدعم مباشر من المجتمع الدولي يمكن أن يكون دورها حفظ الأمن والنظام في مناطق الحكم الذاتي التابعة للمناطق ذات الأغلبية السنية والأكراد، ويشمل الاتفاق تزويد هذه القوات بأسلحة خفيفة وعدد محدود للغاية من الأسلحة الثقيلة. ويمكن للأطراف الفاعلة الموافقة على التوقف عن مساعد الجماعات المسلحة في ضربها لحلب وعوضًا عن ذلك توجيه هذه المساعدات للشرطة المحلية الرسمية أو قوات الأمن.
ووفقًا لـ "وول استريت جورنال" فإنه يجب أن تأتي المساعدة الخارجية لإعادة رسم الهيكل الجديد للدولة السورية في المقدمة، مما يرجح كفة التفاوض للمجتمع الدولي مع الحكومات المحلية الجديدة. وسيكون للأسد دعم من الدول الغرب والخليج ولكن مشروط، والشرط هو الالتزام بالخطة المُعدة لتقليص دوره في حكم سوريا.
ويقول الكاتب أن كثير من السوريين قد لا يوافقوا على فكرة الدولة الاتحادية أو حتى فكرة الحكومة المركزية التي تدير مناطق سيطرة النظام بينما النصف الأخر من البلاد مُقسم هو الأخر لمناطق عديدة، ويضيف هذا الاقتراح ليس أمرًا دائمًا يمكن أن يكون حل مؤقت لحرب متأزمة لفترة معينة من الوقت وبعدها يمكن إجراء استفتاء دستوري للتصويت على شكل النظام المناسب.
يمكن لتفاصيل كثيرة مثل الحدود بين المناطق مناقشتها مستقبليًا في ظل مفاوضات السلام، ولكن الخط العام للرؤية المستقبلية يجب أن يتم إعلانها قريبًا. إذا قام ترامب بإدماج قطط التعاون مع روسيا لاستراتيجية بناء سوريا جديدة، فمن الممكن أن يصبح ترامب هو الرئيس الذي أنهى الصراع المأساوي، وفقًا للصحيفة.
========================
واشنطن بوست: حمام الدم في حلب سيطارد البشرية
http://all4syria.info/Archive/371767
كلنا شركاء: واشنطن بوست- ترجمة ريما قداد- السوري الجديد
ستنتهي معركة حلب قريباً في كارثة حقيقية بالنسبة لكل من عشرات الآلاف من السكان الذين ما زالوا محاصرين هناك وبالنسبة لمستقبل سوريا على حد السواء. فقد جددت الحكومة السورية وقوات الميليشيا الشيعية التي تقودها إيران الهجمات على ما تبقى من شوارع يسيطر عليها الثوار في المدينة، مخلفين بذلك وعدهم في السماح بإخلاء سلمي للمدنيين. وحسب الأمم المتحدة، قامت القوات الحكومية بإعدام ميداني للمدنيين إما في الشوارع أو في منازلهم، ومن بين ذلك ما قامت به يوم الأثنين من إعدام ما لا يقل عن 11 امرأة و13 طفل. علاوة على ذلك، تم تجميع الآلاف من الرجال وإرغامهم على الانضمام إلى الجيش السوري، أو إرسالهم إلى مصير مجهول إلا أنه مرعب على الأرجح. لذلك، فإن المصطلح الذي أطلقته الأمم المتحدة على هذ الكابوس ملائم؛ “انصهار تام للإنسانية”.
وهذا الانصهار له أبعاد كثيرة. وأحدها عدم الاحترام التام لقوانين الحرب من قبل نظام بشار الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين. فقد دمرت هذه القوات المستشفيات تدميراً منهجياً، بما فيها عيادات الأطفال، كما دمرت الأبنية المدنية بالقنابل الخارقة للتحصينات واستخدمت غاز الكلور في قصف المدنيين، فضلاً عن رفضها السماح بدخول المساعدات الغذائية والإنسانية إلى الأحياء المحاصرة في المدينة. وقد نُقِل عن “ديفيد ميليباند”، وزير الخارجية البريطاني السابق الذي يرأس حالياً لجنة الإنقاذ الدولية، قوله إن حلب تمثل “هلاك احترام القانون الدولي وأحكام الحرب”، ما يشكل سابقة مروعة للنزاعات في القرن الحادي والعشرين.
كما إن سقوط حلب يعني القضاء على أي احتمال لتوقف الحرب السورية في المستقبل المنظور أو حتى توقف موجات اللاجئين والإرهاب الدولي الذي ولّدته. ومن غير المرجح على الإطلاق لنظام الأسد، الذي يمثل الطائفة العلوية وهي أقلية في البلاد، أن يستعيد السيطرة على جميع المناطق السورية، حتى بوجود المساعدة الروسية والإيرانية. حتى وإن كان النظام يدك حلب، حيث تتمركز القوات المدعومة من الغرب، إلا أنه سمح لتنظيم الدولة باستعادة السيطرة على مدينة تدمر. لكن النظام حالياً لا يملك أية حوافز للتفاوض بشأن تسوية سلمية مع الأغلبية السنية أو المجتمع الكردي. والنتيجة المحتملة لذلك هي سنوات عديدة مليئة بالحروب وتدفق مستمر لمجندي الحركات السنية الإرهابية التي تستهدف الغرب ودمشق كذلك.
وتمثل حلب، في المقام الأول، انهياراً للإرادة المعنوية والسياسية للغرب، وعلى وجه الخصوص، انهيار القيادة الأمريكية. كما إن الرئيس أوباما، برفضه التدخل ضد الأعمال الوحشية التي يرتكبها نظام الأسد أو حتى فرض “الخط الأحمر” الذي أعلن عنه نظراً لاستخدام الأسلحة الكيماوية، استحدث فراغاً ملأه فلاديمير بوتين والحرس الثوري الإيراني. ومؤخراً، في أكتوبر/ تشرين الأول تجاهل السيد أوباما خيارات وضعها مستشاروه لحماية حلب، وأيد بدلاً من ذلك، الدبلوماسية الوهمية التي تبناها وزير الخارجية جون كيري، الذي لم تسفر مناشداته غير المنتهية لموسكو من أجل وقف إطلاق النار عن شيء سوى عرض مخزٍ للضعف الأمريكي، كما كان ينوي الرئيس بوتين دون شك.
وأعربت سفيرة  الرئيس أوباما لدى الأمم المتحدة، سامنثا باور، يوم الثلاثاء عن شجبها الحماسي للمذبحة في حلب، والتي قالت أنها “ستنضم إلى سلسلة الأحداث في التاريخ العالمي التي ستعرّف الشر المعاصر والتي ستكون وصمة عار على ضمائرنا لعقود قادمة”. كما أدانت كلاً من نظام الأسد وروسيا وإيران إلا أنها لم تعترف بأن حلب ستكون وصمة عار تمسها والرئيس الأمريكي والشرف الامريكي. ومن غير المحتمل لأولئك الذين سيعايشون تبعات الكارثة السورية طويلة الأجل أن يكونوا متسامحين للغاية.
========================
واشنطن بوست :بوتن.. يبدو الفائز حتى الآن
http://www.alarab.qa/story/1036790/بوتن-يبدو-الفائز-حتى-الآن#section_75
قالت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتن على ما يبدو هو الفائز حتى الآن، لا سيما أن ترتيبات ما بعد الحرب الباردة التي كان ضدها صارت في حالة من الفوضى، فيما تبدو بصمات الكرملين على كل ذلك.
وأضافت الصحيفة أنه قبل عام، كان على روسيا أن تواجه أوروبا الموحدة، التحالف الموسع من حلف شمال الأطلسي، ندرة الحلفاء، وحتى احتمالات 4 سنوات جديدة من سوء العلاقات مع الولايات المتحدة إذا نجحت هيلاري كلينتون في انتخابات الرئاسة.
وأشارت إلى أن روسيا اليوم منتشية بعد أن استطاعت فرقة بوتن العسكرية مساعدة النظام السوري في استعادة السيطرة على حلب السورية، وتوصلت وكالة المخابرات المركزية الأميركية إلى أن قراصنة بوتن عملوا على المساعدة في انتخاب دونالد ترمب، الذي يرفض الالتزامات تجاه أوروبا ويفضل علاقات أحسن مع روسيا.
تقول واشنطن بوست إنه ما بين واشنطن ولندن وبرلين وباريس، تعود مفاهيم الحرب الباردة من الأخبار الوهمية حتى الدعاية السوفييتية، إلا أنها تحمل مسميات جديدة مثل هجمات إلكترونية وويكيليكس. وسواء كانت موسكو مسؤولة فعلا عن كل الأشياء التي يقول المعارضون في الغرب إنهم يقومون بها، أو لا، فإن روسيا صارت المصدر الرئيسي للاضطرابات الجيوسياسية، وهو ما يعتبر بمثابة انتصار لبوتن.
تنقل الصحيفة عن جليب بافلوفسكي، وهو مستشار بوتن السابق، قوله: «بالطبع الكرملين يحب حقيقة هذا الجو من الفوضى، نحن تجار الفوضى، نحن نبيعها، وكلما كان هناك المزيد من الفوضى في العالم، كان ذلك أفضل للكرملين».
إلا أن فيونا هيل، الباحثة بمعهد بروكينجز، تقول بحسب الصحيفة إن نجاحات بوتن تكتيكية ومؤقتة. خلال السنوات الماضية كان بوتن زعيم الاضطرابات الجيوسياسية، بينما كانت الولايات المتحدة في عهد الرئيس أوباما قوة يمكن التنبؤ بها، بالتالي تكون هدفا سهلا. إذا كان بوتن قد أسهم حقا في انتصار ترمب في الانتخابات، فربما يكون قد سلم عرشه لأكبر منافس له.
وأضافت هيل: «لقد سيطر بوتن والكرملين خلال معظم السنوات الـ10 الأخيرة على الغموض والمفاجأة، لكن الآن لم يعد بوتن بمفرده، سيكون ترمب هو المزعزع الأكبر».;
========================
الصحافة البريطانية :
إيكونوميست :الحرب السورية.. دروس مصير حلب المأساوي
http://altagreer.com/الحرب-السورية-دروس-مصير-حلب-المأساوي/
نشر في : السبت 17 ديسمبر 2016 - 12:58 ص   |   آخر تحديث : السبت 17 ديسمبر 2016 - 12:58 ص
إيكونوميست – التقرير
غروزني، دريسدن،غرنيكا”، ثلاث مدن وصلت للتاريخ بعد أن تم تدميرها، وحلب التى تعتبر أكبر عاصمة لسوريا، من المتوقع أن تنضم قريبًا لهذه المدن، بعدما تحول تراثها الإسلامي الذي يبلغ 1000 عام، إلى رماد، واستهدف الطيران الروسي مستشفيات المدينة ومدارسها، وتعرض مواطنوها للقصف والتفجير والجوع وللغازات.
لا يعلم أحد عدد مئات الآلاف المتبقين في المدينة الذين سيموتوا من الازدحام داخل الأنقاض؛ حيث يتخذونها كملجأ لهم، وحتى إذا خرجوا من خلال الممر الآمن الذي تم وعدهم به، فإن محنتهم خلال الأربع سنوات الماضية دمرت مفهوم أن الأبرياء يجب أن يبقوا بعيدًا عن مساوئ الحرب، وبدلاً من ذلك انتشر الواقع الوحشي وهدد بمزيد من عدم الاستقرار في العالم.
لقياس مدى عمق مأساة حلب، يجب تذكر أول تظاهرة ضد الرئيس السوري بشار الأسد في 2011؛ حيث كان يقف الشيعة والسنة والمسيحيون والأكراد جنبًا إلى جنب في سرور، ومنذ البداية وبمساعدة هائلة من إيران؛ بدأ الأسد في تدمير المقاومة السلمية من خلال استخدام العنف لتقسيم شعبه
في البداية، كان ادعاؤه بأن كل المقاومة إرهابيين أمرًا مبالغًا فيه، واليوم أصبح البعض كذلك، وكان هناك في الماضي بعض نقاط التحول التي كان يمكن للغرب التدخل من خلالها عن طريق إنشاء منطقة يحظر فيها الطيران، أو ملجأ يمكن للمدنيين الاحتماء به، أو حتى برنامج متكامل لتسليح المتمردين.
ولكن لعجزهم بسبب تراثهم في حروب أفغانستان والعراق، لم يفعل الغرب شيئًا، وعندما أصبح القتال راسخًا؛ تزايدت الحاجة للتدخل شهر بعد شهر، ولكن تزايد الخطر والتعقيد الناتج عن فكرة التدخل كان الضعف، وعندما كان الأسد على وشك السقوط؛ انضمت روسيا للقتال وكان التدخل بلا ضمير بهف ترك آثار تدميرية.
وسقوط حلب يعني سيادة الأسد ودرجة كبيرة من النفوذ الإيراني، ولكن النصر الحقيقي ينتمي لروسيا والتي أكدت على وجودها بالشرق الأوسط.
وبالمثل، فإن الهزيمة لا تعني ضربة لمعارضي الأسد فقط، ولكن أيضًا ستكون بمثابة إدانة للغرب بأنه في السياسيت الخارجية تكون القيم أهم من المصالح، وبعد الإبادة الجماعية في روندا في 1994 – عندما تم ذبح الـ”توتسي” وأدار العالم ظهره – اعترفت الدول أن لديهم واجب لتقييد القوة الغاشمة.
وعندما قبِل أعضاء من الاتحاد الأوروبي المسؤولية لحماية ضحايا جرائم الحرب أينما كانوا، أخذت الاتفاقيات ضد استخدام الأسلحة الكيميائية والقتل المتهور للمدنيين أهمية جديدة، ولم تكن الرغبة لتعزيز الحرية والديموقراطية بعيدة.
الغبار والرماد
ولقد عانى هذا التدخل الليبرالي، حيث أن الحملات التي تمت في أفغانستان والعراق بقيادة أمريكا توضح أنه حتى أقوى دولة في التاريخ لا يمكنها فرض الديموقراطية بالقوة فقط، كما أن السقوط المأساوي لحلب هو مثال أقل وضوح ولكنه بنفس الأهمية.
ولمواجهة فظائع الأسد، لم يفعل الغرب سوى تكرار العبارات الدبلوماسية، وعن طريق الفشل في الدفاع عما يؤمنوا به، أثبت الغرب أن قيمهم ليست سوى مجرد كلمات يمكن تجاهلها مع الإفلات من العقاب.
وتشارك العديد من الناس في اللوم. بعد أن أغرق الأسد شعبه بغاز الأعصاب وتخطى الخطوط الحمراء الأمريكية، حيث صوّت البرلمان البريطاني ضد اتخاذ أي تدخل عسكري حتى إذا كان محدودًا، وفي الوقت الذي هرب ملايين السوريين للدول المجاورة مثل لبنان والأردن، تغاضت العديد من الدول الأوروبية عن اللاجئين ووضعت بعضهم الحدود لإبعاد هؤلاء اللاجئين.
ويقع اللوم بشكل خاص على الرئيس الأمريكي السابق “باراك أوباما”؛ حيث تعامل مع الأزمة السورية واعتبرها فخًا يجب تجنبه، وأثبت تنبؤه المتعالي بأن روسيا ستتعثر في “مستنقع” خطأه التاريخي، وخلال فترة رئاسته سعى أوباما لنقل العالم من النظام الذي يعتمد على تصرف أمريكا للدفاع عن قيمها مع تحرك بعض الدول القليلة مثل بريطانيا بالسلاح، إلى نظام يعتبر أن الحماية تقع على عاتق الجميع؛ حيث أن كل الدول تستفاد من هذه القواعد.
وتعتبر حلب مقياسًا لمدى فشل هذه السياسة، وفي الوقت الذي تراجعت فيه أمريكا لم يتم ملء هذا الفراغ بدول مسؤولة تدعم الوضع الراهن، ولكن تم ملؤها بدول مثل روسيا وإيران، والتي ترى أن تعزيز القيم الغربية هي مؤامرة ماكرة لإحداث تغييرات في الأنظمة سواء في موسكو أو طهران.
وهناك نظرية ترى أن الرئيس الأمريكي القادم يمكنه عكس هذا الوضع، ولكن ترامب يعتبر تجسيد لفكرة أن التدخل الليبرالي هو للأغبياء، حيث أن ترشيح ترامب لوزير خارجيته الجديد “ريكستيلرسون” – وهو رئيس شركة إيكسون موبيل – تعزز رسالة حملته؛ إذ أن ترامب يريد من خلال رئاسته أن يقوم بعقد الصفقات وليس دعم القيم.
وإبرام الصفقات هو جزء أساسي من الدبلوماسية؛ خاصة مع الأعداء مثل روسيا وإيران والمنافسين مثل الصين، ولكن السياسة الخارجية والتي تتمايل من صفقة لأخرى دون استراتيجية تشكل مخاطرة كبيرة؛ إحداهما هي أن الدول الحليفة تعتبر ورقة للمساومة، حيث قال ترامب إنه يدعم تايوان، والتي تعتبرها الصين إقليم منشق، كشيء يمكن مقايضته في مقابل مساعدة أمريكا على تخفيض عجزها التجاري مع الصين.
وهي صفقة كبرى، والتي قام بها “تيلرسون” مع أصدقائه في روسيا، والتي على سبيل المثال تسببت في سحب القوات الأمريكية من الدول التي تقف في الخطوط الأمامية مع حلف الناتو، في مقابل العمل الدبلوماسي الجاد ضد إيران، أو ستترك الصين دول البلطيق في مواجهة العدوان الروسي، وتعتبر الشبكة التي لا مثيل لها من التحالفات هي نقطة قوة أمريكا، ويجب على ترامب الاهتمام بحلفائه وليس التخلي عنهم.
والنظام المبني على الصفقات يعتبر أيضًا عُرضة للخطر؛ بسبب كونه لا يمكن التنبؤ به وغير مستقر، وإذا فشل ترامب في إتمام صفقته مع روسيا، فإن الدولتين يمكن أن يسقطا سريعًا بدون وجود إطار لجمعهما، وتتطلب الصفقات إعادة التفاوض المتكرر، مع وجود ناتج غير مؤكد، حيث أن التعقيد، والمشاكل العابرة للحدود مثل التغيير المناخي تكون أصعب في حلها.
وشهد العالم ما يحدث، عندما لم تستطع القيم كبح فوضى واضطراب الجغرافيا السياسية؛ إذ يعتبر التخلي عن حلب في هذا القتال أمرًا لا يرحم، ومَن عانوا من هذه الويلات هم الفقراء والأبرياء.
========================
الغارديان: ماذا ينتظر النازحون من حلب؟.. هذه هي السيناريوهات المتوقعة
http://all4syria.info/Archive/371703
كلنا شركاء: الغارديان- ترجمة هافينغتون بوست عربي
وأخيراً، يتوافد آخر المقاتلين والمدنيين الرابضين في حلب نحو الحدود التركية، حيث يتم اختبار إحدى النقاط الرئيسية في سياسة أنقرة على مدار الحرب التي استغرقت نحو 6 سنوات.
يتم نقل الناجين من تحت الأنقاض إلى شمال المدينة في إطار اتفاق مبرم بين تركيا وروسيا، من المفترض أن يتم بموجبه توفير المأوى لهم بعيداً عن مواقع القتال المتواصل.
ومن المزمع أن يؤدي ذلك التطور إلى توفير الملاذ الآمن الذي طالما سعت تركيا إليه كوسيلة لحماية المدنيين. ومع ذلك، فقد تغيرت رؤية أنقرة لنتيجة الحرب النهائية إلى حد كبير على مدار الأشهر الثمانية الماضية. وتحول الدعم الكبير الذي تقدمه تركيا لمعارضي نظام الأسد إلى خطوات مباشرة للمساعدة في إنهاء الحرب، بدلاً من العمل على استمرار القتال، بحسب تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية.
أقل أمانا
ومع تراجع داعميهم، يجد المقهورون في حلب أنفسهم مثل بيادق بلعبة السلطة، ربما يعني ذلك أن مأواهم الجديد سيصبح أقل أماناً بعض الشيء من ملاذهم السابق. وسوف يتقرر مصيرهم الآن من خلال الديناميكيات الإقليمية التي تتغير باستمرار، والتي أدّت إلى أن تمكّنت روسيا، وهي أحد أشد حلفاء الأسد، من وضع تركيا، أحد أبرز داعمي سكان حلب، في موضع المُتحكم في مصيرهم.
وقد تم إبرام اتفاق إجلاء المحتجزين شرق حلب في أنقرة مع المسؤولين الروس والأتراك وزعماء المعارضة اليائسين، الذين أدركوا أنهم قد خسروا المعركة. ومن الناحية الظاهرية، كان الأمر يتعلق بالشروط التي أراد اثنان من الأطراف الثلاثة –المعارضة ومن يوفرون لها الحماية–إقرارها. أمّا روسيا، فلم تكُن تُحبذ وجود منطقة خارج نطاق قصفها الجوي، وأصرت على أن يسلك المقاتلون مساراً ويسلك المدنيون آخر.
تم تحقيق مطالب موسكو بعد الهجوم الخاطف على شرق حلب الخاضعة لسيطرة المعارضة، مما اضطر زعماء المعارضة إلى الجلوس إلى مائدة المفاوضات. وفي حال تنفيذ الخطة –وهو أمر غير مضمون؛ نظرا للاحتكاكات المتواصلة بين الميليشيات الشيعية والقوات السورية التي لم تشارك في المحادثات– سوف يواجه المدنيون والمقاتلون المتبقون رحلة بالغة الخطورة.
ويذكر المسؤولون الأتراك أن الاتفاق يتمثل في إرسال النازحين كافة نحو الغرب إلى مدينة إدلب، وهي المدينة السورية الأخيرة التي لم تخضع بعد لسيطرة النظام –باستثناء مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش). وهناك، سينضم اللاجئون الجدد إلى المجموعة المعروفة باسم جبهة فتح الإسلام وغيرها من المنظمات التي تسيطر على المنطقة المجاورة خلال السنوات الأربع الماضية. وتعد توقعات النظام بسيطرة الجهاديين على قوات المعارضة صحيحة في ذلك الجزء من سوريا وسوف يستغل المسؤولون السوريون والروس ذلك في وضع مجموعات المعارضة كلها في سلة واحدة.
ولن يتم السماح لبعض النازحين بالرحيل نحو إحدى مناطق شمال شرقي سوريا، التي تسيطر عليها القوات التركية منذ منتصف شهر أغسطس/آب، إلا بعد عملية فحص لم تتحدد شروطها بعد. وهناك ستقام في النهاية منطقة آمنة تدعمها تركيا، وهي نتيجة تُعد أقل طموحاً بكثير مما تصوره القادة الأتراك في بداية الأمر.
ويتعين حالياً على جماعات المعارضة التي كانت تركيا تدعمها بالسلاح أن تثبت استحقاقها لدخول المنطقة الآمنة؛ وهو تراجع كبير في ظل تغير ديناميات السياسة التركية خلال الشهور الأخيرة، مع اقتراب نهاية الصراع في حلب.
ومع سقوط المدينة، يكثف الجيش التركي طاقاته على توفير ملاذ آمن بمساحة 60 ميلاً فيما بين مدينتي إرفين وجرابلس الحدوديتين – ليس للاجئين؛ بل لمنع دخول الأكراد والوجود على امتداد الحدود البالغ طولها 500 ميل مع سوريا.
ويمكن أن يصبح نطاق النفوذ هذا لصالح بعض هؤلاء الوافدين من حلب. ومع ذلك، فمع توقع انتقال نحو 80 ألف لاجئ في القريب العاجل، فإن مكان وكيفية إيوائهم لا يمثلا أهمية قصوى في الوقت الحالي.
التقارب الروسي التركي
جاء تغير السياسة التركية في أعقاب التقارب مع موسكو بعد توتر دام 6 شهور جراء إسقاط تركيا إحدى الطائرات الحربية الروسية. ومنذ أن أعرب الرئيس أردوغان عن أسفه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أصبح كلا الطرفين يرى الحرب من المنظور نفسه، وخاصة فيما يتعلق بوجهة النظر الروسية بشأن ضرورة ألا يستغل الأكراد في شمال شرقي سوريا الحرب لصالح طموحاتهم الإقليمية.
وكانت النتيجة مدمرة للمعارضة السورية، التي فقدت قاعدة دعمها تدريجياً. وكانت الولايات المتحدة الأميركية أول المتراجعين في دعمها، الذي كان فاتراً منذ البداية. وفقد السعوديون، الذين أدت إمداداتهم بالقذائف المضادة للدبابات للمعارضة إلى التدخل الروسي، اهتمامهم بمجريات الأمور بحلب في أواخر العام الماضي. ومع ذلك، كان الموقف التركي هو العنصر الأكثر حسماً.
والآن، سيصبح أسلوب التعامل التركي مع اللاجئين الوافدين من شرق حلب أساساً في تشكيل إرثها في سوريا.
========================
الجارديان :إيران وبشار يرفضان «الحلول الوسط»
http://www.alarab.qa/story/1036789/إيران-وبشار-يرفضان-الحلول-الوسط#section_75
قالت صحيفة «جارديان» البريطانية، إن القادة الإيرانيين أعلنوا تحقيق النصر العسكري في حلب، مشيرة إلى أن تعليقات القادة العسكريين والمسؤولين الإيرانيين تؤكد الدور الرئيسي الذي تلعبه الميليشيات الشيعية، المدعومة من إيران، لكنها تشير أيضا إلى مرحلة جديدة في الصراع على السلطة، في ثاني أكبر المدن السورية، والمصير الذي سوف يحدد إلى حد كبير من سيفوز في الحرب.
وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، أن الميليشيات الشيعية استأنفت هجومها قبل فجر يوم الأربعاء، قبل الإجلاء المفترض لعشرات الآلاف من المدنيين المحاصرين، مشيرة إلى أنه حتى وقت قريب كانت القوة العسكرية الروسية حاسمة، لكن بعد أن أتاحت الحملة الجوية فرصة للهجوم البري في وقت سابق من هذا الشهر، أخذ وكلاء إيران زمام المبادرة، وضمنوا دورا قياديا فيما سيحدث بعد ذلك.
وأشارت الصحيفة إلى أن إيران والحكومة السورية لا يريدون التوصل إلى حل وسط على ساحة المعركة، أو على طاولة المفاوضات، معتبرين أن الهيمنة الكاملة سوف تمنحهم موقفا أفضل في النهاية، لكن روسيا، من ناحية أخرى، ترى أن هناك فائدة لها في التحول من قوة عظمى باطشة إلى وسيط سلام.
هذا هو الصدام الأول بين طهران وموسكو، التي أدى تدخلها الكبير إلى إنقاذ الأسد، لكنه قلص إلى حد كبير من سيادة سوريا.
ولفتت الصحيفة النظر إلى أن العديد من دول الاتحاد الأوروبي يحجمون بشدة عن إعادة فرض عقوبات على إيران في وقت قريب جدا، بعد رفعها، كجزء من اتفاق أوسع بشأن برنامج إيران النووي، مشيرة إلى أن تجدد التركيز الأوروبي على إيران يعكس الدور الرئيسي الذي لعبته المدفعية الإيرانية في سقوط شرق حلب. وأضافت أن الميليشيات الشيعية لعبت أيضا دورا حاسما بقيادة الحرس الثوري الإيراني، إذ كانت أكثر فاعلية من الوحدات السورية، حيث تراوحت أعدادهم حول شرق حلب منذ مطلع العام الماضي من 6 إلى 8 آلاف من المقاتلين، الذين يمتلكون خبرات قتالية عالية في العراق أو جنوب لبنان. وأشارت الصحيفة إلى أن اللواء الإيراني قاسم سليماني، كلف منذ أكثر من عامين من قبل المرشد الأعلى آية الله خامنئي، لتصدير قيم الثورة الإسلامية في العالم العربي، لافتة النظر إلى أن فيلق القدس التابع لسليماني هو أحد أكثر وحدات النخبة في الحرس الثوري، التي تجذب كوادر أيديولوجية تؤمن بسيادة الشيعة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه يوجد تحت سيطرة سليماني العديد من الوحدات العراقية، مثل عصائب أهل الحق، وجبهة النجباء التابعة لميليشيات كتائب حزب الله، وجميعهم لاعبون في المجال السياسي والعسكري في العراق. ويلعب حزب الله الدور نفسه في بيروت وجنوب لبنان، حيث يتداخل في الجهاز السياسي والأمني.
ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أن حزب الله هو أول الوكلاء الإيرانيين المشاركين في القتال بجانب الأسد، وقد دفع ثمنا باهظا لذلك. ويقول الموالون للحزب في بيروت إن 1600 على الأقل من مقاتليهم قتلوا في سوريا قبل غزو شرق حلب.;
========================
 التايمز .. الأسد قد ينام قرير العين لكن هناك زنزانة بانتظاره في لاهاي
http://sawaleif.com/التايمز-الأسد-قد-ينام-قرير-العين-لكن-ه-197184/
فى: ديسمبر 16, 2016 طباعة البريد الالكترونى
سواليف
خصت افتتاحية التايمز الوضع في سوريا بأنه لن تكون هناك نهاية لطيفة للحرب هناك، وأكدت ضرورة عدم السماح لإيران بأن تبرز كالمنتصر من معركة حلب الدموية.
وبحسب ترجمة قناة الجزيرة،وصفت الصحيفة مشهد أهل المدينة وهم يرتعدون أمس خوفا من انتشار المليشيات الشيعية الإيرانية في أحيائهم وقتلهم للمدنيين، ورأت أن الأولوية الأولى للمجتمع الدولي الآن يجب أن تكون توصيل المدنيين إلى بر الأمان وإدخال المواد الطبية والغذائية وإقناع الأطراف المحاربة روسيا وإيران والنظام السوري بوقف نهج تسوية المدينة بالأرض.
الأسد سيستغل زخم هذا النصر في حلب ليهاجم محافظة إدلب التي فر إليها العديد من مقاتلي المعارضة وتترسوا فيها، ومن المؤكد أن روسيا ستساعده في هذه الجبهة الجديدة
وأضافت أن نظام الأسد وأعوانه ارتكبوا جرائم حرب بالفعل في اندفاعهم لتوجيه ضربة ساحقة للمعارضة السورية المعتدلة، وأن ارتكاب المزيد منها جعل حلب تتحول إلى مسلخ لن يكون خرقا أخلاقيا فقط بل يصبح خطأ سياسيا فادحا، مما يخلق جيلا جديدا من الجهاديين.
ورأت الصحيفة أن الأسد سيستغل زخم هذا النصر في حلب ليهاجم محافظة ادلب التي فر إليها العديد من مقاتلي المعارضة وتترسوا فيها، ومن المؤكد أن روسيا ستساعده في هذه الجبهة الجديدة لأنها تظن أنهم سيتقاربون أكثر مع جهاديي تنظيم القاعدة ، وبالتالي لا يرى الكرملين سببا للتراجع، وبذلك تستمر الحرب ويستمر معها الإذلال المتعمد وذبح مواطني الأسد.
ومع ذلك -أردفت الصحيفة- فإن هناك سببا للتفاؤل في هذا المشهد الكئيب وهو أن هذا المحور العسكري الذي أمن تدمير حلب سيتفكك لأنه ليس هناك تطابق كامل بين طموحات موسكو وطهران، ومن ثم ستظهر شروخ ينبغي على الإدارة الأميركية الجديدة أن تستغلها، ويجب تجنب الشعور بأن إيران هي المنتصر والمستفيد من ضعف الأسد وقوة النيران الروسية.
وختمت بأنه يجب على الغرب في الوقت الحاضر أن يركز على تقليص عالم الأسد، وفي هذا الصدد تخطط بريطانيا لإرسال طائرات مسيرة في حلب لتسجيل الجرائم التي ارتكبتها قوات الأسد وحلفاؤها، ويجب أن يعلم الأسد أنه سيحاسب في النهاية على جرائمه في الحرب، فقد ينام الآن قرير العين في ملاذه بـ دمشق لكن هناك زنزانة بانتظاره في لاهاي.
ترجمة الجزيرة
========================
فاينانشيال تايمز: إيران الرابح الأكبر من سقوط حلب
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1328018-فاينانشيال-تايمز--إيران-الرابح-الأكبر-من-سقوط-حلب--لهذه-الأسباب
محمد البرقوقي 16 ديسمبر 2016 19:14
هزيمة المعارضة في حلب جاءت مصحوبة بإراقة الدم والمواد المتفجرة الحديثة التي كانت تنزل كالمطر على سكان المدينة، ناهيك عن الحصار الذي أنهكها، لتقع في النهاية أخر حصون المقاومة السورية في أيدي قوات الرئيس بشار الأسد.
لكن سقوط حلب يمثل أكثر من مجرد حدث. فهو جزء لا يتجزأ من عملية فوضوية عنيفة لم ولن تقوى القوى الأجنبية في سوريا والعراق- روسيا وإيران وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية- على تحويلها إلى أي شكل من أشكال الاستقرار. بل هي، فوق هذا وذاك، تمثل نصرا لـ إيران، إذا نظرنا إلى مستقبل المنطقة.
 جاء هذا في مقالة للكاتب الصحفي ديفيد جاردنر بصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية والتي راح يتناول فيها بالتحليل المكاسب التي حققتها إيران على الأرض من معركة حلب التي استطاعت أن تحسمها القوات السورية الحكومية الموالية للرئيس بشار الأسد والتي تدعمها بجانب روسيا، طهران.
وقال الكاتب إن روسيا بالطبع تبرز من معركة حلب كـ كقوة عالمية لا تتوانى عن تأمين مقعد لها في مقدمة مسرح الأحداث العالمي، وبأي ثمن، حتى ولو اضطر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحويل حلب إلى "جروزني" جديد مستخدما في ذلك أبشع السبل والوسائل الممكنة. ولعل هذا ما ألمح به ديمتري ترينين من مركز "كارنيجي" في العاصمة الروسية موسكو خلال مؤتمر في بيروت الأسبوع الماضي، حينما قال:" الموقف الروسي في سوريا لا يتعلق بسوريا في حقيقة الأمر، أو حتى بمنطقة الشرق الأوسط. ولكنه يتمحور حول دور عالمي- وفي النهاية تحالف يعادل الولايات المتحدة الأمريكية."
 لكن وبالنسبة لـ إيران، كقوة إقليمية ومسلمة شيعية، تختلف المسألة. فـ روسيا وإيران حليفان في سوريا، ولا ينكر أحد أنهما نجحا في الحفاظ على موكلهم، بشار الأسد على رأس دولة مهلهلة كانت قد رضخت تقريبا لمقاومة سنية في مناسبات ثلاث منذ أعلنت دمشق الحرب على الانتفاضة الأهلية التي اندلعت ضد الطاغية بشار الأسد في العام 2011.
لكن موسكو وطهران سيختلفان لا محالة في توقعاتهما من إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. والدليل على ذلك ريكس تيليرسون الرئيس التنفيذي لشركة "إكسون موبيل"، الذي اختاره ترامب ليترأس حقيبة الخارجية الأمريكية، بعد أن أثار تيليرسون القلق والشكوك حول العلاقات الوثيقة بين ترامب وبوتين الذي يقر الرئيس الأمريكي المنتخب بإعجابه به.
لكن مايكل فلين الجنرال المتقاعد وصاحب نظريات المؤامرة الذي اختاره ترامب في منصب مستشار الأمن القومي الخاص به والمعروف بعدائه الصريح لـ طهران، يصر على أن طهرن كانت وراء الهجوم الذي استهدف القنصلية الأمريكية في بنغازي في العام 2012.
ولعل الاختبار المبكر الذي سيحسم على الأرجح العلاقة بين ترامب وبوتين سيتمثل في نية الأول تنفيذ تهديدات حملته الرئاسية بإلغاء الاتفاق النووي المبرم بين الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما والقوى العالمية، من بينها روسيا، من ناحية وبين إيران من ناحية أخرى في العام الماضي.
 وتضع هذه الاتفاقية قيودا على أنشطة تخصيب اليورانيوم من جانب طهران مقابل رفع العقوبات الدولية المفروضة على إيران على خلفيه برنامجها النووي المثير للجدل.
وهذه هي الطريقة الوحيدة لشل قدرات إيران النووية، والتي ربما يتسبب الفشل فيها في اندلاع الحرب الأكبر في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما سيدفع المنطقة بأكملها إلى دخول النادي النووي.
 ولعل هذا من بين الأسباب التي كانت تسابق إيران الزمن بسببها لحسم معركة حلب، كي تقف على الحقائق كاملة قبل مراسم تنصيب ترامب الرئاسية الرسمية المقررة في يناير المقبل.
إن معركة حلب التي سُحقت فيها المعارضة المسلحة، هي انتصار أخر لـ إيران، والذي تحقق بخسائر فادحة، على أيدي قوات الحرس الثوري الإيراني والميليشيات المتحالفة معها مثل حزب الله اللبناني. ويخلق هذا الانتصار منطقة مجاورة عميلة لـ طهران تمتد من حكومة بغداد التي يسيطر عليها الشيعة ومرورا بالائتلاف شبه العسكري الشيعي الذي ينشط في الهجوم الذي تقوده الولايات المتحدة على مدينة الموصل، وحتى الساحل السوري وصولا إلى بيروت التي نجحت طهران في تنصيب مسيحي حليف لها في منصب الرئيس هناك.
========================
الغارديان: كيف "هنأ" قادة إيران أنفسهم بـ"تحرير" حلب؟
http://arabi21.com/story/967411/الغارديان-كيف-هنأ-قادة-إيران-أنفسهم-بـ-تحرير-حلب#tag_49219
لندن- عربي21- باسل درويش# الخميس، 15 ديسمبر 2016 04:06 م 0135
ذكرت صحيفة "الغارديان" أن القادة الإيرانيين احتفلوا بسقوط مدينة حلب، فيما طالبت القيادة الإيرانية الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بالاعتراف بقوة إيران، مشيرة إلى تصريحات سيد يحيى رحيم صفوي، المستشار العسكري للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، الذي قال: "تم تحرير حلب بالتحالف بين إيران وسوريا وروسيا وحزب الله".
ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن وزير الدفاع الإيراني اتصل بنظيره السوري لتهنئته، وكتب القائد السابق للحرس الثوري الجمهوري محسن رضائي على "إنستغرام"، أن هدف إيران كان "تطهير (سوريا والعراق) من الإرهابيين والتفكيريين"، وهنأ أيضا رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني حكومة بشار الأسد، قائلا إن السياسات الأمريكية والبريطانية وصلت إلى طريق مسدود في سوريا والعراق وليبيا واليمن.
وتقول الصحيفة إن التعليقات لا تكشف عن الدور الرئيسي الذي أدته إيران والمليشيات الشيعية فقط، بل إنها أيضا تعبر عن المرحلة القادمة من الصراع على السلطة في المدينة السورية، التي سيحدد مصيرها المنتصر في الحرب، مشيرة إلى محاولة القوات الموالية للأسد البناء على زخم المعركة، وتحويل العملية إلى غزو شامل لمناطق المعارضة.
ويلفت التقرير إلى أن "القوة الجوية كانت حتى وقت قريب حاسمة في تقرير مسار الحرب، لكن بعد دخول قوات المشاة، تسلمت إيران والجماعات الوكيلة لها الدور القيادي بشكل يجعلها قادرة على تحديد ما يجري فيما بعد، ولهذا قامت بفرض شروط على اتفاق وقف إطلاق النار بشكل عرقل تطبيقه".
وتنقل الصحيفة عن المتحدث باسم كتائب نور الدين زنكي، ياسر اليوسف، قوله إن إيران طلبت رفع الحصار على قريتين شيعيتين في محافظة إدلب، وأضاف: "حضرت إيران نفسها لغزو مناطقنا المحاصرة وتحدي الاتفاق الروسي".
ويفيد التقرير بأن إيران وسوريا ليستا راغبتين في تقديم تنازلات في ساحة المعركة، وتعتقدان أن السيادة الشاملة تعطيهما السيطرة والقدرة على تشكيل مرحلة ما بعد المعركة، مشيرا إلى أنه في المقابل، فإن روسيا ترى أهمية التحول من الضرب بقوة إلى وسيط سلام.
وترى الصحيفة أن التصادم هو أول تحول في مسار الحرب بين طهران وموسكو، التي أدى تدخلها إلى إنقاذ الأسد، ما أدى إلى التقليل من "السيادة" السورية، لافتة إلى أنه مع نهاية المعارك، فإن شعار "انتصر أولا وفاوض لاحقا" أصبح هو السائد.
ويعلق التقرير قائلا إن "دور إيران في حلب سيكون محل نقاش اليوم أثناء الاجتماع الدوري لقادة دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، في الوقت الذي تطالب فيه المعارضة السورية بفرض عقوبات على روسيا وإيران، ومن المؤكد أن يعلن قادة الاتحاد الأوروبي، الذين أدوا دورا هامشيا في الأزمة، التي تقوم بحلها كل من روسيا وإيران وتركيا، أنهم لن يوفروا الدعم المالي لأي جهود في عملية إعادة الإعمار، دون تسوية سياسية للأزمة".
وتنوه الصحيفة إلى أن منسق الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب، دعا في رسالة لقادة الاتحاد الأوروبي، إلى فرض عقوبات على الكيانات الروسية والإيرانية والأفراد الروس والإيرانيين، ممن ساعدوا مباشرة بدعم الحرب، مشيرة إلى أن الهيئة العليا للمفاوضات دعت إلى مراجعة عاجلة للعلاقات التجارية مع إيران، بما فيها الطائرات التجارية الإيرانية، التي تستخدم لنقل السلاح إلى المقاتلين في سوريا.
وبحسب التقرير، فإن "الدول الأوروبية ستتردد بفرض عقوبات على إيران بعد رفعها نتيجة للاتفاق النووي العام الماضي، لكن التركيز على إيران يعكس الدور الذي أدته في معركة حلب، بالإضافة إلى أن المليشيات الشيعية أدت دورا حاسما، وبإشراف من الحرس الثوري الإيراني، وبنت قوة تتراوح ما بين 6 آلاف إلى 8 آلاف مقاتل".
وتذكر الصحيفة أن هؤلاء المقاتلين كانوا يتبعون لقيادة الجنرال قاسم سليماني، الذي كلفه خامنئي قبل عقد بتصدير الثورة إلى العالم العربي، لافتة إلى أن سليماني يقود فيلق القدس، الذي يضم قوات نخبة تابعة للحرس الثوري، وتتبع لسليماني مليشيات عصائب الحق في العراق وكتائب أبي الفضل العباس، وجبهة النجباء التابعة لكتائب حزب الله، بالإضافة إلى حزب الله اللبناني، الذي كان أول جماعة وكيلة لإيران تدخل الحرب في سوريا.
ويورد التقرير نقلا عن ناشطين في حزب الله في بيروت، قولهم إن حوالي 1600 مقاتل سقطوا في سوريا قبل معركة حلب، مشيرا إلى أن مقبرة النجف امتلأت بآلاف القتلى الشيعة الذين قتلوا في سوريا، ودفنوا في أرض خاصة لهم، اشترتها المليشيات قبل ثلاثة أعوام.
وتكشف الصحيفة عن أن معظم القتلى الإيرانيين كانوا من اللاجئين الأفغان، الذين جندهم الحرس الثوري بوعود بمنح عائلاتهم إقامات في إيران، لافتة إلى أن مسؤولين إيرانيين اعترفوا بمقتل حوالي ألف إيراني، منهم جنرالات كبار.
ويجد التقرير أن إيران أطرت مشاركتها في الحرب من خلال بعد طائفي، حيث قالت إن المقاتلين ذهبوا إلى سوريا للدفاع عن المزارات الشيعية، ولمنع وقوعها في يد المتطرفين السنة، مشيرا إلى أن زعيم جبهة النجباء أكرم الكعبي دعا في خطاب ألقاه، المقاتلين للانتقام من الخسائر الحربية أمام السنة في أيام الإسلام الأولى.
وتبين الصحيفة أنه في لقاء مع رئيس المجلس الإسلامي عمار الحكيم، أعرب الرئيس روحاني عن تعهد بلاده بدعم "الدول المستضعفة في المنطقة، بما فيها العراق وسوريا".
وتختم "الغارديان" تقريرها بالإشارة إلى أنه في تخل عن موقف روحاني الحذر، فإنه اتصل هاتفيا مع الأسد يوم الأربعاء، و"هنأه" على "تحرير حلب"، وذكرت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية أن روحاني قال للأسد: "من واجبنا مساعدة الذين يحاولون طرد التفكيريين الإرهابيين من مناطقهم".
========================
فايننشال تايمز: حلب مقبرة وعود أمريكية وأوروبية فارغة
http://arabi21.com/story/967370/فايننشال-تايمز-حلب-مقبرة-وعود-أمريكية-وأوروبية-فارغة#tag_49219
رأت صحيفة "فايننشال تايمز" في افتتاحيتها، أن سقوط مدينة حلب في يد القوات الموالية للنظام السوري يعد مؤشرا إلى انهيار التاثير الأمريكي والأوروبي.
وتقول الافتتاحية، التي ترجمتها "عربي21"، أن "سقوط حلب يعد نقطة تحول في الحرب الأهلية السورية، وهي اللحظة التي استطاع فيها بشار الأسد ورعاته الروس والإيرانيون تأكيد اليد العليا، وهي اللحظة التي يجب أن ينظر فيها للطموحات الأمريكية والأوروبية على حقيقتها: دراسة حالة في التفكير المشوش".
وتشير الصحيفة إلى أن "واشنطن والعواصم الأوروبية الأخرى تجني حصاد ما زرعته في المراحل الأولى من النزاع، عندما لم تستدع لا قوة الإرادة ولا المال الكافي للتدخل بشكل فاعل، حيث جعلت الولايات المتحدة وبريطانيا الأسد مركزا للمفاوضات، لكنهما فشلتا في تقديم الدعم للقوى التي تحالفت ضده بقوة كافية، بحيب جعلتا التهديد يبدو حقيقيا، ووضع الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخط الأحمر حول استخدام السلاح الكيماوي، لكنه فشل في حمايته، وقبل تدمير حلب بمدة، أظهر أن الوعود بحماية القوى الخارجية للمدنيين من الجرائم فارغة".وتلفت الافتتاحية إلى "تعهدات كل من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، بالتحرك أمام الكارثة الإنسانية التي تتطور على أبواب أوروبا، و(تكسر القلب)، وكانا يعبران عن عقمهما، فقد وقفا متفرجين أمام التدخل الروسي العام الماضي لإنقاذ نظام الأسد الديكتاتوري، وتخلى الغرب عن تأثيره في الأحداث التالية، ولم تؤد لا واشنطن أو أي عاصمة أوروبية دورا في المفاوضات التي وعد فيها بإجلاء عشرات الآلاف من المدنيين يوم الأربعاء، ولم يكن لدى المسؤولين الغربيين ما يفعلونه سوى فرك أيديهم عندما استأنفت قوات النظام القصف قبل بدء عملية الإجلاء".
وتقول الصحيفة: "هذا ليس هو النصر الذي أعلن عنه الأسد، ولا بداية الحرب، فربما أطفأت قواته آخر جمرة للمقاومة في حلب، بشكل قوى من سيطرته على المدن السورية الأربع الكبرى، إلا أن انتصاره لم يكن سوى رقصة حرب، ولم يكن قادرا على إخراج المقاتلين من مواقعهم، ولهذا قامت الطائرات الروسية والسورية بإمطار حمم من القنابل عليهم، ولم تقم بإبادة المقاتلين فقط، بل أبادت المدنيين أيضا، وكما قال تاكتيوس: (صنعوا صحراء وسموه سلاما)، فالسلام هو النتيجة غير المتوقعة لهذا كله، فرغم خروج المقاتلين من مركز مدني مهم، إلا أن عددهم لا يزال يزيد على 100 ألف مقاتل، ويسيطرون على مناطق واسعة من سوريا، ويسيطر الأكراد السوريون على مناطقهم، وما تبقى من التمرد السني اليوم معزول وأكثر عرضة للتطرف على يد الجماعات الجهادية الأكثر تنظيما".
وتبين الافتتاحية أن "تنظيم الدولة استغل الهجوم على حلب لاستعادة السيطرة على مدينة تدمر التاريخية، بشكل أظهر الصعوبة التي تواجهها قوات النظام المتشرذمة في حماية المناطق التي سيطرت عليها بمساعدة روسية لمدة طويلة، وطالما لم تتوفر السياسة التي تعالج مظاهر السخط السني، فإن تنظيم الدولة سيظل قادرا على اجتذاب عناصر جدد".
وتنوه الصحيفة إلى أن "النظام السوري يعتمد أكثر على الدعم الأجنبي، من روسيا وإيران، وأصبحت رؤية إعادة دولة قابلة للحياة في المرحلة التي ستتبع تدمير حلب الشرقية بعيدة جدا".
وتختم "فايننشال تايمز" افتتاحيتها بالقول: "سيجد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب صعوبة لتأكيد سلطته على هذا الوضع المضطرب، والتوفيق بين المواقف المتناقضة التي قدمها، ويرغب ترامب بتطبيع العلاقات مع موسكو، التي أصبحت في موقع قوة في منطقة الشرق الأوسط، من خلال إظهار القوة في سوريا، ولكن حليفة روسيا في هذا البلد، التي استفادت من سقوط حلب، هي على قائمة الاستهداف لترامب، أي إيران، ومن هنا وقبل أن تبدأ واشنطن ببناء سياسة متماسكة حول سوريا، فإن عليها أن تقوم بفك هذا اللغز".
========================
الغادريان: روسيا وإيران "سيختصمان على اقتسام الغنائم" في سوريا
http://www.bbc.com/arabic/inthepress-38349708
نشرت صحيفة الغارديان مقالا تحليليا كتبه، سايمون تيزدل، عن مصالح روسيا وإيران في سوريا بعد معركة حلب، وكيف أنها ستتضارب في المستقبل، بسبب مواقف كل دولة وعلاقاتها في المنطقة ومع القوى العظمى.
ويقول الكتاب إن روسيا وإيران ونظام، بشار الأسد، يحتفلون، بعد سقوط حلب في أيديهم، بنصر "تاريخي"، يعتقدون أنه سيغير مجرى الحرب في سوريا.
ويرى أن اندحار فصائل المعارضة المسلحة، التي يطلق عليها اسم المعتدلة، والمدعومة من الغرب والسعودية ودول الخليج العربية الأخرى، لا يعني أن النزاع انتهى، لأن النظام السوري لا يزال ضعيفا ويعتمد، بشكل شبه كلي، على القوى الأجنبية.
ويذكر تيزدل أن هناك مؤشرات على أن المنتصرين "يختصمون اليوم مثل اللصوص على اقتسام ما نهبوه".
ويرى الكاتب أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سيحتفظ بقواعده والبحرية والجوية في سوريا، ولكنه سيكذب توقعات الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بأن روسيا ستقع في مستنقع شبيه بمستنقع أفغانستان في الثمانينات.
ولكنه يقدر أن تحالف روسيا مع إيران سيطرح إشكالا، لأن إيران يعتبر النصر في حلب نصرا على الولايات المتحدة وعلى غريمتها السعودية والسنة، وأن الحديث يتجدد اليوم عن "الهلال الشيعي" الذي يمتد من أفغانستان عبر العراق واليمن إلى حوض البحر الأبيض المتوسط.، فطهران، عكس موسكو، ترى القضية من منظار طائفي بحت، حسب الكاتب.
ويتوقع تيزدل أن يؤدي اندحار المعارضة المعتدلة، وتعاظم قوة إيران بالسنة، وهم غالبية سكان سوريا، إلى التعاطف مع تنظيم القاعدة، وقد يؤدي ذلك إلى تعزيز مواقع تنظيم الدولة الإسلامية، الذي يسيطر على مناطق كبيرة في الشمال.
========================
الاندبندنت :تنظيم الدولة يطور ترسانة أسلحة عسكرية
http://www.alarab.qa/story/1036792/تنظيم-الدولة-يطور-ترسانة-أسلحة-عسكرية#section_75
قالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، إن تنظيم الدولة يقوم بتطوير ترسانته من الأسلحة العسكرية والذخيرة، بما في ذلك الصواريخ وقذائف الهاون والقنابل، بينما يواصل القتال للدفاع عن الأراضي في جميع أنحاء سوريا والعراق.
وأضافت الصحيفة، في تقرير لها، أن مرافق مهجورة خلال هجوم الموصل كشفت عن تصنيع عشرات الآلاف من الوحدات، في عملية بيروقراطية محكمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن مفتشين من مؤسسة «أبحاث التسلح في الصراعات»، جمعوا أدلة مع تقدم القوات العراقية في آخر معقل كبير لتنظيم الدولة، حيث وجدوا العديد من المصانع والورش والمستودعات في شرق الموصل.
ونقلت عن جيمس بيفان، المدير التنفيذي للمؤسسة، قوله: «إن النتائج التي توصلوا إليها أظهرت قدرة تنظيم الدولة على إنتاج أسلحة على نطاق واسع».
وأضاف: «هذا برنامج صناعي يدار بطريقة مركزية، وينتج عشرات الآلاف من الذخائر. إن تأثير ذلك يمكن ملاحظته بوضوح في ساحة المعركة، حيث تواجه القوات العراقية قذائف هاون وصواريخ شبه متواصلة في معركة استعادة الموصل».
وأشارت الصحيفة إلى أن «تنظيم الدولة» أقام هيئة تسمى الجهاز المركزي للمواصفات ومراقبة الجودة، التي تصدر مبادئ توجيهية محددة بشأن معالم إنتاج السلاح، وتسيطر على جودة التصنيع.
وتطبق الهيئة معايير مماثلة لتلك التي تطبقها الجيوش الوطنية، لضمان عمل الأسلحة وتشغل مصانع متخصصة لمراحل منفصلة من الإنتاج.
ووثق محققو الهيئة أكثر من 5 آلاف صاروخ وقذيفة هاون في مراحل مختلفة من الإنتاج، وأكثر من 500 قذيفة هاون منتهية، وتم استردادها من قبل القوات العراقية.;
========================
الصحافة الاسرائيلية :
موقع إسرائيلي: حزب الله "أعدم" هذا العدد من أطفال ونساء حلب
https://almesryoon.com/أخر-الأخبار/990103-حزب-الله-أعدم-هذا-العدد-من-أطفال-ونساء-حلب
 Share4   كتبت - جهان مصطفى السبت, 17 ديسمبر 2016 01:09 قال المستشرق الإسرائيلي مردخاي كيدار, إن المجزرة المروعة التي وقعت في مدينة حلب شمالي سوريا, أعطت درسا لتل أبيب مفاده أنه يجب أن تعتمد على نفسها, ولا تنتظر أن يأتي أحد لمساعدتها, بعد أن اكتفى الغرب بموقف المتفرج إزاء ذبح الأطفال والنساء في حلب. وأضاف كيدار في مقال نشره في 16 ديسمبر بموقع "ميدا" الإسرائيلي للدراسات، أن حلب, العاصمة الاقتصادية لسوريا, شهدت أعمال ذبح وقتل جماعي للمدنيين, قام بتنفيذها الجيش النظامي السوري وحزب الله اللبناني والميليشيات الشيعية القادمة من إيران والعراق وأفغانستان. وتابع " التقارير تتحدث عن أن مقاتلي حزب الله قتلوا بدم بارد وأعدموا أكثر من مائتين من النساء والأطفال في الأحياء الشرقية من حلب, وتم العثور على جثثهم وسط الخراب الذي تشهده المدينة". واستطرد " روسيا قامت أيضا من خلال قوتها التدميرية ممثلة في سلاحها الجوي بمحو الأحياء الشرقية من حلب, واستخدمت في الوقت ذاته حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي لوقف أي مبادرة لإدانتها، واستنكار الأعمال الفظيعة التي يقوم بها نظام بشار الأسد وحزب الله وإيران ضد المدنيين في حلب". وأشار كيدار إلى أن منظمة اليونسكو، التي اعتبرت حلب مدينة أثرية على مستوى العالم، وقفت أيضا مكتوفة الأيدي أمام الدمار الذي حل بمعالم المدينة التاريخية, التي تعود إلى آلاف السنين. وكان موقع "ديلي بيست" الأمريكي نقل أيضا في 14 ديسمبر عن ناشطين وثوار سوريين في حلب المحاصرة أن عمليات إعدام جماعي وقعت في المدينة، وأن الأطفال يُحرقون أحياء. وأضاف الموقع أن القصف المكثف للمنازل والمباني السكنية, الذي أتى على العديد منها, جعل من المستحيل حصر أعداد القتلى. كما نقل الموقع عن المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان زيد بن رعد الحسين اتهامه الولايات المتحدة ودول أخرى بالوقوف مكتوفي الأيدي في وجه "المذبحة الوحشية للرجال والنساء والأطفال" في حلب. وبدورها, وصفت منظمة "الخوذ البيضاء" السورية -التي ينشط فيها شباب متطوعون في مجال الدفاع المدني- مدينة حلب بأنها أشبه ما تكون بجهنم, وقال أحد هؤلاء المتطوعين إن الشوارع والمباني المدمرة "تغص بجثث الموتى". وجاء في تقرير "ديلي بيست" أيضا أن المدنيين تدافعوا نحو المباني القليلة التي نجت من القصف, وما تزال قائمة, لكن العديد منهم ظلوا في الشوارع لعدم وجود مواقع شاغرة في تلك المباني. وبدورها, نقلت "الجزيرة", عن مسئول في منظمة الصحة العالمية قوله إن مستشفيات غرب حلب تعج بالمرضى، الذين جاءوا من الأحياء الشرقية, وإن بعضهم يعاني تلفا في المخ أو العين أو أمراضا مزمنة مثل السكري، كما أن أطراف بعضهم مبتورة. وفي السياق ذاته, وصل عدد الجرحى السوريين الذين استقبلتهم المستشفيات التركية منذ الخميس 15 ديسمبر إلى نحو 67، عدد منهم في حالة حرجة جدا، كما أن بينهم نساء وأطفال. وكانت وصلت الخميس 15 ديسمبر أول دفعة من الجرحى الخارجين من شرق حلب إلى ريف المدينة الغربي، وقالت "الجزيرة" إن هذه الدفعة تضم 150 شخصا بينهم سبعين جريحا بالإضافة إلى عائلاتهم ومرافقيهم. ومن جانبه, أكد ويسي قايناق نائب رئيس الوزراء التركي أنه يوجد من بين المغادرين من حلب أكثر من 35 جريحا حالة معظمهم بالغة، ومن المحتمل أن يأتي معظمهم إلى تركيا، وذلك غداة زيارته مستشفى الريحانية في ولاية هاتاي الحدودية مع سوريا. كما نقلت "رويترز" عن مسئولين أتراك أن أنقرة ستواصل استقبال المرضى والجرحى القادمين من حلب، وأن مخيما سيقام داخل سوريا قرب الحدود لإيواء النازحين من المدينة. وبدورها, ذكرت "الجزيرة" في 16 ديسمبر أن ميليشيات إيرانية ولبنانية موالية للنظام السوري قتلت واعتقلت مدنيين أثناء خروجهم من حلب بعد احتجازها حافلات تقل مئات المهجرين من شرقي المدينة لإجبار المعارضة على إخراج جرحى من بلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب، وإطلاق أسرى، بينما قالت المعارضة السورية إن أربعين ألفا لا يزالون محاصرين شرق حلب. وقال مراسلو "الجزيرة" إن الميليشيات احتجزت قافلة من الحافلات تقل دفعة أخرى من المهجرين, بينهم عدد من الجرحى في منطقة الراموسة جنوبي مدينة حلب، وكان يفترض أن تتوجه الحافلات نحو ريف حلب الغربي, كما توقفت عملية إجلاء المحاصرين من شرقي حلب عقب إطلاق نار من المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام. ومن جهتها، قالت حركة "أحرار الشام", إن روسيا عاجزة عن ضبط المليشيات الإيرانية المعرقلة لخروج المحاصرين من شرقي حلب. وعرقلت الميليشيات الموالية لإيران عمليات الإجلاء سعيا لفرض شروط على المعارضة تشمل إخراج المئات من الفوعة وكفريا، فضلا عن تسليم أسرى وجثث مقاتلين من تلك الميليشيات (العراقية والأفغانية والباكستانية وحزب الله اللبناني). وقال مصدر من المعارضة السورية إن كل الفصائل التي تحاصر الفوعة وكفريا -ما عدا جبهة فتح الشام (جبهة النصرة/سابقا)- وافقت على السماح بإجلاء الجرحى منهما، بينما تحدث مصدر آخر بالمعارضة أن فتح الشام وافقت هي الأخرى على خروج هؤلاء الجرحى. وقال مسئول رسمي سوري لوكالة الصحافة الفرنسية إن عمليات الإجلاء من شرقي حلب ستستأنف حال السماح بخروج الجرحى من الفوعة وكفريا بريف إدلب اللتين تحاصرهما فصائل المعارضة المسلحة. وقالت مصادر بالمعارضة السورية إن أربعين ألفا من المدنيين ما يزالون محاصرين ضمن مساحة صغيرة في أحياء المشهد والأنصاري والإذاعة وصلاح الدين، وهو ما يزيد خطر سقوط أعداد كبيرة من الضحايا جراء القصف من قبل نظام الأسد والميليشيات. ومن جهتها، زعمت وزارة الدفاع الروسية في 16 ديسمبر أنه تم إجلاء كل الراغبين في الخروج من أحياء حلب الشرقية، وأن من بقوا هم من "عصابات" و"متشددون" يقصفون الجيش السوري. وقبل ذلك، قال مركز المصالحة الروسي في مطار حميميم العسكري بريف اللاذقية على الساحل السوري إن عملية إخراج المسلحين وأسرهم من مناطق شرق حلب قد أنجزت، وتم إجلاء 4500 مسلح و337 جريحا. وأضاف المركز الروسي أن "الجيش السوري يتابع عملية تحرير ما تبقى من أحياء حلب الشرقية من المسلحين بعد انتهاء عملية الإجلاء". وتم تعليق عمليات إجلاء المهجرين من أحياء حلب الشرقية، بعد أن قامت ميليشيات شيعية تابعة للنظام بقطع طريق الحافلات عند عقدة الراموسة, بالإضافة إلى إطلاق الرصاص على الحافلات من منطقة الراشدين وضاحية الأسد بريف حلب الغربي التابعتين للنظام السوري. وطالبت الميليشيات بإدخال الفوعة وكفريا في اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى مؤخرا بين روسيا وتركيا لإخراج سكان الأحياء الشرقية، كما اشترطت الميليشيات إعادة فتح الطريق لإخراج الجرحى من البلدتين المحاصرتين من قبل المعارضة السورية. كما نقلت "رويترز" عن مسئولين بالمعارضة السورية والأمم المتحدة أن إيران طالبت بإدراج الفوعة وكفريا بريف إدلب -اللتين يحاصرهما مقاتلو المعارضة- في اتفاق لوقف النار يغادر المقاتلون والمدنيون شرقي حلب بموجبه. وفيما وصلت سبع دفعات من المهجرين إلى ريف حلب الغربي، تم قطع الطريق على الدفعة الثامنة, التي لم تغادر بعد أحياء حلب الشرقية.
========================
هآرتس :جدعون ليفي  16/12/2016 :متلونو حلب
http://www.alghad.com/articles/1316132-متلونو-حلب
إنهم الأسوأ، المتلونون والمتملقون. أولئك الذين يتزعزعون من المشاهد في حلب، يجلسون أمام التلفزيون وهم على قناعة بأنه يجب على العالم أن يفعل شيئا. العالم وليس هم أو دولتهم. وهم يطلبون من العالم فعل شيء ما بسرعة وبدون تأجيل، لكن ليس هم أو دولتهم. إنهم يُسكتون ضمائرهم، هم متسامون واخلاقيون في نظر أنفسهم، إنهم ليسوا لامبالين لفظائع حلب، إنهم اصحاب ضمائر وعدل وهذا يؤلمهم.
يؤلمهم جدا – لا ينامون في الليل بسبب مشاهد الاولاد القتلى، إنهم يفكرون بأجدادهم وجداتهم من الكارثة، وكيف أن العالم وقف صامتا في حينه، وهذا ممنوع أن يحدث من جديد. ولكن هم ودولتهم معفيون من ذلك. إسرائيل لا تستطيع، فهي دولة معادية، لهذا لا يمكنها التدخل. وهي حالة استثنائية، لذلك هي لا يمكنها استيعاب اللاجئين، مثل السويد.
هؤلاء هم الاسوأ، المتلونون والمتملقون. ولدينا منهم وهم حقيقيون.
لقد انقسم الإسرائيليون في الموضوع السوري. الكثيرون يأملون نجاح جميع الاطراف. وحين يقتل العرب بعضهم البعض تكون هذه أنباء جيدة في نظرهم، ليس بسبب الفرح من مقتل العرب فقط، بل أيضا لأن هذا يكشف الوجه الحقيقي لأعدائنا. انظر أيها العالم مع من نتعامل. مع هؤلاء الحيوانات الآدميين. هذا ما كان سيحدث لإسرائيل لو أنها انسحبت من الجولان، وهذا ما كان سيحدث لها لو انسحبت من الضفة الغربية. وهذا ما سيحدث لها أيضا اذا انسحبت من عمونة. وهذا يقلص بشاعة الاحتلال.
الجماعة الثانية هي جماعة اللا مبالين. فلا شأن لهم بكل ذلك. إسرائيل غير متورطة، وما عدا ذلك غير مهم. وعمليا لا يهمهم أي شيء باستثناء عالمهم الخاص. احتلال، طالبو اللجوء وسورية. أعطونا فقط لنخطط بهدوء الرحلة التالية.
الجماعة الثالثة هي جماعة المتضعضعين الذين هم ليسوا مستعدين لتحريك أي إصبع. فلديهم الكثير من المبررات، بالضبط كما كانت المبررات للدول الاوروبية في أواخر الثلاثينيات. إنهم متضعضعون ليس فقط من البشاعة، بل من رد العالم أيضا. يا له من عالم قذر، هذا ما يكتبونه في الفيس بوك.
لكن لا أحد منهم على استعداد لأن يخرج إبنه من اجل المحاربة وتحرير سورية. إنهم يتبرعون بجنود اوروبا والولايات المتحدة لفعل ذلك. ومن هم غير مستعدين للتبرع بأولادهم، ليس لهم الحق الاخلاقي في مطالبة الآخرين. فليصمتوا على الأقل. لماذا توافق أم من كونكيتك على شيء لا توافق عليه أم من رمات هشارون؟ في المرة الاخيرة التي خرج فيها اليهود للمحاربة من اجل شخص آخر، كان ذلك في الحرب الاهلية الاسبانية. يجب علينا تذكر ذلك.
بدلا من التدخل العسكري كان على إسرائيل على الأقل فتح ابوابها، ليس من اجل عدد من المصابين الذين يتم اختيارهم بناء على انتمائهم التنظيمي، وعلاجهم أمام العدسات من اجل الدعاية واعادتهم بعد ذلك إلى النار – كما اعتادت أن تفعل – بل فتح الابواب أمام اللاجئين. نعم، فتح الابواب أمام مئات آلاف اللاجئين السوريين. لماذا لا يحصلون على ملجأ في إسرائيل. هذا لن يكون مريحا. ولكن أيضا لجارات سورية الاخرى مثل تركيا والاردن، ليس مريحا استيعاب الملايين. وليس مريحا للسويد أيضا.
إسرائيل دائما هي حالة خاصة في نظر نفسها. فهي معفية من الواجب تجاه الآخرين الذين يعيشون في ضائقة، باستثناء اقامة المستشفيات الميدانية في المناطق النائية. وهذا أيضا للحظة وأمام العدسات. ولكن كان على إسرائيل أن تفعل شيئا: أ. بسبب ماضيها. ب. بسبب الحدود بينها وبين سورية. بينما هي لا تفعل شيئا ولا تحرك اصبعا، وهي بهذا لا تختلف عمن يغلقون البوابات في اوروبا.
في ظل هذا الوضع – ليس فقط تلون وتملق. لنعترف بالحقيقة على الأقل: إن مصير السوريين لا يعنينا أبدا. فليس هناك أي صلة بيننا وبين الدولة الاخلاقية.
========================
من الصحافة الاسرائيلية: إيران فرع حلب
http://all4syria.info/Archive/371502
كلنا شركاء: يديعوت- ترجمة القدس العربي
خمسة باصات انتظرت منذ ساعات الصباح الباكر في معبر الجاموسة الذي يربط بين شطري مدينة حلب. وكان مئات من سكان المدينة المحاصرة قد حزموا امتعتهم وعدوا اللحظات كي يغادروا المدينة من هناك بناء على اتفاق وقف النار الذي تحقق أول أمس بوساطة روسية وتركية. ولكن في السابعة صباحا، قبل لحظة من وصول الباص الاول ـ بدأ قصف وضع حدا لأملهم.
بدلا من الباصات التي كان يفترض بها أن تخلي الجرحى والمواطنين على ثلاث مراحل، جاء مقاتلو «القدس» من الحرس الثوري الإيراني إلى جانب دبابات جيش الأسد. وحسب شهادات السكان في الميدان، حرص الإيرانيون على تصفية الحسابات مع الثوار ولا سيما مع كل من اشتبه به بمساعدتهم ـ وانطلقوا في حملة قتل وسلب ونهب كبيرة. «العالم يجب أن يمنع المذبحة الدينية التي يقودها الإيرانيون»، صرخ ممثلو المتمردين في المدينة.
يتبين من التقارير الميدانية بأن جنود الجيش السوري، الحرس الثوري ومقاتلي حزب الله سيطروا على الممتلكات المهجورة، سلبوا ونهبوا، واطلقوا النار فقتلوا النازحين. وفي المعارضة السورية قالوا أمس ان عشرين امرأة انتحرن خشية اغتصابهن من قبل الميليشيات الشيعية. وروى أحد سكان المدينة بأن «النساء كن شاهدات عيان على الفظاعة التي اجتازتها رفيقاتهن، وفضلن أن يعفين أنفسهن من مصير مشابه». وافادت منظمات الاغاثة أمس بأن الف مواطن على الاقل محتجزون في الحواجز ولا يسمح لهم بالخروج من منطقة المعارك.
وظهر أمس، ومع استمرار القصف على الأحياء المحاصرة في حلب، اتهمت قوات الثوار التي باتت جاهزة لاخلاء المدينة نحو محافظة حلب، بأن إيران هي المسؤولة عن انهيار الاتفاق. فبأمر من قائد وحدة «القدس» الجنرال الإيراني قاسم سليماني اخترق الاتفاق في ظل اضافة إيران شرطين جديدين: مقابل اخلاء الثوار من حلب طالبوا بأن تحرر قوات الثوار في إدلب مئة رهينة إيرانيين ويسلموا قريتين في ضواحي إدلب سيطروا عليهما. اضافة إلى ذلك طلب الإيرانيون الغاء الاذن الذي اعطي لسكان شرق حلب بحمل السلاح. وحذروا من أن «كل ثائر يحمل السلاح هو مثابة قنبلة موقوتة».
وفي اثناء اليوم حاول الوسطاء الروس والاتراك اعادة الهدوء، وأمس في منتصف الليل، بعد محادثات ماراثونية مع قادة الثوار، تحقق اتفاق جديد لوقف النار واخلاء السكن من الاحياء المحاصرة في شرقي حلب. وحسب وقف النار الذي كان يفترض أن يدخل حيز التنفيذ فجر اليوم، يبدأ اخلاء السكان هذا الصباح في السادسة ويكون على ثلاث مراحل. وفي هذه الاثناء ينزل النازحون في معسكرات، بينما يتلقى الثوار المتبقون الاذن بحمل السلاح الشخصي «للحماية فقط».
أما الرئيس الأسد، الذي تلقى تعزيزا هاما لقوته من احتلال حلب، فقد أطلق في مقابلة أجراها معه التلفزيون الروسي رسالة مفاجئة للرئيس الأمريكي المنتخب: «اذا كان بوسع ترامب بصدق ان يقاتل ضد الإرهاب فإن بوسعه أن يكون شريكا طبيعيا لنا». وقال الأسد انه «متشجع» من تصريحات ترامب في أثناء الحملة عن نواياه للقتال ضد الإرهاب الإسلامي والتزامه بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى. وقال ان «خطابه في اثناء الحملة كان ايجابيا بالنسبة للإرهاب، وما تبقى لا يهمني، هذه شؤون أمريكية داخلية». ومع ذلك فقد هاجم تصريحات باقي زعماء الغرب الذين على حد قوله «يحرصون اكثر على انقاذ الإرهابيين وليس المدنيين». «لو احتل الحكم السوري (مدينة تدمر) في الغرب لاعربوا عن قلقهم على مواقع التراث. واذا حررنا حلب فإن الغرب والإعلام يهتمان بسلامة المدنيين. ولا يهتمان حين يقتل الإرهابيون المدنيين ويدمرون مواقع التراث العالمية».
وفي أرجاء اوروبا تواصلت امس مظاهرات التأييد ـ ولا سيما الرمزية ـ لسكان حلب: برج ايفل في باريس، على سبيل التضامن اطفأ أنواره لعدة دقائق.
========================
 “يديعوت”: إيران أدخلت أكثر من 10 آلاف مقاتل باكستاني وأفغاني إلى سوريا
http://www.watanserb.com/2016/12/16/يديعوت-إيران-أدخلت-أكثر-من-10-آلاف-مقاتل/
الكاتب : وطن 16 ديسمبر، 2016  لا يوجد تعليقات
نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية تقريرا للمحلل الإسرائيلي ناحوم برنياع قال فيه إن نقطة الانعطافة في الحرب السورية حدثت قبل ثلاث سنوات في سبتمبر 2013. الخط الأحمر الذي وضعه اوباما كان استخدام السلاح الكيميائي. وعندما تبين أن الأسد يستمر في قصف أبناء شعبه بالغاز، فان مصداقية اوباما خضعت للاختبار. هل سينجر الى الحرب بعكس ارادته؟ بوتين تطوع بالمساعدة. فقد فرض على الأسد الموافقة على إخراج السلاح الكيميائي من سوريا برعاية روسيا.
لقد نُفذ الاتفاق، لكن أهميته لم تكمن في التخلص من السلاح الكيميائي، بل في التغيير التاريخي لمكانة روسيا في المنطقة، حيث نشأ تقاسم عمل بين القوتين العظميين: فقد ركزت الولايات المتحدة على المساعدة في الحرب ضد داعش، ويشمل ذلك القصف الجوي والتزويد بالسلاح وتسليح وتدريب الجيش العراقي ومنظمات المعارضة والبشمارغا الكردية. وليس من الصحيح القول إن الولايات المتحدة قد وقفت على الحياد، فقد استثمرت حتى الآن في الحرب ضد داعش أكثر من 10.5 مليارات دولار، غالبيتها في العراق والجزء القليل في سوريا. وقد كان أحد أهداف القصف الأمريكي في سوريا هو مواقع النفط التي يسيطر عليها داعش.
روسيا ركزت على محاربة الثوار السوريين، ولم يتدخل الأمريكيون لم يتدخلوا، وهذا هو الثمن الذي دفعه اوباما مقابل الإعفاء الذي منحه إياه الروس. وعمليا، فقد منح بوتين القوة لحسم الحرب.
لقد استمرت السيطرة على حلب أقل من شهر، من منتصف نوفمبر وحتى هذا الأسبوع. القوات التي تتشكل من وحدات جيش الأسد والمليشيات السورية التي تؤيد النظام دخلت في منتصف نوفمبر إلى الجزء الشرقي من المدينة وقسمت مناطق سيطرة المتمردين. وروسيا قصفت من الجو. وسلاح الجو الذي شارك في الحرب لم يكن كبيرا. قوات إيرانية قليلة، وحدات من حزب الله ومليشيات شيعية تحت رعاية إيران عملت في محيط المدينة. وكانت إحدى مهامها هي إعاقة السكان الذين حاولوا الهرب من المناطق التي قُصفت.
وقال الكاتب الإسرائيلي إن المليشيات الشيعية التي أحضرها الإيرانيون إلى سوريا هي قصة بحد ذاتها. فهي تتكون من باكستانيين وأفغانيين جاءوا إلى إيران لاجئين، وهي تضم الآن أكثر من 10 آلاف مقاتل. وهذه قوة عسكرية حقيقية، وقد قام الإيرانيون بتجنيدهم بشكل قسري، وهم يقاتلون تحت قيادة إيران مثل مليشيات منفصلة. وتقوم إيران بإرسال هؤلاء المقاتلين إلى الجبهات الصعبة.
لقد تدخلت روسيا في سوريا لأسباب، منها ما هو عسكري: لقد قاموا باستئجار الميناء في طرطوس لعشرات السنين، وكذلك المطار العسكري في غرب سوريا سيستمر في تقديم الخدمات لهم. ومنها الاقتصادي: هم يريدون الحصول على المليارات التي ستتدفق من العالم من أجل إعادة إعمار سوريا. وكذا السياسي: هم يريدون الخروج من الحرب لاعبين أنداد للأمريكيين إذا لم يكن أكثر من ذلك، في الساحة الإقليمية.
خطط إيران مشابهة: موقع عسكري بعيد المدى، نصيب كبير في أعمال الإعمار وتأثير سياسي إقليمي. روسيا تسعى إلى توقيع اتفاق برعايتها لإنهاء الحرب. وبالنسبة إليها، فهذا هو الانتصار الكامل. والأسد يريد الاستمرار في الحرب حتى النهاية وإعادة السيطرة تحت حكمه. وهو يسيطر الآن على حوالي 70 في المائة من السكان. وليس واضحا ما الذي سيحدث في الأشهر القادمة في مثلث روسيا – سوريا – إيران، ومن سيخون من ومتى ولماذا.
عندما ينتهي الأسد من احتفاله بالانتصار، وفقا لما كتبه المحلل الإسرائيلي، سيضطر إلى اتخاذ قرار مع حلفائه في إيران وروسيا حول توجهه. هل سيقوم بقصف الثوار في ادلب، المعقل الأكبر لهم. هل سيوجه قواته إلى الرقة، معقل داعش الرئيس في سوريا. هل سيفضل مواجهة داعش في محور تدمر – دير الزور أو في درعا في جنوب سوريا قرب الحدود مع الأردن، حيث إنها النقطة التي قد تنتشر منها الحرب السورية إلى هضبة الجولان. المعركة حول درعا توجد الآن في آخر الصفحة.
========================
دراسة إسرائيلية: العالم التزم الصمت تجاه حلب
http://www.aljazeera.net/news/presstour/2016/12/16/دراسة-إسرائيلية-العالم-التزم-الصمت-تجاه-حلب
قالت ورقة بحثية إسرائيلية إن مدينة حلب تشهد هذه المجزرة المروعة بعد معركة صعبة لفترة طويلة، كانت تجري من شارع لشارع وبيت لبيت وغرفة لغرفة، مشيرة إلى أن التقدير الإسرائيلي يعتبر أن ردود الفعل على مستوى العالم التزمت الصمت.
وبيّنت الدراسة أن الدرس المستفاد مما أسمتها التراجيديا السورية بات أوضح مما كان سابقا، ورغم أن الكلام الآن لن ينقذ أطفال حلب، فإن المجزرة الحاصلة على يد قوات بشار الأسد، والمواقف الداعمة التي يحظى بها من الغرب، تشير إلى أنه يحظر على إسرائيل أن تعتمد على الآخرين.
وأضافت الدراسة التي أعدها المستشرق الإسرائيلي مردخاي كيدار ونشرها موقع ميدا للدراسات، أن ما يأتي من أخبار من مدينة حلب -العاصمة الاقتصادية لـسوريا- يشير إلى أعمال ذبح وقتل جماعي يقوم بتنفيذها الجيش السوري وحزب الله اللبناني والمليشيات الشيعية القادمة من إيران والعراق وأفغانستان ضد السكان المدنيين في المدينة، بعد أن سيطر عليها المسلحون المعارضون للأسد لمدة عامين، حتى إن التقارير التي تتحدث عن أن مقاتلي حزب الله قتلوا بدم بارد أكثر من مئتين من النساء والأطفال عثروا عليهم وسط الخراب الذي تشهده المدينة.
لكن روسيا قامت من خلال قوتها التدميرية ممثلة في سلاحها الجوي بمحو مدينة حلب، وفي الوقت ذاته تتمتع بحق النقض (فيتو) في مجلس الأمن الدولي لوقف أي مبادرة لإدانتها، واستنكار ما تقوم به حليفاتها من سوريا وحزب الله وإيران على أعمالهم الفظيعة ضد المدنيين في حلب.

وذكرت الدراسة أن منظمة اليونسكو، التي اعتبرت حلب مدينة أثرية على مستوى العالم، وقفت مكتوفة الأيدي أمام الدمار الذي حل بمعالمها التاريخية التي تعود إلى آلاف السنين.
"المستشرق الإسرائيلي مردخاي كيدار:العالم الذي يقف صامتا اليوم إزاء ما يحصل في حلب ويكتف يديه أمام المعاناة التي يقاسيها الحلبيون، هو ذاته العالم الذي لا يعمل شيئا بشأن حيازة إيران السلاح النووي، بل يرسل إليها المليارات ويمنحها المزيد من الصفقات التجارية."

دروس مستخلصة
كما أوضحت أن ما حصل في حلب درس ينبغي أن يتعلمه الجميع في إسرائيل، السياسيون منهم والإسرائيليون العاديون، بأنه سوف يحصل لنا ما شهدته حلب في اللحظة التي نفقد فيها قوتنا ونعجز عن الدفاع عن أنفسنا، فلن يأتي أحد لمساعدتنا، كما أن أحدا في العالم لم يرسل قوة للدفاع عن الحلبيين.
وتساءلت الدراسة مستنكرة عن عدد المظاهرات القليلة المتضامنة التي خرجت في الولايات المتحدة وأوروبا للتعاطف مع حلب، وعن عدد المتطوعين الذي قدموا للمساعدة للعالقين بين المطرقة والسندان، وعن الصمت المطبق على العالم، وهو ما يمكن أن يتكرر مع إسرائيل إذا شهدت حربا قادمة.
وأشارت الدراسة إلى أن العالم الذي يقف صامتا اليوم إزاء ما يحصل في حلب، ويكتف يديه أمام المعاناة التي يقاسيها الحلبيون، هو ذاته العالم الذي لا يعمل شيئا بشأن حيازة إيران السلاح النووي، بل يرسل إليها المليارات ويمنحها المزيد من الصفقات التجارية.
وختمت الدراسة بالقول: الكثير سيقال بعد سنوات عن مرحلة الثورة ضد الأسد بين عامي 2011 و2016، وسوف تكتب كتب كثيرة ومقالات عديدة عن السنوات الست الأخيرة، لكن الكلمات الجميلة والدموع الساخنة لن تعيد الأمور لما كانت عليه، ولن تمنح مئات آلاف القتلى العودة إلى حياتهم، ولن تشفي جراحات ملايين المصابين، ولن تعيد ملايين اللاجئين السوريين الذين توزعوا في جميع أنحاء العالم، وكل دولة في العالم سوف تعود لمزاولة أعمالها وتنشغل بيومياتها، ولن ينتبه أحد للسوريين.
========================
يديعوت احرونوت :الجولان.. من الضم إلى الاعتراف الدولي
http://www.alarab.qa/story/1036745/الجولان-من-الضم-إلى-الاعتراف-الدولي#section_75
الجمعة، 16 ديسمبر 2016 11:55 م
الجولان.. من الضم إلى الاعتراف الدوليالجولان.. من الضم إلى الاعتراف الدولي
للمرة الأولى منذ ما يقرب من نصف قرن، تنشأ نافذة فرص تاريخية لتغيير صيغة التسوية المستقبلية في هضبة الجولان. من صيغة الأمس التي ارتكزت على انسحاب إسرائيل مقابل اتفاق مع سوريا، إلى صيغة الغد التي يجب - ومن الممكن - أن تشمل اتفاقا دوليا لسيطرة إسرائيلية دائمة على الهضبة كعنصر أساسي في استقرار المنطقة.
اليوم هو الذكرى الـ35 لتشريع «قانون الجولان»، الذي طبق القانون الإسرائيلي على هضبة الجولان وضم الهضبة عمليا إلى دولة إسرائيل.
منذ تشريع القانون تغير وجه الشرق الأوسط بشكل جذري، انهارت الدولة السورية، وفي المقابل حدث تغير استراتيجي في الفكر الجيوسياسي للولايات المتحدة في كل ما يتعلق بالشرق الأوسط. لأول مرة منذ ما يقرب من نصف قرن فُتِحت نافذة فرص تاريخية لتغيير صيغة التسوية المستقبلية في هضبة الجولان: من صيغة الأمس التي ارتكزت عل انسحاب إسرائيلي مقابل اتفاق مع سوريا، إلى صيغة الغد التي يجب - ويمكن - أن تتضمن اتفاقا دوليا على حكم إسرائيلي على الهضبة كعنصر أساسي لاستقرار المنطقة.
إن تلاشي الترتيبات التي رسمت الحدود والدول في الشرق الأوسط بعد الحرب العالمية الأولى، تضع أمام إسرائيل تحديا كبيرا يتطلب منها إعادة صياغة مصالحها الجيو-استراتيجية (وليس في هضبة الجولان فقط)، من خلال نظرة بعيدة إلى الغد، وليس عميقا إلى الأمس.
إن إسرائيل، التي في أمس الحاجة منذ نصف قرن إلى اعتراف بضرورة تغيير الحدود، تجد نفسها في الزمان والمكان المثاليين لتحقيق إنجاز تاريخي. يتعلق الأمر بقدرة قيادية لرؤية جسامة المهمة والإبحار خارج منطقة الراحة ومساحة عدم اليقين، ومحاولة التأثير على ما يحدث في المنطقة لإيجاد معادلة سياسية-أمنية جديدة لإسرائيل.
قطاع الجولان هو القطاع الأكثر نضجا لمحاولة تحقيق «تغيير قواعد اللعبة» المعروفة لنا في الـ50 سنة الماضية. في الهضبة لا يوجد مكون «الحكم على شعب آخر». سوريا، إذا بقيت قائمة كدولة واحدة، لن تكون كما كانت. فخطاب حقوق الإنسان لا صلة له بالجولان. في الواقع الذي يستطيع فيه 25 ألفا من السكان الدروز أن يحصلوا على مواطنة في الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط، فإن البديل السوري لهم لم يبد يوما أكثر وهما من ذلك. كل ذلك يجب أن يؤدي إلى تغيير المسلَّمة الدولية التي عفا عليها الزمن، ووفقا لها فإن الحدود بين سوريا وإسرائيل يجب أن تستقر على ضفاف بحيرة طبرية. مسلمة يثبت خطؤها كل يوم، في ظل إراقة الدماء التي تحدث منذ نصف قرن في الأراضي العراقية والسورية باتجاه الجولان.
يجب الآن عقد «مطابقة التوقعات» مع المجتمع الدولي، خاصة مع الإدارة الأميركية الجديدة والكونجرس الأميركي بخصوص بدائل السيطرة على الأراضي التي بين حافة القنيطرة وبحيرة طبرية، وذلك في السياق العام لاستقرار المنطقة: ليست الخلافة الإسلامية لـ»تنظيم الدولة»، ولا للجهاديين من جبهة النصرة والقاعدة، وأيضا ليس وضع قدم خشنة لإيران-»حزب الله»-الأسد في طبرية، هي التي تسمح باستقرار المنطقة وإعادة إعمارها. لا يوجد أفق آخر في هضبة الجولان غير الأفق الإسرائيلي.
إن انتخاب دونالد ترمب رئيسا للولايات المتحدة، الذي يتمتع بأغلبية في مجلسي البرلمان، توفر فرصة ملموسة لمزيد من المناقشة حول مشكلة «التعويض» الإسرائيلي في ضوء الاتفاق النووي مع إيران. سيكون ذلك فشلا تاريخيا إذا اكتفت إسرائيل بمنتجات تكتيكية من السلاح المتطور ردا على الاتفاق. صيغة التوازن أمام الإنجاز الإيراني (ومذابح الأسد) يجب أن تشمل، إلى جانب تقليص خطر الإخفاق الإيراني للحد الأقصى، تحديد احتمالية العدوان التقليدي الإيراني ومنع قيام المحور البري طهران-عين جيف، وذلك عن طريق أرشفة دولية نهائية للتطلعات الإيرانية-الأسدية لاستعادة السيطرة على الجولان الإسرائيلي، الذي تبلغ مساحته أقل من %1 من مساحة ما كان يسمى سوريا. إن الضمان الاستراتيجي الأدنى المطلوب هو وعد رئاسي وتشريع في الكونجرس الأميركي يضمن السيطرة الإسرائيلية على الجولان وإنهاء النقاش حول هذا الموضوع.;
========================
يديعوت احرونوت :الأسد موجود حيث توجد روسيا
http://www.alarab.qa/story/1036747/الأسد-موجود-حيث-توجد-روسيا#section_75
الجمعة، 16 ديسمبر 2016 11:55 م
الأسد موجود حيث توجد روسياالأسد موجود حيث توجد روسيا
التاريخ 12 من ديسمبر 2016، سوف يذكر بأنه يوم الحسم في الحرب على ما كان يوما العاصمة الاقتصادية لسوريا، مدينة حلب. وأيضا يبدو أنها بداية النهاية للثورة ضد نظام بشار الأسد في سوريا.
ماذا حدث في مدينة حلب؟ ها هي بعض النسخ: ذكرت شبكة العربية أن جيوبا أخيرة من الثوار شرقي المدينة تختبئ وتنتظر المعركة الأخيرة. ورجال «حزب الله» ينفذون مذبحة لا تفرق بين السكان المدنيين. ويواصل الروس القصف بلا هوادة ويرفضون كل المبادرات الدولية لوقف إطلاق النار.
وبالرغم من احتفالات النصر لمؤيدي الأسد باحتلال حلب، مدينة الثوار «المعتدلين»، فإن احتلال مدينة تدمر على أيدي «تنظيم الدولة» من أيدي قوات الأسد أفسد الفرحة. هزيمة «تنظيم الدولة» في الموصل أدت إلى انسحاب قواته من العراق إلى سوريا، فتدفق من مدينة الرقة، العاصمة السورية لـ»تنظيم الدولة»، الآلاف إلى مدينة تدمر، مستغلين أن نظام الأسد وحلفاءه يركزون قواتهم في حلب.
«النظام السوري و(تنظيم الدولة) وجهان لعملة واحدة»، يزعم الثوار ذلك منذ فترة طويلة. وبقدر ما يبدو الأمر غريبا، فإن «تنظيم الدولة» ذاته هو الذي أتاح للأسد استعادة قوته في 2013 و2014. إن «تنظيم الدولة» أتاح تبييض جرائم النظام وتقديم الأسد على أنه الجانب الطيب من الحرب الأهلية: علماني، داعم للأقليات، يحارب الجهاديين.
لقد حاول الثوار إقامة نظام جديد في سوريا، فاستغل «تنظيم الدولة» الحرب الأهلية في البلاد لإقامة كيان إرهابي على أرضها. من المحللين من يقول إن سقوط حلب يرمز إلى نهاية الثورات العربية وعودة الحكومات الديكتاتورية.
إن فقدان السيطرة على تدمر تثبت مجددا، كما في 2015 قبل التدخل الروسي، أن نظام الأسد غير مؤهل للقتال على عدة جبهات بالتوازي. حتى مساعدة الإيرانيين و»حزب الله» لن تستطيع أن تنقذ النظام العلوي في البلاد التي بها %80 من السكان هم من السنة، ويريد أغلبهم إزاحة النظام.
بعد موت نحو نصف مليون مدني وإجلاء ملايين داخل البلاد وخارجها، يصرخ معظم الشعب السوري لثأر الدم ضد جرائم النظام. كم من الوقت يستطيع الأسد أن يعتمد على الإيرانيين والروس؟ هل يستطيع هؤلاء أن يبقوا في سوريا إلى الأبد؟ هناك شيء واحد مؤكد: إن لم يوجد الروس، لا يوجد الأسد.;
========================
اسرائيل اليوم :خبير إسرائيلي بالملف السوري: 3 سيناريوهات بسوريا بعد حلب
https://medium.com/arabi-21/خبير-إسرائيلي-بالملف-السوري-3-سيناريوهات-بسوريا-بعد-حلب-6b655c938ebb#.euoaffaf1
توقع الخبير الإسرائيلي بالملف السوري ايال زيسر حدوث ثلاثة سيناريوهات بسوريا بعد سيطرة النظام على مدينة حلب، وهي “السيناريو الاسباني” و”السيناريو الأفغاني” و”السيناريو الليبي”.
 وقال زيسر، في مقال نشره موقع “إسرائيل اليوم” إن الطريق إلى انتهاء الحرب يسوريا مازالت طويلة رغم سيطرة النظام على حلب التي تعد معقلا للمعارضة المسلحة.
 واعتبر الخبير الإسرائيلي سيطرة النظام بمساعدة حلفائه على حلب، انجازا هاما في الحرب التي يديرها نظام الأسد ضد المعرضة، مشيرا إلى أن تدخل الروس والإيرانيين أنقذ نظام الأسد من السقوط، بل وأبعد عنه خطر السقوط.
 استدرك الكاتب بأن “جمرات الثورة والاحتجاج في سوريا لا تزال تعتمل وتهدد مرة أخرى بالاشتعال، فما بالك إذا توقف” دعم الروس والإيرانيين.
 وأشار إلى أن الحرب السورية عرفت مدا وجزرا منذ اندلاعها، “شهدت صعودا وهبوطا بل وانعطافات دراماتيكية. وفي بعض الأحيان بدا بأن هزيمة الأسد هي مسألة منتهية، وسقوطه مسألة أيام وفي الأكثر أسابيع قليلة؛ وفي بعض المرات بدا بان خطوة واحدة فقط تفصل بينه وبين تحقيق الحسم والانتصار في الحرب التي تعربد في بلاده”.
  وأضاف زيسر أن التدخل الروسي والإيراني في المعارك أمال كفة القتال لصالح النظام السوري، موضحا أن الروس طبقو استراتيجية قتالية تقوم على أساس “النموذج الشيشاني”، ما أضر بالروح القتالية لدى الثوار، وذلك من خلال القصف الجوي والمدفعي ضد مناطق واسعة لردع وتهريب السكان المدنيين الذين يسكنون فيها، والمشتبه بهم كمؤيدين للثوار.
 وبين أن استراتيجية الروس سمحت للنظام ولحلفائه على الأرض، بأخذ المبادرة من الثوار والسيطرة على سلسلة من المعاقل الاستراتيجية والمواقع الأساسية ذات الأهمية في شمال سوريا، في وسطها وفي جنوبها.
  ومع ذلك، يقول الخبير الإسرائيلي، “لم تحسم الثورة ولا يزال الثوار نشطاء في كل أرجاء سوريا تقريبا يواصلون ملاحقة قوات النظام السوري وتوجيه ضربات قوية له.
 وأشار زيسر إلى أن محافظة إدلب كلها في شمال سوريا لا تزال تحت سيطرة قوات المعارضة، وكذا أيضا أجزاء واسعة من شرق الدولة، “والآن، سيوجه النظام السوري إلى كل هذه المناطق الجهود في محاولة لحسم الحرب في سوريا نهائيا”.
  واستطرد المحلل الإسرائيلي قائلا: “في كل محاولة لتحليل الحرب في سوريا، وكذا أيضا توقع المستقبل لما سيحصل في هذه الدولة، ينبغي أن تؤخذ بالحسبان حقيقتان أساسيتان، متناقضتان ظاهرا: الأولى هي أن نظام الأسد اظهر قوة مفاجئة وقدرة على البقاء، ولم ينهار”.
 وتابع أن مؤسسات الدولة السورية تواصل أداء مهامها وتشكل نواة للانتعاش، بل ولهجوم متجدد من الدولة السورية. وبالتوازي فان النظام السوري مستنزف وتعوزه القوة كي يفرض نفسه من جديد، لمساعدة روسية وإيرانية.
و أضاف أن “الحقيقة الثانية”، هي أن معسكر الثوار يعتمد على دعم واسع من أجزاء هامة من السكان السوريين، وكل جهود النظام السوري، بل وحلفائه الروس والإيرانيين لإلحاق الهزيمة بهم لم تنجج.
واستدرك أن معسكر الثوار، مع ذلك لم ينجح في خلق تراص ووحدة للصفوف وتنمية قيادة عسكرية وسياسية تسمح له بأن يحسم المعركة في صالحه. كما أنه أصبح متعلقا أكثر من أي وقت مضى بالمساعدات من خارج سوريا، والتي لا يعد استمرارها مضمونا على الإطلاق.
  وخلص إلى أنه بعد ست سنوات من الحرب، ليس لدى المقاتلة في سوريا قدرة على حسم المعركة، وأن الحرب في سوريا لم تعد حرب السوريين وحدهم، “فالتدخل الفاعل لقوات أجنبية في القتال يغذيها، يؤدي إلى استمرارها بل ومن شأنه أن يقرر نتيجتها”.
 وقال إن أحد الاحتمالات التي يمكن أن تنتهي إليها الحرب السورية، “السيناريو الاسباني” (سيناريو الحرب الأهلية في اسبانيا)، موضحا أن النظام السوري، في هذه الحالة، سينجو من الحرب ويخرج منها ويده هي العليا، أو على الاقل وهو يسيطر بثقة على النواة الصلبة للدولة السورية، ذات القاطع الذي يمتد من دمشق شمالا إلى مدينة حلب وانتهاء بالشاطئ السوري.
  وأضاف أن الأسد سيحاول من هذه المناطق الاقتحام والسيطرة على الأجزاء المتبقية من سوريا. معسكر الثوار سيدحر إلى الهوامش وعلى مدى الزمن سيتفكك إلى أن يكف عن أن يشكل قوة هامة قادرة على أن تهدد وجود النظام في دمشق.
 ويسمي المحلل الاحتمال الثاني، بـ”السيناريو الأفغاني”، أي أن القتال في سوريا يستمر بقوى متغيرة، ويواصل التخريب، وذلك، حتى لو واصل الأسد الحكم برعاية روسيا وإيران، في النواة الصلبة لسوريا، حيث يتركز معظم السكان.
  أما الاحتمال الثالث، حسب المحلل الإسرائيليـ هو “السيناريو الليبي”، إذ أن منظومة الدولة السورية ستنهار بسبب النزيف الذي لا يتوقف من الدماء وبسبب إنهاك النظام السوري، ومجموعات مختلفة من الثوار تسيطر على مناطق الدولة، واستدرك بأن سيناريو كهذا يبدو غير معقول في ضوء التجند الروسي والإيراني من خلف نظام الأسد.
========================
الصحافة الفرنسية :
لوفيغارو: إدلب هي وجهة الجيش السوري القادمة بعد حلب
http://www.dampress.net/mobile/?page=show_det&category_id=80&id=75915&lang=ar
دام برس :
قالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية إن سقوط الجزء الشرقي لحلب، الّذي يسيطر الجيش العربي السوري على أكثر من 98% منه، بات قاب قوسين أو أدنى، مشيرة إلى أن الوجهة القادمة للجيش ستكون نحو إدلب.
اللوفيغارو نقلت عن اﻷكاديمي في جامعة ليون 2 "فابريس بالانش" والباحث بشؤون الشرق اﻷوسط في معهد واشنطن أن "نصر الجيش السوري في حلب سيشكل ضربة قاضية للتمرد الذي لم يعد يُنظر إليه كبديل سياسي أو عسكري للحكومةالسورية. حيث سيخرج الجيش العربي السوري وحلفاؤه أقوى على الصعد المعنوية والاستراتيجية والسياسية لأن هذا الانتصار قد حرر أكثر من ٣٠ ألف مدني، ووفر الجهد لمدفعية وسلاح الجو السوري الروسي لشن حملات تحرير أخرى".
بالانش رسم خلال حديثه لـ"لوفيغارو" عدة سيناريوهات محتملة للوجهة القادمة للجيش السوري، مشيراً إلى أن التركيز بعد السيطرة على شرق حلب سيكون من الآن فصاعداً على غرب المدينة، لأن المسلحين لا يبعدون سوى بضعة مئات الأمتار عن أقرب حي آمن. فعلى الرغم من أن الجيش السوري قد أقام خطاً دفاعياً مُحصناً حول حلب، إلا أن المدينة ليست بمنأى كامل عن هجوم قد تقوم به فصائل تنظيم "القاعدة" انطلاقاً من مدينة إدلب. فقد كان تنظيم "فتح الشام"، "جبهة النصرة سابقاً"، قد نجح في كسر حصار اﻷحياء الشرقي لحلب في آب الماضي، كما هدد في أيلول الأحياء الغربية مرات عديدة. وهو ما يجعل التحرك نحو إدلب من أولويات الجيش السوري القادمة ففيها يتواجد أكبر تجمع للمسلحين في سورية، بعدد يفوق ٥٠ ألف مسلح، ينضوون تحت ما يُسمى "ائتلاف جيش الفتح" وتحت قيادة تنظيم "القاعدة" الذي عزل كل الفصائل "المعتدلة".
وبحسب فابريس بالانش فإن هذا الهجوم قد يعزز من تأمين مدينة حماة، لأن المسلحين لا يبعدون سوى ١٠ كم عن شمال المدينة وهم يهددونها بشكل مستمر. وانطلاقاً من المنطقة الساحلية، قد يبدأ الجيش السوري هجوماً يستعيد فيه جسر الشغور التي سقطت مع إدلب بيد تنظيم "جبهة النصرة" في ربيع ٢٠١٥ بعد معارك عنيفة، وصولاً إلى كسر الحصار الذي يفرضه المسلحون على قريتي الفوعة وكفريا".
انطلاقاً من حلب، قد يشن الجيش العربي السوري هجوماً على سهل الفرات ويستعيد المناطق الواقعة بين مطار كويرس وبحيرة الأسد، بحسب بالانش، ومن ثم السيطرة على سد الثورة الذي يمد محافظات الرقة ودير الزور وحلب بالكهرباء، كما يوفر مياه السقاية لثلاثة أرباع المساحات الزراعية من منطقة الرقة.
 
بالانش وضع سيناريوهاً آخر قد يستخدم الجيش العربي السوري فيه أيضاً ما تبقّى من وسائل بشريّة وماديّة بعد انتصار حلب لفتح طريق تدمر-دير الزور. حيث يسيطر "داعش" على القسم الخاضع لسيطرة الحكومة السورية. لافتاً إلى أن سيطرة الجيش على محور تدمر-دير الزور، ستستمح بتضييق الخناق على "داعش" في الرقة، مُشكلاً بذلك صلة وصل مع "قوات سورية الديمقراطية" التي شنت بدورها هجوماً على داعش انطلاقاً من الشدادية. وهذا الهجوم يأتي ضمن استراتيجية إقليمية. ويُسهم في بدء عمليّة التنسيق بين روسيا والحلف الدّولي بعد مفاوضات فاشلة بين جون كيري وسيرغي لافروف في الربيع الماضي حول إقامة مركز عمليّات مشتركة. ويبدو أن دونالد ترامب مستعد لإبرام هذا الاتفاق الّذي قد يُسرّع من تحرير الرقة. لأن التدخل التركي الأخير في سورية يُعيق أي هجوم قد تقوم به قوات سورية الديمقراطية على مدينة الرقة. ومن الواضح أن هدف تركيّا هو منع الأكراد من تحقيق وحدة أراضيهم وليس الذهاب إلى الرقة.
ويخلص بالانش إلى أن التحرك القادم للجيش السوري سيكون باتجاه إدلب نظراً لصعوبة فتح المعركة على محوري دير الزور وإدلب في وقت واحد
وتابع "حين سيهاجم الجيش العربي السّوري منطقة إدلب، سيستفيد من وقوف تركيّا على الحياد التي بدورها ستسيطر على منبج وتل أبيض، المدينتان الخاضعتان تحت سيطرة الأكراد. وبقطع الطرق الواصلة بين مناطق عفرين وكوباني والقامشلي، تكون تركيّا قد أنهت حلم الأكراد بإقامة كيان كردي سوري موحد. هذا الأمر لا يُزعج الرئيس بشار الأسد الّذي يرفض منحهم الأكراد كيان مستقل على الطريقة العراقيّة، ولا يثير استياء فلاديمير بوتين الّذي يجدهم متّفقين جدّاً مع واشنطن"، بحسب بالانش.
========================
لوموند: على طريقة رسائل الموت.. بشار يحتفل بتحرير حلب
http://www.masralarabia.com/صحافة-أجنبية/1327738-لوموند--على-طريقة-رسائل-الموت--بشار-يحتفل-بتحرير-حلب
عبد المقصود خضر 16 ديسمبر 2016 09:40
على طريقة "رسائل الموت" لسكان المدينة، احتفل بشار اﻷسد بما سماه "تحرير حلب" وذلك من خلال فيديو صور بالهاتف النقال ونشره على حسابه الخاص بالفيس بوك.
ومع بدأ خروج المدنيين ومسلحي المعارضة من أحياء المدينة الشرقية، وفقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه، وصف الأسد، ما جرى في حلب بأنه فعل "تاريخي يستحق أكثر من كلمات التهنئة".
 الأسد هنأ مواطني بلاده بما وصفه بالحدث "التاريخي" قائلا: إنه بتحرير المدينة الزمن يتحول إلى التاريخ”، معتبرا أنه نقطة جديدة لقياس الوقت. بحسب تقرير لصحيفة "لوموند" الفرنسية.
وأوضحت الصحيفة أن الأسد بدأ كلمته التي استمرت نحو دقيقة، بالحديث عن الزمن والتاريخ "الناس لا يذكرون الزمن، يذكرون التاريخ... نقول قبل ميلاد السيد المسيح وبعد ميلاد السيد المسيح، نقول قبل نزول الوحي على سيدنا رسول الله وبعد نزول الوحي، نتحدث عن الوضع السياسي قبل سقوط الاتحاد السوفييتي أو بعده، قبل الحربين العالميتين أو بعدهما".
 وتابع " أعتقد أننا، بعد تحرير حلب، سنتحدث عن الوضع، ليس فقط السوري والإقليمي بل أيضا الدولي، قبل تحرير حلب وبعد تحرير حلب، هنا تحول الزمن إلى تاريخ".
واختتم الأسد كلمته بالقول "صمود الشعب في حلب ورجولة الجيش العربي السوري وتضحياته وشجاعة كل مواطن سوري وقف مع حلب ووقف مع بلده ووقف مع وطنه يستحق أكثر من التهنئة" .
 ووصفت "لوموند" سيطرة اﻷسد على حلب بأنه "نصر بيروسي" أو باهظ الثمن، في إشارة إلى بيروس الإبيري، ملك إبيروس ومقدونيا القديمة، حيث كان أحد المعارضين الأشداء لقيام روما المبكرة، وقاد العديد من المعارك وبالرغم من نجاح معاركه إلا أنها كلفته خسائر جسيمة.
 واوضحت الصحيفة أن ابتهاج اﻷسد باستعادة السيطرة على ثاني أكبر مدن سوريا طبيعي، فبعد خسارة حلب فقد السيطرة على مدينة إدلب وجسر الشغور فى شمال البلاد، إلى أن تدخلت روسيا جويا بقوة اعتبارا من نهاية سبتمبر 2015.
كذلك أرسلت إيرانها جنود النخبة الباسدران (حراس الثورة) وقوات الجيش النظامي، فضلا عن المليشيات الشيعية كحزب الله اللبنانى، للوقوف بجانب الأسد، حيث ظل هذا الوضع إلى أن انتهت القصة أمس الخميس مع بدء عمليات إجلاء المتمردين والمدنيين، بعد محاصرتهم في أقل من عدة كيلومترات.
 وقالت "لوموند" إنه بسقوط حلب يكون سيطر الرئيس السوري على جزء "هام" من بلاده، الأكثر من حيث عدد للسكان واﻷغنى اقتصاديا، لكن الثمن المدفوع باهظا.
وأكدت أن العاصمة الاقتصادية السابقة لسوريا، تحتاج سنوات، بل عقود للتعافي، في وقت لا يملك فيه بشار الأسد، مال ولا سلاح ، ومصيره بات في أيدي الروس والإيرانيين.
========================
ليبراسيون" : كيف شكلت مدينة حلب السورية رمزا لعدم مبالاة دول الغرب؟
http://www.aleqtisady.com/world/tw-57162
 روفيدة عبد الفتاح
 اخبار عالمية
 تناول كاتب ألماني خسارة مدينة حلب السورية لصالح النظام السوري، "ما يشكل نكسة كبيرة للعواصم الغربية التي لم تجرؤ، باستثناء التعبير عن إدانتها، على التحرك ضد موسكو في مواجهة مجزرة لم تحرك الرأي العام"، وفق قوله.
وتحت عنوان "مدينة حلب السورية.. رمز لعجز و عدم مبالاة دول الغرب"، قال الكاتب الصحفي داميان ستروكا، إن مدينة حلب السورية بوصفها "أسوأ مأساة في القرن الواحد والعشرين" أو "حمام الدم" أو "المجزرة" أو "سريبرينتسا الجديدة"، لم يحرك دول الغرب ساكنا لأجلها، واكتفى بالتنديد جراء هجوم قوات النظام السوري برئاسة الاسد، التي تتلقى دعما من إيران وروسيا.
وقال أنه "حتى مع إداناتهم المتكررة للرئيس الروسي بوتين، ظل عجز دول الغرب واضحا للغاية".
وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، وصفت مؤخرا الوضع في مدينة حلب السورية بأنه "عار"، وانتقدت دعم روسيا وإيران لـ"نظام الأسد في تحركه الوحشي ضد شعبه".
وأكد الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، في برلين، الثلاثاء أنه "من واجبنا التصرف، انتظرنا كثيرا للقيام بذلك على المستوى السياسي (...) علينا التصرف على المستوى الإنساني"، مذكرا أنه دعم القيام بتدخل عسكري في عام 2013 بعد مقتل المئات باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، قبل تخلي الولايات المتحدة عن ذلك في اللحظة الأخيرة، إلا أن دول الغرب لم يحرك ساكنا حتى اليوم.
من جهته، اعتبر رئيس المجلس الأوروبي، دونالد توسك، الخميس، أن من واجبه التأكيد على أن أوروبا "ليست غير مبالية بمعاناة الشعب السوري"، وفق زعمه.
وفي الأيام الماضية، كتبت صحف مختلفة في القارة العجوز افتتاحيات عدة تدين ذلك. وقالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية إن مدينة حلب السورية هي "مقبرة الشرق الأوسط للأوهام الغربية".
بينما نددت صحيفة "دي فيلت" الألمانية بالصمت، مشيرة إلى أن "المجتمع الدولي كرر أنه لن يقف متفرجا مرة أخرى أمام سقوط مدنيين عزل ضحايا لاستبداد قادة دمويين. ولكن هذا كان نفاقا. لأن هذا ما يحدث تماما أمام أعيننا في مدينة حلب السورية".
تضامن خجول
ونقل الكاتب الألماني عن لوران جوفرين من صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية، قوله: "يمكن للرجال والنساء والاطفال في مدينة حلب السورية أن يموتوا، فنحن لن نحرك ساكنا"، محملا الرئيس الأمريكي باراك أوباما مسؤولية "تراجع المشاعر الإنسانية في الكوكب".
ولم يكن هناك أي ضغوطات شعبية تذكر على القادة الغربيين. وعلى الرغم من تكرار صور الرعب والمأساة في مدينة حلب السورية، ومشاركة عشرات الآلاف من الأشخاص صورا لأطفال قتلى أو مصابين أو مبتوري الأطراف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لم يكن هناك موجة تضامن واسعة مع المدينة السورية، مثل تلك التي انطلقت في التسعينيات مع البوسنة والهرسك.
ومن لندن إلى وراسو، كانت موجة الاحتجاجات صغيرة للغاية، وحتى في ألمانيا حيث يقيم مئات الآلاف من اللاجئين السوريين، لم يتم تنظيم أي تحرك كبير.
وأعربت المستشارة الألمانية مؤخرا عن صدمتها من تظاهر مئات الآلاف من الألمانيين للتنديد بمشروع معاهدة التبادل الحر عبر الأطلسي الذي تؤيده، مقابل الصمت على ما يجري في سوريا.
ونقل ستروكا عن السباحة السورية، يسرى مارديني، التي شاركت في أولمبياد ريو دي جانيرو الماضي ضمن فريق اللاجئين، التي أثارت قصة هروبها من بلادها الممزقة بالحرب تعاطفا دوليا، قولها أنها تتفق مع ميركل.
ولكنها تعترف بأنه "عندما أشاهد ما يحدث في سوريا، أذهب للبكاء في غرفتي كل يوم (...) المشكلة أنه لا يمكنني القيام بأي شيء".
بينما يتهم محمد أبو حجر، وهو لاجئ سوري في برلين، الحكومات الغربية بالتواطؤ مع النظام السوري.
وقال اللاجىء بحسب ما نقلته وكالة "فرانس برس": "الحكومات الغربية متورطة لدرجة أنها لم تقم بأي شيء لوقف المجازر. واختارت (الجماهير) تجاهل أسوأ جريمة في هذا القرن".
وفي سراييفو فقط، تجمع آلاف من المتظاهرين للتضامن مع مدينة حلب السورية.
ويوضح موجو أغونيتش، الذي خبر حصار المدينة البوسنية الذي استمر 43 شهرا، وأدى إلى مقتل 10 آلاف شخص بينهم طفلته ابنة الثماني سنوات، "نحن في سراييفو ونفهم ماذا يحدث. لا يمكننا البقاء صامتين".
========================
الصحافة الالمانية :
صحف ألمانية: التاريخ يكتب بالدم في سوريا!
http://all4syria.info/Archive/371427
اهتمت تعليقات الصحف الألمانية بالوضع في حلب حيث أجلي آلاف المقاتلين من الفصائل المعارضة في إطار اتفاق روسي تركي. كما انتقدت بعض التعليقات لقاءات سابقة لرئيس الدبلوماسية الألمانية مع الرئيس السوري بشار الأسد.
كلنا شركاء: دويتشه فيله
صحيفة “زوددويتشه تسايتونغ” كتبت في تعليقها على الوضع في حلب:
بهول شديد ينظر جزء كبير من العالم إلى ما يجري في حلب. لم يبق في الكثير من المواقع سوى حطام مدينة يعود تاريخها لـ 7000 سنة. في الشوارع تتناثر الجثث، وتلك الأجسام ممزقة بفعل القصف الجوي ومدفعية النظام السوري ومسانديه روسيا وإيران. وغالبية الضحايا مدنيون ـ كما هو عليه الحال في المناطق الحكومية التي يستهدفها المتمردون بالقصف… البشاعات المرتكبة في سوريا تذكر بمأزق القانون الدولي المؤلم: التدخل الإنساني ممكن، لكنه يحصل بدون حصوله بالضرورة على حصانة المجتمع الدولي… أكثر من ذلك: في سوريا يتبلور نظام إقليمي جديد له ربما تأثير عالمي. التراجع المفضل من قبل باراك أوباما لأمريكا من الشرق الأوسط يتيح المجال لفاعلين آخرين، وحتى بريطانيا وفرنسا تنشطان. وعليه فإن الأمر يرتبط بممارسة التأثير والحصول على ضمانات والقوة العسكرية… الأسد لم يدمر نصف مساحة البلاد وقتل عشرات الآلاف ليتخلى في النهاية عن السلطة. فهو مقتنع أكثر من أي وقت مضى أن بإمكانه بعد حلب تحقيق نصر عسكري، خصوصا وأنه سيستخدم روسيا وإيران ضد بعضهما البعض، كما يتضح في حلب. في سوريا التاريخ يُكتب بالدم”.
صحيفة “فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ” اشتكت في تعليقها من فقدان أهمية القانون الدولي في سوريا، وكتبت تقول:
في كل لحظة يمكن لمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة أن يصدر تفويضا للتدخل. في كل لحظة يمكن له إحالة الوضع في سوريا على محكمة الجنايات الدولية، وفي كل لحظة يمكن له تشكيل محكمة خاصة، لأن رسالة القانون الجنائي الدولي هي لا نجاة بدون عقاب لمجرم الحرب سواء كان جنديا أو جنرالا أو رئيسا. لكن روسيا طرف في الحرب. والقوى الأخرى التي تملك حق الفيتو لها مصالح في مجلس الأمن ـ وهكذا لم يتغير الكثير منذ 1945. فالديمقراطيات تبعث للضحايا وسط أنقاض المدن المدمرة بالقنابل وداخل زنازين التعذيب رسالة صريحة مفادها أنتم لستم مهمين بالنسبة إلينا.”
صحيفة “تاغس شبيغل” انتقدت لقاءات سابقة لوزير الخارجية الألماني والرئيس المعين فرانك فالتر شتاينماير مع حاكم سوريا بشار الأسد، وكتبت تقول:
هل شتاينماير دبلوماسي جيد ومتمكن من إصدار أحكام ومتمسك بالمبادئ؟ ففي هذه الأيام بالتحديد نتمنى منه أجوبة واضحة وربما منتقدة على سؤالين هما: هل كان من الصواب حتى قبل اندلاع الحرب الأهلية في سوريا بفترة وجيزة مغازلة النظام في دمشق؟ هل كان من الصواب رفض عقوبات ضد روسيا بسبب دعم نظام الأسد؟ شتاينماير مطالب بتقديم توضيحات. وإلا فإن سياسة شخص سيحتل قريبا أعلى منصب في ألمانيا ستكون مقرونة بالصور من حلب. في ديسمبر 2006 سافر شتاينماير لأول مرة كوزير خارجية إلى دمشق. حينها كانت زنازين التعذيب التابعة لـ ,للدولة المارقة, معروفة على غرار جرائم حقوق الإنسان الفظيعة ضد شعبه… وفي يوليو 2009 سافر شتاينماير مجددا لمقابلة الأسد واجتمع مع الرئيس لفترة أطول مما كان مبرمجا، ليرى فيه فاعلا رئيسيا يمسك بيده مفتاح السلام في الشرق الأوسط. وذُكر بتفاؤل حذر حينها أنه في أعقاب سنوات من الجمود يمكن فجأة الشعور بحدوث ديناميكية سياسية في المنطقة. وفي أي اتجاه تحركت هذه الديناميكية بات منذ مدة معروفا منذ استخدام الغازات السامة وسقوط عشرات الآلاف من القتلى
========================
الصحافة التركية :
ستار التركية :من المعيب وصف انتصار الشيطان بأنه انتصار إسلامي
http://www.turkpress.co/node/28957
صلاح الدين تشاكرغيل - صحيفة ستار - ترجمة وتحرير ترك برس
نشرت صحيفة إيرانية، مدعومة من الدولة ومن كبار المسؤولين في إيران، عنوانا عريضا "رسائل تحرير حلب"، وتدعي هذه الصحيفة الإيرانية حرصها الكبير على المشروع الإسلامي. وكتبت الصحيفة عن "الرسائل التي يجب الحديث عنها من انتصار وتحرير حلب، المتزامن مع ذكرى المولد النبوي الشريف".
وأول تلك الرسائل، هي "التأكيد على أنّ المقاومة الإسلامية ستنتصر دوما، وأنها حققت انتصارا عظيما أمام قوى الطغاة، وتحقيقا لكلام الله ان تنصروا الله ينصركم، وهذا تحقيق للوعد الإلهي، وسيمتد هذا الانتصار ليصل الموصل واليمن والبحرين، وكل ذلك سيخيف النظام السعودي".
أكثر ما يستفز في ذلك، هو تصوير قيام الدكتاتور البعثي بشار الأسد بهذه الجرائم الفظيعة، بالتعاون التام مع روسيا، وغض طرف من أمريكا، تصوير كل ذلك على انه انتصار إسلامي، لكن الأمر لم يتوقف عنا، بل ذكروا تركيا أيضا، وقالوا بأنّ "تركيا أصبحت أداة في يد قوى الشر، وكان نتيجة ذلك انها لم تحقق أهدافها في سوريا وخرجت خالية الوفاض". كما زعموا بانّ "أردوغان يدعم الإرهابيين، وفتح الطرق لهم وسهل عبورهم، ولذلك سقط اليوم في وضع صعب".
وقد كانت هذه الصحيفة في وقت سابق تتهم أردوغان بأنه يريد إحياء الخلافة الإسلامية وإعادة إنشاء الإمبراطورية العثمانية، ولم يذكروا بأنّ تركيا منذ اليوم الأول وهي تتخذ سياسات معاكسة تماما للدور الأمريكي، بينما كانت روسيا وأمريكا تغضان الطرف عما تقوم به إيران هناك.
وفي مشهد آخر، التقى مسؤول إيراني رفيع المستوى، وهو سيد علي الخامنئي، بعوائل من قُتلوا من العساكر الإيرانيين في سوريا، واجتمع مع عشرات العائلات، عائلات العساكر أصحاب الرتب العالية، وذكر بأنّ إيران فقدت أكثر من ألف عسكري في سوريا، ويصفون هؤلاء العساكر بأنهم "شهداء الدفاع عن الحرم"، لأنهم ذهبوا إلى هناك "لحماية مقام السيدة زينب"، وفي رده حول الأسئلة التي تقول "ماذا نفعل نحن في سوريا لماذا نتواجد هناك"، يقول الخامنئي بأنّ "من يسأل ذلك لا يعلم مدى عشقنا لأهل البيت". بمعنى أنّ كل الجرائم التي ارتكبتها الميليشيات الإيرانية كان هدفها فقط حماية مقام السيدة زينب وبسبب عشقهم لأهل البيت!!
ولكن مبدأ داعش تجاه المقامات ليس ضد مقامات الشيعة فحسب، بل ضد كل المقامات، بينما تذرع الإيرانيون وعشرات الآلاف من مقاتلي حزب الله بأنهم يريدون حماية المقامات الشيعية، لكن في واقع الأمر هم دخلوا لأنهم كما قالوا "لولا وجودنا لسقط الأسد في يومين". وكل الجرائم التي ارتكبتها الميليشيات الشيعية التي تجاوز عددها 300 ألف، في حلب وغيرها، كان هدفها حماية مقام السيدة زينب.
========================
صحيفة حرييت :كي لا تتحول حلب إلى حلبجة العراقية
http://www.turkpress.co/node/29012
عبد القادر سيلفي – صحيفة حرييت – ترجمة وتحرير ترك برس
هناك مأساة إنسانية في حلب, وتركيا تفعل كل ما بوسعها لتحول دون تحوّل حلب إلى حلبجة جديدة.
شهدت حلبجة مجزرة دامية استُخدم فيها الغاز الكيميائي, وراح ضحيتها ما يقارب الـ 5000 شخص بينهم نساء وأطفال وكبار السن. وأصبحت حلب مهددة بالخطر نفسه بعد مقتل 4300 مواطن مدني فيها. استعاد النظام مناطق حلب الشرقية بعد أن كانت تحت سيطرة المعارضة. وبذلك سيتمكن من السيطرة على محافظة حلب كاملة, لكن المشكلة الأساسية تكمن في المجازر التي يتسبب بها هذا الصراع.
عقد الرئيس التركي أردوغان 4 لقاءات مع نظيره الروسي بوتين لإيقاف إطلاق النار والسماح للمدنيين بالخروج من حلب. وكان آخر لقاء له يوم الأربعاء.
اتفقت تركيا مع روسيا على السماح بخروج المدنيين وعناصر المعارضة المسلحة من المناطق المحاصرة, وتم الإعلان عن قرار وقف إطلاق النار بتاريخ 13 ديسمبر. لكن القرار لم يدخل في إطار التنفيذ بسبب الخرق الإيراني للاتفاقية. حيث اضطرت الحافلات التي أُرسلت إلى حلب لإخراج المدنيين المحاصرين إلى العودة على الرغم من اقترابها لمسافة 1 كيلو متر منهم. كما تم إطلاق 17 صاروخاً وتفجير 3 مناطق بعد الإعلان عن قرار وقف إطلاق النار.
بدأت تلاوات القرآن وأداء صلوات التهجد وسلاسل الدعاء في العالم الإسلامي من أجل عدم حصول المجازر الإنسانية في حلب. لكن تركيا لم تتمكن من الاتفاق مع إيران على إخراج المدنيين المحاصرين على الرغم من كون إيران إحدى دول العالم الإسلامي الرنانة, بينما استطاعت الاتفاق مع روسيا على ذلك. ألم نكن ننتمي إلى دين واحد ونؤمن بالنبي والكتاب نفسهما؟
تمكنا من الاتفاق مع بوتين على إيقاف قتل المدنيين في سوريا, لكن لم نرى ما يشابه ذلك مع الإمام الخامنئي. إنها لوحة محزنة, أليس كذلك؟
إيران ترى أن الأمان في طهران يبدأ من تحقيق الأمان في الشام. يمكننا إعطاء الحق لإيران في ردة فعلها من خلال المنظور الأمن الدولي, لكن لا يمكن إيجاد مبرر لارتكاب المجازر في سوريا.
تمكن النظام من إعادة السيطرة على حلب بدعم من روسيا وإيران. أما بالنسبة إلى إيران فإنها تحاول تلقين المعارضة المسلحة درساً كبيراً من خلال ارتكاب المجازر الإنسانية. ليبقى المدنيون الطرف الأكثر تعرضاً للضرر خلال هذه الحرب. حيث حصلنا على معلومات تشير إلى تجهيز الميليشيات الشيعية لمجزرة كبيرة تنوي إلى ارتكابها.
اتفقت تركيا مع روسيا على وقف إطلاق النار في حلب قبل شهر تقريباً. لكن طالت فترة تنفيذ القرار بسبب تمرد إيران عليه. بالنسبة إلى مواد الاتفاقية التي تم عقدها بين تركيا وروسيا فكانت على الشكل التالي:
 تمركز عناصر المعارضة المسلحة في المخيمات التي سيتم إنشاؤها في إدلب لحماية المدنيين هناك.
لكل جهة في هذه الحرب مصالح ,وتحاول تسيير الأمور على أساسها. حيث تحاول روسيا تعزيز استمرارية تأثيرها على النظام السوري كطرف متفق مع تركيا. أما إيران فإنها تحاول أن تصبح الطرف الثالث في هذه الاتفاقية, إضافة إلى الحفاظ على سيطرتها على النظام السوري. بالنسبة إلى أمريكا, فهي تحاول أن تبقي روسيا وإيران خارج إطار الأحداث وإقناع المعارضة والنظام بالجلوس على طاولة الحوار. إلا أن المعارضين يرفضون ذلك.
من المتوقع خروج 22000 من المدنيين من حلب في المرحلة الأولى بينهم النساء والأطفال, وارتفاع هذا العدد إلى الـ 62000 في الفترات القادمة. قامت جمعية "أفاد" بتجهيز مخيم يستوعب 80000 شخص. لن يتم نقل الخارجيين من حلب إلى تركيا, بل يتم التخطيط إلى تأمينهم داخل الأراضي السورية في محافظة إدلب.
حسب تقارير الأمم المتحدة, يقوم النظام والميليشيات الشيعية بارتكاب المجازر في حلب. وهي مهددة بقتل النساء وأطفالهم في حال عدم إخلائها على الفور. هناك صرخة ترتفع من حلب, إنها صرخة الطفل "أيلان الكردي". لكن الإنسانية لا تلتفت إلى هذه الصرخات.
========================
الصحافة الروسية :
غازيتا.رو" الروسية، :محلل عسكري روسي يكشف معلومات مثيرة عن سقوط تدمر
http://arabi21.com/story/967770/محلل-عسكري-روسي-يكشف-معلومات-مثيرة-عن-سقوط-تدمر#tag_49219
سخر العقيد ميخائيل خوداريونوك، المحلل العسكري في صحيفة "غازيتا.رو" الروسية، من قوات بشار الأسد، وخصوصا بعد هزيمتها السريعة في تدمر أمام تنظيم الدولة، متهما "القيادة السورية" بأنها "كانت على علم بما يجري".
وقال خوداريونوك في حديث للصحيفة: "ألقى عناصر قوات الأسد أسلحتهم وتركوا آلياتهم العسكرية ولاذوا بالفرار"، مشيرا إلى أن "أول الهاربين المذعورين كان نائب رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السورية. وفي حالة من الذعر والهلع تَـبِـعه رئيس هيئة العمليات، وقائد قوات الصواريخ والمدفعية، ورئيس أركان الفيلق الثالث، وقائد الفرقة الـ18 دبابات، ولحق بهؤلاء صغار الضباط والجنود"، بينما "كانت السلطات الرسمية في دمشق تتحدث للسوريين عن بطولات الجيش السوري الخارقة في الدفاع عن تدمر مضحين بالغالي والنفيس".
وفيما يلي أهم ما جاء في التحليل الذي قدمه العقيد خوداريونوك، وهي من ترجمة الباحث السوري محمود الحمزة:
في البداية جاءت أخبار متقطعة غير مكتملة عن الوضع في تدمر. أما الآن فالصورة أكثر وضوحا. بعض المصادر أفادت بأن إعادة تجمع قوات داعش وتمركزهم للهجوم على تدمر، تمت دون ملاحظة أجهزة الاستخبارات. ولكن ذلك غير صحيح. لقد تأكدنا من أن القيادة السورية لها علم بما يجري مسبقا.
ولاحقا حدث ما لم يتوقعه أحد. فقد أصبحت قوات الأسد بعد الطلقات الأولى لداعش في حالة ذعر، حيث ألقوا أسلحتهم والآليات العسكرية وهربوا من تدمر. القوات السورية "الباسلة" بالكاد استطاعوا إيقافها غربي تدمر بالقرب من مطار التيفور.
في البداية أشاعوا بأنه لم يكن هناك مستشارون عسكريون روس في تدمر. وهذا مغاير للواقع، حيث قام مقاتلو تنظيم الدولة (داعش) بنشر صور في موقعهم عن الأسلحة والمعدات العسكرية التي تركها الروس.
وعدد المجموعة العسكرية الروسية حوالي 200 فرد (مجموعة قيادة)، بالإضافة إلى 120 من مجموعة الحراسة من القوات الخاصة. هؤلاء بقوا في المدينة ودافعوا عن المدينة بجهود فردية. وبالنتيجة تمت محاصرتهم من قبل مقاتلي داعش، ولكي يتم إنقاذهم ونقلهم من هناك، تم فتح ممر بالقوة، حيث قام الطيران الروسي بتدمير 11 آلية عسكرية للجهاديين. واضطر الروس إلى ترك جزء من تسليحهم ومعداتهم العسكرية.
الذعر والجبن
أول الهاربين المذعورين كان نائب رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة السورية (النظامية). وفي حالة من الهلع تبعه جارّا وراءه الجنود وصغار الضباط، كل من رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان السورية، وقائد قوات الصواريخ والمدفعية للجيش السوري، وقائد أركان الفيلق الثالث، وقائد الفرقة الـ 18 للدبابات.
وقد عثروا بصعوبة على نائب رئيس أركان جيش بشار الأسد بعد يومين من البحث عنه. ولا يمكن وصف حالة كبار القادة العسكريين السوريين إلا بالجبن والتخاذل والذعر. وتم إيقاف المذعورين والجبناء بصعوبة وإرجاعهم إلى مواقعهم في 11 كانون الثاني/ ديسمبر وتثبيت الوضع، ولكن السوريين هربوا من جديد.
وقد سيطرت في أوساط القوات السورية بالقرب من تدمر حالة من الفوضى العارمة. وحسب مصادر مطلعة وشهود عيان، فإن بشار الأسد اعترف للروس بأفعال وسلوك قواته العسكرية. وقد تم عزل نائب رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة السورية من منصبه وتسريحه من الجيش.
وفي أثناء الهجوم الداعشي، كانت السلطات الرسمية في دمشق تتحدث للسوريين عن بطولات الجيش السوري الخارقة في الدفاع عن تدمر مضحين بالغالي والنفيس!
الجنود السوريون يخافون خوف الموت من تحركات الجهاديين. ولا توجد ثقة بأنهم سيثبتون ويحافظون على مواقعهم غربي تدمر. أحيانا يقولون إن المقاتلين سيطروا على حقول غاز بالقرب من تدمر، ولكن هذه الحقول في الواقع مهجورة ومدمرة.
هل هناك مصلحة في استعادة تدمر؟
الحفاظ على تدمر في هذه الظروف طبعا أمر غير ممكن. وهل هناك ضرورة لاستعادتها؟ يبدو أنه لا توجد مثل هذه الخطط حاليا. يمكن استعادة تدمر بدعم جوي روسي دون صعوبة، ولكن الحفاظ عليها لاحقا في وضع مهلهل من الجاهزية العسكرية للجيش السوري يعتبر أمرا غير ممكن.
وإذا ما تم نقل قوات فعالة من حلب فهناك خطر فقدان حلب. فهناك توجد إمكانية لهزيمة المجموعات المسلحة التي تستعد للانسحاب في حلب. فالفصائل المسلحة القوية للجهاديين تتمركز في شمال غربي حلب في مناطق عندان وحيان وحريتان.
ويحارب إلى جانب القوات الحكومية مليشيات. أما من جهة الجيش السوري فتقاتل فقط مجموعتان: قوات العقيد سهيل الحسن الخاصة (قوات النمر) وقوات "صقور الصحراء" تحت قيادة الأخوين محمد وأيمن جابر.
أما بقية التشكيلات العسكرية باعتراف محدثينا المطلعين على سير المعارك، فهم يضرون أكثر مما ينفعون؛ لأنهم بلا جدوى.
أما حزب الله حسب تقديرات الخبراء العسكريين فهم لا يقاتلون أبدا، بل يثرثرون. وأما (لواء) "فاطميون" المكلف بالهجوم من جهة الغرب، فهو يثير الغبار بلا فعل. وتشكيلات الحرس الثوري الإيراني تقف كالأصنام ولا تتقدم.
يستطيع الجنرال الإيراني أن يؤكد لك خمس مرات في اليوم ويقسم ويتعهد للزملاء الروس ويضرب بيديه على صدره؛ بأن المهمة القتالية ستنفذ بحذافيرها! ولكن بعد ساعة بعد سؤاله: لماذا يقف المقاتلون في أماكنهم ولا يهجمون، يجيب الجنرال الإيراني بسؤال ساذج: هل المعركة بدأت حقا؟
وأحيانا نضطر للبحث عنه خلال ثلاث ساعات. ومن جديد يقدم التعهدات والوعود بتنفيذ المهمات القتالية، وبعدها نكتشف أن الإيرانيين يطلبون السلاح ويقدمون قائمة من خمس صفحات باحتياجاتهم من الأسلحة، وبعد تلبية طلباتهم فإن السلاح يختفي بسرعة إلى جهة غامضة. وعندما نسأل أين اختفت الأسلحة؟ يرودن ببلاهة "إنها الحرب".
فقط من الصواريخ المضادة للدبابات؛ قدمنا لهم 1500 قطعة، ولم نتمكن من ضبط مصير هذه الصواريخ. فهم إما باعوها أو نقلوها إلى جهة مجهولة.
المستشارون العسكريون الروس يتحدثون بيأس: كما لا يجوز الثقة بالإيرانيين، فإنه لا يوجد مخرج من هذا الوضع. ويقولون للإيرانيين تبا لكم! المهم أن تثبتوا في أماكنكم ولا داعي لأن تهجموا. وحتى في أماكن محددة لا يستطيعون الثبات. وتبلور لدى العسكريين الروس انطباع عن الإيرانيين بأنهم ثرثارون بكل معنى الكلمة.
========================
نيزافيسيمايا غازيتا: هل ستتمكن دمشق والمعارضة من استئناف الحوار السوري-السوري؟
http://www.raialyoum.com/?p=583251
تطرقت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” إلى أحداث حلب؛ مشيرة إلى أنها يجب أن تبين للمعارضة عبثية محاولات إقصاء الأسد بالقوة.
جاء في مقال الصحيفة:
يجب أن تبين أحداث حلب للمعارضة عبثية المحاولات الرامية إلى عزل الأسد بالقوة، وكذلك ضرورة استئناف الحوار مع وفده. هذا ما صرح به مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين للصحافيين عقب انتهاء اجتماع مجلس الأمن الدولي.
وقد كثف دبلوماسيون كبار في الأيام الأخيرة دعواتهم إلى استئناف الحوار، في حين أن لزعماء المعارضة آراء متفاوتة من مسألة الحوار مع السلطة بعد انتصارها في حلب.
فقد دعا مبعوث الأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا من جديد إلى استئناف الحوار؛ مرجحا أن يكون “الوقت قد حان فعلا للتفكير بجدية في استئناف الحوار. وذلك لإدراكنا أن النصر العسكري ليس طريقا إلى السلام، لأن التوصل إلى السلام يجب أن يكون منفصلا. وبعكسه نكوِّن انطباعا بألا حل سوى العسكري”.
من جانبه، دعا وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري المعارضة إلى التفكير بشأن حوار جدي مع خصومها السياسيين، وقال: “أنا لا أطلب الاستسلام أو التنازل، أنا أرجو البدء في الحوار”.
ويبدو أن خصوم دمشق، الذين لديهم اتصالات مكثفة مع الجانب الروسي، مستعدون للبدء بالحوار. فقد صرح زعيم مجموعة “موسكو-القاهرة” المعارضة قدري جميل بأن “ظروف الحوار قد نضجت منذ زمن، ويجب ألا تتوقف العملية بغض النظر عن أي شيء. وبما أن بعض القوى فقدت الأمل بتسوية الأزمة السورية عسكريا، فإن عليها التفكير باستئناف العملية السياسية التي بدأت في جنيف”.
ووفق رأي جميل، حفزت أحداث حلب للقاء المعارضة ممثلي دمشق، إذ إن “تغير ميزان القوى الذي حدث بفضل أحداث حلب خلقت وضعا جديدا يجبر الجميع على التفكير بالتسوية السياسية”.
ولكن، للرئيس السابق للمجلس الوطني السوري برهان غليون رأي آخر، فقد صرح لـ “نيزافيسيمايا غازيتا” بأن “إجراء الحوار غير ممكن في هذه الظروف مع الأسف، ولا سيما أن الحرب مستمرة في حلب. وعلينا انتظار الإدارة الأمريكية الجديدة، لكي نتحسس الفرص التي ستمنحها هذه المفاوضات. وفي الوقت نفسه لن يكون هناك أي حل من دون الحوار. ولكن يجب أن تتوصل دول لها مصالح مختلفة، ومواقفها متعارضة، إلى حلول وسطية”.
وكان رئيس الهيئة العليا للمفاوضات الموالية للمملكة السعودية رياض حجاب قد أشار في باريس قبل أيام إلى عدم إمكانية الحديث عن حوار بين دمشق والمعارضة بعد أحداث حلب. في حين أوضح غليون خلال المقابلة مع “نيزافيسيمايا غازيتا” أن رغبة الهيئة العليا للمفاوضات في لقاء محتمل تعتمد على الشروط المقدمة. وقال: “إذا كان الهدف كسب الوقت، فلن تكون هناك رغبة في المشاركة. لذلك لا بد من ضمانات مؤكدة، وبعكسه لن تخاطر المعارضة باتخاذ أي إجراء”.
من جانب آخر، ليس لدى خبراء الغرب أي تفاؤل باستئناف مفاوضات جنيف. يقول يزيد صايغ كبير الباحثين في مركز كارنيغي في الشرق الأوسط “حتى لو أعلن شكليا عن المفاوضات السياسية، فلا أعتقد أنها ستؤدي إلى تقدم ما. ومن الواضح أن هناك محاولات مدعومة من جانب روسيا لدفع بعض المجموعات المعارضة إلى الحوار مع نظام الأسد، ولكنني أتوقع أن يصر النظام على إجراء هذه المفاوضات على أساس سوري–سوري، أي ليس تحت رعاية الأمم المتحدة أو غيرها من الوسطاء الدوليين، كما كان في مفاوضات جنيف. وعمليا، ينتظر النظام خضوع المعارضة، لذلك لا ينظر إليها كشريك مساو في العملية الدبلوماسية”.
وأشار المتحدث إلى أن الولايات المتحدة والمملكة السعودية وتركيا تعمل مع المعارضة المسلحة، لذلك، فليس هناك، وفق رأيه، آفاق للتفاوض بين دمشق والمعارضة. (روسيا اليوم)
========================