الرئيسة \  واحة اللقاء  \  سلسلة أنفاق لميليشيا الحرس الثوري الإيراني في تدمر .. ما هدفها؟ 

سلسلة أنفاق لميليشيا الحرس الثوري الإيراني في تدمر .. ما هدفها؟ 

18.07.2021
سوريا تي في


سوريا تي في 
السبت 17/7/ 2021 
شرعت ميليشيا "فاطميون" و"حركة النجباء" المرتبطتان بميليشيا "الحرس الثوري" الإيراني، بحفر سلسلة من الأنفاق تربط مقارها ومراكزها في مدينة تدمر وسط البادية السورية ببعضها بعضاً بدعم من الحرس الثوري الإيراني. 
شبكة أنفاق بدعم من الحرس الثوري الإيراني 
وبدأت عمليات الحفر بإشراف من ميليشيا "فاطميون" و"حركة النجباء" على حد سواء انطلاقاً من مستودعات الذخيرة والنقاط العسكرية في الأطراف الشرقية من مدينة تدمر مطلع الأسبوع الجاري. 
وأوضح مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا أن الحرس الثوري الإيراني قدم تكاليف ونفقات عمليات الحفر لـ "حركة النجباء" في حين تقوم ميليشيا " فاطميون" بمساعدة الحركة. 
وأشار المصدر ذاته إلى أن معدات الحفر اليدوية والآلية وصلت لصالح "حركة النجباء" في مدينة تدمر وبلدات البادية السورية من قيادة الحرس الثوري الإيراني في ريف دير الزور الشرقي. 
توزع شبكة الأنفاق 
وتهدف العملية إلى تنفيذ شبكات أنفاق مرتبطة ببعضها بعضاً في مدينة تدمر ومحيطها في المرحلة الأولى، والانتقال إلى بلدة السخنة الاستراتيجية والقرى المجاورة لها في المرحلة الثانية. 
وقال مصدر خاص من مدينة تدمر إن الأنفاق سوف توفر لهم سهولة التنقل بين المقارّ العسكرية والنقاط ومستودعات الذخيرة بشكل سري وغير مكشوف. 
وأضاف بأن العملية تهدف إلى تجنب تعرض المقارّ للاستهداف خلال عملية تنقل العناصر والقياديين فيما بينها وذلك من قبل الطيران الأميركي، وتجنباً للكشف عن أعداد العناصر والقياديين فيها وذلك من خلال تنقلهم من خلال الشبكة. 
وأشار المصدر إلى أن العملية ستوفر زيادة في نسبة الحماية للمقار والمستودعات التابعة لـ "حركة النجباء" و"فاطميون" في البادية السورية والتي افتقدتها أرياف دير الزور الخاضعة لسيطرة قوات النظام والمليشيات الإيرانية. 
من يقوم بأعمال الحفر؟ 
وتعتمد الميليشيات المدعومة من قبل الحرس الثوري الإيراني على ورش حفر مدنية من أهالي مدينة تدمر والقرى المجاورة لها في ريف حمص الشرقي الخاضع لسيطرة قوات النظام. 
وقال أحد العمال في حفر الأنفاق لموقع تلفزيون سوريا إنهم يتلقون مبلغاً مالياً قدره 5000 ليرة سورية على المتر الواحد وبساعات عمل تبلغ 10 ساعات يومياً. 
وأضاف بأن العشر ساعات مقسمة إلى ورديتين تضم الواحدة منها 30 عامل حفر في الوردية الواحدة، وجميع العمال من أبناء قرى وبلدات البادية السورية، ولجؤوا للعمل نتيجة تردي الوضع المعيشي. 
وأشار إلى أنهم يمنعون من جلب هواتفهم المحمولة وارتداء الساعات في يدهم تجنباً لزرع أجهزة تحديد مواقع وأجهزة تنصت صوتية داخل الأنفاق.