اخر تحديث
الخميس-18/04/2024
موقف
زهيرفيسبوك
رؤية
دراسات
مشاركات
صحافةعالمية
قطوف
جديد
مصطلحات
رسائل طائرة
الثورة السورية
حراك الثورة السورية
حدث في سورية
نساء الثورة السورية
اطفال الثورة السورية
المجتمع السوري المدمر
شعارات الثورة السورية
ثلاث سنوات على الثورة
أيام الثورة السورية
المواقف من الثورة السورية
وثائقيات الثورة السورية
أخبار سورية
ملفات المركز
مستضعفين
تقارير
كتب
واحة اللقاء
برق الشرق
وداع الراحلين
الرئيسة
\
مشاركات
\ رُبّ مَلوم ، لا ذنبَ له !
رُبّ مَلوم ، لا ذنبَ له !
31.05.2021
عبدالله عيسى السلامة
هذا مثل عربي قديم !
لوم الشعوب عبث ؛ ففيها :
الطفل: الذي لايعي من أمره شيئاً، من سنّ الطفولة الأولى ، حتى يبلغ مبلغ الرجال!
والعاجز: الذي لايقدر على أيّ فعل ، يمكن أن يلام عليه أمثاله !
والجاهل: الذي لا يفقه شيئاً في الحياة ، سوى الأمور البسيطة ، التي لا تنفع الناس ،عامّة!
والأحمق : المغلوب بحرارة الرأس ، الذي ينفعل لأبسط الأشياء ، ويغضب لأتفه الأمور!
والبسيط : الذي لايهتمّ ، إلاّ بتحصيل قوت يومه وطعام أسرته ، وتأمين الرفاهية لنفسه وأهله !
فمن الملوم إذاً ؟
العاملون في السياسة : المحترفون منهم والهواة ، الذين يصارعون لأجل السلطة ، وما يتبعها من شؤون ، تهمّ عامّة الخلق قي البلاد !
العاملون في الإعلام : الموظفون فيه لكسب رزقهم ، والذين سخّروا أنفسهم ليكونوا أبواقاً لغيرهم !
العاملون في التربية : المخلصون منهم الحريصون على تربية الأجيال ، ومنها أبناؤهم وأحفادهم !
العاملون في التعليم : الابتدائي والثانوي والجامعي .. المكلفون بهذا ، بحكم مناصبهم وطبائع أعمالهم ، والمتطوّعون !
العاملون في الدعوة والإرشاد والتوجيه : الذين ندبوا أنفسهم لهذه المهمّة ، أونُدبوا لها ، من غيرهم ، من مؤسّسات مهتمة بهذا الشأن ، كالجمعيات والأحزاب والكتل .. ونحوها !
الإداريون في المواقع المختلفة : المندوبون لتسيير الإدارات المختلفة ، في وطنهم ، في مواقعهم المختلفة !
الأدباء والشعراء والمفكرون والفنانون ، ومن في حكمهم ممّن ، يندبون أنفسهم لتغيير عقليات الناس ونفسياتهم ، نحو مايرونه الأصلح !
ومَن في حكم المذكورين أعلاه ، ومَن ينهج نهجهم ، ويَجهد لإرشاد الأجيال ، في وطنه ، من أبناء هذا الوطن ، ومن غيرهم !
هؤلاء وأمثالهم :هم الذين يلامون على إخفاق الأمّة ، وعلى تقصيرها، في تدبير شؤونها! وكلّ فرد ، في موقعه ، مكلف بما يستطيع ، وتقصيرُه أو إخفاقه ، ينعكس سلباً ، عليه وعلى من حوله ، وعلى أجيال الأمّة ، جميعاً ، بحسب قدرته على التأثير! ولا يكلف الله نفساً إلاّ وسعها !
فهل يُعدّ إلقاء التبعات ، في الإخفاق والتقصير على الأمّة ، جميعاً ، أمّة المليار، أو المليارين .. عجزاً أم قلة فهم ، أم حماقة .. أم غير ذلك ؟