الرئيسة \  واحة اللقاء  \  ريف حلب: المعارضة تحشد أيضاً

ريف حلب: المعارضة تحشد أيضاً

18.01.2020
المدن



الخميس 16/1/2020
تستعد فصائل المعارضة السورية لهجوم قد يبدأ قريباً من قبل قوات النظام على جبهات ريفي حلب الغربي والجنوبي، بعد رصد حشود عسكرية جديدة لقوات النظام والميليشيات الايرانية. ورصدت فصائل المعارضة استقدام تعزيزات عسكرية كبيرة لمدينة حلب وتثبيتها في خطوط التماس بين مناطق النظام ومناطق المعارضة غربي حلب.
ورداً على استقدام الحشود العسكرية والحملة الإعلامية التي ترافقها، أعلنت الفصائل وسرايا المقاومة الشعبية جاهزيتها لأي عمل عسكري قادم. وقال أحد مقاتلي سرايا المقاومة الشعبية لمراسل "المدن"، إن المعركة التي سيفتحها النظام ستكون معركة عصيبة وطاحنة وقد تستمر لأشهر.
وأضاف أن النظام لن يستطيع فرض سيطرته على مناطق جديدة غرب وجنوب حلب كما فعل في جنوب إدلب. وقال: "لن ينجح في تحقيق ما لم تنجح الطائرات في تحقيقه عام 2016 في جبهات الملاح وخان طومان والراشدين".
المناطق المذكورة كانت ولا تزال كابوساً مرعباً لقوات النظام والميليشيات الإيرانية على حد سواء، حيث حاولت مرات عديدة السيطرة على تلك المناطق وباءت كل محاولتها بالفشل. وقتل على هذه الجبهات مئات من عناصر حزب الله اللبناني ولواء القدس الإيراني وقوات النظام. وتعتبر تلك الجبهات من الجبهات القاسية ومن المعارك الطاحنة حيث تتطلب ألاف المقاتلين المجهزين بالعتاد الكامل.
وعن الهدنة وخفض التصعيد
روسيا كعادتها تطعن في أي اتفاق هدنة جرى توقيعه منذ تدخلها بالشأن السوري. والسكوت الروسي على تعزيز جبهات حلب من قبل قوات النظام موافقة ضمنية على شن عملية عسكرية.
ولطالما كانت الهدنة ورقة موسكو الرابحة حيث تستطيع إيقاف القصف متى تريد وتستطيع إستئناف القصف متى تشاء، واستخدمتها مراراً لإخراج المدنيين قبل أن تعود لتطهير المناطق من المسلحين. وعلى ما يبدو هناك مخطط روسي إيراني سوري لإنهاء الجبهات واحدة تلو الاخرى وصولاً للسيطرة على الطرق الدولية: طريق حلب دمشق الدولي وبعده طريق حلب اللاذقية.
وكنموذج عن الخطة الروسية لتفريق الجبهات، توقفت المعارك جنوب إدلب وبدأت قوات النظام بالحشود على تخوم أرياف حلب.
استعدادت الفصائل
قال أحد مقاتلي فصائل المعارضة ل"المدن": "نحن على استعداد تام لصد أي عدوان قادم سواء من النظام أو من الميليشيات الايرانية. وقد قمنا بتجهيز الأنفاق والتحصين على جبهات ريفي حلب الغربي والجنوبي". وأضاف أن التجهيزات بدأت منذ فترة زمنية ليست قليلة و"كانت لدينا معلومات عن نية النظام والميليشيات الإيرانية فتح جبهات حلب، كون أهم أهداف النظام واضحة وهي السيطرة على الطرق الدولية وجبهات حلب تطل على هذه الطرق".
وقالت مصادر عسكرية في حلب ل"المدن"، إنه جرى استقدام مقاتلين من خارج حلب من قبل مختلف الفصائل. وأوضح أن هيئة "تحرير الشام" استقدمت 800 مقاتل منذ فترة قصيرة.
وعن سرايا المقاومة الشعبية، قال إنهم مجموعات لا ينتمون إلى فصيل عسكري بل هم من أهالي ريفي حلب الغربي والجنوبي رفعوا السلاح دفاعاً عن أرضهم ورداً على حملة التعزيزات الأخيرة.