الرئيسة \  واحة اللقاء  \  ريف حلب:تبادل أسرى بغياب الروس والأتراك

ريف حلب:تبادل أسرى بغياب الروس والأتراك

19.03.2020
المدن


المدن
الاربعاء 18/3/2020
أجرت المعارضة السورية وقوات النظام الاثنين، عملية تبادل لأسرى ومعتقلين لدى الطرفين. وجرت العملية في معبر أبو الزندين القريب من مدينة الباب شمال شرقي حلب. وكما جرت العادة تم تنفيذ العملية بإشراف مباشر من الهلال الأحمر السوري.
وبموجب صفقة التبادل الجديدة أطلقت قوات النظام سراح، وسيم محمد، وهو مقاتل في فصائل المعارضة من ريف ادلب الشرقي، أعتقل قبل عامين تقريباً من قبل "وحدات حماية الشعب الكردية" في عفرين والتي سلمته لاحقاً لقوات النظام في حلب، مقابل الإفراج عن الأسير، أحمد صالح، وهو ضابط برتبة نقيب أسره فصيل "أحرار الشام" في العام 2013 أثناء معارك مطار الجراح العسكري شرقي حلب.
وبدا أن صفقة التبادل لم تكن رسمية كما جرت العادة، ولم يحضرها وفد من القوات التركية والروسية على جانبي المعبر كما كان يحصل في صفقات تبادل سابقة. ورجحت مصادر أن يكون التبادل جرى بتنسيق مباشر بين عائلتي الأسيرين ومقربين منهم، وبوساطة القائد في فرقة المعتصم التابعة ل"الجيش الوطني" في ريف حلب علاء الدين أيوب، والملقب بالفاروق أحرار.
وأيوب انشق عن "أحرار الشام" أواخر العام 2016 بعد الخروج من أحياء حلب الشرقية بحلب، وانضم لاحقاً إلى صفوف "فرقة المعتصم"، وكان له دور بارز في إتمام صفقة خروج المعارضة بوساطة روسية حينها، وباشتراك عضو مركز المصالحة عمر رحمون، المقرب من النظام والمحسوب على القوات الروسية.
وشهد معبر أبو الزندين الواصل بين مناطق النظام والمعارضة شمال شرقي حلب عملية تبادل أسرى في 27 شباط/فبراير 2020، تم خلال العملية تسليم مقاتلين من قوات النظام هما ياسر صطوف، والرقيب أحمد خير بيك، إضافة إلى جثة مقاتل ثالث، مقابل إطلاق سراح امرأة وطفلتها من سجون النظام.
وتمت الصفقة حينها بتنسيق مباشر من القائد في "فرقة المعتصم"، الفاروق أبو بكر، وقالت قوات النظام أنها تمكنت من إطلاق سراح مقاتلين أسيرين واسترداد جثمان مقاتل بعد عملية تبادل جرت في معبر دير قاق/أبو الزندين بريف حلب الشمالي الشرقي.
وفي 21 شباط/فبراير، قامت "الجبهة الوطنية للتحرير" بتسليم جثة مقاتل من الميليشيات الإيرانية، مقابل الإفراج عن مقاتلين اثنين من عناصر الجبهة أسرتهما قوات النظام والميليشيات الإيرانية خلال المعارك التي شهدها ريف حلب الجنوبي بداية العام 2020، وتمت العملية في خط التماس بين المعارضة والنظام بالقرب من بلدة عين جارة غربي حلب.
وأجرت المعارضة خلال الفترة الماضية صفقات تبادل عديدة مع قوات النظام والميليشيات، أكبرها كانت في شباط 2019، أطلق من خلالها سراح 20 معتقلًا في سجون النظام مقابل تسلّم أسرى لقوات النظام كانوا لدى فصائل المعارضة، وجرت الصفقة حينها برعاية تركية-روسية، وحضرها ضباط من كلا الطرفين في مكان التبادل في معبر أبو الزندين.